متاهة الحدود مع سوريا في منطقة بعلبك

قهوجي الإثنين إلى واشنطن "بلا شروط" وطرابلس وصيدا تتظاهران ضد التوغل السوري

تاريخ الإضافة الأحد 9 تشرين الأول 2011 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2736    التعليقات 0    القسم محلية

        


قهوجي الإثنين إلى واشنطن "بلا شروط" وطرابلس وصيدا تتظاهران ضد التوغل السوري

الاتحاد العمالي ماضٍ في الاضراب ولقاء لميقاتي والهيئات الاقتصادية اليوم

رئيس مكتب الدفاع لدى المحكمة الخاصة لـ"النهار": جلسات ستعقد قريباً جداً

لا يزال المشهد الداخلي يتأرجح على اكثر من حبل معيشي وامني وقضائي، وهو ما جعل المسؤولين يلوذون بالصمت على غير مستوى وهذا ما ظهر امس في ملفين ساخنين: المطالب العمالية وتداعيات الخرق السوري المتمادي للحدود اللبنانية في البقاع والشمال.
 

مجلس الوزراء

في ظل هذه الاجواء، تسلم الوزراء امس جدول اعمال الجلسة العادية لمجلسهم المقررة الثلثاء في السرايا الحكومية، وهو يتضمن، الى البنود التي لم يشملها البحث في الجلسة الاخيرة، ملحقا من 47 بندا ابرزها تعيين مدير عام بالوكالة لقوى الامن الداخلي هو العميد روبير جبور. وعلمت "النهار" ان الاسبوع الذي سيلي الاسبوع المقبل سيشهد انعقاد جلسة عادية وثلاث جلسات استثنائية ستكرس لمشروع الموازنة.
 

المطالب العمالية

على صعيد آخر، شهدت امس السرايا ووزارة العمل وغرفة بيروت وجبل لبنان اجتماعات متلاحقة بحثا عن حل لمسألة تصحيح الاجور قبل موعد الاضراب العمالي الاربعاء المقبل. وفيما اكد رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن لـ"النهار" ان الاتحاد ماض في تحركه "اذا لم تصحح الاجور"، بدا ان ثمة املا في انفراج قد يحمله اجتماع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع الهيئات الاقتصادية ظهر اليوم بعد اتفاقه مع الاتحاد العمالي العام على استكمال النقاش عقب انتهاء لجنة مؤشر الاسعار من تقريرها واستمزاج الهيئات رأيها فيه.
 

التوغل السوري

في غضون ذلك، تواصلت الاحتجاجات السياسية على حوادث توغل القوات السورية في الاراضي اللبنانية بقاعاً وشمالاً. وسارت في مدينتي صيدا وطرابلس تظاهرتا احتجاج حملتا الطابع الاسلامي ورفعت فيهما شعارات واطلقت هتافات والقيت كلمات تندد بالسلطات السورية وبالصمت الرسمي حال عمليات الخرق. ومساء أمس، انفجرت قنبلة في مكان يقع على تماس بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، لكنها لم توقع اصابات او اضراراً.
 

مواقف

وانتقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بشدة الحكومة "التي كانت تهب مدافعة مستنكرة عند كل اختراق عدو، تقف اليوم عاجزة صامتة مشلولة راضخة أمام الاختراقات الشقيقة".
وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق لـ"النهار" إن التظاهرات التي شهدتها طرابلس وصيدا أمس تعبر عن "الاحساس الحقيقي والطبيعي للبنانيين في دعم إخوانهم في سوريا بالحرية والعدالة والكرامة، وهي ستزداد ما دامت الحكومة تنأى بنفسها عن القيام بواجباتها تجاه الحدود وتجاه الاختراق السوري العسكري للحدود اللبنانية مما يجعلها في موقع المتواطئ مع النظام السوري في مواجهة شعبه في لبنان وسوريا. ونحن كمجموعة سياسية نؤكد ان هذه الحكومة لا تقوم بما هو مطلوب منها وهي لا تعبر عن الغالبية العظمى من اللبنانيين. هكذا كان الامر عندما تألفت وهكذا سيستمر حتى سقوطها".
وفي باريس، ابدت وزارة الخارجية الفرنسية "قلقا عميقا" من المعلومات عن عمليات التوغل السورية، مجددة تمسكها بـ"استقلال لبنان وسيادته وسلامته".
 

قائد الجيش

الى ذلك، يبدأ قائد الجيش العماد جان قهوجي الاثنين المقبل زيارة رسمية لواشنطن تلبية لدعوة تلقاها من القيادة العسكرية الاميركية، ويلتقي خلالها الرئيس الجديد لهيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي وعددا من المسؤولين العسكريين الرفيعي المستوى.
وابلغ مرجع عسكري بارز "النهار" ان هدف الزيارة واللقاءات التي ستتخللها هو "طلب دعم تأمين تجهيزات للجيش ومده بالسلاح والمعدات اللوجيستية".
وقال إنه "لم توضع اي شروط على الجيش اللبناني ان من حيث تشكيل الوفد او من حيث فحوى الزيارة".
 

المحكمة

قضائيا كشف رئيس مكتب الدفاع لدى المحكمة الخاصة بلبنان فرنسوا رو، أن "جلسات ستعقد قريبا جدا وبانتظام امام قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرنسين بين المدعي العام وفريق الدفاع لتقويم تقدم الاجراءات".
وقال في حديث الى "النهار" ان "المحاكمة الغيابية اصعب بكثير بالنسبة الى فريق الدفاع"، مشيرا الى ان الدفاع في حاجة الى وقت لتحليل الملف الواسع للمدعي العام، "وسنرى في الاسابيع او الاشهر المقبلة نشاطا قضائيا مكثفا في المحكمة يسبق بدء المحاكمة".

 

متاهة الحدود مع سوريا في منطقة بعلبك

الحدود، الحدود، وما أدراك ما الحدود اللبنانية – السورية! منذ أعوام نسمع عن ترسيمها ولا شيء تغير. ثمة أمر واقع يفرض نفسه، أسياده المهرّبون وأبناء المنطقة الذين يتدبّرون حياتهم ويصوغونها "متجاوزين" الحدود. هنا جولة جغرافيّة "غير رسمية" على تلك المنطقة البعلبكيّة الخاصّة.

بعلبك ــ وسام اسماعيل
يبلغ طول حدود منطقة البقاع الشمالي مع سوريا 60 كيلومتراً تتميز بوعورة جغرافيتها. عشرات القرى المتداخلة وأودية شديدة الانحدار والوعورة. بيئة خصبة للتهريب والعبور غير الشرعي. ففي المنطقة ممرات التهريب والطرق غير المعبّدة لا تُحصى. والساتر الترابي الذي وضع من الجانب السوري "لعبة" يسهل على المهربين  تجاوزه وحفر كوات فيه لتسهيل تبادل البضائع. في تلك الحدود معبر واحد رسمي هو القاع ــ الجوسيه، على مسافة نحو 10 كيلومترات جنوب شرق مدينة الهرمل.

 

الحدود ساقية

نحن فوق قناة زيتا، وهي ساقية ماء تفصل "عرفاً" لبنان عن سوريا. ما يقع جنوبها لبناني وشمالها سوري، وخطّها من الشرق إلى الغرب. ثمة معابر غير شرعيّة كثيرة هنا، خصوصاً في بلدات القصر ومطربا ودالك (المتنازع على ملكيتها بين البلدين)، رغم وجود حواجز عدّة للهجانة السورية والسواتر الترابية. لا معابر شرعيّة في هذه المناطق، ولا مراكز أمنية سورية باستثناء بعض نقاط حرس الحدود في الجهتين اللبنانية والسورية في مناطق حوش السيد علي، دالك، مطربا، أبش، جرماش ووادي العرايس. وتفصل بين جميع هذه المعابر مساحات شاسعة محاطة بسواتر ترابية مرتفعة، إضافة إلى إحدى أقنية التوريد الى سد زيتا.
شمالنا قرى سورية متاخمة للحدود في منطقة الهرمل يقطنها لبنانيون. قرى كثيرة هي: وادي حنا، حاويك، جرماش، الصدور، بلوزة، السماقيات وضواحيها، مزرعة الوفاء، الفاضلية وضواحيها، السكمانية، السوادية والمعيصرة، صفصافة الحمام، النهرية ــ المصرية، الجنطية، عيد الدمامل، بحوري، الجروسية، الديابية، كوكران، والنزارية، وعدد سكانها  17500 نسمة يعتمدون على الزراعة. هنا، في هذا التداخل السكاني "الطبيعي" بيئة خصبة للتهريب. وإذا كان التركيز على المواد الغذائية والتنظيفية والسجائر والإسمنت والثياب، تبقى مادة المازوت السوري في رأس القائمة.
نمر في محاذاة بلدة القاع. التداخل الحدودي يتحوّل هنا اشتباكاً، أو نزاعاً قانونيّاً، ومع ذلك  ثمة من يستغل هذا الوضع وينشط في التهريب. فهناك 15  كيلومتراً مربعاً منها داخل الأراضي السورية (رجم العفريت، نحمات التحتا، نحمات الفوقا، المقبرة، ووادي بعيون). وهناك نزاع قضائي مستمر منذ عقود حول ملكية العديد من العقارات والمناطق. العقار رقم 7، مثلاً، يشغله مواطنون سوريّون فيما ملكيته مشتركة بين عدد من المواطنين اللبنانيين. والسيناريو نفسه يتكرر في العقار  43 الذي تملكه الدولة اللبنانيّة.
نصل إلى معبر راس بعلبك: يمتد من بلدة المشرفة شمالاً حتى بلدة يونين، مروراً بجرود بلدتي راس بعلبك وعرسال، اللتين تشكلان حدّاً ثابتاً معترفاً به دوليّاً بين لبنان وسوريا وفق ترسيم قام به الجيش الفرنسي عام  1934.
هذا المعبر غير شرعي أيضاً.

 

أكبر عملية تهريب

بعد معابر المشرفة، الدورة، الجورة ضمن نطاق القاع، ننحرف قليلاً مع الحدود اللبنانية الشرقيّة في اتجاه الجنوب. نمر في جرود الفاكهة وراس بعلبك، بمعابر غير شرعيّة: ميرا مرطبيا، وادي مرطبيا، العقبة، عقبة حليمة، القبو، وادي جريجير، وادي الزمراني جريجير، عقبة القصيرة، وادي العوينة الكدش، وادي الأعوج، المعرة. وكلها ضمن نطاق بلدة عرسال الاوسع مساحة والتي تشهد أنشط حركة في عمليات التهريب. وعمدت الهجانة السورية الى تشييد سواتر ترابيّة، وسيطرت على عقارات لبنانية (حوّرتا، ودرجة خُشن، وخربة داود، وخربة يونين). وترافق ذلك مع اشكالات امنية بين اهالي عرسال ومواطنين سوريين في شأن ملكية بعض البساتين الزراعية. المهم أن الحدود التي تتلاقى عند جرود بلدة نحلة اللبنانية (شرق بعلبك) المحاذية للبلدات السورية الجبة والمعرة والفليطة، وتمتد من عرسال شرقاً حتى بلدة طفيل غرباً، "غنيّة" بالمعابر غير الشرعية والمهمة بالنسبة إلى المهربين، وهي: وادي الهوى (بين نحلة وعرسال)، وادي النحاسة ووادي الجمالة (نحلة)، الجباب (جرود بعلبك)، بئر باغوث (في المعرة السورية).
هذه المنطقة تحظى بعناية خاصّة، واللجنة الفرعيّة اللبنانيّة - السوريّة المشتركة غالباً ما تجتمع على نحو عاجل لمعالجة مشكلات تنبت فيها. يعرف المهرّبون الأمر ويستغلّونه، فمنذ أيام "دُبِّر" خلافٌ مع مسؤول في الهجانة السورية، بهدف إلهائه وعناصره لتنفيذ "أكبر عملية تهريب المادة المازوت في هذه الفترة"، وفق أحد المهرّبين.
نصل إلى بلدة معربون اللبنانية في الجهة الجنوبية الشرقية للحدود. طريق ترابية ضيقة تربطها ببلدة سرغايا السورية وتتمركز فيها نقطة لحرس الحدود السوري، تمنع العبور بحاجز حديد. وعلمت "النهار" ان جرافات الدفاع المدني تشق في خراج معربون، بطلب من البلدية وموافقة وزارة الاشغال، طريقاً لتسهيل الوصول الى الاراضي الجبلية.

 

حصان طروادة

هناك طريق أخرى (10 كيلومترات) تمتد من بلدة النهير الواقعة ضمن بلدتي معربون وسرغايا (متنازع قضائياً عليها) وتتفرع منها طرق عدة تؤدي إلى الأراضي السورية. وتنطلق طريق ترابية (25 كيلومترا) من محلة النبي سباط الى بلدة عسال الورد السورية... يتخيّل المرء أن الوعورة تمنع حركة التهريب، لكن سرعان ما يكتشف أنها تقلل الحركة، لا سيما شتاءً، ولا تعدمها.
وفي الشمال الشرقي من قرية معربون قريتا يحفوفا وحام. منطقة زراعية خصبة تمتد من شمال يحفوفا الى الطرف الجنوبي من السهل، أي عند الحدود الشمالية لقرية سرغايا السورية التي تشهد منذ عقود نزاعاً بين مزارعين سوريين يستغلّون بعض العقارات ومواطنين لبنانيين "يملكونها".
الوصول إلى بلدة الطفيل لغز حدودي قائم في ذاته. فالساتر الترابي الذي يمنع الوصول اليها الا من طريق بريتال ــ النبي سباط ــ طفيل، ووعورة طريقها وبعدها من القرى اللبنانية، يجعلان الزائر يعتقد أنها خارج الحدود اللبنانيّة، لكن الهويات التي يحملها السكان تؤكد على عكس ذلك.
تجاوز معبر بلدة بريتال ــ النبي سباط نحو قرية الجية السورية، حكر على اصحاب سيارات الدفع الرباعي، فطريقه الجبلية ضيقة وعرة. مثله معبر النبي شيت ــ جنتا ــ يحفوفا المقفل بساتر ترابي في محلة الشمرة الواقعة في خراج بلدة جنتا وعين الخنزير. وإذ نظن أن ليس أمامنا إلا الطريق الترابية الوعرة في آخر يحفوفا باتجاه سرغايا، نكتشف أن هناك أخرى من ساحة يحفوفا إلى سرغايا عبر الجرد. وأكثر، هناك ثلاثة معابر في منطقة الشعرة يخراج بلدة النبي شيت، لكنها اليوم الأيام مقفلة وتحت المراقبة.
الحدود او الحركة الحدودية للمواطنين على الجانبين عادية. الجسر الخشب في بلدة حوش السيد علي ليس وحيداً بين سوريا ولبنان. ورغم ذلك المنطقة مستقرّة أمنياً، وسكان بلدة القصير السورية المجاورة التي تعرّضت في الآونة الأخيرة لقصف مدفعي من الجيش السوري لم يعبروا تلك الحدود مثلما فعل مواطنوهم في تلكلخ الذين لجأوا إلى وادي خالد اللبنانيّة.

 

"الإنذار" الإسرائيلي إعلامي وليس جدياً ولا معلومات رسمية عن عدوان ضدّ لبنان وسوريا

لم تتوافر معلومات رسمية من أي دولة أو جهاز استخبارات عالمي أو عربي عن الانذار المثلث الذي أطلقته اسرائيل ضد لبنان وسوريا وغزة، ومفاده انها ستقصف لبنان بجميع اراضيه وليس فقط جنوبه، الى اهداف لـ"حزب الله" اذا ما قصفت دمشق تل أبيب، كما أنها ستفتح النار على غزة.
وأفادت مصادر وزارية أن الانذار الاسرائيلي "اعلامي حتى الآن، وهو رد على تهديد نقلته وكالة "فارس" الايرانية، ان الرئيس السوري ابلغ وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو في آخر استقبال له في آب الماضي انه سيطلب من الحزب اطلاق صواريخ على اسرائيل تمهيداً لاشعال حرب اقليمية إذا ضيّق الخناق على نظامه لإسقاطه".
ولفتت الى انه حتى لو كان الانذار الاسرائيلي "اعلامياً اكثر منه جدياً وواقعياً، يجب عدم الاستهانة به، وربما يكون بمثابة جس نبض تلجأ اليه الدولة العبرية بهدف التصعيد او بطلب من دولة معينة كالولايات المتحدة الاميركية، من أجل الضغط على لبنان لتخويفه وجعله يقبل بما هو مطلوب منه بعد تردده".
وأكدت انه لا يمكن لبنان أن يرتاح الى ما تبيّته الدولة العبرية من نيات حياله، فهي دائماً تدرّب جنودها وتشتري أحدث السلاح وتحصل على الهبات الاميركية بمليارات الدولارات وتزوّد الجيش أحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا الأسلحة. وأشارت الى ان قيادة الجيش الاسرائيلي تجري المناورات على مقربة من الحدود الشمالية مع لبنان وتجاهر بأنها موجهة الى لبنان والى مقاتلة الحزب، وتطلق سيناريوات ظناً منها أنها ستخيف من قاتلها عام 2000 وجعلها تنسحب من معظم ما كانت تحتله، وعام 2006 واجهها على مدى 33 يوماً، وأدى ذلك الى نتائج مخيبة لأركانها من السياسيين والعسكريين والى استقالات سياسية وعسكرية.
ونبهت الى أن اسرائيل "الجارة اللدودة" ترصد لبنان وتراقبه جواً وبراً وبحراً عبر شبكات التجسس، وتضع الخطط لمهاجمته، وجديد اهدافها المنطقة الاقتصادية الخالصة التي لم تكتف بالمساحة المرسومة لها، بل قضمت 870 كيلومتراً من خطأ ارتكب أيام حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بترك الخط المشترك من دون ترسيم مع لبنان. ويشار الى ان هذه المنطقة تتقاسم اسرائيل ثروتها الطبيعية من غاز ونفط مع كل من لبنان وقبرص.
وحذّرت من تأخير الجهات المعنية تصحيح مساحة لبنان في تلك المنطقة بإحداثيات جديدة تُرسم بعد التفاوض مع قبرص من أجل تعديل الاتفاق الذي وقع معها بالأحرف الأولى، واحالة الاحداثيات الجدية لتلك المساحة على الدوائر المختصة في منظمة الامم المتحدة في نيويورك.
وذكرت أن اسرائيل اضافت الى احتلالها البري في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال بلدة الغجر مساحة 870 كيلومتراً يمكن ان تحتوي على مرابض للغاز والنفط، ولم يبت بعد الحل الملائم لها، وكل ما سمعه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور من الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون كان اقتراحاً بمباشرة كل من لبنان واسرائيل وقبرص التنقيب عن النفط والغاز من دون الاقتراب الى المنطقة المتنازع عليها، أي أن أرفع مسؤول أممي اعتبر المساحة المائية الخاصة بلبنان محتلة ومادة للنزاع، بدلاً من ان يحض اسرائيل على التراجع عنها ويطلب منها اعادة ترسيم حصتها في المنطقة الاقتصادية الخالصة.
ولفتت الى أن الفارق بين الجزء البري المحتل من الاراضي اللبنانية لا يتضمن الثروة المقدرة للجزء البحري المحتل، والتي تقدر بمليارات الدولارات، والتي يمكن أن تسدّ عجز الخزينة ان لم يكن بالكامل فعلى الأقل بنسبة كبيرة منه، من دون أن يعني ذلك أن هناك مفاضلة بين الاحتلالين.

خليل فليحان     

 

باريس قلقة حيال التوغل السوري

باريس – "النهار"
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو امس تعليقاً على امكان ان تطاول العقوبات المفروضة على سوريا لبنان "ان الاوروبيين يتابعون بدقة تنفيذ هذه العقوبات ويريدون ان تطاول فقط المتهمين بالقيام بالقمع اشخاصاً كانوا او شركات".
وفي شأن الضغوط التي يتعرض لها لبنان جراء الاحداث في سوريا قال فاليرو: "عبرت باريس عن قلقها أمام المعلومات التي تشير الى دخول وحدات من الجيش السوري الاراضي اللبنانية والتي أدت الى مقتل مواطن سوري". واضاف "نذكر بتعلق فرنسا باستقلال لبنان وسيادته وسلامة أراضيه". وفرنسا تعبر عن قلقها في شأن أمن المواطنين السوريين في لبنان وفي هذا السياق اخذت علماً بالتصريح الأخير لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي عبر فيه عن تعلقه بحماية السوريين الذين يهربون من القمع في بلدهم".

 

لقاء "سيدة الجبل" خرج من سيدة الجبل:
الدعوات إلى أفراد لا ينتمون إلى أحزاب 8 آذار

أعضاء من أمانة سر "لقاء سيدة الجبل" يحوطون النقيب بعلبكي في دار نقابة الصحافة أمس.
ربطت أمانة سر "لقاء سيدة الجبل" بين "ثورة الأرز - 2005" وانطلاق "ربيع العرب"، معلنة أهداف "اللقاء" الذي سينعقد في فندق "ريجنسي بالاس" في أدما، التاسعة والنصف صباح الأحد 23 من هذا الشهر تحت عنوان: "دور المسيحيين في الربيع العربي".
عقدت أمانة السر مؤتمراً صحافياً في مقر نقابة الصحافة، حضره النائب السابق فارس سعيد وناشطون وإعلاميون. وبعد كلمة للنقيب محمد بعلبكي، تلت المحامية ريجينا قنطرة بياناً جاء فيه: "(...) تنعقد خلوتنا في مرحلة مفصلية ومنعطف تاريخي يجتازه لبنان منذ النداء الأول لمجلس المطارنة الموارنة عام 2000، وانتفاضة الإستقلال بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري في بيروت عام 2005، وتجتازه الدول العربية منذ إحراق المواطن التونسي محمد بو عزيزي نفسه رفضاً لأجواء القمع والقهر(...).
أضافت: "ناضل المسيحيون في لبنان والدول العربية منذ عصر النهضة من أجل تثبيت مفاهيم الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، وبذلوا التضحيات دفاعاً عن الهوية والانتماء والمواطنة، وهم اليوم ينظرون بعين الأمل الى الربيع العربي لتعميم هذه القيم بما يضمن لأجيالنا الحق في الحرية السياسية والكرامة الإنسانية والوجود الفاعل والمتفاعل للحضارات والثقافات والأديان في لبنان ودول المنطقة.
انطلاقاً من هذا الواقع، قرر "لقاء سيدة الجبل"، الذي تأسس في العام 2001، أن يعقد خلوته الثامنة، بمشاركة قادة رأي ومفكرين ومثقفين وسياسيين وأكاديميين لمناقشة رسالة المسيحيين وتوكيد دورهم في الربيع العربي، والخروج بوثيقة تحدّد هذا الدور وأطره. وستباشر أمانة سرّ "اللقاء " توزيع الدعوات اعتباراً من يوم الإثنين المقبل".
وأوضح عضو أمانة سر "اللقاء" نوفل ضو "أننا في صدد خلوة مخصصة للنقاشات وإبداء الرأي، للحوار وليس لفرض وجهة نظر معدّة سلفاً. هناك مستندات مرجعية، ومن يحمل هم العلاقة بيننا وبين القيادات الكنسية وبيننا وبين الكنيسة نطمئنه الى أن أبحاثنا سترتكز في شكل أساسي على الارشاد الرسولي - رجاء جديد من أجل لبنان، ونحن نتحرك تحت سقف شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان".
وقال: "منذ اليوم الأول لتسرب خبر نيتنا عقد الخلوة الثامنة بدأت الهجمة علينا وتصنيفنا لمحاولة وضعنا في مواجهة مع قيادات سياسية وروحية، في حين اننا بعيدون جداً عن هذا الموضوع".
ورد على سؤال آخر بالقول: "هناك عملية تبادل آراء مع الاغتراب اللبناني المسيحي الذي يشارك في هذا المؤتمر من خلال مئات الاوراق التي وردت إلينا. أما المشاركة العربية ففي مرحلة لاحقة". ثم أوضح أن "الدعوات ليست موجهة على قاعدة 8 و14 آذار أو على قاعدة استخدام الكيانات السياسية والحزبية، بل ستوجه الى أفراد، ويمكن ان توجه الى افراد ينتمون الى أحزاب. ولقد أعلنت احزاب 8 آذار موقفا ضدّ الربيع العربي واللبناني، وبالتالي لن توجه دعوات اليها".
وسئل عن تناقض مع وجهة نظر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فأجاب: "لا تنتمي الوثائق المرجعية الى البطريرك ولا الى البابا، بل الى الكنيسة الجامعة، والنصوص المجمعية نصوص تعليمية تلزم الجميع، والكنيسة لا تتعامل مع هذا الموضوع من هذه الزاوية. وأذكّر بما قاله سيدنا البطريرك يوم غادر الى الولايات المتحدة: "انا لست رجل دولة ولا رجل سياسة، أنا راع أزور رعيتي"، ونحن لدينا عملياً وجهة نظر سنبلورها على الورق".

إ. ح.      

 

تحرّك نحو المرجعيات يسبق الإعلان
عن "تنسيقية لبنان" لدعم المعارضة السورية  

نازحون سوريون في عكار. (الأرشيف)
مطالبة السفيرة الاميركية مورا كونيللي السلطات اللبنانية بحماية المعارضين السوريين في لبنان لم تصدر من عدم، فالمعلومات المتوافرة من مصادر عدة تشير الى ان المعارضين السوريين في لبنان دخلوا في طور جديد من تحركهم مع الاعلان عن تأسيس "المجلس الوطني السوري" رسمياً، وذلك من طريق تشكيل "تنسيقية لبنان لدعم الثورة السورية" التي تضم سوريين ولبنانيين من الناشطين في قطاع حقوق الانسان بين لبنان وسوريا، اضافة الى ناشطين اشوريين مسيحيين من الحزب الاشوري السوري يقدمون انفسهم على انهم الحزب المسيحي الوحيد في سوريا والذي يملك بنية تنظيمية وقواعد شعبية. وسيتم الاعلان عن هذه "التنسيقية" الاسبوع المقبل ما لم يحدث اي امر طارئ يعوق التحرك.
الناشطون في "تنسيقية لبنان" يقولون انهم يتحركون منذ اندلاع "الثورة" السورية في اذار الماضي، على كل الصعد الاجتماعية والانسانية من اجل مساعدة اللاجئين والنازحين ومد يد المساعدة لهم بما توافر من امكانات مادية، الى جانب محاولة تقديم المعونة او المشورة القانونية الى السوريين الذين يواجهون مشكلات مع السلطات اللبنانية. ويقول المتحدث بأسم "تنسيقية لبنان" المحامي نبيل الحلبي "ان لبنان كان دائماً منطلقاً لدعم الحركات التحررية ونضال الشعوب في سبيل حريتها، لذا لا امر يحول دون التحرك الحضاري والسلمي فيه ما دام ذلك يتم ضمن الاطر القانونية والانظمة المرعية الاجراء". وفي رأي الحلبي "ان لا شيء يحول قانوناً دون تحرك المعارضة السورية في لبنان، وحتى الاتفاقات اللبنانية – السورية، لان تحرك المعارضين السوريين سلمي ولا يخرج عن الاطر القانونية، كما ان لا مواد في المعاهدات الامنية والعسكرية الكثيرة بين لبنان وسوريا تمنع المواطنين في كلا البلدين من التعبير عن رأيهم، وخصوصاً على مستوى التعامل مع ملفات انتهاكات حقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها".
يقول الناشطون في "تنسيقية لبنان" انهم بدأوا جولة على المرجعيات اللبنانية جميعاً دون استثناء وخصوصاً القيادات الروحية والوطنية والسياسية لكي يشرحوا لهم طبيعة ما يجري في سوريا من احداث من وجهة نظرهم، وينقلوا اليهم وجهة نظر المعارضة السورية بكل فئاتها، وخصوصاً المسيحية منها ويصرّون على مشاركة قسم لا يستهان به من المسيحيين في ما يصفونه بـ"فعاليات الانتفاضة بأشكال مختلفة".
ويشدّد الناشطون على انهم يحترمون كل المرجعيات الدينية السنية والشيعية والمسيحية والدرزية، وسيقدّمون لها وثائق تشرح تفصيلاً الموقف في سوريا. ويؤكد هؤلاء ان وثيقتهم " تتضمن رداً مفصلاً على ما يروجه السفير السوري لدى لبنان ومناصري النظام السوري في بيروت". ويقول الحلبي الذي يقدم نفسه اسلامياً علمانياً على نمط "حزب العدالة والتنمية" التركي: "يجري تضخيم الكلام عن دور الاخوان المسلمين في الانتفاضة السورية واثارة المخاوف من امكان وصولهم الى السلطة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، يلخّص بكلمتين: من حاور الاخوان واستمع اليهم في مشروعهم وبرنامجهم وما سيفعلونه في حال وصولهم الى السلطة؟". ويستطرد: "أن احداً لم يكلف نفسه عناء البحث في الحجم الفعلي الذي يمثله الاسلاميون السوريون مقارنة مع قوى المعارضة الاخرى الوطنية والعلمانية او اليسارية".
يشرح الناشطون انه ليس صحيحاً ما يشاع عن انقسامات طائفية بين سنة وعلويين ومسيحيين، بل ان جميع الطوائف منقسمة بين مؤيد للنظام ومعارض له وان مسيحيي الارياف والفلاحين ثائرون ايضاً على الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل والتنمية اسوة بسنة الارياف، في حين ان هناك كثيراً من التجار السنة يقفون الى جانب النظام، وكذلك كثير من التجار المسيحيين، وان طبقة التجار السوريين لا يهمها من يمسك بالسلطة، بل من يؤمن الاستقرار لازدهار اعمالهم وتجارتهم فحسب. ويستطرد هؤلاء، وبينهم صحافيون وشعراء وكتاب ومدونون على الانترنت بـ "أن لا مكان لغلبة فريق على اخر في سوريا لان المجتمع السوري التعددي والمتنوع يشكل ضمانا لكل الفئات الاجتماعية والطائفية، وهذا ما نريد ابلاغه الى القيادات اللبنانية".
لا يخفي الناشطون السوريون اعجابهم بمواقف البطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير ويعتبرون انها الهمت الرأي العام السوري سابقاً، ويقولون انهم سيدعون الكاردينال صفير لكي يكون "اول زائر لسوريا بعد نجاح الانتفاضة (...)".  

بيار عطاالله     

 

مسيرة في طرابلس واعتصام في صيدا دعماً للشعب السوري
دعوات لحماية المعارضين السوريين ولتراجع الراعي عن مواقفه

طرابلس، صيدا – "النهار"
تضامن الشارع اللبناني شمالاً وجنوباً مع الشعب السوري بعد صلاة الجمعة امس، وشهدت مدينة طرابلس مسيرة مؤيدة للتحركات الاحتجاجية في سوريا، فيما نفّذ عدد من المصلين اعتصاماً في صيدا ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
ففي عاصمة الشمال انطلقت مسيرة في "ساحة عبد الناصر" المعروفة بـ"ساحة التل"، بدعوة من "اللقاء العلمائي" في لبنان، وسط تدابير امنية مشددة اتخذتها عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي. ورفع المعتصمون لافتات استنكرت الموقفين الروسي والصيني في مجلس الامن، كما رفعت الاعلام السورية واللبنانية والرايات السود، ولافتات مؤيدة للمجلس الوطني السوري.
وألقيت كلمات نددت بما يحصل في سوريا، ودعت "حكومة لبنان والحكومات العربية والاسلامية الى سحب سفرائها من دمشق"، وطالبت "المجتمع الدولي باصدار قرار يدين النظام السوري". وأحرق المتظاهرون مجسمين للرئيس الأسد والنظام السوري.

 

صيدا

وفي عاصمة الجنوب كان التضامن مع الشعب السوري من خلال اعتصام مفتوح شارك فيه المئات وهو الرابع من نوعه منذ نحو شهرين. وتحدث امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير امام جمهور من انصار "حزب التحرير" والحركات الاسلامية، منتقدا مواقف الحكومة اللبنانية والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والنائب ميشال عون، ورفعت لافتات تدعو الى طرد السفير السوري من لبنان.
وطالب الاسير بـ"حماية المدنيين السوريين الهاربين من بطش النظام الى لبنان"، محذراً من "حديث آخر كي نحمي أهلنا وإخوتنا السوريين اللاجئين إلى لبنان".
وتطرق إلى مواقف البطريرك الراعي، داعيا إياه الى التراجع عنها لانها"تنصر الظالم وتجيز للقاتل أن يستمر في غيه وفي سياسة القتل بحق شعبه، فضلا عن تشويش العلاقة مع المسلمين السنّة الذين لطالما كانت علاقتهم بالمسيحيين علاقة طيبة وهذا مشهود في التاريخ". وأعرب عن اقتناعه بأن الراعي سيتراجع عن هذه المواقف لأن "في العودة عن الخطأ فضيلة".
واكد ان ما يجري في سوريا واليمن من إستهداف النظامين فيهما للمدنيين العزّل وانتهاك للمقدسات "لا يجوز السكوت عنه"، محذرا كلاً من الرئيسين الأسد وعلي عبدالله صالح من "عذاب الله وغضبه جراء ما يرتكبانه بحق شعبيهما".
واتهم الاسير عون بأنه "يعمل على زرع الحقد عند بعض المسيحيين ضد اهل السنة في المنطقة" كما انتقد ايران وطالبها بعدم التدخل في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق.

 

جعجع انتقد صمت الحكومة عن الخروق:
"الربيع العربي" يؤذن بنهاية مرحلة قاتمة

اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "لبنان في وضع لا يُحسد عليه، فثمة سيادة مخترقة، وأمن مهتز، وعدالة تبحث عمن يتبناها، ودولة معتلة".
وقال خلال حفل تخريج طالبي في معراب "اننا بتنا نتعرض لخروق أكبر من شقيق مفترض على حدودنا الشرقية والشمالية. والاسوأ هو ان الحكومة التي كانت تستنكر كل خرق للعدو، تقف صامتة مشلولة امام الاختراقات الشقيقة، وكأننا بتنا شعباً يتيماً متروكاً على أرض سائبة ". واضاف: "ان يهتز الامن مراراً من دون ردع أو قصاص، كرمى لعيون حزب فهذه آخر الدنيا (...) وأن ترفض حكومة ملاحقة المجرمين، لا بل أن تعمل اكثريتها على إيوائهم، وتجهد لعرقلة مسار العدالة الدولية فهو أمر لم نشهد له مثيلاً".
وانتقد تعيينات "(...)كتعيين أحدهم في أرفع المراكز من بين أقران لا يوازيهم تصنيفاً، مكافأة له على موقف معين"، لافتا الى "ان الربيع العربي يؤذن بنهاية مرحلة قاتمة". واكد ان "دولة الغد، التي تحترم حقوق الإنسان، وتكفل حريّة المبادرة الاقتصادية، وتؤمن الرعاية الصحية والاجتماعية للشعب، وتتحمّل وحدها مسؤولية الدفاع عن لبنان، هي الدولة التي نطمح اليها".
وكان جعجع استقبل النائب زياد القادري الذي انتقد تكرار الحوادث الأمنية على الحدود اللبنانية - السورية وانتهاك القوات السورية السيادة اللبنانية. وقال ان هذه الممارسات تشكل "مؤشرا لما قام به النظام السوري من انتشار سياسي عبر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، والذي بدأ يترافق مع انتشار عسكري، وهو ايضا رسالة الى الداخل وقوى 14 آذار والدولة، اضافة الى توجيهه رسائل اقليمية ودولية معناها انه اذا سقط النظام في سوريا فهم قادرون على تجاوز الخطوط الحمر واشعال المنطقة".
واذ استنكر التعامل الرسمي مع هذا الامر، لفت الى انه "كان على الحكومة ان تُبلغ السفير السوري علي عبد الكريم علي رسالة الى حكومته، عدا عن انتشار الجيش في مناطق الأحداث".
 

تقرير مفوضية اللاجئين عن النازحين:
عودة قسم إلى سوريا

 عكار - ميشال حلاق
اصدرت المفوضية العليا للاجئين في لبنان تقريرها الجديد عن اوضاع النازحين السوريين في شمال لبنان ، وتضمن تعدادا جديدا للنازحين بعد تدقيق من فريق عمل المفوضية، بحيث تم حذف 1235 اسماً ليصل العدد الى 2819 نازحا في الشمال.
وأشارت المعلومات في التقرير إلى أن نصف هذا العدد عاد إلى سوريا، أو انتقل إلى منطقة أخرى من لبنان.
واضاف التقرير أنه تم تسجيل 119 شخصاً إضافياً خلال هذا الأسبوع، فأصبح العدد الإجمالي للنازحين المسجلين 2819. وان توزيع المساعدات الغذائية خلال شهر ايلول انتهى مع تلقي 499 عائلة المساعدة، بمن فيها 35 عائلة مضيفة في أمس الحاجة اليها. وعلى صعيدي التعليم والصحة، سجل ما لا يقل عن 200 طفل في المدارس المحلية، أي ما يمثل ربع عدد الأطفال النازحين الذين يفترض ان يسجلوا. وزار كبير موظفي الصحة العامة الإقليمي، الدكتور آدم خليفة، مركز العمليات في الشمال للتحقق من البنية التحتية الصحية وآلية الإحالة وتقويم الثغر في تقديم الخدمات. وأعقب هذه الزيارات اجتماع مع الشركاء الصحيين لمناقشة سبل سد الثغرات.
وفي مجال الحماية، لا تزال التقارير تفيد عن زيادة صعوبة العبور إلى لبنان نتيجة للتشديد الأمني في الجانب السوري من الحدود. وقد عبرت دبابات سورية الحدود عند ضواحي قرية عرسال حيث قصفت معملاً مهجوراً في مطاردة لمسلحين هناك، على ما أفادت التقارير(...).
ويقيم معظم النازحين السوريين لدى عائلات مضيفة. وثمة نحو 200 نازح يقيمون في مدرستين مهجورتين هما الراما والعبرة. ولم تكن هاتان المدرستان في البداية مجهزتين بالشكل الملائم، أي بمرافق الصرف الصحي والنظافة الصحية لاستقبال أعداد كبيرة من الأشخاص، غير أنه يجري العمل حالياً على تحسين الشروط فيهما. وقد أطلقت المفوضية والحكومة أعمال ترميم مدرسة الراما، في حين أن جمعية البشائر الإسلامية تولت ترميم مدرسة العبرة.
ولفت التقرير ايضا الى ان مجلس اللاجئين النروجي، قام بالتعاون مع المنظمات الشريكة والعاملين في مجال التوعية والاتصال، بتحديد منازل العائلات المضيفة التي هي في أمس الحاجة إلى التحسين استعداداً لموسم الشتاء. وستعالج اوضاع هذه المنازل خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
كذلك أكد التقرير ان وزير التربية يقوم بتسهيل تسجيل الأطفال النازحين في المدارس الرسمية. وستتولى المفوضية تغطية تكاليف الرسوم المدرسية والكتب والزي المدرسي والدفاتر والقرطاسية لأكثر من 800 طفل. 

 

 


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,090,213

عدد الزوار: 7,014,887

المتواجدون الآن: 71