جعجع: الأتراك وصلوا إلى اقتناع بضرورة فعل شيء ما حيال أوضاع سورية

غداة عودته من زيارة لإقليم كردستان العراق حيث اجتمع بشخصيات عدة بينها وكيل وزارة الخارجية التركية «القريب للوزير داود أوغلو والسفير فريدون سنيرلي أوغلو في مقر القنصلية التركية»، اعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع انه «لمس قلقاً كبيراً يبلغ درجات عالية عند الأتراك حيال أوضاع سورية».

وقال جعجع: «عملياً تتصعّد الأزمة المستمرة في سورية منذ 10 أشهر، وبعد خطابَي الرئيس بشار الأسد الأخيرين تبدو مفتوحة على الدم من دون أفق، مما يعرض دول الجوار والمنطقة عموماً لأخطار جمّة أمنية وعسكرية. أما إنسانياً فالمأساة تبلغ حدوداً قصوى تفوق القدرة على التحمل أكثر. الأتراك وصلوا إلى اقتناع بضرورة فعل شيء ما. ولكن ما طبيعة هذا «الشيء ما»؟ لا أحد يستطيع التحديد من اليوم. الا ان القضية باتت تستلزم في رأيهم تفكيراً جدياً بين دول المنطقة وأوروبا»..

الرأي..بانكوك (تايلند) - يو بي أي - أخضع اللبناني ـ السويدي عتريس حسين، المتهم بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات في بانكوك، للإستجواب من جديد امس، قبل نقله إلى محكمة بانكوك الجنائية لتمديد فترة إعتقاله.

ونقلت وكالة الأنباء التايلندية عن مكتب شرطة مراقبة الحدود، إن حسين دخل إلى العاصمة التايلندية مرات عدة بين 10 و12 يناير وأجرى محادثات مع عدة أشخاص تايلنديين وأجانب.

وقال نائب قائد الشرطة الوطنية الجنرال بانسيري براباوات إن الشرطة من قسم مكافحة الجرائم سيشارك في التحقيق مع المتهم الذي ينقل إلى محكمة بانكوك الجنائية لتمديد فترة اعتقاله.

ووُجهت إلى حسين تهمة امتلاك مخصبات زراعية ومواد كيماوية مرتبطة بـ«مخطط إرهابي»، بعد اكتشاف المواد التي يمكن أن تستخدم في المتفجرات، في مبنى بضاحية ساموت ساكون المجاورة للعاصمة.

ورغم إكتشاف المواد، فإن المشتبه فيه قال إن المبنى استخدم لتخزين الكيماويات وليس لإنتاج المتفجرات.

وذكر براباوات أن نتائج فحص البصمات على المواد ستصدر خلال يومين.

ويصر حسين على أنه لم يشارك في أي «مخطط إرهابي» في تايلند، بل كان هذا البلد محطة لتوزيع مواد تستخدم في صنع القنابل في الخارج، من دون أن تكشف السلطات التايلندية هذه الأماكن.

وكان حسين اعتقل الجمعة الماضية في المطار بموجب قانون الهجرة التايلندي، وتقول السلطات التايلندية إنه ينتمي إلى «حزب الله».

وكان حسين يغادر البلاد بالتزامن مع إصدار السفارة الأميركية تحذيرات من تهديد «إرهابي» في بانكوك..

رأى نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن التحذيرات الأجنبية من الفتنة المذهبية أو الطائفية في لبنان «هي محاولات فاشلة لبثّها في وعي الناس بهدف الفتنة». وقال قاسم في ردّ على المواقف التي اطلقها الامين العام للامم المتحدة بان كي ـ مون من بيروت إن «القرار 1559 ميت منذ زمن بعيد، ولا علاقة لحزب الله به، لا من قريب ولا من بعيد»، معتبراً أنه «كان الأجدر بالأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم اقتراحات لمعالجة الوضع في المنطقة، لا أن يستخدم لبنان منصة ضد سورية. وكان الأولى أن يذكر العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والانتهاكات الجوية، واستمرار احتلال تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، وأن يدين إسرائيل ويهدّدها بالمجتمع الدولي، بدل أن يعطي اللبنانيين دروساً ومواقف تصبّ في مصلحة المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي»..

قبل ثمانية ايام من الذكرى الثانية لـ «فاجعة» الطائرة الاثيوبية التي «التهمها» بحر بيروت في 25 يناير 2010 بعد خمس دقائق من إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي الى اديس ابابا وسط أجواء عاصفة وتحوّلها كتلة نار (كان على متنها 90 راكباً، بينهم 54 لبنانياً)، كشف لبنان حصيلة التحقيق في هذه الكارثة غير المسبوقة في تاريخ الطيران في «بلاد الأرز».

وفيما كان لبنان يستعيد فصولاً من «النكبة الجوية» بـ «مناسبة» الفاجعة العمرانية التي حوّلت مبنى في منطقة الاشرفية «رماداً» طمر تحته 27 ضحية و11 جريحاً، أطلّ ملف «الاثيوبية» من زاوية التقرير النهائي الذي اُعلن مضمونه في مؤتمر صحافي عقده وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي وتلاه الكابتن محمد عزيز (المسؤول عن التحقيق) وخلص الى ان المسؤولية في سقوط الـ «بوينغ 737» تقع على طاقم «طائرة الموت» التي كانت تهاوت على بعد 5 اميال قبالة شاطئ الدامور وتحوّلت أشلاء من أربعة أجزاء «اكلت» كل ركابها الذين استغرق انتشال جثثهم اسابيع من عمليات البحث المضنية فيما استعيد صندوقها الاسود في اليوم 12 على الكارثة.

وقال عزيز في تقريره «إن سوء إدارة طاقم الطائرة بالإضافة إلى السرعة، نتج عنهما فقدان السيطرة عليها، كما أن الخبرة كانت مفقودة عند كابتن الطائرة، وهذه كانت رحلته الأولى إلى لبنان، بالإضافة الى عدم خبرة الكابتن المساعد»، مضيفاً: «المسؤولية في النهاية يتحملها طاقم الطائرة».

وردًا على سؤال، اوضح العريضي أن الحديث عن أن سقوط الطائرة سببه انفجار في الجو هو تكهنات والتقرير لا يشير أبدا إلى ذلك نافياً وجود «اي عمل تخريبي وراء الكارثة»، ولافتاً الى «ان الاسباب المباشرة لسقوط الطائرة هي ان قائدها ومساعده موجودان في الخدمة منذ 51 يوماً، وهما منهكان».

واذ اشار الى أن الجانب الأثيوبي وضع تقريراً من ناحيته أورده التقرير اللبناني ويقول إن «سقوط الطائرة ناتج عن عطل طرأ على جهاز التحكم أربك قائد الطائرة وجره نحو عين العاصفة»، اكد أن «السلطات اللبنانية ستأخذ في الاعتبار ما أورده التقرير الاثيوبي»، مشدداً على أن «الحقيقة موجودة في التقرير اللبناني وهي أن قائد الطائرة يتحمل المسؤولية كاملة لسقوط الطائرة».

واذ اكد أن لا علاقة له «بعدم صرف التعويضات لأهالي الضحايا ولا بنتائج التحقيق»، قال: «يبقى للقضاء اللبناني أن يبت بالموضوع».

وقد سارعت شركة الطيران الاثيوبية الى اعلان رفضها نتائج التحقيق اللبناني، وذلك في بيان صادر عن نائب رئيس عمليات الطيران ديستا زيرو. وجاء في البيان أنّ الطائرة انقسمت بسبب انفجار قد يكون قد حصل نتيجة طلقة أو عمل إرهابي أو رعد.

ولاحظ وجود أضرار خارجية على الطائرة، معلناً أنّ التقرير الصادر عن السلطات اللبنانية، الذي حمّل قائد الطائرة ومساعده مسؤولية سقوطها، هو تقرير «متحيّز ويعتمد على فرضيات مع تجاهل كامل للحقائق الصلبة»...

السياسة..بيروت - سي ان ان: بعد قرابة عقدين على اغتيال المفكر الشيعي اللبناني مصطفى جحا المثير للجدل بسبب كتاباته التي اعتبرتها التيارات الدينية المتشددة "مهينة" للإسلام, كشف نجله مصطفى أنه قدم معلومات عن اغتيال والده إلى جهات قضائية دولية, مرجحاً أن تكون عملية الاغتيال جاءت بسبب انتقاد والده زعيم الثورة الإيرانية روح الله الخميني, و"حزب الله".

وقال مصطفى جحا الابن إن المعلومات التي وفرها "يمكن البناء عليها", وتتعلق بالجهات التي تقف ربما خلف تصفية والده العام 1992 عن طريق اعتراض سيارته وإطلاق النار عليه من سلاح مزود بكاتم للصوت, غير أنه لم يوضح هوية الجهة التي قدم المعلومات إليها.

وقال جحا, في حديث إلى "سي ان ان" بالعربية, أمس, "رغم استجواب أربعة شهود من قبل قاضي التحقيق في جبل لبنان, تم إخفاء ملف التحقيق في الجريمة وذلك خلال فترة الاحتلال السوري للبنان, كما أن كتب والدي التي يتجاوز عددها 22 كتاباً اختفت من المكتبات".

وأضاف جحا: "أما اليوم فأريد إيفاء والدي حقه بعدما تم تهميش عملية قتله والتعتيم على فكره الرافض لهيمنة حزب الله ومشروعه السياسي", مشيراً إلى أن والده بدأ يتلقى تهديدات بعد إصدار كتاب "لبنان في ظلال البعث" العام 1978, والذي تناول فيه ما وصفها ب¯"جرائم الجيش والمخابرات السورية في لبنان", وهو ما أثار غضب السلطات السورية والقوى المتحالفة معها في لبنان.

وأكد جحا ان "كتاب "الخميني يغتال زرادشت" هو الذي قتل والدي", في إشارة إلى كتاب آخر لوالده خصصه لانتقاد الثورة الإسلامية الإيرانية, وزعميها روح الله الخميني, ومحاولاته لنشر أفكاره بالمنطقة.

وأضاف "في العام 1980 وضع مصطفى جحا كتاب "الخميني يغتال زرادشت" وانتقد فيه تخلي الشيعة عن لبنانيتهم وانجرارهم وراء مشاريع غريبة عن الوطن, كما انتقد تصرفات الإمام الخميني مما أثار غضب رجال الدين الشيعة والإيرانيين وحزب الله", و"في العام 1983 أصدرت المحكمة الشرعية الجعفرية فتوى تفيد أن المفكر مصطفى جحا مرتد وكافر, وكانت هذه المحكمة برئاسة القاضي الشيخ عبدالله نعمة ويساعده عضوا المحكمة الشيخان خليل ياسين وعبد الحميد الحر".

وبشأن سبب فتح الملف في هذه المرحلة بالذات, قال جحا: "أود إعادة إحياء فكر والدي الذي كان يخيفهم ولم يتمكنوا من قتله, ولكي يتذكر اللبنانيون أن البيئة الشيعية لم تكن يوما متطرفة وأن الشيعة في لبنان لا يتبنون جميعا مشروع حزب الله السياسي".

كشف عضو كتلة "حزب الكتائب" النيابية النائب إيلي ماروني لـ"السياسة", أمس, أن وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو كان واضحاً في كلامه خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان بأن "الأزمة السورية ذاهبة إلى مزيد من التصعيد والتعقيد بعدما أضاع النظام السوري كل فرص الحل والتسوية التي قدمت له خلال الأشهر الماضية, بحيث أنه بات من الضروري على مجلس الأمن التحرك وكذلك الأمر على المجتمع الدولي اتخاذ المبادرة لإنقاذ الشعب السوري ولكبح جماح نظام الرئيس الأسد الذي يمارس أشد أنواع القهر والعنف ضد شعبه".

وقال ماروني "إن الوزير أوغلو كان صريحاً عندما أشار إلى أن النظام السوري بدأ مسيرة نهايته, استناداً إلى مسار الأحداث الجارية في سورية, حيث أظهرت التطورات أن هذا النظام يتخبط أكثر فأكثر في وحول هذه الأزمة, وهذا يتطلب من المعارضة تعزيز جهودها من خلال توحدها وتضامنها, باعتبار أن الزمن لا يمكن أن يعود إلى الوراء, وأن نهاية نظام كهذا بدأت".

واضاف إن "أوغلو كشف لبعض الذين التقاهم في بيروت, أنه بدأ التداول في المحافل الدولية بضرورة التدخل في سورية إذا استمر النظام السوري في وحشيته ضد شعبه", مشدداً على ضرورة استقبال اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية وحمايتهم وعدم تسليمهم للدولة السورية وكذلك عدم السماح باختطافهم, وتأمين حقوقهم الإنسانية.

وأشار إلى أن كل المبادرات لوقف القمع في سورية فشلت ولم يتوقف سفك الدماء, وبالتالي فإن الرئيس السوري وصل برأينا إلى مفترق طرق, وما عليه إلا اتخاذ مبادرة شجاعة بالتنحي والابتعاد عن السلطة حفاظاً على الشعب السوري.

ولفت ماروني إلى أن اللقاء مع أوغلو بحث في المبادرة التي أطلقها الرئيس أمين الجميل بشأن عقد لقاء مسيحي - إسلامي يخصص للتداول في مصير المسيحيين والأقليات في الشرق الأوسط بعد المتغيرات التي تحصل في العالم العربي, حيث أثنى الوزير التركي على هذه المبادرة وشجع الرئيس الجميل على المضي فيها وضرورة السعي لانعقادها في أقرب وقت ممكن, كذلك الأمر تم التطرق إلى عدد من الملفات الساخنة في المنطقة.

في سياق متصل, جددت السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيلي, التعبير عن قلق بلادها من تأثير الأوضاع في سورية على الاستقرار في لبنان.

وذكر بيان صدر عن السفارة الأميركية في بيروت, أن كونيلي أعربت خلال لقائها رئيس "التيار الوطني الحر" الجنرال ميشال عون, عن "قلق الولايات المتحدة العميق بشأن استمرار النظام السوري في قمعه العنيف للشعب السوري, على رغم وجود المراقبين الذين أرسلتهم الجامعة العربية".

وأعربت عن "قلق الحكومة الأميركية من أن تؤدي التطورات في سورية الى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان", كما شددت على "إلتزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل".