شخصيات شيعية تدعو الى ملاقاة الحريري لدرء الفتنة المذهبية...جنبلاط لطائف جديد بين السنة والشيعة.. ولا خوف من حرب أهلية...ميقاتي يحشر عون «في الزاوية» وبري ينأى بنفسه...«سكايز» يدين تهديد إعلاميين ..«المستقبل»: جاهزون لإعادة فتح قنوات الحوار مع «حزب الله»...وقاسم لـ«14 آذار»: كفى مراهنة وتظاهرات الأمس خيار لم ينجح

لبنان «يأخذ علماً» برسالة بان كمخرج للتمديد للمحكمة ومسؤول بلجيكي يناقش في لبنان تطوير مبادرات لسورية والسلام

تاريخ الإضافة الجمعة 17 شباط 2012 - 5:39 ص    عدد الزيارات 2296    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان «يأخذ علماً» برسالة بان كمخرج للتمديد للمحكمة
بيروت - «الحياة»
 

قرر كبار المسؤولين اللبنانيين الاكتفاء بـ«أخذ العلم»، بعزم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي على التمديد لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقضاة الملحقين بها مدة 3 سنوات، رداً على الكتاب الذي كان بعث به بان عبر وزارة الخارجية، والذي أكد فيه نيته هذه طالباً من السلطات اللبنانية إبداء ملاحظاتها في هذا الشأن.

وأعلنت رئاسة الجمهورية أمس أن الرئيس ميشال سليمان «أطلع كلاً من وزيري الخارجية عدنان منصور والعدل شكيب قرطباوي على مضمون كتاب بان الذي يؤكد فيه عزمه على التمديد لعمل المحكمة وأنه نتيجة الاتفاق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تم أخذ العلم بذلك كون المسألة محصورة بموضوع مدة التمديد».

وعلمت «الحياة» أن سليمان اتصل بعد ظهر أمس بمنصور، وقرطباوي الموجود في مؤتمر وزراء العدل العرب في القاهرة، وأبلغهما الموقف هذا، خصوصاً أن بان كان طلب إفادته بملاحظات لبنان على مدة التمديد قبل 15 شباط (فبراير) أي يوم أمس.

وأوضحت مصادر مطلعة أن «أخذ العلم» يعني عدم إدلاء لبنان بأي ملاحظة على التمديد لعمل المحكمة، وأن الأمم المتحدة ستبلّغ بصيغة أخذ العلم هذه. وأشارت الى أن الفرقاء المعنيين بالموقف من المحكمة ومعارضيها، تبلغوا بتوافق سليمان وميقاتي على هذه الصيغة تفادياً لطرح الموضوع على مجلس الوزراء حيث سيخضع لتجاذب.

إلا أن مصادر وزارية أوضحت أن تمديد عمل المحكمة المرتبط بملحق صادر عن القرار 1757 يتضمن نظامها، هو غير البروتوكولات المتفرعة منه وهي بروتوكول تعاون مع المدعي العام فيها، وآخر للتعاون مع رئيس القلم وثالث مع مكتب الدفاع. وأوضحت أن تجديد البروتوكولات بين وزارة العدل والمحكمة يحتاج الى موافقة الجانبين. لكن مصادر أخرى أوضحت أن تجديد البروتوكولات الثلاثة سيحصل تلقائياً طالما سيتم التمديد للمحكمة لأنها مرتبطة بها، ولأن أي تعديل فيها يحتاج الى موافقة الطرفين.

على صعيد آخر، ينتظر أن يرد اليوم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله على المواقف التي أعلنت أمس خلال إحياء قوى 14 آذار للذكرى السابعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، لا سيما بدعم الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، ودعوة «حزب الله» الى مباشرة تنظيم وضع سلاحه في عهدة الدولة. وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إن «المقاومة التي أنقذت لبنان من أن يكون ملحقاً بإسرائيل أو ساحة سائبة لأميركا لا يمكن أن تلغى بخطب رنانة أو تمنيات لا محل لها». وأكد أن «المقاومة تعمل ضمن استراتيجية دفاعية مقررة في مجلس الوزراء هي ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، الى أن نتفق على استراتيجية جديدة». وقال: «تأكدوا أن لبنان المقاومة سيبقى عبر السنين المقبلة إن لم نقل لعشرات السنين».

من جهة أخرى، بقيت الأزمة داخل الحكومة تراوح مكانها على رغم أن تجميد جلسات مجلس الوزراء كان مدار بحث بين رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي الذي أكد أن الحكومة مستمرة. وينتظر ميقاتي أن يوقع وزير العمل شربل نحاس على مرسوم بدل النقل للعمال الذي أقره مجلس الوزراء ويعتبره هو غير قانوني، قبل الدعوة الى جلسة حكومية.

وفيما ذكرت مصادر نيابية أن بري عاتب ميقاتي أمس على تعليقه اجتماعات مجلس الوزراء، اعتبر أنه لا يحق للوزير نحاس ألا يوقع مرسوم اتُخذ فيه قرار في المجلس. واعتبرت مصادر وزارية أن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ميشال عون أوصل علاقاته بسليمان وميقاتي الى حافة الهاوية بحملته عليهما التي كررها أول من أمس على خلفية الخلاف حول التعيينات الإدارية وموقف نحاس. وتوقعت المصادر أن يطول تعليق اجتماعات مجلس الوزراء. وأمس قال سليمان إنه «لا يجوز أن ندع الأكثرية تتحكم بالأقلية» في التعيينات.

 

 

«سكايز» يدين تهديد إعلاميين
بيروت - «الحياة»

سجّل بيان صادر عن مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية «سكايز»، أن النائب اللبناني السابق ناصر قنديل «هدد صحافيين بشكل مبطّن، في حديث متلفز عبر قناة «الدنيا» السورية في 9 الجاري، ومن بين من أشار اليهم بالاسم مراسلة قناة «العربية» نجوى قاسم والصحافي في قناة «الجزيرة» حسن جمول»، وأوضح البيان أن «مما قاله قنديل: يعرفوا حالهم في بلاد ما فيهم يزوروها»، ووجه السؤال إلى قاسم، قائلاً: «كيف بدك ترجعي على بيروت؟»، وطالب بـ «محكمة جرائم حرب إعلامية»، معتبراً أن «هناك قتلة مأجورين من الصحافيين، وليتحمّلوا مسؤولية ما يُهدر من دماء في الأرض السورية».

وفي حديث إلى «سكايز»، أشارت قاسم إلى أن كلام قنديل «يفتح عشرات الاحتمالات على سلامتي الشخصية».وطالب المركز السلطات القضائية «باعتبار التهديدات التي تحصل على الهواء بمثابة إخبار إلى النيابة العامة تتحرّك بموجبه من دون انتظار أي دعوى قضائية»، مشدداً على «ضرورة التزام جميع الأطراف بمبدأ صون حرية التعبير وحرية نقل المعلومة وتداولها».

«المستقبل»: جاهزون لإعادة فتح قنوات الحوار مع «حزب الله»
بيروت - «الحياة»

أكد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن «الحكومة ليست في إجازة، وليست هناك رغبة في تعطيل قضايا الناس»، معرباً عن اعتقاده أن «الحكومة مجتمعة، وتحديداً رئيسها، يتحسّس هذه المعاناة، ويريد حلاً سريعاً لهذه الملفّات، ولكنّ بعض المواقف لا تساعد في الإنتاجيّة، وهي السّبب في عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء، والمطلوب أن يعود المجلس إلى الانعقاد في أسرع وقت، ولكن يجب أن تكون هناك قبل ذلك قواعد واضحة للعمل وإعادة صوغ أصول العمل داخل الحكومة، بما يحقّق الإنتاجية، وخدمة الناس».

وشدّد بعد لقائه على رأس وفد من الحزب «التقدمي الاشتراكي» السيد علي فضل الله، على «ألا يكون مجلس الوزراء رهينة لأي طرف، ولا سيما أن هذه الحكومة ليست حكومة الرأي الواحد ولا الموقف الواحد ولا المنطق الواحد، ولا يستطيع أي طرف، مهما كان حجم تمثيله، أن يضع الحكومة أمام استحالات، إما القبول بما يريد، أو أن يطلق الأوصاف والنعوت عليها».

وشدّد عضو كتلة «المستقبل» النيابية سمير الجسر على أن مسألة «المحكمة الدولية ليست موضوع حوار في الأصل، والمسألة الآن هي مسألة السلاح، ونحن بالمبدأ مع طرح رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) في شأن الدعوة الى الحوار، ولكن يجب ان نتناول جدول اعمال طاولة الحوار أولاً». واكد في حديث الى «صوت لبنان» ان «رسالة الرئيس سعد الحريري في الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري كانت واضحة لجهة الدعوة الى الدولة ورفض الصفة الطائفية للسلاح».

واعتبر النائب عمار حوري أن الوزير شربل نحاس «ملزم مبدئياً بالتوقيع على أي قرار وزاري وإلا فليستقِل ولكن أن يُقال أن الوزير لن يوقع لأنه يرى أن الحكومة لا تطبق القوانين فهذا لا يجوز».

وأكَّد عضو الكتلة هادي حبيش أنَّ «على رغم كل الانقلاب الذي حصل على قوى «14 آذار» وعلى الرئيس الحريري، أوضح الحريري أنه لن يتعامل مع اللبنانيين إنطلاقًا من الثأر».

وأضاف: «الرئيس الحريري اكد اننا كفريق سياسي منفتحون على الحوار مع «حزب الله» على رغم موقفه في موضوع المحكمة. اي اننا جاهزون لإعادة فتح قنوات الحوار مع الحزب. كما ان الرئيس الحريري سيعمل على وأد الفتنة».

وأكد عضو كتلة «الكتائب» النيابية سامي الجميّل «اننا لم نعد نريد ان يبقى البلد كما هو، ولم نعد نريد ان تبقى الطوائف في حال منافسة دائمة على السلطة ولم نعد نريد ان يبقى السنّي بإنتظار الشيعي على الكوع، والمسيحي بإنتظار الدرزي على الكوع، والدرزي بإنتظار الآخر على الكوع».

ودعا الجميّل خلال عشاء كتائبي في لندن، الى «بناء بلد جديد، مبني على المساواة، والشراكة الحقيقية»، معتبراً «انه اذا وضع أحدهم يده على السلطة فالآخرون سيغارون منه، لذا نحن لم نعد نريد ان يغار احد من احد، نريد بناء البلد على المساواة بين جميع الأفرقاء».

وأضاف: «لدينا قضيتان، اولاً، علينا التخلص من نظامنا السياسي «التعبان»، لكي نبني وطناً جديداً يشبهنا مبنياً على المساواة الحقيقية واللامركزية، وعلى اعطاء الناس حقوقها من دون المرور بواسطة معينة، وثانياً، السلاح والمساواة، اي المساواة بين اللبنانيين ورفض وجود اي سلاح في ايادٍ غير شرعية». وشدد على ان «من حق كل مواطن يحمل جوازاً لبنانياً ان يقترع في الانتخابات النيابية اينما وجد ولم نعد نريد من احد اعطاءنا بعد الآن اعذاراً».

وتمنى على وزير الخارجية عدنان منصور ان «يؤكد بأسرع وقت ممكن للبنانيين المتواجدين في الخارج انهم سينتخبون في السفارات بشكل رسمي».

ودعاعضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا الحكومة الى الرحيل بما ان وزراءها عاجزون عن القيام بواجبهم»، مشدداً على ان «لبنان بحاجة الى حكومة استثنائية تقوم بمعالجة قضايا الناس».

 

 

قاسم لـ«14 آذار»: كفى مراهنة وتظاهرات الأمس خيار لم ينجح
بيروت - «الحياة»

شدد وزير الثقافة غابي ليون على أن «لا علاقة لتوقيع وزير العمل شربل نحاس على مرسوم بدل النقل بتعليق جلسات مجلس الوزراء»، معتبراً أن «هذه الخطوة غير دستورية وأن (رئيس الحكومة نجيب) ميقاتي قام باستشعار الخطأ في قرار توقيف جلسات مجلس الوزراء فعمد إلى ربط العودة بتوقيع الوزير نحاس على المرسوم».

وقال ليون إن «ما من سبب يجبر وزير العمل على التوقيع على شيء مخالف للقانون».

وعلّق عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب قاسم هاشم على الرسالة التي وجهها المجلس الوطني السوري إلى قوى 14 آذار في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري فرأى أنها «كما يبدو قد صيغت بالحبر اللبناني»، معتبراً أنّ «كل ما دار في مهرجان البيال كان بعيداً من استحضار ذكرى هذه المناسبة الأليمة، وهو يدرج في خانة المواقف القديمة المتجددة وكانت سورية الحاضر الأساس في المهرجان».

ولاحظ هاشم أنّ «قوى 14 آذار مصرّة على أن تكون شريكة في الأزمة السورية عبر استخدام خطاب لا يصب في إطار المصلحة الوطنية اللبنانية»، وأضاف: «نحن أحوج ما نكون اليوم إلى الابتعاد عن مثل هذا الخطاب إذا كنا نريد فعلاً تجنيب وطننا أي منزلقات وسط الواقع الراهن الذي تمر به المنطقة».

وقال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في احتفال لمناسبة ذكرى قادة «المقاومة الإسلامية» في الجامعة اللبنانية - الحدث: «هناك من راهن في لبنان على إسرائيل لتقضي على حزب الله فيرتاحون، ولكن شاء الله تعالى أن لا يرتاحوا، وركب هؤلاء الموجة الدولية الإقليمية ضد المقاومة، وليعلم الجميع أن نموذج انتصار المقاومة قابل للتكرار في مواجهة إسرائيل، والمقاومة اليوم أقوى وأكثر تجذراً على كل المستويات، وإذا أرادوا فليجربوا حظهم».

وتابع: «أقول لجماعة 14 آذار كفى مراهنة على التطورات الإقليمية لتعديل ميزان القوى في لبنان، راهنتم على أميركا وإسرائيل والغرب وكل المشاريع الخارجية وفشلتم، لن ينفعكم شيءٌ منها، وتظاهرات الأمس خيار لم ينجح، والمراهنة اليوم على التطورات في سورية وهم، لأن مهما حصل من تطورات، ويبدو أنها لمصلحة قوة النظام وبقائه، سلبية أو إيجابية فهي لن تغير المعادلة في لبنان».

 

 

«حكومة معطلة» أمام البرلمان الأربعاء وأزمتها تتجاوز بدل النقل إلى التعيينات
بيروت - «الحياة»
 

لم تبلغ الاتصالات بين أركان الدولة المستوى المطلوب من أجل ايجاد مخرج لامتناع وزير العمل شربل نحاس عن توقيع مرسوم بدل النقل، ما يدفع الى العودة عن تعليق جلسات مجلس الوزراء. وما زالت هذه الاتصالات في بداياتها، ما يعني صعوبة توفير الأجواء التي تتيح لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي المثول أمام المجلس النيابي في جلسته التشريعية الأربعاء المقبل وهي في منأى عن الاختلافات، لا سيما بين الأخير، ومعه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، من جهة وبين رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون.

وعلمت «الحياة» من مصادر وزارية وأخرى نيابية، أن المشكلة التي أدت الى تجميد جلسات مجلس الوزراء كانت مدار بحث أمس في لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري وميقاتي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، فيما يواصل المعاونان السياسيان لبري الوزير علي حسن خليل وللأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل، تحركهما بعيداً من الأضواء وبخجل، في محاولة لاستيعاب التأزم داخل الحكومة الذي بلغ ذروته في مواصلة عون حملاته السياسية على رئيسي الجمهورية والحكومة.

وأكدت المصادر نفسها صعوبة بلورة المخرج المطلوب لإنهاء الأزمة الحكومية التي أخذت تتسبب بإحراج عدد من الأطراف المشاركين في الحكومة، خصوصاً في ضوء ترقب ما سيقوله اليوم السيد حسن نصرالله في خطاب سيلقيه لجمهوره بعد تأكيده أن الحكومة باقية وأن لا مجال لتغييرها!

وقالت المصادر عينها إن ايجاد المخرج الرامي الى تجاوز مشكلة امتناع الوزير نحاس عن التوقيع على مرسوم بدل النقل قد لا يؤمن الضوء الأخضر لمعاودة مجلس الوزراء جلساته ما لم تفكك أزمة التعيينات من خلال التوصل الى حل يرضي عون ولا يشكل احراجاً لرئيس الجمهورية.

وفي هذا السياق لفتت المصادر الى ان عون أوصل علاقاته بسليمان وميقاتي الى حافة الهاوية، وقالت انه لم يعد في وسعهما التراجع أمامه، لأنه من غير المقبول أن يظهرا أمام الرأي العام اللبناني وكأنهما خسرا المعركة.

واعتبرت ان مطالبة البعض بوضع نظام داخلي لمجلس الوزراء لا تحل المشكلة، لأنها باتت أكبر من التوافق على ادارة الجلسات، ولأن هناك ضرورة للتوافق على قواعد جديدة من شأنها ان تزيل الألغام التي يمكن ان تنفجر في أي لحظة في وجه الحكومة.

طرح الثقة بنحاس لم يناقش

الى ذلك، استغربت مصادر بارزة في تيار «المستقبل» ما تردد أمس، من أن كتلته النيابية تستعد لطرح الثقة بالوزير نحاس في الجلسة النيابية الأربعاء المقبل. وقالت ان هذه المسألة بالذات لم تناقش داخل الكتلة، اضافة الى انها لن تقدم على خطوة متسرعة من جانب واحد من دون التنسيق مع النواب المنتمين الى قوى 14 آذار والوقوف على رأي «جبهة النضال الوطني» بزعامة وليد جنبلاط، باعتبارها تشكل بيضة القبان لتحديد المسار العام للحكومة في المرحلة المقبلة.

وأكدت هذه المصادر أن كتلة «المستقبل» لن تبادر الى اتخاذ خطوة منفردة من نحاس أو موقف ارتجالي غير مدروس، لأن طرح الثقة يتجاوز نحاس الى تحديد مصير الحكومة، ولا يبدو أن جنبلاط مع اطاحتها في الوقت الحاضر، كما ان «المستقبل» لن تقدم على خطوة يخرج منها تكتل التغيير منتصراً لوقوف الأكثرية في البرلمان ضد طرح الثقة أو حتى التهويل بها.

ورأت ان لطرح الثقة بالوزير أو بالحكومة في البرلمان آلية من الواجب اتباعها وعدم القفز فوقها، لافتة الى أن هناك درجات في المحاسبة النيابية تبدأ بتوجيه سؤال الى الوزير المعني يمكن لطارحه ان يحوله الى استجواب في حال لم يقتنع بجواب الوزير المعني على سؤاله ومن ثم الى طرح الثقة فيه.

وبما ان آلية المحاسبة هذه لم تتبع، كما تقول مصادر نيابية بسبب عدم توجيه أي من النواب سؤالاً الى نحاس، فإن حتى التلويح بطرح الثقة أمر غير قائم الآن، ولذلك هناك فرصة للاستعاضة عنه بقيام عدد من النواب بحشر الوزير في الزاوية وذلك في الساعة الأولى من الجلسة المخصصة لتلاوة الأوراق الواردة. علماً بأن طرح الثقة لا يطرح في الجلسات التشريعية.

لذلك، فإن الحكومة ستَمْثُل أمام البرلمان وهي «معطلة»، ليس لعدم حماسة بري لتشغيل محركاته فحسب وانما لكثرة القطب المخفية التي ما زالت تحجب الأنظار عن معرفة الأسباب الأخرى الكامنة وراء الابتعاد عن ملامسة المشكلات الأخرى التي يتداولها عدد من الوزراء، أبرزها حذر البعض في قوى 8 آذار من نتائج المحادثات التي أجراها ميقاتي في باريس قبل أن يتبدد حذر هذا الفريق من المواقف التي صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة بان-كي مون في بيروت حول الأزمة في سورية ولم تلق رداً من رئيس الحكومة.

وقال ميقاتي بعد لقائه بري: «وضعت دولة الرئيس بري في اجواء بعض المواضيع المشتركة، وفي بعض المواضيع التي اثيرت في باريس»، مؤكداً ان «الحكومة مستمرة، ولا يوجد اي مشكلة فيها».

سئل: متى ستدعو الى جلسة لمجلس الوزراء؟ قال: «عندما يحل الموضوع سندعو فوراً الى جلسة»، معتبراً «ان الموضوع لم يحل بعد».

الى ذلك، وفي اطار «لقاء الاربعاء النيابي»، نقل نواب عن بري قوله في الشان الحكومي إنه لا يزال على موقفه من عدم التدخل، «وينأى بنفسه عن التدخل في معالجة العقدة الحكومية، ولم يقتنع بعد بضرورة التدخل في الوضع الحكومي القائم».

ورأس بري بعد الظهر اجتماع هيئة مكتب المجلس بحضور نائب رئيس المجلس فريد مكاري والنواب مروان حماده، ميشال موسى، أحمد فتفت، سيرج طورسركيسيان، أنطوان زهرا والامين العام للمجلس عدنان ضاهر.

 

 

مسؤول بلجيكي يناقش في لبنان تطوير مبادرات لسورية والسلام
بيروت - «الحياة»

جال نائب رئيس الحكومة البلجيكية وزير الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية ديدييه ريندرز أمس على رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور، ترافقه السفيرة في لبنان كوليت تاكيه.

وأكد من السراي الكبيرة بحث «الأوضاع في المنطقة وتطور عملية السلام في الشرق الأوسط وتطور الأوضاع في سورية والطريقة التي يمكن عبرها تطوير مبادرات في كل المجالات».

وأعلن أن ميقاتي سيزور لاحقاً أوروبا وبروكسل، و«سنسعى، قبل حلول الصيف لإقامة مزيد من الاتصالات الثنائية في خلال هذه الزيارة إلى بروكسل». وقال: «نتشاطر التشاؤم الذي ساد خلال اجتماعات الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بمسار السلام في الشرق الأوسط، بخاصةً في سنة الانتخابات هذه، أكان ذلك في فرنسا أم في الولايات المتحدة حيث لا نتوقع الكثير من التطورات»، مشيراً إلى أن «الإرادة المشتركة تكمن في القيام بكل ما بوسعنا ليستمر الحوار على الأقل، كما كانت الحال عبر المبادرة التي أطلقها العاهل الأردني وبتدعيم منطق الحوار».

وعن سورية، قال: «إن الإرادة تكمن في السعي لتأمين مخرج للوضع الحالي إن كان عبر الضغط على النظام أو عبر إقامة حوار، إن كان ذلك ممكناً، والأهم القيام بما يمكن لتجنب أن يكون للخروج من الأزمة انعكاسات سلبية على لبنان»، لافتاً إلى أنه أطلع ميقاتي على زيارته المرتقبة لنيويورك الأسبوع المقبل «للنظر في المراحل اللاحقة قبل انعقاد مؤتمر «أصدقاء سورية» في تونس».

وشدد على أن «التوازن السائد في المجتمع اللبناني من خلال عمل المؤسسات، نريد أن نراه محترماً في دول أخرى في المنطقة، ويهمنا ألا يتعرض لخلل بفعل تطور الوضع في سورية. وسنؤيد كل ما يمكن القيام به خلال الأيام والأسابيع المقبلة للخروج من الأزمة في سورية من دون انعكاسات سلبية على لبنان».

وأعرب عن سعادته لسداد الحكومة حصتها في المحكمة الخاصة بلبنان و«يهمنا متابعة التعاون مع مجلس الأمن خلال السنوات الثلاث المقبلة، ونتطلع للقدرة على تنفيذ أعمال هذه المحكمة بطريقة جيدة».

 

 

ميقاتي يحشر عون «في الزاوية» وبري ينأى بنفسه

«خطاب المنتصر» للحريري في مرمى نصر الله اليوم
الرأي.. بيروت - من ليندا عازار
فعلت الذكرى السابعة لاغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري فعلها في المشهد اللبناني الذي غرق امس في قراءة مع «كواتم للصوت» لشكل ومضمون احتفال «اعلان التكاتُف» مع «ربيع دمشق» الذي أقامته قوى 14 آذار في مجمع «البيال» والذي قفز فوق الوقائع المتفجّرة في سورية ورسم الخطوط العريضة لمرحلة «ما بعد سقوط الرئيس بشار الأسد» التي اطلّ عليها الرئيس سعد الحريري بـ «خطاب المنتصر» مقدّما تطمينات وضمانات الى الشيعة والمسيحيين في لبنان بإزاء كل كلام عن «فائض قوة سنياً».
ورغم ان الردّ المباشر على احتفال «البيال» مرتقب اليوم حين يلقي الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله خطابا في الذكرى الرابعة لاغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية، فالاكيد ان كلام «الصوت العالي» لقوى المعارضة في لبنان ولا سيما إزاء الملف السوري وإعلان «التحالف الصريح» مع المعارضة السورية شكّل معطى داخلياً أضفى المزيد من السخونة على الخريطة اللبنانية المفتوحة اساساً على تداعيات «العاصفة» السورية الحاضرة بقوة في السياسة والامن وعلى اكثر من... «خاصرة رخوة».
واذا كانت بعض الاوساط السياسية اعتبرت ان 14 آذار بمهرجان «البيال» عادت الى «الثورة» التي انطلقت منها العام 2005 وجددتها وإن من باب رفد الثورة السورية بـ «الروح» واضعة نفسها في قلب «الربيع العربي» الذي تعتبر انها أضاءت «شعلته الاولى» في «ربيع استقلال لبنان 2005»، فان دوائر اخرى أخذت على هذه القوى انها بدت كأنها عادت «الى الوراء» والى «المربع الاول» قبل سبعة اعوام، اي الى الهجوم على النظام السوري، مع فارق انها حملت في الـ 2005 شعار «خروج الجيش السوري من لبنان» فيما رفعت في الـ 2012 عنوان «إخراج النظام السوري من سورية»، آخذة على 14 آذار «حرْق المراحل» عبر «حسم معارك لم تبدأ بعد»، وظهورها كمن اخذ «يضبط ساعته» لاستعادة الحكم مكان السلطة الحالية في لبنان التي ربطت مصير استمرارها بمصير النظام السوري.
وعلى وقع الحِراك الذي أحدثه احتفال 14 فبراير، بدا ان «بزة» السلطة بدأت تضيق على مكونات حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي لا تزال تتخبّط في ازمتها المستمرة منذ نحو اسبوعين والتي تُترجم بتعليق جلسات مجلس الوزراء وسط استفحال الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان (ومعه ميقاتي) وبين زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون حول عنوان ظاهري هو رفض وزير العمل شربل نحاس (من فريق عون) توقيع مرسوم بدل النقل للموظفين فيما تبدو العقدة الفعلية متصلة بخلافات على «الإمرة» في التعيينات المسيحية.
ورغم الانطباع الذي ساد دوائر مراقبة بان انقضاء المهلة (امس) التي حدّدها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لبيروت للردّ على رسالته حول التمديد لبروتوكول انشاء المحكمة الخاصة بلبنان قد يفتح الباب امام ادارة محركات الاتصالات لتسوية الأزمة الحكومية، فان مصادر أخرى لا تزال تصرّ على اعتبار ملف المحكمة واحدة من «القطب المخفية» في «تجميد» عمل مجلس الوزراء، مستشهدة بما يتمّ تداوله من ان جواب لبنان «وإن غير الملزم» مرهون بانعقاد الحكومة، ومتمسكة بان «نافذة الحل» تُفتح عملياً عندما يتبلور مسار التجديد للمحكمة «تلقائياً»، اي من فوق اي «رأي» لمجلس الوزراء خشية ان يتكرّر ما حصل في ملف التمويل حين ظهر «حزب الله» متجرعاً «هذه الكأس» وإن من ضمن صيغة ملتبسة.
ووسط هذه الوقائع، أخذت مواقف أطراف الازمة تتصلب على قاعدة رفع الشروط. وفيما بقي رئيس البرلمان نبيه بري الذي استقبل ميقاتي امس على سياسة «النأي بالنفس» بإزاء هذا الملف، رسم رئيس الحكومة والعماد عون «سقوفاً جديدة» للمواجهة.
فميقاتي الذي جزم بعد لقاء بري انه لم يتمّ بعد التوصل الى حلّ لعقدة وزير العمل وتعزيز انتاجية الحكومة، حدد خمسة مخارج لنحاس : الاول ان يوقع مرسوم بدل النقل وتنتهي المشكلة، الثاني ان يسافر ليوم واحد ليتولى وزير العمل بالوكالة نقولا فتوش التوقيع، والثالث ان يتخلى عن حقيبة العمل في اطار توافق على تبديل جزئي في الحقائب، واذا لم يوافق على اي من هذه المخارج عليه ان يتقدم باستقالته من الوزارة «والا فالخيار الخامس هو استقالتي».
اما عون فلجأ الى «اسلحة» اضافية لتعزيز «احتياطه الهجومي» اذ اعلن عن شروع تكتله باعداد مشروع نظام داخلي لمجلس الوزراء، وهي خطوة وصفتها اوساط السرايا الكبيرة بأنها «غير مشجعة وتزيد الامور تعقيدا».
وقال زعيم «التيار الحر» انَّ «عدم التئام مجلس الوزراء فيه مخالفات جسيمة لا يجوز لرئيس الحكومة أن يرتكبها».
ميقاتي: قرار اتهامي محدّث نهاية الشهر يضم معطيات بجرائم حاوي وحمادة والمر
بيروت - «الراي»:
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار أبلغ اليه خلال زيارته الأخيرة للبنان انه «سيصدر تحديثاً جديداً للقرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه».
وكشف ميقاتي «ان القرار الاتهامي المحدّث «يضمّ بعض المعطيات التي تتعلق بجرائم اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي والوزير السابق النائب مروان حمادة والوزير السابق الياس المر»، موضحاً ان «بلمار أبلغ اليه أنه سيسلّم قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين هذه النسخة الجديدة قبل انتهاء مهمته في آخر فبراير الجاري».
ومعلوم ان المحكمة الدولية التي يستحقّ موعد تجديد ولايتها ثلاث سنوات والبروتوكول المتعلّق بها نهاية فبراير سبق ان أقرّت الترابط بين جريمة الرئيس الحريري وبين اغتيال حاوي ومحاولتيْ تفجير حمادة والمر ما وضع هذه العمليات تحت صلاحيتها...

 

 

جنبلاط: حزب "البعث" يستنسخ نفسه بنفسه.. وأفضل طريقة أن يرحل

 لطائف جديد بين السنة والشيعة.. ولا خوف من حرب أهلية
 موقع 14 آذار..
أكد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، على هامش ندوة حوارية، في "مركز أصدقاء كمال جنبلاط" تناولت موضوع وصول الإسلاميين والأصوليات إلى السلطة في الدول العربية، أن "لا خطر على الثورات في مصر، وفي تونس، وليبيا التي تحررت من نير الأنظمة، إنما الخوف على سوريا، حيث نسمع اليوم عن معجزة تمثلت بإصدار دستور جديد والغاء المادة 8".
وقال جنبلاط أن "حزب البعث يستنسخ نفسه بنفسه، وأفضل طريقة أن يرحل، لكن مصالح روسيا والصين تقضي بأن لا تسوية إلا مع الأسد، وقد رفضتا أي تسوية على الطريقة اليمنية، فكلما سال الدم يصبح الوضع أسوأ".
وعن لبنان، قال جنبلاط: "الطائف انتهى، ونحن بحاجة إلى طائف جديد بين السنة والشيعة، أي بحاجة إلى تسوية جديدة"، مطمئناً أنه "لا خوف من حرب أهلية، ولا نرى حرباً أهلية، وهناك حوار بين اللبنانيين".

 

 

شخصيات شيعية تدعو الى ملاقاة الحريري لدرء الفتنة المذهبية

جريدة المستقبل..النبطية ـ بادية فحص
ترك كلام الرئيس سعد الحريري في الذكرى السنوية السابعة لاغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري الموجّه الى الطائفة الشيعية، ارتياحاً عند الشريحة الشيعية المستقلة أو المعتدلة وبخاصة تلك التي لا تتبنى خطاب "حزب الله"، والتي كاد الخطاب الحزبي المذهبي أن يوقع بها. وأتى كلام الرئيس الحريري متطابقاً مع كلام كانت تتداوله أطراف شيعية نأت بنفسها عن التجاذبات خصوصاً في ما يتعلق بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
يرى نائب رئيس "اللقاء العلمائي اللبناني" السيد ياسر ابراهيم، أن الفقرة التي خاطب بها الحريري الطائفة الشيعية في لبنان، "أكدت مقولتي التي كنت دائماً أرددها، بأن للطائفة الشيعية مصلحة تختلف تماماً عن مصالح الأحزاب السياسية المنتمية لها. لذلك، لا ينبغي تحميل الطائفة الشيعية مسؤولية أي خيار فاشل أو متطرف قد يتخذه أي حزب شيعي على الساحة اللبنانية. وقد ترك كلامه ارتياحاً عند شريحة واسعة من الطائفة الشيعية اللبنانية. وسبب هذا الارتياح أن قيادة الحزب كانت تروّج بأن اتهام عناصر في "حزب الله" هدفه في الواقع وضع الطائفة برمتها في دائرة الاتهام. لذلك، عندما صرح الرئيس الحريري، صاحب العلاقة، بنفي اتهام الطائفة وتحديد الاتهام بشخص المرتكب، ترك هذا الكلام ارتياحاً واضحاً. من هنا ندعو الأطراف المعنية الى استغلال هذا الكلام من أجل تقريب وجهات النظر بين الطائفتين الشيعية والسنية في لبنان، درءاً للفتنة ومنعاً للذين يريدون الاصطياد بالماء العكر".
أضاف: "بصفتي ممثلاً للقاء علمائي شيعي، أرجو أن يكون هذا الكلام مشروع مسودة لفتح قنوات التواصل والحوار بين الطائفتين الكريمتين، بعيداً عن توظيف هذه المواقف في الأهداف السياسية والسلطوية".
وأكد المستشار الإعلامي لـ"المركز العربي للحوار" عماد قميحة، أن "الرئيس الحريري في الخطاب الذي توجه به الى الطائفة الشيعية قطع شوطاً طويلاً للبدء بحوار شفاف مبني على المصارحة، وصولاً الى نوع من المصالحة. ووفّر على الطائفة جهداً كبيراً كان لا بد من أن تبذله كي تبعد عنها شبح الاتهام باغتيال الرئيس رفيق الحريري".
وقال: "كلام الرئيس الحريري صك براءة أعطاه "ولي الدم" للطائفة الشيعية المتهمة بالجريمة، رغم وجود فريق سياسي داخلها تدور حوله الشبهات. وأرى أنه من المفروض أن يعكس هذا الكلام جواً ايجابياً لدى الطائفة الشيعية. لكن في المقابل، يجب أن يصدر عن الطائفة موقف ايجابي آخر بهذا الحجم تعلنه شخصيات شيعية مستقلة وذات فاعلية قد أدلت برأيها سابقاً بهذا الخصوص".
كما أشار الى أن "النخب الشيعية سوف تأخذ هذا الكلام على عاتقها للبدء بمرحلة التقارب مع الطائفة السنية، على أمل أن "يترجم هذا التقارب مواقف سياسية وينعكس على الشارع اللبناني والشيعي بالخصوص". وبرأي قميحة "إن وسائل الإعلام المسيسة لم تتعامل مع الفقرة التي تخص الشيعة من خطاب الشيخ سعد بجدية واهتمام، وهذا دليل إصرارها على الاستمرار بموقفها المتخذ مسبقاً".
وقال رئيس "اللقاء العلمائي اللبناني" الشيخ عباس الجوهري، إن "الكلام الايجابي الذي يصدر في لحظة توتر سياسي عالٍ، وتوصيف "المشكل" على أنه ليس طائفياً، يفيد في إرساء الطمأنينة والوئام بين الطوائف ويجعل الأمر متعلقاً بفريق صغير وأسماء معينة وليس طائفة بأكملها. كذلك أرى أن كل خطاب ايجابي يصدر من طرف يجب أن يحظى برد ايجابي من الطرف الآخر من أجل إبعاد شبح الفتنة الطائفية الذي يتهدد البلد برمته في الوقت الذي يهتز الجوار بهزات يصعب علينا تفاديها بدون الوحدة الوطنية".
ولفت عضو اللجنة التأسيسية في "تجمع لبنان المدني" مصطفى فحص، أن "كلام الرئيس سعد الحريري احتياطي وذخيرة للمستقبل القريب. فاللحظة الحرجة التي تمر بها المنطقة توجب على الجميع التفكير بعقلانية في حال كانوا مجمعين على سلامة البلد. ويسجل بذلك للحريري أنه أول من بادر في اتجاه التهدئة ولملمة ذيول الفتنة المحتملة، وهذه ليست المرة الأولى التي يبادر فيها بهذا الاتجاه ولأجل هذه الغاية، خصوصاً أن البعض حاول سابقاً النيل من الرئيس الحريري واتهمه بأنه وقّع على ورقة ما من أجل تنازل ما، واتهمه بالمساومة من أجل البقاء في السلطة. هذا الاتهام إن كان صحيحاً، فهو يعني أن الرئيس الحريري رجل دولة ورجل تسويات، والتسويات لا يصنعها إلا الكبار. أما كلامه الآن، فأعتبره مقدمة لتسوية كبرى لا تخص الطائفتين الشيعية والسنية فقط، بل البلد بأكمله. وهذا السلوك مستوحى من تاريخنا العربي والإسلامي، حين أقدم الرسول والإمام علي في لحظات تاريخية حرجة، على تسويات كبيرة حقناً لدماء المسلمين. فيما الخطاب الذي وجهه الرئيس الحريري للطائفة الشيعية، المقتنع به يزداد قناعة ومضياً في اعتداله، والحائر بين أمرين يدفعه الى مزيد من التفكير. أما المستكبر فيزداد استكباراً".
وأكد مدير مكتب السيد علي الأمين الشيخ عباس حايك، أن "خطاب الرئيس الحريري يدل على أن آل الحريري ليس لديهم ثأراً على الطائفة الشيعية، ويثبت أن الحريري حريص على الوحدة في هذا البلد، وجل ما يطالب به محاسبة المجرمين والقتلة من أجل إرساء أسس العدالة في لبنان. ونحن كنخب شيعية مستقلة، نضم صوتنا الى صوته من أجل إحقاق الحق وحماية المواطن لأي طائفة انتمى عن طريق بناء الدولة وليس عن طريق الانتماء الطائفي لأن الطوائف لا تحمينا بل مؤسسات الدولة العادلة التي يطالب سعد الحريري بها". كما رأى حايك ان "على زعماء الطائفة الشيعية السياسيين والدينيين أن يأخذوا كلام الرئيس الحريري بالاعتبار لملاقاته بموقف ايجابي يتلاءم مع طبيعة الطرح الذي طرحه والنية الحسنة التي أبداها، وأن يبدأوا بحوار جاد من شأنه أن يساعد على بناء الدولة العادلة".
أما المحلل السياسي علي سبيتي، فقد وجد في كلام الحريري "مقدمة للحوار وفتح صفحة جديدة بين الطائفتين الشيعية والسنية، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة إذ إن هناك نوعاً من الهيجان الطائفي في الداخل اللبناني والمحيط العربي. وقد جاء كلام الرئيس الحريري كعامل تهدئة ومصافحة وتحية يفترض على الآخرين الرد بمثلها أو أحسن منها، كما تعلمنا في السيرة النبوية والقرآن الكريم".
أضاف: "أنا أدعو من موقعي الشيعي، الى التلاقي على هذه الدعوة المفتوحة من أجل التسوية وإبعاد الفتنة، لأن أي دعوة مماثلة لا بد أن تشكل خروجاً من النفق المظلم الذي يحيط بالعالم العربي أجمع. واعتبر أن أي لقاء بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" بناء على هذه الدعوة، سوف يساهم في إطفاء الكثير من الحرائق الطائفية المستعرة في الداخل وفي محيطنا العربي والاقليمي".

المصدر: جريدة الحياة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,748,091

عدد الزوار: 7,041,526

المتواجدون الآن: 110