لبنان يلامس أعداد دول الجوار باحتضانه 10 آلاف نازح ...نجاد: لبنان يقف في الجبهة الأمامية....مستودع أسلحة وسيارات مسروقة في منزل مسؤول في "حزب الله"

لبنان: رسالة مفتوحة إلى مفتي الجمهورية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 شباط 2012 - 5:19 ص    عدد الزيارات 2343    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

رسالة مفتوحة إلى مفتي الجمهورية
جريدة اللواء..بقلم صلاح سلام    
صاحب السماحة،
أود أولاً أن أعترف بأنني ترددت كثيراً في توجيه هذه الرسالة لكم، لأن علاقتنا الأخوية، القائمة على الود الصادق، والصراحة المتبادلة، والتي تعود إلى عقود مضت، كانت تُغنينا عن التواصل عن بعد عبر الرسائل... أو الوسائط الأخرى.
وترددت أكثر في نشر هذه الرسالة على صفحات «اللـواء» لأننا اعتدنا معالجة القضايا والمشاكل بالسعي الصامت، وبأسلوب هادئ، وعبر التشاور والتحاور مع الرأي الآخر، بعيداً عن الضجيج المفتعل، او المزايدات الفارغة.
أما وقد وصل بنا الحال إلى ما وصل إليه في الفترة الأخيرة، من انقطاع التواصل، وتراجع الود، وغياب المشورة والحوار مع الرأي الآخر، فقد رأيت أن أقوم بواجبي الإيماني والوطني، في الدفاع عن وحدة الطائفة، وسلامة العلاقة بين قياداتها، والتصدي لكل ما من شأنه زرع بذور الخلاف والتفرقة بين أبناء الصف الواحد، بما يؤدي إلى إضعاف دور أهل السنّة والجماعة في المعادلة الوطنية.
* * *
صاحب السماحة،
إن مصارحتنا اليوم حول حالة الإرباك والتأزم التي تعيشها دار الفتوى في السنوات القليلة الماضية، ليس هدفها التعرّض لمقام دار الفتوى الذي نجلُّ ونحترم، ولا النيل من شخصكم الكريم الذي ما زلنا نكنُّ له كل الود والتقدير.
بل إن الهدف الأوّل والأخير هو وضع جمهور دار الفتوى خاصة واللبنانيين عامة، في خلفيات ما كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة، وبعضه خرج من دائرة المقرّبين منكم للأسف، حول خلافات بين مراجع الطائفة السياسية ومفتي الجمهورية حول إصلاحات إدارية ومالية أصبحت أكثر من ضرورية في المؤسسة الدينية الأم، بعد موجة القلق التي سادت أوساط المسلمين إثر اكتشاف التجاوزات المالية التي تحوّلت الى موضوعات للتندّر في بعض الأوساط السياسية والإعلامية.
ولا شك، أنك تذكر يا صاحب السماحة، أننا سعينا مع المراجع المعنية، وعبر حلقة التشاور التي كانت حولك، وفيها نسيب مخلص ومحيط بالأمور السياسية والقانونية، لمعالجة موضوع التجاوزات المالية قبل أن تصل إلى الإعلام، بإعادة الأمور إلى أصولها، واعتبار الأعمال والاتفاقيات المشكوك فيها وكأنها لم تكن، وإلغاء كل متوجباتها المالية، ولكن كل الجهود والمحاولات ذهبت أدراج الرياح لأسباب لن نخوض الآن في تفاصيلها، ولكن يبقى من الأهمية التأكيد بأن رفض تلك المعالجات من جانبك أدى إلى ظهور الملف المالي في الإعلام، وإثارة الضجة التي أدّت إلى انعقاد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى على عجل بحضور الرئيس فؤاد السنيورة، وكان رئيساً للحكومة، والرئيس نجيب ميقاتي.
وتقرر في نهاية ما يصح اعتباره نواة خطة إصلاحية شاملة مثلثة الأضلاع:
1 - تكليف مؤسسة «خطيب وعلمي» دراسة اتفاقيات المشاريع والمبالغ المتعاقد عليها مع شركة G5.
2 - الطلب من شركة «بوز أندكو» الدولية للاستشارات، وضع مشروع تنظيمي وإعادة هيكلة إدارات ودوائر الفتوى والأوقاف، بما في ذلك النظام المالي.
3 - تشكيل لجنة قانونية بإشراف الرئيس نجيب ميقاتي وتضم الوزيرين السابقين سمير الجسر وخالد قباني لوضع التعديلات الواجب إدخالها على المرسوم 18 لتفعيل بعض بنوده، وتحديث العمل في بنود أخرى.
* * *
صاحب السماحة،
أنت تعلم أن هذه الخطة بقيت محدودة التداول بين رؤساء الحكومات السابقين وأعضاء المجلس الشرعي فقط، حرصاً على كرامة المؤسسة، واحتراماً لمكانة المقام.
بل وأكثر من ذلك، عندما تسلّم الرئيس فؤاد السنيورة تقرير الاستشاري «خطيب وعلمي» حرص على إبقائه بعيداً عن التداول، على أمل أن تتم معالجة نتائجه بهدوء وضمن الجدران المغلقة أيضاً من باب الحرص على المؤسسة والمقام.
فماذا دار في الجلسة المغلقة يا صاحب السماحة؟.
وهل يجوز تسريب مثل هذه الأحاديث إلى منابر إعلامية لا همّ لها سوى الطعن بمرجعيات الطائفة؟.
وكيف يمكن رفض خطة إصلاحية متكاملة هدفها النهوض بمؤسسات دار الفتوى، وتفعيل العمل والإنتاج في إدارات الأوقاف الإسلامية؟.
وهل يصح رفض تعديلات المرسوم «18» لأنه يُكرّس مأسسة الإدارات الوقفية، ويضع حداً للتفرّد بمقدرات الصناديق الوقفية؟.
* * *
صاحب السماحة،
لم يعد خافياً على جمهور المسلمين ما تتناقله بعض الأوساط عن رغبتك في إلغاء سن التقاعد، وتحويل ولاية المفتي لمدى العمر، وهو الأمر الذي كان قد رفضه الرئيس رفيق الحريري في التعديل الأخير للمرسوم «18» الذي جرى عام 1996.
فكيف تتوقع أن يقبل به من يحمل الأمانة بعد الرئيس الشهيد؟.
مع العلم، أن ثمة بحثاً جدياً كان يدور في بعض الدوائر يقضي بعدم البحث في موضوع ولاية المفتي، قبل تحقيق الإصلاحات الأساسية التي تضمنتها قرارات المجلس الشرعي... وإزالة شوائب التجاوزات المالية.
فكان أن بقيت الخطة الإصلاحية، وما تضمنته من بنود وتوجهات لتحقيق نقلة نوعية في أداء دار الفتوى، بقيت الخطة مجرّد حبر على ورق بسبب معارضتك لعرضها على المجلس الشرعي.
* * *
صاحب السماحة،
لا بدّ من مصارحتك القول بأن مشاعر القلق تزداد يوماً بعد يوم لدى جمهور دار الفتوى، بسبب مخاوف من أن يكون مفتي الجمهورية قد غادر مواقع جمهوره السياسية، وابتعد عن الثوابت الوطنية والعربية والإسلامية التي طالما كانت دار الفتوى هي الحصن المدافع الأوّل عنها.
وأنت تعلم، يا صاحب السماحة، أننا كنا نطالب دائماً مع أهل المشورة، أن تبقى أبواب دار الفتوى مفتوحة أمام الجميع شرط أن يكون الهدف هو تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، سواء بين قيادات الطائفة، أو على مستوى وأد الفتنة بين السنّة والشيعة، بعيداً عن سياسة الكيدية والنكايات والحرتقات.
إن زيارات وفود «حزب الله» وحلفائه إلى دار الفتوى مطلوبة، ومرحب بها، إذا كانت تصب في طي صفحة 7 أيّار الأسود، وصولاً إلى تحقيق المصالحات المنشودة، أما إذا كانت الأهداف غير ذلك، وتخدم حالة الانقسام والشرذمة في البلد، وخاصة بين المسلمين، فتبقى غير مرحب بها، بل ومرفوضة، من عامة المسلمين.
ترى هل أصبحنا بحاجة لتذكير سماحتك بما كنت تردّده دائماً: هذه الطائفة عصيّة على الاختراق... ولن نسمح لأحد بأن يتلاعب بالنار؟!.
* * *
وأخيراً،
أود أن أؤكد بأن إخوانك الذين وقفوا معك منذ البدايات، وناصروك في الأزمات والملمات، سيعودون إلى جانبك إذا عملت على صيانة وحدة الطائفة وتعزيز دورها الوطني، والحؤول دون زرع الشقاق والخلافات بين قياداتها، ولا حتى في صفوفها.
وهم معك في الحفاظ على كرامة دار الفتوى، وعلى مكانة المقام الديني الأوّل، إذا كنت سماحتك مع الإصلاحات التي تصون هيبة دار الفتوى، وتعزّز موارد الأوقاف، وتمهّد لقيام مؤسسة عصرية تُلبّي حاجات وطموحات المسلمين في هذا البلد.
صاحب السماحة،
أعذرني على هذه الإطالة...
ولكن هذا غيض من فيض من حالة الهم والإرباك التي يعيشها المسلمون الحريصون على مؤسساتهم، والقلقون على أحوالهم.
«وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون».
صدق الله العظيم.

 

 مسقاوي يدعو المجلس الشرعي الى "اجتماع استثنائي" غداً

جريدة المستقبل..
طلب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى عمر مسقاوي رسمياً أمس، انطلاقاً من الصلاحيات المنوطة به، من الأمين العام للمجلس الشيخ خلدون عريمط دعوة المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى للانعقاد في اجتماع استثنائي عند الساعة الثانية عشرة من ظهر غدٍ الثلاثاء في مركز المجلس في مبنى دار الفتوى للتداول في التطورات الراهنة.
وتأتي دعوة مسقاوي بعدما كان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني قد دعا الى انتخابات المجلس في نيسان المقبل من خارج سياق الاتفاق الذي تم في هذا الشأن مع رؤساء الحكومات السابقين والرئيس الحالي نجيب ميقاتي، بالإضافة الى أنه كان لافتاً للانتباه البيان الصحافي الذي أصدره نائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى قبل ثلاثة أيام واحتج فيه على تسريب أخبار تصدر عن دار الفتوى وتتناول بالسوء شخصيات إسلامية سياسية.
 

 نجاد: لبنان يقف في الجبهة الأمامية

أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أنّ «لبنان يقف في الجبهة الأمامية للإنسانية والمحبّة»، محذّراً من أنّ «الأعداء يسعون إلى المساس بوحدة وتلاحم الشعب اللبناني، ممّا يتعيّن التحلّي بالوعي والحذر لمواجهة مؤامرات العدو».
ورأى نجاد خلال استقباله وزير الدفاع فايز غصن أنّ "هناك تصاعداً وضغوطاً من المستكبرین ضد المقاومة"، لافتا إلى أن "هدف المستكبرین انقاذ الكیان الصهیوني، الا ان احلامهم هذه لن تتحقق لأن العالم قد تغیّر ومرحلتهم التاریخیة قد انتهت والنظام الذي جعلوه یسود العالم سیزول".
وقال: "ان الكیان الصهیوني، كیان بلید ومعاد للانسانیة، ولو سنحت له الفرضة لأباد كافة شعوب المنطقة"، واصفاً العلاقات بین الشعبین الایراني واللبناني بأنها "متینة وتاریخیة ومبنیة على الایمان"، معتبراً ان "الذین یقیمون علاقاتهم مع بقية الشعوب على اساس المصالح الشخصیة والألاعيب السیاسیة والسلطة والحقد، فإنّ هذه العلاقات ستزول".
وشدّد على أنّ "لبنان یقف في الجبهة الامامیة للانسانیة والمحبة وان الاعداء یسعون إلى المساس بوحدة وتلاحم الشعب اللبناني مما یتعیّن التحلّي بالوعي والحذر لمواجهة مؤامرات العدو"، مشيرا إلى أن "الاعداء لم یرتاحوا لزيارتي لبنان العام الفائت والتي كانت حافلة بالشهامة واظهرت مدى تضامن الشعبین الایراني واللبناني، ذلك لأن الاعداء یغضبون ویستاؤون كلما سادت الوحدة والالفة والمحبة بین الشعوب".
من جانبه اكد غصن ان "الشعب اللبناني لن ینسى ابدا وقوف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الی جانبه فی كل المراحل الصعبة، والشعب اللبناني سیقف بقوة الی جانب الشعب الایرانی العظیم".
وأشاد بموقف إيران من المقاومة والجيش في لبنان، مشيرا إلى "التنسيق الكامل بين الجيش والمقاومة حيال مختلف المواضيع وان شعار "الجيش والشعب والمقاومة" قد ترسخ في البلد"، جازماً بأن "قيام إسرائيل بأي حماقة أو شنّ هجوم على لبنان سيتم مواجهته بجيش قوي موحد ومقاومة قوية"، مؤكدا أن "اسرائيل ستلقى الهزيمة مرة أخرى".
وكان غصن التقى وزير الدفاع والاسناد الجوي في ايران الجنرال احمد وحيدي، الذي أكد ان "دعم الجيش اللبناني يعتبر من السياسات الإستراتيجية لدى إيران، ويجب على لبنان ان يتمتع بجيش قوي للدفاع عن مصالحه في المنطقة". وشدد على ضرورة "تقديم الدعم الشامل للبنان مقابل التهديدات الخارجية وتهديدات الجماعات الإرهابية"، معتبرا ان "المقاومة في لبنان ليست حكرا على جماعة ومذهب، وأن الجيش والمقاومة يعتبران جناحين يطير بهما لبنان نحو التنمية والتطور والاستقرار".
ثم التقى غصن وزير الخارجية الايراني علي لاريجاني، ولبى دعوته مساء إلى مأدبة عشاء أقيمت على شرفه.
 
سليمان يستعجل الدعوة الى الحوار بعد عـــودته وبرّي يمضي في مبادرته حتى النهاية
جريدة الجمهورية..
لن تبدّل نتائج الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في سوريا شيئاً، فلا المعارضة تسلّم بهذه النتيجة، ولا النظام سيتمكن من الحسم، وبالتالي الرسالة التي أراد الرئيس السوري بشار الأسد إيصالها من وراء هذا الاستفتاء الصوري، الذي لا يخرج عن سياق الاستفتاءات السابقة، هي أنه مستمر في «الحلّ الأمني» والأجندة السياسية التي رسمها بمعزل عن الواقع الذي نشأ داخل سوريا وخارجها. أمّا في لبنان، فيتوزع النشاط اليوم بين جلسة مجلس الوزراء بعد انقطاع أسابيع عدة، واستمرار المعالجات النيابية توصّلاً إلى حلّ يشمل انفاق الـ6 مليارات دولار والـ11 مليار دولار.
يتوزّع الاهتمام السياسي اليوم بين قصر بعبدا وساحة النجمة، بعدما غاب النشاط السياسي في عطلة نهاية الاسبوع، بينما ما تزال تردّدات استقالة وزير العمل شربل نحّاس مستمرّة. وابتداء من التاسعة والنصف صباحا، تستفيق الحكومة من سباتها العميق لتدخل بكامل حيويتها الى قاعة مجلس الوزراء في بعبدا بعد انقطاع اربعة اسابيع. ويأمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كما اكدت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية"، بأن يستثمر الإنطلاقة الحكومية الجديدة بالدعوة الى الحوار الوطني. وابدت المصادر اعتقادها بأنّ سليمان سيضع موضوع الحوار على نار ساخنة غداة عودته من زيارته الرسمية الى بوخارست وفي هذا الاطار سيخصّص الـ"ويك أند" الجاري لإجراء اتصالات تمهيدية مع القيادات الاساسية المعنية بالحوار.
 وفي حين لم ينوجد حلّ بعد لربط مشروع قانون اعتماد الـ8900 مليار ليرة لتغطية الإنفاق الحكومي والـ11 مليار دولار التي صرفت في الحكومات السابقة، يرأس رئيس مجلس النواب نبيه برّي ظهر اليوم اجتماعا لهيئة مكتب المجلس النيابي ورؤساء اللجان ومقرّريها، وسط اصرار "مستقبلي" على أنّ "أيّ إنفاق من خارج الموازنة يجب أن يكون على أساس كامل الإنفاق الذي حصل في السابق"، واعلان رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة ان ما يسري على الـ 2011 يسري على الأعوام الخمسة السابقة.
برّي لـ"الجمهورية"
واستغرب برّي كلام السنيورة وقال لـ"الجمهورية" ان هذا الكلام لا يساعد على ايجاد حل لهذه القضايا، ومع ذلك فإنني ما أزال عند اقتراحي تشكيل لجنة لكل مشاريع القوانين المختلف عليها.
وأشار برّي الى انه سيثير هذا الموضوع في اجتماع هيئة مكتب المجلس مشدداً على ان المشكلات لا تُحلّ عبر الكلام في الاعلام، وقال: "عملت وما ازال اعمل لإيجاد حلّ للمواضيع الخلافية".
وانتقد الكلام عن تعطيل المجلس في الفترة السابقة مؤكدا "انهم كانوا يقولون ان المجلس معطل، فيما كنا نحن نقول ان الحكومة بتراء".
واكد برّي انه مهما كلّف الامر، فإن الجلسة التشريعية في 5 آذار المقبل باقية في موعدها واذا لم يتم التوافق على القضايا المختلف عليها فلتطرح على التصويت سواء القانون المتعلق بسلفة 8900 مليار ليرة او غيرها.
مصادر ميقاتي
من جهتها، اكدت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لـ "الجمهورية" انه شجّع برّي على المضي في المبادرة التي اطلقها وتشكيل لجنة نيابية - وزارية للبتّ بموضوع المليارات الـ11 كما الـ 6 الجديدة ولفتت الى ان اللجنة ستضم ثلاثة وزراء نواب هم محمد فنيش، محمد الصفدي ووائل ابو فاعور.
وقالت المصادر إنّ ميقاتي كان أوّل من رحّب باللجنة من دون أيّ شروط مسبقة، مع التمني بتوفير مخرج نهائي ينهي البحث في هذا الموضوع على القواعد الدستورية التي تحمي المال العام. وأوضحت أنها لا تملك أيّ تصوّر مسبق لما يمكن أن يكون عليه الحل مع الإصرار على ضرورة السعي الى ذلك.
مصادر نيابية
وقالت مصادر نيابية لـ"الجمهورية" إنّ برّي تصرّف خلال الجلسة التشريعية الأسبوع الفائت بمسؤولية كبيرة حفاظاً على الوحدة الوطنية ومنع حصول أي شرخ في المجلس، وطرح مبادرته لإيجاد حلّ شامل للقضايا الخلافية، وأرجأ الجلسة حتى الخامس من الشهر المقبل بغية إيجاد هذا الحل، لكنّ ما يصدر من مواقف تصعيدية لا يبشّر بإمكان الوصول الى حل، وعلى رغم كل ذلك فإنه مستمر في مبادرته حتى النهاية.
نحّاس لـ "الجمهورية"
وتوقع وزير الإقتصاد نقولا نحّاس أن يتمّ التوصّل الى حلّ لموضوع الـ8900 مليار والـ 11 مليار ينهي حالات الالتباس لدى الناس ويضع الأمور في نصابها.
وقال نحّاس لـ"الجمهورية": يتناول البعض هذا الموضوع بشكل خاطئ، وبات معظمهم يفهم القضية على غير ما هي عليه، وأول ما يجب توضيحه انه ليس هناك "عفا الله عمّا مضى"، بل هناك مسعى لوضع آلية تؤدي الى تدقيق سليم في كيفية صرف هذه الأموال، وكما بالنسبة الى الـ 11 مليار القديمة كذلك بالنسبة الى الـ 6 الجديدة، وعلينا ان نضع الآلية – الإطار ليقوم ديوان المحاسبة واللجان النيابية بمهامها على اكمل وجه.
ورفض نحّاس استباق الأمور قائلاً: "المليارات الـ11 صرفت لأهداف قريبة من تلك التي نطلب على اساسها المليارات الـ 6 الجديدة ما دام لم يكن هناك من موازنة وهي مصاريف إضافية علينا معرفة كيفية صرفها خارج إطار الموازنة من العام 2006 الى العام 2011 مما يعني انها موازنة فوق موازنة.
الملف الأمني
وفي جديد الملف الأمني، قالت مصادر امنية إنّ عمليات نقل الجرحى السوريّين الى لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع بلغت الذروة قياساً على حجم العمليات العسكرية وما يستخدم فيها من اسلحة ثقيلة ومتوسطة وهي تجاوزت ثلاثين جريحاً نقلهم الصليب الأحمر اللبناني عبر الحدود والمعابر الشرعية ووزعهم على مستشفيات الشمال وطرابلس ما عدا اولئك الذين تم نقلهم بوسائل غير معلنة.
وكشفت مصادر مطلعة بأنّ نجاح المفاوضات الجارية لنقل المزيد من الجرحى من بابا عمرو وقرى في قضاء حمص وتل كلخ ومحيطها سيرفع العدد الى المئة تقريباً وما فوق. وقالت إنّ عدداً كبيراً من الجرحى رفض الخروج من المدينة وبعض احيائها إلا عبر الصليب الأحمر الدولي لما يتمتع به من حصانة وما يوفره من ضمانات لـوصولهم سالمين الى الأراضي اللبنانية وهي ضمانات لا تتوافر لدى الهلال الأحمر السوري ولا غيره.
اعتصام للنازحين
 
وقد نفّذ النازحون السوريّون في مدينة طرابلس اعتصاماً امام مركز الصليب الاحمر الدولي قرب قصر العدل، رافعين اعلام الثورة ومردّدين شعارات مندّدة بالنظام. وطالبوا بـ"ضرورة ايصال المساعدات الغذائية والطبية والادوية لإسعاف الجرحى"، داعين "المجتمع الدولي والصليب الاحمر إلى الضغط على النظام لكي يسمح بدخول الاطباء الى المناطق المنكوبة في حمص وبابا عمرو وادلب وحماة ودرعا". كما وجّهوا "رسالة عاجلة" الى العالم اجمع لمطالبته "بالوقوف الى جانب الشعب السوري".
 
رقصة التاريخ والجغـــــرافيا في الشرق الأوسط على وقع «الربيع العربي»
إنّه برج بابل، هكذا انتهى مؤتمر دول أصدقاء سوريا في تونس. مقدّمات، ومداخلات، وطروحات، وكلّ يغنّي على ليلاه. ينسحب الوفد السعودي، وتنسحب معه احتمالات التسوية، ويتحوّل المؤتمر كامتداد للمعارضة، فئة مع المال والسلاح لإسقاط النظام، وأخرى مع تفعيل المبادرة العربيّة، وثالثة مع «الممرّات» التي تؤدي الى حماية المصالح، سواء أكانت «ممرّات إنسانيّة، أم عسكريّة»، فالاستثمار بالدم كان في كلّ العقود والعصور وعلى مرّ التاريخ.
إنّه برج بابل، أطلق فيه الوفد الأميركي العنان لمواقف التشدّد، لكنه مارس عمليّاً سياسة "النأي بالنفس"، وهذا ما أفقد الخليجيّين صوابهم، فهم ذهبوا الى تونس للدخول في العراك السوري بسيوف أميركيّة، فوجدوا أنّ السيوف كلام، لا حسام؟!.
جريدة الجمهورية..من سويسرا الغرب... "ينعي" سويسرا الشرق
إنّه برج بابل، لا بل عصفوريّة متنقّلة في الشرق الأوسط، مسرحها اليوم سوريا، وغداً الله وأعلم، طالما أنّ رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو يملك "خريطة العالم الجديدة" التي لا يوجد عليها دولة بإسم لبنان؟!... وهذا بعض ما حصل، دخل أعضاء الهيئة الجديدة لرابطة مراسلي الصحف العربيّة الى مكتب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ظهر الخميس الماضي، فإذ به يرفع بيده ورقة جاء فيها: "خلال مؤتمر صحافي عقده نتنياهو في سويسرا حول البدء في بناء أول وأكبر خط قطار (سكّة حديد) إسرائيلي، وجّهت اليه مراسلة إلمانية من جريدة "دي تسايت" سؤالاً فقالت: "سيّد نتنياهو، سؤالي الأول هو: البدء في بناء خط القطار العملاق يؤكد تصريح مسؤول المخابرات السوري المنشق أنكم ستضربون لبنان؟". أجاب نتنياهو: "نعم، وهذا ليس سرّاً بدعم أميركي غربيّ، ودول خليجيّة، ولهذا تمّ تحذيرهم، ولكن عليك قبل أن تسألي، النظر الى خريطة العالم الجديدة، لا يوجد دولة بهذا الإسم!".
أين وزارة الخارجيّة ممّا يجري؟
بالطبع، إستنكر الرئيس، وتلته مواقف عدّة لمسؤولين وقيادات، وإنتهى الأمر عند هذا المشهد الإعلامي المتواضع كدليل يؤشّر على العصفوريّة المتمادية التي يشهدها لبنان. إنّ كلاماً على هذا المستوى من الخطورة يستدعي من وزارة الخارجيّة والمغتربين الإتصال فورا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ولفت نظره كيف أنّ دولة عضو في المنظمة الدوليّة تتهدّد دولة أخرى بالزوال، وتتوعّد بالقضاء عليها "بدعم أميركي – غربي، ودول خليجيّة"، ثم التقدّم بشكوى عاجلة الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن تليق بمستوى التهديد الذي يستهدف لبنان. وإستدعاء سفراء سويسرا، والولايات المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي للاستئناس بآرائهم والوقوف على موقف حكومات دولهم من كلام نتنياهو "حول الدعم الذي يقدّمونه - كما يزعم - لتنفيذ عدوانه على لبنان". إنّ افتعال ضجّة إعلاميّة - دبلوماسيّة أضعف الإيمان، وأقلّ الممكن ليقال بأنّ هناك من يهتم، وهناك من يسأل ويتابع، ويحرص على أمن البلد وسلامته واستقراره.
ويستحسن في المناسبة الاستفسار من السفراء، وغيرهم، عن هذه الخريطة الجديدة للعالم التي يتحدث عنها نتنياهو، والتي لا يوجد عليها دولة اسمها لبنان، وذلك لأخذ العلم والخبر حول حقيقة ما يجري، وما يدبّر للمنطقة ودولها من مخارج وسيناريوهات جديدة من خلال الربيع العربي، وما يحمل من براكين
متفجّرة تصدّع الجبهات الداخليّة للدول تحت شعار التغيير والإصلاح والديموقراطيّة دون الإهتداء الى أي إستقرار أمني او سياسي او إقتصادي لغاية الآن.
تحدّيات تتهدّد الكيان
ويجب الاعتراف بأن مواقف نتنياهو قد نكأت جراحا لم تندمل بعد، وعزّزت المخاوف الموجودة والمتفاعلة نتيجة تحديات خمسة تتهدد الكيان اللبناني:
التحدي الأول القديم – الجديد يتمثّل بإسرائيل، وتصميمها على التخلّص من حزب الله، وسلاحه الإيراني، وتغيير قواعد اللعبة على طول الخط الأزرق، والتحرّر من عقد الماضي ومخلفات حرب تموز 2006، وتداعياتها على الرأي العام الإسرائيلي ومؤسسته العسكريّة. وأيضا التخلّص من الصيغة اللبنانية، والتعايش بين المكونات الطائفيّة المذهبيّة، او ما بات يعرف بالتفاعل الحضاري ما بين الأديان والثقافات، لكي تصبح الدويلات الطائفيّة والمذهبيّة هي البديل، وتصبح إسرائيل الدولة اليهوديّة العنصريّة الأقوى في المنطقة.
ويتمثل التحدي الثاني بانتهاء مفعول معاهدة " سايكس – بيكو"، وحدود الكيانات التي رسمتها، والدفع بإتجاه قيام كيانات نفطيّة جديدة، تقتضيها لعبة المصالح، وتوازع ثروات الطاقة، ولا مانع من أن تكون على أساس عرقي طائفي مذهبي.
أما التحدي الثالث فيتمثل بفقدان لبنان دوره كصلة وصل، وجسر عبور ما بين الشرق والغرب، وذلك بفضل التكنولوجيا الحديثة، وسهولة الإتصالات والمواصلات بعدما تحوّل العالم بأسره الى قرية صغيرة.
ويتمثّل التحدي الرابع بتراجع القيمة الثقافيّة – الإنسانيّة، أمام القيمة الماديّة - الإقتصاديّة - الإنتاجيّة. إنّ الدول تقاس اليوم بأهمية إقتصادها، وليس بكتّابها وبشعرائها، وبمردوداتها من الطاقة والنفط والمناجم والمؤسسات الصناعية والتجارية الكبرى، وليس بتراثها الثقافي التاريخي الإنساني. وإنّ لبنان "مرقد العنزة" قد يكون جميلا في نظر أبنائه، وليس في نظر من ينظر الى هذا اللبنان كدولة ضعيفة مفلسة غارقة تحت عبء دين عام يتجاوز ال60 مليار دولار، وتدير شؤونه عصفوريّة من الإصطفافات والكيديات والمشاحنات...
أمّا التحدي الخامس فيتمثل بإحالة لبنان الى هامش الاحتياط، ووضعه في غرفة الانتظار، ريثما يتمّ الانتهاء من رسم معالم الكيانات الجديدة لدول المنطقة بأنظمتها، واقتصادياتها، ومجتمعاتها، وهل ستكون متعددة متوافقة متناسقة، أم قائمة على عنف وفرز طائفي ومذهبي وعرقي ومناطقي.
تحييد لبنان
إنّ فائض الأخطاء والخطايا قد أثقل ذمّة التاريخ والجغرافيا في الشرق الأوسط، فإذ هما اليوم يرقصان رقصة المتغيّرات على وقع خط الزلزال العنيف الذي يضرب المنطقة بإسم الربيع العربي، والكل ينتظر لفظ الأحكام الذي سيصدر عن الدول الكبرى لمعرفة ما ستكون عليه أحوال الكيانات. إنّ لبنان الموضوع اليوم في الإقامة الجبريّة مسموح له أن يمارس كيديّته على أكمل وجه، وينزف من ماله واقتصاده وشبابه، ويستمر ولو على الرمق الأخير بإنتظار ما سيقرّره الكبار بشأن مصيره ومستقبله، فهل يكون المستقبل الذي تحدّث عنه نتنياهو؟. لا جواب؟!، والجواب الوحيد هو ملك إرادة اللبنانيّين، هل يريدون لبنان الذي يصنعه الربيع العربي؟، ام ما يتركه لهم المبضع الدولي بعد أن ينتهي من عمليته الجراحيّة في المنطقة وفق لعبة مصالحه؟.
في لبنان حديث عن التحييد، قالها الرئيس نبيه برّي امام المؤتمر الإقليمي الذي انعقد الشهر الماضي في فندق "كورال بيتش" تحت عنوان "المسلمون والمسيحيّون في مناخ التحوّلات الكبرى - تحدّيات مصيريّة"، حيث دعا الى تحييد لبنان وجعله مركزا للحوار الإسلامي - المسيحي". منذ نداء البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي قال بلبنان الرسالة، الى البطريرك بشارة الراعي الذي يدعو الى تحييد لبنان، الى طرح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الى الرئيس برّي والرئيس نجيب ميقاتي صاحب فلسفة "الناي بالنفس"، لماذا لا يصار الى تمرير مشروع تحييد لبنان عبر المؤسسات التنفيذيّة والتشريعيّة اللبنانيّة أولا، طالما أن الكلّ موافق على التحييد، للتوجّه بعد ذلك الى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمحافل الدوليّة، لتكريس هذا الخيار، وانتزاع القرار بحياد لبنان؟!
 
تعيين نورمان فاريل خلفاً لبلمار
جريدة الجمهورية..
عيّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الكندي نورمان فاريل، لتولّي منصب المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان خلفاً للقاضي دانيال بلمار، الذي كان طلب عدم تمديد ولايته التي ستنتهي آخر الشهر الجاري وذلك لأسباب صحّية.
يُذكر أنّ فاريل ولد في 23 نيسان 1959 وقد شغل منصب نائب المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بيوغوسلافيا، والمدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة برواندا. وكان شغل منذ عام 1988 حتى عام 1996 منصب نائب مستشار "الشعبة الجنائية" مع المدعي العام لمقاطعة أونتاريو، في تورنتو، كندا. وعمل في جنيف بين عامي 1996 و1999
وفاريل متخصّص في القانون الدولي الإنساني، وحائز درجة ماجستير في القانون من جامعة كولومبيا، نيويورك، وهو باحث زائر في مركز الدراسات الدولية، ومدرّب ومحاضر في سلسلة من الحلقات الدراسية التدريبية، في شأن القانون الدولي الإنساني للقضاة وأعضاء النيابة العامة من سييراليون، وإندونيسيا، وكمبوديا. وقد حاضر أيضًا في معهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا (إيطاليا).
وعلى عكس المعلومات التي تردّدت في الصحف، فإنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تلقى اسماً واحداً لتولي منصب المدعي العام في المحكمة الدولية خلفاً لبلمار بدءا من 1 آذار ولثلاث سنوات.
وعلى رغم أنّ اسماً ثانياً قد أعطي للسلطات اللبنانية، وهو لقاض كينيّ، إلا أنه تردّد أنه سيخلف رئيس المحكمة القاضي أنطونيو كاسيزي.
ويحظى فاريل باحترام كبير في الدوائر القانونية الدولية، وقال مسؤول أممي رفيع المستوى إنّ "المحكمة الدولية الخاصّة بلبنان تحتاج إلى مدع عام قوي وعادل، يظهر شجاعة ولا يقدّم خدمات على حساب العدالة".

 

مستودع أسلحة وسيارات مسروقة في منزل مسؤول في "حزب الله"

جريدة النهار..

 

أدى اشتباك مسلح وقع أمس في بئر العبد في الضاحية الجنوبية الى جرح مؤهل في قوى الامن الداخلي شارك في دورية دهمت منزل مسؤول في "حزب الله" وصادرت منه كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر وعدداً من السيارات المسروقة وجهازا متطورا يفكك رموز السيارات الحديثة المتطورة.
وعلمت "النهار" من مصدر امني ان قوة أمنية تحركت بعد تحديد موقع سيارة "ب. ام - X5" حديثة، كانت سرقت امس من منطقة الحمرا، عبر جهاز "جي. بي. آر. أس" الذي اشار الى وجودها في منطقة بئر العبد أمام منزل نزار الحسيني وهو المسؤول في الحزب. وبوصولها الى المحلة، وقبل ان تباشر عملية الدهم، وصلت مجموعة من الحزب قوامها 3 مسلحين، وبعد تلاسن واسئلة عن عدم تنسيق مسبق حول العملية الامنية، حصل اطلاق نار على الدورية الامنية أصيب بنتيجته العنصر الامني في قدمه. الا ان القوى الامنية اصرت على اكمال مهمتها وتمكنت من سحب سيارة المسلحين بعد فرارهم، وإعادة السيارة المسروقة و4 سيارات حديثة مسروقة وجدت الى جانبها.
وبعد دهم المنزل على أثر فرار الحسيني، وتوقيف نجله، صادرت القوى الامنية كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر قدرت بمستودع، اضافة الى جهاز متطور جدا يعمل على تفكيك رموز السيارات الحديثة المتطورة.
واشار مصدر أمني الى "ان مسؤولين في "حزب الله" حاولوا التدخل لدينا والقول إن الاسلحة المصادرة من المنزل تعود للحزب، لكننا أصررنا على مصادرتها وهذا ما حصل".

 


 
ريتا صفير

لبنان يلامس أعداد دول الجوار باحتضانه 10 آلاف نازح  

المفوضية لـ"النهار": ندرس والحكومة تأهيل مبان عامة

 

مع انعقاد الدورة السنوية لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الذي أبدى عن رغبته في ممارسة مزيد من الضغوط على النظام السوري بعد نشر تقرير جديد عن الخروق المرتكبة منذ بداية حركة الاحتجاجات، تتواصل مساعي المنظمات الدولية والانسانية لإجلاء المصابين الى لبنان لا سيما الاعلاميين منهم.
وبينما يستعد الاردن لإيواء مئات النازحين السوريين في اول مخيم على الحدود الاردنية - السورية، شهد لبنان ارتفاعا ملحوظا في حركة السوريين القادمين اليه، وسط معطيات كشفها التقرير الاخير للمفوضية العليا للاجئين التابعة الى الامم المتحدة. وفيها، ان عدد المسجلين رسميا شمالا بلغ 6913 نازحا، في الايام الماضية، مع "جديد" تمثل في اشارته للمرة الاولى الى تقديرات اعداد تراوح بين 3000 الى 4500 نازح باتوا موزعين شرق البلاد وجنوب بيروت، ولم يدرجوا في الجداول الرسمية، علما انهم يحتاجون على غرار البقية الى دعم ومساعدة انسانية.
واذا كان معظم هؤلاء النازحين وجد لدى الاهل والاصدقاء ملجأ، فثمة روايات عدة يتناقلها الاهالي عن عمليات "مصادرة" منازل وشقق غير مأهولة، وبعضها تشارك فيها احزاب، مما يعيد الى الاذهان مشاهد سابقة ويطرح تساؤلات عن التداعيات المحتملة للازمة في حال عدم تداركها.
ويبدو واضحا وفقا للتقرير ان عمل الهيئة العليا للإغاثة يتركز حالياً على الشمال. أما في المناطق الأخرى فثمة اعتماد على المنظمات غير الحكومية المحلية والبلديات وشركاء، في حين تسعى المفوضية التي تلقت دعما جديدا من دول اوروبية في المرحلة الاخيرة، ضمنها المانيا والنروج الى توسيع جهودها لتلبية الحاجات الإنسانية لهذه المجموعات.
الا ان هذه المساندة، على اهميتها، لا تنفي معضلة اساسية هي كيف يواجه لبنان حركة النزوح التصاعدية، في ظل تركيبته الاجتماعية والطائفية المعقدة والتي تجعل المشاريع المطبقة في دول الجوار لاستيعاب الاعداد صعبة التنفيذ؟
يذكر مصدر مسؤول في المفوضية لـ"النهار" أن معظم الوافدين ما زالوا في ضيافة عائلات واصدقاء ضمن المجتمعات المحلية، وان اعداد الذين لجأوا الى 4 مراكز تم تجهيزها في المدارس شمالا لا يتجاوز حتى اليوم الـ300. وفي السياق، يرى ان نوعاً كهذا من الملاجئ (اي منازل العائلات والاصدقاء) يبقى من وجهة نظر المؤسسة الدولية "الخيار الانسب" في ظل الدعم المعنوي الذي يلقاه النازحون لا سيما من اللبنانيين. غير ان هذا الواقع لا ينفي الضغوط الناجمة على المجموعات المضيفة مما حتم اللجوء الى تدابير اضافية. على غرار شروع المفوضية العليا وشركائها في دعم العائلات المضيفة بمواد اولية كالمازوت والملابس وتأهيل المنازل التي تستضيف نازحين، ومباشرة تطبيق برامج داعمة للنازحين والعائلات المضيفة في آن واحد.
ويكشف ان المفوضية تتولى مع الحكومة اللبنانية درس احتمال تأهيل مبان عامة غير مأهولة لايواء مزيد من النازحين في حال تفاقمت الاوضاع، تخفيفاً لاعباء العائلات المضيفة. اما اللجوء الى خيار نصب خيم، على غرار دول الجوار، فيبدو قائما في حالة واحدة، على قول المصدر، هي احتمال حصول تدفق كبير في اعداد النازحين، ونتيجته تصبح قدرة الجهات المضيفة المحلية، والمقصود بها العائلات والمباني الحكومية مشبعة.
 

 

 
جريدة النهار..إبرهيم حيدر

القاضي "المقاوم" الذي تسلم العمل... والعين على العدل

سليم جريصاتي يلتزم "حزب الله" وسوريا!

 

جاهر سليم جريصاتي بأنه تبنى بعض طروحات الوزير السابق شربل نحاس، لكن عندما يكون الاستقرار عنواناً يطغى على ما عداه، فهذا أمر يتقدم على كل شيء. ومن هذا المدخل قبل توزيره بعدما طرحه العماد ميشال عون "شخصية قريبة من نحاس"، خصوصاً أنه ليس عضواً في التيار الوطني الحر.  لا يخفي وزير العمل الجديد القاضي سليم جريصاتي، أن شخصيته ليست كنحاس ولا يفكر مثله في السياسة والاقتصاد. هو يسبقه بأشواط في انخراطه في آليات الاصطفاف القائم.
يكفي ان جريصاتي، الوزير الجديد، عاصر عهد الرئيس السابق اميل لحود. ويقال انه كان قريباً من العماد عون أكثر من اللازم، لكن خياره مع وجود الجنرال في المنفى الفرنسي، توزع بين الرئيس لحود قائداً للجيش وعند الياس سكاف في زحلة، وفي العلاقة بسلطة الوصاية في لبنان، وهو كان استاذاً جامعياً قبل ان يصبح عضواً في المجلس الدستوري بين 1997 و2009.
بات اليوم وزيراً في لائحة تكتل التغيير والاصلاح. كان واضحاً في اعلان التزامه ما يقرره التكتل ورئيسه. لكنه لم يقدم الوجه الآخر، الذي يعرفه الجنرال عون، تماماً كما يعرف علاقته بالرئيس اميل لحود. وموقفه المؤيد للنظام السوري، على رغم كل ما يجري في سوريا، وعلاقته الوطيدة بـ"حزب الله" التي لا يخفيها ويعلنها من مدخل معارضته للمحكمة الدولية. لكن العماد صارحه بأنه "خيار استراتيجي من خياراته، وعرفت أن أجواء تعييني كانت إيجابية لدى الحلفاء".
لا يتعب سليم جريصاتي ولا يكل في تصويبه نحو العدل. هو كان أسرّ لأصدقائه وللحلفاء والقريبين، تفضيله وزارة العدل، لو كانت المشكلة حصلت فيها بدل العمل، بعدما كان قد أعد ملفه ومشروعه لوزارة العدل قبل تأليف الحكومة. لكن وزارة العمل التي تسلمها لا تشكو شيئاً، فلتكن عنواناً للمجاهرة بالآراء الاشكالية داخل مجلس الوزراء، ومن باب القضاء والمحكمة والأمن، ولماذا لا يكون المال أيضاً. لكن العدل هو الأساس، اذا كان "مشروع الدستور السوري الجديد قد نصّ على العديد من الأمور المهمة في سوريا وفي مقدّمها استقلالية القضاء والتعددية الحزبية". هو يشيد بالدستور الذي طرح للاستفتاء، والذي يعالج "ما سمي بمعضلة المادة الثامنة التي كانت تنصّ على احتكار حزب البعث للسلطة. وهذا ما يناسب هذه المرحلة الانتقالية الأساسية لسوريا". فمن سوريا أولاً يسلط القاضي جريصاتي الضوء على لبنان، كيف لا وهو القانوني الأجنبي الوحيد الذي شارك في اجتماعات اللجنة الاستشارية التي شكلتها الحكومة السورية لمناقشة مسودة الدستور الجديد قبل اندلاع الحوادث، رغم اصراره على ان اللجنة لم تكن تضع الدستور السوري الجديد، وان اللجنة تألفت من المستقلين، وعلى هذا الأساس دعي الى المشاركة.
عين وزير العمل الجديد، اذاً، على العدل. هو في الأصل كان مرشحاً لهذه الحقيبة، عند البحث في الأسماء قبل تشكيل الحكومة الحالية. "حزب الله" كان مؤيداً بقوّة، لكن عون ارتأى ان يكون اسم وزير العدل منتسباً الى التيار، ويستطيع التحكم في مسار حركته، ما يعني ان توزير جريصاتي للعدل، لو تم، لكان قراره في مكان آخر. اما وقد أصبحت وزارة العمل اليوم من نصيبه، فلتكن مدخلاً للتصويب نحو ملفات أخرى، أكثر اشكالية.
قبل اختيار جريصاتي بين أسماء عدة، قال قريبون للعماد ميشال عون ان القاضي غير محسوب عليك تماماً، وهو الذي يتعاون مع "حزب الله" في مواجهة المحكمة الدولية، وقدّم له الكثير من الدراسات القانونية عن المحكمة وقراراتها وإجراءاتها، وهو لا يزال ضمن فريقه القانوني. كما انه قريب جداً من الرئيس لحود ومن زحلة الياس سكاف، والأهم انه قريب من النظام في سوريا. رد عون قائلاً، هذه مشكلتي، ومن أعينه اقرر مصيره بنفسي! غامزاً من تجربة شربل نحاس مع "التيار الوطني" كوزير للاتصالات ثم العمل.
يعني ذلك أن كلاً له وظيفة بالنسبة الى الجنرال... وعندما تنتهي، لا مبرر للاستمرار في التعاون، اذا حصل تعارض في الموقف أو اختلاف. لكن اختيار جريصاتي الذي كان الأكثر وضوحاً، على ما نقل عنه في وثائق "ويكيليكس"، عند لقائه السفير جيفري فيلتمان في 2007، نجم عن قرار اتخذ بين الحلفاء، وان كانت الكلمة الأخيرة في التسمية لجنرال الرابية، رغم ما ورد في الوثيقة المؤرخة في 12 تشرين الأول 2007، قول جريصاتي، "أن ميشال عون "المجنون" لن يصوت للعماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية".
والواقع أن أحداً لم يعلق على الوثيقة المصنفة من جيفري فيلمتان، ربما بسبب بعد جريصاتي عن موقع القرار، او لعدم أهميتها، كمستشار قانوني للرئيس اميل لحود، والذي قال حينها ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان لا يزال المرشح الرئاسي المختار من "حزب الله" وسوريا. وفي الوقت نفسه اعرب عن امله في بروز مرشح توافقي حقيقي بدلا من سليمان. لكنه كان جازماً، حينذاك، أن رئيساً من 14 آذار منتخب بالاكثرية المطلقة سيحاصر ويضعف فوراً. حزب الله سيستخدم في مواجهته رجالا مثل ميشال عون وسليمان فرنجية وآخرين للسيطرة فوراً على المؤسسات في البلد"، مشدداً على "وجود خطة معدة للتنفيذ". قال: "سيعم العنف والفوضى". "ثم تدارك بسرعة ان "مدة العنف والفوضى قد تكون قصيرة الأجل، لأن 8 آذار وعون مسلحون اكثر من 14 آذار. وتهزم قوى 14 آذار بسرعة في الشارع". اللافت أن جريصاتي توقع "الا يقاتل الجيش اللبناني من اجل 14 آذار. ووسط كل هذه المشكلات التي تنتج من انتخاب بالاكثرية المطلقة يبرز مجدداً اسم ميشال سليمان المنقذ من الفوضى والعنف". وهذا قريب مما حصل بعد السابع من أيار عام 2008.
يذكر العارفون والقريبون من سليم جريصاتي، انه منذ 4 سنوات، على الأقل، ما خالف قراراً لعون، وما اتخذ موقفاً قانونياً أو سياسياً متعارضاً مع توجهات حزب الله، وما تجاوز سقف الموقف الرسمي السوري. لكنه بقي أيضاً على صداقة وتحالف سياسي مع الرئيس اميل لحود، ومع الزحلي الياس سكاف. هو الوحيد من قضاة المجلس الدستوري وقف مؤيداً الطعن الذي قدمه الياس سكاف في الانتخابات النيابية العام 2009، وبات له أصدقاء في زحلة، ربما تهيئة لخوض الانتخابات النيابية في السنة 2013، اذا ما حالت التحالفات السياسية والظروف دون ذلك. ويتذكر عارفوه أيضاً كيف وقف ضد الاتفاق الأمني اللبناني الأميركي.
سيكون لسليم جريصاتي، القاضي، الذي يتمتع بمؤهلات علمية، لا أحد يختلف عليها، دور محدد في مجلس الوزراء في هذه المرحلة السياسية من تاريخ البلاد، يتجاوز وزارة العمل، الى موقعه كوزير في الدرجة الأولى، حاسماً في خياراته للموقع "المقاوم" وتأييده للنظام في سوريا، مستمراً بما أرساه سياسياً الرئيس السابق اميل لحود. هو الموثوق من قيادة حزب الله في الشأن القانوني المتعلق بالمحكمة الدولية، وهو الملتزم قرارات العماد ميشال عون، وهو الجسر أيضاً لعلاقات محددة مع سوريا، وربما قناة معينة مع النظام.
يذكر أيضاً ان الوزير جريصاتي لم ير مشكلة في ان يتقدم اللواء السيد بشكواه الشهيرة الى القضاء السوري، حين صدرت الاستنابات القضائية في حق مسؤولين لبنانيين، لسبب أن هناك كماً هائلاً من اللبنانيين يلجأ الى القضاء الفرنسي والقضاء الإنكليزي والقضاء الجزائري، والقضاء المصري، والقضاء الأردني، في معرض اعمالهم وأشغالهم، وفي معرض أحوالهم الشخصية .
لكن... الأهم ان الجنرال عون، سيقتنع بعد مدّة بأن دوره يتجاوز الوظيفة التي حدّدت لوزير العمل الجديد.


المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,107,423

عدد الزوار: 7,055,347

المتواجدون الآن: 66