غزة: خرق وقف النار لليوم الثاني و«الجهاد» وإسرائيل تؤكدان التزامهما التهدئة
نتنياهو يهدد من جديد: سنقتلع غزة من جذورها....تدهور صحة الأسيرة هناء الشلبي بعد دخول إضرابها عن الطعام يومه الـ 29
السبت 17 آذار 2012 - 5:22 ص 2382 0 عربية |
قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسيرة هناء الشلبي (30 سنة) التي دخل امس اضرابها المفتوح عن الطعام يومه الـ 29، أبلغت محامي النادي رائد محاميد أنها «توقفت عن تناول الأملاح واكتفت بالماء فقط».
ولفت محاميد الذي زار الشلبي أول من أمس الى إن وضعها الصحي في «غاية الخطورة، خصوصاً بعد إجراء فحوص طبية عدة لها من طبيبة جمعية أطباء لحقوق الإنسان التي أوضحت أنها تعاني انخفاضاً في دقات القلب وفي نسبة السكر، ونقصاناً في الوزن، وضعفاً كبيراً في العضلات، واصفراراً في العيون، ونسبة أملاح عالية جداً في الدم، الأمر الذي أثر على الكلى وأصبحت لديها مشاكل عدة فيها، من بينها أوجاع في الخاصرتين، خصوصاً اليسرى، وأوجاع في عظام الصدر». وأشارت الى أن الشلبي «لا تستطيع النوم مطلقاً الآن نتيجة الأوجاع، وتشعر بالدوخان، ولا ترى أحياناً وتفقد النظر».
وقالت الشلبي لمحاميد إنها «تناولت الأسبوع الماضي الأملاح، أما بالنسبة الى هذا الأسبوع فرفضت تماماً طلب (ادارة السجن) تناول أملاح، وتتناول الآن يومياً لترين من الماء فقط».
وكان مدير الوحدة القانونية في النادي المحامي جواد بولص قدم طلباً عاجلاً لقاضي محكمة الاستئناف في سجن «عوفر» للتسريع في البت في قضية الأسيرة الشلبي.
وقال النادي في بيان أمس إن الوحدة القانونية في النادي وهيئة الدفاع عن الأسيرة الشلبي التي تضم ممثلين عن المؤسسات المعنية بالأسرى «تنظر بخطورة بالغة لعدم البت في الاستئناف الذي قدمته هيئة الدفاع».
وكانت سلطات الاحتلال أطلقت الشلبي في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي تم بموجبها إطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني على دفعتين في مقابل اطلاق الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت.
في سياق متصل، عقدت لجنة تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية أمس اجتماعاً بحثت خلاله قضية الأسيرة الشلبي. واستناداً الى وسائل اعلام عبرية، فإن «لجنة الأخلاقيات» التابعة لمصلحة السجون نظرت في قضية الشلبي بعد تردي وضعها الصحي، ودرست إمكان كسر إضراب الأسيرة الشلبي بالقوة وتغذيتها قسراً، لكنها توصلت إلى قرار بأن حالها الصحية لا تُلزم اتخاذ هذا الإجراء.
نائب يبدأ اضراباً مماثلاً
وقالت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان إن الأسير النائب عن كتلة «التغيير والاصلاح» التابعة لحركة «حماس» أحمد الحاج علي (72 سنة) من مخيم عين بيت الماء غرب مدينة نابلس شمال الضفة المعتقل في سجن «مجدو»، أعلن أول من أمس اضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله إدارياً.
وأضافت المؤسسة في بيان أن النائب المعتقل منذ السابع من حزيران (يونيو) الماضي والذي احيل على الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر قبل ان يجدد له مرة ثانية لمدة أربعة أشهر «يعاني من ضعف شديد في السمع، وضعف في حاسة التذوق، ومشاكل أخرى في المسالك البولية والبروستاتا، والتهاب الجيوب الأنفية».
حملات تضامن شعبي
كما لا يزال 14 أسيراً يواصلون اضرابهم عن الطعام تضامناً مع الشلبي، في وقت تواصلت حملات التضامن الشعبي معها. وأصيب عدد من المواطنين ومراسلة قناة «القدس» الفضائية الفلسطينية الزميلة لندا شلش نتيجة اطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم أثناء مشاركتهم في اعتصام تضامني مع الأسيرة الشلبي والأسرى في سجون الاحتلال أمام سجن «عوفر» في بيتونيا.
ورفع المشاركون في الاعتصام الذي جاء بدعوة من الهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين والحراك الشبابي المستقل صور الشلبي والأسير كفاح حطاب من مدينة طولكرم شمال الضفة المضرب عن الطعام منذ 21 يوماً.
وفي بلدة برقين، مسقط رأس الشلبي، انطلقت مسيرة من مدرسة بنات برقين أمس رُفعت خلالها صور الأسيرة الشلبي وشعارات منددة باستمرار اعتقالها، ومطالبة بإنقاذ حياتها.
كما شهدت خيمة الاعتصام التضامني مشاركة وفود تضامنية من الفعاليات والقوى والمؤسسات الرسمية والأهلية والهيئات التدريسية، عبرت عن تضامنها ومساندتها ودعمها لها.
عينات «دي ان ايه»
واعتبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس أمس أن قرار إسرائيل أخذ عينات تشخيصية (DNA) من جميع الأسرى وحفظها في بنك المعلومات الخاص لديها، يهدف إلى «خلق بلبلة وأجواء مشحونة في صفوف الأسرى لإماتة وتهميش القضايا الأساسية التي تناضل من أجلها الحركة الأسيرة، مثل قضايا العزل والعلاج والزيارات والتعليم وعمليات القمع الجماعي ومعركة الاعتقال الإداري».
ووصف فارس ذلك بأنه «عملية غير أخلاقية، حتى إن استندت فيها (اسرائيل) على ما شرّعته الكنيست (البرلمان) الاسرائيلي من قوانين وأنظمة، علاوة على بطلان تلك القوانين المدنية، منها والعسكرية، كونها تستند الى أساس باطل».
لليوم الثاني على التوالي، خُرقت التهدئة الشاملة المتبادلة المعلنة فجر الثلثاء برعاية مصرية، في وقت أكدت حركة «الجهاد الإسلامي» التزامها وقف النار.
وقال نائب الأمين العام لـ «الجهاد» زياد النخالة لـ «الحياة» في القاهرة: «ملتزمون اتفاق التهدئة»، موضحاً أن «ما جرى من انتهاك لها من بعض الأفراد لا يعني أن حجراً سقط من السماء». وأضاف: «ما حدث لا يجر إلى حرب أو اغتيالات... هذا هو الأمر الأساسي والمركزي في القضية». وأشار إلى أن «الأطراف كافة (الفلسطينيون ومصر وإسرائيل) تعي طبيعة التعقيدات على الأرض. وفي ظل حدود مفتوحة، فإن حدوث إشكالات على هذه المناطق أمر متوقع وتمكن معالجته»، داعياً إلى عدم المبالغة ووضع الأمور في حجمها الطبيعي. وقال ان «عناصر المقاومة في الميدان هم أصحاب قضية، لذلك قد يحدث عدم التزام من هذا العنصر أو ذاك أو خطأ غير متعمد، وهذا الأمر مفهوم»، مؤكداً أنه لا نقض للتهدئة.
من جهة أخرى، قال مصدر مسؤول في حركة «حماس» لـ «الحياة»، إن «الحركة حريصة على التهدئة، والأمور منضبطة لديها».
الوضع على الارض
ميدانياًًََ، شنت طائرات اسرائيلية من طراز «اف 16» أميركية الصنع غارتين على منشآت مدنية في مدينتي غزة وسط قطاع غزة، وخان يونس شماله، من دون وقوع مصابين.
واستهدفت الغارة الأولى حقلاً زراعياً قرب سوق السيارات في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، فيما استهدفت الثانية دفيئة زراعية في بلدة عبسان شرق خان يونس. وقالت وسائل اعلام اسرائيلية إن الطيران الحربي الاسرائيلي شن غارتين، واحدة على موقع لإطلاق الصواريخ شمال القطاع، والثانية على نفق في جنوبه.
وقالت الإذاعة العبرية إن صاروخي «غراد» سقطا صباح أمس على مدينتي بئر السبع ونتيفوت من دون وقوع مصابين أو أضرار. وأضافت أن بطاريات القبة الحديدة اعترضت الصاروخ الذي أُطلق على بئر السبع، فيما انفجر الصاروخ الذي أُطلق على نتيفوت على بعد مئات الامتار من المدرسة الاقليمية حيث انتظمت الدراسة. وأشارت الى أن الدراسة تعطلت في مدن بئر السبع وعسقلان واشدود وغان يافني.
وحسب مصادر اسرائيلية، فإن ثلاثة صواريخ فلسطينية سقطت أول من أمس في منطقة صحراء النقب الى الشرق من القطاع من دون وقوع مصابين.
«ذيول المعركة»
في سياق متصل، رجحت مصادر سياسية اسرائيلية ألاّ تصعد إسرائيل عملياتها أكثر من ذلك، وقالت لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبري، إن «التجربة تدل على أنه بعد كل جولة تصعيد، هناك ما تسميه المؤسسة الأمنية في اسرائيل ذيول المعركة، يتم خلالها إطلاق صواريخ عدة للدلالة على أن هذه الجهة هي آخر من أطلق النار، وهي الضربات التي تمتصها اسرائيل وتحتويها، وما يحدث الآن في نتيفوت وبئر السبع طبيعي في مثل هذه الجولات من العنف». وأضافت: «اعتدنا على هذا الروتين، وسنواصل متابعة الأحداث لنرى إلى أين تصل الأمور. إذا تواصل إطلاق الصواريخ فستحدث تطورات في الجانب الإسرائيلي أيضاً».
وذكرت مصادر اسرائيلية ان المعلومات لدى اجهزة الامن في الدولة العبرية تشير الى التزام عناصر «الجهاد» التهدئة، مشيرة الى ان تنظيمات صغيرة جداً مدعومة من جهات كبيرة تقوم بعملية الاطلاق في محاولة واضحة لتخريب التهدئة. واوضحت ان الجيش سيقوم بردود موضعية على عمليات الاطلاق تستهدف تدمير راجمات صواريخ مخبأة وأنفاق ارضية، من دون اللجوء الى توسيع شامل للعمليات. وأفادت «يديعوت احرونوت» أن وزراء منتدى الثمانية انتقدوا ما وصفوه بتجاهل رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه إيهود باراك بقية التشكيلة الامنية في الموضوع الإيراني والحرب مع غزة. ونقلت عن بعض الوزراء قوله ان المشاورات تتم فقط بين باراك ونتانياهو اللذين يتابعان الملفيْن من دون استشارة أي من الوزراء.
غزة - ا ف ب - سقطت ثلاثة صواريخ اطلقت من قطاع غزة على جنوب اسرائيل الخميس على الرغم من التهدئة التي تم التوصل اليها بعد ايام من المواجهات التي قتل خلالها 25 فلسطينيا واطلق اكثر من 300 صاروخ وقذيفة.
واعترضت بطاريات نظام القبة الحديدية المضادة للصواريخ صاروخ غراد اطلق مساء الخميس من غزة على مدينة اشدود، كما ذكرت وسائل الاعلام.
وكان نظام القبة الحديدية نجح صباح اليوم في تدمير صاروخ غراد اخر قرب مدينة بئر السبع عاصمة النقب في جنوب اسرائيل.
وقبل ذلك اعلنت الشرطة والجيش الاسرائيليان ان صاروخا اطلق من القطاع سقط صباح الخميس من منطقة غير ماهولة قرب بلدة نتيفوت الاسرائيلية دون احداث اصابات او اضرار.
وقالت المتحدثة باسم الجيش افيتال ليبوفيتش للصحافيين مساء اليوم ان "الوضع هادىء حاليا".
واطلق الفلسطينيون 310 قذائف صاروخية على اسرائيل من بينها "حوالى 170" سقطت في اسرائيل فيما سقط عدد كبير اخر عرضا داخل قطاع غزة. ونجحت منظومة القبة الحديدية المتحركة المضادة للصواريخ في تدمير نحو 70 صاروخا فلسطينيا.
وقبيل منتصف الليل شن الطيران الاسرائيلي غارتين على القطاع، واحدة على مزرعة في منطقة الزيتون شرق مدينة غزة واخرى على منطقة غير مأهولة بالقرب من خان يونس (جنوب) لم تسفرا عن اصابات.
واكد الجيش الاسرائيلي في بيان انه استهدف "موقعا لاطلاق الصواريخ شمال القطاع" ونفقا للتهريب في الجنوب.
وقررت السلطات الاسرائيلية الخميس اعادة اغلاق المدارس في اشدود وعسقلان وبئر السبع بسبب القذائف.
وكان سمح لنحو 200 الف تلميذ في البلدات الاسرائيلية الواقعة في مرمى الصواريخ الفلسطينية بالعودة الى المدارس الاربعاء بعد ان امضوا يومين في المخابىء.
واندلعت الموجة الجديدة من العنف اثر تصفية قائد لجان المقاومة الشعبية زهير القيسي الجمعة في غارة جوية اسرائيلية. وكانت اسرائيل تتهم القيسي بالتخطيط لهجوم عبر سيناء المصرية.
أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه عن أمله في نجاح التهدئة التي تم التوصل إليها بجهود مصرية، لكنه حذر من وجود نيات واضحة لدى إسرائيل بإشعال حرب إقليمية صغيرة لتغطي على انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية، ولتنجز الفصل التام بين قطاع غزة والضفة ليصبح القطاع جزءاً من مصر.
ونقلت وكالة «سما» عن عبد ربه قوله لإذاعة «صوت فلسطين»، إن «الأشقاء في مصر يعرفون ما هي أهداف الحكومة الإسرائيلية ونياتها، لذلك سارعوا من أجل وقف فعلي لإطلاق النار ووقف الاغتيالات والعدوان الإسرائيلي». وأكد أنه إذا وعى الجميع ماذا يريد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وحكومته، يمكن الوصول إلى تهدئة تستطيع أن تصمد، فيما تتحمل إسرائيل المسؤولية في حال انهيارها، بكل ما لذلك من تبعات على الوضع في المنطقة هم (الإسرائيليون) يعرفونها جيداً».
وفي الشأن الداخلي، قال عبد ربه إنه لم يعد يصدق، ولا للحظة واحدة، أن قيادة حماس تريد المصالحة. وأكد أنه إذا لم يحدث هناك ضغط شعبي، فلن تتم المصالحة، وسيدفن اتفاق الدوحة وسيلحق بما سبقه. وقال إن سلوك «حماس» يوضح أنها لا تريد مصالحة، أو انتخابات، أو إعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية، مضيفاً: «إنهم يريدون دولة في قطاع غزة يحكمونها لوحدهم وعلى طريقتهم... وينتهي ذلك بمأساة، وهذا ما تريده إسرائيل، وهو فصل القطاع عن الضفة».
الحياة..رام الله (الضفة الغربية) - ا ف ب - قال وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع الخميس، ان السلطة الفلسطينية تقدمت الاربعاء الى محكمة العدل الاسرائيلية بشكوى ضد قيام مصلحة السجون الاسرائيلية بانتزاع عينات بالقوة من معتقلين فلسطينيين، محتجزين لدى اسرائيل لفحص الجينات الوراثية.
من جهة اخرى، اكد قراقع ان الوضع الصحي للمعتقلة الفلسطينية هناء شلبي المضربة عن الطعام منذ 29 يوما احتجاجا على اعتقالها الاداري "لا يزال يتدهور لكنها عازمة على مواصلة اضرابها".
وقال قراقع لوكالة فرانس برس " تقدمنا امس الى محكمة العدل الاسرائيلية ضد هذا الاجراء المهين لاسرانا".
واضاف " في سجن شطة الاسرائيلي، يقتحم الجنود اقسام السجن، ويقيدون الاسرى للخلف، ومن ثم يقومون بانتزاع عينات من الشعر ويدخلون قطنة في افواههم ليحصلوا على عينات من اللعاب".
وقال قراقع في مؤتمر صحافي عقده في رام الله " هذا اجراء غير قانوني، وهو مناهض لكل الاعراف الدولية بما فيها اداب المهنة الطبية، وهو اقتحام لخصوصية الاسير".
وتابع "توجهنا الى المحكمة العليا الاسرائيلية للطعن في هذا الاجراء، وطالبنا منظمة الصحة العالمية باصدار بيان ضد هذا الاجراء".
وقال قراقع ان هذا الاجراء بدأ في سجن شطة "لكنه سيستمر في كافة السجون التي يتواجد فيها الاسرى الفلسطينيون".
وردا على سؤال، اوضحت ادارة السجون الاسرائيلية ان هذا الاجراء من صلاحية الشرطة.
وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد لفرانس برس "بهدف تطوير قاعدة معلوماتنا في شان الحمض النووي والطب الشرعي، نقوم باخذ عينات من السجناء المحكومين والذين يمضون عقوبات بالسجن".
واضاف "انها سياسة جديدة مطبقة العام 2012"، موضحا انها تعني "كل الاشخاص المدانين".
وتحتجز اسرائيل اكثر من اربعة الاف فلسطيني في سجونها، ومنهم من يمضي حكما بالسجن المؤبد.
الحياة..طهران - أ ف ب - ذكرت وسائل اعلام ايرانية امس ان القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار الذي يقوم بزيارة لطهران حالياً، التقى عدداً من المسؤولين الايرانيين، من بينهم سكرتير المجلس الاعلى لمجلس الامن القومي سعيد جليلي الذي اكد له مجدداً «دعم الجمهورية الاسلامية للقضية الفلسطينية»، وتوقع «نجاحات» قادمة ضد اسرائيل، محذراً «المقاومة الفلسطينية من المؤامرات» التي تهدف الى تقسيمها.
وقال مصدر رسمي ان الزهار اكد من جهته ان «مبادئ المقاومة الاسلامية الفلسطينية واستراتيجيتها لن تتغير». كما التقى الزهار رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني.
أثارت التحذيرات التي أطلقتها هيئة مكافحة الإرهاب في مكتب رئيس الحكومة للإسرائيليين من مغبة السفر إلى تركيا بداعي أن ثمة إنذارات عينية بنيّة «جهات إرهابية تنفيذ هجمات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية أو يهود أتراك»، غضب أنقرة وفاقمت الأزمة في العلاقات بين البلدين المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات. واتهمت أوساط تركية الدولة العبرية بأن التحذير من السفر إلى تركيا جاء لدوافع سياسية يراد منها الانتقام من أنقرة وإظهارها كدولة لا توفر الحماية لليهود داخل حدودها وللإسرائيليين الذين يزورونها.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن تركيا أكدت في تعقيبها على تحذيرات «هيئة مكافحة الإرهاب»، أنها تبذل جهوداً كبيرة لضمان سلامة المؤسسات اليهودية والممثليات الإسرائيلية في تركيا، وأن الأزمة في العلاقات بين البلدين «لا تؤثر قطّ على إصرار تركيا على محاربة الإرهاب». واتهم مسؤولون أتراك نظراءهم الإسرائيليين بافتعال أزمة جديدة، ورأوا في التحذير من زيارة تركياً انتقاماً على استئناف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان هجومه الشديد اللهجة على إسرائيل وسياستها و«اتهامها بارتكاب جريمة إبادة شعب ضد الفلسطينيين».
ونفى مسؤولون إسرائيليون الادعاء التركي بأن وراء التحذير دافعاً سياسياً أو انتقاماً، وأضافوا أن التحذير صدر في أعقاب توافر معلومات استخباراتية أكيدة وإنذارات من أن إيران و«حزب الله» يسعيان للقيام بـ «عمل إرهابي» ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية في تركيا. وأضافوا أن ثمة انطباعاً لدى إسرائيل بأن تركيا لا تتعامل مع هذه الإنذارات بجدية، ولم تقم بعمليات اعتقال مستوجبة.
الحياة...القدس المحتلة - أ ف ب - حذر تقرير للبنك الدولي امس من ان الصعوبات المالية المزمنة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية بسبب القيود الاسرائيلية وخفض المساعدات الدولية «يعرض للخطر» المكاسب التي تحققت في السنوات الأخيرة.
وأوصى البنك الدولي في التقرير الذي اعد قبل الاجتماع الذي ستعقده الجهات المانحة في بروكسيل في 21 آذار (مارس)، اسرائيل باتخاذ «خطوات ملموسة»، خصوصاً في ما يتعلق بتطبيق اتفاق على «مشاركة المعلومات الضريبية» مع الفلسطينيين و «قيام الجهات المانحة بزيادة دعمها للسلطة الفلسطينية للسماح بمواصلة توفير الخدمات الاساسية».
وأشار التقرير الى ان الموازنة الفلسطينية لعام 2012 التي لم تنشر بعد «يتوقع انها ستعاني من عجز بنحو 1.1 بليون دولار»، موضحاً ان «السلطة الفلسطينية قادرة حالياً على الحصول على نحو 610 ملايين دولار من الدعم الخارجي، ما سيترك عجزاً بنحو 540 مليون دولار». وأضاف ان «عائدات الرسوم الجمركية التي تجمعها الحكومة الاسرائيلية وتحولها شهرياً للسلطة هي المصدر الرئيسي للدخل»، علماً انها مثلت عام 2011 سبعين في المئة من العائدات ومولت اكثر من اربعين في المئة من الانفاق.
وتبعاً لذلك، دعا البنك الدولي اسرائيل الى تطبيق اتفاق بين وزارتي المال الفلسطينية والاسرائيلية «يمكن ان يقلل بشكل كبير من التهرب من الضرائب» في نسب من المستحيل حتى الآن تقويمها لكن «يمكن ان تكون قادرة على المساهمة في تقليل النقص المتوقع في المساعدات الخارجية بأكثر من 15 في المئة».
وقدر التقرير بأن النمو عام 2011 يفترض ان يبلغ 9.5 في المئة، موضحاً ان ذلك يعود الى حد كبير الى انتعاش الاقتصاد في قطاع غزة الذي يفترض ان يسجل نمواً نسبته 25 في المئة في مقابل نحو 5.8 في المئة في الضفة. وتابع ان النمو سيبقى مع ذلك «يعتمد اعتماداً كبيراً على المساعدات ما لم يكن هناك متسع للنمو في القطاع الخاص»، ما يعني قبل كل شيء رفع القيود الاسرائيلية، خصوصاً على دخول صادرات غزة «الى اسواقها المعتادة في اسرائيل وفي الضفة».
الحياة...القدس المحتلة - ا ف ب - طعن شاب فلسطيني مجندة إسرائيلية صباح امس على متن قطار خفيف (ترامواي) قرب حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة.
وهذا الحادث هو الاول من نوعه على متن الترامواي الذي بدأ تشغيله في آب (اغسطس) الماضي بعد تأخيره مرات، وهو يربط بين القدس الغربية والقدس الشرقية.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري في بيان، إن المرأة «طعنها شاب عربي في غفعات زئيف داخل الترامواي ولاذ بالفرار». وتابعت ان «الشاب اعتقل على حاجز قلنديا على يد شرطي وحارس أمن بعدما تعرفا عليه وتمت احالته على التحقيق».
ولم يعرف ما اذا كان طعن المجندة تم لأسباب وطنية ام اجرامية. وقال احد المسعفين الذي عالج المرأة للإذاعة العامة انها كانت ترتدي لباساً عسكرياً وتبلغ من العمر 19 عاماً، مضيفاً أنها نقلت الى مستشفى شعار تصيدق حيث اعلنت ناطقة باسم المستشفى ان اصابة المجندة متوسطة الخطورة.
نتنياهو يهدد من جديد: سنقتلع غزة من جذورها
المصدر: جريدة الحياة