النجيفي لـ«الحياة»: السنّة يدعمون قمة بغداد والعرب يريدون الاطمئنان إلى الشراكة في الحكم

بارزاني يرفض تسليم الهاشمي ويتهم بغداد بتهريبه لتوريط الأكراد

تاريخ الإضافة السبت 17 آذار 2012 - 5:51 ص    عدد الزيارات 2433    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 انتقد حكومة المالكي وأكد استمرار الإقليم بتوقيع العقود النفطية
بارزاني يرفض تسليم الهاشمي ويتهم بغداد بتهريبه لتوريط الأكراد
موقع إيلاف...أسامة مهدي من لندن
أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن سلطات الاقليم لن تسلم نائب الرئيس طارق الهاشمي وقال إن بغداد سهلت خروجه منها لتوريط الأكراد بمشكلته وانتقد رئيس الوزراء نوري المالكي لحديثه عن حقوق تمنحها حكومته للأكراد معتبراً أن ذلك حق لهم وأن تضحياتهم هي التي جاءت بحكومته وشدد على قانونية العقود التي يوقعها الاقليم مع الشركات الاجنبية للتنقيب عن النفط واستثماره وقال إنها ستستمر فيها.
أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني رفضه تسليم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المطلوب قضائيا للحكومة العراقية وقال في كلمة له خلال انعقاد المؤتمر الاول لشباب كردستان في مدينة اربيل الشمالية عاصمة الاقليم إن "اقليم كردستان لن يسلم الهاشمي لأن أخلاق الكرد لا تسمح بتسليمه" وأشار إلى أنّ "الهاشمي لا يزال نائبا لرئيس الجمهورية وعندما جاء للإقليم جاء للاجتماع مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني وبعدها حصلت المشكلة".
واتهم الحكومة المركزية بـ"محاولة توريط الاقليم بقضية تهريب الهاشمي" واوضح "وصل بهم الأمر ان يقترحوا علينا بأن نقدم تسهيلات للهاشمي لكي يهرب إلى خارج البلاد".. وقال إن "ردّ الاقليم كان واضحا بأننا لسنا مهربين ولن نقبل بهذا الامر".
وأضاف "إذا أراد الهاشمي ان يخرج فيجب ان يكون خروجه علنيا من العراق" متسائلا "اذا كان الهاشمي متهما للحد الذي وصلت اليه الحكومة فلماذا تريد من الاقليم ان يهرب متهما". وأكد أن "لمشكلة الهاشمي جانبًا قضائيًا لايمكن التدخل فيه " مجددا دعوته "لإيجاد حل للجانب السياسي لهذه القضية من خلال عقد اجتماع للرئاسات الثلاث"كما نقلت عنه وكالة "السومرية نيوز" من اربيل اليوم.
 وكانت وزارة الداخلية العراقية قد طالبت نظيرتها الكردية في 26 من الشهر الماضي قائلة إنه "بناء على طلب الهيئة القضائية تسليم المتهم طارق احمد بكر الهاشمي ولتحديد موعد المحاكمة فقد طلبت وزارة الداخلية من وزارة داخلية حكومة اقليم كردستان تنفيذ أمر القبض الصادر بحقه وتسليمه الى الجهات القضائية". وأضافت في بيان صحافي ان معلومات مؤكدة وردت اليها "بنية هروب المتهم اعلاه من الاقليم الى خارج العراق".
وجاء هذا الطلب بعد اسبوع من لقاء عقده النواب الثمانية لكتلة تجديد البرلمانية التي يترأسها الهاشمي مع رئيس الوزراء نوري المالكي وبحثوا معه قضية الهاشمي حيث دعوه الى فتح صفحة جديدة من التعاون. والاسبوع الماضي اعتبر الهاشمي ان قضيته سياسية ولابد لها من حل سياسي وأكد أنه سيكون عونا لغريمه المالكي اذا غير من سياساته مشددا على انه لا ينازعه السلطة وباستطاعته أن يضع إمكاناته السياسية والاقتصادية والخبرات العسكرية في خدمة نجاحه.
وكان الهاشمي قد لجأ الى إقليم كردستان وحلّ ضيفا على الرئيس العراقي جلال طالباني عقب اتهام السلطات له بالارهاب في التاسع عشر من كانون الاول (ديسمبر) الماضي.. فيما أعلنت الهيئة التحقيقية بشأن القضية الاسبوع الماضي تحديد الثالث من ايار (مايو) المقبل موعدا لمحاكمة الهاشمي وصهره غيابيا عن ثلاث جرائم ارهابية انتهى التحقيق فيها. وأشارت إلى أنّ ثلاثا من الدعاوى المتهم بها الهاشمي قد تم حسمها وهي تتعلق باغتيال محامية وضابط وتفجير سيارة مفخخة موضحة وجود دعاوى اخرى تتعلق بنائب الرئيس لم تحسمها الهيئة التحقيقية بعد.
 يذكر أن العراق يعيش أزمة سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأميركي أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي على خلفية إصدار مذكرة قبض ضد نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي بعد اتهامه بدعم الإرهاب وذلك في ال 19 من الشهر نفسه.. وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى مجلس النواب بسحب الثقة من نائبه صالح المطلك القيادي في القائمة العراقية أيضاً بعد وصف الأخير المالكي بأنه "دكتاتور لا يبني" الأمر الذي دفع العراقية إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب وتقديمها طلباً إلى البرلمان بحجب الثقة عن المالكي قبل أن تقرر في ال 29 من كانون الثاني (يناير) الماضي العودة إلى جلسات مجلس النواب ثم تعود في السادس من شباط (فبراير) الماضي لتقرر إنهاء مقاطعة مجلس الوزراء وعودة جميع وزرائها لحضور جلسات المجلس.
انتقاد لحكومة بغداد "لانها تمنّ على الاكراد" حقوقهم
واعتبر رئيس إقليم كردستان أن حكومة بغداد جاءت نتيجة تضحيات الاكراد وأشار إلى أنّه "لا يزال هناك من يتصور أن هناك حكومة مركزية قوية في بغداد والاكراد ما زالوا في جبال كردستان وبعض المرات يسموننا ثوريين وبعض المرات يسموننا قطاع طرق" مبيناً أن "هذا الزمن قد ولّى".
وأضاف بارزاني "نحن شركاء في بغداد وهي عاصمتنا وهذه الحكومة قد جاءت نتيجة تضحيات الاكراد أيضاً". وأشار إلى أنّ "هناك دستورا قد شاركت في صياغته مدة 53 يوماً في بغداد ومعنا أطراف كردستانية وعراقية وقد صوت له الشعب العراقي ونحن ملتزمون به ونريد حل المشاكل عبر هذا الدستور". وأكد قائلا "نحن لا نقبل أن يقوم شخص في بغداد ويقول لنا نحن نقدم لكم هذا ولا نعطيكم هذا وهو بكل الاحوال يريد أن يستولي على حقوقنا". وأضاف "إذا كان حقنا عند شخص في بغداد نحن لا نريد هذا الحق ولكن إذا كان يريد أن يستولي عليه حينذاك سوف نقاوم".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال في تصريحات في الثاني من الشهر الحالي إن ما يحصل عليه الاكراد في العراق لا يحصلون عليه في سوريا وتركيا وإيران، مبيّنا أنّ انفصال الاكراد عن العراق صعب ولا يخدمهم.
وأضاف أن "الاكراد أصبحوا يدركون جيدا أن قوتهم ومصلحتهم ومستقبلهم مع العراق وليس مع غيره لأن ما يحصلون عليه في العراق لم يحصل عليه أكراد تركيا وسوريا وإيران" متسائلا "لماذا يفرط الاكراد بالعراق وهم يأخذون من حصة النفط العراقي من الجنوب ويستفيدون منها".
وأضاف المالكي أن "انفصال الاكراد عن العراق صعب ولا يخدمهم، والحالة في بلد مثل العراق تختلف عن جنوب السودان، فالتجارب لا تستنسخ"، عازيا السبب إلى أن "جنوب السودان له شأن خاص وخلفه دول، وإقليم كردستان له شأن خاص وتحيط به دول". وأقر بوجود مشكلات قائمة الآن بين إقليم كردستان ومحافظات الموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى" مؤكدا أنه "سيتم وضعها على طاولة الحل وفقا للدستور إضافة إلى أن الموضوع مطروح أمام مجلس النواب لإيجاد حل لهذه المحافظات التي يتوزع فيها الكرد والعرب".
وتشهد العلاقات بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان توترا ملحوظا في خضم الاختلافات على نقاط لا تزال عالقة مثل قانون النفط والغاز والصلاحيات فضلا عن المادة 140 من الدستور والمتعلقة بما يطلق عليها المناطق المتنازع عليها.
إصرار على الاستمرار بتوقيع العقود النفطية
وشدد بارزاني في كلمته على ان "هناك فاشلين لم يقدموا للعراق ما نقدمه لشعبنا في كردستان ويريدوننا أن نكون مثلهم" مشيرا إلى أن عقود الإقليم النفطية مع الشركات الاجنبية غير مخالفة للدستور مشددا على ان الإقليم سيستمر بسياسته في هذا المجال ولن يغيرها.
وقال "هناك فاشلون لم يقدموا للعراق ما نقدمه لشعبنا في كردستان ويريدوننا أن نكون مثلهم" مضيفا "فليعرف العالم أنه لا يوجد عقد واحد من عقود النفط المبرمة من قبل الإقليم مع الشركات النفطية العالمية مخالفا للدستور".
واعتبر بارزاني أن "المشكلة ليست كون أن هناك مخالفة للدستور أو عدمه بل إنهم لا يريدون تطور كردستان. وشدد بالقول "سنستمر في سياساتنا ونحن ملتزمون بالدستور وبغداد ليست ملك جهة واحدة بل هي ملكنا جميعا". وأكد ضرورة أن يحكم العراق بالشراكة بين السنة والشيعة والاكراد دون نسيان حقوق المكونات الأخرى.
 يذكر أن خلافات لا تزال عالقة بين بغداد واربيل بشأن عقود الإقليم النفطية مع الشركات الأجنبية وحول قانون النفط والغاز. ورغم أن إقليم كردستان بدأ في الأول من حزيران (يونيو) عام 2011 بتصدير النفط المستخرج من حقوله بشكل رسمي، لكن سرعان ما توقف التصدير جرّاء الخلافات بشأن مستحقات الشركات العاملة في استخراج النفط حيث لم يستمر التصدير سوى نحو 90 يوماً وتوقف منذ أيلول (سبتمبر) من العام الماضي لكنه استؤنف التصدير مطلع الشهر الماضي على اثر اتفاق جديد بين الإقليم وبغداد على أن يصدر الإقليم مائة ألف برميل يومياً.
وكان نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني كشف في التاسع من أيلول الماضي عن انخفاض النفط الخام المصدر من إقليم كردستان من 150 ألف برميل إلى 50 ألفا عبر الأنبوب العراقي التركي في الأسبوعين الماضيين.. وفيما طالب بأن تكون العقود في كردستان شفافة وليست "خلف ابواب مغلقة" فقد شدد على أن تلك العقود لم تعرض على الحكومة المركزية.

 

 

زيباري يتوقع خروج العراق قريباً من طائلة الفصل السابع
الحياة..بغداد - جودت كاظم
 

أبدت أوساط سياسية عراقية ارتياحاً إلى النتائج الاولية التي اسفرت عنها زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي للكويت.

وكان المالكي أكد بعد ختام محادثاته مع رئيس وزراء الكويت الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، الاتفاق على تسوية بعض الملفات العالقة، وأشاد بالروح الإيجابية لحل ما بقي منها.

واوضح في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه، أن «الجانبين العراقي والكويتي اتفقا على أسس وأطر مشتركة لحل كل الملفات خلال جداول زمنية قصيرة».

وتوقع النائب عبد الهادي الحساني خروج العراق من طائلة الفصل السابع «قريباً، بعد تعهد الكويت عدم الوقوف عائقاً دون ذلك». وأكد في تصريح الى «الحياة»، أن «مسؤولي دولة الكويت تعهدوا لرئيس الوزراء والوفد المرافق عدم معارضة او عرقلة إجراءات خروج العراق من طائلة الفصل السابع، وهذا الامر إذا سار مثلما تم التخطيط له، فإن الكويت ستثبت للجميع أنها جادة في حلحلة كل الخلافات والملفات الشائكة مع العراق».

وأضاف: «أعتقد بأن المرحلة المقبلة ستترجم النجاحات التي أسفرت عنها زيارة رئيس الوزراء».

إلى ذلك، اعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري، تحقيق «تقدم كبير» في ما يتعلق بخروج العراق من طائلة الفصل السابع، بالإضافة إلى «تسوية جيدة في ما يتعلق بالدعامات الحدودية والالتزامات المالية بين البلدين»، واصفاً محادثات المالكي مع أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، بأنها «موفقة جداً».

الى ذلك، دعت النائب عالية نصيف الى» متابعة تنفيذ ما اتفق عليه من لجنة لا تكون شبيهة باللجان السابقة».

وقالت في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه: «نحن على يقين من أن المالكي يمتلك الارادة القوية لحل المسائل العالقة مع الكويت بما يضمن تحقيق المصلحة العراقية، ولكن الجزء المهم من مساعيه لحل هذه الملفات هو متابعة تنفيذ ما اتفق عليه خلال زيارته، عن طريق لجنة لا تكون شبيهة باللجان السابقة، وأن يتم متابعة الموضوع منه شخصياً إذا تطلب الأمر».

من جانبه، أكد المستشار الإعلامي لوزير النقل كريم النوري في تصريح الى «الحياة»، ان «المسؤولين في الكويت أبدوا تجاوباً كبيراً مع ما طرحه الجانب العراقي من مقترحات لحلحة الملفات العالقة»، وقال: «اتفق الجانبان على استكمال المداولات بين اعضاء اللجنة العليا المشتركة التي ستعقد اجتماعاتها قريبا، بعد انتهاء أعمال مؤتمر القمة العربية في بغداد مباشرة، شرط ان تحفظ مقترحات اللجنة المعنية بحل تلك الملفات حقوق الشعبين، بمعنى آخر ألاّ تُحسم قضيةٌ لصالح طرف على حساب الآخر، وهذا الامر يشمل كل ملفات ترسيم الحدود البرية والمائية، فضلاً عن قضية الحقول النفطية المشتركة وغيرها من الملفات».

وعن ميناء مبارك الكبير، قال إن»المحادثات تناولت كل القضايا، بما فيها الميناء وحرية الملاحة في خور عبدالله، وستتم حلحلة الامور قريباً بما ينسجم ومصلحة الشعبين».

لكن النائب عن «القائمة العراقية» حامد المطلك، انتقد «المساومات على حساب مصلحة العراق والعراقيين». وقال في تصريح الى «الحياة»: «نرفض المساومة على متر واحد من تراب العراق، كما نرفض الاتفاقات التي لا تقوم على احترام حقوق العراقيين وتضحياتهم من اجل تراب وطنهم».

وأضاف أن «هذا لا يعني اننا نقف بالضد من محاولات الحكومة لحلحلة الخلافات والملفات العالقة مع الجارة الكويت، ولكن ما نطمح اليه هو حفظ حقوق العراق ككل».

وأعلن الناطق باسم مليشيا «فوج 9 بدر» أبو عبدالله المحمداوي، أن قرار حمل السلاح ضد ما وصفه بـ «التجاوزات الكويتية» يتوقف على نتائج زيارة المالكي.

وكانت هذه المجموعة أعلنت في بيان نيتها حمل السلاح ضد الكويت على خلفية الجدل حول ميناء مبارك. وأوضح المحمداوي في بيان، ان «النتائج التي ستسفر عنها زيارة المالكي للكويت ستحدد إمكان لجوئنا الى القوة أو لا لإعادة الحق العراقي الذي اغتصبته الجارة الكويت».

واضاف: «نأمل من المسؤولين الكويتيين ان تكون قراراتهم نابعة من عقلية ناضجة، وأن يفتحوا صفحة جديدة مع العراق بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، بعيداً من منطق الاستعلاء على الآخرين».

 

 

100 ألف عسكري وكاميرات مراقبة لحماية ضيوف القمة العربية في بغداد
الحياة...بغداد - نصير الحسون

تستعد الأجهزة الأمنية في بغداد والمدن المحاذية لها لتطبيق خطة امنية لحماية القمة العربية نهاية الشهر الجاري. وتعتمد الخطة على نشر 100 الف عنصر أمن وزرع كاميرات مراقبة. وكانت وزارة الخارجية أعلنت أن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي سيزور بغداد قبيل القمة.

وأعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري من القاهرة أن انعقاد القمة في بغداد «تجاوز مرحلة التردد والتشكيك بعد إقرار جدول إعمالها»، مؤكداً أن العراق سيضمن أمن الوفود العربية المشاركة فيها.

وقال رئيس أركان قيادة العمليات في بغداد اللواء حسن سلمان البيضاني ان «الخطة لن تشمل حماية الوفود المشاركة فحسب، بل تتعدى ذلك الى حماية أكثر من الفي صحافي». وكانت الحكومة العراقية أعلنت يومي 28 و29 الشهر الجاري عطلة.

وأكد البيضاني أن مطارات العراق ستشهد في هذين اليومين حظراً كاملاً للطيران المدني باستثناء مطاري اربيل والنجف.

وأكد أن «100 ألف عنصر امني سينتشرون في بغداد لتأمين متطلبات القمة، وتم نقل فرق تابعة للجيش والشرطة من المحافظات الوسطى والجنوبية والشمالية لتعزيز الأمن». ورجح عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية سالم دلي أن تحاول بعض الجهات الرافضة لعقد قمة بغداد عرقلة انعقادها عبر تنفيذ عمليات مسلحة. وأكد عبدالكريم الذرب لـ «الحياة « أن «الأوامر جاءت بنشر اذرع استخباراتية مدنية في شوارع العاصمة، وتم الاستفادة من انتشار المجالس البلدية التي تم ربطها مباشرة بغرفة العمليات الأمنية، وسيكون تأمين الجانب الاستخباراتي والمعلومات بشكل دقيق».

وعن إمكان الاستعانة بغطاء جوي يوفره سلاح الجو الأميركي، قال ان «ما هو متوفر من إمكانات ذاتية يكفي، ولا نحتاج الى دعم خارجي». وبين أن «مجلس محافظة بغداد نشر كاميرات مراقبة في مفاصل العاصمة المهمة، ناهيك عن كاميرات كانت نصبتها قيادة العمليات، وستكون منظومة المراقبة كافية وبأحدث الأجهزة».

 

 

خلافات حول نقل محاكمة المتهمين بهجمات حديثة من الأنبار إلى بغداد
الحياة...بغداد - عدي حاتم

تباينت مواقف أهالي محافظة الانبار من قرار القضاء نقل محاكمة المتهمين بـ «جريمة حديثة» الى بغداد.

وفيما قال نواب اول من امس إنه قرار «انتقائي يثير الشكوك»، وهددوا بعصيان مدني، أكد «مجلس انقاذ الانبار» انه «ومئات شيوخ العشائر يطالبون بمحاكمة المتهمين في بغداد لأن الارهابيين يتم اطلاق سراحهم من سجون الانبار مقابل رشوة». لكن النواب دعوا إلى محاكمة منفذي هجمات حديثة، في الانبار او صلاح الدين، مؤكدين ان «اهالي المحافظة سيستمرون بالتظاهر اذا لم يحاكم الجناة في احدى تلك المحافظتين».

وأعلن النائب عن «القائمة العراقية» احمد العلواني خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان مع عدد من نواب الانبار اول من امس أن «هجمات حديثة ارتكبت في محافظة الانبار واعتقل منفذوها في صلاح الدين ولهذا يجب محاكمتهم في الانبار او صلاح الدين»، معتبراً أن تعامل القضاء مع هذه القضية بنقلها إلى بغداد «فيه انتقائية ويثير الشكوك والهواجس».

وأضاف ان «مجلس القضاء الاعلى لم ينقل الدعوى المثارة ضد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي أي أنه يكيل بمكيالين».

لكن مجلس القضاء اكد امس ان «قرار نقل المحاكمة اتخذ ولا يمكن تغييره». وأوضح الناطق باسم المجلس عبد الستار بيرقدار ان «قرار نقل محاكمة المتهمين بالحادث الارهابي الذي وقع في قضاء حديثة صدر وستتم محاكمتهم في بغداد».

وكان مسلحون يقودون سيارات دفع رباعي عليها علامات قوات وزارة الداخلية هاجموا مطلع الشهر الجاري بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية مقر فوج شرطة الطوارئ ونقاط تفتيش تابعة للجيش، ومنازل تعود إلى عناصر امن، في قضاء حديثة غرب الانبار، ما أسفر عن مقتل 28 عنصراً أمنياً بينهم معاون آمر الرد السريع المقدم محمد شوفير، والنقيب خالد الحديثي.

واعتبر رئيس مجلس «انقاذ الانبار» الشيخ حميد الهايس طلب محاكمة المتهمين في الانبار بانها «دعاية انتخابية مبكرة ومزايدات سياسية ليس الا». وقال لـ «الحياة» ان «مجلس الإنقاذ ومئات من شيوخ العشائر في المحافظة يطالبون بمحاكمة المتهمين في بغداد لانهم يعتقدون بانها ستكون محاكمة عادلة وسيأخذ الجناة جزاءهم العادل».

وأضاف ان «الارهابيين والمجرمين يتم اطلاقهم من سجون الانبار ويتم تغيير افاداتهم كما يتم ارهاب الشهود لتغيير شهاداتهم مقابل مبالغ مالية»، مؤكداً ان «لا ضامن لعدم اطلاق مرتكبي مجزرة حديثة اذا بقوا في الانبار».

ولفت الى ان «عناصر تنظيم القاعدة والارهابيين العرب يتم اطلاقهم بعد الاعتقال، والمؤسسة الامنية في الانبار مخترقة لذلك نريد محاكمتهم في بغداد لأننا نثق بالقضاء العراقي وبنزاهته ولا يشكك في ذلك الا الفاسدون او اصحاب الغايات المريضة».

 

 

القوات الأميركية نشرت معلومات مضللة عن مطار الموصل
الموصل - عبدالواحد طعمة

اتهم مدير مطار الموصل سردار حسن القوات الأميركية التي كانت تتخذه قاعدة عسكرية بنشر بيانات ومعلومات عبر الشبكة العنكبوتية «مضللة وغير مشجعة لشركات الطيران»، وأشار إلى «ارتفاع عدد المسافرين عبر هذا الميناء الجوي بعد انسحاب الأميركيين منه وفتح خطوط جديدة «، ودعا في تصريحات إلى»الحياة» شركات الطيران إلى خفض أسعار تذاكر السفر لا سيما الرحلات الداخلية.

وقال حسن رداً على سؤال عن النقص في خطوط النقل في مطار الموصل إن «القوات الأميركية التي كانت متمركزة فيه أواخر عام 2011 كانت تبث معلومات مضللة وغير صحيحة عنه على الشبكة العنكبوتية، من خلال النشرة الدورية العالمية، ما دفع غالبية شركات الطيران إلى العزوف عن التعامل معنا بحجة أن معلوماتهم عن المطار غير مشجعة».

وأضاف «وصلت تصرفات الضابط الأميركي المسؤول عن المطار إلى درجة عدم نشر أرقام هواتف الإدارة العراقية أو حتى البريد الإلكتروني لنا ووضع بدلاً منها رقم هاتفه الشخصي وبريده الإلكتروني ليمنع أي محاولة للاتصال بنا».

وزاد: «كنا نستخدم من المطار أثناء وجود القوات الأميركية فيه 150 ألف متر مربع فقط من اصل 3825840 متراً حتى الحادي عشر من تشرين الأول(أكتوبر) 2011 وهو تاريخ مغادرتهم واستلامنا الموقع وما زال هناك حوالى نصف مليون متر مربع تشغله قيادة عمليات نينوى».

وعن المشاكل التي تواجهها إدارته في تطوير المطار قال إن «الأميركيين خلفوا وراءهم كميات كبيرة من السواتر الترابية والحواجز الخرسانية وأبنية موقتة أنشؤوها على ارض المطار ونواجه مشكلة في إزالتها».

وأشار إلى ارتفاع في عدد الرحلات والمسافرين بعد خروج القوات الأميركية من المطار وقال: «سجلنا ارتفاعاً ملحوظاً في زيادة الرحلات والمسافرين، لاسيما بعد استلام الإدارة العراقية «.

وعن خطوط النقل من وإلى المطار والرحلات التي تحققت قال «الخطوط هي مع دبي حتى تشرين الثاني(نوفمبر)2009 حققنا 111 رحلة وعلى خط إسطنبول حتى منتصف كانون الثاني(يناير) الماضي كانت 39 رحلة، ومع عمان 99 رحلة بين تشرين ثاني2010 حتى أيار(مايو) 2011، وإلى مكة لأداء الحج والعمرة في 2010 و 2011 كانت 208 رحلة».

ودعا»شركات الطيران ومنها الخطوط الجوية العراقية إلى خفض أسعار التذاكر بغية استقطاب المسافرين.

 

 

النجيفي لـ«الحياة»: السنّة يدعمون قمة بغداد والعرب يريدون الاطمئنان إلى الشراكة في الحكم
بغداد – مشرق عباس
 

القوة العسكرية المسؤولة عن حماية البرلمان العراقي ما زالت كردية، منذ سنوات، تعكس حجم الشكوك بين الفرقاء، وتؤكد أن الطرف الكردي وحده يحول دون النزاعات، فيما القوى السياسية تعيد انتاج خصوماتها. ولا يكاد المركز الصحافي يخلو ساعة من برلمانيين يكيلون الاتهامات إلى بعضهم بعضاَ وإلى الحكومة ودول الجوار والمؤسسات الدولية.

رئيس البرلمان أسامة النجيفي الذي التقته «الحياة» في مكتبه وصف المشهد العراقي المضطرب والعلاقات العراقية - العربية بـ»االمتوازن». وكررهذه الكلمة مرات، وربطها بمخاطر تقسيم العراق وقال: «اذا لم يتحقق التوازن فالمخاطر قائمة، من خلال المطالبة بالأقاليم أو بالحقوق، ما يفتح المجال على كل الاحتمالات التي نحذر منها». وأشار الى «قلق عربي من تعامل غير متوازن بين المكونات الداخلية»، باعتباره «أصل العقدة في العلاقات العراقية – العربية، خصوصاً مع المملكة العربية السعودية» التي قال انها تسعى لـ»الإطمئنان إلى الوضع وإلى القرارالسياسي المستقبلي ازاء دول الخليج وهل سيكون العراق بلداً صديقاً أم منافساً أم مثيراً للمشاكل».

ونفى النجيفي أن يكون سنّة العراق أقل حماسة للقمة العربية التي ستعقد نهاية الشهر الجاري. وقال: «صحيح ان هناك عدم توازن في مشاركة المكونات في السلطة. وهناك مطالبة بتحقيق الشراكة وبوضع حد لمعاناة المحافظات من الإهمال والتهميش وسلب الصلاحيات. لكن حضور العرب مفيد للجميع، كما ان غالبية العرب من السنّة فكيف لا يتحمس سنّة العراق لقدومهم؟».

وقال النجيفي المتحدر من الموصل التي ترتبط بعلاقات تاريخية بحلب ان «مشاركة هذه المدينة في الثورة السورية مسألة وقت». وأوضح ان «قوى سياسية عراقية كانت تعتقد قبل ستة شهور ان النظام في سورية سيستمر ويجب ان نقف معه من منطلقات مختلفة. الآن هناك قناعة بحتمية سقوطه. وبدأ الموقف يتطور باتجاه ان يكون العراق مع العرب ومع الشعب السوري ومع الحل الديموقراطي». واشار الى ان «هناك بعض الأطراف يتحدث بمنهج مذهبي ضيق وهؤلاء قلة، وموقف الحكومة (مما يجري في سورية) الآن قريب من مواقف الكتل المعارضة».

على صعيد آخر، اعتبر النجيفي طرح الخلافات الداخلية العراقية أمام القمة العربية «امراً ضرورياً» وقال: «يجب ان تُبحث كل القضايا ومنها الوضع العراقي، فالعراق غير مستقر ويحتاج الى مساعدة الجميع، وعلى الدول العربية ان تكون ايجابية. ولكن مع وضع عراقي متوازن ومستقر».


المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,948,740

عدد الزوار: 7,049,153

المتواجدون الآن: 79