صورة لامرأة شبه عارية في بريد الأسد الإلكتروني..أبرز المجازر في سوريا خلال العام أكثر من 8 آلاف قتيل

قصف عنيف على مدن ريف دمشق وحماه.. سوريا: عودة التفجيرات قبل وصول بعثة أنان.. والنظام يواصل قصف المدن

تاريخ الإضافة الإثنين 19 آذار 2012 - 5:46 ص    عدد الزيارات 2276    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قصف عنيف على مدن ريف دمشق وحماه.. سوريا: عودة التفجيرات قبل وصول بعثة أنان.. والنظام يواصل قصف المدن
المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية
سوريا: عودة التفجيرات قبل وصول بعثة أنان.. والنظام يواصل قصف المدن
قصف عنيف على ريف دمشق وحماه واعتقالات عشوائية > نظام الأسد طلب من أنان أن تلقي المعارضة السلاح أولا > الأردن: لا صحة لنقل شحنات سلاح سعودية
القاهرة: سوسن أبو حسين ـ عمان: محمد الدعمة بيروت: يوسف دياب ـ لندن: «الشرق الأوسط»
* آلاف المتظاهرين أمام البيت الأبيض يطالبون بوقف المجازر > نائب رئيس وزراء تركيا: تحدثنا مع إيران لكنها متمسكة بموقفها من سوريا
* عادت التفجيرات الى دمشق قبل وصول بعثة مبعوث الامم المتحدة الى سوريا كوفي أنان اليها التي ستبحث إرسال مراقبين, وفي حادثة مشابهة لعمليات التفجير التي استهدفت العاصمة السورية قبيل بدء مهمة المراقبين العرب، هز انفجاران ضخمان دمشق، أمس، قبل يوم من وصول بعثة فنية دولية. ورأت المعارضة أن النظام أراد أن يتكرر سيناريو المراقبين العرب مع الدوليين.
وميدانيا واصل النظام السوري قصفه لريف دمشق وحلب وحماه وحمص وريفها التي تعرضّت في معظمها لقصف عنيف وإطلاق نار أوقعا ضحايا, كما تمت عمليات اعتقال عشوائية. وفي إطار مواصلة مساعيها الدبلوماسية، قالت تركيا أمس إنها تريد حلا إقليميا عربيا للأزمة السورية، مشددة على عدم تأييدها لسياسة إيران تجاه دمشق. وأكد بشير أطالاي، نائب رئيس وزراء تركيا، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن تركيا أجرت مباحثات كثيرة مع الجانب الإيراني، مضيفا أن إيران «لا تزال متمسكة بموقفها من سوريا ومصممة عليه».
ومن جهته اعلن الأردن أنه لا صحة لنقل شحنات سلاح سعودية، ونفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، راكان المجالي، نفيا قاطعا ما نشرته إحدى وسائل الإعلام حول نقل معدات عسكرية سعودية إلى الأردن لتسليح الجيش السوري الحر.
وفي نيويورك، بينما ينتظر مجلس الأمن تقرير أنان، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إنها اطلعت على رد سوريا على مقترحات أنان، وإن نظام الأسد طلب من أنان أن تلقي المعارضة السلاح أولا.
الى ذلك تجمع آلاف المتظاهرين، أمس، أمام البيت الأبيض في واشنطن، مطالبين الولايات المتحدة بالتدخل لـ«وقف المجازر في سوريا».
تفجيران يهزان دمشق: النظام يتهم «إرهابيين».. والمعارضة تنفي و 27 قتيلا و97 جريحا وسيناريو ما قبل زيارة المراقبين العرب يتكرر مع المراقبين الدوليين

بيروت: «الشرق الأوسط»...
في حادثة مشابهة لعمليات التفجير التي استهدفت العاصمة السورية قبيل بدء مهمة المراقبين العرب، هز انفجاران ضخمان دمشق أمس قبل يوم من بدء مجموعة من المراقبين الدوليين عملهم في سوريا. وفيما اتهمت السلطات «جماعات إرهابية» بالوقوف وراء التفجيرين اللذين أديا إلى مقتل 27 شخصا وجرح 97 وفق البيانات الرسمية، نفى الجيش السوري الحر وقوفه وراءهما، وسخرت المعارضة مما سمته «أكاذيب النظام».
وقال التلفزيون السوري إن سيارات محملة بالمتفجرات استهدفت مركزا للمخابرات ومقرا للشرطة في الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي مما أدى إلى نسف واجهة أحد المباني وجعل الحطام والزجاج المهشم يتطاير في الشوارع. وأظهرت صور بثها التلفزيون من الموقعين جثثا محترقة في مركبتين منفصلتين وحافلة صغيرة محطمة وقد لطخت بالدماء وأطرافا مقطوعة مجمعة في أكياس. ونقل التلفزيون السوري عن وزير الصحة وائل الحلقي قوله: إن 27 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 97 بجراح. وأعلن التلفزيون السوري أن أحد التفجيرين استهدف إدارة المخابرات الجوية، بينما استهدف الانفجار الثاني إدارة الأمن الجنائي، وقال التلفزيون إن التفجير الذي وقع في دوار الجمارك «استهدف إدارة الأمن الجنائي» بينما «استهدف التفجير الذي وقع في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع إدارة المخابرات الجوية».
وأكدت الداخلية السورية أن «التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا دمشق أديا إلى استشهاد 24 شخصا فيما عثر على أشلاء 3 آخرين أما الجرحى فقد وصل عددهم إلى 140 شخصا من المواطنين وعناصر حفظ النظام»، مشيرة إلى أن التفجيرين «خلفا دمارا في الأبنية السكنية والسيارات المتوقفة في موقعي التفجير وأوقعا خسائر مادية جسيمة». واعتبرت أن التفجيرين «جزء لا يتجزأ من استهداف الشعب السوري في أمنه واستقراره ويأتيان في ظل التصعيد الذي تشهده مؤخرا من أطراف إقليمية ودولية». وأكدت أنها «لن تتهاون في التعامل مع كل من تسول له نفسه ضرب أمان واستقرار ووحدة سوريا وترويع أمنها». ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى أن تتحمل مسؤولياتها والوقوف إلى جانب الشعب السوري والعمل من أجل وقف محاولات زعزعة استقرار سوريا وأمنها.
وقد نفى العقيد مصطفى عبد الكريم الناطق الرسمي باسم «الجيش السوري الحر» مسؤولية الجيش عن هجومي دمشق، واتهم السلطات بتدبير هذين التفجيرين بهدف «خلق حالة من الفوضى قبيل وصول الفريق التابع لكوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا (اليوم) الأحد». اعتبر أمين سر المجلس العسكري «للجيش السوري الحر» النقيب عمار الواوي أن «تفجيري دمشق يدخلان ضمن إطار اللعبة ذاتها التي حصلت في حلب والميدان»، لافتا إلى أنها «ألاعيب النظام الذي يقدم عليها عند شعوره بوجود ضغط خارجي عليه، ليظهر للعالم أن هناك عصابات وتنظيمات في سوريا». وأشار إلى أن «هذا النظام افتعل تفجير فرع المنطقة عندما وصل وفد المراقبين العرب إلى سوريا». وقال: «هو مستمر بأفعاله لأنه يشعر بالضغوط الدولية التي قد تؤدي إلى إنشاء منطقة عازلة أو حظر جوي، وبالتالي ليبعد المجتمع الدولي عن مساندة ودعم الشعب السوري بقوله إن هناك عصابات ويستمر بالقتل». وإذ رأى أنه «عندما شهد النظام أن محافظة الرقة خرجت عن سيطرته بدأ يفتعل هذه الألاعيب»، حذر الواوي الجميع من نتائج هذه الأحداث. وردا على سؤال، طالب الواوي بالعودة إلى ما بثته قناة «الدنيا» عندما عرضت صور الانتحاريين على التلفزيون، وهما الرقيب المتطوع أحمد الجزار الذي لا يزال في سوريا، وعبد الله الجزار المتطوع لدى المخابرات الجوية، وقامت بتسميتهم بأسماء وهمية للدلالة على أنهما من قبل تنظيمات إرهابية ضد النظام.
وأكد الصحافي السوري المعارض نارت عبد الكريم عبر «الشرق الأوسط» أن «الانفجارين لم يسببا دمارا كبيرا للبنية الأمنية للنظام، على عكس ما كانت تظهر قناة (الدنيا) التابعة له». ورأى أن «النظام يهدف من تنفيذ هذه الانفجارات إلى إبراز صورة دعائية وإعلامية ليسوق أن (القاعدة) تسعى إلى ضرب سوريا والاستفادة من ردود الفعل الدولية على ضربات «القاعدة» لدعم موقفه السياسي والعسكري في قمع المظاهرات التي تسعى إلى إسقاطه». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «توقيت العمليات ومكانها وشكلها يدعو للشك في رواية النظام»، مشيرا إلى أن «الانفجار هدفه ليس الضرر بل إيجاد صورة تسويقية لدعم ما يدعيه النظام على الدوام من وجود مجموعات تابعة لـ(القاعدة)، هي من تفجر الوضع الداخلي في سوريا، حيث إن الانفجارات تحصل خارج المراكز الأمنية ولا تترك أضرارا حقيقية على المراكز الأمنية، مما يعني أن النظام يريد أن يقول للعالم نحن نتعرض لضربات من الإرهابيين».
وشدد خالد المحمد أحد الناشطين في «تنسيقية دمشق» في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن «التفجيرات من صنع بشار الأسد ليقنع الروس بوجود (القاعدة) في سوريا وذلك بعد فشل الأخير في تنفيذ أي إصلاحات أو حتى القضاء على من يسميهم عصابات مسلحة للعرعور والسلفيين»، مضيفا أن: «بشار الأسد فاشل وسيتخلى عنه الروس لأنه يختلق الأكاذيب».
من جهة أخرى, قال نشطاء معارضون سوريون: إن ضابطا برتبة عميد بالجيش السوري و3 من حراسه قتلوا في انفجار استهدف مركبتهم العسكرية قرب مخيم للاجئين الفلسطينيين في دمشق أمس. وقال رامي الشامي، وهو ناشط سوري يعيش في دمشق، إن انفجارا وقع قرب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين أثناء مرور المركبة. ولم ترد بعد أي تعليقات رسمية حول الانفجار المزعوم، وهو الثالث من نوعه في دمشق أمس. حسب وكالة الأنباء الألمانية.
مجموعة منشقة في إدلب تطلق على نفسها اسم «سرية الشهيد رفيق الحريري»
«الجيش الحر» لـ «الشرق الأوسط»: اعتمدنا التسمية وفاء لمواقف تيار المستقبل ودعمه للنازحين
بيروت: بولا أسطيح ... لم يرتد الإعلان عن تشكيل مجموعة منشقة عن الجيش السوري النظامي في محافظة إدلب تطلق على نفسها اسم «سرية الشهيد رفيق الحريري» بطريقة إيجابية على تيار المستقبل في الداخل اللبناني، مع ارتفاع أصوات قوى 8 آذار التي اعتبرت الخطوة «دليلا واضحا على أن (المستقبل) يقحم نفسه ومعه لبنان في الأزمة السورية ويمد المعارضة السورية بالأسلحة والمقاتلين».
وكانت المجموعة المنشقة تبنت وعبر مقطع فيديو تم تحميله على موقع «يوتيوب» عملية نفذتها ضد قوات الأمن السورية. وعرّف عسكري منشق في الفيديو الذي يحمل تاريخ 13 مارس (آذار) بنفسه قائلا «أنا الملازم محمد مناف معراتي قائد سرية الشهيد رفيق الحريري». وذكر أن مجموعته سيطرت على حاجز للقوات السورية النظامية في خان شيخون في محافظة إدلب «ردا على مجازر النظام في حمص». ويظهر في الشريط، الذي انكب اللبنانيون على مشاهدته فور الإعلان عن الخبر، عناصر آخرون يقولون إنهم من «الجيش الحر» وهم يعتلون دبابة ذكروا أنهم غنموها بعد السيطرة على حاجز التمانعة.
وكشف الناشط من المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في إدلب نور الدين العبدو، أن «سرية الشهيد رفيق الحريري تشكلت قبل نحو شهر في منطقة ريف معرة النعمان»، موضحا أن إطلاق هذا الاسم على السرية هو «تأكيد من عناصرها للعالم على تورط الرئيس السوري بشار الأسد في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري وتعبير عن الشكر لمواقف نجله سعد من الثورة السورية».
وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، أوضح نائب قائد «الجيش السوري الحر» العقيد مالك الكردي أن «هذه التسمية وغيرها من تسميات السرايا والكتائب تتم بالتوافق والتنسيق بين المجموعات على الأرض وقيادة (الجيش السوري الحر)»، لافتا إلى أن «تسمية سرية الشهيد رفيق الحريري جاءت تقديرا لمواقف تيار المستقبل من الثورة السورية ووفاء لدعمه للنازحين السوريين»، وقال «السوريون يحبون ويقدرون كثيرا الشهيد رفيق الحريري ويعلمون تماما أن بشار الأسد هو من أمر شخصيا بقتله».
وردا على سؤال عما إذا كان إطلاق هذه التسمية يعني أن هناك عناصر حزبية من «المستقبل» تشارك بالقتال في الداخل السوري، قال الكردي «نحن لا نحتاج لعناصر لبنانية أو أجنبية أو عربية للقتال، فلدينا ما يكفي من الرجال، وكل ما نحتاجه السلاح خاصة بعدما تم مؤخرا إقفال كل المنافذ الحدودية». وأكّد الكردي أن الجيش الحر ليس بوارد إطلاق تسميات «(رئيس مجلس النواب نبيه) بري و(الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله على السرايا، لأنهما يدعمان آلة القتل السورية ويرسلان الشبيحة للقتال». بدوره، علق عضو كتلة المستقبل النائب عقاب صقر على التسمية لافتا إلى أنها «نتيجة طبيعية لدعم التيار للمظلومين بمقابل دعم قوى 8 آذار للظالم»، معتبرا أنه «لو كانت مواقف هذه القوى من الملف السوري شبيهة بموقف (المستقبل) لكنا شهدنا على تسميات «كسرية نصر الله أو سرية عماد مغنية».
واستهجن صقر تعليق قوى 8 آذار الكثير من الأهمية على الموضوع، داعيا إياها للتوقف عند سيل الدم السوري، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «فليعالجوا العَوَر المصابين به بالنظر إلى الثورات قبل التلهي بالهجوم علينا.. نحن دعمنا الثورات من دون استثناء، فيما هم يدعمون ثورات مصر وتونس والبحرين ويرفضون دعم الثورة السورية». وردا على سؤال، أوضح صقر أن «تيار المستقبل لا ينسق مع قوى المعارضة السورية بل يدعم الثوار سياسيا وأخلاقيا وإنسانيا».
يذكر أن ناشطين سوريين كانوا قد أعلنوا أول من أمس أن قوات الأمن استهدفت الملازم مناف معراتي قائد سرية الشهيد رفيق الحريري بقذيفة مدفعية أحرقت سيارته لكنه لم يصب بأذى.
معلومات عن «عملية عسكرية وقائية» في ريف حلب بذريعة «الانقضاض على مجموعات سلفية»
العميد المنشق مصطفى الشيخ لـ «الشرق الأوسط»: النظام كاذب ويتذرع بالإرهاب لاقتحام المدن السورية بأكملها
بيروت: «الشرق الأوسط».... رد العميد المنشق مصطفى الشيخ على ادعاءات النظام بوجود مجموعات سلفية في ريف حلب، بالقول إن النظام «كاذب، ويمهد لاقتحام سوريا بأكملها، ويدمر القرى والمدن السورية بحجة مكافحته للإرهاب، ومقارعته الفصائل السلفية والإرهابيين».
وقال الشيخ في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن «جميع السوريين يعرفون أنه لا موطئ قدم للإرهابيين والمتطرفين في سوريا، بل تتعايش جميع مكونات المجتمع السوري مع بعضها بسلام، لكن النظام بات يتخذ من تلك الادعاءات حجة لاقتحام المدن، ولتبرير قمعه للاحتجاجات». وكانت معلومات ترددت بين أوساط المعارضة السورية عن خطة عسكرية وضعها الجيش النظامي لاقتحام ريف حلب، والتحضير لـ«عملية عسكرية وقائية»، يتذرع النظام بأن القيام بها يأتي استجابة لمعلومات تقصتها فروع الاستخبارات بشأن خطط لتمركز «مجموعات سلفية في المنطقة، وتأسيسها لعمل مماثل على أرضها كالذي حصل في حمص».
وقال الشيخ إن ريف حلب، كما هو حال جميع الأراضي السورية، «لا يضم مجموعات إرهابية، ولا وجود لهم في أي منطقة، كما يتذرع النظام»، مشددا على أن الحديث عن خطة للانقضاض عليهم، يعني «تحضير النظام لحملة عسكرية لتطويع ريف حلب، والتوجه شرقا تدريجيا باتجاه الرقة للقضاء على الانتفاضة السورية واحتجاجات المعارضين».
وكشف الشيخ عن أن النظام السوري «وضع خطة عسكرية للقضاء على المعارضين، تبدأ من حمص، ثم تنتقل إلى إدلب، وتتسع باتجاه حلب وريفها، وصولا إلى الرقة في شرق سوريا»، مؤكدا أن قوة المعارضة في ريف حلب «أثارت الذعر في نفس النظام، فقرر الإجهاز على تلك الاحتجاجات وعلى المعارضين، بكل ما أوتي من قوة»، مشددا على أن «النظام عاجز عن الحسم العسكري، وغير قادر على القضاء على كل المدن السورية، حيث يزداد عدد المعارضين، وتقل شعبيته».
وأوضح أن «العجز الذي يعتري النظام، يتمثل في عدم قدرته على نشر جميع ألوية جيشه، التي تناقصت بمعدل 10 في المائة منذ انطلاق الثورة، على جميع الأراضي السورية»، لافتا إلى أن القوات العسكرية «تحاول تعويض النقص بعديد الجيش، عبر الاستعانة بالمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ التي تقصف الأحياء والمدن»، مشيرا إلى أن «الدبابات التي ترونها على الشاشات، لا تضم أكثر من سائقها، وآمر مدفعية على أبعد تقدير». وإذ أكد أن القوة العسكرية والقمع الدموي «لن يحدا من قدرة المعارضة على مواجهة النظام»، أشار إلى أن «الاحتجاجات في حلب تتصاعد، وقد تأخرت بسبب انتشار عدد كبير من الشبيحة في المدينة، لكنها انتفضت، كما تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في ريف حلب، المنطقة التي ستستهدف قريبا».
وعما إذا كان الهدف من الحملة المزعومة «ضبط الحدود التركية - السورية ومنع دخول اللاجئين السوريين إلى تركيا»، أكد أن «النظام عاجز عن ضبط حدوده، ولا يمكن لأي دولة أن تضبط حدودا تمتد إلى 800 كلم، لذلك يستعين الجيش بالمدفعية والقصف المكثف لقطع خطوط الوصول إلى تركيا».
وكان ريف حلب قد شهد في نهاية الشهر الماضي اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والجيش الحر، خلال عملية عسكرية واسعة قام بها الجيش لاعتقال معارضين في الناحية الشمالية من الريف. واشتبك الجيشان في منطقتي عندان وحريتان تكبد فيها الجيش النظامي خسائر فادحة في العتاد والأرواح، كما داهمت الأجهزة الأمنية السورية أحياء من منطقة «أعزاز» القريبة من الحدود التركية - السورية.
قصف عنيف على مدن ريف دمشق وحماه.. واعتقالات عشوائية و6 قتلى بإطلاق نار على مشيعي جنازة في الرقة
جريدة الشرق الاوسط.. بيروت: يوسف دياب... لم يحجب الانفجاران اللذان هزا قلب العاصمة السورية دمشق أمس، الأنظار عن الأوضاع الأمنية المتفاقمة على الأرض، سواء في ريف دمشق وحلب وحماه وحمص وريفها التي تعرضت بمعظمها لعمليات قصف عنيف وإطلاق نار أوقعت ضحايا وعمليات اعتقال واسعة، فضلا عن الحصار الذي يطوق هذه المدن وبلداتها وأريافها ويشل الحياة فيها. وتحدثت المعلومات عن سقوط أكثر من 20 قتيلا في هذه المناطق كحصيلة أولية.
فقد أعلن الناطق باسم «اتحاد تنسيقيات الثورة في ريف دمشق» آرام الدوماني، أن «قوات الأمن ما زالت تفرض طوقا أمنيا خانقا على مدن ريف دمشق، وهي نفذت (أمس) اقتحامات واعتقالات عشوائية في مدن دوما وحرستا وعربين وسقبا وحموريا، مدعومة بآليات الـ(بي تي آر) تحت غطاء كثيف من النيران، والقناصة المتمركزة على أسطح المباني المرتفعة». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الوضع الأمني صعب جدا والتنقل بين حي وآخر شبه معدوم، ما يضطر الناشطين لخلق ممرات آمنة تسمح لهم بتقديم المساعدات للمصابين»، مشيرا إلى أن «مدينة الرقة شهدت ليل أمس (الجمعة) مظاهرة حاشدة للحرائر وفاء للمدينة، وتنديدا بجرائم النظام وهجوم قوات الأمن الهمجي على المدينة ومحاصرتها». وأعلن أن «ستة شهداء سقطوا في الرقة ظهرا (الجمعة) بعدما فتح عناصر أمن النار على مشيعي جنازة شهيد سقط يوم الجمعة». وأوضح ناشطون أيضا أن عددا من الشهداء والجرحى سقطوا (أمس) خلال مظاهرات احتجاج رفع المشاركون فيها شعارات مؤيدة لحمص، ردت عليها قوات الأمن بإطلاق نار كثيف سبق اقتحامها المدينة». وأشار الناشطون إلى «محاولة قوات النظام سرقة الجثث من المشفى الوطني». وأكدوا أن «انشقاقا حصل داخل فرع أمن الدولة في الرقة، كما سمع دوي انفجارات قوية داخل مبنى فرع أمن الدولة».
إلى ذلك، أعلن عضو «مجلس قيادة الثورة في حماه» أبو غازي الحموي، أن «قلب المدينة تعرض ليل أمس (الجمعة) لقصف عنيف بسبب خروج مظاهرات ليلية كبيرة، وهذا القصف دمر منازل فوق رؤوس قاطنيها، لا سيما في حي الأربعين، حيث سبب هذا القصف انهيار قسم كبير من مبنى، ما أوقع مجزرة سقط فيها ما لا يقل عن عشرة شهداء بينهم عدد من الأطفال». وأكد أبو غازي لـ«الشرق الأوسط»، أن «حماه مدينة مقطعة الأوصال بالحواجز وانتشار عشرات الدبابات والآليات العسكرية في شوارعها وأحيائها، وهي الآن تعاني من أوضاع صحية صعبة للغاية، وفقدان للكوادر الطبية والإسعافات والأدوية»، لافتا إلى أن «الاعتقالات طالت عددا من الأشخاص في حي الشريعة».
وكشف أبو غازي عن تعرض «مدينة اللطامنة بريف حماه لقصف مدفعي عشوائي»، مشيرا إلى أن «هذا القصف لم يوفر قلعة المضيق الأثرية المأهولة بالسكان لليوم الخامس على التوالي، وهذا القصف أدى إلى تدمير بوابتها الشرقية ودك سورها». وقال «إن الحصار لا يزال مفروضا على مدينة طيبة الإمام من كل الاتجاهات، مع قطع كامل للاتصالات والإنترنت عنها، كما أنها لا تزود بالتيار الكهربائي لأكثر من تسع ساعات في اليوم، كما يستقدم الجيش السوري تعزيزات إلى محيطها، كمؤشر على محاولة اقتحامها وهو ما يجعل الوضع الإنساني فيها سيئا للغاية»، لافتا في الوقت نفسه إلى «تعرض مدينة السلمية التي تقطنها الطائفة الإسماعيلية إلى إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن العسكري، طال منازل ومحلات تجارية للمعارضين الذين يلتزمون بالإضراب».
بدوره أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه «تم العثور على جثة تعود لمواطن كانت الأجهزة الأمنية اعتقلته قبل أيام في قرية غباغب في ريف درعا التي اقتحمتها قوات عسكرية أمنية مشتركة». وأعلن المرصد في بيان له عن «مقتل شرطيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح برصاص مسلحين مجهولين هاجموا قسم الشرطة في بلدة حريتان في ريف حلب».
تركيا: نريد حلا إقليميا عربيا.. ولا نؤيد سياسة إيران تجاه سوريا
وزير خارجية مصر يؤكد التنفيذ الفوري لمبادرة الجامعة العربية
جريدة الشرق الاوسط... القاهرة: سوسن أبو حسين ... قالت تركيا، أمس، إنها تريد حلا إقليميا عربيا للأزمة السورية، مشددة على عدم تأييدها لسياسة إيران تجاه دمشق. ومن جانبها، أكدت مصر ضرورة التنفيذ الفوري لمبادرة الجامعة بشأن الأزمة السورية.
وأكد بشير أطالاي، نائب رئيس وزراء تركيا، أن بلاده لا تشارك ولا تؤيد السياسة الإيرانية المساندة لنظام بشار الأسد. وأضاف أنه لا يمكن لتركيا تفهم السياسة المتبعة من إيران تجاه سوريا. وحول ما إذا كانت هناك مساعٍ تركية لإقناع إيران بأن تتوقف عن مساندة نظام بشار الأسد، قال بشير أطالاي، الذي يقوم حاليا بزيارة لمصر، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: إن تركيا أجرت مباحثات كثيرة مع الجانب الإيراني، مضيفا أن إيران لا تزال ملتزمة بموقفها ومصممة عليه.
وحول إمكانية صياغة أفكار مصرية - تركية حول الوضع في سوريا، قال بشير أطالاي: إننا نعيش وهناك ألم كبير وقتل وإبادة جماعية في سوريا، خاصة في الأيام الأخيرة التي شهدت هجرة كبيرة من «إدلب»، المنطقة القريبة من الحدود التركية، وعمليات نزوح كبيرة من سوريا إلى الأراضي التركية. وأضاف أن تركيا ترغب في أن يكون الحل في سوريا إقليميا داخليا في إطار الجامعة العربية وبالتعاون التركي - العربي.. وأكد أن تركيا لا ترجح ولا ترغب في أن تكون هناك تدخلات خارجية في المنطقة.
وردا على سؤال حول خريطة منطقة الشرق الأوسط المتوقعة، قال أطالاي: إن الشعوب في الفترة المقبلة ربما هي من سيجيب عن هذا السؤال. وأضاف أنه «ومن دون شك، فإن ما تشهده دول المنطقة من حركات ثورية هو (صحوة) في كل دولة عربية.. فكل دولة من هذه الدول يتطلع شعبها أكثر إلى الحرية والنظام الديمقراطي وإيجاد حلول للمشاكل السائدة».
وتابع: «إن كل هذه الشعوب لديها رغبات لتحقيق أهدافها.. وأضاف أننا في تركيا نسعى لزيادة التعاون بين الدول العربية ومع العالم الإسلامي.. كما تتطلع تركيا لأن يكمل كل منا ما يحتاجه الجانب الآخر».
وعما إذا كانت لدى تركيا تخوفات من اندلاع حرب أهلية أو انقسامات في سوريا قال أطالاي: إنه من المعلوم للجميع أن هناك أكثر من 900 كيلومتر من الحدود بين تركيا وسوريا، ويوجد على جانبي الحدود صلات دم وقرابة، وبالتالي فإن أنقرة تتابع جميع التطورات عن كثب.
وأضاف أن تركيا، في حدود الإمكانات، تقدم الخدمات الواجب تقديمها للأشقاء في سوريا. وقال إن تركيا تأمل وتتطلع إلى ألا تكون هناك أي انقسامات أو أن يحدث تفكك داخل سوريا «وقد أوضحت أنقرة في هذا الإطار موقفها.. وستعمل وتواصل جهودها مع جامعة الدول العربية».
من جانبه، أدان محمد عمرو، وزير الخارجية المصري، التفجيرات التي وقعت صباح أول من أمس في العاصمة السورية دمشق مقدما عزاءه للشعب السوري ولأسر الضحايا، ومذكرا بموقف مصر الثابت والرافض للإرهاب بكل صوره أيا ما كانت دوافعه. وأكد عمرو أن ما تشهده سوريا من إراقة لدماء الأبرياء، ومن انزلاق نحو المزيد من العنف، يؤكد الحاجة للبدء الفوري في تنفيذ مبادرة الجامعة العربية، وبما يحقق طموحات الشعب السوري المشروعة.
وأوضح عمرو، وفقا لوكالة أنباء «الشرق الأوسط»، أن مصر تتحرك مع جميع الأطراف لدعم تنفيذ المبادرة العربية، ونجاح مهمة كوفي أنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، لتحقيق الاختراق المطلوب وبدء العملية السياسية المنشودة وفقا للثوابت المصرية والعربية.
إلى ذلك، أعلنت 5 مجموعات سورية معارضة، أمس، في إسطنبول، عن تشكيل ائتلاف معارض جديد، مما يعكس الصعوبة التي يلقاها معارضو الرئيس السوري بشار الأسد في تشكيل جبهة موحدة.
وشكلت الحركة الوطنية للتغيير (ليبرالية) والحركة من أجل الوطن (إسلامية) وكتلة التحرير والبناء (برئاسة الزعيم العشائري السوري النافذ نواف البشير) والكتلة الوطنية التركمانية والحركة من أجل حياة جديدة (كردية) المجموعات المؤسسة للتحالف الجديد من دون اسم موحد.
ونصت «خارطة الطريق السياسية» التي أبرمها، السبت، قادة المجموعات المذكورة، على أن «خدمة الوطن تأتي قبل مصالح الأطراف» ودعت إلى «احترام جميع الأطياف السياسية». وأعلنوا عزمهم على تشكيل «مكتب سياسي».
وردا على سؤال وكالة الصحافة الفرنسية حول العلاقات بين التحالف الجديد والمجلس الوطني السوري، قال رئيس الحركة الوطنية للتغيير، عمار القربي: «إن هذا التحالف لم ينشأ لمعارضة أي منظمة باستثناء نظام الأسد، بل لجمع المعارضة الموجودة خارج إطار المجلس الوطني السوري».
وقال رئيس الحركة من أجل الوطن، عماد الدين رشيد: «إننا نعتبر المجلس الوطني الانتقالي بنية مؤقتة ستحل مع الوقت، في حين أن تحالفنا هيئة أكثر قابلية للحياة سيبقى بعد تحرير سوريا».
وينتقد أعضاء التحالف المجلس الوطني السوري بعدم الفعالية في تنظيم الدفاع المسلح عن الشعب السوري.
وقال رشيد: «اختلافنا عن المجلس يتعلق بشكل خاص بتسليح (أكرر تسليح) مجموعات الثوار»، منددا بغياب الوضوح وكثرة إرجائه قرارات في هذه المسألة.
يأتي تشكيل التحالف الجديد بعد استقالة 3 شخصيات من المجلس الوطني السوري، هم: المعارضان هيثم المالح وكمال اللبواني، والناشطة الحقوقية كاترين التلي الأربعاء، مما أخرج الخلافات في أوساط منصة المعارضة الرئيسية إلى العلن.
الحكومة العراقية تقرر تفتيش البضائع جوا وبرا لوقف تهريب السلاح إلى سوريا
المتحدث باسمها لـ «الشرق الأوسط» ردا على المخاوف الأميركية: أبلغنا إيران بصرامة موقفنا
بغداد: حمزة مصطفى ..... أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، أن «الموقف العراقي حيال عملية تهريب السلاح أو المقاتلين إلى سوريا ولأي طرف من طرفي النزاع هناك صارم ومسؤول». وقال، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ردا على ما أشيع عن تهريب أسلحة أو مقاتلين عبر الأراضي والأجواء العراقية إلى سوريا من إيران: «إن العراق أبلغ دول الجوار ومنها إيران بصرامة موقفه حيال هذه القضية المهمة، الذي يأتي استكمالا لموقفه المسؤول حيال البحث عن حل سلمي للنزاع في سوريا».
وردا على سؤال بشأن الجانب العملي في الموضوع وما إذا كانت الطائرات التي تمر عبر الأجواء العراقية سوف تهبط في المطارات العراقية لأغراض التفتيش، قال الدباغ: «إن الحكومة العراقية أبلغت دول الجوار، ومنها إيران، بهذا الموقف مسبقا، وطبقا لقوانين الطيران فإن من حقنا تفتيش أي طائرة تمر عبر الأجواء يشك بها ويمكن أن تهبط ونفتشها وتواصل طيرانها، لكني أعتقد أن الدول ستلتزم مسبقا، لا سيما أن موقف العراق من هذا الموضوع محسوم وهو لن يسمح بوصول السلاح أو المقاتلين لأي طرف هناك، وهو موقف يتوجب على الآخرين احترامه؛ لأنه موقف سيادي». كانت الولايات المتحدة قد أعربت، أول من أمس، عن قلقها بشأن رحلات الشحن الجوية الإيرانية التي تمر عبر العراق إلى سوريا، وقالت إنها حذرت العراق من أن تلك الشحنات قد تحتوي على أسلحة ربما تستخدمها دمشق لقمع الاحتجاجات. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند: «من دون الدخول في أمور استخباراتية، نحن قلقون بشأن مرور رحلات شحن إيرانية فوق العراق متوجهة إلى سوريا».
كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد رفض، أول من أمس، أن تكون بلاده ممرا للسلاح في أي اتجاه. ونقل بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمالكي قوله: «إن العراق لا يسمح بأن تكون أرضه أو سماؤه ممرا للسلاح في أي اتجاه ومن أي مصدر كان». وأضاف أن «العراق ماضٍ في تطبيق سياسته القائمة على تجفيف منابع العنف والسلاح بصورة عامة، خاصة بالنسبة للحالة السورية».
على صعيد متصل، أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية وجود معسكرات داخل الأراضي العراقية لتدريب مسلحين من جنسيات مختلفة للقتال في سوريا، مشيرة إلى اعتقال عدد منهم. وقال عضو اللجنة القيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، في تصريح: «إن هناك عددا من معسكرات التدريب للمسلحين الذين يقاتلون في سوريا داخل الأراضي العراقية»، مؤكدا «الكشف عن بعضها وإلقاء القبض عن عدد كبير من المسلحين».
وأكد الزاملي أن «أغلب هؤلاء المسلحين كانوا يقاتلون في العراق وبدأوا الآن إحداث بلبلة في سوريا، إلا أنهم ما زالوا يهددون أمن العراق»، لافتا إلى أن «البعض منهم يحملون الجنسية العراقية، بينما يحمل البعض الآخر جنسيات عربية مختلفة». وتابع الزاملي: «إن الحكومة العراقية جادة في ملاحقة هؤلاء»، لافتا إلى «تغيير بعض القطاعات في قوات الحدود، لكننا نشعر بوجود تهاون في هذا الجانب».
واشنطن ليست متفائلة حول أنان.. وقلقة بشأن إرسال إيران أسلحة لسوريا عبر العراق
آلاف المتظاهرين أمام البيت الأبيض يطالبون بـ«وقف المجزرة في سوريا»
جريدة الشرق الاوسط... واشنطن: محمد علي صالح ... بينما أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها بسبب تقارير بأن إيران ترسل أسلحة بطائرات عبر العراق إلى حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وقالت إنها طلبت من حكومة العراق وقف هذه الطائرات، أوضحت أنها ليست متفائلة حول مهمة كوفي أنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والمبعوث الحالي المشترك للأمم المتحدة ولجامعة الدول العربية إلى سوريا. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن إرسال الأسلحة الإيرانية، «حتى بصرف النظر عما يجري في سوريا، يخرق قرار الأمم المتحدة بمنع تصدير الأسلحة الإيرانية». وأضافت: «كل سلاح يصل إلى نظام الأسد القاسي يساهم في قمعه لشعبه». وعن جهود أنان، قالت نولاند إنه «يعمل في محاولة عاجلة للحصول على المساعدات الإنسانية، وتأمين وصولها إلى أهدافها». وأضافت: «لكن حكومة سوريا رفضت فكرة الأمم المتحدة تأسيس عملية مراقبة مستقلة خاصة بالأمم المتحدة. وأيضا رفضت حكومة سوريا إرسال مساعدات إنسانية مشتركة للأمم المتحدة مع جامعة الدول العربية. واقترحت حكومة سوريا أن تكون المراقبة سورية بدعم من الأمم المتحدة». وقالت نولاند إن الولايات المتحدة في انتظار ما ستسفر عنه مهمة أنان، وإنها تريد «تقييما محايدا ونزيها ومستقلا» من الأمم المتحدة، وإنها تنتظر ما سيقول أنان. وعن اجتماع هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، مع سعد الدين العثماني، وزير خارجية المغرب، قالت إن المغرب، بحكم أنه عضو في مجلس الأمن، نقل إلى واشنطن أهمية انتظار توصيات أنان قبل اتخاذ خطوات جديدة. وقال إن الجامعة العربية مرتاحة لمهمة أنان، وإنها متفائلة بأنه سوف يخرج سوريا وكل المنطقة من الوضع الدموي الحالي المستمر. وعلى الرغم من أن نولاند أيدت هذا الموقف المغربي، وأهمية الانتظار حتى يصدر أنان توصياته، وأيضا ثقة الجامعة العربية القوية فيه، قالت نولاند: «الولايات المتحدة والمغرب قريبان جدا بعضهما من بعض في هذه المسألة. ولهذا لم يكن الاجتماع مثيرا للجدل في أي شكل من الأشكال». لكن لم تقل إن الجانبين اتفقا اتفاقا كاملا. وذلك على ضوء تقارير استخباراتية أميركية بأن الأسد عزم مسبقا على استغلال مهمة أنان لكسب الوقت، حتى يقدر الجيش السوري على دخول كل المدن والسيطرة عليها سيطرة كاملة، وأن الأسد يفعل مع أنان ما فعل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عندما زار سوريا قبل عشرة أشهر تقريبا. ثم مع اتصالات وزير خارجية سوريا، وليد المعلم، مع الجامعة العربية. ثم زيارات سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا لدمشق. وقالت هذه التقارير الأميركية إن الأسد لم يغير موقفه أبدا، وإنه جاد جدا عندما يصف المعارضين المسلحين بأنهم «إرهابيون مسلحون»، وإنه لا بد أن يقضي عليهم. وأمس، في مؤتمرها الصحافي، لم تكرر نولاند هذه المواقف السورية المتشددة، لكنها كررت أن المشكلة هي بشار الأسد. على الرغم من أنها رحبت بالمهمة التي يقوم بها أنان.
وفي نيويورك، بينما ينتظر مجلس الأمن تقرير أنان، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إنها اطلعت على رد حكومة سوريا على مقترحات كان تقدم بها أنان عندما زار دمشق في المرة الأولى، وإن الرد «إيجابي فيما يختص بوقف إطلاق النار، إذا وافقت المعارضة المسلحة على إلقاء سلاحها في الأول». وأضافت الصحيفة: «لكن لا يبدو أن الرد لن يرضي معارضي الأسد».
كما أن طلب حكومة سوريا أن تلقي المعارضة سلاحها أولا لا يتفق حتى مع رأي روسيا، حليفة الأسد الأولى، التي تريد أن يلقي الجانبان أسلحتهما في الوقت نفسه. هذا بالإضافة إلى أن الدول الغربية والدول العربية المتحالفة معها، تريد أن توقف حكومة سوريا إطلاق النار في الأول. وحسب الصحيفة، كتبت حكومة سوريا في الرد: «نحن حريصون على وضع نهاية للعنف، وعلى اتخاذ الترتيبات العسكرية الضرورية التي تتكيف مع الوضع على أرض الواقع». وطلبت من أنان تقديم «ضمانات» بأن الهجمات على القوات الحكومية ستتوقف، وبأن توقف الدول المجاورة إرسال أسلحة في سوريا. ونقلت الصحيفة تعليق دبلوماسي غربي في الأمم المتحدة أن الرد السوري لا يوضح إذا كانت سوريا ستوافق على النقاط الأخرى في مطالب أنان، مثل السماح بدخول الصحافيين الأجانب وضمانات حماية الأجانب الذين سيقدمون المساعدات الإنسانية. أو إذا كانت سوريا تريد صفقة كاملة، أو تريد الاتفاق على نقطة بعد أخرى.
وقال السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري للصحيفة، إن سوريا مستعدة لمناقشة كل النقاط مع الفريق الذي أرسله أنان إلى سوريا أمس. ووصفت الصحيفة الرد السوري بأنه «لم يسبق له مثيل في الاتصالات الدبلوماسية السابقة مع سوريا، لا مع الجامعة العربية ولا مع الأمم المتحدة. لكن يبدو أن صفقة لإنهاء العنف لا تزال بعيد المنال؛ وذلك لأن المعارضة السورية من غير المحتمل أن توافق على وقف ما تسميه أعمال الدفاع عن النفس، قبل أن توقف الحكومة قصف مدن مثل حمص، وإدلب، أو أن ينسحب الجيش السوري تماما، ويعود إلى ثكناته». ونقلت الصحيفة على لسان الدبلوماسي الغربي في الأمم المتحدة أن سوريا «يبدو أنها ترغب في التعاون»، وأنها تريد «وضع الكرة في ملعب المعارضة».
الى ذلك تجمع آلاف المتظاهرين، امس، أمام أسوار البيت الأبيض في واشنطن، مطالبين الولايات المتحدة بالتدخل لـ«وقف المجازر في سوريا»، على ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وقدر المنظمون عدد المتظاهرين بـ4 آلاف شخص غالبيتهم من السوريين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، وقد تجمعوا لإحياء الذكرى الأولى لانطلاق الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وارتدى المتظاهرون قمصانا كُتب عليها «أحلم بسوريا حرة».
وقال باسل الشعار، الذي ينتمي إلى جمعية «ناشطون من أجل سوريا حرة»، في كلمة ألقاها: «نريد من العالم أن يبذل المزيد ولا يمكن أن يقف مكتوف اليدين يتفرج على الناس وهم يُقتلون»، مضيفا أن «مكان بشار هو في لاهاي»، في إشارة إلى مقر المحكمة الجنائية الدولية. وحمل المتظاهرون العلم السوري القديم الذي أصبح علم حركة التمرد، وأطلقوا شعارات تدعو الرئيس السوري إلى الرحيل.
 
الأردن ينفي نقل معدات عسكرية سعودية لتسليح «الجيش السوري الحر»
وزير الإعلام: لا أساس للخبر
جريدة الشرق الاوسط..... عمان: محمد الدعمة .... نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي نفيا قاطعا ما نشرته إحدى وسائل الإعلام حول نقل معدات عسكرية سعودية إلى الأردن لتسليح الجيش السوري الحر.
وقال الوزير في تصريح مقتضب للصحافيين أمس «أنفي هذا الخبر نفيا قاطعا، وهذا الخبر لا أساس له من الصحة، ولا علم لنا في الأردن بهذا الموضوع لا من قريب أو بعيد». وأكد أن الأردن موقفه ثابت إزاء سوريا ولم يتغير.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت على لسان مصدر دبلوماسي عربي أمس عبر مكتبها في دبي قوله «تحركت معدات عسكرية سعودية إلى الأردن لتسليح الجيش السوري الحر». وقال المصدر إن «التفاصيل المتعلقة بهذه العملية ستعلن في وقت لاحق».
وكان مدير الأمن العام الأردني الفريق الركن حسين هزاع المجالي قد أشار الأسبوع الماضي في مؤتمر صحافي إلى رصد العديد من حالات تهريب السلاح إلى سوريا، مؤكدا أنه تم التعامل معها بجدية، معتبرا أن السماح بحدوث اختراقات نحو الجانب السوري يعني فتح المجال أمام الحركة المعاكسة ودخول السلاح للأردن.
وأكد أن الأردن سيحافظ على الحدود بشتى الوسائل، منوها بأن الأردن لن يتدخل في الشؤون السورية تماما كما يرفض من أي أحد التدخل في شؤونه الداخلية.
ضابط بـ«الجيش الحر»: إدلب منطقة محررة والنظام لا يملك منها إلا المساحات التي تربض عليها دباباته
خالد يوسف الحمود: عدد العمداء المنشقين في تركيا أصبح 8.. والجيش خسر أكثر من 60 ألف منشق
جريدة الشرق الاوسط.... لندن: نادية التركي .... أكد خالد يوسف الحمود وهو ضابط ارتباط مع العقيد رياض الأسعد بـ«الجيش السوري الحر» أن إدلب منطقة محررة، وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس، إن «الجيش الحر» هو الذي يسيطر عليها فعليا و«النظام لا يملك إلا المساحات التي تربض عليها دباباته». وأوضح أن انسحاب «الجيش الحر» من بابا عمرو كان «انسحابا تكتيكيا وأنا أمرت به بعد التشاور مع العقيد رياض، لأن النظام يعتمد على أسلحة من النوع الثقيل وله إمدادات، لكن أسلحتنا خفيفة ونحن نريدها حرب عصابات لأننا نريد مكانا محصورا.. الإخوة يقولون الأسد يضرب الشعب سواء كنا موجودين أو غير موجودين، أنا أعطيت الأمر بالانسحاب من داخل المدن، لأننا نريدها بالفعل حرب عصابات».
كما تحدث الحمود عن أن «الجيش الحر» يحتاج لدعم، وأنه يريده عن طريق جهة واحدة وهي العقيد رياض الأسعد، وأن المساعدات ضرورية جدا خاصة مع غلاء الذخيرة.
وحول قدرات «الجيش الحر» الحقيقية وإمكانية إسقاط النظام إذا ما تم تزويده بمضادات للدروع فقط منذ المراحل الأولى لأسقطوا النظام، واعتبر أن قوات النظام «جيش متهالك من دون عقيدة أو قوة أو شجاعة، والسلاح الجوي السوري مهترئ.. ونستطيع إسقاطه».
كما تحدث المقدم المظلي عن أنهم تعرضوا لمحاولة خداع حيث كانوا يتراسلون مع جماعة من أجل إجراء صفقة سلاح فتبين أن الجماعة مرتبطة بحزب الله وجماعة مقتدى الصدر، وأنهم أرادوا إعطاءهم «أسلحة غير صالحة».
وأضاف في الفترة الأخيرة اقتنينا أسلحة، فتبين أنها مصنعة لـ«الجيش الحر»، وقال إنها كانت مغشوشة ومنها رشاشات لا تعمل نهائيا وأكد أنها «تنفجر» و«خسرنا شهداء بسبب هذا الموضوع».
وأكد المقدم المظلي السوري المنشق خالد يوسف الحمود أمس أن عدد العمداء المنشقين الذين يوجدون في تركيا وصل إلى 8 بعد وصول عميد آخر مساء أمس، وقال المقدم الموجود بالمخيمات التركية حاليا وهو ضابط ارتباط مع العقيد الأسعد، إنه وفي الفترة الأخيرة توجد انشقاقات ضخمة على مستوى الجيش السوري. وأوضح «خاصة بعد ضرب إدلب وبعد اقتحام كرم الزيتون وذبح الناس بالسكاكين من طرف الشبيحة بأمر من النظام».
وحول ما أعلنه الأتراك أمس عن أن عدد المنشقين في صفوف الجيش السوري قد فاق الـ60 ألفا، قال الحمود إن الأرقام الحقيقية تفوق بكثير ما أعلن عنه المسؤولون الأتراك، وفسر «لأن منشقين يدخلون إلى مخيمات مدنية حيث تكون تحركاتهم أكثر سهولة وراحة، لأنه داخل المخيم العسكري هناك إجراءات أمنية متشددة وخاصة على الضباط». وقال المقدم المظلي إن الضباط في المخيمات التركية يقيمون معا وهم يخضعون لحراسة مشددة تجنبا لحدوث اختراقات، وأنهم حتى وإن خرجوا من المخيم فيرافقهم حراس مسلحون من الأتراك..
كما أكد أن تنقلات العقيد رياض الأسعد تخضع لحراسة شديدة حتى داخل المخيم.
وأضاف «أنا متضايق من هذا الوضع لكن من يعرف النظام الذي يعمل مثل المافيا يفهم هذه التصرفات ويتوقع منه اختراقات»، وعن ظروف عيشهم داخل المخيم، قال المقدم المنشق إنهم يعيشون ظروفا صعبة «فالكهرباء تنقطع بشكل متواصل، وكذلك المياه، والإنترنت ضعيفة جدا، ولا أقدر حتى على تحميل فيديو بسيط»، لكن المقدم قال إن هذا ليس مقصودا من السلطات التركية، لكن يعود لسوء الإدارة التي لم تكن مستعدة لمثل هذه الأوضاع، وقال «هذا ليس مقصودا، هم لم يكونوا مهيئين، هناك سوء إدارة من المخيمات، فهم غير متعودين على مثل هذا الوضع، كل الضباط كانوا بالداخل، لكن انشق الكثيرون.. بكل إدلب لا نظام. إدلب محررة لكن وجود الأسد فيها استعاد فقط مكان الدبابة التي يجلس فيها، الأوضاع سيئة وتحدث نتيجة تعرض إدلب لنزوح عدد كبير من الأهالي وعوائل المنشقين نحو تركيا». وقال إن الإدارة التركية لا تستمع إليهم وحتى عندما يتحدثون لمدير المخيم فهو يتحدث إليهم بـ«ترفع وفوقية».
أبرز المجازر في سوريا خلال العام أكثر من 8 آلاف قتيل
جريدة الشرق الاوسط.... القاهرة: آلاء عبد الحميد *... بينما قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ناصر عبد العزيز الناصر، إن عدد من قتلوا في الانتفاضة السورية حتى الآن تجاوز ثمانية آلاف شخص، الكثير منهم من النساء والأطفال، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بريطانيا، أن أكثر من تسعة آلاف شخص في سوريا غالبيتهم من المدنيين قتلوا منذ مارس (آذار) الماضي، في عدد من المجازر قامت بها قوات الأمن السوري، وفيما يلي أبرز المجازر التي شهدها العام:
*22 أبريل (نيسان) 2011: شهدت سوريا أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات، وذلك أثناء خروج عشرات الألوف من المتظاهرين بشوارع درعا، حيث قتل 100 شخص على الأقل.
*6 يونيو (حزيران): أعلن التلفزيون السوري مقتل 120 جنديا على يد جماعات مسلحة، لكن المواطنين في منطقة جسر الشغور قالوا إنهم قتلوا على يد القوات السورية بسبب رفضهم إطلاق النار على المتظاهرين.
*31 يوليو (تموز): القوات السورية تقتل نحو 140 شخصا أثناء القصف على حماه في ليلة (غرة) شهر رمضان.
*19 ديسمبر (كانون الأول): الجيش السوري يشن حملة عسكرية على إدلب تستمر يومين وتسفر عن مقتل 200 شخص.
*6 يناير (كانون الثاني) 2012: مقتل 26 شخصا بحي الميدان بدمشق إثر انفجار انتحاري.
*4 فبراير (شباط): مقتل عشرات المدنيين إثر مهاجمة القوات السورية لمعاقل المعارضة في حمص بعد أن قاموا بمهاجمة نقطة تفتيش عسكرية.
*17 فبراير: القوات السورية تطلق القذائف بمعدل 4 قذائف في الدقيقة على حمص وهو القصف الأعنف منذ 14 يوما.
*28 فبراير: 144 قتيلا ومجزرة لفارين من جحيم حمص، بالإضافة إلى اكتشاف 64 جثة بالقرب من حمص في إحدى أبشع المذابح هناك، كما قامت القوات السورية بقصف بلدة في حماه، مما أدى إلى مقتل 20 شخصا.
* 3 مارس (آذار): سقوط 75 قتيلا على الأقل بنيران القوات الموالية لنظام الأسد خلال مواجهات فيما يعرف بجمعة «تسليح الجيش الحر»، بينهم 14 تم إعدامهم في حي بابا عمرو بمدينة حمص.
* 4 مارس: تصفية 44 جنديا حاولوا الانشقاق في إدلب.
* 8 مارس: مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا على أيدي قوات الأمن، 26 منهم بحمص.
* 10 مارس: قوات الجيش السوري النظامي قتلت 68 شخصا، على الأقل، في عملية عسكرية استهدفت بسط سيطرتها على مدينة حمص والقضاء على المعارضة المسلحة في إدلب.
*13 مارس: مقتل 55 شخصا، بينهم 40 تم إعدامهم بالقرب من جامع بلال، وقتل 15 آخرون جراء قصف شمال وغرب مدينة إدلب، فيما قتل 35 شخصا بينهم 23 عسكريا في قصف نفذته قوات بشار الأسد في اشتباكات مع الجيش السوري الحر.
* 15 مارس: مجزرة في حي كرم الزيتون بحمص، حيث قتل 15 شخصا من بينهم امرأة وأطفالها الأربعة، كما تم العثور على 57 جثة، بينهم امرأة وطفل مقتولان ذبحا وطعنا، إضافة إلى العثور على 4 جثث في حفرة صرف صحي في حي العشيرة، و15 جثة في أماكن عدة في الحي ذاته، كما تم العثور على 12 جثة في حي النازحين.
*وحدة أبحاث الشرق الأوسط
أربعون ألف سوري تخلفوا عن الخدمة العسكرية خلال ستة أشهر
إدلبي: الأثرياء يدفعون رشى لتأجيل التحاق أولادهم
جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا .. انضمت عائلات سورية، عُرفت بحياديتها منذ انطلاق الثورة الثورية قبل عام، إلى العائلات المعارضة التي ترفض انخراط أبنائها في المؤسسة العسكرية النظامية عبر الالتحاق بمعسكرات الخدمة العسكرية الإجبارية، ريثما تنتهي الأحداث الدموية في البلاد.
وقالت مصادر العائلات التي نأت بنفسها عن الأحداث في محافظة ريف دمشق، لـ«الشرق الأوسط»، إنهم يرفضون التحاق أبنائهم المطلوبين للخدمة العسكرية الإجبارية في هذا الوقت «حيث يشارك الجيش في قمع المتظاهرين، ويمارس القتل بحق المعارضين، فضلا عن ترهيبهم واعتقالهم وتعذيبهم في سجون النظام».
وأوضحت المصادر عينها أن العائلات تستخدم علاقاتها الوطيدة بضباط نافذين في النظام لتأجيل التحاق أبنائهم بالخدمة العسكرية، طالبة منحها المزيد من الوقت ريثما تنجلي الأمور، مشيرة إلى «اننا نرفض انخراط أبنائنا في أعمال القمع والمشاركة في قتل أبناء بلدهم، كما أننا نتخوف على أولادنا اليافعين من المشاركة في أعمال عسكرية لا تستهدف العدو الأول للشعب السوري، وهو إسرائيل».
وتنضم تلك العائلات إلى أربعين ألف مطلوب للخدمة العسكرية الإجبارية تخلفوا عن الالتحاق خلال الأشهر الستة الماضية، بحسب تصريح مسؤول في شعبة التجنيد العسكرية في الجيش السوري.
في هذا السياق، أكد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية عمر إدلبي أن «هذا الرقم، إذا ما تمت مقارنته بعديد الجيش السوري المقاتل في الوحدات والقطع العسكرية البالغ 260 ألف عسكري معظمهم من المجندين، يتضح أن ارتفاع نسبة التخلف عن الالتحاق بالخدمة سيؤثر بشكل كبير على الجيش النظامي»، لافتا، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إلى أن ارتفاع هذا الرقم «يعطي انطباعا واضحا بأن العائلات السورية ترفض بشكل قاطع مشاركة الجيش في العمليات العسكرية الدائرة، ووضعه في مواجهة السوريين».
وأشار إدلبي إلى أن «معظم المقتدرين ماليا والأثرياء في سوريا يستخدمون وسيلة رشوة الضباط والنافذين لتأجيل التحاق أولادهم بالمؤسسة العسكرية النظامية، وإبعادهم عن الخدمة الإجبارية في هذا الوقت». أما الوسيلة الأخرى التي يتبعها هؤلاء، فهي «الحصول على تأجيل إداري لمدة ستة أشهر، يستطيع المطلوب للخدمة من خلاله إصدار جواز سفر مؤقت يتيح له السفر خارج القطر»، كما قال إدلبي، مشيرا إلى أن «كثيرين يستخدمون تلك الطريقة لترحيل أبنائهم، وإخراجهم من البلاد، منعا لانخراطهم في المؤسسة العسكرية، وإبعادهم عن التجنيد الإجباري»، أما الفقراء المطلوبون للخدمة العسكرية، غير القادرين على دفع الرشاوى «فيلجأون إلى الفرار من الخدمة، ويتوارون عن أنظار القوات الأمنية المكلفة بتبليغ هؤلاء بالالتحاق إلى الخدمة العسكرية» حسبما يقول.
وأكد إدلبي أن مسألة الفرار من الخدمة العسكرية «باتت مشكلة عامة تواجه الجيش والقطع المسلحة»، لافتا إلى ارتفاع معدل الفرار في محافظات درعا، وحمص، ودير الزور، وريف دمشق، وإدلب، وحماه والمحافظات الشمالية الشرقية، فيما تقل النسبة في حلب، ودمشق وطرطوس واللاذقية.
وتعتبر الخدمة العسكرية إلزامية في سوريا لكل مواطن له أشقاء ذكور من كلا الوالدين، تجاوز الثامنة عشرة من عمره. وتبلغ مدة الخدمة الإلزامية ثمانية عشر شهرا تبدأ من تاريخ الالتحاق. أما المكلفون الذين لم ينجحوا في الصف الخامس من مرحلة التعليم الأساسي وما دون، فتصل مدة خدمتهم الإلزامية إلى 21 شهرا.
حسين مرتضى عن تسريبات البريد الإلكتروني: القيادة السورية لا تحتاج نصائح بل هي التي تعطيها
مدير محطتي «العالم» و«برس تي في» في دمشق لـ «الشرق الأوسط»: علاقتي بإيران وحزب الله معروفة
لندن: محمد الشافعي .... بينما تواصل الصحف البريطانية لليوم الرابع على التوالي، الغرف من مستودع الأسرار الضخم الذي فتحته لها صحيفة «الغارديان»، بكشفها عما قالت إنها ثلاثة آلاف رسالة مسربة من البريد الإلكتروني للرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء، قال حسين مرتضى، مدير مكتبي قناة «العالم» و«برس تي في» الإيرانيتين، الذي ورد اسمه في مراسلات مع الأسد، إنه لا يمكنه أن يؤكد صحة رسائل البريد الإلكتروني المشار إليها من عدمها، ولكنه يتحدث عن نفسه فقط نافيا أن يكون تراسل مع الأسد. وأجاب مرتضى على أسئلة بالبريد الإلكتروني أرسلتها له «الشرق الأوسط» عبر يومين, ونفى في إجاباته لـ«الشرق الأوسط» علاقته بالرسائل، مدعيا أنها «فبركات» إعلامية للنيل من النظام, ولكنه في اليوم التالي عندما طلبت منه «الشرق الأوسط» صورة فوتوغرافية له, تحدث عن نفسه بالقول إنه في منصبه الحالي كمدير لمحطتي «العالم» و«برس تي في» منذ عام ونصف، وقبل ذلك كان عمل مقدم برامج ومذيع أخبار، ومديرا للبرامج السياسية في طهران قبل الانتقال إلى العاصمة دمشق.
أما بالنسبة لمصداقية الرسائل الإلكترونية المسربة التي تخص الرئيس الأسد وزوجته فقال مرتضى: «أما فيما يتعلق بالإيميلات صحتها من عدمها فلا يمكنني أن أؤكد أو أنفي, ولكنني أتحدث عن نفسي فقط». وقال مرتضى: «إن من قتل زينب الحصني وأحرقها ثم تبين أنها حية ترزق وبصحة وعافية، لا شك أنه مجترئ على الحقيقة وعلى الواقع، وأكاذيبه الفاجرة لا حد لها، فهل الزعم بأني أتحدث باسم حزب الله وإيران أكثر فجورا في كذبه من تحريض الشعب السوري بعضه على بعض بالأكاذيب وبالتحريض؟ وهل تغير ضخامة الحملة من حقيقة أعرفها أنا ويعرفها المعنيون ويعرفها ثلاثة وعشرون مليون سوري، وهي أني مدير مكتب إعلامي ولا أمثل أي جهة حزبية أو رسمية، وبالميزان نفسه تربطني بإيران علاقة تشبه العلاقة التي تربط مراسل الـ(بي بي سي) ببريطانيا». وحسب رسالة بريد إلكتروني نقلت إلى الأسد عبر شخصية ثالثة، يقول حسين مرتضى: «ليس من مصلحتنا أن نقول إن تنظيم القاعدة هو من يقف وراء العملية لأن ذلك يبرئ الإدارة الأميركية والمعارضة السورية، لأنهم كذلك أي أميركا تحارب (القاعدة) وسوف تدين العملية».
علينا أن نقول وهو فعلا انطلاقا من المعطيات التي شاهدناها أمس: «هناك دقة في التنفيذ وعلينا أن نقول إن الإدارة الأميركية والمعارضة والدول التي أدخلت السلاح هي من تقف وراء العملية حتى نبدأ بالهجوم، لكن الكلام فقط عن (القاعدة) لا يخدم أبدا كون التنظيم موجودا منذ عشرات السنين وهذا ليس بشيء جديد حتى أنني تلقيت اتصالات من إيران وحزب الله كوني مدير عدة قنوات إيرانية ولبنانية وجهوني فيها إلى عدم ذكر (القاعدة) كمن يقف وراء الحادث فهو خطأ إعلامي وتكتيكي فادح ولا يخدم مصلحة.. يجب تدارك الأمر بالسرعة القصوى وأنا لن أعلن على قنواتي أي خبر عن (القاعدة).. هذه النقطة لصالحكم وتخدمكم الرجاء استغلالها سوريًا».
وحول ما تردد عن تبادله الرسائل الإلكترونية مع الرئيس الأسد أو المحيطين به قال: «هذا اتهام سخيف وهدفه واضح، والسوريون جميعا، معارضين وموالين, أوعى من أن يصدقوا ترهات هدفها تقديم الرئيس الأسد بصورة غير صحيحة وغير واقعية، ونسي المروجون أن الرئيس الذي يتحدثون عنه هو نفسه الذي قاتل دهاة إدارة بوش, وانتصر عليهم بعد غزو العراق، وهو الذي خاض صراعا دوليا دفاعا عن سوريا وعن المقاومة خلال حربي تموز وغزة، وهو الرئيس الذي بحكمته قاد سوريا في هذه الأزمة إلى بر الأمان من حرب أهلية وفوضى يريدون إسقاطها فيها, إذن أساس الموضوع غير صحيح, ومن لديه دليل فليقدمه، وأنا شخصيا يشرفني التراسل مع أي شخصية سورية، ولكن هذا لم يحصل، وحتى على الصعيد المهني فإننا في القناة لم نحصل حتى على مقابلة مع الرئيس بشار الأسد».
وحول سبب وجود اسمه في التقارير والرسائل الإلكترونية المسرية, وهل اتصلت به وسائل إعلام غربية قبل النشر قال: «لم تتصل بي أبدا، ولو اتصلوا لكانوا مهنيين، فهل هم كذلك؟ هؤلاء كاذبون وسأقاضيهم، وإذا كان لديهم دليل فليقدموه إلى المحكمة التي سنقاضيهم أمامها في بلادهم، ما تروج له (الغارديان) لم تتبنَّه هي، بل قدمت الأمر دون تبنيه، فجاء الإعلام العربي والأميركي, واستند إلى (الغارديان) التي هي أصلا لم تتبنَّ، فهل هناك تزوير أكثر من هذا؟».
ويقول مرتضى: «إن تقديم المراسلات بصفتها حقيقة نهائية يشبه القول بغرق بارجة في نهر بردى، ومن لا يعرف سوريا لا يعرف أن قيادتها لا تحتاج إلى نصائح إعلاميين، بل هي تعطي النصائح لمن يحتاجها، وعيب على الصحافة البريطانية أن تغرق في قوى العصابات التكفيرية وداعميها، أم أنهم من المعجبين بأنصار بن لادن في سوريا؟».
وقال ردا على سؤال مباشر من «الشرق الأوسط» حول تقديمه نصائح للرئيس السوري باسم حزب الله وإيران: «لا. وهذا الأمر يشبه ما حصل معنا بداية الأحداث، فمنذ الأيام الأولى للأزمة دخلنا إلى منطقة درعا، وتحديدا إلى الجامع العمري، كان ذلك في اليوم الثالث لبدء الاضطرابات على الساحة السورية، كان برفقتي الشيخ أحمد الصياصنة، فقابلنا مسلحين وأخذوا يخبروننا عن عناصر حزب الله الذين يرافقهم شيخ يتحدث الفارسية وصلوا إلى الجامع العمري, وكانوا يقصدوننا والشيخ الصياصنة, وبدأنا نسمع منذ ذلك اليوم أن إيران من تقف وراء المعارضة الداخلية». ويضيف: «هناك آلة إعلامية أعلن عنها جيفري فيلتمان أمام الكونغرس في 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2008، واعترف بلسانه بأن سفارته صرفت نصف مليار دولار لتشويه صورة حزب الله، فكم تكلفهم عملية إلصاق تهمة مشاركة حزب الله في أحداث سوريا؟ وهل من فرصة رخيصة لدس اسم حزب الله وإيران إلا واستغلها الإعلام المعادي؟ ومن يدفع نصف مليار في لبنان لتشويه سمعة حزب الله، بحسب اعتراف جيفري فيلتمان نفسه، فكم سيدفع لتشويه صورة إيران وحزب الله وسوريا معا؟».
من هنا - يتابع مرتضى - : «دسوا اسمي لأني لبناني وأعمل مديرا لمكتب قنوات إيرانية في دمشق، فهل من شخصية مناسبة لأكاذيبهم أكثر مني؟».
ويوضح: «إضافة إلى ذلك لم تتوقف الشائعات بهذا الإطار عندما بدأ الحديث عن أن هناك قناصين من حزب الله، وأن هناك عناصر من حزب الله يقاتلون ويقومون بقنص الناس والمدنيين، كل هذه الأمور تدل على أن هناك منذ الأيام الأولى فبركات إعلامية يقوم المطبخ العسكري والأمني والإعلامي الذي يدير الأزمة على الساحة السورية، بنشرها».
وعن علاقته بحزب الله وإيران يقول مرتضى: «علاقتي بحزب الله مثل علاقة أي إعلامي بنوابهم ومصادرهم الإخبارية، وأما علاقتي بإيران فهي مهنية، ولا أريد تكرار كلامي عن الموضوع, ولكن من الواضح أن مسألة زج إيران وزج حزب الله تأتي في هذا الإطار لأن داعمي الإرهابيين ومروجي الحرب الأهلية في سوريا قد أفلسوا، الآن نحن بعد عام على الأزمة في سوريا لم يستطيعوا أن ينالوا من وحدة شعب سوريا، ولم يستطيعوا أن ينالوا من شباب سوريا، ولم يستطيعوا أن يحققوا أي شيء من أهدافهم، لذلك نلاحظ أنهم يريدون رمي التهم هنا وهناك، ويريدون الحديث عن أن هناك بعض الإيرانيين أو بعض الأشخاص من حزب الله هم من يقومون بإدارة هذه الأزمة، وهذه سخرية ذاتية بمن يروج لهكذا حديث، فالعالم أجمع يعرف دهاء الإدارة السورية التي لا تفيض حكمتها على من يحتاجها، ولها من الدراية والعلم بالواقع ما يكفيها».
وقال مرتضى: «أنا أعتقد أنها تأتي في إطار الفبركة ومحاولة زج إيران وحزب الله، وخصوصا عندما يقال عني شخصيا والجميع يعرف أنني صحافي مدير مكتب قناة (العالم) و(برس تي في) في دمشق، وليس لي أي علاقة بعالم الأعمال.. والحكمة تقول من يسرق الذرة يسرق الدرّة، ومن يكذب حول مهنتي ويحولني من إعلامي إلى رجل أعمال يكذب في باقي ما نشره عني».
وقالت «الغارديان» أول من أمس، إنه من المحتمل أن تكون هديل علي هي الوسيط الذي كان يوصل النصيحة من إيران للأسد، فقد كانت هي من أعادت إرسال الرسالة التي جاءت من حسين مرتضى، مدير قناة «العالم» المدعومة إيرانيا، إلى بشار الأسد على البريد الإلكتروني السري له، وقال مرتضى إنه «ليس من مصلحة النظام إلقاء اللوم على تنظيم القاعدة في سلسلة التفجيرات الغامضة»، كما تحدث مرتضى أيضا في رسالته عن روابطه بحزب الله وطهران. وكانت «الشرق الأوسط» توجهت إلى حسين مرتضى بعدد من الأسئلة عبر بريده الإلكتروني, للإجابة عن دوره المزعوم في تلك الرسائل من جهة تقديمه النصيحة للنظام, وحسبما تشير صفحته على موقع «فيس بوك»، فهو مدير لقناتين إخباريتين إيرانيتين، فيما أكدت مصادر مطلعة في العاصمة طهران لـ«الشرق الأوسط» أنه مدير محطتي «العالم» و«برس تي في» في العاصمة دمشق, وبحسب الرسائل فقد حث مرتضى الأسد, بعد حادثة انفجار سيارتين في دمشق قبيل وصول وفد المراقبين العرب، على التوقف عن اتهام «القاعدة» بتدبير انفجارات السيارات المفخخة.
وحسب رسائل البريد الإلكتروني المسربة أفاد مرتضى بأن اتصالات وردته من إيران وحزب الله توافقه الرأي، ووصف اتهام «القاعدة» بأنه خطأ إعلامي تكتيكي يصب في مصلحة الولايات المتحدة والمعارضة السورية. وفي رسالة أخرى، أبدى مرتضى، برسالة لمستشار الأسد، اعتقاده أن على قوات النظام السوري السيطرة على الميادين والساحات العامة لحرمان المعارضين السوريين من فرصة التجمع في المظاهرات.
ويظهر أن غالبية الرسائل المسربة متبادلة بين الرئيس وزوجته، وبين الرئيس وحلقة من الشخصيات المقربة منهم فعلا، مهمتهم - حسب الرسائل - تتلخص في تقديم النصح والمقترحات، ومتابعة ملفات مختلفة لخدمة الرئيس وزوجته على المستوى الإداري للدولة، أو على المستوى الشخصي، بالتوازي مع مؤسسات الدولة الرسمية وفي الظل منها، وللرئيس الأسد، كما اتضح من خلال الرسائل المسربة هذه، وسائل تواصل أخرى، منها عناوين بريد إلكتروني وحسابات على الـ«فيس بوك» وبرامج للمحادثات النصية على الهاتف المحمول.
 
«التعاون الإسلامي» تقود حملة «دبلوماسية هادئة» لحل الأوضاع في دمشق وأوغلي لـ «الشرق الأوسط»: مشاورات لعقد اجتماع وزاري طارئ لبحث تقديم كل أنواع الدعم للمعارضة السورية
الرياض: هدى الصالح.... كشف أكمل الدين إحسان أوغلي، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، عن قيامه بمشاورات مشتركة مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية بواشنطن نهاية الأسبوع الماضي، إضافة إلى لقائه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك، بغرض بحث الأوضاع بسوريا، ونتائج اجتماع مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» بتونس، والاجتماعات الرباعية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ومفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
وأوضح الأمين العام في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» وجود مشاورات قائمة لعقد اجتماع ثان وطارئ لوزراء الخارجية لدول الأعضاء، بهدف اتخاذ موقف موحد تجاه الأوضاع بسوريا، من بينها المطلب المتعلق بتقديم كل أنواع الدعم للمعارضة السورية.
وعبر أوغلي عن شعوره بالخوف والقلق الشديد جراء مجريات الأحداث الأخيرة بسوريا، والمآل الذي ستتجه نحوه الأمور، وسفك الدماء الذي يواكب ذلك كله، منوها إلى اتصاله شخصيا بالمسؤولين السوريين، وإرساله مبعوثا خاصا حمله رسالة إلى بشار الأسد لحثه على وقف العنف الذي تواجهه التحركات الشعبية المطالبة بالتغيير والإصلاح، على حد وصف أمين منظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى تلمس منظمة التعاون الإسلامي خطورة الأوضاع منذ اليوم الأول، مشددا على موقف المنظمة الإسلامية الثابت من رفض قتل المدنيين الأبرياء، مع دعمهم دون انقطاع بإيصال رسائل مؤيدة للمطالب والتطلعات المشروعة للشعب السوري في المشاركة السياسية، والحكم الرشيد، والإسراع بتطبيق الإصلاحات التي تعهدت بها القيادة السورية، موضحا «وهي مبادئ تنطلق من الأسس التي نتبناها في خطتنا العشرية، وميثاق المنظمة الجديد»..
وكشف أوغلي عن إجراء المنظمة مشاورات لعقد الاجتماع الطارئ والثاني لوزراء الخارجية بالدول الأعضاء، بهدف بحث الوضع في سوريا، قائلا «منذ اندلاع الأزمة في سوريا، بادرنا بخطوات كثيرة بدأت بدعوة الأطراف السورية، قيادة ومعارضة، للدخول في الحوار لإيجاد طرق سلمية للحل». مع تأكيد المنظمة موقفها الرافض لكافة أساليب العنف والتعنيف واللجوء للحلول الأمنية. وأكد أكمل الدين أوغلي استمرار المنظمة القيام بمشاوراتها لإيجاد حل للأزمة دون توقف، وإنما من خلال ما وصفه بـ«دبلوماسية هادئة»، مشيرا إلى دعم منظمة التعاون الإسلامي المطلق لمبادرة الجامعة العربية، وجهود المبعوث الأممي والعربي.
وأفاد بوجود مشاورات قائمة لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية لدول الأعضاء، بهدف دراسة الأزمة بسوريا، واتخاذ موقف موحد تجاه الأوضاع هناك، وهو الاجتماع الوزاري الثاني، الذي سيتم من خلاله، بحسب ما صرح، تداول المقترحات حول الأزمة السورية، واتخاذ القرارات بشأنها، بما في ذلك المطلب المتعلق بتقديم كل أنواع الدعم للمعارضة السورية، مشددا في الوقت ذاته على دعم المنظمة لمبادرة الجامعة العربية وجهود المبعوث الدولي، لإيجاد حل سلمي للأزمة بسوريا، وبما يضمن الأمن والاستقرار، ويستجيب لتطلعات الشعب السوري.
وأضاف أكمل الدين أوغلي أن مواقف المنظمة لا يمكن أن تحيد عن إدانة قتل الأبرياء من الشعب السوري، داعيا إلى ضرورة توقف وبصورة فورية ودون أية شروط كل العمليات العسكرية في سوريا، بهدف إفساح المجال أمام حل سلمي يحول دون تفاقم الأوضاع أكثر، الأمر الذي قد يقود المنطقة إلى المجهول.
وأشار أوغلي إلى أن موافقة السلطات السورية على إدخال المساعدات الإنسانية من قبل المنظمة إلى الداخل السوري، التي أتت استجابة لمطلب المنظمة، وبناء على قرارات الوزاري الإسلامي، دليل دامغ على تحركات المنظمة وفي كافة الأصعدة.
تركيا: فشل في التوصل لحلول ملموسة مع النظام السوري يثبت محدودية دورها إقليميا
رغم احتضانها للاجئين وعناصر الجيش الحر.. ومبادراتها السياسية
جريدة الشرق الاوسط... إسطنبول: دان بليفسكي*... في الوقت الذي تتزايد فيه الأعمال القمعية للحكومة السورية ضد مواطنيها، تجاهد تركيا لمواجهة أزمة تتفاقم على أعتابها، كاشفة عن محدودية دورها القيادي في المنطقة.
سعت الحكومة التركية، خلال العام الذي مر منذ بداية الثورة في سوريا، إلى لعب دور قيادي في حل الأزمة، والمشاركة في دبلوماسية هجومية إلى جانب الجامعة العربية، وطالبت مؤخرا بإنشاء ممر إنساني في سوريا للمساعدة في حماية المدنيين، فيما شبه وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، الرئيس السوري بشار الأسد بسلوبودان ميلوسيفيتش، رجل صربيا القوي الذي أسقط بلاده في حرب عرقية أهلية.
وعلى الرغم من كل التهديد والوعيد، فإن تركيا لم تتمكن من القيام بعمل ملموس, وقال مسؤولون ومحللون إن تركيا قلقة للغاية من الدخول في عمل عسكري أحادي، لأنها تعي مخاطر إشعال فتيل حرب طائفية على حدودها، وإثارة كراهية الرأي العام في العالم العربي، أو ما هو أسوأ، إثارة حرب إقليمية دون قصد.
وقال سولي أوزيل، كاتب الرأي في صحيفة «هابرترك»، الصحيفة التركية الواسعة الانتشار: «الرهانات كبيرة للغاية أمام تركيا في سوريا. إذا أثبتت تركيا أنها غير فاعلة في حل النزاع في تركيا، فستصاب بخيبة أمل كبيرة في دعاواها بنفوذها الإقليمي».
ويشير المسؤولون الأتراك إلى أنهم لا يستبعدون مشاركتهم العسكرية في خطة دولية لتشكيل منطقة عازلة في حال واصل الأسد قتل أبناء شعبه وتدفق اللاجئين الذي استتبعه. وقد أثار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هذا الاحتمال مرة أخرى يوم الجمعة، عندما صرح للصحافيين في العاصمة التركية، أنقرة، بأن «منطقة عازلة، منطقة أمنية، هي أمور تجري دراستها». لكن هذه الفكرة تجري دراستها منذ الأيام الأولى للصراع دون خطوات ملموسة من قبل تركيا أو أي دولة أخرى باتجاه تنفيذ هذه الفكرة.
لكن ما تزايد كان النزوح الجماعي للاجئين، على الرغم من وجود القوات السورية على الحدود مع تركيا، حيث صرح المسؤولون الأتراك بأن أكثر من 1000 سوري عبروا الحدود خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لتصل أعداد اللاجئين السوريين الذين يقيمون في خمسة معسكرات في إقليم هاتاي التركي على الحدود إلى أكثر من 14.700 شخص.
ويوضح المسؤولون الأتراك أن بلادهم أعدت خططا طارئة في حال تدفق اللاجئون بشكل كبير، حيث يظهر السوريون جرأة كبيرة في تجاوز المنطقة التي تم تلغيمها, متحدين كذلك رغبة القوات العسكرية السورية في إطلاق النار على المدنيين العزل. ويتوقع أن تفتح تركيا معسكرا بالقرب من مدينة كيليس الجنوبية الشهر المقبل لاستضافة 10.000 سوري إضافي. وسيقام معسكر آخر سيلانبيانار، بالقرب من الطرف الشرقي من الحدود الذي يستقبل ما يصل إلى 20.000 شخص.
بيد أنه في الوقت الذي تبدي فيه تركيا رغبة في القيام بعمل أحادي، يرى المحللون أنها لن تتمكن من القيام بفرض منطقة عازلة في سوريا بسبب الدعم الروسي والإيراني لسوريا، وعدم رغبة تركيا في الدخول في مواجهة مع سوريا. ويشيرون إلى أن تركيا تخشى من أن يؤدي الانتشار العسكري إلى تقويض شعبيتها في منطقة لا تزال ذكريات الحكم العثماني ماثلة في الأذهان فيها.
وعلى الرغم من المساحة المحدودة للمناورة، فإن تركيا تحاول التأثير في سوريا ما بعد الأسد، فهي تستضيف المعارضة السورية التي تضم المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر، الذي يبلغ قوامه 10.000 جندي يقيمون في معسكر في تركيا بالقرب من الحدود السورية، لكن أيا من هذه المجموعة لم يثبت كفاءته وفاعليته في تمثيل تحدٍّ فاعل لقوة الحكومة السورية.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الأسد التمسك بالسلطة في سوريا وتتوالى فيه الانقسامات في صفوف المعارضة السورية، تخاطر تركيا بوضع نفسها حامية لقوات المعارضة الضعيفة، فقد لعبت تركيا دورا قياديا في تشكيل تحالف دولي للضغط على سوريا.
ويرى المسؤولون الأميركيون والأتراك أن الأزمة السورية جعلت أردوغان حليفا لا غنى عنه للرئيس أوباما، وهو ما قد يساعد في التغلب على التوترات التي وقعت نتيجة الشقاق بين تركيا وإسرائيل. لكن النزاع أظهر مدى محدودية قوة تركيا في المنطقة، فقبل اندلاع النزاع السوري، كانت تركيا أبرز حلفاء سوريا، حيث عقدت الدولتان جلسات وزارية مشتركة، حتى إن أردوغان والأسد كانا يقضيان العطلات معا. وتعتبر الحدود التركية السورية التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر الحدود الأطول لتركيا مع جاراتها، كما تضاعفت التجارة بين البلدين إلى ثلاثة أضعاف، ليصل حجم التجارة بين البلدين إلى 2.5 مليار دولار في عام 2010.
لكن على الرغم من الشراكة الدبلوماسية والاستثمارات الاقتصادية، فإن تركيا لم تتمكن من إقناع الأسد بوقف العنف والمضي قدما في عملية الإصلاح السياسي. وقد اعتبر النزاع في سوريا بمثابة اختبار جوهري لتركيا خلال محاولتها الجادة لتنفيذ سياستها الخارجية الجديدة النشطة في المنطقة، فقد خبت طموحاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وبدت أزمتها مع قبرص مستعصية على الحل، كما دخلت جهودها للتوصل إلى حل بشأن الأرمن نفقا مظلما. والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل مجمدة على خلفية العملية التي قامت بها قوات الكوماندوز الإسرائيلية في مايو (أيار) 2010 على أسطول الحرية الذي حاول الوصول إلى غزة مقبلا من تركيا. أضف إلى ذلك الشكوك الإيرانية تجاه موافقة تركيا على استضافة الدرع الصاروخية لدول الناتو.
ونتيجة لاشتراكها في الحدود مع كل من سوريا والعراق وإيران، تخشى تركيا ذات الأغلبية السنية (79 مليون نسمة) من التورط في انقسامات طائفية تهز جيرانها. وعلى الرغم من انزلاق سوريا نحو حرب أهلية، فإن العراق عاد مرة أخرى إلى الحرب الطائفية، في الوقت الذي أيدت فيه إيران بقوة حكومة الأسد.
فيوضح سامي كوهين، كاتب الرأي في مجال الشؤون الخارجية في صحيفة «ميليت»، الصحيفة التركية الواسعة الانتشار، أن تركيا لديها عدد كبير من السكان من العلويين قد يتعاطف البعض منهم مع الأسد، وهو ما قد يتم استغلاله سياسيا.
في الوقت ذاته عبر المسؤولون الأتراك عن قلقهم من أن سوريا المدعومة من قبل إيران، قد تسعى إلى تشجيع مقاتلي حزب العمال الكردي كوسيلة لعقاب تركيا على دعمها للمعارضة السورية. وعلى الرغم من قدرة تركيا على الاستفادة بشكل واضح إذا ما تمت الإطاحة بالأسد، فإن المحللين يرون أن الدول العربية لن تكون سعيدة برؤية النفوذ التركي يتزايد في المنطقة، فيقول أوزيل: «الدول العربية لا ترغب في أن تلعب تركيا دورا أكبر في سوريا، فالعرب هم العرب والأتراك هم الأتراك».
أسدليكس!
طارق الحميد.... جريدة الشرق الاوسط.... على غرار وثائق «ويكيليكس» الأميركية المسربة، والتي ضربت الدبلوماسية الدولية ضربة لم تُشف منها بعد، وقدمت للمتابعين نافذة نادرة للاطلاع على تفكير بعض الدول وساستها، وكذلك ما يقال خلف الأبواب المغلقة، تخرج لنا اليوم الرسائل الإلكترونية المسربة من بريد بشار الأسد، والمقربين له، لتقدم نفس هذه النافذة النادرة للاطلاع على بعض من جوانب التفكير، والحياة، لدى الأسد، وبالطبع كيف يدير عملياته ضد الثورة السورية.
قصة البريد الإلكتروني الخاص ببشار الأسد أسميها «أسدليكس»، لأنها ستكون على غرار «ويكيليكس»، سواء في سوريا أو لبنان، وحتى في بريطانيا وأميركا، لأن بعضا من تلك الرسائل يبين الدائرة الخاصة بالأسد والمنتشرة في تلك البقع الجغرافية، مما حدا ببعض الصحف البريطانية إلى أن تطالب بضرورة التخلص ممن وصفتهم بـ«الطابور الخامس» للنظام الأسدي في لندن. وبالطبع من شأن «أسدليكس» أن تكشف عن قضايا أخرى، فالواضح أنه لا تزال هناك مجموعة أخرى من تلك الرسائل لم تخرج بعد، خصوصا أن عدد تلك الرسائل كبير جدا، وبالطبع فهي تنقسم لعدة أقسام، فمنها العائلي، والفضائحي، وكذلك السياسي، وما يُظهر أمورا أكثر تعقيدا مثل كيفية التهرب من الحصار الاقتصادي حتى على المستوى الفردي!
كما أن «أسدليكس» تُذكّر بمفارقة عجيبة ومهمة، وهي أنه يبدو أن قدر كل طاغية أن يرى فضائحه بعينيه قبل أن يرحل، حيث تسقط عنه الهيبة المصطنعة، وذلك جراء انفصال الطغاة عن الواقع، وتوقعهم بأنهم أكثر ذكاء من كل العالم المحيط بهم، فها هو النظام الأسدي، على كافة المستويات، يرى ما لم يكن يتوقعه من أسرار، وفضائح، فمن يجرؤ في سوريا، مثلا، على التفكير في الحياة الخاصة لمن يحكم دمشق؟ وهذا الأمر حدث لصدام حسين من قبل، حيث رأى الجنود الأميركيين يجلسون على كرسيه بالقصر، ورأى معمر القذافي بعينيه الصور تبث من منازل أولاده، والثوار الليبيين يسبحون بأحد قصور أبنائه، واليوم تأتي قصة «أسدليكس»، وعلى نفس المنوال، وقد تكون أكثر إثارة!
ما يهمنا بالطبع هنا من «أسدليكس» هو الشق السياسي، فمع التحذير الأميركي للعراق بسبب استخدام إيران للعراق لتقديم مساعدة لطاغية دمشق، تأتي إحدى الرسائل المسربة من البريد الإلكتروني الأسدي لتبين تقريرا يتحدث عن اجتماع عقد بدمشق بين مسؤولين من النظام الأسدي، وإيرانيين، وعراقيين، وذلك لمناقشة كيفية تقديم مساعدات إيرانية عبر العراق للنظام الأسدي، ومساعدته على تجاوز العقوبات الاقتصادية، وذلك عبر العراق، ومن ضمن المقترحات المطروحة أن تشرع شركات إيرانية، وبشكل عاجل، في تعبيد شبكة الطرق بين العراق وسوريا من أجل تسهيل توصيل المساعدات الإيرانية للنظام الأسدي. والمذهل في تلك الرسالة أنها تكشف أن الاجتماع العراقي - السوري - الإيراني كان يعقد في الوقت نفسه الذي يزور فيه رئيس الوزراء العراقي واشنطن، أواخر العام الماضي، والتقى فيه الرئيس أوباما!
وعليه يبدو أن «أسدليكس» ستقدم لنا المزيد من الفضائح لنعرف من الذي يتآمر على الشعب السوري فعليا.
 
صحيفة بريطانية رصينة تنبش خبايا الرئيس السوري الشخصية
صورة لامرأة شبه عارية في بريد الأسد الإلكتروني
موقع إيلاف...صلاح أحمد
في خضم الرسائل الإلكترونية الخاصة بالرئيس السوري، سلّطت صحيفة بريطانية مرموقة الضوء على جانب يتعلق بحياته الشخصية. فأماطت اللثام عن صورة لامرأة شبه عارية ومجهولة الهوية، قالت إنه تبادل معها رسائل حميمة، ستسبب له قدرًا كبيرًا من الإحراج.
صلاح أحمد: يسلِّط الإعلام البريطاني ضوءًا خاصًا هذه الأيام على البريدين الإلكترونيين الخاصين بالرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته أسماء الأخرس، بعدما نجحت جهة ما في اختراقهما، ونشر محتوياتهما ذات الضرر السياسي الأكبر على الأسد خصوصًا.
هنا تبرز صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية - الرصينة، والبعيدة عن خصوصيات الناس عادة، بعكس صحف التابلويد الشعبية- ما تصفه بالغموض الذي يلفّ صورة فوتوغرافية معيّنة، قالت إنها أُرسلت إلى بريد الرئيس السوري الخاص. والصورة لامرأة شبه عارية في لقطة «موحية جنسيًا»، إذ تظهرها من الخلف في ملابسها الداخلية البيضاء فقط، وهي تسند جسدها وذراعيها المرفوعتين عاليًا إلى حائط، وقد وضعت بقية ملابسها في كومة على الأرض إلى حانب قدميها.
يذكر أن الرسالة التي حوت هذه الصورة «الغامضة» واحدة من آلاف تسرّبت إلى منافذ الإعلام الدولية، بعدما أفلحت «جماعات المعارضة»، على حد قول الصحيفة، في اختراق بريدي الأسد وعقيلته الخاصين، وتعميم كلمتي مرورهما وسط الملأ.
وتقول «تليغراف» إن الصورة بُعثت إلى الرئيس السوري في 11 ديسمبر / كانون الأول الماضي من امرأة «ليست زوجته»، وبدون رسالة كلامية مصاحبة أو إشارة إلى هوية المرأة التي تظهر فيها. وتمضي قائلة إن الصدف تشاء أن تطلق قوات الأسد في ذلك اليوم نفسه النار على عدد من جنازات القتلى في سوريا، وتقتل 12 شخصًا على الأقل.
وقالت الصحيفة إن بريد الرئيس السوري الخاص يحوي عشرات الرسائل من حساب ما على موقع «ياهو»، يقدم صاحبه المشورة، وينقل رسائل من أشخاص آخرين خارج سوريا. ورغم أن هذه الرسائل تتصل في معظمها بشؤون الدولة، فهي تتسم بلكنة بعيدة عن الرسميات، وتصل إلى حد المزاح في بعضها (لا تشير الصحيفة هنا إلى مصدر معيّن رغم ما سُرّب على نطاق واسع من رسائل صهر الأسد التي ينصحه فيها بكيفية التعامل مع الوضع الراهن).
وتعتقد عناصر معارضة لنظام دمشق أن للمرأة الغامضة صاحبة الصورة عنوانًا إلكترونيًا آخر باسم مستعار تستخدمه في رسائل أكثر حميمية إلى الرئيس السوري. ويبدو أن هذا العنوان اُتخذ في الأول من كانون الأول/ديسمبر الماضي، واختُبر في رسالة أولى إليه بكلمة واحدة هي Hi الانكليزية (هلا). وبعد 18 دقيقة رد الرئيس نفسه بعبارة Hi and a half (هلا ونص).
وخلال أسابيع عدة تلت صار التخاطب بين الطرفين ينحو أكثر فأكثر إلى الغزل والتدليل، ثم تبادلا عددًا من أغاني فيروز الرومانسية. وفي وقت ما بدا أن الأسد يرسل هدية إلى هذه المرأة، عبارة عن «شهادة» لم توضح الصحيفة طبيعتها.
وفي 17 يناير/كانون الثاني الماضي، تسلم الرئيس رسالة من بريد المرأة الآخر، تحوي فقط كلمة «بحبك» العربية. وفي 25 من الشهر نفسه جاءته رسالة مؤلفة فقط من حرف X اللاتيني، الذي يرمز في الغرب للقبلة.
تخلص «تليغراف» إلى أنه رغم غياب الدليل على علاقة جنسية بين الطرفين، فمن المحتم أن يسبب رفع النقاب عن هذا الحال بقدر كبير من الحرج اإلى الرئيس السوري، بعدما أعلنت عقيلته البريطانية المولد وقوفها الصلد إلى جانبه في وجه العزلة الدولية.
في المقابل ففي بريد الرئيس ما يشير إلى أن الأحداث الأخيرة قرّبت أكثر بينه وبين زوجته. ففي 28 ديسمبر كتبت إليه: If we are strong together, we will overcome this together… I love you (إذا كنا أقوى سويًا، فسنجتاز كل هذا سويًا... أحبك). ورد عليها هو برسالة كتب فيها: i'm not worry about this, and i have no doubt (لست قلقًا إزاء هذا، ولا شك عندي). وقالت «تليغراف» إنها حاولت الاتصال بالرئيس السوري عبر عنوانه الإلكتروني، الذي بعث منه بكل تلك الرسائل، لكنها لم تتلق ردًا منه.

المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,374,026

عدد الزوار: 7,066,099

المتواجدون الآن: 59