تقارير..."حجة" اليمنية تنتظر السلم بعد صلح ثانٍ بين الحوثيين والقبائل

إيران تزيد من الشرخ بين شيعة لبنان وبقية الطوائف...معسكر بوتين يستغل «دموية الربيع العربي» لإحباط «مليونية» المعارضة..انهيار العملة السورية أمام الدولار وارتفاع الأسعار...الصّراع السوري يحتدم في ظل غياب حلول سهلة لإنهائه...مصادر إسرائيلية: حزب الله يسيطر على مصارف تجارية في لبنان

تاريخ الإضافة الجمعة 23 آذار 2012 - 5:31 ص    عدد الزيارات 2497    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مع انهيار العملة السورية أمام الدولار وارتفاع الأسعار
المصرف المركزي السوري ينفي نيته استبدال العملة المتداولة
موقع إيلاف...ملهم الحمصي
ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية في سوريا بشكل جنوني وغير معقول، مع استمرار النظام السوري في اتباع الحل الأمني، وتكريسه لمقدرات البلاد وثروتها ومدخراتها المالية في دعم الآلة العسكرية لمواجهة ما يسميه "المجموعات الإرهابية المسلحة" عبر البلاد.
دمشق: مع توقف دول الاتحاد الأوروبي عن طباعة العملة الورقية المحلية، وبالذات النمسا، لجأ النظام السوري إلى طباعة عملة ورقية في مطابع مدينة حلب تشابه إلى حد كبير العملة المغطاة في الخارج دون أن يكون لها أي رصيد مالي، وبات كثير من الناس داخل البلاد يتعرفون إلى فئة (500) ليرة سورية المطبوعة في حلب من خلال وجود أربعة زوايا رقمية في جنبات العملة، في الوقت الذي كانت العملة القديمة المطبوعة في الخارج تتميز بثلاث زوايا رقمية لا غير.
ومع تزايد الإنفاق وحاجة النظام لسيولة مادية وانخفاض قيمة العملة المحلية في مواجهة الدولار الأميركي، يحاول النظام مواجهة المؤامرة على الليرة السورية والتي ينسبها إلى شركات صرافة كبرى تعمل في الخليج، ومدينة جدة بالذات، التي يزعم أنها تحوي على ما يوازي قيمة السيولة النقدية داخل سوريا وتتحكم بسعر صرفها بالتالي، من خلال طباعة عملة جديدة في روسيا، تحمل فئات مالية جديدة، تفضي بالنهاية إلى إتلاف القيمة النقدية للكتلة المالية الموجودة خارج البلاد، وإجبار المواطنين السوريين على إيداع مدخراتهم النقدية في البنوك السورية كشرط ضروري لاستبدالها بالعملة الجديدة. رغبة النظام في إصدار فئات ورقية جديدة أثارت الهلع في نفوس السوريين الذين لجؤا إلى استبدال مدخراتهم من العملة المحلية بالدولار، وأدى تالياً إلى ارتفاع صرف الدولار أمام الليرة ملامساً حاجز المئة.
محاولات المصرف المركزي السوري ضخ ملايين الدولارات إلى الأسواق لتخفيف حجم الهلع لدى المواطن السوري في ظل ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية لم تؤت أكلها، فأعلن المصرف المركزي السوري نفيه لما راج مؤخراً من مصادر مقربة من النظام عبر قنوات خلفية، نيته استبدال العملة القديمة بعملة جديدة تطبع في روسيا.ونفى مصرف سورية المركزي الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام مؤخراً حول نية المصرف استبدال الأوراق النقدية المتداولة حالياً بأخرى جديدة انتهت عملية طباعتها على أن تقتصر عملية الاستبدال على المقيمين داخل سورية ما يجعل كميات العملة الموجودة في الخارج بلا أي قيمة، وأن تكون المدة الممنوحة للمواطنين للقيام بعملية الاستبدال ثلاثة أيام فقط، بحسب بعض المصادر.
وأكد مصدر رسمي في المصرف في تصريح لوكالة سانا الرسمية أن الأخبار المتداولة غير صادرة عن المصرف أو عن أي جهة رسمية أخرى، كما أنه لا يوجد أي نية لدى المصرف المركزي لاستبدال العملة حاليا ولم يصدر أي قرار بهذا الشأن، موضحاً أن كل ما تناقلته وسائل الإعلام يندرج ضمن إطار الشائعات المضللة والحملة الإعلامية المغرضة على القطاع المصرفي السوري.وأشار المصدر إلى أن المخزون من الأوراق النقدية للعملة السورية كاف ولا يوجد أي حاجة لتبديل العملة، مبيناً أن العملة التي ستتم طباعتها ستطرح في السوق بدلاً عن الأوراق النقدية المهترئة، وأن موضوع استبدال الأوراق النقدية يخضع لجملة من الشروط والضوابط المحددة حيث حدد القانون 23 للعام 2002 في المادتين 19 و20 أسس عملية استبدال العملة.
وأكد المصرف المركزي السوري أن عملية الاستبدال لا تتم إلا بموجب مرسوم، ولا يمكن أن تقل فترة الاستبدال عن ثلاثة اشهر، كما أن القانون يسمح بإذاعة المرسوم القاضي بعملية الاستبدال في جميع وسائل الإعلام الملائمة، بينما يقوم مصرف سورية المركزي من دمشق وخلال خمس سنوات ومنذ بداية عملية السحب بتسديد قيمة الأوراق التي تقدم للتبديل دون أن يتقاضى أي نفقة وينفذ أحكام التقادم على الأوراق التي لا تقدم للتبديل وتعود قيمتها إلى المصرف المركزي.ودعا المصرف المركزي السوري السوريين إلى عدم تصديق الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي وضرب ما سماه "منعة الليرة السورية" مؤكداً التزام المصرف بالشفافية في قراراته وحرصه الدائم على إطلاع الجميع على آخر المستجدات المتعلقة بالواقع النقدي والمصرفي السوري واستعداده التام للتواصل معهم.
 
استعداداً لمرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد
مصادر إسرائيلية: حزب الله يسيطر على مصارف تجارية في لبنان
موقع إيلاف...كلودا المجذوب الرفاعي
كشفت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى في تصريحات خاصة أدلت بها إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حزب الله اللبناني سيطر في الآونة الأخيرة على ستة مصارف من مجموع تسعة مصارف تجارية في لبنان، وأنه ينوي السيطرة على مصارف أخرى.
كلودا المجذوب الرفاعي: أشارت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إلى أن الهدف من سيطرة حزب الله على المؤسسات المالية في لبنان هو تعزيز سيطرته على الاقتصاد في هذا البلد في ضوء انخفاض حجم المساعدات المالية التي كان يتلقاها من إيران، وتدهور الأوضاع الداخلية في سوريا.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنه فضلاً عن سيطرة حزب الله على معظم المؤسسات المالية التجارية في لبنان، فقد نجح أيضاً في تعزيز نفوذه داخل المصرف المركزي اللبناني ومصلحة الجمارك، من خلال تسلم أتباعه مناصب رفيعة المستوى في هاتين المؤسستين.
ووفقاً للتقديرات السائدة في "إسرائيل"، فإن حزب الله بدأ في الآونة الأخيرة يجهّز نفسه لمرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، إلى جانب إدراك قادة الحزب بأنه لم يعد في إمكانهم الاعتماد على استمرار تلقي مساعدات مالية من إيران بالحجم الذي كانوا يتلقونه في السابق، وذلك جرّاء العقوبات الشديدة المفروضة عليها. وقد تراوح حجم هذه المساعدات في الأعوام الفائتة ما بين 200 و300 مليون دولار سنوياً.
من ناحية أخرى، تشير التقديرات الاستخباراتية في "إسرائيل" إلى أن حزب الله اللبناني بات يملك نحو 45.000 صاروخ، وهي كمية أكبر بثلاثة أضعاف من كمية الصواريخ التي كانت في حوزته عشية حرب لبنان الثانية في صيف 2006، وثمة تخوفات في "إسرائيل" من أن يؤدي سقوط النظام في سوريا إلى انتقال كمية كبيرة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والصواريخ التي لديه إلى يد حزب الله اللبناني. هذا وقال تقرير صحافي، نقلته وكالة "يو بي اي"، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تطالبان الاتحاد الأوروبي ببلورة قواعد لشن حرب اقتصادية على حزب الله بادعاء أنه سيطر على بنوك لبنانية استعداداً لاحتمال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ووقف تمويل إيران للحزب.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء إن إسرائيل حاولت إدراج حزب الله على قائمة "الإرهاب" الأوروبية، لكن فرنسا أفشلت هذه المحاولة، وإن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان الآن على دفع الاتحاد الأوروبي إلى بلورة قواعد اقتصادية للعمل ضد مؤسسات مالية تستغل أوروبا كقاعدة لأنشطة جنائية لمصلحة تمويل حزب الله.
وأضافت أن الولايات المتحدة تعمل منذ مدة طويلة على "تجفيف" المصادر الاقتصادية لحزب الله التي، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، تشمل المتاجرة بالمخدرات في أميركا اللاتينية وتجارة دولية بالسيارات.
وذكرت الصحيفة أن محكمة فدرالية أميركية بدأت تنظر في نهاية العام الماضي في دعوى ضد مؤسسات مالية لبنانية عدة بتهمة غسيل أموال لمصلحة حزب الله.
ونقلت عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين إن حزب الله" احتل 6 من أصل 9 بنوك تجارية لبنانبة، ويسعى إلى السيطرة على بنوك أخرى. وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أنه على خلفية انخفاض حجم المساعدات المالية الإيرانية لحزب الله والأوضاع الداخلية في سوريا، يعمل حزب الله على تعزيز سيطرته على المؤسسات الاقتصادية اللبنانية، "ويبدو أنه يحقق نجاحًا في مهمته".
وادعى هؤلاء أنه "إضافة إلى سيطرة حزب الله على بنوك لبنانية في بيروت فإنه نجح أيضًا في زيادة تأثيره داخل البنك المركزي وسلطات الجمارك في لبنان بوساطة تعيين أشخاص موالين لحزب الله في مناصب رفيعة في هذه المؤسسات".
 
محللون ودبلوماسيون يؤكدون مرور البلاد بمأزق عنيف ومشؤوم
الصّراع السوري يحتدم في ظل غياب حلول سهلة لإنهائه
موقع إيلاف..أشرف أبو جلالة
في ظل الانقسام الدولي الحاصل بخصوص سبل إنهاء الأزمة السورية يتعمق الصراع ويحصد العنف المزيد من القتلى والجرحى كل يوم، في وقت يسعى الرئيس الأسد إلى إطالة أمد حكمه.
أكد محللون ودبلوماسيون وسوريون مشاركون في الانتفاضة التي تعيشها سوريا منذ أكثر من عام الآن أن البلاد تمرّ بمأزق عنيف ومشؤوم، حيث تستمرّ آلة القتل في حصد الأرواح مع توافر النية لفعل ذلك، في الوقت الذي يمكن فيه للرئيس بشار الأسد أن يبقى في السلطة على مدار أشهر أو حتى سنوات، بالاتساق مع نجاحه في منع المعارضة من السيطرة على أي مقاطعة وعدم منحها أي فرصة لتكوين قيادة متماسكة وفعالة.
وأشار محللون سوريون وإقليميون إلى أن القوة المطلقة وحدها من غير المحتمل أن توقف أعمال التمرد التي أضحت منتشرة وغير متوقعة، والقادرة على الاندلاع حتى بعد استعانة الحكومة بالقوة الغاشمة في مواجهة مراكز المقاومة مثل حمص وإدلب ودرعا.
هذا وتوجد مقاومة شديدة في مناطق شاسعة في البلاد للقوات الحكومية، وقد نجح المهاجمون في إصابة مراكز القوى، حتى في العاصمة دمشق. لكن مع سفك مزيد من الدماء، وتوقف جهود الدبلوماسية، ورفض كلا الجانبين مواصلة المفاوضات، لم تظهر في الأفق أية بوادر للخروج من هذا المأزق.
وهو ما جعل سوريا مختلفة عن غيرها من الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي، حيث لا تزال تقف في وجه الانتفاضة الشعبية، ولا تزال بعيدة بشكل كبير عن احتمالية تعرضها لتدخل خارجي. وقد تحوّلت الحرب هناك إلى حرب استنزاف تتزايد في الخطر مع استمرارها يوما بعد الآخر.
وفي هذا الصدد، لفتت اليوم صحيفة "النيويورك تايمز" الأميركية إلى أن كثيرًا من السوريين يقولون إن الأسد لا يمكنه تحمل وقف إطلاق النار وأنه لن يتمكن مطلقاً من العودة لنظام الحكم الذي كان عليه من قبل. وإن عاد مرة أخرى للقمع، فإن المواطنين سيطالبون برحيله، وفقاً لما أكده في هذا الشأن سوريون من عدة أطياف سياسية.
وأوردت الصحيفة في الإطار ذاته عن مهندس مسيحي يعيش في مدينة دمشق القديمة، بعدما رفض الكشف عن هويته خشية أن يصاب بأذى، قوله: "سنرى ملايين من المتظاهرين في الشوارع وليس مئات. والنظام على دراية بأمر كهذا".
وتابعت الصحيفة حديثها بالقول إن أصداء صراع طائفي طال أمده في سوريا بدأت تنتشر في جميع أنحاء المنطقة، حيث بدأت تتبدل بالفعل الحسابات الجيوسياسية. وبدأت تصل التوترات إلى الحدود مع لبنان والعراق وتركيا والأردن، وسط تصاعد في المخاوف من أن تجد الجماعات الإسلامية المتشددة سبباً جديداً لتضم من خلاله أعضاء جدداً.
وقال محللون إن أسرع طرق الخروج من تلك الأزمة تبدو أيضاً غير واردة إلى حد بعيد، في وقت يعتقد فيه الأسد أن الإستراتيجية التي يدير بها الأزمة ناجحة. ويرى الآن المسؤولون الأمنيون الذين بوسعهم ربما الإطاحة به أن مصيرهم متشابك مع مصيره.
وأضاف بيتر هارلينغ، من مجموعة الأزمات الدولية :" سوف نرى هذا المجتمع، الذي تم تخويفه إلى أن وصل إلى مرحلة اليأس، يلجأ إلى طرق يائسة. ونحن نتحدث هنا عن مئات الآلاف من الأشخاص الذين تم الدفع بهم إلى الحافة".
وعاودت الصحيفة تشير إلى أن الاعتماد على القوة أدى إلى نتائج قصيرة المدى، وهو ما أسفر عن إنهاك القاعدة التي يرتكز عليها الأسد بينما ينفجر الوضع الاقتصادي داخلياً.
وقال الأسبوع الماضي بعض أفراد الدوائر الانتخابية التي يعول عليها الرئيس الأسد – نخب رجال الأعمال المسلمين السنة والأقلية المسيحية والموظفين الحكوميين والشباب الطموح المتحضر – إنهم فقدوا الثقة في الحكومة ولم يعودوا يؤمنون بالادعاءات التي تروج من خلالها لتحقيقها الانتصارات. ولفتت الصحيفة كذلك إلى إمكانية حدوث تراجع أيضاً في بعض العلاقات التجارية مثار التساؤلات مع الحكومة.
وفي ظل تدهور الأوضاع في البلاد، مضت النيويورك تايمز تنقل عن شخص يدعى يوسف ويبلغ من العمر 40 عاماً، وهو موظف حكومي، قوله: "أنا لست معارضاً للأسد، لكن لا يمكنني دعم حكومة الرئيس بشار الأسد، التي لا تقدم لي أي شيء. وقد فقدت أعصابي مؤخراً مع أحد الباعة بعد أن اختلفنا على سعر زيت الطهي، حيث قمت بعدها بالاتصال هاتفياً لمعرفة سعر صرف الدولار، وهو الإجراء الذي بات شائعاً هذه الأيام".
وتابع يوسف حديثه بالقول: "تبيع لنا الحكومة دعاية سخيفة بشأن انتصاراتها في حمص وبابا عمرو وإدلب. لكننا بحاجة إلى طعام وكهرباء، وليس إلى وعود معسولة". ووصف الأزمة الاقتصادية المستعصية بـ "نقطة التحول" بالنسبة إلى السكان الفقراء والمنتمين للطبقة الوسطى، الذين بدأوا في تغيير وجهات نظرهم السياسية".
ثم عادت الصحيفة لتشير إلى عدم وضوح مستوى الثقة التي يكنها الرئيس الأسد في جيش المجندين. لكن مع اشتداد أعمال التمرد، بدأ يشعر بعض ناشطي المعارضة بعدم ارتياح تجاه التكتيكات الدموية التي تنتهجها الجماعات المسلحة التي تحارب من جهتها ولا تخضع لسيطرتهم. وختمت الصحيفة بقولها إن الناشطين يعوضون ما يفتقرونه من سلاح ووحدة بالعزيمة والإصرار على الاستمرار.
 
مئات القتلى والجرحى سقطوا وعشرات آلاف النازحين
"حجة" اليمنية تنتظر السلم بعد صلح ثانٍ بين الحوثيين والقبائل
موقع إيلاف...غمدان اليوسفي من صنعاء
يعيش أهالي مديريتي مستباء وكشر في محافظة حجة شمال العاصمة صنعاء حالة ترقب حذر بعد الصلح الساري بين جماعة الحوثيين، وأغلبهم من محافظة صعدة، والقبائل الذين شاركتهم جماعة سلفية القتال خلال الأشهر الماضية.
أكثر من 600 قتيل سقطوا خلال الحرب غير الواضحة بين جماعة الحوثيين والقبائل، حيث تبدو في ظاهرها نزاعًا قبليًا بعد عودة يوسف المداني، القائد الميداني للحوثيين، إلى منزل شقيقه في مديرية مستباء، بينما يرى طرف آخر أن العودة مع عدد كبير من المسلحين هي محاولة استيلاء الحوثيين على محافظة حجة بعد سقوط معظم صعدة في أيديهم.
أطراف أخرى ترى أن الهدف هو الاستيلاء على ميناء ميدي القريب من حجة للحصول على المعونات من سلاح ومال وحاجيات، وتتهم أطراف سياسية جمهورية إيران بتزويد الحوثيين بها، وذلك لمواجهة السعودية ولتقوية أنصارهم الحوثيين في اليمن للوصول إلى السلطة.
ويقول الحوثيون إنهم يستطيعون السيطرة على أكثر من ميناء ميدي في أسرع وقت، كما قال أبو يحيى المطري لـ إيلاف.
ومن جانبه، يقول الوكيل لمحافظة حجة، إسماعيل مهيم، في رد على سؤال لـ "إيلاف"، إن ما يقوم به الحوثيون هو "محاولة للتوسع في محافظة حجة"، وأنهم استخدموا ذريعة "أن أحد قادتهم لديه أرض زراعية في مديرية مستباء، وهي حجة واهية والحقيقة هي محاولة توسع للفكر الحوثي".
ويضيف مهيم، وهو أحد المتضررين من الحرب، إذ يستولي الحوثيون على منطقته مستباء ولا يستطيع حالياً العودة إليها: "الناس هناك كانوا مسالمين وإلى هذه اللحظة لم يواجهوا الحوثيين، رغم أنهم في بداية استيلائهم على مستباء، قُتل أحد أبنائها وجُرح كثير منهم من دون مقاومة مسلحة لأن مديرية مستباء تخلت عن الحروب منذ عقود، وهي لا تملك السلاح لمواجهات الحوثيين".
ويشير الوكيل المساعد للمحافظة إلى أن "الحوثيين استولوا على مراكز صحية وأكثر من 6 مدارس تحولت إلى ثكنات عسكرية، وهم لن يدعوكم إلى زيارة هذه المراكز لأنها ستفضح حقيقة ممارساتهم في المنطقة".
وأورد أن الحوثيين قاموا "بمداهمات لمنازل مواطنين وخطف واعتقالات إلى جهات غير معلومة بحجة أن هذا على اتصال بأميركا، وهذا على اتصال بالسعودية، والمواطن هنا يبحث بالكاد عن لقمة العيش، وأكثر أبناء الدائرة هم نازحون قسراً وبسبب المواجهات، منذ أكثر من أربعة أشهر ولا استجابة من المنظمات".
ودعا مهيم الحوثيين إلى التعقل ووقف نزيف الدم وأن يعيدوا مقاتليهم إلى محافظاتهم، مشيراً إلى أن بعض مقاتليهم حاولوا الحصول على بطاقات شخصية على أنهم من محافظة حجة وهم ليسوا من حجة.
مقاتلون من غير المحافظة وألغام
ووقّع الطرفان اتفاق صلح برعاية حزبية من ممثلين عن عدد من الأحزاب في حين تم تكليف لجنة لتنفيذ بنود الاتفاق. ويقول الشيخ ناصر دعقين، عضو لجنة تنفيذ الاتفاق، إن اللجنة الحزبية القادمة من صنعاء هي التي وضعت البنود، منها وقف الحرب وفتح الطرقات وعودة المقاتلين إلى محافظاتهم وعودة النازحين.
وأضاف أنه يجري حالياً التفاهم مع الأطراف على تحسين وتلطيف الأجواء، و"أنا ،من خلال زيارتنا إلى الأطراف، عندي أمل كبير على أن يتم تنفيذ الصلح". ودعا الشيخ دعقين إلى خروج المسلحين الذين جاؤوا إلى كل من "كشر" منطقة القبائل، أو إلى مديرية مستباء التي يسيطر عليها الحوثيون حالياً، مشدداً على أن الجميع يجب أن يعودوا إلى مناطقهم".
ويشير دعقين إلى أن من أهم المهام عودة النازحين، إضافة إلى نزع الألغام التي زرعها الحوثيون، مشيراً إلى أن "الحوثيين وعدونا أن ينزعوا الألغام"، وكذلك فتح الطريق الأهم الذي يربط كشر ومستباء.
من جانبه، قال عضو لجنة الوساطة الشيخ عبدالله وهبان إن اللجنة تحاول الآن رفع المتاريس وتسليم الأسرى وعودة النازحين، مشيراً إلى أن الاتفاق لا توجد فيه ضمانات وهذا خلل في الاتفاق. وأضاف: "الجبال التي يسيطر عليها الحوثيون غالبيتها ملغمة"، مشيراً إلى أن تواطؤاً يحدث من قبل السلطة المحلية حيث يدعم كل طرف "صاحبه" كما يقول.
وفي السياق نفسه، قال الشيخ مبخوت نهشل إن "الصلح دوماً يتم نقضه لأنه لا توجد قوة ردع للطرفين لكي تمنع الاعتداء". وأضاف أن هناك بعض الحالات الصغيرة قادرة على تفجير الحرب ثانية، كما حدث في سوق عاهم حيث قُتل شخص من أبناء كشر وتم تبادل الاتهامات لتنفجر الحرب بعدها.
عنف وخسائر فادحة
وتجول فريق صحافي في سوق عاهم في مديرية كشر، وهي إحدى أكبر الأسواق اليمنية، حيث لوحظ دمار وحريق في بعض المحلات وتقدر خسائرها بعشرات الملايين من الدولارات وما زالت مغلقة حتى اللحظة.
وشوهدت شعارات تابعة للحوثيين على مباني السوق بينما لوحظ دمار كبير في دار القرآن القريب من السوق، حيث قصف على ما يظهر بأسلحة ثقيلة ولوحظ العبث في داخله إضافة إلى رسم شعار الحوثيين فيه.
ويقول علي فلات الحجوري، مشرف دار القرآن، إن " الحوثيين قاموا بالاعتداء على دار القرآن ثاني أيام عيد الأضحى، استخدموا كل أنواع السلاح، وقاموا بسرقة الدار وأثاثه ولم يكن هناك سوى 3 أشخاص بداخله وجرح أحدهم". وأضاف فلات: "سرقت المكتبة، التي كان أبناء المنطقة يتعلمون فيها، وتم تمزيق المصاحف".
إحصائيات للقبائل
وتحدث المسؤول الإعلامي في تكتل قبائل حجور، يحيى قاسم السعيدي، إلى الصحافيين، مشيراً إلى أن قبائل حجور خسرت 94 قتيلاً و154 جريحاً في خمسة أشهر من الحرب.
وأضاف السعيدي أن الحرب تسببت بإغلاق 9 مدارس، وأنهم منعوا من الشرب بسبب تقطع الطرقات وإغلاق سبعة مستوصفات ومراكز صحية وحرق عدد من محلات سوق عاهم، إضافة إلى نزوح 5000 أسرة.
وأشار إلى أن الحرب تسببت بإغلاق تسع محطات وقود مورداً أن 222 أسرة تم قطع سبل أرزاقها، وتعطل 2750 عاملاً كانوا يعملون في سوق عاهم. وتحدث عن خسائر السوق مشيراً إلى أنها بلغت 73 مليار ريال (34 مليون دولار)، وحرق محلات تتجاوز قيمتها المليون ونصف المليون دولار.
وتحدث السعيدي عن تلغيم جثث بغرض قتل من يقترب منها، مشيراً إلى واقعة قتل فيها 5 أشخاص بلغم زرع في جثة، وإلى مقتل طفل يدعى أمين ريبان بعد تعذيبه وإغراقه بالمياه.
وفي حين يأمل الناس بالعودة إلى منازلهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية ما زال الكثير من الأمور معلقاً ومقلقاً خصوصاً مع ارتباك الدولة بشكل عام بصراع لم يفضِ إلى أي نجاح حتى اللحظة لأي طرف من أطراف الصراع.

 

 

معسكر بوتين يستغل «دموية الربيع العربي» لإحباط «مليونية» المعارضة
الحياة....موسكو – رائد جبر

تقول إحدى النكات المنتشرة في روسيا الآن، إن رئيس لجنة الانتخابات المركزية فلاديمير تشوروف دخل ليلة فرز الأصوات، للقاء رئيس الوزراء فلاديمير بوتين حاملاً خبرين، أحدهما سيئ والآخر جيد.

الخبر السيئ عند تشوروف أن زعيم المعارضة اليسارية غينادي زيوغانوف حصل على 62 في المئة من أصوات الناخبين، لكن «لا مبرر للقلق، سيدي الرئيس، فالخبر السار في المقابل أنكم تجاوزتم منافسكم بنقطتين كاملتين وحققتم فوزاً بأصوات 64 في المئة من الناخبين»!

هكذا يتندر المواطنون الروس على نتائج انتخابات الرئاسة التي أُجريت أخيراً، وحملت في بعض المناطق «مفاجآت» تجاوز وقعها حتى النكات الخبيثة التي بالغت في الحديث عن انتهاكات.

مثلاً، أظهر فرز الأصوات في منطقة شيشانية حصول بوتين على 107 في المئة من الأصوات، ما اضطر لجنة الانتخابات إلى اعتبار النتيجة لاغية في ذلك المركز.

لكن تشكيك المعارضة في نتائج الاقتراع لا يبدو مصدر قلق جدي لبوتين الذي لم يُقابَل فوزه بانتقادات في الغرب، خلافاً لتوقعات كانت حذرت من احتمال مواجهة مواقف غربية متشددة، في حال حامت شكوك حول الانتصار المنتظر.

وجاءت الاشارات من زعماء الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي، حول الاستعداد لـ «التعاون مع الرئيس المنتخب»، لتمنح بوتين ورقة اضافية في مواجهة المد المعارض المتسع.

ولا يظهر سيد الكرملين العائد إلى موقعه في صدارة المشهد السياسي الروسي، قلقاً من تهديدات المعارضين الذين أعلنوا نيتهم تحويل حراكهم في الشارع إلى «مليونية» تستبق في السادس من أيار (مايو) المقبل، مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب المقررة في اليوم التالي. واختير الموعد بعناية لإفساد «فرحة الانتصار» عند بوتين وأنصاره.

ويرى خبراء أن النجاح في حشد مليون معارض في العاصمة للمرة الأولى في تاريخ روسيا، سيكون ذا وقع قوي ويعكس دخول البلاد مرحلة جديدة من المواجهة الداخلية، تبرز فيها المعارضة «غير المرخصة في أحزاب مسجلة» كلاعب أساسي له وزنه، كما يردد المعارض البارز سيرغي اودالتسوف.

لكن رياح التطورات قد لا تأتي مواتية لأحلام المعارضين، ولو أنزلوا مئات الألوف إلى الشوارع، فالحشد سيكون من النوع الذي «يستخدم لمرة واحدة» ولا يمكن تكرار الأمر لأن القطاع الأوسع من الروس ما زال لا يحبذ نقل النشاط السياسي إلى الشارع. كما يقول خبراء سياسة، يرون أن «دروس الربيع العربي الذي انقلب مواجهات دموية في أكثر من بلد، تزيد قلق الغالبية الكبرى من المواطنين».

ويستخدم أنصار بوتين أحداث المنطقة العربية للترويج لمناهضة سيناريو «النزول إلى الشارع»، باعتباره يقود إلى الويلات والحروب الأهلية وسفك الدماء. ويستغل هؤلاء بكثافة المثل السوري. ويربط الإعلام الرسمي كل ذلك بـ «أجندات خارجية» و»تمويل أجهزة خاصة غربية، زعماء المعارضة والإنفاق على نشاطاتهم».

وبثت قناة «ان تي في» التلفزيونية الحكومية أخيراً، فيلماً تسجيلياً تحدث عن ارتباط المعارضين بأجهزة أجنبية، ما أثار عاصفة من الغضب عند أنصار المعارضة الذين اعتصموا أمام مبنى التلفزيون ورشقوه برزم من أزهار القرنفل وقطع من البسكوت. الأولى يستخدمها الروس في حالات الوفاة، والمقصود هنا التعزية بـ «موت الصحافة الحرة»، فيما تحمل الثانية رداً على مقطع في الفيلم تحدث عن توزيع البسكوت والمرطبات على المتظاهرين ضد بوتين بدعم من الغرب.

وفي انتظار ما ستحمله تطورات الشارع الروسي، يبدو أن ما يشغل بال بوتين هذه الأيام، هو منع شرخ داخل مطبخ السياسة العليا في روسيا، فور تسلمه مهماته الرئاسية. ويدور نقاش محتدم داخل دهاليز السياسة عن «أخطار» تعيين الرئيس الحالي ديمتري مدفيديف رئيساً للوزراء، وفق اتفاق «تبادل الأدوار» بين الزعيمين. ويبدو أن القطاع الأوسع من الفريق القريب إلى بوتين، يعتبر أن الاتفاق كان «ضرورياً في لحظته» لضمان وحدة الصف السياسي في معركة عودة بوتين إلى الكرملين، لكن تداعيات تطبيق الاتفاق ستكون سيئة لأن الجزء الأكبر من فريق بوتين لا يخفي عدم الرغبة في العمل مع مدفيديف في حكومة مقبلة.

وبعد اقالة وزير المال أليكسي كودرين، مباشرة بعد إعلان الاتفاق بين ثنائي الحكم، لأنه «لا يمكن أن يعمل في حكومة يقودها مدفيديف»، برزت معطيات عن قرب إعفاء نائب رئيس الوزراء إيغور سيتشين من منصبه، وهو أقوى الشخصيات في الحكومة الحالية، ويتولى ملف الطاقة الفائق الأهمية بالنسبة إلى روسيا. ويقول مطلعون إن جمع سيتشين ومدفيديف في حكومة واحدة سيكون مستحيلاً.

ولم يتردد رئيس حزب «روسيا العادلة» سيرغي ميرونوف في إعلان نية حزبه التصويت ضد حكومة مدفيديف المقبلة.

وعلى رغم ذلك، يستبعد كثيرون أن يغدو الرئيس الذي يغادر الكرملين بكثير من خيبة الأمل والمرارة، «كبش الفداء» المقدم للحفاظ على صلابة فريق بوتين... على الأقل في المرحلة الأولى لتربع الأخير على كرسي الكرملين.

 

 

إيران تزيد من الشرخ بين شيعة لبنان وبقية الطوائف

 علي الحسيني
المصدر : خاص موقع 14 آذار
لم ينكر "حزب الله" يوماً علاقته بإيران والتزامه مبدأ ولاية الفقيه، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وأركان قيادته لا يتوانون في كل مناسباتهم عن التذكير بهذه العلاقة التي لها الفضل في "انتصاراتهم" واستمرارهم، في حين أن هذا الفضل يعود اولاً واخيراً الى تضحيات اللبنانيين وصمودهم، وليس الى جهة محددة من دون إنكار جهود المقاومة.
لكن على رغم من تغنّي الحزب بهذه العلاقة التي يعتبرها بنياناً شُيد على أسس متينة، فأن أوساط شيعية مستقلة عايشت "حزب الله" منذ إنطلاقاته السياسية والعسكرية، تقول: "أنه بقدر ما يتغنى الحزب بعلاقاته مع إيران، إلاّ أن الأخيرة لا ترى في هذه العلاقة سوى تفصيلاً صغيراً او ورقة تستخدمها في سياق نزاعها مع الغرب من اجل الوصول الى خاتمة تضعها في مصاف الدول النووية"، جازمة انه و"في حال تم الوصول الى هذه الخاتمة فإننا سنرى موقفا ايرانيا جديداً قد يصدم الواقع الشيعي في لبنان".
وتضيف الأوساط ان "ايران تنسج علاقاتها مع الدول والأحزاب والحركات وفقاً لمصالحها، وهي تستخدم هذه العلاقات لتحقيق هذه المصالح آخذة في عين الاعتبار الاستفادة منها ما دامت موجودة بقوة على ساحاتها، لأن المستقبل بالنسبة لهذه القوى غير مضمون"، كاشفة ان "السفارات الإيرانية في معظم بلدان العالم تبني علاقاتها مع مجموعات لا تنتمي بالضرورة الى الطائفة الشيعية وذلك بهدف إبعاد الشبهات عن تحركاتها وممارستها للأعمال المطلوبة منها".
وتجزم الاوساط أن "إيران عملت لسنوات طوال على زيادة الشرخ بين المجتمع الشيعي وبقية الطوائف اللبنانية من خلال تصدير المعتقدات والعادات التي لم نسمع بها من قبل ولم نعهدها لا من اباءنا ولا أجدادنا، وكل ما نراه اليوم من ممارسات وشعائر دينية خاطئة تردنا منهم ما هي سوى بذور فتنة تزيد من عمق الخلافات المذهبية والوطنية بيننا وبين بقية الطوائف".
وفي سياق متصل بالتدخل الإيراني في لبنان تكشف الاوساط أن "نصرالله كان قد أخبر بعض المقربين أنه قد يوافق على مبادرة المصالحة بين اللبنانيين التي كان اطلقها الرئيس سعد الحريري على قاعدة عفا الله عمّا مضى، واكثر من ذلك فأنه كان دعا مجموعة من المقربين منه لأخذ الموضوع على محمل الجد والإستعداد لتحضير بيان يتم الإعلان فيه التبرء من اي مجموعة تنتمي الى "حزب الله" في حال إدانتها بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، لافتة الى ان "النظام الإيراني رفض يومها هذا الطرح واضعاً نصرالله امام خيارين، إما العدول عن رأيه أو إستقالته من منصبه، وهو يعلم ماذا يعني الخيار الثاني".
وتبدي هذه الاوساط "عتباً كبيرا على قوى الرابع عشر من آذار، لا بل تحملها بعض من مسؤولية تهميش مثقفي الطائفة الشيعية، فتقول "لا احد يستطيع أن ينكر بأن القرار السياسي الشيعي في لبنان هو في يد "حزب الله" على الرغم من المعارضة التي يلقاها والتي تُعد بالآلاف"، مضيفة " إلا ان هذه المعارضة لم تجد لها حتى الآن صدى واسعاً في قلوب وعقول المؤتمنين على ثورة الأرز، والتي كان لبعض الشيعة علامات فارقة في دعمها أقله لجهة منع إضفاء الصبغة الطائفية على هذه الثورة".
وتتابع "يذهب "حزب الله" في علاقته ودعمه للنظام في سوريا الى أبعد الحدود، دون الأخذ بعين الإعتبار إمكانية تحول الاوضاع وإنقلاب الامور في سوريا، وهذا الدعم اللا محدود، جعل من الطائفة الشيعية موضع نقاش بين اللبنانيين على مختلف مذاهبهم، وبين الآخرين في الخارج على مختلف مشاربهم"، لافتة الى "انه في المرحلة الماضية كان يمثل نصرالله بالنسبة الى الشعب العربي عموما والسوري خصوصاً رمزاً يستحيل المساس به أو التطاول عليه تحت اي ظرف من الظروف، ولكن فجأة تحول هذا الرمز الى داعم ومساند لنظام يمارس أبشع انواع القهر والتعذيب بحق شعبه، وهذا كله بأوامر شخصية من الولي الفقيه".
وختمت "لايمكن لأحد أن يختزل الطائفة الشيعية في جمعية ولا حزب ولاتيار ولا هيئة، ومن ظن أن "الشيعة هم "حزب الله" فحسب، فقد جنى على هذه الطائفة المسروق قرارها، وما الحزب سوى فئة من الشيعة كغيره من فئاتها لكن زعماءه تحالفوا مع الثورة الإيرانية فأمدتهم بالمال والسلاح الفارسي فأصبحت الطائفة اسيرتهم رغماً عنها، وإلا فإن السلاح جاهز لكل من خالف الأوامر".

 

 

نتائج تحقيق أولي تتحدث عن خلايا لجمع التبرعات قد تتحول إلى قدرات عملياتية

لجنة في الكونغرس: «حزب الله» خطر على الداخل الأميركي
جريدة السفير...جو معكرون
كالعادة تسلط لجان مجلس النواب الأميركي الضوء على التهديد الذي يطرحه «حزب الله» على الداخل الاميركي من دون حضور مسؤولين فيدراليين في جلسات استماع تأتي ضمن ملف يزداد التركيز عليه في مبنى «الكابيتول هيل».
الاغلبية الجمهورية في لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب اصدرت امس «نتائج التحقيق الاولي» حول «تهديد ايران و«حزب الله» للداخل الاميركي»، الذي لا يتضمن اي معلومات جديدة. يذكر التقرير ان هناك «وجهة نظر مشتركة داخل المجتمع الاستخباراتي ان «فيلق القدس» الايراني يعمل بشكل وثيق حول العالم مع «حزب الله» اللبناني»، ويطرح معلومات مبنية على افتراضات وتحقيقات علنية في ملف «البنك اللبناني - الكندي» وقضايا قائمة في المحاكم الاميركية.
يشير التقرير الى انه بعد احداث الحادي عشر من أيلول 2001، كان الافتراض داخل المجتمع الاستخباراتي الاميركي ان «حزب الله» سيضرب داخل حدودنا اذا هاجمت اسرائيل او الولايات المتحدة المنشآت النووية الايرانية» لكن بعد «مخطط ايران لاغتيال السفير السعودي في واشنطن(عادل الجبير) تغير ذلك التفكير». وذكر ان مسؤولي مكافحة الارهاب يعتبرون ان خلايا «حزب الله» لجمع التبرعات «سائدة في كل انحاء الولايات المتحدة. عمليات معقدة تم اكتشافها داخل تجمعات لبنانية كبيرة في ميشيغان ونيويورك، لكن ايضا في امكنة مثل مدينة تشارلوت في كارولينا الشمالية».
وتحدث التقرير عن اجماع بين الخبراء والمسؤولين السابقين في الاستخبارات ان «حزب الله» اكثر من اي مجموعة ارهابية «هو الاكثر قدرة على تحويل خلية لجمع التبرعات مقرها الولايات المتحدة الى قوة ارهابية قاتلة اذا ما قررت ايران انه من مصلحتها». واعتبر التقرير ان من الصعب معرفة عدد عناصر «حزب الله» داخل الولايات المتحدة «بسبب خبراتهم في العمليات الامنية»، لكنه يشير الى ان «بعض التقديرات الرسمية استنادا الى حالات تم كشفها منذ الحادي عشر من ايلول ان هناك على الارجح عدة آلاف من المانحين المتعاطفين فيما عدد العناصر بالمئات على الارجح».
كما ذكر التقرير ان معظم المتهمين يحملون الجنسية اللبنانية او هم مواطنون اميركيون من لبنان و«الكثير من الذين اتهموا من قبل وزارة العدل خلال العقد الماضي ما يزالون في لبنان»، وأن الحكومة الأميركية كشفت الكثير من المتهمين الذين لديهم «اتصالات مباشرة او روابط عائلية مع كبار قياديي «حزب الله»، مثل «المتشدد» المتهم محمود كوراني في ديترويت الذي تدرب في لبنان وإيران. ثلاثة من إخوته أعضاء أيضا، بما في ذلك من كان رئيس الأمن العسكري لـ«حزب الله» في جنوب لبنان». وذكر ان هناك متهمين «مشتبه فيهم بالحصول على تدريب عسكري أو تجربة عسكرية مباشرة ضد القوات الإسرائيلية. بعضهم أدين بالتزوير وتم ترحيلهم بدون ان تكشف النيابة العامة خلفيتهم المرتبطة بـ«حزب الله».
وتحدث رئيس اللجنة النائب المحافظ بيتر كينغ عن «وقت محفوف بالمخاطر» وأن «حزب الله» موجود داخل الولايات المتحدة لكن «السؤال اذا كان لدى هذه العناصر قدرة على تنفيذ الهجمات في الداخل وبأي سرعة سيصبح لها قدرات عملياتية»، وأضاف «مصالحنا القومية، لا سيما الوقوف مع حليفتنا الرئيسية إسرائيل، تضعنا بشكل متزايد في مرمى النظام المتشدد في طهران فيما يقترب بشكل خطير من صنع قنبلة نووية». ورأى أن أنشطة «حزب الله» لا تقتصر على التزوير الجنائي وتهريب السجائر بل لدى خلاياه القدرة على التحرك وتنفيذ العمليات «بناء على أوامر من قادتهم في لبنان أو إيران».
أما النائب الديموقراطي البارز في اللجنة بيني طومبسون، فقد استغرب كيف تناقش لجنة «الامن الداخلي» قضية متعلقة بتهديد خارجي من دون حضور مسؤولين فيدراليين، معتبرا انه حتى بعد الثورة الاسلامية في إيران واختطاف الرهائن الأميركيين وتفجير «المارينز» في بيروت «لم نذهب الى حرب مع ايران».
وقال مدير التحليل الاستخباراتي في شرطة نيويورك ميتشل سيلبر خلال الجلسة انه منذ العام 2005 «اخذنا بالاعتبار امكان ان الجهود الرامية لوقف تطوير ما يشتبه ببرنامج الاسلحة النووية لايران يمكن ان يؤدي الى صراع كامل في الخليج يشمل ايران وإسرائيل وربما الولايات المتحدة» وأضاف «اعتداء ارهابي من قبل ايران او «حزب الله» على مدينة نيويورك يخدم كتصعيد بوجه دعم اميركي حقيقي او مفترض او تورط في عمل عسكري ضد منشآت ايران النووية او ضد نظامها».
الباحث في شؤون مكافحة الارهاب والاستخبارات في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ماثيو ليفيت رأى ان هناك اربعة سيناريوهات لعملية لـ«حزب الله» في الداخل الاميركي. في الاول، «يستخدم «حزب الله» شبكات محلية لتنفيذ اعتداء بتوجيه اجنبي». في الثاني «يمكن للحزب ان يتصل بأفراد او شبكات توفير الدعم لعملاء سريين يرسلون من الخارج لتنفيذ الاعتداء». في الثالث، «يدعو الحزب علاقاته العملية مع عناصر اجرامية ليوفر الدعم لاعتداء او ربما حتى لتنفيذه». السيناريو الرابع والاخير «يمكنه بكل بساطة اصدار دعوة عامة لكل المتعاطفين معه ومؤيديه لتنفيذ عمل (مقاوم) على أمل الإيحاء بأعمال عنف متشددة».
وتحدث الباحث في مركز «الامن الاميركي الجديد» والمسؤول السابق في وزارة الدفاع كولين كال عن برنامج ايران النووي وأشار الى اربع خلاصات رئيسية، وهي اولا «التهديد من برنامج ايران النووي يتزايد لكنه ليس وشيكا حتى الآن». ثانيا، ان «تكلفة العمل العسكري يمكن ان تكون عالية جدا في ما يتعلق باحتمال التصعيد نتيجة اي ضربة اميركية والتأثيرات الاوسع الاقليمية والعالمية». ثالثا، ان العمل العسكري «من غير المرجح ان يؤدي الى حل دائم لتهديد ايران النووي». رابعا، ان «فرص الحل الدبلوماسي لم تستنفد بعد».

 

 

 الدوحة لا تريد الابتعاد والإمارات مترددة وإغراءات للأردن لفتح معسكرات وتمرير أسلحة

تركيا تحاول استباق انتقال رئاسة اللجنة العربية من قطر إلى العراق نحو جعل مقررات اسطنبول مرجعية وإضفاء «شرعية» على «المجلس الوطني»
جريدة السفير...محمد بلوط
تتجه تركيا إلى إعادة ترتيب أوضاع المعارضة السورية، ولا سيما «المجلس الوطني السوري»، واستباق أي تغييرات قد تطرأ على مواقف الجامعة العربية، بعد حلول العراق محل قطر في رئاسة اللجنة الوزارية العربية.
وقال مصدر عربي في باريس، أمس، إن دبلوماسيين عرباً على أعلى المستويات التقوا في الأيام الماضية وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، نقلوا تصميماً تركياً على إعادة ترتيب أوضاع «المجلس الوطني» الذي بدأ يعاني من انسحابات واستقالات، تعقد مهمة مؤتمر «أصدقاء سوريا» في الأول من نيسان المقبل في اسطنبول، ودعوتهم إلى توحيد المعارضة ضد النظام السوري.
وقال المصدر العربي إن داود اوغلو قد ابلغ الدبلوماسيين العرب إن أعضاء وقيادات في «المجلس الوطني» قد دعوا إلى اجتماع تمهيدي يعقد في اسطنبول السبت المقبل، يتبعه اجتماع آخر، بدعوة من الحكومة التركية، في 26 آذار الحالي للغاية ذاتها.
وقال داود أوغلو للدبلوماسيين إن تركيا هي الطرف الأول الذي بادر إلى بناء «المجلس الوطني»، ولن تقبل بأي تغيير جذري فيه، وأنها لا تثق بالعناصر التي تغادر المجلس أو التي رفضت الانضمام إليه. وتنوي الدبلوماسية التركية الطلب إلى من غادروا المجلس إعلان موقف واضح أنهم، وعلى الرغم من انسحابهم منه، إلا أنهم يدعمونه من دون أدنى تحفظ، وأن شرعيته فوق أي شكوك، وأن يقبلوا به، سواء انتسبوا إليه أو عملوا من خارجه. وتعتبر الدبلوماسية التركية أنه لا وقت راهناً لإعادة تجميع المعارضة، كما تطالب الجامعة العربية في ظل مؤتمر جامع في القاهرة يحترم التناسب الحقيقي بين أطرافها والاختلاف في تياراتها، وبعد أن أقر بأن ذلك غير ديموقراطي، «لكنه لا توجد خيارات أخرى بسبب تسارع الأحداث في الداخل السوري وضرورة فرض تصوراتنا الأقرب للتطبيق».
ولوح الوزير التركي، بحسب المصدر العربي، بتهديد المعارضين المنسحبين والمستقيلين، بحجب الدعم اللوجستي الذي تقدمه أنقرة لهم، إذا لم يوافقوا على شروطها. وكان هيثم المالح، عضو المكتب التنفيذي، آخر المنسحبين من «المجلس الوطني» مع «مجموعة العمل من اجل تحرير سوريا»، ونشأ تكتل معارض جديد يضم التيار الوطني السوري برئاسة عماد الدين رشيد وتيار التغيير الوطني برئاسة عمار القربي والكتلة الوطنية التركمانية السورية برئاسة يوسف الملا وكتلة التحرير والبناء برئاسة نواف البشير، من دون أن يغادر بعض أعضائه «المجلس الوطني».
وقال معارض سوري بارز لـ«السفير» إن الضغط التركي على أطراف المعارضة قد يدفع بعض أجنحتها إلى مغادرة اسطنبول إلى القاهرة، خاصة ان جماعة الإخوان المسلمين في مصر توفر تسهيلات كبيرة، بل وتغطي عمليات مكشوفة لجمع المال من أجل السلاح في القاهرة.
وقال المصدر العربي إن الأتراك يتحركون لإنجاح مؤتمر «أصدقاء سوريا» في اسطنبول، ويجرون اتصالات واسعة، تهدف إلى تلافي تكرار الفشل الذي لقيه المؤتمر في تونس، ويكررون بأن المؤتمر في اسطنبول سيتخذ القرارات الضرورية التي عجز «أصدقاء سوريا» عن تبنيها في تونس، وليس مجرد خلاصات سياسية عامة كما حدث في المؤتمر السابق. وسيوصي المؤتمر باعتبار قراراته مرجعية سياسية جديدة لحل الأزمة السورية، ونقل الثقل الدبلوماسي إليه من الجامعة العربية، التي تنتقل رئاستها من قطر إلى العراق خلال أيام، واستباقاً لأي تغيير في توجهات الجامعة العربية في ظل رئاسة عراقية أقل صدامية من القطريين في مواجهة النظام السوري.
ويؤشر ذلك إلى رفض القطريين، خلف شدة قرارات اسطنبول المنتظرة، تهميش دورهم في الهجوم على النظام السوري، أو إبعادهم عن صياغة الاستراتيجية الملائمة لإسقاط النظام السوري، بعد عام من قيادة العملية الدبلوماسية العربية ضد النظام. وسيعمل المؤتمر على تبني مقررات الجامعة العربية في 22 كانون الثاني الماضي، وخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان ونقاطها الست. ومن المنتظر أن تعمد الدبلوماسية التركية إلى طلب حسم الاعتراف الناجز بتمثيل «المجلس الوطني» للشعب السوري وحده، تحت ذريعة أن الانقسامات جاءت من تردد الجماعة الدولية بالاعتراف بالمجلس الممثل الوحيد، وعدم الاكتفاء بإعلان تونس الذي يعترف بالمجلس ممثلاً شرعياً للمعارضة التي تعمل على إسقاط النظام السوري.
وقال المصدر العربي إن المجموعة الرائدة ستبدأ اجتماعاتها في 31 الحالي لإقرار «خريطة الطريق» العامة للمؤتمر ومقرراته. ورجح أن تجري تغييرات في عضوية الكتلة العربية المؤلفة من الأردن وقطر والسعودية وتونس والمغرب ودولة الإمارات. وتضم المجموعة، بالإضافة إلى العرب، تركيا وفرنسـا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
وكشف المصدر أن الأمارات تبدي تردداً في البقاء ضمن المجموعة، بعد الانتقادات التي وجهت لها من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي جراء قرار إبعادها بعض المعارضين السوريين. ويرشح أن ليبيا ستحل محلها. وقال إن مساعيَ تركية وعربية تجري مع الأردن لتسهيل إنشاء المعسكرات على أراضيه، وإدخال الأسلحة عبر الجنوب السوري. ويطالب الأردن، بحسب المصدر العربي، بشروط مالية عالية، للاستجابة للمطالب، فيما يواصل حتى الآن احتجاز أكثر من 120 عسكرياً سورياً في احد المخيمات، وينفي تقديم أي تسهيلات للمعارضة السورية المسلحة فوق أراضيه.
ويواجه اجتماع اسطنبول منافسة نسبية من موسكو. فحسب وكالة «انترفاكس» الروسية، وجهت وزارة الخارجية الروسية دعوات موازية للمؤتمر في اسطنبول إلى هيئة التنسيق الوطنية للتوجه إلى موسـكو. وستقاطع روسيا المؤتمر في اسطنبول كما قاطعت مؤتمر تونس.
ووجه الأتراك دعوة إلى الجناح الآخر من المعارضة السورية من مجموعة هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديموقراطي التي يرأسها حسن عبد العظيم في الداخل وهيثم مناع في الخارج. وقال مصدر سوري معارض إن الأتراك ابدوا استعداداً لتطوير التعاون مع هيئة التنسيق شرط أن تقوم الهيئة بإعادة النظر بعضوية الحزب الديموقراطي الكردستاني (المتهم بتمثيل حزب العمال الكردستاني في سوريا). ويشترط الأتراك على الهيئة أيضا مراجعة مواقفها النقدية من التحالف مع الإسلاميين والمجلس الوطني، ويأخذون عليها تركيزها على الدفاع عن الأقليات القومية والدينية في سوريا.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,148,294

عدد الزوار: 7,057,113

المتواجدون الآن: 70