الجزائر: الحكومة تدعو الإسلاميين إلى «عدم الإفراط في التفاؤل»....الخرطوم تؤكد مقتل مئات الجنود السودانيين الجنوبيين...تمويل الإخوان.. مليارات الدولارات تبرعات واستثمارات خارجية

إلغاء اتفاقية الغاز بين مصر واسرائيل يسيء الى العلاقات الثنائية..صحف المغرب: بنكيران يؤكد أن الربيع العربي لم ينته بعد

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 نيسان 2012 - 6:47 ص    عدد الزيارات 2324    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

وثائق تؤكد تلقي نجلي مبارك عمولات ضخمة مقابل صفقات التصدير
إلغاء اتفاقية الغاز بين مصر واسرائيل يسيء الى العلاقات الثنائية
موقع إيلاف....وكالات... ايقاف تصدير الغاز المصري الى اسرائيل سيؤثر سلبا في الاقتصاد الاسرائيلي
أثار قرار إلغاء تصدير الغاز المصري الى اسرائيل بلبلة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وأبدى الجانب الاسرائيلي قلقه من هذه الخطوة التي ستؤثر سلبا على الاقتصاد في حين أرجعت الشركة المصرية اتخاذ القرار الى عدم الالتزام بالعقد. وتشير تقارير صحافية الى تورط نجلي الرئيس مبارك بتلقي عملات ضخمة لتمرير صفقات التصدير.
القاهرة: الغت الحكومة المصرية الخميس الماضي تعاقدها لتوريد الغاز الى شركة شرق المتوسط التي تقوم بتصديره الى اسرائيل لاخلال الشركة بشروط التعاقد، بحسب ما اكد الاحد مسؤول مصري رفيع لوكالة فرانس برس، في خطوة قد تؤدي الى مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية المتوترة. واعلن شريك اسرائيلي في الاتفاقية هذه الخطوة يوم الاحد ولكن شركة مصرية قالت ان قرار الغاء الاتفاقية اتخذ يوم الخميس. وأبدى وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتز "قلقه العميق" بشأن هذا التعليق وقال انه أعطى"سابقة خطيرة تلقي بظل على اتفاقيات السلام والمناخ السلمي بين مصر واسرائيل."
وقال رئيس الشركة المصرية القابضة للغاز (ايجاس) محمد شعيب ان "الشركة القابضة المصرية للغاز والهيئة المصرية العامة للبترول كان بينهما وبين شركة شرق المتوسط عقد تجاري وتم الغاؤه الخميس لعدم التزام شركة شرق المتوسط بالشروط التعاقدية" من دون ان يذكر مزيدا من التفاصيل. وبذلك فان مصر توقف عمليا تصدير الغاز الى اسرائيل.
وقالت شركة"امبال-اميركان اسراييل كوربوريشن" وهي شريك في شركة غاز شرق المتوسط التي تدير خط الانابيب الذي يزود اسرائيل بالغاز، في بيان ان الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية قامتا باخطار شركة غاز شرق المتوسط "بانهاء اتفاقية الغاز والشراء." ولم تذكر الشركة اسبابا للقرار المصري ولكنها قالت انه يجري بحث تعويض قانوني. وقالت امبال في بيان خطي ان "شركة غاز شرق المتوسط تعتبر محاولة الغاء الاتفاق غير قانونية ... وتطلب بالتالي التراجع عنه." وتمد مصر اسرائيل ب43% من مجمل الغاز المستهلك فيها وتنتج اسرائيل 40% من الكهرباء من الغاز الطبيعي المصري. وهي تشعر بقلق من مواجهة مزيد من نقص الطاقة بعد ان اسهمت سلسلة من الهجمات التخريبية ضد خط الانابيب الذي يمر عبر شبه جزيرة سيناء في هذا النقص . وكانت مصر بدأت تصدير الغاز الى اسرائيل في ربيع العام 2008 وفقا لعقد ابرم في العام 2005,
ويقضي العقد الذي تبلغ قيمته 2,5 مليار دولار بان تقوم شركة شرق المتوسط للغاز ببيع 1,7 مليار متر مكعب من الغاز المصري سنويا لمدة 15 عاما الى شركة الكهرباء الاسرائيلية. وفي ديسمبر/كانون الاول 2010، اي قبل اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك بشهرين، اعلنت شركة اسرائيلية ان اربع شركات اسرائيلية وقعت اتفاقات لشراء غاز مصري لمدة عشرين عاما بقيمة تراوح بين خمسة وعشرة مليارات دولار.
وقالت شركة "امبال-اميركان اسراييل كوربوريشن" ان شركات "اسراييل كاميكالز، وديد سي ووركس، واويل ريفاينريز، واو بي سي روتم" وقعت اتفاقات تقضي بتسلم 1,4 مليار متر مكعب من الغاز المصري خلال عقدين مع خيار رفع هذه الكمية الى 2,9 مليار متر مكعب. وتم توقيع العقد مع المجموعة الاسرائيلية المصرية "ايست مديترانيان غاز" التي تملك شركة "امبال اميركان اسراييل كوربوريشن" 12,5% منها. ولكن لم يعرف ما اذا كان هذا الاتفاق نفذ ام توقف بعد اسقاط الرئيس السابق.
وقال المهندس هاني ضاحي، رئيس الهيئة العامة المصرية للبترول، إن قرار إلغاء تصدير الغاز للجانب الإسرائيلي هو قرار تجارى بحت ولا علاقة له بأي جانب سياسي. وأضاف ضاحي أن إلغاء التعاقد مع شركة البحر المتوسط للغاز، وهي الشركة التى تتولى تصدير الغاز إلى إسرائيل جاء لعدم التزامها بسداد المستحقات المالية القديمة منذ شهور لصالح الجانب المصري.
وأوضح ضاحي أنه تمت مطالبة الجانب الإسرائيلي أكثر من مرة ليقوم بدفع المستحقات المتأخرة عليه، وهو ما يفعله، ولذا تم اتخاذ كل الأطر القانونية التى تضع مصر فى منأى عن أي تعويضات مالية نتيجة القرار.
وأوضح ضاحي أنه إذا قامت الشركة بمخاطبتنا بشأن دفع المستحقات المالية فإن الأمر سوف يتم دراسته وفقًا للأطر والقوانين المتبعة، وشدد على أنه لا دخل للمجلس العسكرى ولا مجلس الوزراء فى القرار لأنه عقد بين 3 جهات.
وكان تصدير الغاز المصري الى اسرائيل اثار احتجاجات قوية في مصر قبل اسقاط نظام مبارك في 11 شباط/فبراير 2011 وخصوصا ان معارضي هذه الاتفاقية اكدوا ان سعر بيع الغاز لاسرائيل يقل كثيرا عن السعر في السوق الدولية.
وبعد اطاحة مبارك، تعهدت الحكومة المصرية في نيسان/ابريل 2011 مراجعة كل عقود تصدير الغاز بما في ذلك التعاقد مع اسرائيل والاردن. وقال رئيس الوزراء المصري آنذاك عصام شرف ان مراجعة عقود تصدير الغاز "ستؤدي الى زيادة عائدات مصر بمقدار 3 الى 4 مليارات دولار".
يذكر ان شركة شرق المتوسط هي شركة قطاع خاص مصرية-اسرائيلية اسست خصيصا من اجل تصدير الغاز المصري الى اسرائيل في العام 2000 وكان احد المساهمين الرئيسيين فيها رجل الاعمال المصري حسين سالم الهارب الان في اسبانيا وهو احد اقرب المقربين الى الرئيس المصري السابق.
وكانت قد سيطرت حالة من الغضب الشديد على مختلف الدوائر الإسرائيلية عقب قرار مصر قطع إمدادات الغاز عن إسرائيل، وطالب العديد من المحللين أو المسؤولين الإسرائيليين اللجوء للقضاء وتصعيد الموقف ضد القاهرة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في خلال متابعتها الإخبارية للنبأ، إن القرار سيكون له أثار سلبية على الاقتصاد الإسرائيلي وسيؤدي إلى رفع أسعار الكهرباء والكثير من مصادر الطاقة المرتبطة بالغاز.
ويحاكم مبارك (83 عاما) منذ الثالث من اب (اغسطس) الماضي بتهم القتل العمد والاثراء غير المشروع واستغلال النفوذ والاضرار العمدي بأموال الدولة لموافقته على تصدير الغاز لاسرائيل باسعار تقل عن الاسعار في السوق الدولية. كما يحاكم غيابيا في القضية نفسها مع مبارك رجل الاعمال حسين سالم باتهامات تتعلق بالفساد المالي.
وتستأنف في 26 نيسان (ابريل) الجاري محاكمة وزير البترول في عهد مبارك، سامح فهمي وخمسة اخرين من القيادات السابقة لوزارة البترول المصرية امام محكمة جنايات القاهرة بتهمة الاضرار بالمال العام لموافقتهم على تصدير الغاز لاسرائيل باسعار تقل عن تلك السائدة في السوق الدولية. وفي اذار (مارس) 2011، نشرت صحيفة الجريدة الكويتية وثائق قالت انها تؤكد تلقي نجلي مبارك عمولات ضخمة مقابل تمرير صفقات لتصدير الغاز المصري الى اسرائيل. وبحسب الوثائق التي نشرت الصحيفة نسخا مصورة منها، قد يكون جمال وعلاء مبارك تلقيا عمولة نسبتها 2,5% من عقد قيمته 2,5 مليار دولار.
وقالت ان مفاوضات جرت في هذا الخصوص بين مسؤولين اسرائيليين ووزير النفط المصري السابق سامح فهمي ورجل الاعمال حسين سالم المقرب من اسرة مبارك، وذلك في مطلع 2005. ومنذ اطاحة مبارك، وقع 14 اعتداء على انبوب تصدير الغاز المصري الى اسرائيل في سيناء كان آخرها في التاسع من نيسان/ابريل الجاري. وتعتبر شبه جزيرة سيناء المصرية منطقة حساسة على الصعيد الامني بسبب التوتر مع سكانها من البدو وعمليات التهريب العديدة مع قطاع غزة.
البرلمان يُطالب بإقالة المفتي لزيارته القدس
القاهرة - «الحياة»

استمرت أمس ردود الفعل الغاضبة إزاء زيارة مفتي مصر علي جمعة إلى القدس المحتلة قبل أيام. وشن نواب هجوماً عاصفاً على جمعة وطالبوه بالاستقالة، فيما كان دعاة الأزهر وعدد من الناشطين يتظاهرون أمام دار الإفتاء في قلب القاهرة احتجاجاً على الزيارة التي دافع عنها جمعة ووصفها بأنها «شخصية ولا تمثل تطبيعاً مع إسرائيل».

وشن البرلمان هجوماً حاداً على المفتي على خلفية الزيارة وطالبه بالاستقالة من منصبه فوراً «حفاظاً على هيبة المؤسسة والمكان والاعتذار عن الخطأ الذي وقع فيه». وأقر البرلمان بياناً للجنة الشؤون الدينية ألقاه رئيس اللجنة النائب عن «الإخوان المسلمين» سيد عسكر أمام جلسة أمس أكد أن «الأمة الإسلامية فوجئت بهذه الزيارة الآثمة التي لم يكن أحد يتوقعها، خصوصاً أن من قام بها رمز من رموز الأزهر وفي وقت كنا ننتظر منه إدانة العدوان الإسرائيلي أخيراً على قطاع غزة لم يفعل وقام بهذه الزيارة غير المشرفة والمشبوهة، رغم أن المدينة المقدسة ترزح تحت الاحتلال الصهيوني الذي يتحكم في مداخلها ومخارجها ومساجدها وكنائسها وهو ما يتناقض مع قول الدكتور جمعة انه لم يدخل القدس بتأشيرة إسرائيلية».

واعتبر البيان أن «هذه الزيارة تكرس الاحتلال وتضفي عليه شرعية يرفضها كل أهل مصر والعالم الإسلامي وشيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية الذي هو عضو فيه كما أنها تمثل تطبيعاً مع الكيان الصهيوني ومرفوضة شعبياً في ظل استمرار علميات تهويد القدس». وقال إن «مقام المفتي عام ولا يمثل شخصاً وإنما يمثل مؤسسة هي ضمير وقلب الشعب، وعليه فإن تصريحاته بأن الزيارة كانت شخصية أمر فيه نوع من الاستهانة والاستخفاف بدار الإفتاء لما تمثله من مرجعية لمصر والعالم الإسلامي».

وطالب عسكر المفتي بـ «أن يتوب إلى الله بعد هذه الزيارة»، إلا أن رئيس البرلمان سعد الكتاتني طلب حذف هذا الطلب من البيان «لأن التوبة أمر بين العبد وربه».

في غضون ذلك، تظاهر عشرات أمس أمام دار الإفتاء في القاهرة دعماً لمطالب إقالة جمعة. وردَّد المتظاهرون الذين ينتمون إلى تيارات إسلامية وقومية هتافات ضد جمعة متهمين إياه بـ «خيانة القضية الفلسطينية ودماء الشهداء التي ذهبت في سبيل تحرير المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي». وطالبوا المجلس العسكري الحاكم «بإقالة جمعة لخرقه إجماع الأمة الإسلامية بعدم زيارة القدس والمسجد الأقصى تحت الاحتلال الإسرائيلي».

اعتصام أنصار أبو إسماعيل يخصم من شعبية السلفيين
الحياة...القاهرة - أحمد رحيم

على بعد خطوات من السفارة الأميركية في القاهرة، نصب أنصار المحامي السلفي المُبعد من انتخابات الرئاسة المصرية حازم صلاح أبو إسماعيل، منصة في ميدان التحرير كالوا منها الاتهامات لواشنطن والمجلس العسكري الحاكم في مصر واللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية، متهمين الأطراف الثلاثة بالاشتراك في «مؤامرة» لإطاحة مرشحهم.

واكتسى الميدان بصور ولافتات أبو إسماعيل على أمل عودته مرة أخرى إلى ماراثون الرئاسة، وهو أمر بعيد المنال في ظل تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات دستورياً ضد الطعن. وبدا أن أنصار المرشح المُبعد الذين نصبوا عشرات الخيام في حدائق الميدان أرادوا الضغط على السلطات لإيصال رسالتهم الاحتجاجية فأغلقوا الميدان أمام حركة المرور من كل الاتجاهات، ما سبب استياء المارة الذين دخلوا في مشاحنات مع أنصار أبو إسماعيل دفعتهم إلى التراجع بالحواجز الحديد التي سدوا بها مداخل الميدان إلى مركزه، واكتفوا بغلق المحاور المؤدية إلى منصتهم والحديقة المركزية في الميدان.

لكن هذا الأمر لم يوقف المشاحنات وظل المارة وخصوصاً سائقي التاكسي يوجهون انتقادات إلى أنصار أبو إسماعيل الذين بدوا أنهم غير عائبين بهذه الانتقادات، ووجهوا جام غضبهم إلى الإعلاميين والصحافيين الذين اتهموهم بأنهم يشوهون صورتهم ويبرزون إغلاقهم الميدان بدلاً من الحديث عن «الظلم الذي تعرض له الشيخ»، في رأيهم.

وأمام تكرار المشادات والمشاحنات قرب الحواجز الحديد، اعتلى أحد قيادات حملة أبو إسماعيل المنصة وطلب من أنصاره الهدوء وعدم الانجرار إلى مشاجرات تشوه مشهد الاعتصام. وبدا أن قيادات في التيار السلفي مستاؤون من تصرفات أنصار أبو إسماعيل التي تضر بصورة تيارهم وتنتقص من شعبيته، فأفصحت جمعية «الدعوة السلفية» عن استيائها إزاء هذه التصرفات، مؤكدة أن أياً من أعضائها لا يشارك في اعتصام ميدان التحرير.

وقالت «الدعوة السلفية» في بيان عقب اجتماع لمجلس إدارتها أمس، إن «الدعوة تؤكد موقفها بأنها لا تشارك في اعتصام ميدان التحرير، مناشدة المعتصمين الحرص على حق الطريق، ومصالح المواطنين في فتحه، والالتزام بحرمة الدماء والأموال العامة والخاصة والأعراض، وعدم تعريض مصالح المواطنين للتعطيل في محالهم وفي المصالح الحكومية وغيرها».

واستنكر الناطق باسم حزب «النور» السلفي نادر بكار تصرفات أنصار أبو إسماعيل. وقال في لقاء تلفزيوني إنه «لا يمثل التيار السلفي». وانتقد النائب عن حزب «العدل» مصطفى النجار تصرفات أنصار أبو إسماعيل وتعطيلهم مصالح المواطنين. وقال في تدوينة على موقع «تويتر»: «سحقاً للهوس والفُجر باسم الدين». وأكد مشروعية الاعتصامات والتظاهر «لكن تلك التي تحمل أهدافاً نبيلة وتدافع عن حق مشروع... ولا يمكن التعاطف مع من يدافعون عن كذب وتدليس يستوجب مساءلة لا شفقة».

مصر: «الإخوان» تراهن على تفتيت الأصوات لحسم الرئاسة
الحياة..القاهرة - أحمد مصطفى

مع اقتراب عملية التصويت في أول انتخابات رئاسية تعددية حقيقية تجرى في مصر، تراهن جماعة «الإخوان المسلمين» على تفتيت أصوات الكتلة المؤيدة لمدنية الدولة لتمرير مرشحها محمد مرسي، فيما تسعى القوى المدنية والثورية إلى توحيد جهودها خلف مرشح واحد أو فريق رئاسي، لكن تلك المحاولات تصطدم برؤية كل مرشح أنه الأجدر.

وتنقسم خريطة المنافسة إلى فريقين، الأول يضم الإسلاميين وأبرزهم مرشح «الإخوان» محمد مرسي ثم الكاتب الإسلامي محمد سليم العوا ومرشح حزب «الأصالة» السلفي عبدالله الأشعل، أما الفريق الثاني المؤيد لمدنية الدولة فيضم مؤسس «حزب الكرامة» الناصري حمدين صباحي والقيادي السابق في «الإخوان» عبدالمنعم أبو الفتوح والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى والحقوقي خالد علي والقاضي السابق هشام البسطويسي.

وإذ علمت «الحياة» أن المرشح «الإخواني» حصل على دعم واسع من التيار السلفي، خصوصاً بعد استبعاد المحامي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل من الترشح، وأن جماعته ستتحرك بقوة خلال الأيام المقبلة لدعمه، بدا أن فكرة الفريق الرئاسي التي طرحها البعض لتضم مرشحين يمثلون قوى الثورة في طريقها للفشل، ما يدعم فرص مرسي.

وأوضح مؤسس حزب «غد الثورة» أيمن نور لـ «الحياة» أن «اتصالات جرت بين صباحي وأبو الفتوح وأبو العز الحريري والبسطويسي وعلي لتشكيل فريق رئاسي واحد يضم رئيساً ونواباً ومساعدين قبل إعلان اللائحة النهائية للمرشحين الخميس المقبل، لكنني غير متفائل بنجاح تلك المساعي». وأوضح أن «الخمسة أبدوا موافقتهم على فكرة الفريق الرئاسي، لكن كل منهم اشترط أن يكون هو الرئيس».

واعتبر ذلك الشرط «رفضاً مقنعاً واغتيالاً للفكرة ولفرص تحقيقها». ورأى أن عدم تشكيل الفريق الرئاسي «يضعف من فرصهم جميعاً وفرص أن يكون للثورة دور في الانتخابات الرئاسية المقبلة». وأضاف: «ربما يكون لكل هؤلاء فرص نسبية متفاوتة، لكن أحداً منهم لا يملك فرصة حاسمة للفوز إلا في إطار توافق عام حوله».

وأيدت حديث نور ضمناً مصادر قيادية في «الإخوان» أبدت ثقتها في قدرة مرسي على «حسم المعركة لمصلحته». وقال قيادي في الجماعة: «عندما تتفتت أصوات المنافسين تكون الكتلة التصويتية للإخوان هي الحاسمة». وتوقع أن تنحصر المنافسة بين مرسي وموسى.

وكان نائب مرشد «الإخوان» خيرت الشاطر الذي أبعد من سباق الرئاسة صاحب مرسي في أكثر من مؤتمر انتخابي خلال اليومين الماضيين كان آخرها أمس في مدينة المنصورة (دلتا النيل)، ما أثار تكهنات بأن الشاطر سيتولى منصب نائب الرئيس، لا سيما بعد إقرار البرلمان قانوناً يسقط العقوبات السياسية التي صدرت في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

لكن مصادر «الإخوان» نفت في شدة تلك التكهنات ورجحت تكليف قيادة سلفية بمنصب النائب «لضمان أصوات السلفيين». وكشفت اتجاهاً «بتكليف الشاطر رئاسة الحكومة، وهو المنصب الأهم بالنسبة إلى الجماعة والذي كان سبباً وراء الدفع بمرشح للرئاسة». وسألت «الحياة» المصادر عن إمكان سحب «الإخوان» مرشحها في حال وعدت برئاسة الحكومة، فأكدت أن «هذا الحديث تداركه الزمن، ومرسي مستمر في السباق وفرصه لحسم المعركة كبيرة».

إلى ذلك، أكد عمرو موسى خلال زيارته منطقة عشوائية على أطراف القاهرة يقطنها جامعو القمامة أن «حال الالتباس في المشهد المصري ستنتهي مع انتخاب الرئيس في شكل حر وديموقراطي من دون أدنى تدخل من جميع القوى السياسية». واعتبر أن «عدم ارتياح الشعب لطريقة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور أمر إيجابي».

وأوضح أن «المهمة اﻷولى ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ المقبل هي الوقف اﻟﻔﻮري ﻟﻨﺰﻳﻒ اﻻﻗﺘﺼﺎد المستمر واﻟﻌﻮدة إلى نمو اﻗﺘﺼﺎدي يخلق ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ». وتعهد «العمل ﻣﻨﺬ اﻟﻴﻮم الأول ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺎدة ﺛﻘﺔ المستثمرين ﺳﻮاء المحليين أو اﻟﻌﺮب واﺳﺘﻌﺎدة اﺳﺘﻘﺮار اﻟﻮﺿﻊ اﻷﻣﻨﻲ بما ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻮدة اﻟﺘﺪﻓﻖ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ توظيف علاقاتي العربية والدولية للوفاء بحاجات التمويل العاجل الذي تحتاجه البلاد».

من جهة أخرى، نفت مديرة حملة الفريق أحمد شفيق الانتخابية يسرية إبراهيم نية مرشحها الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد مبارك الانسحاب من السباق الرئاسي بعد وفاة زوجته أول من أمس. وأكدت أن شفيق سيواصل جولاته الانتخابية خلال أيام. ونفى مصدر قضائي أمس قيام نيابة الأموال العامة العليا بمباشرة التحقيق في بلاغات تتهم شفيق بارتكاب وقائع فساد وإهدار للمال العام إبان توليه وزارة الطيران.

العسكر يدرسون إصدار «إعلان دستوري موقت»
القاهرة - «الحياة»

في وقت بدأت اللجنة التشريعية في البرلمان المصري أولى جلسات الاستماع المقررة مع خبراء قانون وشخصيات سياسية قبل صوغ مشروع قانون يحدد معايير تشكيل الجمعية التأسيسية لصوغ الدستور، علمت «الحياة» أن المجلس العسكري الحاكم يدرس إصدار إعلان دستوري موقت يحدد صلاحيات رئيس البلاد، رغم أن الإعلان الدستوري المنظم للمرحلة الانتقالية الذي صدر بعد استفتاء شعبي العام الماضي يحدد هذه الصلاحيات.

وكشف مسؤول عسكري لـ «الحياة»، أن جنرالات الجيش «يدرسون استصدار إعلان دستوري موقت يحدد صلاحيات الرئيس المقبل كمخرج لإمكان تأخر خروج الدستور الجديد للبلاد قبل انتخاب الرئيس». وقال: «إذا لم يتيسر وضع الدستور الكامل في الفترة الانتقالية، فمن المهم إصدار إعلان دستوري جديد يحدد صلاحيات رئيس الجمهورية وطرحه على مجلس الشعب لاتخاذ القرار في ذلك حتى يمكن تفادي هذه الأزمة في حال عدم صدور الدستور قبل الانتخابات».

لكن يبدو أن تلك الخطوة ستثير جدلاً واسعاً. ومن المفترض أن يعقد رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي الخميس المقبل اجتماعاً مع رؤساء الأحزاب يتوقع أن يتم طرح هذا الأمر على طاولته. وفي حين دعم حزب «التجمع» الفكرة واعتبرها «مخرجاً حتى يتم تفادي عملية ترقيع الدستور» ورأى أن الفترة المتبقية «لا تكفي لإنجاز دستور مصر بعد الثورة»، قال عضو الهيئة العليا للحزب «المصري الديموقراطي الاجتماعي» عماد جاد لـ «الحياة»، إن «الطرح ملتبس ولا نعرف كيف سيتم تمرير هذا الإعلان وما هي بنوده».

واعتبر رئيس حزب «غد الثورة» أيمن نور الحديث عن استصدار دستور موقت أو إحياء دستور العام 1971 «كارثياً»، مشيراً إلى أن «هذا الدستور سقط بفعل الثورة». وأوضح أن «الإعلان الدستوري الحالي ينظم صلاحيات الرئيس، ويمكن أن يعمل الرئيس المقبل في ظله حتى يتم انجاز دستور جديد، ولا ضرورة في التعجل في إصدار دستور جديد». وقال لـ «الحياة»: «نريد دستوراً يستمر لعقود حتى لا نجد أنفسنا أمام ضرورة ملحّة لإجراء تعديلات على هذا الدستور بعد عام».

وعلى النهج نفسه، سار وكيل اللجنة التشريعية في البرلمان النائب عن «الإخوان المسلمين» صبحي صالح الذي اعتبر تلك الخطوة «من قبيل البحث عن مزيد من المشاكل». وقال: «نريد أن نخرج من الإعلان الدستوري الموقت إلى دستور دائم للبلاد، وأن ننتهي من مشاكل المرحلة الانتقالية ونؤسس لدولة الدستور والقانون». ودعا المجلس العسكري إلى «التعاون على الإنجاز وليس للتعويق».

وعقدت اللجنة التشريعية في البرلمان مساء أمس اجتماعاً مع عدد من خبراء الدستور للاستماع إلى رؤيتهم في شأن مشروع قانون ينظم تشكيل الجمعية التأسيسية. وأوضح صالح أن «اللجنة ستستمع إلى كل وجهات النظر قبل أن تجمع خلاصة تلك الرؤى لصياغتها في مشروع قانون»، مشدداً على أنها «لن تقر مشروع قانون بمعزل عن القوى السياسية والمجتمعية المختلفة».

وأعلن أيمن نور لـ «الحياة»، أن اجتماعات متواصلة خلال الأيام الماضية بين الأحزاب المحسوبة على التيار المدني كان آخرها مساء الجمعة الماضي أسفرت عن اتفاق على معايير تشكيل «التأسيسية»، مشيراً إلى انه سيتم عرض ما تم الاتفاق عليه على البرلمان «ومن المفترض حصول توافق بين القوى السياسية قبل اجتماعها مع المشير طنطاوي».

 
نصف مليار جنيه من الداخل ومليار دولار من الخارج سنوياً
تمويل الإخوان.. مليارات الدولارات تبرعات واستثمارات خارجية
موقع إيلاف...صبري حسنين
كشف الدكتور حسين شحاتة الخبير الاستشاري في المعاملات المالية والشرعية والخبير المالي لجماعة الإخوان، في دراسة بحثية له أن جحم تمويل الأخوان من خلال تبرعات الأعضاء يبلغ نحو نصف مليار جنيه سنوياً، إضافة إلى مليار دولار قيمة عائدات الإستثمارات التابعة للجماعة في الخارج، لاسيما في دبي وهونغ كونغ.
القاهرة: رغم أن جماعة الإخوان المسلمون يصل عمرها إلى أكثر من 80 عاماً، إلا أن مصادر تمويلها مازالت غامضة، ولا أحد يمكنه تحديدها على وجه الدقة، وهو ما يثير الكثير من الجدل علامات الإستفهام في مصر، خاصة بعد الثورة التي منحت الجماعة الشرعية، ومكنتها من إنشاء حزب سياسي، ولكن الجماعة مازالت تصر على عدم الإعلان عن مصادر تمويلها أو إخضاعها لرقابة الدولة، وأقام العديد من النشطاء دعاوى قضائية تطالب بإلزامها بالكشف عن مصادر تمويلها وإخضاعها لقانون الجمعيات الأهلية أو حلها نهائياً.
نصف مليار جنيه تبرعات
ولكن كشف أحد أعضاء الجماعة مؤخراً أحد أهم مصادر التمويل الخاصة بها، ويتمثل في التبرعات، وجاءت التسريبات من خلال الدكتور حسين شحاتة أستاذ المحاسبة بجامعة الأزهر والخبير الاستشاري في المعاملات المالية والشرعية والخبير المالى لجماعة الإخوان، الذي أكد في دراسة بحثية له أن جحم تمويل الأخوان من خلال تبرعات الأعضاء يبلغ نحو نصف مليار جنيه سنوياً، إضافة إلى مليار دولار قيمة عائدات الإستثمارات التابعة للجماعة في الخارج، لاسيما في دبي وهونغ كونغ.
 وحسب الدراسة المنسوبة فإن جماعة الإخوان المسلمون تضم نحو 400 ألف عضو عامل منتظم فى أنشطة الأسر والشُّعَب الإخوانية المنتشرة فى جميع المحافظات، وفقا لآخر إحصاء داخلى بالجماعة لسنة 2008، مشيراً إلى أن كل عضو يدفع إشتراك شهري مع إعفاء عضوات قسم الأخوات، والطلاب الذين يصل عددهم من 30 ألفا إلى 40 ألف طالب إخواني، بالإضافة إلى نحو 5000 عضو من فقراء الإخوان تمنعهم ظروفهم المادية من سداد قيمة الاشتراك الشهري.
مليار دولار عائدات الإستثمار بالخارج
وأوضحت الدراسة أن قيمة الاشتراك الشهرى الذى تحدده لائحة الجماعة يصل إلى 8% من الدخل الشهرى للعضو يقوم بسدادها أول كل شهر، ويصل متوسط هذا الاشتراك إلى 100 جنيه للعضو، مشيراً إلى أن الدخل الشهر يبلغ 40 مليون جنيه بقيمة نصف مليار سنوياً، (84 مليون دولار) كدخل شهرى للجماعة من اشتراكات الأعضاء فقط.
ولا يعتبر هذا هو إجمالي دخل الجماعة فقط، بل تحصل على نسبة من أرباح شركات رجال الأعمال الإخوان تحت بند التبرعات أيضاً، وتصل أحيانا إلى 20 مليون جنيه سنوياً. إضافة إلى نصف مليار دولار نسبة عائد على استثمارات الشركات التابعة للجماعة فى دبى وتركيا وهونغ كونغ التى تصل جملة رأس مالها إلى مليارَى دولار، ويتم تحويل هذه العائدات سنويا فى صورة سندات إلى بنوك سويسرية.
وكشفت الدراسة أن الجماعة تمتلك عشرات الشركات فى مجالات التسويق والسلع المعمرة والعقارات، والمقاولات، والأوراق المالية، والمدارس، والأبنية التعليمية والملابس، والأغذية والاتصالات والبرمجيات والمستشفيات والتصدير والاستيراد والطباعة والنشر، وغيرها، ويديرها رجال أعمال الجماعة مثل خيرت الشاطر وحسن مالك.
نفقات سياسية وإدارية
ولكن كيف يتم التصرف في كل هذا الأموال؟، وتجيب الدراسة بالتوضيح أن حجم مصروفات الجماعة تصل إلى 6 ملايين جنيه سنوياً، تتمثل في بدلات تفرغ شهرية للمرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد ورؤساء المكاتب الإدارية فى المحافظات، إضافة إلى مبلغ 8 ملايين جنيه سنويا مصاريف لمكتب الإرشاد ورواتب الموظفين العاملين فيه، وتصرف تحت ببند "مصاريف الدعوة والإعلام".
 ولفتت إلى أن الجماعة تخص 6 ملايين جنيه من قيمة الدخل السنوى للجماعة تحت بند "الطواريء"، وينفق تحت "نفقات المهنيين" مبلغ مماثل، لأعضاء الجماعة بالنقابات المهنية الذين يديرون معارك النقابات، بالإضافة إلى تمويل الحملات الانتخابية، والتى وصلت فى انتخابات 2005 إلى 60 مليون جنيه، في حين أنها أنفقت على انتخابات 2012 في بند إعلانات التلفزيون فقط ثلاثين مليون جنيه، وكذلك الإنفاق على انتخابات اتحادات الطلبة بكل جامعات مصر.
الرقابة مطلوبة
ومن جانبه، يرى الدكتور رفعت سيد أحمد الخبير في شؤون الإخوان وجماعات الإسلام السياسي أنه رغم أن الجماعة كانت تخضع لمراقبة شديدة من قبل الأجهزة الأمنية في عهد النظام السابق، إلا أن أحداً لم يستطع كشف مصادر تمويل الجماعة على وجه الدقة، مشيراً إلى أن جهاز أمن الدولة المنحل كان يوجه إلى بعض أعضاء الجماعة من رجال الأعمال والميسورين أتهامات بتمويل نشاطات محظورة، وكان آخرها قضية التنظيم الدولي التي أتهم فيها خيرت الشاطر وحسن مالك، وسبعة آخرين من قيادات الجماعة وحكموا بسببها عسكرياً في نهاية عهد النظام السابق، وصدر بحقهم عفو بعد الثورة.
 وقال رفعت ل"إيلاف" إن الأرقام الواردة في هذه الدراسة اجتهادية، مشيراً إلى أنها غير دقيقة ربما تكون أكثر أو أقل من ذلك. ولفت سيد أحمد إلى أن الجماعة لديها أستثمارات في الداخل والخارج بمئات الملايين من الدولارات، وقال أنه كان مقبولاً في عهد النظام السابق عدم الكشف عن مصادر تمويل الجماعة، لكنه لم يعد مقبولاً بعد الثورة أن تظل مصادر تمويلها غامضة، ولم يعد مقبولاً ألا توفق أوضاعها حتى الآن، رغم مرور أكثر من عام على إندلاع الثورة، التي منحتها الشرعية.
 وأشار سيد أحمد إلى أنه سيدكون أول الداعين إلى ضرورة إخضاع الجماعة الاخوان المسلمين لقانون الجمعيات الأهلية، مما يمكن للدولة مراقبة مصادر تمويلها وكيفية أنفاقها، وبالتالي معرفة حجم تمويلها الخارجي، وعدم أستخدام تلك الأموال في السياسة، خاصة أن الجماعة أنشأت حزباً سياسياً يتمتع بالأغلبية البرلمانية حالياً، ولم يعد مقبولاً أن يختلط العمل السياسي بالعمل الدعوي والديني.
التمويل أكبر من ذلك
غير أن الدكتور صلاح جودة رئيس مركز الدراسات الإقتصادية يرى أن تمويل الاخوان أكبر من الأرقام الواردة في الدراسة بكثير، وقال لـ"إيلاف" إن جماعة الإخوان لديها استثمارات ضخمة وفي شتى المجالات يقدر رأس مالها بمليارات الدولارت، إضافة إلى أنها تتلقى تبرعات ضخمة من الخارج.
 وأشار جودة إلى رجل الأعمال الإخواني يوسف ندا رئيس ومؤسس بنك التقوى 1988 وهو أول بنك اسلامى يعمل خارج الدول العربية والاسلامية والمعروف حين ذاك بأنه وزير مالية الاخوان المسلمين، حصل على أكثر من 7 مليار دولار من الجماعة لوضعها كودائع لدى البنك ثم ادعى أن أميركا جمدتها، ولكن الودائع الأخرى أكبر من ذلك الرقم بكثير.
ولفت جودة إلى أن تمويل الجماعة للانتخابات البرلمانية التي حصلوا فيها على الأغلبية من خلال حزبها المسمى بالحرية والعدالة الماضية يفوق مبلغ 60 مليون دولار، مشيراً إلى أن أقل تكلفة الدعاية للمقعد البرلماني الواحد وصلت إلى 5 ملايين جنيه، وهناك مقاعد للقيادات وصلت الدعاية لها إلى 22 مليون جنيه.
ويشدد جودة على ضرورة إخضاع الجماعة لقانون الجمعيات الأهلية بإعتبارها تتخذ الصفة نفسها، وليست حزباً سياسياً، لاسيما أنها أنشأت حزباً بالفعل، وأشار إلى أن هناك العديد من البلاغات أمام النائب العام ودعوى قضائية تطالب بالكشف عن مصادر تمويل الجماعة، وإخضاعها للرقابة.
التبرعات نعم
وإتصلت "إيلاف" بالدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي بإسم جماعة الإخوان المسلمون، للتعليق على تلك المعلومات، فلم يرد، ولكنه قال في تصريحات صحافية سابقة أن الجماعة تحصل على تمويلها من تبرعات الأعضاء الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف، مشيراً إلى أن كل عضو ميسور يدفع مبلغاً في صورة تبرع.
 ولفت إلى أن مصادر التمويل وأوجه الإنفاق تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، الذي يراقب حسابات جميع الشركات العامة والجمعيات الأهلية في مصر. ونفى حصول الجماعة على تمويلات من الخارج، مشيراً إلى أن حركة الأموال دولياً مراقبة، ولو حصلت الجماعة على جنيه أو دولار واحد من الخارج لتم الكشف عنه، لاسيما أن النظام لسابق كان يخضع الجماعة لرقابة أمنية شديدة.
دعاوى قضائية وبلاغات
معرفة مصادر تمويل الجماعة وإخضاعها للمراقبة، كان الشغل الشغل لعدد من التيارات السياسية والشخصيات العامة والمحامين، ومنها منظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية، التي تقدمت ببلاغ للنائب العام تطالب فيه بالتحقيق مع المرشد العام محمد بديع، لكشف مصادر تمويل مقر جماعة الإخوان المسلمين، ومعرفة اسم الشخص أو الجهة التي تدفع باسمها فواتير الكهرباء والماء لصرح جماعة الإخوان، وعلاقة الجماعة ببنك التقوى و الذي كان مقره أميركا.
ودعت المنظمة كذلك إلى التحقيق مع خيرت الشاطر حول رحلاته الخارجية بعد خروجه من السجن ولقاءاته بقيادات حماس وقطر، والتحقيق مع المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين وأسباب زيارته لها يوم 26 ديسمبر 2012، ومدى علاقة الجماعة بالشيخ يوسف القرضاوي وعما اذا كان ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تمويل الجماعة أو الحزب أم لا؟
وفي السياق ذاته، أقام حزب الأحرار الاشتراكيين دعوى قضائية أمام مجلس الدولة طالب فيها بإصدار حكم قضائى يلزم كل من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الجنة العليا للانتخابات بحل جماعة الإخوان المسلمون، ومعرفة مصادر تمويلها، كما طالب بحل الأحزاب الدينية، وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، إضافة إلى أحزاب: الفضيلة والاصالة والنور التابعة للتيار السلفي.
 
السودان يستعد لصيف من المعارك بعد تراجع المواجهات المباشرة مع الجنوب
الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور
 

تراجعت المواجهات المباشرة على حدود دولتي السودان وجنوب السودان، لكن الأوضاع العسكرية في ولاية جنوب كردفان وإقليم دارفور تتجه إلى تصعيد أمني ما ينذر بتوسع العمليات خلال الأسابيع المقبلة وبحرب بالوكالة على جانبي الحدود بين الخرطوم وجوبا، مع إعلان الأولى اعتزامها شن حملة عسكرية واسعة لتطهير المناطق التي ينشط فيها المتمردون قبل حلول فصل الخريف.

وشكك نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه في جدوى استمرار الحوار مع دولة جنوب السودان قبل سحب قواتها من الاراضي السودانية كافة. واعتبر تصريحات قادة الجنوب عن إمكان العودة إلى طاولة التفاوض «محاولة قفز للخروج من مأزق الخسارة في هجليج». وتساءل: «أي تفاوض تبحث عنه جوبا وهي لا تحترم حتى مواطنها؟». ورأى أن السلام لن يتحقق مع جوبا «طالما ظلت محكومة من قيادتها الحالية».

وشدد على أن «السودان جاهز لصد كل المؤامرات التى تكيلها دولة الجنوب»، مبدياً عدم مبالاته بالتهديدات الدولية بفرض عقوبات على الخرطوم وجوبا. وقال إن «الجيش السوداني يمارس حقه الطبيعي في الدفاع عن أراضيه وسيادته الوطنية... الولايات المتحدة تنحاز إلى الجنوب بفعل اللوبي ومنظمات الضغط المرتبطة بالصهيونية، ونحن لا نعول كثيراً على مواقف واشنطن بقدر تعويلنا على حقنا الواضح في الدفاع عن النفس». واعتبر أن «لا مجال لوجود قوات دولية في الحدود على اراضي السودان واستقبالها مهما كانت الأسباب»، رداً على مطالبة جوبا بنشر قوات دولية وعرض النزاع في شأن هجليج على القضاء الدولي.

وكان الرئيس الاميركي باراك أوباما دعا دولتي السودان إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لحسم القضايا العالقة بين البلدين، مؤكداً أن «المعارك لا تشكل بديلاً للحوار السلمي». وهددت السفيرة الأميركية في الامم المتحدة رئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر سوزان رايس، بفرض عقوبات على الدولتين في حال استمرار القتال بينهما.

ودعا الاتحاد الأفريقي أمس مجدداً السودان وجنوب السودان إلى الكف عن الاعمال العدائية واستئناف المفاوضات. وأكد في بيان «ضرورة الوقف الكامل للأعمال العدائية واستئناف المفاوضات فوراً». وقال رئيس المفوضية جان بينغ، إن على الطرفين الانصياع «لمصالح بلديهما وشعبيهما على المدى البعيد» وتحمل مسؤوليتهما «ازاء المنطقة وبقية مناطق أفريقيا والمجتمع الدولي». وطلب تجنب الإدلاء «بالتصريحات التي تؤجج النزاع وتعقد الوضع الحالي وهو دقيق اصلاً وتعرقل الآمال بعلاقات أخوية بين الدولتين وشعبيهما».

ورفض مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع إعلان حكومة جنوب السودان إكمال سحب جيشها من هجليج. وكشف طلب جوبا من الوسطاء التدخل لمنع الخرطوم من ضرب الجيش الجنوبي عند انسحابه، مؤكداً «رفض القيادة السودانية التجاوب مع ذلك الاستجداء»، متوعداً بـ «سحق قوات جنوب السودان داخل هجليج وتدمير آلياتها». واتهم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بـ «الكذب على حكومته وشعبه والترويج للانسحاب»، كما استنكر طلب بعض أحزاب المعارضة في الخرطوم وقف الحرب، واتهمها بـ «العمالة والخيانة».

في المقابل، أعلن نائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار أمس، اكتمال انسحاب قواتهم من منطقة هجليج بعد احتلالها عشرة أيام. وقال إن قرار ميارديت بالانسحاب «لم يكن مرحباً به لدى الشعب الجنوبي، وقابله المواطنون بغضب، لكن جوبا لا تتحمل أي عقوبات دولية في حال رفضت الخروج من المنطقة النفطية». ورأى أن جوبا «في حاجة إلى حملة دولية لإقناع المجتمع الدولي بأن هجليج جنوبية وليست سودانية، وأن الخرطوم لا تزال تحتل أراضي جنوبية على الحدود المشتركة».

وأكد جيش جنوب السودان أمس، إنجاز انسحابه من حقل هجليج، مندداً بعمليات قصف سودانية. وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغواير لوكالة «فرانس برس»، إن «الجيش الشعبي لتحرير السودان أنجز انسحابه من هجليج السبت». وندد بالرواية السودانية، مؤكداً أن طيران الخرطوم واصل «قصف» المنطقة مساء الجمعة وصباح السبت.

أما قائد القوات السودانية في هجليج اللواء كمال عبدالمعروف، فأكد «مقتل 938 عسكرياً من الجيش الجنوبي وتدمير 7 كتائب من قواته ومتمردي حركة العدل والمساواة وأسر عدد كبير من قادتهم في عملية استعادة هجليج»، وهو ما لم يتسن التأكد من صحته. وأكد في حديث بثه التلفزيون السوداني من هجليج أن مخازن قواته «امتلأت بأسلحة العدو».

وروى أن «القوات السودانية خاضت معارك تحرير هجليج باحترافية عالية راعت حساسية المنطقة وتجنبت دخولها وتعاملت بحذر مع النيران والمؤثرات التي تسبب ضرراً للمنشآت النفطية». وأكد أن قواته «اعتمدت على القتال بالأيدي للحفاظ على المنشآت النفطية». وأعلن «ضرب الآبار النفطية في أماكن حساسة من قبل الجيش الجنوبي». وكانت وزارة الطاقة السودانية قالت إن مهندسين استطاعوا السيطرة على الحرائق المشتعلة منذ الخميس الماضي في حقول النفط.

لكن وكالة «رويترز» نقلت عن جماعة مراقبة أمس، أن صوراً التقطت بالأقمار الاصطناعية تُظهر أن جزءاً رئيساً من البنية التحتية لصناعة النفط في منطقة هجليج دُمر خلال النزاع الأخير. وقال مشروع للرصد بالأقمار الاصطناعية اسسه ناشطون معنيون بالشأن السوداني، بينهم الممثل الشهير جورج كلوني، أن صوراً حديثة تظهر «منشأة لتجميع النفط» في منطقة هجليج وقد نسفت على ما يبدو. وأضاف في بيان أن «المنشأة المدمرة تبدو متسقة مع وصف بأنه مفرع للتجميع بسبب شكلها وموقعها عند نقطة التقاء خطوط أنابيب متعددة». وأشار إلى أن «الدمار الذي لحق بمفرع التجميع الخاص هذا يمكن أن يؤدي على الارجح الى توقف فوري لتدفق النفط من المنطقة».

وأعلنت الأمم المتحدة أمس، ان جميع السكان المدنيين في هجليج والقرى المجاورة لها فروا من المنطقة، مقدرة عدد هؤلاء بالآلاف. وقالت نقلاً عن المفوضية السودانية للشؤون الإنسانية وتقارير اخرى تلقتها المنظمة الدولية، إن «جميع السكان المدنيين في مدينة هجليج والقرى المجاورة لاذوا بالفرار».

وبعيداً من جبهة المواجهة المباشرة بين السودان وجنوب السودان، أكد حاكم ولاية جنوب دارفور حماد اسماعيل إحكام القوات الحكومية سيطرتها علي المناطق التي هاجمها مقاتلو «حركة تحرير السودان» جناح مني أركو مناوي في ولايته في مناطق ام دافوق وسيسبان وحفرة النحاس خلال الأيام الماضية. وقال خلال لقاء جماهيري، إن «الجيش خاض معركة فاصلة (أول من) أمس مع المتمردين في منطقة كفن دبي المتاخمة للحدود الجنوبية تكبد فيها المتمردون وقوة من الجيش الجنوبي خسائر فادحة في الأرواح». وأكد أنهم جاهزون لصد أي هجوم من الجهة الجنوبية للولاية، في إشارة الى الحدود مع دولة جنوب السودان.

وفي ولاية جنوب كردفان المحاذية لدولة الجنوب، قال الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، إن قواته صدت قوة جنوبية أثناء محاولتها الدخول إلى بعض المحطات الخارجية التي تجاور مدينة تلودي وخلفت القوات المهاجمة «أعداداً كبيرة من القتلى»، إضافة إلى تدمير «عدد مقدر من الآليات العسكرية».

على صعيد آخر، أعلن قس بروتستانتي أمس، أن حشداً من المسلمين عمدوا الى تدمير مركز ديني بروتستانتي في الخرطوم، في أجواء من الإثارة القومية، في أعقاب تاكيد الخرطوم تحرير منطقة هجليج النفطية التي كان يحتلها جنوب السودان. وقال القس يوسف مطر كودي المسؤول عن المركز الديني البروتستانتي، إن «غالبية الحشد من المتطرفين الاسلاميين، وهم الاشخاص الوحيدون الذين يقومون بمثل هذه الاعمال».

 
الامم المتحدة تعلن فرار جميع السكان المدنيين في هجليج والقرى المجاورة لها
الخرطوم تؤكد مقتل مئات الجنود السودانيين الجنوبيين
موقع إيلاف....أ. ف. ب.
أعلنت الخرطوم الاحد ان ان عدد القتلى في صفوف الجيش السوداني الجنوبي في معركة هجليج يبلغ 400، وذلك بحسب ما صرّح به المركز الاعلامي السوداني. يأتي ذلك فيما أعلنت الامم المتحدة ان جميع السكان المدنيين في هجليج والقرى المجاورة لها فروا بسبب المواجهات العنيفة.
 الخرطوم: اعلنت الخرطوم الاحد ان مئات الجنود السودانيين الجنوبيين قتلوا في المعارك الدائرة للسيطرة على هجليج، اهم المناطق النفطية في البلاد. وقال نافع علي نافع المقرب من الرئيس السوداني عمر البشير ان عدد القتلى في صفوف الجيش السوداني الجنوبي و"المرتزقة" في معركة هجليج يبلغ 400، بحسب المركز الاعلامي السوداني القريب من الاجهزة الامنية.
ولم يوضح عدد الجنود السودانيين الذين قتلوا كما لم ينشر الجيش اعداد الضحايا في صفوف الجانبين. وشاهد مصور من فرانس برس حوالى مئة جريح في مستشفى بالخرطوم.
وخلال احتلاله اجليج على مدى عشرة ايام، اكد جيش جنوب السودان ان 19 من جنوده قتلوا اضافة الى 240 جنديا سودانيا. وتعذر التحقق من اي من هذه الارقام. ولم يسمح السودان للصحافيين او لمراقبين اخرين بالتوجه الى منطقة هجليج خلال المواجهات مع الجنوب الذي اكد الاحد انه انهى سحب قواته.
ويأتي هذا الانسحاب بعد مساع دبلوماسية مكثفة لتجنيب الطرفين خطر توسع النزاع. وتؤكد الخرطوم انها هزمت جنوب السودان وارغمته على الانسحاب. واعلنت الامم المتحدة الاحد ان جميع السكان المدنيين في مدينة هجليج والقرى المجاورة لها فروا من هذه المنطقة النفطية التي شهدت مواجهات بين السودان وجنوب السودان، مقدرة عدد هؤلاء بالالاف.
وقالت الوكالة الانسانية للامم المتحدة نقلا عن المفوضية السودانية للشؤون الانسانية وتقارير اخرى تلقتها المنظمة الدولية ان "جميع السكان المدنيين في مدينة هجليج والقرى المجاورة لاذوا بالفرار". واضافت الامم المتحدة استنادا الى ارقام للمفوضية السودانية ان خمسة الاف شخص فروا من هجليج وتوجهوا خصوصا الى قريتي خرسانة وكيلاك اللتين تبعدان مئة كلم شمالا. واورد تقرير المنظمة الدولية الذي يغطي الفترة حتى منتصف نيسان/ابريل ان بعثة من الهلال الاحمر السوداني توجهت الى خرسانة وكيلاك في 14 و15 نيسان/ابريل "نقلت ان معظم النازحين موزعون في الارياف او يفتقرون الى المأوى على بعد حوالى ثلاثة او اربعة كلم من خرسانة". واضاف ان "بعثة الهلال الاحمر السوداني افادت ان الحاجات الاساسية للنازحين في منطقة خرسانة هي المياه والغذاء والادوات الصحية". وشهدت هجليج منذ نهاية اذار/مارس مواجهات غير مسبوقة بين شمال السودان وجنوبه منذ اعلان استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011. وتشكل هذه المدينة النفطية جزءا من المناطق المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. واكد جيش جنوب السودان الاحد انه انجز انسحابه من هجليج، منددا باستمرار القصف السوداني للمنطقة.
 
الأمين العام للجامعة العربية يخلق أزمة مع الرباط
صحف المغرب: بنكيران يؤكد أن الربيع العربي لم ينته بعد
موقع إيلاف....أيمن بن التهامي من الرباط
قدمت الصحف المغربية الصادرة يوم الاثنين (23 أبريل/نيسان 2012)، إلى قرائها تشكيلة متنوعة من المواضيع، منها تلويح بنكيران بورقة الربيع العربي، وأزمة بين المغرب والأمين العام للجامعة العربية، على خلفية تصريحات حول الصحراء الغربية.
الرباط: اهتمت الصحف المغربية بما جاء في كلمة رئيس الحكومة والأمين العام للعدالة والتنمية عبد الإله بنيكران في لقاء دراسي الرباط.
فتحت عنوان "بنكيران يتهم جهات بتوجيه موظفين لمهاجمة حزبه"، كتبت "المساء" أن بنكيران قال إن مهمة العدالة والتنمية من خلال مسؤوليته الحكومية الحالية تتمثل أساسا في إرجاع سلطة القرار إلى أصحابها الحقيقيين، وهم المواطنون، وهذا ما يتطلب حزبا متحفزا وقادرا على إنزال وعوده التي قدمها إلى ناخبيه على أرض الواقع.
واتهم رئيس الحكومة جهات لم يسمها بتحريك عدة موظفين عموميين لا يملكون صفة الحديث فيما هو سياسي لمهاجمة مسؤولي الحزب في خطواتهم الإصلاحية التي يريدون اتخاذها.
من جهتها، أكدت "أخبار اليوم" أن عبد الإله بنكيران وجه رسائل سياسية قوية هي الأولى من نوعها منذ توليه مقاليد الجهاز التنفيذي.
وعاد بنكيران إلى ترديد عبارات اختفت من قاموسه منذ فوز حزبه بالانتخابات الأخيرة، حيث ذهب إلى أن الربيع العربي لم ينته بعد "وباقي كيدور ويمكن يعاود ترشق ليه ويرجع". وأضاف بنكيران أن الملكية نفسها تحتاج اليوم إلى المواطنين الساعين للإصلاح والمستعدين للتضحية، وليس إلى حزب العدالة والتنمية فقط، "لأن الملوك لا يكونون دائما محاطين بالأشخاص اللازمين، بل يكونون أحيانا محاطين بخصوم يصبحون أول من يتخلى عنهم".
أزمة بين الرباط والعربي
اختارت "الاتحاد الاشتراكي"، لسان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (المعارضة)، تخصيص حيز مهم للتوتر بين المغرب والجامعة العربية. فتحت عنوان "سابقة: الأمين العام للجامعة العربية يخلق أزمة مع المغرب"، كشفت اليومية أن تصريحات أمين عام جامعة الدول العربية استنفرت مصالح الخارجية المغربية، التي طالبت الأمانة العامة باستفسار حول ما نسب للعربي من أقوال حول الصحراء المغربية. وجاء رد الجامعة سريعا، عبر بيان أكدت من خلاله أن "ما نقل عن العربي حول الصحراء الغربية غير دقيق".
وكان نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، قد خرج عن كل الإجماع الذي صار فيه أسلافه في هذه المنظمة منذ تأسيسها فيما يخص قضية الوحدة الترابية المغربية، إذ صرح ليومية "الخبر" الجزائرية، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها إلى الجزائر، بأن ما أسماه "الشعب الصحراوي من حقه أن يقرر مصيره أيضا، ويجب أن لا تكون هناك ازدواجية في المعايير أو في المعادلة مع الملفات".
مسؤولون أمنيون في شبكة للاتجار بالمخدرات
تحت عنوان "كومندار و10 دركيين ضمن شبكة للاتجار في المخدرات"، أفادت "الصباح" أن التحقيق الذي تجريه عناصر الدرك الملكي حول شبكة للاتجار في المخدرات والهجرة السرية كشف تورط 11 دركيا فيها.
وذكرت أن الأمر يتعلق برائد (كومندار)، وتسعة رقباء ودركي تبين من خلال الأبحاث التي تجريها عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف الوكيل العام لمدينة سطات، أنهم كانوا على اتصال دائم بعناصر الشبكة، إذ تبين من خلال تفحص هواتف أفراد الشبكة المعتقلين وجود عشرات الأرقام، من بينها ما يخص رجال درك ملكي، أكد المتهمون أنهم كانوا يتعاملون معهم، ويوفرون لهم الحماية مقابل مبالغ مالية مهمة. وحصلت عناصر الدرك الملكي، حسب اليومية، من شركات الاتصال على جرد بالأرقام التي ربط أفراد الشبكة الاتصال بها، فتبين وجود أرقام رجال الدرك الملكي بينها.
بنكيران والحضور إلى البرلمان
أكدت "الأحداث المغربية"، في مادة تحت عنوان "المعارضة تغفر لبنكيران إضرابه عن الحضور للبرلمان"، أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، سيعرف، أخيرا، طريقه إلى مجلس النواب، بعد آخر مرة وطئت قدماه قبتي البرلمان، بمناسبة تقديم البرنامج الحكومي.
وأوضحت أن رئيس الحكومة، سيحل، قريبا، بمجلس النواب، للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة، في الوقت الذي كان يتعين عليه الحضور ثلاثة أشهر قبل الآن، التزاما بالمقتضيات الدستورية التي تلزم رئيس الحكومة بضرورة الحضور شهريا إلى البرلمان للإجابة عن أسئلة الفرق البرلمانية بخصوص ذلك.
وأبرز أن هذا الغياب لم يخلف هذه المرة استياء لدى الفرق البرلمانية، حيث التمست العذر لرئيس الحكومة بالنظر إلى استثنائية المرحلة.
اعتقال متهم بالاعتداء على رجال أمن
تحت عنوان "اعتقال متهم بالاعتداء على 30 من رجال الأمن والدرك"، كشفت "المساء" أن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أقفوا، في الأيام القليلة الماضية، عنصرا خطيرا بضواحي مدينة فاس، بعدما وصل عدد ضحاياه إلى ما بين 60 و70 ضحية، من بينهم حوالي 30 من رجال الدرك الملكي بالصخيرات، وتمارة، وبوزنيقة، وبنسليمان، إضافة إلى عناصر من الأمن الوطني بتمارة.
وأوضحت أن طالبة فسلطينية تقطن بالرباط تعرضت للاغتصاب على يد الموقوف، حيث سجلت ضده، كما تعرض محام إلى اعتداء خطير من قبل الجاني، الذي كان يستعرض عضلاته أمام الضحايا، وفي حالة عدم الامتثال لأوامره، ينهال عليهم بأسلحة بيضاء، ويتوفر بعض الضحايا على شواهد طبية تصل مدة العجز فيها إلى 90 يوما.

 

 

الجزائر: الحكومة تدعو الإسلاميين إلى «عدم الإفراط في التفاؤل»
الحياة...الجزائر - عاطف قدادرة

دعا وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية الأحزاب الإسلامية التي ستخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في العاشر من الشهر المقبل، إلى «عدم الإفراط في التفاؤل» بإمكان حصولها على الغالبية مثلما حدث في مصر وتونس والمغرب. واستبعد حصول أي حزب سياسي على الغالبية في البرلمان المقبل، ملمحاً إلى أن المجلس «سيكون فسيفساء حزبية».

وقال ولد قابلية إن تشكيلات سياسية كثيرة «تبالغ في آمالها» التي أعلنتها خلال الحملة الانتخابية الجارية منذ منتصف الشهر، في إشارة إلى أحزاب إسلامية تتكتل في قائمة «الجزائر الخضراء»، وهي: «حركة مجتمع السلم»، و «حركة النهضة»، و «حركة الإصلاح الوطني» التي توصف بأنها «تيار الإخوان غير التقليدي».

واضاف الوزير: «لا يمكن أي حزب أن يحصل وحده على 232 مقعداً» لتحقيق الغالبية المطلقة. ورأى أن مقاطعة الانتخابات أو عزوف الجزائريين عنها هو «الخطر الحقيقي»، مؤكداً أن الحكومة تبقى عاجزة عن مواجهة هذه الظاهرة. وقال: «لا يمكننا إجبار الناس على التصويت. الحكومة قدمت جميع الضمانات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة».

وتتوجس الحكومة من أعمال عنف قد ترافق العملية الانتخابية، وتعتقد أن تنظيماً مثل «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» قد يحاول منع ناخبين من التصويت. وقال ولد قابلية إن «الخطة الأمنية التي أعدت لتأمين الانتخابات سيبدأ سريانها في السادس من ايار(مايو) المقبل لتشديد الخناق على الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى اغتنام فرصة وجود المراقبين الدوليين ووسائل الإعلام الأجنبية في الجزائر من أجل تنفيذ أعمال إجرامية في العاصمة أو في مختلف أنحاء الوطن». وأضاف أن الخطة الأمنية تقضي برفض منح العطل لعناصر الأمن كما ستعمل أجهزة الأمن لفترات طويلة تتجاوز 8 ساعات، وسيتم تعزيز الفرق الأمنية المتواجدة ميدانياً.

إلى ذلك، زار ملاحظو بعثة الاتحاد الأوروبي المكلفة متابعة الانتخابات التشريعية ولايات جزائرية والتقوا مختلف الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية. وزار وفد يضم ملاحظين ولاية قسنطينة (500 كلم شرق العاصمة) للقاء مسؤولي الأحزاب ولجنة الإشراف على الانتخابات، المشكلة من قضاة ولجنة مراقبة الانتخابات المشكلة من أحزاب.

وأفادت مسؤولة الوفد أن الفريق سيعمل على «تسجيل ملاحظات حول جميع القضايا التي لها علاقة بالعملية الانتخابية، بدءاً من الحملة الانتخابية وحتى معالجة الطعون المحتملة التي سيتم إيداعها عقب عملية الفرز». وتعد عملية متابعة الاقتراع من أهم مهام ملاحظي الاتحاد الأوروبي، وفق قول المسؤولة، التي أكدت أن تواجد البعثة في الجزائر هو من أجل «متابعة عملية الانتخابات التشريعية وليس من أجل التحكيم».

وزارت بعثة أخرى ولاية عنابة (650 كلم شرق العاصمة) على أن تكون وجهتهما المقبلة الولايات المجاورة هي كل من سوق أهراس وقالمة والطارف. كما استقبلت ولاية تبسة الحدودية مع تونس الأسبوع الماضي، ملاحظين اثنين من وفد الاتحاد الأوروبي حضرا تجمعاً انتخابياً في ولاية أم البواقي ليكملا مهامهما عبر ولايات أخرى في شرق البلاد وجنوب شرقها. وقام وفد آخر بزيارة لولاية بشار في الجنوب الغربي. وكان رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي خوسيه اغناسيو سالافرانكا أكد في وقت سابق أن بعثته «تلقت الضمانات كافة المتعلقة بشفافية مهمتها من طرف الحكومة الجزائرية».

ويتابع الاقتراع أكثر من 500 مراقب دولي، بينهم 120 من الاتحاد الأوروبي و200 من الاتحاد الأفريقي و100 من جامعة الدول العربية، التي يزور أمينها العام نبيل العربي الجزائر اليوم، و20 من منظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى وفدين للمنظمتين غير الحكوميتين الأميركيتين «المعهد الديموقراطي الوطني» و «مركز كارتر»، اللتين أكدتا إرسال ممثلين عنهما.


المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,529,422

عدد الزوار: 6,953,793

المتواجدون الآن: 59