9 قتلى في انفجار مخزن ذخيرة تابع لحزب الله شرق لبنان... الحزب اعلن وفاة 3 من عناصره>>الحارثي آمر «لواء الأمة»: 99% من المقاتلين معي سوريون....حماس: لن ندخل في مهاترات إعلامية مع سوريا وسنبقى مع تطلعات شعبها....

ساحة سعد الله الجابري ميدان للتفجيرات والمعارك... ..أنقرة تقصف شمال سوريا.. بعد مقتل 5 أتراك بقذيفة سورية...عنف النظام يمتد إلى كل المناطق السورية ويخلف عشرات الضحايا.... إعدامات ميدانية جديدة في ريف دمشق

تاريخ الإضافة الجمعة 5 تشرين الأول 2012 - 4:56 ص    عدد الزيارات 2404    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قذائف سورية على بلدة تركية .. وأنقرة ترد بالقصف... الناتو يجتمع.. و بان كي مون يدعو للتهدئة * الخارجية التركية: لن نسكت بعد الآن
لندن: ثائر عباس... صعدت تركيا امس ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، اثر سقوط قذائف مدفعية سورية من طراز مورتر، على بلدة تركية ادت الى مقتل 5 اشخاص، ردت عليها انقرة بهجوم مضاد اصاب أهدافا سورية لم تحددها، مؤكدة انها لن تسكت بعد اليوم على الاعتداءات السورية. وباتت التوترات الحدودية بين البلدين، مفتوحة على كافة الاحتمالات، بعد الحادثين، فيما شنت تركيا حملة دبلوماسية واجرت اتصالات عديدة بعد وقبل اطلاق القذائف السورية على اراضيها. وأبدى مسؤولون اتراك غضبهم الشديد ازاء الحادث، ملوحين بـ«رد قاس» يرون أن القانون الدولي يمنحهم إياه بعد تكرار الاعتداءات. وطلب بولنت ارينتش نائب رئيس الوزراء، حلف شمال الأطلسي (الناتو) «القيام بواجباته» للرد على الهجوم، باعتبار بلاده دولة عضوا في الحلف، حيث اجتمع سفراؤه في ساعة متاخرة من مساء امس لبحث الموضوع.
وقال بيان حكومي «إن القوات المسلحة التركية الموجودة على الحدود السورية قامت بالرد الفوري والمباشر على الهجوم، وفقا لقواعد الاشتباك». واضاف أن أجهزة الرادار التركية أظهرت الأهداف السورية التي اصابتها قوات المدفعية التركية. ووصف سلجوق أونال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التركية، العملية التركية بأنها «ثأرية»، مكتفيا بالقول «لقد فعلنا كما فعلوا بالضبط». وأوضح أن بلاده «لن تسكت بعد الآن». وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من الحادث وحث تركيا على إبقاء كل قنوات الاتصال مفتوحة مع سوريا لتجنب تزايد التوتر.
 
تفجيرات تهز حلب وعشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام.. المصري لـ «الشرق الأوسط»: عمليات الجيش الحر في الأيام المقبلة ستشهد مفاجآت في كل المناطق السورية

بيروت: كارولين عاكوم ... بعد أسبوع على إعلان الجيش السوري الحر معركة الحسم في حلب، شهد يوم أمس تطورا لافتا على صعيد العمليات العسكرية، من خلال تفجير سيارات مفخخة في وسط المدينة استهدفت مبنى نادي الضباط ودمرته بشكل كامل، إضافة إلى استهداف فندق في المنطقة نفسها، وذلك عقب اشتباكات عنيفة وقعت في المنطقة بين عناصر الجيش الحر من جهة، وبين قوات النظام من جهة أخرى، بحسب ما أكد العقيد عبد الجبار العكيدي، رئيس المجلس العسكري في حلب لـ«الشرق الأوسط».
وفي حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 40 شخصا على الأقل غالبيتهم من العسكريين قتلوا وأصيب نحو 90 بجروح في سلسلة انفجارات هزت وسط حلب أمس ، تحدث التلفزيون الرسمي السوري عن «ثلاثة تفجيرات إرهابية»، كما نشرت «تنسيقية دير الزور»، على موقع «يوتيوب»، فيديو يظهر مبنى الأمن السياسي، بعد تدميره.
من جهته، قال فهد المصري، المسؤول الإعلامي في القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل، لـ«الشرق الأوسط» إن «التفجيرات الناتجة عن سيارات مفخخة استهدفت مبنى نادي الضباط ومراكز لتجمع الشبيحة وقوات الأمن في ساحة الجابري في حلب»، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية التي سيعتمدها الجيش الحر في الأيام المقبلة بعدما عمد إلى توحيد القوى العسكرية ضمن قيادة واحدة، ستشهد مفاجآت في المناطق السورية كافة، من حيث التوقيت والأسلوب، وكانت تفجيرات أمس خير مثال على ذلك. وعما إذا كان هذا يعني أنّ الجيش الحر سيعتمد سياسة التفجيرات، قال المصري: «لا يمكنني التكلم عن الخطط الاستراتيجية التي وضعها الجيش الحر في معركته الحاسمة، لكن أؤكد أن العمليات المقبلة ستسهم في تسريع سقوط النظام، لا سيما أن هذه الاستراتيجية ترتكز على توجيه ضربات عسكرية لشل حركة قوات النظام والحد قدر الإمكان من الخسائر المدنية». وأشار المصري، إلى أن معركة حلب لم تهدأ وهي تشهد معارك ضارية بين الجيشين النظامي والحر، وأن النظام يحاول تعزيز وجوده فيها واستعادتها من خلال استقدام المزيد من القوات العسكرية التي تشير المعلومات إلى أنها ستصل إلى 30 ألف مقاتل ونحو 2000 دبابة.
كذلك، أكد ناشطون سوريون أن عدد الضحايا قابل للزيادة نظرا لأنّ هناك عددا من الأشخاص لا يزالون تحت الأنقاض، وقال المرصد السوري نقلا عن مصادر طبية في حلب إن «معظم القتلى والجرحى من القوات النظامية التي استهدفتها التفجيرات في نادي الضباط وحواجز القوات النظامية». وأضاف أن القتلى والجرحى سقطوا «إثر انفجار أربع سيارات مفخخة في مدينة حلب صباح أمس، ثلاثة منها انفجارات في ساحة سعد الله الجابري ومداخلها، وسيارة رابعة انفجرت بالقرب من غرفة التجارة في باب جنين»، وأوضح المرصد أن السيارات انفجرت «بعد اشتباكات بين عناصر الحراسة في نادي الضباط ومقاتلي المعارضة».
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مراسلها في حلب أنه سمع دوي انفجارين قويين بفارق دقائق، وشاهد بعد ذلك واجهة فندق مدمرة ومقهى من طبقتين منهارا في ساحة سعد الله الجابري، وأحصى خمسة جرحى على الأقل في المنطقة أحدهم كان خارجا من فندق آخر ووجهه ملطخ بالدماء.
أما موقع «now Lebanon»، فنقل عن شهود عيان أنه قبيل حصول التفجيرات التي استهدفت نادي الضباط، سمع صوت أزيز، وتحديدا قبل التفجير الثالث، مما يؤكد أن الانفجار ناجم عن صاروخ أطلقته طائرة حربية، وليس سيارة مفخخة، وأشار الشهود إلى أن «حجم التدمير الذي خلفته التفجيرات، لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يكون ناجما عن سيارات مفخخة، خصوصا أن بناءً خلف المبنى الذي استهدف دمر بشكل كامل، وكانت القوة التدميرية كبيرة جدا».
إلى ذلك قال ناشطون إن الاشتباكات المسلحة تجددت في مدينة القرداحة في ريف اللاذقية - غرب - ليل الثلاثاء - الأربعاء وقالت شبكة شام إن «اشتباكات عنيفة جرت في القرداحة ليل أول من أمس (الثلاثاء) بين المؤيدين للأسد من عائلتي الأسد وشاليش والمعارضين للأسد من آل عثمان وآل الخير، قتل و جرح خلالها عدد من المشتبكين، وإن هناك أنباء عن إصابة هلال الأسد في الاشتباكات. وأشارت الشبكة إلى انقطاع النت عن القرداحة بالتزامن مع بدء الاشتباكات. ويشار إلى أن هلال الأسد واحد من أشهر زعماء الشبيحة في منطقة القرداحة واللاذقية بالإضافة إلى هارون ومحمد الأسد وترددت أنباء عن مقتل الأخير في اشتباكات وقعت يوم الأحد.
وقال ناشط في اللاذقية لـ«الشرق الأوسط» أن هناك معلومات من عدة مصادر تؤكد مقتل الشبيح هلال الأسد في الطريق بين اللاذقية والحفة، إلا أن الناشط أشار إلى صعوبة التقصي بدقة عن صحة تلك المعلومات في ظل التعتيم الإعلامي التام الذي يفرضه النظام على ما يجري في القرداحة، وقال ليل الثلاثاء نشب حريق كبير على طريق اللاذقية - الفاخورة - القرداحة وسط إطلاق نار كثيف في اشتباكات قالت عدة مصادر في القرداحة إنها أدت إلى مقتل سبعة أشخاص من آل الخير و16 شخصا من آل الأسد وأربعة من آل شاليش، دون التمكن من الحصول على تأكيد لعدد القتلى والجرحى، وبحسب المصادر ذاتها بين القتلى هلال الأسد ومرافقه كميت سليمان، وأشار الناشط إلى معلومات مؤكدة عن نقل العشرات من المصابين إلى المستشفى العسكري في اللاذقية.
 
ساحة سعد الله الجابري ميدان للتفجيرات والمعارك... بعد أن كانت واحة للمهرجانات والاحتفالات

بيروت: «الشرق الأوسط» .. لم يتخيل أهالي مدينة حلب أن ساحة سعد الله الجابري، المعلم الأكثر شهرة في مدينتهم، ستتحول إلى ركام وأنقاض بفعل التفجير الذي استهدف نادي الضباط التابع لجيش النظام السوري يوم أمس الأربعاء. وتقع الساحة وسط مدينة حلب إلى جوار الحديقة العامة وتتوسط مركزها التجاري.
وأشار علاء، وهو ناشط حلبي، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إلى أن «الساحة تعرضت للتدمير الكامل، لا سيما الفندق السياحي الذي كان معقلا لمثقفي المدينة ومركز شركة (إم تي إم) ومقهى قصر جحا». وأضاف: «هذه الساحة تحولت مع بداية الثورة السورية إلى مركز للمؤيدين، يتظاهرون فيه معلنين تأييدهم للنظام الحاكم، لكن مع انخراط مدينة حلب في الانتفاضة أصبحت الساحة هدفا للمعارضين، يسعون للوصول إليه والتظاهر فيه، إلا أن القبضة الأمنية التي كانت مشددة آنذاك منعت تحقيق هذا الهدف».
وفي حين أعرب علاء عن أسفه «بسبب الدمار الذي لحق بأعرق مكان في مدينة حلب»، أشاد الناشط المعارض بالعملية «التي استهدفت نادي الضباط في الساحة وردت عددا كبيرا من المسؤولين عن القمع ضد الشعب السوري الثائر».
وتعد ساحة سعد الله الجابري من أهم ساحات المدينة، وتستضيف معظم الاحتفالات والمهرجانات في حلب، كمهرجان القطن وغيره من المهرجانات والاحتفالات الحلبية.
وقد أخذت الساحة تسميتها من المناضل سعد الله الجابري، إذ يعتبر سعد الله الجابري الشخصية الأبرز التي قادت العملية السياسية لتحرير سوريا من الانتداب الفرنسي. كان سياسيا بارزا ومناضلا في مجال حقوق الإنسان، وكان على اتصال مع الزعيم إبراهيم هنانو قائد الثورة ضد الفرنسيين في الشمال. كان سعد الله الجابري ناشطا للمطالبة بحقوق السوريين في جمعية الأمم. اعتقله الفرنسيون عدة مرات، وتسلم عدة وزارات في عهد الرئيس هاشم الأتاسي، كما أصبح نائبا في البرلمان عن مدينة حلب عددا من المرات. تولى رئاسة الوزراء في عهد شكري القوتلي، ولعب الدور الأبرز من خلال الكتلة الوطنية في استصدار قرار مجلس الأمن بجلاء الفرنسيين عام 1946 بعدما قصفت القوات الفرنسية مبنى مجلس النواب. استقال من منصبه بعد إصابته بمرض التهاب الكبد، وتوفي في حلب سنة 1947. توفي الجابري وهو لا يملك إلا منزله القديم، وقد عرف عنه أنه كان يتنازل عن راتبه من الدولة كل شهر للمستخدمين.
وينتصب في ساحة سعد الله الجابري نصب تذكاري للشهداء، من عمل الفنان والنحات السوري عبد الرحمن عبد الجواد موقت، وهو من مواليد مدينة حلب. ونفذ هذا النصب (1984 - 1985) بمادة الحجر الحلبي الأصفر. تبلغ مساحة الساحة 170 مترا مربعا، يتوسطها تمثال وبحيرة ومحاطة بشوارع عريضة، تصل بين الجميلية والحديقة العامة ومنطقة المنشية القديمة.
 
عنف النظام يمتد إلى كل المناطق السورية ويخلف عشرات الضحايا.... إعدامات ميدانية جديدة في ريف دمشق

بيروت: يوسف دياب .. لم تحجب تفجيرات حلب وما خلفته من قتلى وإصابات وتدمير لمبان عسكرية الأنظار عن أعمال العنف التي لفت المناطق السورية الأخرى، أمس، حيث رفعت قوات الأمن والجيش النظامي من منسوب العمليات العسكرية التي طالت دمشق وريفها ودرعا وحمص وحماة وإدلب واللاذقية، والتي خلفت أكثر من مائة قتيل معظمهم في ريف دمشق، بعد أن قضى بعضهم بإعدامات ميدانية في قدسيا بحسب ما أفاد به ناشطون. في حين قصفت مدينة سقبا بطائرات الـ«ميغ» تمهيدا لاقتحامها بقوات برية.
فقد أعلن الناشط في تنسيقية الثورة في دمشق أكرم الشامي، أن «انفجارا دوى في حي القدم في العاصمة دمشق، تبعه اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام بدأت في أطراف العاصمة وامتدت إلى أوتوستراد دمشق - درعا الدولي». وأكد الشامي لـ«الشرق الأوسط»، أن «قوات الأمن شنت حملة دهم في حي برزة، شملت المنازل والمحال التجارية واعتقلت عددا من أصحابها واقتادتهم إلى المعتقلات»، مشيرا إلى أن «قوات النظام نفذت إعدامات ميدانية، عند مدخل السكن الشبابي في ضاحية قدسيا في ريف دمشق، كما أن القناصة احتلت أسطح المباني العالية في المنطقة بالتزامن مع هذه الإعدامات»، في وقت أفاد فيه ناشطون بأنه «تم العثور على أربع جثث لأشخاص أعدموا ميدانيا في حي الملعب في دوما في ريف دمشق». أما في محافظة إدلب، فكشف أحد الناشطين لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «قوات النظام ارتكبت مجزرة في بلدة الصحن ذهب ضحيتها واستشهاد 22 شخصا جراء القصف المروحي للبلدة».
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إلى أن «القوات النظامية نفذت منذ ساعات الصباح الأولى (أمس) هجوما واسعا على عدد من البلدات الواقعة في الريف الغربي للعاصمة»، مشيرا إلى أن «مدفعية النظام ودباباته قصفت مدينتي قدسيا والهامة اللتين تشكلان معقلا للجيش السوري الحر، كما قامت بحملة دهم واعتقالات وتفتيش في المنطقة». وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا، بأن «انفجارا في دير الزور استهدف مبنى الأمن السياسي فيها». وأشارت إلى أن «قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة كلا من قدسيا والهامة وحرستا في ريف دمشق».
بدوره، أعلن عضو اتحاد تنسيقيات الثورة في اللاذقية عمار الحسن، أن «كتائب الثورة في جبال الحفة وجبل الأكراد وجبل التركمان في ريف دمشق، والتي توحدت تحت راية المجلس العسكري الجديد، الذي يشمل الساحل السوري بشكل عام، افتتحت نشاطها بعملية نوعية شارك فيها نحو 2000 مقاتل من الجيش الحر». وأكد الحسن لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه العملية النوعية تمثلت بتدمير عدة حواجز للجيش النظامي، وذلك ضمن خطة تهدف إلى تطهير طريق اللاذقية - جسر الشغور - حلب من كل الحواجز النظامية وتدميرها بالكامل»، مشيرا إلى أنه تم تحرير حاجز اليازدية - إبداما ونسف حاجز اليونسية والسيطرة على عدد من الآليات العسكرية والأسلحة والذخائر». ولفت إلى أن «مظاهرات عدة خرجت من مدارس مدينة اللاذقية، منها مدرسة القادسية ومدرسة البعث في منطقة العوينة، وقوبلت هذه المظاهرات بحملة مداهمات شرسة وعنيفة واعتقال عشرات الشبان».
إلى ذلك، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، «إن 15 جنديا من قوات النظام السوري على الأقل، قتلوا في هجمات شنها مقاتلو المعارضة السورية وفي معارك في بلدة بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا». وأوضح عبد الرحمن في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «عدة مجموعات من المقاتلين هاجمت بشكل متزامن ثلاثة حواجز في بلدة إبداما في منطقة جسر الشغور ودمرتها، وتلا ذلك معارك عنيفة».
أما شبكة «شام» الإخبارية (المعارضة للنظام)، فأفادت بأنه «تم سماع إطلاق نار كثيف في كل من حي دبر بعلبة في حمص، كما تعرضت مدينة الرستن بريف حمص لقصف عنيف من الدبابات وراجمات الصواريخ، ودوت الانفجارات في المدينة». وأوضحت الشبكة أن «قوات النظام شنت حملة دهم واعتقالات وتفتيش وتخريب لمنازل المدنيين في منطقة برقا في درعا، وسط إطلاق نار كثيف من قبل هذه القوات». كما نقلت عن ناشطين في أريحا بريف إدلب قولهم «إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين أفراد الجيش الحر وجيش النظام، وسمع دوي الانفجارات يهز المنطقة من شدة الاشتباكات». وتحدثت الشبكة عن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الحر وقوات جيش النظام في بلدات اليونسية وإبداما بريف منطقة جسر الشغور بريف إدلب، وأن القوات النظامية ردت بالقصف العنيف من الدبابات على المنطقة»، مشيرة إلى «قتل وجرح أشخاص عدة وفي محافظة الرقة جراء اشتباكات مع القوات النظامية، وتحديدا في بلدة الطبقة، بينما هز انفجار فرع الأمن السياسي في مدينة دير الزور، تبعته اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات النظامية في المنطقة، وسط أنباء أولية عن خسائر في صفوف القوات النظامية، وقتل مسلح في مدينة البوكمال بريف دير الزور».
 
لافروف يجدد طلبه وقف إطلاق النار... قال إن الأزمة السورية أثرت على العلاقات مع بلدان عربية
موسكو: سامي عمارة
كشف سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، عن أن تطورات الأوضاع في سوريا كانت سببا في عدد من التغيرات التي طرأت على علاقات روسيا مع المملكة العربية السعودية وعدد من البلدان العربية. وقال لافروف في حديث أدلى به إلى صحيفة «كوميرسانت» الروسية: «أن الأزمة السياسية داخل سوريا، التي تتواصل لما يقرب من السنة ونصف السنة، تسببت في تعديلات على علاقاتنا مع عدد من البلدان العربية ومن ضمنها المملكة العربية السعودية وقطر، حيث أظهرت تباينات معروفة في مواقفنا. ومع ذلك، لا أريد أن أعتبر اختلاف وجهات النظر هذه بالمطلقة. إن الأحداث الأخيرة تبين بوضوح أن العرب أنفسهم، بما في ذلك السعودية وقطر، مهتمون بتبادل الآراء معنا بشأن المشكلة السورية والعمل على إيجاد سبل لتسويتها. ونحن نؤكد هذا خلال لقاءاتنا معهم». وأشار الوزير الروسي إلى المكالمة الهاتفية التي وصفها بـ«المهمة» مع الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، في شهر يوليو (تموز) الماضي التي قال إنه أكد خلالها رغبة الرياض في تعزيز وتطوير العلاقات مع موسكو. وكشف عن موعد عقد الدورة الثانية لاجتماع روسيا - مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية قبل نهاية السنة الحالية. وتطرق لافروف أيضا إلى ما جرى من لقاءات جمعته في نيويورك مع وزراء مجلس التعاون الخليجي في سبتمبر (أيلول) الماضي التي ناقشوا خلالها المسائل المتعلقة بهذا الاجتماع، مؤكدا أن المشكلة السورية حظيت بأهمية كبرى خلال هذه اللقاءات والاتصالات، بينما أشار إلى ما يوليه «الزملاء العرب من اهتمام بشأن موقف روسيا وتأكيدهم أهمية المحافظة على وجودها ونشاطها في المنطقة». وإذ أكد لافروف أن لا أحد يحبذ استمرار النزاع المسلح في سوريا، قال: «إنه من المهم الآن العمل من أجل المساعدة والإسراع في وقف إراقة الدماء والاقتتال بين الإخوة هناك»، مشيرا إلى ضرورة إرغام كل الأطراف المعنية على الجلوس إلى مائدة المفاوضات.
 
أنقرة تقصف شمال سوريا.. بعد مقتل 5 أتراك بقذيفة سورية... بان كي مون يعرب عن قلقه وحلف الناتو يجتمع لبحث الاعتداء على أحد أعضائه

لندن: ثائر عباس واشنطن: هبة القدسي ... طلبت تركيا من الحلف الأطلسي «القيام بواجباته» في حمايتها كدولة عضو بعد مقتل 5 اتراك بقصف سوري أصاب بلدة حدودية تركية بعد ظهر أمس. واعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مساء أمس ان الهجوم تطلب «ردا قويا» مما ادى الى قصف تركي على اراضي حدودية سورية أمس.
وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء التركية «إن القوات المسلحة التركية الموجودة على الحدود السورية قامت بالرد الفوري والمباشر على الهجوم الغاشم الذي وقع اليوم (أمس) جنوب شرقي تركيا، وفقا لقواعد الاشتباك». وأضاف أن أجهزة الرادار التركية أظهرت الأهداف السورية التي أصابتها قوات المدفعية التركية الموجودة على الحدود.
وجاء هذا البيان بعد الاجتماع الموسع الذي عقده أردوغان، مساء أمس، مع عدد من المسؤولين الأتراك لبحث تداعيات الهجوم. وأكد البيان على أن تركيا لن تصمت بعد اليوم على الاستفزازات التي يقوم بها النظام السوري، والتي يهدد بها أمنها القومي بين الحين والآخر.
وأبدى مسؤولون أتراك «غضبهم الشديد» إزاء هذا الحادث، ملوحين بـ«رد قاس» يرون أن القانون الدولي يمنحهم إياه بعد تكرار الاعتداءات السورية كما أبلغ مسؤول رفيع في الخارجية التركية «الشرق الأوسط» أمس، فيما قال مصدر تركي قريب من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أن النظام السوري «سيدرك قريبا ماهية الرد التركي»، مشيرا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن أنقرة تعرف كيف ترد وبماذا ترد ومتى، ملمحا إلى «إجراءات» تم اتخاذها في وقت سابق ردا على اعتداءات سورية مماثلة، قائلا: إن «الاستثناء هذه المرة أن رد الفعل سيكون أكبر». وأشارت المصادر إلى أن الجيش التركي عزز تواجده في المنطقة.
وكانت قذيفة مدفعية سورية من طراز مورتر، سقطت أمس على مركز «آقتشه قلعه»، في محافظة شانلي أورفه، جنوب شرقي تركيا، ما أسفر عن قتلى وجرحى. وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن 5 أشخاص بينهم أم وطفلاها قد قضوا على الأرجح في القذيفة التي أطلقت من مركز سوري مقابل للبلدة في «تل أبيض»، وأشارت التقارير الأمنية التركية إلى إصابة 8 آخرين. وقال عبد الحكيم أيهان رئيس بلدية «آقتشه قاله» إن قذيفتين وقعتا بعد ظهر أمس على «آقتشه قاله»، تسببت الأولى في إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمحال التجارية، مشيرا إلى أن القذيفة الثانية وقعت في منطقة قريبة من الأولى وأسفرت عن مصرع 5 أشخاص من بينهم أم وطفلاها، وجرح 8 آخرين، اثنان منهم حالتهم خطيرة. وعقب سقوط القذيفة الثانية، هرعت عربات الإسعاف إلى مكان الحادث، ونقلت القتلى والمصابين إلى المستشفى الحكومي بالمحافظة، كما طوقت القوات الأمنية مكان الحادث ومنعت وصول المواطنين إليه.
وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية إن أردوغان، أجرى اتصالا هاتفيا بجلال الدين غوفنتش محافظ «شانلي أورفه» الواقعة جنوب شرقي تركيا، لمعرفة آخر تطورات حادث سقوط القذيفة على مركز «آقتشه قلعه» بالمحافظة، بينما أجرى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اتصالا هاتفيا برئيس الأركان التركي الجنرال «نجدت أوزال»، تلقى منه معلومات مفصلة عن الحادث الذي وقع جنوب شرقي البلاد، كما أنه اتصل بالأخضر الإبراهيمي الممثل الأممي والعربي الخاص إلى سوريا، وأطلعه على آخر التطورات التي تشهدها المنطقة التي وقع فيها الحادث.
وذكر ناشطون سوريون وشهود عيان أن وحدات أمنية تابعة للجيش السوري النظامي الموالي لنظام الأسد، تقصف بشكل عنيف قرى «صولوق»، و«حمامه» و«تركمان» التابعة لبلدة تل أبيض بمحافظة الرقة وناشد بولنت ارينتش نائب رئيس الوزراء التركي الناتو بضرورة التحرك للرد على الهجوم. وقال في تصريح أمس: «على حلف الناتو أن يقوم بدوره في هذا الأمر عملا بمادة اتفاقيته التي تقول إنه في حالة تعرض أحد أعضاء الحلف لأي هجوم، فعلى الحلف القيام بواجباته تجاه ذلك».
ومن جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من الحادث وحث تركيا على إبقاء كل قنوات الاتصال مفتوحة مع سوريا لتجنب تزايد التوتر بين البلدين. وجاء كلامه في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي أطلعه على ملابسات الحادث. وقال سلجوق أونال المتحدث الرسمي باسم الوزارة لـ«الشرق الأوسط» إن الوزير التركي أطلع أيضا المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي على الحادث، وكذلك الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
ووصف أونال العملية التركية بأنها «ثأرية»، قائلا إن القوات التركية ردت بالمثل على أهداف سورية، من دون أن يحدد طبيعة هذه الأهداف، مكتفيا بالقول «لقد فعلنا كما فعلوا بالضبط..». وأوضح أونال أن المدفعية التركية ردت على مصادر النيران التي أطلقت باتجاه تركيا، وهذا حق مشروع في الدفاع عن النفس تضمنه القوانين والمواثيق الدولية. وشدد على أن بلاده كانت واضحة بأنها لن تسكت بعد اليوم على التحرشات السورية وسترد بالمثل في أي حادثة مستقبلية.
وأعلن حلف الشمال الأطلسي مساء أمس عقد اجتماع طارئ في مقر «الناتو» تحت البند الرابع لاتفاقية التحالف المتعلق بتعرض دولة عضو لاعتداء.
«الجيش الحر»: مقتل عناصر لبنانية يؤكد تصريحاتنا حول قوتهم الفاعلة ودعمهم النظام... نائب في حزب الله لـ «الشرق الأوسط»: قد نرسل مسعفين إلى سوريا وننأى عن التدخل العسكري

بيروت: ليال أبو رحال ... نفى النائب في كتلة حزب الله كامل الرفاعي لـ«الشرق الأوسط» أن يكون القتلى الذين شيعهم حزب الله يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في منطقة بعلبك البقاعية، وقال إنهم قتلوا في «مهام جهادية»، قد قتلوا داخل الأراضي السورية، على خلفية إشارة تقارير إعلامية إلى أن بين القتلى مسؤول عسكري كبير هو علي حسين ناصيف، ويشغل منصب القائد التنظيمي لعمليات حزب الله داخل الأراضي السورية.
وكان حزب الله قد شيع يوم الاثنين الماضي ناصيف في بلدة «بوادي» بمنطقة البقاع اللبنانية بمشاركة عدد من مسؤولي الحزب، وأفاد في بيان على موقعه الإلكتروني بأن «حزب الله وأهالي بلدة بوادي والجوار شيعوا جثمان الشهيد القائد علي حسين ناصيف (أبو عباس) الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي»، فيما أذاعت قناة «المنار» الناطقة باسم حزب الله لقطات من تشييع شاب يدعى زين العابدين مصطفى، قالت إنه «استشهد» وهو يقوم «بواجباته الجهادية».
وقال الرفاعي، النائب عن منطقة بعلبك والذي شارك في تشييع أحد القتلى، إن عناصر «حزب الله استشهدوا في موقع من المواقع لا أعلمه إطلاقا، لكن الشباب يتدربون على استخدام أسلحة جديدة وهناك مخيمات تدريب لهم داخل الأراضي اللبنانية»، متوقعا أن «يكون حدث انفجار ما خلال تدربهم داخل المخيم أودى بحياتهم».
وأشار الرفاعي إلى أنه «لو كانت الأنباء عن مقتلهم في سوريا صحيحة لما كان حزب الله أعلن صراحة عن مقتلهم وأقام لهم مراسم تأبين علنية»، مذكرا بأنه «لو أراد حزب الله التدخل في الأزمة السورية لأقدم على منع انتقال السلاح والمسلحين على طريق بيروت - عرسال التي يتحكم بها عسكريا». وشدد على أن «حزب الله ينأى بنفسه عن الدخول العسكري في الأزمة السورية وقد يرسل مسعفين وأطباء لا مقاتلين». واعتبر أن «زج اسم حزب الله في القتال داخل سوريا جزء من مؤامرة أميركية تقوم بها المخابرات الأميركية وأنظمة الاستسلام، وهي تلصق كل موبقة في العالم العربي بحزب الله».
وفي حين نقلت تقارير إعلامية عن مصادر محلية في مدينة بعلبك، إحدى معاقل حزب الله البقاعية، قولها إن ناصيف ومصطفى قتلا مع رجل ثالث من الحزب قرب بلدة حدودية سورية، قال مقاتلون في «الجيش السوري الحر» إن الثلاثة قتلوا نتيجة انفجار لغم أرضي، قرب بلدة القصير السورية القريبة من الحدود اللبنانية، يوم الأحد الماضي.
وفي سياق متصل، قال رئيس أركان «الجيش السوري الحر» العقيد أحمد حجازي لـ«الشرق الأوسط» إن «مقتل العناصر الثلاثة من حزب الله في القصير يؤكد ما كنا قد صرحنا به منذ فترة طويلة لناحية أن حزب الله هو جزء من المشكلة في سوريا ومن القوة الفاعلة على الأرض التي تقاتل مع النظام بالتعاون مع عناصر من الحرس الثوري الإيراني والخبراء الروس».
وأشار إلى أنه «من الطبيعي أن يقتل عناصر من حزب الله داخل سوريا ما داموا يقاتلون على الأراضي السورية ضد الشعب السوري». وأكد في الوقت عينه أن «لدى إيران مقاتلين وقناصة يدعمون النظام السوري في حربه ضد شعبه»، معربا عن اعتقاده بأن «النظام السوري مع حلفائه في إيران ولبنان (حزب الله) يعملون على التجييش طائفيا ويريدون إشعال المنطقة بأكملها على أساس طائفي وعرقي».
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشيع فيها حزب الله عناصر منه مدعيا مقتلهم خلال قيامهم بواجبهم الجهادي من دون أن يعلن كيف وأين. ويروي أحد شهود العيان، وهو شاب لبناني مقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، لـ«الشرق الأوسط» أنه منذ فترة «تفاجأنا بصورة شهيد ملصقة على مدخل المبنى الذي أقطن فيه، وهو شقيق لأحد جيراننا من دون أن يتم الإعلان عن كيفية مقتله». ويضيف: «بعد استفسارنا حول سبب وفاته نظرا للعلاقة الحميمة التي تربطنا بعائلة شقيقه قالوا إنه قتل في سوريا وإن حزب الله أبلغهم بوجوب إقامة مراسم تأبين له في قريته بحضور العائلة والأصدقاء، مطالبا إياهم بالتعتيم على الموضوع وعدم الإعلان عن مقتله في سوريا».
بين الفترة والأخرى، ترفع في مناطق شيعية في بيروت وجوارها وتحديدا في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، صور لـ«شهداء» من دون أن تحدد كيفية استشهادهم، مما يعزز فرضية مقتلهم في سوريا.
 
9  قتلى في انفجار مخزن ذخيرة تابع لحزب الله شرق لبنان... الحزب اعلن وفاة 3 من عناصره

بيروت: «الشرق الأوسط»... قتل تسعة أشخاص على الأقل أمس بينهم ثلاثة من مقاتلي حزب الله، في انفجار مخزن ذخيرة في شرق لبنان، كما أفاد مسؤول أمني في حزب الله اللبناني لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال شهود عيان إن مخزنا للأسلحة انفجر، بينما تحدث مسؤول أمني لوكالة الصحافة الفرنسية عن «انفجارات عدة» من دون القول ما إذا كان سببها مخزن أسلحة. وأعلن حزب الله في بيان أن «انفجارا في مستودع للذخائر القديمة في (بلدة) النبي شيت أدى إلى استشهاد ثلاثة من الإخوة المجاهدين وعدد من الجرحى». وأضاف البيان: «توضيحا لحقيقة الحادثة التي حصلت في بلدة النبي شيت، تفيد مصادر المقاومة أن الانفجار حصل في مستودع للذخائر تجمع فيه القذائف والذخائر القديمة ومخلفات القصف الإسرائيلي في المنطقة».
وكان مسؤول أمني أعلن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة سبعة آخرين بجروح في سلسلة انفجارات وقعت في منطقة خاضعة لنفوذ حزب الله الشيعي في شرق لبنان، من دون أن يحدد سبب الانفجارات.
وأفاد المسؤول الأمني أن هناك أربعة عمال سوريين على الأقل في عداد الجرحى. وكان ثلاثة منهم يزرعون الأرض خلف المبنى الذي شهد الانفجار.
وقال بيان حزب الله أيضا إن «العمل جار على معالجة آثار الحادث بالتعاون مع الجهات المختصة».
وتوجهت عشرات سيارات الإسعاف إلى المكان، فيما ضرب عناصر حزب الله طوقا حول المنطقة، أحد معاقل الحزب الذي يحظى بدعم دمشق وطهران، بحسب السكان الذين تحدثوا في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الوقت الذي ضرب فيه عناصر حزب الله طوقا أمنيا حول المنطقة مانعين أيا كان من الاقتراب لموقع الحادثة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن منزل محمد علي رضا الموسوي قد دمر بالكامل وتضررت الأبنية المجاورة، وسقط عدد من الجرحى عملت سيارات الإسعاف على نقلهم إلى مستشفيات بعلبك.
 
الحارثي آمر «لواء الأمة»: 99% من المقاتلين معي سوريون.... عسكري ليبي عائد من سوريا لـ «الشرق الأوسط»: لقينا تجاوبا كبيرا.. وعلاقتنا جيدة بالجيش الحر والمجلس العسكري

طرابلس: عبد الستار حتيتة .... بظهوره في العاصمة الليبية طرابلس وقوله، بابتسامة هادئة وعينين لامعتين، إنه قد لا يتمكن من العودة إلى سوريا، أصبح في حكم المؤكد خروج الليبي مهدي الحارثي، آمر «لواء الأمة» في سوريا، من الأراضي السورية، بعد أن أمضى أشهر هناك أثار فيها وجوده جدلا حول المتطوعين من المقاتلين العرب ضد قوات الرئيس بشار الأسد.
وشدد الحارثي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» في طرابلس على أنه لم يلحظ وجودا لتنظيم القاعدة في سوريا، مشيرا إلى أن «99 في المائة من (لواء الأمة) هم سوريون». وذلك خلافا لما تردد في السابق عن أن هذا اللواء يخص المقاتلين الليبيين فقط.
يأتي هذا في وقت قال فيه قيادي بالجيش الحر يدعى أبو هريرة في اتصال عبر الإنترنت من مدينة إدلب السورية إن أفراد الجيش المناوئ للأسد قادرون على «دحر» قوات النظام، مشيرا إلى رفض الجيش الحر تدخل «المتطوعين العرب»، خصوصا بعد أن «تسبب الموضوع في خلافات بين بعض قيادات المعارضة».
وكان الحارثي نائبا لعبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري في العاصمة الليبية، قبل حل المجلس عقب انتهاء حكم العقيد الراحل معمر القذافي. وأثار ظهور الحارثي في سوريا جدلا، خصوصا بعد أن رآه العالم في تسجيل قبل شهرين وسط مقاتلين سوريين وليبيين داخل الأراضي السورية تم بثه على موقع «يوتيوب» كآمر لـ«لواء الأمة» هناك.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مغادرة الحارثي لسوريا وعودته إلى بلاده. وقال إنه عاد منذ أسبوعين. وكان الرجل ذو الوجه الأبيض واللحية الصفراء الخفيفة والجسم الرياضي يتصفح الإنترنت في أحد الفنادق الكبرى المطلة على البحر المتوسط في العاصمة الليبية، حين أشار بشكل غير مباشر إلى صعوبة عودته مجددا إلى الأراضي السورية.
وقال إن السبب في ذلك يرجع إلى ظروف تتعلق بإجرائه عملية جراحية، وأيضا بسبب رفض السلطات التركية السماح له بالدخول إلى أراضيها (ومنها إلى سوريا)، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أنقرة تمنع تيسير دخول السلاح عبر حدودها إلى قوات الجيش الحر.
ومن جانبه أوضح مهدي الحارثي، حول ما إذا كان يتم تهريب أسلحة للثوار والجيش الحر عبر الحدود، بقوله: «في العموم الأسلحة تأتي من الداخل.. من الانشقاقات (داخل الجيش النظامي السوري)، هذا هو السلاح الموجود في الداخل». وأضاف: «أما قدوم سلاح من الخارج فهذا صعب جدا لأن تركيا تفرض شبه حظر على هذا الأمر».
وعلى العكس مما توفر للثورة الليبية التي استغرقت نحو ثمانية أشهر لإسقاط نظام القذافي، تشير التقارير إلى أن ضعف الدعم الخارجي وتأخر فرض حظر جوي قد يطيل أمد الثورة السورية المستمرة منذ قرابة سنة ونصف السنة. وقال آمر «لواء الأمة» أيضا وهو يتناول المرطبات، ويتطلع لبحر طرابلس عبر الزجاج، إن الظروف التي كانت مهيأة للثوار في ليبيا من الصعب أن تكون موجودة في سوريا.. «هذا صعب جدا»، مشيرا إلى أن مذابح النظام ضد السوريين «لن تتوقف، وهذا هو آخر ما لديه.. أي أن كل ما تستطيع (قوات الأسد القيام به) أنها تذبح الأبرياء وتقتل وتخرب، لكنها لن تستطيع تدمير الجيش الحر».
وعما إذا كان قد رأى طوال مدة وجوده في سوريا أي مؤشرات على استخدم الجيش النظامي أسلحة محرمة دوليا كالأسلحة الكيماوية، قال مهدي الحارثي: «لم أرَ أسلحة كيماوية ولم أتعرف عليها خلال الحرب، ولكن القوة التي يستخدمها نظام الأسد تكفي لقتل الأبرياء والناس»، مشيرا إلى أن سرعة سقوط الأسد ترتبط بمدى تفاعل القوى الدولية مع الأمر.
وأضاف: «إذا تم دعم الثورة فسيكون سقوط النظام السوري سريعا جدا.. وإذا تم فرض حظر جوي فسيكون سقوطه أسرع مما يمكن تخيله».
ولا يبدو أن الوضع السوري يختلف عن الوضع الليبي في سرعة النجدة الدولية فقط، بل تشير المصادر، ومنهم السوري أبو هريرة نفسه، إلى خلافات بين قادة المعارضة بين حين وآخر، بما فيها الخلاف حول وجود مقاتلين غير سوريين. وقال أبو هريرة في اتصال عبر موقع «سكايب» إنه يوجد رفض لتدخل «المتطوعين العرب» القادمين من مصر وليبيا وغيرها.. «هذا تسبب في خلافات لسنا بحاجة إليها. من يُرِد أن يساعدنا يرسل لنا السلاح». ومن جانبه علق الحارثي على ما يقال من رفض بعض المقاتلين السوريين للمتطوعين من غير السوريين قائلا: «نحن أولا ذهبنا لتلبية نداء الناس (السوريين) العرب والمسلمين. ولقينا تجاوبا كبيرا جدا من الناس.. علاقتنا جيدة جدا بالجيش السوري الحر وبالمجلس العسكري (السوري)، ونحن نتحرك حسب ترتيبات هذا الجيش وهذا المجلس»، مشيرا إلى أن 99 في المائة من «لواء الأمة» هم من السوريين. وأضاف أن «كل الأفراد والقيادات الموجودون في (لواء الأمة) هم موجودون في الجيش الحر والمجلس العسكري.. أي انتماء كامل. أما دورنا (كليبيين) فكان ينحصر في تدريب وترتيب الفصائل وتجهيزها، مساعدة لهم.. ودور قتالي و(نقل) خبرة الثورة التي حدثت في ليبيا، للإخوة السوريين».
ودون أن تتوافر أرقام محددة عن عدد الليبيين أو المتطوعين الآخرين في سوريا، أشار الحارثي إلى وجود كثير من المقاتلين العرب غير المنظمين، قائلا إنهم ينتمون إلى بلدان شتى، محذرا من أن «عدم ترتيبهم سيتسبب بالتأكيد في إشكالية مستقبلا».
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك أي وجود لتنظيم القاعدة في سوريا كما يتردد، أوضح بقوله: «قد يكون هناك البعض، لكن ليس بالحجم الظاهر الذي يتحدث عنه الإعلام. ما يحدث في سوريا ثورة تجاوزت التنظيمات. وحتى لو افترضنا أن تنظيم القاعدة موجود فالثورة تجاوزت كل الأحزاب وكل التنظيمات».
وعما إذا كان يفكر في العودة إلى سوريا مجددا قال: «(كان) عندي عملية جراحية كبيرة في العمود الفقري، ولا أزال في انتظار عملية أخرى». وأضاف: «أتمنى التواصل مع السوريين.».
 
مسلحون سوريون يقتربون من الحدود الإسرائيلية.. أثاروا هلعا في صفوف الجيش فأعلن حالة استنفار.. لكنه عاد ليعلن أن وجهتهم لم تكن إسرائيل
 
تل أبيب: «الشرق الأوسط».... اقتربت مجموعة مؤلفة من 50 مسلحا سوريا، يعتقد أنهم من الثائرين ضد النظام، إلى مقربة من الحدود مع إسرائيل في المنطقة المحتلة، وقد أثار اقترابها هلعا في صفوف الجيش، فأعلن حالة استنفار، لكنه عاد ليعلن أن المجموعة ابتعدت من الحدود ولم تكن وجهتها نحو إسرائيل.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن هذه المجموعة شوهدت وهي على بعد 500 متر تقريبا من الحدود، وكان بعض أفرادها يحملون السلاح، فأعلنت حالة استنفار تم خلالها إخلاء قمة جبل الشيخ من المتنزهين الإسرائيليين والسياح، خوفا من أن يكونوا متجهين إلى الحدود مع إسرائيل. وتم إرسال قوة عسكرية كبيرة إلى المكان، فرصدت تحرك المجموعة السورية، فتبين أنهم من المدنيين الذين عبروا في المكان وهم يستخدمون الحمير ومعهم بعض المسلحين. وقد تابعوا طريقهم قرب بلدة الحضر في الطرف الشرقي من الجولان، ولما اتضح أنهم لا يقصدون الحدود الإسرائيلية، تقرر أن لا تعترض القوة الإسرائيلية طريقهم.
يذكر أن إسرائيل تحتل هذه المنطقة السورية منذ عام 1967. وخلال أحداث الثورة السورية، تتخذ القوات الإسرائيلية مواقعها على الحدود وتسعى لتعزيز وجودها خوفا من انتقال الأحداث إليها. وقد وصلت المجموعة المذكورة إلى الحدود بعد ساعات من وقوع انفجارات شديدة داخل الأراضي السورية في منطقة تسيطر عليها قوة لحزب الله اللبناني.
 
قيادي في حزب بارزاني: نقل السلاح الإيراني إلى الأسد غير ممكن لوجستيا... تعليقا على تقارير عن رفض الأكراد طلبا بهذا الشأن

أربيل: شيرزاد شيخاني ... نفى مصدر قيادي مقرب من الرئيس جلال طالباني تقارير أفادت بأن الرئيس العراقي «التقى بقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بمقره في قلاجوالان قرب السليمانية أواخر الشهر الماضي بحضور نائبه الحزبي برهم صالح وزعيم حركة (التغيير) المعارضة نوشيروان مصطفى»، لكنه أضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن سليماني «يتردد على كردستان بشكل دائم، ولا أدري ما سبب تضخيم هذا الحدث والهدف من ربط زيارته بالاجتماع مع هؤلاء القادة»، وأضاف المصدر: «هذا لم يحدث مطلقا».
وكانت صحيفة «آوينة» الكردية المحلية قد أشارت في تقرير لها إلى أن سليماني «التقى في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، بشكل سري رئيس الجمهورية جلال طالباني، والمنسق العام لحركة التغيير الكردية نوشيروان مصطفى، ونائب الأمين العام للاتحاد الوطني برهم صالح في قلاجوالان حيث مكان استراحة طالباني، قبل أن يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل». وأضافت الصحيفة أن «القيادي في المجلس الأعلى عادل عبد المهدي كان يرافق سليماني في زيارته للإقليم»، معتبرة أن «هدف الزيارة هو سحب البساط من تحت أقدام تركيا وسحب بارزاني إلى الطرف الآخر».
من جانبه، أكد سعدي أحمد بيرة عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني تعليقا على هذا الحدث، أن «هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة مطلقا، وزيارة قائد فيلق القدس الإيراني إلى كردستان هي زيارة طبيعية، فنحن نستقبل كل يوم مسؤولين من إيران وتركيا بحكم علاقة الجيرة التي تربطنا، وهؤلاء يأتون ويلتقون بزعماء الإقليم كالرئيس طالباني والرئيس مسعود بارزاني وآخرين من قادة الأحزاب، وتدخل جميع هذه الزيارات في إطار علاقات الجوار والمصالح المشتركة، التي لا تخرج عن نطاق الدستور العراقي.. أما الحديث عن ما يقال بسعي إيران لسحب البساط من تحت أقدام بارزاني، فهذا أمر ليس صحيحا بالمطلق، لأننا والإخوة في الحزب الديمقراطي الحليف لدينا سياسة خارجية موحدة ترتكز على المصلحة القومية للشعب الكردستاني، والابتعاد تماما عن لعبة المحاور، فنحن نحاول أن يكون لنا محور خاص يستند إلى مصلحة شعبنا وأن نتحاور مع الآخرين على هذا الأساس، وليس الانجرار إلى لعبة المحاور الإقليمية أو الدولية.. يجب أن تكون لنا استراتيجيتنا الواضحة والموحدة للتعامل مع أحداث المنطقة.. تعتمد على الخيارات المفتوحة على كل الاتجاهات، ولن نكون لعبة بأيدي أحد».
وكانت الصحيفة الكردية قد أكدت أن سليماني عرض على رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني إرسال شحنة من المساعدات العسكرية إلى سوريا، والسماح لطائرات إيرانية باستخدام أراضي وسماء الإقليم لتقديم تلك الشحنة إلى سوريا، وأشارت الصحيفة إلى رفض بارزاني تمرير تلك الأسلحة عبر أراضي وسماء إقليم كردستان.
وفي اتصال مع قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم بارزاني، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن موضوع نقل الأسلحة الإيرانية إلى النظام السوري عبر أراضي كردستان غير ممكن من الناحية اللوجستية، لأن المنطقة المجاورة تقع ضمن سيطرة الجيش الحر والثوار الكرد المنتفضين ضد النظام السوري، ومن غير المعقول أن تمر الشاحنات المحملة بتلك الأسلحة دون ملاحظتها من قبل سكان المنطقة أو المسيطرين عليها، والأهم من ذلك، أن موقف القيادة الكردية في إقليم كردستان بدا واضحا منذ انطلاقة الانتفاضة الشعبية بسوريا ضد نظام بشار الأسد، وهو دعم الثورة دون التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، فكردستان ليس من مصلحتها أن تزج بنفسها في أتون أزمة تتعقد يوما بعد يوم بسبب التدخلات الإقليمية والدولية».
وقال المصدر القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الأنباء تدل على أن إيران بدت محمومة جدا في الدفاع عن النظام السوري، وأنها تبذل كل ما في وسعها لنجدة هذا النظام الآيل للسقوط وبأي ثمن كان, ولكن إذا كان من مصلحة إيران المضي إلى آخر الشوط مع النظام الديكتاتوري في سوريا، فما مصلحتنا نحن الأكراد من دعم نظام أحرق كل أوراقه، وبات منبوذا من المجتمع الدولي بسبب جرائمه الوحشية ضد شعبه؟ وهل من المعقول أن تتبنى قيادة الإقليم منذ بداية الأزمة ولحد الآن موقفا داعما للثورة الشعبية وتتراجع عنه في اللحظة الأخيرة وكل البوادر تشير إلى اقتراب نهاية هذا النظام.. إن هذا الأمر غير معقول بالمطلق، والأنباء التي تنشر بهذا الصدد لا تعدو مهاترات إعلامية الهدف منها هو الإساءة لقيادة الإقليم والإيحاء بأنها تخضع لسياسات إيران، وهذا غير صحيح، لأن رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني، وكما ذكرت تلك الأنباء ذاتها، رفض هذا الطلب؛ إذا كان هناك فعلا طلب بهذا المضمون من قبل الجانب الإيراني».
 
حماس: لن ندخل في مهاترات إعلامية مع سوريا وسنبقى مع تطلعات شعبها.... بعد أن شن التلفزيون السوري هجوما على مشعل ووصفه بأنه «مقاوم متشرد»

غزة: «الشرق الأوسط» ... عبرت حركة حماس عن أسفها الشديد لما أورده التلفزيون السوري الرسمي من هجوم وشتائم على رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وعلى الحركة نفسها، رافضة اتهامات التلفزيون السوري لها بالتخلي عن المقاومة.
وقالت حماس في أول تعقيب رسمي لها أمس: «حماس الملتصقة بشعبها ومقاومته وحقوقه، تنأى بنفسها عن الدخول في أي مهاترات إعلامية، وستبقى مع أمتها العربية والإسلامية، وتطلعات شعوبها في الحرية والكرامة والديمقراطية».
وكان التلفزيون السوري شن هجوما غير مسبوق على مشعل، واصفا إياه بأنه «مقاوم مشرد ويتيم»، واتهمه والرئيس المصري بفرقة الطبالة، وبالجحود، وقال إنه «باع المقاومة من أجل السلطة»، بعدما شارك في مؤتمر حزب العدالة والتنمية في تركيا، برفقة الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس قرغيزستان ورئيس إقليم كردستان العراق شبه المستقل مسعود بارزاني.
واتهم التلفزيون مشعل بالوفاء بوعود التطبيع مع إسرائيل وأميركا، وقال إن ذلك أفقر المناعة لديه. وأضاف التلفزيون السوري: «إن سوريا ليست نادمة، لأنها لم تفعل ما فعلت لتنتظر وفاء أو جميلا أو شكورا، فقد فعلت ما رأت أنه واجبها القومي والوطني مع مقاوم مشرد، وفرت له ولرفاقه كل الدعم لمواصلة مقاومتهم».
وأضاف: «إن سوريا فرحة بأن يغادرها من باع المقاومة بالسلطة.. إن ما جعل لكم مكانة عند شعب فلسطين كان خياركم المقاوم وليس هويتكم الإخوانية، وستكتشفون ذات يوم أن من ينام بين المقابر سيرى المنامات الموحشة، وستتذكر ذات يوم أن مشهدكم في مؤتمر أردوغان كان كحجارة المقابر يسند بعضها بعضا، وكل منكم يحتاج من يسنده». ونشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحول إلى قضية رأي. وكتب كثيرون يدافعون عن مشعل، وقالوا إن هجوم التلفزيون السوري مفخرة لمشعل، وقال آخرون إن التلفزيون قال الحقيقة.
وبحسب سجلات الأمم المتحدة، تستضيف سوريا نحو نصف مليون فلسطيني وأبنائهم ممن طردوا أو نزحوا عن ديارهم أثناء حرب 1948. ويقول فلسطينيون إن 120 ألفا آخرين يقيمون بمدن سورية.
وخاطب التلفزيون السوري مشعل قائلا: «تذكر يوم تشردك وتسكعك في الأجواء حتى جاءتك رحمة الشام، قالوا لك إن هبطت في مطاراتنا فنحن مضطرون لتسليمك بموجب اتفاقياتنا. فالتسفير الوحيد لفتح أبوابهم لك اليوم إذن هو أنك لم تعد مطلوبا للاحتلال ولم تعد خطرا على أمنه»، حسب «رويترز». وأضاف: «بالمناسبة، طالما أنت في حالة عاطفية رومانسية على ما تسميه عذابات الشعب السوري، يا مشعل، فلماذا لم تتفتق عاطفتك الواجبة على شعب فلسطين، وما دمت قد أدمنت على القسمة وما فيها من مغانم السلطة والجباية، فلن نسألك عن الشعب الفلسطيني المظلوم في الأراضي المحتلة عام 48 ولا عن القدس التي تناسيتموها أنتم ثلاثي الهراء، ولا عن الضفة، بل نسألك عن عذابات أهلنا المحاصرين في غزة».
وأضاف قائلا: «كيف تسكت عن مواصلة الحصار من الجهة المصرية وقد صار إخوانك في الحكم، وكيف ترضى وتتعاون لضرب أنفاق الحرية والحياة كما كنت تسميها.. أم أن وعود تطبيع علاقاتك بكيان الاحتلال والإدارة الأميركية وصولا لتسميتك رئيسا بديلا للسلطة، قد أفقرت المناعة وأسكتت العاطفة، وطار الوجع وأطار الفزع يا جدع».
 
الأزمة السورية تخيم على أجواء القمة العربية اللاتينية... المؤتمرون أعلنوا «بيان ليما» بـ70 توصية لدعم التكامل الاقتصادي

القاهرة: سوسن أبو حسين ... اختتمت القمة العربية اللاتينية الثالثة أعمالها، أمس، في مدينة ليما عاصمة دولة بيرو. وخيمت الأزمة في سوريا على اجتماعات القمة، في غياب مشاركة دمشق التي تم تعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة على كل المستويات، في إطار العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه انتفاضة شعبية منذ 18 شهرا، بينما توافق القادة على إزالة المعوقات التي تحول دون انتقال الأشخاص والسلع بين دول الإقليمين.
واهتم «إعلان ليما» بالتأكيد على زيادة التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدان المشاركة في القمة التي افتقدت تمثيل القادة العرب، حيث حضر القمة ثلاثة قادة عرب فقط؛ هم: العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس التونسي منصف المرزوقي، والرئيس اللبناني ميشال سليمان، بينما كانت مشاركة باقي الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية.
وفي البيان الختامي للقمة، تجنب رئيس البيرو، أولانتا هومالا، التطرق بشكل مباشر إلى الوضع في سوريا، رغم سيطرة الأزمة السورية على خطابات المشاركين في القمة التي عقدت غالبية جلساتها بشكل مغلق، وتم إلغاء المؤتمر الصحافي التقليدي من برنامجها.
وتعد هذه القمة العربية اللاتينية هي الثالثة منذ انعقادها في البرازيل عام 2005 للمرة الأولى. وتم إرجاء انعقاد القمة الثالثة لمرتين بسبب موجة الثورات في الشرق الأوسط التي عرفت إعلاميا بـ«الربيع العربي».
وأعرب رؤساء الدول والحكومات المشاركون في القمة عن «رضاهم» تجاه التقدم الذي تم تحقيقه منذ القمة الأخيرة في الدوحة عام 2009. وقالوا في بيان صدر أمس: «لقد أجرينا نقاشا عاما حول المواضيع الأكثر إلحاحا في الأجندة الدولية، وتبادلنا وجهات النظر بشأن الوضع السياسي، والاقتصادي والاجتماعي في العالم».
وألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، الكلمة الافتتاحية التي حذر خلالها من تداعيات الأزمة في سوريا على منطقة الشرق الأوسط برمتها، واصفا تلك التداعيات بـ«الكارثية».
وقال العربي خلال كلمته إن «الأزمة السورية تمثل تحديا رئيسيا للدول العربية في هذه اللحظة. إن تداعيات الأزمة قد تكون كارثية، ليس فقط على سوريا، بل على العالم العربي بأسره»، داعيا إلى «العمل لوضع حد للعنف في سوريا». وأضاف العربي قائلا: «يجب إنهاء جرائم الآلة العسكرية للدولة السورية، والعنف الذي تمارسه المعارضة، علينا أن نوقف النزف.. نريد أن يحصل الشعب السوري على ما يطمح إليه، الديمقراطية في البلاد».
من جهتها، قالت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إن «دول أميركا اللاتينية والدول العربية، تستطيع لعب دور في الأزمة السورية لكي يوافق الطرفان على الدخول في طريق السلام والحوار»، معتبرة أن «الطريق الوحيد لتحريك الوضع هو الحوار».
وتم التصديق في ختام القمة على إعلان نهائي من 70 توصية، أطلق عليه اسم «إعلان ليما». ويؤكد هذا الإعلان على «حق الشعب الفلسطيني في استقلاله وسيادته وفي العيش ضمن الحدود المعترف بها والسيادية».
 

المصدر: جريدة الشرق الأوسط

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,235,184

عدد الزوار: 7,060,452

المتواجدون الآن: 72