حزب الله: وحدات اليونيفيل تجاوزت مسؤولياتها واستفزت السكان

وليامز يؤكد ضرورة الالتزام بالقرار 1701 ..وتعديله بيد مجلس الأمن

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 تموز 2009 - 6:09 ص    عدد الزيارات 3824    التعليقات 0    القسم محلية

        


بيروت: التقى الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا في مقر اللجنة، حيث تمّ البحث في العلاقة مع "اليونيفل"، والحادث الأخير الذي حصل بين الأهالي وقوات "اليونفيل" في خربة سلم، والخروقات الإسرائيلية المتكررة ضد السيادة اللبنانية خصوصاً في كفرشوبا والجهود التي ترمي الى إزالتها".

كما جرى التأكيد على ضرورة التزام قوات "اليونيفيل" المهام المنصوص عنها بموجب القرار "1701" التي تنظم قواعد الاشتباك بين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" والتي لا تسمح لهذه القوات القيام بأي مداهمات للمنازل، وتمّ الاتفاق على "تعزيز اللقاءات التنسيقية مع وحدات "اليونيفيل" في الجنوب بما يكفل إعادة أجواء الثقة بينها وبين الأهالي".

الى ذلك، اكد مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي بعد استقباله السفير الفرنسي في لبنان أندريه باران أن بعض الوحدات التابعة لقوات اليونيفيل تجاوزت مسؤولياتها وحدود المهمات المناطة بها عندما أقدمت على مداهمة أحد المنازل المدنية من بلدة خربة سلم، علماً بأن مهمة هذه القوات هي مساندة ومؤازرة الجيش الذي له وحده مسؤولية القيام بالإجراءات اللازمة لحفظ الأمن.

ولفت الى إن ما حصل شكل استفزازاً للسكان الذين جاءت ردة فعلهم طبيعية، ونحن نحمد الله أنه أمكن تطويق الأمور وضبطها، وأن الوضع عاد بشكل سريع إلى طبيعته، وقال: "إننا وفي الوقت الذي نؤكد فيه التزامنا بالقرار 1701 وحرصنا على التعاون مع الجيش اللبناني من جهة وقوات اليونيفيل من جهة أخرى، نطرح جملة من الأسئلة: هل أن الذي حصل كان اختباراً ميدانياً في إطار مواكبة المطلب الأميركي - الإسرائيلي القديم والمستمر الهادف إلى تعديل قواعد الاشتباك في مهمة اليونيفيل؟. وهل الحادثة التي حصلت من شأنها أن تساعد في بناء أجواء الثقة بين السكان المحليين واليونيفيل".

واضاف الموسوي: "أليست مهمة قوات اليونيفيل العمل وبحزم على منع الخروقات الإسرائيلية، وما هو الموقف بخصوص الخرق الأخير في منطقة كفرشوبا، علماً بأن جنود الاحتلال يقومون بإجراءات من شأنها فرض أمر واقع مستجد في هذه المنطقة عبر استقدام التعزيزات إليها". وفي الوقت الذي دعا فيه إلى التهدئة ومعالجة الأمور بالحكمة والمسؤولية،اكد أهمية العمل بموجب الإجراءات المتبعة في إطار القرار 1701 معلنين استعدادنا للتعاون الكامل في هذا المجال.

أما عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن أكد في حديث إلى تلفزيون "الجديد"، أن لا تعديل في القرار 1701"، لافتاً إلى أن"السيادة في الجنوب هي في يد الدولة اللبنانية، وقوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" اعتبرت أن "الموقع المستحدث في الجنوب ليس من صلاحياتها"، مستبعداً حدوث أي حرب جديدة على لبنان".

أمين الجميل: ليحددوا موقفهم!

من ناحيته، اكد رئيس حزب "الكتائب" امين الجميل ان لبنان من طلب القرار 1701 وطلب اليونيفيل، مشددا وبعد لقائه النائب الفرنسي أوليفييه جارديه على ان ما يحصل بالجنوب غير معقول، ولفت الى ان البعض يطلب الشيء وعكسه، فيطلب من اليونيفيل بان تحمي الجنوبيين وتسهر على تطبيق القرار الدولي رقم 1701 ومن الجهة الثانية يعرقلون عمله، واعتبر ان ما يحدث له انعكاسات بالنسبة لعلاقات لبنان مع مجلس الامن الدولي وعلى علاقة اليونيفيل بالجنوبيين.

متري: الموقف اللبناني ثابت..

كما رأى وزير الاعلام طارق متري في حديث الى "إخبارية المستقبل" أن "الموقف اللبناني منذ صدور القرار 1701 ثابت لجهة الإصرار على أن بلدنا ملتزم هذا القرار ويعمل على تطبيقه بكل مندرجاته، لكنه في الوقت نفسه يدعو الاسرة الدولية الى السعي لتطبيق هذا القرار بكل مندرجاته، أي بعبارة صريحة، إن لبنان يطالب الاسرة الدولية بالضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية. فالخروق الاسرائيلية المتكررة هي انتهاك للسيادة اللبنانية ومخالفة للقرار 1701، وكان الموقف اللبناني من اليوم الاول صريحا وواضحا، والتعليمات المعطاة للديبلوماسية اللبنانية واضحة لا لبس فيها في هذا المجال".

اضاف: "واليوم قال الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري كلاما واضحا لجهة تأكيد موقف لبنان الثابت الرافض للخروق الاسرائيلية، ودعوة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في تطبيق القرار 1701. ولا يختلف اثنان على أن اسرائيل تحاول استثمار أي مشكلة وأي حادث من أجل تغيير القواعد التي قام عليها القرار 1701، وقد ذهبت هذه المرة الى حدود أبعد، فهي تطالب بتعديل القرار 1701، وهذا الامر سوف يناقش في مجلس الامن في النصف الثاني من شهر آب المقبل، حيث سيقر مجلس الامن التجديد للقوات الدولية".
وردا على سؤال قال: "إن الذي يحدد كيفية عمل القوات الدولية في جنوب لبنان هو نص القرار 1701 نفسه الذي يشير في فقرته الثانية الى ان القوات الدولية والقوى المسلحة اللبنانية تنشر قواتها معا. وهو يقول ايضا في الفقرة 11 منه ان القوات الدولية ترافق الجيش اللبناني وتدعمه. ويعني ذلك التنسيق المستمر بين الجيش اللبناني والقوات الدولية، وهو ما درج عليه الطرفان في السنوات الثلاث الماضية، ما يدعونا اليوم، أيا كان من أمر التفاصيل، الى ان نشدد على هذا التنسيق ونعمل على تعزيزه".

وردا على سؤال قال: "أنا كلبناني، معني بحماية لبنان من اسرائيل، أي أن عيني وأذني موجهتان الى ما تقوله اسرائيل في هذا الموضوع. وأرى انها هي التي تريد الآن تعديل القرار 1701، فيما لبنان يتمسك به، وهي التي تهاجم القوات الدولية منذ فترة. صحيح أن القوات الدولية لم تكن قادرة، وليس دائما من مهماتها أن تمنع الخروق الاسرائيلية، لكنها كانت في وجه الاجمال تقف الى جانب لبنان، وهذا ما دفع اسرائيل الى اتخاذ هذا الموقف الحاد ضدها، وتعبر عنه تلك الرغبة الاسرائيلية في تعديل القرار 1701 أو تعديل قواعد الاشتباك".
ولفت الى انه "من واجب الدولة اللبنانية أن تربح المعركة الديبلوماسية ضد اسرائيل، وإن القوى اللبنانية وفي مقدمها الجنوبيون، أصحاب مصلحة في منع اسرائيل من استثمار ما حدث".


كوشنير: فرنسا قلقة جدا واستهداف اليونيفيل غير مقبول

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن "فرنسا قلقة جدا من الأحداث الأخيرة التي حصلت في خربة سلم وتعرض أهالي البلدة لجنود من الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية لمنعهم من تفتيش منازلهم بحيث تطوّر الإشكال الى رشق بالحجارة وقطع الطريق وحرق اطارات ما أوقع 14 جريحا في صفوف الجنود الدوليين، وأكد كوشنير في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الخارجية أن استهداف قوات "اليونيفيل" أمر غير مقبول، مشددا على أن هذه القوات موضع ثقة من الجميع وسيجري تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.

ولفت الى أن ما جرى لا يستوجب تعديل مهمة اليونيفيل كما أوحت بعض التصاريح الاسرائيلية على خلفية بحث مجلس الأمن الدولي مستقبل عمل "اليونيفيل" نهاية آب المقبل، مؤكدا أن مهمة قوات الطوارئ الدولية صلبة ومتينة، ومجددا ثقته بالسطات اللبنانية.

الجيش اللبناني يعلن عن اعتقال شبكة "ارهابية"

وفي وقت سابق، اعلن الجيش اللبناني عن تفكيك شبكة "ارهابية" تضم عشرة افراد اغلبهم من جنسيات عربية كانت تخطط للقيام بعمليات ضد قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان، اليونفيل، وقال الجيش في بيان اصدره ان التحقيقات مع الموقوفين من افراد الشبكة كشفت انها كانت تخطط لاخراج عناصر "ارهابية" مطلوبة من قبل الجيش من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان وادخال عناصر من تنظيم فتح الاسلام الى المخيم"، واضاف البيان ان الشبكة كانت "تخطط للقيام باعمال ارهابية داخل وخارج لبنان وانشاء خلايا ارهابية لمراقبة قوات اليونفيل والجيش اللبناني تمهيدا لشن هجمات عليها".


المصدر: موقع إيلاف

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,084,694

عدد الزوار: 6,752,057

المتواجدون الآن: 103