اليمــن: مقتــل 7 جنـود في معارك بين الجيش والحوثيين

صنعاء – من ابو بكر عبدالله:
تجددت أمس المواجهات المسلحة بين قوات الجيش اليمني وأنصار المرجع الديني بدر الدين الحوثي في مناطق عدة، غداة تعرض المحافظ حسن مناع لمكمن تلته هجمات متبادلة بين الجيش والحوثيين أوقعت سبعة قتلى من الجنود وعدداً غير محدد من الأنصار.
وأفاد مسؤولون وسكان محليون، أن المواجهات تواصلت في مناطق خميس سحار والمهاذر وكتاف بعدما شن الحوثيون هجمات على مواقع عسكرية ودوريات للجيش إلى تصديهم لوحدات عسكرية الجمعة كانت تلاحق مسلحين منهم متهمين بنصب مكامن لدوريات الجيش في أكثر من منطقة بمحافظة صعدة.
وتعرض موكب مناع الخميس لمكمن أدى إلى مقتل جنديين وجرح آخرين، فيما قال مسؤول محلي إن متمردي الحوثي أحرقوا ناقلة جند مدرعة وخطفوا عددا من الجنود بعد الهجمات التي شنوها على موقع للجيش في منطقة خميس بمديرية سحار، متهما الحوثيين بالتمادي في خرق قرار الرئيس علي عبدالله صالح وقف العمليات العسكرية في صعدة وعرقلة جهود إعادة الإعمار.
لكن الناطق باسم عبد الملك الحوثي صرح بان مسلحيه تصدوا صباح الجمعة لحملة عسكرية في منطقة آل خميس وقتلوا خمسة من أفرادها وأسروا آخرين، فضلا عن تدمير دبابة وإحراق جرافة تابعة للجيش كانت تحاول فتح طريق في اتجاه المناطق التي يتمركز بها الحوثيون. وأوضح أن جنودا حاولوا اقتحام أحد المنازل "تصدى لهم المجاهدون"، وان ذلك كان "اعتداء سافراً يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن السلطة لا تزال تفكر وتسعى الى اعتداءات متكررة على المواطنين". وحذر السلطات "من ارتكاب حماقة أخرى بشن عدوان جديد".

 

إلى ذلك، شهدت محافظة الضالع معقل التيارات السياسية الجنوبية المعارضة تظاهرات شارك فيها المئات من انصار "الحراك الجنوبي"، للتنديد بما اعتبروه "مجزرة أبين" وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ومحاسبة الجناة المتورطين في قتل أو جرح عدد كبير من المدنيين.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بقمع السلطات المهرجانات السلمية، كما رددوا هتافات تطالب بـ"خروج الاحتلال" و"فك الارتباط".
وتزامنت التظاهرات مع بيان أصدره نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض من منفاه طالب فيه الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي بالضغط على صنعاء لوقف "الجرائم والمجازر التي ترتكب كل يوم من قوات الاحتلال اليمني حيث تسفك الدماء وتزهق أرواح أبناء الجنوب في مختلف ساحات النضال السلمي التي يقيمونها تعبيرا عن رفضهم لواقع الاحتلال ورغبتهم الأكيدة في تحقيق الاستقلال الكامل".
وانتقد البيض ما سماه "الجريمة البشعة" في حق المشاركين في المسيرة السلمية في محافظة أبين، داعياً المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤوليته حيال الجنوب ووقف عمليات القتل والاعتقالات والمحاكمات وتدمير المنازل". وفيما اشار إلى أن "الجنوب تحول إلى ساحة حرب يومية"، أكد أن شعب الجنوب " لن تثنيه تلك المجازر وسيمضي في النضال السلمي حتى يحقق استقلاله ويستعيد دولته المسلوبة".
وطالبت أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك بوقف العنف وإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف بمحافظة أبين، مشيرة إلى أن "قمع العمل السلمي الديموقراطي واستخدام العنف يؤدي إلى مزيد من العنف وإراقة الدماء ".
وأسف بيان أول من نوعه صادر عن رئاسة الجمهورية لأعمال القتل والتخريب والاعتداءات في محافظة أبين، قائلاً "إن هذه الأعمال التخريبية تمثل عملا تصعيديا خطيرا من عناصر من مخلفات النظام الشمولي الشطري والسلاطيني ومن يدعمونها في الخارج، والتي تستهدف من وراء ذلك إراقة الدماء وإثارة الفوضى والفتنة في المجتمع".