واشنطن: عناصر «حزب الله» يدخلون أراضينا بمساعدة كارتيلات المخدرات المكسيكية......المطاردة انتهت... المشتبه به الثاني في قبضة الشرطة...«ملاك» شيشاني وشقيقه تيمورلنك يروعان بوسطن وأعرق جامعاتها

الشرطة تعتقل المشتبه به بتفجيري بوسطن مصابا وحالته خطرة..مسؤول أميركي: «قاعدة اليمن» مصدر إلهام في تصنيع قنبلتي ماراثون بوسطن...

تاريخ الإضافة الأحد 21 نيسان 2013 - 6:12 ص    عدد الزيارات 2165    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

واشنطن: عناصر «حزب الله» يدخلون أراضينا بمساعدة كارتيلات المخدرات المكسيكية
الرأي...
أعرب رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب الاميركي مايكل ماكول عن قلقه من دخول عناصر من «حزب الله» الى الولايات المتحدة عبر الحدود مع المكسيك الممتدة من سان دييغو الى تكساس، مشيرا الى ان «الارهابيين يحصلون على مساعدة من كارتيلات المخدرات المكسيكية».
وقال ماكول لموقع «تيم 10» الاخباري الاميركي ان «عناصر حزب الله موجودون هنا في الولايات المتحدة. وحزب الله لديه وجود كبير في أميركا اللاتينية».
وأصدرت لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب تقريرا تحت عنوان «خط في الرمال» يفصّل «كيف يدخل عناصر حزب الله وارهابيون اخرون الى الاراضي الأميركية».
وقال التقرير ان «حزب الله» احتفظ بعلاقة قوية مع فنزويلا، رغم وفاة الرئيس السابق هوغو شافيز اخيرا، مضيفا ان ايران التي تدعم الحزب تسير رحلات مباشرة بين طهران وكاراكاس وان ذلك يوفر سهولة دخول عناصر «حزب الله» الى الاميركتين.
واشار التقرير الى ان كارتيلات المخدرات تساعد «الارهابيين» من خلال توفير ممر آمن لهم الى الولايات المتحدة ومنها عبر خطوط الاتجار بالبشر والمخدرات التي لديها.
وقال ان «حزب الله في المقابل يساعد الكارتيلات في تحريك أموالها من خلال العلاقات التي يملكها مع بنوك في الشرق الاوسط واجزاء اخرى من العالم».
واشار موقع «تيم 10» الى ان العلاقات التي يتحدث عنها التقرير بين «حزب الله» والدول الواقعة جنوب الولايات المتحدة اصبحت اكثر قوة منذ ان نشر الموقع تحقيقا عنها للمرة الاولى قبل نحو عامين.
وأوضح ماكول ان العلاقة بين الجانبين في السابق «كانت تدور حول المال والتمويل، غير ان حقيقة هذه العلاقات يمكن ان تتخذ طابعا عملياتيا، تمثل قلقا امنيا كبيرا للولايات المتحدة الاميركية».
 
مسؤول أميركي: «قاعدة اليمن» مصدر إلهام في تصنيع قنبلتي ماراثون بوسطن... العبوتان أعدتا بأجهزة بدائية مصنوعة من أواني ضغط مملوءة بمسامير ومسحوق أسود

بوسطن: «الشرق الأوسط» .... من المرجح أن تكون المتفجرات التي أودت بحياة 3 أفراد، وتسببت في إصابة أكثر من 170 شخصا، إبان ماراثون بوسطن يوم الاثنين، عبارة عن أجهزة بدائية مصنوعة من أواني الضغط العادية التي تستخدم في المطابخ، باستثناء أنها كانت مجهزة، بحيث تطلق شظايا معدنية حادة على أي أشخاص في نطاق الانفجار، وتلحق بهم تشوهات حادة، حسبما أشار إليه مسؤولو تطبيق القوانين يوم الثلاثاء.
تم ملء أواني ضغط بمسامير وعجل بلي ومسحوق أسود، وكانت القنابل موجهة من قبل نوع من أجهزة قياس وقت طهي البيض، حسبما أفاد به أحد المسؤولين.
بعثت التفجيرات الناتجة بشظايا معدنية تخترق الجلد والعضلات، لتدمر الأطراف السفلية لبعض الضحايا الذي لم يكن لديهم سوى بقايا ممزقة من الأنسجة تربط أجزاء سيقانهم، بعضها ببعض، حينما وصلوا إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى ماساتشوسيتس العام، حسبما صرح به الأطباء العاملون هناك.
وأشار مسؤولو تطبيق القوانين إلى أنه من المحتمل أن يكون قد تم إخفاء المتفجرات داخل حقائب من نسيج الدفيل الصوفي الداكن، أو حقائب ظهر وتركها في الشارع أو على أرصفة المشاة بالقرب من خط النهاية.
وأشار خبراء الطب الشرعي إلى أن تصميم ومكونات الأجهزة منزلية الصنع كان عاديا، ولكن علامة «6L»، التي تشير إلى حاوية سعتها 6 لترات، يمكن أن تساعد في التعرف على اسم العلامة التجارية والشركة المصنعة، الأمر الذي قد يقود إلى الوصول لمعلومات عن المشتري.
وظهرت تفاصيل جديدة تتعلق بالمتفجرات، مع إعلان الرئيس أوباما أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يجري تحقيقا في الهجوم باعتباره «عملا إرهابيا».
غير أن مسؤولين أشاروا إلى أنه ليس لديهم مشتبه بهم محتجزون، ولم يعطوا انطباعا بأنهم على وشك اعتقال مشتبه بهم، حيث أشاروا مرارا وتكرارا إلى أن التحقيق ما زال في مراحله الأولى.
وقال ريتشارد ديسلوريرز العميل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في بوسطن، في تقرير تلفزيوني، ظهيرة الثلاثاء: «لم يبت بعد في المشتبه بهم ودوافعهم». وأضاف أنه لم يزعم أحد مسؤوليته عن الحادث.
وبالنظر إلى قوة التفجيرات، أشار أطباء بالمستشفيات في المنطقة إلى أن عدد الوفيات كان من الممكن أن يزيد بشكل كبير، ولكن فرق التنقيب قامت بمهمتها كما ينبغي في نقل الضحايا إلى المستشفيات القادرة على علاجهم, بحسب «نيويورك تايمز».
وتعتبر بوسطن مقرا لبعض أشهر المؤسسات الطبية في الدولة. وأشار الأطباء في مستشفى ماساتشوسيتس العام إلى أنه لم يكن أي من المستشفيات ممتلئا عن آخره، مما سمح بدخول الضحايا بشكل سريع وإنقاذ حياة الكثيرين.
يُذكر أن بعض الضحايا كانت إصابتهم بالغة، إلى حد أن تأجيل متابعة حالتهم، ولو لبعض دقائق، ربما يكون مميتا، بحسب أطباء.
لقد رأى الخبراء أن نطاق الهجوم والطبيعة البدائية للمتفجرات تشير إلى أن منفذ الهجوم قد يكون فردا أو مجموعة صغيرة، وليس منظمة إرهابية معروفة، إضافة إلى عدم وجود أي شخص يزعم أنه المجرم.
يقول بروس هوفمان المتخصص في دراسة الإرهاب بجامعة جورج تاون: «ربما يكون هذا عملا قام به شخص واحد. وهذا يزيد من صعوبة تعقبه. حينما نمسك بإرهابيين، عادة ما يكون ذلك بسبب كونهم جزءا من مؤامرة، وتواصلهم بعضهم مع بعض».
وعلى الرغم من ذلك، فإن أحد مسؤولي تطبيق القوانين أشار إلى أن السلطات عكفت أيضا على دراسة العلاقات بين أواني الضغط وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فرع تنظيم القاعدة في اليمن، وذلك لأن تصميم المتفجرات وُصف في عدد نشر في عام 2010 من مجلة «إنسباير» الإنجليزية التي تنشر على شبكة الإنترنت، حيث جاء في المقال المنشور تحت عنوان «اصنع قنبلة في مطبخ أمك»: «إناء الضغط هو أكثر الوسائل فاعلية. قم بلصق الشظية داخل إناء الضغط».
يتم تصميم أواني الضغط بحيث تطهي الطعام بسرعة تحت ضغط عال. وتعمل القنابل المخبأة في أواني الضغط حينما يتم وضع مسحوق متفجر داخل الإناء ويتجمع الضغط الناتج حتى يتجاوز قدرة الإناء على احتوائه، مما يتسبب في وقوع انفجار بقوة هائلة. لقد استخدمت المتفجرات البدائية المصنوعة من أواني الضغط على نطاق واسع في هجمات وقعت في أفغانستان والهند ونيبال وباكستان، وهي دولة تنتشر فيها أواني الضغط، بحسب إشعار صادر عن وزارة الأمن الداخلي في عام 2010.
ولكنها قد ظهرت من حين لآخر في هجمات وقعت في الولايات المتحدة أيضا؛ كان لدى فيصل شاه زاد وهو مواطن أميركي قام بمحاولة لتفجير سيارة مفخخة في ميدان «تايمز» في مايو (أيار) 2010، إناء ضغط محمل بـ120 إصبعا متفجرا وسط المتفجرات المخبئة في سيارة رياضية متعددة الأغراض. انبعث من المتفجرات دخان، ولكنها لم تنفجر قط.
يمكن أن نجد التعليمات الخاصة بتجميع مثل تلك الأجهزة في عدة مواضع على شبكة الإنترنت، بما فيها «الكتب المتعلقة بفن المطبخ» المنتشرة بين المتطرفين المقيمين داخل البلاد، وأيضا مجلة تنظيم القاعدة، التي يمكن الوصول إليها بسهولة على شبكة الإنترنت. ومن ثم، فإن التصميم لا يشير بالضرورة إلى صلة بتنظيم إرهابي خارجي.
وأشار المسؤول الأميركي لتطبيق قوانين إلى أن إناء الضغط في بوسطن «قد تحطم تماما»، ولكن تبقى جزء كافٍ منه سليما على نحو يسمح بالتعرف على هوية الشركة المصنعة له.
ومن المعروف أنه يصنع نوع من أنواع أواني الضغط التي سعتها 6 لترات من قبل الشركة الإسبانية «فاغور»، التي (بحسب موقعها الإلكتروني) تعتبر خامس أكبر مصنع للأدوات المنزلية في أوروبا، ولها مصانع في 6 دولة، من بينها إسبانيا والصين والمغرب، وأفرع في عشرات الدول الأخرى.
وتبيع الشركة قرابة 50 ألف قدر سعته 6 لترات في الولايات المتحدة سنويا، بحسب سارا دي لا هيرا، نائب رئيس قسم المبيعات والتسويق بفرع شركة «فاغور» في الولايات المتحدة.
وأشارت دي لا هيرا إلى أنها ليست موقنة مما إذا كان المحققون قد أجروا اتصالات بالشركة. كما تعذر التحقق بشكل فوري مما إذا كان أي من الماركات التجارية الأخرى لأواني الضغط مطبوعا عليه «6L» بقعر الإناء.
وفي بوسطن، مع نهاية يوم الثلاثاء، قام كثير من العدائين، الذين يرتدون سترات باللونين الأزرق والذهبي بزيارات لقوة الشرطة التي تحاصر المكان في شارع بويلستون، ووقفوا لالتقاط صور بهواتفهم الجوالة. وجاء آخرون يرتدون سترات من ماراثونات سابقة، رمز إنجاز تحول في واشنطن إلى علامة على الترابط والاتحاد.
وقد أشعل مئات الأفراد، بينهم عدة عدائين، شمعة عشية الثلاثاء في منطقة حديقة بوسطن كومون. وقالت عالمة النفس سوزان سبرينغر: «كيف يصدق أحد أن هذا اليوم المثالي الذي يشهد احتفالا رائعا يمكن أن يتحول إلى دمار تام؟!». وقالت إنها ذهبت إلى هناك لأنها «أرادت إيجاد وسيلة يتحد فيها أفراد المجتمع معا».
 
المباحث الأميركية قلقة من «المحققين الهواة»

واشنطن: «الشرق الأوسط» ... دعا مكتب المباحث الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) الجمهور إلى الامتناع عن نشر أي صور لمشبوهين على الإنترنت، معبرا عن أمله في تهدئة حماس جيش من «المحققين الخاصين» الهواة الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مرتكبي تفجيري بوسطن.
فالمحققون من مستخدمي الإنترنت غزوا بكثافة مواقع التواصل الاجتماعي منذ الاعتداءين، وهم يتقاسمون ويحللون عددا هائلا من الصور وتسجيلات الفيديو الملتقطة بهواتف نقالة وآلات تصوير وقنوات التلفزيون. وركزت المطاردة على الإنترنت على أشخاص يحملون حقائب ظهر سوداء، وأدت إلى نشر العديد من صور «مشتبه فيهم» محتملين.
وصرحت سيندي كوهين، من جمعية الحقوق الرقمية «إلكترونيك فرونتيير فونديشن»، لوكالة الصحافة الفرنسية «نخشى أن يتضرر بعض الناس حقا من ذلك إذا اتهم الجمهور خطأ شخصا، وأن يؤدي ذلك إلى الانتقام».
وتفحص مستخدمو الإنترنت بدقة صور مشتبه فيهم أطلقت عليهم عدة أسماء من بينها «رجل بثوب نوم أزرق» و«رجل يركض» و«رجل يرتدي قميصا بنيا»، وشوهد أحد الألبومات المخصصة لاعتداءي بوسطن مساء الخميس من قبل 2.9 مليون شخص. ومن بين الصور المتداولة، تلك التي نشرتها صحيفة «نيويورك بوست»، وتحدثت عن اثنين من المشتبه في تورطهما في الاعتداءين، لكن تبين في نهاية المطاف أنهما بريئان تماما. وصرح أحد الشخصين المشار إليهما على صور نيويورك بوست لقناة «إيه بي سي»: «إنه أسوأ ما يمكن أن يحدث. عمري 17 سنة فقط».
وأعرب ريك ديلورييه، مسؤول مكتب «إف بي آي» في بوسطن (ماساشوستس شمال شرق)، بوضوح عن استيائه من تزايد هؤلاء الهواة الذين اغتنموا قلة المعلومات الرسمية من المحققين الحقيقيين حتى الخميس. وبنشره صور المشتبه فيهما أوضح ديلورييه أن «تلك الصور هي الوحيدة التي يجب أن ينظر إليها الجمهور لمساعدتنا. يجب ألا ينظر إلى الصور الأخرى بمصداقية أنها تحول أنظار الجمهور من دون مبرر إلى الاتجاه السيئ، وتسبب عملا غير مفيد لقوات الأمن».
ومن بين المواقع الكثيرة للمحققين الهواة «موقع ريديت» الذي أطلق عليه اسم «فايند بوسطن بومبرز» (اعثروا على واضعي قنابل بوسطن) وشكل خلال كامل الأسبوع مكان تبادل تعليقات وصور. وبعد بضع دقائق من نداء مكتب «إف بي آي»، نشر نداء على موقع على الإنترنت يقول «من الآن فصاعدا الصور الوحيدة التي يمكن أن تظهر هي صور (إف بي آي) للرجلين اللذين يشتبه فيهما، ويجب أن تلغى كل الصور الأخرى».
 
نهار طويل في بوسطن تعقبا للشقيقين الشيشانيين مفجري الماراثون.... الشرطة قتلت تاميرلان وتبحث من منزل إلى آخر عن شقيقه جوهر.. وأوباما يجتمع مع فريقه الأمني لمناقشة التطورات

جريدة الشرق الاوسط..... واشنطن: محمد علي صالح .... قتلت الشرطة الأميركية أحد المشتبه بهما في التفجيرين اللذين وقعا يوم الاثنين قرب خط النهاية في ماراثون بوسطن خلال تبادل لإطلاق النار حدث خلال عملية مطاردة أمس، بينما تواصلت عملية بحث من منزل إلى آخر عن شقيقه المشتبه به الثاني في ضاحية ووترتاون ببوسطن بعد ليلة دامية شهدت إطلاق نار وتفجيرات في الشوارع. وحددت مصادر متطابقة هوية القتيل بأنه تاميرلان تسارناييف، 26 سنة، وشقيقه الهارب بأنه جوهر تسارناييف، 19 سنة.
واجتمع الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن وفريق الأمن القومي في غرفة العمليات في البيت الأبيض لمتابعة تطورات عملية مطاردة المشتبه به في تفجيرات بوسطن. وضم الفريق مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر، ووزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو، ووزير الخارجية جون كيري، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان وغيرهم من مستشاري شؤون الأمن والإرهاب. وفي إجراء لم يسبق له مثيل في تاريخ بوسطن، أعلنت شرطة المدينة وقف كل المواصلات، وإغلاق كل المكاتب والمؤسسات. وركزت الشرطة على حي ووترتاون، حيث يعتقد أن الأخ الهارب موجود فيه، وأمرت كل الناس بعدم الخروج من منازلهم، وألا يفتحوا أبواب منازلهم لأي شخص ما لم يكن من الشرطة. وقبل إعلان الاسمين، قالت مصادر في الشرطة إن اسمي المشتبه بهما يشيران إلى أنهما من أصول شيشانية. وكانت الشرطة قد نشرت صورا لهما التقطت قبل الانفجار. وأطلقت عليهما اسم «المشتبه به الأول الذي يرتدي قبعة سوداء» (تاميرلان)، و«المشتبه به الثاني الذي يرتدي قبعة بيضاء» (جوهر).
وقالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن جوهر يعيش في مدينة كمبردج (ولاية ماساتشوستس) عبر نهر شالز من مدينة بوسطن، حيث جامعة هارفارد. وبثت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية مقابلات لأشخاص قالوا إنهم زملاء لجوهر في كلية محلية، وإن جوهر كان يريد أن يصبح مهندسا، وإنه قدم إلى الولايات المتحدة منذ سنوات مع عائلته. وكتب إيد ديفيس، مدير شرطة بوسطن، على حسابه في موقع «تويتر» أن جوهر «رجل مسلح وخطير وهارب». وذكرت صحيفة «بوسطن غلوب» أن الشرطة كانت تحاصر نهار أمس منزلا في مدينة ووترتاون، وسط انتشار للشرطة وسيارة مصفحة وفريق شبه عسكري يضم عناصر متخصصة في العمليات.
وقبل الاشتباك مع الشرطة الذي قتل فيه الأخ الأكبر، كان الأخوان اشتبكا مع شرطي في منطقة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) الذي يقع بالقرب من جامعة هارفارد، وقتلا رجل شرطة يعمل في المعهد، ثم خطفا سيارة من صاحبها، واعترفا لصاحبها، قبل إطلاق سراحه، أنهما منفذا تفجيري سباق الماراثون. ونقلت صحيفة «بوسطن غلوب» على لسان طبيب في مستشفى «بيث إسرائيل» في بوسطن أن الأخ الأكبر وصل إلى المستشفى مصابا بتوقف في وظائف القلب و«آثار إصابات أكثر من مجرد إصابات طلقات رصاص». وقالت مصادر إخبارية إن الأخ الأكبر كان أخفى متفجرات داخل جسمه، إلا أن الطبيب رفض أن يتحدث عن ذلك، وقال إن رجال الشرطة هم الذين سيشرحون التفاصيل للصحافيين. وقالت المصادر إن وضع الأخ الأكبر لمتفجرات في جسمه جعل الشرطة تزيد الحذر في ملاحقة الأخ الأصغر، وتحذر المواطنين من أنه «خطير جدا». وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة، أعلن مدير عام مؤسسة النقل والمواصلات لمدينة بوسطن إيقاف جميع وسائل المواصلات في المدينة أمس، بناء على طلب من الشرطة، كما أعلن رئيس جامعة هارفارد إغلاقها بدواعي الحفاظ «على الأمن العام»، وذلك في إطار جزء من البحث الذي تجريه الشرطة للعثور على المشتبه به جوهر. كما أغلقت بقية الجامعات والمدارس في المنطقة.
في غضون ذلك، ذكر رجل قدم نفسه أمس على أنه والد الشقيقين تسارناييف، أن ولديه بريئان واتهم أجهزة الاستخبارات بالإيقاع بهما. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن الوالد أنزور تسارناييف من محج قلعة، عاصمة داغستان، قوله «في رأيي أن أجهزة الاستخبارات أوقعت بولدي لأنهما مسلمان متدينان». وأضاف: «لماذا قتلوا تاميرلان؟! كان يمكن أن يقبضوا عليه حيا». وتابع الرجل: «الصغير يختبئ الآن. كنا ننتظر وصولهما لقضاء الإجازة»، موضحا أن جوهر يدرس الطب في الولايات المتحدة. وقال «الآن لا أدري ماذا سيحدث». وتحدث شخص آخر يدعى رسلان تسارني، وقدم نفسه على أنه خال الشقيقين، قائلا من بوسطن، إن المشتبه بهما شبا في قرغيزستان ووصلا إلى الولايات المتحدة قبل ثماني سنوات. وقال الرجل الذي كشف أنه تحدث الخميس مع الشقيق الأكبر تاميرلان: «أنا هنا منذ عشر سنوات. لقد وصلا بعدي بسنتين». وقال تسارني بشأن اعتداء بوسطن «أنا آسف لكونهما قاما بهذا العمل» الاثنين، مضيفا أن «هذا جنون، أمر غير معقول لا أصدقه. عندما سمعت بالنبأ على التلفزيون تساءلت ما إذا كان ذلك ممكنا».
يذكر أن صفحة جوهر على الإنترنت تتضمن روابط كثيرة مع مواقع إسلامية، بعضها يدعو لاستقلال الشيشان. ويعرف جوهر نفسه بأن عمره 19 سنة، وأنه تخرج في عام 2011 من مدرسة «كمبردج ريندج»، وهي مدرسة ثانوية في كمبردج. وكان تلقى درس المدرسة الابتدائية في مخاشخالا، عاصمة داغستان،، وهو يتحدث اللغات الإنجليزية والروسية والشيشانية.
وفي صفحته على الإنترنت، في قسم «نظرتي إلى العالم»، كتب: «الإسلام»، وفي قسم «أهدافي الشخصية»، كتب: «وظيفة وثروة».
 
الشرطة تعتقل المشتبه به بتفجيري بوسطن مصابا وحالته خطرة
الحياة...بوسطن - يو بي أي، رويترز
أعلنت شرطة مدينة بوسطن عن اعتقال الشيشاني جوهر تسارناييف، المشتبه بتورطه في تفجيري بوسطن.
ونشرت الشرطة تغريدة عبر موقع "تويتر" قالت فيها ان تسارناييف "اعتقل!! وانتهت المطاردة، وتوقف البحث، وانتهى الإرهاب، وانتصرت العدالة، فالمشتبه به موقوف". لكنها اضافت انه في وقت الفرح هذا باعتقال تسارناييف، لا يجب نسيان حزن عائلات القتلى الـ3 في تفجيري بوسطن.
وكانت شرطة ولاية ماساتشوستس قالت ان المشتبه به الثاني في تفجيري بوسطن ينزف وحالته خطرة ويتم علاجه في مستشفى بالولاية بعد العثور عليه مختبئا في قارب.
وقال ديفيد بروكوبيو المتحدث باسم شرطة ماساتشوستس انه تم اكتشاف المشتبه به والذي اعلن ان اسمه جوهر تسارناييف (19 عاما) مختبئا في مؤخرة قارب كان متروكا في الفناء الخلفي لمنزل باحدى ضواحي بوسطن في منطقة واترتاون. واعتقلت السلطات المشتبه به بعد تلقي بلاغ من ساكن رأى دما قرب القارب.
وقبل عملية الاعتقال، كانت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلت عن مسؤولين أمنيين انه تم تطويق رجل يعتقد انه تسارناييف، بعد مطاردة دامت ساعات عدة، في قارب بأحد ضواحي عاصمة ولاية ماساشوستس. وأكد أحد المسؤولين ان السلطات "تتواصل" مع الرجل.
وذكرت الشبكة ان إطلاق نار سمع في المكان الذي أفيد عن تطويق تسارناييف فيه، إنما لم يتضح إن كان هو مطلق النار أو السلطات أو الطرفان.
ولفتت إلى ان دوي انفجارات صغيرة سمع في المكان، ما يعتقد انها قنابل غاز، فيما سمعت السلطات تستخدم مكبراً للصوت وتطالب الرجل بالاستسلام، والخروج من القارب رافعاً يديه.
وكانت الشبكة اشارت إلى ان هذا التطور أتى بعد وقت قصير على الإعلان عن عدم التوصل إلى نتيجة في مطاردة تسارناييف التي بدأت اول من امس الخميس واستمرت أكثر من 18 ساعة.
اما حاكم الولاية ديفال باتريك فكان قد رفع أمراً يقضي ببقاء كل سكان بوسطن في منازلهم، لكنه طلب من الجميع أن يبقوا حذرين.
وكان مصدر أمني أميركي قد كشف لشبكة "سي إن إن" ان التقارير الأولية حول تفجيري بوسطن وما تبعهما من أحداث أمنية لا تدل على ارتباط المشتبه بهما الشيشانيان تامرلان وجوهر تسارناييف، بتنظيم "القاعدة" الأساسي أو بفرع من فروعه القوية.
وقال المصدر المطلع على التحقيقات الجارية في تفجيري بوسطن لـ"سي إن إن" إن التحقيقات حول إمكانية تأثر المشتبه بهما بـ"إيحاءات" من الخارج أو ارتباطها بتنظيم "القاعدة" لم تسفر عن نتيجة إيجابية، مضيفاً انه من الممكن أن تكون العملية برمتها عبارة عن "عمل إرهابي داخلي من دون روابط خارجية".
وذكر المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، ان التحقيقات ما زالت في مراحلها الأولية، ولم تتأكد بعد، وتستمر أجهزة الأمن في العمل على قواعد البيانات.
ولفت إلى ان الاستخبارات الأميركية ركزت في الساعات الماضية على احتمال ارتباط المشتبه بهما بمجموعات مسلحة محلية في مسقط رأسيهما بروسيا أو آسيا الوسطى.
وبحسب المصدر، فإن التحقيق جاء بأمر من مدير جهاز الاستخبارات القومية جيمس كلابر، وستركز أجهزة الاستخبارات على التحقيقات الجارية خارج الولايات المتحدة، بينما يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" العمل على الأراضي الأميركية.
وتشمل التحقيقات كل ما يتعلق بالشقيقين، بما في ذلك جوازات السفر والمواقع الجهادية على الانترنت والاتصالات الهاتفية، وتشير التحقيقات إلى ان الأخ الأكبر "تامرلان" سافر في 12 كانون الثاني/ يناير 2012 إلى روسيا عبر مطار نيويورك، وعاد إلى الولايات المتحدة في 17 تموز/ يوليو 2012، أي بعد ستة أشهر.
ويظهر جواز سفر تامرلان، الذي قتل بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر الشرطة، انه من مواليد 21 تشرين الثاني/ أكتوبر 1986، ودخل الولايات المتحدة للمرة الأولى في العام 2003.
يذكر ان مدينة بوسطن تشهد توتراً منذ التفجير الذي وقع في وقت سابق هذا الأسبوع على خطّ نهاية ماراثون ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات.
 
«ملاك» شيشاني وشقيقه تيمورلنك يروعان بوسطن وأعرق جامعاتها
واشنطن، موسكو، لندن – «الحياة»، ا ب، أ ف ب، رويترز
روعت خلية، قد يكون ألهمها تنظيم «القاعدة» في الشيشان وداغستان، مدينة بوسطن بسكانها المليون، وهزت استقرارها وأغلقت اعرق جامعاتها ومعاهدها وهزت عرش وكالات الأمن في الولايات المتحدة التي ستتعرض لاحقاً للمساءلة عن دورها في عدم مراقبة الشيشانيين جوهر تسارناييف، الذي وصفه والده بانه «ملاك» وشقيقه الأكبر تيمورلنك الذي قُتل في مواجهة مع الشرطة الفيديرالية التي كانت تلاحقه مع شقيقه منذ تفجيرهما قنبلتين قبيل خط النهاية في ماراتون بوسطن الاثنين، ما أسفر عن ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى.
وحتى ليل أمس كانت شرطة بوسطن في ولاية ماساتشوستس، تجري عملية بحث واسعة عن الشيشاني جوهر تسارناييف، الذي عرّفته السلطات بأنه «صاحب القبعة البيضاء» الذي ظهر في صور ولقطات مصورة عند خط نهاية ماراتون المدينة الذي استهدفه التفجيران وأسفرا عن 3 قتلى و176 جريحاً.
وحذرت الشرطة، التي نجحت في قتل تيمورلنك (26 عاما) شقيق جوهر، خلال مطاردتهما ليلاً في منطقة ووترتاون ببوسطن، سكان المدينة من أن جوهر (19عاماً) «مسلح وخطر»، داعية إياهم إلى ملازمة منازلهم وعدم فتح الأبواب لغرباء.
وكان لافتاً تحميل الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أجهزة الاستخبارات الأميركية مسؤولية هجوم بوسطن، مؤكداً أن الشقيقين المشبوهين «لم يعيشا في الشيشان، بل في الولايات المتحدة، حيث ترعرعا ودرسا». وأضاف انه «بات أمراً معتاداً ربط كل ما يحدث في العالم بأبناء الشيشان، وإلقاء اللوم عليهم حتى في شأن كارثة أمواج مد (تسونامي). لكن الاتهام ليس دليلاً على مشاركة الشقيقين في ما حدث».
وبعد نحو 5 ساعات على نشر مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) صوراً لهما أول من امس في موقع الاعتداء المزدوج، أعلنت شرطة بوسطن أن الشقيقين قَتلا بالرصاص ضابطاً في الشرطة داخل حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (أم إي تي)، وجرحا رجل أمن من هيئة النقل، كما خطفا سيارة واحتجزا صاحبها نحو نصف ساعة قبل إطلاقه بعد إجباره على نزع ثيابه.
لكن والدهما أنزور تسارناييف قال من محج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان الروسية، بأن ولديه «بريئان» وأن جوهر «ملاك حقيقي» والذي كان فاز بمنحة لدراسة الطب، متهماً أجهرة الاستخبارات الأميركية بالإيقاع بهما «لأنهما مسلمان متدينان». وسأل: «لماذا قتلوا تيمورلنك ولم يعتقلوه حياً؟».
وأوضح الأب أن جوهر يدرس الطب في الولايات المتحدة، فيما كشف مشرفو موقع «في كي» باللغة الروسية للتواصل الاجتماعي، أن صفحة جوهر تتضمن روابط لمواقع إسلامية ومواقع أخرى تدعو إلى استقلال الشيشان.
أما رسلان تسارني، الذي عرّف نفسه بأنه خال الشقيقين المشبوهين، فقال إنهما ترعرعا في قرغيزستان ووصلا إلى الولايات المتحدة قبل 8 سنوات. وذكر أنه تحدث مع تيمورلنك قبل ساعات من مقتله، وقال: «آسف لتنفيذهما هذا العمل المجنون، والذي لا أصدق حدوثه».
وخلال عمليات البحث في بوسطن، اعتقلت الشرطة شخصين في منطقة كمبريدج، حيث يقطن جوهر، كما أعلنت تحديد موقع سيارة قادها احد الشقيقين خلال هجوم الإثنين، وهي «هوندا» رمادية اللون تحمل لوحة مرخصة من ماساتشوستس.
وأوقفت السلطات خدمات النقل في خليج ماساتشوستس «الى أجل غير مسمى»، كما أغلقت المجال الجوي في منطقة مساحتها 11 كيلومتراً شمال غربي بوسطن، من اجل توفير «أجواء آمنة لاجراءات تنفيذ القانون».
وأوضحت إدارة الطيران الفيديرالية أن الإجراء يسري على كل الطائرات التي تحلق على ارتفاع يقل عن 3 آلاف قدم، فيما لم تفرض قيود على مطار لوغان الدولي ببوسطن.
وبعد تلقي الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلثاء رسالة احتوت مادة سم «الريسين»، وذلك قبل اعتقال مشبوه بإرسالها في ولاية ميسيسيبي، أعلنت الشرطة الألمانية أنها فجرت رسالة بريد موجهة إلى الرئيس يواكيم غاوك، واحتوت عبوة مفخخة بمادة «هيكساميثلين بيروكسيديامين» (أتش أم تي دي) الشديدة الانفجار.
وفي روسيا، أخلي مطار «بولكوفو» الدولي بمدينة سانت بطرسبرغ، بعد تحذير شخص مجهول في اتصال هاتفي من وجود متفجرات.
وأشارت الشرطة إلى إخراج حوالى 1500 شخص من المطار، واستدعاء وحدات تفكيك القنابل في الشرطة والكلاب المدربة لتفتيش المبنى، ما أدى إلى تعليق كل الرحلات.
 
 
المطاردة انتهت... المشتبه به الثاني في قبضة الشرطة
إيلاف..أ. ف. ب.    
أعلنت الشرطة إلقاء القبض على المشتبه به الثاني في تفجيرات بوسطن، بعد مطاردة واسعة النطاق للعثور على شاب في التاسعة عشرة من اصول شيشانية يشتبه في اقدامه مع شقيقه الذي قتل ليلا على تنفيذ اعتداء ماراثون المدينة.
بوسطن: اعلنت الشرطة اعتقال الشاب البالغ من العمر 19 عاما والمشتبه بانه منفذ اعتداءات الماراتون في بوسطن، مساء الجمعة بعد عملية مطاردة طويلة.
وقالت شرطة بوسطن على موقع تويتر ان "المشتبه به اعتقل وان رجال الشرطة يمشطون المنطقة". وكان شقيقه الاكبر المشتبه به ايضا بانه المسؤول عن هذه الاعتداءات قد قتل ليل الخميس الجمعة.
وفي رسالة ثانية على تويتر، قالت شرطة بوسطن ان المشتبه به "اعتقل!!! المطاردة انتهت. العملية انتهت. الرعب انتهى. وانتصرت العدالة. المشتبه به اعتقل".
ومن ناحيته، قال رئيس بلدية بوسطن توم مينينو على تويتير ايضا "لقد سيطرنا عليه".
والشقيقان من اصول شيشانية وتم التعريف بهما على انهما تامرلان تسارناييف الذي قتل ليل الخميس الجمعة ويبلغ من العمر 26 عاما، وشقيقه جوهر تسارناييف ويبلغ من العمر 19 عاما.
وقد رصده رجال الشرطة تحت غطاء مركب متوقف في حديقة منزل في ووترتاون بالقرب من بوسطن.
وبعد تبادل عيارات نارية جرح الرجل خلالها، حسب وسائل الاعلام الاميركية، تقدمت قوات الامن بحذر شديد لاعتقاله.
وكانت ذكرت وسائل الاعلام الاميركية ان تبادلا لاطلاق النار سمع مساء الجمعة في منطقة مدينة ووترتاون حيث يطارد رجال الشرطة المشتبه به باعتداء بوسطن.
وتوجه عدد كبير من رجال الشرطة وسيارات الاسعاف الى المكان بعيد سماع اطلاق العيارات النارية.
وكانت السلطات قد تعهدت باعتقال الشاب المتحدر من الشيشان والبالغ من العمر 19 عاما والذي قتل شقيقه ليل الخميس الجمعة في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة.
وبعد رفع الحظر الذي كان مطبقا منذ الصباح بعدم الخروج من المنازل، طلبت السلطات من السكان في هذه المنطقة بنيوتاون عدم الخروج ايضا من منازلهم.
و تجري مطاردة واسعة النطاق الجمعة قرب بوسطن التي اغلقت بالكامل للعثور على شاب في التاسعة عشرة من اصول شيشانية يشتبه في اقدامه مع شقيقه الذي قتل ليلا على تنفيذ اعتداء ماراثون المدينة قبل اربعة ايام.
وصدرت الاوامر الى سكان بوسطن وضواحيها البالغ عددهم حوالى مليون نسمة بالبقاء في منازلهم، فيما توقف النقل المشترك واغلقت المدارس الرسمية ومنع تحليق الطائرات.
واتخذ شرطيون بالخوذات وبزات القتال مراكز في الشوارع وعلى اسطح بعض المنازل في واترتاون بالضاحية الغربية لبوسطن حيث جرت ليلا مطاردة الشقيقين بعد تسريع هائل للتحقيق.
والشقيقان من اصول شيشانية وتم التعريف بهما على انهما تامرلان تسارناييف الذي قتل ليلا ويبلغ من العمر 26 عاما، وشقيقه الذي ما زال هاربا جوهر تسارناييف ويبلغ من العمر 19 عاما.
وهاجر الشقيقان الى الولايات المتحدة قبل حوالى 10 سنوات على ما اكد خالهما رسلان تسارني الجمعة، مؤكدا انه يشعر "بالخزي" لفكرة انهما قد يكونان ضالعين في التفجيرين اللذين اسفرا عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 180 تقريبا في بوسطن الاثنين.
وصرح "ان الذين يستطيعون ارتكاب فظاعة مشابهة فاسدون" فيما بدا عليه الذهول امام منزله في ضاحية واشنطن.
وافاد ان الشقيقين كانا يقيمان في كامبريدج في ضاحية بوسطن.
ورفض وزير الخارجية الاميركي جون كيري "التكهن" حول الصلة بين الاعتداء والجذور الشيشانية للمشتبه بهما اللذين نشآ في قرغيزستان.
من جهته، اكد الرئيس الشيشاني ان المشتبه بهما "لم يعيشا في الشيشان"، وقال كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي العامة "لقد عاشا ودرسا في الولايات المتحدة (...) لقد بنيا اراءهما واقتناعاتهما هناك. ينبغي ايجاد اصل الشر في اميركا".
والجمعة تحدث رجل قدم نفسه على انه والدهما ويدعى انزور تسارناييف من محج قلعة، عاصمة داغستان، واكد "برأيي ان اجهزة الاستخبارات اوقعت بولدي لانهما مسلمان متدينان".
وتابع الرجل "الصغير يختبىء الان. كنا ننتظر وصولهما لقضاء الاجازة" موضحا ان جوهر يدرس الطب في الولايات المتحدة.
اما الاكبر فكان طالب هندسة سابقا وانتقل الى الملاكمة وكانت لديه صفحة خاصة على موقع يوتيوب فتحها في اب/اغسطس 2012 حيث اشار الى تفضيله عددا من التسجيلات في ملفي "اسلام" و"ارهاب".
وهو الرجل الذي نشر مكتب التحقيقات الفدرالية صوره في موقع التفجيرين الاثنين حيث بدا واضعا قبعة سوداء وحاملا حقيبة ظهر سوداء. اما الاخ الاصغر فوضع قبعة بيضاء بالمقلوب.
ونشرت شرطة بوسطن الجمعة صورة جديدة لجوهر بدا فيها فتى ذا عينين بنيتين وشعر كث.
ويشتبه في وضع الشابين العبوتين اليدويتي الصنع اللتين انفجرتا قرب خط النهاية في الماراثون الاثنين في وسط بوسطن.
واثار الهجوم الذي لم يتبنه احد الصدمة في المدينة واحيا في الولايات المتحدة ذكريات 11 ايلول/سبتمبر.
وفيما كانت الشرطة تبحث عن شريك ثالث اشار رئيس شرطة بوسطن اد ديفيس الى ان جوهر تسارناييف يعتبر خطرا جدا.
وصرح "نعتقد انه ارهابي. نعتقد انه رجل جاء الى هنا لقتل الناس" وذلك بعد مطاردة ليلية استغرقت ساعات تخللها تبادل كثيف لاطلاق النار قتل فيه شرطي برصاص احد الشقيقين.
واستمرت الشرطة الجمعة في التساؤل عن امكان عدم تحرك المشتبه بهما بمفردهما.
وقال ديفال باتريك حاكم ماساتشوسيتس الجمعة ان "الوضع يتطور بسرعة"، فيما تحدث قائد الشرطة تيم البا عن "العديد من الخيوط الجديدة".
وبدأت مطاردة الرجلين ليلا في كامبريدج في حرم جامعة ماساتشوسيتس للتكنولوجيا غرب بوسطن.
وفي الساعة 22,30 عثر على شرطي مقتولا في سيارته حيث علمت الشرطة ان الفارين سرقا سيارة بعد تهديد مالكها بسلاح واخذه رهينة. وافرج عن الاخير بعد 30 دقيقة.
وبدأت بعد ذلك عملية المطاردة التي اصيب فيها شرطي اخر بجروح.
في هذه المطاردة قتل الاخ الاكبر واعلنت وفاته في المستشفى في الساعة 01,25 (05,25 ت غ).
وياتي هذا التسارع الهائل في التحقيق بعد اقل من 12 ساعة على نشر الاف بي اي صور الشابين موجها نداء الى السكان للمساعدة على رصدهما.
وكان الاف بي آي نشر الخميس الصور الاولى للمشبوهين بعد ساعات قليلة من كلمة مؤثرة القاها الرئيس باراك اوباما في ذكرى ضحايا تفجير الماراثون في كاتدرائية المدينة.
وتفحص المحققون بدقة كميات كبيرة من الصور التي التقطت خصوصا بواسطة كاميرات المراقبة في المحلات القائمة في محيط الماراثون، او كاميرات الصحافيين الذين يتابعون الحدث.
وبعد اربعة ايام من اخطر اعتداء يرتكب في الولايات المتحدة منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، لم يتوصل المحققون الى معرفة الدوافع في غياب اي تبن كما لا ترجح اي فرضية بين الارهاب الدولي والداخلي.
ولكن لديهم فكرة اكثر وضوحا عن تركيبة القنابل اليدوية الصنع التي ادمت وسط بوسطن حيث احتشد عشرات الاف الاشخاص على مسار الماراثون السنوي الذي يعتبر تقليديا مناسبة شعبية.
وكانت القنابل جمعت في طناجر ضغط عثر على احد اغطيتها على سقف فندق قريب مؤلف من ستة طوابق ما يدل على قوة الانفجار.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

تركيا تقدم مساعدات لغزة لأول مرة عن طريق إسرائيل.. عشرات حالات الاختناق في مسيرات مناهضة للاحتلال ومستوطنون يحتلّون ديراً وكنيسة قرب رام الله .....المنظمة تدعو حماس للاتفاق على موعد الانتخابات أولا.. إسرائيل تطرح اقتراح قانون لتشريع تهجير أكثر من 30 ألف بدوي في النقب.....المكتب السياسي الجديد لـ"حماس" يعقد اجتماعه الأول في الدوحة....منظمة التحرير تفضل «وزراء من المستقلين»

التالي

تصاعد التحذيرات الدولية من تورط الحزب.. خطوط مفتوحة للرئيس المكلف ولا تقدم

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,910,572

عدد الزوار: 7,047,842

المتواجدون الآن: 75