القاهرة تلغي مناورة مع أنقرة وأوروبا تعقد اجتماعا حول مصر .....«غضبة الإخوان» توقع عشرات القتلى والجرحى في مصر.....«الجماعة الاسلامية» تتبرأ من أحداث أسيوط

السعودية أطلقت العنان بمساندتها التصدي للارهاب في مصر، لموجة مواقف عربية مماثلة خوفًا من تهديد تشكله الجماعة على سلطاتهم معظم القادة العرب ساندوا ضمنيًا الجيش المصري ضد الإخوان......تجميد المساعدات لمصر لن يكون سهلا او بلا ثمن بالنسبة لاميركا

تاريخ الإضافة الأحد 18 آب 2013 - 7:09 ص    عدد الزيارات 1819    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

السعودية ترجّح كفة العرب في أحداث مصر
إيلاف..عبدالله آل هيضه
 السعودية أطلقت العنان بمساندتها التصدي للارهاب في مصر، لموجة مواقف عربية مماثلة
حشدت السعودية بعض أصوات العواصم العربية معها في موقفها الداعم للإجراءات المصرية بمحاربة الإرهاب، فيما اعتبر كاتب سعودي أن من كان يقلقهم محور الإعتدال بالأمس، هم القلقون من التعاضد السعودي المصري بدعم إماراتي وأردني، وهم من يزعجهم الدعم السعودي السياسي لمصر في محاربتها للإرهاب.
عبدالله آل هيضه من الرياض: لقي خطاب العاهل السعودي الملك عبدالله حول أحداث مصر الحالية، تأييدا رسميا من دول عربية عديدة، إضافة إلى تأييد بعض أطياف شعبية عربية كذلك. جاء بدايته من أبوظبي ثم المنامة ولحقت عمّان والرباط ثم الكويت بتأييد الموقف السعودي ومساندة مصر في مكافحة "الإرهاب".
وقاد الموقف السعودي مواقف غالب الدول الخليجية، مع تحفظ معتاد من سلطنة عمان، ووقوف قطري في صف الإخوان والتنديد بفض اعتصام مؤيدي الجماعة الإسلامية وأسمته بـ"حمام الدم" خاصة وأن الدوحة العاصمة الخليجية الوحيد التي تساند الإخوان في حكمهم وأكثر الدول العربية دعما للرئيس المخلوع محمد مرسي.
خطاب سعودي "استثنائي" يأتي مخالفا لخطاب الرئيس الأميركي الذي أدان فيه قيام القوات المصرية والجيش بفض اعتصامي ميداني النهضة ورابعة العدوية حيث كان يعتصم الإخوان ومؤيدو محمد مرسي.
حشد عربي قوي يساند التعامل المصري الحالي مع الإخوان ومن يقف معهم، مضاد للموقف الدولي لبعض العواصم والمنظمات الدولية الأخرى، من بينها واشنطن وأنقرة وباريس التي ترى أن في التصرفات المصرية الداخلية وقوفا ضد "تعزيز الديمقراطية".
السعودية رأت في خطاب ملكها عن أحداث مصر بأنها "شعباً وحكومة" وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد "الإرهاب والضلال والفتنة"، وكذلك "تجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية".
الطريري: خطاب شجاع ومباشر
الكاتب السعودي المتخصص بالكتابة عن الشئون المصرية، عبدالرحمن الطريري، قال في حديث لـ"إيلاف" إن خطاب الملك عبدالله، يتميز بالشجاعة والمباشرة، وهو ما تكرر في أكثر من شأن عربي وإسلامي، ويعيد إلى الأذهان خطابه للرئيس الأمريكي بوش في العام 2000 فيما يخص قضية فلسطين، واعتبر أن خطاب العاهل السعودي هو إمتداد لـ"استقراء المستقبل والوضوح في تسمية الأشياء، والتي قيلت في خطاب الملك الماضي في الثالث من يوليو الماضي، حيث أكد فيها أن مصر نجت من الدخول في نفق مظلم.
وأضاف الطريري أن الدول العربية اليوم "مستهدفة عبر قوى إقليمية ودولية"، تجابه بخطاب شعاره عبارات رنانة من قبيل الديموقراطية، وباطنه تقويض أكبر وأهم دولة عربية، وجيشها العظيم الذي كان ولا يزال الحامي لمصر في حربها وسلامها.
السعودية في مجابهة أميركا
الموقف السعودي اليوم من أحداث مصر شبهه كثيرون بموقف الملك فيصل في حرب 73 كونه رد في مضمونه على تصريحات الرئيس الأميركي، تبرير ذلك وفق رؤية الكاتب الطريري؛ أن السعودية لا تنسى أبدا أنها قلب العالم العربي والإسلامي، منذ القدم لا تكون بمعزل عن صالح العرب والمسلمين، وهو ما تدركه المملكة وفق حديثه أن "الضغوط الغربية تهدف لتقويض الدولة المصرية وتحويل مصر إلى دولة فاشلة"، وأن تغطية الضغط بشعارات الديموقراطية غير دقيق.
واستشهد الطريري عن ذلك الضغط الدولي ما كان في العراق بعد فوز إياد علاوي بالإنتخابات وضغط أمريكا وإيران لتعيين المالكي، وأيضا إزدواج المعايير في التعامل مع الأزمة السورية، والسكوت عن دعم الجيش الحر بحجة الخوف من وصول الجماعات الإرهابية للحكم.
ورأى في سياق حديثه أن من "كان يقلقهم محور الإعتدال بالأمس، هم القلقين من التعاضد السعودي المصري بدعم إماراتي وأردني، وهم من يزعجهم الدعم السعودي السياسي لمصر في محاربتها للإرهاب".
ورأى عبدالرحمن الطريري ردا على سؤال "إيلاف" عن توقع أن تدعم السعودية دعوة للحوار بين الأطراف المصرية، قال أن السعودية لا تتردد في دعم المبادرات ودعم الدول العربية، منها ما كانت في الطائف لتسوية النزاعات بين الفرقاء اللبنانيين والفلسطينيين وغيرهم.
مستدركا أن المصريين قادرون على حل مشاكلهم بنفسهم، متى ما قرروا نبذ العنف والعودة للحوار. مع سعي سابق لأطراف حاولت حلحلة الأزمة المصرية خلال أكثر من شهر من الإعتصامات، ولم تنجح كل المساعي العربية والدولية، وكانت أخر المبادرات هي مبادرة الأزهر في العيد، والتي رفضها الإخوان المسلمين.
السعودية ومصر ميزانا الشرق الأوسط
الملك السعودي في خطابه أهاب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية الشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعي والعقل والقلم، أن يقفوا وقفة رجل واحد، وقلب واحد في وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية "مكان الصدارة" مع أشقائها من الشرفاء واصفا الساكتين بـ"الشيطان الأخرس" وأضاف الخطاب الملكي السعودي أن جمهورية مصر لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك وأنها قادرة على العبور إلى بر الأمان.
الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور وجه للعاهل السعودي شكره وشعب مصر على موقف السعودية من الأحداث الحالية والداعم لها لمحاربة الإرهاب، وطمأن الرئيس منصور في رسالته العالم أجمع بأن مصر عازمة على التصدي لهذا العدوان الشرس على أمنها واستقرارها ومن خلفها أمتها العربية والإسلامية وأنها لن تسمح لمن يرفعون السلاح بترويع أبنائها ولمن أخذهم الغرور والتجبر ليرفعوا أعلام تنظيم القاعدة في القاهرة ويعتدون على دور العبادة ومنشآت بناها شعبها العريق بأن ينالوا من هذا الشعب الأبي.
 
خوفًا من تهديد تشكله الجماعة على سلطاتهم معظم القادة العرب ساندوا ضمنيًا الجيش المصري ضد الإخوان
إيلاف..
اعتبر خبراء أن غالبية القادة العرب ساندوا ضمنيًا تدخل الجيش المصري بقوة لفضّ اعتصامات أنصار الرئيس الإسلامي المخلوع محمد مرسي، ورأوا في ذلك وقفًا للتهديد الذي تشكله جماعة الإخوان المسلمين لسلطتهم.
بيروت: كان الجيش المصري، المهيمن على الحياة السياسية منذ 1952، عزل في مطلع تموز/يوليو محمد مرسي أول رئيس إسلامي انتخب ديموقراطيًا قبل سنة، وعيّن حكومة انتقالية. وأعلن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الجمعة عن دعم بلاده للسلطات المصرية في مواجهتها "الإرهاب"، مؤكدًا أن ذلك "حقها الشرعي"، ومحذرًا من أن "التدخل" في شؤون مصر الداخلية "يوقد نار الفتنة".
وقال العاهل السعودي "ليعلم العالم أجمع بأن المملكة العربية السعودية شعبًا وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية". وشدد أيضًا على "الحق الشرعي" لمصر في "ردع كل عابث أو مضلل".
كما أيّد الأردن السلطات المصرية، فقد أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الجمعة أن بلاده تقف إلى جانب مصر في سعيها إلى فرض القانون، مؤكدًا أن أهمية مصر تتطلب من الجميع "الوقوف ضد كل من يحاول العبث بأمنها وأمانها".
وقال "الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني يقف إلى جانب مصر الشقيقة في سعيها الجاد نحو فرض سيادة القانون واستعادة عافيتها وإعادة الأمن والأمان والاستقرار لشعبها العريق وتحقيق إرادته في نبذ الإرهاب وكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية".
قطر وتونس ضد التيار
وحدها قطر الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين وتونس، حيث ينتمي الحزب الحاكم إلى التيار نفسه، نددتا بشكل عنيف بحمّام الدم الذي أوقع حوالى 600 قتيل.
وقال خطار أبو دياب الأستاذ في جامعة باريس إن "كل دول الخليج، باستثناء قطر، وكذلك الأردن ودول عربية أخرى كانت تخشى تصدير ثورة الإخوان المسلمين إلى أراضيها. لهذا السبب راهنت على العودة إلى الوضع الكلاسيكي لسلطة قوية في مصر، الدولة المحورية في العالم العربي".
وأضاف أبو دياب الخبير في شؤون العالم العربي إن غالبية الدول العربية، وفي مقدمها السعودية، "لم تكن مرتاحة للثقل المتزايد لتركيا وإيران في كل الملفات المتعلقة بالعالم العربي، وأظهر دعمها للنظام المصري (الجديد) رغبتها في العودة إلى إقامة نظام إقليمي جديد، يكون عربيًا خالصًا على أسس كلاسيكية أكثر".
حرب باردة
وإثر الربيع العربي، اكتسبت أنقرة، حيث يتولى حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحكم، وزن قوة إقليمية عبر تدخلها في الشؤون العربية. من جهتها عززت إيران دعمها لنظام دمشق وإقامة علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر. من جهته قال شادي حميد الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد بروكينغز الدوحة إن "ما حصل في مصر يندرج في إطار ما يمكن تسميته حربًا باردة عربية، ومن السهل اليوم معرفة من هو الفائز".
أضاف إن المنتصرين هما السعودية والإمارات العربية، الداعمتان للنظام المصري الجديد، على حساب قطر والإخوان المسلمين.
ورأى هذا الخبير أن الرياض وأبوظبي "كانتا مسرورتين بالانقلاب العسكري، الذي يخدم مصالحهما الإقليمية، ووجّه ضربة إلى أخطر معارضين لهما، الإخوان المسلمين".
العلاقات بين السعودية والإخوان المسلمين، التي كانت جيدة على مدى ثلاثة عقود، تدهورت مع حرب الخليج الأولى في 1990 حين انتقدت الجماعة المملكة، لأنها قبلت استضافة قواعد أميركية على أراضيها. وتم طرد العديد من أعضاء الإخوان المسلمين، لكن العلاقات توترت بشكل إضافي بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
فقد اتهمت الرياض آنذاك جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء العقيدة الجهادية، وأعلن وزير الداخلية في تلك الفترة الأمير نايف عام 2002 بوضوح أن "كل المجموعات المتطرفة منبثقة من جماعة الإخوان المسلمين".
طموحات إقليمية خطرة
ورأى ستيفان لاكروا الأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس والمتخصص في شؤون الإخوان المسلمين أنه "بالنسبة إلى الإماراتيين والسعوديين، فإن جماعة الإخوان المسلمين لديها طموح إقليمي يمكن أن يشكل خطرًا على دول الخليج".
وأضاف هذا الخبير "هذه الدول تعتبر أن مصالحها تكمن في وجود أنظمة ديكتاتورية بدلًا من أنظمة ديموقراطية، تكون غير مستقرة، ولا يمكن توقع سلوكها في نظرهم". لكن ما لا يمكن للرياض أن تتسامح معه بالنسبة إلى الإخوان المسلمين هو إقامتها علاقات مع إيران الشيعية، أبرز منافس للمملكة السنية في الشرق الأوسط.
وقال لاكروا "إن الإخوان المسلمين لم يكونوا أبدًا معارضين لإقامة علاقات مع إيران الشيعية، في حين أنه بالنسبة إلى السعوديين فإن ذلك يشكل خطًا أحمر من وجهة نظر سنية، وكذلك لأسباب جيوسياسية إقليمية". وأضاف إن "البلدين يتنافسان على الهيمنة على المنطقة، وبالنسبة إلى الرياض فإن طهران تشكل المنافس الأول".
واعتبر أبو دياب أن "الخيار الديموقراطي في العالم العربي قد توقف إلى حد ما. ما حصل في مصر يمكن أن يعطي أفكارًا لآخرين في ليبيا وتونس، وما حصل من فرض الجيش سيطرته في مصر يمكن أن يصل إلى دول أخرى".
 
خادم الحرمين: المملكة مع مصر ضد الإرهاب والفتنة والضلال
جدة - «الحياة»
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقوف المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة مع جمهورية مصر العربية ضد الإرهاب والضلال والفتنة وكل مَن يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية وحقها الشرعي في ردع كل عابث أو مضلل للبسطاء. (للمزيد)
وفي إشارة واضحة إلى وجود تدخلات خارجية وأيادٍ خفية وراء ما يجري في مصر، قال خادم الحرمين: «ليعلم كل مَن تدخل في شؤونها (مصر) الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة ويؤيدون الإرهاب الذي يدعون محاربته».
وفي ما ياتي نص كلمة خادم الحرمين:
«لقد تابعنا ببالغ الأسى ما يجري في وطننا الثاني جمهورية مصر العربية الشقيقة، من أحداث تسُر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر، وشعبها، وتؤلم في ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصري الذي يتعرض اليوم لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة - إن شاء الله - لضرب وحدته واستقراره، من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء».
واستطرد قائلاً: «إنني أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء، وأهل الفكر، والوعي، والعقل، والقلم، أن يقفوا وقفة رجل واحد، وقلب واحد، في وجه كل مَن يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء. وأن لا يقفوا صامتين، غير آبهين لما يحدث (فالساكت عن الحق شيطان أخرس)». وأضاف: «ليعلم العالم أجمع، أن المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل مَن يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، في عزمها وقوتها - إن شاء الله - وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا في مصر. وليعلم كل مَن تدخل في شؤونها الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب الذي يدعون محاربته، آملاً منهم أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان، فمصر الإسلام، والعروبة، والتاريخ المجيد، لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك، وأنها قادرة - بحول الله وقوته - على العبور إلى بر الأمان، يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم. هذا وبالله التوفيق وعليه توكلنا وبه ننيب».
وأعربت دولة الامارات العربية المتحدة عن تأييدها ودعمها الكامل لموقف خادم الحرمين الشريفين حول الاحداث في مصر. وأكدت «ان هذا الموقف ينم عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية بأمن واستقرار مصر وشعبها.. كما يأتي في لحظة محورية مهمة تستهدف وحدة مصر الشقيقة واستقرارها وينبع من حرص خادم الحرمين الشريفين على المنطقة ويعبر عن نظرة واعية متعقلة تدرك ما يحاك ضدها».
واغتنمت الامارات «هذه الفرصة لتقف مع المملكة العربية السعودية في دعم مصر الشقيقة وسيادة الدولة المصرية وتؤكد انها تدعم دعوة خادم الحرمين الشريفين لعدم التدخل في شؤون مصر الداخلية وكذلك موقفه الثابت والحازم ضد من يوقدون نار الفتنة ويثيرون الخراب فيها انتصارا لمصر الاسلام والعروبة وهذا ماعهدناه من خادم الحرمين الشريفين من صلابة في الموقف وجرأة في قول الحق وطرح عقلاني هدفه مصلحة المنطقة واستقرارها وخير شعوبها».
وفي القاهرة أعرب مجلس الوزراء عن بالغ الشكر والتقدير للموقف المشرّف لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «في دعمه وتأييده لحكومة مصر وشعبها ضد قوى الإرهاب وتلك الأطراف الدولية التي تحاول التدخل في الشأن المصري».
 
مصر: «الإخوان» تخوض حرب شوارع
القاهرة - محمد صلاح ؛ نيويورك - «الحياة»
عاشت مصر أمس يوماً دامياً جديداً بعدما أصرت جماعة «الإخوان المسلمين» على خوض مواجهات مسلحة في شوارع القاهرة ومحافظات عدة، متجاهلة تحذيرات السلطات، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وفي حين استنفرت الحكومة الموقتة في مواجهة مواقف دولية اعتبرت أنها «تشجع الإخوان على الاستمرار في العنف والإرهاب»، أعلنت الأمم المتحدة أنها ستوفد وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان إلى مصر الأسبوع المقبل للقاء أطراف الأزمة.
وأعلنت القاهرة إلغاء مناورات بحرية مشتركة مع تركيا كانت مقررة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، احتجاجاً على التدخل في الشأن الداخلي، بعد ساعات من إعلان سحب متبادل للسفراء للتشاور، فيما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الدول الأعضاء إلى «مناقشة وتنسيق الاجراءات المناسبة التي يجب ان يتخذها الاتحاد الاوروبي إزاء الوضع في مصر» إثر دعوة فرنسا وألمانيا الاتحاد إلى مراجعة العلاقات مع القاهرة.
وكانت الجماعة أظهرت تحدياً بأن ظهر مسلحون في مسيرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمس اشتبكوا مع الأهالي والشرطة، ما مثل تطوراً نوعياً يُنذر بدخول مصر مرحلة خطرة من الاقتتال الأهلي.
وشهدت مسيرات لأنصار مرسي شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين في مختلف المدن والمحافظات تسليحاً علنياً وإشهاراً للبنادق الآلية في وجوه الأهالي وقوات الجيش والشرطة، ما سبب صدامات دامية وحرب شوارع واسعة في القاهرة ومحافظات عدة منها الإسكندرية والفيوم ودمياط والإسماعيلية والغربية سقط فيها عشرات القتلى ومئات المصابين. لكن قوات الشرطة أظهرت صموداً في وجه تلك الهجمات، ولم يفلح «الإخوان» في اقتحام مقرات أمنية ذات أهمية.
ولم يأبه «الإخوان» على ما يبدو هذه المرة لأي انتقادات قد توجه لهم، فظهر مسلحون ببنادق آلية ومسدسات في شكل واضح وسط المتظاهرين وعند أطراف المسيرات التي نظموها، خصوصاً في الصعيد، بل إنهم استخدموا هذا السلاح في أكثر من موقع ضد أهالي عبروا عن رفضهم لمطالب تلك المسيرات بما في ذلك في وسط القاهرة. وفوجئ الأهالي في مناطق عدة في القاهرة والمحافظات بإطلاق مسيرات «الإخوان» النار في الهواء لإرهابهم، لكنهم دخلوا في اشتباكات معهم، تحولت إلى حرب شوارع في أكثر من موقع. وفي محافظة دمياط قُتل ما لا يقل عن 8 أشخاص في اشتباكات بين الشرطة وأنصار مرسي لدى محاولتهم اقتحام قسمي شرطة أول وثان دمياط.
أما قوات الشرطة والجيش فتمركزت أمام المنشآت العامة وأغلقت ميادين وشوارع عدة في القاهرة والمحافظات لمنع «الإخوان» من الاعتصام فيها، وأكتفت بتأمين تلك المنشآت. ودخلت في مواجهات دامية مع أنصار مرسي الذين واصلوا الهجوم على مقرات الشرطة والمنشآت الحكومية، كما منعتهم من اختراق الأطواق الأمنية التي فرضتها حول ميدان التحرير في قلب القاهرة ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون على كورنيش النيل. وهاجم أنصار مرسي مكمناً للشرطة في ضاحية التجمع في القاهرة وقتلوا جندياً على الأقل وجرحوا ثلاثة آخرين. وتضاربت حصيلة القتلى والجرحى. ففي حين أعلنت وزارة الصحة أن عدد القتلى 17، نقلت وكالة «فرانس برس» عن «الإخوان» أن 25 من أنصارها قتلوا، قبل أن تقول وكالة «رويترز» أن مسجدين قريبين من ميدان رمسيس كانا يضمان 39 جثة مساء. وأشار مسؤول أمني إلى أن 24 من رجال الشرطة قتلوا في أعمال عنف في أنحاء البلاد منذ مساء أول من أمس، ليرتفع بذلك عدد أفراد الشرطة الذين قتلوا منذ الأربعاء الماضي إلى 67 شرطياً.
واعتبرت الحكومة في بيان أنها تواجه «مخططاً إرهابياً من تنظيم الاخوان». وقالت انها «والقوات المسلحة والشرطة وشعب مصر العظيم يقفون جميعاً يداً واحدة في مواجهة المخطط الإرهابي الغاشم من تنظيم الاخوان على مصر». وطالبت المصريين بالتمسك «بوحدتهم الوطنية والانصراف عن أي دعوة للإنقسام في ضوء الأحداث التي تشهدها البلاد».
سياسياً، اعتبر بيان رئاسي صدر مساء أول من أمس للتعقيب على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن مصر أن تصريحات أوباما «لا تستند إلى حقائق» وتؤدي «إلى تقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها في نهجها المعادي للاستقرار والتحول الديموقراطي، بما يعرقل إنجاز خريطة المستقبل التي نصر على إنجازها في موعدها... من دستور إلى انتخابات برلمانية ورئاسية».
وانتهجت وزارة الخارجية المصرية المنحى نفسه تعقيباً على انعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الذي اكتفى بحض الأطراف على «إنهاء العنف والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والتحرك باتجاه المصالحة».
ومن المقرر أن يوفد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكيله للشؤون السياسية إلى مصر الثلثاء المقبل، بحسب مصادر ديبلوماسية. وقالت المنظمة الدولية في بيان: «ما زال العمل جارياً لإعداد جدول الزيارة، لكن لا جدال في أن فيلتمان يعتزم لقاء مجموعة من المحاورين داخل الحكومة وخارجها بما في ذلك جماعة الإخوان».
وكان مجلس الأمن تعامل بحذر مع الوضع في مصر خلال جلسة مغلقة عقدها مساء الخميس. واستمع إلى تقرير من نائب الأمين العام يان إلياسون «كان متوازناً ونقل صورة الوضع في مصر آخذاً في الاعتبار رواية كل من الطرفين في السلطة والمعارضة من دون إعطاء تقويم أو موقف سوى ما صدر عن الأمين العام في بياناته»، بحسب ديبلوماسيين شاركوا في الجلسة.
وتوصل أعضاء المجلس الى صيغة توافقية قضت بتوجيه دعوة إلى «الأطراف في مصر الى التمسك بأقصى درجات ضبط النفس ووقف العنف والتقدم من خلال الحوار نحو مصالحة وطنية». ولم يخرج موقف مجلس الأمن على صيغة بيان بل اكتفت رئيسة المجلس للشهر الحالي سفيرة الأرجنتين ماريا كرستينا بيرسيفال بنقل هذه الدعوة على أنها «مواقف مشتركة عبر عنها أعضاء المجلس».
لكن الناطق باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي انتقد انعقاد المجلس، وإن رأى أن تصريحات بيرسيفال «مقبولة». وقال لـ «الحياة»: «نحن أول من عبر عن الأسف لسقوط ضحايا، والرئاسة لطالما شددت على ضرورة المصالحة وتعهدت عدم الإقصاء، لكن الطرف الآخر (الاخوان) هو الذي يرفض». وأشاد بموقف الصين وروسيا الذي «تفهم وجهة النظر المصرية»، في إشارة إلى منع إصدار بيان رسمي عن المجلس.
 
جماعة الاخوان تدعو لمسيرات في كل انحاء مصر بعد يوم من اراقة الدماء
القاهرة - رويترز
دعت جماعة الاخوان المسلمون لاسبوع من الاحتجاجات في كل انحاء مصر يبدأ اليوم السبت وذلك في تحد بعد يوم من مقتل اكثر من 100 شخص في اشتباكات بين الاسلاميين وقوات الامن دفعت البلاد بصورة اقرب الى الفوضى من اي وقت مضى.
 
ولم تثبط عزيمة الاخوان جراء سفك الدماء حيث قتل حوالى 700 شخص منذ يوم الاربعاء وحث الاخوان انصارهم بالعودة الى الشوارع لنبذ الاطاحة بالرئيس محمد مرسي وحملة على اتباعه.
 
وقالت جماعة الاخوان التي تتهم جيش مصر بالتخطيط لاسقاط مرسي الشهر الماضي لاستعادة مقاليد السلطة ان رفضهم للانقلاب على النظام اصبح التزاما اسلاميا ووطنيا واخلاقيا ولا يمكنهم التخلي عنه.
 
واندلع العنف في انحاء مصر بعدما دعت جماعة الاخوان المسلمون التي لها جذور ضاربة في الاقاليم الى "جمعة الغضب". وقالت مصادر امنية ان قرابة 50 شخصا قتلوا في القاهرة واكثر من 20 في مدينة الاسكندرية.
 
وترددت اصداء نيران بنادق الية في انحاء العاصمة ظهر امس الجمعة وحلقت طائرات هليكوبتر فوق الاسطح واضرمت النيران في مبنى اداري واحد على الاقل واضيئت السماء ليلا بعدما هدأ العنف.
 
واعلن الاخوان سلسلة من المسيرات اليومية في الايام الستة المقبلة بدأ من اليوم السبت.
 
وقال عبدالله عبدالفتاح احد سكان القاهرة "لن نترك الميادين. ولن نظل صامتين عن حقوقنا ابدا"، واضاف انه لم يكن ممن انتخبوا الاخوان المسلمون. وقال "نحن هنا من اجل اخواننا الذين ماتوا".
 
ورفضت الحكومة المؤقتة التي شكلت بعد الاطاحة بمرسي التراجع. وخولت للشرطة استخدام الذخيرة الحية للدفاع عن نفسها وعن مؤسسات الدولة.
 
وبعد اسابيع من الوساطة السياسية غير المجدية تحركت الشرطة يوم الاربعاء لفض اعتصامين لجماعة الاخوان في القاهرة. وقتل اكثر من 600 شخص معظمهم من الاسلاميين. ومع عدم وجود حل وسط على المدى القصير فان اكثر الدول العربية سكانا والتي عادة ما ينظر اليها على ان احداثها رائدة في المنطقة بأسرها تشهد استقطابا وغضبا على نحو متزايد.
 
وقال شعار ظهر على التلفزيون الرسمي "مصر تحارب الإرهاب" ما يعكس لغة اكثر صرامة في وسائل الاعلام المحلية التي كانت فيما مضى متحفظة بالنسبة للجماعات المتشددة مثل القاعدة. وقالت الحكومة في بيان انها تواجه الخطة الارهابية لجماعة الاخوان المسلمون.
 
وشوهد رجال مسلحون يطلقون النار من صفوف الانصار المؤيدين لمرسي في القاهرة امس الجمعة في تقويض لتعهدات الاخوان بالمقاومة السلمية. وقال مسؤول امني ان ما لا يقل عن 24 شرطيا قتلوا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية وتعرض 15 قسما من اقسام الشرطة للهجوم.
 
واشار الاخوان الى ان قوات الامن زرعت المسلحين وقالت انها ما زالت ملتزمة بالسلمية.
 
وقال شهود ان انصار مرسي نهبوا كنيسة كاثوليكية واضرموا النار في كنيسة انغليكانية في مدينة مالاوي. وتنفي جماعة الاخوان التي تعرضت لاتهامات بالتحريض ضد المسيحيين استهداف كنائس.
 
ويشكل المسيحيون عشرة بالمئة تقريبا من اجمالي تعداد السكان في مصر الذي يبلغ 84 مليون نسمة واصدرت الكنيسة القبطية بيانا امس الجمعة قالت فيه انها تدعم بشدة الشرطة والقوات المسلحة المصرية.
 
وبدت الشوارع هادئة بعد منتصف الليل في القاهرة مع تحذير الحكومة بانه سيتم تطبيق حظر التجول بشدة. وتشكلت لجان شعبية في الاحياء واوقف السكان السيارات التي تمر بمناطق سكنهم وقاموا بتفتيشها.
 
وتتعرض مصر لازمة تلو الاخرى منذ سقوط حسني مبارك في 2011 وتعاملت مع هزات متكررة تعرض لها الاقتصاد وخاصة السياحة.
 
وعلق عدد من شركات السياحة كل الرحلات الى مصر حتى الشهر المقبل على الاقل وحثت الولايات المتحدة مواطنيها على مغادرة البلاد.
 
وطالب الاتحاد الاوروبي الدول الاعضاء به الى اتخاذ "الاجراءات المناسبة" لاتخاذ رد فعل على العنف فيما قالت ألمانيا انها تدرس علاقاتها.
 
تجميد المساعدات لمصر لن يكون سهلا او بلا ثمن بالنسبة لاميركا
واشنطن - رويترز
 
يدعو بعض النواب الاميركيين ادارة الرئيس باراك اوباما لوقف المساعدات لمصر في اعقاب حملة الجيش المصري على معتصمين. ولكن علاقة المساعدات المتشابكة مع القاهرة قد لا تكون بسيطة ويمكن ان تكون مكلفة للولايات المتحدة مثلما هو الحال لمصر.
 
وقال اوباما اول من امس الخميس ان التعاون الطبيعي مع القاهرة لا يمكن ان يستمر، وأعلن عن إلغاء مناورات عسكرية كان من المقرر اجراؤها مع مصر الشهر المقبل.
 
لكن لا يبدو ان قطع المساعدات وشيك. وقد يشهد قطع المساعدات فقد اي تأثير محدود تملكه واشنطن على الحكومة المؤقتة المصرية.
 
ويقول جهاز الابحاث بالكونغرس ان مصر ثاني اكبر دولة بعد اسرائيل تحصل على مساعدات من اميركا منذ توقيع مصر اتفاقية سلام مع اسرائيل عام 1979. ووصلت المساعدات الاميركية للقاهرة الى 71.6 بليون دولار من عام 1984 حتى عام 2011.
 
وفي الاونة الاخيرة بلغت المساعدات الاميركية نحو 1.55 بليون دولار سنويا منها نحو 1.3 بليون دولار مساعدات عسكرية تعود للولايات المتحدة في شكل انفاق على اشياء مثل الدبابات والطائرات.
 
وقال جيفري مارتيني محلل شؤون الشرق الاوسط في مؤسسة راند البحثية ان "معظم المساعدات العسكرية لمصر تستحوذ عليها صناعة الدفاع الاميركية التي توفر العتاد والصيانة وقطع الغيار لمصر. ومن ثم فمن الناحية الاقتصادية البحتة فان تراجع الاموال المخصصة للمشتريات سيؤثر على الجيش المصري ولكن شركات المقاولات الدفاعية الاميركية ستفقد ايضا احد الزبائن".
 
وظهرت نداءات هذا الاسبوع من كل من الحزبين الجمهوري والديموقراطي لاوباما للالتزام بقانون اميركي يلزم بوقف المساعدات اذا وقع انقلاب عسكري ضد حكومة منتخبة بشكل ديموقراطي.
 
وتقول ادارة اوباما انها لم تقرر بعد اذا كان ما قام به الجيش في القاهرة من عزل الرئيس محمد مرسي يعد انقلابا.
 
وقال السيناتور الجمهوري راند بول الذي له صلة بحزب الشاي المحافظ "على رغم ادانة الرئيس اوباما للعنف في مصر فما زالت ادارته ترسل ملايين الدولارات من اموال دافعي الضرائب للمساعدة في تمويله".
 
حرب شوارع في الإسماعيلية والفيوم وتدمير خط سكة حديد الإسكندرية ـ مطروح

جريدة الشرق الاوسط... محافظات مصر: وليد عبد الرحمن ... شهدت محافظات مصر يوما داميا جديدا، مع تظاهر أنصار جماعة الإخوان أمس في عدة مدن مصرية في ما سمي بـ«جمعة الغضب»، احتجاجا على فض اعتصامي ميداني «رابعة العدوية»، و«النهضة» بالقاهرة.. حيث هاجم أنصار الإخوان أقسام الشرطة والكنائس والمستشفيات ومقار المحافظة، مما أسفر عن سقوط 33 قتيلا وعشرات الجرحى.. ففي الإسكندرية، نشبت اشتباكات عنيفة بين أهالي منطقة محطة الرمل وأنصار الجماعة، حيث تبادل الطرفان إطلاق الحجارة والخرطوش. وأعلن الدكتور أسامة أبو السعود مدير مستشفى الأميري الجامعي، سقوط 3 ضحايا خلال اشتباكات منطقة محطة الرمل و4 في منطقة سيدي بشر، و4 في منطقة فيكتوريا ليصل إجمالي الضحايا إلى 11 شخصا لقوا مصرعهم بطلقات نارية وخرطوش. وقال شهود عيان، إن «الإخوان استخدموا الرشاشات وضربوا المواطنين بالسلاح الآلي بشكل عشوائي»، بينما قال اللواء العناني حمودة مدير أمن مطروح، إنه جار حاليا إصلاح خط سكة حديد الإسكندرية -مطروح، بعد قيام مجهولين بنسف الخط عند الكيلو 35 بمنطقة الحوالة، شرق مطروح. وأشار حمودة إلى أن المخربين استخدموا عبوة ناسفة محلية الصنع في تفجير الخط، مما أدى إلى تدمير جزء من القضبان بمسافة تزيد على مترين. وحاولت مجموعة من جماعة الإخوان وأنصارهم اقتحام مبنى الإذاعة والتلفزيون بمنطقة باكوس بالإسكندرية، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، بعد أن قام الأهالي بالمنطقة بالتصدي لهم. وتوجهت مجموعات الإخوان إلى طريق الكورنيش للانضمام إلى مسيرة القائد إبراهيم.
في السياق ذاته، قررت نيابة شرق الإسكندرية الكلية، حبس 48 شخصا من المتهمين في اشتباكات أول من أمس، ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل وتخريب الممتلكات العامة والتجمهر وتعطيل حركة المرور وإحداث الفوضى في البلاد، والانضمام إلى جماعة تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام.
وفي الغربية، شهدت مدينة طنطا حالة من حرب الشوارع بين قوات الأمن وأنصار الإخوان، أسفرت عن إصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق بعد أن وصل دخان الغاز للبيوت والشقق السكنية.
وفي بورسعيد، قتل 3 أشخاص وأصيب 64 آخرون. وكانت اشتباكات قد حدثت بين حشود تيار القوى الإسلامية المؤيدين للرئيس المعزول قد وقعت في شارع الثلاثين القريب من قسم شرطة العرب وقام خلالها أنصار المعزول بإطلاق وابل من الرصاص من أسلحتهم الآلية على المحلات التجارية والمواطنين، مما أدى إلى تدخل قوات الشرطة المتمركزة بمحيط قسم العرب.
وفي محافظة المنيا بصعيد مصر، قال مصدر أمني في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إنه «تم اتخاذ كافة الإجراءات لتأمين كافة المنشآت الحيوية بالمحافظات». وأكد المصدر أنه تم نشر مجموعات من العمليات الخاصة وقوات الأمن المركزي بمحيط كافة الأقسام والمنشآت الشرطية وتسليحها بالذخيرة الحية.
وأضاف المصدر أنه تم إصدار توجيهات صريحة ومباشرة لتلك المجموعات بالتعامل الفوري بالذخيرة الحية مع أي اعتداءات على الأقسام أو المواقع الشرطية التي تعتبر ملكا للشعب، وذلك وفقا لحق الدفاع الشرعي.
وأشار المصدر الأمني إلى أنه تم كذلك تسيير دوريات أمنية مسلحة تضم ضباطا وأفرادا ومجندين من قوات الأمن المركزي وإدارات البحث الجنائي على الطرق والمحاور الرئيسة لتفقد الحالة الأمنية والتصدي السريع لأي أعمال عنف أو تعد على الممتلكات العامة أو الخاصة بالمواطنين.
وفي الفيوم، قتل 13 وأصيب 56 في اشتباكات وقعت في محيط ميدان السواقي، استخدمت فيها الأعيرة النارية الحية وطلقات الخرطوش والغازات المسيلة للدموع. وقام أنصار الرئيس المعزول بإشعال النيران بمحطة الغاز الطبيعي بمنطقة دله وتحطيم وحرق عدد من المحال التجارية وإشعال النيران بمكتب بريد الفيوم الرئيس.
وفي المنصورة، قتل شخص وأصيب 25 آخرون حسب الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة بالدقهلية.
وفي الإسماعيلية، قالت مصادر طبية إن «5 أشخاص على الأقل قتلوا بينما أصيب 11 آخرون في اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وأعضاء جماعة الإخوان في محيط مسجد الصالحين وشارع شبين الكوم عندما حاول أعضاء الجماعة التحرك في مسيرة عقب صلاة الجمعة، وتم إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص والخرطوش والرشق بالحجارة أثناء الاشتباكات».
كما نجح رجال القوات المسلحة بالإسماعيلية أمس، في إحباط محاولة قامت بها عناصر بدوية موالية لتنظيم الإخوان اعتلت أسطح أبراج سكنية أمام مجمع المحاكم وصدوا هجوما عليهم بالأسلحة الآلية، وأسفر ذلك عن قتل أحدهم وضبط آخر وأصيب ضابط بالجيش. وقال شاهد عيان إن «أنصار الإخوان قد صعدوا من هجومهم الذي بدأ في أعقاب صلاة الجمعة على عدة محاور، من بينها صعودهم لأسطح الأبراج السكنية في محيط مجمع المحاكم وظلوا يمطرون قوات الجيش بالرصاص التي بادلتهم بالمثل».
وفي الأقصر بصعيد مصر، حاصر المئات من الإخوان منزل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بقرية القرنة مسقط رأسه، وقال شهود عيان، لـ«الشرق الأوسط»، إنه عقب صلاة الجمعة توجه أنصار المعزول لساحة «آل الطيب» حيث يوجد شيخ الأزهر لقضاء إجازته الأسبوعية.
وأكد شهود عيان، أن المتظاهرين كانوا يستهدفون منزل شيخ الأزهر، إلا أن الأهالي تصدوا لهم بالقرب من مستشفى القرنة المركزي وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة وسمع دوي رصاصات نارية، بينما نفى مصدر مسؤول بمشيخة الأزهر لـ«الشرق الأوسط» تعرض شيخ الأزهر لأي أذى.
 
القاهرة تلغي مناورة مع أنقرة وأوروبا تعقد اجتماعا حول مصر وجيفري فيلتمان يصل الأسبوع المقبل للقاء كافة الأطراف

العواصم: «الشرق الأوسط» ... تبنى أمس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعوة لعقد اجتماع أوروبي الأسبوع المقبل لبحث مسألة التعاون مع مصر، على خلفية الأحداث المتصاعدة منذ قيام قوات الأمن المصرية بفض اعتصامين لأنصار جماعة الإخوان المسلمين بالقوة. في وقت شهدت العلاقة المتوترة بين القاهرة وأنقرة منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، تصعيدا جديدا أمس، تمثل في استدعاء البلدين سفراءهما للتشاور، إلى جانب إعلان القاهرة عن إلغاء تدريب بحري مشترك كان من المقرر عقده في تركيا في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وتأتي تلك التطورات عقب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة في مصر، بطلب من فرنسا وبريطانيا وأستراليا، اختتمت بمطالبة كل الأطراف في مصر بإبداء «أقصى درجات ضبط النفس». وقالت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس في بيان: «إنني على اتصال مستمر مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.. وقد طلبت من ممثلي الدول الأعضاء إجراء مناقشات والتنسيق لاتخاذ إجراءات ملائمة من قبل الاتحاد الأوروبي كرد فعل على الموقف في مصر». ووصفت آشتون عدد القتلى في مصر بأنه صادم، وقالت: إن المسؤولية عن هذه المأساة «تقع بشدة على الحكومة المؤقتة، وأيضا على القيادة السياسية على نطاق أوسع في البلاد».
من جانبها، قالت الأمم المتحدة أمس إن وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان يعتزم زيارة مصر الأسبوع القادم لسماع وجهات النظر بشأن الأزمة والسبيل للمضي قدما. وأضافت المنظمة الدولية «ما زال العمل جاريا لإعداد الجدول الزمني. ورغم ذلك لا جدال في أن السيد فيلتمان يعتزم لقاء مجموعة من المحاورين داخل الحكومة وخارجها؛ بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين».
ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لبحث مسألة التعاون مع مصر. وجاء في بيان أصدره مكتب الرئيس الفرنسي أن هولاند وميركل تحدثا هاتفيا بعد الحملة التي شنتها قوات الأمن لفض الاعتصامين، ومطالبا «بوقف العنف فورا، والعودة إلى الحوار بين المصريين».
على صعيد متصل، وفي إطار الفتور الذي أصاب العلاقات المصرية التركية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، استدعت أنقرة سفيرها في مصر من أجل التشاور وقامت القاهرة بالمثل.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية لوكالة الصحافة الفرنسية: «استدعي سفيرنا لبحث آخر التطورات التي تجري في مصر». فيما قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في بيان إنه «تقرر استدعاء السفير المصري في أنقرة للتشاور».
وفي السياق ذاته، قررت مصر أمس إلغاء التدريب البحري المشترك مع الجانب التركي تحت اسم «بحر صداقة»، والذي كان من المقرر إجراؤه خلال الفترة من 21 إلى 28 أكتوبر المقبل في تركيا. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن «هذا الإجراء يأتي احتجاجا على تصريحات وممارسات تركيا غير المقبولة، التي تمثل تدخلا صريحا في الشأن المصري وتقف ضد إرادة الشعب المصري».
وتحتج مصر على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي اتهم قوات الأمن المصرية بـ«ارتكاب مذبحة» خلال فض اعتصامي الإخوان، وأضاف: «إذا لم يتخذ الغرب الآن خطوات حاسمة، فإن ذلك سيشكك في الديمقراطية في أنحاء العالم».
وكانت جلسة طارئة عقدت ليل الخميس لبحث الأزمة في مصر بطلب من فرنسا وبريطانيا وأستراليا. وفي ختام الاجتماع حثت الرئاسة الأرجنتينية للمجلس حاليا كل الأطراف على إبداء «أقصى درجات ضبط النفس».
وقالت السفيرة ماريا كريستينا بيرسيفال إن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن «أسفت للخسائر البشرية»، وتمنت إنهاء العنف وكذلك إحراز تقدم نحو «المصالحة الوطنية». وأضافت أن «رأي أعضاء مجلس الأمن هو أنه من المهم وضع حد لأعمال العنف في مصر، وأن تعتمد الأطراف أقصى درجات ضبط النفس». وأوضحت أن الدول الأعضاء اتفقت على «ضرورة وضع حد لأعمال العنف وإحراز تقدم في المصالحة الوطنية» في مصر.
وأشارت بيرسيفال إلى أن ما تقوله ليس «تصريحا رسميا» من المجلس، ولكن «تعليقات» تعكس المحادثات المغلقة التي جرت بين الدول الـ15.وقال دبلوماسيون إن هذه الصيغة أتاحت لمجلس الأمن التحرك سريعا حيال الأزمة، وقد رفضت روسيا والصين خلال المناقشات فكرة بحث إعلان رسمي. وتقليديا ترفض موسكو وبكين التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة. وقال دبلوماسي غربي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المهم هو أن مجلس الأمن تمكن من أن يوجه سريعا رسالة للتهدئة وضبط النفس».
من جانبه، أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير معتز أحمدين خليل، التزام الحكومة المصرية بضبط النفس حفاظا على أرواح المصريين. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أمس أن خليل قال: إنه التقى يان إلياسون، نائب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، قبل قيام الأخير بتقديم إحاطة لأعضاء مجلس الأمن خلال جلسة مشاورات مغلقة لتوفير صورة دقيقة ومتكاملة حول التطورات في مصر. وأكد حرص الحكومة المصرية على احتواء الوضع الأمني في أقرب وقت ممكن.
وذكر الدبلوماسي المصري أن «المجتمع المصري يواجه أعمال عنف متطرفة؛ مسلحة امتدت لحرق الكنائس ودور العبادة والمنشآت الحكومية، مما يستوجب اتخاذ إجراءات لوقف العنف وحماية المجتمع، حتى يتسنى المضي في عملية سياسية لا تستثني أي فصيل ينبذ استخدام العنف».
وقال خليل إنه أجرى اتصالات مع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في مجلس الأمن في نفس الإطار لشرح تطورات الوضع في مصر، شدد خلالها على أن الوضع في مصر لا يمثل تهديدا للسلم أو الأمن الدوليين: «وإننا نرفض تناوله في مجلس الأمن.. وأن السلطات المصرية تمارس مهامها انطلاقا من مسؤولياتها بهدف الحفاظ على أمن المواطنين واستقرار الدولة. وأننا لا نقبل التدخل الخارجي في شؤون مصر الداخلية». وأوضح السفير خليل أنه وفقا لقواعد إجراءات المجلس لا يمكن تعطيل طلب أي عضو من المجلس بعقد جلسة للمشاورات غير الرسمية، وأن الطلب تقدمت به فرنسا، وساندتها المملكة المتحدة وأستراليا.
 
«غضبة الإخوان» توقع عشرات القتلى والجرحى في مصر
الرأي....القاهرة، الإسكندرية - من عبدالجواد الفشني ومحمد الغبيري وعلي بدر
وسط توقعات بجولة جديدة من الأحداث الدامية، استمرارا لسيناريو التصعيد الذي انتهجه مؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في الأيام الأخيرة، بدأت المناوشات بين قوى الأمن، أمس، مبكرا ومسيرات إخوانية في شوارع القاهرة وغيرها من المدن، مع تصعيد الهجمات الإخوانية على الكمائن الأمنية وأقسام الشرطة، مقابل تنظيم حملات للجان الشعبية، لمواجهة شغب الإخوان، في غالبية الأحياء والشوارع المصرية، ما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى في غالبية المدن بينهم 15 من رجال الامن والشرطة.
ونظمت القوى الإسلامية الداعمة لشرعية مرسي مليونية، أمس، بعنوان «رفض الانقلاب والقصاص لشهداء رابعة والنهضة»، للتصعيد ضد أحداث فض اعتصامي مؤيدي مرسي.
وانطلقت فعاليات المليونية عقب صلاة الجمعة من المساجد الرئيسة في القاهرة والجيزة، وبدت تجمعات كبيرة في محيط مسجد الفتح، في رمسيس وسط القاهرة.
وذكرت مصادر طبية ان 8 محتجين قتلوا في دمياط في اشتباكات مع قوات الامن.
وخرجت مسيرات مماثلة في مدن الغردقة على البحر الاحمر والاسماعيلية على قناة السويس وفي مدينة طنطا في محافظة الغربية في الدلتا.
وفي الاسماعيلية، قتل 4 اشخاص واصيب 11 اخرون بعدما اطلق الجيش الرصاص لتفريق تظاهرة مؤيدة لمرسي امام مسجد الصالحين حسب ما افاد مصدر امني.
وفي القاهرة، قتل شرطي واصيب 3 اخرون بينهم ضابط في هجوم شنه مسلحون على حاجز امني.
ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الإخوان، بعدما أطلقت قوات أمن الغربية في طنطا قنابل الغاز على المتظاهرين في شارع البحر، حيث توجهت التظاهرات لديوان عام المحافظة، وقبل وصولهم إليها أطلقت القوات قنابل الغاز والخرطوش، ما أسفر عن إصابات.
كما وقعت اشتباكات بين مسيرة لأنصار الإخوان وبين اللجان الشعبية في شبرا في منطقة كوبري عرابي، شمال القاهرة، وقامت مجموعة من الإخوان بالهجوم على اللجان، حيث يتم التراشق بالحجارة وشهدت المنطقة حالة من الكر والفر.
وفي أبوالنمرس، جنوب الجيزة، حدثت مناوشات بين الأهالي، وانصار الإخوان، وسمعت دوي طلقات نارية عشوائية لفترات طويلة.
ونشبت مشادات، بين أهالي ضحايا رابعة العدوية وخطيب مسجد عمرو بن العاص في القاهرة وعدد من المصلين، أثناء الخطبة داخل ساحة المسجد، حيث أديت صلاة الجنازة على 4 ضحايا من الأحداث فض اعتصام رابعة العدوية.
واختطفت مجموعة من المنتمين للتيار الإسلامي في بورسعيد والمؤيدين لمرسي، أحد رجال الشرطة السريين من قوة وحدة مباحث قسم الزهور، أثناء قيامه بأداء عمله في محيط مسجد التوحيد، المقر الدائم لمؤيدي مرسي.
وفي عملية مسلحة قتل قائد شرطة كوبري السلام في الإسماعيلية، أثناء عودته من عمله لمنزله على طريق بورسعيد الزراعي ومعه سائقه، بينما أصيب جنديان، نتيجة استهدافهم من قبل مجموعة مسلحة.
وشهد ميدان عبدالمنعم رياض، ليل أول من أمس، حالة من الكر والفر عقب إطلاق مجهولين النار على القوات المتمركزة بمدخل ميدان التحرير.
واندلعت اشتباكات بين أنصار مرسي، وأهالي المعادي خصوصا في منطقتي عرب المعادي وميدان الحرية في مدخل المعادي ومحطات المترو، حيث مارس بلطجية وأنصار الإخوان أعمال بلطجة وعنف مع المواطنين السلميين بهذه المناطق طوال يومي الأربعاء والخميس، ولكن نجح شباب ورجال المعادي في فض منصة واعتصام للإخوان.
وفي الإسكندرية، قتل 7 اشخاص على يد أعضاء جماعة الإخوان حيث تم إطلاق أعيرة نارية من أسلحة آلية وخرطوش على المواطنين بشكل شعوائي في منطقة سيدي بشر وفيكتوريا ومحطة الرمل ولوران من قبل ميليشيات الإخوان.
وقامت مجموعة من الملثمين بإلقاء عدد من القنابل اليدوية على مبنى النيابة العسكرية بمنطقة محدودي الدخل، غرب مدينة مرسى مطروح.
وقام مجموعة من أنصار الإخوان بتفجير خط السكك الحديدية مطروح - الإسكندرية عند منطقة الحوالة، ما عطل حركة القطارات.
ونفت أسرة القيادي محمد البلتاجي، حضوره جنازة ابنته التي قتلت أثناء فض اعتصام رابعة، وقالت إنه «غير قادر على الحضور، لأنه مختبئ بعيدا عن نظر قوات الأمن».
وأقرت قيادات «التحالف الوطني لدعم شرعية» مرسي خطة للتصعيد والرد على التعامل الأمني الذي اعتمدته وزارة الداخلية في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وتشهد الخطة أساليب جديدة للحشد، بحيث يتم زرع اعتصامات بديلة أمام مسجد الفتح في رمسيس ومسجد الإيمان في مكرم عبيد والقريب من ميدان رابعة العدوية، وعودة أنصار التحالف من المحافظات للحضور إلى القاهرة، وخروج مسيرات في الأقاليم بالتزامن مع فترات حظر التجول، بعد غلق الأمن للطرق المؤدية إلى القاهرة، وتوسيع دائرة الاحتجاجات وامتدادها إلى المحافظات، لتكون أكثر تأثيرا، رغبة في تشتت قوة الأمن وطاقته على مناطق متفرقة ومتباعدة، واستهداف مدينة الإنتاج الإعلامي.
وحذر «التحالف» من «الروح الانتقامية التي يحملها بعض الشباب المعتصمين الذين شهدوا فض الاعتصام وقتل زملائهم أمامهم ضد الشرطة».
وقال المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، في رسالته الأسبوعية، إن «التظاهرات التي لا تتوقف في كل محافظات الجمهورية تقطع بأن الشعب المصري الذي ذاق طعم الحرية ودفع الشهداء ثمنا لها في ثورة 25 يناير 2011، لن يفرط فيها».
وأضاف: «الحمد لله أن هذا الشعب الأبيّ المتمسك بحقوقه يمارس المقاومة السلمية، لأنه يؤمن كل الإيمان أن قوته في سلميته، وسيظل هكذا».
في المقابل، دعت حركة «تمرد» إلى «جمعة اللجان الشعبية» عبر دعوة أطلقها منسقها محمود بدر في رسالة أذيعت عبر التليفزيون المصري.
وأكدت ان «هذه اللحظات العصيبة التي تمر بالوطن الغالي، تحتم على الجميع أن يبقوا صفا واحدا، مسلمين ومسيحيين، شبابا وبنات، رجالا ونساء لحماية مصر والثورة، ودفاعا عن مستقبل أبنائنا ضد الإرهاب وقوى الظلام التي تريد جرنا للخلف قرونا سحيقة، وإننا نؤكد على قيم ثورة 25 يناير الخالدة، التي سرقتها جماعة الإخوان، فنزل الشعب المصري العظيم، القائد والمعلم دائما، واسترد ثورته في يوم 30 يونيو، بمشهد هو الأكثر روعة في التاريخ الإنساني، نعلي قيم الثورة في الديموقراطية وحق الاعتصام السلمي».
وأعلنت جبهة «الإنقاذ الوطني» عن دعمها القوي للدعوة التي أطلقتها حركة «تمرد» للمصريين «لتشكيل لجان شعبية في كل أرجاء الوطن، حاملين علم بلادهم الذي يستظل به كل من يعيش على أرض مصر، لإعلان رفضنا القاطع لعمليات الإرهاب الواضحة التي يقوم بها أنصار جماعة الإخوان منذ فض الاعتصامات غير الشرعية في رابعة العدوية والنهضة».
واكد مصدر عسكري، ان القوات المسلحة انتشرت بكثافة عالية على مستوى كل محافظات مصر لمنع أي مخططات للإخوان وأنصار مرسي للقيام بعمليات تخريبية اليوم وبالتزامن مع التظاهرات.
وأكد ان «عناصر الصاعقة والمظلات تتولى مهمة المناطق الملتهبة في كل المدن مثل ميدان التحرير في القاهرة والقائد إبراهيم في الإسكندرية وغيرها، أما ضباط وجنود المنطقة المركزية العسكرية فقد انتشروا عند جميع مداخل ومخارج القاهرة الكبرى لفرض عمليات التأمين».
وأوضح أن «قوات الجيشين الثاني والثالث الميدانيين أعلنت حالة الاستنفار القصوى لتأمين كل مناطق سيناء والمناطق الحدودية مع غزة، وكذلك تأمين مناطق مدن القناة، علاوة على الاشتراك في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس بالتعاون مع القوات الجوية والبحرية».
«الجماعة الاسلامية» تتبرأ من أحداث أسيوط
تصاعد عمليات اقتحام الكنائس و«الإخوان» يحمّلون البابا المسؤولية
الرأي...القاهرة - من وفاء وصفي وأحمد عبدالعظيم وأحمد مجاهد:
مع تصاعد عمليات اعتداء أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي على الكنائس وممتلكات الأقباط، وصف بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، ما يحدث على أرض مصر الآن بأنه «أمر محزن بكل المقاييس»، مشيرا الى أن «ما حدث على مدار اليومين الماضيين من اجرام ووحشية من أشخاص تتكلم باسم الدين، وعلى المجتمع أن يبحث عن أسباب نشوب هذا الفكر المتطرف».
وقال ان «انتقام الله قاس وشديد، ولا أحد يستطيع أن يقف أمام الله». وأضاف ان «أي انسان مهما طال عمره سيقف أمام الله ويقدم حسابا عما صنعته يداه».
في المقابل، تجمهر أهالي عزبة النخل في المرج شرق القاهرة عقب مقتل مسيحي على يد عناصر مسلحة من أنصار مرسي، مطالبين بالقصاص من الجناة.
وقال راعي الكنيسة الانجيلية بقرية منشية البرديني في مركز سمالوط في محافظة المنيا، نادي سعد، انه «تم نهب الكنيسة واشعال النار فيها من قبل متطرفين، وعقب انتهاء الحريق قاموا بالصعود فوق المبنى وظلوا يكبرون، وقاموا بالصلاة في حوش المبنى».
وهاجم أنصار مرسي منزل راعي كنيسة مارجرجس في مدينة طامية بالفيوم، القس روفائيل سامي، ما تسبب في اشتعال النيران به.
كما اقتحم العشرات من مؤيدي مرسي كنيسة الأمير تواضروس في قرية دسيا في مركز الفيوم، وأشعلوا فيها النيران، وشهدت اقتحام 3 كنائس ودير في قرية النزلة بمركز يوسف الصديق، وكنيسة قرية دار السلام بطامية، وجمعية أصدقاء الكتاب المقدس بمدينة الفيوم واضرام النار فيها.
في المقابل، قامت صفحات حزب «الحرية والعدالة» الاخواني بالتحريض على أعمال العنف ضد الكنائس خلال الساعات الماضية، عبر نشر تعليقات تحرض على البابا تواضروس.
وهاجمت الصفحة في حلوان، جنوب القاهرة، البابا، ووجهت له العديد من التهم والاساءات البالغة، وحملته تبعة ما يحدث من عنف. وتضمن البيان أوصافا غير لائقة للبابا، متجاهلة دوره والكنيسة كمؤسسة وطنية.
وأكدت أسقفية الشباب في الكنيسة الأرثوذكسية، أنه رغم من الاعتداءات المتكررة لجماعه الاخوان على الكنائس، فانها «ستظل ترفع صلوات من أجلهم».
وأصدرت الجماعة الاسلامية في أسيوط، بيانا للتعقيب على أحداث العنف وحرق الكنائس الذي حدث في المحافظة. وأكدت أن «أساس الجريمة التي حدثت من هجوم على أقسام الشرطة أو ممتلكات المسيحيين والكنائس، ليس للجماعة الاسلامية يد في هذا الأمر، وانما جاء الأمر نتيجة لاندساس بعض الأفراد في المسيرات ليس لهم أي انتماءات، وكان هدفهم التخريب لاشعال الفتنة في المدينة».
الى ذلك، كلف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، «بسرعة بناء واعادة ترميم جميع الكنائس التي تم الاعتداء عليها على نفقة القوات المسلحة، تقديرا للدور الوطني والتاريخي الذي يقوم به شركاء الوطن من الاخوة الأقباط».
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,123,502

عدد الزوار: 7,016,026

المتواجدون الآن: 65