"الأجانب" في لبنان أكثر من اللبنانيّين مطلع السنة منهم فلسطينيون وعمال منازل ونحو مليوني سوري

لبنان: مخاوف من عمليات ثأرية بين السنة والشيعة بعد اشتباكات بعلبك و«الجماعة الإسلامية» تطالب بالإبقاء على انتشار الجيش للخروج من «الأمن الذاتي»...«سوء الانقشاع» الإقليمي «يعلّق» زيارة سليمان للسعودية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 تشرين الأول 2013 - 8:07 ص    عدد الزيارات 1734    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

 
لبنان: مخاوف من عمليات ثأرية بين السنة والشيعة بعد اشتباكات بعلبك و«الجماعة الإسلامية» تطالب بالإبقاء على انتشار الجيش للخروج من «الأمن الذاتي»

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا .... لم تنته تداعيات الاشتباكات بين عناصر من حزب الله وآل الشياح في مدينة بعلبك، بشمال شرقي لبنان، أول من أمس، مع تشييع القتلى الثلاثة. إذ شهدت المدينة حالة من الحذر، وسط مخاوف من عمليات ثأرية بين العائلات في منطقة يغلب فيها المنطق العشائري، وتتسم بطابع الأخذ بالثأر.
ينظر أهالي المدينة إلى تسلم الجيش اللبناني حواجز حزب الله التي كانت قائمة في المدينة، وانتشار عناصره في الأحياء، بارتياح، وسط مطالب بتنفيذ الخطة الأمنية التي كانت الدولة اللبنانية قد طبقتها في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، على بعلبك أيضا. وبدا أمس، أن الاهتمام الرسمي بهذا الجانب، اتخذ طابعا جديا، تجنبا لصدامات محتملة في أحياء متداخلة بين السنة والشيعة.
وزير الداخلية والبلديات اللبناني في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أفاد بأن «الجيش للبناني سيطر على الوضع في المدينة وأعاد الاستقرار إليها»، مشيرا إلى أن «الخطة الأمنية التي نفذت في الضاحية ستنسحب على بعلبك وطرابلس، بفضل جهود جميع المعنيين المتفاعلين إلى أقصى درجة مع القوى الأمنية».
ولكن في هذه الأثناء، تتزايد المخاوف من عمليات ثأرية بين السنة والشيعة على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي «انتهت، لكن تداعياتها لم تنته بعد»، كما يقول الدكتور عماد الحوت، النائب في البرلمان عن «الجماعة الإسلامية»، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «ذيول تلك الاشتباكات، ترتب على الدولة اللبنانية عبئا إضافيا». وأكد نائب «الجماعة الإسلامية»، التي عملت على تهدئة الوضع الأمني في بعلبك، أن حصر التداعيات «يحتاج إلى ثلاثة إجراءات تتخذها الدولة، أولها: ألا تقتصر الخطة الأمنية على مدينة بعلبك، بل يجب أن تستكمل لتشمل كافة مناطق البقاع الشمالي، كي يطمئن المواطن». وشدد الحوت على وجوب متابعة الدولة القضية وتوقيفها المتورطين بإطلاق النار، وإلقاء القبض أيضا على كل من أقدم على إحراق المحال التجارية في السوق التجارية، ليعرف المتورطون، لأي جهة انتموا، أنه يجب معاقبتهم، ولن يمر الأمر بهذه البساطة.
وتوقف الحوت عند أهمية «استمرار الإجراءات والتدابير الأمنية الرسمية، وألا تكون مؤقتة»، مشددا على أن استمرار تلك الإجراءات الرسمية «يخرجنا من صيغة الأمن الذاتي الذي اعتمد في بعض المناطق اللبنانية»، في إشارة إلى إجراءات حزب الله الأمنية بعد انفجار الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، في 15 أغسطس (آب) الماضي.
ومن ناحية ثانية، نفى الحوت أن «يكون الاشتباك ناتجا عن تدفق النزوح السوري إلى المدينة»، مؤكدا «ألا علاقة للنزوح السوري بالإشكال، كونه وقع بين أهالي بعلبك وحاجز مسلح». وتابع أن القضية «ناتجة عن إجراءات أمن ذاتي تسببت باحتكاك مع أبناء المدينة»، نافيا في الوقت نفسه «الادعاءات أن يكون للنازحين السوريين، أو جبهة النصرة علاقة بالقضية».
جدير بالذكر أن ثمة تداخلا للمناطق والأحياء التي يسكنها الشيعة والسنة في مدينة بعلبك، على الرغم من أن حيا واحدا في المدينة، هو حي آل صلح، يعتبر حيا سنيا صرفا. هذا، وكانت نسبة السكان في المدينة متقاربة بين الشيعة والسنة قبل 30 سنة، في حين تشير مصادر أهلية في المدينة إلى أن نسبة الشيعة ارتفعت لتصل اليوم إلى نحو 60 في المائة، ويتقاسم السنة والمسيحيون النسبة الباقية. غير أن أعداد المقيمين في بعلبك، تتخطى هذه النسبة بكثير، نظرا لحركة النزوح من القرى الشيعية المحيطة، وهو ما ساهم في تسهيل سيطرة الحزب، سياسيا وأمنيا، عليها. وينتمي نواب بعلبك الحاليون من الشيعة والسنة إلى فريق حزب الله السياسي، إذ انتخب النواب السنة بأصوات في غالبيتها شيعية، بينما يغيب تمثيل تيار المستقبل فيها، وهو التيار السياسي الأكبر داخل الطائفة السنية.
من جهة ثانية، تعتبر مدينة بعلبك والقرى المجاورة لها، الخزان البشري لحزب الله، وكان لها الدور الأبرز في المعارك التي خاضها الحزب في سوريا.
وعلى وقع التهديدات بوصول ارتدادات الأزمة السورية والتفجيرات إلى بعلبك، نظرا لقربها من الحدود السورية (سبعة كيلومترات)، أقام الحزب حواجز تفتيش في مختلف أحياء المدينة، بينها مداخل الأحياء السنية، ما تسبب باشتباكات أسفرت، السبت الماضي، عن وقوع أربعة قتلى، بينهم قتيلان من الحزب.
وللعلم، لم تعرف بعلبك احتكاكا بين السنة والشيعة، قبل هذا الاشتباك، منذ عام 1981، حين امتدت الاشتباكات بين محاربي حزب البعث العراقي والشيعة من الضاحية الجنوبية إلى المدينة الحدودية مع سوريا. وكانت الإشكالات تقتصر في الماضي القريب بين آل صلح وآل شقير مثلا، على احتكاكات عائلية، ما تلبث أن تنتهي.
 
«سوء الانقشاع» الإقليمي «يعلّق» زيارة سليمان للسعودية
 بيروت - «الراي»
... «تأجيل الزيارة تم بناء على التشاور بين القيادتين السعودية واللبنانية، الى موعد قريب يُحدَّد لاحقاً». الكلام للسفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري وجاء في بيان أصدره، امس، وردّ فيه على ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام اللبنانية في شأن تأجيل الزيارة التي كان من المزمع ان يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للمملكة اليوم قبل ان يتم إرجاؤها.
والواقع ان بيان عسيري لم يحمل تفسيرا واضحا لملابسات إرجاء زيارة سليمان للمملكة والتي لم يكن تأكد حتى عصر، امس، اذا كان تأجيلها سيؤثر على جدول الجولة الخليجية التي كان الرئيس اللبناني ينوي بدءها اعتبارا من الغد على دول الخليج انطلاقاً من الامارات العربية المتحدة في اطار محاولة احتواء تداعيات «الغضب» الخليجي حيال «حزب الله» على خلفية انخراطه في الحرب السورية وتصريحات قيادته بإزاء الوضع في البحرين، وبحث اوضاع الجاليات اللبنانية في دول مجلس التعاون.
واذا كانت المحطة السعودية لسليمان، العائد من نيويورك بدعم دولي استثنائي للبنان وبلقاءات بارزة مع الرئيسيْن الاميركي باراك اوباما والايراني حسن روحاني، اعتُبرت بالغة الاهمية على صعيد استكمال استشراف المناخ الاقليمي - الدولي المستجد ولا سيما لجهة التفاهم الروسي - الاميركي حول الوضع السوري وبدء «سكب مياه باردة» على العلاقة الايرانية - الاميركية والانعكاسات المحتملة لهذه التحولات على الواقع اللبناني، فان تأجيل الزيارة لم يبدُ معزولا عن هذا المناخ نفسه الذي فرض على دول المنطقة قراءة متمعّنة لطبيعة ما يجري والارتدادات المحتملة لأي صفقة كبرى بين واشنطن وطهران على عدد من الدول التي تُعتبر حليفة للولايات المتحدة وعلى مواقعها ونفوذها في المنطقة.
وبهذا المعنى ورغم تأكيد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناظم الخوري (من فريق سليمان) أن «لا سبب سياسيا وراء إرجاء زيارة السعودية، والزيارة ستتمّ في وقت لاحق بعد تحديد موعدها»، فان اوساطا سياسية اعتبرت ان تطورات بارزة سبقت تأجيل محطة الرياض ولا سيما إجهاض الصيغة الحكومية القائمة على معادلة ثلاث ثمانيات (8 وزراء لكل من قوى 8 و 14 آذار والرئيس سليمان والرئيس تمام سلام والنائب وليد جنبلاط) والتي كانت تشكّل في واقع الحال مرآة للتوازن الاقليمي الذي «أربكه» بالكامل التواصل الهاتفي بين اوباما وروحاني الذي يعد باختراقات في الملف النووي الايراني ولو بعد حين وتكريس التفاهم الروسي - الاميركي حول الكيماوي السوري.
وتبعا لذلك، فان الاوساط السياسية تعتبر ان بديل صيغة الثلاث ثمانيات الحكومية الذي سيشي بأي اتجاه سيسلكه لبنان في المرحلة المقبلة لا يزال ينتظر بلورة ملامح التحولات الاقليمية، مشيرة الى ان «السعودية التي تستعدّ لاستقبال روحاني في 13 الجاري ربما تعتبر ان من الافضل التريث في مقاربة الملف اللبناني ريثما تتضح آفاق العلاقة بين الرياض وطهران. علما ان دوائر مراقبة في بيروت ترى ان لبنان امام احتمالين في ظل التبدلات المحيطة به: إما مظلة لتقاسُم النفوذ بين السعودية وايران تقي لبنان «شرّ» الانزلاق الى انفجار مذهبي، او حصول تسوية اميركية - ايرانية تنطلق من النووي لتشمل ترتيب ملفات المنطقة بما فيها لبنان بمعزل عن السعودية وموقعها في «بلاد الأرز» الامر الذي يُبقي لبنان في حال من عدم الاستقرار.
ومع قطع الرياض الطريق على كل التشكيك الذي برز حول صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ببث نشاطه (يوم الاحد) الذي تخلله استقباله في الديوان الملكي مفتي السعودية وعددا من الأمراء والعلماء والوزراء والمسؤولين المدنيين والعسكريين وجموعا من المواطنين، ارتفعت حصة الاعتبارات الاقليمية في إرجاء زيارة سليمان للرياض وسط تقارير عن ان المملكة تواكب عن كثب مستجدات الحِراك على الخط الايراني - الاميركي و»التسوية الكيماوية» بين واشنطن وموسكو قبل ان تبني على الشيء مقتضاه.
وإزاء حرص السعودية على إنجاح زيارة سليمان ورفده بعوامل دعم تتوّج ما لقيه في نيويورك قبل ايام، وهو ما لا يمكن ان يتمّ الا بعد «انقشاع الرؤية» اقليميا ودوليا، بدا واضحا ان المشهد الحكومي في لبنان يتجه نحو مزيد من «التفريز» (freeze) وعلى الأرجح الى ما بعد انتهاء عطلة الأضحى المبارك لتملأ «الوقت الضائع» سجالات بالشروط والشروط المضادة ومحاولات تفعيل التواصل بين الخصوم علّ التحولات في المنطقة ترسو على تفاهمات حيال الوضع اللبناني تحتاج الى قابلة جاهزة لاستيلادها.
وفي موازاة ذلك انشغل لبنان بملفين:
* اجتماع الدول المضيفة للاجئين السورين في مقر الامم المتحدة في جنيف الذي حضره لبنان الذي يستضيف اكبر عدد من هؤلاء اللاجئين الذين قدّر عددهم وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور (من جنيف) بـ 1.3 مليون اي نحو 30 في المئة من عدد سكان لبنان، لافتاً الى الأعباء التي يتكبدها لبنان للوفاء باحتياجات النازحين، ومذكراً بما اعلنه البنك الدولي اخيرا من ان هذه الاعباء ستجعل عدد الفقراء في لبنان يزداد 170 ألف شخص إضافي. ولكنه اكد في الوقت نفسه أن «ما تقوم به الدولة اللبنانية هو جزء من واجب إنساني»، مشددا على أن «لا إغلاق للحدود ولا ترحيل لاي من النازحين ولا تسليم لاي من الناشطين».
* متابعة أحداث بعلبك التي عاشت «ويك اند» متفجرا أدخلها للمرة الاولى في دائرة الصراع المذهبي الذي لم يسبق ان تظهّر فيها، والذي أنذر بتفاعلات في مناطق أرخى على وقع بيانات عالية النبرة هاجمت «حزب الله» واتهمهته بالسعي «لاستئصال أهلنا اللبنانيين السنّة من بعلبك والبقاع الشرقي» وهو ما ردّ عليه الحزب واصفا اياه بـ «الجنون».
واستكمل «حزب الله»، امس، محاولات سحب فتائل التوتر المذهبي بإنهناء مظاهر الامن الذاتي في غالبية بعلبك المتداخلة مذهبيا مع الإبقاء على حضور امني قرب اماكن سكن بعض قادته بعدما تسلّم الجيش اللبناني الحواجز التي كان يقيمها لدرء اي تفجيرات، فيما أرفق الحزب هذه الخطوات بزيارة وفد منه لقائد الجيش العماد جان قهوجي.
 
مؤتمر جنيف يدرس تقاسم أعباء السوريين ابو فاعور: لا إغلاق للحدود ولا ترحيل للاجئين
النهار..
بعد أقل من أسبوع على انعقاد المؤتمر الدولي لدعم لبنان في نيويورك، لمساعدته على تحمل أعباء اللاجئين السوريين الى أراضيه، حمل لبنان هذا الهم إلى جنيف حيث انعقدت أمس أعمال اللجنة التنفيذية للمفوضية
العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وتستمر حتى الرابع من تشرين الاول، بمشاركة وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ومثّل لبنان وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور. وقد خصصت اللجنة اليوم الأول من عملها لاجتماع رفيع بحث في التضامن وتقاسم الأعباء مع الدول المستضيفة للاجئين وحض المجتمع الدولي على مساندتها، وهى الأردن وتركيا ولبنان والعراق ومصر.
وأكد المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس فى كلمة افتتح بها أعمال اللجنة التنفيذية، أن "المعجزة التي تتمثل فى نجاة اللاجئين السوريين من كارثة ثانية بعدما فروا من جحيم العنف فى بلادهم، تعود إلى كرم الدول المجاورة التي فتحت حدودها لاستضافة مئات الالآف منهم. وقال: "بعدما تم حرق سوريا وانتشر شعبها بسبب الخوف فى كل أنحاء المنطقة، وأصبح الحاضر فيها لا يطاق، يحتم الواجب مناشدة الدول المجاورة بأن تستمر فى فتح حدودها للاجئين, كما يحتم الطلب إلى المجتمع الدولي أن يدرك العبء الواقع على الدول المضيفة وتقاسمه معها بعدما تزايد ثقله عن قدرتها على تحمله".
ولفت غوتيريس إلى خطورة تأثير الأعداد المتدفقة للاجئين السوريين إلى الدول المجاورة مثل لبنان, مؤكدا أنه "بوجود نحو 760 ألف لاجئ فى البلد العربي الصغير، فإن 20 إلى 25 في المئة من سكانه هم من السوريين بما يخلف أعباء اقتصادية واجتماعية وأمنية هائلة.
وقال إن "دعم المجتمع الدولى للدول المضيفة يجب ألا يتوقف عند حدود المساعدات المقدمة عبر المنظمات الإنسانية، ولابد أن يتخطى ذلك إلى دعم التنمية فى حالات الطوارئ فى تلك الدول وبما يعنيه ذلك من دعم مجالات الصحة والتعليم والإسكان والمياه, إضافة إلى ما يجب أن تقوم به المؤسسات المالية الدولية فى ظل حاجة تلك المجتمعات إلى استثمارات ضخمة للتنمية طويلة الأجل".
ودعا دول العالم إلى تقاسم الأعباء مع الدول المضيفة من خلال استقبال اللاجئين السوريين الراغبين فى الذهاب إليها.
وحذر نائب وزير الخارجية الاميركي وليم برنز من مخاطر اللجوء داعيا الى خطة عمل لمواجهة تحدياته والى زيادة الدعم للدول المضيفة. من جهته، أكد أبو فاعور انه "لن يتم اغلاق للحدود ولا ترحيل لأي من اللاجئين ولا تسليم لأي من الناشطين السياسيين في لبنان"، قائلا: "لدينا مليون و300 ألف لاجىء أي بنسبة 30 في المئة من اللبنانيين".
ولفت الى انه بحسب البنك الدولي، فان عدد الفقراء سيتزايد 170 الف شخص اضافي، وما يحصل مع الشعب السوري هو أولا واخيرا مسؤولية دولية، ويجب التعامل معه على هذا الاساس".
 
"الأجانب" في لبنان أكثر من اللبنانيّين مطلع السنة منهم فلسطينيون وعمال منازل ونحو مليوني سوري
النهار..عكار - ميشال حلاق
الى أين ستؤول قضية اللاجئين السوريين في لبنان؟ وما هي التداعيات التي قد ترتبها حركة اللجوء المتصاعدة كل يوم ومعها تتصاعد حركة المطالبة بتأمين مصادر تمويل لدعم العمل الاغاثي للاجئين الذين سينتشرون في كل المناطق اللبنانية وباتوا يشكّلون عبئا كبيرا على كاهل الدولة والمجتمعات المحلية المضيفة التي باتت غير قادرة على تحمل كل هذه المترتبات المتصلة بحاجات اللاجئين.
وفي هذا السياق أشار تقرير مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا الاسبوع الى تسجيل أكثر من 67000 لاجئ لدى المفوضية خلال شهر أيلول حيث اصبح مجموع عدد اللاجئين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها في لبنان أكثر من 768000 لاجئ (أكثر من 665200 منهم مسجّلون و103000 في انتظار التسجيل). ويتوزع اللاجئون المسجلون حالياً كالآتي: شمال لبنان 215000، البقاع: 222500، بيروت وجبل لبنان 140000 الجنوب 88000.
واذا أخذت في الاعتبار هذه الارقام المقدمة من جهة دولية رسمية معنية بهذا الملف فإن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية سيصبح بحلول السنة المقبلة ما يزيد عن المليون لاجئ وثمة في لبنان اكثر من مليون سوري غير مسجلين لدى المفوضية، وفق احصاءات بعضها رسمي ويتسم بالكثير من الجدية، فان عدد السوريين وحدهم الموجودين في لبنان بات يشكل اكثر من نصف تعداد سكان لبنان حاليا اما اذا اضفنا اليهم اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في المخيمات واولائك اللاجئين من سوريا حديثا ولا سيما من مخيم اليرموك واضفنا اليهم جميعا اعداد العمال الاجانب في لبنان فإن عدد اللبنانيين في هذا البلد لن يشكل اكثر من 40 في المئة فقط من تعداد السكان فيه.
ويشار الى ان جمعية Concern worldwide التي مركزها ايرلندا وعبر مكتبها المنشأ حديثاً في عكار من ضمن المنظمات الشريكة لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، بدأت بالعمل على اعادة تأهيل عدد من الملاجئ الجماعية (5 مبان متقاربة ) وتجهيزها قبل حلول فصل الشتاء ، حيث تم تحديد عدد من المباني الخاصة غير المنتهية في بلدة خربة داود في منطقة دريب عكار كانت تستخدم مزارع لتربية الدواجن ووافقت عليها وزارة الشؤون الاجتماعية.
وتقول المشرفة على عمل هذه الجمعية في عكار كريستيل وولز ان فريق العمل باشر قبل نحو اسبوع ازالة الركام وتعزيل مزرعتين كبيرتين من اصل 5 مزارع سيتم تأهيلها وتجهيزها تباعا في بلدة خربة داود وفق شروط ومواصفات مقبولة جدا لايواء ما يزيد عن 750 لاجئاً سورياً كما ان هناك مشروعاً آخر يجري بالتزامن لاعداد 5 مراكز اضافية في الموقع نفسه تسهر على تنفيذها احدى الجمعيات الدانماركية الشريكة لمفوضية اللاجئين كي يصبح العدد الاجمالي الممكن استيعابه في هذه الملاجئ الجماعية نحو 3000 لاجئ.
وأشارت كريستيل الى ان العمل قائم حاليا على تعقيم المزرعتين اللتين باتتا في عهدة الجمعية عبر شركة متخصصة معترف بها من وزارة الصحة استعداداً لبدء مرحلة بناء عوازل الغرف في كل مزرعة بحجارة الباطون ليتم انشاء غرف كبيرة مفصولة بعضها عن البعض كما سيتم تأمين الحمامات الخاصة حيث هناك حمام واحد لكل عائلتين كما ان العمل جار لتأمين التيار الكهربائي ومياه نظيفة وسليمة ، وسينتهي العمل في هذين المبنيين خلال ستة اسابيع على أمل الانتهاء من اعادة ترميم المباني الخمسة بمجملها مع أواخر هذه السنة.
وقالت ان الجمعية ستعمل ايضا على مساعدة بلدية حلبا عبر تأمين شاحنتين صغيرتين وجرافة صغيرة لجمع النفايات ونقلها لمعالجتها في مكبات خاصة.
ولفتت كريستيل الى ان فريق العمل لدى الجمعية في عكار يتألف من نحو 23 شخصاً منهم 17 لبنانيا و4 فلسطينيين وسوريان وهناك جهد لزيادة عدد عناصر الفريق الى 50 شخصاً.
 
بدأت لملمة جروحها وبعض المدارس فتح تشييع الجندي صلح والمفتي يرى "مؤامرة"
بعلبك – " النهار"
نجحت الجهود الرسمية والسياسية والمدنية في تطويق ذيول اشتباك بعلبك الذي وقع يوم السبت الماضي وذهب ضحيته 4 قتلى وعدد من الجرحى، و السيطرة على تداعياته والعمل تدريجاً لإعادة الهدوء اليها. وعززت وحدات الجيش وجودها فيها وقامت بتثبيت نقاط عسكرية في الأماكن الساخنة وتسيير دوريات مؤللة في الأحياء المتداخلة التي يقطنها الشيعة والسنّة.
وتعاون الاهالي من الطائفتين على نبذ الفتنة ووأدها ، وتجاوبت قيادة "حزب الله" في المدينة مع الإجراءات الأمنية الصارمة المفروضة من الجيش على شوارع المدينة، مما ساعد في اعادة استقرار المدينة. وفي المقابل يشدد ذوو الضحايا الاربع على تسليم المتورطين الى الجهات المختصة لتبريد الأجواء وتنفيس الاحتقان.
وأمس، لملمت المدينة جروحها وأفاق اهلها على جو من الهدوء وسحب كل المظاهر المسلحة، فيما يستكمل الجيش خطته الامنية بالانتشار داخلها وعلى مداخلها وبين احيائها ليرفع "حزب الله" كل حواجزه التي كانت منتشرة فيها وعلى مشارفها، وليفتح معظم المحال التجارية أبوابه ويعمد أصحابها الى رفع آثار الاضرار التي طاولت بعضها. أما المدارس ففتح عدد منها أبوابه امام الطلاب.
وشيّع ظهر امس وسط حال من الوجوم، الجندي في الجيش محمد علي صلح الذي قضى متأثرا بجروحه خلال الاشتباكات بعدما تعرض لاطلاق النار امام منزله. وتقدم المشيّعين ممثل قائد الجيش العقيد موفق مشموشي وممثلون لقادة القوى الامنية وفاعليات.
وألقى مفتي بعلبك الشيخ خالد صلح كلمة دعا فيها العابثين بأمن الوطن الى "اتقاء الله في هذا الوطن الذي هو امانة في اعناقهم جميعا"، ورأى أن ما حصل في بعلبك "ليس حادثاً فرديا وانما مؤامرة على الوطن، لأن من استشهدوا وجرحوا لا ذنب لهم". وسأل: "أين انت ايها المقاوم البطل؟ اين انت من ساحة الوغى؟".
وألقى العقيد المشموشي كلمة قائد الجيش فأكد "حرص الجيش على الوحدة التي بذل في سبيلها اغلى التضحيات لأنها اساس وجود هذا الوطن وركيزة استمراره، ولأنها تجسيد لارادة جميع ابنائه في العيش المشترك وانضوائهم تحت علم يخفق شامخا لمعاني الحرية والسيادة والكرامة فوق كل شبر من ترابنا المقدس"، مؤكدا "استمرار الجيش في ملاحقة الموضوع حتى تحقيق العدالة كاملة".
 
السفير السعودي: زيارة الرئيس اللبناني تأجّلت بناء على تشاور قيادتي البلدين
بيروت - «الحياة»
عرض الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا امس مع الرئيس المكلف تمام سلام أجواء الاتصالات والمشاورات الجارية بهدف تشكيل الحكومة الجديدة.
إلى ذلك أوضح سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري، في تصريح «تعليقاً على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام اللبنانية الصادرة اليوم (امس) حول تأجيل الزيارة التي كان من المزمع ان يقوم بها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان للمملكة، «ان تأجيل الزيارة تم بناء على التشاور بين القيادتين السعودية واللبنانية، وذلك الى موعد قريب يحدد لاحقاً».
والتقى سلام في دارته، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى لبنان ديريك بلامبلي.الذي قال: «أطلعت الرئيس سلام على نتائج اجتماعات نيويورك، وخصوصا اجتماع دول دعم لبنان وشرحت له وسائل الدعم التي أقرت للبنان ومؤسسات الدولة وضرورة تحييده عن الأزمة الحالية، والحوار الذي دار حول مساعدته على المحور الإنساني والتربوي والأمني، وأعتقد أنها رسائل مشتركة قوية». وأضاف: «تحدثنا أيضاً، عن الحكومة الجديدة وإجماع الدول في اجتماع نيويورك بشدة على الضرورة الملحة لقيام حكومة قادرة على معالجة التحديات الأمنية».
وفي المواقف قال وزير المهجرين علاء ترو: « نمر في ظروف خطيرة نتيجة الانقسام السياسي الطائفي والمذهبي»، ودعا في احتفال تكريمي الى «العودة الى الحوار على طاولة رئيس الجمهورية حتى ولو لم يكن منتجاً، وتخفيف الشروط في وجه الرئيس تمام سلام حتى يتمكن من تشكيل الحكومة».
وقال نائب رئيس المجلس النيابي السابق أيلي الفرزلي بعد لقائه رئيس المجلس نبيه بري ان «رئيس المجلس يركز وبصورة مبدئية على مسألة أخذ اللبنانيين باتجاه الحوار الذي ينتج منه الاتفاق على كثير من الشؤون والشجون المختلف عليها وفي مقدمتها تأليف الحكومة الجامعة الوطنية التي تعكس رغبة أكيدة في حماية الساحة ونحن على أبواب انتخابات رئاسة الجمهورية، بصرف النظر عن النتائج التي ستترتب عنها، وإيجاد الضمانات وشبكة الأمان لمنع أي فراغ في البلد، وهذا هو همّ الرئيس بري».
وأكد عضو كتلة «المستقبل» النائب احمد فتفت أن «لا شيء يمنع حصول لقاء ثانٍ بين الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس نبيه بري»، مذكراً بوصف الرئيس السنيورة لقاءهما الأخير بالجدّي والصريح، ومّرجحاً عقد لقاء ثانٍ وقريب ولكن بعد عودة الرئيس السنيورة من الخارج. وقال لـ «المركزية» رداً على سؤال: «الهدف الأساسي وراء زيارة رئيس الجمهورية المملكة العربية السعودية بحث ملف النازحين السوريين وكيفية مساعدة لبنان في هذا المجال، لذلك لا اعتقد أن ملف تشكيل الحكومة كان سيُطرح خلال هذه الزيارة لأن رئيس الجمهورية حريص على انه شأن داخلي»، مشدداً على «أهمية عدم انتظار التطورات الإقليمية لبتّ ملف التشكيل». واعتبر أن «حظوظ التأليف تراجعت بعد الكلام الأخير لرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والرئيس بري وبعض قيادات حزب الله، خصوصاً الشيخ نعيم قاسم»، لافتاً الى أن «حزب الله لا يُريد حكومة بالمعنى الوطني وإنما بالمعنى الحزبي يستطيع السيطرة عليها». وأوضح أن «قرار تمثيل حزب الله في الحكومة يعود إلى رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تمام سلام، ونحن كفريق سياسي سنُعطي الثقة وفق البيان الوزاري والتشكيلة الحكومية».
وأكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب آلان عون، في حديث إلى»أم تي في» أن «التيار الوطني الحر يتبع سياسة انفتاح باتجاه جميع الفرقاء وخصوصاً مع الخصوم»، وقال: «نشعر بقلق على مستقبل لبنان، ويجب الخروج من الخصومة السياسية من أجل تمرير الأزمة السورية وتأمين أرضية للحوارفي الحد الأدنى. وندعو جميع اللبنانيين إلى الانسحاب من سورية فعلياً، ومهما كانت تبريرات كل فريق للتدخل في سورية، إلا أن المطلوب العودة إلى لبنان».
وشدد عون على «أن كل المكونات اللبنانية تتحمل مسؤولياتها عبر الجلوس إلى الطاولة، في الحكومة أو في البرلمان أو طاولة الحوار، من أجل التفاهم في ظل الأزمة الكيانية الوجودية التي يشهدها لبنان». ورأى ان «التمثيل الصحيح في الحكومة يقوم على مبدأ النسبية وفقاً لحجم الكتل النيابية». وقال: «يجب أن نصل الى تسوية ما ننتج من خــلالها حكومة وعبرها ننفذ الاستحقاقات الدستورية. نحن نعــــيش في مأزق كبير ونحتاج الى تسوية داخلية من الطبيعي أن يكون تيار المستقبل جزءاً منها».
 من يكابر مقبل على حائط مسدود
وأكد الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري بعد اختتام زيارته البرازيل، أن «عودة الاستقرار والبحبوحة إلى لبنان كانت أولوية بالنسبة الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وستبقى أولوية أساسية بالنسبة إلى تيار المستقبل، لكن هذه الأولوية تواجه ويا للأسف أولويات معاكسة تضع لبنان في مهب الفتن والأزمات الاقتصادية». وقال في لقاء مع أبناء الجالية اللبنانية في المركز الخيري الثقافي الإسلامي في فوز دو ايغواسو - ولاية بارانا: «ثمة من لا يريد الاستقرار للبنان ليبقى منصة رسائل يوجهها ساعة يشاء، تارة إلى هذا وطوراً إلى ذاك. ولم يكتف أصحاب الرسائل بإبقاء نار الفتنة في لبنان فحسب، بل نقلوها أيضاً إلى سورية، ونقلوا معها ترسانة الأسلحة التي استخدموها في بيروت والجبل إلى القصير وحمص وحلب».
وأضاف: «لقد عطلوا كل شيء في لبنان، بدءاً من المجلس النيابي مروراً بالانتخابات الرئاسية، ثم الحكومة، ثم عطلوا تشكيل الحكومة وقبلها إجراء الانتخابات النيابية، وعينهم الآن على الانتخابات الرئاسية العتيدة. أما نحن، ورغم هذا المسلسل الطويل من التعطيل، فلن نيأس، وسنبقى نعمل من أجل استعادة الاستقرار والبحبوحة إلى لبنان، لأن لا أفق للمكابرة في لبنان، ولا مستقبل لأصحاب المشاريع المتسلطة، وقد سقطت الواحدة تلو الأخرى. كثيرون جربوا خيار التفرد بالحكم واصطدموا بحائط مسدود. كل الطوائف والأحزاب خاضت هذه التجربة، وكانت نتيجتها وبالاً عليها، ومن يكابر اليوم ويضرب عرض الحائط مشاعر بقية اللبنانيين وثوابتهم وتقاليدهم هو حتماً مقبل على حائط مسدود».
وأشار إلى أن «من لا يستطيع ان يفرض نفسه بالقوة على أبناء شعبه لا يستطيع ان يفرض نفسه بالقوة على شعب آخر، أعني بذلك الشعب السوري الذي قرر الاستشهاد رفضاً لظلم حاكمه المستبد، فكم بالحري ظلم الآخرين وبطشهم؟ الشعب السوري أيها الأحباء اتخذ قراره بالتصدي ولن يتراجع قبل سقوط هولاكو الشام».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,567,489

عدد الزوار: 7,033,646

المتواجدون الآن: 54