لمحة عامة عن "شعجب نيوز"...

لمحة عامة عن "شعجب نيوز"...

معهد واشنطن... بواسطة مي رياض

عن المؤلفين: مي رياض تكتب مقالات في معهد واشنطن ومنشورات أخرى حول قضايا السياسة والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

استغلت قناة "شعجب نيوز" توقف العمل في قناة "صابرين نيوز" لكي تحل محلها وتنقل محتواها وتقلّد أسلوبها بصورة أكبر.

الإسم: "شعجب نيوز"

نوع الحركة: واجهة إعلامية لفصيل واحد أو أكثر وقناة إعلامية من الدرجة الثانية تابعة لـ"المقاومة" برزت عندما توقفت القناة الميليشاوية التابعة لشبكة "صابرين نيوز" على تليغرام عن النشر قسراً بين 28 آذار/مارس و8 نيسان/أبريل 2022. وتُركز "شعجب نيوز" على العمليات الإعلامية غير الحركية والحملات الدعائية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتوفر الدعم غير العنيف للعمليات العسكرية وشبه العسكرية الحركية، والعمليات الاجتماعية التي تهدف إلى إضعاف المعارضين المحليين والأجانب لجماعات "المقاومة" المسلحة. ومن خلال تحليل منشورات "شعجب"، يبدو أنها قادرة على الوصول في بعض الأحيان إلى معلومات من الداخل تتعلق بالميليشيات، ولكن من غير المرجح أن تتمتع القناة بمستوى النفاذ الذي تتمتع به الحسابات الدعائية الأخرى الأكثر شهرة.

التاريخ والأهداف:

تأسست قناة "شعجب نيوز" في 19 أيلول/سبتمبر 2020 في وقت قريب من توقيع إسرائيل والبحرين والإمارات على "اتفاقيات ابراهيم". وركّزت في البداية على شنّ حملة دعائية معادية للغرب، لتنتقل فيما بعد إلى ترويج عدد ضئيل من حسابات الفصائل على مواقع التواصل الاجتماعي وفيديوهاتها وبياناتها.

ارتفع عدد المشتركين فيها تدريجياً، على الرغم من أن الزيادة الملحوظة برزت بعد توقف "صابرين نيوز" عن العمل في آذار/مارس، حيث ازداد عدد المشتركين فيها بنحو ألفي مشترك في الفترة الممتدة بين 3 و 5 نيسان/أبريل وحدها. وحالياً، يتخطى عدد المشتركين فيها 28500 مشترك، وهو عدد لا يزال أدنى بكثير من عدد المشتركين في "صابرين نيوز" (الذي بلغ 209719 مشتركاً).

تُعتبر "شعجب" قناة إعلامية من الدرجة الثانية، بسبب حصولها المتدني كما يبدو على معلومات الميليشيات من الداخل ونظراً لطبيعة محتواها الاشتقاقي والمقتبس. ويبدو أن قسماً كبيراً من منشوراتها مشابه لمحتوى "صابرين" ولكن يتمّ نشره في وقت لاحق، مما يوسع رقعة انتشار المنشورات من دون إضافة معلومات جديدة. وغالباً ما تكون التحديثات أقل تفصيلاً، ولا سيما عند الإبلاغ عن العمليات الحركية.

على الرغم أنه من غير المرجح أن تسبق قناة "شعجب" قناة "صابرين" في نقل أخبار الميليشيات، إلا أنها كانت الأولى في بعض الأحيان في الإبلاغ عن الهجمات الصاروخية، كما حصل في 13 كانون الثاني/يناير 2022، وفي مناسبات مختلفة في آذار/مارس ونيسان/أبريل.

أظهرت قناة "شعجب" مؤخراً المزيد من القدرات، حيث أعدّت العديد من مقاطع الفيديو بهدف ترويج حملة دعائية خاصة بـ"المقاومة" ونشر معلومات مضللة. ويبدو أن القناة مهتمة بتوسيع رقعة انتشارها ونفاذها كأداة للحملة الدعائية للميليشيات.

تسلسل القيادة:

ترتبط الرسائل التي تنقلها قناة "شعجب" بفصائل "المقاومة" كافة ولا ترتبط بمعظمها بفصيل معين بشكل خاص. وهي تختلف بذلك عن حسابات التواصل الاجتماعي التابعة لـ "كتائب حزب الله" أو حتى "عصائب أهل الحق" بناءً على المحتوى وأسلوب النشر الذي تعتمده ورسائلها التي تشير إلى دعمها أو قربها من جماعات أو قادة معينين.

وعمدت "شعجب" إلى تغطية العمليات الحركية التي تبنتها جماعة الواجهة "أصحاب الكهف" أو نُسبت إليها، علماً أنها تابعة لـ"عصائب أهل الحق" و"حركة حزب الله النجباء". ويعدّ ذلك دليلاً غير حاسم على وجود صلة أو تقارب بين هذه الفصائل والجهات التي تدير حساب "شعجب نيوز".

علاقات التبعية:

تعمل "شعجب نيوز" بشكل وثيق مع "صابرين نيوز" لتعزيز نشر رسائلها. وتنشر القناتان محتوى مماثلاً (وأحياناً متطابقاً) وتتبادلان الشكر على جهودهما. وكما ورد أعلاه، تتمتع "شعجب" على الأرجح بنفاذ أقل إلى معلومات الميليشيات من الداخل، مما يشير إلى قدرتها المحدودة على النفاذ إلى شبكات "المقاومة" وتعيد في كثير من الأحيان نشر رسائل "صابرين"، وإن كان ذلك بتفاصيل أقل.

العناصر التابعة لـ "شعجب نيوز":

تملك "شعجب نيوز" قناتان أخريان تحملان الإسم نفسه. أحدهما قناة احتياطية والأخرى قناة بوت. وتم إنشاء القناة الاحتياطية في 14 تموز/يوليو 2021 ولكنها لم تقم بنشر أول منشور لها سوى في 27 شباط/فبراير 2022. وحدث معظم نشاط هذه القناة في آذار/مارس 2022. ولكن اعتباراً من أيار/مايو 2022، توقف استخدامها مجدداً.

إلى جانب قناة تليغرام الخاصة بـ "شعجب نيوز"، يدير مالكو حسابها أيضاً حساباً على موقع "تويتر".