مرشح للرئاسة الإيرانية يعلن استعداده للقاء بايدن..«رئاسية» إيران... إقصاء للإصلاحيين أم انتقام لسليماني؟...

تاريخ الإضافة الخميس 10 حزيران 2021 - 5:14 ص    عدد الزيارات 971    التعليقات 0

        

حسن روحاني يعلّق على «المناظرة الثانية»: المرشحون جاؤوا من المريخ...

الجريدة.... دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن نفسه بغضب، أمس، بعد تعرضه لهجوم لاذع خلال مناظرة بين مرشحي الانتخابات الرئاسية ليل الثلاثاء-الأربعاء هي الثانية من نوعها، قائلاً إن حب منتقديه للسلطة سبب لهم فقداناً في الذاكرة "ويبدو أن كل هؤلاء الأشخاص ليسوا في إيران وقد أتوا من المريخ". وخلال اجتماع لمجلس الوزراء نقله التلفزيون الرسمي، أمس، أوضح الرئيس الذي يستعد لمغادرة منصبه في أغسطس المقبل، سبب استهدافه من قبل المرشحين الـ7، وكانت نبرته تنتقل بين هجوم غاضب ونبرة ساخرة. وقال روحاني: "خلال النقاشات، تم القول إن الإدارة فقط هي التي تعاني من المشاكل، وأن الحكومة لا لوم عليها". وربما تستهدف تصريحات روحاني هذه رئيس السلطة القضائية الأصولي المتشدد إبراهيم رئيسي، الذي يُعتقد أنه المرشح الأوفر حظاً والذي يوصف بأنه خيار المرشد الأعلى علي خامنئي المفضل. كما انتقد روحاني المتشددين فيما يتعلق بحقوق المرأة والرقابة على الإنترنت، وقال ساخراً: "لا أحد يجرؤ على القول إنه يدعم حجب الإنترنت"، مضيفاً: "المتشددون، الذين انتقدوا الاتفاق النووي لسنوات، يجب أن يوضحوا فوراً ما إذا كانوا يريدون تخفيف العقوبات من خلال العودة إلى الاتفاق أم لا"، في إشارة إلى المفاوضات غير المباشرة التي تخوضها طهران حالياً مع واشنطن لإحياء الصفقة الذرية، التي انسحب منها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018. وخلال المناظرة الرئاسية الثانية، سخر المرشحون المتشددون مراراً من "حملة الأمل" لإدارة روحاني، والتي كانت متصلة بتوقيع الاتفاق النووي عام 2015 مع القوى العالمية. وانهار الاتفاق النووي بعد انسحاب ترامب وإعادته فرض عقوبات خانقة أغرقت الاقتصاد الإيراني في الركود. وفي المقابل، تنصلت طهران من التزاماتها بموجب الاتفاق الذي يهدف لتقييد قدرتها على تطوير أسلحة ذرية. بدوره، ركز رئيس البنك المركزي السابق عبدالناصر همتي على محاولة النأي بنفسه عن كونه ممثلاً لخط إدارة الرئيس الحالي. وستطوي الانتخابات صفحة روحاني، الذي يتولى منصبه منذ 2013، ولا يحق له الترشح للدورة المقبلة بعد ولايتين متتاليتين. وشهد عهده سياسة انفتاح نسبية على الغرب. ويرجح أن تشهد الانتخابات امتناعاً واسعاً عن التصويت، وهو ما يصبّ عادة في صالح التيار المحافظ. وشهدت آخر عملية اقتراع (الانتخابات التشريعية 2020) نسبة امتناع قياسية بلغت 57%.

«رئاسية» إيران... إقصاء للإصلاحيين أم انتقام لسليماني؟

الجريدة....كتب الخبر حنان السعيدي... نشرت وزارة الداخلية الإيرانية القائمة النهائية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 18 الجاري، وذلك بعد قبول 7 مرشحين فقط من أصل 592 واستبعاد شخصيات بارزة من التيارين الإصلاحي والمحافظ المعتدل، أبرزها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد (وكان رئيسا لدورتين)، ورئيس مجلس الشورى السابق علي لاريجاني، والنائب الأول للرئيس روحاني؛ المرشح الإصلاحي إسحاق جهانغيري، فضلا عن النائب السابق علي مطهري، ومحسن رفسنجاني (نجل الرئيس الأسبق علي هاشمي رفسنجاني). وبعد قرار شطب أغلب المرشحين من التوجهات كافة، أعلن التيار الإصلاحي عدم طرح أي مرشح يمثّل التيار. ويبدو أن الأوساط السياسية في إيران باتت أكثر انزعاجا، حيث عبّــــــــر الرئــــيـــــــــس روحـــــــــــاني، الــــــــذي لا يحق له الترشح - وفق الدستور - لدورة ثالثة، عن امتعاضه الشديد، واصفا ما جرى بالاستبعاد الجماعي، وذلك في رسالة أرسلها الى المرشد الأعلى علي خامنئي، طالبا منه التدخل لتوفير منافسة بين مختلف المرشحين، وإلا فإن الانتخابات ستتحول إلى «جثة هامدة». وانتقد رئيس تشخيص مصلحة النظام، صادق لاريجاني، وأحد أعضاء مجلس صيانة الدستور، وهو أيضا شقيق علي لاريجاني، قرار عدم تأييد أهلية المرشحين، وقال في تغريدة: «مر ما يقارب 20 عامًا منذ أول ظهور لي في مجلس صيانة الدستور عام 2001، وطوال هذا الوقت، دافعت عن المجلس حتى خلال السنوات التي أمضيتها في القضاء، لكنّني لم أجد أبدًا اليوم قرارات المجلس قابلة للدفاع عنها؛ سواء في المرشحين الذين منحوا الصلاحية أو الذين تم استبعادهم». بدوره، انتقد حسن الخميني (حفيد مؤسسة الجمهورية الإسلامية) قرار الشطب، وقال: «لا يمكنك أن تختار لي شخصا وتطلب منّي التصويت له»، واصفا عملية استبعاد المرشحين بـ«تجفيف جذور الثورة». في حين عبّرت أستاذة الفلسفة في جامعة طهران، ابنه الخميني د. زهرة مصطفوي الخميني، أيضا عن غضبها من «القرارات المزاجـــيـــــــــــــة»، وحــــــــــــــــــذّرت مــــــــــــــــن أنــــــــه «لا يوجد نظام يمكنه أن يصمد أمام المشاكل والمخاطر دون الاعتماد على دعم الشعب وثقته»، متسائلة:» كيف لمجلس صيانة الدستور أن يرفض أهلية مسؤولي النظام أنفسهم؟».

38 % سيشاركون في الانتخابات

كشف مركز «ISPA» الرسمي لاستطلاعات الرأي في إيران أن توقعات نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية صعدت بنسبة ضئيلة لتصل إلى 38 في المئة، بعد أن كانت 37 في المئة قبل المناظرة الأولى لمرشحي الانتخابات السبت الماضي، وجرت أمس المناظرة التلفزيونية الثانية للانتخابات، المقررة في 18 الجاري، بحضور 7 مرشحين، بينهم 5 ينتمون للتيار المحافظ و2 غير بارزين محسوبين على التيار الإصلاحي. ويبلغ عدد الناخبين في إيران 59 مليونا و310 آلاف و307 أشخاص، منهم مليون و392 ألفا و148 شخصا يشاركون لأول مرة في الانتخابات. لكن بعد تأييد المرشد لقرار مجلس صيانة الدستور، بدا المشهد أكثر وضوحاً، حيث يرى المراقبون أن هذا التأييد سيؤدي الى عزوف الكثير من الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم. وفي هذا الشأن أكد قائد الشرطة، اللواء حسين أشتري، أن قواته «ستتصدى، وفقا للقانون، لمن يدعون المواطنين إلى عدم المشاركة في الانتخابات». جاءت هذه التهديدات بعد حملة أطلقها نشطاء وسياسيون لمقاطعة «الانتخابات الصورية». واعتبر رجل الدين البارز، آية الله أحمد علم الهدى، (والد زوجة المرشح الأقوى، إبراهيم رئيسي) «كل من لا يشارك في الانتخابات كافرا». وقال علم الهدى، (إمام جمعة مدينة مشهد): «إن إعلان بعض الأفراد والجماعات أنهم لن يشاركوا أو أنهم سيمنعون تياراتهم عن المشاركة في الانتخابات، علامة على الكفر والشرك بدين الله، لأنه كمن يمنع إقامة الصلاة التي فرضها الله». يذكر أن مجلس صيانة الدستور هو هيئة غير منتخبة تضم 12 رجلا من رجال الدين؛ 6 منهم يتم تعيينهم مباشرة من المرشد علي خامنئي، والــ6 الآخرون هم محامون وقانونيون ذوو خبرة يختارهم رئيس السلطة القضائية، الذي يعيّن هو أيضاً مباشرة من المرشد. وبعد كل هذه الإقصاءات الممنهجة، بات الطريق ممهدا أمام رئيسي الذي ينتمي الى التيار الأصولي للفوز، حيث تربطه علاقات وثيقة بالحرس الثوري، ويرى الكثيرون أنه سيكون خليفة خامنئي. عيّن رئيسي الحائز على شهادة الدكتوراه في الفقه الإسلامي عام 2016 مديرا لأهم المؤسسات الدينية في إيران، وهي مؤسسة آستان رضوي، المسؤولة عن الإشراف الكامل على مرقد الإمام رضا في مشهد، ويشغل منصب رئيس السلطة القضائية حاليا. وتشير بعض التقارير الى أن رئيسي هو واحد من مجموعة صغيرة من رجال الدين القضاة عرفت باسم «لجنة الموت»، الذين أصدروا أحكام إعدامات جماعية بحقّ آلاف السجناء السياسيين بعد انتهاء فترة سجنهم عام 1988. وأشار الى ذلك الرئيس حسن روحاني عام 2017 خلال منافسته مع رئيسي في سباق بكلمة أمام حشد بمدينة همدان، قائلا إن «شعب إيران سيعلن مرة أخرى أنه لن يعترف بأولئك الذين كانوا يدعون إلى الإعدامات والسجن طوال الـ 38 عاما الأخيرة». ويبقى السؤال الأهم: هل سيكون التفرد المطلق للمتشددين في سباق الانتخابات وقطع الطريق أمام الإصلاحيين للفوز تحسّبا لأي محاولة حوار مع واشنطن... هو الثأر والانتقام الحقيقي لمقتل قاسم سليماني؟! هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.

روحاني يهاجم المرشحين للرئاسة وهمتي يطالب بايدن بـ«إشارة أقوى»

إيران تستعد للانتخابات الرئاسية في 18 يونيو... ورئيسي الأوفر حظاً

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».... بنبرة تراوحت بين السخرية والغضب، هاجم الرئيس الإيراني حسن روحاني المناظرة التلفزيونية للمرشحين لخلافته، واحتج على «الكذب» و«التحريف» و«سوء الأخلاق» و«المزاح مع الناس»، مشيراً إلى تعرض النظام لـ«الظلم» في العملية الانتخابية، فيما دعا المرشح عبد الناصر همتي الولايات المتحدة إلى إرسال «إشارات أفضل وأقوى» في رفع العقوبات، معرباً عن استعداده للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن إذا فاز بالانتخابات. وبدأ روحاني في الاجتماع الوزاري الأسبوعي، أمس، بالدفاع عن حكومته ضد الانتقادات التي وُجهت إليها، مستهدفاً ضمناً أبرز منتقديه، المرشح المحافظ رئيس الجهاز القضائي إبراهيم رئيسي، وقال إن «الانتخابات أوضحت أن جميع الأجهزة، من الجهاز القضائي والتشريعي ومجلس تشخيص مصلحة النظام، دون مشكلات، وأن الحكومة هي الوحيدة التي لديها مشكلات سيتم حلها في هذه الانتخابات». ونوه بأن «العمل بالأخلاق أهم من الانتخابات»، مضيفاً أن «هذه الانتخابات شهدت مظالم وجفوات، كان أسوأها ضد النظام». واقتبس روحاني بذلك جانب من خطاب «المرشد» الإيراني، علي خامنئي، الجمعة الماضية. ويتوجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع في 18 يونيو (حزيران) لاختيار رئيس جديد، في انتخابات تبدو نتيجتها محسومة سلفاً، وسط تخوف من امتناع عن المشاركة بنسبة قياسية يتوقع أن تعزز إمساك المحافظين بمفاصل هيئات الحكم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ويبرز بين المرشحين رئيسي (60 عاماً) الأوفر حظاً للفوز بالمنصب، بعدما نال 38 في المائة من أصوات المقترعين في انتخابات 2017، في ظل غياب أي منافس وازن هذا العام. ويرجح أن تشهد الانتخابات امتناعاً واسعاً عن التصويت، وهو ما يصب عادة في صالح التيار المحافظ. وشهدت آخر عملية اقتراع (الانتخابات التشريعية 2020) نسبة امتناع قياسية بلغت 57 في المائة. وأتى ذلك بعد استياء شعبي من تفاقم الوضع المعيشي، تمثل باحتجاجات ديسمبر (كانون الأول) 2017، واحتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، بعد قرار مفاجئ للحكومة برفع أسعار البنزين إلى 300 في المائة، إضافة إلى إضرابات غير مسبوقة. ومع ذلك، يوجه الإعلام الموالي للتيار الإصلاحي المعتدل أصابع الاتهام إلى مجلس صيانة الدستور في إبعاد آلاف المرشحين من الانتخابات، مما أدى إلى فوز عريض للمحافظين. وأبلغ رئيسي، أمس، طلاب جامعة طهران بأنه احتج 3 مرات على قرار رفع سعر البنزين، لافتاً إلى أن زيادة السعر كان تتسق مع قانون للبرلمان كان من المقرر تطبيقه على مدى 5 سنوات. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن رئيسي قوله: «كان من المقرر أن تنفق موارد زيادة البنزين على زيادة الإنتاج، لكن الحكومة أرادت دفعها مباشرة للناس، وهو ما حظي بتأييد المرشد، بعد موافقة رؤساء السلطات الثلاث». جاء ذلك، بعد ساعات من تحذير روحاني للمرشحين من «التلاعب بعقول الناس» و«المزاح مع الناس». ودعا إلى حض الإيرانيين على الإقبال على صناديق الاقتراع، عبر «قول الحقائق وتوضيح الواقع»، وقال: «يجب ألا نقول كذباً للناس، ونقدم إحصائيات ملغومة»، وتابع: «الإساءة للحكومة إساءة لجميع المسؤولين والخبراء والموظفين».ومع ذلك، سخر روحاني أكثر من مرة من المرشحين الذين حصلوا على موافقة مجلس صيانة الدستور الذي يختار نصف أعضائه «المرشد» علي خامنئي، وقال: «نسمع أشياء أفضل هذه الأيام؛ الجميع يدافع عن الاتفاق النووي... حدث تطور كبير خلال 8 أعوام؛ لا يمكن لأحد أن يقول إنه من أنصار حجب الإنترنت، يا للعجب… لم يعد هناك من يواجهني، لم تعد هناك أنواع الملفات لحجب هذا أو ذاك، الكل الآن يريد توسيع نطاق الإنترنت!». وأضاف: «أصبحت المرأة في وضع جيد هذه الأيام؛ يدعون للاهتمام بالشباب والمرأة. وقد أصبحت القوميات جيدة، والشيعة والسنة إخوة متحدون؛ الأمور كلها جيدة هذه الأيام». وتنوعت وعود المرشحين في المناظرتين الأولى (السبت) والثانية (الثلاثاء) بشأن رفع التمييز في توزيع الثروات والوظائف، وتسمية المسؤولين في المحافظات التي يشكل فيها الأغلبية أبناء القوميات، خاصة أهل السنة، ووصلت الوعود إلى تفعيل المادة (15) من الدستور الإيراني المعطلة بشأن حرية الدراسة باللغة الأم. كما أبدى المرشحون اهتماماً بتحسين أوضاع المرأة، وتسمية مسؤولين من بينهن في التشكيلة الوزارية. وفي إشارة ضمنية إلى ما شهدته المناظرات من تراشق للتهم حول الأوضاع الداخلية المتدهورة والفساد المستشري والعجز الإداري والاقتصادي، قال روحاني في تحذير ضمني: «إذا صح أن 42 عاماً قامت على خرق القانون والفساد وعدم العمل لمصالح الشعب، فلماذا قمنا بالثورة؟!». وأضاف: «هذه الأيام، نشهد تحريف حقائق الماضي وواقع الحاضر؛ إذا نقلنا الحقائق بطريقة مغلوطة للناس سيؤدي ذلك إلى شكوك بينهم حول أصل النظام». وقال حليف روحاني، مرشح الرئاسة عبد الناصر همتي، إنه سيكون على استعداد للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن إذا فاز في انتخابات بلاده الأسبوع المقبل، على الرغم من أن «أميركا بحاجة إلى إرسال إشارات أفضل وأقوى» إلى إيران. وفي حديثه إلى وكالة «أسوشيتيد برس»، شدد رئيس البنك المركزي الإيراني السابق، عبد الناصر همتي، على أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي «أساسية لأي علاقة محتملة»، وسط التوترات المتفاقمة بين طهران وواشنطن. وقال همتي: «أعتقد أننا لم نر أي شيء جاد من جانب السيد بايدن بعد. يحتاجون أولاً إلى العودة إلى (الاتفاق النووي) الذي انسحبوا منه. إذا رأينا العملية، وتم بناء مزيد من الثقة، يمكننا التحدث عن ذلك». وهمتي (64 عاماً) هو واحد من 7 مرشحين وافقت عليهم السلطات الإيرانية لخوض انتخابات الرئاسة في انتخابات 18 يونيو (حزيران). وتشير استطلاعات الرأي والمحللون إلى أنه متأخر في السباق وراء رئيس القضاء المرشح الأول للتيار المحافظ إبراهيم رئيسي الذي يُعتقد أنه «المرشح المفضل» لـ«المرشد»، علي خامنئي. وقال همتي لوكالة «أسوشيتيد برس» إن الإشارة التي يأمل الإيرانيون في رؤيتها من الولايات المتحدة هي عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، وأوضح: «أرسل الأميركيون إشارات إيجابية، لكن هذه الإشارات لم تكن قوية بما يكفي»، وأضاف: «إذا كانت هناك إشارات أقوى، فسيؤثر ذلك على مدى تفاؤلنا أو تشاؤمنا». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إيران مستعدة لقبول مزيد من القيود، مثل برنامج الصواريخ الباليستية، لتخفيف العقوبات، قال همتي إن طهران سترفض مثل هذا العرض، موضحاً: «التزامات إيران النووية يجب أن تكون في إطار (الاتفاق)... إذا لم يكونوا كذلك، فلن يقبل ذلك المرشد ولا الرئيس». وقال محمود واعظي، مدير مكتب روحاني، إن الهدف الأساسي من المناظرات التلفزيونية «ضرب الحكومة». وعلى بعد أقل من 10 أيام، تمضي الحملة الانتخابية دون ضجيج في طهران. وباستثناء تلك العائدة لرئيسي، يندر وجود صور للمرشحين وشعاراتهم في العاصمة. وفي حين أن الإجراءات الوقائية المرتبطة بـ«كوفيد - 19» حدت بشكل كبير من إمكانية إقامة تجمعات عامة، يسود انطباع عام بأن الانتخابات المقبلة تثير حماسة أقل من سابقاتها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ويتولى الرئيس في إيران السلطة التنفيذية، ويشكل الحكومة، إلا أن الكلمة الفصل في السياسات العامة تعود إلى «المرشد» علي خامنئي. ويقول الباحث الفرنسي كليمان تيرم، المتخصص في الشأن الإيراني في المعهد الجامعي الأوروبي في فلورنسا، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن التحدي الأول في الانتخابات هو «جعل النظام (السياسي) أكثر تماسكاً بعد إضعاف البلاد». ويضيف: «في مواجهة الفقر المتزايد بين الشعب، بات الأمر يتعلق، بعد إمساك (المحافظين) بالبرلمان في 2020، بتمهيد الأرضية (...) من أجل فوز المرشح رئيسي». ويرى أن أي سيناريو مغاير لفوز رئيسي هو أمر «مستبعد»، عازياً ذلك بشكل أساسي إلى نسبة المشاركة المتوقعة، وهي دون 40 في المائة، وفق تقديرات استطلاعات رأي محلية.

رجوي: يجب محاكمة قادة إيران لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية لمدة 4 عقود

زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي: يجب إحالة قضية الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي

العربية.نت... دعت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية مرة أخرى، الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية ومجلس حقوق الإنسان ومقرري الأمم المتحدة المعنيين وجميع منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ أرواح السجناء السياسيين. وطالبت رجوي بإيفاد بعثة دولية لزيارة سجون النظام واللقاء بالسجناء، خاصة المعتقلين السياسيين. وأكدت أنه يجب إحالة قضية الانتهاك المروع والمنهجي لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي، وتقديم قادة نظام الملالي إلى العدالة لارتكابهم جريمة ضد الإنسانية على مدى 4 عقود. وكانت رجوي، قد قالت إن الانتخابات الرئاسية في إيران مهزلة منذ 4 عقود، مشددة على تورط المرشحين في جرائم إرهاب. وأشارت في تغريدة على حسابها بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم إلى أنه: "شارك المرشحون لمهزلة الانتخابات الرئاسية للنظام الإيراني، على مدى 4 عقود في الأعمال الإرهابية والجريمة ضد الإنسانية والإبادة البشرية وجرائم الحرب والنهب". وتابعت: "ولا فرق بينهم في الأساس في الاعتقاد بمواصلة القمع والإرهاب ونشر الحروب ومتابعة امتلاك السلاح النووي".

مرشح للرئاسة الإيرانية يعلن استعداده للقاء بايدن..

الشرق الأوسط.. قال مرشّح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، اليوم (الأربعاء)، إنه سيكون على استعداد للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، إذا فاز في انتخابات بلاده الأسبوع المقبل، رغم أن «الولايات المتحدة بحاجة إلى إرسال إشارات أفضل وأقوى» إلى طهران. وشدد المرشح الرئاسي ومحافظ البنك المركزي الإيراني السابق عبد الناصر همتي على أهمية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني، حسب ما ذكره في حديثه مع وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية. وقال همتي: «أعتقد أننا لم نرَ أي شيء جاد من جانب بايدن حتى الآن... يحتاجون أولاً إلى العودة إلى (الاتفاق النووي)، الذي انسحبوا منه... وإذا رأينا ذلك وتم بناء المزيد من الثقة، فيمكننا التحدث بعد ذلك عن لقاء» مع الرئيس الأميركي. وأضاف أن الإشارة التي يأمل الإيرانيون في رؤيتها من الولايات المتحدة هي عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي. وقال إن لقاءه ببايدن يتوقف أيضاً على أن يكون ذلك في إطار السياسات العامة للنظام الإيراني الحاكم. ويتوجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع في 18 يونيو (حزيران) لاختيار رئيس جديد خلفاً لحسن روحاني، في انتخابات تبدو نتيجتها محسومة سلفاً، ويتوقع أن تعزز إمساك المحافظين بمفاصل هيئات الحكم، وسط تخوُّف من امتناع عن المشاركة بنسبة قياسية. وفي فترة من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية زادتها حدة العقوبات الأميركية وجائحة «كوفيد - 19»، يتنافس سبعة مرشحين في الانتخابات الثالثة عشرة في تاريخ إيران (اعتباراً من عام 1979)، هم خمسة من التيار المحافظ المتشدد، واثنان من التيار الإصلاحي. ويبرز بين المرشحين رئيس السلطة القضائية المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي (60 عاماً)، الأوفر حظاً للفوز بالمنصب، بعدما نال 38 في المائة من أصوات المقترعين في انتخابات 2017، وفي ظل غياب أي منافس وازن هذا العام. وستطوي الانتخابات صفحة الرئيس روحاني الذي يتولى منصبه منذ 2013، ولا يحق له الترشح للدورة المقبلة بعد ولايتين متتاليتين. وشهد عهده سياسة انفتاح نسبية على الغرب تُوّجت بإبرام الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، الذي أصبح في مهب الريح منذ انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منه عام 2018. ويُرجّح أن تشهد الانتخابات امتناعاً واسعاً عن التصويت، وهو ما يصبّ عادة في صالح التيار المحافظ. وشهدت آخر عملية اقتراع (الانتخابات التشريعية 2020)، نسبة امتناع قياسية بلغت 57 في المائة. ويُعتبر رئيسي الأبرز بين المرشحين المحافظين المتشددين. وتضم قائمة هؤلاء القائد السابق لـ«الحرس الثوري» محسن رضائي الذي يخوض محاولته الانتخابية الرابعة (خسر في 2009 و2013، وانسحب قبل أيام من انتخابات 2005)، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي الذي حل ثالثاً في 2013 بنيله 11.4 في المائة من الأصوات. وهناك مرشحان آخران من المتشددين، أمير حسين قاضي زاده هاشمي وعلي رضا زاكاني، غير معروفين على نطاق واسع. وينطبق الأمر نفسه على المرشحَين الإصلاحيين، عبد الناصر همتي، ومحسن مهر علي زاده، الذي كان نائباً للرئيس السابق محمد خاتمي. ولم يحظَ هذان المرشحان بدعم التحالف الأساسي للتيار الإصلاحي في إيران. وفي حال لم يتمكن أي من المرشحين من نيل الغالبية المطلقة (أكثر من 50 في المائة)، تجري دورة اقتراع ثانية في 25 يونيو (حزيران)، يتنافس فيها المرشحان اللذان نالا أعلى عدد من الأصوات في الدورة الأولى.

طهران تتهم مدير الوكالة الدولية بـ«التسييس»..

الشرق الأوسط.. احتج سفير إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب آبادي، بأشد العبارات، على تقرير المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي، بشأن امتناع إيران عن الرد على أسئلة حول ثلاثة مواقع سرية عثر فيها على جزيئات اليورانيوم، واتهمه بـ«التسيس»، محذراً من تأثير مواقفه على مستقبل التعاون بين الطرفين. وكشف غروسي عن قلق عميق إزاء الأنشطة الإيرانية. وحذر من «خطورة» الوضع في إيران. وقال «نحن بإزاء دولة لديها برنامج نووي متطور جداً وطموح تقوم بتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية جداً، قريبة جداً من المستوى المطلوب لصنع أسلحة». وقال غروسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مستهل اجتماعه الفصلي، أول من أمس، إن إيران «لم تقدم، بعد عدة أشهر، التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت فيها الوكالة عمليات وصول تكميلية»، لافتاً إلى أن «توقعاته لم تتحقق»، وأنه لم يحصل «تقدم ملموس» بشأن هذه المسألة، رغم إبداء السلطات الإيرانية رغبتها في التعاون. وأضاف: المحادثات يجب أن تؤدي إلى نتائج». وتابع: «بالنسبة لي فإن طريق الثقة يمر عبر المعلومات والتوضيح والتفتيش والشفافية الكاملة. في المقابل، اعتبر غريب آبادي، المخاوف التي أفصح عنها مسؤول الوكالة التابعة للأمم المتحدة، بأنها «مصطنعة»، واتهمه بـ«تضخيم قضايا بسيطة ودون أهمية». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن غريب آبادي قوله إن مواقف غروسي «تعكس مقاربة أحادية الجانب في التعامل مع إيران وتجاهل مستوى التعاون والتعامل بين الطرفين»، وحذر من أن توجهات يمكن أن تكون مانعاً للتعاملات المستقبلية بين الطرفين. ورأى أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف الإيراني، يتعارض مع سجل التعاون بين إيران والوكالة الدولية. وقال إنه تقرير غير مستدل لأنه لا يستند على مصادر موثوقة، وليس مقنعاً لأنه لا يعكس جميع جوانب التعاون والتقدم الذي تم تحقيقه. ورهن المسؤول الإيراني «التعامل البناء» بـ«بيئة إيجابية، والابتعاد عن الآراء المسبقة، والإعراب عن القلق المصطنع والابتعاد إلى تضخيم الأمور البسيطة وغير مهمة». قبل أن يتهم الوكالة الدولية بـ«التسييس» وتبعية الأجندة السياسية. وفي وقت سابق، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الذي أثار تساؤلات حول جدية إيران للعمل بالاتفاق النووي، بينما تقترب الولايات المتحدة من العودة للاتفاق. وكتب ظريف في تغريدة عبر «تويتر»: «من غير الواضح» ما إذا كان بايدن وبلينكن «مستعدين لدفن سياسة الضغوط القصوى الفاشلة لترمب» ووزير خارجيته السابق مايك بومبيو، و«وقف استخدام الإرهاب الاقتصادي كورقة مساومة» في التفاوض، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال ظريف إن «الوقت حان لتغيير المسار»، مشيراً إلى أن إيران تلتزم بنود الاتفاق، لا سيما المادة 36 منه، التي تتيح لأحد الأطراف تعليق كل التزاماته أو جزء منها، في حال عدم احترام الأطراف الآخرين لالتزاماتهم. وقال بلينكن خلال جلسة استماع برلمانية في واشنطن، من غير الواضح بعد ما إذا كانت إيران تريد، وما إذا كانت جاهزة للقيام بما هو مطلوب للعودة إلى احترام الاتفاق. لا نزال نختبر الاقتراح. ويجري البلدان مفاوضات غير مباشرة تقوم الأطراف الأخرى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، بدور الوسيط فيها، منذ مطلع أبريل (نيسان) في فيينا. وانتهت الجولة الخامسة من المحادثات في الثاني من يونيو (حزيران)، ويقول دبلوماسيون إن جولة سادسة قد تنعقد الخميس رغم عدم تأكيد ذلك حتى الآن. وإذا استؤنفت المحادثات الخميس فلن يتبقى سوى ثمانية أيام فقط للتوصل إلى اتفاق قبل إجراء الانتخابات الإيرانية المقررة في 18 يونيو، التي من المرجح أن تسفر عن نجاح رئيس من التيار المحافظ. ويقول بعض المندوبين إن من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت لكن الاحتمالات ليست كبيرة. وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا، الأسبوع الماضي، إنه يتوقع التوصل لاتفاق مع إيران خلال الجولة المقبلة، لكن دبلوماسيين كباراً من الأوروبيين قالوا إن القرارات الأصعب لم تتخذ بعد. وذكرت وكالة «أرنا» الرسمية، أن كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، سيتوجه اليوم إلى البرلمان لإطلاع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية على تطورات المفاوضات النووية في فيينا. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، أبو الفضل عمويي، قوله «إذا تمت الموافقة على مطالب إيران يمكننا التوصل إلى اتفاق بسرعة، وخلاف ذلك لا يمكن التوصل لاتفاق».

"رويترز": السعودية والإمارات تتواصلان مع إيران لإحياء الاتفاق النووي..

روسيا اليوم.. تتواصل السعودية والإمارات مع إيران لاحتواء التوتر وإحياء الاتفاق النووي، وتضغطان لتأخذ المحادثات المستقبلية مخاوفهما الأمنية في الاعتبار. وحسب الوكالة فإن مسؤولين خليجيين مارسوا ضغوطا للانضمام إلى محادثات فيينا، لكن هذا المطلب قوبل بالرفض. ونقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين، قولهما إنه بدلا من انتظار نتيجة محادثات فيينا، قبلت الرياض مبادرات عراقية، في أبريل، لاستضافة محادثات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين. وقال مصدر إقليمي ثالث لـ"رويترز" إن الإمارات على اتصال مستمر مع إيران في محاولة للتهدئة، لا سيما منذ تعرض ناقلات نفط للهجوم قبالة سواحلها في عام 2019، موضحا أن الأولوية الآن بالنسبة لدول الخليج هي التركيز على اقتصاداتها بعد "كوفيد-19"، لكن الضمانات الأمنية جزء مهم من هذا التعافي. وأضاف المصدر: "أي اتفاق أفضل من عدم وجود اتفاق، ولكن كيف يمكنك إقناع العالم، والمستثمرين، بأن هذا الاتفاق حقيقي يمكنه أن يصمد أمام اختبار الزمن". هذا تتفاوض القوى العالمية في فيينا مع إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015، الذي وافقت طهران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، ثم تراجع عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018.

إيران: لا يمكن للسعودية تعويض خسائرها في حرب اليمن على طاولة المفاوضات..

روسيا اليوم.. قال حسين أمير عبد اللهيان مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني، إن "السعودية لن تستطيع التعويض عن خسائرها في حرب اليمن على طاولة المفاوضات". وخلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتين غريفيث في طهران، أضاف عبد اللهيان أن "إيجاد حل لأزمة اليمن يتم عبر إقامة حوار يمني - يمني بمشاركة جميع القوى والأحزاب السياسية". وأعرب عن أمله "برفع الحصار الإنساني ووقف إطلاق النار في اليمن خلال المدة المتبقية من مهمة غريفيث حول الشأن اليمني". وذكّر بأن "إيران شددت عدة مرات على أن الحرب ليست طريقا لحل الأزمة في اليمن وأنها لن تدخر جهدا في إرساء السلام في هذا البلد". واعتبر أن "استمرار الحصار الإنساني ولجوء السعودية إلى استخدام العنف والحرب والتدخلات الأجنبية للتواجد العسكري وتقسيم اليمن ونمو الإرهاب، من دوافع القلق في اليمن".

صور تظهر أنشطة «مشبوهة» في طهران قبل جولة حاسمة من مباحثات فيينا...

الشرق الاوسط....برلين: راغدة بهنام - واشنطن: علي بردى.... كشفت صور الأقمار الصناعية عن أنشطة «مشبوهة» في موقع قرب طهران، بينما تستعد أطراف المفاوضات مع إيران حول الاتفاق النووي للعودة إلى فيينا، في جولة سادسة تنطلق السبت على الأرجح. وكشفت الحكومة الإيرانية عن بقاء قيود على مبيعاتها النفطية، وذلك بعد نحو 3 أسابيع على إعلان الرئيس حسن روحاني التوصل إلى اتفاق حول القضايا الرئيسية لرفع العقوبات. وأبلغ كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني بأن الجولة الجديدة من المباحثات النووية ستبدأ الأسبوع المقبل في فيينا، موضحاً أن القضايا الرئيسية في المفاوضات «لا تزال باقية». وقال عراقجي لموقع البرلمان الإيراني «خانه ملت» إنه قدم تقريراً مفصلاً عن آخر تطورات مباحثات فيينا إلى نواب البرلمان، و«رد على أسئلتهم وهواجسهم»، وأضاف: «نأمل في أن نحقق تقدماً في مختلف المجالات، لكن هل تكون الجولة الأخيرة أم لا؟ من المبكر إصدار الحكم». وأشار إلى أن «الخلافات في وجهات النظر ليست جديدة. في الواقع، الخلافات حول القضايا الرئيسية تعود إلى طريقة عودة الطرفين للاتفاق»، مبيناً أن الخلافات هي حول طريقة العودة للاتفاق من قبل الولايات المتحدة وإيران. أما محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، فقال للصحافيين إن «المباحثات أحرزت تقدماً في القسم الاقتصادي، لكن لا تزال هناك قيود على مبيعات النفط والعقوبات». وفي موسكو، قال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أمس، إن هناك بضع قضايا باقية تحتاج إلى حل في محادثات فيينا، لكن لم تعد هناك أي عقبات مستعصية، حسب «رويترز». ويأتي الترقب بشأن الجولة الجديدة بينما تناقش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هذا الأسبوع، تقريرين رفعهما المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى مجلس المحافظين، انتقد في أحدهما عدم تعاون إيران في الرد على أسئلة تتعلق بتوضيح آثار نووية في 3 مواقع سرية، وحدها من قدرة المفتشين على العمل، مما يؤثر على قدرة الوكالة على التأكد من أن برنامج إيران النووي هو سلمي حصراً. وكرر غروسي مخاوف من أن الوضع في إيران «خطير»، وقال: «نحن إزاء دولة لديها برنامج نووي متطور جداً طموح، تقوم فيه بتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية جداً، قريبة للغاية من المستوى المطلوب لصنع أسلحة». وهذه المخاوف المتعلقة ببرنامج إيران النووي عكستها صور أقمار صناعية جديدة نشرتها قناة «فوكس نيوز» الأميركية، تظهر نشاطات مشبوهة في موقع سنجريان النووي، على بعد 40 كيلومتراً شرق العاصمة طهران. وكان الموقع موضع يشتبه في الماضي بأنه يصنع «مولدات موجات الصدمة»، وهي أجهزة تسمح بتصنيع سلاح نووي مصغر. وتظهر الصور الجديدة، بحسب القناة الأميركية، 18 شاحنة يوم 15 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي في الموقع، إضافة إلى شاحنات وحفريات في يناير (كانون الثاني) الماضي، مع طريق جديد تم مده ثم إغلاقه في مارس (آذار) الماضي. وكشف جهاز الموساد الإسرائيلي للمرة الأولى عن الموقع السري، بعد أن حصل على وثائق سرية من أرشيف إيران النووي عام 2018، يفصل برنامج «آماد» الذي كانت تطور فيه إيران سلاحاً نووياً قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تخلت عنه عام 2003. وعلى الرغم من أن الدول الغربية امتنعت عن طرح مشروع قرار في مجلس المحافظين يدين إيران خوفاً من عرقلة المفاوضات السياسية معها، فإن ممثل الاتحاد الأوروبي عبر في كلمته أمام مجلس المحافظين عن «قلقه البالغ» من تصرفات إيران، ودعاها إلى العودة والتعاون الكامل مع الوكالة. وقال السفير الأوروبي لدى المنظمات الدولية، شتيفان كليمان، إن دول الاتحاد قلقة من «استمرار إيران في تخزين اليورانيوم المخصب حالياً بمستوى أكثر بـ16 مرة من المسموح لها به ضمن الاتفاق النووي»، مضيفاً أن القلق يمتد كذلك لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، ما يجعل إيران «الدولة الأولى والوحيدة» في العالم التي تخصب بهذه النسبة المرتفعة، بحسب السفير الأوروبي الذي وصف هذا التطور بأنه «خطير للغاية». ودعا كليمان إيران إلى العودة لكامل التزاماتها، والتعامل بشفافية مع الوكالة، آملاً في أن تفضي المحادثات السياسية إلى اتفاق للعودة الكاملة للخطة المشتركة، من دون أن يحدد سقفاً زمنياً لذلك. وقال القائم بالأعمال الأميركي، لويس بونو، إن استمرار رفض إيران التعاون بشفافية مع الوكالة يهدد بتعقيد المفاوضات الجارية للعودة للاتفاق النووي. ووصف هذه المفاوضات بأنها «تحرز تقدماً، ولكن كثيراً من العمل ما زال أمامنا»، مشيراً إلى ضرورة العمل على إعادة «بناء الثقة». ودعا إيران إلى «تجنب أي تصرف قد يمنع وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المعلومات الضرورية» لمعرفة حقيقة برنامجها النووي. وأضاف أن تصرفات كهذه «ستعقد» جهود العودة إلى الاتفاق النووي، وستكون «غير متماشية» مع ما عبرت عنه إيران للمشاركين بالمفاوضات من رغبتها في العودة إلى الاتفاق. ووصف بونو عمليات التحقق التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة بأنها «حجر الأساس» الذي بني عليه الاتفاق النووي مع إيران، وتابع: «على إيران ألا تقوض هذا الأساس». وفي وقت سابق، دافع وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، عن سياسة إحياء الاتفاق النووي، محذراً من أن طهران «ستكون لاعباً أسوأ» مما هي عليه الآن إذا حصلت على سلاح ذري. وسعى عدد من السيناتورات إلى رفع مستوى الضغوط على كبير الدبلوماسيين الأميركيين للتحقق من أن إدارة بايدن تفعل الأمر الصحيح في المفاوضات. وخلال جلسة استماع مع أعضاء العلاقات الخارجية لدى مجلس الشيوخ، رد بلينكن على سؤال من الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية، السيناتور روبرت مينينديز، حول ما إذا كانت العودة إلى الاتفاق ستؤدي إلى «أي شيء أقوى مما كان لدينا»، وقال: «لدينا مصلحة في إعادة هذه المشكلة النووية إلى الصندوق مرة أخرى لأن إيران التي تمتلك سلاحاً نووياً، أو لديها القدرة على إنتاج المواد الانشطارية في وقت قصير جداً للحصول على واحدة، هي إيران التي ستكون لاعباً أسوأ». وأضاف بلينكن أيضاً أن إدارة الرئيس بايدن «لا تعلم» حتى الآن ما إذا كانت إيران «مستعدة أو قادرة على ما يجب أن تفعله للعودة إلى الامتثال».

أقمار صناعية تدق ناقوس الخطر بشأن موقع نووي إيراني كشف عنه «الموساد»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... كشفت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن صور التقطتها أقمار صناعية تُظهر نشاطاً غير عادي في موقع «سنجاريان» الإيراني، الذي كشف عن أنه موقع يشتبه بأنه يستخدم لتصنيع مولدات تسمح لإيران بتصغير حجم السلاح النووي. وكانت «الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)» كشفت عن الموقع؛ الذي يقع على بعد 25 ميلاً خارج طهران، لأول مرة عندما حصلت على أرشيف إيران النووي السري في عام 2018، والذي كان يضم 50 ألف وثيقة عن برنامج إيراني لتصنيع سلاح نووي الذي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه أوقف في عام 2003. وبحسب «فوكس نيوز»؛ تُظهر الصور 18 مركبة بالموقع في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وكذلك تظهر الصور وجود مركبات وحفر في يناير (كانون الثاني) مع طريق جرت تغطيتها لاحقاً في مارس (آذار) من هذا العام. وأوضحت الشبكة أن ما يمكن رؤيته بواسطة الأقمار الصناعية الآن هو حفر وخنادق جديدة. ولفتت «فوكس نيوز» إلى أن إسرائيل تقول إن إيران مستمرة في سعيها لامتلاك أسلحة نووية، فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها محبطة بسبب افتقار إيران للشفافية، وقالت الوكالة إنها لا تستطيع استبعاد سعي طهران لحيازة سلاح نووي. وأشارت الشبكة الأميركية إلى توبيخ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي لطهران، في وقت سابق، لفشلها في الإجابة عن أسئلة حول اكتشاف جزيئات يورانيوم في مواقع نووية غير معلنة، وصرح بأنه لم يعد من الممكن القول إن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وكذلك اتهمت الولايات المتحدة إيران بانتهاك الاتفاق النووي خلال اجتماع حاسم للوكالة الدولية في فيينا، وقال الوفد الأميركي في بيان: «تجاوزت إيران قيود تخصيب اليورانيوم».

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,075,576

عدد الزوار: 6,751,593

المتواجدون الآن: 108