روسيا تطلب ترسانة إيران للحسم بأوكرانيا وخامنئي متردد..

تاريخ الإضافة الخميس 11 آب 2022 - 9:28 م    عدد الزيارات 724    التعليقات 0

        

روسيا تطلب ترسانة إيران للحسم بأوكرانيا وخامنئي متردد..

طهران تخشى التورط في الحرب وتزود «حزب الله» بـ «درون» تتجاوز الرادارات الإسرائيلية

الجريدة... كتب الخبر طهران - فرزاد قاسمي...

مع كشف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن تحالف تقوده إدارة الرئيس جو بايدن من 50 دولة لدعم أوكرانيا عسكرياً، تتجه روسيا إلى الاعتماد أكثر على حليفتها إيران في قلب موازين المعركة الدائرة منذ 6 أشهر مع الجمهورية السوفياتية السابقة على حدود حلف شمال الأطلسي. في إطار اندفاعة روسية مفاجئة إلى التسلح بأنظمة إيرانية شملت قمراً صناعياً للمراقبة يخشى الغرب من تأثيره على مسار الحرب الدائرة على حدود حلف شمال الأطلسي، طلبت موسكو من حليفتها طهران تزويدها بأعداد كبيرة من الطائرات المسيّرة (الدرون)، الموجودة بالفعل ضمن ترسانتها العسكرية لاستخدامها على الجبهات المستعرة في أوكرانيا بعد أن اختبرت شحنة أولى تضم أكثر من 100 منها بـ «فاعلية هائلة» أخيراً. وكشف مصدر إيراني رفيع المستوى لـ «الجريدة»، أن الروس فوجئوا بفاعلية هذه المسيرات وتمكنها من استهداف أنظمة تسلّح غربية متطورة دون أن تستطيع الدفاعات الأوكرانية إسقاط واحدة منها، بالإضافة إلى الطائرات الانتحارية «كرار»، التي يمكنها تدمير بطاريات صواريخ ومدفعية أميركية. وتحدّث المصدر عن طلبية ضخمة للروس للتزود بمسيرات «كرار» بعد استخدامهم لنحو %90 من الشحنة الأولى، مبيناً أنهم طالبوا الإيرانيين أيضاً بأنواع أكثر تطوراً، خصوصاً التي يمكنها التخفي عن الرادارات، فضلاً عن نوع جديد بدأت طهران تصنيعه أخيراً من «مادة زجاجية خاصة» يمكنه عكس وحرف أشعة الليزر لمواجهة أنظمة الدفاعات الجوية الإسرائيلية ـ الأميركية الحديثة.

7 مليارات دولار

ولم يذكر المصدر عدد الطائرات التي طلبتها موسكو، لكنه لفت إلى وجود عقود تُقدَّر بـ 7 مليارات دولار لشراء المسيرات الانتحارية خلال عام، لروسيا وبعض الدول الأخرى. وذكر أن الروس أبلغوا طهران حاجتهم الماسة للمسيرات لحسم المعارك، وعدم رغبتهم في انتظار خطوط الإنتاج الجديدة لتلبية احتياجاتهم، لكن مندوبي وزارة الدفاع الإيرانية أرجعوا إمكانية تحقيق ذلك إلى موافقة مباشرة من المرشد الأعلى علي خامنئي؛ لأن الخطوة التي تمس ترسانة البلاد الحربية تحتاج لإذن منه بصفته القائد العام للقوات المسلحة. ولفت إلى أنه رغم العلاقات المميزة بين إيران والكرملين فإن المرشد لم يقبل الطلب، وتعلل بأن بلاده تواجه مشاكل وتهديدات أمنية وهي بحاجة إلى «الدرون» للحفاظ على أمنها، لكن في اجتماع خاص جمعه ووزير الدفاع وكبار مسؤولي الوزارة الأسبوع الماضي، أكد خامنئي أنه لا يريد أن تتورط إيران في الحرب الأوكرانية بشكل كبير عبر تلك الخطوة، رغم أن طهران لا يمكنها القبول بخسارة موسكو للمعركة أمام الغرب.

«حزب الله»

واستند المرشد، بحسب المصدر الذي شارك في الاجتماع، إلى مقاربة روسيا التي اعتمدتها في سورية، خلال السنوات الماضية، والتي رأى أنها صبّت في مصلحة إسرائيل، لتبرير تردده وموقفه المتشكك في إمكانية تسرب أحدث التقنيات الإيرانية إلى إسرائيل عبر موسكو. وأشار المصدر إلى تقريرٍ تسلّمه خامنئي أخيراً، وتحدث عن تسلُّم «حزب الله» اللبناني بضع مسيرات يمكنها التخفي من الرادارات لاختبارها، إذ «تمت تجربتها بنجاح لاجتياز الأنظمة الإسرائيلية والعودة دون رصدها»، مما ساهم في بعث رسالة جدية للطرف الإسرائيلي، بشأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، عن إمكانية استهداف الحزب لمنصات التنقيب عن الغاز الطبيعي في حقل كاريش المتنازع عليه. وتزامناً مع ذلك، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول أميركي، أن مستشار الأمن القومي في بلاده جيك سوليفان أكد أن عناصر روسية تدرّبت في إيران على تشغيل الطائرات المسيّرة أخيراً. وبعد يوم من إطلاق موسكو القمر الاصطناعي الإيراني «خيام» من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، أعلنت السفارة الروسية في طهران، أن القمر صنعته شركات روسية بطلب من إيران، في حين كان بعض المسؤولين الحكوميين والإعلاميين الإيرانيين قدموا سابقاً هذا القمر على أنه صناعة محلية.

الهدف الثاني

من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع لشبكة «سي إن إن» على التحقيقات أن وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو كان هدفاً لمؤامرة الحرس الثوري الإيراني بعد مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون. وأكده مصدر مقرب من بومبيو أن «الوظيفة الثانية» لعضو الحرس الثوري شهرام بورصافي، الذي اتهمته وزارة العدل رسمياً بمحاولة تدبير اغتيال بولتون، كانت تشير إلى الوزير بومبيو، مبيناً أن وزارة العدل أبلغته مباشرة الأربعاء الماضي بأنه كان الهدف الثاني. وحذر مستشار الأمن القومي جيك ساليفان من إيران ستواجه عواقب جدية في حال شن أي اعتداءات على الأميركيين، بمن فيهم مسؤولون حاليون أو سابقون. ورفضت طهران الاتهامات الأميركية ووصفتها بالسخيفة والمفبركة، مؤكدة أن «سيناريوهاتها تتعلق هذه المرة بعناصر مفلسة سياسياً وعديمة القيمة مثل بولتون للتقدم بهذه العملية». وصرح المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني بأن «المسؤولين الاميركيين يواصلون فبركة قصصية جديدة، وجهوا اتهامات من دون تقديم أدلة موثقة ومستندات لازمة».

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,108,331

عدد الزوار: 6,753,172

المتواجدون الآن: 102