اشتباكات حدودية عنيفة بين إيران و«طالبان»...

تاريخ الإضافة الأحد 28 أيار 2023 - 5:55 ص    عدد الزيارات 277    التعليقات 0

        

اشتباكات حدودية عنيفة بين إيران و«طالبان»...

الجريدة...اشتباكات حدودية عنيفة بين إيران و«طالبان» بعد أيام من تهديد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الضمني بشن عمل عسكري داخل أفغانستان بسبب الخلاف على مياه نهر هلمند أو كما تطلق عليه إيران «هيرمند»، اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، على الحدود بين البلدين في منطقة متنازع عليها بين محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية وولاية نيمروز الأفغانية. وقالت قيادة قوى الأمن الداخلي الإيراني إن قوات من حركة طالبان التي تحكم أفغانستان شنت هجوماً بمختلف أنواع الأسلحة على موقع ساسولي في قاطع فوج زابل الحدودي، في حين أكد حرس الحدود أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي «طالبان» الذين «حاولوا اقتحام الأراضي الإيرانية، وانتهت بعد تواصل السفارة الإيرانية مع مسؤولين في حكومة طالبان». بدوره، أكد نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد قاسم رضائي أن «القوات الحدودية لجمهورية إيران سترد بحزم على أي انتهاك أو عدوان على الحدود»، مشدداً على «ضرورة محاسبة حكام أفغانستان الحاليين على أفعالهم غير المدروسة، التي تتعارض مع المبادئ الدولية». وقال مصدر إيراني لـ «الجريدة» إن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة إيران بناء جدار حدودي في المنطقة المتنازع عليها والتي يقوم المزارعون الأفغان بزراعتها منذ سنوات، مضيفاً أن السلطات الإيرانية أقفلت جسر إبريشم الذي يعد أكثر معبر ازدحاماً بين البلدين، ومنعت دخول الأفغان إلى إيران بعد الحادث.

قتلى في تبادل إطلاق نار بين حرس الحدود الإيراني وطالبان

طهران لوّحت برد حازم على أي انتهاك للحدود

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. تضاربت الأنباء عن عدد خسائر قوات حرس الحدود الإيراني و«طالبان» بعد ساعات من تبادل النيران «بكل أنواع الأسلحة» على موقع ساسولي بمنطقة زابل الحدودية، فيما كان مسؤولون من الجانبين يجرون مشاورات في كابل، حول سبل خفض التوتر بشأن إدارة مياه نهر هلمند. وأكدت وسائل إعلام إيرانية تبادل النار بين الجانبين، بعدما تناقلت قنوات تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني مقاطع فيديو يسمع منها دوي إطلاق النار في منطقة حدودية بين أفغانستان وإيران، وذلك غداة تداول مقاطع فيديو مماثلة يتحدث فيها عسكريون إيرانيون عن عرقلة حركتهم قرب نقطة حدودية لقوات «طالبان». وقال عبد النافع تاكور، المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة «طالبان»، في بيان «أطلقت قوات (حرس) الحدود الإيرانية النار اليوم في إقليم نيمروز باتجاه أفغانستان، ما قوبل برد فعل مضاد». وأضاف «قُتل شخص من كل جانب وأصيب كثيرون خلال المعركة». وتابع قائلا «الوضع الآن تحت السيطرة. لا نريد القتال مع جيراننا». ونقل تلفزيون طلوع الأفغاني عن حكومة «طالبان» قولها، في إشارة لإيران، إن «اختلاق أعذار لشن حرب ليس في مصلحة أحد والحوار أفضل وسيلة لحل المشكلات». وأشارت قنوات «الحرس الثوري» على تلغرام، إلى مقتل عدد من أفراد حرس الحدود الإيراني، قبل أن تنشر صحيفة «طهران تايمز» الصادرة باللغة الإنجليزية أن ثلاثة جنود إيرانيين قتلوا خلال المواجهات، في وقت ذكرت «مهر» الحكومية أن قتيلا على الأقل سقط في صفوف القوات الإيرانية. لكن وكالة «إيسنا» الحكومية نقلت عن الشرطة الإيرانية أن اثنين من قواتها قتلوا في المواجهات. وقالت مصادر محلية في الجانب الأفغاني أن 11 مقاتلا سقطوا بين قتلى وجرحى. وقال متحدث باسم حركة «طالبان» الأفغانية لرويترز إن اثنين قتلا وأصيب آخرون. وذكر مركز قيادة حرس الحدود الإيراني، في محافظة بلوشستان، أن «حرس الحدود ألحق بهم أضرارا جسيمة عبر النيران الثقيلة». وأفادت قناة «بي بي سي» الفارسية نقلاً عن مصادر محلية بأن «قوات حرس الحدود الإيراني استهدفت مدينة زرنج بأسلحة ثقيلة وصواريخ». وقالت وكالة أنباء فارس التابعة لـ«الحرس الثوري» إن تبادل إطلاق النار توقف بعدما عُقد اجتماع بين مسؤولي حرس الحدود الإيرانيين والأفغان، حيث تم إعلان «هدنة» بين الطرفين. وأشارت الوكالة الإيرانية إلى استخدام أسلحة خفيفة وثقيلة نسبياً، ومدفعية، وقالت: «الأنباء عن استخدام القوات الإيرانية للصواريخ كاذبة تماماً». وقالت قيادة قوى الأمن الداخلي الإيرانية، السبت، إن قواتها سترد «بحزم» على أي انتهاك للحدود بعد إطلاق نار من قبل قوات تابعة لحركة ««طالبان»» الأفغانية على الحدود بين البلدين. وأفادت وكالة أنباء العالم العربي عن التلفزيون الحكومي الإيراني، بأن قيادة قوى الأمن الداخلي طالبت «حكام أفغانستان» بالتحرك بشأن أفعالهم «غير المدروسة والمخالفة» للمبادئ الدولية. أتى ذلك، بعدما ذكرت وكالة «مهر» الحكومية، نقلاً عن نائب القائد العام للشرطة الإيرانية قاسم رضائي قوله إن قوات حركة ««طالبان»» أطلقت النار على موقع ساسولي الواقع في منطقة زابل الحدودية «بكل أنواع الأسلحة». وقال رضائي إن إطلاق النار من جانب ««طالبان»» جاء «دون مراعاة القوانين الدولية ومبدأ حسن الجوار». وأضاف: «بعد إطلاق النار من قبل «طالبان»، وبناء على البروتوكولات الحدودية، وجه حرس الحدود من المستوى الأول التحذيرات اللازمة للقوات المهاجمة، لكن للأسف، بدأ إطلاق النار مرة أخرى منذ ساعات». وأوضح رضائي أن الاشتباكات لا تزال دائرة حاليا. وأشار إلى أن قائد شرطة البلاد أحمد رضا رادان أصدر أوامر «حاسمة» لحرس الحدود وشدد على «ضرورة الدفاع عن الحدود بشجاعة وشفافية وبشكل حاسم وعدم السماح لأحد بالتعدي والاقتراب من الحدود الإيرانية». من جانبه، ألقى عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب جليل رحيم آبادي، باللوم على ««طالبان»» في بداية التوتر. وقال لوكالة «إيلنا» الإصلاحية إن «قواتنا ردت فقط». وأضاف النائب «للأسف منذ يوم تولي «طالبان» نرى بعض الأعمال غير العقلانية والتوترات الحدودية، وتعود أغلبها إلى عدم دراية حرس الحدود الأفغاني وقوات «طالبان» المستقرة في المناطق الحدودية، بالقوانين والبروتوكولات الحدودية». وقال رحيم آبادي «لا يزال حكام أفغانستان يرتكبون السلوك التعسفي على الرغم من الاتفاقيات الثنائية». وجاء التوتر، في وقت كان وزير خارجية حكومة ««طالبان»»، أمير خان متقي، يجري مشاورات في كابل مع حسين كاظمي قمي، المبعوث الخاص بالرئيس الإيراني في الشؤون الأفغانية. وقالت وکالة «إرنا» الرسمية إن ««طالبان»» طالبت بحل القضايا مع إيران عبر الحوار والتفاهم. ومارست إيران ضغوطاً على جارتها الشرقية خلال الأيام الأخيرة، بسبب شح المياه في نهر هلمند، متهمة الجانب الأفغاني بحرمان إيران من حصة المياه. وارتفعت نبرة التصعيد الإيرانية خلال الأيام الأخيرة، بعدما طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، مشدداً على رفض طهران الاعتراف بحكومة ««طالبان»». وبموازاة تلاسن المسؤولين، انتشرت فيديوهات من كلا الطرفين تتوعد باللجوء لأعمال عسكرية. ففي الجانب الإيراني، تناقلت العديد من قنوات «الحرس الثوري» فيديوهات تستعرض القدرات الصاروخية والجاهزية الميدانية لكل من «الحرس الثوري» والجيش الإيراني. وفي الجهة المقابلة، تدوول مقطع فيديو لنشيد جديد لقوات ««طالبان»» يتوعد طهران بمواجهة صعبة.

الرئيس الإيراني يدعو أعضاء «أوبك» لتهدئة السوق

الجريدة...قالت وسائل إعلام إيرانية إن الرئيس إبراهيم رئيسي أبلغ الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» اليوم السبت أنه يأمل في أن يتمكن منتجو النفط من تهدئة السوق ودعا للوحدة بين أعضاء المنظمة. ويزور هيثم الغيص أمين عام أوبك طهران حالياً. ونُقل عن رئيسي قوله «أتمنى من أوبك... أن تتمكن من السيطرة على التوترات بالسوق وجلب الهدوء لسوق النفط».

مصنع سري لمسيّرات إيران في روسيا • بُني شمال بحر قزوين بعيداً عن أعين «الناتو»... وبدأ بإنتاج نحو ٦ آلاف طائرة شهرياً • يضم 5 آلاف عامل إيراني وعمالاً آسيويين وروسيين ومساكن وحظائر ومخازن ضخمة • يستهدف إنتاج مسيّرات وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى... والصين مترددة في المشاركة بالمشروع • طهران تنتقد زيلينسكي: دعايته ضدنا هدفها الحصول على مزيد من أسلحة الغرب ومساعداته

الجريدة.... في خضم السجال بين كييف وطهران حول دور المسيّرات الإيرانية في الحرب الدائرة في أوكرانيا، كشف مصدر رفيع بوزارة الدفاع الإيرانية، عن اكتمال بناء مصنع لإنتاج مسيّرات «شاهد 136» الإيرانية في روسيا، لافتاً إلى أن المصنع بدأ بالفعل إنتاج ما بين 5 و6 آلاف مسيّرة شهرياً. ومن شأن هذه الخطوة تعزيز المخاوف الغربية والتحذيرات الأميركية المتتالية من أن روسيا وإيران تتجهان إلى تعميق علاقاتهما العسكرية؛ للوصول إلى «شراكة دفاعية كاملة» قد تخلق مزيداً من التحديات غير المتوقعة لواشنطن، التي تركز اهتمامها على المنافسة الاستراتيجية مع الصين، في حين يشهد العالم تغييرات جيوسياسة متسارعة. وقال المصدر لـ «الجريدة»، إن المصنع، الذي اتفقت طهران وموسكو على إنشائه، لا يمكن اعتباره إيرانياً، لأنه مقام على أراضٍ روسية، وينتج مسيّرات روسية منسوخة عن نظيرتها الإيرانية. وأوضح أن روسيا منحت وزارة الدفاع الإيرانية، التي كلفت الإشراف على بناء المنشأة، أرضاً بمساحة تزيد على مائتي هكتار في منطقة نائية شمال بحر قزوين قرب الحدود الشمالية الشرقية بين كازاخستان وروسيا، بعيداً عن جبهات القتال وأعين حلف الناتو. وأكد أنه تم بناء مخازن ضخمة وحظائر ومساكن للعمال، موضحاً أن ما يصل إلى خمسة آلاف عامل إيراني، إضافة إلى عمال من دول آسيا الوسطى والصين يعملون إلى جانب الروس في المنشأة التي لن يقتصر إنتاجها على المسيّرات، بل سيشمل كذلك إنتاج صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وهو ما يمكنه أن يغطي جزءاً كبيراً من حاجة روسيا المتزايدة إلى المسيّرات والصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى، إذا استمرت حرب أوكرانيا التي أفرغت المخازن الروسية، وكذلك الغربية، من الذخائر. وبحسب المصدر، فإن إحدى الميزات الرئيسية لهذا المصنع هي إمكانية إمداده بالأجهزة الإلكترونية اللازمة عبر سكة الحديد التي تربط الصين وكوريا الشمالية بروسيا، مشيراً إلى أن البدء في إنتاج الصواريخ متوقف على قدرة موسكو وطهران على تأمين بعض القطع والرقائق الإلكترونية، التي يمكن أن توفرها الصين نظراً إلى قدرة البلدين المحدودة على توفيرها. وفي هذا السياق، لفت المصدر إلى أن خبراء صينيين شاركوا بالفعل في اجتماعات مع نظرائهم الروس والإيرانيين حول هذه النقطة بالتحديد، كاشفاً أن بكين لا تزال تبدي تردداً كبيراً للانخراط في المشروع، بسبب حساباتها الجيوسياسية الدقيقة. جاء ذلك في حين اتهمت طهران أمس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بترويج دعاية مناهضة لها، حينما طالبها بالتوقف عن إمداد روسيا بالطائرات المسيرة. وكان زيلينسكي دعا إيران في مقطع مصور الأربعاء الماضي إلى التوقف عن الانزلاق إلى «الجانب المظلم من التاريخ» المترتب على تزويدها موسكو بالمسيّرات. وأضاف زيلينسكي أن «السؤال البسيط هو: ما مصلحتكم من المشاركة في الإرهاب الروسي؟»، مضيفاً أن «طائراتكم من طراز شاهد، التي ترهب أوكرانيا كل ليلة، لا تعني إلا أن الشعب الإيراني يُقاد إلى أعماق أكبر وأكبر في الجانب المظلم من التاريخ». ونفت إيران في بادئ الأمر إمداد روسيا بمسيرات من طراز «شاهد»، لكنها قالت لاحقاً، إنها زوّدتها بعدد محدود منها قبل بدء الصراع الأوكراني. وتقول كييف إن المسيّرات تلعب دوراً رئيسياً في هجمات روسيا على المدن والبنية التحتية. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس، إن «تكرار الرئيس الأوكراني للمزاعم الواهمة بحق الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتماشى مع الدعاية المناهضة لإيران والحرب الإعلامية، بهدف الحصول على أكبر كم ممكن من الأسلحة والمساعدات من الدول الغربية»، مضيفاً أن أوكرانيا ترفض السماح بإجراء تحقيق مستقل في تلك المزاعم. وعززت روسيا تعاونها العسكري مع إيران منذ بدأت غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، وأقرت باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، لكن موسكو تسعى الآن إلى تعزيز إنتاجها من تلك الطائرات.

 

هل يحمل سلطان عمان رسائل جديدة إلى طهران؟

الخارجية الإيرانية قالت إن الزيارة تأتي في سياق العلاقات بين البلدين

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. قال مدير دائرة الخليج في وزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتي إن زيارة سلطان عمان ستكون في سياق العلاقات الثنائية بين الطرفين، وتوقيع اتفاقات جديدة لتوسيع نطاق التعاون. وصرح عنايتي لوكالة «إيسنا» أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، سيستقبل السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان في مراسم رسمية بمجموعة قصر سعد آباد في شمال طهران صباح الأحد. ومن جانبها، أعلنت مجموعة قصر سعد آباد إغلاق أبوابه لمدة يومين أمام الزوار تمهيداً لزيارة سلطان عمان التي تستغرق يومين. وقال عنايتي إن الزيارة تتماشى مع نهج سياسة الحكومة الحالية وفق مبدأ سياسة الجوار وتطوير العلاقات في مجالات عدة. وأضاف: «مؤشرها الواضح هو الزيارات المتبادلة بين قادة الدول». تأتي زيارة سلطان عمان بعد عام على زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إلى مسقط حيث وقع الجانبان، مذكرات تفاهم لتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي. وكانت مسقط ثاني وجهة خليجية للرئيس الإيراني بعد زيارة الدوحة في فبراير (شباط) العام الماضي. وفي إشارة إلى زيارة الرئيس الإيراني إلى مسقط، قال عنايتي إن رئيسي وضيفه السلطان هيثم بن طارق سيبحثان تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين. وقال: "نأمل توقيع وثائق جديدة بين البلدين». وأكد عنايتي أن العلاقات بين طهران ومسقط «تتقدم وتتطور»، قائلاً إن «حجم التجارة بين البلدين شهد مساراً تصاعدياً ـ حيث يقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو ميلياريْ دولار». تأتي الزيارة بعد يومين من وساطة عمانية بين إيران وبلجيكا لتبادل السجناء أطلق بموجبها الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي الذي كان يقضي عقوبة بالسجن 20 عاماً بتهم إرهابية، وعامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل. ولم تتضح ملابسات الوساطة بعد وما إذا كانت تأتي ضمن وساطة على نطاق أوسع أو تقتصر على التبادل بين طهران وبروكسل اللتين تربطهما علاقات دبلوماسية، واعتمدت حكومتا البلدين مؤخراً اتفاقية بينهما لتبادل السجناء. وکان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو قبل 35 يوماً من إطلاق سراح فانديكاستيل لبحث مسار تسريع صفقة التبادل. ورداً على سؤال حول ما إذا كان سلطان عمان يحمل رسالة خاصة إلى طهران، قال عنايتي: «لست على دراية بهذا الموضوع، مثلما أشرت سابقاً إن الزيارة تأتي في إطار العلاقات الثنائية، ومن المؤكد أن المسؤولين الكبار يجرون مشاورات حول القضايا الإقليمية، وفقاً لما هو سائد في زيارات من هذا النوع». ويتولى عنايتي منصب مساعد وزير الخارجية في شؤون دول مجلس التعاون، وذكرت وسائل إعلام إيرانية الأسبوع الماضي أن عنايتي في طريقه لتولي منصب السفير الإيراني لدى السعودية. ولم يصدر تعليق رسمي من الخارجية الإيرانية في هذا الصدد.

فرضيات الصحف الإيرانية

وعلقت بعض الصحف الإيرانية السبت على الزيارة. وكتبت صحيفة «طهران تايمز» المملوكة من مركز الدعاية الإسلامي الخاضع لمكتب المرشد علي خامنئي، في عنوان صفحتها الأولى تحت صورة سلطان عمان أن «صانع السلام يلتقي حافظ السلام». أما صحيفة «فرهيختغان» التي يرأس مجلس إدارتها مستشار خامئني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، فاختارت التركيز على تبادل السجناء بين طهران وبروكسل، وكتبت: «عودة الأوروبيين إلى قناة السلطان». وعن أسباب الوساطة العمانية المفاجئة، كتبت الصحيفة: «كلما كان هناك حديث عن تبادل سجناء بين إيران والدول الغربية، يجب أن نتوقع سماع اسم عمان كوسيط في المفاوضات»، مشيرة إلى أن مسقط «مهدت الأرضية» لصفقة التبادل. وأشارت الصحيفة إلى ما قاله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عن إحراز تقدم في المفاوضات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، على الرغم من تهديد الإدارة الأميركية بجميع الأوراق المطروحة على الطاولة». وقالت الصحيفة: «ليس اعتباطياً، إذا رأينا أن سبب هذه الأحداث تقدم محتمل وبطبيعة الحال خفي لمسار المفاوضات مع الغرب، وإذا كانت هذه الفرضية صحيحة، فهي ليست إلا مؤشراً على تراجع الجانب الغربي من المسار المعادي ضد إيران». كما أشارت الصحيفة إلى زيارة سلطان عمان إلى القاهرة، وكتبت: «من المقرر أن يأتي هذا الأسبوع حاملاً رسائل من القاهرة». وأضافت: «توجه الحكومات العربية لإقامة علاقات مع طهران التي تخطت فترة من الضغوط ضدها تظهر أن دول المنطقة، قبلت بإيران كواقع لا يمكن إنكاره...». ونقلت صحيفة «هم ميهن» الإصلاحية عن خبير الشؤون الإقليمية حسن لاسجردي قوله إن «قضية زيارة المسؤولين العمانيين، كانت تقترن بأحداث دائماً، على ما يبدو أن سلطان عمان يسعى لحمل رسالة؛ لهذا قام بزيارات إلى المنطقة خلال الأيام الأخيرة». وقال: «نرى زيارة سلطان عمان لإيران، لذلك من المؤكد أنه يمكن أن تكون هذه القضية في سياق المفاوضات الثنائية لتنمية العلاقات، وكذلك، تحمل رسائل جديدة مثل رسائل بعض الدول أو حل القضايا العالقة بين إيران وأوروبا لتبادل السجناء». وبدوره، استبعد المحلل حسن بهشتي بور أن يكون سلطان عمان يسعى وراء وساطة بين طهران وواشنطن. وقال لصحيفة »هم ميهن» إن مسقط تسعى لتحسين علاقاتها في المجالات المختلفة مع إيران، صحيح أنها بذلت جهوداً كثيرة لتطبيع العلاقات بين مصر وإيران، بما يشمل لقاء رئيسي البلدين وتبادل السفراء، لكن يجب عدم اقتصار الزيارة على الوساطة بين إيران وأميركا».

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,598,997

عدد الزوار: 6,903,302

المتواجدون الآن: 79