مقتل 3 فلسطينيين بالضفة وتأجيل حوار القاهرة... لهذا أجلت مصر حوار الفصائل الفلسطينية..

تاريخ الإضافة الجمعة 11 حزيران 2021 - 4:58 ص    عدد الزيارات 902    التعليقات 0

        

مقتل 3 فلسطينيين بالضفة وتأجيل حوار القاهرة...

استمرار التوتر بالقدس وتراجع الحديث عن صفقة أسرى وشيكة بين «حماس» وإسرائيل...

الجريدة....كتب الخبر حسن حافظ... لا يزال التوتر على أشده في القدس، قبيل نهاية أسبوع ساخنة في إسرائيل تشبه أجواء أسبوع خروج الرئيس دونالد ترامب من السلطة، وبينما قتل 3 فلسطينيين بالضفة في اقتحام إسرائيلي، أرجأت الخلافات بين «حماس» و«فتح» حواراً فلسطينياً في القاهرة. بينما تنتظر إسرائيل انتقالاً صعباً للسلطة من بنيامين نتيناهو، الذي وضع اليد على منصب رئاسة الحكومة 12 عاماً، تفرض التطورات الميدانية نفسها منذرة بتصعيد قد يخرج عن السيطرة. ومع تواصل التوتر في القدس الشرقية بسبب محاولات مجموعات إسرائيلية يهودية متشددة تنظيم مسيرات استفزازية داخل الحي العربي الإسلامي في ذكرى احتلال القدس الشرقية في حرب 1967 وضمها، أقدمت قوة خاصة إسرائيلية فجر أمس على قتل ضابطين من جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية وأسير محرر في تبادل لإطلاق النار خلال مداهمة بمدينة جنين لاعتقال مطلوبين من حركة «الجهاد الإسلامي» ادعت أنهما نفذا عمليات إطلاق نار ضد الجيش الإسرائيلي. وأوضح مدير الاستخبارات العسكرية في جنين العقيد طالب صلاحات، أن الملازم أدهم ياسر عليوي (23 عاماً) والنقيب تيسير عيسة (33 عاماً) تم إعدامهما أثناء عملهما في الحراسة الليلية، بينما احتجزت القوة الإسرائيلية جثمان الأسير المحرر جميل محمود العموري من «سرايا القدس» التابعة لـ «الجهاد»، واعتقلت رفيقه وسام أبوزيد بعد إصابته خلال العملية العسكرية. وشيّع الفلسطينيون بالضفة الغربية القتلى وسط انتشار عسكري لحركة «فتح»، بينما تضاربت الأنباء حول مقتل ضابط إسرائيلي.

خارج السيطرة

ووصف مصدر إسرائيلي ما جرى بأنه خطأ محتمل في تحديد الهوية، في حين دانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة، واعتبرتها «تصعيداً خطيراً تتحمل تداعياته حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يريد إغراق الأراضي الفلسطينية بالدم قبل مغادرة منصبه». وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها. أما حركة «الجهاد»، التي تعتبر الفصيل الفلسطيني الاقرب إلى إيران، فأشادت بتصدي عنصري الاستخبارات الفلسطينيين للقوة الاسرائيلية المهاجمة، واعتبر ذلك «الممارسة الحقيقية والمطلوبة لدور الأجهزة الأمنية في الضفة في حماية شعبنا والدفاع عنه».

توتر بالقدس القديمة

وبعد دعوة جماعات يهودية متطرفة أنصارها لتنفيذ اقتحام جماعي للحرم القدسي رداً على تأجيل مسيرة «رقصة الأعلام» إلى الثلاثاء المقبل، واستمرار الجدل القائم حول مسارها، هاجم 136 متطرفاً أمس ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، وفي مقدمتهم النائب المتطرف إيتمار بن غفير، الذي صمم على الوصول إلى باب العامود في تحدٍّ لقرار الشرطة الإسرائيلية بعدم القيام باستفزازات في أزقة البلدة القديمة. واتهم بن غفير المفتشَ العام للشرطة بالفشل في تأدية واجبه في السيطرة على احتجاجات الفلسطينيين بالقدس واللد ويافا، وبأنه اختار في المقابل المساس بحصانته البرلمانية، معبراً عن أمله أن يعمل نتنياهو على قلب قرار الشرطة. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس حضّ أمس الأول مجددا الإسرائيليين والفلسطينيين على تجنب اتخاذ خطوات استفزازية تفاقم التوترات، وتشكل شرارة لتجدد أعمال العنف، وتنهي اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى العدوان على غزة، مؤكداً أن إدارة الرئيس جو بايدن تبذل جهوداً دبلوماسية على هذا الصعيد. إلى ذلك، أرجأت محكمة القدس الإسرائيلية المركزية النظر في الاستئناف المقدم ضد قرار تهجير عائلتي غيث وأبوناب الفلسطينيتين من حي بطن الهوى بسلوان في القدس الشرقية، الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى، حتى 5 يوليو المقبل. في غضون ذلك، بدا أن الخلافات بين حركتي «فتح» و«حماس» أكبر من أن تحتويها مباحثات الغرف المغلقة، إذ أبلغت السلطات المصرية مختلف الفصائل تأجيل جلسة الحوار الشامل المقررة يومي السبت والأحد إلى أجل غير مسمى. ورغم تكرس الخلاف بين أكبر حركتين فلسطينيتين خلال وجود وفديهما أمس الأول، لا تزال القاهرة تسعى إلى سد الهوة وإقناع الفصائل بإتمام اللقاء في أقرب وقت. وقالت مصادر مطلعة لـ «الجريدة»، إن هناك خلافات في وجهات النظر بين «فتح» و«حماس»، تتعلق بملفات إعادة تشكيل «منظمة التحرير»، ومصير الانتخابات، وطبيعة الأدوار في عملية إعادة الإعمار في غزة، وأن الأجهزة المصرية تسعى إلى حل الخلاف لإنقاذ اجتماعات الفصائل، باعتبارها ضرورية لتوحيد المشهد الفلسطيني قبل الدخول في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. في الأثناء، أكدت «حماس» أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية والوفد المرافق له التقوا رئيس المخابرات المصرية عباس كامل أمس الأول، وتم بحث العديد من القضايا. وفي مؤشر إلى أن الحديث عن صفقة تبادل وشيكة بين إسرائيل و«حماس» قد تراجع، كان لافتا حديث الرئيس الأول للمكتب السياسي لـ «حماس» موسى أبومرزوق، عن ضغوط تتعرض لها الحركة، إذ كتب في تغريدة: «لن تجدي نفعاً أي ضغوط في ملف الجنود الأسرى، سواء كانت من أجل إعادة الإعمار أو القضايا المعيشية في غزة، فموقف الحركة كان ولا يزال الأسرى مقابل الأسرى، قضية الأسرى على رأس الأولويات لدى قيادة حماس».

بالتفاصيل.. لهذا أجلت مصر حوار الفصائل الفلسطينية

العربية نت....القاهرة - أشرف عبد الحميد ... أبلغت مصر الفصائل الفلسطينية تأجيل موعد الحوارات واللقاءات التي كان من المقرر أن تنطلق في القاهرة يومي السبت والأحد المقبلين، دون تحديد موعد جديد. وبعد ساعات من إعلان التأجيل، وصل وفد الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة الأمين العام للحركة، إلى العاصمة القاهرة اليوم الخميس، للقاء مسؤولين مصريين، ضمن وفد ضم عضوي المكتب السياسي للحركة محمد الهندي وأنور أبو طه.

أسباب التأجيل

أما حول أسباب التأجيل، فأكد مصدر فلسطيني مسؤول لـ "العربية.نت" أن السبب يكمن في منح الفصائل مزيدا من الوقت للتشاور والوصول إلى تفاهمات حول خلافات مرتبطة بملفات جذرية، يعتبرها الفلسطينيون سبب كل ما يحدث من انقسامات. كما أضاف أن "هناك فريقا من الفصائل يرى أنه يجب البدء بحل المشكلات العاجلة، كإعادة الإعمار وملف الأسرى والحصار وبعدها وبتدرج يمكن النقاش حول وضعية منظمة التحرير الفلسطينية وملف الانتخابات". ولفت إلى أن بعض الفصائل تريد حواراً شاملاً، يرد الاعتبار لمنظمة التحرير ككيان يمثل جميع الفلسطينيين، وتحت مظلتها السياسية الواسعة يمكن تخفيف، بل كسر الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة دون الخضوع لابتزاز أو مساومات أو شروط".

لا اتفاق على الأولويات

من جانبه قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني لـ "العربية.نت"، إن عدم الاتفاق على الأولويات والملفات التي كان يجب مناقشتها، كانت السبب الرئيسي لتأجيل الجلسات. كما أضاف: أن حركة حماس وآخرين، تمسكوا بوجوب البحث أولا في وضع منظمة التحرير كأولوية، فيما رأت فصائل أخرى أنه يجب البحث أولا في كيفية إنهاء الانقسام وتوحيد الصف وتشكيل حكومة وحدة وطنية والانتقال تدريجياً إلى ملفات أخرى بما فيها ملف منظمة التحرير. إلى ذلك، رأى أنه على الفصائل عقد المزيد من الحوارات فيما بينها وتهيئة المناخ للوصول إلى خارطة طريق تحدد الأولويات التي سيتم بحثها. وكانت السلطات المصرية أفادت سابقا، بانعقاد اجتماعات الفصائل يومي السبت والأحد القادمين لمناقشة ملفات عالقة والوصول لتوافقات حولها، تمهيدا لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني والاتفاق على آليات إعادة إعمار غزة، إلا أنها عادت وقررت التأجيل لمنح الفصائل فرصة للتشاور.

رويترز| «الجزيرة»: تصدينا لهجوم إلكتروني استهدف بعض منصاتنا ومواقعنا الإلكترونية..

الرأي.. قالت شبكة الجزيرة الإعلامية إن بعض منصاتها ومواقعها الإلكترونية تعرضت لمحاولات اختراق متواصلة الأسبوع الجاري لكن تم التصدي للهجوم الإلكتروني على الشبكة. وقالت القناة في بيان إن مواقع الجزيرة ومنصاتها شهدت «محاولات وهجمات متواصلة بهدف النفاذ إلى بعض منصاتها الإخبارية وتعطيلها والتحكم بها» في الفترة ما بين 5 و8 يونيو. وأضافت في البيان الذي نشر في وقت متأخر من مساء أمس «تمكنت الشركة المشغلة للخوادم من رصد ومتابعة هذه الهجمات والحيلولة دون تحقيق مبتغاها». وقالت القناة إن ذروة توقيت الهجوم الإلكتروني كانت مساء يوم الأحد السادس من يونيو قبيل عرض الفيلم الوثائقي «في قبضة المقاومة» الذي قالت صفحة قناة الجزيرة باللغة العربية على يوتيوب إنه يسرد تفاصيل مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وتضمن الفيلم تسجيلا صوتيا يقول إنه لإسرائيلي محتجز في غزة.

مقتل فلسطينيين اثنين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة..

الرأي.. قالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الخميس إن فلسطينيين قُتلا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اشتباك مسلح في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة. وأضافت الوزارة في بيان أن فلسطينيا ثالثا أُصيب بجروح بالغة خلال الاشتباكات التي شهدتها المدينة. وذكر جهاز الاستخبارات الفلسطيني أن القتيلين من عناصر قواته، وهما النقيب تيسير عبسة والملازم أدهم عليوي. وأضاف الجهاز أنهما قُتلا خلال اشتباك مسلح مع قوة خاصة للاحتلال الإسرائيلي دخلت مدينة جنين.

رئيس وزراء فلسطين يحذر من «التداعيات الخطيرة» لعملية الاغتيال في جنين..

الشرق الأوسط.. حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية من «التداعيات الخطيرة» لعملية الاغتيال التي ارتكبتها قوة إسرائيلية خاصة في جنين، فجر اليوم (الخميس)، واصفاً إياها بـ«إرهاب الدولة المنظم الذي يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لوقفه وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. واعتبر أشتية، في بيان، أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، عملية الاغتيال المدانة بأنها محاولة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنتهية ولايته، لاستجلاب ردود فعل تمكنه من الاحتفاظ بمنصبه الذي لم يتبق له فيه سوى بضعة أيام. وطالب أشتية «المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، والولايات المتحدة الأميركية بالتدخل العاجل لوقف عمليات القتل الإسرائيلية، وإدانة سياسة الاضطهاد والعنصرية والتطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال في الأراضي المحتلة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ثلاثة أشخاص بمدينة جنين، وأن من بين القتلى ضابطين اثنين من جهاز الاستخبارات العسكرية، بينما الثالث أسير محرر.

مقتل طفل فلسطيني بانفجار «مخلفات حربية إسرائيلية» بعد 20 يوماً من وقف إطلاق النار..

الشرق الأوسط.. شيع عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم (الخميس)، طفلاً قضى بانفجار «جسم مشبوه من مخلفات الحرب الإسرائيلية» الأخيرة؛ شرق مدينة غزة؛ بحسب مصادر طبية فلسطينية. وأكد مصدر طبي في غزة استشهاد الطفل عبيدة الدحدوح وإصابة شقيقه بجروح في انفجار جسم من مخلفات الحرب الإسرائيلية. وقال سيف الدحدوح؛ والد الطفل، لوكالة الصحافة الفرنسية: «سمعت صوت انفجار فنزلت للشارع؛ وجدت أبنائي الاثنين على الأرض، أحدهما شهيد، والآخر مصاب وهو الآن في غرفة العمليات بالمستشفى». وأوضح: أمسك ابني قطعة حديدية من مخلفات الحرب وجدها في الأرض المقابلة للمنزل، ولا أعرف كيف انفجرت بهما. تأتي الحادثة بعد 20 يوماً من اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل. وخلفت التصعيد الذي استمر 11 يوماً 260 قتيلاً فلسطينياً؛ بينهم 66 طفلاً ومقاتلون، بحسب وزارة الصحة في القطاع. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 13 شخصاً؛ بينهم طفل وفتاة عربية وجندي؛ على ما أكدت خدمة الطوارئ والإسعاف. اندلع النزاع الدموي الرابع منذ 2008 بين «حماس» وإسرائيل في 10 مايو (أيار) الماضي إثر إطلاق الحركة الفلسطينية صواريخ على إسرائيل تضامناً مع مئات الفلسطينيين الذين أصيبوا خلال أيام من الصدامات مع الشرطة الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة. وجاءت تلك الصدامات على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية لصالح مستوطنين إسرائيليين من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة. وتفرض إسرائيل منذ أكثر من 14 عاماً حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على قطاع غزة حيث يعيش نحو مليوني نسمة في فقر ومع معدلات بطالة مرتفعة؛ خصوصاً في صفوف الشباب.

مقتل ثلاثة فلسطينيين بالضفة في تبادل لإطلاق النار مع قوات إسرائيلية..

الشرق الأوسط.. أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مقتل ثلاثة فلسطينيين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة فجر اليوم (الخميس)، خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات إسرائيلية. وقال مصدر أمني إسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يُشتبه بأن أحد الفلسطينيين الثلاثة «نفّذ هجوم إطلاق نار على جنود إسرائيليين» في وقت سابق. وأوضح المصدر أن القتيلين الآخرين هما «من قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية» وشهدا إطلاق النار. من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) قتل ثلاثة شبان بينهم أسير محرر، وإصابة آخر بجروح خطيرة. وحسب الوكالة الرسمية فإن الضحايا هم الملازم أدهم ياسر توفيق عليوي (23 عاماً)، والنقيب تيسير محمود عثمان عيسة (33 عاماً) من جهاز الاستخبارات العسكرية، والأسير المحرر جميل محمود العموري من مخيم جنين. وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي إن القوات الخاصة الإسرائيلية في جنين كانت تسعى «لاعتقال إرهابيين نفّذا عملية إطلاق نار»، موضحاً أن فلسطينياً فتح النار على القوات وقُتل بالرصاص. وأشار المسؤول إلى مقتل «فلسطينيين آخرين» اثنين في الموقع نفسه في تبادل لاحق «لإطلاق النار» بعد الحادث الأول. ولم تسجَّل إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية على ما أكد المسؤول الأمني. من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي أدى إلى مقتل ضابطين من جهاز الاستخبارات العسكرية وأسير محرر. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن استمرار ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة ستخلق توتراً وتصعيداً خطيراً. وأعلن الإضراب الشامل في مدينة جنين حداداً على أرواح الشهداء. وتنفذ القوات الإسرائيلية بانتظام عمليات اقتحام في الضفة الغربية لاعتقال مطلوبين. وقتلت القوات الإسرائيلية في 25 مايو (أيار) فلسطينياً في إحدى العمليات في مخيم «الأمعري» للاجئين الفلسطينيين قرب رام الله.

أبو عبيدة محذرا إسرائيل: نتابع من كثب ما يجري في القدس..

روسيا اليوم... قال الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" الفلسطينية، أبو عبيدة، إن "قيادة المقاومة تتابع من كثب ما يجري في القدس والمسجد الأقصى"، محذرا من أي استفزازات إسرائيلية في القدس. وقال أبو عبيدة، في تدوينه على تيلجرام: "كتائب القسام وقيادة المقاومة تتابع عن كثب ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من محاولات استفزازية وعدوانية من المغتصبين وزعمائهم". وأضاف: "كتائب القسام وقيادة المقاومة تحذر من مغبة المساس بالأقصى، كما وتحيي المرابطين الأحرار بالقدس على تصديهم ومقاومتهم لتدنيس الأقصى والعدوان عليه". جاء ذلك في أعقاب اقتحامات المستوطنين المتطرفين المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، وفي ظل تأجيل مسيرة الأعلام ليوم الثلاثاء المقبل. ويوم الخميس، اقتحم عضو الكنيست إيتمار بن غفير، منطقة باب العامود في القدس الشرقية المحتلة، وذلك رغم منعه من دخول الأقصى. فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 4 فلسطينيين في باب العامود خلال تصديهم لاقتحام عضو الكنيست المتطرف بن غفير.

الأمم المتحدة تطلق برنامج مساعدات للناجيات من العنف في فلسطين..

روسيا اليوم.. أعلنت الأمم المتحدة، عن إطلاق برنامج مساعدات نقدية لنساء ناجيات من العنف في الأراضي الفلسطينية. وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان، في بيان، اليوم الخميس، إنه سيبدأ بتقديم الدعم لأكثر من 5300 امرأة من الفئات الضعيفة في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية سيبدأ باستخدام منصة القسائم الإلكترونية الخاصة ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وسيستخدم صندوق الأمم المتحدة للسكان منصة التحويل النقدي الحالية الخاصة ببرنامج الأغذية العالمي، لتزويد كل امرأة بمبلغ 100 دولار، يتم تحميلها على بطاقة إلكترونية. ووفق البيان، فإنه يمكن للنساء المستفيدات استخدام البطاقة لشراء أغذية متنوعة ومنتجات العناية الشخصية ومنتجات النظافة المنزلية، من 300 متجر تابع لبرنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وستستفيد 4 آلاف امرأة من هذا الدعم في غزة إضافة إلى 1300 امرأة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وأشار البيان إلى أن المساعدات تستهدف النساء والفتيات الأشد ضعفا واحتياجا، بما في ذلك العديد من النساء المعرضات لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، ما يساهم في ضمان الحماية والتعزيز الأكبر لسبل كسب عيشهن وصيانة كرامتهن. وسيمول البرنامج من حكومتي: كندا، وإسبانيا، والصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة.

الحوثيون يجمعون تبرعات لـ"نصرة القضية الفلسطينية"..

روسيا اليوم.. أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية عن جمعها تبرعات بعشرات الملايين من الريالات لـ"دعم ونصرة القضية الفلسطينية". وأفادت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين بأن محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي سلم اليوم الخميس حصيلة التبرعات التي تصل قيمتها 83 مليون ريال يمني (أي نحو 332 ألف دولار أمريكي) إلى اللجنة المعنية بجمعها. وصرح الهادي خلال مراسم التسليم بأن سكان صنعاء شاركوا بنشاط في الحملة "رغم الظروف الصعبة والتداعيات الراهنة"، مشددا على أن هذه التبرعات "تعد أقل واجب لدعم القضية الفلسطينية ومناصرة المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب". وأشارت الوكالة إلى أن "التفاعل الواسع" مع المبادرة جاء بعد إطلاق زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي نداء لدعم حملة التبرع التي نظمت تحت شعار "القدس أقرب". ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه اليمن مما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.

اشتيه: اغتيال إسرائيل لثلاثة فلسطينيين في جنين إرهاب دولة يستدعي تدخلا دوليا عاجلا..

روسيا اليوم.. حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، من التداعيات الخطيرة لعملية الاغتيال التي ارتكبتها قوة إسرائيلية خاصة في جنين، وأدت إلى مقتل ضابطين من الاستخبارات العسكرية وأسير محرر. ووصف اشتيه في بيان العملية "بإرهاب الدولة المنظم الذي يستدعي تدخلا دوليا عاجلا لوقفه وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني". واعتبر "عملية الاغتيال المدانة بأنها محاولة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنتهية ولايته، لاستجلاب ردود فعل تمكنه من الاحتفاظ بمنصبه الذي لم يتبق له فيه سوى بضعة أيام". وطالب اشتيه "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، والولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل العاجل لوقف عمليات القتل الإسرائيلية، وإدانة سياسة الاضطهاد والعنصرية والتطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال في الأراضي المحتلة".

مفوض "الأونروا": قرار بايدن استئناف المساعدات لنا مرحب به لكنه قد يراجع في أي لحظة..

روسيا اليوم.. أعلن رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن قرار الإدارة الأمريكية الجديدة استئناف تمويل منظمته لا يعني إطلاقا ضمان أمنها المالي. وأقر المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، في حوار أجرته معه في موسكو صحيفة "كوميرسانت" اليوم الخميس بأن وكالته واجهت أزمة مالية غير مسبوقة وأصبحت في أواخر العام الماضي على وشك الانهيار المالي، نتيجة قرار رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب وقف التمويل الأمريكي لها بالكامل. وأوضح لازاريني أن مستوى تمويل "الأونروا" في عام 2020 كان مماثلا لما كان في 2014، غير أن الشرق الأوسط خلال هذه الفترة واجه أزمات متعددة ما أسفر عن زيادة ملموسة في آمال اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على الدعم من الوكالة بالتزامن مع تقليص مواردها. وأكد المفوض أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن استئناف تمويل "الأونروا" مرحب به جدا، مشددا على أهمية استئناف التعاون الذي تعود جذوره إلى سنوات مضت، وأعلن أن الوكالة تسلمت في أبريل الماضي الدفعة الأولى من المساعدات الأمريكية بقيمة 115 مليون دولار. في الوقت نفسه، قال لازاريني إن قرار بايدن لا يعني إطلاقا أنه أصبح بإمكان "الأونروا" أن تشعر بالأمان من الناحية المالية، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة كشفت عن مدى تأثر الوكالة بالظروف السياسية. وتابع: "كما هو معروف، يتعرض قرار إدارة جو بايدن لانتقادات شديدة من قبل جزء من النخبة السياسية في الولايات المتحدة، وفي هذه الظروف من الممكن أن يخضع القرار للمراجعة في أي لحظة نظرا لكيفية تطور الوضع السياسي في الولايات المتحدة، ولذلك لا تزال التساؤلات قائمة بشأن مستقبل تمويل وكالتنا". وأقر لازاريني بأن الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا أثرت سلبا على مستوى تمويل الوكالة بشكل عام، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود في سبيل "ضمان مستقبل آمن" لها. وأكد المفوض أنه سيبحث في موسكو تمديد الاتفاقية بشأن المساهمات المالية الروسية في ميزانية "الأونروا" (والتي تنقضي فترة سريانها في العام الجاري) لخمس سنوات أخرى.

الجاغوب لـRT: أولوية "فتح" تشكيل حكومة تمثل الكل الفلسطيني..

روسيا اليوم.. أكد مسؤول الإعلام في مفوضيه التعبئة والتنظيم لحركة "فتح" الفلسطينية، منير الجاغوب، إن الحركة ترى أن الأولوية الآن هي تشكيل حكومة تمثل كل الفلسطينيين. وقال الجاغوب: "الأولوية الآن هي تشكيل حكومة تمثل الكل الفلسطيني وتبدأ في معالجة الوضع الإنساني المتدهور بقطاع غزة ولاسيما موضوع الإعمار. هذا هو الأهم والملح على أن تعترف تلك الحكومة بالتزامات منظمة التحرير". ولفت إلى أن "صاحب تأجيل الحوار الفلسطيني هو الجانب المصري بسبب عدم وصول الأطراف الفلسطينية إلى أرضيه مشتركة للحوار وخشية فشله". وشدد الجاغوب على أن "حركة فتح تؤمن بالحوار الوطني بين الفصائل وأنه لا غنى عنه وستظل أيدينا ممدودة حتى يتم تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية".

"كتائب شهداء الأقصى" تدعو الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى الالتحام المباشر مع جنود العدو أينما وجد..

روسيا اليوم.. دعت "كتائب شهداء الأقصى" الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية إلى "الانخراط مع وحداتها في صد العدوان الصهيوني المستمر بحق شعبنا، والالتحام المباشر مع جنود العدو أينما وجد". وقالت الكتائب في بيان: "يزف لواء الشهيد القائد نضال العامودي، الذراع العسكري لحركة فتح، شهداء الفتح والأجهزة الأمنية ومدينة جنين، الذين واجهوا العدو ومنعوا وحداته من تنفيذ مخططاتها"، داعية عناصر الأجهزة الأمنية إلى "توجيه بنادقهم إلى صدور العدو وقطعان مستوطنيه، وحماية أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل المرابط، من مخططات العدو وجرائمه المتواصلة". وأضافت: "الأجهزة الأمنية كانت وستبقى على مدار سنوات النضال الفلسطيني، الدرع الحامي لظهور المقاتلين في عديد من المعارك بالضفة وغزة، وهي مُطالبة الآن باستمرار دورها النضالي بصد هجمات المستوطنين والعدو مهما كلف ذلك من ثمن". ودعت كتائب شهداء الأقصى "أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الانخراط مع وحداتها في صد العدوان الصهيوني المستمر بحق شعبنا، والالتحام المباشر مع جنود العدو أينما وجد". جاء ذلك على خلفية مقتل 3 فلسطينيين، بينهم عنصران من جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، فجر اليوم الخميس، باشتباكات مسلحة مع قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين.

7 إسرائيليين يعتدون على مسن فلسطيني بمسجد في هرتسليا..

روسيا اليوم... اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 7 اسرائيليين بتهمة الاعتداء على مصلي فلسطيني في مسجد بهرتسليا شمال مدينة يافا، حسبما أفادت مراسلتنا في القدس. وقال إعلان مشترك للناطق الرسمي باسم الشرطة الإسرائيلية والمتحدث باسم الشاباك إن "عناصر الشرطة وجهاز الأمن العام اعتقلوا سبعة من سكان هرتسليا والمنطقة المحيطة، للاستجواب للاشتباه في ضلوعهم في اعتداء على خلفية قومية على أحد سكان طيبة بالقرب من مسجد سيدنا علي في هرتسليا". وتابع: "أجرى فريق تحقيق خاص من الشرطة الإسرائيلية في منطقة اليركون والشاباك تحقيقا خلال الشهر الماضي للاشتباه في تورط سبعة مشتبه بهم في التحريض والاعتداء على خلفية قومية في هرتسليا، وورود بلاغ عن إصابة رجل بجروح في سيارة بالقرب من مسجد سيدنا علي في هرتسليا، وأفادت مصادر طبية أن الضحية من سكان الطيبة في الستينيات من عمره أصيب بجروح متوسطة". وحسب الإعلان فقد "كشفت نتائج التحقيق الميداني أن مجموعة من الملثمين هاجموا الضحية ورشوا وجهه برذاذ الفلفل وطعنوه بأداة حادة، ومع تقدم التحقيق، تم التعرف على سبعة مشتبه بهم، حيث تم اعتقالهم لاستجوابهم من قبل الشاباك والشرطة، وفي النهاية تم نقل جميع النتائج إلى مكتب المدعي العام، الذي قدم بيانا للمدعي العام في محكمة تل أبيب".

قافلة مساعدات أردنية جديدة إلى غزة..

روسيا اليوم... سيرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، ضمن حملة "بردا وسلاما يا فلسطين" وبالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي. وتتكون القافلة من عشر شاحنات تحمل مواد طبية وإغاثية وغذائية وتمورا ليتم تسليمها إلى مستشفى الشفاء ووزارة التنمية الاجتماعية والمستشفى الميداني العسكري في قطاع غزة، ليصار إلى توزيعها من قبلهم. وقال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي: "تواصل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية استقبال التبرعات النقدية والطبية والعينية من كافة الجهات المختلفة المحلية والخارجية لضمان استمرار إرسال وتسيير القوافل التي تحمل المواد المختلفة من ضمن قوائم الاحتياجات الاساسية والضرورية الواردة من القطاع ". ومن الجدير بالذكر بأن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وحسب التوجيهات الملكية كانت قد سيرت 32 شاحنة تحمل مستلزمات طبية وأدوية ومواد غذائية ومواد إغاثية ولقاح كورونا وشرائح فحص كورونا إلى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وبالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية–الجيش العربي.

نائب رئيس حركة حماس في الخارج: أي ضغوط في ملف الأسرى الإسرائيليين لن تجدي نفعا..

روسيا اليوم.. أكد نائب رئيس حركة حماس في الخارج موسى أبو مرزوق، أن أي ضغوط على حماس في ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لن تجدي نفعا. وقال أبو مرزوق: "سواء أكانت ضغوطا من أجل إعادة الإعمار أو القضايا المعيشية لأهلنا في غزة، فموقف الحركة كان ولا يزال الأسرى مقابل الأسرى". وشدد على أن قضية الأسرى على رأس الأولويات لدى قيادة حماس.

الشيخ جراح... متراساً لمنع إسرائيل من تهويد القدس..

الرأي.. ايليا ج. مغناير.. خرج حي الشيخ جراح إلى دائرة الضوء أخيراً، والأكيد أنه لن يغادرها. فـ«حرب غزة» الأخيرة بعنوانها «سيف القدس» لم تكن إلا معركة ذات طبيعة إستراتيجية في دوافعها ونتائجها، وسياقها الأهم هو منع خسارة فلسطين للقدس عبر درء الخطر عن المقدسيين، وهو ما جعل لقضية الشيخ جراح بعداً بدت معه كأنها قضية فلسطين برمتها. ولأن قرقعة السلاح على طول المنطقة وعرضها كادت أن تطمس ما تعده إسرائيل للقدس، نجحت انتفاضة الشيخ جراح في تصويب البوصلة من جديد ونفضت الغبار عن حكاية الحي المقدسي، موئل تعدد الأديان السماوية ورقعة الجغرافيا العصية على المكائد الإسرائيلية ومخططات التهويد وما تنطوي عليه من حصار وتنكيل. على جدران الشيخ جراح، الذي تصدر الشاشات أخيراً، كتب المقدسيون أسماء عائلات الحي... الداوودي، الحسيني، حجيج، حنون، الغاوي، الكرد، الشنطي، الزين، الدجاني، الجاعوني، إسكافي، عبداللطيف، غوشة، القاسم، عطية، أبو عرفة، حماد، الداوودي عويض، الصباغ، الفتياني والخطيب. من هم في الشيخ جراح تحدثوا عن أن قوات الاحتلال، التي استفزتها كتابة أسماء العائلات على الجدران سارعت إلى إزالتها تحت جنح الظلام، لكن لم يكن من المقدسيين إلا أن وقالوا كلمتهم فوق كلمة الاحتلال، فهم يدركون انهم في فم مخطط يمتد إلى حي سلوان الملاصق للمسجد الأقصى، وتالياً فإن لسان حالهم في مواجهة عمليات القضم هو «انهم لن يمروا». يدرك المقدسيون وسواهم من الفلسطينيين، أن جانباً من المحاولة الإسرائيلية التي تندفع بين الحين والآخر هدفها الى جعل العالم ينسى ما يحدث في هذه المدينة متعددة الأديان التي تعني الإنسانية جمعاء، ما يزيدهم إصراراً على حماية الحي، الذي يربط القدس الشرقية بالقدس الغربية وترتفع فيه شعارات «لن نرحل» و«إن عُدتم عدنا». جغرافيا الشيخ جراح تجعله في «عين العاصفة» وعلى موعد دائم من «الكر والفر» مع الإسرائيليين، فهو يقع على تماس مباشر مع خط هدنة 1949، ومع القدس الغربية التي استولى عليها الصهاينة، ويجاور تماماً عدداً من المستوطنات. ويعتبر الرابط بجبل سكوبس المسمى «الحوض المقدس» عند الإسرائيليين. وكعادتها، عملت إسرائيل على تطويق الشيخ جراح ومحاصرته، فأنشأت حوله وزارات أمنية حساسة وأقامت مباني حكومية أخرى في سياق سلوكها التوسعي المتدرج بقصد دفع العائلات الفلسطينية للمغادرة. فمنذ 73 عاماً تسعى إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني وجذوره من هذا الحي الذي كانت الحكومة الأردنية أهدته إلى لاجئين فلسطينيين ومنحت منازل لـ28 عائلة مساحة الواحد نحو 70 متراً مربعاً مع حديقة تمتد على مساحة 400 متر مربع. ويتوسط الشيخ جراح في القدس الشرقية التي بقيت للفلسطينيين من عاصمته، حي وادي الجوز من الجهة الشرقية وحي الساهرة من الجهة الجنوبية. وأول ما احتله الصهاينة كان منزل عائلة الشنطي كموطئ قدم للتمدد لاحقاً وإبعاد المقدسيين عن الحي بأكمله. وهذه العائلة الفلسطينية وجدت منزلها محتلاً تحت قانون وضعته إسرائيل لمصادرة الأراضي التي لا تملكها وهو «قانون مصادرة أملاك الغائبين 1948»، قبل أن تجري تعديلات عليه في العام 1950 وتحرم كل فلسطيني بموجبه من أملاكه ما اعتبر مناقضاً للقوانين الدولية. واستولت إسرائيل على فندق «شبرد» المملوك من عائلة الحسيني وكذلك صادرت كرم المفتي. وقبر حجازي السعدي الذي اسمته بـ«قبر شمعون الصديق» وحولته إلى مزار للصهاينة. ولم تنجح إسرائيل في كسب شرعية لسلوكها الاستيطاني، فالأمم المتحدة أصدرت قرارها الرقم 194 الذي تقرر فيه «السماح بالعودة في أقرب وقت للاجئين ودفع تعويضات عن الممتلكات للذين يقررون عدم العودة وتعود الأملاك إلى أصحابها الأصليون مع التعويض للخسائر أو الفقدان أو الضرر وفق القانون الدولي ومبادئ العدالة الدولية، وتالياً فإن القوانين الدولية تعتبر أن وضع القدس الشرقية داخل القانون الإسرائيلي غير قانوني». وحكاية الشيخ جراح مع المخطط التوسعي قديم، ففي 1950 تقدمت وحدات «الهاغانا» إلى الحي واحتلت ثلاثة منازل لعائلات فلسطينية بالقوة وهي تدعي ملكيتها. وفي 2009 استولى الصهاينة على منزل عائلة الغاوي بالقوة ورموا أثاث المنزل إلى خارج الدار وحولوه مركزا للانطلاق منه للاستيلاء على نواحٍ أخرى من الشيخ الجراح. والثابت في سياق هذه المواجهة أن الإسرائيليين لا يملكون أي صكوك بيع لأن السجلات التركية - العثمانية والأردنية مازالت موجودة. وتواجه اليوم ست عائلات خطر التهجير القسري بعد أن أبلغت بأمر إخلاء. وهذا ما تسبب بـ«سيف القدس»، خصوصاً في ضوء دعاوى رفعها الصهاينة ضد 28 عائلة جديدة تواجه خطر الإخلاء أيضاً. ودلت التجربة في سياقاتها التاريخية، أن إسرائيل لا ترتدع بل غالباً ما تؤجل قراراتها إلى حين ان تهدأ الأمور لتعاود هجومها لطرد المزيد من الفلسطينيين تحت أنظار العالم. وهذا يعني أن جميع المقدسيين في دائرة الخطر خصوصاً أن المستوطنين يواصلون هدم المنازل الخالية ويخططون لبناء وحدات سكنية في إطار مخطط تهويد القدس وإتمام الطوق الاستيطاني على الشطر الشرقي منها. في مؤتمر كامب دايفيد عام 2000 ومؤتمر أنابوليس عام 2007 تقرر الالتزام بـ«خريطة طريق» تفضي إلى جعل القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين وضمان ديمومة الشيخ جراح كحي عربي داخلي وكذلك وادي الجوز وإعطاء الحيين حكماً ذاتياً. غير أن الولايات المتحدة تراجعت عن تنفيذ ما اتفق عليه عندما تسلم دونالد ترامب الحكم وعمد إلى نقل السفارة الأميركية إلى القدس التي اعتبرها عاصمة لإسرائيل، ضارباً بعرض الحائط الحقوق الفلسطينينة. إذاً، الشيخ جراح في الواجهة، أما الخطوة التالية فستكون الأحياء المجاورة للوصول إلى الهدف الحقيقي أي إلى البلدة القديمة، وهذا يعني أن «سيف القدس» سيكون على موعد مع جولات أخرى مستقبلية.

الاستيطان يهدد بتفجير الحكومة الإسرائيلية الجديدة... نتنياهو يقذف لغماً ثانياً نحو بنيت بتأجيل إخلاء بؤرة

الشرق الاوسط....تل أبيب: نظير مجلي... في حين يصارع أقطاب الحكومة الجديدة في إسرائيل لتمرير ما تبقى من ساعات للمصادقة عليها في الكنيست (البرلمان)، بعد غدٍ (الأحد)، لتباشر عملها، أطلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى ملعبها لغماً ثانياً فرض إخلاء بؤرة استيطانية جديدة. ونشب بالمقابل خلاف بين اليمين المتطرف في الحكومة الجديدة وبين وزير الأمن فيها بيني غانتس، حول مكانة الاستيطان. ورأى مراقبون، أن الاستيطان يمكن أن يفجّر هذه الحكومة في أسابيعها الأولى. وكان رئيس الحكومة المكلف يائير لبيد وحليفه نفتالي بنيت الذي سيتولى رئاسة الحكومة في الحقبة الأولى، قد أكدا أنهما أنهيا تماماً إعداد الائتلاف. وبات لديهما أكثرية 61 نائباً في حكم المؤكد، حتى تتم المصادقة على الحكومة في جلسة الأحد. ومع ذلك، لا يستبعد أحد احتمال انشقاق عضو كنيست في اللحظة الأخيرة خلال التصويت، فيؤدي ذلك إلى منع تنصيب الحكومة. وقالت مصادر سياسية، إن نتنياهو سيظل يحاول، حتى الرمق الأخير، تجنيد نائب أو أكثر لينتقل في اللحظة الأخيرة إليه. ولهذا، فإن بنيت ولبيد يسعيان هما أيضاً إلى إعداد بدائل اللحظة الأخيرة، بأن يضما إلى الائتلاف نائباً أو أكثر لغرض إفشال مخطط نتنياهو. وتؤكد المصادر، أن نتنياهو يعمل على ضم نائب من أحزاب اليمين، وكذلك يسعى إلى شق صفوف كتلة الحركة الإسلامية التي يقودها النائب منصور عباس، ويضم نائباً أو أكثر إلى معسكره، في حين يحاول لبيد تجنيد نائبين من أحزاب «القائمة المشتركة» التي قررت التصويت ضد الحكومة الجديدة. والاحتمال هو أن تمتنع عن التصويت أو حتى التأييد من الخارج، في حال ظهر أن نتنياهو سيبقى في الحكم. المعروف أن ائتلاف حكومة بنيت - لبيد يضم حالياً، ثمانية أحزاب ممثلة بـ61 عضو كنيست: «ييش عتيد»، «كاحول لافان»، «يمينا»، «يسرائيل بيتينو»، «العمل»، «تيكفا حداشا»، «ميرتس»، و«القائمة الموحدة» (الإسلامية الشمالية). ويعارض هذه الحكومة 59 عضو كنيست يمثلون أحزاب «الليكود»، الحريديين، قائمة «الصهيونية الدينية» و«القائمة المشتركة» للأحزاب العربية. ولا يكتفي نتنياهو بمحاولة سحب نائب أو أكثر من كتلة الائتلاف، بل يضع الألغام في طريق الحكومة من الآن عن طريق إدخالها في تحديات وتناقضات داخلية. فقد قرر تأجيل مسيرة الاستيطان الاستفزازية في القدس من يوم أمس (الخميس)، إلى يوم الثلاثاء المقبل الذي سيكون عملياً أول يوم عمل فعلي للحكومة الجديدة، في حال المصادقة عليها بعد غدٍ. وقرر نتنياهو، أمس، منع وزير الأمن في حكومته بيني غانتس من إرسال قوات الجيش لإخلاء بؤرة استيطان «أبيتار» التي أقيمت قبل شهر فقط على أراضٍ فلسطينية محتلة قرب بلدة تقوع في ضواحي بيت لحم، وتقطنها 40 عائلة من المستوطنين. وكانت هذه البؤرة قد أقيمت في أعقاب قيام فلسطيني بقتل مستوطن في المكان. وقد توجه المستوطنون إلى تلة قريبة وأحضروا معهم كرافانات البيوت الجاهزة. ثم باشًروا بناء بيوت من الخرسانة. وبما أن المناطق الفلسطينية المحتلة تدار بواسطة الجيش الإسرائيلي فإنها خاضعة لسلطة غانتس. وقرر غانتس إعلان المنطقة عسكرية مغلقة تمهيداً لإخلائها، لكن نتنياهو استغل ثغرة في القانون تتيح له أن يحسم أي قرار بشأنها، وقد رد غانتس على ذلك برسالة توضح أن هذه مسؤوليته وحده. لكن نتنياهو أراد أن يتم الصدام مع المستوطنين في عهد الحكومة المقبلة، وليس حكومته. واعتبر المراقبون هذه القضية لغماً ثانياً يضعه نتنياهو في وجه الحكومة الجديدة. لكن هذه القضية أثارت أيضاً الخلافات داخل الحكومة نفسها. فرئيس الحكومة المقرر بنيت كان بنفسه رئيس مجلس المستوطنات. وهو ومعه قطب اليمين الثاني في الحكومة غدعون ساعر، المقرر أن يتولى حقيبة القضاء، يؤيدان إعطاء ترخيص للبؤرة الاستيطانية، وهو الأمر الذي ترفضه أحزاب اليمن واليسار على السواء. وطلب بنيت الاجتماع مع غانتس حول هذا الموضوع. ودعا ساعر غانتس إلى عدم اتخاذ قرارات فردية في أمر هذه المستوطنة، وإقامة هيئة جديدة للإشراف على المسألة الحساسة المتمثلة بتطبيق القانون على البناء غير القانوني في المنطقة. ونُقل عن مقربين من غانتس قوله، إنه «لا جدوى من الضغوط التي تتم ممارستها لأن مسألة تطبيق قوانين البناء في هذه المنطقة كانت دائما تحت إشراف وزارة الدفاع». وأشاروا إلى أن «الشركاء في الائتلاف الحكومي الجديد اتفقوا على وضع المسائل الجدلية المتعلقة بالدبلوماسية جانباً بسبب الخلافات الايديولوجية الواسعة بينهم».

بومبيو ينتقد بايدن لـ«تلونه» مع إسرائيل

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... هاجم وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، إدارة الرئيس جو بايدن على أن دعمها لإسرائيل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة «لم يكن صارماً ومطلقاً». وقال إنه «في حين تفوه بايدن بكلام جميل عن دعم إسرائيل كان يتصرف بطريقة تساند الطرف الفلسطيني». وكان بومبيو يتحدث في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، نشرت مقاطع منها، أمس، وتنشر كاملة اليوم. وقال إن الإدارة السابقة بقيادة الرئيس دونالد ترمب كانت ستتصرف في حالة كهذه بشكل مغاير. وقال: «كنا سنفعل ذلك بشكل مختلف. كنا سنوضح فوراً دعمنا لإسرائيل من دون تحفظ»، فسأله الصحافي رونين بيرغمان، وهو يكتب في الشؤون الأمنية للصحيفة العبرية، وكذلك لصحيفة «نيويورك تايمز»: «لكن الرئيس بايدن تفوه بكلمات واضحة في دعم إسرائيل»، فأجاب بومبيو: «هذا صحيح، الرئيس بايدن أدلى بكل تأكيد بالكلمات الصحيحة. لكنني أعتقد أن معظم الناس الذين شاهدوا خطابه أدركوا أن هذه كانت رسالة أخرى تماماً». واعتبر أنه «كان هناك شيء من التلوُّن. فبالضبط في الوقت الذي أدلى فيه بالأقوال المؤيدة لإسرائيل، حرر أموالاً للفلسطينيين. وبالضبط عندما أطلق هذه الأقوال، رفع عن الحوثيين تعريفهم كمنظمة إرهابية. وبالضبط عندما ألقى هذا الخطاب، جلس مندوبون أميركيون في فيينا وتحدثوا، وإن كان ذلك بشكل غير مباشر، مع الإيرانيين، حول كم مليار دولار يوشكون أن يعطوا لأولئك الحقيرين الذين يمولون (حماس)». وتطرق بومبيو إلى «اتفاقيات إبراهيم»، قائلاً إنها «نتاج جملة من التطورات المتراكمة التي توضع في سلة واحدة، وهدفها هو بث رسالة إلى حلفائنا، وإلى العالم أجمع، مفادها أن رجال إدارة ترمب هم أناس جديون وأصحاب كلمة». وقال: «توجد علاقة لهذه الاتفاقيات باغتيال قائد (فيلق القدس) في (الحرس الثوري) الإيراني قاسم سليماني، ومعارضتنا للمحادثات في فيينا حول الاتفاق النووي، وصفقة بيع طائرات (إف 35) للإمارات. كلها في سلة واحدة». وقال إنه «كانت هناك سلسلة خطوات سمحت بالتوصل إلى الاتفاقيات ودفعها وتوقيعها في نهاية الأمر... استهداف سليماني مرتبط بشكل عميق بالاتفاقيات. فقد أثبت ذلك للعالم كله أن الولايات المتحدة حازمة في حربها ضد إيران. وكذلك القرار بتزويد السعودية بمساعدة كبيرة بمنظومات الدفاع الجوي، والقرار بنقل السفارة إلى القدس، قراري بالإعلان أن ليس جميع المستوطنات غير قانونية. وهذا كله جعل زعماء في أنحاء العالم يستنتجون أن هؤلاء الأشخاص، نحن، إدارة ترمب، هم أشخاص جديون وحازمون. وهذا، باعتقادي، منح زعماء في أنحاء العالم الثقة بالتقدم إلى الأمام. ولا شك أن (ولي عهد أبوظبي الشيخ) محمد بن زايد الذي اتخذ قراراً شجاعاً للغاية كان يعلم أن لديه حيز الدفاع المطلوب. والأهم من ذلك، مواقفنا جعلتهم يتأكدون من أننا نقدرهم كشركاء في الطريق والدفاع عن السلام».

الحكومة الإسرائيلية تغلق التحقيق في اعتداء موثق لسجانين على أسرى

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... كشفت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية «المركز لحماية الفرد» في تقرير لها، أمس، عن قصة تنكيل جماعي كبرى نفذتها قوات خاصة من مصلحة السجون ضد عشرات الأسرى الفلسطينيين وأسفرت عن إصابة 15 منهم بلا أي ذنب اقترفوه. وقالت إن دائرة التحقيق في مخالفات الشرطة «ماحش» التابعة لوزارة القضاء الإسرائيلية حققت في هذه القضية ولكنها أغلقت الملف بدعوى أنها لم تستطع الوصول إلى المعتدين. وقالت المنظمة الحقوقية إنه إذا كان الاعتداء على الأسرى «عيباً»، فإن تصرف «ماحش» يعتبر «مأساة، لأنه يبين كيف تتم معالجة أخطاء ومخالفات السجانين بشكل يشجعهم على تكرارها بدلاً من ردعهم عنها». وقررت المنظمة الاستئناف ضد إغلاق التحقيق، وقالت إن «ما حدث في سجن النقب هو حالة عنف شديد وجماعي ضد أشخاص مكبلين وعاجزين. ومحاولة سلطات التحقيق للتهرب من المسؤولية، رغم التوثيق بكاميرات المراقبة، هي دليل فقر للوحدة القُطرية للتحقيقات مع سجانين ولجهات التحقيق عموماً. وفي الواقع بهذا الشكل، ليس مستغرباً أن عنف قوات الأمن تجاه الفلسطينيين منتشر في الوقت الذين تعالج فيه الشكاوى بهذا الشكل». وكانت الحادثة قد وقعت في سجن النقب الصحراوي في 24 مارس (آذار) 2019. ووفقاً لتقرير أعدته المنظمة، «جرى إلقاء 55 أسيراً مكبلاً، الواحد تلو الآخر، على الأرض. ووثقت كاميرات الحراسة السجانين يتحلقون من حولهم، ويضربونهم بعصي ويركلونهم وهم مكبلو الأيدي من خلف ظهورهم. ومنع الأسرى من التحرك أو التكلم، وبقوا في هذا الوضع لساعات طويلة». وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة «هآرتس» أن أحد ضباط السجن اعترف بأن الاعتداء يعتبر «أحد الأحداث الأكثر عنفاً في السجون الإسرائيلية». فقد داهم عشرات السجانين من أفراد القوات الخاصة وكذلك من السجانين المعروفين الأسرى في السجن نفسه، وجرى توثيق عشرة سجانين على الأقل وهم يضربون الأسرى. وبدأت القضية عندما قررت مصلحة السجون يومها نصب أجهزة تكنولوجية تشوش على محادثات يجريها الأسرى بالهواتف النقالة التي تم تهريبها إلى السجن. وفي ظل التوتر السائد، أقدم أحد الأسرى على طعن أحد السجانين بآلة حادة. فقرر السجانون الانتقام من جميع الأسرى في القسمين 3 و4 المعروفين بكون غالبية أسراهما من حركة «حماس». ووثقت كاميرات المراقبة عدداً من السجانين يعتدون على الأسرى بلكمات وعصي وركلات من دون استفزاز من جانب الأسرى. ووثقت أحد الضباط يصيح: «أريد أن أرى الدم. أريدكم أن تشوهوا وجوههم». وبعد ذلك تم تجميع الأسرى وتكبيلهم وإلقاؤهم أرضاً في ساحة القسم، بين خيام السكن، حيث ضربوا بالعصي. وأشار التقرير إلى أن مصلحة السجون ادعت في حينه بأنه «جرت مواجهات في السجن بعد طعن سجان، فاضطرت السجانين إلى السيطرة على القسم». إلا أن توثيق الكاميرات لا يظهر مواجهات، بل شوهدت ممارسة عنف شديد من جانب السجانين. وجرى نقل قرابة 15 أسيراً في المساء نفسه إلى مستشفى سوروكا، بينهم اثنان في حالة خطيرة. وينقل التقرير عن أمير سلوم (26 عاماً) من شعفاط وقضى أربع سنوات في القسم نفسه في سجن النقب، قوله: «قرروا نقلنا من القسم 4 إلى القسم 3. وفجأة، أثناء النقل، سمعنا أحدا ما يصرخ: طعن، طعن. وخلال بضع دقائق دخل سجانون من وحدة متسادا (وحدة خاصة تابعة لسلطة السجون) وبدأوا يطلقون علينا عيارات حديدية كهذه. وهربنا إلى أطراف القسم. قيدونا ولم يقاوم أي منا. وبدأوا بضربنا بالعصي بلا سبب. وألقوا بنا في مركز القسم كأننا لا شيء، وضربونا من دون أن نتمكن من الدفاع عن أنفسنا. أنا مثلاً كسروا فكي وأسناني وأنفي. ضربونا بشراسة وبلا رحمة. وكنا متأكدين أنهم سيقتلوننا هناك. ورحنا نصلي ونبتهل إلى الله. وفقط بعد أن شاهدوا الدماء من حولي، أصدر أحد الضباط أمراً بإخلائي إلى العيادة. وفي الطريق إلى هناك ضربوني أيضاً». وأكد الأسير علي دعنا أن السجانين نفذوا حملة انتقام ضد الأسرى. وقال: «قلت لأحد السجانين إنني مصاب بمرض مزمن، وأجابني أن هذا ليس مهماً، واستمروا بالضرب. بقيت جريحاً ومكبلاً لساعات عدة. وبسبب الضرب، كسرت 6 من أسناني وفتح رأسي في أربعة أماكن. وبعد ثلاث ساعات قيدونا أزواجاً وبقينا في هذا الوضع حتى الصباح. وأخذوا الفراش والملابس أيضاً، وهكذا بتنا ثلاثة أيام، من دون شيء. وبقيت رؤوسنا مطأطأة، وكل من رفع رأسه تلقى ضربات». وقدم 13 أسيراً شكاوى إلى الشرطة الإسرائيلية وطالبوا بإجراء تحقيق. ورغم توثيق الاعتداء على الأسرى، إلا أن الشرطة زعمت أنها لم تنجح بالعثور على جميع السجانين الذين شاركوا في هذا الاعتداء، بادعاء أنه ليس بالإمكان التعرف على السجانين وفقاً لكاميرات المراقبة. وجرى التحقيق مع أربعة سجانين فقط، وكانت هذه التحقيقات قصيرة، ومن دون أن جهد جدي للبحث عن مخالفين. وقد زعم السجانون خلال التحقيق معهم أنه جرت أعمال شغب في السجن وأن السجانين استخدموا القوة «بشكل معقول». واعتبر ضابط التحقيقات يهودا أهروني، في رسالة إلى النيابة العامة، أنه «جرى استخدام القوة من أجل لجم ووقف الشغب في السجن، وفي هذا الإطار استخدمت القوة ووسائل فيما كان السجانون محميين ولذلك ليس بالإمكان التعرف عليهم. وإثر ذلك أوصي بإغلاق التحقيق بذريعة مجرم غير معروف». ووافق نائب المدعي العام لمنطقة الجنوب يوآف كيشون على توصية الشرطة وتم إغلاق التحقيق.

 

 

 

 

 

 

 

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,279,755

عدد الزوار: 6,943,306

المتواجدون الآن: 70