الإضراب الشامل والحداد عمّ محافظات الضفة...

تاريخ الإضافة الخميس 29 أيلول 2022 - 4:26 ص    عدد الزيارات 948    التعليقات 0

        

الإضراب الشامل والحداد عمّ محافظات الضفة...

4 قتلى وعشرات الإصابات بين الفلسطينيين خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- شركة إسرائيلية تبيع المجر نظاماً للتجسس على الشبكات الاجتماعية

قتل أربعة شبان فلسطينيين، أمس، وأصيب 44 بجروح مختلفة، بينها إصابات خطيرة، خلال مواجهات عنيفة مع قوات إسرائيلية عقب اقتحام مخيم جنين في الضفة الغربية، ومحاصرة منزل والد الشهيد رعد خازم، واستهدافه بصاروخ، ما ألحق به أضراراً كبيرة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن «أربعة شهداء قضوا عقب اقتحام مخيم جنين، وهم عبدالرحمن فتحي خازم (27 عاماً)، ومحمد أبوناعسة من مخيم جنين، ومحمد محمود براهمة من قرية عنزة (30 عاماً)، وأحمد نظمي علاونة من جنين (26 عاماً)». وأوضحت مصادر محلية «أن خازم (وهو شقيق رعد الذي قتل ثلاثة أشخاص في تل أبيب في أبريل) وبراهمة، سقطا متأثرين بإصابتهما الخطيرة عقب محاصرة المنزل المستهدف في المخيم، فيما سقط علاونة جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس». وقالد مدير مستشفى جنين وسام بكر إن شابين أصيبا بالرصاص الحي في منطقة الصدر، ووصف حالتهما بالخطرة، وإصابة ثالثة في منطقة القدم. وأوضحت مصادر طبية في مستشفى ابن سينا، أن أربع إصابات بالرصاص الحي والشظايا وصلت إلى المستشفى، ووصفت حالة المصابين، بالمستقرة. وحولت القوات الإسرائيلية، مدخل مخيم جنين إلى ساحة حرب باستخدام الطائرات المسّيرة، التي حلقت على ارتفاعات منخفضة، عدا عن الرصاص الحي الكثيف التي تطلقه من دون توقف، واستهداف الشبان من قبل القناصة. واعتدت على المسيرة التي انطلقت من مستشفى جنين باتجاه المخيم، تنديداً بجرائم إسرائيل المتواصلة. من جهته، أعلن أمين سر إقليم «فتح» في جنين عطا أبوأرميلة، «الإضراب الشامل في جنين، ومخيمها، والحداد العام في المحافظة، تنديداً واستنكاراً بجرائم الاحتلال بحق شعبنا، وخاصة ما يحدث من انتهاكات وحشية بحق أهلنا في المدينة». وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن «إسرائيل ما زالت تستخف بحياة أبناء شعبنا الفلسطيني، وتعبث بالأمن والاستقرار عبر مواصلته لسياسة التصعيد، حيث ذهب ضحية عدوانه في جنين حتى الآن ثلاثة شهداء والعشرات من الجرحى». وأضاف، أن «هذا التصعيد الخطير لن يعطي شرعية أو أمناً واستقراراً لإسرائيل، سواء في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أو في جنين او غيرها من الأراضي الفلسطينية». بدورها، أكدت حركة «فتح» في الاقاليم الشمالية «أن جريمة الاحتلال في جنين تصعيد خطير يفتح أبواب معركة شاملة في ميادين المواجهة». وعم الإضراب الشامل، أمس، محافظات عدة في الضفة، حداداً. في المقابل، اتهم رئيس الوزراء يائير لابيد، عبدالرحمن خازم وأحمد علاونة بالتخطيط لهجمات قاتلة ضد إسرائيليين. وكتب في تغريدة عبر «توتير»، أن «قواته عملت من أجل اعتقال مجموعة من الإرهابيين المتورطين في التخطيط لهجمات قتل ضد إسرائيليين». من جانبه، اتهم الجيش، خازم وعلاونة، بأنهما يقفان خلف عملية إطلاق النار على عربة هندسية في حاجز الجلمة قبل أيام، إلى جانب عمليات إطلاق نار أخرى، مشيراً إلى أنهما خططا لسلسلة عمليات وهجمات عدة منها داخل المدن الإسرائيلية. وفي القدس، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة أمنية مشددة. وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، تركزت في الجزء الشرقي منه، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته. من جانب آخر، تنوي مجموعة الصناعات الأمنية الإسرائيلية «أفنون» بيع الحكومة المجرية نظاماً تكنولوجيا لمراقبة المنشورات والنقاشات في شبكات التواصل الاجتماعي، وفق ما أورد موقع «زْمان يسرائيل»، أمس. ويسمح هذا النظام للحكومة بمتابعة وتحليل وفهم الرأي العام بواسطة رصد المواقف في الشبكات الاجتماعية، إلا أن مسؤولاً كبيراً في «أفنون»، أعلن أن مجموعته لا تعرف هدف المجر من شراء هذا النظام، باستثناء أنه مخصص لمراقبة النقاشات في الشبكات الاجتماعية.

واشنطن تعارض نمو الاستيطان في الضفة بما فيها القدس الشرقية

شباب أميركيون مؤيدون لإسرائيل «يسعون لإنقاذها من نفسها»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أعلن السفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدس أنه يتعاون مع الحكومة الإسرائيلية على منع توسع الاستيطان. وقال نايدس الذي يتولى شؤون سفارة بلاده في إسرائيل منذ تسلم الرئيس جو بايدن زمام الأمور، إن موقف الإدارة الأميركية معارض لتوسع ونمو الاستيطان، «وإنه أوضح هذا الموقف للحكومة الإسرائيلية عدة مرات». وكان السفير يتحدث في مؤتمر صحافي في أعقاب «اجتماع الوكالة الأميركية للتطوير الدولي» الذي عقد في القدس الشرقية (الأربعاء)، وقدم مساعدة بقيمة 6.5 مليون دولار لتمويل مشاريع فلسطينية غير حكومية في المناطق المحتلة، فقال إن بلاده تعارض البناء الاستيطاني التوسعي بما فيها ذلك الذي في القدس الشرقية.

وأوضح السفير أن الولايات المتحدة ستعيد تمويل الفلسطينيين بـ500 مليون دولار، ولكنها لن تسلمها للسلطة بشكل مباشر، بل ستدعم بها ميزانية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). المعروف أن إدارة الرئيس جو بايدن، تبدي منذ تسلمها مهامها مطلع العام الماضي، معارضتها للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومع أنها لم تتراجع عن العمل من السفارة التي نقلها الرئيس السابق دونالد ترمب من تل أبيب إلى القدس، فإنها تؤكد على أنها تعتبر «القدس الشرقية محتلة»، والسفير نايدس نفسه أعلن أن قدميه لن تطأ أرض أي مستوطنة. وأشاد نيدز بخطاب رئيس الوزراء يائير لبيد في الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، والذي أكد فيه دعمه لحل الدولتين للصراع. وأشار إلى أنه أصدر كلمات مماثلة عندما تحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن في القدس في يوليو (تموز). لكنه كان غامضا عندما سئل عن رفض لبيد لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بحسب صحيفة «جيروزالم بوست». وقال: «نشجع أي حوار يحدث ونأمل أن يؤدي إلى مزيد من المحادثات ونشجع على أن تتم. ونحن ندعم استمرار لبيد في التعبير عن الأمل في حل الدولتين. بذكر أن السفير الأميركي كتب مقالا باسمه في صحيفة «واشنطن بوست»، عشية زيارة الرئيس بايدن إلى إسرائيل والمناطق الفلسطينية، في يوليو الماضي، ذكر فيه أن الولايات المتحدة تعيد بناء العلاقات مع الفلسطينيين وتعمل مع الكونغرس لإعادة نحو 500 مليون دولار من التمويل. كما تعهدت إدارته بإعادة فتح قنصلية في القدس أغلقها سلفه دونالد ترامب، وأن إدارته تعارض بشدة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، وتعتبر أنه «يلحق ضررا عميقا باحتمالات حل الدولتين» وهو ما كرره الأربعاء. يذكر أن نايدس كشف خلال اجتماعه في القدس العربية، أن «معبر الكرامة» ويدعى أيضا «جسر الملك حسين»، وعرف في الماضي بـ«جسر أللنبي»، سيفتتح للمسافرين في الاتجاهين طيلة 24 ساعة ابتداء من الشهر القادم». وعلى الرغم من أن بايدن كان قد وعد بفتحه في مطلع الشهر الجاري، فقد تلكأ به الإسرائيليون. وفي هذا الاجتماع قال نايدس: «لقد تم إعلامي أن المعبر سيفتح على مدار الساعة لفترة تجريبية، بدءا من 24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل». في شأن آخر، كشفت نتائج استطلاع رأي عن أن مزيدا من الشباب الأميركيين الذين يؤيدون إسرائيل، بات يؤيد مقاطعتها ومعاقبتها من منطلق «حمايتها من نفسها» ودفعها إلى وقف سياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد نشرت (الأربعاء)، نتائج استطلاع رأي أجرته عبر شركة أميركية مختصة، بين صفوف طلاب جامعات الولايات المتحدة، بيّن أن 56% من طلاب الجامعات الذين اطلعوا على نشاط حركة BDS، يؤيدون مواقفها بمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها. كما جاء في النتائج أن 48% من الطلاب اعتبروا إسرائيل «كنزا» بالنسبة للولايات المتحدة، وهذا يعني أن قسما غير قليل منهم يحبون إسرائيل ويؤيدون مقاطعتها في آن، لأنهم يعارضون بشدة ممارساتها ضد الفلسطينيين، بحس صحيفة «يديعوت أحرونوت» التي كشفت عن نتائج الاستطلاع. وعقبت وزارة الخارجية الإسرائيلية، على لسان نائب الوزير عيدان رول، بالقول، إن وزارته ترى الجوانب الإيجابية، فيه إذ يتضح أن نسبة الشباب المؤيدين لإسرائيل، عادت إلى الازدياد، وانه كلما تقدم الشباب في العمر أصبحوا أكثر تعاطفيا مع إسرائيل ويرونها دولة «هايتك عظمى وديمقراطية ذات قيم» بحسب كلامه. وكشف نائب الوزير، أن 58% من الطلاب المهتمين بالشؤون السياسية، أكدوا في الاستطلاع إنهم يؤيدون إسرائيل. وأن الوزارة اعتبرت النتائج، نجاحا نجم عن نشاط «حكومة التغيير» الإسرائيلية في السنة الأخيرة، وعن السياسة الخارجية التي يتبعها رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد. وأضاف رول: «بعد أن توليت المنصب ركّزت على الجامعات كحلبة هامة بالنسبة لوزارة الخارجية من أجل مشاركة الطلبة في الرواية الإسرائيلية. ورصدت خلال زياراتي إليها تعطش الطلاب لكتابة وظائف عن إسرائيل، إزاء موجات الأخبار الكاذبة التي يروجها كارهونا».

جنين ساحة مفتوحة على الحرب والجنازات

الجيش الإسرائيلي قتل 4 بينهم شقيق منفذ عملية ديزنغوف

الشرق الاوسط... رام الله: كفاح زبون.. قتلت إسرائيل 4 فلسطينيين وأصابت 44 آخرين بجروح، في يوم دامٍ هاجم فيه الجيش الإسرائيلي مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وحوّلها إلى ساحة حرب مفتوحة شهدت الكثير من الاشتباكات المسلحة والمواجهات الشعبية والجنازات. وأفاق الفلسطينيون، الأربعاء، على هجوم إسرائيلي واسع على جنين ومخيمها استمر لعدة ساعات، استخدمت فيه القوات الإسرائيلية وحدات راجلة وطائرات مسيّرة وطائرة مروحية، في محاولة لاعتقال عبد خازم شقيق رعد خازم، منفذ عملية شارع ديزنغوف في إسرائيل أبريل (نيسان) الماضي، قبل أن تحاصره في منزله مع آخرين وتخوض اشتباكاً انتهى باغتياله. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، «استشهاد عبد خازم و3 آخرين هم أحمد علاونة (ضابط في الاستخبارات الفلسطينية)، ومحمد محمود براهمة، ومحمد أبو ناعسة»، وإصابة 44 آخرين بالرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينهم حالات خطيرة خلال اقتحام مدينة جنين. وأظهرت لقطات مصورة من جنين، اشتباكات مسلحة وانفجارات في محيط منزل خازم واشتباكات أخرى في شوارع المدينة، سقط خلالها أحد المسلحين برصاصة قناص إسرائيلي، واشتباكات بالحجارة والزجاجات في شوارع أخرى، فيما كانت سيارات الإسعاف تنقل المصابين على مدار اليوم إلى المستشفيات التي اكتظت بهم وبالأطباء الذين هرعوا لتقديم المساعدة. وأدانت الرئاسة الفلسطينية والحكومة ومنظمة التحرير وفصائل فلسطينية، «الجريمة الكبيرة في جنين»، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يستخف بحياة الفلسطينيين ويعبث بالأمن والاستقرار، مؤكداً أن «هذا التصعيد الخطير لن يعطي شرعية أو أمناً واستقراراً لإسرائيل، في أي من الأراضي الفلسطينية المحتلة». وفيما اتهم مسؤولون فلسطينيون، بينهم رئيس الوزراء محمد أشتية، إسرائيل، بمحاولة الاستفراد بالفلسطينيين في إطار الدعاية الانتخابية الإسرائيلية، داعياً المجتمع الدولي لتبني قرارات عمليّة توفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، قالت إسرائيل إنها قتلت مجموعة مسلحة، «نفذت وكانت تخطط لتنفيذ عمليات». وقال المتحدث العسكري، في بيان، «إن قوات من الجيش والوحدة الشرطية الخاصة، شنّت هجوماً في مخيم جنين بهدف اعتقال مطلوبين أمنيين، وقامت بمحاصرة المنزل الذي كان يوجد في داخله المسلحان، وقاما بإطلاق نار وتفعيل عبوة ناسفة، فردت القوات وقتلتهما»، مضيفاً: «تورط المطلوبان الأمنيان باعتداءات، كان آخرها عملية إطلاق نار على جرار تابع لوزارة الدفاع بالقرب من الجلمة في يوم 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، كما حرصا في الفترة الأخيرة على تنفيذ اعتداءات أخرى». وخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، مباهياً بقتل شقيق منفذ عملية ديزنغوف، وقال: «عملت قواتنا بحزم لاعتقال عدد من الإرهابيين الذين خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية وقتل إسرائيليين، بينهم شقيق القاتل الذي نفذ العملية الإرهابية في شارع ديزنغوف بتل أبيب». ولفت إلى أن القوات عملت بدقة عالية بفضل معلومات استخباراتية نوعية وقدرات عملياتية عظيمة للجيش وحرس الحدود والشاباك.

إسرائيل تخيّر عباس بين «الاجتياح» أو «اعتقال المسلحين»

جنرال سابق يدعو إلى «إماتة» السلطة لفشلها في السيطرة على الضفة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. بعثت أجهزة الأمن الإسرائيلية رسالة تهديد مباشرة للسلطة الفلسطينية، بإعادة احتلال المدن، تزامناً مع عمليات اعتقال واسعة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وعمليات قتل وإصابات كثيرة، رغم المحادثات الودية التي بادر إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، ووزير الدفاع بيني غانتس، مهنئاً إياهما بحلول رأس السنة العبرية. وحسب مصادر مطلعة في تل أبيب، فإن الرسالة الإسرائيلية وضعت أمام السلطة الفلسطينية خيارين «إما أن تتحركوا ضد الخلايا الفلسطينية المسلحة التي تعمل ضدنا وتتشكل من عناصر في حركة فتح وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وإما أن نقوم بعملية اجتياح كبيرة لمناطق السلطة وننجز نحن المهمة من دونكم». وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن الإسرائيلية أوضحت أن العمليات التي تقوم بها في الشهور الأخيرة تعد بسيطة مع ما يمكن أن ينفّذ حالياً. وقالت إن ما فعلته القوات الإسرائيلية في جنين (الأربعاء) وأدى لمقتل أربعة فلسطينيين مثال على شكل التصعيد المقصود. وكان الرئيس الفلسطيني قد أجرى مكالمة هاتفية مع هرتسوغ (الثلاثاء) وغانتس (الاثنين)، وفي حين ركزت السلطة الفلسطينية على «تهنئة» عباس، شدد الجانب الإسرائيلي على أن المحادثة تناولت «الأوضاع الأمنية» و«تعزيز التنسيق الأمني». وجاء في بيان مقتضب صدر عن ديوان الرئيس الإسرائيلي أن هرتسوغ شدد في المحادثة على ضرورة الحفاظ على علاقات الجوار وتعزيزها بين الشعوب، وأهمية الجهود المشتركة لتهدئة ووقف العنف والقوى المتطرفة. كما ذكر البيان أن عباس وهرتسوغ أعربا في حديثهما «عن أملهما في زيادة التعاون المدني والأمني في العام (العبري) الجديد واستعادة الهدوء الأمني للجميع». ولكن الأحداث على الأرض، اتخذت شكلاً ومضموناً معاكسين أرفقها مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون، بلهجة عدائية وتهديدات. فقال نائب وزير الدفاع ألون شوستر إن إسرائيل استطاعت «كسر موجة الإرهاب التي بدأت قبل نصف عام وإن غالبية السكان الفلسطينيين لا ينجرّون لممارسته»، موضحاً أنها ترى أهمية استقرار السلطة الفلسطينية لأمن إسرائيل والفلسطينيين وأهمية الحفاظ على التواصل مع أجهزتها الأمنية، «لكن من أجل ذلك، عليهم أن يقوموا بواجبهم في ردع شبابهم عن مهاجمتنا». وشدد شوستر على أن عدداً من الشبان الذين يبادرون إلى عميات عسكرية ضد قواته هم من أبناء الضباط في أجهزة الأمن الفلسطينية الذين ينتمون لحركة «فتح» ويتعاونون مع جميع الفصائل. وقال القطب الليكودي يواف غالانت، إن «عملية اجتياح كبيرة باتت على الأبواب»، مهدداً بأن إسرائيل تقترب من اللحظة، حيث ستضطر إلى شن عملية عسكرية واسعة النطاق في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). ودعا الوزراء الإسرائيليين إلى الامتناع عن لقاء رئيس السلطة محمود عباس «لأنه ينكر الهولوكوست ويعمل ضد المصالح الصهيونية»، حسب تعبير غالانت الذي كان وزيراً في حكومات بنيامين نتنياهو وخدم في الجيش الإسرائيلي (قائد لواء الجنوب)، وعُين رئيساً للأركان، لكن الحكومة تراجعت عن تعيينه بعد 24 ساعة لأن الصحافة كشفت قصة فساد تخصه. ودعا العميد في جيش الاحتياط والقائد السابق للعمليات في اللواء الجنوبي للجيش هرئيل كانفو، إلى تحطيم السلطة الفلسطينية و«إماتتها بـإبرة قتل الرحمة». وقال إن المعالجات الموضعية للعمليات الفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين غير كافية ولا يمكنها أن تحل المشكلة. ورأى أن الشباب الفلسطيني يُظهر جرأة غير معقولة في مواجهة الجنود، بإقامتهم الكمائن لجرهم إلى مواجهات يحددون هم اتجاهها كأنهم جيش حقيقي. وفي حديث إذاعي، قال كانفو، إن مثل هذه التطورات تشير «إما إلى أن السلطة الفلسطينية تشجع هذه العمليات وتعدها مقاومة شرعية، وإما إلى أنها عاجزة عن مواجهتها. وفي الحالتين تجب معاقبتها والتخلص منها. إنها عملياً تنازع. ولا يجوز لنا أن ننقذها بحقنة الإنعاش». واقترح أن تبدأ هذه العملية في المنطقة الشمالية من الضفة الغربية في جنين. وقال: «يجب أن نعيد احتلالها من جديد ونصفّي كل دوائر السلطة الفلسطينية هناك، ونتولى نحن الحكم ونريهم ماذا سيحدث لنابلس ورام الله. فإما أن يستوعبوا الدرس ويغيروا نهجهم وإما أن نوسع نطاق التجربة لكل أنحاء الضفة الغربية».

«موسم النفاق» لليمين المتطرف يستبق الانتخابات في إسرائيل

الشرق الاوسط... (تحليل سياسي)... تل أبيب: نظير مجلي.. مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية العامة، وتكرار نتائج الاستطلاعات التي تشير بشكل ثابت إلى أن قوة معسكر اليمين، بقيادة بنيامين نتنياهو، ترتفع، وقوة المعسكر المضاد، بقيادة رئيس الوزراء يائير لبيد، تنخفض، وأن «الصراع بينهما يدور حول 100 ألف صوت زيادة» يفتش عنها كل منهما بين صفوف مقاطعي التصويت، يحل الشهر الأخير للمعركة الانتخابية بحملات تتسم بـ«النفاق لمصوتي اليمين». ومع أن لبيد كان قد أثار الغضب في أوساط اليمين، بسبب تصريحاته في الأمم المتحدة، التي أكد فيها «تأييده للتسوية مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين»، أعلن، أمس (الأربعاء)، أنه مستعد بفرح كبير لأن يقيم حكومته المقبلة بالشراكة مع حزب «الليكود»... «حتى نخوض معاً المعركة للحفاظ على إسرائيل ذات أكثرية يهودية، ونمنع حل الدولة الواحدة». ولكنه اشترط لذلك ألا يكون نتنياهو، رئيس «الليكود»، جزءاً من هذه الحكومة. واتخذ وزير الدفاع، بيني غانتس، موقفاً شبيهاً، بقوله إنه، ورغم أن حزب «الليكود» وَصفه بأنه مُختل العقل، وادّعى أن الإيرانيين اخترقوا هاتفه، وأنه ليس حذراً وناضجاً، فإنه ما زال مستعداً للتحالف معه، في حال تخلى عن نتنياهو. ولكنه أضاف أنه لا يؤمن باحتمال كهذا، ويعتقد أنه في حال فشل نتنياهو في الحصول على 61 مقعداً، فإنه (أي غانتس) سيتمكن من تشكيل حكومة مع المتدينين، بالاشتراك مع لبيد. وانضمت وزيرة الداخلية، أييلت شاكيد، إلى «مهرجان النفاق لليمين»، الذي يلفظها، ويعتبرها ممن خانوا مبادئ اليمين، فأقدمت على خطوة تشكل سابقة في دعم الأجندة اليمينية، بتوجيه طلب إلى وزير الداخلية، عومر بارليف، ليصدر أمراً بطرد أقرباء عائلة فادي قنبر، منفذ عملية الدهس في «أرمون هنتسيف»، بمدينة القدس، عام 2017، التي أسفرت عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين. وجاء طلبها هذا بعد أن أصدرت أوامرها بسحب مكان إقامتهم القانونية، فوراً، بعد موافقة محكمة الاستئناف على القرار. ورحب بعض نشطاء اليمين الاستيطاني بهذه الخطوة، ولكنهم رفضوا مسامحتها على انضمامها لحكومة نفتالي بنيت ويائير لبيد، في السنة الماضية، وقالوا إنها ستسقط في الانتخابات القريبة، بشكل مؤكد، واقترحوا عليها أن تنسحب من المعركة الانتخابية، وتعلن الاعتزال، كما فعل بنيت، إذا أرادت حقاً تبييض صفحتها مع اليمين. وفي المقابل، وعدوها بتعيينها في موقع سفيرة لدى إحدى الدول المهمة، في حال فوز نتنياهو. من جهة ثانية، وفي إطار محاولة لكسب اليمين المتطرف، قام وزير الثقافة، حيلي غروبر، وهو من حزب لبيد، بمنح غطائه لمهرجان السينما، في مستوطنة أرئيل، القائمة على أراضي نابلس المحتلة. بل حضر بنفسه المهرجان مع قادة المستوطنات. وقد وقَّع بعدها المئات من صناع السينما الإسرائيليين، وبمن فيهم المرشحان السابقان لجائزة الأوسكار، آري بولمان وجاي ديفيدي، على بيان يعبّر عن رفضهم التعاون مع «صندوق سينما شومرون» الذي يعمل في المناطق الفلسطينية المحتلة. وقال الموقعون على البيان: «وراء المهرجان، وكذلك وراء (صندوق شومرون للسينما)، ليس حب الثقافة، بل السياسة التي تهدف إلى محو الخط الأخضر، وإخفاء التمييز بين النظامين العسكري والمدني. ليس من المستغرب أن تترأس هذه المؤسسة السياسية، إستر ألوش، المتحدثة باسم (مجلس الشومرون الإقليمي)، ويوسي داغان، رئيس (مجلس الشومرون الإقليمي). وشدد الموقعون على أن المؤسسة والمهرجان يدعوان مبدعين إسرائيليين للقيام بدور فعال (في تبييض الاحتلال مقابل الدعم والجوائز)». وكتب في البيان: «غالباً ما يقوم (صندوق الشومرون) بترويج رسائل حول تنوُّع الإبداع الإسرائيلي و(التعبير عن الأصوات المهمشة). هذه الأمور، بحدث ذاتها، هي أهداف محقة، لكن في هذه الحالة (خالية من أي معنى). ومن الناحية العملية، فإنهم يخفون العنف المنهجي والانتهاكات الجسيمة واليومية لحقوق الإنسان. (صندوق شومرون) ليس صندوقاً تعددياً. إنه جزء من منظومة الفصل العنصري، والسينمائيون مسؤولون عن تشكيل شخصية المجتمع الذي يعيشون فيه. وفي واقع الاحتلال والضم يجب أن نرسم خطاً أحمر، وألا نشارك».

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,314,067

عدد الزوار: 6,885,552

المتواجدون الآن: 76