إسرائيل تُطلق «القبضة الساحقة» لحرب متعددة الجبهات...

سلاح الجو سيُحاكي سيناريوهات شن هجمات في «عمق أراضي العدو»...

إسرائيل تُطلق «القبضة الساحقة» لحرب متعددة الجبهات

| القدس - «الراي» |

- غرق ضابط استخبارات إسرائيلي في شمال إيطاليا

- مقتل مستوطن في عملية إطلاق نار شمال طولكرم

أطلق الجيش الإسرائيلي، أمس، مناورة «القبضة الساحقة» العسكرية الشاملة، والتي تُحاكي حرباً متعددة الجبهات، تشمل جبهة لبنان وسورية وقطاع غزة والضفة الغربية. وتأتي المناورة في ظل تصاعد التوتر على الحدود الشمالية، وفي الضفة، بالإضافة إلى الغارات في سورية والتهديدات المتبادلة مع إيران، بيد أن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه «تم التخطيط لإجراء التمرين مسبقاً، كجزء من خطة التدريبات لعام 2023». وقال الناطق العسكري أفيخاي أدرعي في بيان، إن التدريبات التي تستمر لأسبوعين، تشارك فيها أذرع الجيش البرية والجوية والبحرية، وعبر «السبكتروم» والفضاء الإلكتروني «السايبر». وبينما سيُحاكي سلاح الجو، سيناريوهات شن هجمات في «عمق أراضي العدو»، سيتدرّب سلاح البحرية على مهام هجومية ودفاعية.

غرق ضابط استخبارات

في سياق منفصل، مازال الغموض يُخيّم على قضية وفاة أحد كبار ضباط الاستخبارات الإسرائيلية في الاحتياط، غرقاً خلال تواجده على متن أحد القوارب، شمال إيطاليا، وفق ما أوردت وسائل الإعلام مساء الإثنين. وذكرت القناة 12، أن الضابط (54 عاماً) توفي بعد انقلاب القارب الذي كان يستقله خلال «عاصفة مطرية عنيفة»، مشيرة إلى أنه كان برفقة 20 ضابط استخبارات آخرين، نصفهم من الإسرائيليين والآخرين من إيطاليا. وأوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن 18 من الـ 20، هم من ضباط الاستخبارات الحاليين والسابقين. وأضافت أن ضابطي استخبارات إيطاليين وزوجة صاحب القارب، قتلوا في الحدث، موضحة أن القوات الأمنية الإيطالية أجلت الجرحى من المستشفيات الحكومية، ونقلتهم إلى مراكز صحية تابعة للأمن الإيطالي خشية انكشاف هوياتهم. وفي إسرائيل، حظرت الرقابة العسكرية نشر اسم الضابط وصورته، بسبب «حساسية منصبه السابق»، مشيرة إلى أنه «من كبار ضباط الاستخبارات ومن الضباط المهمين جداً». ووقع الحدث قرب جزيرة ماجوري، أسفل جبال الألب من الجهة الجنوبية، حيث أعلنت روما أنهم كانوا في حفل عيد ميلاد. لكنّ صحفاً إيطالية، أشارت أمس، إلى أن الأشخاص الذين تواجدوا على متن القارب السياحي في بحيرة ماجوري، مساء أول من أمس، لم يكونوا يشاركون في حفل عيد ميلاد أحد الركاب، وإنما هم عملاء استخبارات إيطاليون وإسرائيليون.

مقتل مستوطن

من جهة أخرى، قتل مستوطن بعملية إطلاق نار، فجر أمس، بجانب مستوطنة حرميش قرب بلدة قفين شمال طولكرم في الضفة. كما أصيب جندي من وحدة «دوفديفان» (المستعربين)، جراء انفجار عبوة ناسفة خلال اقتحام قوات مخيم نور شمس في طولكرم. وذكر الجيش أن منفذ العملية تجاوز بسيارته المستوطن وأطلق النار عليه ولاذ بالفرار، حيث تتم مطاردته. وطالب رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة يوسي دغان «الحكومة بتنفيذ عملية عسكرية ومصادرة الأسلحة وإعادة نصب الحواجز» في المنطقة. في المقابل، ذكرت «كتيبة طولكرم» في بيان، «تمكن جنودنا في الرد السريع من تنفيذ عملية نوعية على طريق حرميش وقاموا بإطلاق النار في اتجاه مركبة كان يستقلها احد المستوطنين». ومساء الإثنين، أُصيب عدد من الفلسطينيين وأضرمت النيران بمحاصيل زراعية، في هجوم جديد للمستوطنين على بلدة دير دبوان شرق مدينة رام الله. وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين يتقدمهم الحاخام يهودا غليك، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من الشرطة.