ملف «ترحيل السوريين» يتصاعد مع اقتراب انتخابات تركيا....

تاريخ الإضافة السبت 1 نيسان 2023 - 3:26 ص    عدد الزيارات 461    التعليقات 0

        

ملف «ترحيل السوريين» يتصاعد مع اقتراب انتخابات تركيا....

في ظل رسائل متناقضة من مرشحي الرئاسة والأحزاب

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق... مع انطلاق مرحلة الدعاية لانتخابات الرئاسة في تركيا التي ستجرى مع الانتخابات البرلمانية في 14 مايو (أيار) المقبل، صعد إلى الواجهة من جديد ملف اللاجئين السوريين. وعلى الرغم من بروز هذا الملف مبكراً جداً، قبل موعد الانتخابات بأكثر من عام، في إطار الشد والجذب بين الحكومة والمعارضة، فإنه بات الآن أكثر حضوراً على الساحة السياسية. وحملت الساعات الأخيرة رسائل متناقضة في أوساط المعارضة القومية واليسارية التي تسجل حضوراً قوياً في الانتخابات المقبلة. وفي استمرار لخط القوميين المتشدد وخطابهم المتطرف تجاه السوريين، تعهد سنان أوغان، المرشح الرئاسي عن تحالف «أتا» الذي يقوده حزبـ «النصر» بزعامة أوميت أوزداغ المعروف بموقفه العنصري تجاه الأجانب، والسوريين خصوصاً، بإعادة جميع اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إلى بلادهم في غضون عام واحد. وزعم أوغان، الذي لا يتمتع بظهير حزبي أو شعبي قوي في الانتخابات الرئاسية، أن عدد السوريين في تركيا يبلغ 13 مليوناً، خلافاً للإحصاءات الرسمية التي تؤكد أن عددهم نحو 3.6 مليون. ورأى أوغان، في مقابلة تلفزيونية الجمعة، أن اللاجئين السوريين والمهاجرين وطالبي اللجوء مُنحوا مزايا لا يتمتع بها المواطنون الأتراك، قائلاً: «إذا انتهت صلاحية التأمين الصحي لأحد أفراد الدولة التركية، فسيتوجب عليه الدفع من أجل العلاج، أما اللاجئون فلا يدفعون». وأضاف: «سنعيد اللاجئين بما يتناسب مع كرامة الإنسان، وذلك عبر تقديم خطوات مشجعة للعودة، وعقد لقاءات مع رؤساء الدول المعنية، والتنسيق معهم لإعادة مواطنيهم». وفي المقابل، أعلن حزب «اليسار الأخضر» عزمه على إغلاق مراكز الترحيل، وحماية اللاجئين من إرسالهم إلى البلدان التي هربوا منها. وتعهد الحزب، في بيانه الانتخابي الذي أطلقه في فعالية بمشاركة حزب «الشعوب الديمقراطية» وعدد من الأحزاب اليسارية الأخرى في أنقرة، والذي حمل شعار: «نحن هنا... معاً للتغيير»، بمحاربة العنصرية ضد اللاجئين والأجانب عموماً، وإغلاق مركز الترحيل. وتضمن بيان الحزب، الذي سيخوض الانتخابات البرلمانية بقائمة مشتركة مع حزب «الشعوب الديمقراطية»، المؤيد للأكراد، تلبية جميع احتياجات الرعاية الصحية المجانية لكل شخص يعيش في تركيا، بغض النظر عن الجنس، أو العمر، أو العرق، أو المعتقد، أو المنطقة، أو المهنة أو وضع اللجوء. وأضاف الحزب في بيانه: «سنحارب العنصرية على أساس معاداة اللاجئين، نحن هنا للدفاع عن الحق في الحياة لكل من يعيش في البلاد، وضمان المساواة والتعايش». ووعد الحزب بحماية اللاجئين الفارّين من مناطق الحرب، وحصولهم على الحقوق الاجتماعية الأساسية، وضمان سلامة حياتهم وأموالهم وممتلكاتهم، وإغلاق مراكز الترحيل. وفي الوقت نفسه، علّق مرشح تحالف «الأمة» المعارض رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، كمال كليتشدار أوغلو، على تقرير لشبكة «يورونيوز» بعنوان: «ماذا سيحدث لاتفاقية المهاجرين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا إذا فازت المعارضة في الانتخابات؟» قائلاً: «تركيا أولاً». وتقضي اتفاقية الهجرة وإعادة قبول اللاجئين الموقّعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس (آذار) 2016، بإعادة المهاجرين الذين يصلون للجزر اليونانية إلى الأراضي التركية، مع حصول الحكومة التركية على 6 مليارات يورو، تقول تركيا إن الاتحاد دفع منها 3 مليارات، مساهمة في تحمل أعباء اللاجئين السوريين وامتيازات أخرى تتعلق بتأشيرة «شنغن»، وتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي. وقال كليتشدار أوغلو تعليقاً على التقرير: «كنت واضحاً جداً بشأن هذه المسألة منذ البداية، تركيا أولاً»، وهو ما يعد إشارة إلى كلمته التي ألقاها أمام كتلة حزبه في البرلمان في 10 مايو (أيار) العام الماضي، والتي قال فيها إن «اللاجئين لا يرغبون في البقاء في تركيا، بل يريدون الذهاب إلى البلدان المتقدمة، ما الذي سيفعلونه في تركيا؟ وكل واحد منهم يحاول الذهاب غرباً بالقارب عبر البحر المتوسط، الذي أصبح مقبرةً للاجئين». ولفت كليتشدار أوغلو إلى أن الأوروبيين يضغطون من أجل بقاء اللاجئين في تركيا عبر دفعهم 3 مليارات يورو، وتصريحهم بأنه إذا لزم الأمر فسيدفعون 6 مليارات يورو مقابل أن تحتفظ تركيا باللاجئين. وتعهد كليتشدار أوغلو، مراراً، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل إنساني ولائق، في خلال عامين حال فوزه بالرئاسة، عبر التعاون مع النظام السوري والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

السعودية من أكبر المانحين في تمويل الاستجابة لزلزال تركيا

جنيف: «الشرق الأوسط».. جاءت السعودية ضمن أكبر المانحين في تمويل الاستجابة لزلزال تركيا، إلى جانب الولايات المتحدة، والكويت، والمفوضية الأوروبية، وصندوق الأمم المتحدة للطوارئ. ووجّه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» الشكر للمانحين الذين ساهموا بمبلغ 268 مليون دولار أميركي استجابة لنداء التمويل الإنساني البالغ مليار دولار في تركيا عقب الزلزال، حاثاً الدول على تقديم الدعم والمساهمة فيه. وأوضح المتحدث ينس ليركه، أن المساعدات تأتي دعماً للاستجابة التي تقودها حكومة تركيا، مبيناً أن تسعة ملايين شخص تضرروا بشكل مباشر من الزلزال الذي وقع قبل شهرين، فيما نزح ثلاثة ملايين شخص. وأضاف أن «وكالات الأمم المتحدة الإنسانية وصلت بالمساعدات غير الغذائية إلى أكثر من 4.1 مليون شخص، وبالمساعدات الغذائية الطارئة إلى 3 ملايين شخص، فيما تلقى أكثر من 700 ألف شخص الدعم لتحسين أماكن معيشتهم، بما يشمل الخيام ووحدات الإسكان الخاصة بالإغاثة وأدوات إصلاح الخيام». وأشار ليركه إلى أن «1.6 مليون شخص حصلوا على مساعدات في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، وتم تسليم نحو مليون لتر من مياه الشرب»، منوهاً إلى أنه «تم دعم وزارة الصحة في تركيا بـ4.6 مليون جرعة لقاح، و16 عيادة صحية متنقلة، إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية للصحة الإنجابية وعلاج الصدمات والإصابات». كان الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي، والمشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة»، قال خلال مؤتمر المانحين لدعم متضرري زلزال سوريا وتركيا، في بروكسل، مارس (آذار) المنصرم، إن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وجّها منذ وقوع الزلزال بتسيير جسر جوي، وإرسال فرق إنقاذ واستجابة، وفرق طوارئ طبية وإغاثية برئاسة المركز، ومشاركة «الدفاع المدني» و«الهلال الأحمر» السعوديين، وذلك تجسيداً لالتزام المملكة الدائم وتضامنها الوثيق مع المجتمعات المتضررة. وأكد الربيعة الذي رأس وفد بلاده في المؤتمر، أن السعودية تُسجِل إشادتها بصمود الفرق الميدانية التي تعمل على تخفيف تبعات الزلزال وإعادة الإعمار، مضيفاً أن حجم المبالغِ التي رصدت من الدولة والمواطنين السعوديين لتخفيف أثر الزلزال على الشعبين السوري والتركي وصلت - حينها – إلى 150 مليون دولار أميركي، تضمَّنت تسيير 16 طائرة تحمل المواد الإيوائية والغذائية والصحية. وأشار إلى بدء «مركز الملك سلمان للإغاثة» العمل على إنشاء 3000 مسكن مؤقت في كل من سوريا وتركيا في مرحلته الأولى، وتنفيذ مشروعات بلغت تكلفتها نحو 73.3 مليون دولار، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية ومحلية، منوّهاً باستمرار السعودية في دعم الشعبين السوري والتركي؛ لتخفيف آثار الزلزال، وعودة الاستقرار والحياة إلى طبيعتها.

إردوغان يطلق حملته الانتخابية على وقع تصاعد الخلافات مع المعارضة

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أطلق الرئيس رجب طيب إردوغان، أمس، حملته الانتخابية الرسمية من مناطق دمّرها زلزال السادس من فبراير (شباط)، فيما تفاقم التوتر في البلاد بعد تعرض مقرّ حزب معارض لهجوم في إسطنبول. وقال الرئيس التركي، في غازي عنتاب القريبة من الحدود مع سوريا، أمام حشد قرب مشروع سكني بدأ في المحافظة: «جئنا لخدمتكم وليس لقيادتكم». وقبل ستة أسابيع من انتخابات 14 مايو (أيار)، كثّف رئيس الدولة وعود إعادة الإعمار وزيارات خيام الناجين من الزلزال الذي خلّف أكثر من خمسين ألف قتيل وثلاثة ملايين نازح ومئات الآلاف من العائلات المنكوبة. وفي مواجهة إردوغان (69 عاما)، يعتزم ثلاثة مرشحين صادقت على ترشحهم خلال الأسبوع الحالي اللجنة الانتخابية منافسته على أمل نجاح المعارضة، وفي مقدّمتهم مرشح «طاولة الستة» كمال كليتشدار أوغلو. وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد «تاغ» للأبحاث، عن أن 51.8 في المائة من الناخبين يأملون في فوز مرشح المعارضة وزعيم حزب «الشعب الجمهوري» بالرئاسة، مقابل 42.6 في المائة يؤيدون إردوغان. في سياق متصل، تعرض مقر حزب «الجيد» المعارض في إسطنبول لهجوم مسلح، أطلق خلاله مجهول 3 رصاصات من بندقية على الطابق الأرضي وإحدى النوافذ والطابق الثالث من المبنى الواقع في حي زيتين بورنو. وجاء الهجوم عقب توتر شديد بين إردوغان ورئيسة الحزب ميرال أكشينار. وفي تصريحات من أمام مقر الحزب، حمّلت أكشينار الرئيس التركي المسؤولية عن الهجوم، ونددت بمحاولة «ترهيب» الأحزاب قبل أسابيع من الانتخابات. وقالت في كلمة ألقتها إلى جانب رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أمس: «بقي على موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أقل من شهر ونصف. من غير المقبول محاولة ترهيب الأحزاب السياسية قبل الانتخابات، هذه إهانة كبيرة للناخبين». وأضافت: «السيد رجب (إردوغان) هددني 3 مرات. تعرّض منزلي للهجوم من قبل، دون القبض على الفاعل. والآن، تمّ إطلاق النار على مقر حزبنا الإقليمي في إسطنبول، بعد أقل من يومين على تهديد إردوغان لي». ودعت أكشينار الناخبين إلى الرد على هذا الهجوم عبر صناديق الاقتراع. وقالت إنه «ابتداء من صباح يوم 15 مايو، لتكن لدينا تركيا جديدة لا تعرف التهديد أو الاعتداء... اجعلوا حزب الجيد هو الحزب الأول من خلال صناديق الاقتراع، وصوتوا لكمال كليتشدار أوغلو مرشح تحالف الأمة للرئاسة... هذا هو طريقنا للخلاص من هذا النظام المثير للاشمئزاز». وكان الرئيس رجب طيب إردوغان علق على تصريحات لأكشينار انتقدت فيها أداء حكومته في مواجهة كارثة زلزال 6 فبراير (شباط)، خلال مقابلة مع عدد من القنوات التلفزيونية ليل الأربعاء - الخميس، وقال: «لا يليق بامرأة أن تهاجِم بهذا الشكل»، ناصحا إياها بعدم تعريض نفسها للخطر. وأدان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر تشيليك، الهجوم، قائلا: «ندين الهجوم على مبنى حزب الجيد في إسطنبول. نحن ضد كل أنواع المضايقات والاعتداءات على المؤسسات السياسية، ولا يمكن لأي استفزاز أو اعتداء أن يحقق هدفه». وانتقد تشيليك تصريحات أكشينار، وقال إن «اتهامها لرئيسنا بعد هذا الهجوم هو نهج غير مسؤول واستفزازي».وتوافد قادة أحزاب المعارضة على مقر حزب الجيد في إسطنبول بعد تعرضه للهجوم أمس. وندد كل من رئيس حزب الشعب الجمهوري مرشح المعارضة للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو، ورئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، وغيرهما من قادة المعارضة، بالهجوم واعتبروه نوعا من التهديد قبل الانتخابات، مطالبين بسرعة القبض على منفذه وتقديمه للمحاكمة. وانتشرت الشرطة التركية في محيط مقر الحزب، وبدأت عمليات تفقد المبنى والكاميرات المثبتة به والموجودة في محيط المكان، في محاولة لتحديد هوية المهاجم الذي فر عقب إطلاقه النار على مقر الحزب. من جهته، قال مكتب والي إسطنبول في بيان إنه تم إرسال فرق وخبراء من شرطة إسطنبول إلى مكان الحادث، عقب تلقي إخطار بوقوع الهجوم، وبدأت التحقيقات. وفي خضم هذه التطورات، واصل كليتشدار أوغلو لقاءاته مع رؤساء تركيا السابقين والشخصيات السياسية البارزة في إطار استعداداته للانتخابات الرئاسية. وقام بزيارة لافتة إلى الرئيس التركي السابق عبد الله غل بمقر إقامته في إسطنبول، بعد يوم واحد من لقاء الرئيس الأسبق أحمد نجدت سيزر في أنقرة. ولم تصدر تصريحات عن أي من كليتشدار أوغلو أو غل، الذي يعد أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم، والذي انتهت رئاسته لتركيا في 2014. لكن بدا أن خلافات عميقة طرأت على علاقته برفيق دربه السابق الرئيس رجب طيب إردوغان.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,331,054

عدد الزوار: 6,945,700

المتواجدون الآن: 74