العرب والغرب سارعوا لمساعدة لبنان....فاين دول الشرق التي روج للتحالف معها حزب الله..؟؟؟

تاريخ الإضافة الخميس 6 آب 2020 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2369    التعليقات 0

        

العرب والغرب سارعوا لمساعدة لبنان....فاين دول الشرق التي روج للتحالف معها حزب الله..؟؟؟

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات....حسان القطب...

نكبة حقيقية اصابت لبنان، عندما تم تدمير أجزاء واسعة من مدينة بيروت نتيجة الانفجار الاجرامي الذي ضرب مرفأ المدينة وامتدت آثاره لتصيب معظم مدينة بيروت عاصمة لبنان والعروبة والقلب النابض لشعبٍ يواجه مؤامرة التهميش والترويض والتدجين والارهاب وسلاح الميليشيات وممارساتها...

طوال اشهر خاطبنا حزب الله ونعيم قاسم ونصرالله عبر وسائل الاعلام وشاشة التلفزيون مطالبين بالابتعاد عن الدول العربية ومخاصمة الدول الغربية، ومهاجمين الشعب العربي ومتهمين الدول العربية بالتآمر والتخاذل، ومحددين ان وجهة لبنان يجب ان تكون نحو دول الشرق التي يراها حزب الله مشرقية ... (سوريا، والعراق، وايران، والصين وروسيا)...

وقعت الكارثة في مرفأ بيروت، واصيب الشعب اللبناني في صميم استقراره واقتصاده وامنه...وحياة ابنائه ....

صمت حزب الله ولم يتحرك نتيجة ارباكه او ربما لاسباب اخرى ...

التفت الشعب اللبناني حوله طالباً المساعدة والنجدة، فلم يجد الى جانبه سوى الدول العربية التي سارعت للوقوف الى جانبه، من المملكة العربية السعودية، والكويت والامارات، والعراق الذي يتهم رئيس وزرائه بانه عميل اميركي، الى مصر وتونس والجزائر وتركيا التي اتهمها وزير الداخلية اللبناني وبعض الرسميين المرتبطين بمشروع حزب الله وكذلك الاعلام المرتبط بمشروع ايران في المنطقة...بانها تتآمر على لبنان واستقراره... وكذلك معظم الدول العربية...حتى لا ننسى دولة منها....

وسارعت فرنسا والدول الغربية والولايات المتحدة لدعم لبنان، ومساعدته على تجاوز ازمته ومحنته... وزيارة الرئيس الفرنسي الى بيروت تاتي في سياق التأكيد على ان قراراً دولياً وعربياً قد اتخذ لحماية استقرار لبنان وابعاده عن محور الدمار والخراب، واخراجه من دوامة السقوط في يد الميليشيات التي لا ترى في لبنان الا ساحة صراع وتظهير مواقف ايران في المنطقة وصندوق بريد لمشروع تدميري .. ولا يتم التعامل مع الشعب اللبناني الا على انه رهينة سياساتها وضحية ممارساتها... واستقرار لبنان هو من ابقاء هيمنتها وترسيخ سلطتها على الواقع السياسي والامني والاقتصادي اللبناني...

وهذا كله كان بسبب ونتيجة التسوية الرئاسية التي اتخذها ورسمها ونفذها من لا يرى في العمل السياسي ومواقع المسؤولية والسلطة سوى فرصة لتضخيم الثروات والتسلط على الشعب والعباد....وتجاهل مصالح الوطن والمواطنين..

بعد هذا الانفجار او العدوان وسقوط هذا الكم الضخم من الضحايا الابرياء، والدمار الهائل الذي اصاب شعبنا واقتصادنا وبنيتنا التحتية ...

فإن عزاؤنا هو ان العالم بأسره الذي شتمه حزب الله وحرض ضده وهدد بضربه، قد وقف الى جانب لبنان داعماً وراعياً ومسانداً ... ولم نجد دول الشرق .. واذا وجدت ربما بالحد الادنى الذي لا يسمن ولا يغني من جوع...

وأملنا أن الدماء البريئة التي سقطت لن تذهب هدراً فقد اضاءت بوهج احمرارها ونقاوتها وطهارتها وبراءتها على وضع لبنان ومأساته وقد تكون هذه الدماء التي سالت ظلماً سبباً ووسيلةً ودافعاً لاخراج لبنان من واقعه المؤسف والتخلص من الطبقة السياسية الفاسدة وكل من يتعاون معها مغطياً فسادها وداعماً لسلطة الدويلة على الدولة.....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,179,224

عدد الزوار: 6,939,102

المتواجدون الآن: 124