أخبار لبنان..مسؤولون إسرائيليون: نصرالله لا يريد حرباً..هوكشتاين يحاول تبريد التوتُّر الحدودي عشية التمديد..التمديد لـ"اليونيفيل" في ساعاته الدقيقة وإسرائيل تهدّد بـ"عملية عسكرية"..هوكشتين: المهمة الأولى لـ«اليونيفل»..إزالة الخيم | فرنسا تخدع حكومة وخارجية «بلا ركاب»..باسيل لـ «الجريدة.» : لم أطالب بضمانات لانتخابي رئيساً بعد 6 سنوات..عبداللهيان يُجري اليوم محادثات في بيروت..

تاريخ الإضافة الخميس 31 آب 2023 - 4:30 ص    عدد الزيارات 810    التعليقات 0    القسم محلية

        


مسؤولون إسرائيليون: نصرالله لا يريد حرباً..

الجريدة...قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، إن التصريحات المتبادلة التي يطلقها مسؤولون في إسرائيل ولبنان تسهم في التوتر عند الحدود بين الجانبين. واعتبروا خلال مداولات لتقييم الوضع عُقدت أخيراً في هيئات أمنية وسياسية، أن تصريحات قادة في لبنان وقطاع غزة وإيران تخدم مصالح داخلية، ولا تتلاءم بشكل دقيق مع الوضع الميداني، على ما نقلت عنهم صحيفة هآرتس اليوم. وقال مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية، في هذه المداولات، إن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ليس معنياً بالوصول إلى حرب مع إسرائيل، لكنه يحاول مواجهتها بمستوى أدنى، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة التوتر. وأشاروا إلى أن نصرالله امتنع عن تعزيز قوات حزب الله عند الحدود بشكل من شأنه أن يؤدي إلى حرب. وبحسب تقديرات تعالت خلال المداولات، فإن نصرالله يرصد أن إسرائيل تواجه أزمة داخلية، ويدرك أنه بالإمكان تحديها بصورة موضعية، مثلما جرى لدى نصب خيمتين في مزارع شبعا والتي تعتبرها إسرائيل «تحت سيادتها».

هوكشتاين يحاول تبريد التوتُّر الحدودي عشية التمديد..

«ملاكمة كلامية» بين الشامي وكنعان.. وعويدات يدرس إحالة التقرير الجنائي إلى المجلس العدلي

اللواء..على أرض التعايش الإقليمي - الدولي، استمتع الوسيط في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين، بيوم سياحي - سياسي، شمل منقوشة وقهوة صباحية في احد مطاعم محلة الروشة قبالة صخرتها الشهيرة، تناولها الوسيط مع سفيرة بلاده، المنتهية مهمتها في بيروت، دورثي شيا، قبل ان يستقلا مروحية تابعة للجيش اللبناني، ويزورا مدينة بعلبك، ويمضيا ساعة داخل معابد القلعة الاثرية، ضمن اجراءات امنية - سياسية، تجعل من كل المناطق مساحة حرية للموفدين او الزائرين الاميركيين. والثابت من المعلومات التي رشحت ان هوكشتاين عرض المساعدة في ملف الترسيم البري، وحاول تبريد التوتر الحدودي بين لبنان واسرائيل، عشية التمديد لليونيفيل، حيث تأجلت جلسة التصويت في مجلس الامن الدولي الى العاشرة من صباح اليوم بتوقيت نيويورك، الخامسة بتوقيت بيروت. وفي السياسة، مع السياحة، كان البارز وصف هوكشتاين اللقاء مع الرئيس نبيه بري بأنه كان ممتازاً، مع اشارة رئيس المجلس امام السفيرة شيا التي حضرت اللقاء بأن الاهتمام المجلسي سيبقى مركزاً على انتخاب رئيس الجمهورية والتشريعات في مجالات النفط والصندوق السيادي وانجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، قبل ان ينتقل الوسيط والسفيرة شيا الى السراي الكبير، والاجتماع مع الرئيس نجيب ميقاتي، حيث كان موضوع التجديد للطوارئ على طاولة البحث، في ظل التهديدات الاسرائيلية من عملية عسكرية واسعة ضد لبنان، بالتزامن مع الاتصالات الدبلوماسية للتجديد لقوات الامم المتحدة «اليونيفيل» ولاية جديدة، واقام الرئيس ميقاتي مأدبة غداء للزائر الاميركي. وأشار الرئيس بري امام الموفد الاميركي إلى «ضرورة وقف الإنتهاكات الإسرائيلية للقرار الدولي 1701، وعلى عمق العلاقة مع قوات الطوارئ الدولية (اليونيفل) منذ عام 1978 وحتى الآن، وأن لبنان حريص جداً على المحافظة على الإستقرار كما حرصه على سيادته على كامل التراب اللبناني». وذكرت المعلومات ان البحث تناول التحفظات اللبنانية على النقاط الحدودية في الجنوب التي يعتبرها لبنان داخل اراضيه وسبل استعادتها، فيما اُفيد مساء أن ادارة الرئيس جو بايدن مهتمة بترسيم الحدود البرية، فهناك رغبة اميركية بدفع لبنان نحو توقيع اتفاق ترسيم مع اسرائيل». والتقى هوكشتاين وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض الموفد الاميركي آموس هوكشتاين في السادسة والربع مساءً في مكتبه في وزارة الطاقة والمياه. كما زار قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة. وقبل جولته، كتب هوكشتاين عبر منصة «اكس»: من الرائع العودة إلى بيروت. قهوة سريعة ومنقوشة في مطعم «الفلمنكي» مع المنظر الجميل المطل على الروشة مع السفيرة الأميركية الموهوبة دوروثي شيا.

قرار التجديد لليونيفيل

في هذه الاثناء، أفادت معلومات من نيويورك بأنه تم تأجيل جلسة مجلس الأمن الدولي التي كانت مقررة لتمديد عمل القوات الدولية (اليونيفيل) في جنوب لبنان إلى العاشرة من ليل امس بتوقيت بيروت، في وقت يسعى لبنان لتعديل قرار التجديد لقوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب بعدم فرنسي، من حيث بند حرية التنقل لهذه القوات. وقد صدرت مسودة القرار الزرقاء لكن لم يتم اقرارها بعد بصورة نهائية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية لقناة»الحرة» حول موضوع التجديد: إن «رفض حزب الله لتفويض (اليونيفيل) هو الأحدث ضمن سلسلة من الأحداث التي تثبت أن حزب الله مهتم بمصالحه ومصالح راعيته إيران أكثر من اهتمامه بسلامة ورفاهية الشعب اللبناني. اضافت: أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بمهمة اليونيفيل وبسلامة وأمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأن استقلالية اليونيفيل وحرية حركتها هما عنصران حاسمان للغاية في قدرتها على إنجاز مهمتها، وهذا أمر منصوص عليه في اتفاقية وضع القوات بين اليونيفيل ولبنان، والمعمول بها منذ عام 1995. وقالت المتحدثة، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها: إنه في حين أن اللغة المضافة في تفويض عام 2022 لم تمنح اليونيفيل أي سلطات إضافية، إلا أنها أكدت التزام المجتمع الدولي بحرية حركة اليونيفيل ووصولها إلى المناطق الرئيسية المثيرة للقلق، وهو الأمر الذي لا يزال حاسما للتخفيف من عدم الاستقرار على طول الخط الأزرق. وجددت المتحدثة «دعوة السلطات اللبنانية إلى ضمان حرية حركة اليونيفيل ووصولها ومحاسبة المسؤولين عن عرقلة تنفيذ ولايتها وتهديد سلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة». وتجدر الاشارة الى ان المحادثات العسكرية اللبنانية - الاسرائيلية غير المباشرة برعاية اليونيفيل في الناقورة، بحثت في النقاط الحدودية البرية المتنازع عليها، من دون التوصل الى أي اتفاق حولها. وكانت السفارة الاميركية وصفت زيارة هوكشتاين بأنها لمتابعة اتفاق الحدود البحرية التاريخي، الذي جرى التوصل اليه في تشرين الأول 2022 والبحث، في المجالات ذات الاهتمام المشترك والإقليمي، فيما يبدأ في بيروت اليوم وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان لقاءات عدد من المسؤولين اللبنانيين ومسؤولي الاحزاب السياسية وعلى رأسها حزب الله تتعلق بالتطورات في المنطقة، لا سيما مسار الحوارالسعودي- الايراني وتأثيراته الاقليمية وبخاصة على لبنان. وافادت المعلومات انه سيزور الرئيس نبيه بري في الاولى بعد ظهراليوم. ويبقى لبنان بإنتظار وصول الموفد الفرنسي جان إيف لودريان قبيل انتهاء القوى السياسية من إنجازالردود على رسالته، وعلمت «اللواء» ان كتلة اللقاء الديموقراطي ستجتمع اليوم لإعلان الموقف. فيما ارسل كلٌّ من تكتل الاعتدال الوطني وكتلة «لبنان الجديد» المنضويات تحت اللقاء النيابي المستقل، رسالتين منفصلتين الى السفارة الفرنسية تضمنت رؤيتهما لمواصفات الرئيس والمهام المنتظرة منه لجهة « التزام اتفاق الطائف وتطبيق بنوده كافة، ورعاية حوار بين المكونات اللبنانية حول القضايا المختلف عليها، والتكامل مع الحكومة لحل الازمة الاقتصادية والمالية وفتح العلاقات مع الدول العربية والصديقة». وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، قد اكدت في كلمة أمام سفراء بلادها المجتمعين بباريس، خلال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر سفراء فرنسا، «أن فرنسا ستظل بجانب لبنان ولن تتخلى عنه، مشيرة إلى جهود الرئيس الفرنسى وكذلك الممثل الخاص للرئيس إلى لبنان، لدفع البلاد قدما والتي تشهد أزمة سياسية واقتصادية هائلة». وقالت قالت كولونا: إن فرنسا ستقف بجانب لبنان، حيث أنها لم تدخر أي جهد لدفع الخيارات والمضي قدما لتغيير الوضع في البلاد، وعلى هذا الأساس نواصل العمل. وثمنت «جهود لودريان فى البلاد في إطار مهمته التي تتمثل في التسهيل والمساعي الحميدة بهدف تهيئة الأطراف المعنية ظروفًا مواتية للتوصل إلى حل توافقي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، ويعد ذلك خطوة أساسية لإعادة تفعيل المؤسسات السياسية التي يحتاج إليها لبنان من أجل النهوض بالبلاد». وفي سياق متصل، نُقل ان البابا فرنسيس مهتم باجراء الانتخابات الرئاسية، وتقديم ما يلزم لمساعدة لبنان، داعياً للإسراع بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة، واستعداده الشخصي لزيارة لبنان من دون تأخير.

مجلس وزراء الأربعاء بهذه البنود

على الصعيد الحكومي، وزعت رئاسة مجلس الوزراء، جدول أعمال الجلسة الحكومية المزمع عقدها في الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر الأربعاء المقبل، في السادس من أيلول. ويتضمن الجدول 23 بنداً، بينها بنود متعلقة بفتح الاعتمادات لشراء الغاز ايول والفيول اويل، لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، ومناقشة تجديد مضمون الاتفاق مع العراق، بشأن كميات النفط العراق. وتعيين خفراء جمركيين، وملء المراكز الشاغرة في مصلحة الملاحة الجوية من الناجحين في المباراة. وتعيين الحد الادنى للتعويض الذي يتقاضاه الموظفون المتقاعدون في جميع الاسلاك، وطلب وزارة الصحة تسديد مبلغ 35 مليون دولار شهريا لمدة ثلاثة اشهر لزوم شراء ادوية الامراض السرطانية والمستعصية ومستلزمات طبية وحليب ومواد اولية لصناعة الدواء. وطلب الموافقة على تفويض وزير المال التوقيع عل اتفاقية القرض المقدم من البنك الدولي بقيمة 300 مليون دولار لمشروع التمويل الاضافي لبرنامج شبكة الامان الاجتماعي وازمة الطوارىء والاستجابة الى مواجهة كوفيد 19 (كورونا)، ومشروع مرسوم لترفيع بعض افراد اساتذة الجامعة اللبنانية. واصدار مراسيم تشغيل المطامر الصحية. واصدار مراسيم وكالة عن رئيس الجمهورية. الى جانب بنود بنقل وفتح اعتمادات مالية وإجرائية اخرى. ولاحظ وزير بارز ان الجلسة مالية، بشكل واضح، وان توفير الاعتمادات لن يكون بالامر السهل، مستبعداً اقرار كافة البنود، ومشيراً ان الموعد المعلن هو مبدئي.

سجال مالي حكومي نيابي

على الصعيد المالي والاقتصادي، اعلن مكتب نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي ان «الأسباب المتداولة للتأخير في دراسة مشاريع القوانين الإصلاحية المرسلة من الحكومة إلى مجلس النواب هي، وللأسف، نوع من تقاذف المسؤوليات، ولو أنّي لست بصدد إعفاء بعض الجهات الحكومية من جزءٍ من المسؤولية». وقال:أما التشديد على معرفة الأرقام المُدَقّقة من قِبَل شركات تدقيق قبل الشروع بِدراسة القوانين فيعود بنا بالذاكرة إلى الوراء، إلى حين تعثر الاتفاق مع الصندوق بسبب الخلاف على الأرقام. ثم إنّ التدقيق في حسابات المصارف، وهذا ما نعمل عليه الآن بعد أن أمّنا قسماً من التمويل، فلن ينجز بين ليلة وضحاها، بل قد يستغرق حوالي السنة؛ فهل لدينا رفاهية الانتظار كل هذا الوقت؟......وختم: إذا كانت القوانين المقدمة من قبل الحكومة والتي هي قوانين إصلاحية أتت من ضمن خطة التعافي بمثابة «سمك ببحر»، فكيف يجب أن نصف إعطاء قانون الصندوق السيادي هذه الأولوية؟ هل هو بيع السمك قبل اصطياده». وردّ رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان على الشامي في بيان لمكتبه الاعلاميم مماجاء فيه: إن لجنة المال والموازنة، لا تملك المعطيات القانونية والمادية البديهية للبت بقانون استرداد الودائع هذا بمعزل عن الملاحظات الجوهرية التي لدى أعضائها حول تصنيف الاقتراح المذكور الودائع بين مؤهلة وغير مؤهلة وعدم الوضوح في كيفية تغذية صندوق الودائع. كما أن لجنة المال لم تتسلّم صيغة اقتراح جديد لقانون إعادة هيكلة المصارف الذي يتم التفاوض عليه مع صندوق النقد، وهو الذي يحتاج إلى تصنيف المصارف بين تلك القادرة على الاستمرار وغير القادرة على ذلك، وهو ما لا يتحدد إلاّ من من خلال التدقيق في التزاماتها وموجوداتها. اضاف: فعن ماذا يتحدّث نائب رئيس الحكومة؟ وهل يجوز أن تصل الخفة بمسؤول حكومي في هذا الموقع، للخروج بمثل هكذا كلام دون احترام أو حتى معرفة بالأصول والوقائع، لا بالشكل ولا بالمضمون؟...... وتابع: ونلفت إلى أن تأخير الحكومة في التدقيق بموجودات المصارف والدولة كلّف المودعين 100 مليار دولار حتى الآن، أما إقرار قانون الصندوق السيادي فلم يكلّف شيئاً، بل شكّل نموذجاً إصلاحياً وأملاً حقيقياً ممكناً للبنان، مع العلم، وخلافاً لاستنتاج الشامي فإن عقود بيع الغاز الطبيعي، وخلافاً للنفط، تتم بمجرد الاكتشاف وقبل الاستخراج ولآجال طويلة.

فتح النافعة أو القضاء

وفي الاطار النيابي أيضاً، تحولت جلسة لجنة الاشغال النيابية والنقل والطاقة والمياه إلى جلسة عاصفة في المجلس النيابي حول استمرار تعطيل مرفق النافعة. وهاجم نواب التغيير الذين شاركوا في الجلسة شركة «أنكسريبت» التي عطلت العمل في النافعة منذ حزيران الماضي، معتبرين ان ما حصل غير مقبول، وهو يلحق الاذى والضرر بالمواطنين والدولة التي تُحرم ماليتها من الايرادات لا سيما في الظروف المالية المعروفة. وكشف رئيس اللجنة النائب سجيع عطية ان الشركة تعمل منذ سنوات بلا مناقصة او عقد على جدول الاسعار.. وحذر عطية الشركة من عدم معاودة العمل اليوم، تحت طائلة مراجعة القضاء، والبحث عن شركة اخرى، مع تأليف لجنة تقصي حقائق برئاسة النائب ابراهيم منيمنة. قضائياً، نُسب الى المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات انه يفكر باحالة تقرير الفايرز اند مارسال الى المجلس العدلي، من زاوية الخطورة التي تضمنها لجهة الفساد الضارب مجمل مؤسسات الدولة.

هوكشتاين يُهدّئ التوتّر..ويسوح من الروشة إلى بعلبك

التمديد لـ"اليونيفيل" في ساعاته الدقيقة وإسرائيل تهدّد بـ"عملية عسكرية"

نداء الوطن...فشل ليل أمس مجلس الأمن في الموافقة على قرار يمدد ولاية عمل «اليونيفيل» في جنوب لبنان عاماً اضافياً. وقرر العودة الى مناقشة الموضوع اليوم وهو الأخير في عمل القوة الدولية التي ينتهي تفويضها في نهاية آب الجاري. وكان المجلس حاول على مدى جلستين قبل الظهر وبعده بتوقيت نيويورك إقرار التمديد، لكن من دون نتيجة. وسيكون موعد الجلسة الجديدة الخامسة عصر اليوم بتوقيت بيروت. علماً أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب غادر الولايات المتحدة عائداً الى لبنان. وليلاً، أورد موقع الاذاعة البريطانية الالكتروني باللغة العربية (بي بي سي) أن السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة جلعاد اردان، صرّح بأنّ «تل ابيب تقترب من شنّ عملية عسكرية في لبنان، وذلك بسبب تصعيد نشاط حزب الله».

ما هي المعطيات التي أرجأت جلسة مجلس الأمن خمس ساعات لبت قرار تمديد ولاية «اليونيفيل»؟

وفقاً للمعلومات التي تواترت من نيويورك، كان التركيز في أروقة مجلس الأمن على الفقرة التي وردت في قرار المجلس العام الماضي، وتنص على الآتي:»يعيد التأكيد أن القوة الموقتة بموجب الاتفاق المتعلّق بمركز قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان المبرم بين حكومة لبنان والأمم المتحدة، لا تحتاج الى ترخيص أو إذن مسبق للاضطلاع بالمهمات الموكلة اليها، وأنه مأذون لها بالاضطلاع بعملياتها بصورة مستقلة». وهنا جرت محاولة إدخال تعديل على هذه الفقرة، عبر المندوب الفرنسي، بحكم أنّ فرنسا «حاملة قلم الصياغة Pen Holder»، في مجلس الأمن، بدورته الحالية. وقضى التعديل الذي اقترحه الجانب اللبناني بإضافة عبارة «مع استمرار التنسيق مع الحكومة اللبنانية». وأدت هذه الاضافة الى الانقسام في مجلس الأمن، إذ أيّد التعديل مندوبو روسيا والصين والبرازيل، بينما عارضه مندوبو الولايات المتحدة ودولة الامارات العربية المتحدة وبريطانيا. وواكبت هذا الانقسام، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فقالت إنّ «رفض «حزب الله» تفويض (اليونيفيل) هو الأحدث ضمن سلسلة من الأحداث التي تثبت أنّ «حزب الله» مهتم بمصالحه ومصالح راعيته إيران». واشارت الى أنّ «استقلالية «اليونيفيل» وحريّة حركتها، هما عنصران حاسمان للغاية في قدرتها على إنجاز مهمتها». وأتت تطورات نيويورك مترافقة مع محادثات كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين في بيروت، فإلى جانب لقاءات المبعوث الأميركي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فيّاض، حرص هوكشتاين على إضفاء نكهة خاصة على زيارته تمثلت بظهوره مع السفيرة دوروثي شيا في مقهى بحري في بيروت وزيارة المعالم الأثرية في بعلبك. وبدت هذه النشاطات الخاصة كأنها مرتبطة بطبيعة المهمة الموكلة الى هوكشتاين. فوفقاً لموقع «أكسيوس» الأميركي، «قال مصدر أميركي مطلع إن هوكشتاين سيعمل على تهدئة التوترات على الحدود بين لبنان واسرائيل». كما قال مسؤولون إسرائيليون «إنّ بريت ماكغورك، كبير مستشاري بايدن في الشرق الأوسط، وباربرا ليف، كبيرة دبلوماسيي الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، التقيا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في نيويورك أول من أمس الثلاثاء وناقشا التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية». والتقى المبعوث الأميركي مساء أمس وزير الطاقة والمياه وليد فياض الذي صرّح بأنه لمس من هوكشتاين «اهتماماً « بعملية التنقيب عن النفط في الجانب البحري اللبناني، وكذلك بمتابعة ملف استجرار الغاز المصري الى لبنان بتمويل من البنك الدولي. والتقى هوكشتاين مساء امس قائد الجيش العماد جوزاف عون الى مائدة عشاء. وكانت السفارة الأميركية أعلنت في بيان أصدرته أنّ زيارة هوكشتاين مستمرة الى اليوم. الى ذلك، يصل الى بيروت قبل ظهر اليوم وزير خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان آتياً من دمشق، على أن يكون اللقاء الأول له مع الرئيس بري. وعلمت «نداء الوطن» من مصادر مواكبة لزيارة المسؤول الايراني، أنّ المقصود من الزيارة في ما يتصل بالشأن اللبناني»القول إنّ الدور الايراني بنَّاء وليس لزعزعة الاستقرار، ويدعم الحلول المتفق عليها للملف الرئاسي التي تنبع من الداخل». وقالت المصادر إنّ عبد اللهيان «المسؤول عن الملف النووي وتبادل الأسرى بين إيران وأميركا والعلاقات مع السعودية، سيقدّم معطيات جديدة، ولا سيما في ما يتعلق بحرب اليمن». وأضافت ان الوزير الايراني الذي التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هذا الشهر يجري محادثات مع «حزب الله» في شأن اليمن، «وهو آتٍ بأفكار يفترض أن يجيبه عنها «الحزب» الذي تربطه علاقة بـ»أنصار الله» في اليمن».

هوكشتين: المهمة الأولى لـ«اليونيفل»..إزالة الخيم | فرنسا تخدع حكومة وخارجية «بلا ركاب»

الاخبار...ابراهيم الأمين ... نام الجميع، أول من أمس، على حرير التعديلات الفرنسية على مسوّدة القرار الخاص بتجديد ولاية قوات اليونيفل، قبل أن يستفيقوا أمس على خدعة كبيرة، أدارتها الولايات المتحدة وبريطانيا والامارات العربية المتحدة، وأعادت فرنسا نفسها صياغتها بما يناسب المصلحة الاسرائيلية عملياً. وفيما كان وفد لبنان الى نيويورك يشهد تخبطاً وتردداً عكسا عدم قناعة لدى «البعض» بأهمية المعركة، كان العدو الاسرائيلي يرفع مستوى الضغط الى حد ارسال وزير الحرب يؤاف غالانت لـ«يقيم» في مقر الامم المتحدة، ويعقد اجتماعات مكثفة مع كل من له علاقة بالامر، حاصراً زيارته الى الولايات المتحدة بمهمة وحيدة: تعزيز قدرة ومهام قوات اليونيفل في لبنان الى حد تصبح معه قادرة على انهاء اي وجود مسلح لحزب الله جنوب نهر الليطاني، وحاملاً معه لائحة بالاهداف المدنية وشبه العسكرية وتفاصيل عما يعتبره «عملية اجهاز من حزب الله على القرار 1701». قبل يومين، وعد الفرنسيون لبنان، الرسمي وغير الرسمي، بأن المشاورات التي اجرتها باريس مع الدول الاعضاء في مجلس الامن، ولا سيما اميركا وبريطانيا، أفضت الى «الاخذ بملاحظات لبنان» حيال بعض النقاط، بعدما أبلغ الرئيس نبيه بري الفرنسيين واللبنانيين: «دعوهم يعدّون هندسات لفظية، ويكفي ان يعاد الاعتبار الى أولوية التنسيق مع الجيش ولو من دون تسميته». وقد ترجم الفرنسيون ذلك بتوزيع مسودة، تبين انها غير نهائية، تضمّنت تعديلات من نوع اضافة عبارة «استمرار التنسيق بين القوات الدولية والحكومة اللبنانية»، بعد تثبيت عبارات حرية الحركة للقوات الدولية من دون اذن من احد. كما روّج الفرنسيون لما وصفوه بـ«الانجاز»، عبر إلحاق اسم بلدة الغجر بعبارة خراج بلدة الماري اللبنانية، وطالبوا القوات الاسرائيلية بالانسحاب منها، لكن من دون تسميتها بقوة احتلال. غير أن الانقلاب امس باغت الجميع. إذ ان الاتصالات الاسرائيلية المباشرة مع الدول الاعضاء في مجلس الامن، بما فيها فرنسا، أدّت إلى تحول في الموقف الاميركي، انضم اليه البريطانيون والاماراتيون، مطالبين بازالة عبارات واضافة بنود وتعديل صياغات سابقة. وبعدما افترض الجميع ان النسخة الاخيرة بالحبر الازرق قد تم تبنيها وستعرض على التصويت، قدّم الفرنسيون نسخة مختلفة كرّرت ان قوات الطوارئ الدولية لا تحتاج الى اذن من احد للقيام بدوريات معلنة او غير معلنة والوصول الى حيث تريد التثبت مما تسميه خروقات للقرار 1701. وتضمّنت عبارة «استمرار التنسيق مع الحكومة اللبنانية وفق اتفاقية صوفا». علماً ان القرار الدولي 1701، بنسخته الاولى، يمثل المرجعية الرئيسية لتحركات القوات الدولية، وهو ينص صراحة على ان مهمة القوة الدولية مساعدة الجيش اللبناني على بسط سلطته، وأنها لا تتحرك الا بعد التنسيق مع الجيش. وفي ما يتعلق بملف بلدة الغجر، أخذ الفرنسيون بالتوصية الاسرائيلية التي وردت عبر الاميركيين والبريطانيين والاماراتيين، بعدم الاشارة الى بلدة الماري بالمطلق، باعتبار ان العدو قدّم مطالعة تؤكد ان الغجر بعيدة جدا عن الماري، كما لم تسمّ المسودة القوات الاسرائيلية بالاحتلال، بل أشارت الى «الوجود الاسرائيلي»، وهو توصيف يتجاوز المسألة العسكرية، نظراً إلى أن قوات الاحتلال تعتبر السكان الموجودين في الجزء الشمالي من الغجر مواطنين يحملون الجنسية الاسرائيلية، ولا يرغبون اصلا بالانضمام الى لبنان، وان هذا الامر معروف من القوات الدولية نفسها.

ميقاتي وبوحبيب أحجما عن استخدام أوراق القوة وأذعنا للضغوط

أما الاضافة الاكثر خطورة، فتمثلت في الحديث عن مستوعبات يقول العدو انها نقاط عسكرية خاصة بالمقاومة. علما ان القوات الدولية تعاملت معها في الاعوام السابقة على انها تخص جمعية «اخضر بلا حدود». وفي هذه النقطة، أشارت المسودة الى «التأكيد على ان المستوعبات (من دون الاشارة الى جمعية اخضر بلا حدود او الى حزب الله) تعيق حرية الحركة الخاصة بقوات اليونيفل، مع الطلب الى الامين العام للامم المتحدة اعداد تقرير يربط هذه المستوعبات باعاقة حرية حركة القوات الدولية»، مع عبارة اكثر خطورة مفادها ان «وجود المستوعبات يعرض القوات الدولية وعناصرها للخطر»، وهي عبارة تستهدف فتح مرحلة جديدة من الضغوط لازالة المستوعبات ولو بالقوة. عملياً، تبلّغ لبنان المسودة الجديدة رسمياً، وكانت ردة الفعل الاولى لدى فريق وزارة الخارجية بأن لبنان تعرض للخديعة، خصوصاً أن التعديلات الجديدة جاءت بعد عودة اعضاء الوفد الى بيروت امس، بينما ترك لبعثة لبنان لدى الامم المتحدة متابعة الاتصالات، وان على مستوى منخفص، خصوصا ان الساعات الـ 72 الماضية لم تشهد غير اللقاء البروتوكولي مع الامين العام للامم المتحدة، فيما توقفت المشاورات مع مندوبي الدول الاعضاء.

المهمة الاولى: ازالة الخيمة

اللافت انه في الوقت الذي كانت فرنسا تعيد صياغة المسودة وفق رغبات العدو، كان الموفد الرئاسي الاميركي الى لبنان عاموس هوكشتين يشرح خلفيات القرار الذي يريده الغربيون دعما لاسرائيل. وهو حرص على تكرار عبارات محدّدة امام كل من التقاهم امس، اذ شدد على اهمية التجديد لقوات اليونيفل، مشيراً إلى انه لا يفهم سبب طلب لبنان الغاء الفقرة التي تعطي القوة الدولية حرية الحركة. وعندما قيل له انها تتناقض مع اصل القرار وتنتهك السيادة اللبنانية، أجاب: «لسنا من كان خلف هذا الفقرة العام الماضي، بل مندوبتكم في الامم المتحدة امال مدللي هي من كان حاضرا خلال الصياغة. كما ان طلبكم بتسمية شمال الغجر بخراج بلدة الماري ليس منطقياً لان اسرائيل اكدت ان هناك مسافة جغرافية كبيرة بين المنطقتين». وبالطبع، لم ينه هوكشتين حديثه عن الملف الحدودي جنوباً من دون التطرق الى الخطوة التي تلح اسرائيل على ان تكون اولى مهام القوة الدولية بعد التجديد لها، وهي ازالة خيمة المقاومة في مزارع شبعا. إذ شدّد الموفد الأميركي على ان هذه الخيمة يجب ان تزول، وان ذلك سيساعد على انجاز امور كثيرة من بينها معالجة نقاط الخلاف في الحدود البرية. وعندما سأله دبلوماسي مشارك في اللقاءات عن مخاطر هذه الخيمة، رد بالقول: «عسكريا لا قيمة لها، لكنها تحولت الى قضية معنوية. الجيش الاسرائيلي بات مهانا امام شعبه بسبب عجزه عن ازالة الخيمة بالقوة»!

اي معركة دبلوماسية؟

تطورات الساعات الماضية، وإن فاجأت البعض في لبنان، إلا أنها كانت متوقعة لمن تابع تفاصيل العمل قبل سفر الوفد اللبناني الى الامم المتحدة، والمداولات التي حصلت خلال وجوده هناك. وكان البعض اعتبر، قبل اسابيع من سفر الوفد، ان الجهوزية اللبنانية باتت مكتملة، وان التوصيات النهائية التي صدرت عن الرئيس نجيب ميقاتي وحملها الوزير عبدالله بو حبيب الى الامم المتحدة ستكون حاسمة في منع تمرير قرار مطابق لما صدر العام الماضي. لكن، تبين ان الوفد اللبناني رفض التسلح بأوراق قوة كما يفعل اي طرف في العالم. وكل ما فعله بوحبيب انه عبّر في الجلسات الاولى عن رفض لبنان لنص المسودة الاولية، واتكل على مفاوضات جرت في بيروت لادخال التعديلات بواسطة الجانب الفرنسي. ورغم أن ميقاتي وبو حبيب اكدا لحزب الله انهما سيقاتلان من اجل تعديل الصيغة، إلا أنهما فعلا ذلك كلامياً، ولم تكن هناك قناعة جدية لديهما بالعمل المباشر والمثابر. وحتى عندما طرحت فكرة ان يلوّح لبنان بسحب رسالة طلب التجديد للقوة الدولية في حال رأى أن القرار غير مناسب لمصالحه، رفضا الامر، وجهرا امام الاجانب قبل اللبنانيين بأنهما غير مقتنعين بذلك، بل أكثر من ذلك، كررا على مسامع الجميع، بأنه لا يمكن تعديل القرارات، ولم يحصل ان عاد مجلس الامن وعدل في قرار سبق ان اصدره سابقاً، اضافة الى التهويل بأن لبنان تعرض لتهديدات مباشرة من الاميركين والبريطانيين بأن الاخذ بمطالب المقاومة سيحرم الجيش والقوى الامنية من نصف مليار دولار من المساعدات المقررة للعام المقبل. ووصل التهويل حد نقل البعض عن الوزير بو حبيب ان الاميركيين حذروه من السير بمعركة التعديل، وذكّروه بأنه بعد انتهاء عمله في وزارة الخارجية، سيعود مواطناً اميركياً وسيلتحق بعائلته الموجودة في الولايات المتحدة، وصولا الى ما نقل عن السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا بأنه في حال سار بو حبيب عكس ما هو مطلوب، فانه لن يقضي تقاعداً مريحاً في واشنطن!

شيا هددت وزير الخارجية: لن يقضي تقاعداً مريحاً في الولايات المتحدة

هذا الكلام تردد في اورقة الامم المتحدة نفسها،. فقد هدد المندوب البريطاني، تعليقاً على إمكان سحب لبنان رسالة طلب التجديد، بأن خروج القوات الدولية من لبنان سيفتح الباب امام اسرائيل لتوجيه ضربة مدمرة لكل لبنان، وان مجلس الامن، بوصفه ممثلا للمجتمع الدولي، يعرف بأن المواقف المعلنة لرئيس الحكومة ووزير الخارجية تطلق تجنباً لغضب حزب الله، وانه «في حال خضعت الحكومة لرغبات الحزب، سيصدر قرار عن مجلس الامن يعتبر فيه لبنان دولة مخطوفة من قبل منظمة ارهابية». في هذه الاثناء، لم يكن التنسيق مع الجانبين الروسي والصيني بالمستوى الذي يجعلهما لاعبين فاعلين لتخفيف الضغط عن لبنان. حتى ان الصينيين الذين اعربوا عن دعمهم لموقف لبنان، لفتوا الى ان الولايات المتحدة تحاول ابتزاز بكين من خلال البند الذي يتحدث عن حاجة الجيش اللبناني الى مساعدات الامم المتحدة. علما ان الصين ابلغت لبنان رسميا انها مستعدة لتقديم مساعدة الى الجيش بأضعاف ما يحصل عليه من الامم المتحدة، والتي تقتصر على كمية محدودة من المحروقات وبعض الادوية والوجبات الغذائية، لا تتجاوز قيمتها نصف مليون دولار سنويا. وبعد تطورات امس، بدأ لبنان محاولات للحصول على موقف روسي وصيني داعم في مواجهة التعديلات الجديدة، وكل ما يأمله أن تتحفظ بكين وموسكو مشروع القرار، وصولا الى عدم التصويت عليه، ما يعني صدور القرار من دون اجماع كما حصل العام الماضي. غير أن الجانبين الروسي والصيني كانا واضحين بأنه كان يفترض بلبنان ألا يقف مكتوف الايدي ازاء ما يحصل، وكان ولا يزال بمقدوره التصرف ورفع البطاقة الحمراء من خلال اعلانه عدم استعداده لقبول قرار يكسر سيادته من جهة، ويفتح الباب امام احتمال مواجهة دموية على الجبهة مع اسرائيل، وتعرض قوات اليونيفل لخطر حقيقي سبق ان جرّبته بالقصف الاسرائيلي وليس بأشجار اخضر بلا حدود!

باسيل لـ «الجريدة.» : لم أطالب بضمانات لانتخابي رئيساً بعد 6 سنوات

• قطر لا تحصر نفسها بترشيح قائد الجيش... وجهات إقليمية ترفض انتخاب فرنجية

• موقف السعودية يصب في مصلحة لبنان ومعجب بإصلاحات بن سلمان الثورية

• جهات إقليمية تراهن على حواري مع «حزب الله» ولا بد من مرشح رئاسي ثالث

• لا أحد يقبل أن يكون الحزب مسيطراً على البلد لكن لا أفق للتصادم معه

الجريدة...منير الربيع ... تبدو ملامح الارتياح واضحة على جبران باسيل، هدوؤه يعكس ذلك، على الرغم من حيويته وكثرة حركته. يكاد الرجل يكون هو الأكثر قدرة على التحرك والحيوية على الساحة السياسية اللبنانية. هو في ورشة دائمة، بحثاً عن أفكار أو مشاريع يتقدّم بطرحها، كان آخرها اللامركزية الإدارية الموسّعة والصندوق المالي الائتماني، يتفاوض بشأنهما مع حزب الله، وفي حال الوصول إلى تفاهم، يبدو الرجل مستعداً لتحمّل تكاليف انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، لكن بشرط أن يتم إقرار المشروعين بشكل واضح، وتتم عرقلتهما فيما بعد. باسيل، الذي زارته «الجريدة» في منزله في البياضة بالرابية، بدا متصالحاً مع ذاته أكثر من أي وقت مضى في مقارباته السياسية وتقييماته لواقع البلاد، فالاختلاف مع حزب الله قائم، ولكن لا بديل عن الحوار والتواصل، ولا داعي لأن يؤدي هذا الاختلاف إلى صدام أو إلى توتر، لأن أي توتر يمكن أن ينعكس تدهوراً، كما كان حصل في الكحالة أو في غيرها، وهذا ما لا يتحمله لبنان على الإطلاق. لا أحد يوافق على أن يكون حزب الله مسيطراً على لبنان... لكن لا أفق لأيّ مواجهة صدامية مع الحزب لا يكتفي باسيل بمتابعة التطورات الداخلية فقط، فهو أكثر من يشير إلى أن أي تطورات إقليمية ودولية يمكنها أن تنعكس على الساحة المحلية، ولطالما شدّد على أن أي حوار إيراني ـ أميركي، أو تطور في العلاقات السعودية - الإيرانية، سيفرض تهدئة في لبنان، ولذلك لا داعي للدخول في مواجهة أو العودة إلى الانقسام العمودي. هذا الكلام لا يزال سارياً أكثر في هذه المرحلة، إذ يشدد على ضرورة الذهاب إلى توافق على انتخاب الرئيس وإعادة تكوين السلطة، مع التركيز على ضرورة استعادة التوازن السياسي، لا أن تكون كفة طرف سياسي مرجحة على حساب الطرف الآخر. في السياسة المباشرة، يدخل باسيل إلى صلب الموضوع، فلا يرى أي تغيرات دراماتيكية قريباً على الساحة اللبنانية، لا اقتصادياً، ولا اجتماعياً، ولا مالياً ولا حتى أمنياً أو عسكرياً، سيبقى الوضع على حاله بانتظار الوصول إلى تفاهمات داخلية وخارجية تؤدي إلى إعادة إنتاج السلطة وفق قاعدة التوافق. وينفي باسيل كل الكلام الذي يتحدث عن أنه يريد ضمانات سياسية أو في المواقع والمناصب والوزارات في العهد الجديد، في ظل التفاوض مع حزب الله، لانتخاب فرنجية، كما ينفي أي تفكير لديه بالمطالبة بالحصول على ضمانة بانتخابه رئيساً للجمهورية بعد 6 سنوات، كل هذا الكلام بالنسبة إليه مردود لأصحابه، والمسألة الأساسية عنده تتعلق بكيفية إنقاذ لبنان الذي وقع وأصيب نموذجه بإصابات قاتلة، ولا بدّ من التفكير في وضع رؤية مشتركة من شأنها أن تنقل البلاد من مكان إلى آخر، وهو ما يتمثل بمشروعَي اللامركزية والصندوق الائتماني، بما يمثلانه من تطور إصلاحي. وهو يرى أنه لا حاجة له للمواقع والمناصب، لأنها كلها قد حصل عليها في السابق، وكانت نتيجتها عكسية، وبالتالي لا يمكن إعادة التفكير بالأمر من هذا المنطلق. ويشدد على أنه في حال وصل حزب الله وحركة أمل إلى قناعة بإقرار المشروعين المقدّمين، فحينها يوافق على انتخاب فرنجية، ومستعد لتحمّل كل التكاليف والتصدي لكل الحملات، لأن هذين المشروعين يمثّلان إنجازاً عظيماً للبنان، وليس لأي طرف سياسي على حساب الآخر. لا يبدو الرجل واثقاً من إمكانية موافقة حزب الله وحركة أمل على إقرار المشروعين كما يريدهما، إذ لا بوادر تشير إلى ذلك. وفي قراءة للمعطيات المتوافرة حالياً، لا يرى إمكانية لانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، ولا إمكانية أيضا لانتخاب قائد الجيش جوزيف عون، معتبراً أن دولة قطر لا تحصر نفسها بخيار قائد الجيش فقط، إنّما المطلوب الذهاب للبحث عن مرشح ثالث يحظى بتوافق. توازنات عنوان وسط وهنا يشير إلى أن جهاد أزعور يمثّل الشخصية الأفضل لهذه المرحلة انطلاقاً من بروفايله واهتماماته، كما أن الرجل متوازن سياسياً ويعرف توازنات البلد بدقة، ولذلك وافقنا على تبنّي ترشيحه، وكان بإمكانه العمل بجدية على وضع خطة إنقاذية، بغضّ النظر عن كل الاعتراضات التي تساق بحقه. ويؤكد أنه لم يسعَ إلى إحراق أزعور، إنما كان يشدد على حمايته وحماية ترشيحه بعدم تصويره كمرشح مواجهة لحزب الله. لا أحد يمتلك تصوراً حول موعد إمكانية الوصول إلى تسوية، لكنّ باسيل يرى أن هناك جهات عديدة تراهن على حواره مع حزب الله للوصول إلى تفاهم، فيما بعض الجهات الإقليمية لا تؤيد خيار فرنجية، ولذلك تريد الوصول إلى تفاهم على شخصية وسطية، هذا الأمر يمكن أن يحصل بعد فترة من الوقت، خصوصاً في ظل معلومات عن ممارسة المزيد من الضغوط الدولية أو الأميركية على بعض القوى، مما سيدفع الثنائي الشيعي للذهاب إلى البحث عن خيارات بديلة. في قراءته للمواقف الدولية حول لبنان، يعتبر باسيل أن الموقف السعودي الحالي، الذي يشدد على ضرورة إنجاز الإصلاحات المطلوبة، هو موقف يصب في المصلحة اللبنانية العليا، لأنه يفرض على اللبنانيين إقرار الإصلاحات والإقلاع عن التعاطي وفق الآليات السياسية السابقة. ويبدي إعجابه بما يقوم به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، معتبراً أن لبنان يحتاج إلى مثل هذه الإجراءات الثورية الإصلاحية، مشيراً إلى ضرورة إصلاح العلاقات اللبنانية مع العالم العربي، و«هذا وحده سيكون كفيلاً باستعادة التوازن السياسي، لأنه لا أحد يوافق على أن يكون حزب الله مسيطراً على لبنان، وهذا يجب أن يحصل بناء على توافقات داخلية وخارجية، من خلال إعادة انتاج اتفاق سياسي يعيد الاعتبار للدولة ومؤسساتها، ولا يرتكز على مسألة مواجهة الحزب الصدامية والتي لن يكون لها أي أفق». لا بد من الوصول إلى تسوية، وفق قراءة باسيل، وذلك بتوافر مقومات داخلية وخارجية لها، لأن البلد لا يمكن أن يكمل كذلك. وبالنسبة إليه لا يجب انتظار الخارج، والأهم تركيز الاهتمام على إعادة التواصل مع كل المكونات، وفق رؤية جديدة يستعيد من خلالها اللبنانيون التوازن، وهذا ما كنا قد سعينا إليه لدى الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، ولكن لأسباب كثيرة لم تنجح المحاولة، اليوم لا بدّ من الاضطلاع بصناعة تصور جديد بين المسيحيين والمسلمين، هذا جزء مما يفكر به للمرحلة المقبلة، من خلال التواصل مع كل المكونات، والتي كانت هناك خصومة بينه وبينها، لافتاً إلى ضرورة التواصل مع السنّة أيضاً، لإعادة صياغة تصوّر ورؤية جديدة للبنان، وذلك في حال تحسنّت العلاقات مع السعودية، لأنّ ذلك سيرخي ارتياحاً في الوجدان السنّي.

تخريجة التمديد لـ «اليونيفيل» وحرية حركتها على طريقة... «الموناليزا»

هوكشتاين «المأخوذ» بالمنقوشة اللبنانية «وسيط بر - مائي»

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- هوكشتاين مرتاح لبدء الحفر في البلوك 9 وعيْنه على تسوية الخلاف الحدودي البري

- عبداللهيان يُجري اليوم محادثات في بيروت

لم تكن المنقوشة اللبنانية التي «دشّن» بها المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين زيارته لبيروت من أحد المطاعم المطلّة على محلّة الروشة و«افتتح» مأخوذاً بها محادثاته مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مجرّد إشارةٍ عابرة في سياق محطة عرّاب اتفاق الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل في «بلاد الأرز» التي يُغادرها اليوم لـ «تتسلّم» الديبلوماسية الإيرانية واجهة الحَدَث مع اللقاءات التي يباشرها فيها وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان آتياً من دمشق. فـ «لَقْطةُ» هوكشتاين التي تعمَّد نَشْرَها وهو برفقة السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا كاتباً على صفحته على منصة «إكس» قبيل بدء محادثاته الرسمية «من الرائع العودة إلى بيروت قهوة سريعة ومنقوشة في الفلمنكي»، اعتُبرت جزءاً من «ديبلوماسية الصورة» التي اعتمدها لتأكيد أن زيارته ليست في «سياق معركةٍ» وهي بعيدة عن «الصوت العالي» الذي طبع الأيام الأخيرة جبهة التجديد المرتقب خلال ساعات لقوة «اليونيفيل» في مجلس الأمن الدولي، قبل بلوغ «تسوية لفْظية» حوّلت القرار أشبه بـ «موناليزا» تعاطى معها الكل على أنها «تبتسم له»، كما التوتر الحدودي المستعاد منذ أسابيع على البرّ وتحديداً على تخوم مزارع شبعا المحتلة. وقد بدا هوكشتاين الذي «هنْدس» اتفاقَ الترسيم البحري وكأنه أراد من صورته «سائحاً» قبل انطلاق مباحثاته توجيه أكثر من رسالة وتحقيق أكثر من هدف:

* «الحماية المعنوية والمرمّزة» للإنجاز الذي شكّله بدء تطبيق اتفاقية اكتوبر 2022 عبر انطلاق أعمال الحفر في البلوك 9.

* وإعطاء إشارة إلى أن الحماوة التي تسود ملف النقاط البرية الخلافية على طول الخط الأزرق التي يريد لبنان معالجتها لإنهاء إظهار حدوده (يعتبرها مرسّمة مع تل ابيب ومعترف بها دوليا على قاعدة اتفاقية بوليه - نيوكومب لعام 1923) هي تحت السيطرة وقابلة للتدوير بعد استكشاف مقاربة بيروت الكاملة لهذه القضية وبما يمنع ارتسام جبهة ساخنة جديدة من شأنها أن تُشكّل «عبوةً» في مسار «التطبيع البحري» بفعل الأمر الواقع وما أرساه من مصالح اقتصادية، مباشرة للبنان واسرائيل ولدول أخرى تستفيد من «تحرير» الإنتاج في حقل كاريش، وهو المسار الذي يتطلّب أيضاً «تصفيحاً» سياسياً بإنجاز الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة «بعيداً عن النهج الذي لطالما اعتُمد في تأليف الحكومات سابقاً» كما نُقل عن الموفد الأميركي.

وهذه العناوين الثلاثة حضرت معاً في لقاءات هوكشتاين التي استهلّها بزيارة رئيس البرلمان نبيه بري ثم ميقاتي فوزير الطاقة وليد فياض، فيما كان جدول لقاءاته يشتمل أيضاً على محطة مع قائد الجيش العماد جوزف عون ومحطات أخرى، وسط معلومات عن أن الموفد الأميركي الذي عبّر بوضوح عن ارتياحه العارِم لبدء الحفر في البلوك 9 المقابل لـ «كاريش» (أفيد أن هوكشتاين سيتفقّد منصة الحفر) وما سيعود به ذلك من فوائد جمة على لبنان إذا أحسن التقاط الفرصة، أبدى استعداداً للعب دور على صعيد معالجة الخلاف البري مع اسرائيل الذي يتمحور حول 13 نقطة على كامل الحدود بين البلدين من البحر (الناقورة) وصولاً إلى بلدة الغجر شرقاً على الحدود مع سورية. وسبق لبيروت أن تحفّظت عن هذه النقاط بعد رسم خط الانسحاب العام 2000 (الخط الأزرق) و7 منها هناك اتفاق عليها و6 تبقى مادة صراع يُناقش تقنياً على طاولة اجتماعات الناقورة التي تضم ضباطاً من البلدين برعاية الأمم المتحدة ممثّلة بـ «اليونيفيل». ولم يكن عابراً تطوران برزا قبيل وصول هوكتشاين، الذي ذكرت قناة «lbci» اللبنانية انه سمع ممَنْ التقاهم دعوة لتشجيع الشركات الأميركية على المشاركة في دورات التراخيص المقبلة للتنقيب عن النفط والغاز في البلوكات اللبنانية الأخرى وأشارت السفارة الأميركية إلى أنه يزور بيروت (حتى اليوم) «لمتابعة اتفاق الحدود البحرية التاريخي وسيبحث أيضاً في المجالات ذات الاهتمام المشترك والإقليمي»:

* الأول ما نقله موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي عن مصادر إسرائيلية وأميركية، من أن واشنطن تكثف جهودها لنزع فتيل التوترات المتزايدة بين إسرائيل و«حزب الله» على الحدود، لافتة إلى ان مستشار الرئيس الأميركي للطاقة «يصل إلى بيروت لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، سعياً لتهدئة التوتر على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية». وكشف الموقع نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومسؤولة شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية باربرا ليف، التقيا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في نيويورك (الثلاثاء) وناقشا التوترات على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية لاسيما بعد قضم تل أبيب الجزء اللبناني من بلدة الغجر ونصب «حزب الله» خيمة في مزارع شبعا المحتلة.

* والثاني المعلومات التي تقاطعت عن أن القرار المرتقب صدوره اليوم عن مجلس الأمن الدولي في شأن التمديد لولاية «اليونيفيل» سيرسو على صيغة تراعي شكلاً اعتراض الحكومة اللبنانية على مسودّة الصيغة التي قضت بإبقاء الفقرة التي تلحظ استقلالية حركة اليونيفيل في منطقة عملياتها (جنوب الليطاني) كما أقرّت العام الماضي أي من دون تنسيق مع الجيش اللبناني. وأشارت وسائل إعلام لبنانية اطلعت على المسودة الجديدة التي سيجري التصويت عليها إلى أنها تتضمّن إبقاءً على حرية حركة القوة الدولية في مناطق انتشارها، لكن مع تأكيد «التنسيق مع الحكومة اللبنانية وفق اتفاقية صوفا» من دون ذكر أن يكون ذلك شرطاً، ومع الإبقاء على أنها «لا تحتاج إلى إذن مسبق للقيام بالمهام المنوطة بها»، وأنه مسموح لها «إجراء عملياتها بشكل مستقل».

«مسودة النص النهائي»

وأفادت صحيفة «النهار» بأن مسودة النص النهائي ترحّب «بتوسيع الأنشطة المنسقة بين اليونيفيل والجيش اللبناني»، وتدعو الى «مواصلة تعزيز هذا التعاون من دون المساس بمهمة اليونيفيل». كما أكدت المسودة أن «اليونيفيل لا تحتاج إلى موافقة مسبقة لأداء مهامها وفقًا لما يُنص عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». ومع ذلك، يجب أن «تُجري عملياتها بشكل مستقل، مع الاستمرار في التنسيق مع حكومة لبنان»، وفق اتفاقية وضع القوات. ودعا مجلس الأمن إلى تعاون أوثق بين اليونيفيل والجيش اللبناني لاسيما بالنسبة الى الدوريات المنسقة والمتاخمة ورحّب بالتزام الحكومة اللبنانية حماية تحركات اليونيفيل. وتُدين المسودة «بأشد العبارات» أيّ محاولات لتقييد حركة عناصر اليونيفيل، وهجمات على الاشخاص والمعدات، بالإضافة إلى أعمال التضييق والترهيب وحملات التضليل ضد اليونيفيل. كما تتضمن دعوة صريحة لحكومة إسرائيل لتسريع انسحاب جيشها من الغجر الشمالية والمنطقة المجاورة شمال الخط الأزرق، على وجه التحديد أطراف بلدة الماري. علماً أن لبنان كان طلب تعديل تسمية«الجزء اللبناني من قرية الغجر المحتلة»ليصبح«الأراضي المحتلة في خراج بلدة الماري التي تشمل في جزء منها التمدد العمراني في قرية الغجر»، بناءً على توصيات الجيش اللبناني. في موازاة ذلك، تترقب بيروت المحادثات التي من المقرر أن يُجريها وزير الخارجية الإيراني اليوم في بيروت، بعدما أعلن السفير الايراني لدى لبنان مجتبي آماني أن عبداللهيان (يفترض أن يكون وصل مساء أمس) سيتناول مع المسؤولين اللبنانيين«موضوعات ذات اهتمام مشترك»موضحاً أن هذه الزيارة«تعكس السياسة الإيرانية ودورها البنّاء الداعم لاستقرار لبنان وازدهاره».

حكاية النقاط 13 الخلافية... من ألفها إلى يائها

ما هي النقاط الخلافية الـ 13 على الحدود البرية بين لبنان واسرائيل والتي تمتد على من الناقورة غرباً وصولاً إلى بلدة الغجر شرقاً على الحدود مع سورية؟........العميد المتقاعد في الجيش اللبناني بسام ياسين، الذي سبق أن ترأس الوفد التقني العسكري اللبناني الذي فاوض حول الحدود البحرية، رسم حكاية هذ النقاط من ألفها إلى يائها. وفي حوار سابق له مع موقع «الحرة»، قال ياسين «إن ما يُسمى بنقاط هي عبارة عن بقع جغرافية، أهمها نقطة b1 الساحلية في منطقة رأس الناقورة على الساحل، والتي سبق لها أن سبّبت الخلاف الرئيسي بين لبنان وإسرائيل خلال ترسيم الحدود البحرية، حيث كان يطالب لبنان باعتبارها منطلقاً برياً لترسيم حدوده البحرية، وسط رفض من الجانب الإسرائيلي الذي يسيطر على تلك المنطقة الحدودية ويعتبرها جزءاً من أراضيه». وبحسب ياسين «الاتفاق الذي حصل على ترسيم الحدود البحرية، أبقى نقطة b1 قضية معلقة لحين الاتفاق عليها، فيما بقية النقاط الـ 12 تمتد على كامل الشريط الحدودي، بعضها بقع صغيرة والخلاف عليها لا يتعدى الأمتار المعدودة، وبقع أخرى تصل إلى 2000 و3000 متر مربع وهناك بقعة تصل مساحتها إلى 18 ألف متر مربع، وهذه النقاط لا تشمل قرية الغجر ومزارع شبعا». ورفض ياسين تسمية العملية بـ «ترسيم الحدود البرية»، مشدداً على أنها «تثبيت للنقاط الحدودية»، وذلك على اعتبار أن الحدود البرية «معروفة ومثبتة ومرسمة أصلاً»وفقاً لاتفاقيات دولية موقعة عامي 1923 (اتفاق ترسيم الحدود النهائي بين الانتدابين الفرنسي والبريطاني المعروف باتفاق «بوليه - نيوكومب») و1949 (اتفاقية هدنة لبنانية ـ إسرائيلية صادقت عليها الأمم المتحدة)، والإحداثيات موجودة وموقّع عليها من الطرفين ويكفي أن يتم تثبيت هذه النقاط وفق ما هي على الخريطة». وشرح العميد المتقاعد «أن ما جرى بعد العام 2000 (انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان) و2006 (عقب حرب يوليو) أن هناك نقاطاً تقدمت فيها إسرائيل إلى الجانب اللبناني وبقيت فيها، كذلك الأمر تقدم لبنان في نقاط حدودية معينة ولايزال، وبالنتيجة تم إنشاء الخط الأزرق (بطول 120 كيلومتراً) الذي يُمثل خط انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وتعلقت هذه النقاط نتيجة الاستعجال لإعلان الانسحاب الإسرائيلي عام 2000 ووقف إطلاق النار عام 2006، وهذه النقاط هي مصدر الخلاف اليوم". وبحسب ياسين، تتوزع النقاط الـ 13 على طول الحدود كالتالي: «الأولى في رأس الناقورة، والمعروفة بالنقطة B1، ثلاث نقاط في بلدة علما الشعب، نقطة في كل من البلدات الحدودية التالية: البستان، مروحين، رميش، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، العديسة، كفركلا وصولاً إلى الوزاني». وتتفاوت مساحة هذه النقاط وأكبرها في بلدات رميش والعديسة والوزاني، فيما يعتبر لبنان أن لديه بالإجمال مساحة 485039 متراً مربعاً، مقتطعة من أراضيه. وفي حديثه أكد ياسين أن "البحث الحالي في الحدود البرية لا يصل إلى مناطق تلال كفرشوبا وبلدة الغجر ومزارع شبعا، ما يعني أن أسباب التوتر القائمة حالياً على الحدود والواقعة في تلك المناطق لن تكون مشمولة بأيّ مفاوضات، إذ تتطلب إدخال الجانب السوري فيها لإقامة اتفاق ثلاثي لتحديد الحدود في تلك المنطقة». كما استحضر «عقبة أخرى تتمثل في أن سكان بلدة الغجر على الجانب اللبناني، يرفضون الانضمام إلى لبنان، وهنا يجب حل هذه القضية أيضاً فالأرض لبنانية لا يُمكن التخلي عنها لأن سكانها يرفضون الانضمام»...



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..هجمات المسيرات.. تكتيكات جديدة تساعد أوكرانيا على تحقيق هدف هام.. روسيا تعلن تدمير 4 زوارق عسكرية أوكرانية..دفن بريغوجين في سان بطرسبرغ بعد جنازة محدودة..إشادة البابا بالإمبراطورية الروسية العظمى بين ترحيب الكرملين..واستياء أوكرانيا..هل اقتربت واشنطن من تجاوز «حاجز الخوف» بعدما كسرت كييف «خطوط بوتين الحمراء»؟..ميدفيديف يحذر من «نهاية العالم» بعد موافقة «الأطلسي» على قصف كييف للقرم..نيودلهي تحتجّ بشدّة على خارطة صينية..«الثلاثاء الكبير» يُعد تاريخاً حاسماً في تقويم الاقتراع الرئاسي الأميركي..انتهكوا قواعد التقشف.. الصين تُعاقب أكثر من 11674 مسؤولاً ..تشافيز يطلب مساعدة واشنطن في مكافحة الجريمة وتهريب المخدرات..«طالبان باكستان» تهرب أسلحة أميركية إلى بؤر التوتر في المنطقة..

التالي

أخبار سوريا..احتجاجات السويداء مستمرة لليوم الحادي عشر على التوالي..عبداللهيان يحث دمشق على تسريع تنفيذ اتفاقات اقتصادية..عشائريون يهددون بتصفية أسرى أكراد..وقيادة «قسد» تتوعد برد حازم..من إدلب إلى الحسكة فدمشق: التضخم وانفلات الليرة يفتكان بالسوريين..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,053,828

عدد الزوار: 7,657,405

المتواجدون الآن: 0