أخبار لبنان..الراعي في جبل المصالحة.. وجنبلاط لترسيم أميركي - إيراني «لحقل بعبدا».."القائد" خيار "الخماسية" وقطر مفوَّضة تظهيره مع طهران..ماذا عن حوار «حزب الله» والقائد؟..الجيش اللبناني: الوضع على الحدود مع سوريا «ينذر بالأسوأ»..هجوم باسيل على مبادرة بري يبدد مؤشرات قبوله بالحوار اللبناني..

تاريخ الإضافة السبت 9 أيلول 2023 - 5:12 ص    عدد الزيارات 894    التعليقات 0    القسم محلية

        


الراعي في جبل المصالحة.. وجنبلاط لترسيم أميركي - إيراني «لحقل بعبدا»...

المعارضة تبلِّغ لودريان الثلاثاء استعدادها لرئيس تسوية.. ونار عين الحلوة تُشعل القلق

اللواء....على بُعد كيلومترات قليلة، بين مخيم عين الحلوة، حيث يدور حوار المدافع والنار، مؤذناً بعدم الاستقرار في هذه البقعة المضطربة مع سقوط 40 جريحاً، والمختارة وبعقلين وجبل الشوف، حيث تجددت المصالحة في الجبل، مع الزيارة التي قام بها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي امس، واكد فيها على اهمية «اليوم التاريخي» قبل 22 سنة عندما حصلت مصالحة الجبل بين جنبلاط والبطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير. وعلى سمع من الراعي الذي وصف جنبلاط بأنه يشكل موضوع امان عند اللبنانيين الذين ينتظرون مواقفه، مشددا على ان «لا مصالحة من دون مصارحة» رد جنبلاط بحضور نجله تيمور وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابو المنى، وحضور ممثل لدار الفتوى، هو القاضي الشيخ احمد الجوزو، وممثل للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى القاضي الشيخ حسن عبد الله، بوصفه «مراقب من بعيد» بانتقاد واضح لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من دون ان يسميه، لجهة ما نسمعه من نظريات ليس هناك أغبى أو أسخف، لكن أخطر ممن ينادون بالفراغ ولا يسهلون موضوع الانتخابات الرئاسية»، ولم يوفر جنبلاط ايضا رئيس التيار الوطني الحر، لجهة «النظريات حول مواصفات الرئيس» متهكماً من ذلك بقوله: «وكأن المطلوب أن يتعلم المجلس النيابي دروسا في النحت أو الخياطة».. مطالبا بالكف عن «وضع العراقيل لتغييب الانتخابات» مثمناً ترحيب البطريرك بالحوار. وفي السياق، طالب جنبلاط وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان، ورجل الترسيم آموس هوكشتاين بترسيم حقل بعبدا، في ما يتعلق بالاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية. وقال جنبلاط: «كلاهما صرحا بتأييدهما لإنجاز الانتخابات الرئاسية، ممتاز، كيف؟ فهل يمكن ترسيم حقل بعبدا يا سيد هوكشتاين؟ وهل يمكن تسهيل الانتخابات يا سيد عبد اللهيان؟ وتحديد الصندوق السيادي الجديد مع الدول المعنية والقادة المحليين، سؤال مجددا من مراقب بعيد». وبالفعل، وجِّهت الدعوات للقاء لودريان الثلثاء في السفارة الفرنسية في بيروت، بعد الحصول على الاجابات الخطية من الكتل والنواب التغييريين، الذين وصلتهم الرسالة الفرنسي، التي بعث بها لودريان، عبر السفارة الفرنسية للنواب. وكشفت مصادر المعلومات ان المعارضة، على الرغم من ان بعض اطرافها امتنعت عن الاجابة على السؤالين اللذين وجههما لودريان حول الحوار ومواصفات الرئيس، ستحضر، من دوان يكون اللقاء شاملا، بل ثنائيا، ولابلاغ الموفد الفرنسي شرطين الاول مع رئيس تسوية (وسطي) وثانياً عدم انتخاب مرشح الممانع سليمان فرنجية. والاثنين، يُعقد في باريس اجتماع، يضم الوسيط لودريان والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، وسفير المملكة في لبنان وليد بخاري. وعلى هذا الغليان السياسي الامني، يصل الى بيروت الوسيط الفرنسي جان ايف لودريان ما لم يطرأ ما يؤخر الخطة المعلن عنها، ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن متابعة ما يسرب بشأن الحراك الرئاسي اعطت انطباعا أن الملف انتقل إلى مرحلة جديدة في حين أن الصورة تتضح أكثر بعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان- ايف لودريان إلى بيروت والحوار الذي يعقد. ولفتت هذه المصادر إلى أنه ليس مؤكدا ماهية النتيجة التي تخرج منها اللقاءات المتصلة بهذا الملف، وأوضحت أن الشهر الجاري يشهد تحريكا واسع النطاق للاستحقاق الرئاسي دون الحسم ما اذا كان يثمر حلا ام لا، ملاحظة أن ذلك يتظهر مع الوقت علما ان هذه الاجتماعات قد تضع خارطة طريق محددة. وفي سياق آخر اعتبرت مصادر وزارية عبر «اللواء» أن ملف النازحين سيخضع للتشريح المفصل في مجلس الوزراء وإن حضور قائد الجيش والمعنيين يعني أن هذه الجلسة ستخرج بقرارات تنفيذية. وفي سياق ما يصدر من مواقف، كشف مصدر نيابي في المعارضة انها تفصل ما بين دعوة بري للحوار وجلسات الانتخاب المتتاية، اذ هي تشارك فيها، بصرف النظر عن موقفها من الحوار، حسبما اكد النائب جورج عدوان الذي قال: فلتتم غداً صباحا الدعوة لجلسات انتخاب متتالية وسنحضر أكيد، لافتاً إلى أن «الكلام عن العرقلة بعيد عنا كل البُعد». وسأل عدوان: هل من الممكن ان يكون من يحضر جميع الجلسات ويبقى فيها هو المعرقل؟ .... في المقابل، تساءل رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك: ما الذي يمنع من الاستجابة لدعوة الحوار التي أطلقها رئيس المجلس النيابي، ويدلي كل فريق معني بدلوه؟. اتقوا الله أيها المسؤولون بحفظ الوطن وسيادته. ولم يمرّ كلام النائب جبران باسيل في عشاء البترون ليل امس الاول مرور الكرام، لجهة اتهام بري بالسعي الى نسف مبادرته بالتنسيق مع القوات، فبادر النائب علي حسن خليل الى اطلاق بيان قال: بين زجل العم والصهر... وجولات الأُنْس، تتبدل  المواقف بين عشاء واخر. ليس غريباً على من يتقن فن تعطيل مصالح البلاد والعباد، ان يُبدّل ترحيبه بمبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية، وينتقل الى نغمة الشروط والاولويات، وإثقال المهمة بنقاش عبثي ليس الا لتطيير الحوار وحرفه عن وجهته. اضاف: وبعد أن شعر بحجم  التجاوب الكبير مع المبادرة، والتي خلقت دينامية مؤيدة للنهج الحواري ولدور الرئيس بري فيه، انتقل بالامس الى تحليلٍ خلط فيه عن سابق تهور الامور ببعضها، وافترض التضارب بين الدور الفرنسي والمبادرة ، لينتقم من الايجابيات التي تولدت في البلد.

جولة الراعي

وكان البطريرك الراعي استهل جولته في الجبل، بزيارة إلى شانيه حيث كان في استقباله شيخ عقل طائفة الموحّدين ونواب من كتلة اللقاء الديموقراطي وفعاليات مسيحية ودرزية. وقال الشيخ أبي المنى مرحّباً بالبطريرك الراعي: في حضوركم رسالة محبّة وأخوّة وترسيخ للمصالحة ورسالة العيش معاً، وهي تعبّر عن حقيقة الجبل الواحد الموحّد. من جهته، توجّه البطريرك الراعي للشيخ أبي المنى بالقول: في قلبك همّ وحدة اللبنانيين، وأعرب عن فرحتي وشكري لهذا اليوم الذي يجمعنا، ومن خلال هذه الزيارة أعبّر عن روابط المحبّة والصّداقة التي تجمعنا. مضيفاً: «صحّة لبنان من صحّة الجبل وهذه مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً. كلمة مصالحة تتطلّب أعمالاً ومبادرات وعلى عاتقنا مسؤوليّة مشتركة لنعمل معاً من أجل وحدة شعبنا وهذا لن أتراجع عنه. بدوره، قال أبي المنى: مصالحة الجبل التاريخيّة لم تكن ورقة تفاهم موقّعة من زعيم وبطريرك وشيخ وشهود، بل كانت عهد الحكماء والأبطال الرجال ت عهداً من القلب إلى القلب يقول إنّ الجبل تاريخ والتاريخ لا يُمحى بحادثة هنا ومواجهة هناك». وسأل: لماذا لا نتّحد لتعزيز الأمل بالمستقبل في ظلّ انهيار الدولة؟ ألا يستوجب الأمر مصالحة من نوع آخر؟ مصالحة على شكل مبادرات عمليّة لبناء المؤسسات وإقامة المشاريع المنتجة... ألا يجدر بنا أن نضع خطة استراتيجيّة للنهوض والاعتماد على أنفسنا؟. وفي ما يتعلّق بالاستحقاق الرئاسي، أشارَ أبي المنى إلى أنَّ «الحوار سبيل وليس غاية فلماذا لا ندعو إليه ونشارك به لإحداث خرق في جدار التعطيل سعياً إلى جمال التسوية النافعة المجدية؟». ومن بعقلين انتقل ابي المنى والراعي الى قصر المختارة، حيث كان في استقبالهما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط وسط حشد سياسي وديني وشعبي كبير. وفي المناسية، اكد  الراعي، ان «هذا اليوم تاريخيّ وأتينا لكي نُحيي مرة أخرى المصالحة التي قمتم بها مع البطريرك صفير وأردتما أن تشمل جميع اللبنانيين، نحن اليوم نعمل لتكون مصالحة صريحة لانه لا مصالحة من دون مصارحة. المؤسف اننا اليوم نخاف ان نقف امام ذواتنا ونخاف ان نشخص مشكلتنا وهذا السبب الاساسي لتفاقم مشكلتنا. ومرضنا بات كالسرطان يفتك رويدا ليأكل الجسم».

قائد الجيش: لا للتشكيك

على صعيد آخر، أعلن قائد الجيش العماد جوزاف عون، خلال احتفال أقيم في رأس بعلبك لإعلان جرود عرسال ورأس بعلبك خالية من مخلفات الحروب، أن «انتشارنا هنا على طول الحدود تتخلله صعوبات كثيرة سواء طبيعة المنطقة الجغرافية أو نقص العديد، لكنّ عسكريينا يبذلون قصارى جهودهم لحمايتها ومنع عمليات التهريب والنزوح غير الشرعي. ويتعرّضون لشتّى أنواع الشائعات والاتهامات بالتقصير، فيما الحقيقة تثبتها الوقائع اليومية بالجهود الجبّارة التي تقوم بها الوحدات المنتشرة على الأرض. مؤكدا: كفى تنظيراً واتهامات باطلة وليقفوا خلف الجيش، لانه صمام الامان للبنان.

معارك عين الحلوة

أمنياً، تجددت مساء امس الاول ونهار امس، جولة قتال جديدة في عين الحلوة، بين حركة «فتح» و«الاسلاميين» على محور البركسات التعمير الطوارئ، وسقط نتيجتها حتى عصر امس 39 جريحا، وإصابة أعضاء لجنة حطين داخل المخيم أثناء مساعيهم لوقف إطلاق النار. مع موجة نزوح كبيرة للسكان. وكانت احدى قذائف الاشتباكات سقطت صباحا على سطح مبنى سرايا صيدا الحكومي، ومكتب تابع للأمن العام فيها ما تسبب  باضرار جسيمة في سطح المبنى وفي ألواح الطاقة الشمسية. وتحطم زجاج أحد مكاتب الأمن العام في السرايا. وسُجل سقوط ثلاث قذائف طالت مخيم المية ومية وحي الفيلات. كما تم قطع السير عند الاتوستراد الشرقي صيدا والغازية من جانب سوق الحسبة وتحويله إلى الطريق البحرية جراء الرصاص الطائش. وعلى رغم المساعي والحديث عن اتفاق لوقف اطلاق النار، إلّا ان التوتر استمر مع استمرار الاشتباكات المتقطعة، التي ارتفعت حدتها بعد الظهر. وانتقلت الاشتباكات قبيل الغروب بين «فتح والإسلاميين» من داخل عين الحلوة الى محور حطين جبل الحليب. وأفادت المعلومات مساء أمس، أن الاتصالات التي جرت على اعلى المستويات اللبنانية والفلسطينية، اثمرت اتفاقا على وقف اطلاق النار عند السابعة مساء في مخيم عين الحلوة. لكن بالرغم من وقف اطلاق النار ظل يُسمع بين الحين ولاخر رصاص قنص متقطع. وقد وجّه المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا نداء عاجلا لوقف القتال في مخيم عين الحلوة وإخلاء المدارس التابعة للأونروا التي تحصن فيها المسلحون الاسلاميون اضافة الى بيوت تركها اصحابها هربا من المعارك.

الراعي في الجبل وجنبلاط يُطالب بترسيم أميركي-إيراني لـ«حقل بعبدا»

"القائد" خيار "الخماسية" وقطر مفوَّضة تظهيره مع طهران

نداء الوطن..هبت رياح عربية ودولية لترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية. ووفق معلومات «نداء الوطن»، فإنّ اللجنة الخماسية لأجل لبنان تتوجه لتبني ترشيح قائد الجيش، على أن تتولى قطر تظهيره مع ايران بفضل العلاقات بين البلدين. وأتت هذه المعلومات قبيل وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت الإثنين المقبل في وقت بدت مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية الرئاسية تترنح على وقع سجال نشب أمس بين أوساط بري وبين «التيار الوطني الحر» الذي بدا مؤيداً لهذه المبادرة. ماذا عن تفاصيل هذا التطور في موقف «الخماسية»؟ وفق أوساط وثيقة الصلة باللجنة تحدثت الى «نداء الوطن»، فإن «الخماسية» اصبحت بكاملها الآن في مرحلة الذهاب الى فرصة ثانية في السباق الرئاسي «واعتماد مرشح جديد، من دون أن يعني مسبقاً أنّ هذه الفرصة ستنجح. لكن كل التركيز منصب الآن على الفرصة المرتبطة بقائد الجيش، وهي ستمارس كل الضغط اللازم في هذا الاتجاه. وهذا الضغط قد يترجم ايجاباً وقد لا يترجم كذلك اذا ظهرت عراقيل داخلية». وتضيف الأوساط: «دخلنا الآن جدياً مرحلة قائد الجيش. وهناك ضغط ودفع في هذا الاتجاه. وقد تم تكليف قطر تولّي هذا الأمر، داخلياً ومع إيران في محاولة لدفع هذه المرحلة نحو خيار القائد. أما إذا وصلت الأمور الى حائط مسدود، فسيتم النظر في خيار آخر. لكن هناك قناعة تامة في لبنان بأنه لا يمكن ان يكون هناك رئيس للجمهورية، إلا ضمن المساحة التوافقية بين اللبنانيين، ما يشكل المدخل لإعادة الاستقرار والانتظام المؤسساتي المطلوب». وخلصت الى القول: «ستكون زيارة لودريان المرتقبة للبنان، هي الأخيرة له، قبل أن تتسلم قطر المهمة من الجانب الفرنسي، وذلك انطلاقاً من علاقة الدوحة بايران وسائر الأطراف بتفويض من «الخماسية». وستمضي قطر نحو العمل على الفرصة الثانية للاستحقاق الرئاسي، بعد فراغ ممتد منذ نهاية تشرين الأول الماضي». وفي سياق متصل، أطلّ الاستحقاق الرئاسي في موقف الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في أثناء استقباله أمس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المختارة. فهو قال: «يأتينا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بالتزامن مع زيارة رجل «الترسيم» آموس هوكشتاين، وكلاهما صرحا بتأييدهما إنجاز الانتخابات الرئاسية، ممتاز، كيف؟ هل يمكن ترسيم حقل بعبدا يا سيد هوكشتاين؟ وهل يمكن تسهيل الانتخابات يا سيد عبد اللهيان؟». وجاءت زيارة البطريرك الراعي للمختارة في إطار زيارة للجبل، بدعوة من شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، لتثبيت المصالحة التي تمّت بين البطريرك الماروني الراحل مار نصرالله بطرس صفير والنائب السابق وليد جنبلاط منذ 22 سنة. وفي قراءة المراقبين لزيارة البطريرك الراعي، أنّ مصالحة الجبل التي هي عنوان الزيارة، تمثل ذكرى «إنتفاضة الاستقلال» عام 2005 التي «أعادت مدّ الجسور التي منع نظام الاحتلال السوري قيامها بين اللبنانيين عندما كان وصياً على لبنان حتى ذلك التاريخ». وقال هؤلاء «إنّ انتفاضة الاستقلال التاريخية أتت بعد الانسحاب الاسرائيلي عام 2000، وموت الرئيس حافظ الأسد في ذلك العام، وموقف النائب جنبلاط المشهود آنذاك في البرلمان. وكذلك أتت الانتفاضة بعد البيان الشهير الذي أصدره مجلس المطارنة وولادة قرنة شهوان». وتابع المراقبون : «كان هناك مسار على مستوى وحدة اللبنانيين، وهذا ما كان يجب أن يحصل بعد نهاية الحرب اللبنانية عام 1989، ولم يحصل نتيجة منع النظام السوري الاجتماع السياسي اللبناني وتخويف اللبنانيين منه». وخلصوا الى القول:» زيارة البطريرك الراعي اليوم للجبل هي تكريس هذه المصالحة والوحدة المجتمعية اللبنانية والرؤية المشتركة للبنان».

ماذا عن حوار «حزب الله» والقائد؟

الاخبار...نقولا ناصيف .. تبديد ذيول حادثة الكحالة لتفادي سابقة عدم استعادة الحزب أسلحته ..

الانطباع الشائع أن القاسم المشترك الوحيد بين حزب الله والتيار الوطني الحر منع وصول قائد الجيش الى رئاسة الجمهورية. بعد الكشف عن اجتماع العماد جوزف عون بالنائب محمد رعد، فتح باب التأويل والتحليل كما لو أن الخيارات في طور التبدل، أو في طور التفكير.....أيّاً يكن مُسرِّب الاجتماع غير المعلن بين رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد وقائد الجيش العماد جوزف عون، فإن توقيت حصوله والكشف عنه دونما الإفصاح عن مضمونه يوازيان المداولات أهمية. في الوقت الحاضر على الأقل، في مرحلة لا تشي بأكثر من تبادل جسّ النبض. لكِلا الطرفين، حزب الله وقيادة الجيش، مصلحة في تسريب نبأ الاجتماع. حصوله جملة رسائل يتبادلها الطرفان ويوجّهانها الى أكثر من ثالثين: يفيد قائد الجيش والمحيطون به من التسريب كي يقال إن الأبواب ليست موصدة تماماً بينه وبين حزب الله في الاستحقاق الرئاسي على نحو ما يشاع، ما يجعله خياراً مفتوحاً ليس مغلقاً في حسابات أكثر الأفرقاء اللبنانيين تأثيراً في انتخاب الرئيس. بدوره، حزب الله يسرّه تسريب نبأ كهذا دونما أن ينتقص من خياره في ترشيح حليفه الوزير السابق سليمان فرنجية وتمسكه به، لكنه يعني أيضاً أن ثمة أكثر من فرصة عندما يحين أوان انتخاب الرئيس. بالتأكيد، ينتظر الحزب تلقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل دلالة الاجتماع باهتمام كي يخفض قليلاً سقف توقعاته وشروطه ودلعه عليه. يعيد الاعتبار الى قائد الجيش مرشحاً محتملاً بعدما استقر التنافس منذ جلسة 14 حزيران على المرشحَين المعلنَين فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور. أما ما يمكن أن يكون قد نشأ عن اجتماع رعد وعون كما نتائجه، فيكمن في بضع ملاحظات: 1 ـ في الغالب، يستقبل الجيش مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا في اليرزة، في مكتب قائد الجيش أو مدير المخابرات. غير المألوف ـ ما لم يكن الزائر وفد نواب الحزب كما في بعض مرات ـ أن يقتصر على رئيس كتلة النواب والقائد. بذلك يتجاوز مغزى الاجتماع بُعداً أمنياً كالذي اعتاد عليه صفا، كي يكتسب بُعداً سياسياً محضاً يمثّله رعد في قيادة حزب الله وصنع قرارها: بعد الأمين العام السيد حسن نصر الله، هو أحد خمسة متساوي الأدوار يشكلون مجلس الشورى. ثاني غير المعمّمين من بينهم مع حسين الخليل (مساعد الأمين العام)، فيما المعمّمون الأوسع نفوذاً وتأثيراً في القيادة بعد الأمين العام هم الشيخ نعيم قاسم (نائبه) والسيد هاشم صفي الدين (رئيس شورى التنفيذ) والسيد إبراهيم أمين السيد (رئيس المكتب السياسي). ذلك ما يضفي جدية على حصول اللقاء في ذاته قبل الوصول الى مناقشاته والمُقال فيه وغير المُقال. ما يعرفه حزب الله وسواه أن قائد الجيش لا يخفي سعيه الى الرئاسة. هو مرشح نفسه مقدار ما يرشحه آخرون. أحاط نفسه بفريق عمل فيهم ضباط حاليون وآخرون متقاعدون يجزمون أمام مَن يجتمعون بهم بوصوله الى المنصب.

2 ـ ليس الاتصال الأول للحزب بقائد الجيش بعد حادثة الكحالة في 10 آب لم يُرضِ فيها أداء الجيش فريقَيْ ما حدث يومذاك، الحزب وأهالي البلدة. بيد أن ثمة مآخذ مضافة زادت في إرباك علاقة القيادة بالحزب. مصدر الإرباك الذي أفضى الى امتعاض وانزعاج، رفض عون إعادة الأسلحة المنقولة في الشاحنة المنقلبة في الكحالة قبل إتمام التحقيق الجاري وتحديد المسؤوليات، فيما طلب الحزب استعادتها للفور.

رعد لقائد الجيش: مرشّحنا حليفنا فرنجية، ونربط مستقبل الرئاسة بالحوار اللبناني ـ اللبناني

يريد عون أيضاً تفادي رد فعل أميركي سلبي سينجم عن إعادة السلاح الى الحزب. استعجال حزب الله استعادة ذلك السلاح للحؤول دون سابقة بعدما اعتاد الجيش في أوقات ماضية تسليمه للفور أسلحة صار الى اكتشافها أو صادرها، ولا سيما التي كانت تدخل الى الأراضي اللبنانية من سوريا. مصدر الحذر أن السفارة الأميركية تراقب أداء القائد بدقة في وقت لا تخفي عدم ممانعتها وصوله الى رئاسة الجمهورية. إلا أنه قيد الفحص اليومي. 3 ـ بعض المعلومات المستقاة من اجتماع الرجلين أنهما ناقشا ـ الى تصويب العلاقة بين الحزب والجيش بعد حادثة الكحالة ـ الاستحقاق الرئاسي في باب عمومياته وضرورة حصوله، مقترنة بتأكيد رعد موقفَين أبلغهما الى قائد الجيش: مرشحه للرئاسة هو حليفه وصديقه فرنجية، إلا أن الحزب يربط مستقبل الرئاسة بالحوار اللبناني ـ اللبناني. مع أنه يعرف سلفاً أن ثباته على ترشيح فرنجية ليس ابن حوار لبناني ـ لبناني مقدار ما هو خيار الثنائي الشيعي وحده، إلا أن التفكير في خيار سواه يقتضي انبثاقه من حوار داخلي يدرك الحزب أن من الصعوبة بمكان الوصول إليه. 4 ـ ليس سهلاً على حزب الله توأمة تمسكه بفرنجية رئيساً للجمهورية وفتح نصف الأبواب مع عون. في الشهور المنصرمة في الشغور الرئاسي، لمس التأييد الذي يحظى به قائد الجيش، على الأقل لدى أكثر من نصف أعضاء دول الخماسية بين اجتماعات باريس وقطر. مع ذلك، وقف على طرف نقيض منها بالإصرار على فرنجية. المعضلة الفعلية لحزب الله أنه قبالة معادلة أقرب ما تكون الى مفاضلة بين سيّئ وأسوأ. الأصح أنه واقع بين «شرّين»: شرّ باسيل الذي يحتاج إليه لانتخاب فرنجية واستعادته الغالبية النيابية دونما أن يجعل منه رئيساً، وشرّ قائد الجيش إذ يفضّله أن يكون ظهيراً له لا على رأس الدولة. ربما قلّة يعلمون أن الرئيس ميشال عون، عندما اختار القائد الحالي للجيش على رأس المؤسسة العسكرية في آذار 2017، لم يتلقّف حزب الله الخيار برضى وارتياح، قبل أن يضيف الرئيس السابق أنه الضامن. 5 ـ قد يكون باسيل أحد أبرز ـ إن لم يكن الوحيد ـ المصوَّب إليهم من لقاء رعد وعون. حواره مع حزب الله مستمر، بيد أن شروط التيار الوطني الحر الى تزايد دونما أن يمتلك الحزب بمفرده مقدرته على منحه ما يتقاسمه معه آخرون في مجلس النواب كالرئيس نبيه برّي وكتلة «اللقاء الديموقراطي» والنواب السنّة. بدأت لقاءات نائبَي الطرفين: آلان عون وعلي فياض كلجنة مكلفة درس مشروع قانون اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة. ليس أدلّ على خيار نائبين فقط لا يملكان سلطة التقرير سوى أحد مؤشرات أن أوان الاستحقاقات الفعلية لمّا يزل بعيداً: انتخاب الرئيس وقانونا اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني. مع ذلك كله، لم يقل باسيل علناً إنه ذاهب الى انتخاب فرنجية.

الجيش اللبناني: الوضع على الحدود مع سوريا «ينذر بالأسوأ»

بيروت: «الشرق الأوسط»... قال قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، الجمعة، إن الجيش يبذل قصارى جهده لمنع التهريب والنزوح غير الشرعي على الحدود، وإن الوضع «ينذر بالأسوأ قريباً»؛ في إشارة، على ما يبدو، إلى الحدود مع سوريا، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». ونقل بيان للجيش عن عون قوله، في حفل بمنطقة جرود عرسال، شمال شرقي البلاد: «انتشارنا هنا على طول الحدود تتخلله صعوبات كثيرة، سواء طبيعة المنطقة الجغرافية أم نقص الكثير، لكن عسكريينا يبذلون قصارى جهودهم لحمايتها ومنع عمليات التهريب والنزوح غير الشرعي». وأضاف عون: «مِن هنا أدعو كل مشكك، لزيارة الحدود، والاطلاع ميدانياً على الوضع الذي ينذر بالأسوأ قريباً». وقال وزير المهجرين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، في وقت سابق، اليوم، إن ما يجري، اليوم، من عمليات عبور غير شرعي للحدود من سوريا هو نزوح اقتصادي بأعداد «كبيرة جداً». وأضاف أنه «جرى توقيف نحو 8 آلاف سوري حاولوا دخول الأراضي اللبنانية بطرق غير شرعية، وهناك غيرهم كثيرون الذين دخلوا ولا نعرف أعدادهم الحقيقية».

هجوم باسيل على مبادرة بري يبدد مؤشرات قبوله بالحوار اللبناني

حسن خليل: رئيس التيار «ينتقم من الإيجابيات»

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. بدّد رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، المؤشرات الإيجابية، التي سادت في الأسبوع الماضي، لجهة موافقته على دعوة رئيس البرلمان نبيه بري لحوار محدود لمدة أقصاها 7 أيام، تليه جلسات انتخاب مفتوحة، إذ اعتبر دعوة بري مأخوذة من الفرنسيين، وهو ما دفع المُعاون السياسي لرئيس «مجلس النواب»، النائب علي حسن خليل، للرد معتبراً أن باسيل «ينتقم من الإيجابيات». وتجدَّد التوتر السياسي بين باسيل وبري قبل يومين من زيارة المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان، جان إيف لودريان، المزمعة الاثنين إلى بيروت؛ في محاولة جديدة لحلّ الأزمة السياسية المستمرّة منذ 10 أشهر، والتي عرقلت انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

فشل المحادثات

ويعكس تصعيد باسيل فشلاً للمحادثات، التي أطلقها في وقت سابق مع «حزب الله» حول ملف الانتخابات الرئاسية، وفق ما تقول مصادر مواكبة، لافتة إلى أن تأكيدات نواب في التيار أنه لا يزال على تقاطعه مع قوى المعارضة على ترشيح الوزير الأسبق جهاد أزعور، «تؤكد تعثر الحوار مع الحزب الذي لا يخفي الشروط العالية التي وضعها باسيل»، علماً بأنه كان محصوراً بمطالب، مثل اللامركزية الإدارية، والمالية الموسعة، والصندوق الائتماني. وكانت معلومات قد تحدثت في بيروت عن لقاء بين رئيس كتلة «حزب الله» النيابية، النائب محمد رعد، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، علماً بأن الأخير يرفض باسيل ترشيحه، كما أعلن مراراً. وقالت المصادر المواكبة إن تصعيد باسيل يلغي تمايز موقفه عن مواقف قوى المعارضة، خصوصاً «القوات اللبنانية»، و«الكتائب اللبنانية» الرافضة لدعوة بري للحوار، رغم أنه صوّب على رئيس «القوات» سمير جعجع، في تصريحه، ليل الخميس، في حين ترك نافذة لجهة عدم رفض اقتراح لودريان، القاضي بأن يجتمع كل الفاعلين السياسيين اللبنانيين للتوصّل إلى «توافق» يسمح بإنهاء الشغور الرئاسي، وركز التصويب على مبادرة بري.

رفض «الحوار التقليدي»

وقال باسيل، في تصريح له، ليل الخميس، في البترون (شمال لبنان): «كأن الجميع متفق ضمناً على دوام الفراغ في رئاسة الجمهورية حتى يحقق كل منهم مشروعه». وأضاف: «نتوصل مع الفرنسيين إلى صيغة تشاور محدود بالبرنامج وبالشكل، وينتهي بجلسات مفتوحة، فيقوم رئيس المجلس النيابي بالدعوة إلى حوار تقليدي في مجلس النواب، ويتحدث عن صيغة ملتبسة لجلسات متتالية، وكأن هناك نية لتطيير الفرصة». وتابع: «في المقابل، ترفض المعارضة الحوار بالمطلق، وكأنها تقوم بخدمة لصاحب المبادرة لتطيير الجلسات المفتوحة». وقال باسيل: «أخشى أن نكون قد عُدنا لتحالف الطيونة لتطيير الفرصة بالرئاسة»، مؤكداً أن «فكرنا واضح، ومشروعنا واضح بتطوير الدولة والنظام، والممانعة لديها مشروعها بحماية المقاومة، والجزء المتعلق بمقاومة إسرائيل وداعش نوافق عليه، لكن جزءَه الخارجي لا علاقة لنا به، ونعتبر أنه يجب تحييد لبنان عنه، لكن الرفضيين ما مشروعهم؟ رفض كل شيء، والعودة إلى أحلام الحروب»، مشيراً بذلك إلى جعجع، دون أن يسمّيه. وسرعان ما جاء الرد على باسيل من المعاون السياسي لبري، النائب علي حسن خليل، قال فيه: «ليس غريباً على من يتقن فن تعطيل مصالح البلاد والعباد أن يبدّل ترحيبه بمبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية، وينتقل إلى نغمة الشروط والأولويات، وإثقال المهمة بنقاش عبثي ليس إلا لتطيير الحوار وحَرْفه عن وجهته». وأضاف خليل: «بعد أن شعر (باسيل) بحجم التجاوب الكبير مع المبادرة، والتي خلقت دينامية مؤيدة للنهج الحواري ولدور الرئيس بري فيه، انتقل إلى تحليلٍ خلَط فيه عن سابق تهور الأمور ببعضها، وافترض التضارب بين الدور الفرنسي والمبادرة، لينتقم من الإيجابيات التي تولدت في البلد». ورأى خليل أن باسيل «كاد يقول، كما المريب: خذوني، لتعطيل الحوار، وليغطي انقلابه على ما كان يفترض أنها قناعاته الوطنية والسياسية وتحالفاته، إلى تقاطع المصالح الضيقة التي أخّرت وعقّدت، وما زالت، الوصول إلى انتخاب الرئيس العتيد».

استجواب لبنانيَّين أحدهما طيّار بملفّ تهريب كارلوس غصن

استنابة قضائية تركيّة اتهمتهما بالضلوع بالعملية

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. عاد ملفّ الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة «نيسان ـ رينو» العملاقة، رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن، إلى الواجهة مجدداً، من خلال استنابة تلقاها القضاء اللبناني من السلطات التركية قبل أيام، طلبت فيها الأخيرة استجواب لبنانيين اثنين مشتبه بتورّطهما في عملية تهريب غصن من اليابان إلى تركيا، ومنها إلى لبنان، في نهاية عام 2019. ولم يتأخر لبنان في التعاون مع المذكّرة التركية؛ إذ كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن «الطيار المدني اللبناني (ن. م)، الذي يملك شركة للطائرات الخاصّة تتخذ من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مقرّاً لها، خضع للاستجواب أمام القضاء اللبناني». وأشار المصدر إلى أن استجواب الطيار جاء «تنفيذاً للاستنابة التركية التي تطلب تعاوناً لبنانياً يبدأ باستجواب هذا الشخص، الذي يملك شركة طائرات خاصّة مدنية تتخذ من مطار بيروت الدولي مقرّاً لها، بالإضافة إلى شخص آخر يدعى جورج الزايك، وهو لبناني يحمل الجنسية الأميركية أيضاً». وتتهم السلطات التركية الطيّار اللبناني والزايك وآخرين، بـ«تشكيل مجموعة ناشطة في عمليات تهريب لاجئين، بينهم كارلوس غصن، الذي نُقل بطائرة خاصّة من مطار إسطنبول إلى مطار رفيق الحريري، منتصف ليل 29 ـ 30 ديسمبر (كانون الأول) 2019». وتفيد المعلومات بأنه «أثناء وجود الطائرة الخاصة في مطار أتاتورك في إسطنبول، شوهد (نيكولا. ك) في أرض المطار ومعه الزايك، بالإضافة إلى المواطن التركي أوكان كوزامين، قبل إقلاع الطائرة متوجهة إلى بيروت». وتسلّم لبنان مطلع عام 2020 نسخة من النشرة الحمراء التي عممها «الإنتربول» الدولي، بناء على مذكرة التوقيف اليابانية التي صدرت بحق غصن إثر فراره، ونفّذ القضاء اللبناني هذه النشرة عبر إخضاع غصن للتحقيق ومنعه من السفر ومصادرة جوازات سفره، وطلب من السلطات اليابانية إيداعه ملفّ الاسترداد، إلّا أن طوكيو لم تستجب لهذا الطلب حتى اليوم. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن الطيار المستجوب نفى علاقته بتهريب غصن، وأشار إلى أن «وجوده في مطار إسطنبول أثناء وصول كارلوس غصن كان من قبيل المصادفة»، زاعماً أن «المدعو أوكان كوزامين هو شريك له ويملك أسهماً في شركة الطيران الخاصة، وأن المغلّف الذي تسلمه منه يحتوي على عقد خاص بتشغيل الطائرات المدنية التي يملكانها». وأوضح المصدر المذكور أن «الطيار المستجوب سئل مراراً عما إذا كان قد سافر من اليابان إلى إسطنبول، ومنها إلى بيروت، في 29 ديسمبر 2019، فنفى ذلك، وأكد أنه لم يرافق كارلوس غصن في رحلة هروبه، بل كان ضحية وجوده في مطار إسطنبول لحظة وصول غصن، كما أنكر امتلاكه أي معلومات عن هوية الأشخاص الذين أتوا على متن الطائرة الخاصة التي أقلّت غصن من إسطنبول إلى بيروت»، لافتاً إلى أنه «حضر إلى مطار أتاتورك بالتزامن مع وصول الرئيس التنفيذي السابق لشركة (نيسان)، بهدف تجهيز طائرة كان ينوي السفر على متنها، وأنه في نفس التوقيت التقى بشريكه التركي أوكان كوزامين الذي سلّمه مغلفاً يحتوي على عقود تشغيل الطائرات وتأجيرها لشركات أخرى، وليس أموالاً». وتضمنت المذكرة التركية التي أعادت فتح ملف غصن من جديد، تأكيداً بأن «ثمة أشخاصاً آخرين ضالعين بتهريب غصن، بينهم الأميركي مايكل تايلور ونجله بيتر، اللذان أوقفا في الولايات المتحدة، واعترفا بأنهما شاركا في العملية مع جورج الزايك، وهو أميركي من أصل لبناني، وأن كاميرات المراقبة رصدت الثلاثة على أرض مطار طوكيو عند تهريب غصن». وأكد المصدر المطلع أن «القضاء استجوب أيضاً جورج الزايك حول مضمون الاستنابة التركية أيضاً، وزوّد القضاء التركي بمحاضر الاستجوابات، وأن لبنان زوّد الجانب التركي بمحاضر التحقيق، ويترقّب ما إذا كان للأتراك مطالب أخرى».

كارلوس غصن لـ«الشرق الأوسط»: سأضع اليد على ممتلكات «نيسان» في لبنان والعالم

وكان السفير الياباني لدى لبنان زار النائب العام التمييزي، القاضي غسان عويدات، وبحث معه ملفّ كارلوس غصن، كما جرى عرض لجلسة التحقيق التي ستعقدها النيابة العامة التمييزية في لبنان منتصف شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، في الدعوى التي أقامها غصن ضدّ شركة «نيسان» اليابانية و12 موظفاً فيها، واتهمهم بجرائم «التشهير به واتهامه بقضايا فساد مالي، ما أساء إلى سمعته»، وطالب بتعويض مالي قدره مليار دولار أميركي. وأوضح مصدر قضائي أن النيابة العامة التمييزية «أرسلت مذكرات لتبليغ المدعى عليهم بموعد الاستجواب عبر السفارة اليابانية في بيروت».

المنسقة الأممية: تجديد ولاية اليونيفيل فرصة للمحافظة على الاستقرار في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، اليوم الجمعة، إن تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة لدى لبنان (اليونيفيل) يجب أن يشكل فرصة لجميع الأطراف لإعادة التزامهم بالمحافظة على الاستقرار في جنوب البلاد. وقال بيان لمكتب المنسقة الأممية إن فرونتسكا أكدت في لقاء مع وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب، على أهمية «المضي نحو وقف دائم لإطلاق النار، وحل طويل الأمد للنزاع بما يتماشى مع القرار 1701». وأضافت: «من أجل تحقيق هذه الغاية، يعمل مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان على دعم الدولة اللبنانية، ويبذل المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة لإنجاز السلام والأمن في المنطقة». وفيما يتعلق بالشغور الرئاسي الذي يشهده لبنان، أكدت المنسقة الخاصة على ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد والخروج من «المأزق السياسي الحالي». وقال البيان إن فرونتسكا ستحض الأطراف المعنية خلال جولة اجتماعاتها المقبلة على «تبني مقاربة بناءة لتسهيل الوصول إلى حل». ويشهد لبنان شغوراً رئاسياً منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وفشل المجلس النيابي في انتخاب رئيس على مدار عدة جلسات.

ضغوط لبنانية لوقف جولة جديدة من العنف في «عين الحلوة»...

بعد عودة الاشتباكات بين «فتح» والمتطرفين

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. لا تزال الضغوط اللبنانية، سواء السياسية أو الأمنية، بأوجها في محاولة لوقف جولة العنف الجديدة التي اندلعت مساء الخميس في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوب البلاد. فالتطورات العسكرية التي شهدها المخيم في الساعات الماضية، أكدت أن طرفي الصراع، أي حركة «فتح» من جهة، والقوى المتطرفة من جهة أخرى، يخوضان معركة جديدة، خصوصاً بعد تعذر تسليم المطلوبين باغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه الشهر الماضي، كما باغتيال عبد الرحمن فرهود المحسوب على المتشددين. وشهد المخيم، مساء الخميس وصباح الجمعة، اشتباكات «عنيفة جداً» استخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة والقذائف ما أدى لقطع عدد من الطرق خارج المخيم ونزوح عدد كبير من أهالي «عين الحلوة» في اتجاه مسجد «الموصلي». وقالت مصادر حركة «فتح» إنه «بعد ظهر الخميس تم إلقاء قنبلة وعبوة ناسفة من مدرسة الناقورة التي يتحصن بها المتشددون باتجاه منازل المدنيين في البستان اليهودي، حيث هناك مواقع ونقاط مراقبة لـ(فتح)»، موضحة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بعد ذلك تم إلقاء عبوة ثانية، وحاولت عناصر منهم التسلل لمواقعنا ونقاطنا بتغطية نارية فتم التصدي لهم». وأضافت المصادر: «بعض التغطية النارية أتت من منطقة الصفصاف التي يفترض أن (عصبة الأنصار) تبسط سيطرتها عليها وتمنع بعض المتشددين الموجودين فيها من استخدامها لدعم المجموعات الموجودة في (التعمير)». وأشارت المصادر إلى أن «عناصر (فتح) تعاملوا مع مصادر النيران بشكل مباشر، وتقدموا باتجاه الجهة الشرقية من حي التعمير»، مشددة على أن «المطلب الأساسي للحركة يبقى تسليم قتلة اللواء العرموشي، وإن كنا قد نعطي فرصة أخرى ليتم ذلك سلمياً». وبعد قتال عنيف صباحاً، شهد المخيم، الجمعة، هدوءاً حذراً تخللته أوقات مستقطعة للقتال. وأظهرت مجموعة من الفيديوهات التي تم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عناصر تطلق القذائف الصاروخية محاطة بالدمار وبألسنة النار. وحسب مصادر ميدانية داخل المخيم، لا يمكن الحسم بأن الهدوء سيتواصل، معتبرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هناك احتمالاً كبيراً لانفجار الوضع مجدداً في أي لحظة. وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن «هدوءاً حذراً ساد المخيم ظهر الجمعة نتيجة المساعي والاتصالات المكثفة التي أجرتها القيادات اللبنانية والفلسطينية»، لافتة إلى «سقوط 20 إصابة، من ضمنها إصابات ضمن صفوف أعضاء (لجنة حطين) داخل المخيم أثناء مساعيهم وقف إطلاق النار».

20 إصابة نتيجة تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

وادى الرصاص الطائش الذي طال بعض أحياء مدينة صيدا إلى إصابة عنصر في الأمن العام برصاصة في رأسه. وكانت إحدى قذائف الاشتباكات سقطت صباحاً على سطح مبنى سرايا صيدا الحكومي، ومكتب تابع للأمن العام فيها، ما تسبب بأضرار جسيمة في سطح المبنى وتحطم زجاج أحد مكاتب الأمن العام في السرايا. من جهتها، أكدت «هيئة العمل الفلسطيني المشترك»، في بيان، «ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار فوراً وإفساح المجال أمام هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا، لأخذ دورها في تثبيت الأمن والاستقرار وتعزيز دورها في معالجة الأحداث الأخيرة في المخيم». يُذكر أنه بعد استنفاد كل الجهود والوسائل السلمية لإقناع المتطرفين المتمركزين في حي التعمير بـ«عين الحلوة» بتسليم المشتبه بهم بعملية اغتيال العرموشي ورفاقه، قررت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، التي تضم القوى والفصائل الفلسطينية الأساسية، هذا الأسبوع، تكليف القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المخيم جلب المطلوبين بالقوة. وقُتل 13 شخصاً في أعمال عنف اندلعت في 29 يوليو (تموز) في «عين الحلوة» بين مجموعات متطرفة ومقاتلين من «فتح»، كانت الأعنف منذ سنوات في المخيم. ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين «منظمة التحرير الفلسطينية» والسلطات اللبنانية. وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات. يعرف «مخيم عين الحلوة» بإيوائه مجموعات متشددة وخارجين عن القانون. ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا. وغالباً ما يشهد المخيم عمليات اغتيال، وأحياناً اشتباكات، خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات متشددة.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..قرار واشنطن استخدام الأصول الروسية المجمدة يغضب موسكو.."هذه سرقة"..عقوبات أميركية على 11 روسياً بسبب جرائم إلكترونية..دور روسيا بجنوب القوقاز مهدد مع ابتعاد أرمينيا عنها..باشينيان يتّهم أذربيجان بالتحضير لـ«استفزاز عسكري»..تسريبات وقلق أميركي من «صفقة ضخمة» بين بوتين وكيم..تأكيد «أطلسي» على تقدم الهجوم الأوكراني..باكستان تذكرّ «طالبان» بالتزامها كبح حلفائها..القضاء الإداري الفرنسي يؤيّد حظر العباءة في المدارس..بايدن يواصل الرهان على الهند بمواجهة الصين..الهند أكبر دولة سكانياً..وخامس أكبر اقتصاد عالمياً..حرب أوكرانيا تنعكس سلباً على التجنيد في الجيش الألماني..لندن: استنفار بعد فرار سجين متَّهم بالعمل لصالح طهران..

التالي

أخبار سوريا..رجل من أصل سوري يقرّ بالعمالة للدنمارك بعد إدانته بعلاقات مع «داعش»..«الاحتجاجات الأكبر» في السويداء بمشاركة وفد من درعا..«قسد» تعلن انتهاء العملية العسكرية في ريف دير الزور..تركيا تصعّد ضد «قسد» شرق الفرات..انتقادات في إيران لـ«حصة ضئيلة» من إعادة إعمار سوريا..تركيا والحدث السوري: أيّ حسابات؟..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,053,655

عدد الزوار: 7,657,388

المتواجدون الآن: 0