أخبار لبنان..مظاهرات أمام السفارتين الأميركية والفرنسية في لبنان.. وسط إجراءات أمنية مشددة..حصة لبنان في الزيارة الأميركية: سنواجه حزب الله إذا دخل الحرب..حداد وطني وإقفال للجامعات والمدارس.. ومحاولة اقتحام السفارة الأميركية ليلاً..تركيا بعد فرنسا تدعو من بيروت إلى تحييد لبنان..الجنوب يتدهور و"الحزب" ينعى 5 عناصر..لبنان نقطة تفاوض إستراتيجية..باريس تحذّر من «الحسابات الخاطئة» بانجرار لبنان نحو النزاع..سكان جنوب لبنان والضاحية أمّنوا منازل بديلة استعداداً للحرب..

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 تشرين الأول 2023 - 4:57 ص    عدد الزيارات 774    التعليقات 0    القسم محلية

        


الخارجية الأميركية تنصح مواطنيها بعدم السفر للبنان..

واشنطن: «الشرق الأوسط».. نصحت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها بعدم السفر للبنان، ورفعت مستوى التحذير من زيارة هذا البلد إلى إلى المستوى الرابع. وقالت الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، إن الوضع الأمني في لبنان لا يمكن التنبؤ به بين إسرائيل وحزب الله وفصائل مسلحة أخرى. ونصحت الخارجية الأميركية المواطنين أيضا بعدم التوجه للمناطق اللبنانية الحدودية مع إسرائيل "بسبب احتمال نشوب نزاع مسلح". وجددت الوزارة التحذير من زيارة المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا. وأشارت إلى أن رفع التحذير بعدم السفر للمستوى الرابع "يتيح لأفراد عائلات موظفي الحكومة الأميركية وبعض الموظفين غير العاملين في حالات الطوارئ في لبنان مغادرة البلاد".

مظاهرات أمام السفارتين الأميركية والفرنسية في لبنان.. وسط إجراءات أمنية مشددة ..

الحرة.. حسين طليس – بيروت.. أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن تظاهرة، انطلقت ليلا في اتجاه مفرق السفارة الأميركية في لبنان في منطقة عوكر، وذلك "احتجاجا على الاعتداء الاسرائيلي على المستشفى المعمداني في غزة". ولفتت الوكالة إلى اتخاذ القوى الأمنية اللبنانية والجيش تدابير أمنية مشددة في محيط السفارة، كما قطعت كل الطرق المؤدية إليها بالأسلاك الشائكة. وأفاد مراسل موقع "الحرة" في بيروت أن القوات الأمنية استخدمت خراطيم المياه والقنابل الدخانية لتفريق المتظاهرين أمام السفارة الاميركية في عوكر. وتنصب القوى الأمنية اللبنانية حاجزاً حديدياً كبيراً تقفل فيه الطريق المؤدي نحو السفارة، فيما حاول عدد من المحتجين إزالة الأسلاك الشائكة وقصها ورشق الحجارة باتجاهها. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان فيديوهات تظهر عشرات الدراجات النارية في مسيرات سيارة، وقيل إنها متوجهة إلي محيط السفارة الأميركية في لبنان للمشاركة في الاحتجاج. ويشهد محيط السفارة الفرنسية في العاصمة اللبنانية بيروت تحركا احتجاجياً غاضباً لعشرات من الشبان الغاضبين، تخلله مناوشات وتدافع مع عناصر الجيش اللبناني الذين ينتشرون أمام مدخل السفارة لمنع دخول المحتجين. كذلك شهد محيط مبنى منظمة "الإسكوا" التابعة للأمم المتحدة (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا)، في وسط بيروت، تجمعاً لعدد من الشبان الغاضبين، الذين قاموا بإضرام النيران أمام المبنى، وعمدوا إلى تحطيم وإزالة الحواجز المقامة عند مدخله. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتجمع في أماكن عدة في العاصمة بيروت، ومدن أخرى مثل طرابلس وصيدا والنبطية وصور التي شهدت وقفات ومسيرات نددت بقصف مستشفى المعمداني. ودعت أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية في لبنان، إلى المشاركة في تظاهرة غضب أمام السفارة الأميركية في عوكر، عصر يوم غد الأربعاء، تنديدا بالمجزرة التي شهدها مستشفى المعمداني في غزة. وأعلنت السلطات اللبنانية يوم غد الأربعاء يوم حداد وطني على أرواح الذين سقطوا في قصف المستشفى، وأعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي إقفال جميع المدارس والثانويات والجامعات في البلاد. ويأتي ذلك بالتوازي مع احتجاجات مشابهة تشهدها دول عربية عدة، من بينها الأردن وتونس ومصر إضافة إلى الأراضي الفلسطينية. وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت الثلاثاء أن 500 على الأقل قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية على المستشفى الأهلي العربي في القطاع، وفق ما نقلته وكالة رويترز. وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى مقتل وإصابة مئات في قصف مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون بمدينة غزة. وأفادت الوكالة الفلسطينية بأن طائرات شنت غارة على المستشفى أثناء وجود آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن. من جهته نفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن هجوم على مستشفى في غزة، الثلاثاء، قائلا إن معلومات المخابرات العسكرية تشير إلى أن المستشفى "تعرض لهجوم صاروخي فاشل شنته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في القطاع". وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إن "معلومات المخابرات التي حصلنا عليها من مصادر متعددة تشير إلى أن حركة الجهاد الإسلامي مسؤولة عن إطلاق الصاروخ الفاشل الذي أصاب المستشفى في غزة". لكن متحدثا باسم الجهاد الإسلامي نفي رواية إسرائيل بمسؤولية الحركة عن ضربة مستشفى غزة.

حصة لبنان في الزيارة الأميركية: سنواجه حزب الله إذا دخل الحرب

حداد وطني وإقفال للجامعات والمدارس.. ومحاولة اقتحام السفارة الأميركية ليلاً

اللواء...فيما يشاهد العالم وضع الولايات المتحدة الأميركية يدها على ملف «أمن اسرائيل الوجودي» حرباً أو سلماً، يكاد لبنان، بعد فلسطين متروكاً للغزائرية المتوحشة لدى اسرائيل المدعومة من الغرب بالقصف بأعتى أنواع الأسلحة والإكتفاء فلسطينياً بتحرير الأسرى الأجانب، ولبنانياً بالضغط على لبنان وحكومته التي في مرحلة تصريف الاعمال منذ أكثر من سنة وبضعة اشهر، والتهويل بالدمار والخراب، إذا فتحت الجبهة الجنوبية على نطاق واسع. وليلا تجمع حشد من المتظاهرين الغاضبين بالقرب من السفارة الأميركية في عوكر حاملين الأعلام الفلسطينية ومحاولين اقتحام مبنى السفارة . و قد جرى إطلاق الغاز المسيل للدموع على المحتجين من أجل تفريقهم. ووفقاً لصحيفة «يديعوت أحرنوت» الاسرائيلية، فإن لوصول جو بايدن إلى المنطقة، هو جزء من استعراض للقوة يهدف إلى التوضيح لإيران وحزب الله أنه إذا أطلقوا صواريخ وقذائف على العمق الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة الأميركية ستشارك في اعتراضها.. وحسب الصحيفة، فإن بايدن يعتقد بأنه بمجرد وجوده في الشرق الأوسط، فهو إشارة لإيران بأنه لا ينبغي أن تبدأ حرباً شاملاً مع اسرائيل.. وإيران وحزب الله ولبنان ككل سيدفعون ثمناً باهظاً مماثلاً للثمن الذي تدفعه غزة». وسط هذا المناخ الضاغط، تستمر الحياة «عادية» في البلد، باستثناء ما يجري على طول الحدود اللبنانية، الغسرائيلية من قصف وردّ على القصف وسقوط شهداء من المقاومة وقتل من جيش الإحتلال. وافادت أوساط سياسية مطلعة لـ « اللواء» أن سلسلة تحركات سياسية بدأت تشق طريقها في سياق التحذير من تجنيب لبنان الدخول في الحرب ورأت أن النصائح الغربية التي اسديت إلى المسؤولين اللبنانيين تركزت على هذا المضمون. وأوضحت أن هناك صعوبة في التكهن بمسار التطورات حتى أن أية اتصالات مع حزب الله لم تسجل وقالت أن الضغوط انطلقت ولاسيما من قبل المعارضة التي رفعت الصوت في مجلس التواب ضمن سياق منع جر لبنان إلى الحرب مع إسرائيل وانعكاسات ذلك على الوضع في البلد ، وهذه الضغوط مرشحة للتفاعل. وافادت ان الأنظار تتجه إلى الجلسة الحكومية التي يدعو اليها الرئيس نجيب ميقاتي مع العلم انه باشر اتصالات بشان الوضع، معتبرة أن الجلسة الأخيرة اظهرت انقسامات وتباينات وهناك هواجس من تكرارها. وفي الوقت، الذي جددّ فيه مجلس النواب «مطبخه التشريعي» في جلسة لم يشعر بها أحد، وتجتمع حكومة تصريف الأعمال غداً للبحث في جدول أعمال لم يعد يقتصر على الضروريات، في وقت كان يسال فيه رئيس مجلس النواب رؤساء ومقرري اللجان بعد إعادة انتخابهم السؤال المشروع: ألم يحن الوقت لتلقف فرصة انتخاب رئيس للجمهورية. بالمقابل، مرت سنوات أربع، من على ذكرى 17 ت1، حيث نزل الناس إلى الشوارع، واحتلت قضية غزة الاهتمام في الوقفة مساء في ساحة الشهداء، وإضاءة الشموع عن أرواح الشهداء، وشكل هؤلاء مجلس قيادة لـ «مجموعات 17 ت1» طالب نواب التغيير بالاستقالة فوراً أو طردهم من اي تجمع أو «إجتماع للثوار».

الجلسة

وحضرت اجواء الوضع الجنوبي المتوتر في جلسة مجلس النواب  التي خصصت لانتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان النيابية، من خلال مطالبة عدد من نواب المعارضة لا سيما من حزب الكتائب بمناقشة تطورات الوضع في الجنوب، وإصدار توصيات بشأنها، الا ان الرئيس نبيه بري رفض واعلن جهوزيته لعقد جلسة خاصة بذلك ، كما اعلن الرئيس بري امام رؤساء اللجان أنه «امام ما يجري في المنطقة وتصاعد العدوان الاسرائيلي على فلسطين وغزة ولبنان، نحن أمام فرصة لانتخاب رئيس للجمهورية فهل نتلقفها؟». فقد اعاد النواب انتخاب مطبخهم التشريعي، ففازت لجنة الأشغال ولجنة الخارجية بالتزكية. كما جدد مجلس النواب للجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان بالتزكية من دون أي تغيير في أعضاء اللجنة. وجدد ايضا للجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة برئاسة النائب فريد البستاني بالتزكية، مع تغيير في أعضاء اللجنة حيث استقال النائب ميشال الضاهر من العضوية، وتم انتخاب النائب وضاح الصادق كعضو في اللجنة. كذلك تم اختيار النائبة حليمة قعقور لِعضوية لجنة التربية، بعد انسحاب النائب غسان سكاف، فيما فاز النائب جميل عبود بعضوية لجنة الأشغال العامة والنقل، كما فاز النائب حيدر ناصر بعضوية لجنة الشؤون الخارجية، وأيضاً تم التجديد للنائب ميشال موسى والنائب هاغوب بقرادونيان كمفوضين للهيئة العامة. والبارز ان انسحاب بعض نواب المعارضة من الجلسة بعد رفض الرئيس بري مناقشة توصية عن ما يجري، ولكن بعض نواب المعارضة انسحبوا وبقي نواب «القوات اللبنانية» الذين شاركوا بانتخابات لجنة الإدارة والعدل. سياسياً، أعلن النائب السابق وليد جنبلاط، بعد لقاء الرئيس نجيب ميقاتي في دارته، يرافقه رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط وعضو اللقاء النائب وائل أبو فاعو، أن ميقاتي يعمل على تجنب لبنان الحرب، ونحن نعمل على النفس ذاته، معرباً عن أمله في الإفراج عن رئيس للجمهورية، وانتخابات لجان من دول مقاطعة، وستبقى إلى جانب رئيس الحكومة. وفي السياق، رفض نواب قوى المعارضة ، جرّ لبنان إلى حرب أو تحويله إلى ساحة صراع ومواجهة.

فيدان لاطلاق الرهائن

دبلوماسياً، كشف وزير الخارجية التركي حقان فيدال أن بلاده بدأت العمل لإطلاق جميع الرهائن الأجانب. والتقى فيدان نظيره عبدالله بو حبيب، ثمزار السراي الكبير، والتقى الرئيس ميقاتي، مشيراً إلى سعي تركيا مع اسرائيل لوقف النار وادخال المساعدات، وفي ما خص لبنان العمل لعدم «تمدد الحرب إلى لبنان، ودول أخرى». كهربائياً، استقبل الرئيس ميقاتي حاكم مصرف لبنان بالإنابة، سمير منصوري وجرى البحث في كتاب مؤسسة كهرباء لبنان إلى وزير المال بوجوب تسوية فواتير الكهرباء المستحقة على الإدارات والمؤسسات العامة، على أن يتم الدفع نقداً Fresh lebanes liras.

الوضع الميداني

وتطور الوضع الميداني على الارض فدارت اشتباكات بعد استهداف مواقع للجيش الإسرائيلي، الذي ردّ باستهداف مواقع لحزب الله بين القطاعين الغربي والشرقي مما أدى إلى سقوط 5 شهداء لحزب الله، وضابط كبير لجيش الإسرائيلي وعدد من الجنود بين قتلى وجرحى. واستهدفت المقاومة الإسلامية بالقصف أجهزة التجسس والتصوير والجمع الحربي في موقع جل الدير في القطاع الأوسط، وقصف اسرائيل بلدة مارون الراس. وليلاً، أطلق الجيش الاسرائيلي صاروخين على خراج بلدة رامية، كما شنّ أكثر من غارة جوية. وتفاعل قصف المستشفى المعمداني في غزة الذي تديره كنائس غربية، وسقوط 500 شهيداً من الأطفال والنساء والرجال والمسنين لبنانياً، فأدان الرئيس بري الجريمة، ودعا حزب الله إلى تجمع تضامني كبير في باحة الشورى في حارة حريك اليوم. وأصدر الرئيس ميقاتي مذكرة أعلن فيها الحداد الوطني على شهداء مستشفى المعمداني في غزة. وأعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي إقفال المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة، يوم غد الأربعاء تضامناً مع غزة الصمود، واستنكاراً للمجازر الصهيونية.

تركيا بعد فرنسا تدعو من بيروت إلى تحييد لبنان

الجنوب يتدهور و"الحزب" ينعى 5 عناصر

نداء الوطن....شهدت الحدود الجنوبية أمس تصعيداً بدا معه أنّ المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل تمضي يوماً بعد يوم نحو الجبهة المفتوحة، وكانت نتيجة المواجهات سقوط خمسة قتلى لـ»الحزب»، فيما أعلنت إسرائيل جرح ثلاثة، اثنين من جنود الاحتياط في الجيش ومدني واحد. وفي موازاة ذلك، ظهر تحرك رسمي لملاقاة ملف النزوح من مناطق التوتر في الجنوب متزامناً مع تحذيرات خارجية، وآخرها تركية، من توريط لبنان في حرب جديدة مع اسرائيل. بداية من التطورات الميدانية، نعى «حزب الله» خمسة من عناصره قتلوا في الجنوب، ما يرفع عدد القتلى في صفوفه الى عشرة منذ بدء التصعيد الحدودي. وأفادت معلومات أنّ عناصر «الحزب» الذين سقطوا أمس قضوا في قصف اسرائيلي لبلدة مارون الراس قرب «حديقة ايران» في قضاء بنت جبيل. وفي السياق، لفت الصليب الأحمر اللبناني إلى أنّ 4 فرق توجهت إلى منطقة علما الشعب لنقل 4 جثث جراء القصف الإسرائيلي، وتردّد أنّها تعود لمتسلّلين فلسطينيين، على أثر محاولتهم استهداف الجدار الفاصل. وأعلن «الحزب» تباعاً في بيانات منفصلة مقتل خمسة من عناصره، وقال إن كلاً منهم قضى «أثناء قيامه بواجبه الجهادي». وفي بيانات متلاحقة، أعلن «الحزب» أيضاً أنه استهدف سبعة مواقع عسكرية إسرائيلية على الأقل، بينها ثكنة برانيت، إضافة الى دبابة وآلية اسرائيليتين. ونصحت دول عدة، بينها فرنسا وكندا وبريطانيا، رعاياها بتفادي السفر غير الضروري إلى لبنان، فيما أعلنت شركات طيران وقف رحلاتها إلى بيروت. وغداة زيارة وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا للبنان، وصل أمس الى بيروت وزير خارجية تركيا هاكان فيدان. وخلال المحادثات التي أجراها مع المسؤولين، صرّح بأن اتصالات بلاده تتركز على «منع تمدّد الحرب الى الدول الأخرى، ولا سيما الى لبنان»، وقال: «نحن ندعم لبنان ونرفض زعزعة استقراره». وفي إسرائيل، أفادت وسائل إعلام هناك، أنّ الجيش الإسرائيلي قتل أربعة مسلحين من «حزب الله» حاولوا التسلل إلى شمال البلاد عبر لبنان صباح أمس. ونشر لقطات تظهر طائرة بدون طيار تغير على الخلية. وبعد ساعات، قال الجيش الإسرائيلي إن صواريخ موجّهة مضادة للدبابات أطلقت من لبنان على مستوطنة المطلة، وهي واحدة من 28 بلدة يجلى سكانها من الشمال تحت التهديد المتزايد بالحرب. وأصيب ثلاثة أشخاص، اثنان من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي ومدني واحد. وأفاد المستشفى أن أحدهما، وهو جندي احتياط، كان في حالة متوسطة إلى خطيرة، بينما أصيب الرجلان الآخران بجروح طفيفة. بعد ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن أربعة صواريخ موجّهة أخرى مضادة للدبابات أطلقت من لبنان، أحدها على موقع عسكري قرب بلدة مرغليوت الشمالية، واثنان قرب كيبوتس يفتاح، وآخر في بلدة زرعيت. كما أنّ عدداً من المواقع العسكرية الأخرى على طول الحدود اللبنانية تعرضت لإطلاق النار. وفي فترة بعد الظهر، أطلق صاروخان من لبنان على شمال إسرائيل، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنة كريات شمونة. وقال الجيش إنّ أحد «المقذوفات» اعترضه نظام الدفاع الجوي «القبة الحديدية»، بينما سقط الثاني في حقل مفتوح، دون التسبب بأي أضرار. وأضاف إنّ القبة الحديدية اعترضت طائرة بدون طيار كانت متوجهة نحو المجال الجوي الإسرائيلي فوق الحدود اللبنانية.

لبنان نقطة تفاوض إستراتيجية

الاخبار..هيام القصيفي ... ينتظر اللبنانيون تعليمات السفارات الغربية لمواطنيها لاستشراف احتمالات الحرب والسلم، في ظلّ تسليم بأن لبنان الرسمي لا يملك مفتاح الوضع وأسرار الميدان العسكري. إلى هذه النقطة، يبدو الأمر مقبولاً بالحد الأدنى، لكنّ تدهور الأوضاع في غزة، ومستوى الحشد السياسي الدولي والإقليمي، يظهران منذ اندلاع المواجهات حجم غياب الإيقاع اللبناني الرسمي. فأيّ لبنان موجود اليوم فعلياً على طاولة القرارات الدولية والإقليمية، خصوصاً أن زيارات الموفدين الغربيين، لبيروت لا تزال ضمن إطار استطلاعي ليس أكثر، ومن جانب عواصم لا تملك تأثيراً مباشراً على مجريات الحدث الفلسطيني، كباريس التي لا تقدّم زيارة رئيسة دبلوماسيتها لبيروت ولا تؤخّر، وقد سبق لفرنسا أن حضرت بكثرة في ملفات حروب لبنانية سابقة من دون أن تكون لها كلمة فصل رئيسية. من النادر أن يعبّر أي وزير للخارجية، كما وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن جوهر المفاوضات الجارية بقوله صراحة: «إذا لم ندافع عن غزة اليوم فعلينا أن ندافع عن مدننا غداً». هذه العبارة تلخّص ما يدور في كواليس العواصم التي تقود عادة طرق التفاوض، إذ إن القطبة الأساسية هي محاولة «قضم أذرع إيران في المنطقة إما بالجمع أو بالمُفرَّق». وهذا تماماً ما تسعى إيران إلى تفكيكه، انطلاقاً من غزة ووصولاً إلى لبنان. فمنذ اندلاع الحرب كان السؤال المركزي، محلياً وإقليمياً، إلى أي مدى ستسمح طهران بالقبض على «حماس»؟ وما هي الخطوة التالية إذا سمحت بذلك، مع علمها أن حزب الله هو التالي، وكذلك مجمل التنظيمات والأنظمة المتحالفة معها في ساحات المواجهة؟...

من الجانب الإسرائيلي، كان هناك تباين - ولا يزال - حول الخطوة المقبلة بعد غزة، على افتراض نجاح إسرائيل في إحكام قبضتها عليها لجهة إبقاء الحدود الشمالية مفتوحة على احتمالات يقودها حزب الله من دون رادع. ورغم أن واشنطن تحكّمت، حتى الساعة، بإبعاد الحرب عن لبنان، إلا أن هناك جانباً آخر للمشهد السياسي - العسكري، وليس بالضرورة أن يكون خارج رغبة إيران. إن تمركز دوائر القرار الأميركية اليوم في المنطقة على اختلاف مستويات ممثّليها، في وقت كانت واشنطن أخلت المنطقة سياسياً منذ شهور وحتى سنوات، لا يترك انطباعاً بأن المقصود هو وقف حرب غزة وتبعاتها حصراً، إذ لا يزال توقيت عملية «حماس» محور متابعة غربية، وصلته بالموقف السعودي التطبيعي مع إسرائيل، في وقت تتكشّف تباعاً تفاصيل غير معلنة وتشابكات كثيرة، ليس بالضرورة أن تنتهي مع حرب غزة. ثمّة كلام يقال عن أن ما صيغ سعودياً وإسرائيلياً من الصعب تخطّيه، حتى مع حرب غزة، وسط استعادة كلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن القضية الفلسطينية وعن أن الحل «لتحسين حياة الفلسطينيين». وهذا ينقل المفاوضات التي تجري إلى مرتبة أخرى لا تتعلق فقط بمعالجة وضع غزة الحالي، بل إلى طرح القضية الفلسطينية من رؤية السعودية التي لم تقفل الباب عليها.

القطبة الأساسية هي محاولة قضم أذرع إيران في المنطقة بالجمع أو بالمُفرَّق

هذا يعني أن الحوار الإقليمي والدولي فُتح على عناوين تفاوض واسع أميركي - سعودي - إسرائيلي. أما دور إيران فيه، فبالنسبة إلى لبنان هو محوري، لأن أي تفاوض ستخوضه طهران، على أهمية «حماس» في موقعها الحالي، لا يمكن إلا أن يكون لبنان ورقته الأساسية، حيث لها النفوذ الأوحد. ومهما كان عنوان توحّد الساحات مركزياً، فلن تفرّط في دور الحزب في لبنان والمنطقة. ففي نهاية الأمر، هي ليست لاعباً أولَ في غزة التي لمصر فيها حضور من الدرجة الأولى، كما هي حال الأردن في الضفة الغربية، لا تشاركه فيه إيران أو قطر، مهما ارتفعت نسبة تورّطهما في غزة بحسب ما تمليه الظروف الموضوعية. لذا يمثل لبنان نقطة تفاوض إستراتيجية، ويثير ذلك خشيةً سياسية من أن يكون ورقة مقايضة مقابل غزة. والخشية من المقايضة تصبح مشروعة في وقت لا وجود للبنان الرسمي على طاولة التفاوض الحقيقية، ولا يمثله حتى الآن سوى إيران التي في حال قرّرت إجراء ترتيبات تتخطّى التفاهم الذي أبرمته مع السعودية قبل أشهر، فإن مصالحها الإستراتيجية تتعلق بالحفاظ على حزب الله أولاً وآخراً. هنا، يمكن الانتقال إلى المشهد السياسي الآخر، في حال تكرّست هذه المعادلة، برضى أميركي مقابل إعادة الاستقرار إلى الشمال الإسرائيلي، والذهاب بغزة إلى مشروع إقليمي جديد. فلبنان اعتاد هذه التسويات كما حصل بعد الطائف، والكلام الأميركي عن استقرار لبنان قد يعادله تأمين الاستقرار على مسافة كيلومترات من بيروت، في إطار أشمل. لذا يمكن الانتقال إلى توقّع ما يمكن أن تسفر عنه هكذا ترتيبات، من ترجمة عملية، واستطراداً كيف يمكن لخصوم حزب الله التعامل مع متغيّر كبير من هذا النحو لم يشهده لبنان منذ سنوات؟ فالانتقال من مقولة «حرب غزة ستطاول حزب الله حكماً، سلماً أو حرباً»، إلى مقولة «ترتيب غزة مقابل بقاء حزب الله»، سينتج تداعيات كثيرة، لا تجد حتى الآن صدى لدى القوى السياسية ولبنان الرسمي، إذ تقتصر مواكبة هؤلاء على الدعوات إلى عدم زجّ لبنان في الحرب. فيما النقاش الحقيقي يدور في أروقة أخرى.

لبنان.. حداد وطني وإقفال للمدارس والجامعات

بيروت – «الراي»:... أعلن لبنان الحداد الوطني اليوم الأربعاء «على الشهداء والضحايا الذين يسقطون بنتيجة المجازر والاعتداءات التي يرتكبها العدو الإسرائيلي وآخِرها المجزرة التي استهدفت المدنيين العزل في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة وشكّلت وصمة عار في سجل الانسانية». وبحسب المذكرة التي صدرت عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فستُنكس حداداً الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة وتعدّل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع هذا الحدث الجلل. وفي سياق متصل، أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي إقفال المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة الأربعاء «تضامناً مع غزة الصمود، واستنكاراٍ للمجازر الصهيونية الوحشية بحق أطفال الأمة». وفي موازاة ذلك، شهدت بيروت ومناطق أخرى تحركات شعبية تنديداً بالمجزرة والجريمة ضد الانسانية، وسُجلت مسيرات غاضبة في وطى المصطيبة، فيما جابت مواكب سيّارة في منطقة كورنيش المزرعة والكولا والطريق الجديدة وسط هتافات: «وين العرب وين»، و «بدنا نطلع عالحدود». كذلك، انطلقت مسيرة حاشدة في مخيم شاتيلا ومخيمات أخرى رفضاً للجريمة الإسرائيلية، كما شهدت مدينة صيدا تحركاً حاشداً تنديداً بالمذبحة. وتزامناً مع التظاهرات في المناطق اللبنانية، شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان تحركات احجاجية منددة بمجزرة مسشتفى المعمداني. كما تجمّع المئات امام منزل السفير الفرنسي في قصر الصنوبر رافعين الاعلام الفلسطينية ومطلقين الهتافات المنددة بارتكابات اسرائيل وداعميها، فيما تجمهر العشرات في محيط السفارة الأميركية في عوكر احتجاجاً على المجازر بحق الشعب الفلسطيني. ويشهد لبنان الأربعاء سلسلة تظاهرات تضامن مع غزة ودعا «حزب الله» إلى تجمّع كبير في حارة حريك إستنكاراً للمجازر الإسرائيليّة.

تصاعد الاشتباكات بين إسرائيل و«حزب الله»

تل أبيب تهدد «بإبادة الحزب»

بيروت: «الشرق الأوسط».. تصاعدت أمس حدة الاشتباكات بين إسرائيل و«حزب الله» عبر حدود لبنان الجنوبية، وارتفعت حدة المخاوف والتوقعات من احتمال انجرار لبنان إلى معركة يسعى المسؤولون فيه إلى تجنب التورط فيها، نظراً لانعكاساتها المتوقعة على الوضع الاقتصادي المنهار. وقتل أمس خمسة من عناصر «حزب الله» في تبادل للقصف مع القوات الإسرائيلية، فيما زادت وتيرة الاشتباكات واتسع مداها منذ عملية «حماس» في غزة، وامتدت إلى مناطق خارج نطاق مزارع شبعا ومنطقة كفرشوبا، حيث تركزت العمليات في الأيام الماضية. وهدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي «حزب الله» بأنه «ستتم إبادته إذا ارتكب خطأ». وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ثلاثة أشخاص، بينهم عسكريان ومدني واحد، جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان تجاه شمال إسرائيل. وذكرت وكالة «رويترز» أن أربعة أشخاص قتلوا بقصف إسرائيلي قرب قرية علما الشعب في جنوب لبنان، بعدما كانوا يحاولون عبور السياج الحدودي بين البلدين، وزرع عبوة ناسفة. ودوت عصراً صافرات الإنذار في مستوطنة كريات شمونة على الحدود اللبنانية، بينما أكد «حزب الله» تنفيذ عدد من العمليات ضد القوات الإسرائيلية، كما أعلن استهداف خيمة للقوات الإسرائيلية في داخلها جنود في مستوطنة راميم مقابل بلدة مركبا في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، لتعود القوات الإسرائيلية وترد عبر قصف خراج بلدتي رميش ويارون. في موازاة ذلك، نفت الأمم المتحدة المعلومات التي أشارت إلى نقل موظفيها من لبنان إلى الأردن وبلدان أخرى، وأكد مكتبها في لبنان أنه لم «تحدث عمليات إجلاء من هذا القبيل لموظفيه الأمميين ولا لأسرهم»، وقال: «تستمر عمليات وأنشطة الأمم المتحدة في لبنان من دون انقطاع، ولا تزال الأمم المتحدة ملتزمة دعم لبنان وشعبه خلال هذه الفترة العصيبة». من جهة أخرى، قام وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بزيارة إلى بيروت التقى خلالها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وأكد أن حكومته تسعى لمنع توسع الاشتباكات وانتشار الحرب إلى دول أخرى من بينها لبنان. وأضاف فيدان «هذه الحرب قد تؤدي إلى حروب كبيرة جداً ومدمرة، لكنها قد تؤدي إلى حل تاريخي».

باريس تحذّر من «الحسابات الخاطئة» بانجرار لبنان نحو النزاع

وزيرة خارجيتها تدعو لضبط المجموعات المسلحة في المنطقة الحدودية مع إسرائيل

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... أطلقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في زيارتها الخاطفة لبيروت تحذيراً شديد اللهجة للبنان لعدم انجراره للحرب الدائرة بين حركة «حماس» وإسرائيل، واستخدمت في تحذيرها تعابير قاسية ليست مألوفة دبلوماسياً، داعية إلى ضبط حدوده مع إسرائيل بمنع المجموعات المسلحة على طول الحدود من إقحامه في حرب لا يتحمّل تداعياتها. ويقول مصدر سياسي مواكب للأجواء التي سادت لقاءاتها في بيروت إن كولونا كانت أشد قساوة من الموقف الذي أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أول تعليق له على اجتياح «حماس» للمستوطنات الإسرائيلية، ويؤكد أنها لم تطرح أفكاراً يراد منها تفادي اندلاع حرب إقليمية في المنطقة، بمقدار ما حملت إنذاراً إلى لبنان بعدم التورّط في فتح الجبهة الشمالية في حال أن إسرائيل حسمت أمرها وقررت الدخول إلى قطاع غزة، نافياً أن تكون قد التقت أي مسؤول من «حزب الله»، محذّرة في الوقت نفسه من ارتكاب خطأ في الحسابات الميدانية. ويلفت المصدر السياسي إلى أن كولونا استمعت إلى العرض الذي تقدّم به رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للنأي بلبنان عن التوترات التي تسود المنطقة، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الأجواء كانت مشدودة للغاية في اجتماعها برئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي دعاها بصراحة للضغط على إسرائيل لمنعها من اجتياح قطاع غزة. ويكشف أن كولونا أبدت قلقها من الوضع المتأزّم على الجبهة الشمالية وإمكانية خروجه عن السيطرة، ما لم تتمكن الحكومة اللبنانية من ضبط المجموعات المسلحة المرابطة على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية ومنعها من تجاوز الخطوط الحمر، ويقول إنها تصرفت في لقاءاتها في بيروت وكأنها تنوب عن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في إطلاق التحذيرات للبنان بعد أن استثناه من جولته على عدد من عواصم المنطقة. ويرى المصدر نفسه أن لا تمايز بين الموقفين الأميركي والفرنسي في تعاطيهما مع لبنان، بخلاف تمايزهما فيما يتعلق بمقاربتهما للملف الرئاسي، حيث إن باريس كانت أقرب في موقفها إلى «حزب الله» قبل أن تضطر إلى تعديل موقفها لجهة ترجيحها للخيار الرئاسي الثالث الذي يعمل من أجله المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان. ويؤكد أن كولونا وإن كانت حصرت مهمتها باستطلاع المواقف اللبنانية، فإنها بادرت إلى تبنّي الموقف الأميركي بحذافيره، مع أنها تراهن على انعقاد القمة العربية - الدولية السبت المقبل في شرم الشيخ بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعلها تفتح نافذة في الأفق الذي لا يزال مسدوداً بحثاً عن تسوية لقطع الطريق على اندلاع حرب إقليمية بدءاً من غزة. ويبقى السؤال: لمن سيكون السباق، للحلول الدبلوماسية لتدارك جر المنطقة إلى حرب إقليمية؟ أم للخيارات العسكرية؟ وكيف سيتصرف «حزب الله» في ضوء قول رئيس حركة «حماس» في الخارج خالد مشعل بأن دعم الحزب غير كاف ويتطلب المزيد من الدعم، برغم أن الحزب الذي يوفر الحماية السياسية لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في جنوب لبنان، لم يقصّر، كما يقول مصدر في محور الممانعة لـ«الشرق الأوسط»، في إشغال الجيش الإسرائيلي واستنزافه للتخفيف من حشد قواته على جبهة غزة. ويؤكد المصدر نفسه أن إيران تتزعم الحملات السياسية والإعلامية في مواجهة المحور الأميركي - الأوروبي الداعم لإسرائيل، لأن الجناح المقاوم في المحور ليست لديه القدرة للتواصل مع الدول التي شملها اللهيان في جولته الأخيرة، فيما ينظر مصدر لبناني إلى تصاعد وتيرة المواجهة على الجبهة الشمالية، على أن هناك ضرورة لجر المنطقة إلى حافة الهاوية لتفعيل التدخلات الخارجية بالتوازي مع رفع منسوب التحرك العربي والدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية للجم التدهور من جهة، ولتأمين فتح ممرات إنسانية لإيصال اللوازم الطبية والصحية والمواد الغذائية لغزة بالتنسيق مع مصر.

الحركة الدبلوماسية تتسع في بيروت لإنقاذ لبنان من تمدد الأزمة

زيارة «دعم» من وزير خارجية تركيا وبوحبيب يؤكد: لسنا هواة حرب

بيروت: «الشرق الأوسط».. يستمر الحراك الدبلوماسي في لبنان، حيث سجّلت لقاءات واتصالات على أكثر من خط، وإضافة إلى اللقاءات والاتصالات التي يقوم بها المسؤولون، ولا سيما رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، كانت زيارة الثلاثاء لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي أكد من بيروت العمل «على منع انتشار الحرب للدول الأخرى لا سيما تمدد الأزمة إلى لبنان ونحن ندعم لبنان ونرفض زعزعة استقرار هذا البلد». وتأتي زيارة فيدان بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي أعلن من بيروت أن «(حزب الله) حدد كل مراحل الخطوط الحمراء، وسيتخذ الإجراءات المناسبة وفق كل مرحلة»، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي حضت السلطات اللبنانية على «بذل ما في وسعها» لتفادي انزلاق لبنان في دوامة الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حركة حماس». واستهل الوزير التركي لقاءاته مع نظيره اللبناني مفتتحاً مبنى في وسط بيروت تبرعت بلاده لترميمه بعد انفجار المرفأ عام 2020، وتم اتخاذه مقراً لوزارة الخارجية، قبل أن يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث كان بحث في العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الراهن في جنوب لبنان وغزّة. وخلال الاجتماع أكد ميقاتي «أن الأولوية الراهنة يجب أن تكون وقف الحرب الإسرائيلية الدائرة في غزة والاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان»، فيما لفت الوزير التركي «إلى التواصل مع الإسرائيليين لحضهم على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والعمل على إيجاد حل نهائي للصراع انطلاقا من حل الدولتين». وفي مؤتمر مشترك للوزيرين التركي واللبناني، تحدث بوحبيب عن اللقاءات والاتصالات الجارية، وجدّد التأكيد على الموقف اللبناني بالقول: «لسنا هُواة أو دُعاة حرب، بل نرغب في الحفاظ على الهدوء والاستقرار». وقال فيدان: «موضوع غزة مدرج في الخانة الأولى على جدول أعمالنا، نحن نواصل مشاوراتنا لاتخاذ التدابير لمنع توسع الاشتباكات ومنع استمرار القمع والاحتلال ونركز اتصالاتنا لإيصال المساعدات الإنسانية بسرعة لسكان غزة، وتستمر اتصالاتنا لمنع انتشار الحرب للدول الأخرى، لا سيما تمدد الأزمة إلى لبنان ونحن ندعم لبنان ونرفض زعزعة استقرار هذا البلد». وأضاف «نعمل من أجل عدم انتشار الحرب، ونركز في الوقت عينه على إيجاد الحل. هذه الحرب قد تؤدي إلى حروب كبيرة جداً ومدمرة، لكنها قد تؤدي إلى حل تاريخي، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان يؤمن أنه من الممكن الخروج من هذه الأزمة إلى السلام». وشدّد على أن الوقت قد حان «ليقوم المجتمع الدولي بخطوة نحو قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ومن أجل اتخاذ قرارات ملموسة في هذا الصدد الاتصالات مستمرة بكثافة... وسنعلن في الاجتماعات المقبلة الصيغة الجديدة لحل هذه المشكلة خصوصاً أنه بات معروفاً أن الصيغة القديمة لم تنفع». وفي رد على سؤال عما إذا كانت تركيا ستشارك في مؤتمر جدة، وكذلك في قمة القاهرة، وماذا ستطرح على الطاولة؟ قال: «نحن جديون وسنطرح خلال مشاركتنا في هذه القمم أفكارنا حول حلول جديدة لأزمة غزة، لأن الحلول التي طُرحت حتى الآن لم تكن كافية وغير مقبولة من قبل الأطراف. حان الوقت لنهاية الأكذوبة من قبل القوات المهيمنة. هم يقومون باحتلال الأرض وهدم المنازل لتشييد المستوطنات ولا يمكن القبول بهذا الوضع، يجب التخلي عن الأكاذيب التي لا تجلب السلام لا إلى إسرائيل ولا إلى الفلسطينيين». وعن الجهود التركية المبذولة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين الدولية ولحقوق الإنسان، قال: «خلال الأيام الماضية تم قتل الصحافي عصام عبد الله على الحدود... تركيا مستعدة للعب دور المسهل دائماً وهناك توجيهات من الرئيس إردوغان للمساعدة في هذا الإطار. حتى الآن تلقينا طلبات في ما يتعلق بالإفراج عن الرهائن وبحثنا هذا الموضوع مع الجناح السياسي لـ(حماس)، جهودنا مستمرة خصوصاً للإفراج عن الأجانب والمدنيين والأطفال، وسنستمر في العمل لإيجاد حل دائم». من جهته، لفت بوحبيب إلى أن زيارة الوزير التركي كانت مقررة قبل أحداث غزة، وقال: «تأتي هذه الزيارة في لحظة دقيقة جداً، لكي نتشاور ونتبادل الآراء في هذه الظروف المعقدة والخطرة جدا التي تمر بها منطقتنا. نقوم منذ عدة أيام، بالتنسيق مع رئيس الحكومة، بحملة اتصالات دبلوماسية من ضمنها هذا اللقاء اليوم. نجري اتصالات مع عدد كبير من وزراء الخارجية العرب والأجانب، إضافة إلى لقاءاتنا مع سفراء أكثر من 35 دولة، منها الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وسفراء الدول المشاركة في قوات اليونيفيل، والاتحاد الأوروبي، وغيرها لشرح الموقف اللبناني». وأوضح أن الموقف اللبناني يؤكد أولاً على «أننا في لبنان لسنا هُواة أو دُعاة حرب بل نرغب في الحفاظ على الهدوء والاستقرار. ولتحقيق ذلك يجب توفر شرطين أساسيين، الأول: وقف الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على الحدود الجنوبية، والقتل المتعمد للصحافيين واستهداف المدنيين والجيش اللبناني ومراكزه، ومواقع اليونيفيل، وقصف القرى والبلدات المأهولة بالمدنيين. كلها أفعال تصب الزيت على النار». والشرط الثاني هو «وضع حد لاستمرار التصعيد في غزة لليوم الحادي عشر على التوالي الذي تحول إلى حقد أعمى على كل سكان القطاع». وأكد أن «لا سلام، ولا أمان لإسرائيل، ولأي طرف في المنطقة دون الحل السياسي العادل والدائم والشامل القائم على أساس قرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية التي تبنتها (قمة بيروت) عام 2002».

سكان جنوب لبنان والضاحية أمّنوا منازل بديلة استعداداً للحرب

ارتفاع الطلب رفع أسعار الإيجارات 5 أضعاف

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. صحيح أن الحرب لم تقع حتى الآن بين لبنان وإسرائيل، إلا أن مؤشراتها باتت مرتفعة جداً، في ظل العمليات التي تشهدها الحدود بين البلدين، والمعلومات التي تتحدث عن دخول «حزب الله» في هذه الحرب، فور بدء الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزّة، وهذا ما دفع سكان مناطق جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت للبحث عن مكان آمن وإخلاء منازلهم فور تطوّر العمليات العسكرية، فبدأت آلاف العائلات تأمين منازل بعيداً عن مناطقهم التي تعدّ معاقل للحزب، ويمكن أن تصبح معرضة للقصف والتدمير على غرار ما حصل في حرب يوليو (تموز) 2006. رغم الظروف المالية والاقتصادية الصعبة، فإن العائلات المحسوبة على بيئة «حزب الله» تحاول تخطّي هذه المسألة، لحماية أرواح أبنائها، ويشير الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين، إلى أن «مئات العائلات من سكان الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، بدأوا باستئجار منازل في جبل لبنان؛ تحسباً لوقوع الحرب في أي لحظة». ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «ازدياد الطلب على المنازل رفع الأسعار لأكثر من خمسة أضعاف». ويقول: «حتى الآن لم نشهد عمليات نزوح كثيفة، إلّا أن أغلب سكان القرى والمدن والبلدات القريبة من الحدود مع إسرائيل، استأجروا منازل لمدة تتراوح ما بين شهر وثلاثة أشهر»، لافتاً إلى أن «الإقبال القوي يتركّز على منطقة إقليم الخروب القريبة والتي تعد البوابة الشمالية لجنوب لبنان، ثم في البلدات والقرى الدرزية والمسيحية في جبل لبنان مثل: قرنايل، صوفر، شانايه، عاليه، بحمدون، قبيع وحمانا، بالإضافة إلى البلدات المسيحية الواقعة في المتن الشمالي وكسروان». وتعدّ البلدات المذكورة مناطق اصطياف، وتتميّز بطقس بارد في فصل الشتاء، إلّا أن ذلك لم يمنع «النازحين المحتملين» من الإقبال عليها، ويشير شمس الدين إلى أن «المنزل الذين كان يؤجر بـ200 دولار، بات سعره يفوق الألف دولار شهرياً»، معتبراً أن «الإقبال على مناطق شمال لبنان ضعيف للغاية، بالنظر لكون كلفة الانتقال عالية، ما يجعل الناس تختار مناطق قريبة من بيروت، لكن هذا لا يمنع أن تختنق كل المناطق بالنازحين إذا وقعت الحرب». ويشدد شمس الدين على أن «لا رغبة لكثيرين بالنزوح إلى بيروت؛ لأن الأسعار فيها مرتفعة جداً، عدا عن كلفة تأمين الكهرباء والمياه المتوافرة في منطقة إقليم الخروب وجبل لبنان وبأسعار مقبولة». دائماً ما يستغلّ سماسرة العقارات وأصحاب المنازل مثل هذه الأزمات لتحقيق مكاسب ماديّة، وهذه العادة سائدة منذ سنوات الحرب الأهلية، وكشف أحد أبناء مدينة عاليه (جبل لبنان) لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «أكثر من 90 في المائة من منازل المدينة المعدّة للإيجار، سلمت إلى مستأجرين جدد، وكذلك الحال في البلدات الواقعة ضمن القضاء ومنها القماطية، كيفون، دير قوبل، مجدل بعنا، بساتين وسوق الغرب». وأكد أن «بدل الإيجار الشهري للبيت يبدأ من ألف دولار وما فوق». وقال: «أغلب أصحاب هذه المنازل يصرون على تأجيرها لسنة كاملة، ويقبضون بدل الإيجار مسبقاً». من جهته، لفت جوزيف مارون، وهو صاحب مكتب عقاري، إلى أن «نسبة الإيجارات في منطقتي جبيل (جبل لبنان) والبترون (الشمال) ارتفعت بشكل لافت». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «عشرات المنازل جرى تأجيرها لعائلات من الجنوب والضاحية الجنوبية»، مشيراً إلى أن «الإقبال على جبيل والبترون له سبب مهمّ، وهو أنهما منطقتان سياحيتان، والمنازل فيهما جاهزة ومفروشة وتؤجر أسبوعياً أو شهرياً بخلاف المناطق الأخرى التي تؤجر سنوياً». وأوضح مارون أن «بعض المنازل ارتفعت أسعارها نسبياً، والبعض الآخر بشكل كبير، وذلك بحسب مساحة المنزل ومواصفاته». وقال: «أصغر منزل في البترون كان يؤجر بـ800 دولار في موسم الصيف، والآن بات أعلى من ذلك؛ لأن الطلب زاد أكثر من السابق»، لافتاً إلى أن «أشخاصاً كثراً يجوبون المنطقة بحثاً عن بيوت، وبعضهم يدفع السعر المطلوب بلا تردد، كي لا تقع الحرب فجأة ويبقى من دون بيت». ولا تقف خيارات النزوح عند الانتقال من منطقة لبنانية معرضة للقصف إلى مناطق آمنة، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن «بعض الأشخاص حجزوا تذاكر سفر لمغادرة لبنان». وأفادت المعلومات بأن هؤلاء «أعدّوا خططاً بديلة تحسباً لإقفال مطار بيروت الدولي»، مشيراً إلى أن بعضهم «اتفقوا مع سيارات تاكسي لنقلهم برّاً من لبنان إلى الأردن عبر سوريا».

«يونيفيل»: الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة جرائم حرب

بيروت: «الشرق الأوسط».. أكد الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، أن الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة هي انتهاكات للقانون الدولي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب. ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الثلاثاء) عن تيننتي قوله إنه «خلال الأيام الأخيرة، فتحنا أبوابنا مرات عدة للمدنيين المعرضين لتهديد وشيك بالعنف، ويوم الاثنين تحديداً، وكذلك في الأيام السابقة، تم توفير المأوى للمدنيين في أحد مواقع الكتيبة الغانية بالقرب من الضهيرة». وأضاف تيننتي: «ومع ذلك، قد لا يُسمح للأشخاص بدخول مواقع الأمم المتحدة إذا لم يكن هناك تهديد وشيك بالعنف». وتابع: «نذكّر جميع الأطراف المعنية بأن الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة هي انتهاكات للقانون الدولي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب». وختم تيننتي: «هدفنا الرئيسي هو وقف تصعيد الوضع لتجنب المزيد من النزاعات واسعة النطاق التي من شأنها أن تعرّض المزيد من الناس للخطر». واستهدف الجيش الإسرائيلي (الثلاثاء) بالقصف المدفعي أطراف بلدات رميش وعلما الشعب وعيتا الشعب الحدودية الجنوبية. وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية «تعرُّض أطراف بلدات رميش، وعلما الشعب وعيتا الشعب لقصف مدفعي من مواقع الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية مع فلسطين»، مشيرةً إلى «سماع رشقات نارية وتبادل للقصف المدفعي في المنطقة». وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف في وقت سابق أطراف عدد من البلدات الحدودية الجنوبية، بعد إطلاق صاروخ من جنوب لبنان. ومن جهتها، نفت الأمم المتحدة في لبنان، الثلاثاء، صحة التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن نقل موظفي المنظمة من لبنان إلى الأردن وبلدان أخرى. وقالت المنظمة، في بيان صحافي اليوم: «رداً على التقارير الإعلامية الأخيرة التي تشير إلى نقل موظفي الأمم المتحدة من لبنان إلى الأردن وبلدان أخرى، تود الأمم المتحدة توضيح أنه لم تحدث عمليات إجلاء من هذا القبيل لموظفيها الأمميين ولا لأسرهم». وأضافت: «تستمر عمليات وأنشطة الأمم المتحدة في لبنان من دون انقطاع، ولا تزال الأمم المتحدة ملتزمة بدعم لبنان وشعبه خلال هذه الفترة العصيبة». وتابع البيان: «بُغية تجنب انتشار المعلومات المُضلِّلة والمخاوف غير الضرورية التي قد تنتج عنها خلال هذه الفترة الحسّاسة، تحثّ الأمم المتحدة وسائل الإعلام على التحقق من دقّة التقارير قبل نشرها ومشاركتها مع الناس».



السابق

أخبار مذبحة فلسطين وغزة...مقتل وإصابة 500 على الأقل في غارة إسرائيلية.. الإمارات وروسيا تدعوان مجلس الأمن لاجتماع طارئ..وإلغاء قمة الأردن الرباعية..«الوزاري الخليجي» يطالب بالوقف الفوري للنار في غزة..السعودية تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى غزة..الأردن يدين مجزرة مستشفى «المعمداني»... ومظاهرات ليلية في أرجاء المملكة..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..«معارك» الأطفال في دمشق للحصول على «رغيف العيش»..كيف يواجه شمال غربي سوريا نقص تمويل المساعدات الإنسانية؟..استبعاد 197 مرشحاً للانتخابات المحلية العراقية..أميركا تطلب من العراق لعب دور في تهدئة أوضاع غزة..وفد «القيادة الرئاسي» اليمني جاهز للتفاوض مع الحوثيين..«الوزاري» الخليجي يبحث تطورات غزة..«الوزراء» السعودي يطالب بضرورة الدفع بعملية السلام وإقامة دولة فلسطينية..اجتماع جدة..ترقّب لبيان يدعم الفلسطينيين ويخفف وطأة الحرب..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,025,129

عدد الزوار: 7,656,012

المتواجدون الآن: 0