أخبار لبنان..القلق يتزايد من الجنوح للحرب.. وشهداء جدد في المواجهات المباشرة..سباق بين الـ1701 وحمم الجنوب شيخ العقل: لا للحرب..تنبيه غربي للبنان من مسار طويل لحرب غزة..فرنسا ترفع وتيرة تحذيراتها لـ «حزب الله»..وإسرائيل تمْضي بتهديداتها..جنبلاط «يتوقّع الأسوأ» وينصح بـ «ألا نُستدرج إلى الحرب»..قصف متبادل عند حدود لبنان الجنوبية..و6 قتلى جدد لـ«حزب الله»..المعارضة اللبنانية تحذر من الانخراط في الحرب..القرى المسيحية في جنوب لبنان تنخرط مجبرة في الحرب...

تاريخ الإضافة الأربعاء 25 تشرين الأول 2023 - 3:40 ص    عدد الزيارات 678    التعليقات 0    القسم محلية

        


القلق من اتساع رقعة الحرب.. حكومة لبنان تكشف واقع الأمن الغذائي في البلاد..

الحرة...أسرار شبارو – بيروت... في ضوء الخطوات الوقائية التي يقوم بها لبنان استعدادا لاحتمال تمدد حرب غزة إلى أراضيه، أطلع وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، اللبنانيين على واقع الأمن الغذائي في بلدهم. سلام كشف خلال مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، عن مخزون المواد المتوافر، لتفادي حالات الهلع لدى المواطنين، قائلا إن "القطاعات المشاركة في اجتماع اليوم، لديها مخازن في كل المناطق ومستودعات مركزية وكميات من المواد تكفي أشهرا عدة، وإذا سلكت الأمور مسارها الطبيعي من دون اللجوء إلى التخزين، فإن مخزون المواد الاستهلاكية والسلع الغذائية يكفي شهرين أو ثلاثة أشهر". أما في حال حصل العكس، فستتناقص تلك الكميات حتما، وسيلجأ التجار بحسب سلام إلى البضائع المخزنة في المستودعات، وإذ أكد أن "المواد جاهزة"، قال "إن استيراد كميات إضافية ممكن، طالما أن بحرنا وأجواءنا ما زالا مفتوحين". وأضاف سلام كما ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" "لقد تمت طمأنتنا بأن هناك كميات وبواخر وطلبيات ومخازن معبأة، لكن المخاطر الكبرى سواء أكان في السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية أم المحروقات تكمن في حال، لا سمح الله، حصل حصار بحري علينا. ولذلك، نتعاطى بدقة مع الملاحة الجوية والبحرية بحسب واقع الحال اليومي". لكن نقابة مستوردي المواد الغذائية برئاسة، هاني بحصلي، ناشدت، الثلاثاء، الوزارات والإدارات المعنية "اتخاذ إجراءات استثنائية وسريعة لتعجيل تخليص معاملات السلع الغذائية المستوردة الموجودة في مرفأ بيروت وتسليمها إلى أصحابها تمهيداً لتخزينها في المخازن في الداخل اللبناني بعيداً من أي مخاطر، نظراً للظروف الاستثنائية والدقيقة التي يمر بها لبنان، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن الغذائي للبنانيين". وقالت النقابة في بيان، الثلاثاء إن "مطالبتنا اليوم هي ليست شكوى بحق الوزارات والإدارات المعنية لجهة وجود تقصير يحصل في موضوع المعاملات وإخراج البضائع، إنّما من أجل لفت انتباه المسؤولين المعنيين في الدولة لضرورة اتخاذ تدابير سريعة لنقل السلع الغذائية التي وصلت إلى مرفأ بيروت إلى أمكان آمنة". وإذ أشارت إلى أن إنجاز معاملات إخراج السلع الغذائية من المرفأ مرتبط بوزارات الزراعة والاقتصاد والتجارة والمالية والصناعة وبالجمارك وبالمختبرات وغيرها، أكدت أن "هذا الموضوع يتطلّب تنسيقاً وتعاوناً كاملاً بين كل هذه الجهات لوضع خطة طوارئ لإخراج البضائع ونقلها إلى المستودعات".

"فجوة" في التخزين

خلال اتخاذ وزارت الاقتصاد خطوات استباقية لجهة تخزين المواد في المناطق اللبنانية، تبين بحسب سلام أن "التخزين في معظمه في بيروت وجبل لبنان والمناطق غير المعرضة للخطر في الوقت الحالي. أما إذا ضربت البنى التحية والجسور فالتنقلات ستكون في دائرة الخطر". وأشار إلى أن القطاع الخاص ما زال يدخل إلى البلد مواد غذائية ومشتقات نفطية، وهو يعمل في ظروف صعبة، وقال "هذا القطاع يقف بجانب الدولة، التي تحول قدراتها دون تخزين المواد الاستراتيجية". كما أكد أن القطاع الخاص يحرص من موقعه على الحفاظ على المواد الحيوية في لبنان، مشيراً إلى أن المستوردين والمسؤولين في القطاعات التي تحرك الدورة الاقتصادية، يبذلون جهودهم، و"اليوم، أردنا التأكد بشكل أكبر أن التواصل قائم بين القطاعات الطارئة والحيوية، وبين الشركات التي تؤمن لها المحروقات، في حال الحرب". وتحدث سلام عن التحديات التي تواجه التجار على الصعيد المالي، في ظل الوضع المصرفي في لبنان، ومنها التحاويل إلى الخارج، لافتاً إلى أن "هذا الأمر لا يساعد في حال الطوارئ".

ماذا عن الاحتكار؟

كل القطاعات على استعداد لمواكبة اي ظرف طارئ قد يحدث، بحسب سلام "حتى أننا ذهبنا أبعد من ذلك واجتمعنا مع عدد من المنظمات الدولية التي يمكن أن تساعدنا في حال لم يعد متاحا دخول المواد الأساسية إلى لبنان. ولا نقول هذا الأمر من باب التهويل او التخويف، إنما علينا توخي الحذر وأخذ كل الاحتياطات اللازمة لمواجهة كل الظروف التي قد تطرأ، وهذا واجبنا". وردا على سؤال عن احتكار البضائع من قبل بعض التجار، قال وزير الاقتصاد "هناك بعض التجار الذين يخزنون البضائع لرفع الأسعار فيما بعد، ووزارة الاقتصاد لم تأل جهدا لناحية الرقابة في هذا المجال". وأضاف "أعتقد أن لا أحد سيسمح له ضميره أن يكون لبنان بأزمة ويحرم الشعب من المواد الغذائية بهدف زيادة الربح. طبعاً هناك حالات شاذة، وقد أعلنا في الأسبوع الماضي، تسطير 251 محضر ضبط في شتى القطاعات استناداً لمخالفات واضحة، ولن نتوانى عن على تسطير محاضر أخرى ومداهمة ومستودعات وتوقيف من تسول له نفسه مضاعفة أرباحه على حساب وجع الناس". وشدد على أن القطاع الخاص ملتزم بشكل كامل بالشفافية، ومستمر في تزويد وزارة الاقتصاد والتجارة بالمعطيات المتعلقة بأرقام البضائع الموجودة والشحنات التي تصل، اضافة إلى الأسعار. وعن اللغط الذي حصل خلال الأسبوع الماضي، حول رفع قيمة بوالص التأمين على الشحن البحري وتسبب ذلك بثورة في الأسعار، علّق وزير الاقتصاد "تأكدنا أن هذا الموضوع غير دقيق وتم تضخيمه إعلامياً، وتبين لنا أن انعكاس التضخم على أسعار المواد الاستهلاكية والسلع الغذائية لا يزيد عن 2 الى 3 بالمئة. وهذا يعني أن الأرقام التي ذكرت غير صحيحة ولن يكون بوسع التجار ممارسة الاحتكار والاستغلال". وأكّد أنه يجري العمل بفعالية في ظل هذه الظروف الصعبة، "على مستوى الحكومة والوزارات، وبالشراكة بين القطاعين العام والخاص، مطمئناً الجميع الى ذلك". ويخشى اللبنانيون من توسّع رقعة الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل، وينخرط الحزب بشكل أكبر في الحرب التي أعلنتها إسرائيل على غزة عقب الهجوم الدامي الذي شنته حماس عليها، لاسيما في حال شنت إسرائيل هجوماً برياً على غزة.

طمأنة وتنبيه

في موضوع الطحين والقمح والخبز، كشف سلام أنه أطّلع من البنك الدولي على أن هناك إجراءات ستتخذ خلال الأيام المقبلة، لتسهيل عمليات الاستيراد بوتيرة أسرع من أجل الابقاء على مخزون استراتيجي في البلد، وذلك بالتنسيق مع المطاحن والأفران، وقال "بدورنا، وضعنا آلية خلال السنة والنصف سنة الماضية، تسهل علينا نقل الطحين والقمح في البلد من الجنوب إلى الشمال إلى جبل لبنان إلى بيروت بسرعة فائقة لا تتخطى الساعات القليلة، نظراً لتوفر برنامج لدينا لمعرفة وجهة النقل والقدرة على تعديل التوزيع بحسب الحاجة". وسبق أن عقدت لجنة الأمن الغذائي في الهيئات الاقتصادية اجتماعاً برئاسة الوزير السابق محمد شقير، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، تخلله عرض وضع الأمن الغذائي والامكانيات المتوفرة حالياً في لبنان، ومدى جهوزية القطاعات لتلبية احتياجات السوق اللبنانية في ضوء أي احتمال لامتداد الحرب إلى لبنان. وبعد نقاش مطول، أصدرت اللجنة بياناً، طمأنت فيه اللبنانيين إلى قدرة القطاعات الغذائية المختلفة على تلبية احتياجاتهم المختلفة حتى آخر العام 2023، مشيرة إلى أن "هذه القطاعات هي: المواد الغذائية التي تصنع في لبنان، المواد الغذائية المستوردة من الخارج، القمح المعد لصناعة الخبز (عربي وفرنجي)، الدواجن المنتجة في المزارع اللبنانية، اللحوم (الأبقار الحية)". كما طمأنت إلى "وجود مخزون من المواد الأولية لصناعة الدواء في لبنان تكفي لفترة سبعة أشهر". وذكر البيان أنه "رغم الكفاءة الهامة للقطاعات الغذائية، إلا أن لجنة الأمن الغذائي نبّهت إلى عاملين أساسيين في حال تدهورت الأوضاع نحو الأسوأ، من شأنهما تعطيل دورة الانتاج وضرب سلاسل التوريد، وهما "عدم القدرة على تأمين المحروقات اللازمة للإنتاج وقطع الطرقات وبالتالي قطع التواصل بين المناطق اللبنانية ما سيؤدي إلى منع وصول المواد الغذائية وغير الغذائية إلى من يحتاجها، فضلاً عن عدم قدرة العمال من الوصول إلى أماكن عملهم خصوصاً في الوحدات الإنتاجية". وناشدت اللجنة "الجميع تحمل مسؤولياتهم التاريخية والوطنية وبذل كل الجهود لإبعاد لبنان عن أتون الحرب التي قد تضع الشعب اللبناني أمام تحديات جسام، وستكون مرهقة وباهظة الثمن على لبنان واللبنانيين". "ما يحصل في المنطقة مؤسف ومخيف" بحسب سلام، وقال "الله يحمي لبنان ويكون معنا جميعاً، فنحن نقوم بواجباتنا وكذلك القطاع الخاص الذي يقدّر الظرف الذي نمر فيه وسيكون إلى جانبنا كي نجتاز هذه المرحلة، على أمل ألا نصل إلى حرب أو أزمة تضطرنا للجوء إلى هذه الخيارات الصعبة".

القلق يتزايد من الجنوح للحرب.. وشهداء جدد في المواجهات المباشرة..

بري يستعد لإستئناف برنامجه للحوار.. وباسيل في بنشعي والشمال اليوم

اللواء....في ذروة الحرب على قطاع غزة، وعموم مناطق السلطة الفلسطينية، امتداداً إلى الحدود مع لبنان. دخلت الإجراءات السياسية والاحترازية والوقائية في سباق مع مخاوف جديّة من انضمام لبنان على نطاق واسع لجهة الحرب. أو فتح ما يسمى بالجبهة الثانية أو الجهة الشمالية (بتعبير اسرائيلي – أميركي – غربي). ولم يغفل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من الإشارة، من تل ابيب، حيث انضم إلى جوقة الغرب الدولية المعادية لحماس والداعمة للبربرية الإسرائيلية ، الإشارة، بعد لقاء بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية، إلى أن بلاده بعثت «برسائل تحذير إلى حزب الله من مغبة التدخل في الحرب». وافادت أوساط سياسية لـ «اللواء» أن المعارضة انطلقت في تحرك لا يختلف عما طرحته في مجلس النواب من خلال رفض جر لبنان إلى الحرب وتوقعت أن تتصاعد وتيرة هذه المطالبة في الأيام المقبلة كما أن ينضم إلى افرقاء المعارضة افرقاء آخرون يخشون من سيناريو أسوأ من حرب تموز العام ٢٠٠٦ . وأوضحت هذه الأوساط أن الحديث عن مهلة نهاية الأسبوع الحالي لمعرفة كيفية تطور الأمور على جبهة الجنوب بالتحديد ليس دقيقا لاسيما أن هذه المسألة مرتبطة بما يستجد على جبهة الجنوب . إلى ذلك أشارت إلى أن الحركة الداخلية لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل متواصلة وهناك لقاءات يعمل على تثبيتها في وقت لاحق. وطرحت جولة باسيل سلسلة من الأسئلة، في مقدمها: مراحل كسر الستاتيكو، وإعادة الوضع الداخلي إلى التلاحم، لو بالحد الأدنى. وقالت مصادر قريبة من التيار الوطني الحر، أن لقاء باسيل مع بري في عين التينة، كسر المقاطعة، وفتح الباب أمام رئيس المجلس للتحضير إلى جلسات حوار إذا ما ارتأى من مصلحة وضرورة لذلك، للتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية يعزز الوحدة الوطنية بمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه البلد.

ميقاتي في الجنوب : إلتزام القرارات الدولية

وسط ذلك، بدا الموقف اللبناني ثابتاً لجهة الإلتزام بالقرارات الدولية، وبدور قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل) شدد عليه الرئيس نجيب ميقاتي، الذي كانت له محطة في الجنوب من صور إلى مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة، وتفقد ميقاتي في مشاركة قائد الجيش العماد جوزاف عون منطقة القطاع الغربي، للاطلاع على الاوضاع أو مهام الجيش بالتنسيق مع اليونيفيل. واستهل ميقاتي في جولته بزيارة مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش في ثكنة بنوا بركات».. ثم انتقل برفقة العماد عون إلى مقر قيادة اليونيفيل المؤقتة في الناقورة، واجتمع مع القائد العام للطوارئ الجنرال أرلدو لازاروساينز بحضور مقر قيادة لواء المشاة الخامس في البياضة. وفي كلمته بعد انتهاء الجولة، خاطب ميقاتي العسكريين بالقول: أتينا إلى هنا كرسالة بأنكم الأسير في حماية الوطن، ولكم الفضل في الإبقاء على الدولة وشرعيتها ومؤسساتها وإليكم تشخص العيون في الداخل والخارج. وأكد قائد الجيش أن المؤسسة العسكرية تحافظ على الجهوزية عند الحدود الجنوبية. ويعقد الرئيس ميقاتي لقاء تشاورياً مع الوزاء للتطرق إلى الاوضاع الراهنة في ضوء الاتجاه لعودة وزراء تكتل لبنان القوي إلى الانتظام الحكومي.

جولة باسيل لانتخاب رئيس بالتفاهم

وفي اليوم الثالث لجولاته، يزور باسيل بنشعي، ويلتقي رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، للتشاور في سلسلة من الافكار يجري التكتم حولها، لكنها تتعلق، كما أشارت «اللواء» في عدد أمس أن الرئاسة الأولى في صلب المشاورات. كما يزور باسيل كتلة الاعتدال الوطني وكتلة الوفاق والنائب فيصل كرامي. وكان باسيل، في اليوم الثاني لجولته، زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة  حيث تم عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية والامنية في ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ولبنان فضلا عن الاستحقاق الرئاسي. بعد اللقاء قال باسيل: «العنوان الأساس اليوم هو الوحدة الوطنية وحماية لبنان وواجباتنا أن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لمجزرة إنسانيّة».  وأضاف: «لا أحد يُمكن أن يجرّنا إلى حرب، إلا إذا اعتدى علينا العدو الإسرائيلي عندها نكون مُجبرين على أن ندافع عن أنفسنا». واعتبر باسيل أن «اللبنانيين جميعاً متّفقون على أنّهم لا يريدون الحرب، ولكن هذا لا يعني أن نسمح بالهجوم علينا من دون ردّ.» وأشار إلى أن «الحرب ستطول وواجبنا أن نعمل لتأمين انتخاب رئيس للجمهوريّة وهذا يكون بالتفاهم لأنّ الوقت ليس للتحدّي». ودعا تكتل لبنان القوي إلى بلورة موقف وطني، معتبراً أن من حق الفلسطيني المقاومة في أرضهم وأن حق اللبنانيين في حماية أمنهم واستقرارهم مقدس، رافضاً أي عمل من شأنه استدراج الحرب إلى لبنان، والتقيد بدعم المقاومة في حال اعتدت اسرائيل.

قلق جنبلاطي

وتخوف النائب السابق وليد جنبلاط من أن نُستدرج إلى حرب ، قد تكون أقسى من العام 2006، وكشف أنه لا بد من ترميم الحكومة، وإجراء تعيينات في المؤسسات الأمنية، لا سيما قيادة الجيش ورئاسة الأركان والتمديد لقائد الجيش الحالي العماد جوزاف عون. وأشار إلى أن لديه «قلق كبير على لبنان» معتبراً أن الحزب ما يزال يمسك بزمام الامور في الجنوب». وقال رئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط بعد اجتماع الهيئة العامة للمجلس المذهبي الدرزي: ان العالم الغربي ضدّنا وبعض المعلّقين في لبنان يقولون إنّ ما يحصل في غزّة مؤامرة إيرانية وطهران استفادت ولكن هل قام أحد من العرب بمساعدة «حماس» من مال عربي؟ وشدد على اننا مع مقولة الأرض مقابل السلام بتسوية ولكن هل بقي شيء من تلك الأرض كي نطرح السلام؟ واعلن ان «الهجوم البرّي على غزّة قد يرتدّ على الداخل اللبناني، ولذلك كان التواصل مع «حزب الله» بألا نُستدرج إلى الحرب فهي في الجنوب «ماشية» ولكن ندعو إلى عدم توسيع رقعته.

شيا في معراب

دبلوماسياً، زارت السفيرة الاميركية دورثي شيا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وعرضت وجهة نظر بلادها مما يجري في غزة وضرورة عدم فتح جبهة جديدة في لبنان. وفي سياق دبلوماسي آخر، أجلت السفارة السعودية في بيروت عوائل الموظفين الديبلوماسيين عبر مطار رفيق الحريري الدولي على طيران السلاح الجوي السعودي.

الغذاء إذا فرص الحصار

غذائياً، أعلن وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، أن القطاعات على اختلافها على أهبة الاستعداد لمواكبة أي ظرف طارئ، وكشف أن وزارته أجمعت مع منظمات دولية للمساعدة في حال ضرب حصار بحري على لبنان. وتناول مخزون الطحين والقمح، وقال أن اجراءات تتخذ في الايام القليلة المقبلة، تسهل الاستيراد بشكل أسرع.

الوضع الميداني

ولليوم السابع عشر على التوالي يبقى الترقب سيد الموقف، في ضوء المواجهات المباشرة الجارية على طرفي الحدود بين الجيش الاسرائيلي والمقاومة، التي زفت مجموعة جديدة من الشهداء في المواجهات الجارية في القطاعات الثلاثة من الغربي والاوسط، والشرقي. واستهدفت مدفعية العدو المناطق المحيطة بمدرسة عيتا الشعب ومنطقة الشيخ زين في مروحين، إضافة إلى قصف طاول بعض المنازل في قضاء مرجعيون. كما استهدفت طائرات مسيرة معادية محيط بلدة كفر شوبا، واستهدفت مدفعية العدو السيارات المدنية في عدد من القرى. وتحدثت المقاومة الاسلامية عن أن مجاهديها هاجموا ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية الموجهة والقذائف المدفعية، وحققوا فيها إصابات مباشرة، كما أعلنت عن مهاجمة موقع خربة المنارة بالاسلحة الصاروخية الموجهة والقذائف المدفعية وحققوا فيها إصابات مباشرة. وشيع حزب الله على امتداد قرى في الجنوب والبقاع مجموعة من شهدائه الذين سقطوا بالمواجهات الميدانية على طول المواقع في الجنوب.

سباق بين الـ1701 وحمم الجنوب شيخ العقل: لا للحرب

نداء الوطن...على وقع الصواريخ والمسيّرات التي لم تهدأ على الجبهة الجنوبية منذ اندلاع حرب غزة قبل 17 يوماً، جاءت أمس زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يرافقه قائد الجيش العماد جوزاف عون الى القطاع الغربي من هذه الجبهة، بهدف إعلان موقف واضح بالتزام القرار الدولي الرقم 1701، الذي أنهى حرب عام 2006 التي ألحقت بلبنان دماراً هائلاً وخسائر فادحة بشرية ومادية. وهذا القرار هو الملاذ اليوم لتجنيب لبنان أضراراً «تبلغ 10 أضعاف» الحرب السابقة، بحسب تحذيرات أميركية للمسؤولين اللبنانيين. فهل هناك إمكانات الآن لتطبيق هذا القرار؟......وفقاً لمعلومات «نداء الوطن» فإنّ رئيس الحكومة وقائد الجيش خلال زيارتهما مقر قيادة قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «اليونيفيل» في الناقورة، أبلغا قائدها العام الجنرال أرولدو لازارو ساينز الآتي: التزام لبنان القرار 1701، والتأكيد على دور «اليونيفيل» بالتنسيق مع الجيش، ورفض مطلق لاستباحة فصائل فلسطينية جنوب الليطاني، والتزام الحكومة عبر الأجهزة العسكرية والأمنية ملاحقة أي خرق وتحديداً من قبل الفصائل في ما خص إطلاق الصواريخ، والتطمين الى عدم تعرّض «اليونيفيل» لأي اعتداء، واتخاذ اجراءات إضافية في محيط المخيمات، وتحديداً مخيم الرشيدية في منطقة صور لمنع نقل صواريخ الى المنطقة المحيطة، وتحديداً سهل القليلة، حيث تنصب منصات إطلاق الصواريخ نحو اسرائيل». وتزامناً، مع التحرك الرسمي، صدر أول موقف عن مرجعية اسلامية يحذر من انزلاق لبنان الى الحرب، أعلنه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى خلال اجتماع موسع عقدته الهيئة العامة للمجلس المذهبي للطائفة، في حضور الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط. وجاء في كلمة الشيخ أبي المنى:» أمام المناوشات الحاصلة في جنوب لبنان، والتحليلات المتضاربة ‏حول احتمالِ توسُّع الحرب، قلنا بواجب الدفاع عن الوطن اذا ما تم الاعتداءُ عليه، ولكن ‏ناشدنا المقاوِمين المجاهدين، كما ناشدهم وليد بك، بألّا يُستدرَجوا إلى الحرب، لأن كلفتها ‏ستكون باهظة جداً على بلدٍ كلبنان يعاني ما يعانيه من فراغ رئاسي وتشتُّتٍ سياسي ‏وانهيار مالي واقتصادي، إذ هو في حاجة الى علاج داخلي قبل أن يدخل في علاج الخارج، ‏مع الاحتفاظ بهيبة المقاومة والاستعداد لأي طارئ، وإذّاك فكلُّنا نكون معنيّين بواجب ‏الدفاع والاحتضان والوحدة الوطنية». أما جنبلاط فقال: «الهجوم مُمكن (على غزة) وقد يرتدّ الى الداخل ‏اللبناني، لذلك شعاري، وكانت نصحيتي الشخصية مع وفيق صفا والحاج حسين خليل من ‏خلال الوزير السابق غازي العريضي، أن لا نُستدرج الى الحرب، فاليوم في الجنوب ‏الحرب ‏»ماشية» ولغاية الآن هناك 28 شهيداً لـ»حزب الله»، لكن من أجل عدم توسيع رقعة ‏الحرب وتجنيب الداخل (الدمار)، اجتمعت بالرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وجميعنا نتفق ‏على نصح «الحزب» بأن لا نُستدرج، لكن طبعاً الأمر لا يعود فقط الى «الحزب»، هناك أيضاً ‏ماذا تريد اسرائيل، وقد تكون نواياها عدوانية». ووسط هذه المخاوف، أفادت أوساط مرجع سياسي «نداء الوطن» أنّ الموقف الأميركي «صار واضحاً وشديد الحرص على تحييد لبنان وابقائه في منأى عن الحرب الحاصلة». ودعت واشنطن في اتصالاتها بالمعنيين في لبنان على أعلى المستويات الى «وجوب ان تمارس كل الضغوط السياسية لمنع «حزب الله» من فتح الجبهة اللبنانية على مصراعيها. وإذا فتحت فسنشهد تكراراً لحرب عام 2006، ولكن هذه المرة عشرة أضعاف»، على حد تعبير هذه الأوساط. وشددت على «بذل كل الجهود لئلا تتمدد حرب غزة، فتبقى الأمور تحت السيطرة في لبنان». على صعيد متصل، أفيد ليل أمس أنّ السفارة السعودية في لبنان أجلت عائلات ديبلوماسييها عبر مطار بيروت على متن طيران سلاح الجو السعودي. وعلمت «نداء الوطن»، أنّ سبب إجلاء عائلات الديبلوماسيين السعوديين يعود الى التظاهرة التي شهدها محيط السفارة في بيروت قبل 3 أيام. الى ذلك، يعقد السفراء العرب المعتمدون في لبنان اجتماعاً استثنائياً اليوم في سفارة فلسطين لمتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة.

تنبيه غربي للبنان من مسار طويل لحرب غزة

الاخبار.. هيام القصيفي .. تتدرّج الرسائل الغربية التي تصل إلى لبنان، من محاولة فهم توجّه حزب الله، الى التنبيه من مخاطر حرب الاستنزاف الطويلة التي سيكون أمام لبنان، الواقع تحت سنوات من الانهيار، التأقلم معها.... دامت حرب تموز عام 2006، نحو شهر وثلاثة أيام، شهد خلالها لبنان كل أنواع القصف والعمليات العسكرية والمفاوضات الدولية التي انتهت الى القرار الدولي 1701. ورغم المدة القصيرة للحرب، لم يتمكّن لبنان من الخروج من آثارها لسنوات بعدها. اليوم، يعيش لبنان على وقع حرب بالمعنى الحقيقي، أعلنتها إسرائيل من جهتها. والمعارك وما يجري على طول الحدود الجنوبية هما حرب أيضاً، وإن بأساليب عسكرية مختلفة، ويعلن حزب الله يومياً عن سقوط شهداء له، في معارك مفتوحة على احتمالات مبهمة، وبدأ تدفق النازحين من الجنوب قبل أن يدخل لبنان «رسمياً» في الحرب، ومع ذلك لا يزال مسؤولوه ينتظرون ما إذا كانت الحرب ستصل إليه أو لا. مع بدء العمليات في غزة قبل نحو أسبوعين، تمحورت الرسائل الغربية التي وصلت الى الحكومة وإلى الرئيس نبيه بري، وعبره الى حزب الله، حول نقطتين: الاستفسار عن مسار حزب الله وتحذير مشوب ببعض طمأنة عن رغبة الدول الغربية في حماية لبنان وتحييده. مع بداية الأسبوع الثالث للحرب، تخطّى ناقلو الرسائل هذه النقطة، ووصل الى الدوائر المعنية أن مسار حرب غزة طويل، وعلى لبنان التأقلم والاستعداد لمواكبة ما يجري، سواء توسعت الحرب ميدانياً أو بقيت في مكانها غير المحصور في غزة. هذا الأمر لا يتعلق بممارسة ضغط وتهويل نفسي. فما بدأ ينكشف تبعاً لذلك، أن هناك أشهراً لا أسابيع فحسب، من ارتدادات عملية غزة وما تلاها، وأن من الصعب أن تنتهي ذيول المفاوضات التي لا تزال في بداياتها، حتى مع أي وقف للنار في وقت قريب، بعدما أصبح حجم الآثار التي خلّفتها عملية حماس والحرب الإسرائيلية على المنطقة كبيراً، الى جانب انعكاساتها على أوروبا والولايات المتحدة. وهذا مفاده أن الاستنزاف الذي أصبح عنواناً لحرب غزة، سينطبق على لبنان، بما لا ينحصر فقط بحدوده الجنوبية. فما واكب مثلاً مطار بيروت، لجهة خفض العمل فيه ووقف بعض الرحلات، حدث بعيد ميدانياً عن الجنوب والعمليات العسكرية، لكنه مسّ مباشرة بمصالح اللبنانيين وسيكون مقدمة لمسارات اقتصادية وتجارية واستشفائية مماثلة تدريجاً. لا تملك الدوائر الغربية المعنية أجوبة واضحة حتى الآن ردّاً على استفسارات لبنانية في شأن تطور اتجاه الحرب. وهنا القصة معكوسة، لا انتظار لجواب حزب الله، لأن ذلك أصبح مرتبطاً في جزء أساسي بمفاوضات مع إيران، عبر الوسطاء الإقليميين، بل انتظار لانكشاف صورة شاملة للتحرك الغربي تجاه المنطقة الذي لم ينته بعد، والذي من الصعب التكهن بنتائجه في وقت قريب. فمشهد الحشد السياسي غير المسبوق نحو إسرائيل، ضمّ حتى الآن رؤساء ورؤساء حكومات أكثرية الدول الغربية النافذة، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي، عزّزه تحرك عسكري وحشود عسكرية وكلام حول دور ما لحلف شمال الأطلسي. في المقابل، تحركت جبهات العراق واليمن وسوريا، وضُربت قواعد أميركية في العراق وسوريا، وشنت إسرائيل ضربات جوية على سوريا، واعترضت البحرية الأميركية مسيّرات وصواريخ يمنية، ووافق البنتاغون على إرسال أسلحة الى إسرائيل، في موازاة تحرّك لا يزال في بداياته للضفة الغربية، ومواجهات عسكرية ناشطة على الحدود الجنوبية اللبنانية، فيما حرب غزة تعنف يوماً بعد آخر من دون الهجوم البري. كل ذلك يقود الى مشهد شرق أوسطي جديد، لا يُنظر إليه كأنه موقت، بعدما بدأت شظاياه تطاول، قبل أن تندلع الحرب الكبرى، مصر والأردن والخلافات العربية التي ظهرت في قمة القاهرة للسلام، وانفجار متجدد للنظرة الغربية تجاه الجبهات الإسلامية. في المقابل، وفي غمرة أصوات القصف وسقوط الضحايا، بدا كأنّ التطبيع العربي مع إسرائيل انتهى الى غير رجعة. لكن هذا ليس واقع الحال، لأن هذا الاتجاه قد يصبح أكثر جدية، في السعي لإعادة الاعتبار الى الصورة العربية الحديثة التي عملت هذه الدول على الترويج لها، وستكون اليوم أكثر حاجة لها بعد الحملات الإعلامية التي طاولتها نتيجة عمليات حماس، بعد أن تنتهي الإحاطة الإنسانية لسقوط الضحايا. هذا المسار سيترافق مع حرب استنزاف عسكرية قد تكون طويلة، ما يضع لبنان على مفترق بين مرحلتين، عسكرية وتفاوضية. وفي المرحلتين، سيكون الضغط عليه مضاعفاً في التعامل مع يومياته التي سيرزح تحتها، وستصبح أكثر صعوبة أمام الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والغذائية والاستشفائية بعد انهيارات متتالية في كل قطاعاته، منذ تظاهرات 17 تشرين الى انفجار المرفأ وانتشار وباء كورونا والانهيار المالي والاقتصادي. هذا كله في كفّة، وتوسّع العمليات العسكرية في كفّة أخرى، فكيف إذا كانت معركة طويلة وبآفاق مجهولة؟ حينها، سيكون هناك كلام آخر، يتعلق بمستقبل لبنان وموقعه على خريطة المفاوضات الإقليمية. لكن حتى الآن، ينحصر الكلام الغربي في التنبّه لليوميات لا أكثر ولا أقل، اعترافاً بأن لا كلمة مسموعة للبنان الرسمي في كل ما يجري.

فرنسا ترفع وتيرة تحذيراتها لـ «حزب الله»... وإسرائيل تمْضي بتهديداتها

لبنان: محاكاة سياسية ولوجستية للحرب المحتمَلة و«زرّها» الغامض

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- ميقاتي في الجنوب يؤكد احترام الـ 1701: كل الأطراف عادت ولو بعد حين إلى خيار الدولة الواحدة

- باسيل مضى في حركته... اتصل بنصرالله والتقى بري بعد ميقاتي وجنبلاط

- جنبلاط «يتوقّع الأسوأ» وينصح بـ «ألا نُستدرج إلى الحرب»

مضى لبنان، سياسياً وشعبياً، في «الاستعداد للأسوأ» ربْطاً بالمنعطف الجديد الذي سيدخله «طوفان الأقصى» حين ينطلق الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزة وما قد تستجرّه معركةُ «يا قاتل يا مقتول» من انفلاشٍ لرقعة النزاع يُخشى ألا يوفّر «بلاد الأرز» التي تبدو كل يوم وكأنها تنغمس أكثر في حربٍ بدأت طلائعها، وإن الموْضعية حتى الساعة، ويتبادل طرفاها المعلَنان أي تل أبيب وحزب الله، التحذيرات من الضغط على زناد تفجيرها بالكامل. وتزداد مع كل ساعة المَخاوف من مؤشراتٍ تشي بأن لا «بوليصة تأمين» للواقع اللبناني من الانزلاق إلى «المحرقة» المرشّحة لأن تتفاقم في غزة، لاسيما أن دينامية الميدان متى بدأ الغزو البري كما السيناريوات الخفية التي قد تكون في جعبة تل أبيب، تجعل من الصعوبة بمكان الركون إلى أي ضماناتٍ بأن ضمّ لبنان إلى حلقة الدم والدمار في القطاع «المهدورِ الدم» يتوقف على قيام «حزب الله» بانخراطٍ في الحرب من خارج قواعد الاشتباك الحالية، وإن التي تتعدّل يومياً بحسب التطوّرات العسكرية على الجبهة الجنوبية وامتدادها في شمال اسرائيل، ولكن من دون أن تبلغ حدّ «إعلان الحرب». وفي حين يَمْضي «حزب الله» من جانبه بالتسلّح بالغموضِ حَمّال الأوجه حيال كيفية تصرفه متى يبدأ الغزو البرّي ممتنعاً عن طمأنة الاسرائيليين وفاتحاً «أذنيه» والسمّاعة داخلياً لنصائح لبنانية بتفادي الانجرار الى حربٍ لا تملك البلاد المقوّمات اللازمة للصمود فيها، هي التي يستنزفها الانهيار المالي منذ نحو 4 أعوام بتشظياته الاقتصادية والمعيشية، فإنّ لا أحد بدا قادراً على الجزم بمآل الوضع في الأيام المقبلة وسط أكثر من عملية محاكاةٍ تُجْريها السلطات الرسمية تَحَسُّباً لانفلات الأمور وانتقالِ المعركة إلى الجبهة اللبنانية وعلى قاعدة توفير الحدّ الأدنى من مستلزمات تَلقّي «الصدمة الأولى» وتعزيز إمكانات «البقاء»، بالتوازي مع ملامح استشعارٍ سياسي بأهمية تحصين الواقع المحلي وتكييفه مع كل الاحتمالات تحت عنوان «تَوَقُّع الأسوأ». وفي السياق نفسه بدأ التداولُ في بعض الكواليس بتقديراتٍ تشير إلى أن أي اتساع للحرب - تُمْليه مبادرة اسرائيلية في هذا الاتجاه أو تطوير «حزب الله» انخراطه في معركةِ إسناد «حماس» وإشغال الجيش الاسرائيلي عن غزة – سيبقى محصوراً في منطقة جنوب الليطاني ويصعب أن يتدحرج نحو الضاحية الجنوبية أو العاصمة اللبنانية باعتبار أن ذلك سيكون كفيلاً بـ «تفعيل» معادلاتٍ مدمّرة على ضفتي الحرب، كـ «حيفا مقابل الضاحية» و«تل ابيب مقابل بيروت»، وسط استدلالٍ على ذلك بأن حركة النزوح من القرى الحدودية الجنوبية تتم إلى صور وليس إلى مناطق أبعد، ما يعكس توقعاتٍ بأن أي ربْطٍ للبلاد بـ «حزام النار» في غزة، أياً كان المبادِر إليه، سيبقى ضمن جغرافيا تسمح بالإبقاء «على خط الرجعة». ولم يكن عابراً في إطار الضغوط الدولية المتصاعدة التي تحذّر من تمدُّد الحرب، أن «حزب الله» بات مُلازِماً لكل موقف غربي يَصدر في ما خص المعركة مع «حماس» وآفاقِها، وهو ما لم يخرج عنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته لاسرائيل أمس حيث حذّر «إيران، وحزب الله، والحوثيين. لا تخاطروا بمهاجمة إسرائيل. إذا فعلتم ذلك، ستكون هناك مواجهة إقليمية وستعانون من ذلك. عليكم أن تفعلوا كل شيء لتجنب المزيد من الدموع»، كاشفاً أن بلاده وجّهت تحذيرات واضحة لـ «حزب الله» في هذا الإطار «عبر رسائل مباشرة». وفي موازاة ذلك، كانت اسرائيل تعطي إشاراتٍ، بقيت أوساط مطلعة حذرة حيال إمكان أن تكون في سياق «مناوراتٍ» تُخْفي وراءها نيات عدوانية تتطلب عامل المباغتة، إلى أن توسيعها الحرب لتشمل لبنان يرتبط بما سيقوم به «حزب الله»، وفق ما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي حذّر بعد استقباله ماكرون أنه «إذا تدخل حزب الله في الحرب إلى جانب حماس«فلا يمكن تصور حجم الدمار»الذي يمكن أن يحصل، وذلك بعدما كان الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ قال«إننا لا نسعى إلى مواجهة على حدودنا الشمالية أو مع أي جهة أخرى... لكن إذا جرنّا حزب الله، الذي يلعب بالنار، إلى حرب فيجب أن يكون واضحاً أن لبنان سيدفع الثمن». وعلى وقع هذه «التحمية»، استوقف أوساطاً متابعة ما نقلتْه صحيفة «النهار» اللبنانية عن مصدر ديبلوماسي فرنسي من أن «ما يقوم به حالياً حزب الله على الحدود من ارسال قذائف وصواريخ وقصف مدرعات إسرائيلية يجعل توقع ضربة للبنان حتمياً»، معلناً «لم يبق هناك شك في ان إسرائيل ستضرب لبنان ولكن تاريخ الضربة غير معروف». واشار الى انه «سبق لفرنسا أن وجهت رسالة الى الحكومة الإسرائيلية بمعنى انه ينبغي عدم توسيع الحرب الى الشمال مع لبنان وكل مرة كان رد نتنياهو إنه إذا لم يحدث شيء من الحدود الشمالية لن نفعل شيئاً ولكن الآن يرسل حزب الله يومياً قذائف وصواريخ الى إسرائيل وسترد بالقصف على لبنان، لا نعرف كيف ومتى ولكن هذا حتمي». وكشف المصدر انه خلال الاتصال بين الرئيس الفرنسي ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي «كانت لهجة رئيسي لهجة تَهجم».

حركة داخلية ونصائح لـ«حزب الله»

إلى ذلك، تقاسم المشهد السياسي 3 عناوين:

- الأول الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس، للجنوب، وشملت مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش («ثكنة بنوا بركات»في صور) وتَفَقُّد منطقة القطاع الغربي برفقة قائد الجيش العماد جوزف عون قبل محطة في مقر قيادة«اليونيفيل»في الناقورة. وقال ميقاتي خلال الجولة «أتينا الى جنوبنا الحبيب، الذي يدفع اليوم، كما دفع دائماً، ضريبة دفاعه عن كامل أراضي الوطن بوجه كيانٍ غاصب لا يعرف الرحمة، لنؤكد احترام لبنان لكل قرارات الشرعيّة الدوليّة، والإلتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 الذي تتولى اليونيفيل مسؤولية تطبيق بنوده وإرساء الامن والاستقرار ومساعدة الحكومة اللبنانية ممثلة بالجيش في بسط سلطة الدولة حتى حدوده الدولية». وأعرب عن تقديره العميق «لتضحيات الجيش دفاعًا عن لبنان، في ظل الأوضاع الاستثنائية الراهنة عند الحدود الجنوبية والاعتداءات المتكررة من جانب العدو الإسرائيلي». وقال ميقاتي للعسكريين: «حضورنا الى هنا اليوم رسالة معبّرة بأنكم الاساس في حماية الوطن والذود عن كرامته ولكم الفضل في الابقاء على الدولة وشرعيتها ومؤسساتها. انتم ركن البنيان الوطني، واليكم تشخص العيون اليوم في الداخل والخارج». وأضاف ان «كل الأطراف جربت وتجرب الخيارات الجانبية التي تشكّل خطاً موازياً مع الخيارات الوطنية الجامعة، وكل الأطراف عادت ولو بعد حين الى خيار الدولة الواحدة الموحدة لجميع أبنائها». وإذ جدد «المطالبة بوقف إطلاق النار في فلسطين ووقف الجرائم الاسرائيلية وبوقف الانتهاكات الاسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانيّة»، أكد«ان خيارنا هو السلام وثقافتنا هي ثقافة سلام ترتكز على الحق والعدالة والقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة». من جهته، أكد قائد الجيش «أن الدفاع عن لبنان هو واجب طبيعي ومشروع للجيش في مواجهة الأخطار التي تهدده وعلى رأسها العدو الإسرائيلي، وأن المؤسسة العسكرية تتابع تطورات الأوضاع وتحافظ على الجهوزية عند الحدود الجنوبية، بالتزامن مع تنفيذ مختلف المهمات في الداخل»، مشيراً «إلى الإرادة الصلبة لدى العسكريين وإيمانهم بقدسية المهمة من دون تردد»، ومثمنًا«دعم الرئيس ميقاتي للجيش ووقوفه إلى جانبه». ولفت إلى «ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين الجيش واليونيفيل ضمن إطار القرار الدولي 1701».

حركة باسيل

والعنوان الثاني مضيّ رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في حركة سياسية تحت عنوان «من أجل حماية لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية»، وبدأها اول من أمس، بزيارة ميقاتي والزعيم الدزري وليد جنبلاط وباتصالٍ عبر «خط آمن» بالأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، وشملت أمس محطة في عين التينة حيث استقبله رئيس البرلمان نبيه بري. وبلور باسيل بعد لقاء بري خلفيات حركته التي بدا من الصعب فصلها عن التفكير الجدي الذي بدأ في مصير قيادة الجيش مع العد التنازلي لانتهاء ولاية عون في يناير المقبل، ومحاولات إيجاد صيغة لتأجيل تسريحه أو تعيين رئيس للأركان يتولى صلاحياته. وأعلن باسيل أن «من واجبنا الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمجزرة انسانية لا أدري اذا شهد مثلها التاريخ وواجبنا أيضا التأكيد على حق لبنان بالدفاع عن نفسه في وجه أي اعتداء اسرائيلي وواجبنا أيضاً أن نقول إننا لا نريد أن يجر لبنان الى حرب هو لا يريدها». وأكد انه «لا يمكن جر لبنان الى حرب إلا إذا اعتدى العدو الاسرائيلي علينا فعندها سنضطر للدفاع عن أنفسنا»، لافتاً الى أن «لا أحد يريد الحرب وسنعمل كلبنانيين حتى لا تقع ولكن هذا لا يعني أن نسمح للاسرائيليين بالاعتداء علينا». ورأى أن «عملية تكوين السلطة تؤمن الانتظام العام بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية»، معرباً عن اعتقاده أنه «يمكن أن تكون لنا مقاربة موحدة للمضي في الموضوع لأن الحرب ستطول وليس مسموحاً لا انتظارها أو حتى انتظار نتائجها، ويجب العمل لتأمين انتخاب رئيس للجمهورية بالتفاهم»، معتبراً أن «هذا ليس الوقت المناسب لنتحدى بعضنا البعض بل يجب أن نلتف على بعضنا لحماية البلاد في وجه أزمة عناصر التفجير فيها كبيرة وعديدة».

جنبلاط

- أما العنوان الثالث فحرص جنبلاط على تعزيز الإجراءات الاستباقية وتوفير «شبكة أمان» داخلية بحال اتسعت رقعة الحرب وعلى قاعدة «توقّعوا الأسوأ». وقد أكّد جنبلاط في لقاء موسع في دار الطائفة الدرزية أمس، أن «الهجوم البرّي على غزّة قد يرتدّ على الداخل اللبناني ولذلك كان التواصل المستمر مع حزب الله بألا نُستدرج إلى الحرب فهي في الجنوب ماشية، ولكن ندعو إلى عدم توسيع رقعتها». وأضاف «نجتمع اليوم كي نفكر في حال كبرت الأزمة كيف نتخذ الاحتياطات». وتابع «كلامي مع (القيادييْن في حزب الله) الحاج وفيق صفا وحسين الخليل وغيره كان ألا نُستدرج للحرب رغم وجودها في الجنوب ولكن لا لتوسيعها ولكن الأمر لا يعود الى حزب الله فقط فلا نعرف ماذا تريد إسرائيل». وأشار إلى أنّه «في حال حصول نزوح لا بد أن نستخدم المدارس للايواء ولا بد أن نتوقع الأسوأ»، مؤكّداً أنّ «اللقاء مع الرئيس بري كان ممتازاً وميقاتي يقوم بدور كبير وباسيل هو من طلب موعداً للزيارة ويقوم بدور مهم وهناك إيجابيات». وأضاف «نحن مع مقولة الأرض مقابل السلام بتسوية، ولكن هل بقي شيء من تلك الأرض كي نطرح السلام»؟

الميدان الساخن

ميدانيا، وفيما نعى «حزب الله»، أمس، 6 من عناصره سقطوا خلال المواجهات في الجنوب، شهدت الجبهة عصر أمس تسخيناً مع تعرّض موقع العباد الإسرائيلي لصاروخ موجّه من الأراضي اللبناني قوبل بقصف لأطراف بلدة حولا، كما سقطت قذيفتان فوسفوريتان قبالة مستشفى ميس الجبل بين موقعي العباد والمنارة. وفي حين تم أيضاً استهداف موقع عسكري اسرائيلي قرب مستعمرة المنارة بصاروخ موجّه، سبق ذلك قيام موقع مستعمرة مسكافعام بإطلاق رشقات رشاشة باتجاه الأراضي اللبنانية القريبة من حدود بلدة العديسة، وإصدار الجيش الاسرائيلي بياناً أعلن فيه أنه استهدف شخصاً حاول اطلاق صاروخ تجاه مستوطنة برعام من جنوب لبنان.

«ننسق حالياً مع لبنان خطط الطوارئ والجهوزية»

الأمم المتحدة: بات ملحّاً تطبيق الـ 1701 بشكل كامل

شدّدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، على أن «المنظمة تلتزم بحزم دعم لبنان لحماية أمنه واستقراره في وقت تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر اللحظات حرجًا منذ عقود». وفي تصريح لمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، أكدت فرونتسكا أن «الهدف الرئيسي للأمم المتحدة، التي تضم في عضويتها 193 دولة، وفقا لميثاقها، هو تجنيب الأجيال المقبلة مآسي الحروب». وقالت «للأسف، تتزايد المخاطر على سلام وأمن لبنان والمنطقة، ولكن علينا ألا نتخلى أبدًا عن آمال إحلال السلام لبلوغ مستقبل أكثر استدامة لشعب لبنانوإذ لاحظت بـ «قلق بالغ استمرار تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، فقد دعت لوقف التصعيد وإنهاء العنف واستعادة الهدوء في المنطقة». وقالت «أصبح من الملحّ أكثر من أي وقت وقف الأعمال العدائية وتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 بشكل كامل». وأضافت «فيما تنسق الأمم المتحدة حالياً مع لبنان خطط الطوارئ والجهوزية، فهي تبذل جهوداً حثيثة ايضاً بالتنسيق مع الشركاء الدوليين للمساعدة على حماية لبنان من النزاع والحفاظ على أمنه واستقراره». وأوضحت أنه «رغم الجهود الدولية المشتركة، إلا أن السلام المستدام لا يمكن أن يتأمن إلا من الداخل». وتابعت «هذا هو الوقت المناسب لتعزيز الوحدة الوطنية والتضامن الجماعي لمواجهة هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها لبنان». وأضافت ان «أفضل طريقة للقيام بذلك هي عبر تعزيز وتقوية مؤسسات الدولة، بما في ذلك انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير».

«قوات الفجر»: جاهزون للدفاع عن لبنان في ظل ضعف أداء الدولة بحماية مواطنيها

بعد عمليتين نفذتهما «قوات الفجر» التابعة لها عبر الأراضي اللبنانية الجنوبية في الأيام الماضية، أعلن نائب «الجماعة الإسلامية» في لبنان عماد الحوت، «أن العمل المقاوم في الجماعة الإسلامية ليس جديداً وهو بدأ مع الاجتياح الاسرائيلي العام 1982 حيث قامت الجماعة بمواجهة هذا الاجتياح وقد نجحت في تحرير مدينة صيدا آنذاك، ولم يتوقف العمل المقاوم للجماعة حتى اليوم». وأكد الحوت أن «مقاومة الجماعة هي واعية وحكيمة تراعي المصلحة الوطنية وهي محصورة في أدائها على الشريط الحدودي وهي مقاومة أهل الأرض للدفاع عن بيوتهم وأراضيهم». وكشف أنّ «هذه المقاومة اليوم أرسلت للعدو رسالة مفادها أنها مازالت على المنهج نفسه في ظل قصف القرى اللبنانية واستشهاد العديد من أهلها»، مؤكدًا أنّ «قوات الفجر جاهزة للدفاع عن لبنان في ظل غياب استراتيجية دفاعية للدولة اللبنانية وضعف أداء الدولة في حماية مواطنيها»...

مقتل 3 من عناصر حزب الله في مواجهة جيش الاحتلال

الجريدة....قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية اليوم الثلاثاء إن ثلاثة عناصر من «المقاومة الإسلامية في لبنان» سقطوا خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الاسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية. ونقلت الوكالة عن المقاومة قولها في بيان إن الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال شن غارات بالصواريخ الموجهة اليوم على «منطقة تل نحاس - كفركلا» وعلى محيط بلدة «مارون الراس» وعلى منطقة «العمرة - الوزاني» جنوبي لبنان. يُذكر أن الحدود اللبنانية الجنوبية تشهد منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» من قطاع غزة في السابع من الشهر الجاري توتراً عسكرياً من حين لآخر من إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة واستهداف مواقع عسكرية لجيش الاحتلال وقصف الأخير للأراضي اللبنانية.

قصف متبادل عند حدود لبنان الجنوبية..و6 قتلى جدد لـ«حزب الله»

نزوح 19 ألفاً من المنطقة الحدودية مع إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط».. تراجعت حدّة المواجهات عند الحدود الجنوبية بين إسرائيل و«حزب الله»، في وقت وصل عدد القتلى من عناصر الحزب إلى 35 مع إعلانه في الـ24 ساعة الأخيرة عن مقتل ستة مقاتلين. وبعدما سيطر الهدوء الحذر صباح الثلاثاء، سجّلت ظهراً غارة إسرائيلية على أطراف بلدة يارون أشارت المعلومات إلى أنها استهدفت سيارة في المنطقة، في حين قال إعلام إسرائيلي: إنه أحبط محاولة إطلاق صواريخ من لبنان. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش نفّذ غارة بطائرة مسيّرة ضد شخص حاول إطلاق صواريخ من الجانب اللبناني، على مقربة من بلدة برعام شمال إسرائيل. وشنّت مسيّرة إسرائيلية غارة على حرش يارون الواقع بين يارون ورميش ليعود بعدها «حزب الله» ويستهدف موقع شتولا المواجه لعيتا الشعب، وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، أن طائرة تجسس أطلقت ثلاثة صواريخ في محلة سدانة خراج بلدة كفرشوبا - قصاء حاصبيا، وأفادت كذلك، باستهداف موقع عسكري للجيش الإسرائيلي قرب مستعمرة المنارة على الحدود الجنوبية بصاروخ موجه. ومساءً، قصف الجيش الإسرائيلي منطقة «الرويسة» عند أطراف بلدة حولا الحدودية، وسجل سقوط ستة صواريخ في حولا، بحسب «الوكالة»، مشيرة إلى سقوط قذيفتين فوسفوريتين قبالة مستشفى ميس الجبل بين موقعي العباد والمنارة. وخلال الـ24 ساعة الأخيرة، أعلن «حزب الله» في بيانات منفصلة عن مقتل ستة مقاتلين ليصل بذلك، عدد القتلى في صفوف الحزب، المعلن عنهم، إلى 35، منذ بدء الحرب على غزة. وسمح الهدوء الحذر بعودة عدد من العائلات اللبنانية من أماكن نزوحها إلى منازلها لتفقدها والنظر في إمكان البدء بموسم قطاف الزيتون. في حين لا تزال المدارس الرسمية والخاصة المتاخمة للخط الأزرق مقفلة. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أنه «بين 10 و21 أكتوبر (تشرين الأول) نزح نحو 19 ألفاً و 646 شخصاً غالبيتهم من مناطق جنوب لبنان ومناطق أخرى في البلاد بسبب الأحداث على الحدود الجنوبية».

المعارضة اللبنانية تحذر من الانخراط في الحرب

قالت إنها «مغامرة غير مدروسة» وأشارت إلى النصائح الغربية بالنأي عن التورط

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... يقف لبنان على مشارف السباق بين الانخراط في الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل، وبين النأي عنها لمنع انجراره إليها، وذلك استجابة للنصائح التي يتلقاها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي يواصل تشغيل محرّكاته السياسية لإبعاد لبنان عن الانجرار إلى التوترات التي تسيطر على المنطقة؛ لما يترتب على ذلك من انقسامات حادة هو في غنى عنها، في ظل التأزّم الذي يحاصره، وعدم توفير الشروط المطلوبة للصمود أمام تداعياتها ومفاعيلها. ومع أن جميع الأطراف المحلية تتصرف بواقعية حيال السخونة التي تشهدها الجبهة الشمالية في جنوب لبنان، التي تبقى حتى الساعة تحت السيطرة، ومحكومة بعدم التفريط بقواعد الاشتباك التي رسمها القرار الدولي «1701»، رغم أنها تتعرض حالياً إلى خروقات محدودة، فإن المشهد السياسي، على خلفية تبادل القصف التحذيري بين «حزب الله» وإسرائيل على طول امتداد الجبهة، لا يخلو من التباين في العمق بين قوى المعارضة والحزب في تعاطيهما مع التصعيد بين الطرفين بتبادلهما للقصف التحذيري، فإنها لا تزال تراهن على إدراك الحزب للمخاطر الناجمة عن إلحاق الجبهة الجنوبية بالحرب الدائرة بين غزة وإسرائيل. وتطويقاً لمنع إلحاق هذه الجبهة بالحرب، بادرت قوى المعارضة التي تضم 31 نائباً ينتمون إلى حزبي «القوات اللبنانية» و «الكتائب» وكتلة «التجدّد الديمقراطي»، وعدد من النواب الأعضاء في «قوى التغيير»، إضافة لآخرين من المستقلين، إلى إصدار بيان تحذيري أرادوا من خلاله التأكيد على موقفهم الثابت بعدم استدراج لبنان للانضمام إلى الحرب مع الالتزام بدعم القضية الفلسطينية. ويقول مصدر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» إن لبنان بكل مؤسساته وإداراته، من رسمية ومحلية، يفتقد الحد الأدنى من الشروط التي تتيح له استيعاب النتائج المترتبة على تدحرجه نحو الدخول في مواجهة مع إسرائيل، ويؤكد أن المعارضة لا تتوخى من موقفها التحذير من إقحام البلد في نزاع عسكري مع إسرائيل غير محسوب النتائج فقط، وإنما لأن قرار الحرب والسلم ليس عند الحكومة، كما أشار الرئيس ميقاتي، وإنما بيد «حزب الله». ويلفت إلى أن الموقف الذي أصدرته المعارضة لا يأتي في سياق الهروب من المسؤولية، وإنما يعود إلى الوضع المتأزّم في لبنان قياساً على ما كان عليه في «حرب تموز (يوليو)» 2006، ويسأل: كيف يمكن للبنان الدخول في مواجهة متوازنة مع إسرائيل فيما تعوزه القدرات اللوجيستية والعسكرية والإمكانات المطلوبة لاستيعاب موجة النزوح من المناطق الساخنة، أكانت في الجنوب أو البقاع الغربي، كما يرزح حالياً تحت وطأة النزوح السوري في ظل انسداد الأفق أمام تأمين عودة النازحين السوريين إلى بلداتهم وقراهم؟..... ويرى المصدر نفسه أن سوريا في «حرب تموز» 2006 شكّلت العمق الاستراتيجي للبنان، وأتاحت لقسم من النازحين الإقامة في ربوعها، وأمّنت سفر بعضهم إلى الخارج، بخلاف وضعها الراهن مع استعصاء تأمين احتياجات مواطنيها الذين يتسلّلون يومياً بالآلاف إلى داخل الأراضي اللبنانية في ظل استمرار الحصار المفروض عليها. ويحذر المصدر في المعارضة من جرّ لبنان، في حال انخراطه في الحرب، إلى مغامرة عسكرية غير مدروسة، لأن تسجيل المواقف لا يكفي ما لم يكن مقروناً بمقومات الصمود على المستويات كافة، ويسأل: هل يمكن الدخول في مواجهة ما دام أن أصدقاء لبنان في الخارج يسدون إلينا النصائح بضرورة النأي عن التوترات في المنطقة، إضافة إلى أن معظمهم ينحازون لمصلحة إسرائيل، ومهمة موفديهم إلى لبنان تبقى تحت سقف توجيه الإنذارات التي هي أقرب إلى التهديدات، رغم أن الرئيس ميقاتي يضعها في إطار إسداء النصائح؟......كما يسأل: أين هم أصدقاء لبنان؟ وهل يكفي الاعتماد على إيران؟ مع أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى لتبرئتها من ضلوعها في اجتياح «حماس» للمستوطنات الإسرائيلية الواقعة ضمن غلاف غزة، وإن كانت تلوّح من حين لآخر، وبلسان وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان بأن المواجهة مع إسرائيل قد تمتد إلى مناطق أخرى، ما لم توقف عدوانها على غزة. ويدعو المصدر نفسه إلى التمعُّن في قراءة التحولات، الأوروبية والأميركية لمصلحة إسرائيل، ويرى أن الوضع المتفجر في إسرائيل بات في عهدة المجتمع الدولي، وردود الفعل المحلية تبقى في إطار تسجيل المواقف، ويأمل ألا يتطور الوضع العسكري على الجبهة الجنوبية على نحو يصعب السيطرة عليه، ويخرج عن نطاق إشغال إسرائيل للتخفيف من هجومها على غزة واضطرارها إلى سحب قسم من وحداتها العسكرية إلى الجبهة الشمالية. لكن المعارضة وعلى رأسها نواب «التجدد الديمقراطي» والنواب التغييريون والمستقلون، أبدوا انزعاجهم الشديد من التعابير التي استخدمها مسؤول التواصل والإعلام في حزب «القوات» شارل جبور في تعليقه على المظاهرة المؤيدة لغزة أثناء محاولة المشاركين فيها اقتحام مدخل السفارة الأميركية في محلة عوكر في المتن الشمالي وما تخللها من فوضى وإخلال بالأمن واعتداء على الأملاك العامة والخاصة، ورأوا، كما أكدوا لـ«الشرق الأوسط»، أنه لم يكن مضطراً لكل ما قاله؛ كونه يرفع منسوب الاحتقان المذهبي والطائفي، ويعيدنا بالذاكرة إلى «أدبيات» الحرب الأهلية. ويلفت هؤلاء النواب إلى أنهم كانوا أول من انتقد ما تخلّل المظاهرة التضامنية من فوضى وإخلال بالأمن، لكنهم يطلبون من حزب «القوات» التدخل لتصويب الموقف؛ لأنه لا يُعبر عن موقف المعارضة. هذا بالنسبة إلى المعارضة، أما بخصوص المواقف الأخرى، فإن «اللقاء الديمقراطي» برئاسة النائب تيمور وليد جنبلاط يصر، كما تقول مصادره لـ«الشرق الأوسط»، على تمايزه عن موقف المعارضة. وكان الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بعث برسالة إلى الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بواسطة مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، نصحه فيها بعدم الانجرار إلى الحرب، لأن لبنان بوضعه الراهن لا يتحمل وزرها؛ كونه يمر بظروف صعبة، وليست لديه القدرة على توفير الحلول لها. لكن جنبلاط لا يجاري المعارضة في موقفها، ولا يرى ضرورة للدخول في مزايدات شعبوية تمعن في مزيد من الاحتقان المذهبي والطائفي، وهو كان أول من بادر إلى التحضير لاستيعاب النزوح من الجنوب في حال حصوله، وهذا ما يركز عليه في لقاءاته وجولاته في الجبل، ويشاركه فيها النواب الأعضاء في «اللقاء الديمقراطي». وينسحب الموقف الجنبلاطي على عدد من النواب الوسطيين، وعلى رأسهم النواب من الطائفة السنية الذين لا يؤيدون بيان المعارضة، وإن كانوا ضد استدراج لبنان للدخول في مواجهة مع تأييدهم للقضية الفلسطينية ومناصرتهم لصمود «حماس» في غزة ضد العدوان الإسرائيلي. لكن لا بد من التوقف أمام موقف «التيار الوطني الحر» مع بدء رئيسه النائب جبران باسيل جولة على القيادات السياسية والرسمية استهلها بلقاء الرئيس ميقاتي ووليد جنبلاط ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، وتأتي تحت عنوان حماية لبنان، وتدعيم الوحدة الداخلية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، والتي تتطلب من الجميع الإسهام في لملمة الوضع كشرط لاستيعاب ما يصيبه من ارتدادات. كما أجرى باسيل اتصالاً بالأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله تشاور وإياه بالوضع السياسي الراهن وضرورة تكاتف الجهود لإنقاذ البلد وحمايته، ولا يحبذ باسيل انخراط لبنان في الحرب وينأى بنفسه عن الدخول في مواجهة مع «حزب الله»، ما دام أنه يتحاور معه للتوصل إلى إخراج انتخاب رئيس الجمهورية من التأزم. لذلك، يسعى إلى معاودة فتح قنوات التواصل مع الذين انقطع عن الاحتكاك بهم؛ لتأكيد حضوره السياسي في تحييد لبنان عن الحرب في المنطقة. لكن استمرار السجال بين المعارضة ومحور الممانعة بقيادة «حزب الله» لن يؤدي إلى إحداث تغيير في مجريات الحرب ومنعها من التمدّد إلى جنوب لبنان، ما لم يتجاوب الحزب مع الدعوات لعدم استدراج لبنان لمواجهة غير متكافئة. ويبقى السؤال عن المانع من أن يبادر الحزب للإعلان عن وقوفه وراء الدولة إذا قررت إسرائيل جره إلى الحرب أسوة بموقف مماثل كان أعلنه بوقوفه وراءها في مفاوضاتها الخاصة بترسيم الحدود البحرية اللبنانية - الإسرائيلية، لا سيما وأنه لم يصدر عن المحور الذي ينتمي إليه أي دعوة لالتحاقه بالحرب.

القرى المسيحية في جنوب لبنان تنخرط مجبرة في الحرب

أعلن الزعماء المسيحيون عدم حماستهم لجر البلد إلى المواجهة

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... تنسجم مواقف أبناء القرى المسيحية الحدودية مع إسرائيل مع مواقف الزعماء المسيحيين الذين عبّروا بوضوح عن رفضهم جرّ البلد إلى الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس». وإن كان معظم سكان هذه القرى يدرسون ويدققون بمواقفهم جيداً قبل الإعلان عنها لتجنب وضع قراهم بمواجهة مع القرى المحيطة ذات الغالبية الشيعية، ومع عناصر «حزب الله» الذين يشنون عمليات عسكرية من منطقة الجنوب منذ «طوفان الأقصى»، إلا أنه يمكن استخلاص جو عام، مفاده أنهم انخرطوا في الحرب مجبرين، وأنهم سيكونون مضطرين للتأقلم مع المستجدات حفاظاً على وجودهم في المنطقة.ب... وأعلن الزعماء المسيحيون صراحة وتباعاً عدم حماستهم لجر البلد إلى البركان المشتعل في الأراضي المحتلة. وقال رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل: «مفهومٌ وطبيعيٌّ أن يعملَ بعضُنا لنُصرةِ الفلسطينيين وأن يفرَحَ بعضُنا الآخر لانتصارِهم، لكن غيرُ مفهومٍ من جهةٍ أن نفتحَ بلدَنا على ساحاتٍ غير مضمونةٍ لصالحِنا، وعلى مخاطِرَ مضمونة كارثيّتُها». ويردد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع باستمرار أنه من الواجب «عدم توريط اللبنانيين بتحمّل ما ليس بطاقتِهم»، مؤكداً «القيام بكل ما يلزم كي لا تشتعل جبهة الجنوب». أما رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل فيعدّ أن «جرلبنان إلى الصراع العسكري خيانة عظمى»، ويرى أنه «قد حان الوقت لنأخذ عطلة عن الحروب والصراعات والدماء». ويقول ميلاد العلم رئيس بلدية رميش، سكانها مسيحيون، المتاخمة للخط الأزرق على الحدود مع إسرائيل، إن «البلدة في حالة حرب مع العدو، وهي تُستهدف منذ اليوم الأول كبقية القرى المجاورة، مثل عيتا الشعب ورامية ومارون الراس وعيترون، من انطلاق العمليات العسكرية جنوباً»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «70 في المائة من سكانها الذين يصل عددهم لنحو 10 آلاف نزحوا إلى بيروت، فيما أعلن من بقوا أن منازلهم مفتوحة لسكان القرى المجاورة، إذا قُصفت منازلهم». ويشير العلم إلى أنه «عند بدء العمليات العسكرية ونزوح القسم الأكبر من العائلات حاولت أعداد كبيرة من النازحين السوريين الدخول للبلدة، لكننا تصدينا لذلك، أما اليوم فنترك للجيش اللبناني عملية إغاثة وحماية المواطنين الصامدين في بيوتهم». ولا يخفي كاهن رعية رميش، الأب نجيب العميل، أن «معظم أهالي البلدة يخشون تطور الأمور أكثر والدخول في حرب كبرى، ما يهدد بازدياد وتيرة القصف وانقطاع المواد الغذائية»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «نحو 3000 من أهالي البلدة ما زالوا في منازلهم ومستعدون أن يعيشوا كما حصل في (حرب تموز) تحت وقع الحرب حفاظاً على منازلهم وأرزاقهم». ويشير الأب العميل رداً على سؤال عن أنهم غير قادرين على التصدي لأي مجموعات تقرر القصف من أراضي البلدة أو الأراضي المتاخمة، «فكيف نقول لمن يحمل صاروخاً؛ ابتعد من هنا؟! نحاول حل الموضوع بالمسايرة، وبالتي هي أحسن، من خلال التمني عليهم عدم القيام بأي عمليات من بين البيوت». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «نحن منذ عام 1948 ندفع الأثمان ونتعرض للقتل والخطف، لكن هناك رسالة نؤديها، ونتمسك بأرضنا وبالعيش بسلام مع جيراننا». وكما رميش التي تتعرض للقصف الإسرائيلي كذلك بلدة القليعة التي استهدفتها 5 صواريخ مؤخراً، ما دفع الكاهن المساعد في الرعية ربيع شويري لاصدار بيان استنكر فيه «إدخال بعض القرى في الجنوب بالحرب بالقوة، واستعمال المدنيين العزل كدرع بشرية لإطلاق الصواريخ». وناشد الأجهزة الأمنية والعسكرية «الحفاظ على ما تبقى من أمن واستقرار في بلدة القليعة، وعدم جر المنطقة برمتها إلى الحرب». وفي المقابل، صدر عن كاهن الرعية بيان توضيحي أكّد فيه أن ما صدر عن الأب شويري «هو بيان يمثل رأيه الشخصي». وقال أحد أبناء القليعة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نرفض استخدام أراضينا في عمليات إطلاق القذائف والصواريخ... نحن أبناء سلام ولا نريد الحرب ويجب احترام خياراتنا». ويبلغ عدد سكان القليعة نحو 3500 شخص، نزح معظمهم إلى بيروت. ويعيش حالياً نحو 500 شخص في البلدة القريبة من الحدود الإسرائيلية.



السابق

أخبار وتقارير..عربية ودولية..واشنطن: استهداف قوات أميركية في سورية بطائرات مسيرة..أميركا: سنتصرف ضد هجمات الفصائل الموالية لإيران..بغداد ترفض الهجمات على القواعد العسكرية..وزير الدفاع الأميركي يشدد على أهمية حماية التحالف الدولي في العراق..مسؤولون أميركيون: إيران تتجنب الصراع المباشر مع واشنطن وتل أبيب..الكرملين لبايدن: العالم بحاجة إلى نظام جديد.. ولكن ليس تحت رعاية واشنطن ..وزير خارجية الصين يبحث مع نظيره الإسرائيلي الحرب في غزة..وزير الخارجية السعودي يبحث تهدئة أوضاع غزة..السعودية وكوريا... تعزيز الشراكة وتوسيع الاستثمارات..محمد بن سلمان وزيلينسكي يستعرضان مستجدات الأزمة الأوكرانية - الروسية..القاهرة تستضيف جولة ثالثة من مفاوضات سد النهضة..مصر تسمح لسكان مناطق حدودية بالعودة إلى ديارهم بعد 10 سنوات..السودان: تصعيد ميداني يستبق مفاوضات «منبر جدة»..الإعدام لـ38 متهماً في «حرائق القبائل» الجزائرية..الناخبون البريطانيون يريدون التغيير والعمال يتقدمون 12 نقطة على المحافظين..الاتحاد الأوروبي يتبنى إطار عقوبات على النيجر..جيش بوركينا فاسو يحبط هجوماً..والإرهاب يقترب من العاصمة..

التالي

أخبار فلسطين والحرب على غزة..«وثيقة جملائيل».. 4 خطوات لتهجير الغزيين إلى سيناء بعد الحرب..«البنتاغون» تنصح إسرائيل بسيناريو الموصل لا الفلوجة في غزة ..الرئيس الفرنسي يقترح توسيع «التحالف» ليقاتل «حماس» ..«يديعوت أحرونوت»: عباس رفض العودة إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية..استشهاد 120 فلسطينياً في غارات ليلية شنها الاحتلال..إسرائيل تقطع أوصال الضفة..وتفسح الميدان أمام المستوطنين..تسلل عناصر من كتائب القسام إلى قاعدة زيكيم..الصحة الفلسطينية: 3 مستشفيات بغزة خارج الخدمة.. وندعو لممر آمن لمصر..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,024,702

عدد الزوار: 7,656,004

المتواجدون الآن: 0