أخبار لبنان..هوكشتاين سعى في بيروت لمنع تمدد الحرب وإيصال رسائل لحزب الله.."سيكون خطأ عمره".. نتانياهو يحذر حزب الله من الانخراط في الحرب..تنازع مسيحي حول التمديد لعون..باسيل عرَضَ على ميقاتي "انقلاباً" على الجيش بغطاء "الحزب"..لبنان عالق بين «شكليْن» جديديْن لسوريا وإسرائيل..صواريخ «حزب الله» تطال الجولان..وقذائف إسرائيل تقطع طريق النبطية - مرجعيون..ارتفاع الدعوات في إسرائيل لتوجيه ضربة لـ«حزب الله»..والد الفتيات الثلاث يرفض ظهور شعارات «حزب الله» في تشييعهن..

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 تشرين الثاني 2023 - 3:46 ص    عدد الزيارات 808    التعليقات 0    القسم محلية

        


هوكشتاين سعى في بيروت لمنع تمدد الحرب وإيصال رسائل لحزب الله ..

الجريدة...منير الربيع... أجرى مبعوث الرئيس الأميركي الخاص بشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، أمس، زيارة خاطفة لبيروت استمرت ساعات، التقى خلالها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ونائبه إلياس بوصعب، وقائد الجيش العماد جوزيف عون. وجاءت الزيارة بعد جولة ميقاتي على عدد من دول المنطقة، وعقده لقاء إيجابياً بعمّان مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في إطار مساعٍ لبنانية رسمية لتوفير خطة سياسية متكاملة لمنع أي سيناريو إسرائيلي لنقل المعركة للبنان، وسبل توفير مظلة حماية عربية ودولية له. وبحسب ما تقول مصادر متابعة، فإنّ عناوين زيارة هوكشتاين شملت ضرورة منع التصعيد بالجنوب، والبحث عن حل سياسي بدلاً من الحرب، ولم تغب عنها لا ملفات رئاسة الجمهورية ولا ملف تثبيت الحدود الجنوبية، كما أنه أثار احتمال أن يشكّل لبنان «جبهة مساندة» بمفاوضات تبادل الأسرى، والوصول لهدنة إنسانية بغزة. وقال هوكشتاين بعد لقائه بري بعين التينة إن واشنطن لا تريد تمدّد التصعيد من غزة للبنان، وتدعو لتطبيق كامل للقرار 1701. وهوكشتاين الذي أنجز اتفاقا غير مسبوق لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، كان يتولى وساطة لترسيم أو تحديد الحدود بين بيروت وتل أبيب قبل هجوم 7 أكتوبر واندلاع حرب غزة. وتأتي زيارته قبل كلمة مقررة للأمين العام لحزب الله، السبت، ستكون الثانية منذ اندلاع الحرب، وفي وقت تتصاعد تدريجيا سخونة الجبهة بجنوب لبنان بين مقاتلي الحزب المدعومين بمقاتلي فصائل فلسطينية، وبين الجيش الإسرائيلي. وبحسب ما تفيد المصادر، فإن هناك تمايزاً بين هوكشتاين وبلينكن، الذي ظهر أنه مؤيد لإسرائيل، فيما هوكشتاين وانطلاقاً من تجاربه السابقة يعرف الوضع تماماً، وهو يعتبر أنه لابدّ من الحديث مع إيران لحل أي ملف بالمنطقة، خصوصاً بلبنان. وبالتالي تندرج الزيارة بخانة نقل الرسائل وتبادلها على قاعدة المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وحزب الله من خلال الرسائل التي نقلها هوكشتاين للمسؤولين الذين التقاهم. وكان نصرالله قد هدد بكلمته الأولى يوم الجمعة الماضي، التي خلت من أي إعلان لتصعيد الجبهة ضد إسرائيل، باستهداف الأميركيين. وبعد الكلمة صعّدت إسرائيل ضرباتها بلبنان، وأصابت طواقم إسعاف وقتلت 3 فتيات مع جدتهنّ قرب عيناتا، رغم تلويح نصرالله بمعادلة «مدني مقابل مدني». وقبيل وصوله للبنان، أجرى هوكشتاين اتصالات عديدة بعدد من الأفرقاء اللبنانيين وبالقطريين، انطلاقاً من علاقته معهم، خصوصاً بعد عملية ترسيم الحدود البحرية، ولما لقطر من دور أساسي بملف البحث عن تهدئة بغزة. وأفادت معلومات بأن هوكشتاين التقى مدير الأمن العام، السابق اللواء عباس إبراهيم، الذي يشارك بالوساطات الدولية للتوصل لصفقة تبادل أسرى بين «حماس» وإسرائيل. وكان قد نجح في إتمام تبادل للسجناء بين إيران والولايات المتحدة، كما ساهم في وساطات خلال الحرب الأهلية بسورية. وقالت «الحدث» إن هوكشتاين سيتفاوض في بيروت بشأن ملف الرهائن الإسرائيليين مع وسيط من «حماس». وتقول المصادر الغربية إن هوكشتاين يتابع التطورات، وحريص على ما أنجزه واستكماله، لذلك لابدّ له أن يتدخل ليستمر، للوصول لإعادة البحث في تثبيت الحدود البرية، وتطبيق القرار 1701، بعد تكريس الاستقرار ومنع توسع الجبهات.

"سيكون خطأ عمره".. نتانياهو يحذر حزب الله من الانخراط في الحرب

الحرة – واشنطن... توتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، مجددا، حزب الله من الانخراط في الحرب الدائرة مع حركة حماس في قطاع غزة، واصفا ذلك بأنه "سيكون خطأ عمره". وتزداد المخاوف من احتمال توسع النزاع ليشمل لبنان، مع تبادل يومي للقصف وإطلاق النار عند الحدود بين القوات الاسرائيلية وحزب الله. وقال نتانياهو في كلمة متلفزة: "إذا قرر حزب الله الدخول إلى هذا الحرب سيكون خطأ عمره"، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يدافع ويهاجم في شمال البلاد، "وسوف نستمر في الدفاع عن حدودنا". وأضاف: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديد حزب الله لمواطنينا والتجمعات السكانية، وسنرد على أي هجوم علينا". وأكد أن الجيش الإسرائيلي هاجم "مواقع كثيرة لحزب الله، وصفينا الكثير من القيادات". وبالنسبة لأزمة الرهائن المحتجزين في غزة، قال نتانياهو إنه طالب الصليب الأحمر بأن يقوم بالعمل على تحرير هؤلاء المختطفين وأن يزورهم "حتى نتأكد من سلامتهم". كما أشار إلى لقاءه سفراء دول مختلفة، الاثنين، وقال: "طالبتهم بالوقوف إلى جانب إسرائيل بقضية المختطفين..". وجدد حديثه بأنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون إعادة المختطفين". وتوجه لعائلات المختطفين بأن الحكومة تعمل لحل هذه الأزمة، مضيفا أن "العملية العسكرية جزء حيوي من هذا الأمر". وردا على مطالب بدخول الوقود إلى قطاع غزة، حيث توقفت مستشفيات عن العمل بسبب نفاد الوقود، في ظل قطع إسرائيل للكهرباء، قال نتانياهو: "لا دخول للوقود، ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون إعادة المختطفين". وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذر السبت الماضي، من عدم وجود ما يكفي من الغذاء والماء والدواء، في حين أن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات في غزة ومحطات المياه ينفد. وأوقع هجوم مباغت شنته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على البلدات الحدودية في إسرائيل 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين، سقطوا عموما باليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 رهينة أيضا، بحسب السلطات الإسرائيلية. وردت إسرائيل بقصف مكثف على القطاع منذ ذلك الحين، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، بحسب حكومة حماس. ثم تقدمت القوات الاسرائيلية في القطاع بعدما طوقت مدينة غزة، وقسمت القطاع الى شطرين بحسب الجيش. وأتت تصريحات نتانياهو بينما طالب غوتيريش مجددا، الاثنين، بـ"وقف إطلاق نار إنساني يزداد إلحاحا ساعة بعد ساعة" في القطاع الذي أضحى "مقبرة للأطفال". وأضاف أنّ "الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. بل أن البشرية تعاني أزمة".

رسالة أميركية عاجلة مع هوكشتاين: هدوء الجنوب مصلحة مشتركة

تنازع مسيحي حول التمديد لعون.. وتريُّث بتعيين رئيس الأركان في مجلس الوزراء

اللواء....ودَّع الجنوب، من بنت جبيل الى عيناتا وعيترون وبليدا الجدة سميرة ايوب والفتيات الثلاث من آل شور، اللواتي سقطن في السيارة التي استهدفها جيش الاحتلال الاسرائيلي، وهن في الطريق لمغادرة بلدة الجدة عيناتا، في وقت كانت فيه الاشتباكات تتوسع في المواقع الامامية وصولاً الى بلدة مجدل شمص في الجولان السوري المحتل.. وعلى مسمع الموفد الاميركي آموس هوكشتاين، بقي الموقف الميداني على حاله: اعتداءات اسرائيلية وردّ للمقاومة على هذه الاستهدافات، وهو الموضوع الذي حضر على طاولة اللقاء بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي في عين التينة. واشار ميقاتي بعد اللقاء ان موقفي رئيس المجلس والحكومة واحد لجهة ان الاولوية لوقف النار، وعدم قصف المدنيين والابرياء والاطفال في غزة، كذلك في جنوب لبنان، بعد مجزرة الجدة والفتيات الثلاث. وفي ما خصَّ ايجاد حل يمنع الفراغ في قيادة الجيش، ورداً على سؤال حول تعيين جلسة لمجلس الوزراء للتمديد لقائد الجيش، قال ميقاتي: «انا والرئيس بري حريصان على المؤسسة العسكرية، وحتماً في التأني السلامة، وفي العجلة الندامة». وفي السياق، تردد أن التحضير لجلسة لمجلس الوزراء يتم قريبا لكن المصادر نفسها أشارت إلى أن إدراج بند تعيين رئيس الأركان على المجلس لم ينضج بعد في حين أن البطريرك الراعي يقود معركة التمديد لقائد الجيش وسبق أن دعا إلى عدم المس بقيادة الجيش إلى حين انتخاب رئيس الجمهورية، داعياً إلى تبلور مواقف القوى السياسية في القريب العاجل. وحول زيارة هوكشتاين المفاجئة، كشفت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن زيارة الموفد الرئاسي الأميركي هاكشتين لم تخرج عن الدعوة الأميركية بتجنيب لبنان الدخول في الحرب في حين أن إنجاز ترسيم الحدود دخل مرحلة الخطر بفعل التطورات الحاصلة وهذا ما ابلغه المسؤول الأميركي إلى المعنيين. ولفتت المصادر إلى أن ما من مبادرة معينة يحملها هوكشتاين إلا أنه تحدث عن ان لبنان بغنى عن الدخول في أي صراع . وذكرت الخارجية الاميركية ان هوكشتاين حمل رسالة تحض على عدم توسيع الحرب، وانجرار لبنان اليها، بطلب من الرئيس الاميركي بايدن.

هوكشتاين في بيروت

والتقى الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الذي وصل فجأة الى بيروت كلاً من الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي، ونائب رئيس المجلس الياس بو صعب، وقائد الجيش العماد جوزان عون، والمدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم. وشدد بري امام هوكشتاين على ان تبادر الادارة الاميركية الى الضغط على اسرائيل، لان التصعيد الذي تفتعله يجر لبنان الى الحرب، مستشهداً بخرقها لقواعد الاشتباك، من خلال قصف طاقم كشافة الرسالة الذي يتولى نقل المصابين الى المستشفيات فضلاً عن قصف الفتيات الثلاث. وقال رئيس المجلس لهوكشتاين ان قصف جبل الريحان واقليم التفاح ومناطق اخرى خارج ولاية القرار 1701، هو اعتداء وخرق واضح لهذا القرار. وكشف اللواء عباس ابراهيم انه قال لهوكشتاين: عليكم ان تلجموا اسرائيل، ووضع حد لاعتداءاتها على لبنان. وعلمت «اللواء» ان البحث تناول ايضاً موضوع الرهائن الأمريكيين في غزة وامكانية مساعدة اللواء إبراهيم في هذا الملف. ومن عين التينة، اعلن هوكشتاين: «حضرت الى لبنان اليوم لأن الولايات المتحدة الاميركية تهتم كثيراً بلبنان وشعبه وخاصة في هذه الأيام الصعبة». وأضاف:«نقدم تعازينا للضحايا المدنيين، وكان لي حوار جيد مع دولة رئيس مجلس النواب، وإستمعت لوجهة نظره حيال ما يجري، كما أطلعته على ما تقوم به الولايات المتحدة الاميركية التي لا تريد لما يحصل في غزة ان يتصاعد ولا تريد له ان يتمدد الى لبنان». وختم: «إن المحافظة على الهدوء على الحدود الجنوبية اللبنانية على درجة عالية من الاهمية بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية وكذلك يجب ان يكون بالنسبة للبنان وإسرائيل هذا ما ينص عليه القرار الأممي 1701 ولهذا صمم». أعلنت السفارة الأميركية في بيروت في بيان، أن «كبير مستشاري الرئيس بايدن، آموس هوكستين، قام بزيارة لبنان اليوم بعدد من كبار القادة».   وأعرب عن «اهتمام الولايات المتحدة العميق بلبنان وشعبه خلال هذا الوقت العصيب». وعبّر عن «خالص التعازي لحياة المدنيين التي فقدت». واستمع إلى «مخاوف المسؤولين اللبنانيين وأبلغهم بما تقوم به الولايات المتحدة لمعالجتها». وأكد مجدداً أن «الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع في غزة يتمدد». وشدّد على أن «استعادة الهدوء على طول الحدود الجنوبية يجب أن تكون الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل». ذكّر «جميع المحاورين بأن قرار مجلس الأمن 1701 هو أفضل آلية لتحقيق هذا الهدف»، داعياً إلى «تنفيذه بالكامل». وعلى صعيد متصل نفت حركة «حماس» تكليف مدير الأمن العام اللبناني السابق اللواء عباس ابراهيم التفاوض باسمها بشأن الأسرى.  وتواصل ابراهيم مع قيادة حماس عارضاً عليها التوسّط في ملفّ الأسرى، وفق ما أفادت قناة «الحدث»

التيار ضد التمديد وتحرُّك قواتي باتجاه الكتل

سياسياً، وفي رد غير مباشر على القوات اللبنانية، وبالتزامن مع اعلان النائب جورج عدوان عن جولة لفريقه النيابي على الكتل النيابية لشرح فكرة التمديد لقائد الجيش، استغرب تكتل لبنان القوي الضجة المثارة حول ملف قيادة الجيش، واصفاً الحملة للتمديد بأنها «مشبوهة» ومخالفة للدستور والقوانين المرعية، مجدداً تمسكه برفض التمديد لأي موقع في الدولة او الادارة، متحدثاً عن حلول قانونية متوافرة لتفادي وقوع الفراغ.

يوم الغارات وردّ المقاومة

وتميز اليوم الاول، من الشهر الثاني من حرب غزة، بأنه يوم الغارات من الصباح الى المساء وحلول الليل، مع رد مباشر من المقاومة الاسلامية، فقد أغار الطيران الحربي الاسرائيلي أمس على جبل اللبونة قرب بلدة الناقورة في حين حلق الطيران الاستطلاعي فوق قضاء صور والساحل البحري. كما سجل قصف مدفعي اسرائيلي على اللبونة وعلى أطراف الناقورة. في المقابل، استهدف حزب الله موقع بركة ريشا الاسرائيلي. واشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى إطلاق نار وقذائف هاون باتجاه عرب العرامشة في القطاع الغربي قرب الحدود مع لبنان. كما اعلنت اعتراض الدفاعات الجوية مسيَّرة قرب الحدود اللبنانية. ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي الى انه تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان على شومرا في الجليل الغربي وقد رد الجيش على مصدر النيران. كما اعلن الجيش الإسرائيلي عن استهدافه خلية كانت تحاول إطلاق صاروخ مضاد للدروع على شتولا من جنوب لبنان. وقال الناطق باسمه: قواتنا استهدفت نقطة مراقبة لحزب الله قرب الحدود. وليلاً، شنت اسرائيل غرتين في محيط بلدتي كفركلا وشبعا في القطاع الشرقي، وغارة على اللبوة في القطاع الغربي وشمل القصف اطراف بلدات عيتا الشعب والناقورة ورميش. وفي المعلومات ان غارة اسرائيلية استهدفت احد المنازل الخالية بالقرب من بلدة كفرا. كما اغار الطيران الاسرائيلي على منزل مواطن من ياطر، من دون وقوع اصابات. وكرر رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو تحذيراته لحزب الله، وقال: اذا اختار حزب الله الدخول في الحرب، فسيكون قد ارتكب خطأ عمره. وليس بعيداً عن التحذيرات المتمادية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي: إذا أخطأ الامين العام لحزب الله حسن نصرالله كما فعل السنوار بغزة، فإسرائيل ستحسم مصير لبنان.

باسيل عرَضَ على ميقاتي "انقلاباً" على الجيش بغطاء "الحزب"

نداء الوطن...لم يعجب رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل اعلان البطريرك الراعي في عظة الأحد وعقب استقباله ان التمديد لقائد الجيش جوزاف عون مسألة ضرورية، وأن اسقاط التمديد يعتبر إمعاناً في تفريغ المواقع المارونية لمصلحة مجهول. أتى الرد الباسيلي سريعاً. أرسل وزير دفاعه موريس سليم الى رئيس حكومة «تصريف الأعمال» نجيب ميقاتي ليبلغه بأن «التيار» حاضر للعودة الى مجلس الوزراء وطي صفحة المواقف «المبدئية» الرافضة تسيير أعمال السلطة التنفيذية في غياب رئيس للجمهورية، إذا جاراه ميقاتي في سلة تعيينات أهمها تعيين مجلس عسكري وقائد جديد. وفي هذا الإطار أورد ثلاثة اسماء لقيادة الجيش هي ايلي عقل ومارون قبياتي وطوني قهوجي. وحين استفسر ميقاتي عن التوافق المسيحي في شأن اسم القائد ومجمل المجلس العسكري، جاءه الرد بأن غطاء «التيار» كاف خصوصاً أنه يتدثّر حتماً بغطاء «حزب الله» والرئيس نبيه بري بالمعيّة. وبرر سليم خطوة باسيل بالحاجة الى مواكبة مرحلة حرب غزة، فيما فُهم ان باسيل وفريق الممانعة يريدان «اقتناص» الظرف الاستثنائي الجنوبي والاقليمي لإحداث «انقلاب» كامل في الجيش يجعل من كل قياداته متناغمة مع هذا التوجه السياسي، خشية ان تفرض ترتيبات ما بعد الحرب معادلات تحتاج قيادات متوازنة مثل جوزاف عون، مجربة ولها علاقات محلية ودولية وقادرة على إمساك العصا من وسطها. أما دافع باسيل الأساسي فهو حتماً إبعاد عون عن القيادة لتقليص حظوظه في رئاسة الجمهورية. واعتبر مراقبون أن تحقيق رغبة باسيل التي وقف منها الرئيس ميقاتي موقفاً رمادياً، سيؤدي الى فقدان الجيش الدعم المادي والمعنوي الذي يحظى به من واشنطن والدول الخليجية عموماً، كما سيفقده ثقة جزء كبير من الشعب اللبناني الذي يعتبره مؤسسة جامعة تمثل كل اللبنانيين ووحدة النسيج الأجتماعي، ويرفض أن يتحول أداة في يد أصحاب المشاريع الاقليمية أو الهموم الرئاسية الصغيرة.

لبنان عالق بين «شكليْن» جديديْن لسوريا وإسرائيل

الاخبار..هيام القصيفي ... فتحت حرب غزة الواقع اللبناني على مشهدية جديدة. بعد المتغيّرات السورية، إسرائيل في طريقها لأن تصبح إسرائيل أخرى نتيجة انعكاس حرب غزة عليها، وعلى مقاربتها لكل وجودها والعلاقة مع محيطها..... بدأ الكلام الأميركي يتناول مرحلة ما بعد غزة رغم أن الحرب لا تزال مستعرة فيها. وهذا يعكس حقيقة أن التفاوض بدأ منذ الطلقة الأولى، في 7 تشرين الأول. وإذا كانت حوارات عُمان تستغرق وقتاً للتوصل إلى قاعدة توافق ما، إلا أن الواضح أن مرحلة جديدة، إسرائيلية وفلسطينية، بدأت في التعامل مع مجريات الوضع السياسي وليس الميداني. باعتبار أن ثمّة تسليماً بأن التطورات الميدانية لن تنحصر بوقف إطلاق نار في وقت قريب. والتعامل مع التطورات العسكرية على أنها في طريقها لأن تصبح روتينية، على مثال اشتباكات الحرب اللبنانية سابقاً أو السورية حديثاً، استسهال في غير محلّه، ولا يعكس حقيقة الواقع العسكري.

لبنانياً، أصبح السؤال المركزي، كذلك، يتعلق بما هو ما بعد غزة. وإذا كان النقاش حولها يتعلق بإدارة وضعيتها السياسية ومستقبلها السياسي، فإن توسّعه لن يبقى محصوراً بغزة كموقع جغرافي بقدر ما سيتعلق بمحاكاة وضع حلفاء «حماس» في الداخل والخارج، وحزب الله بطبيعة الحال. وهذا يفترض التطلع إلى مستقبل لبنان من وجهة نظر مختلفة عما كان عليه الوضع في الأشهر الأخيرة. ثمّة قاعدة سياسية ينطلق منها سياسيون في مقاربة حيثية لبنان، بما هو أبعد من انعكاس حرب غزة مباشرة عليه. فالقراءة الأوسع مدى تتعلق بمصير الشرق الأدنى بمفهومه الجديد انطلاقاً من حرب غزة، بعد كل ما أفرزته الأسابيع الماضية من تداخلات إقليمية. ومن الطبيعي أن يكون لبنان أولى الدول التي تصيبها التحوّلات، إذ إنه أصبح عالقاً بين مشهدية جديدة تتصل بوضعية إسرائيل الداخلية وعلاقتها بمحيطها الأقرب فلسطينياً والأبعد عربياً، بعدما كان في العقد الأخير على تماس مع حرب سوريا. فهو تعايش بشقّ النفس مع الحرب السورية على وقع متغيّرات كبرى طاولتها عسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، والأمر لا يتعلق باستمرار وجود نظام الرئيس بشار الأسد. وبقاء النظام لا يعني بقاء سوريا على ما كانت عليه، قبل اندلاع الحرب فيها وتحوّلها إلى ساحة تتداخل فيها عوامل إيرانية وروسية وأميركية وخليجية، عدا انهيار بنيتها الأمنية والاقتصادية. أصبح لبنان منذ سنوات كبش محرقة الحرب السورية، ولا يزال إلى الأسابيع الأخيرة يعاني من النزف وانفجار قضية النازحين السوريين فيه على نحو غير مسبوق.

في لبنان من لا يزال يتصرّف بأدوات تقليدية من دون اعتبار لحجم تحوّل إسرائيل الداخلي

مع حرب غزة، أصبحت معاينة وضع إسرائيل تحتاج إلى قراءة مختلفة موازية للكلام عن التطورات العسكرية. فإسرائيل تبحث عن أجوبة لأسئلة تتعلق بوجودها وباستمراريتها، عدا نقاش أسباب الحرب والفشل العسكري والاستخباراتي. الأسئلة المطروحة تتعلق بمستقبلها في السنوات المقبلة، تماماً كما كانت على الطاولة لأعوام مضت منذ ما قبل إنشاء دولة إسرائيل، وهذا يعني مراحل طويلة أخرى من الصراع في المنطقة من منظار جديد، كما يعني دولة «جديدة» بمفاهيم مغايرة. لذا، اكتمل المشهد اللبناني مع حرب غزة، فأصبح لبنان يتوسط دولتين تشهدان متغيّرات جذرية واحدة منذ سنوات، وأخرى مقبلة عليها تدريجاً، وسط نقاشات لا يُتوقّع الانتهاء منها قريباً. ويضاف إلى ذلك أن لبنان، في العقدين الأخيرين، يعيش على وقع انهيار تدريجي أصبح متكاملاً في السنوات الأخيرة، على صعيد بنيته السياسية والاقتصادية والأمنية، كما يحمل أساساً عناصر قضيتين حساستين تتعلقان مباشرة بملفَّي سوريا وإسرائيل، هما الوجود الفلسطيني والنزوح السوري. وكلاهما على تماس مباشر مع أي تطور تفاوضي يتم الترتيب له لمقاربة وضع لبنان. فأي دولة قائمة بذاتها قادرة على مواجهة متغيّرات بهذا الحجم، وها هو الأردن أو مصر وكلاهما لا يعيشان في ظل نتائج حرب طويلة أو يتحمّلان ضغط التجاذبات الطائفية والتدخلات الأميركية والإيرانية، يتخوفان من تبعات ما يجري في غزة. فكيف يمكن للبنان أن يخرج من هذه الحرب حتى لو لم تتمدّد عسكرياً إليه بأبعد ما يجري على الحدود الجنوبية. فضلاً عن أن أي تفاوض سيتم حول غزة، لن يكون حكراً عليها وحدها، لجهة إسرائيل التي سترغب بإبعاد كل ما يمكن أن يشكل تهديداً لها في داخلها أو على حدودها الشمالية، ما يطرح على طاولة التفاوض وضع حزب الله وموقعه في المعادلة العسكرية والسياسية في لبنان. المفارقة أنه وسط هذه الصورة، لا يزال في لبنان من يتصرّف بأدوات تقليدية، من دون الأخذ في الاعتبار حجم تحوّل إسرائيل الداخلي وانعكاس ما تقوم به في العالم الغربي، إضافة إلى ترقّب تطور علاقاتها مع الدول العربية التي لا يُتوقع أن تنكسر بالسهولة التي يتم الرهان عليها. منذ شهر وإلى الآن، يتعامل لبنان، وما تبقّى من مؤسساته الرسمية، وحتى القوى السياسية، على اختلاف اتجاهاتها، في الإطار الآني فحسب: ترقّب متتال لما سيقوله حزب الله، وموقف إيران من احتمالات توسّع الحرب، وما ينقله الموفدون الغربيون، وإجلاء الرعايا، وانتظار قرار الحرب وتوسّعها. في حين أن النقاش الفعلي يتم في مكان آخر، وأروقة إقليمية ودولية، ليصبح لبنان بذلك مجرّد شاهد ومتلقٍّ لما ستكون عليه سنواته المقبلة، في ظل صراع إقليمي بأدوات جديدة، مع ما يحمله من عناصر خطرة على مستقبل لبنان وموقعه بين دولتين، انقلبتا جذرياً في تاريخهما الحديث.

صواريخ «حزب الله» تطال الجولان..وقذائف إسرائيل تقطع طريق النبطية - مرجعيون

أعلن استهداف مرابض مدفعية رداً على قصف موقع له يبعد 25 كيلومتراً

بيروت: «الشرق الأوسط».. توسّعت رقعة إطلاق الصواريخ من لبنان لتطال هضبة الجولان السوري المحتل، للمرة الأولى في تاريخ الصراع الإسرائيلي مع لبنان، في حين ردت المدفعية الإسرائيلية بقصف منطقة الخردلي، على طريق النبطية - مرجعيون الواقعة بمحاذاة نهر الليطاني، للمرة الأولى منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ونقلت صحيفة إسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي قوله إن 20 صاروخاً أُطلقت من لبنان نحو الجليل والجولان في الشمال، مشيرة إلى أن «المدفعية ترد بقصف مواقع الإطلاق». ويعد قصف الجولان من داخل الأراضي اللبنانية حدثاً نادراً واستثنائياً، ويأتي بعد أربعة أيام من خطاب أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله الذي لم يذكر فيه الجبهة السورية حين حدد الجبهات التي يمكن أن تشن هجمات على إسرائيل أو على القوات الأميركية في المنطقة. أما «حزب الله»، فلم يحدد المواقع التي قصفها في بيانه، قائلاً إن مقاتليه «استهدفوا بعد ظهر الثلاثاء مرابض مدفعية العدو في فلسطين ‏المحتلة رداً على قيام العدو الصهيوني باستهداف إحدى نقاط المقاومة الإسلامية في ‏إقليم ‏التفاح ليل الاثنين». وكانت طائرات إسرائيلية أغارت على نقاط عائدة لـ«حزب الله» في منطقة إقليم التفاح التي تبعد 25 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية إسرائيلية، وهي منطقة واقعة شمال الليطاني. وعادة ما كانت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية تتحدث عن قصف إسرائيلي في إقليم التفاح، وتكرر ذلك ثلاث مرات، من غير أن يعلن الحزب ما إذا كان القصف استهدف مواقعه. وبعد القصف على الجولان الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية، توسعت رقعة القصف إلى الداخل اللبناني لتطال منطقة الليطاني للمرة الأولى منذ 8 أكتوبر الماضي. وأفادت «الوكالة الوطنية» بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت طريق الخردلي حيث سقطت أكثر من 15 قذيفة عند الطريق الشرقي، مما دفع الجيش إلى منع المواطنين من سلوك هذا الطريق باتجاه مرجعيون، حفاظاً على سلامتهم. كذلك، حلقت الطائرات الإسرائيلية في أجواء بيروت والجنوب، بعد هذا القصف الصاروخي. وشهد الجنوب تبادلاً متقطعاً للقصف، وقال تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي الثلاثاء إن شمال إسرائيل شهد عملية إطلاق مكثف للصواريخ من جنوب لبنان. كما أعلن تلفزيون «الجديد» اللبناني إطلاق ما وصفه «برشقة صاروخية» من الجنوب باتجاه شمال إسرائيل. وخلال النهار، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته هاجمت «خلية» في لبنان حاولت إطلاق صاروخ على شمال إسرائيل. وأضاف أن الخلية التي هاجمتها إحدى دباباته في الأراضي اللبنانية حاولت إطلاق صاروخ مضاد للدبابات باتجاه إسرائيل بالقرب من منطقة شتولا. وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن عناصر الصليب الأحمر اللبناني عملوا عند منتصف الليل على سحب جثتي قتيلين لـ«حزب الله» من جبل بلاط قبالة بلدة مروحين، كانا قُتلا بعد قصف طائرات إسرائيلية على المنطقة، وتمت عملية سحبهما بمؤازرة «اليونيفيل» والجيش إلى مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل، ثم تم تسليم الجثتين إلى إسعاف «الهيئة الصحية الإسلامية». وتعرضت منطقة اللبونة في القطاع الغربي لسقوط عدد من القذائف المدفعية مصدرها مدفعية إسرائيلية، وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن «غارة إسرائيلية استهدفت محيط حقل الرماية التابع للجيش اللبناني في رأس الناقورة». كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط علما الشعب والناقورة.

ارتفاع الدعوات في إسرائيل لتوجيه ضربة لـ«حزب الله»

رغم الاعتراض الأميركي

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. مع استمرار التوتر على طرفي الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، والتصعيد المحدود في تراشق الصواريخ والقذائف، التي أصبحت أكثر وأشد ثقلاً، ترتفع أكثر الأصوات التي تطالب حكومة بنيامين نتنياهو بحرب على «حزب الله»، شبيهة بالحرب على غزة. وتقول هذه الأصوات إن «حزب الله» يصعّد من القصف؛ لأنه يشعر بأن إسرائيل معنية بالتركيز على قطاع غزة. فيستغل الوضع لزيادة عيار هجماته. ولا بد من انتهاز الفرصة لمهاجمته، حتى يرتدع. وبحسب المعلق العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشع، فإن حسن نصر الله لا يبدو كمن تراجع تماماً، وهو عندما يرى أن إسرائيل تخفف من ضرباتها يبادر إلى زيادة الاحتكاكات معها. وينبغي لإسرائيل أن تعالج هذا الوضع بشكل حازم. المعروف أن المناطق الحدودية جنوب لبنان، شهدت طيلة الشهر الماضي، قصفاً متبادلاً ومتصاعداً بين الجيش الإسرائيلي من جهة و«حزب الله» وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، وذلك على وقع الحرب المدمرة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل 60 عنصراً من «حزب الله» وعشرة إسرائيليين. وفي يوم الثلاثاء، قصفت المدفعية الإسرائيلية مواقع جنوب لبنان بشدة، وذلك في أعقاب إطلاق نحو 20 قذيفة صاروخية من القطاع الشرقي اللبناني باتجاه مواقع إسرائيلية، في حين اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية عدداً من القذائف وسقطت بعضها في مناطق مفتوحة، عقب دوي صافرات الإنذار في البلدات الحدودية الإسرائيلية، وفي الجولان السوري المحتل. وفي وقت سابق صباح الثلاثاء، أغلق الجيش الإسرائيلي شوارع عدة في الجليل الأعلى، وطالبت الجبهة الداخلية سكان 10 بلدات إسرائيلية (المخلاة بمعظمها) بالبقاء بجانب «أماكن آمنة». وشمل إنذار الجبهة الداخلية البلدات الحدودية: «معيان باروخ»، «كفار غلعادي»، «مسغاف عام»، «منارا»، «يفتاح»، «مالكية»، «كفار يوفال»، «المطلة»، «مرجليوت» و«راموت نفتالي»، وكلها قريبة من الحدود، ولكن صفارات إنذار سُمعت أيضاً في بلدات في محيط عكا وحيفا والجليل الغربي. وتأتي هذه الإجراءات في ظل المخاوف الإسرائيلية من استهداف المركبات أو الأشخاص التي تتحرك في هذه المنطقة بصواريخ مضادة للمدرعات. يُذكر أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً شديدة على إسرائيل حتى تمتنع عن فتح جبهة جديدة في الشمال، ما دامت الحرب على غزة مستمرة. وتشارك في هذه الضغوط فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وقد دفعت هذه الدول بقطع حربية لدعم إسرائيل وتحذير إيران من مغبة المبادرة إلى استغلال الحرب على غزة لضرب إسرائيل. وردت إيران بأنها غير معنية بهذه الحرب، لكنها حذّرت من مغبة قيام إسرائيل بتوجيه ضربة استباقية لـ«حزب الله» وغيره من الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق واليمن. وعلى الرغم من ذلك، ترتفع الأصوات الإسرائيلية، خصوصاً من اليمين المتطرف، مطالبة بانتهاز فرصة وجود قوات ضخمة من الاحتياط، على الحدود الشمالية، لتوجيه ضربة رادعة لـ«حزب الله» والمحور الإيراني. وتقو:ل إنه حتى لو اعترضت الولايات المتحدة على ذلك، فإن نجاح الضربات الإسرائيلية سيعود بالفائدة على المحور الغربي في المنطقة؛ ولذلك فإنها سترضى لاحقاً. بيد أن الإدارة الأميركية تظهر معارضتها، ليس فقط لأنها غير معنية بتوسيع الحرب، بل أيضاً لأنها مقتنعة بأن إسرائيل لم تُعِدّ خططاً حربية مقنعة لهذه الجبهة، وجبهتها الداخلية غير جاهزة بعد لحرب إضافية في الشمال. تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي أخلى نحو 70 ألف شخص من سكان 22 قرية في الشمال؛ تحسباً لهجوم مباغت من «حزب الله» يشبه هجوم «حماس». ويرفض هؤلاء السكان العودة من دون إيجاد حل جذري يمنع «حزب الله» من تهديد إسرائيل.

والد الفتيات الثلاث يرفض ظهور شعارات «حزب الله» في تشييعهن

رُفعت فقط صورة تجمع الشقيقات

بيروت: «الشرق الأوسط».. شيّعت بلدة بليدا الحدودية في جنوب لبنان 4 مدنيين، هن 3 فتيات وجدتهن اللواتي قُتلن بقصف إسرائيلي يوم الأحد الماضي، في غياب رايات «حزب الله» وكذلك صور أمينه العام حسن نصر الله، بطلب من العائلة. وقالت مصادر ميدانية في الجنوب لـ«الشرق الأوسط» إن الأهالي رفضوا رفع رايات «حزب الله» وشعاراته في التشييع، وقالت إن والد الضحايا الثلاث طلب من أبناء البلدة عدم رفع أي شعارات لـ«حزب الله» أو غيره، واقتصرت الصور في التشييع على صورة تجمع الشقيقات الثلاث؛ حيث تم لف جنازة الجدة بالعلم الأسود، بينما تم لف جنازات الطفلات بأعلام بيضاء تتضمن شعاراً كشفياً. وكانت سيارة مدنية تقل سيدتين وثلاث طفلات تنتقل بعد ظهر الأحد إلى بيروت؛ حيث استهدفتها قذيفة إسرائيلية بين بلدتي عيناتا وعيترون، أسفرت عن مقتل 3 فتيات يبلغن من العمر 10 و12 و14 عاماً، إضافة إلى جدتهن، كما أصيبت والدتهن بالاستهداف الإسرائيلي، ولا تزال تتلقى العلاج في المستشفى. وأثناء تشييع الجثامين بكى أفراد الأسرة عند 4 نعوش ملفوفة براية جماعة كشافة محلية. وارتفعت لافتة تحمل اسم الفتيات الثلاث. وشارك نائب عن «حزب الله» في التشييع إلى جانب نواب آخرين يمثلون المنطقة. وقالت المصادر إن النائب علي فياض «هو من نواب المنطقة»؛ لكنه تحدث في التشييع، وقال إن الحزب سيرد «الصاع صاعين» على أي هجمات إسرائيلية على المدنيين. وقال فياض: «أي عدوان يستهدف المدنيين اللبنانيين لن تتساهل المقاومة حياله. هي سترد كل عدوان أضعافاً مضاعفة، وهي سترد الصاع صاعين». وأضاف: «العدو الذي يستهدف المدنيين بهدف التوازن مع المقاومين الذين يعجز عن مواجهتهم، إن المقاومة لن تعطيه هذه الفرصة؛ بل ستفتح معه حساباً عسيراً». وتابع بأن «(حزب الله) لم يظهر بعد كل قوته»؛ لكنه لم يسهب في تفاصيل.



السابق

أخبار وتقارير..دولية..قصف وتوغل واشتباكات وحرب شوارع في غزة..عمليات إسرائيل تقترب أكثر من قلب غزة..البيت الأبيض: بايدن ونتنياهو ناقشا «هدنات تكتيكية» في غزة..البنتاغون: عدد القتلى المدنيين في غزة بالآلاف..قلق أميركي بشأن بيع أسلحة للشرطة الإسرائيلية: «هل تستخدم ضد المدنيين الفلسطينيين؟»..صلاة جماعية لمسلمين في مطار شارل ديغول تثير جدلاً في فرنسا..الرئيس الصيني يؤكد أن بلاده وأستراليا يمكن أن يصبحا «شريكين تجمعهما الثقة»..زيلينسكي: «الوقت ليس ملائماً لإجراء انتخابات» في أوكرانيا..مقتل مستشار قريب من قائد الجيش الأوكراني في انفجار..زيلينسكي يربط قبوله الحوار مع موسكو بسحب قواتها من أوكرانيا...

التالي

أخبار فلسطين..الحرب على غزة.."الفلسطينيون أبطال"..ممرضة أميركية تروي تجربة 3 أسابيع في غزة..تدمير «حماس» يستغرق أعواماً وليس أسابيع..وفرص التسوية ضعيفة..قنابل "سبايس" دقيقة التوجيه.. ما هي؟ وما أهدافها؟..واشنطن: غزة أرض فلسطينية..وستبقى فلسطينية..إسرائيل تسعى لاحتلال غزة «أمنياً»..والهدنة تحتاج أياماً ..القاهرة لواشنطن: القضاء على حماس هدف غير واقعي..«كتائب القسام»: دمرنا اليوم 12 آلية إسرائيلية شمال غزة..وزير دفاع إسرائيل: قواتنا الآن في قلب مدينة غزة..شهر على حرب غزة.. أكثر من 10 آلاف و300 قتيل بالقطاع جراء القصف الإسرائيلي..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,038,310

عدد الزوار: 7,656,699

المتواجدون الآن: 0