الحوثيون مـا بعد صالح: شراكة لا تلغي الخلافات...باسندوة يحذر: استمرار القتل في تعز يجعلنا نعيد النظر في الاتفاق السياسي

«جهاديو العراق»: ابشري يا شام إننا قادمون!...الأمن هاجس العرب والأكراد في كركوك والأكراد متشائمون بتسوية الخلافات في المحافظة

تاريخ الإضافة الأحد 4 كانون الأول 2011 - 7:09 ص    عدد الزيارات 2415    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الحوثيون مـا بعد صالح: شراكة لا تلغي الخلافات
مخاوف من تجدد الحرب في صعدة وحدوث موجة نزوح جديدة
نجحت الاحتجاجات اليمنية في جعل الحوثيين شركاء في معركة اسقاط النظام، لكنها لم تنجح في أن تنهي خلافاتهم مع بعض الأطياف السياسية وتحديداً علي محسن الأحمر، أو تزيل الاتهامات التي تطاولهم بالسعي إلى اقامة حكم ذاتي. أما مع عودة التوتر إلى محافظة صعدة، فاتجهت الأنظار إلى الدور الذي سيلعبونه مستقبلاً، وخصوصاً بعدما قرروا رفض المبادرة الخليجية
جمال جبران
صنعاء | يبدو أن انخفاض حدة الضجيج الذي رافق مراحل توقيع الرئيس علي عبد الله صالح على المبادرة الخليجية قد سمح للمتابعين بالانتباه إلى أن هناك حرباً دائرة في شمال البلاد بين جماعة الحوثي وبين جماعة السلفيين المقيمين في منطقة دماج (شمال صعدة)، وأنها قد تؤدي في حال عدم تطويقها سريعاً الى حرب طائفية لن يكون بالإمكان محاصرتها بسهولة. وكان بالإمكان تلمس درجة الاحتقان التي وصلت بين الطرفين، في مؤتمر صحافي عقده عدد من الصحافيين في مقر نقابتهم بصنعاء صباح السبت الفائت إلى قول شهادتهم الخاصة بزيارتهم لمنطقة دماج تلك. اذ إن التفاصيل التي تم سردها، أظهرت بوضوح أن هؤلاء الصحافيين ينقلون وجهة نظر واحدة تصب في مصلحة السلفيين وتؤكد وجود «حصار خانق يعاني منه أهالي المنطقة منذ سبعة أسابيع من قبل الحوثيين الذين يمنعون دخول الطعام والدواء».
وهو ما دفع أحد الحاضرين من أنصار الحوثي إلى الرد رافضاً مثل هذا الحديث، وأتبع ذلك بتوزيعه بياناً موقعاً من أبو مالك الفيشي، وهو عضو المكتب السياسي للحوثيين، جاء فيه أن هناك من يحاول إشغال شباب الثورة بقضايا ثانوية لإبعادهم عن متابعة وتحقيق أهداف الثورة وإفشال استمرارية الحراك الثوري بإثارة المشاكل داخل الساحات في قضية مفتعلة يقف وراءها النظام ليتمكن من تمرير هذه المبادرة (الخليجية) الخطيرة التي تم توقيعها في الرياض». وأكد عضو المكتب السياسي للحوثيين أن محافظة صعدة مفتوحة لمن يريد معرفة الحقيقة ومشاهدة ما يجري على أرض الواقع.
لكن أمر التصعيد الإعلامي لم يتوقف عند هذا الحد، بل تزايد على نفس وتيرة القتال الدائر على الأرض، وذلك بعدما توعد سلفيو اليمن، خلال مؤتمر عُقد الاربعاء تحت شعار «نصرة المظلومين في دماج»، الحوثيين بالدفاع عن أنفسهم بكل الطرق المشروعة التي كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية في حالة استمرار الحصار والعقاب الجماعي المفروض على دماج، متهمين الحوثيين بالسعي الى «اقامة دولة شيعية في شمال اليمن وجنوب السعودية».
وفتح التوتر الأخير بين الحوثيين والسلفيين المجال أمام عودة الحديث عن موضع جماعة الحوثي في خريطة اليمن خلال المرحلة المقبلة، ولا سيما بعدما أعلنوا رفضهم للتوقيع على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، التي تتضمن سير الحياة السياسية في البلاد لفترة السنتين الآتيتين بقيادة حكومة ترأسها المعارضة.
فالحوثيون، نزلوا إلى ساحة الثورة وشاركوا فيها منذ بدايتها ولم يكن في رأسهم سوى هدف واحد هو التخلص من النظام بكل مكوناته. ومن أجل هذا تنازلوا، ولو مؤقتاً، عن شعارهم الشهير «الموت لأميركا الموت لإسرائيل»، ليهتفوا «الشعب يريد إسقاط النظام». وهو نفس النظام الذي كان يقف على رأسه (في بداية الاحتجاجات) علي عبد الله صالح وأقاربه وأولهم علي محسن الأحمر، وهما من قادا حروب صعدة الستة ضد الحوثيين.
لكن قواعد اللعبة تغيرت جذرياً عندما أعلن خصمهم الأبرز اللواء علي محسن الأحمر انشقاقه عن النظام وانضمامه لـ«الثورة الشبابية الشعبية السلمية» غداة المجزرة التي ارتكبها عناصر تابعون لنظام صالح في «ساحة التغيير» في صنعاء في شهر آذار من هذا العام. انضمام لم يمنع الحوثيين من نسيان الماضي و«العضّ» على جراحهم. وبحسب الناطق الرسمي للجماعة محمد عبد السلام، فإن موقف الجماعة لم يتغير من علي محسن الأحمر حتى بعد إعلان انضمامه وتأييده للثورة، لافتاً في حديث لـ«الأخبار» إلى أنهم طالبوا علي محسن «بتقديم اعتذار لأبناء المحافظات الشمالية عما بدر منه يوم كان يداً إجرامية لنظام علي عبد الله صالح، فدوره كان القائد الفعلي والمباشر للحرب وقد خلفت الحرب الكثير من المخلفات الهائلة من قتل وتشريد وتعذيب ومفقودين ومعتقلين ودمار وفصل موظفين ومصادرة حريات إلى غيرها من الأمور الكثيرة والتي لا مجال لحصرها».
لكن علي محسن تأخر في تلبية مطلب الحوثيين، حتى أنه لم يعلنه صراحة في ما يخص حروب صعدة الستة حينما وجه خطاباً عشية عيد الأضحى الفائت أكد فيه أنه مستعد للمحاكمة في ساحة الثورة عن كل ما حدث طوال مشاركته الحكم مع صالح. لكن أيضاً يبدو أن هذه المحاكمة لن تتم، بعدما تم التوقيع على المبادرة الخليجية وتبين بقاء اللواء علي محسن الأحمر في موقعه ولو على المدى الزمني المنظور على خريطة العامين المقبلة، وهما مدة الفترة الانتقالية، ما جعل الحوثيين يعتبرون أن أدوات اللعبة عادت مجدداً.
لكن لا يبدو الأمر كذلك للكاتب علوي حسين، الذي تابع مسيرة الحوثيين منذ الأيام الأولى لانضمامهم لصف الثورة، مشيراً إلى أنه منذ تقدم الثورة في طريقها وبيان استحالة استمرار صالح في الحكم وأنه سيرحل آجلاً أو عاجلاً، رأى الحوثيون أن عليهم التفكير والإعداد جيداً للأيام المقبلة، أي «الالتفات لعدوهم الأبرز علي محسن الأحمر ومعه حزب التجمع اليمني للإصلاح». وأعرب حسين في حديث لـ«الأخبار» عن اعتقاده بأن الحوثيين كانوا قد بدأوا ذلك الاستعداد المبكر من خلال اتجاههم ناحية محافظة الجوف من أجل السيطرة عليها بعد انسحاب القوات التابعة لصالح من معسكرها فجأة تاركين خلفهم ترسانة من السلاح والمعدات العسكرية خشية أن تقع في أيدي العناصر التابعين لحزب الإصلاح والمسيطرين على المنطقة.
وتحدث حسين عن «أن هناك معلومات مؤكدة تشير إلى أن انسحاب قوات صالح من ذلك المعسكر قد تم بتنسيق بين جهاز الأمن القومي وبين الحوثيين من أجل قلب أدوات اللعبة برمتها ووضع الحوثيين في مواجهة حزب الإصلاح من جهة واللواء محسن الأحمر الموالي له من جهة أخرى». وهو الأمر الذي نفاه الناطق باسم المكتب الإعلامي للحوثي محمد عبد السلام، الذي قال إنه لا صحة لوجود تنسيق بينهم وبين جهات أمنية لا في أحداث الجوف ولا في غيرها. وأضاف «أن من يردد مثل هذا الكلام إنما يحاول أن يجد مبرراً ومخرجاً للتحالفات السابقة واللاحقة لبعض القوى المحلية والمدعومة خارجياً ضدنا لكي يقدم نفسه اليوم على أنه غير مسؤول عن عدوانه علينا وكذلك الحال بالنسبة للاعتداءات في المحافظات الجنوبية».
أما في ما يخص علاقة الجماعة المستقبلية بحزب الإصلاح، فقد أكد عبد السلام أن المهم أن يكون هناك توافق وشراكة وتعايش في البلاد لما فيه خير اليمن، مشيراً إلى أنهم لا يرون أي عوائق «في التعامل مع الإخوة في حزب الإصلاح انطلاقاً من هذه الأسس، ونعتقد أن مستقبل البلاد يحتاج إلى توافق شعبي عام بين كل القوى الوطنية وحل كافة الإشكالات التي خلفها النظام المجرم».
وعلى نفس اتجاه ربط الصلات وتنسيق الخطوات بينهم وبين مختلف الحركات المتواجدة على الساحة السياسية اليوم في اليمن، وخاصة من لها ثقل كبير وسيكون لها تأثير في تحديد مرحلة مابعد صالح، ذهب الحوثيون وبصمت للتنسيق مع قيادة الحراك الجنوبي وعلى وجه الخصوص تيار القيادي الاشتراكي السابق حسن باعوم، الذي كان من أوائل رافعي شعار «تقرير المصير»، على أنه حق مشروع لأبناء الجنوب اليمني وفك الارتباط عن نظام الشمال. وقد اتضح هذا التنسيق قبل نحو ثلاثة أشهر من خلال عملية توقيف استهدفت فادي باعوم، نجل حسن باعوم، في منطقة الجوف أثناء عودته من محافظة صعدة بعد لقاء جمعه مع عبد الملك الحوثي، وكان قد اُعلن أن ذلك الإيقاف قد تم عن طريق السلطة ليتضح لاحقاً انه قد حصل على إيدي عناصر تابعين لحزب الإصلاح رغبوا في استفساره عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه بالحوثي.
ويقول الباحث أحمد صالح إن هذه الواقعة قد كشفت أن هناك تنسيقاً على درجة رفيعة، ومن وقت سابق، بين قيادة الجماعة وبين تيار الحراك الجنوبي عن طريق زيارات متبادلة بين الطرفين. لكن صالح يضيف في حديث لـ«الأخبار» إن «هذا التنسيق لا يبتعد عن كونه تنسيقاً بين طرفين جريحين خصمهما مشترك وهو نظام صالح، وهو بالتالي نوع من تضامن ضحايا وجدوا الفرصة سانحة لأخذ حقهم من الطرف الذي تسبب في معاناتهم».
وعن مستقبل مثل هذا التنسيق، رأى صالح أن رحيل النظام الحاكم سيوقف هذا التنسيق لأنهما سيجدان في هذا الرحيل فرصة للدفع نحو طلب الحكم الذاتي كل على مساحته التي يقيم عليها اليوم «وذلك بالنظر للاعتقاد السائد لدى كليهما بأنهما لا يتوافقان كثيراً مع النسيج العام للتركيبة الاجتماعية والسياسية السائدة، أو على الأقل فإنهما سيطلبان مساحة من الوقت كي يدرسا الصيغ الملائمة التي يمكن على أساسها تحقيق العيش المشترك مع المناطق اليمنية الأخرى من غير أن يمس هذا بحقوق كل طرف وأهمها الثروات النفطية بالنسبة لأصحاب شعار فك الارتباط».
لكن الباحث علي المؤيد يرى أن مثل هذا الطرح قد يبدو مجافياً لما هو موجود فعلاً على الأرض، وتحديداً في ما يخص الحوثيين والحديث عن رغبتهم في تحقيق حكم ذاتي، اذ أكد لـ«الأخبار» أن «كافة المعطيات القائمة حالياً وحقيقة أنهم يحكمون اليوم فعلياً منطقة صعدة بما لديهم من قوة، والتفكك الظاهر في عرى الدولة يمكنهم بسهولة من إعلان هذا الحكم الذاتي، لكني أعتقد أنهم لا يسعون إليه».
الحوثي: مشكلة دماج ليس طائفية
أصدر أمس المكتب الاعلامي لزعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي بياناً رد فيه على ما ورد في مؤتمر «نصرة المظلومين في دماج»، وتحديداً في ما يتعلق بالاتهامات التي طاولت الحوثيين في ما يتعلق بالممارسات الطائفية و«النعرات الجاهلية». وأكد البيان أن «من يمارسون النشاط الطائفي ويدعون إليه ويحرضون على الفتنة المذهبية والطائفية وينشرون فتاوى التكفير ضد كل من يخالفهم في الرأي أو في الفكر هم أصحاب مركز دماج ومن يقف خلفهم». وشدد البيان على أن «المشكلة القائمة في دماج ليس لها أي بعد طائفي ولا مذهبي». كذلك دعا الحوثي في البيان «كل حريص على حل الإشكال القائم إلى تشكيل لجنة منصفه همها إيجاد الحلول العادلة وتكفل التعايش السلمي بين الجميع»، مذكراً بوجود «اتفاق قد تم التوقيع عليه بيننا وبين أولئك، ونحن مرحبون بكل خطوة تساهم في إرساء السلام وتكفل الحقوق وتعيد الوضع كما كان عليه».
(الأخبار)
باسندوة يحذر: استمرار القتل في تعز يجعلنا نعيد النظر في الاتفاق السياسي
صنعاء - فيصل مكرم...(جريدة الحياة))
على رغم توصل السلطة والمعارضة في اليمن إلى توافق على توزيع حقائب حكومة الوفاق الوطني والإعلان عن احتمال إعلان تشكيلتها اليوم أو غداً، إلا أن استمرار المواجهات المسلحة في تعز (260 كلم جنوب صنعاء) بين قوات الجيش والأمن الموالية للنظام ومسلحي القبائل المؤيدة للمعارضة لليوم الثاني وسقوط 5 قتلى على الأقل وعدد من الجرحى في قصف مدفعي للجيش، ينذر بتصعيد سياسي قد يؤثر سلباً على مسار التسوية.
وفي هذا الإطار، حذر رئيس «المجلس الوطني لقوى المعارضة» المكلف تشكيل الحكومة محمد سالم باسندوه من احتمال انهيار الاتفاق السياسي الذي وقع قبل أسبوع مع حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم إذا استمرت المواجهات في تعز، وقال في بيان ليل الخميس - الجمعة إن «القتل في تعز عمل متعمد لإفساد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الرياض برعاية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز».
وكانت حصيلة يومين من المواجهات والقصف المتبادل في تعز ارتفعت أمس إلى 20 قتيلاً على الأقل وأكثر من 70 جريحاً.
وناشد باسندوه نائب الرئيس عبدربه منصور هادي «إصدار توجيهات علنية للقوات في محافظة تعز للكف فوراً عن ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء المدينة، وإلا فإن المجلس الوطني سيعيد النظر في مواقفه».
من ناحية ثانية، تعرض رئيس «اللجان الشعبية» المناهضة لتنظيم «القاعدة» في منطقة لودر التابعة لمحافظة أبين (جنوب) لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة أثناء خروجه من مسجد بجوار منزله بعد أدائه صلاة الجمعة.
وقالت مصادر محلية إن الشيخ توفيق علي حويس الذي يقود مجموعات قبلية مسلحة لمواجهة تمدد «القاعدة» في أبين أصيب بجروح طفيفة في رابع محاولة لاغتياله، في حين قتل أحد مرافقيه.
وأكدت المصادر نفسها بأن قبائل مودية تصدت في الأسابيع الأخيرة لعناصر القاعدة ومنعتهم من التواجد على مناطقهم أو المرور منها، ووقعت مواجهات بين الطرفين أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، مشيرة إلى احتشاد مجموعات كبيرة من المسلحين في مناطق جبلية متاخمة لمديرية جعار المجاورة لعاصمة المحافظة زنجبار، بما يوحي باستعدادها للقيام بعمل مسلح كبير في المحافظة.
وتابعت المصادر أن تنظيم «القاعدة» في أبين أدرج على لوائح الاغتيالات التي تضم ضباطاً في الجيش والأمن ومسؤولين في أجهزة مكافحة الإرهاب، أسماء عدد من القيادات المحلية والقبلية في «اللجان الشعبية» بسبب دعمهم للقوات الحكومية في العمليات القتالية ضد مسلحي التنظيم وأنصاره المتشددين.
 
9 قتلى بينهم فتاة وعقيد مع استمرار القصف
معارك تعز تهدد إتفاق نقل السلطة في اليمن
(جريدة اللواء)
قتل تسعة أشخاص بينهم فتاة وعقيد وجنديان في القصف المستمر والاشتباكات أمس في مدينة تعز (جنوب صنعاء) حسبما افادت مصادر محلية وطبية ورسمية·
من جهته، شدد المتحدث بإسم المعارضة على ضرورة تشكيل اللجنة العسكرية التي ينص عليها اتفاق انتقال السلطة بهدف وقف العنف في اسرع وقت، مؤكدا ان عدم تشكيل اللجنة يؤثر على تشكيل الحكومة التي كان من المفترض ان تبصر النور في غضون 48 ساعة· وارتفعت حصيلة عمليات القصف التي تنفذها القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والاشتباكات مع المسلحين المعارضين منذ ليل الاربعاء الخميس الى 25 شخصا وذلك بالرغم من اتفاق انتقال السلطة في اليمن ودعوات من المعارضة والمسؤولين المحليين لوقف النار·
واكدت مصادر محلية ان خمسة اشخاص قتلوا أمس واصيب 20 اخرون بجروح، وبعضهم اصيبوا خلال تشييع قتلى الخميس، كما ان القصف والاشتباكات العنيفة كانت مستمرة حتى ليل الجمعة فيما تم احراق دبابة تابعة للجيش بالقرب من مبنى المرور في غرب المدينة· وتم تأكيد مقتل الخمسة من قبل مصدر طبي· وذكرت مصادر طبية لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان القصف الذي استهدف حي الروضة والاحياء المحيطة بساحة الحرية التي يعتصم فيها المحتجون في تعز، اسفر عن مقتل فتاة تدعى نورية الحميري قبل فجر أمس·
من جهتها، نقلت وكالة الانباء اليمنية عن مصدر امني ان الاشتباكات في تعز اسفرت عن مقتل ثلاثة عسكريين بينهم عقيد· كما اتهم المصدر مسلحين تابعين لاحزاب المعارضة بالعنف·
وقال المصدر ان هؤلاء المسلحين قاموا <بمهاجمة وقصف عدد من المنشآت الحكومية> و<مواقع عسكرية في الحزام الأمني الغربي للمدينة> فضلا عن <محاولة إغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط المدينة بمديريات الحجرية والساحل>·
واتهم المصدر المسلحين المعارضين بقتل العقيد عبدالحكيم الكلعي امام افراد أسرته·
وذكر شهود عيان ومصادر محلية ان القصف استمر منذ ليل الخميس الجمعة على تعز، فيما استمرت القوات الموالية المتمركزة عند اطراف المدينة بمحاولة الدخول الى وسطها وواجهت مقاومة عنيفة من قبل المسلحين المناصرين ل<ثورة الشباب>·
كما ذكرت مصادر محلية ان قوات الجيش تلقت تعزيزات عسكرية جديدة بالعتاد والرجال من محافظة لحج الجنوبية·
واكد مصدر محلي لفرانس برس ان القصف <مستمر على الرغم من دعوة المحافظ للوقف الفوري لاطلاق النار وهو ما لم يتحقق>·
وكانت عمليات القصف والاشتباكات التي بدأت ليل الاربعاء الخميس في تعز اسفرت عن 16 قتيلا بينهم خمسة عسكريين وثلاثة مسلحين مدنيين معارضين·
وتستمر اعمال العنف في تعز بالرغم من تصريحات رئيس الوزراء المكلف محمد سالم باسندوة، وهو قيادي في المعارضة، باعادة النظر في موقفه اذا لم يتوقف القصف في تعز· ويأتي ذلك فيما لم يتم بعد تشكيل اللجنة العسكرية التي يفترض ان تقوم بازالة المظاهر المسلحة بموجب اتفاق المبادرة الخليجية·
وأكد المتحدث بإسم المعارضة البرلمانية محمد قحطان لوكالة فرانس برس ان التصعيد الدامي في تعز يفرض تشكل اللجنة العسكرية بأسرع وقت وان عدم تشكيلها سيؤثر على تشكيل الحكومة·
وقال قحطان <عدم تشكيل اللجنة يؤثر طبعا على تشكيل الحكومة، ومن الصعب على الحكومة ان تتشكل ان لم يكن هناك حل لهذه المشكلة> مشددا على ان عدم تشكيل اللجنة من قبل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي <يفاقم هذه الاحداث وبالتالي يهدد الجهود السياسية بالانهيار>·
وطالب قحطان نائب الرئيس باعلان تشكيل اللجنة في اسرع وقت <اذ ان لا شيء يمنع اعلانها في اي لحظة>، ولم يستبعد بشكل قاطع ان تشكل هذه اللجنة وتعلن حكومة الوفاق الوطني التي سيقودها محمد سالم باسندوة اليوم أو غدا كما سبق ان اعلن·
وكانت المعارضة اتفقت الخميس مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب في حكومة الوفاق الوطني ما فتح الباب امام ولادة وشيكة للحكومة·
وقال قحطان لفرانس برس <اكاد اجزم انه فور تشكيل اللجنة العسكرية، سنسارع نحن كمعارضة الى تقديم الاسماء لتشكيل الحكومة>·
وعن اسباب تأخر هذه اللجنة التي كان يفترض ان تشكل في غضون خمسة ايام من التوقيع على المبادرة الخليجية في 23 تشرين الثاني في الرياض، قال قحطان <تقديري الشخصي، تم الضغط على نائب الرئيس لتأخير التشكيل من اجل تصفية هذه الحالة الشبابية في تعز قبل تشكيل اللجنة، لكن هذه المحاولة بائسة>، في اشارة على ما يبدو الى معسكر الرئيس صالح·
تظاهرة صنعاء
وفي صنعاء، تجمع عشرات الالاف من المؤيدين للحركة الاحتجاجية لاداء صلاة الجمعة في شارع الستين عند حدود ساحة التغيير التي يعتصم فيها <شباب الثورة السلمية>·
وندد المصلون بقصف تعز ورددوا هتافات مؤيدة لاهالي المدينة، وهتفوا <يا الله يا معز، انصر واحفظ تعز>·
واطلق المحتجون على تجمع اليوم اسم <جمعة الاستقلال>· وكذلك تجمع المؤيدون للرئيس صالح مثل كل جمعة في ميدان التحرير في القسم الجنوبي من المدينة، وهو القسم الذي تسيطر عليه القوات الموالية للرئيس اليمني·
القاعدة والقبائل
من جهة ثانية اندلع توتر شديد بين تنظيم القاعدة والقبائل في ابين بعد محاولة اغتيال شخصية قبلية·
وأصيب مسؤول اللجان القبلية التي تحارب القاعدة في مدينة لودر بمحافظة ابين أمس في انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر التنظيم ما اسفر ايضا عن مقتل احد المرافقين بحسب مصادر محلية·
وفي سياق آخر، قتل ضابط ورجل آخر برصاص مجهولين في محافظة حضرموت الجنوبية بحسب شهود عيان· وقال مصدر محلي لوكالة فرانس برس ان <عبوة ناسفة استهدفت توفيق حوس مسؤول اللجان الشعبية التي تخوض صراعا مسلحا مع القاعدة في لودر ما اسفر عن اصابتة واستشهاد احد مرافقيه>·
(أ ف ب)
 
توافق على "تعزيز المواطنة لتجاوز الطائفية" بين رموز سنّة وشيعة في الخليح
جريدة الحياة..الدوحة - ا ف ب - أكد عدد من رموز السنة والشيعة، تحاوروا في اطار ندوة في الدوحة بشأن الاحداث التي تشهدها المنطقة، ان تعزيز مفهوم المواطنة على حساب الانتماء للطائفة يمكن ان يمثل حلا للمستقبل.
ورأى رئيس تجمع الوحدة الوطنية في البحرين (السني) عبد اللطيف المحمود على هامش ندوة "دور التنوع المذهبي في مستقبل منطقة الخليج العربي" ان "الطائفية يتم استغلالها لاهداف سياسية". واضاف ان "الربيع العربي فتح شهية الشيعة عندنا"، متّهما الشيعة بأنهم "ارادوا اختصار الربيع العربي في ربيع شيعي"
من جهتها، عرضت الاعلامية البحرينية سوسن الشاعر (سنية) تجربتها الشخصية في احداث شباط/فبراير في هذه المملكة الخليجية الصغيرة. وقالت "كنا على وشك ان نكون السيناريو العراقي الثاني"، منتقدة "ولاء" الشيعة "العابر للقارات"، في اشارة الى ارتباطهم بايران.
اما الناشط السياسي الكويتي وليد الطبطبائي فرأى ان السنة "يعيشون قصة حب من طرف واحد مع الشيعة". واضاف "كلما اصبح الشيعة اغلبية ساموا السنة الويل والعذاب". استشهد على ذلك بحالتي ايران والعراق بعد الرئيس صدام حسين.
وفي المقابل، وصف الامين العام لجمعية الوفاق البحرينية (شيعية)، الشيخ علي سلمان، هذه القراءات بأنها "غير الموفقة"، مؤكدا ان "هناك ربيعاً عربياً يجتاح كل المنطقة العربية يضم كل المذاهب والاطياف وحتى الامازيغ".
وقال، على هامش الندوة التي انتهت الخميس، ان "الحديث عن الشيعة في هذا السياق العربي العام سيكون هامشيا جدا".
وتناولت الندوة التي اقامها منتدى العلاقات العربية والدولية في قطر اوجه التباعد والتقارب بين الطائفتين السنية والشيعية في دول الخليج، وذلك على خلفية بعض الاحداث العنيفة التي جدت مؤخرا في البحرين والكويت والسعودية.
كما تأتي هذه التظاهرة الفكرية السياسية على خلفية الثورات التي جدت في عدد من الدول العربية.
وحضر الندوة التي طغت عليها المسالة البحرينية بالخصوص شخصيات اكاديمية ودينية من كل دول الخليج.
وخلال النقاش، بدا الجميع مستائين من حالة الاحتقان الطائفي في منطقة الخليج.
وقال الشيخ علي سلمان ان "التنوع المذهبي في الوقت الحالي حالة سلبية وعلينا ان نجعل منه حالة طبيعية".
من جانبها، عبرت الناشطة الحقوقية السعودية فوزية الهاني (شيعية) عن "القلق من فترة العزاء لدى الشيعة". وقالت "لا نعرف كيف ستتطور الامور عندنا في منطقة القطيف" السعودية التي شهدت مواجهات منذ ايام. ولكنها سارعت الى القول مع ذلك ان "التنوع المذهبي اثراء لكن الطائفية فتنة ومرض" بحسب وصفها.
ويشكل الشيعة السعوديون عشر المواطنين، بحسب التقديرات، ويتركز وجودهم في المنطقة الشرقية، اذ يشتكون من تغييبهم عن الوظائف السياسية والامنية الكبرى.
اما في الكويت فيشكل الشيعة نحو ثلث الكويتيين البالغ عددهم 1,1 مليون نسمة، ولديهم تسعة اعضاء في مجلس الامة المؤلف من خمسين مقعدا اضافة الى وزيرين في الحكومة السابقة المؤلفة من 16 وزيرا.
ودعا السفير السابق ورئيس الجمعية العمانية للكتاب والادباء صالح جواد الى "التعايش (بين الطوائف) بتغليب خطاب اسلامي جامع يتجاوز خصوصيات المذاهب في ضيقها" حسب قوله.
من جهة اخرى، حمل عدد من المشاركين في الندوة انظمة الحكم الخليجية مسؤولية تاجيج الصراع الطائفي.
وقالت الناشطة السعودية فوزية الهاني في هذا السياق ان "الحكم الاستبدادي قائم ونراه على قاعدة فرق تسد".
اما علي سلمان فانتقد نظام الحكم في البحرين حيث الاغلبية شيعية والاسرة المالكة سنية. وقال ان "مشكلتنا في السياسة وليست في المذاهب".
واضافت ان "هناك (في البحرين) اسرة حاكمة اسست لواقع طائفي تمييزي لحساب المصالح وليس لحساب مذهب ديني معين".
وطالب الكاتب القطري محمد فهد القحطاني "الحكومات الخليجية بالوقوف على مسافة واحدة من كل المذاهب" بينما وصل الامر بمشارك اخر الى المطالبة "باحلال العلمانية في الانظمة الخليجية" لتفادي النزاعات المذهبية.
وتتخوف دول خليجية من اقلياتها الشيعية اذ تخشى من تحولها الى طابور خامس يخدم مصالح طهران على وقع تعاظم نفوذ الاخيرة واحتدام مواجهتها مع الغرب بينما يؤكد الشيعة الخليجيون باستمرار ولاءهم لاوطانهم.
وقد سارع وجهاء شيعة في السعودية مثلا الى التنديد بالتصريحات المسيئة لمشاعر السنة التي خرجت على لسان بعض غلاة الشيعة.
وتناولت الصحافة الكويتية باسهاب في آب/اغسطس الماضي تقارير عن "خلايا ارهابية نائمة" قد تقوم باعمال تخريبية في الكويت والبحرين والسعودية في حال تعرض ايران لضربة عسكرية.
ودعا المفكر الكويتي محمد الرميحي الى تقوية مفهوم "المواطنة لتكون هي الاساس من غير الانتماء لما هو دون الدولة اي القبيلة او العشيرة".
من جهتها، رأت فوزية الهاني في تصريحات لفرانس برس ان "ضعف الشعور بحقوق المواطنة يقوي الروابط المذهبية و يولد انفصالا بين الشباب و الدولة، يدفعهم نحو الزوايا الضيقة".
وفي الاثناء دعا المفكر الاماراتي سعيد حارب الى ان "ننتزع انفسنا من الارث التاريخي الذي يقيدنا جميعا". واضاف "لا نستطيع تغيير التاريخ لكننا نستطيع تغيير المستقبل" .
  
العراق يتسلم أكبر قاعدة عسكرية من الاحتلال
(جريدة السفير)
سلّم الأميركيون أمس إلى السلطات العراقية القاعدة العسكرية الرئيسية لهم في العراق، والتي شهدت قبل يوم احتفالهم الرمزي بالانسحاب الكامل من البلاد في نهاية العام، فيما تبقى خمس قواعد عسكرية أخرى يتوجّب تسليمها، في وقت استمر مسلسل العنف اليومي مسجلاً أمس سقوط ثمانية قتلى من عناصر الشرطة وقوات الصحوة.
وقال المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق باري جونسون «جرى صباح اليوم وبشكل رسمي تسليم قاعدة معسكر فيكتوري إلى الحكومة العراقية»، موضحاً أن «هذه القاعدة لم تعد تحت السيطرة الأميركية وباتت في عهدة الحكومة العراقية بشكل كامل». ولفت جونسون إلى أنه «لم يكن هناك أي احتفال، بل مجرد توقيع على أوراق التسليم».
وكانت القاعدة تعتبر المقر الرئيسي للقوات الأميركية في قيادة العمليات خلال الحرب في العراق، كما أنها كانت تضم في معظم الفترات اكبر عدد من الجنود الأميركيين والمقاولين.
وقالت متحدثة أخرى باسم القوات الأميركية المقدم أنجيلا فونارو إن «الجنود الاميركيين بدأوا مغادرة القاعدة مساء الخميس، فيما نقلت القاعدة الجوية المحاذية لفيكتوري الى سلطة وزارة الخارجية، ولا يزال هناك عدد محدد متواجد هناك من جنودنا».
وتضمّ «فيكتوري» مجموعة من قصور صدام حسين وعدداً من البحيرات الاصطناعية، كما تضمّ منزلين تحول أحدهما الى سجن للرئيس العراقي السابق بعد الغزو.
في هذا الوقت، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن «أربعة اشخاص قتلوا وأصيب سبعة آخرون في هجومين بعبوتين ناسفتين في منطقة التاجي، شمالي بغداد».
وفي كركوك قتل أحد عناصر الشرطة وأصيب ثلاثة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة في الحي العسكري عند مدخل قضاء الطوز.
وقتل ثلاثة من افراد قوات الصحوة وأصيب اثنان آخران «عندما هاجم مسلحون مجهولون نقطة للتفتيش قرب الشرقاط»، شمالي شرقي تكريت، بحسب ما أفاد مصدر في الشرطة.
من جهة أخرى، أعرب التيار الصدري عن عدم ممانعته تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة بعد انسحاب قواتها من العراق.
وقال النائب عن التيار جواد الشهيلي إن التحالف الوطني «لا يمكن له أن يتراجع عن موقفه بخصوص رفضه بقاء قوات أميركية، لكن في حال سحبت الولايات المتحدة قواتها من العراق بشكل كامل، فإن التيار الصدري لا مانع لديه من تطبيع العلاقات مع أميركا».
وأشار الشهيلي إلى أن خروج القوات الأميركيـة سيعيد العلاقات إلى طبيعتها كما حصل مع هولندا واسبانيا والكثير من الدول التي غزت العراق وخرجت منه.
(أ ف ب، رويترز، أ ش أ)
 
الأمن هاجس العرب والأكراد في كركوك والأكراد متشائمون بتسوية الخلافات في المحافظة
كركوك – باسم فرنسيس..جريدة الحياة
اعتبر العرب والتركمان أن التحدي الأول الذي تواجهه محافظة كركوك بعد إتمام عملية الانسحاب الأميركي هو الملف الأمني، مشيرين إلى أن الاستعانة بقوات دولية لفرض الحماية في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل لا تتناسب والمرحلة الحالية.
وقال الناطق باسم الجبهة التركمانية علي مهدي في تصريح إلى «الحياة» إن «التحدي الأول بعد الانسحاب الأميركي هو الملف الأمني، إذ ما زالت هناك حالات خطف وقتل تنفذ بحق المواطنين التركمان، لدينا مخاوف من تدهوره، لضعف إمكان الأجهزة الأمنية وقدراتها الفنية والاستخباراتية للسيطرة على الوضع الأمني».
وأضاف ان «التحدي الثاني هو ملف الانتخابات التي لا نعرف إذا كانت ستجرى أم لا، كما نطالب بإدارة مشتركة للمحافظة على تقاسم مقاعد المجلس المحلي».
وتعالج مشكلة كركوك التي تعد من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وتضم خليطاً من العرب والأكراد والتركمان وأقلية مسيحية، وفقاً للمادة 140 من الدستور، وهي التطبيع واجراء تعداد سكاني، وأخيراً إجراء استفتاء لتحديد مصيرها، لكن الخلافات السياسية حالت دون تنفيذها حتى الآن.
وأوضح مهدي أن «ملف الخدمات لا يقع ضمن التحديات كونه مستمراً، والوضع الحالي يختلف عما كان عليه، إذ هناك تعاون بين كافة الاطراف، ومخاوفنا تنحصر في شن الهجمات الارهابية».
ولفت إلى أن «الاستعانة بقوات دولية لنشرها في المناطق المتنازع عليها لا تتناسب والمرحلة الحالية، ونحن نريد أن يتكامل بناء الأجهزة الأمنية على كل المستويات، وتطويرها هو مطلبنا الأول، كما نؤكد أن يكون للأمم المتحدة دور كبير في هذا المجال».
وعن إمكان تحقيق مطالب التركمان باستحداث محافظتين في كل من قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى وقضاء طوز خورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين في ظل الخلافات والتجاذبات السياسية، قال مهدي: «كل قومية لها مشروع، وهذا المطلب يدخل في إطار استراتيجيتنا، في الوقت المناسب، وبالنسبة إلى كركوك نسعى أن تصبح إقليماً، وهذا لا ينحصر في كركوك وإنما في جميع المحافظات، بغية منحها صلاحيات أوسع نظراً إلى سوء الخدمات، وسوء علاقاتها مع المركز
من جانبه، قال العضو العربي في مجلس كركوك اسماعيل الحديدي لـ»الحياة» إن «أهم التحديات التي تواجه محافظة كركوك بعد الانسحاب الأميركي، هي الأزمة المستعصية والصراع على المحافظة، وهناك مخاوف من أن تحدث مشاكل تستغل لأجندة معينة، في ظل التجاوزات والهواجس الأمنية التي نخشاها في الدرجة الأولى».
وأضاف: «نعتقد بأن الأمن ممتاز الآن، ولكن نخاف من أن يتدهور بعد الانسحاب الأميركي، أما عن الخدمات، فإنها بدأت تسير بشكل ممتاز، ونريد الاحتفاظ بهذه الانجازات». وأضاف إن «كركوك محط أنظار الدول الإقليمية والعالم، ونخشى أن تتدخل أطراف لإثارة فتنة فيها، فوضعها مهيأ لهذه الامور بسبب التعدد القومي. صحيح أن هناك مشاكل لكنها تحت السيطرة حالياً، مع وجود مجال للحوار والتفاهم»، مشيراً إلى أن العرب «لا يريدون أن يكون هناك تدخل دولي في كركوك، والمحافظة عليها بالدرجة الأولى هي مهمة أبنائها من منتسبي الجيش والشرطة، الذين في مقدورهم إنجاز مهامهم عندما تتوافق الأطراف»، داعياً جميع الأطراف إلى «اعتماد التوافق والتهدئة من أجل الحفاظ على المكتسبات والانجازات بعد الانسحاب الأميركي، وأن لا نعطي فرصة للتدخل لإيجاد أزمة»
ولا يختلف الامر في الجانب الكردي حيث يؤكد مسؤولون سياسيون اكراد عدم تفاؤلهم بمستقبل المناطق المتنازع عليها في ظل الانسحاب الاميركي. وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني أكد في وقت سابق ان الحرب الاهلية ما زال احتمالاً قائماً في ضوء عدم تنفيذ المادة 140 الخاصة بكركوك.
 
أطراف سياسية عراقية تطالب الحكومة بتمديد مهلة إخلاء عناصر «مجاهدين خلق»
بعقوبة - محمد التميمي ..(جريدة الحياة)
طالب نواب وسياسيون عراقيون بتمديد المهلة الممنوحة إلى منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة لإخلاء معسكر اشرف وترحيل عناصرها إلى بلد ثالث.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية سليم عبدالله الجبوري، ومقرر اللجنة حيدر الملا في بيان إن «سكان أشرف لاجئون محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وهناك قوانين دولية ومبادئ لحقوق الإنسان تحكم هذا الملف»، داعين إلى «الفصل بين وجود المنظمة وأي اعتبارات سياسية أخرى».
وشدد البيان على أن «نقل عناصر المنظمة داخل البلاد ليس خياراً مقبولاً، وعلى الحكومة تأجيل المهلة المقررة حتى نهاية العام الحالي لنقل جميع سكان أشرف طوعاً إلى دول ثالثة على أن تتوافر الحماية الدولية لتلك العملية».
وكانت النائب عن «القائمة البيضاء» عالية نصيف جاسم حذرت من «اللجوء إلى الخيار العسكري لنقل عناصر مخيم اشرف»، واصفة الوضع في المخيم «بالسيء نظراً إلى انعدام الخدمات والغموض الذي يحيط به».
ولفتت إلى أن «المهلة التي وضعتها الحكومة قصيرة ونعتقد بأن تمديدها في الوقت الراهن يحل القضية بطريقة إيجابية».
وكانت مواجهات اندلعت في نيسان (أبريل) الماضي بين عناصر المنظمة وقوات عراقية بسبب نشر نقاط تفتيش أمنية داخل المعسكر الذي يقطنه 4500 من أعضاء المنظمة بينهم نساء ، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
من جانبه، أكد مستشار «القائمة العراقية» هاني عاشور أن «ترحيل سكان معسكر أشرف داخل العراق لن يكون حلاً لهذه القضية». وأوضح أن «الحكومة، كما هو معروف لديها موقف من اللاجئين المعارضين لإيران».
السياسي العراقي المستقل الدكتور مصطفى الهيتي أكد لـ «الحياة» أن «إرادة من يعارضون الترحيل القسري لسكان مخيم أشرف داخل العراق، والمطالبين بإيجاد حل عادل لقضيتهم يجب أن تُحترم، وهذه الإرادة يجب أن لا تصطدم أيضاً بمصالح العراق العليا، وأن تراعي كذلك العامل الإقليمي في القضية، حيث أن الوضع السياسي والأمني مع إيران لا يزال غير مستقر».
وكان نواب وقادة كتل سياسية دعوا إلى حل سلمي ودولي لقضية أشرف، وضرورة اعتماد معايير الأمم المتحدة والاتفاقات الدولية في التعامل مع سكانه. ودعوا في بيان إلى «الإسراع في بدء عمل المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة حل المسألة».
وفي تحرك مماثل، أعلنت الأمانة العامة للمجلس الوطني لعشائر العراق، في بيان أن «المهلة المحددة لغلق مخيم أشرف نهاية عام 2011 والنقل القسري لسكانه داخل العراق تعد تمهيداً لحمام دم آخر في المخيم»، مطالبين المجتمع الدولي «بإلغاء المهلة لتوفير إمكان الحل السلمي للاجئين الإيرانيين».
وترفض المنظمة التي لجأ أعضاؤها إلى العراق أواسط ثمانينات القرن الماضي، اتهامات أحزاب شيعية بمشاركتها في قمع انتفاضة 1990 أو استيلاءها على أراض خاصة، متهمة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بتنفيذ «إرادة إيرانية».
 
 
«لبنان يحتل الأهمية الأولى»
«جهاديو العراق»: ابشري يا شام إننا قادمون!
(جريدة السفير)
يدعو «جهاديون» عراقيون الجماعات المسلحة في العراق ودول أخرى مجاورة إلى إرسال مقاتلين وأسلحة إلى سوريا، بهدف مساندة الحركة الاحتجاجية هناك في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد الذي يصفونه بأنه «عدو كافر».
وتنشر المنتديات الحوارية «للجهاديين» العراقيين على الانترنت، وبينها «حنين» و«أنصار المجاهدين»، مقاطع فيديو تصور أحداثا دامية تقول إنها وقعت في سوريا، وتنقل تعليقات ومقالات تنتقد السلطات في دمشق وتحرض على القتال ضد نظام الأسد.
وتحت عنوان «الثورة السورية ضد بشار والشبيحة 15 آذار»، يجمع موقع «حنين» أخبار الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في منتصف آذار الماضي. وكتب «المنصور» في مقال حمل عنوان «ما المطلوب منا اتجاه إخواننا الثوار في سوريا المنتفضة؟» انه يجب «تقديم كافة أنواع الدعم لإخوانكم لما لكم يا إخوتي المجاهدين العراقيين من خبرة وحنكة». وأضاف إن «جهادنا يا إخوتي في العراق أو سوريا هو لغاية واحدة، وهي إعلاء راية التوحيد راية الله اكبر»، مؤكدا انه «هذه فريضة الجهاد تأتيكم مرة أخرى».
وفي مقال آخر، سأل «عبيد الله» عن «دور الجماعات الجهادية العراقية في ما يحدث في سوريا»، موضحا «ربما يقول البعض إنهم منشغلون بالعراق، فأقول له إن للجماعات العراقية قدرة كبيرة في سوريا ومن كل النواحي». ودعا «إخواننا من أهل السبق في الجهاد والذين خرجوا من العراق إلى سوريا إلى تشكيل المفارز الأمنية بمساعدة إخوانكم من أهل الشام، فلديكم الخبرة والحنكة والسبق ولديهم المعلومات والدعم اللوجستي فتوكلوا على الله لنصرة إخوانكم في الدين».
وكتب «أبو بخاري» تعليقا على الموضوع «لا احد يعرف الحقيقة. ربما مجاهدو العراق متواجدون في سوريا لدعم الشعب ولكن من دون إعلان رسمي لمصلحة ما، والأيام كفيلة لمعرفة التفاصيل إن شاء الله».
ويأتي تأييد هؤلاء «الجهاديين» العراقيين لتسليح الحركة الاحتجاجية في سوريا رغم الاتهامات التي وجهت إلى النظام السوري بأنه قدم دعما ماليا وعسكريا ولوجستيا للجماعات «المتمردة» في العراق.
وكانت السلطات السورية أعلنت عند بداية الحركة الاحتجاجية أنها ضبطت شحنة كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمتفجرات والذخائر مهربة من العراق على متن شاحنة بقصد استخدامها في «زعزعة الأمن الداخلي». وقال مصدر امني سوري في دمشق الأسبوع الماضي إن «نحو 400 جهادي عراقي وصلوا إلى سوريا آتين من العراق».
وفي منتدى «أنصار المجاهدين»، قدم «الشيخ المجاهد أبي الزهراء الزبيدي نصائح للثورة السورية»، قائلا للمحتجين «اشتروا السلاح وجهزوا أنفسكم به واغتنموه من المخازن فهذه فرصتكم الوحيدة لإزالة طاغية الشام وجنده». ونصحهم بان ينسقوا مع «دولة العز دولة العراق الإسلامية (تنظيم القاعدة في العراق) فاسمعوا لهم وأطيعوا أمرهم، وكونوا لهم خير جند فلن تروا منهم إلا كل خير فإنهم أهل الحرب والرجولة». وتابع «وحدوا صفوفكم واندمجوا تحت أمير واحد».
وعلق «قاعدي موقوت» على هذه النصائح بالقول «نسأل الله أن يأذن لسوق الجنة بالانعقاد في بلاد الشام، فأوان الثأر قد حان».
وتحت عنوان «إعلان النفير في بلاد الشام»، كتب «أبو الفضل ماضي» في منتدى «أنصار المجاهدين» انه «إذا ما بدا أن أهل سوريا بحدودها الحالية غير قادرين لوحدهم على صد المعتدين، فقد وجب الجهاد كذلك على المناطق المحاذية الأقرب». واعتبر أن «لبنان يحتل الأهمية الأولى، بسبب موقعه الجغرافي القريب جدا من القلب السوري الملتهب ومركزه حمص، ولان إمكانية تهريب السلاح هي أعلى في لبنان».
وبعد أن انتقد موالاة «حزب الله» لسوريا، وكذلك «جيش المهدي» برئاسة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اعتبر انه «أصبح واجبا إعلان النفير في كل بلاد الشام وما حواليها، لصد عدوان هذا الحلف الإجرامي».
وكتب «المسلم أبو عمر» معلقا على المقال «لن نبقى خلف الكيبورد (لوحة مفاتيح الكومبيوتر) نبكي»، بينما شدد «أبو يوسف المهاجر» على انه «والله لن نخذلكم بإذن الله، ابشري يا شام الإسلام، جند التوحيد قادمون لنصرتكم إن شاء الله».
(ا ف ب)

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,857,715

عدد الزوار: 7,648,064

المتواجدون الآن: 0