غليون يحذّر «حزب الله» وإيران من دعم الأسد..البحرين: الأمن يمنع متظاهرين من التوجه إلى دوار اللؤلؤة

عاشوراء اسطنبول: هجوم لاذع على سياسات أردوغان والسعودية...كـابـول تـودّع الضحـايـا الشيعـة الـ59 ..وقـرضـاي يتهـم جمـاعـة باكستانيـة..

تاريخ الإضافة الجمعة 9 كانون الأول 2011 - 6:26 ص    عدد الزيارات 2261    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

عاشوراء اسطنبول: هجوم لاذع على سياسات أردوغان والسعودية
محمد نور الدين
في مثل هذه الأيام من العام الماضي، سجل رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان سابقة عندما شارك كأول رئيس حكومة تركية في احتفالات عاشوراء التي نظمها الوقف الإسلامي الجعفري في اسطنبول.
لكن احتفالات العاشر من محرم، أمس الأول، كانت تعكس صورة معاكسة، حيث تمثل حزب العدالة والتنمية بصورة ضعيفة بالمراسم فيما غاب اردوغان، مكتفيا ببرقية إلى الاحتفال، الذي لم يكن حضوره بديهيا في الأساس، ولا سيما انه يمر في فترة نقاهة في منزله اثر العملية الجراحية التي أجريت له قبل أسبوعين في القولون.
لم تكن الثورات العربية في السنة الماضية قد بدأت، ولم يكن التحسس من سياسات أنقرة الغربية قد كبر، بل بعد بدء الثورة في البحرين كان لأردوغان موقف لافت بتحذيره من «كربلاء جديدة» هناك، أعقبتها زيارة للنجف ومرقد الإمام علي بناء لدعوة من المرجع الأعلى لشيعة العراق السيد علي السيستاني. لكن «الانفتاح الشيعي» وقف عند هذا الحد، والتزمت أنقرة بعد ذلك صمتا مطبقا إزاء ما يجري في البحرين، فيما لم تتوقف «ماكينة» المواقف عن العمل تجاه الوضع في سوريا رغم الانتقادات الواسعة التي ووجهت بها السياسة التركية من جانب إيران والعراق وآخرين.
وها هو الانتقاد يكتمل في اسطنبول، ومن إحدى ضواحيها الفقيرة، منطقة «حلقه لي»، حيث التواجد الشيعي الأكثف في تركيا. حضر الآخرون بقياداتهم العليا: زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار اوغلو، زعيم حزب السعادة (حزب الراحل نجم الدين اربكان) مصطفى قالاماق، وابرز القادة العلويين ولا سيما رئيس وقف «جمع» عز الدين دوغان، وحجة الإسلام مصطفى مرسل ممثلا عن مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي ووفود أجنبية أخرى. لكن لفت حضور رئيس الشؤون الدينية الشيخ محمد غورميز للمرة الأولى، وهو أعلى موقع ديني سنّي في البلاد.
وتميز الاحتفال الذي شارك فيه عشرات الآلاف من الشيعة، بالهجوم الكبير الذي شنّه رئيس الوقف الشيعي الجعفري الشيخ صلاح الدين اوزغوندوز، الذي يعتبر زعيم الطائفة الشيعية في تركيا (التي تقدّر بعض الإحصاءات عددها بمليونين أو أكثر) على سياسات اردوغان الأطلسية، وعلى السياسات السعودية و«الوهابية التكفيرية».
وفي كلمته أمام الحشود قال قالاماق إن جرح كربلاء لن يختم أبدا. وأضاف «بالأمس قتل يزيد الإمام الحسين، واليوم يواصل اليزيديون سفك الدماء».
وتحدث كيليتشدار اوغلو عن مأساة كربلاء، قائلا إن هذا الألم لن يخمد وسوف يبقى على الدوام. وإذ اعتبر مأساة كربلاء التي ارتكبها يزيد بداية الفتنة بين المسلمين دعا إلى عدم التفرقة بين المسلمين، محييا في ختام كلمته «الإمام الحسين وأهل البيت وكل محبي أهل البيت».
وفي كلمته أمام الحشود طالب اوزغوندوز الحكومة بتنفيذ وعود سابقة لها بجعل يوم عاشوراء عطلة رسمية. وطالب بعدم نسيان أي طائفة من الذكر في الدستور الجديد في حال أشير إلى الجماعات الدينية، وكذلك الأمر بالنسبة للجماعات الاتنية في حال تقرر إدراج أسمائها في الدستور. ودعا الجمهورية التركية لعدم التمييز بين أبنائها، والنظر إليهم جميعا بعين المساواة.
وحدد ثلاثة مطالب من الدولة: العدالة في التمثيل والتوزيع، المساواة في الفرص وأمام القوانين، الحرية في التعبير عن الفكر وتعلم المعتقدات الموجودة في البلد.
وانتقد اوزغوندوز الدولة لأنها لا تساوي بين أتباع الديانات والمذاهب والاتنيات في الفرص في التوظف في الدولة وفي توفير الإنماء لكل المناطق. ودعا إلى إعادة النظر في الوجود القانوني لرئاسة الشؤون الدينية (التي تمثل السنّة) بطريقة لا تلغيها، لكن تجعل تقديم الخدمات لكل الطوائف والمذاهب بصورة عادلة ممكنا.
وانتقد إخلال الدولة بوعودها بشأن إدخال معلومات عن الطائفة الشيعية في الكتب المدرسية. وقال إن محطات التلفزيون الرسمية لا تولي اهتماما بالطائفة الشيعية، داعيا إلى تلافي هذه النواقص ملمحا إلى مسؤولية رئاسة الشؤون الدينية عن هذا التجاهل.
وفي الشق السياسي لكلمته قال اوزغوندوز إن المنطقة مرجل يغلي وان السياسات الأميركية في أفغانستان والعراق وليبيا، حولت المنطقة إلى خراب، والديموقراطية التي ادعت أميركا أنها ستأتي بها لم تكن سوى دم ودموع وفقر. وقال «اليوم يتحدثون عن جلب الديموقراطية إلى سوريا، فيما هم في اليمن والبحرين يدعمون الحاكمين».
وانتقد الرياض قائلا إن حكام السعودية لم يكتفوا بسحق الشعب في البحرين بالدبابات والشعب اليمني بالطائرات بل أيضا يدعمون إسرائيل التي ارتكبت المجازر بحق أطفال لبنان وغزة. وأضاف ان المال الذي ينفقه المسلمون في الحج والعمرة يرسله حكام السعودية إلى إسرائيل لقتل المسلمين، كذلك يرسلون العصابات الإرهابية إلى سوريا لضرب نظام الرئيس بشار الأسد الذي يقاوم إسرائيل، ولنشر الفكر الوهابي التكفيري.
وانتقد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين لم ينبسا ببنت شفة أمام الجرائم التي يرتكبها ملك السعودية، بل بالعكس يقدمان له كل الدعم.
وقال إن الشعب في البحرين واليمن يتظاهر اعزل من السلاح ومع ذلك ارتكبوا بحقه المجازر، ولم يشر احد إلى ذلك، فيما أقاموا الدنيا وأقعدوها حول الوضع في سوريا رغم أن غالبية الشعب السوري تدعم النظام. وأضاف إن أصل المؤامرة هو معاقبة النظام السوري على مواقفه ضد الصهيونية والامبريالية ودعمه حركات المقاومة.
وقال اوزغوندوز انه في مقابل الصمت تجاه إسرائيل وجرائمها تخرج اليوم الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفي مقدمها النظام السعودي، لتكونا لعبة بيد أميركا من اجل محاصرة النظام في سوريا وكل ذلك من اجل إراحة إسرائيل.
وانتقد اوزغوندوز سياسات وزير الخارجية احمد داود اوغلو، قائلا «ما شأن تركيا بقرارات جامعة الدول العربية؟»، داعيا إياه إلى إعادة النظر باستراتيجية العمق الاستراتيجي وتحويل خسائر تركيا إلى مكاسب. وأضاف «أي مكاسب من تعريض وحدة الأمة التركية ووحدة جغرافيتها للخطر؟ يجب أن تفكر تركيا مليا بذلك. ووزارة الخارجية عندها كل المعلومات كي تفكر بشكل سليم». وتابع «إن الامبريالية تريد تحويل سوريا إلى ساحة حرب، فهل تركيا إلى جانب الامبرياليين أم ضدهم؟. هل سنكون إلى جانب الظالمين أم المظلومين؟». ودعا تركيا وإيران إلى العمل معا لحل المشاكل في البحرين واليمن وسوريا.
وتطرق الشيخ صلاح الدين اوزغوندوز إلى قضية الدرع الصاروخي في تركيا قائلا «إن الجميع يعلم بأنه أنشئ لخدمة وضمان أمن إسرائيل». وأضاف «إن الحكومة بقيادة رجب طيب اردوغان لم تعط تفسيرا يطمئن المواطنين. ولا نريد أن نصدّق أن اردوغان يخدم الصهيونية». وقال انه «يحق لنا كمواطنين انتظار مثل هذا البيان». ووصف النظام في سوريا بأنه «حرا أكثر» من بقية انظمة العالم العربي.
أردوغان يلغي زيارته لقطر: نحترم خصوصيات الدول العربية
طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أول أمس، «الدول العربية بالبدء فورا في تفعيل اتفاقيات التجارة والتعاون المشترك وترجمة ذلك إلى مشروعات مشتركة، وتسهيل حركة نقل التجارة وإزالة المعوقات التي تقف حائلا أمام تطور العلاقات الاقتصادية العربية التركية، خاصة النظم الجمركية والضريبية وتأشيرات الدخول».
إلى ذلك، ذكرت وكالة «الأناضول» أن أردوغان ألغى زيارة رسمية إلى قطر كان من المقرر أن يقوم بها السبت المقبل في 10 الحالي، حيث سيمضي فترة نقاهة في منزله بعد خضوعه لعملية جراحية. والتقى أردوغان في اسطنبول أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في منزله. وذكرت وكالة الأنباء القطرية انه «تم خلال الزيارة تبادل الحديث حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المتبادل».
وقال أردوغان، أمام حوالى 350 رجل أعمال عربياً يشاركون في مؤتمر التعاون الصناعي العربي ـ التركي الأول في اسطنبول، أن «الربيع العربي خلق نوعا من الديناميكية في الدول العربية، وأحدث دفعة قوية للانتقال السريع إلى الديموقراطية»، مضيفا أن «الدور الآن يأتي على حكومات هذه الشعوب العربية للاستفادة من هذا التحول»، مؤكدا «احترام تركيا لخصوصيات الدول العربية».
من جهته، طالب رئيس اتحاد الغرف والبورصة التركية رفعت هيسارجيكلي أوغلو منظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ قرار فوري بخفض الضرائب، وتسيير حركة التجارة، منتقدا موقف 10 دول ما زالت ترفض التوقيع على اتفاقية خفض الضرائب.
وأضاف «على الدول العربية التركيز على زيادة حجم التجارة البينية في ما بينها ليصبح الجزء الأكبر من تجارتنا في محيط المنطقة، أسوة بما يحدث في أوروبا التي أزالت الحواجز والحدود في ما بينها لمصلحة شعوبها، حيث ان 50 في المئة من تجارة الاتحاد الأوروبي تتم بين دوله».
وطالب مدير المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف بإقامة مجلس أعمال عربي تركي مشترك، وإنشاء كيانات اقتصادية لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
(قنا، ا ف ب، رويترز، ا ش ا)
 
كـابـول تـودّع الضحـايـا الشيعـة الـ59 ..وقـرضـاي يتهـم جمـاعـة باكستانيـة
شيّع الأفغانيون أمس جثامين 59 شخصاً قضوا في انفجارين غير مسبوقين استهدفا الأقلية الشيعية في كابول ومزار شريف أثناء إحيائهم ذكرى عاشوراء، في وقت حمّل الرئيس الأفغاني حميد قرضاي جماعة «عسكر جنقوي» المتطرفة، التي تتخذ من باكستان مقراً لها، المسؤولية عن الهجوم، متهماً إياها بالسعي لإثارة عنف طائفي يحاكي ما يحصل بين السنة والشيعة في العراق وباكستان اليوم.
وفي توقيت موازٍ، قُتل 19 أفغانياً في انفجار قنبلة على أحد الطرق في ولاية هلمند، جنوبي البلاد، وبذلك بلغ عدد القتلى 78 شخصاً في الساعات الـ48 الأخيرة.
وفيما توجّهت الأنظار بعد وقوع الهجومين الدمويين إلى متمردي حركة «طالبان»، الذين منعوا الشيعة من إحياء مناسباتهم الدينية عندما حكموا أفغانستان بين عامي 1996 و2001، خرج هؤلاء ليؤكدوا «إدانتهم الشديدة» للاعتداءين اللذين وصفوهما بأنهما «مخالفان للإسلام». وحمّل عناصر «طالبان المسؤولية لـ «العدو الغازي»، في إشارة إلى الأميركيين، بينما اتهم قرضاي جماعة عسكر «جنقوي» الباكستانية بارتكاب «الجريمة غير المسبوقة»، وسط توقعات بأن تؤجّج هذه التصريحات التوتر القائم أصلاً بين كابول وإسلام آباد التي قاطعت مؤتمر بون الاثنين الماضي حول مستقبل أفغانستان عقب ضربات للحلف الأطلسي أسفرت عن مقتل 24 من جنودها.
وقال المتحدث الرئاسي إعمال فيضي «إن الرئيس يحمّل جماعة عسكر جنقوي المتشددة التي تتخذ من باكستان مقراً لها المسؤولية»، مؤكداً أنه «سيطالب باكستان باتخاذ إجراءات فعلية في هذا الصدد، حيث إن هذه الجماعة تتمركز في باكستان لكي يتم إحقاق العدالة». وكان قرضاي عاد إلى كابول في وقت سابق بعد قطع جولته إلى أوروبا لملاحقة تداعيات الهجوم غير المسبوق على الشيعة الأفغان.
يُذكر أن عسكر «جنقوي» معروفة بهجماتها الانتحارية التي تستهدف الشيعة، كما كانت بين جماعات شاركت في عملية اختطاف وقطع رأس الصحافي دانيال بيرل، مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، في باكستان العام 2002.
إلى ذلك، أشارت مصادر أخرى إلى إمكانية وجود تخطيط مشترك بين عسكر جنقوي وطالبان، وقال المتحدث بلسان وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي إن الهجوم من فعل «طالبان وانصارهم»، مؤكداً ان الوزارة باشرت التحقيق في تفاصيل الهجوم لمحاسبة المرتكبين.
وقوبل الاعتداء بسيل من الإدانات الدولية، كما من جانب «حزب الله» الذي أصدر بياناً «يدين جرائم التفجيرات التي استهدفت المواكب العاشورائية في عدد من المدن الأفغانية والعراقية، والتي أدّت إلى استشهاد وجرح المئات من المؤمنين الأبرياء، ويدعو جميع القوى والفعاليات والدول في العالم الإسلامي إلى إدانة هذا السلوك الإجرامي المشين والتبرؤ منه، لكونه يستهدف إيقاع الفتـــنة بين المسلمين خدمةً للمشروع الأمـيركي».
(أ ف ب، رويترز)
العنف الطائفي يهدّد شيعة أفغانستان ..علـى الطريقـة الطالبانيـة
استيقظ العنف الطائفي في أفغانستان مجدداً. العقد الماضي بدا هادئاً نسبياً على صعيد العلاقات التي حكمت المذاهب المختلفة في البلاد، ولكن الهجوم الدامي على الزوار الشيعة في كل من كابول ومزار شريف أحيا النزعات الطائفية في البلاد، بعد أن كانت هدأت عام 2001 إثر سقوط حكم طالبان، الذي عُرف بقمعه الوحشي للأقلية الشيعية في أفغانستان.
وبين اتهام الجماعة السنية «المتطرفة» في باكستان والمعروفة بـ«عسكر جنقوي»، ونفي طالبان لضلوعها بالهجوم، مخاوف كثيرة أثيرت حول تجدّد النزاع الطائفي في وقت يستعد الأميركيون للانسحاب، وهي مخاوف تعززها التجربة العراقية المشابهة حيث يرتفع منسوب اللعب على الوتر الطائفي مع استعداد الأميركيين للانسحاب التام في نهاية العام.
مما لا شك فيه ان المجتمع الأفغاني مقسوم إلى العديد من التيارات الثقافية والدينية، حيث يشكل السنّة 80 في المئة من مجموع السكان بينما لا يتعدى الشيعة العشرين في المئة. كما يميّز الأفغان أنفسهم في كثير من الأحيان من خلال مجموعات إثنية، تتضمن البشتون (وتشكل 42 في المئة وأغلبها من السنة)، والطاجيك (27 في المئة وأغلبها من السنة) والهزارة (9 في المئة بغالبية شيعية). (الأرقام منسوبة إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وهي تبقى أرقاماً تقديرية).
لطالما نظر إلى الهزارة على أنهم سكان درجة ثانية، وعوملوا بازدراء وعداوة، لا سيما في ظل حكم طالبان. والمقولة السائدة عن لسان حركة طالبان أثناء حكمهم قد تكون خير دليل «الطاجيك يجب ان يعودوا إلى طاجيكستان، والأوزبك إلى أوزبكستان، والهزارة إلى غوريزتان (أي المقبرة)».
وعلى الرغم مما تعرضوا له من قمع، استطاع الهزارة تحقيق مكتسبات اقتصادية واجتماعية في أفغانستان الحديثة، حتى نساء الهزارة نجحن في ذلك: ففي عام 2005، أصبحت حبيبة سورابي، وهي من الهزارة الشيعة، أول وزيرة في البلاد. وكذلك سيما سمر التي كانت مسؤولة عن بعثة حقوق الإنسان الأفغانية المستقلة، وكانت من اولى المرشحات لنيل جائزة نوبل عام 2010.
الهجمات الدموية التي شهدتها أفغانستان، أمس الأول، وسقط ضحيتها أكثر من 59 قتيلاً لم تظهر هشاشة التعايش الديني بين طوائف البلاد فحسب، بل أحيت في ذاكرة الشعب الأفغاني مشاهد مشابهة كانت سجلتها خلال الحقبات المظلمة من تاريخها الحديث. ففي عام 1998، استهدفت «طالبان» الهزارة في مزار شريف وقتلت ما بين 4 آلاف و5 آلاف من المدنيين، فيما اعتبر حينها بمثابة انتقام لمقتل الآلاف من جنود طالبان في المدينة عام 1997. وثمة عدد كبير من التقارير التي سجّلت المشاهد المروّعة لتلك الفترة كما الدوافع الغريبة لقتل الهزارة، والتي كان فيها عناصر «طالبان» على سبيل المثال يجبرون الناس على أداء الصلاة على الطريقة السنية، ليثبتوا أنهم ليسوا من الشيعة، وإن حصل وتمّ اكتشاف العكس يُقتل الشخص على الفور.
في المقابل، قد يشبه العنف الطائفي في أفغانستان اليوم إلى حدّ بعيد ذاك الذي ساد في عهد «طالبان»، إلا أن الظروف المحيطة تقتضي أن يُنظر إلى الهجوم الدموي الأخير خارج نطاق السياسة الداخلية الأفغانية، ففي الساحة هناك باكستان والتوتر الحاصل على خط كابول – إسلام آباد، وهناك أميركا التي تعيش أزمة انسحاب من البلاد ترافقها أزمة أخرى في العراق الذي شهد استهدافاً متزامناً للشيعة. كلها عوامل تجعل المشهد الأفغاني المنفتح على حرب طائفية مخيفاً، والأمل بالتوصل إلى سلام مع باكستان عن طريق التفاوض باهتاً أكثر من أي وقت مضى.
(معهد العلاقات الخارجية ـ إيزوبيل كولمان)
 
تفجير طرد أرسل من بريطانيا
البحرين: الأمن يمنع متظاهرين من التوجه إلى دوار اللؤلؤة
تصدت قوات الأمن البحرينية، أمس، لتظاهرة للمعارضة كانت تنوي التوجه إلى وسط المنامة، في وقت ذكرت وزارة الداخلية البحرينية انها ضبطت طردا يحتوي على متفجرات في مطار المنامة مرسلا من بريطانيا، وقامت بتفجيره.
وذكرت المعارضة البحرينية وشهود عيان أن قوات الأمن فرقت بالقنابل المسيلة للدموع تظاهرة للمعارضة كانت تنوي التوجه الى وسط العاصمة المنامة.
وكان المتظاهرون ـ الذين قدرتهم المعارضة بالالاف في حين قدرتهم السلطات بـ350 شخصا ـ يحاولون الوصول الى منطقة دوار اللؤلؤة سابقا في العاصمة البحرينية، عندما اعترضتهم قوات الامن وفرقتهم. وقال شاهد عيان ان التظاهرة انطلقت من قرية مجاورة للمنامة بعدما أحيا المشاركون فيها ذكرى عاشوراء. واطلق المتظاهرون هتافات مثل «الشعب يريد اسقاط النظام» و«عائدون الى دوار اللؤلؤة».
وقال محمد مسقطي، رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان، ان قوات الامن استخدمت ايضا الرصاص المطاطي «ما اوقع العديد من الاصابات»، فيما أشار متظاهر إلى أنه اصيب برصاصة مطاطية لكنه لم يتجرأ على الذهاب الى المستشفى للعلاج خوفا من ان يعتقل. في هذا الوقت، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، في تعليق على موقع «تويتر»، أن الأجهزة الأمنية «فجرت طردا يحتوي على متفجرات ضبط في المطار تبين انه مرسل من بريطانيا عبر دبي». واوضحت الوزارة ان تحقيقا فتح لمعرفة ملابسات الحادث من دون تقديم تفاصيل.
(أ ف ب)
 
غليون يحذّر «حزب الله» وإيران من دعم الأسد
اعتبر رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض برهان غليون أن إيران و«حزب الله» يخاطران بعلاقاتهما المستقبلية مع سوريا، في ظل استمرار دعمهما لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال غليون، في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الأميركية بثت أمس الأول، إن «إيران تشارك في قمع الشعب السوري، من خلال دعمها للأسد، الذي عمل نظام أسرته، على مدى نحو 40 عاماً، كحليف لإيران». وحذّر من أن «الأحداث التي تشهدها سوريا في الوقت الراهن قد تؤدي إلى تدخل عسكري خارجي».
وأعرب غليون عن أمله في أن «يدرك الإيرانيون أهمية عدم الإضرار بالعلاقات السورية ـ الإيرانية، من خلال الدفاع عن نظام بات من الواضح أن شعبه يرفضه، بل أصبح نظاماً لتعذيب شعبه». وأضاف إن «طهران يجب أن تفهم أن هذه هي الفرصة الأخيرة لتجنب مصير لا نرغبه للعلاقات السورية ـ الإيرانية.»
وبالنسبة إلى «حزب الله»، قال غليون إن «الشعب السوري وقف تماماً يوماً ما إلى جانب حزب الله، ولكنه اليوم متفاجئ من أن حزب الله لم يرد الجميل، ويدعم نضال الشعب السوري من أجل الحرية».
(«السفير»)
 

المصدر: جريدة السفير

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,858,443

عدد الزوار: 7,648,080

المتواجدون الآن: 0