البحرين: قنبلة تجرح 7 رجال شرطة ومجلس التعاون يستنكر «العمل الإرهابي»

تصاعد المعارضة لمحاولات المالكي الهيمنة على السياسة النقدية للعراق...حزب طالباني يتوعد منفذي تفجير مقراته برد حاسم..اليمن: 124 قتيلاً من «القاعدة» والجيش في معركة السيطرة على لودر...إيران تحمل في عنف على تركيا: قادرون على البقاء من دون بيع نفط

تاريخ الإضافة الخميس 12 نيسان 2012 - 6:26 ص    عدد الزيارات 2581    التعليقات 0    القسم عربية

        


124 قتيلاً من «القاعدة» والجيش في معركة السيطرة على لودر
صنعاء - «الحياة»

قتل مسلحو تنظيم «القاعدة» تسعة جنود يمنيين وجرحوا ثلاثة آخرين في هجوم شنوه فجر أمس على نقطة للجيش في منطقة شيكا الصحراوية على الطريق بين محافظتي مأرب وحضرموت في شرق البلاد، فيما ارتفعت حصيلة المعارك المستمرة منذ يومين في لودر (جنوب) إلى 124 قتيلاً.

وقال مصدر عسكري في حضرموت إن «مسلحين من القاعدة هاجموا نقطة عسكرية قرب منطقة العبر غير المسكونة، ما أسفر عن مقتل 9 جنود وإصابة 3 آخرين». وأضاف إن المسلحين أعطبوا مدرعة في النقطة العسكرية ونهبوا الأسلحة التي كانت معهم ولاذوا بالفرار.

في هذه الأثناء، تواصلت المواجهات مع مسلحي التنظيم المتطرف لليوم الثاني على التوالي في محيط مدينة لودر بمحافظة أبين الجنوبية والتي لا يزال يطوقها عناصر «أنصار الشريعة»، الذراع العسكرية لـ «القاعدة»، على رغم الخسائر الفادحة التي يتكبدونها.

وارتفعت حصيلة المعارك بين الطرفين منذ اندلاعها أول من أمس إلى 124 قتيلاً على الأقل بحسب مصادر عسكرية وقبلية.

وقال مصدر من اللواء 111 المنتشر في لودر إن «مئة وعنصرين من القاعدة قتلوا في المعارك بينهم 28 قتلوا الثلثاء». ويضاف إلى هؤلاء 14 عسكرياً قتلوا الاثنين وثمانية مقاتلين من «لجان المقاومة الشعبية» الموالية للجيش.

وأكدت مصادر محلية أنه على رغم الخسائر الفادحة، فإن «القاعدة» يبدو مصمماً على السيطرة على لودر التي يعتبرها مدينة استراتيجية، إذ تشكل نقطة الوصل بين محافظات جنوبية عدة، وهو يطوقها من دون أن يسيطر على مداخلها. ووزع التنظيم بياناً أكد فيه عزمه على السيطرة على لودر.

وقال أحد أعضاء اللجان الشعبية «لن نخرج من مدينتنا ولن ننزح ليدخل هؤلاء. اللجان تمسك بمداخل المدينة والقاعدة تسيطر على الضواحي المحيطة بها». وبحسب مصادر متطابقة، انسحب الجيش منذ بعد ظهر الاثنين من جبهات المواجهات وهو متمركز فقط في مركز اللواء 111 في هضبة مطلة على لودر من الجهة الجنوبية، وينفذ عمليات قصف مدفعي وقنص ضد عناصر «القاعدة».

وقال مصدر مقرب من التنظيم الإرهابي إن العشرات من عناصره دفنوا في شقرة وجعار والوضيع بمحافظة أبين وفي عزان والحوطة بمحافظة شبوة المجاورة. كما أشار إلى نقل عشرات الجرحى إلى المراكز الصحية في شقرة. وشوهدت مركبات تقل جثث عناصر «القاعدة» تتجه إلى محافظتي شبوة وأبين المجاورتين اللتين يسيطر التنظيم على قطاعات واسعة منهما.

وقال المصدر المقرب من القاعدة إن «أنصار الشريعة تلقوا ضربة موجعة في لودر لكنهم مصرون على دخول المدينة». وذكر أن بين القتلى 12 صومالياً وعدد من السعوديين، مشيراً إلى أن معظم القتلى سقطوا في القصف المدفعي للجيش، إضافة إلى المواجهات مع لجان المقاومة الشعبية. واستمرت المعارك حتى ساعة متأخرة من الاثنين ثم استؤنفت في شكل متقطع أمس. وبدأت الاشتباكات عندما هاجم مسلحو «القاعدة» ثكنة ياتوف العسكرية شرق لودر. وانسحب الجيش من هذه الثكنة تاركاً ساحة المعركة لأبناء المنطقة المسلحين الموالين له.

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية وشهود أن سلاح الجو اليمني شن غارة على منطقة لودر أسفرت عن تدمير دبابتين استولت عليهما «القاعدة» الاثنين.

 

 

البحرين: قنبلة تجرح 7 رجال شرطة ومجلس التعاون يستنكر «العمل الإرهابي»
الحياة...المنامة - سعود الريس

أصيب سبعة رجال شرطة بحرينيين بجروح، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، في انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع عند مدخل قرية تشهد اضطرابات مستمرة، في وقت أكدت السلطات أن حال المعارض المعتقل عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام لا تدعو إلى القلق وأنه يلقى العناية الطبية المناسبة.

من جهة ثانية، قال رئيس شؤون هيئة الإعلام البحرينية الشيخ فواز بن محمد آل خليفة في مقابلة مع «الحياة» إن بلاده بصدد الانسحاب رسمياً من القمر الاصطناعي العربي (عربسات)، احتجاجاً على انتهاك قنوات فضائية لبنود الاتفاقات الموقعة، وبث برامج «مثيرة للفتن الطائفية ومحرضة على الكراهية والعنف وقلب نظام الحكم في البحرين».

ونقلت «وكالة أنباء البحرين» عن رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن قوله إن «تفجيراً إرهابياً وقع في قرية العكر، عند الساعة السابعة وعشر دقائق من مساء الاثنين، واستهدف حياة رجال الأمن الذين كانوا يؤدون واجبهم في تأمين مدخل القرية حيث تحدث يومياً أعمال شغب وتخريب تتسبب في ترويع الآمنين والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة». وأوضح الحسن أن «العمل الإرهابي أسفر عن إصابة سبعة من أفراد الشرطة بينهم ثلاثة إصابتهم بالغة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج».

وأضاف إن «الأجهزة المختصة انتقلت على الفور إلى موقع الحادث لمعاينة مسرح الجريمة، وبدأت عمليات البحث والتحري لملاحقة مرتكبي هذا العمل الإجرامي والقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة».

وذكرت الوكالة أن «المعلومات الأولية تشير إلى أن التفجير الإرهابي نجم عن عبوة أنبوبية محلية الصنع متصلة بشحنة بنزين، وأن تفجيرها أدى إلى انتشار لهب كثيف وشظايا تسببت في إصابات وحروق بالغة لرجال الأمن المستهدفين».

وقالت «جمعية الوفاق» التي تمثل التيار الرئيسي في المعارضة الشيعية في بيان إن قوات الأمن اقتحمت منازل مواطنين في قرية العكر و «تعاملت بوحشية بالغة» مع الأهالي أثناء اعتقال أحد المطلوبين.

ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني: «حادث التفجير الإرهابي»، وقال: «إن دول المجلس تستنكر وتدين مثل هذه الأعمال الإرهابية التي لا غاية منها سوى زعزعة الاستقرار الأمني والمعيشي للمواطنين والمقيمين، وإعاقة استمرار عملية التنمية البشرية والحضارية والاقتصادية».

إلى ذلك، نقلت الوكالة البحرينية عن المحامي العام الأول عبد الرحمن السيد قوله إن خبيرين دوليين زارا المعارض الموقوف والمضرب عن الطعام عبد الهادي الخواجة وأكدا في تقرير مبدئي أنه بحال جيدة ويبدي تعاوناً مع الأطباء لكنه يجب أن يوقف إضرابه وإلا شكل ذلك خطراً على حياته.

وأوضح السيد أن «النائب العام أمر بندب لجنة طبية دولية لتوقيع الكشف الطبي والنفسي عليه للتأكد من حاله الصحية والنفسية، على خلفية الأخبار التي ترددت أخيراً عن تدهور فيهما. وتنفيذاً لذلك وصل إلى البحرين السبت الماضي طبيبان من ذوي الخبرة والتخصص، أحدهما خبير دولي في الإضراب عن الطعام وكان مديراً لأحد أكبر المراكز الطبية في الدنمارك المعنية بحماية حقوق الأشخاص ضحايا التعذيب، والثاني خبير في الفحص الأكلينيكي للأشخاص المضربين عن الطعام».

وأشار إلى أن الخبيرين رفعا «تقريراً مبدئياً جاء فيه أن الخواجة يعاني من فقد الوزن بسبب الإضراب عن الطعام، لكنه حالياً في حال جيدة ويبدي تعاوناً مع الأطباء، ويتحرك ويتكلم ويقرأ ويكتب بصورة طبيعية ومدرك للزمان والمكان، وهو يلقى رعاية وعناية جيدة بمستشفى قوة دفاع البحرين، وكافة نتائج تحليل الدم الذي أجري بمعرفة الخبراء جميعها طبيعية مقارنة بالشخص العادي».

وفي كوبنهاغن، أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية هيلي ثورنينغ-شميت أمس أنه «استناداً إلى المعلومات التي بحوزتنا في الوقت الحالي، فإن الخواجة في حال حرجة جداً»، مشددة في مؤتمر صحافي على المطالبة بالإفراج عنه.

 

 

إيران تحمل في عنف على تركيا: قادرون على البقاء من دون بيع نفط
الحياة...طهران - محمد صالح صدقيان

عشية استضافة اسطنبول محادثات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، اتهمت طهران رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنه «يحلم بإعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية»، كما أكدت قدرتها على إدارة شؤونها ولو لم تبعْ «برميل نفط واحداً طيلة سنتين أو ثلاث».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية تفكيك «شبكة اغتيال وإرهاب وتخريب ضخمة» مرتبطة بإسرائيل، ضبطت معها أسلحة ومعدات عسكرية، مؤكدة أن معتقلي الشبكة «فشلوا في تنفيذ خططهم الإرهابية».

كما أعلنت إيران وقف تصدير نفط إلى اليونان، فيما بثت قناة «برس تي في» أن طهران قطعت صادراتها النفطية إلى مدريد، في إطار «عقوبات مضادة» على دول الاتحاد الأوروبي التي ستطبّق في مطلع تموز (يوليو) المقبل، حظراً على استيراد نفط من إيران.

وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في إشارة إلى الغربيين: «يريدون فرض حظر على نفطنا. مخزوننا من الذهب والعملات الأجنبية لا مثيل له في التاريخ. لدينا مخزون من العملات الأجنبية يمكّننا من إدارة شؤون البلاد في سهولة، ولو لم نتمكّن من بيع برميل واحد من النفط طيلة سنتين أو ثلاث».

في غضون ذلك، اعتبر علي سعيدي، ممثل مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي في «الحرس الثوري»، أن أردوغان «يسعى إلى أداء أدوار عدة، في ما يتعلّق بأحداث سورية». وقال: «أردوغان يريد أداء دور القيادة في العالم الإسلامي». ورجّح حصول الأخير على «وعود مغرية من أميركا» في هذا الشأن.

واستغرب سعيدي «مواقف أردوغان إزاء التطورات في سورية، إذ لم تكن متوقّعة من حزب إسلامي تركي. فمن جهة يتشاجر في الاجتماعات مع المسؤولين الصهاينة، ويتّخذ مظهراً معادياً للصهيونية، ومن جهة أخرى يتماشى مع أميركا وبريطانيا».

واعتبر أن هذه «الازدواجية لن تكون في مصلحة أردوغان، إذ إن الشعب التركي لن يتحمّلها، لأنه يتوقّع أن يصطف حزب أردوغان بقوة إلى جانب الصحوة الإسلامية، وأن يقف ضد الكيان الصهيوني، وأن يساهم في التمهيد لمزيد من الانتصارات، إلى جانب إيران وجبهة المقاومة».

في السياق ذاته، رأی رئيس الأركان الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي أن رادار الإنذار المبكر الذي نصبه حلف شمال الأطلسي في تركيا، في إطار درع صاروخية لمواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية، «يشرف علی الفضاء الداخلي لإيران، ويضع معلومات تحت تصرف الأطلسي والكيان الصهيوني». وقال: «لا يحقّ لأيّ مسلم أن يمهّد للكافر التمادي ضد المسلمين، فيما أن الرادار التركي يطلق العنان للكافر في الاعتداء علی المسلمين».

وحذّر الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری (البرلمان) الإيراني كاظم جلالي من أن الدول الغربية تسعی إلى الإضرار بالعلاقات بين طهران وأنقرة، مضيفاً: «علينا عدم الوقوع في الفخ». وقال لـ «الحياة»: «إيران ترحّب بالمحادثات، لكنها ترفض التنازل عن إنجازاتها في المجال النووي».

في المقابل، انتقدت أنقرة تقارير أوردتها وسائل إعلام إيرانية، أفادت بأن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قدّم خلال اتصال هاتفي مع سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، اعتذاراً عن تصريح حادّ لأردوغان الأسبوع الماضي، انتقد خلاله «عدم صدق» طهران في شأن المحادثات النووية. وشددت الخارجية التركية على أن تلك التقارير «ليست صحيحة إطلاقاً».

 

ايران تعلن الكشف عن شبكة "تخريبية" اسرائيلية

 

الحياة...طهران - ا ف ب - اعلنت وزارة الاستخبارات الايرانية انها كشفت عن شبكة مرتبطة باسرائيل للقيام بعمليات "الاغتيال والتخريب" تتخذ من احدى الدول المجاورة مقراً لها، بحسب وسائل الاعلام الايرانية.

وجاء في بيان للوزارة نشره الاعلام الايراني انه "تم الكشف عن شبكة كبيرة لعمليات الاغتيال والتخريب تابعة للكيان الصهيوني، وتم تحديد واعتقال عدد من خلاياها العملانية في البلاد".

واضاف البيان، بحسب ما ورد في موقع تلفزيون العالم الناطق بالعربية على الانترنت، انه "تم الكشف عن احدى الشبكات الكبرى للاغتيال والتخريب التابعة للكيان الاسرائيلي وعدد من خلاياها العملانية في البلاد وجرى اعتقال مجموعة من الارهابيين المجرمين والعملاء المتعاونين معهم".

وتابع البيان ان "عدداً من الخلايا العملانية التي كانت مهيأة لتنفيذ عمليات ارهابية تعرضت لضربة صاعقة من قبل كوادر الأمن في البلاد وتمت الحيلولة دون تنفيذ مهماتهم الارهابية"، بحسب الموقع.

وقال البيان انه "تم كشف وضبط كميات ملحوظة من العبوات الثقيلة المعدة للتفجير وانواع من الاسلحة الرشاشة والمسدسات وكاتمات الصوت والمعدات العسكرية والاتصالات وسائر الادوات الارهابية، من الذين تم اعتقالهم" في عدد من المحافظات الحدودية والوسطى في ايران.

واضاف البيان أن العمليات ادت الى "الكشف عن المقر الاقليمي للصهاينة في واحدة من الدول المجاورة" دون الكشف عن اسم تلك الدولة.

وتعلن ايران بين الحين والاخر عن اعتقال اشخاص للاشتباه بانهم يعملون مع اجهزة الاستخبارات الاميركية او البريطانية او الاسرائيلية. ونادراً ما توفر ادلة لدعم مزاعمها.

وفي الاشهر الاخيرة اتهمت طهران اسرائيل والولايات المتحدة بتجنيد متمردين من السنة في محافظة سيستان-بلوشستان الجنوبية الشرقية لتنفيذ عمليات استطلاعية وتخريبية.

وتوترت العلاقات بين ايران وجارتها الشمالية اذربيجان، بعد ان تبادل البلدان الاتهامات بالاعداد لتفيذ عمليات "ارهابية".

كما تشعر طهران بالانزعاج من العلاقات التي تربط اذربيجان باسرائيل وشرائها اسلحة ومعدات عسكرية اسرائيلية بمئات ملايين الدولارات.

كما ان لايران حدوداً مع كل من افغانستان والعراق اللتين فيهما تواجد عسكري اميركي.

 

إيران توقف بيع اليونان نفطاً وتكشف «شبكة إرهابية» متصلة بإسرائيل
 

الحياة...طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلنت وزارة الاستخبارات الايرانية أمس، كشف «شبكة إرهابية ضخمة» مرتبطة بإسرائيل.

وورد في بيان للوزارة انها «كشفت إحدى أضخم الشبكات لعمليات اغتيال وإرهاب وتخريب، تابعة للكيان الصهيوني، اذ تم تحديد واعتقال عدد من خلاياها العملانية، والعملاء المتعاونين معهم في البلاد».

وأضاف البيان ان المعتقلين «فشلوا في تنفيذ خططهم الارهابية»، لافتاً الى «ضبط كميات من العبوات الثقيلة المعدة للتفجير وانواع من الأسلحة الرشاشة والمسدسات وكواتم الصوت ومعدات عسكرية وللاتصالات». وأشار الى أن «اعتبارات امنية تستوجب أن ترجئ الى وقت مناسب، إعطاء مزيد من المعلومات حول عدد الارهابيين المعتقلين ومهماتهم والمعدات المضبوطة منهم وقاعدتهم الاقليمية المكتشفة».

النفط

في غضون ذلك، أعلنت طهران وقف تصدير نفط الى اثينا، اذ قال وزير النفط الايراني رستم قاسمي: «ايران لا تبيع الآن اليونان نفطاً». وأشار الى ان الدولتين لم تتوصلا الى اتفاق لاستئناف تصدير الخام الايراني.

وكانــــت اليونان تستورد من ايران مئـــة ألف برميل نفط يومياً، أي ثلــــث ما تستورده من هذه المادة. لكن مسؤولاً في وزارة الطاقة اليونانية أعلن الاسبوع الماضي ان بـــلاده تبحث عن «مصادر بديلة» للنفط الايراني، بسبب حظر فرضه الاتحاد الاوروبي على طهران، يبدأ تطبيقه في الأول من تموز (يوليو) المقبل.

وأشار قاسمي الى ان ايران «قطعت بيع نفط خام الى دول اوروبية اخرى، وستقطع خلال الايام المقبلة بيع نفط خام لعدد آخر من مصافي النفط الاوروبية».

وكانت طهران قررت في شباط (فبراير) الماضي وقف بيع نفط لباريس ولندن.

وبثت قناة «برس تي في» الإيرانية أن طهران قطعت صادراتها النفطية إلى مدريد، في إطار «عقوبات مضادة» على دول الاتحاد الأوروبي، مضيفة انها قد تتخذ تدبيراً مشابهاً في حق برلين وروما. لكن قاسمي اكد ان «ايران لن تواجه أي مشكلة لبيع نفطها ومشتقاتها النفطية، على رغم العقوبات والتهديدات. وسنقول الآن: وداعاً للعقوبات».

الملف النووي

الى ذلك، نفى الجنرال فرزاد إسماعيلي، قائد قاعدة «خاتم الانبياء» للدفاع الجوي، تقريراً أوردته صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية، افاد بتحليق طائرات استطلاع اميركية من دون طيار خلال السنوات الثلاث الماضية، فوق أراضي ايران، ومراقبتها عشرات المنشآت النووية، حتى تحطّم طائرة استطلاع في ايران في كانون الاول (ديسمبر) الماضي.

وقال: «أي طائرة تجسس من دون طيار لم تدخل المجال الجوي الايراني، والصور التي نُشرت جاءت من أنظمة المراقبة بالأقمار الاصطناعية. أي طائرة من دون طيار او طائرة (اميركية)، لم تدخل المجال الجوي، وإلا كنا عرضنا حطامها». وأكد ان الطائرات من دون طيار الايرانية «تحلق فوق السفن الاميركية (في الخليج) وتلتقط صوراً».

وأوردت صحيفة «معاريف» أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو رفض التعهد أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما بتأجيل أي ضربة لإيران، الى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، مبرراً موقفه بخشيته من عجز سلاح الجو الإسرائيلي حينذاك، عن شنّ هجوم مشابه.

المصرف المركزي الايراني

على صعيد آخر، أفادت وكالة «مهر» بأن حاكم المصرف المركزي الايراني محمود بهمني استقال من منصبه الاثنين، لكن الحكومة رفضت استقالته. وأقدم بهمني على خطوته، احتجاجاً على أمر الحكومة بسحب مبالغ طائلة من مصارف محلية.

الى ذلك، أفادت وكالة «فارس» بأن مجلس الشورى (البرلمان) الايراني وجّه رسالة الى رئيس البرلمان علي لاريجاني، يطالب فيها بدعوة الرئيس محمود أحمدي نجاد الى المثول مجدداً أمام المجلس، في شأن خطة رفع الدعم عن سلع اساسية.

تزامن ذلك مع تقديم نواب، بينهم علي مطهري، مشروع قرار لتعديل القوانين الداخلية للبرلمان، لتغيير كيفية استجواب رئيس الجمهورية، اذ ان القوانين السارية لا تسمح للنواب بالاعتراض على الرئيس، اذا لم يجبْ في شكل مناسب عن أسئلتهم. وقال مطهري: «هذا المشروع يمهد لاستجواب رئيس الجمهورية، بعد تقديمه 6 أجوبة غير مقنعة».

 

حزب طالباني يتوعد منفذي تفجير مقراته برد حاسم

الحياة...بغداد – حسين علي داود
 

دخلت الأزمة بين بغداد وأربيل منحى خطيراً بعد تعرض مكاتب احزاب كردية في جنوب البلاد لهجمات مسلحة جاءت بعد أيام من تهديدات أطلقها الامين العام لتجمع «ابناء العراق الغيارى» عباس المحمداوي باستهداف الاكراد القاطنين خارج اقليم كردستان.

وتعرض اول من امس مقران لحزب «الإتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة الرئيس جلال طالباني في الديوانية، لهجمات، وكذلك في الحلة. وأسفرت الهجمات عن أضرار مادية.

وجاء الهجوم بعد أربعة أيام من تهديد أطلقه رئيس تجمع «أبناء العراق الغيارى» عباس المحمداوي الذي دعا جميع الأكراد في بغداد والمناطق العربية إلى مغادرتها «وإلا سنحمل السلاح ضد بارزاني ومن معه وقد اعذر من انذر».

وتعهد «الاتحاد الوطني» رداً حاسماً على المعتدين، محذراً من مغبة الهجوم على الاكراد في بغداد ومدن اخرى.

وأفاد بيان لمكتب الحزب في الحلة أن «تعرض مقرين في مدينتي الديوانية والحلة الجنوبيتين امس لهجوم إرهابي جاء بعد تهديدات أطلقتها مجموعة من المتعصبين والشوفينيين ومنهم عباس المحمداوي الأمين العام لائتلاف ابناء العراق الغيارى».

ودعا البيان إلى «التهدئة وعدم الانجرار وراء الدعوات التي تثير النعرات الطائفية والعنصرية، وطالب الحكومة الاتحادية والسلطات المحلية بالتحقيق في الهجوم والقبض على الجناة وإحالتهم على القضاء لينالوا جزاءهم العادل». وحذر «من مغبة اي هجوم يقوم به اي طرف على مقرات الاتحاد الوطني الكردستاني او الكرد القاطنين في بغداد والمحافظات الاخرى». وأكد انه لن «يتأخر في اللجوء الى القضاء والحكومة الاتحادية لردع مثل هذه الاعمال والمحرضين الذين لن يكونوا في مأمن من رد فعل حاسم من الاتحاد الوطني الكردستاني وبالطريقة التي يراها مناسبة». وشدد على «ضرورة الاحتكام الى الهدوء والحوار في حل المشاكل وعدم بث النعرات الطائفية والعنصرية».

وتابع «إننا وبالتعاون والتنسيق مع كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب الاتحادي سنرفع دعوى ضد عباس المحمداوي لاننا نعتبره مسؤولاً عن التحريض ضد الكرد».

واعتبر القيادي في كتلة «التحالف الكردستاني» فرهاد الأتروشي الهجوم على مقرات الاحزاب الكردية تطوراً خطيراً. وقال لـ «الحياة» إن «الهجوم الذي جاء متزامناً مع تهديدات المحمداوي باستهداف الاكراد خارج إقليم كردستان تثير تساؤلات خطيرة وسط غياب اجراءات امنية رادعة لهذه التصريحات».

وأضاف أن «هناك مساعي من البعض لاثارة صراع قومي طائفي في العراق بين الاكراد والعرب وينبغي اتخاذ اجراءات حاسمة للحيلولة دون وقوعها»، ولفت إلى إن «التحالف الكردستاني ماضٍ قدماً في رفع دعوى قضائية ضد المحمداوي والمحرضين ضد الاكراد».

ولفت إلى ان «تزامن التصعيد الأمني ضد الاكراد مع وجود خلافات سياسية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردسان من شأنه تأزيم الاوضاع والدفع بها إلى المجهول»، ودعا الاتروشي إلى «عقد اجتماع عاجل للقيادات السياسية».

وأعلن ائتلاف «العراقية» بزعامة اياد علاوي استنكاره الاعتداءين على مقري «الاتحاد الوطني الكردستاني» في الديوانية والحلة، والتي جاءت بعد أيام قليلة من تهديدات أطلقتها جهات معلومة.

وقالت الناطقة باسم كتلة «العراقية» النائب ميسون الدملوجي في بيان امس ان «هذه الاعتداءات تكشف حقيقة وهشاشة الوضعين الأمني والسياسي في العراق، فعلى رغم إعلان ميليشيا مسلحة معروفة أمام الملأ نيتها استهداف الكرد في بغداد والمناطق العربية، الا ان الأجهزة الأمنية غضت الطرف عن التهديدات وتركت للميليشيا المسلحة حرية الحركة واستهداف مقرات الأحزاب بلا أي رادع أو حساب».

وأضافت ان «كتلة العراقية تحمل الحكومة والأجهزة الأمنية مرة أخرى مسؤولية حماية ممثلي المرجعية الكريمة في النجف، والقوى الوطنية المختلفة ومنها الاعتداءات الاخيرة على حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وهو اعتداء على مقام رئاسة الجمهورية ممثلة بالرئيس جلال الطالباني».

وتأتي هذه التطورات متزامنة مع تصاعد الخلاف بين رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الذي اتهمه من واشنطن قبل ايام بالتفرد بالسلطة والتربع على حكم الفرد الواحد والحزب الواحد. واكد انه سيدعو إلى اجتماع عاجل للقيادات السياسية فور عودته إلى اربيل.

 

 

«العراقية» ترحب بدعوة بارزاني الى لقاء قادة الكتل في اربيل
الحياة...بغداد - عمر ستار

تباينت مواقف الاطراف السياسية في العراق ازاء دعوة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني عقد اجتماع لقادة الكتل في أربيل، ففيما أبدت «القائمة العراقية» ترحيبها بالدعوة ورأت انها «ضرورية في هذا التوقيت»، اعتبرها ائتلاف «دولة القانون» مشابهة للدعوة إلى عقد مؤتمر وطني و «لن تغني عنه».

وكان بارزاني دعا قادة الكتل السياسية إلى الإجتماع في اربيل لتسوية الخلافات، بعد فشل انعقاد المؤتمر الوطني الخميس الماضي.

وأكدت النائب عن «التحالف الكردستاني» اشواق الجاف لـ «الحياة» ان «الاجتماع الذي دعا اليه بارزانيليس بديلاً للمؤتمر، بل سيبحث في استمرار حكومة الشراكة الحالية وتصحيح أخطائها أو اللجوء الى خيارات اخرى».

وأضافت ان «اللجنة المكلفة التحضير للمؤتمر اخفقت مرات في الاتفاق على موعد انعقاده، وهي تعمل وفق رغبات قادة الكتل وبالتالي لا بد من اجتماع على مستوى هؤلاء القادة لإنهاء الحلقة المفرغة التي تدور بها اللجنة».

وأشارت الجاف الى ان «الكتل لم ترد بعد رسمياً على دعوة بارزاني الجديدة لكن بعض النواب أبدوا ترحيبهم بالفكرة وربما تصدر مواقف رسمية خلال الساعات المقبلة».

وكانت «القائمة العراقية» رحبت امس بدعوة بارزاني وأعلنت في بيان تلقت «الحياة» نسخة منه، إن «الازمة السياسية التي يمر بها العراق حالياً وسط ازمات تعصف بالمنطقة تجعل من الضروري أن يجتمع قادة الكتل السياسية في هذا التوقيت للبحث في مصير العراق، باعتماد الشراكة الوطنية في قيادة البلاد بوصفها الحل الوحيد لمواجهة الازمات، وعدم التفرد باتخاذ القرارات لأن من شأن ذلك تعقيد المشهد العراقي ودفع البلاد الى المجهول».

وأضافت أن «بارزاني هو صاحب مبادرة اربيل التي تشكلت بموجبها الحكومة الحالية وانطلاقاً من مسؤوليته الوطنية يشعر بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات الداخلية».

وأكدت انها «تؤيد دعوته للحوار كما سبق أن ايدت دعوة الرئيس جلال طالباني والسيد عمار الحكيم والسيد مقتدى الصدر لتثبيت مفهوم الشراكة الوطنية كمنطلق لأي حوار مقبل وبخلاف ذلك سيكون العراق قد اندفع نحو المجهول مع احتمال تصاعد الازمة».

إلى ذلك، أبدى النائب عن ائتلاف «دولة القانون» شاكر الدراجي استغرابه «التأييد المطلق الذي ابدته العراقية لاجتماع قادة الكتل في اربيل من دون شروط مسبقة ووضعها العراقيل امام عقد المؤتمر الوطني».

وأوضح الدراجي في تصرح الى «الحياة» ان كتلته «ما زالت تتبنى مبادرة طالباني لعقد المؤتمر الوطني في بغداد ولا ترى بديلاً منه لأن الاطراف التي ستحضر اجتماع قادة الكتل في اربيل هي ذاتها المدعوة إلى المؤتمر».

وأضاف: «هناك اطراف لا تريد للمؤتمر الوطني النجاح على رغم انها كانت تصر على ضرورة عقده قبل القمة العربية لكنها اثبتت انها تسعى الى اطالة امد الازمة لانها تعتاش على المشكلات السياسية».

وأشار الى ان «التحالف الوطني سيعقد غداً (اليوم) اجتماعاً لمناقشة دعوة بارزاني وفرص عقد المؤتمر الوطني».

وكان رئيس البرلمان اسامة النجيفي أعلن تأجيل المؤتمر الوطني بسبب ما اعتبره «عدم التزام الاطراف ما تم الاتفاق عليه من امور في الاجتماعات التحضيرية».

 

 

البرلمان: عدم تبعية البنك المركزي للحكومة يمنع وضع اليد على أموالنا

تصاعد المعارضة لمحاولات المالكي الهيمنة على السياسة النقدية للعراق
موقع إيلاف...أسامة مهدي من لندن
في مواجهة محاولات للهيمنة يسعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من خلالها للسيطرة على السياسات النقدية للبلاد وعمل البنك المركزي، أكد رئيس البرلمان أسامة النجيفي ضرورة عدم تبعية البنك للحكومة وذلك لمنع وضع اليد على أموال العراق أو تنفيذ الأحكام الدولية الصادرة ضده من قبل الدائنين فيما حذرت اللجنة المالية النيابية من خطورة هذه المحاولات على احتياطي العراق البالغ 64 مليار دولار.
أكد رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي خلال اجتماع مع محافظ البنك المركزي العراقي البروفيسور سنان محمد رضا الشبيبي "ضرورة استقلال البنك المركزي والمحافظة على مسؤولياته للسياسة المالية في البلاد استنادا الى أحكام المادة (103) الفقرة (2) من الدستور العراقي، وكذلك المادة 2/2 من قانون البنك المركزي العراقي 56 لسنة 2004 والتي تنص على "سعيا لتحقيق أهداف البنك المركزي العراقي ولإنجاز مهامه يكون البنك المركزي العراقي مستقلا ومسؤولا كما ينص عليه هذا القانون باستثناء ما يحدد خلافا لهذا القانون ولن يتلقى البنك المركزي العراقي تعليمات من أي كيان او شخص آخر او مؤسسة بما فيها المؤسسات الحكومية.
وسيتم احترام استقلالية البنك المركزي العراقي ولا يمكن لأي شخص التأثير وبصورة غير سليمة على أي عضو في هيئة صنع القرار في البنك المركزي العراقي خلال أداء واجباته في البنك او التدخل في انشطة البنك المركزي العراقي".
وأشار النجيفي الى"دعم مجلس النواب المطلق لعمل البنك المركزي وفق الدستور والقانون ومشددًا على ضرورة تواصل البنك المركزي مع اللجان النيابية ذات الصلة في مناقشة وتوضيح المشكلات التي يعاني منها العراق في مجالات السياسة النقدية والبنكية كما نقل عنه بيان صحافي تسلمته "إيلاف" اليوم.
وشدد على "ضرورة عدم تبعية البنك المركزي للحكومة وذلك لمنع وضع اليد على أموال العراق أو تنفيذ الاحكام الدولية الصادرة ضد العراق من قبل الدائنين". وأوضح ان"مجلس النواب سيستضيف محافظ البنك المركزي في جلسة استماع إلى شرح واقع عمل البنك وتبيان مسألة سعر صرف الدولار امام الدينار العراقي والاوضاع الاقتصادية والسياسة النقدية المتبعة".
من جانبه، عزا محافظ البنك المركزي اسباب ارتفاع صرف الدولار امام الدينار العراقي الى ضعف الانتاج المحلي وقلة صادرات العراق (عدا النفط) وضعف اجراءات الحكومة في جذب رؤوس الاموال الى العراق، فضلا عن الأوضاع السياسية المتوترة داخليا واقليميا والحصار الاقتصادي الذي تعانيه بعض دول الجوار.
وقد وجه النجيفي رسالة الى المالكي اثر التفويض الذي منحته المحكمة الاتحادية للمالكي بالسيطرة على المؤسسات المستقلة والحاقها بمكتبه الشخصي يطالبه فيها بعدم التدخل في امور البنك المركزي وفيها بيان لمهام وواجبات هذا البنك الذي يعد من المؤسسات المستقلة.
وتؤكد مصادر مالية ان محاولة استيلاء المالكي على البنك المركزي هو بسبب رفض محافظه سنان الشبيبي على طلبات متكررة من رئيس الوزراء بتقديم الديون للحكومة وتغطية عجزها المالي رغم الايرادات الكبيرة المتحصلة من تصدير النفط.
ويعتبر البنك المركزي واحدا من المؤسسات المستقلة وتمكن عبر ادارته من شخصية اقتصادية عراقية ودولية مرموقة والممثلة بالمحافظ الشبيبي من تحسين اوضاع العملة العراقية والمحافظة جهد الامكان على قيمتها.
ويسعى المالكي الى استبدال الخبير الاستراتيجي الشبيبي بوزير التخطيط السابق علي بابان او شخصية اخرى محافظا للبك المركزي.ومن جانبه، حذر البنك المركزي من ان محاولات الحكومة اقالة الشبيبي تؤثر في عمل البنك ومستوى ادائه مبيناً أن استقلالية العديد من مؤسسات الدولة ومنها البنك المركزي عرف ابدعته الدول الديمقراطية المتقدمة ولا يعني التفرد بالقرار.
خطاب من المالكي يربط عمل البنك المركزي بمكتبه
وقد حصلت "إيلاف" على نسخة من خطاب رسمي وجهه المالكي الى محافظ البنك المركزي مؤخرا يأمره فيه بعد تنفيذ اي سياسة نقدية ما لم تعرض على مجلس الحكومة ما يعني الى شخصه. 
وجاء في الكتاب الرسمي ما يلي :
جمهورية العراق
الامانة العامة لمجلس الوزراء
الدائرة القانونية
15.3.2012
(عاجل)
الى : البنك المركزي العراقي – مكتب المحافظ
الموضوع : السياسة النقدية
تحية طيبة
استنادا الى ما جاء في المادة (110 ثالثا) من الباب الرابع من دستور جمهورية العراق التي أشارت إلى أنّ من اختصاصات السلطات الاتحادية الحصرية رسم السياسة النقدية وإنشاء البنك المركزي وإدارته.. نرجو تقديم السياسة النقدية للبنك المركزي الى مجلس الوزراء لاطلاع المجلس عليها وإقرارها وعدم اعتماد سياسات من دون إقرارها من مجلس الوزراء مستقبلا.
مع التقدير
علي محسن اسماعيل
الامين العام لمجلس الوزراء وكالة
صورة منه الى :
- مكتب دولة رئيس الوزراء وبناء على توصية دولة رئيس الوزراء
- مكتب الامين العام لمجلس الوزراء
- قسم الاستشارات
 
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قال في كلمة له في 21 من الشهر الماضي إن المالكي يقوم بتشكيل جيش مليوني يكون ولاؤه لشخصه.. وتساءل قائلا : متى حصل وفي أي بقعة من العالم يوجد هناك شخص يجمع في يديه مناصب مثل القائد العام للقوات المسلحة و وزير الدفاع و وزير الداخلية، ورئيس المخابرات و رئيس مجلس الأمن القومي؟!، وبالأمس تم إرسال رسالة الى البنك المركزي كي يكون مرتبطا به أيضاً!، ما الذي بقي للآخرين ياترى؟، وإذا يتصور البعض بأن الشيعة راضون بهذا الوضع، فإن الشيعة هم مهمشون قبل السنة والكرد.
وقد حذر مراقبون من خطورة سيطرة المالكي على سياسات العراق النقدية ونشاطات البنك المركزي مؤكدين انه سيضع القطاعين لصالح ترسيخ سلطته وتوسيع هيمنة حزبه في دكتاتورية جديدة تعود الى العراق بعد تسع سنوات من سقوط نظامه السابق عام 2003.
إنتقادات لمحاولات الهيمنة على البنك المركزي
وقد انتقدت اللجنة المالية البرلمانية اليوم طلب المالكي بإلحاق البنك المركزي بمجلس الوزراء مبينة أن"هذه الاجراءات تعدّ خرقا للدستور الذي يعد المركزي من الهيئات المستقلة والمسؤول عنها مجلس النواب". وقالت النائب من كتلة الاحرارالصدرية ماجدة التميمي ان الحاق البنك المركزي بمجلس الوزراء يعد خرقاً دستورياً كونه من الهيئات المستقلة المسؤول عنها مجلس النواب".. مشيرة إلى أنّ" هناك خشية على احتياطي العراق والبالغ (64) مليار دولار تقريباً متسائلة كيف يمكن إعطاء حق التصرف للحكومة بأموال الشعب العراقي".
وانتقدت اللجنة المالية البرلمانية الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومحاولاتها للهيمنة على السياسة النقدية للبنك المركزي وتحجيم صلاحيات محافظه.. وقال عضو اللجنة فالح الساري ل((الدستور)):إن مجلس الوزراء يريد ان يزج السياسة النقدية ضمن اختصاصاته كما تبنى بعض السياسات الفاشلة كملف الخدمات وإيصال الكهرباء وبعض الجوانب الخدماتية الأخرى.
اما العضو الاخر في اللجنة قصي عبادي فقد دعا الى إبقاء البنك المركزي هيئة مستقلة وعدم ربطه بالحكومة.. وقال إن" الدستور نص على جعل البنك المركزي العراقي هيئة مستقلة حيادية بعيدا عن السلطة التنفيذية " محذرا من ان" هناك جهات تحاول السيطرة على البنك من خلال جعله تابعا للحكومة". وأضاف ان" ربط البنك المركزي بالحكومة سيؤدي الى فرض الرقابة عليه من قبل السلطة التنفيذية من خلال هيئة تشرف على عمله ". وأشار إلى أنّ البنك المركزي هو المسؤول المباشر على السياسة المالية في البلاد وهي تدار بشكل جيد الآن.
ومن جانبه، قال نائب محافظ البنك مظهر محمد صالح إن المسؤولين في البنك المركزي هم اعضاء في اللجنة الاقتصادية التابعة لمجلس الوزراء ويقدم البنك المركزي باستمرار مشورته للحكومة ويعمل بالتنسيق معها في رسم السياسة النقدية في العراق.
وكان ممثل المرجعية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي أشاد في خطبة الجمعة مؤخرا بالسياسة المالية للبنك المركزي العراقي..داعياً الى "دعمه والحفاظ على استقلاليته من اجل ارتفاع قيمة الدينار العراقي امام العملات الاخرى ودعم القدرة الشرائية للمواطن العراقي". وشدد بالقول إن "البنك المركزي العراقي بسياسته المهنية والعلمية استطاع ان يحافظ على قيمة العملة العراقية منذ عام 2003".
يذكر ان الفصل الرابع من الدستور العراقي لسنة 2005 قد ادرج الهيئات المستقلة، ضمن المواد (102 إلى 108) وعد الدستور في المادة (102) كلا من المفوضية العليا لحقوق الإنسان والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وهيئة النزاهة، هيئات مستقلة تخضع في عملها لرقابة مجلس النواب وبذلك ترتبط هذه الهيئات بأعلى مرجع تشريعي في الدولة العراقية، ويتم تنظيم أعمالها بقانون يصدر عن مجلس النواب.

المصدر: جريدة الحياة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,866,536

عدد الزوار: 7,648,257

المتواجدون الآن: 0