وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة..الإمارات تدين «بأشد العبارات» زيارة أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة

اليمن: عشرات القتلى في معارك ضد "القاعدة" في لودر...العراق... إقبال على التدين وبناء المساجد على النفقة الخاصة..إيران أحد أسباب تناقص قيمة العملة العراقيّة أمام الدولار الأميركي

تاريخ الإضافة الجمعة 13 نيسان 2012 - 6:50 ص    عدد الزيارات 2182    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اليمن: عشرات القتلى في معارك ضد "القاعدة" في لودر
المستقبل..
استمرت المعارك لليوم الثالث على التوالي في لودر جنوب اليمن بين مقاتلي تنظيم "القاعدة" الذين يحاولون السيطرة على المدينة والمقاتلين المدنيين المدعومين من الجيش، وقد اسفرت المواجهات والغارات الجوية التي جرت امس عن سقوط 46 قتيلا.
وقال مصدر محلي ان "29 عنصرا من القاعدة قتلوا في المعارك" بينما اكد مصدر من "لجان المقاومة الشعبية" التي تحارب التنظيم ان "خمسة من الشباب الذين يدافعون عن لودر قتلوا".
وذكر المصدر من اللجان ايضا ان مسلحين سلفيين يشاركون في المعارك ضد التنظيم وان مقاتلي اللجان يحتجزون "16 اسيرا من القاعدة بينهم قياديان محليان الاول يدعى حردبة والاخر يدعى دارديس"، مشيرا الى ان "المعارك متواصلة بالاسلحة الرشاشة والجيش يقصف من الجبال المجاورة بالاسلحة المدفعية".
وذكر هذا المصدر ان الاشتباكات اسفرت ايضا عن سقوط 16 جريحا من رجال المقاومة الشعبية وان بين قتلى اللجان مسؤولا محليا سابقا، واضاف ان ضحايا لجان المقاومة "سقطوا جراء سقوط قذيفة اطلقها عناصر القاعدة من جبل الحمراء شمال لودر".
من جهة اخرى، افاد سكان وشهود عيان ان طائرة من دون طيار يعتقد انها اميركية اغارت مساء امس 4 مرات على منطقة العين جنوب لودر.
وافاد شهود ان 12 عضوا في "القاعدة" قتلوا في الغارات وشوهدت جثثهم تنقل من المكان. وقد اكد مصدر محلي هذه الحصيلة.
كما ذكر احد الشهود ان مقاتلي "القاعدة" الذين كانوا ينتشرون بالقرب من المدخل الجنوبي للودر فروا وتحصنوا في جبل العكر المجاور.
وقد اكد موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع تنفيذ غارات على منطقة العين المعروفة ايضا بـ"ام عين" واشار الى سقوط قتلى من "القاعدة" دون تحديد عددهم.
وافاد الموقع ان الجيش واللجان الشعبية "وجهوا ضربات موجعة للعناصر الإرهابية من التنظيم خلال الساعات الماضية في مديرية لودر"، وذكر ان بين القتلى "قيادات وعناصر بينهم سعوديون وصوماليون وباكستانيون".
وكانت مصادر محلية اكدت لوكالة "فرانس برس" ان الاشتباكات العنيفة تجددت صباح امس عند المدخل الجنوبي للودر بالقرب من محطة الكهرباء، وهي نقطة كانت شهدت مواجهات دامية الثلاثاء.
واشارت المصادر الى ان "القاعدة لا تزال تصر على السيطرة على المدينة" الاستراتيجية التي تقع في نقطة الوصل بين عدة محافظات جنوبية، وهي تطوقها دون السيطرة على مداخلها.
ويتركز القتال في شمال وشرق وجنوب لودر الواقعة في محافظة ابين الجنوبية .
وبذلك تكون حصيلة قتلى المعارك في لودر ارتفعت منذ اندلاعها صباح الاثنين الى 170 قتيلا على الاقل بينهم 14 عسكريا على الاقل.
وتؤكد هذه التطورات قدرة القاعدة على توسيع نطاق عملها في جنوب اليمن وشرقه، في حين تواجه الحكومة صعوبات في اعادة هيكلة الجيش وقوات الامن التي لا يزال قسم منها تحت سيطرة اقرباء الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واستفادت "القاعدة" من تشتت السلطة المركزية ومن الاحتجاجات التي شهدها اليمن خلال الاشهر الماضية لتعزيز نفوذها في جنوب وشرق اليمن.
(ا ف ب)
بعد أن افتقد علي عبدالله صالح الى الخطط المناسبة لمواجهة التنظيم
آمال معقودة على الرئيس اليمني الجديد للتعامل مع القاعدة
لميس فرحات من بيروت
اليمنيون يأملون أن يملك الرئيس عبدربه منصور خططًا جيدة للتعامل مع تنظيم القاعدة
يعقد الكثير من الغربيين واليمنيين الآمال على الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور هادي، بأن يتمكن من التعامل مع تنظيم القاعدة بشكل أفضل من سلفه عبدالله صالح، الذي لم يملك بحس المحللين خططًا واضحة لمواجهة هذا التنظيم، بل استغل وجوده لاستقطاب المساعدات الخارجية.
موقع إيلاف..بيروت: على الرغم من تراجع الاهتمام بالأزمة السياسية في اليمن، إلا أن خطر الارهاب في نمو مستمر، إذ ذكرت وكالة الـ "اسوشييتد برس" أن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة نفذوا أمس هجوماً على موقع للجيش اليمني في محافظة أبين الجنوبية، أسفر عن مقتل 44 قتيلاً.
عمل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي تعتبره واشنطن بمثابة تهديدٍ أكبر من ذاك الذي يشكله التنظيم الذي كان بقيادة أسامه بن لادن في باكستان، اعتمد على استغلال عدم الاستقرار الذي شهده اليمن خلال العام المنصرم لتعزيز سيطرته.
ويأمل كثيرون في الغرب أن الأمور ستتحسن الآن بتولّي عبدربه منصور هادي منصب الرئيس بدلاً من علي عبدالله صالح، بعد عام من الثورة ضد نظامه.
في هذا السياق، أشارت صحيفة الـ "كريستيان ساينس مونيتور" إلى أن هناك بعض التفاؤل بين اليمنيين بأن يتمكن الرئيس هادي من إبرام صفقة مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بشكل أفضل من سلفه، الذي يقول عنه العديد من المحللين السياسيين، أنه لم يكن يملك خططاً واضحة لمحاربة التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن سعيد علي الجمحي، مؤلف كتاب "القاعدة في اليمن"، قوله إن اليمن "لا يملك استراتيجية لمحاربة القاعدة نتيجة ضعف الدولة، وهذا كان يحدث منذ فترة طويلة، حتى قبل قيام الثورة بمدة طويلة. عندما لا تكون هناك استراتيجية واضحة للتعامل مع القاعدة، فإن النتيجة تكون أن القاعدة تستمر في عملياتها".
بعد لحظات من أدائه القَسم الرئاسي كرئيس لليمن في شباط (فبراير) الماضي، تعهّد هادي بمكافحة الارهاب، قائلاً إن "ذلك واجب وطني وديني على اليمنيين القيام به".
ويحظى هادي، وهو لواء سابق، بدعم الولايات المتحدة وباقي الدول الغربية التي ستراقب جهود هادي في تحويل تصريحاته القوية إلى أفعال على أرض الواقع.
هل ستحظى القاعدة بتأييد الشعب؟
كدولة تمتلك كميات محدودة من الاحتياطي النفطي والموارد، يقبع اليمن اليوم تحت مراقبة المجتمع الدولي، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى تواجد القاعدة هناك. فقبل عام من هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ظهر اليمن كبؤرة للارهابيين، عقب تفجير المدمرة كول الذي أدى إلى مقتل 17 بحاراً اميركياً وإصابة 39 آخرين.
وخلال الأعوام الماضية، تجذّر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن، مستفيداً بشكل كبير من حالة عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي، حيث ركزت الحكومة جهودها على قمع المظاهرات المطالبة بإسقاط السيد صالح.
حتى قبل الثورة، كان العديد من اليمنيين يشككون في جدية صالح في التعامل مع التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة، وعوضاً عن محاربة التنظيم في بلاده، اختار صالح استخدام خطر القاعدة كأداة لجلب الاهتمام الدولي والمساعدات والدعم العسكري.
في هذا السياق، يقول عبدالله الفقيه، أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء إن "لدى صالح وأسرته مصلحة في تضخيم خطر القاعدة، فهو استخدم كل الألاعيب للضغط على الغرب من أجل الحصول على الدعم. لقد كان أمراً محفوفاً بالمخاطر".
تهديد داخلي أيضاً
يحث اليمنيون المجتمع الدولي على اتخاذ نهج أكثر شمولاً لمساعدة اليمن على مواجهة الإرهاب والتعامل مع الجماعات الإرهابية في شبه الجزيرة العربية وغيرها باعتبارها ليست مجرد مشكلة عسكرية، إنما مشكلة تعرقل التنمية ايضاً.
وكانت الولايات المتحدة، التي تجري دوريات جوية بشكل منتظم بواسطة طائرات بدون طيار في اليمن، من بين القوى الدولية الأكثر نشاطاً للمشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب.
"أميركا تهتم فقط بتنظيم القاعدة في اليمن، لكنها لا تهتم بالمشاكل الرئيسية التي تجعل من هذا التنظيم أقوى مثل الفساد والضعف في المؤسسة العسكرية، الاميركيون لا يهتمون إلا بالقاعدة وكيفية محاربتها. عليهم تحسين مواردنا وجعلنا أقوى وبعد ذلك يمكننا محاربة القاعدة بأنفسنا"، يقول سعيد ثايط، الباحث السياسي والصحافي المحلي.
هناك عدد من العقبات التي تعترض سبيل تنفيذ مشاريع للمساعدة في اليمن، حيث أن الحكومة تفتقر الى خطط وضع الأولويات إضافة إلى القدرات الإدارية على استيعاب كميات كبيرة من أموال المانحين.
من جهته، يقول ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي ورئيس الوزراء السابق لجنوب اليمن قبل توحيده: "على هادي أن يجعلهم يشعرون بأن هذا الخطر يهدد استقرار البلاد قبل الاستقرار في المنطقة والمجتمع الدولي"، مشيراً إلى أن تنظيم القاعدة يهدد الاستقرار الاقتصادي والحياة الاجتماعية والسياسية.
 
وزارة الإعلام اليمنية تمنع نقل شعائر الجمعة من مسجد الصالح
باسندوة يصف زيارته لقطر بالناجحة.. واتفاق على تنفيذ مشاريع في اليمن
لندن: «الشرق الأوسط».... ذكرت تقارير إخبارية يمنية أمس، الأربعاء، أن وزارة الإعلام عممت بيانا لجميع وسائل الإعلام الحكومية بكل القنوات الفضائية والإذاعية بمنع نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد الصالح، وهو أكبر جامع في اليمن بني حديثا، وجاء اسمه نسبة إلى الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وذلك حتى إشعار آخر. وأرجع موقع «مأرب برس» التعميم إلى الإساءات المتكررة وبث روح الكراهية بين أبناء الشعب.
وأضاف التعميم أن شعائر صلاة الجمعة الماضية المنقولة من جامع الصالح حضت على الكراهية وحملت إساءات متكررة، مؤكدا ضرورة الالتزام بالخطاب الذي يخدم الوئام والسلم الاجتماعي. وكانت الفضائية اليمنية قد قطعت نقل شعائر صلاة الجمعة الماضية بعد أن أوغل خطيب مسجد الصالح في السخرية من الرئيس عبد ربه منصور هادي، ووصفة بالرئيس الهادئ. كما توعد الخطيب «الطرف الآخر» بالقول: «لا تظنوا أن الليث قد نام.. نحن أولوا قوة». كما سخر من عمل حكومة الوفاق الوطني، وقال إن حكومة الوفاق هي حكومة فاشلة.
تجدر الإشارة إلى أن جامع الصالح بني في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح وسمي باسمه. ويقع في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، وعلى مساحة قدرها 222 ألفا و500 متر مربع. وتتهم المعارضة الرئيس السابق بمحاولة استعمال الجامع لأعمال الدعاية السياسية والتأثير على مجريات العملية السياسية في البلاد.
إلى ذلك، وصف رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، لدى عودته أمس، الأربعاء، من زيارة إلى قطر بالناجحة. ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن باسندوة قوله إن نقاشه مع نائب أمير قطر وولي عهده تركز في ما يتعلق باستئناف العمل في المشاريع القطرية في اليمن وتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية جديدة وتوفير فرص عمل جديدة للعمالة اليمنية في سوق العمل القطرية. وأكد أنه تم الاتفاق على بدء العمل في مدينة حمد الطبية في مدينة تعز التي سيكلف بناؤها وتجهيزها أكثر من 200 مليون دولار بطاقة استيعابية ألف سرير، فضلا عن استكمال تنفيذ عدد من مشاريع الطرق التي توقف العمل فيها خلال الفترة الماضية، وكذلك مشاريع جديدة وفي مجالات تنموية واستثمارية أخرى من شأنها استيعاب عمالة يمنية كثيرة.
وقال إنه تم التفاهم بشأن فتح سوق العمل القطرية أمام العمالة اليمنية، وتم الاتفاق بهذا الشأن على زيارة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى الدوحة لتنظيم عملية انتقال العمالة اليمنية وصياغة اتفاقية مشتركة بهذا الخصوص. وأكد اتفاق البلدين على تعاون في القطاع الصحي يتمثل في معالجة جرحى الثورة، واتفق على إرسال فرق طبية عبر الهلال الأحمر القطري للإسهام في معالجة المصابين، فضلا عن تشخيص وتحديد الحالات التي تحتاج للسفر والعلاج في الخارج.
 
الإمارات تدين «بأشد العبارات» زيارة أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة

عبد الله بن زايد: الزيارة تكشف زيف الادعاءات الإيرانية بشأن حرصها على إقامة علاقات حسن جوار

جريدة الشرق الاوسط.... دبي: محمد نصار ... أدانت الإمارات العربية المتحدة «بأشد العبارات» الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية التي تحتلها إيران منذ عام 1971. معتبرة أن الزيارة والخطاب الاستفزازي للرئيس الإيراني يكشفان زيف الادعاءات الإيرانية بشأن حرص إيران على إقامة علاقات حسن جوار وصداقة مع الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة.
وأدان الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي «بأشد العبارات الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية» بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية، فيما تعتبر هذه التصريحات الإماراتية الأكثر حدة حيال إيران منذ سنوات بعد أن شبه مسؤول إماراتي احتلال إيران للجزر الإماراتية بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
واستنكر الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي زيارة نجاد إلى الجزيرة واعتبرها «انتهاكا صارخا لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها ونقضا لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية».
وقال الشيخ عبد الله «إن هذه الزيارة لن تغير من الوضع القانوني لهذه الجزر كونها جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني للإمارات»، مؤكدا أن هذه الزيارة والخطاب الاستفزازي للرئيس الإيراني يكشفان زيف الادعاءات الإيرانية بشأن حرص إيران على إقامة علاقات حسن جوار وصداقة مع الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة.
كما استهجن وزير الخارجية الإماراتية توقيت هذه الزيارة كونها تأتي في وقت «اتفقت فيه الدولتان على بذل جهود مشتركة لطي هذه الصفحة من خلال التوصل إلى حل لهذه القضية وفي الوقت الذي التزمت فيه دولة الإمارات بما تم الاتفاق عليه بين الدولتين رغبة منها في تهيئة الأجواء للتوصل إلى حل يعزز الاستقرار في المنطقة «معتبرا أن هذه الزيارة تأتي في وقت تعكس فيه«خرقا واضحا وصريحا لهذا الاتفاق».
ودعا الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في ختام تصريحه إيران إلى اتخاذ خطوات ومواقف بناءة تعزز الثقة بين دول وشعوب المنطقة والكف عن مثل هذه الخطوات الاستفزازية التي تعكر العلاقات بين البلدين وتحول دون التوصل إلى حل عادل لقضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها.
وزار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس لأول مرة جزيرة «أبو موسى» إحدى الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران منذ 41 عاما وتطالب الإمارات باستعادتها وتعد هذه هي أول زيارة يقوم بها زعيم إيراني إلى إحدى الجزر الإماراتية المحتلة منذ احتلالها.
ووفقا لمعلومات «الشرق الأوسط» فإنه كان هناك اتفاق بين الإمارات وإيران على مدار عام كامل بتجنب التصعيد في قضية الجزر لمنح الطرفين الفرصة للتفاوض ولذلك كان يلاحظ أن كل البيانات التي خرجت عن اجتماعات عربية لم تتضمن إدانة احتلال إيران للجزر الإماراتية حتى جاءت زيارة أحمدي نجاد لتخرق هذا الاتفاق وتشكل استفزازا.
ونقلت وكالة أنباء إرنا الإيرانية الرسمية عن نجاد تصريحات أطلقها أمام مجموعة من ساكني جزيرة «أبو موسى» قال خلالها إن «كل الوثائق التاريخية تثبت أن جزيرة (أبو موسى) هي جزيرة إيرانية»، وقد احتلت إيران الجزر الإماراتية الثلاث في عام 1971 بعد انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، والجزر الثلاث تسيطر على مضيق هرمز الذي يمر به نحو خُمس إمدادات النفط في العالم.
وقلما يصدر عن الإمارات تصريحات حادة بهذا الشكل ضد إيران وكان آخر تلك التصريحات في عام 2010 عندما قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في حينها إن إيران تحتل الجزر الثلاث المتنازع عليها في الخليج مثلما تحتل إسرائيل الأراضي العربية، مؤكدا أمام المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أن «قضية الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي تحتلها إيران تشكل عاملا سلبيا في العلاقة بين البلدين وستظل مؤلمة بالنسبة لكل مواطني الدولة». وأضاف في التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء الإمارات أن «احتلال أي أرض عربية هو احتلال وليس سوء فهم ولا فرق بين احتلال إسرائيل».
وقال أحمدي نجاد خلال زيارته إن جميع الوثائق التاريخية دالة على «فارسية» الخليج الفارس وقال إن بعض الحقائق التاريخية واضحة كالشمس ولا يمكن إثارة التساؤل حول حقيقتها.
وأضاف أنه منذ عدة آلاف من السنين مضت كانت الثقافة الرئيسية السائدة ف قسم واسع من العالم ه الثقافة والحضارة الإيرانية، ومن الواضح أن تطلق التسميات باسم هذه الثقافة والأرض. وفيما يبدو أنه إشارة إلى سوريا انتقد أحمدي نجاد سياسات بعض حكومات المنطقة تجاه دول أخرى.
 
وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة

قال لـ «الشرق الأوسط» قبل عام: أحوال البلاد لا تعجبني

الجزائر: بوعلام غمراسة .... توفي أمس بالجزائر أحمد بن بلة، أول رئيس للجزائر المستقلة، عن 96 عاما. وقالت كبرى بناته في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «نعم توفي السيد الرئيس اليوم (أمس) بين عائلته وفي بيته»، الذي يقع بأعالي العاصمة. وكان بن بلة دخل في غيبوبة منذ شهر إثر وعكة صحية حادة ألمت به.
وسافر بن بلة مطلع العام الحالي إلى فرنسا للعلاج، وعاد بعد فترة قصيرة إلى الجزائر حيث دخل في فترة نقاهة. ولكن سرعان ما تدهورت صحته من جديد، ونقل مرتين إلى المستشفى العسكري بالعاصمة حيث قضى نحو شهر. ونصح الأطباء أفراد أسرة الرئيس الأسبق بنقله إلى البيت لأن حالته الصحية كانت قد بلغت مرحلة الموت الإكلينيكي، لذلك ترقب الجزائريون وفاته في كل لحظة.
والتقت «الشرق الأوسط» أحمد بن بلة ببيته قبل نحو عام، وبدا خلال حديث دام ساعة قلقا على أوضاع البلاد. وقال تحديدا: «قلت للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنت بمثابة أخي الصغير، ونصحته بأن يحسن أوضاع البلاد وقلت له: إن حال الجزائريين لا تعجبني أبدا».
ولد بن بلة بمدينة مغنية القريبة من الحدود المغربية في 25 ديسمبر (كانون الأول) 1916. وكان يقول دائما بأنه مغربي الأصل والنشأة. درس في تلمسان بالغرب الجزائري وبها أدى الخدمة العسكرية. ويقول من عرفوا الرجل عن قرب إن المجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في 8 مايو (أيار) 1945 أثرت فيه كثيرا ودفعته إلى الالتحاق بـ«حزب الشعب الجزائري» الذي كان يزخر بالكوادر المتشبعة بالفكر الثوري التحرري. وشارك بن بلة في العملية المسلحة الشهيرة المعروفة باسم «الهجوم على بريد وهران» عام 1949 التي حضر لها أبرز مفجري ثورة التحرير لاحقا.
وألقي القبض على بن بلة بالجزائر العاصمة عام 1950 وحكم عليه بالسجن مدة 7 سنوات. وهرب من السجن عام 1952 وسافر إلى القاهرة، حيث انضم إلى فريق من السياسيين الذين مهدوا للثورة وأسس معهم «وزارة خارجية في المهجر» تابعة لـ«جبهة التحرير الوطني». وألقت السلطات الاستعمارية القبض عليه مجددا في 1956 عندما كان متنقلا بالطائرة من المغرب إلى تونس، رفقة قادة بارزين هم الرئيس الراحل محمد بوضياف، ورجل الثورة حسين أيت أحمد، ومصطفى الأشرف. ونقل إلى السجن بفرنسا، حيث بقي حتى استقلت الجزائر في 5 يوليو (تموز) 1962. وعاد إلى الجزائر بعد الاستقلال مع بقية القادة المسجونين.
وانتخب بن بلة رئيسا للجمهورية الجزائرية المستقلة في 15 ديسمبر 1965. وبعد أقل من 3 سنوات تعرض لانقلاب عسكري قاده وزير دفاعه هواري بومدين، الذي سمى الانقلاب بـ«التصحيح الثوري»، تعبيرا عن اتهام بن بلة بـ«الانحراف عن مشروع ومبادئ الثورة». وكان الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة عضو «مجلس الثورة» آنذاك أحد أبرز مهندسي عملية الانقلاب.
ووضع بومدين، بن بلة في الإقامة الجبرية حتى عام 1980، أي بعد عامين من وفاة بومدين. وحاول الرئيس المصري جمال عبد الناصر مرات كثيرة إقناع بومدين بالإفراج عنه خلال عقد الستينات من القرن الماضي، دون جدوى.
وقال بن بلة عن جمال عبد الناصر بعد وفاته: «أنا وفي لفكر جمال عبد الناصر لأنني أعتبره رجلا عظيما ساهم في دعم الثورة الجزائرية أكثر من أي شخص آخر في الوطن العربي».
وسافر بن بلة إلى فرنسا حيث أنشأ حزبا معارضا في عقد الثمانينات من القرن الماضي سماه «الحركة الديمقراطية بالجزائر». وعاد إلى البلاد في أواخر 1990. وعرف في تلك الأثناء بدعمه الرئيس العراقي صدام حسين الذي قابله في عز حرب الخليج الثانية. وعاش بن بلة مدافعا عن «عروبة الجزائر»، وترجم ذلك بالاستعانة بآلاف المدرسين العرب من مصر وسوريا والعراق، حضروا إلى الجزائر للدفع بسياسة التعريب ومحو آثار «فرنسة الجزائر». ولقي معارضة شديدة من طرف النخبة الفرانكفونية المتنفذة ومن أقرب رجال الثورة إليه. وكان مولعا بالفكر الاشتراكي اليساري، ولشدة تأثره به كان يظهر بلباس الزعيم الصيني ماو تسي تونغ. وجلب له ذلك خصومة شديدة من طرف التيار الديني ممثلا في زعيمه آنذاك الشيخ البشير الإبراهيمي، رئيس «جمعية العلماء المسلمين الجزائريين»، الذي أعاب عليه «تنكره لدور الإسلام في تحرير الجزائر».
وعرف عن بن بلة كثرة تنقله بين الجزائر وفرنسا وسويسرا في السنوات الأخيرة. ويشاع أنه لم يكن يتردد في طلب مقابلة الرئيس بوتفليقة ليلومه على كل شيء لا يعجبه.
 
رغم استغلال الأحزاب الوازع الديني لأهدافها السياسية
العراق... إقبال على التدين وبناء المساجد على النفقة الخاصة
وسيم باسم
يقبل العراقيون ومنهم الشباب على التدين بشكل غير مسبوق. يتمثل ذلك في ارتياد المساجد وأداء الشعائر الدينية، وزيارة العتبات المقدسة ومراكز الأولياء والصالحين. لا يقتصر الأمر على المسلمين فحسب، كما إنه لا ينحصر في طائفة معينة، بل يشمل مختلف المذاهب، كما تنتشر ظاهرة التدين بين المسيحيين والصابئة والأديان الأخرى أيضًا.
موقع إيلاف..وسيم باسم من بغداد: من أبرز مظاهر الإقبال على التدين في العراق بناء المساجد على نفقة المواطن الخاصة، بل ولجأ البعض إلى اقتطاع جزء من بيته لغرض إنشاء مسجد أو (حسينية) فيه.
فقد بنى أبو حسين في بستانه الواقع على طريق عام في كربلاء (108 كم جنوب غرب بغداد) مسجدًا كبيرًا، قال عنه إنه ثمرة من ثمرات النعم التي رزقه الله بها. وعلى الطريق بين بغداد وبابل (100 كم جنوب بغداد) تبدو على الطريق عشرات المساجد التي بنيت بتبرعات وجهود شخصية. وقبل العام 2003 لم يكن بإمكان شخص بناء مسجد وفق رغبته من دون موافقات خاصة من الجهات المعنية.
الحرص على أداء الفرائض الدينية
علي حسين شاب جامعي يحرص أشد الحرص على أداء الفرائض الدينية، رغم انشغاله بالدراسة وزحمة الوقت لديه، لكنه يقول إن الواجبات الدينية تسبق كل شيء. ويتابع: لكن البعض ينشغل بوسائل اللهو ويقضي ساعات طويلة خلف شاشات الكومبيوتر وصالات الألعاب، بينما يمارس البعض منهم الطقوس الدينية في المناسبات الدينية فقط مثل رمضان.
ورغم الانفتاح الذي يشهده العراق إعلاميًا واجتماعيًا، إلا أن ذلك لم يشكل عائقًا أمام الإقبال على التدين بحسب الباحث الاجتماعي كريم حسين، الذي يرى أن موجة التدين بين العراقيين ليست جديدة، فقد بدأت منذ بداية الثمانينات حين تصاعد المدّ الديني، ليس في العراق فحسب، بل في مختلف دول المنطقة والعالم.
وبحسب حسين، فإن النظام العراقي السابق كان يحرص أشد الحرص على فصل الدين عن السياسة، وكان لا يسمح بتوظيف الدين في السياسة، ما جعله يشنّ حملة شعواء على الأحزاب الدينية، مهما كان مذهبها وطائفتها. ويتابع: جرى كل ذلك في ظل حرص شديد على عدم الخلط بين الدين والسياسة.
في الوقت نفسه، حرص النظام السابق على إشاعة التدين المجرد من الأغراض السياسية، وأطلق الحملة الإيمانية التي تحضّ على أداء الشعائر الدينية.
استغلال الدين
ويقول رجل الدين أحمد الياسري إنه منذ العام 2003، وأصبح الإقبال على المساجد في العراق أمرًا ملفتًا للأنظار، كما تحرص الغالبية من الناس على أداء الطقوس الدينية والمشاركة في المناسبات الدينية.
لكن الباحث الاجتماعي حسين يرى أن بعض الأحزاب تحاول أن تستغل الوازع الديني لمصلحتها مستغلة المناسبات الدينية. ويضيف: أثناء المسير إلى كربلاء في ذكرى مقتل الإمام الحسين أو في أربعينيته، تحرص بعض الجهات على رفع شعاراتها السياسية وصور قادتها.
كما إن زيادة الوعي – بحسب حسين - لدى الناس جعلهم يدركون مغزى ما تفعله الكتل السياسية ومحاولاتها تسخير الأجندة الدينية لمصلحتها.
ويتذكر الحاج أبو أيمن أن الحريات الدينية في فترات الحكم المتعاقبة التي مرت على العراق كانت موجودة، لكن السياسة لعبت دورًا كبيرًا في جعل الصورة ضبابية حول الموقف الحقيقي للحكومات من تلك الحريات. ويعترف أبو أيمن أن المرحلة الحالية هي أكثر الفترات التي مرت على العراق في نسبة إقبال الشباب على المساجد.
الانفتاح الاجتماعي والإعلامي
يربط الباحث الاجتماعي حسين بين الظاهرة وسعي الشباب إلى الوصول إلى طمأنينة في ما يخص المستقبل، بسبب القلق الذي يعايشونه كل يوم من جرّاء التغيرات الانقلابية التي تشهدها القيم بسبب الانفتاح الاجتماعي والإعلامي الواسع الذي يشهده العراق.
ويسعى معظم شباب العراق إلى تأكيد شخصيته وترسيخ هويته عبر الالتزام الديني والحرص على العادات والتقاليد الموروثة والوقوف في وجه مظاهر الانفتاح، حيث يعتقد هشام كامل (معلم) أنها من مظاهر عولمة تحاول إذابة الثقافة الإسلامية والوطنية.
وعبر الأنظمة التي حكمت العراق كان ينظر إلى المساجد والاجتماعات الدينية، لاسيما في التسعينات والثمانينات، على أنها تزيد من فرص التطرف، وتخرج أفرادًا متطرفين في أفكارهم وتصرفاتهم، بحسب الأستاذ عامر حسن من جامعة بابل، حيث يرى أن ذلك أدى إلى ابتعاد الشباب عن الطقوس الدينية والمساجد خوفًا من أعين الرقيب.
ويضم العراق الكثير من الأديان والمذاهب، ويحتل الإسلام المرتبة الأولى في أعداد معتنقيه، وهناك المسيحية والصابئة وأديان أخرى كثيرة.
التدين ينتشر بين المسيحيين
ويقول فوزي كريم (مسيحي) إن التدين ينتشر بين المسيحيين بشكل واسع اليوم وأكثر من أي وقت مضى. ويرجع كريم ذلك إلى ردود فعل المسيحيين من محاولة تغييبهم عن المشهد، وما تعرّضوا له من تنكيل واضطهاد وقتل، لكن حليم الأسدي، وهو رجل دين وإمام مسجد في بابل، يرى في ظاهرة الإقبال على المساجد بمثابة عودة إلى الإسلام، ورغبة شعبية في جعله يقود المجتمع، ودلالة على سقوط النظريات القومية والماركسية التي حاولت السيطرة فكريًا على المجتمع العراقي طيلة عقود، لكنها لم تفلح.
وتقول بشرى يوسف، وهي مسيحية من بغداد، إن محاولات تقييد الحريات الدينية وتهديد العنف للأقليات عزز الالتزام العقائدي. وتضيف أن الشباب المسيحي يقبل مثلما الشباب المسلم على أماكن ودور العبادة.
لا يربط عامر تايه الأستاذ في التربية الإسلامية في جامعة بابل بين اتجاه الشباب إلى التدين وانتشار التطرف الديني. ويقول إن ما يحدث هو العكس تمامًا، فكلما زاد التضييق على الحريات الدينية اتجه الشباب إلى التطرف.
ويشير الشاب وحيد حمزة إلى أن ممارسة الشعائر الدينية تدفعه إلى العمل الجاد وتعزيز التسامح الديني. ويقول: أذهب إلى المسجد كل يوم، حيث أقرأ القرآن وأصلّي. ويعتبر حمزة انتشار حجاب الإسلام أحد مظاهر انتشار التدين.
ويربط رجل الدين حميد المفتي بين إقبال الشباب على التدين وانخفاض معدلات الجريمة، ويقول إن التدين في العراق كنموذج لدولة عربية وإسلامية يخفض من معدلات الجريمة ومظاهر الفساد والرشوة.
 
إيران أحد أسباب تناقص قيمة العملة العراقيّة أمام الدولار الأميركي
إجراءات للسيطرة على تذبذب الدينار وإبعاد خطره على الإقتصاد
موقع إيلاف...أسامة مهدي من لندن
إثر تناقص قيمة الدينار العراقي أمام الدولار وتذبذب سعر صرفه والاضرار التي يلحقها ذلك بالإقتصاد الوطني، أعلنت الحكومة اليوم عن تشكيل لجنة لدراسة وضع الدينار وإقتراح الحلول المناسبة لدرء أضراره على الإقتصاد الوطني وتأثير العقوبات الإقتصادية الدولية التي تتعرض لها إيران وسوريا على قيمة العملة المحلية العراقية.
قرر مجلس الوزراء العراقي اليوم الاربعاء تشكيل لجنة "لدراسة تذبذب سعر صرف الدينار العراقي واقتراح الحلول المناسبة لدرء ضرره". وقالت الامانة العامة لمجلس الوزراء في بيان صحافي تلقته "إيلاف" إن الهدف من تشكيل هذه اللجنة هو اقتراح الحلول المناسبة لدرء الضرر على الإقتصاد الوطني. وأوضحت أنّ اللجنة ستكون برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية روز نوري شاويش وعضوية نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وأعضاء لجنة الشؤون الإقتصادية والأمين العام لمجلس الوزراء علي العلاق.
وأضافت أن اللجنة ستتولى دراسة موضوع تذبذب سعر صرف الدينار العراقي مؤخراً اضافة الى اقتراح الحلول المناسبة والكفيلة بمعالجة ودرء الضرر عن الاقتصاد الوطني. وأشارت إلى أن اللجنة المشكلة سوف تدرس ايضاً ارتفاع اسعار بعض المواد الغذائية والاسماك والخضر والفاكهة والسلع الاخرى ذات الاستهلاك اليومي ووضع الحلول المناسبة لخفض الاسعار.
وقالت إن توجيه مجلس الوزراء يشير الى قيام اللجنة بتقديم نتائج اعمالها وتوصياتها ومقترحاتها النهائية بالسرعة الممكنة الى الامانة العامة لمجلس الوزراء لعرضها في احدى جلسات المجلس المقبلة.
ويشهد سعر صرف الدينار العراقي منذ ايام هبوطًا ملحوظًا إزاء الدولار حيث سجل سعره 1300 دينار للدولار الواحد، بينما يبلغ سعره بموجب مزادات البنك المركزي العراقي اليومية 1166 دينارًا للدولار أي بزيادة 134 دينارًا لكل دولار، وهو ما يعادل زيادة بنحو 11 % عن سعره الرسمي.
ويأتي ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي وسط تقارير تشير الى زيادة الطلب على الدولار بسبب قيام تجار إيرانيين بالحصول عليه من الاسواق العراقية اثر العقوبات الدولية القاسية التي فرضت على بلادهم مؤخرًا وأدت الى تناقص سعر التومان الإيراني امام الدولار بشكل كبير.
وقد وصل السعر التجاري لصرف الدولار امام الدينار العراقي الى 1320 بعد ان كان 1170 ديناراً. وعزا محافظ البنك المركزي العراقي البروفسور سنان الشبيبي اثر اجتماعه مع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي أسباب ارتفاع صرف الدولار امام الدينار العراقي الى ضعف الانتاج المحلي وقلة صادرات العراق (عدا النفط) وضعف اجراءات الحكومة في جذب رؤوس الاموال الى العراق، فضلاً عن الاوضاع السياسية المتوترة داخليًا واقليميًا والحصار الإقتصادي الذي تعاني منه بعض دول الجوار في اشارة الى سوريا وإيران، كما قال في بيان رسمي تسلمته "إيلاف".
العقوبات الدولية على إيران وانخفاض سعر العملة العراقية
فرض المجتمع الدولي عقوبات اقتصادية على سوريا وإيران، ومُنعت بموجبها هاتان الدولتان من تصدير نفطهما الى الغرب. كما أثرث العقوبات الإقتصادية الدولية التي تتعرض لها البنوك والشركات ورجال الاعمال الإيرانيون بشكل كبير على العملة الإيرانية "التومان"، وانخفضت قيمتها مقابل العملات الاخرى وخاصة الدولار، ما دفع التجار الإيرانيين الى التسابق لشراء الدولار من الاسواق العراقية، الامر الذي أدى الى تأثيرات سلبية على العملة العراقية والوضع الإقتصادي العراقي.
 ومن جهته، قال نائب محافظ البنك المركزي مظهر محمد صالح إن البنك مازال مستمرًا بعقد مزاداته اليومية الهادفة الى خلق توازن سعري بين الدولار والدينار. غير أن صالح اكد أن المركزي لمس مؤخرًا عدم تناسب بين احتياجات السوق من الدولار وما يتم شراؤه في المزادات اليومية للعملة، الامر الذي دعاه الى البحث مليًا عن اسباب ذلك الاقبال غير المعقول على شراء الدولار في وقت لا يحتاج فيه حجم التبادلات سوى الى ربع ما يتم ضخه من الدولار، كما قال في تصريح لصحيفة "الصباح" الحكومية اليوم.
وتأتي هذه التطورات في وقت تحدثت تقارير عن عزم البنك ايقاف مزادات العملة، وهو الامر الذي نفاه نائب محافظ البنك موضحًا أن الاجراءات المتخذة تسعى الى تحديد الجهات التي يمكن أن تشارك في تلك المزادات، والتي يمكن أن تستخدم المبالغ المباعة من الدولار في العمليات التجارية اليومية للقطاع الخاص بشكل فعلي.
ويقول إقتصاديون عراقيون إن الانخفاض الواضح في سعر صرف الدينار العراقي سيؤدي الى فقدان ثقة المواطن بعملته المحلية التي شهدت ارتفاعات ملحوظة خلال السنوات الثلاث الاخيرة. ويضيفون أن انخفاض قيمة الدينار العراقي أمام الدولار الأميركي مستمر ويتزايد يوميًا. وأبدى اصحاب محال الصيرفة خشيتهم من الخسارة الكبيرة التي قد يتكبدونها، وكذلك المواطن نتيجة هذا الانخفاض المستمر في سعر الدينار.
ويؤكد الإقتصاديون ضرورة تحرك الحكومة لانقاذ الوضع لأن الورقة من فئة مئة دولار وصل سعرها إلى 127 الف دينار بعدما كانت 120 الفاً و119 الفاً، وهو سعر لم تصله منذ سنوات. وقد كان سعر صرف الدينار بعد احداث 2003 يقدر بحوالي 2240 ديناراً للدولار الواحد وبعد سنتين اصبحت قيمته 1166 ديناراً واستمر هذا الاستقرار حتى الاسابيع القليلة الماضية.

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,866,526

عدد الزوار: 7,648,257

المتواجدون الآن: 0