البغدادي يحض على «الهجرة» إلى دولته...تسليح أوباما المعارضة السورية: إقرار بفشل استراتيجية الاحتواء ووقف تقدم «داعش»...اشتباكات بين المعارضة و«حزب الله» في المليحة بدمشق والبريج في حلب

خبراء قللوا من أهمية امتلاك التنظيم له: لا صلاحية له وداعش يعرض "سكود" في الرّقة عاصمة الخلافة!... مقتل 10 أطفال سوريين يومياً خلال يونيو الماضي

تاريخ الإضافة الخميس 3 تموز 2014 - 7:10 ص    عدد الزيارات 2008    القسم عربية

        


 

خبراء قللوا من أهمية امتلاك التنظيم له: لا صلاحية له وداعش يعرض "سكود" في الرّقة عاصمة الخلافة!
إيلاف....نصر المجالي
قلل خبراء عسكريون من أهمية ظهور صاروخ "سكود" في عرض عسكري نفذه مقاتلو تنظيم "داعش" في مدينة الرقة السورية التي يقول إنها عاصمة الخلافة الإسلامية.
صواريخ "سكود" في قبضة "دولة الخلافة" !
نصر المجالي: أظهرت صور تم تناقلها عبر صفحات التواصل الاجتماعي أن تنظيم داعش كان يدور في شوارع مدينة الرقة السورية احتفالًا باقتنائه صاروخ سكود وعددًا من الدبابات ومصفحات "هامر" الأميركية الصنع.
وكشفت الصور عن عدد من المقاتلين الملثمين يقودون عربة ضخمة تقل الصاروخ طويل المدى، فيما كانت الجموع من حولهم تتابع العرض العسكري.
وأكد التنظيم المتشدد عبر حساباته على (تويتر) أن هذا الصاروخ هو فعلًا صاروخ سكود، غير أن عددًا من خبراء الأسلحة قال إن هذا الصاروخ معطل، ولا يشكل أي تهديد على القوات العراقية.
ليس تهديدًا
ويعتقد الخبراء من خلال تحليل صور الصاروخ بأنه من المؤكد أنه غير صالح للاستخدام، وأنه من المستبعد جدًا أن يشكل تهديدًا لأحد.
ووفقًا لصحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية، فإن إليوت نيلسون، وهو مدوّن يتابع الذخائر والأسلحة المستخدمة في سوريا، قال في تغريدة على (تويتر): "إن الخطر الوحيد يكمن في تشغيل الدولة الإسلامية بطريق الخطأ للصاروخ خلال عرضه في منطقة للمشاة المدنيين".
في الوقت نفسه قال تشارلز ليستر، وهو خبير في الصراع السوري، ويعمل في معهد في مركز معهد بروكينغز للأبحاث في الدوحة: "الصاروخ عديم الفائدة بنسبة 99 في المائة".
مرحلة توتر
لكن من جانب آخر، عبّر مراقبون عن خشيتهم من أن يكون عرض صاروخ (سكود) يحمل مخاطر جدية على الدول الإقليمية في المنطقة، وقد يدخل الشرق الأوسط في مرحلة جديدة من التوتر، نظرًا إلى احتمالات إطلاق هذا الصاروخ على إحدى الدول المجاورة لسوريا.
ويعتقد الخبراء أن تنظيم (داعش) في الرقة قد استولى على الصاروخ من مجموعة أخرى من المعارضة السورية أو الجيش السوري الحر.
وكان مقاتلو التنظيم المتشدد حصلوا على صواريخ سوفياتية الصنع عندما استولوا في وقت سابق قاعدة عسكرية من القوات الحكومية في المنطقة دير الزور في سوريا في سبتمبر (أيلول) الماضي.
 وقال أنصار الدين، وهو أحد أنصار "الدولة الإسلامية" على (تويتر) تعليقًا على عرض الدولة الإسلامية لصاروخ (سكود) صاروخ في: "إن شاء الله يتجه نحو إسرائيل تزامنًا مع عيد الفطر".
يشار إلى أنه خلال موكب (داعش) العسكري نفذت مقاتلات "الميغ" التابعة للنظام السوري طلعات جوية عدة فوق مدينة الرقة من دون أن تتمكن من تنفيذ الغارات بسبب كثافة النيران التي واجهتها من قبل المضادات الأرضية الخاصة بالتنظيم، كما استهدف مقاتلو التنظيم إحدى الطائرات بصاروخ حراري محمول على الكتف، وتمكّنت الطائرة من الإفلات منه بعد قذفها للبالونات الحرارية.
 
البغدادي يحض على «الهجرة» إلى دولته
واشنطن - جويس كرم { نيويورك، لندن - «الحياة»
في وقت حقق تنظيم «داعش» تقدماً مهماً على حساب «جبهة النصرة» بسيطرته على مدينة البوكمال الحدودية بين سورية والعراق وخوضه قتالاً في معاقلها الأخيرة في ريف دير الزور، وجّه زعيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» أبو بكر البغدادي كلمته الأولى إلى المسلمين بعدما نصبه تنظيمه «خليفة»، ودعاهم إلى الهجرة إلى دولة «الخلافة». لكن تسع جماعات سورية بينها «الجبهة الإسلامية» الواسعة النفوذ ردت بإعلان رفضها قيام دولة البغدادي ووصفت تنظيمه بـ «الخوارج»، في مؤشر إلى إمكان احتدام المواجهات الدائرة أصلاً بين فصائل «الجبهة» و «داعش».
وعقد السناتور الأميركي جون ماكين اجتماعاً مطولاً مع القيادة العسكرية في «الائتلاف الوطني السوري» بحث في آلية محاربة «داعش» ومبلغ النصف بليون دولار الذي طلب البيت الأبيض من الكونغرس تخصيصه لدعم المعارضة السورية المعتدلة.
وقال الناطق باسم «الائتلاف» في واشنطن أبي شهبندار لـ «الحياة»، إن ماكين اجتمع أمس في منطقة غازي عنتاب التركية بكل من رئيس المجلس العسكري الأعلى عبدالإله البشير، ونائبه العقيد هيثم عفيسي، ورئيس اللجنة السياسية في «الائتلاف» هادي البحرة. وأكد شهبندار أن الاجتماع استمر «أكثر من ساعة» وتم البحث في معارك «الجيش الحر» ضد «داعش» وخسارة «الجيش الحر» أكثر من ٨٠٠ عنصر في قتاله ضد التنظيم المتطرف. كما تناول الاجتماع المساعدة القتالية التي طلبها أوباما من الكونغرس لـ «الجيش الحر» ومقدارها ٥٠٠ مليون دولار.
ودعا البغدادي في كلمة بصوته أمس دامت 19 دقيقة، المسلمين في كل مكان لـ «الهجرة» إلى دولته الإسلامية، معتبراً أن الهجرة واجبة إلى «دار الإسلام».
ونقلت عنه «فرانس برس»: «نحن نخص بندائنا طلبة العلم والفقهاء والدعاة وعلى رأسهم القضاة وأصحاب الكفاءات العسكرية والإدارية والخدمية والأطباء والمهندسين في الاختصاصات والمجالات كافة (...) فإن النفير عليهم واجب لحاجة المسلمين الماسة إليهم». وقال: «يا جنود الدولة الإسلامية، إن إخوانكم في كل بقاع الأرض ينتظرون نجدتكم وينتظرون طلائعكم ويكفيكم ما وصلكم من مشاهد في أفريقيا الوسطى ومن قبلها في بورما (...) فوالله لنثأرن ولو بعد حين لنثأرن». وتابع «إن لكم في شتى بقاع الأرض إخواناً يسامون سوء العذاب، أعراضاً تنتهك ودماء تراق (...) فالهمّةَ الهمة».
وجاءت كلمة البغدادي في وقت سيطر تنظيمه على مدينة البوكمال وهي معبر حدودي مهم في دير الزور على الحدود بين سورية والعراق. كما أفيد أن مقاتلي «داعش» يخوضون قتالاً ضد «جبهة النصرة» الذراع الرسمية لـ «القاعدة» في سورية في معاقل هذه الجبهة في ريف دير الزور ويتقدمون نحو بلدة تُعتبر مركزاً لزعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني. ولـ «داعش» موقف بالغ السلبية من الجولاني، إذ يوصف بأنه ناقض للبيعة التي سبق له أن أداها للبغدادي عندما كان يقاتل ضمن صفوفه في العراق قبل انتقاله إلى سورية لتأسيس «جبهة النصرة». ووقف تنظيم «القاعدة» بقيادة أيمن الظواهري إلى جانب الجولاني في النزاع الذي اندلع بينه وبين البغدادي.
وشهدت محافظة ريف دمشق مواجهات أخرى بين «داعش» وفصيل «جيش الإسلام». إذ أشار «المرصد» إلى وقوع «اشتباكات عنيفة بين الدولة الإسلامية من طرف وجيش الإسلام والكتائب الإسلامية الموالية له من طرف آخر في بلدة ميدعا بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل أربعة مقاتلين من الكتائب الإسلامية ومعلومات عن تقدم جيش الإسلام والكتائب الإسلامية الموالية له في البلدة».
في غضون ذلك، أفادت وكالة «رويترز» أن تسع جماعات، بينها جماعات مقاتلة وعلماء دين، أعلنت رفضها بيان «الدولة الإسلامية» الذي أعلنت بموجبه قيام «الخلافة» ونصّبت زعيمها خليفة. وقال البيان الصادر عن الجماعات التسع «إننا نجد أن إعلان الخوارج الخلافة الإسلامية باطل شرعاً وعقلاً ولا يغيّر شيئاً من وصفهم ولا طريقة التعامل معه». ودعا المسلمين إلى عدم تأييد «الدولة الإسلامية». ووقعت البيان جماعات إسلامية معارضة من ضمنها «الجبهة الإسلامية»، كما وقعه أعلى تجمع للعلماء المسلمين السوريين في المنفى.
وفي نيويورك أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان لـ «الحياة»، أنه التقى مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في أوسلو، وقال: «جلست معها وأجرينا مناقشات جيدة وشاملة وصريحة». وأوضح «كنت موجوداً في منتدى أوسلو وجلست معها (شعبان) كما أنني جلست مع عدة أشخاص آخرين». وأوضح فيلتمان أن لقاءه شعبان «كان اجتماعاً عادياً» وهو «الأول معها منذ العام ٢٠٠٩، علماً أننا كنا أجرينا سابقاً ٤ أو ٥ لقاءات». وقال إن البحث معها تناول «الوضع في سورية والعراق وإيران، وتناولنا باختصار الوضع في لبنان». وعما إن كان بحث معها قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالإرهاب قال «لم يتطرق البحث الى قرارات مجلس الأمن».
في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة ممارسة القوات الحكومية والمجموعات المعارضة والمتشددة في سورية انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، بينها أعمال شملت الاغتصابات الجماعية والاعتقال التعسفي والتعذيب، والقتل على نطاق واسع جراء القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة والقذائف، وأن «أكثر من ١٠ آلاف طفل قتلوا منذ بداية النزاع في سورية».
وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي، إن الوضع «وصل إلى مرحلة الكارثة، خصوصاً مع توسع سيطرة المجموعات الإسلامية في شمال سورية إلى جانب استمرار العنف بسبب ارتفاع مستوى القصف المركز من القوات الحكومية على مناطق المعارضة، وزيادة العمليات العسكرية من المجموعات المتزايدة المسلحة، فاقمت انتهاكات حقوق الإنسان بحق الأطفال على نطاق واسع».
وأضافت في تقريرها السنوي الذي قدمته إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أن «مئات المدنيين قتلوا، بمن فيهم أطفال خلال هجمات بالأسلحة الكيماوية في ضواحي دمشق في آب (أغسطس) الماضي.
وقالت إن «القوات الحكومية أوقفت نساء وفتيات في مجموعات على الحواجز لعدة أيام في حوادث متكررة».
وأكدت ممارسة «جبهة النصرة وسواها من المجموعات غير المعروفة انتهاكات جنسية مماثلة ضد الأطفال من صبية وفتيات، منها حادثة اغتصاب جماعي لطفل ووالده من مقاتلين في جبهة النصرة، إضافة إلى اغتصاب جماعي لفتاة في الخامسة عشرة من عمرها في منطقة القصير من جانب عناصر مسلحة غير معروفة، وهي قتلت من جانب عائلتها بعد الحادثة». وأكدت أن «الاعتداءات الجنسية هي أحد الأسباب التي تؤدي إلى هروب المدنيين من سورية».
 
تسليح أوباما المعارضة السورية: إقرار بفشل استراتيجية الاحتواء ووقف تقدم «داعش»
الحياة...واشنطن - جويس كرم
يقع قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما تسليح المعارضة السورية المعتدلة وبعد موافقة من الكونغرس، ضمن شقين: الأول اعتراف ضمني بفشل الاستراتيجية الأميركية وسياسة الحذر والاحتواء في السنوات الثلاث الفائتة في سورية، والثاني ضرورة التحرك وعلى أكثر من وجه لوقف تنامي نفوذ التيارات الجهادية المتشددة من خلال دعم المعتدلين واستعجال حل سياسي.
وإذا كان توقيت القرار الأسبوع الفائت قد جاء على وقع التقدم الميداني لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في غرب العراق، فإن التحضير له يتم منذ أشهر في واشنطن وبالتنسيق مع العواصم الإقليمية ومنذ انتهاء المراجعة الأميركية حول سورية أول الربيع الفائت. إذ سبق القرار مؤشرات عدة بأن الإدارة ستطلب من الكونغرس الموافقة على التسليح، وكان أبرزها إعطاء الضوء الأخضر لزيارة زعيم «الائتلاف الوطني» أحمد الجربا واشنطن في أيار (مايو)، ومن ثم خطاب الرئيس باراك أوباما أمام الأكاديمية الحربية «ويست بوينت» حيث أعلن تخصيص مبلغ ٥ بلايين دولار لمكافحة الإرهاب الناتج عن الأزمة السورية. وأكد عدد من المسؤولين الأميركيين لـ «الحياة» أن الأسابيع التي تلت الخطاب شهدت نقاشات حول حجم وإطار التسليح الذي سيتم للمعارضة المعتدلة، وليس ما إذا كانت الإدارة ستسلّح أم لا.
وانطلاقاً من ذلك، أعلنت الإدارة عن مبلغ نصف بليون دولار ضمن صندوق مكافحة الإرهاب للاستفادة من ذلك سياسياً في ظل تزايد المخاوف من «داعش»، وكون ذلك يساعد على تمرير المساعدات للمعارضة السورية المعتدلة في الكونغرس. وكان كلام وزير الخارجية جون كيري في السعودية بعد لقائه الجربا ومطالبته بالمساعدة في محاربة «داعش» في العراق، مرتبطاً بالشق الاستراتيجي للدعم، وأيضاً لتسويقه في الكونغرس كجزء محوري من جهود محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». وساعدت زيارة الجربا واشنطن في هذا الأمر، بما في ذلك اللقاءات التي عقدها وفد المعارضة السورية مع شخصيات بارزة في الكونغرس.
وسياسياً يُعتبر هذا الدعم الأميركي للمعارضة السورية إقراراً ضمنياً من أوباما بفشل سياسته في السنوات الثلاث الماضية في الملف السوري. إذ كان ينتظر تارة اللاعب الروسي في جنيف ١ و٢، وتارة أخرى الضغوط الديبلوماسية والاقتصادية على النظام، كي تؤتي ثمارها في شأن دفع حل الأزمة السورية من خلال دفع نظام الرئيس بشار الأسد إلى قبول حل سياسي. وكانت أوضح معالم هذا الفشل الشهر الماضي والذي تقاطعت خلاله مناسبتا إعادة انتخاب الرئيس السوري الأسد لولاية جديدة وزحف «داعش» في اتجاه العراق. وفيما حاول النظام السوري الاستفادة من المناخ الأميركي المناهض لـ «داعش» بضربه أهدافاً لهذا التنظيم على الحدود العراقية - السورية (والأرجح داخل العراق نفسه)، فإن الإدارة الأميركية ووفق مسؤولين فيها «ليست بصدد التعاطي مع الأسد في إطار التعاون في محاربة داعش».
وترى مصادر في واشنطن أن الاستراتيجية العسكرية لمحاربة «داعش» في العراق ستعتمد على خطط وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والتي يتردد أنها تحضّر لضربات تستهدف مواقع هذا التنظيم، أما الاستراتيجية السياسية فتشدد على ضرورة قيام حكومة وحدة وطنية في العراق وعلى أن الحل السياسي في سورية «لا مكان للأسد فيه». وتؤكد المصادر الأميركية أن الأسد والمحيطين به هم عامل «زعزعة استقرار، وجزء من المشكلة في الحديث عن داعش». وتبدي اقتناعها بأن ليس هناك أي إمكانية لتغيير حسابات الأسد من دون تغيير التوازن على الأرض.
ويتقاطع توقيت التسليح الأميركي للمعارضة المعتدلة مع اقتراب انتهاء صفقة الكيماوي، وبالتالي تهدئة مخاوف «البنتاغون» من تصعيد عسكري يؤدي إلى عرقلة تنفيذ اتفاق إخراج السلاح الكيماوي السوري لتدميره في الخارج.
 
«داعش» يسيطر على البوكمال ويخوض معارك في معاقل «جبهة النصرة»
لندن - «الحياة»
حقق تنظيم «داعش» أمس تقدماً مهماً على معارضيه من الجماعات الإسلامية بما فيها «جبهة النصرة» التي تمثّل تنظيم «القاعدة» في سورية. إذ أفيد أن «داعش» سيطر على مدينة البوكمال الحدودية بين العراق وسورية ويخوض معارك في معاقل محسوبة على «جبهة النصرة» في ريف دير الزور. ولوحظ أن طائرات النظام السوري شنت أمس غارات على مواقع «الدولة الإسلامية» في محافظة دير الزور، من دون أن يتضح هل يحاول النظام إبطاء تقدم «الدولة» في مواجهة خصومها، علماً بأنه شن قبل أيام غارات مماثلة على مواقع «الدولة الإسلامية» على الجانب الآخر من الحدود داخل العراق.
وجاء ذلك في وقت أعلنت جماعات سورية عدة رفضها دولة «الخلافة» التي أعلنتها «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التي يُطلق عليها اسم «داعش» والتي أعلنت تنصيب زعيمها أبو بكر البغدادي خليفة على المسلمين.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من دير الزور أمس، أن الطيران الحربي التابع للنظام نفّذ «4 غارات على مناطق في مدينة البوكمال، وغارتين على مناطق في بلدة البصيرة، وغارتين أخريين على مناطق في قرية الكسرى، وغارة على مناطق بالقرب من منجم الملح بريف دير الزور الغربي». وأوضح التقرير أن «الغارات استهدفت تمركزات ومقرات وتجمعات للدولة الإسلامية» في «ولاية الخير» (محافظة دير الزور سابقاً).
وجاءت هذه الغارات في وقت «تستمر الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، من طرف، والدولة الإسلامية، من طرف آخر، في قرية الزر بالريف الشرقي لدير الزور، وسط تقدم للدولة الإسلامية في القرية، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب ما أورد «المرصد».
وكان «المرصد» قد أعلن صباحاً أن «الدولة الإسلامية سيطرت على أجزاء واسعة من مدينة البوكمال، عقب اشتباكات عنيفة مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية، ما أدى إلى مصرع عدد من مقاتلي الكتائب والنصرة بينهم قائدان عسكريان في الكتائب الإسلامية»، ونقل عن مصادر في البوكمال «أن الدولة الإسلامية سيطرت بشكل كامل على مدينة البوكمال والدليل هو توقف الاشتباكات فجر اليوم (أمس) في المدينة، أيضاً سيطرت الدولة الإسلامية على قرية الكسار الواقعة إلى الشمال من بلدة الشحيل معقل جبهة النصرة في سورية، عقب اشتباكات للدولة الإسلامية مع النصرة والكتائب الإسلامية، وسط تقدم للأول باتجاه الشحيل».
وأشار «المرصد» إلى أن «فصيل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في البوكمال، أو ما يعرف بـ «جنود الحق»، بايع في 24 حزيران (يونيو) «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في منطقة ربيعة الحدودية مع العراق»، وأوضح أن «جميع الألوية الإسلامية والألوية المقاتلة في مدينة البوكمال وريفها كانت قد أعلنت الإثنين في 23 حزيران تبرؤها من كل الإشاعات حول مبايعتها للدولة الإسلامية في العراق والشام كما طلبت من جبهة النصرة في البوكمال إعلان موقفها الصريح من الدولة الإسلامية بعد توارد الأنباء عن وجود تنسيق بين الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في البوكمال، بالإضافة إلى أن قوة من الدولة الإسلامية في العراق والشام، بقيادة أمير البوكمال في الدولة الإسلامية صدام الجمل، والذي كان القائد الثوري للجبهة الشرقية في هيئة الأركان، قد دخلت قبل نحو 10 أيام، من منطقة الكم ببادية البوكمال إلى منطقة القائم في العراق».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ناطق باسم هيئة الأركان في الجبهة الشرقية (التابعة للجيش السوري الحر) تأكيده سيطرة «الدولة الاسلامية» على البوكمال. وقال عمر أبو ليلى لـ «فرانس برس» عبر الإنترنت إن «البوكمال سقطت» في يد «الدولة الإسلامية»، مضيفاً أن «المعارك كانت شرسة. (أول من) امس اقتحمت الدولة الإسلامية مقراً لكتيبة مقاتلة (...) وفي المساء، استقدمت تعزيزات كبيرة من العراق».
وذكرت وكالة «رويترز» من بيروت أن عدداً من الفصائل المقاتلة في سورية أعلن رفضه دولة «الخلافة» التي أعلنتها «الدولة الإسلامية»، مشيرة إلى أن عدد الرافضين لهذه الدولة بلغ 9 جماعات تضم مقاتلين وعلماء شرعيين.
وقالت الجماعات التسع في بيان «إن شروط الخلافة لم تتحقق في الوقت الحاضر، خصوصاً لجهة مؤسسات الدولة»، داعية المسلمين إلى تجنّب الوقوف في صف «الدولة الإسلامية». واعتبر هذه الجماعات أن الإعلان عن قيام دولة الخلافة سيستخدم كذريعة للقوى الخارجية التي تريد قلب ميزان القوى ضد الثوار الساعين إلى إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد وسيساعد في تحسين صورته كزعيم شرعي في نظر الغرب. وتضم هذه الجماعات الرافضة للإعلان عن دولة الخلافة مجموعة «الجبهة الإسلامية» التي تضم مجموعات رئيسية عدة، وجمعية العلماء المسلمين السوريين في المنفى.
وعلى صعيد تطورات الوضع الميداني في سورية، أفاد «المرصد» أن الطيران الحربي للنظام شن «خمس غارات على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها» في الغوطة الشرقية. وأشار إلى مقتل «مقاتلين اثنين من الكتائب الإسلامية ليلة (أول من) أمس في اشتباكات مع الدولة الإسلامية في الغوطة الشرقية» من دون أن يحدد مكان مقتلهما، علماً بأن مواجهات وقعت في الأيام الماضية بين «الدولة الإسلامية» و «جيش الإسلام» في بلدة ميدعا بريف دمشق (الغوطة الشرقية).
وفي محافظة الرقة، نفّذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة الرقة وأطرافها، علماً بأن هذه المدينة هي عاصمة المحافظة الوحيدة التي تقع كلياً تحت سيطرة «الدولة الإسلامية».
 
المقدسي يتحفظ عن إعلان «داعش» للخلافة ويهاجم قادة التنظيم ويؤكد تعرضه لضغوط
الحياة.....عمان - تامر الصمادي
تحفظ منظّر التيار السلفي الجهادي في الأردن عصام البرقاوي، الشهير بـ «أبو محمد المقدسي» والذي أفرجت عنه السلطات الأردنية قبل نحو أسبوعين، عن إعلان زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) أبو بكر البغدادي «خليفة» لدولة إسلامية جديدة على الأراضي التي استولى عليها التنظيم أخيراً في سورية والعراق.
وقال المقدسي الذي يُعد من أبرز العلماء الشرعيين المنظرين لفكر تنظيم «القاعدة»، في رسالة هي الأبرز منذ خروجه من السجن في الأردن: «في صباح هذا اليوم (أمس) قيل لي هل اطلعت على كتابة لفلان يتكلم فيها عن الخلافة وأنه لا يشترط لها التمكين. فقلت: لا لم أطلع عليه ولكن المكتوب يُقرأ من عنوانه».
وأضاف: «لا يضيرني المسمى الذي أطلقته دولة العراق والشام على نفسها أخيراً، ولن أضيّع وقتي في تفنيد ما سوّده فلان في كتابه؛ فكلنا يتمنى رجوع الخلافة وكسر الحدود (...) لكن العبرة بمطابقة الأسماء للحقائق، ووجودها وتطبيقها حقاً وفعلاً على أرض الواقع؛ ومن تعجّل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه».
وتابع: «الذي يهمني جداً هو ماذا سيرتب القوم على هذا الإعلان والمسمى الذي طوروه من تنظيم إلى دولة عراق ثم إلى دولة عراق وشام ثم إلى خلافة عامة؛ هل ستكون هذه الخلافة ملاذاً لكل مستضعف وملجأ لكل مسلم؛ أم سيتخذ هذا المسمى سيفاً مسلطاً على مخالفيهم من المسلمين؛ ولتشطب به جميع الإمارات التي سبقت دولتهم المعلنة، ولتبطل به كل الجماعات التي تجاهد في سبيل الله في شتى الميادين قبلهم».
وتابع: «لقد سبق وأعلن الإخوة في القوقاز إمارتهم المباركة، ولم يرتبوا على ذلك شيئاً يُلزم عموم المسلمين في نواحي الأرض، ولا سفكوا لأجل هذا المسمى أو به دماً حراماً».
وتساءل قائلاً: «ما مصير إمارة القوقاز الإسلامية عند هؤلاء القوم بعد الصدح بمسمى الخلافة؟ وما مصير حركة طالبان التي أعلنت إمارة إسلامية قبلهم (...)؟ وما هو مصير سائر الجماعات المسلمة المقاتلة المبايع لها من أفرادها في العراق والشام وفي كافة بقاع الأرض؟ وما هو مصير دمائهم عند من تسمّى بمسمّى الخلافة اليوم ولم يكف بعد عن توعد مخالفيه من المسلمين بفلق هاماتهم بالرصاص؟».
واستطرد بالقول: «هذه الأسئلة هي الأسئلة المهمة عندي، والتي تحتاج إلى إجابات».
وشن المقدسي هجوماً مباشراً على الناطق باسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («الدولة الإسلامية» فقط بمسماها الجديد) أبو محمد العدناني الذي طالب عموم المسلمين بمبايعة زعيم تنظيمه البغدادي، وقال: «ها نحن قبل أن نمسي قد صاح العدناني بالإجابات المتوقعة، فكان كما هو ظننا فيه لم نظلمه قيد أنملة».
كما شن هجوماً على الشرعيين والناطقين باسم الأطراف المتنازعة، قائلاً: «لقد ترتب على قلة إنصاف كثير من المبرزين من إعلاميي ومفتيي الأطراف المتنازعة ظواهر سيئة انتشرت بين شباب التيار في كثير من البلاد، فقد وجدوا قدوات سيئة يقتدون بها في نهج السباب وقلة الأدب وسوء الظن والافتقار إلى أدب الحوار... ولقد سمعت قبل الإفراج عني عن إساءات بعض الناطقين الإعلاميين والشرعيين في كلا الطائفتين المتنازعتين، ورددت على بعض ذلك وأنكرته، كما طالعت في ما طالعته بعد خروجي من السجن إساءات وسفالات لا يستحق أصحابها وصف المجاهدين ولا وصف الشرعيين ولو وصفوا بالشوارعيين بدلاً من الشرعيين لكان أقرب؛ فمن اتهام للمخالفين باللقطاء وأبناء العواهر ونحوه من الفحش ووضيع القول... إلى غير ذلك من الكذب والبهتان والافتراء على المخالف بما لا يليق بمن تصدر للتوقيع عن الله والفتوى في دين الله».
وأضاف موجهاً حديثه إلى من وصفهم بـ «الوالغين في دماء المسلمين»، في إشارة فُهم منها هجوماً ضد «دولة العراق والشام»، قائلاً: «لا تظنوا أنكم بأصواتكم العالية ستسكتون صوت الحق؛ أو أنكم بتهديدكم وزعيقكم وقلة أدبكم وعدوانكم ستخرسون شهاداتنا بالحق لا وألف لا... فسنبقى حرساً مخلصين لهذا الدين... فإما أن تصلحوا وتسددوا وتتوبوا وتؤوبوا وتكفوا عن دماء المسلمين وعن تشويه هذا الدين أو لنجردن لكم ألسنة كالسيوف السقال تضرب ببراهينها أكباد المطي ويسير بمقالها الركبان».
وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية قد حكمت في 2011 على المقدسي بالسجن خمسة أعوام بتهم أبرزها تجنيد مقاتلين للقتال إلى جانب حركة «طالبان» في أفغانستان.
وتحدث المقدسي للمرة الأولى عن تعرضه لضغوط للتراجع عن مواقفه المنددة بـ «دولة العراق والشام». وأكد أنه تعرض لضغوط معنوية للتراجع عن البيان الأخير الذي أصدره «بعد ثمرة التواصل الطويل مع الأطراف المعنية بالصلح أو التحكيم الذي رفضه جماعة الدولة». واعتبر أن من تسبب بإصدار البيان «هو من رفض النزول على حكم الله (...)».
وكان المقدسي قد أصدر بياناً الشهر الماضي، نفى فيه تعرضه إلى ضغوط من أجل مهاجمة تنظيم «الدولة» واتهم قادته بـ «الكذب».
والمقدسي هو المرشد الروحي السابق لأبي مصعب الزرقاوي زعيم «تنظيم القاعدة» في العراق والذي قتل بغارة أميركية في إحدى قرى محافظة ديالى شمال شرقي بغداد في حزيران (يونيو) 2006. وكان الزرقاوي قد التقاه عام 1991 في باكستان قبل أن يلتحق بالسلفية الجهادية. واعتقلتهما الشرطة الأردنية عام 1994. لكن المقدسي والزرقاوي افترقا في وقت لاحق بسبب «خلافات أيديولوجية» كون المقدسي يعارض العمليات المسلحة ضد المدنيين.
وأعلن في 13 حزيران (يونيو) 2010 مقتل عمر البرقاوي (27 سنة) نجل عصام البرقاوي (أبو محمد المقدسي) في اشتباك مسلح مع القوات الأميركية في الموصل شمال العراق.
 
 مقتل 10 أطفال سوريين يومياً خلال يونيو الماضي
السياسة...القاهرة – الأناضول: وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان, أمس, مقتل 1732 مدنياً على أيدي قوات النظام بينهم 293 طفلاً أي بمعدل 10 أطفال يومياً خلال يونيو الماضي.
وذكرت الشبكة التي تعنى بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سورية, إن من بين الضحايا الذين قامت بتوثيقهم خلال الشهر نفسه ما لا يقل عن 166 امرأة قتلن على أيدي عناصر قوات النظام, لتبلغ نسبة الأطفال والنساء 27% من إجمالي أعداد الضحايا.
ولفتت إلى أن ما لا يقل عن 300 شخص بينهم طفلين دون سن ال¯18عاماً قضوا تحت التعذيب في سجون النظام, بمعدل 10 أشخاص ماتوا تحت التعذيب يومياً.
وأدى الصراع المندلع في سورية منذ مارس 2011 إلى مقتل أكثر من 160 ألف سوري, بعد تحول الحركة الاحتجاجية إلى حرب دامية شردت الملايين داخل وخارج الأراضي السورية.
 
«داعش» تبيع النفط بأسعار زهيدة عبر صهاريج لدول مجاورة وتتسلم المبالغ نقدا وتركيا والنظام «أكثر المستفيدين» وروسيا تتجه لمجلس الأمن لمنع الاتجار به

بيروت: «الشرق الأوسط» ... يعتمد تنظيم «الدولة الإسلامية» على تجارة النفط بالمناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، بهدف تمويل نشاطاته العسكرية، في ظل اتهامات متبادلة حول الجهة التي تشتري النفط من التنظيم المتشدد.
وفي حين دعت روسيا مجلس الأمن إلى تبني إعلان يوصي بمنع «مجموعات إرهابية في سوريا» مثل «داعش» و«جبهة النصرة» من بيع النفط، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده تمتلك أدلة على أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» استولى على النفط وباعه إلى النظام السوري.
ومن المرجح أن يزيد تنظيم «الدولة» اعتماده على النفط مصدرا ماليا أساسيا لتمويل عملياته العسكرية والمدنية، بعد إعلانه قبل أيام دولة «الخلافة» التي تمتد من شرق حلب في سوريا وصولا إلى ديالى، شرق العراق؛ إذ سيكون التنظيم بحاجة إلى أموال إضافية لتوسيع شبكة الخدمات التي يقدمها للسكان المحليين.
وغالبا ما يستخدم التنظيم تجار النفط الموجودين في المنطقة الشرقية في سوريا وكلاء لإبرام صفقات البيع، بحسب ما يؤكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، نافيا «وجود أي اتصال مباشر بين (داعش) والجهات المعنية بالشراء».
ويعتقد أن تركيا، الدولة المجاورة لسوريا، الأكثر استفادة من تجارة النفط التي يمارسها تنظيم «الدولة»؛ إذ تشتري كميات كبيرة منه بـ«أسعار رخيصة». ويوضح عبد الرحمن أن «إنتاج ست مصافي نفط في محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم (الدولة) يجري بيعه إلى تركيا عبر وسطاء محليين».
ويوضح عبد الرحمن آلية بيع النفط بالقول إنه ينقل عبر صهاريج، تملكها «الدولة» أو الكتائب المقاتلة الأخرى التي تسيطر على آبار النفط، إلى الدول المجاورة. ويضيف أن إنجاز الصفقات يجري بين سماسرة وتجار نفط على جانبي الحدود وداخل سوريا، وأنه لا تواصل مباشرا بين الكتائب التي تحكم سيطرتها على آبار النفط والسلطات التي تخضع لها الجهات التي تشتريه منها. ويقول إن الدفع يحصل نقدا ومباشرة خلال إنجاز صفقات التسليم، موضحا أن ثمة كتائب أخرى تتولى بيع النفط ولا يقتصر الأمر على تنظيم «الدولة».
هذا الواقع دفع روسيا إلى عرض اقتراح على شركائها في مجلس الأمن الدولي لتبني إعلان يوصي بمنع «مجموعات إرهابية في سوريا» من بيع النفط خصوصا مقاتلي «الدولة الإسلامية»، بحسب ما أفادت به قناة «روسيا اليوم».
وأوضحت القناة أن «مشروع البيان يعرب عن القلق بشأن سيطرة مسلحي (داعش) و(جبهة النصرة) على حقول النفط في سوريا»، كما يحذر من أن «أي تصدير أو استيراد للنفط دون رخصة الحكومة أمر غير شرعي».
ويدين مشروع البيان «أي مشاركة في تجارة النفط السوري بواسطة الجماعات الإرهابية»، مضيفا أن ذلك «سيؤدي لتمويل الجماعات التي يعتبرها مجلس الأمن إرهابية». ويدعو المشروع الروسي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى «اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الحيلولة دون مشاركة مواطنيها أو شركاتها في أي صفقات تجارية أو مالية مرتبطة بالنفط الخام السوري خارج سيطرة الحكومة السورية».
وسبق للسفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن أعلن قبل أيام أن «أحد أهم مصادر تمويل» «الدولة الإسلامية» هو البيع غير القانوني للنفط المنتج في سوريا والعراق، وأن «دولا مختلفة تشتري هذا النفط من خلال وسطاء». ورأى أنه «بما أن الأمر يتعلق بمنظمة إرهابية، فإن الذين يشترون هذا النفط يمولون الإرهاب».
ويصل عدد الحقول النفطية التي تخضع لسيطرة تنظيم «الدولة» في العراق وسوريا إلى 22 حقلا تضم احتياطيا يقدر بـ20 مليار برميل من النفط، بحسب تقرير المركز العالمي للدراسات التنموية البريطاني. ويتوقع خبراء أن «يسيطر التنظيم في وقت لاحق على نحو 600 ألف برميل نفط شمال العراق». كما تشير التقارير إلى أن التنظيم «جند خبراء في النفط حتى يتمكن من استثمار الحقول النفطية التي يسيطر عليها».
ويلجأ التنظيم إلى الآلات التي تركتها شركات التنقيب لاستخراج النفط من الحقول المنتشرة في سوريا والعراق، تمهيدا لبيعه إلى الجهات المستفيدة، وفقا للمرصد السوري.
ولا تعد تركيا الجهة الوحيدة التي يصل إليها النفط الخاضع لسيطرة التنظيم؛ إذ أشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى وجود «أدلة لدى بلاده عن بيع (الدولة الإسلامية في العراق والشام) النفط الذي تسيطر عليه للنظام السوري».
وأكد فابيوس خلال مؤتمر صحافي في نيودلهي أول من أمس أن «بيع النفط دليل على الطابع (غير الواضح) للنزاع في الشرق الأوسط الذي يدور نظريا بين الرئيس بشار الأسد والجهاديين». وقال فابيوس إن «هؤلاء (الجهاديون والنظام) يتقاتلون رسميا، لكنهم غالبا ما يدعم بعضهم بعضا»، مشيرا إلى أنه «هذه هي المرة الأولى على الأرجح التي تتمكن فيها مجموعة إرهابية خطيرة من الاستيلاء على هذا البلد الغني مع تداعيات وخيمة على المنطقة والعالم».
وتخشى الدول المجاورة للعراق وسوريا حيث مناطق نفوذ «الدولة الإسلامية»، من ألا تكتفي الأخيرة بالسيطرة على حقول النفط، بل أن تسعى إلى بسط نفوذها على ممرات تصدير النفط وتستخدمها وسائل ضغط في المستقبل، لا سيما أن التنظيم بات يسيطر، بحسب تقارير، على الممرات الحدودية مع الأردن لتهديد التبادل التجاري بين العراق والأردن وتركيا.
 
اشتباكات بين المعارضة و«حزب الله» في المليحة بدمشق والبريج في حلب
المستقبل... المرصد السوري
اشتبكت قوات من المعارضة السورية ومجموعات من «حزب الله» في كل من المليحة بريف دمشق وبلدة البريج في حلب، فيما واصل النظام قصف المناطق الخارجة عن سيطرته بالبراميل المتفجرة.
فقد دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله« من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة اخرى، في بلدة المليحة ومحيطها في ريف دمشق الغربي.
وفي الريف الغربي للعاصمة اعتقلت قوات النظام رجلين من بلدة جديدة عرطوز في دوار الكورنيش واقتادتهما الى جهة مجهولة.
واستشهد رجل من مدينة دوما برصاص قناص من قوات النظام اثناء خروجه من مخيم الوافدين بحسب نشطاء من المنطقة، في حين فارق الحياه طفل من مدينة دوما اثر نقص المواد الطبية والاغاثية وسوء الاوضاع الصحية والمعيشية جراء حصار قوات النظام للمدينة.
والقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على اطراف مخيم خان الشيح في ريف دمشق الجنوبي مما ادى لاستشهاد رجل وسقوط جرحى.
وسقطت قذيفة هاون في محيط حي الخضر بمدينة جرمانا جنوب دمشق مما ادى لسقوط جرحى. واستشهد رجل من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، في اثر استهداف سيارة كان يستقلها على اطراف المدينة من قبل قوات النظام، بحسب نشطاء.
وفي محافظة حلب، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي الاشرفية ترافقت مع استهداف الكتائب المقاتلة تمركزات قوات النظام في ثكنة المهلب، بقذائف محلية الصنع وانباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
أيضا دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة ومقاتلي المعارضة على طريق الدائري الشمالي، بين حيي الصاخور وسليمان الحلبي، وترافق مع قصف قوات النظام لمناطق في حي الصاخور بقذائف الهاون.
وتأتي الاشتباكات بعد خروج متطوعي الهلال الاحمر من محيط المنطقة والذين ادخلوا مواد تعقيم ووقود لمولدات الضخ في مؤسسة المياه بحي سليما الحلبي.
كما استشهدت مواطنة جراء قصف قوات النظام مناطق في حي الحيدرية فيما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة دارة عزة وقرية المالكية قرب مدينة اعزاز ومنطقة معمل التركي على اطراف بلدة تل رفعت كانت تتخذه كتيبة مقاتلة مقراً لها مما ادى لسقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل.
و نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة منغ، بريف حلب الشمالي.
ودارت اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله« من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة اخرى في منطقة البريج القريبة من سجن حلب المركزي شمال حلب.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,864,193

عدد الزوار: 7,648,214

المتواجدون الآن: 0