منتظري: فتوى شيخ الأزهر بالاعتراف بالمذهب الشيعي (3)

تاريخ الإضافة الإثنين 28 كانون الأول 2009 - 6:58 ص    عدد الزيارات 796    التعليقات 0

        

مقتطفات من مذكرات آية الله منتظري (1)\"\"

إعداد : عدنان أبو زيد

 أعادت مواقع الإصلاحيين الإيرانيين نشر مذكرات آية الله منتظري، التي سبق أن تداولها الإعلام ونشرتها وسائل إعلام عربية وإيرانية على مدى الأعوام الماضية، وما يثير في نشر المذكرات تلك النبوءات التي أطلقها منتظري بشأن مستقبل الحكم في إيران وأساليب إبعاده عن هرم السلطة بطريقة تعسفية، ولعله في هذا يذكر بما يردده الإصلاحيين اليوم من محاولات إبعادهم عن مركز القرار واتهامهم بعدم الولاء والخيانة. "إيلاف" تعيد نشر عبر أربع حلقات، نقاطا بارزة في مذكرات آية الله منتظري.

آية الله حسين علي منتظري كان قاب قوسين أو أدنى من خلافة آية الله الخميني، خاصة وأن آية الله مطهري رئيس مجلس قيادة الثورة اغتيل في الأسابيع الأولى من انتصار الثورة على يد المتشددين الدينيين في أبريل/نيسان 1979، لكن انتقاداته لولاية الفقيه التي يستمد منها النظام الحاكم في إيران شرعيته، وموقفه الذي وصفه المحافظون باللين فيما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان، كانت مبررا لأن يجرده آية الله الخميني من مناصبه ثم يعزله عام 1988، وقد اضطهد أتباعه وأقاربه وتعرض العديد منهم للاغتيالات.

عاش آية الله منتظري تحت الإقامة الجبرية في منزله بمدينة قم العلمية، وأصبح مجرد ذكر اسمه ضمن مقالة أو صحيفة مدعاة للعقوبة، ونشر آية الله منتظري مذكراته التي تتضمن كشفا للاتصالات السرية بين رموز المحافظين الإيرانيين وكل من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بغرض شراء الأسلحة في حربهم مع العراق، ويوجه انتقاداته لنظام الحكم في إيران وبالأخص لمسألة حقوق الإنسان.

صدر حكم بالإعدام على آية الله منتظري عام 1975 لكنه لم ينفذ، بل وأطلق سراحه بعد ذلك بثلاثة أعوام، وأصبح عضوا في المجلس الثوري.

يعتبر آية الله منتظري واحدا من أكبر المرجعيات الدينية للشيعة وقد أكسبته مواقفه السياسية المستقلة مزيدا من الصلابة والشعبية في آن واحد.

توفي منتظري في مدينة قم يوم السبت 19 ديسمبر/كانون الأول 2009 عن عمر ناهز 87 عاما بسبب أزمة قلبية، بعد أن ظل يعاني طوال سنوات من مرض السكري ويستخدم الأنسولين إضافة إلى معاناته من الربو ومشاكل في الرئة.

الحلقة (3 )

 \"\"ولكن بين ليلة وضحاها، أي منذ عزله في مارس (آذار) 1989 تحولت صورته لدى الناس من الشيخ الساذج والقروي الأمي إلى رمز للمعارضة والصدق والإخلاص والتقوى وسرعان ما اختفت النكات الصادرة حوله لتحل مكانها روايات عن سلوكه وأفكاره ومعاناته. والمثير أيضا أن أجهزة الدعاية الحكومية والشخصيات القابضة على الحكم التي كانت قبل ذلك تخاطبه بـ« سماحة المرجع الأعلى » و« الفقيه الأعظم »، بدأت تصفه بما كانت تقول عنه المعارضة والناس العاديون من انه شيخ ساذج وقروي أمي.
وفي السنوات العشر الماضية، ظل منتظري إما تحت الإقامة الجبرية أو تحت الضغط كي يتماشى مع الحكم، غير انه رفض مبايعة خليفة الخميني الحالي آية الله علي خامنئي وواصل انتقاده والتقليل من كفاءته وأهليته للحكم. ورغم أن عددا من ابرز تلامذته الأوفياء تسلموا المناصب التنفيذية الرفيعة بعد انتخاب محمد خاتمي رئيسا للجمهورية (وخاتمي نفسه يعد من تلامذته والمعجبين بشخصيته)، غير أنهم لم يتمكنوا من رفع الإقامة الجبرية عنه، بل أن عددا منهم، مثل عبد الله نوري وزير الداخلية السابق والدكتور محسن كديور الباحث وعالم الدين المثقف وحجة الإسلام حسن يوسفي اشكوري، تعرضوا للمحاكمة والسجن بسبب دفاعهم عنه وولائهم له.
أن مذكرات رجل عاش سنوات حكم الشاه الراحل، وأمضى سنوات عديدة من عمره سجينا ومنفيا، ثم أصبح الرجل الثاني في إيران لمدة عشر سنوات، وعاش بعد ذلك أسوأ أيام حياته، كما يشير إليها بنفسه، في ظل الثورة التي جاهد هو نصف حياته في سبيل انتصارها، وخلال حكم تلامذته ممن كانوا يستأذنونه للانضمام إلى المجلس قبل عزله، ليست مذكرات عادية لعالم دين دخل السياسة من بابها الأوسع، ورفض الصمت حيال انتهاك حقوق المؤمنين وهتك حرمة الناس، بل أن منتظري يضع أمام قارئ مذكراته أكثر من نصف قرن من تاريخ إيران الحديث كشاهد عيان، ويكشف عن أسرار لم يعرفها سوى هو وقليل من أركان الثورة والنظام في إيران.

وما يجب ذكره، انه بسبب إيمانه بمبدأ الوحدة بين المسلمين وضرورة إزالة الخلافات بين الشيعة والسنة، وكونه رائدا في دعم القضية الفلسطينية منذ السنوات الأولى لانطلاق الثورة الفلسطينية التي كان بعض مراجع قم أفتوا بعدم مناصرتها بسبب كون قادتها من السنة، يحظى بمكانة خاصة لدى أهل السنة في إيران وخارجها، كما أن علاقاته الوثيقة مع ياسر عرفات والقيادات الفلسطينية القريبة من السلطة الوطنية وعلماء المسلمين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، تظل وثيقة رغم انه يعيش تحت الإقامة الجبرية بعيدا عن الاتصالات الرسمية.

 

منتظري يكشف ظروف فتوى شيخ الأزهر بالاعتراف بالمذهب الشيعي

لماذا كان الود مفقودا بين بروجردي والخميني؟

ولماذا عزى الشاه محسن الحكيم بوفاة بروجردي؟

يشير منتظري في فصل آخر من مذكراته الى الاتصالات التي جرت بين المرجع الأعلى آية الله سيد حسين بروجردي في الخمسينات مع كبار علماء السنة، لا سيما مشايخ الأزهر، لإزالة سوء التفاهم القائم بين الشيعة والسنة والعمل سويا لتعزيز أسس الوحدة بين المسلمين من جميع المذاهب، ويقول: كان المرجع الراحل بروجردي مهتما بصورة جدية بقضية الوحدة بين المسلمين بحيث كان يأمل في زوال الخلافات وحصول التقارب بين أبناء الأمة الواحدة. ولما علم بتشكيل دار للتقريب بين المذاهب الإسلامية في القاهرة من قبل الشيخ محمد تقي القمي (مندوب بروجردي المتجول في العالم الإسلامي) ارتاح كثيرا. ودائما كان سماحته يشير إلى مساعي القمي. كما كان يتابع باهتمام بالغ مطالب مجلة «رسالة الإسلام» التي كان القمي يصدرها من القاهرة. وكنت شاهدا في يوم ما حين مجيء القمي إلى مكتب بروجردي على كيف أصغى بروجردي إلى تقريره وقد علت وجهه مظاهر الإعجاب والتقدير والارتياح.\"\"
وقدم سماحته بعد ذلك نصائح وتعليمات إلى القمي لبذل مزيد من الاهتمام والسعي لكسب ود أهل السنة. وأتذكر ان حجة الإسلام وكيلي ـ احد مدرسي الحوزة ـ نظم أصول الفقه شعرا في كتاب أساء وكيلي في مقدمته إلى الخلفاء الراشدين، وخاصة (الخليفة ابو بكر والخليفة عمر)، ولما علم بروجردي بمحتوى الكتاب وقرأ مقدمته قال وهو بالغ الغضب: هذا الكتاب من الكتب الضالة وليس لك (الكاتب) الحق في نشره. عليك حذف المقدمة وكل ما فيه إساءة غلى الخلفاء.


كما أتذكر عندما جاء آية الله أميني صاحب كتاب «الغدير» الى أصفهان حيث استقبلناه بحرارة وألقى لعدة أيام خطبا دينية في احد مساجد أصفهان حول مسألة الخلافة وأثار خلالها قضايا حساسة تسببت في إيجاد جو عاطفي ضد السنة. ونتيجة لما يطرحه من فوق المنبر، عاود الناس إحياء بعض التقاليد مثل عيد التاسع من ربيع الأول (يوم اغتيال الخليفة الثاني). وكنت قد عدت إلى قم في ذلك الحين، وذهبت الى بيت آية الله بروجردي حيث كان الحاج سيد محمد باقر ابطحي (احد تجار أصفهان) ووالد زوجته يزوران المرجع الأعلى. وفجأة قال آية الله بروجردي بصوت غاضب: ما هذا الوضع في أصفهان؟ إسرائيل تتجهز لغزو مصر، وتنوي احتلال قناة السويس، أن المسلمين في مصر يواجهون العدوان، ونحن هنا بصدد إثارة الفتنة والحرب بين الشيعة والسنة. ما الذي يجري في أصفهان؟.

لقد كان الزعيم الراحل غاضبا للغاية، ومع انه لم يذكر اسم آية الله أميني صراحة، إلا انه عبر عن استيائه وذعره حيال خطبه في أصفهان.
وحول دور بروجردي في إنشاء دار التقريب بين المذاهب الإسلامية وفتوى الشيخ محمود شلتوت بجواز المذهب الشيعي وشخصية العلامة محمد تقي القمي مندوب بروجردي ومؤسس دار التقريب الذي تعرض لأبشع الإهانات بعد الثورة، مما أدى الى هروبه من إيران والإقامة في باريس، حيث قتل في حادث مرور غامض في بداية التسعينات، يقول آية الله منتظري في مذكراته: حينما جاء الشيخ محمد تقي القمي إلى قم بعد فترة من إقامته في مصر، استقبل بحفاوة بالغة من قبل بروجردي والطلبة، وكان القمي يتحدث بطريقة مثيرة لإعجاب الطلبة الشبان.

 ومما قاله: أن الكفار يتحدون الآن فلماذا نحن المسلمين نبتعد عن بعضنا البعض. أن الحوزة لا بد أن ترفع مستواها وتصبح جاهزة لمواجهة التحديات وإيفاد المبلغين الأكفاء إلى الخارج لنشر مبادئ المذهب وفقا لمتطلبات العصر. وقد روى القمي لي شخصيا أن الاندونيسيين عندما نالوا الاستقلال من هولندا أرسلوا مبعوثا الى مصر كي يطالب شيخ الأزهر بإيفاد ألف عالم دين ومبلغ إلى اندونيسيا لشرح مبادئ الدين الحنيف وتعليم الناس بأصول الشريعة. وقد ذهبت إلى شيخ الأزهر وقلت له إنكم بصدد إيفاد المبلغين إلى اندونيسيا وليس مذهب المبلغين (الشيعي او السني) مهما، إذ انه يجب ان يكون المبلغ مسلما مؤمنا وعالما بالقرآن ومبادئ الدين فلهذا أرجوكم اختيار بعض المبلغين والعلماء الشيعة ضمن المبلغين الموفدين إلى اندونيسيا.

وقد وافق شيخ الأزهر على طلبي، لكنه أوضح انه يجب أن تكون بعض الشروط متوافرة لدى المبلغ. وفي مقدمتها معرفته أما باللغة المحلية الاندونيسية او باللغة الإنجليزية، كما يجب أن يحظى الشخص المرشح بدعم وثقة آية الله بروجردي أو احد كبار العلماء لديكم. \"\"وأضاف الشيخ القمي، لما تأملت في كلام شيخ الأزهر، أدركت بأنه لا يوجد في الحوزة في قم او في النجف اي شخص يجيد اللغات الأجنبية. فلهذا أثرت الأمر مع بروجردي ودعوته لإلزام الطلبة بتعلم اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية.
ويتابع منتظري حديثه عن نشاط القمي ودار التقريب ويقول: «أن القمي كان يركز اهتمامه في هذا الوقت على معالجة سوء التفاهمات بين السنة والشيعة وبمساعيه أصدر الشيخ محمود شلتوت شيخ الازهر فتواه الشهيرة باعتبار المذهب الشيعي، مذهبا إسلاميا خامسا.

كما أن القمي بإصداره مجلة «رسالة الاسلام» ساهم بشكل مؤثر في تقريب المسلمين الشيعة والسنة، كما إن تبادل الزيارات بين العلماء الشيعة والسنة بدأ بمبادرة من جانب القمي وبتشجيع ودعم الزعيم الراحل بروجردي. لقد ذهب القمي إلى القاهرة ليدرس في الأزهر وإنشاء دار التقريب بالقاهرة بدعم المرجعية في قم. ومن الطبيعي انه كان بحاجة إلى المساعدات المالية والحماية المعنوية لمواصلة عمله. ان الانتقادات الموجهة إلى القمي حول ارتباطه بالحكومة الايرانية والشاه من قبل البعض ليست مبنية على أرضية صحيحة، إذ انه من الطبيعي أن يطالب الشخص الذي يقوم بعمل على مستوى التقريب بين المذهبين بدعم حكومة بلاده ومؤسسات بلاده لهذا العمل.

لقد كان الحاج سيد موسى الصدر زعيم الشيعة بلبنان على اتصال مع الشاه والحكومة الإيرانية، ومرة خلال زيارته لإيران زارني في بيتي وقال انه مدعو للقاء الشاه. وبعد لقائه زارني ثانية وقال لقد قابلت الشاه وطالبته بإلغاء حكم الإعدام بحق حنيف نجاد (من مؤسسي منظمة مجاهدين خلق) كما أثرت أمامه موضوع نفيكم (منتظري) من قم. وكان جهاز الأمن بصدد طردي من قم إلى منفى بعيد داخل البلاد. وأشار الصدر إلى أن الشاه طالب وزير البلاط أسد الله علم بمتابعة الأمر.

إذن، لا يمكن معاقبة الصدر أو القمي لأنهما قابلا الشاه أو كانا على اتصال مع الحكومة، في ذلك الحين لم تكن هناك حكومة باسم الجمهورية الإسلامية، وحكومة الشاه كانت الحكومة الشيعية الوحيدة في العالم.
وأتذكر أن آية الله الراحل محسن الحكيم كان يقول ردا على انتقادات البعض لعلاقاته مع الشاه ودعمه للحكومة الإيرانية، ان هناك دولة شيعية واحدة وملكها شيعي ونحن مضطرون لدعمه.

يتحدث منتظري عن سنوات حكم الدكتور محمد مصدق الزعيم الوطني الإيراني الذي قام بتأميم النفط وطرد البريطانيين من إيران، ويشرح أسباب معارضة بروجردي لمصدق وعلاقات الحوزة مع الشاه والحزب الشيوعي.
«كان آية الله بروجردي قلقا جدا حيال نشاط الحزب الشيوعي في عهد مصدق وكان ذلك من أسباب دعمه للشاه والقوى المناهضة لمصدق. أن الحزب الشيوعي في رأي الكثيرين منا، كان حزبا معاديا للدين، انه حزب الكفر ومصادرة الأموال. وفي وقت ما، كنت بمدينة نجف آباد وسمعت بأن أعضاء الحزب الشيوعي أغاروا على المحلات التجارية ووزعوا البضائع على الأهالي ووالدتي يرحمها الله قالت لي لقد شاهدت الهجوم على محل لأحد أقاربنا، هو العم يد الله ايزدي الذي كان يبيع السكر والحلويات. ووالدتي جاءت الى البيت ومعها كمية من السكر من دكان العم يد الله، وقالت لي أنها تريد إعادة السكر إلى صاحبه، وعندما انتهت المعركة أمام دكان العم يد الله أعادت والدتي السكر إليه».
«كان هناك الكثير من الشيوعيين الذين كنا نسميهم «توده ـ نفتى» اي «الشيوعي البترولي» وذلك بسبب الارتباط السري للشيوعيين البريطانيين، إذ أن الاستخبارات البريطانية قامت بتجنيد هؤلاء ونفذت بعض مشاريعها عن طريقهم. لقد أوهم البعض آية الله بروجردي بأن الدكتور مصدق ليس ملتزما بمبادئ الدين».

ويتحدث منتظري بعد ذلك عن علاقته مع آية الله أبو القاسم كاشاني شريك الدكتور مصدق في معركة تأميم النفط وقد انشق كاشاني عن الحركة الوطنية وانضم الى فريق الشاه في حركته المضادة ضد مصدق بدعم من الاستخبارات الاميركية والبريطانية. ويشير إلى علاقات أستاذه وصديقه وزعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني في ما بعد مع آية الله بروجردي في نهاية عقد الخمسينات.
أصدر آية الله بروجردي أمرا شفاهيا إلى بعض رجال الحوزة مثل آية الله داماد وآية الله الخميني والسيد صاحب الداري بإصلاح الحوزة، غير أن آية الله الخميني كان يصر على ان يتم تحرير الامر كتابة وختمها رسميا.\"\"
وبعد فترة وافق آية الله بروجردي على أن يكتب أوامره، غير أن بعض الأفراد قاموا بإثارة المرجع الأعلى على آية الله الخميني مما أدى إلى سحب الأوامر التي أرسلها بروجردي. وهذه كانت بداية القطيعة بين آية الله الخميني والمرحوم بروجردي.

أن آية الله الخميني منذ أن جاء بروجردي إلى قم وضع نفسه تحت تصرفه، وكان يحضر جميع دروس بروجردي، ويمتدحه أمام الآخرين. وكان يقول دائما أن دروس سماحته تدرس بطريق خاص بحيث يصبح الطالب مجتهدا بصورة غير مباشرة، وكان يعتقد أن بروجردي جاء إلى قم متأخرا عشرين سنة.

أن قضية الأوامر التي أشرت اليها وثم مسألة «فدائيي الإسلام» الذين كان آية الله الخميني حسبما قيل لآية الله بروجردي يؤيدهم، كانتا من اهم الأمور التي وسعت الهوة بين بروجردي والخميني. وقد روى لي المرحوم آية الله صادق لواساني الذي كان من اقرب أصدقاء آية الله الخميني وشبيها له من حيث الظاهر، انه كان وكيلا لآية الله بروجردي في طهران. وفي إحدى زياراته لقم ابدى آية الله الخميني، رغبته في مرافقته إلى بيت آية الله بروجردي. وأضاف لواساني ـ في حديثه لمنتظري ـ لقد ذهبت برفقة الخميني إلى بيت بروجردي وجلسنا في ديوانه، بينما كان هو في مكتبه الخاص القريب من الديوان. ورغم أن ابنه ومسئولي مكتبه خرجوا من المكتب وسلموا علينا فإنهم لم يدعونا لدخول مكتب بروجردي وقد انتظرنا فترة طويلة إلى أن قال لي آية الله الخميني: يجب أن نغادر المكان. وفي الطريق أكد لي آية الله الخميني بأنه لن يزور بروجردي بعد الآن. وفعلا لم يزره حتى وفاته. ( مصادر: إيلاف ، جرائد عربية وايرانية )

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,225,602

عدد الزوار: 7,624,842

المتواجدون الآن: 0