الحرس الثوري يسحب مليار دولار من احتياط العملات

كاليفورنيا - أ ش أ - أثار قرار الحرس الثوري الايراني "الباسدران" سحب مليار دولار من صندوق احتياط العملات الأجنبية لاكمال مشروع غاز ضخم في جنوب بارس بايران، قلقاً عميقاً في الأوساط الايرانية التي تعتبر ذلك مؤشراً جديداً لهيمنة الحرس على اقتصاد البلاد ونفطها وغازها وصناعتها النووية.
وقال قائد "مجمع البناء" رستم جاسيمي المسؤول عن أشغال حقلين للغاز في جنوب بارس الايراني ان "الحرس الثوري ينظر في سحب مليار دولار من صندوق الاحتياط الأجنبي لمعالجة الصعوبات المالية" التي تواجه المشروع. وتحدث عن "صعوبات في التقدم في المرحلتين 15 و16 بسبب تأخر مؤسسة النفط الوطنية الايرانية في توفير الموارد المالية اللازمة للمشروع"، مشيراً الى ان "المجلس الاقتصادي الذي يرئسه الرئيس محمود أحمدي نجاد قد وافق على هذا السحب، ويتولى المصرف المركزي حالياً استكمال الاجراءات الادارية ذات الصلة".
و"مجمع البناء" يعتبر أهم وحدة مالية تابعة للحرس الثوري وأكبر متعهد للمشاريع الحكومية في البلاد. وتولى في السنوات الأربع الأخيرة أهم 1500 مشروع. ويعتقد ان "الباسدران" أسس امبراطورية مالية مترامية الاطراف منذ الثورة الاسلامية عام 1979،  يقدر دخلها السنوي بنحو 12 مليار دولار، بما يشمل استثمارت في قطاعات النفط والغاز والكيميائيات والسيارات والجسور والطرق.
ورأى  أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأميركية في باريس، جمشيد أسعدي أن "مثل هذا القرار ليس خطوة لا سابق لها، ذلك أن دور الحرس الثوري في الاقتصاد الايراني وعدم خضوعه لاشراف مجلس الشورى وسواه من جهات المراقبة، يمثل في الواقع تكملة لانقلاب سياسي بدأ بانتخاب أحمدي نجاد عام 2005".