طهران تتّهم واشنطن وإسرائيل باغتيال رضائي

الثلاثاء 26 تموز 2011 - 7:31 ص     724     0

طهران تتّهم واشنطن وإسرائيل باغتيال رضائي
وتضارب المعلومات عن المنصب الذي كان يتولاّه

داريوش رضائي - نجاد في صورة له وزعتها امس وكالة "ايسنا" الايرانية للانباء. (أ ف ب)

اتهمت طهران أمس كلاً من اسرائيل والولايات المتحدة بانهما وراء اغتيال العالم الايراني داريوش رضائي - نجاد (35 سنة) الذي يعمل في مشاريع لوزارة الدفاع السبت، ونفت ان يكون هذا العالم عاملاً في المجال النووي كما ذكر في وقت سابق.
ورأى حاكم طهران مرتضى تامادون خلال تشييع رضائي-نجاد ان اغتياله يندرج في سياق "مشروع اميركي - اسرائيلي ضد النخب العلمية لثني ايران عن اكمال درب التقدم". وربط هذا الهجوم بذلك الذي ادى العام الماضي الى مقتل عالمين فيزيائيين بارزين يعملان في البرنامج النووي الايراني هما مجدي شهرياري ومسعود علي محمدي. وأكد انه "في الجهاد العلمي، سيسمح دم الشهداء لايران بمواصلة طريقها".
وأوردت وكالة "فارس" ان حشود المشيعين كانت تهتف "الطاقة النووية حقنا المطلق".
وقال رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ان "هذا العمل الاميركي الصهيوني ضد عالم في البلاد مؤشر جديد لدرجة عدوانية الولايات المتحدة" ضد ايران، مؤكداً ان "على الاميركيين التفكير جيدا في عواقب مثل هذه الافعال".
ووقع مئتا برلماني نصاً يندد بـ"الاعمال الجبانة لاميركا والصهاينة ضد الجمهورية الاسلامية".
ولم ترد اسرائيل ولا الولايات المتحدة فوراً على هذه الاتهامات. واكتفى مسؤول اسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه بأن "ايران تتهم اسرائيل عادة بشتى انواع الامور".
وأمس، توقفت وسائل الاعلام الايرانية من دون أي تعليل عن وصف رضائي -نجاد بـ"العالم النووي" العامل خصوصاً لحساب المنظمة الايرانية للطاقة الذرية ووزارة الدفاع، ملمحة الى ان هذه الصفة اطلقت عليه خطأ.
وقالت ان رضائي - نجاد لم يكن سوى "طالب في مرحلة الماجستير في الكهرباء في جامعة" خواجه نصير الدين طوسي في طهران. بيد ان وكالة "فارس" اكدت مجددا تعاونه مع وزارة الدفاع من دون إيراد  التفاصيل.
وصرح نائب وزير العلوم محمد مهدي نجاد نوري لوكالة "مهر" الايرانية بأن الراحل "لم يكن عضواً في وزارة الدفاع"، بل عمل على مشاريع للوزارة لزّمت للجامعة.
وقد تعرض علماء نوويون ايرانيون عدة لاعتداءات خلال السنوات الاخيرة واختفى البعض منهم بشكل غامض، وهو ما نسبته طهران الى اسرائيل والدول الغربية الساعية الى عرقلة البرنامج الذري الايراني المثير للجدل.

 

على صعيد آخر، جددت المدفعية الإيرانية قصف عدد من المناطق الحدودية العراقية في قضاء بشدر، الواقع على سفح جبل قنديل الحدودي، بينما اخترقت طائرتان حربيتان مجهولتان الاجواء العراقية في القرى الحدودية التابعة لناحية سيدكان العراقية الحدودية.
وقال مصدر امني محلي: "قصفت المدفعية الإيرانية صباح الاحد مناطق سوركلا وماردو وبستو، التابعة لناحية زاراوة في قضاء بشدر الحدودي من دون وقوع اصابات بشرية او اضرار مادية".
وتقصف المدفعية الايرانية منذ 25 حزيران الماضي مواقع داخل الاراضي العراقية الحدودية بحجة ضرب قواعد حزب "بيجاك" الكردي الايراني المعارض.

(و ص ف، ي ب أ)