مع استعداد طهران لمناورات جديدة مشتركة بين الجيش والحرس الثوري "الباسدران"، أعلنت أمس أن مناوراتها الأخيرة أظهرت تحسن مدى صواريخها ودقتها، وتوقعت الاستخبارات البريطانية حصول طهران على السلاح النووي في غضون سنتين.
وصرح قائد القوات البرية للجيش الإيراني الجنرال أحمد رضا بوردستان بأن مناورات مشتركة للجيش و"الباسدران" ستجرى في الخريف في أصفهان بوسط إيران. وقال ان اجراء مناورات كهذه "لقي ترحيباً حتى أن هيئة الأركان المشتركة اقترحت تنفيذ جولتين أو ثلاث من مناورات مشتركة".
وأوردت مواقع إيرانية على شبكة الانترنت أن مناورات "الرسول الأعظم 7" الصاروخية اسفرت عن إصابة 90 في المئة من أهدافها وأظهرت دقة متزايدة. وكشفت المناورات القدرة على إطلاق صواريخ عدة بفارق ثوان قليلة، الأمر الذي يشكل تحدياً بالنسبة إلى اسرائيل لرصد الصواريخ في حال نشوب حرب. واستخدم في بعض الصواريخ وقود صلب.
وأفاد موقع دفاعي متخصص أنه "في غضون عشر دقائق أُطلق عدد كبير من الصواريخ على هدف محدد. هذا الإنجاز المسمى كثافة في إطلاق النار يجعل مستحيلاً على أي نظام دفاعي مضاد للصواريخ اعتراضها وتدميرها. في النهاية سيصاب الهدف بالتأكيد".
وأكد النائب الإيراني اسماعيل كوثري، وهو قائد سابق للحرس الثوري، أن "الصواريخ الإيرانية صارت أكثر دقة وفتكاً من ذي قبل. هذه الإنجازات هي دليل ساطع للغرب على ان إيران قوة كبيرة، مما سيجعل الأعداء يفكرون مرتين قبل اتخاذ أي قرار بمهاجمتنا".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أقرت في 29 حزيران بالتقدم الملحوظ في النظام الصاروخي الايراني. وهذه المرة الأولى يصدر اعتراف مماثل عن جهة أميركية.
وحذر نائب رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى ناصر سوداني من أنه "في حال توقيف ناقلات النفط الايراني أو تفتيشها، سيقفل مضيق هرمز باعتباره حقاً قانونياً للجمهورية الإسلامية".
إلى ذلك، صرح رئيس جهاز "أم آي 6" للاستخبارات الخارجية البريطانية جون سايرز لصحيفة "الدايلي تلغراف" بأن عملاءه تمكنوا، قبل أربع سنوات، من منع ايران من امتلاك السلاح النووي، إلا انها ستحصل عليه في غضون سنتين تقريبا. وعندها ستواجه الولايات المتحدة واسرائيل "مخاطر كبيرة". ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تضافر الجهود الدولية لإحباط المشروع النووي الإيراني.