الحرس الثوري الإيراني يقلل من أهمية وصول قطعات بحرية أميركية جديدة إلى المنطقة

أكد قائد سلاح البحر في الحرس الثوري العميد علي فدوي «ان الحرس الثوري يشرف على تردد القوات الاميركية في مضيق هرمز والخليج الفارسي، وهم يمتثلون ويردون على اسئلتنا، وفي حال اهملوا تحذيراتنا ولن يمتثلوا فسيواجهون عواقب سيئة للغاية».

ويأتي كلام فدوي في معرض الرد على سؤال في شأن وصول قطعات بحرية اميركية جديدة الى المنطقة وعزم الولايات المتحدة استخدام غواصات صغيرة موجهة مضادة للالغام لإحباط اي محاولة من الجانب الايراني لإغلاق مضيق هرمز، وذلك باستخدام الالغام البحرية.

وقال القائد في قوات النخبة امام مؤتمر لقادة سلاح البحر التابع لقوات النخبة في مدينة مشهد (شمال شرق) «ان قدراتنا الصاروخية باتت أقوى من السابق، وان ما يعرفه الاميريكون عن قدراتنا الدفاعية هو أقل بكثير مما يجهلونه بشأن هذه القدرات». وفسّر فدوي اصرار الادارة الاميركية على تضييق خناق العقوبات الاقتصادية والحظرالنفطي على ايران «انما يعود لمعرفة واشنطن التامة بعدم قدرتها على مواجهتنا عسكريا».

من ناحية ثانية، شدد قائد سلاح البحر في الحرس الثوري، على صحة مزاعم المسؤولين الايرانيين الذين تحدثوا عن قدرة ايران في إغلاق مضيق هرمز. وقال: «نحن قادرون على فعل هذ الامر الآن وفي وقت الحرب». ونوه الى ان ايرن لا تنوي إغلاق المضيق، بيد انه شدد في الوقت نفسه على ان «الامن يجب ان يكون للجميع واذا ما استثنيت ايران، فإن قواعد اللعبة ستتغير».

وتابع «ان القطعات البحرية الاميركية عبرت مضيق هرمز والخليج الفارسي عشرات المرات، وتم الامر بهدوء ومن دون بالونات اعلامية، لكن آلتهم الاعلامية وبالتزامن مع 11 يوليو موعد تطبيق العقوبات النفطية على ايران، تعمدت اثارة موضوع وصول قطعات حربية جديدة الى الخليج الفارسي». وعن مدى امكان حصول نزاع مسلح بين ايران واميركا، قال «ان امكان حصول نزاع رهن بمقدار الحماقة التي يرتكبها الغربيون».

على صعيد آخر وجه الناطق باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كد خدائي، انتقادات حادة الى صحيفة «ايران» الحكومية التي يمسك انصار الرئيس محمود احمدي نجاد بزمام امورها، لكونها، وفقا لما قال «تكيل الاتهامات والاهانات وتسخر من قادة بارزين في النظام الاسلامي»، مضيفا «ان بعض الافراد الذين تسخر منهم الصحيفة خدموا النظام اكثر من اعمارنا، وكان الاجدر التعامل مع الامور وفق مرتكزات قانونية بدلا من التقارير السياسية والتجارية»، واضطر كد خدائي بعد جدل ساخن في مؤتمر صحافي شاركت فيه وسائل الاعلام المحلية، الى طرد مراسل وكالة الانباء الايرنية الرسمية التي تشرف على صحيفة «ايران» من قاعة المؤتمر، وقال مخاطبا المراسل قبل طرده «ما الذي يحصل في البلاد؟ وعلى من تتكأون انتم؟ بحيث تنطقون بما يحلو لكم، لقد آن الاوان لكي تلتزموا بالقوانين والنظام»...