"تعكس تظاهرات التضامن مع غزة التي تشهدها الضفة الغربية تزايد مشاعر اعجاب المتظاهرين بمقاتلي حماس وتماهيهم معهم، في مقابل نفورهم وابتعادهم عن السلطة الفلسطينية التي تعتبرها الولايات المتحدة الشريك الوحيد للسلام مع إسرائيل. كما أن مشهد المفاوضات الدائرة في القاهرة بمشاركة مصر وتركيا وقطر مع حماس يدل على أن الزعيم الفلسطيني لم يعد السيد محمود عباس وانما هو زعيم حماس خالد مشعل الذي يتطلع الى التحدث باسم الفلسطينيين كافة وقت يشهد العام العربي نمو ايديولوجيا الإخوان المسلمين... يقول مسؤول في السلطة الفلسطينية طلب عدم كشف  هويته: أخطر شيء هو ان ما فشلنا في أن نفعله بالمفاوضات حققته حماس بصاروخ واحد. والفلسطينيون يشعرون بالكثير من الحماسة عندما يشاهدون المحتلين يركضون بجزع الى الملاجىء... من المعروف ان شعبية محمود عباس تشهد تراجعاً كبيراً في ظل المشاكل الاقتصادية التي تواجهها السلطة وعدم تمكنه من ايقاف النشاط الاستطياني وبسبب تصريحاته الأخيرة ً عن تنازله عن حق العودة".

 

"لماذا تحصل حماس، هذا التنظيم الارهابي المسلح بصواريخ إيرانية والذي يشكل خطراً على حياة اليهود، على كل هذا الاهتمام والشرعية والدعم، ولا يحصل عليه محمود عباس الفلسطيني "الطيب" الذي يؤيد المفاوضات وينبذ العنف؟ يبدو أنه منذ بداية الأزمة في غزة تحدث الرئيس الاميركي باراك أوباما مع جميع المسؤولين في الشرق الأوسط باستثناء محمود عباس... ان اهم ضربة ديبلوماسية تلقاها محمود عباس ليست تلك الموجهة ضد مساعيه للحصول على اعتراف في الأمم المتحدة، وانما تصاعد نفوذ الإسلاميين في السياسات العربية الداعمة لحماس، واكبر دليل على ذلك توطد العلاقات المصرية والتركية مع حماس، والبرودة في علاقات هذين البلدين مع إسرائيل. مع العلم ان مصر وتركيا ليستا مثل إيران وسوريا فهما صديقتان للولايات المتحدة ولهما مكانتهما وسط المجتمع الدولي".

 

"هل تحقيق المصالحة في غزة ممكنة؟ نعم تقول إسرائيل شرط ان توقف الفصائل المسلحة اطلاق الصواريخ على إسرائيل. ففي نهاية الأمر الاهداف التي وضعتها إسرائيل لعملية "عمود السحاب" متواضعة، وهي لا تتناول اقتلاع حماس من الجذور، ولا اطاحتها".