اقترحت ايران، ضم الأزمتين السورية والبحرينية الى جدول أعمال مفاوضاتها مع مجموعة 5+1 المتعلقة بملفها النووي والمقررة في قازاقستان أواخر الشهر الجاري.
ونسبت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء الى مساعد وزيرالخارجية الإيراني لشؤون دول آسيا والمحيط الهادي عباس عراقجي، ان بلاده قدمت اقتراحاً "حول ضرورة إدراج الأزمة السورية والبحرينية على جدول أعمال مفاوضات ايران ومجموعة الـ 5+1 المزمع عقدها في قازاقستان" في 26 شباط الجاري. وأعرب عن أمله في أن "يحظى الاقتراح بقبول كل الأطراف المشاركين في المفاوضات".

 

 على صعيد آخر، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست بإن إيران ستحول بعضاً من الاورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة لديها إلى وقود لمفاعل أبحاث.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الايرانية للانباء"ارنا" عنه ان "هذا العمل يجري تنفيذه وكل تقاريره أرسلت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاملة".
 وأوضحت الوكالة أن الناطق كان يرد على سؤال عن تقارير اخبارية مفادها أن إيران حولت بعضاً من الاورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة إلى وقود من أجل مفاعل الأبحاث في طهران.

 

ووصف الناطق الايراني تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بان ايران تقترب من تجاوز "الخط الاحمر" في برنامجها النووي والذي ستتمكن بعده من صنع سلاح نووي، بأنه "مضحك". وقال ان "النظام الصهيوني هو اكثر من يرتكب انتهاكات. يمتلك اسلحة ذرية ويهدد الدول الأخرى بهذه الاسلحة".
وذكر بان اسرائيل كانت "العقبة الكبرى في طريق تنظيم مؤتمر حول منطقة شرق اوسط خالية من الاسلحة النووية"، بعدما الغت واشنطن مؤتمراً عن هذا الموضوع في كانون الاول 2012 رفضت اسرائيل المشاركة فيه.
  والاثنين قال نتنياهو ان "الايرانيين باتوا اقرب من الخط الاحمر... لم يتجاوزوه، لكنهم يقلصون الوقت الذي يحتاجون اليه لتحقيق ذلك".
 واضاف: "يجب وقف ذلك ... علينا ان نمارس ضغطاً أقوى، ونفرض عقوبات اقسى".
 وسعت القائمة باعمال وكيلة وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الحد من السلاح والامن الدولي روز غوتيمويلر التي تزور اسرائيل حاليا الى طمأنة الحكومة الاسرائيلية الى تصميم الرئيس الاميركي باراك أوباما على الحد من برنامج ايران النووي المثير للجدل مع اقتراب المهلة التي حددتها اسرائيل وهددت بعد تجاوزها بشن ضربة اسرائيلية وقائية.

 

¶ في فيينا، أكد كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكرتس في مطار فيينا قبل توجهه الى طهران مع فريق من الخبراء، ان الوكالة "ستعمل جدياً" لتسوية خلافاتها مع ايران ولا تزال تأمل في التوصل الى اتفاق للتحقق من البرنامج النووي الايراني.
  ويفترض ان يعقد لقاء جديد مع مسؤولين ايرانيين، الثامن من نوعه خلال سنة، اعتباراً من الاربعاء.
وتجرى زيارة المفتشين في ظل تلميحات لطهران الى استعدادها للسماح لهؤلاء بزيارة موقع بارشين العسكري النووي، في اطار اتفاق يعترف بحقها في الطاقة النووية السلمية.