أخبار وتقارير..بايدن: نبذل قصارى جهدنا لتجنب توسع النزاع بالشرق الأوسط..زيلينسكي: بايدن أول من سيرى خطة النصر الأوكرانية كاملة..بالأرقام.. ترسانة العالم النووية والمساعي المتعثرة لنزعها...ترامب: لن أترشح في 2028..في حال خسرت هذه الانتخابات..ماركسي يتقدم الانتخابات الرئاسية في سريلانكا..حكومة بغالبية «ماكرونية» مصيرها بيد لوبن...

تاريخ الإضافة الإثنين 23 أيلول 2024 - 6:56 ص    القسم دولية

        


بايدن: نبذل قصارى جهدنا لتجنب توسع النزاع بالشرق الأوسط..

دبي - العربية.نت... أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد عن قلقه إزاء التوترات في الشرق الأوسط، وأكد أنه يبذل "قصارى جهده" لتجنب اتساع رقعة النزاع. وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض "سنبذل قصارى جهدنا لتجنب اندلاع حرب أوسع نطاقا. ولا نزال ندفع بقوة" في هذا الاتجاه. تأتي هذه التصريحات وسط تفاقم التوترات الإقليمية على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المتواصلة منذ أكثر من 11 شهرا في غزة. كما تأتي مع تصاعد الصراع بين حزب الله الذي أطلق اليوم أيضا عشرات الصواريخ نحو مجمعات صناعات عسكرية عائدة لشركة إسرائيلية شمال مدينة حيفا، وذلك في "رد أولي" على تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي كانت في حوزة عناصره في وقت سابق هذا الأسبوع، في ما عرف بعملية البيجر والووكي توكي. ودخول "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم فصائل موالية لإيران على الخط بمهاجمة إسرائيل بمسيرات. وفي الأشهر الأخيرة، أعلن هذا التشكيل شنّ هجمات بطائرات بدون طيار ضد أهداف في إسرائيل. في حين أكّدت إسرائيل من أبريل الماضي، وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، دون أن توجّه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، قائلة إنها اعترضت المسيّرات خارج مجالها الجوي.

زيلينسكي: بايدن أول من سيرى خطة النصر الأوكرانية كاملة

دبي - العربية.نت.. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن الأحداث "هذا الخريف" ستحدد مسار عامين ونصف عام من الحرب ضد روسيا، معلنا أن نظيره الأميركي جو بايدن سيكون أول رئيس يطلع على خطة النصر الأوكرانية بشكل كامل. وقال زيلينسكي في مقطع فيديو من داخل طائرة "نبدأ زيارة للولايات المتحدة. نحن الآن في طريقنا إلى بنسلفانيا. زيارة خاصة. ثم نيويورك وواشنطن". كما قال "سيتقرر هذا الخريف ما سيحدث تاليا في هذه الحرب. ستقدم أوكرانيا خطة النصر في الولايات المتحدة، وسيكون رئيس الولايات المتحدة أول من يراها كاملة". وأوضح أنه سيعرضها بعد ذلك على "جميع قادة الدول الشريكة لنا"، وكذلك على الكونغرس الأميركي و"كلا المرشحين الرئاسيين" هاريس وترامب. ومن المتوقع أن يحاول فولوديمير زيلينسكي إقناع بايدن بالسماح لكييف بضرب أهداف داخل روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى، وهو يرى أن هذه الخطوة ستغير مسار الحرب.

بالأرقام.. ترسانة العالم النووية والمساعي المتعثرة لنزعها

الحرة – واشنطن... يوافق السادس والعشرون من سبتمبر الجاري اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، الذي اقترحته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2013. ويتضمن قرار الجمعية رقم (32-68)، الخاص باليوم الدولي، "الإسراع بإبرام اتفاقية شاملة تتعلق بالأسلحة النووية لحظر امتلاكها واستحداثها وإنتاجها وحيازتها واختبارها وتكديسها ونقلها واستعمالها أو التهديد باستعمالها وتنص على تدميرها". وتسعى الأمم المتحدة عبر اليوم الدولي، بحسب بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى زيادة الوعي العام والسعي لمشاركة أعمق في مسائل نزع السلاح النووي، باعتباره "فرصة للمجتمع العالمي لإعادة تأكيد التزامه بنزع السلاح النووي لأنه أولوية"، وكذلك "فرصة لتثقيف الجمهور والقادة بشأن الفوائد الحقيقية للتخلص من هذه الأسلحة والتكاليف الاجتماعية والاقتصادية لإدامتها. أما الهدف الأساسي من نزع الأسلحة النووية، وفق البيان، فهو "تحقيق السلام والأمن في عالم خالٍ من الأسلحة النووية". بالإضافة لذلك، فقد شهد عام 2009 إقرار 29 أغسطس يوماً دولياً لمناهضة التجارب النووية.

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه في فبراير 2022، أطلقت روسيا قمرًا صناعيًا يُعرف باسم "كوزموس 2553"، وكان هدفه موضع تكهنات قلقة وسط فترة من التوتر العالمي المتزايد.

لماذا "يجب" نزع الأسلحة النووية؟

سعت الأمم المتحدة منذ إنشائها إلى إزالة الأسلحة النووية. وفي أول قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنشأت في عام 1946 لجنة للتعامل مع المشاكل المتعلقة باكتشاف الطاقة الذرية وغيرها، وكان من المقرر أن تقدم اللجنة مقترحات تتعلق بمراقبة الطاقة الذرية بالقدر اللازم لضمان استخدامها للأغراض السلمية فقط. منذ ذلك الوقت، أُبرمت العديد من المعاهدات متعددة الأطراف لمنع الانتشار والاختبار النوويين، مع تعزيز التقدم في نزع السلاح النووي. منها: "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ومعاهدة حظر تجارب الأسلحة النووية في الغلاف الجوي وفي الفضاء الخارجي وتحت سطح الماء، المعروفة باسم معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT)، ووُقع عليها في 1996 لكنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد، ومعاهدة حظر الأسلحة النووية (TPNW)". من جهتها، عملت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على فرض حظر على الأسلحة النووية منذ عام 1945، ورحبت باعتماد معاهدة حظر الأسلحة النووية 2017 باعتبارها خطوة تاريخية طال انتظارها نحو إزالتها، ونظراً للتوترات الإقليمية والدولية الحالية، فإن خطر استخدام الأسلحة النووية "هو الأعلى على الإطلاق منذ الحرب الباردة" وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي، منشور على موقعه الإلكتروني. وأوضح أن "حظر الأسلحة النووية له ما يبرره لأسباب إنسانية وأخلاقية وقانونية، فالأسلحة النووية هي أكثر الأسلحة تدميراً على الإطلاق، واختبارها واستخدامها سيتمخضان عن عواقب إنسانية كارثية". وترتبط هذه العواقب بما يولده الانفجار النووي من حرارة وانفجار وإشعاع، وكذلك المسافات التي قد تنتشر فيها هذه القوى، كما أورد البيان، مردفاً "كما شهدنا في قصف هيروشيما وناغازاكي عام 1945، فإن تفجير سلاح نووي في منطقة مأهولة بالسكان أو على مقربة منها يمكن أن يسفر عن سقوط أعداد هائلة من الضحايا وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية". كذلك "يمكن أن يدمر البنية التحتية والخدمات الطبية، مما يجعل تقديم المعونة والمساعدة شبه مستحيل ويظهر الافتقار إلى القدرة الكافية على الاستجابة الإنسانية في أعقاب ذلك مباشرة" تابعت المنظمة. ولفتت إلى أن الناجين من أي انفجار نووي "سيقعون ضحية لداء الإشعاع في غضون الأسابيع والأشهر التالية، في حين يواجه آخرون خطرا متزايدا للإصابة ببعض أنواع السرطان في وقت لاحق في حياتهم".

روسيا وتعديل العقيدة النووية.. ما وراء الإعلان "الأكثر حسما"؟

ما هي "العقيدة النووية الروسية؟، وماذا يعني تعديلها؟"، تساؤلات صاحبت إعلان موسكو نيتها إدخال تعديلات على تلك العقيدة في ظل الحرب بأوكرانيا، ونجاح القوات الأوكرانية في السيطرة على مناطق من الأراضي الروسية.

دول النووي.. أرقام متقاربة

لا يزال هناك 12512 سلاح نووي في العالم، وتتمتع البلدان التي تمتلك تلك الأسلحة بخطط ممولة تمويلاً جيدا وطويل الأمد لتحديث ترساناتها النووية، بحسب إحصائية نقلتها الأمم المتحدة عن معهد سبيري الدولي (2022)، و"سبيري" هو معهد سويدي متخصص في البحث في الصراع والتسلّح والحد من الأسلحة ونزع السلاح. تأسس عام 1966، ويقدم البيانات والتحليلات والتوصيات بناءً على مصادر مفتوحة، لصانعي السياسات والباحثين ووسائل الإعلام والجمهور المهتم. ولا يزال أكثر من نصف سكان العالم يعيشون إما في بلدان تمتلك أسلحة نووية أو في دول أعضاء في تحالفات نووية. وبالرغم من وقوع خفض كبير في الأسلحة النووية التي نُشرت في ذروة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا، فإن أي سلاح نووي لم يُدَمّر فعلياً، ولا تجري أية مفاوضات متعلقة بنزع السلاح النووي. وفي إحصائية جديدة نشرها موقع "وورلد بابيوليشن نيوز" الأميركي هذا العام، يوجد في العالم 13,080 رأساً نووياً، تمتلك روسيا الحصة الأكبر منها. ورغم أن هذا العدد أقل كثيراً مما امتلكته الولايات المتحدة أو روسيا خلال ذروة الحرب الباردة، إلا أن عدد الدول التي تمتلك أسلحة نووية أكبر مما كان عليه قبل 30- 40 عاماً. وفي الوقت الحاضر، تحتفظ روسيا بأعلى عدد من الأسلحة النووية، حيث يقدر إجمالي ما تملكه بنحو 6257 رأساً نووياً. من بين هذه الرؤوس هناك 1458 رأساً نووياً منشوراً بنشاط (معاهدة ستارت الثانية الحالية تحد من عدد الرؤوس النووية المنشورة لدى كل من الولايات المتحدة وروسيا إلى 1550 رأساً)، و3039 رأساً نووياً غير نشط ولكنه متاح ليتم تفعيله، و1760 رأساً نووياً متقاعداً ينتظر التفكيك. وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة التالية بفارق كبير حيث تمتلك 5550 رأساً نووياً إجمالياً: 1389 نشطاً، و2361 غير نشط لكنه متاح، و1800 في انتظار التفكيك. وفي المراتب التالية على التوالي: الصين (350 رأساً نووياً)، فرنسا (290)، (المملكة المتحدة (225)، باكستان (165)، الهند (156)، إسرائيل (90)، وفي ذيل القائمة تأتي كوريا الشمالية التي تملك 50 رأساً نووياً، وفقا للإحصائية. وجميع الأسلحة النووية التي تمتلكها هذه البلدان "غير نشطة"، بحسب الموقع الأميركي نفسه. الجدير ذكره، أن دولاً مثل جنوب أفريقيا وأوكرانيا وكازاخستان وبيلاروسيا، كانت تمتلك أسلحة نووية في ما سبق، إلا أنها قامت بتدميرها، بحسب ما أعلنت رسمياً على مدار السنوات الماضية.

في العاصمة السويسرية جنيف، تعمل حملة "آي كان" على تعبئة المجتمع المدني في مختلف أرجاء العالم لصالح دعم هدفها المتمثل بـ"حظر الأسلحة النووية والقضاء عليها". ووفق بيانات إحصائية جمعتها بين 2022 و2023 من منظمات ذات صلة، مثل "سبيري" السابق ذكرها، و"اتحاد علماء أميركا" وموقع "NUKMAP"، كانت الأرقام وترتيب الدول كالآتي، بواقع 12512 رأساً نووياً بحوزتها: روسيا (5889) الولايات المتحدة (5224) الصين (410) فرنسا (290) المملكة المتحدة (225) باكستان (170) الهند (164) إسرائيل (90) كوريا الشمالية (30).

وتشارك الولايات المتحدة كلاً من إيطاليا وتركيا وبلجيكا وألمانيا وهولندا، جزءاً من ترسانتها النووية، فيما تشاركه روسيا مع بيلاروسيا. وهناك انتقادات من جهات دولية عديدة تجاه فكرة مشاركة الأسلحة النووية، باعتبارها "تنتهك المادتين الأولى والثانية من معاهدة حظر الانتشار النووي، لأن هذه المواد لا يُسمح للدول التي تمتلكها بتفويض السيطرة عليها لدول أخرى بشكل مباشر أو غير مباشر". من جهته، صرّح حلف الناتو في وقت سابق بأن "تقاسم الأسلحة يتوافق مع معاهدة حظر الانتشار النووي، كون الأسلحة النووية الأميركية الموجودة في أوروبا هي ملك للولايات المتحدة وحدها وتخضع تحت وصايتها وسيطرتها المستمرة والكاملة". ولتقريب صورة مدى خطورة الأسلحة النووية، كتبت "آي كان" رأساً نووياً واحداً إذا ما انفجر في مدينة نيويورك الأميركية (مساحتها 783.7 كم مربع)، يؤدي لقتل نحو 583,160 شخصاً.

ترامب: لن أترشح في 2028..في حال خسرت هذه الانتخابات..

الراي... أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2028 في حال خسر في الانتخابات المقبلة في نوفمبر المقبل. وقال المرشح الجمهوري (78 عاما)، في برنامج «فول ميجور»، «كلا، لا أرى نفسي مرشحا، لا أرى نفسي مرشحا. اعتقد ان هذا سيكون كل شيء. لا أتصور هذا الأمر على الاطلاق». لكنه أمل بإحراز «نجاح» في صناديق الاقتراع في الخامس من نوفمبر في مواجهة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. ومنذ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الانتخابي، تظهر استطلاعات الرأي نتائج متقاربة جدا بين بايدن وهاريس في ولايات عدة ستحدد على الأرجح هوية الفائز. ومعلوم أن ترامب لم يعترف أبدا بهزيمته أمام بايدن في 2020، ورفض مرارا في الاشهر الاخيرة أن يتعهد الاعتراف غير المشروط بنتيجة الانتخابات المرتقبة بعد سبعة أسابيع.

ماركسي يتقدم الانتخابات الرئاسية في سريلانكا

الجريدة...(رويترز)... تصدر زعيم الائتلاف اليساري المرشح الماركسي أنورا كومارا ديساناياكا الانتخابات الرئاسية الأولى في سريلانكا، بعد الانهيار الاقتصادي، الذي أوصل البلاد إلى الإفلاس في 2022. وبعد انتهاء فرز الأصوات، حصل ديساناياكا البالغ 55 عاماً على 5.63 ملايين صوت (42.3%)، بحسب اللجنة الانتخابية، متقدّماً بوضوح على زعيم المعارضة في البرلمان ساجيت بريماداسا (يمين وسط) البالغ 57 عاماً والحاصل على 32.7% من الأصوات، وعلى الرئيس المنتهية ولايته رانيل ويكريميسينغه «75 عاماً»، الذي شغل منصب رئيس الحكومة سابقاً لست مرات، والحاصل على 17.2 بالمئة من الأصوات. وفي حين لم يحصل أي مرشح على أكثر من نصف الأصوات، تحصي اللجنة الانتخابية التفضيلات الثانية والثالثة للناخبين، مما يؤخر الإعلان الرسمي النهائي للنتائج. وحتى قبل صدور النتائج، أعلن ديساناياكا أمس، أنه لن «يمزق» الخطة الإنقاذ الموقعة مع صندوق النقد الدولي في العام 2023 بعد مفاوضات طويلة والبالغة 2.9 مليار دولار. وقال بيمال راتناياكي عضو المكتب السياسي في حزب «جبهة تحرير الشعب» اليساري: «لن نلغي خطة صندوق النقد الدولي (...) رغبتنا هي التعاون مع صندوق النقد الدولي وإدخال تعديلات معينة». وخلال حملته، دان ديساناياكا الزعماء «الفاسدين» المسؤولين في نظره عن الفوضى التي حدثت العام 2022، ووعد بتخفيض الضرائب والرسوم على المنتجات الغذائية والأدوية لتأثيرها على السكان. وقال بثقة أثناء إدلائه بصوته في العاصمة كولومبو أمس الأول: «أعتقد أن هذه الانتخابات، ستمثل أكبر نقطة تحول في تاريخ سريلانكا». وفي العام 2022، شهدت سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، وأدت إلى احتجاجات في الشوارع وإلى الإطاحة في النهاية بالرئيس آنذاك غوتابايا راجاباكسا الذي حاصر متظاهرون غاضبون قصره واقتحموه جراء التضخم ونقص الإمدادات، ما دفعه إلى الفرار من البلاد. وخلفه ويكريميسينغه الذي قاد سياسة تقشف قاسية وزاد الضرائب وخفض بشكل جذري الإنفاق العام. وتمكّن ويكريميسينغه خلال العامين اللذين أمضاهما في منصبه من إعادة الهدوء إلى الشارع. وقال صندوق النقد الدولي، إن الإصلاحات التي أقرتها حكومة ويكريميسينغه بدأت تؤتي ثمارها، مع عودة النمو ببطء. لكن خطة الإنقاذ تركت ملايين السريلانكيين يكافحون من أجل العيش. وأكد البنك الدولي أن بداية التعافي في سريلانكا أدت إلى زيادة نسبة الفقر، الذي بات يطال حالياً أكثر من ربع السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة. وخاض ويكريميسينغه معركة صعبة للبقاء في منصبه ومواصلة الإجراءات التي أدت إلى استقرار الاقتصاد في البلاد وأنهت أشهراً من نقص الغذاء والوقود والأدوية. ولم يصدر أي رد فعل فوري من الرئيس المنتهية ولايته حتى منتصف نهار الأحد على النتائج الأولى التي أظهرت هزيمته إلى حد كبير. لكنه مدد حتى ظهر أمس حظر التجول الذي فرضه عشية الانتخابات في بلد يشهد هدوءاً تاماً. واعترف أحد حلفاء ويكريميسينغه الرئيسيين، وزير الخارجية علي صبري، بفوز ديساناياكا. وشهدت الانتخابات نسبة مشاركة مرتفعة بلغت حوالي 76 بالمئة بحسب مفوضية الانتخابات. وعلى غرار ديساناياكا وعد بريماداسا، بإعادة التفاوض على شروط خطة صندوق النقد الدولي، في حال فوزه. لكن الصندوق بدا غير مستعد لإجراء تعديلات على اتفاق العام 2023. وقالت جولي كوزاك من صندوق النقد الدولي لصحافيين في واشنطن الأسبوع الماضي: «تم تحقيق الكثير من التقدم. لكن البلاد لم تخرج من الأزمة بعد»....

الهند: تصاعد التوتر في مانيبور بعد تقارير عن تسلل من ميانمار

مسيّرات تؤجج الصراع الإثني..واتهام لمودي بتحويل الولاية إلى «جمهورية موز»

الجريدة...في خطوة تسلط الضوء على تزايد الانقسامات الدينية والطائفية والاثنية بالهند في عهد حكم حزب «بهارتيا جناتا «القومي الهندوسي المتشدد يزعامة ناريندرا مودي، تصاعد التوتر الاثني في ولاية مانيبور، شمال شرق الهند، على الحدود مع ميانمار، بعد تقارير عن تسلل مسلحين من ميانمار إلى الولاية التي تشهد أعمال عنف دامية بين قبيلتي ميتي ذات الغالبية الهندوسية، وكوكي ذات الغالبية المسيحية في المنطقة منذ أكثر من عام. وقالت صحيفة ذا هندو الهندية الناطقة بالإنكليزية، أمس، إن القوات المسلحة سعت إلى الحصول على مزيد من المعلومات من مستشار الأمن الحكومي في مانيبور، كولديب سينغ، الذي أعلن عن تسلل 900 مسلح من قبيلة الكوكي من ميانمار الى داخل الأراضي الهندية أخيرا. وقال فيلق سبير التابع للجيش الهندي على موقع إكس: «هذه المعلومات لها تداعيات أمنية خطيرة، وقد تم طلب مشاركة التفاصيل من مكتب مستشار الأمن لاتخاذ الإجراءات المناسبة في أقرب وقت ممكن». ويوم الجمعة الماضي، قال سينغ في مؤتمر صحافي إن حكومة الولاية على علم بالتقارير الاستخباراية حول تسلل المسلحين من ميانمار، مضيفاً: «ما لم يتم إثبات العكس، فإن هذه المعلومات صحيحة بنسبة 100 بالمئة». وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن المتسللين كانوا من مسلحي كوكي المدربين على حرب الغابات ويحملون طائرات مسيرة. وتجمّع أبناء طائفة كوكي روابط ثقافية وعائلية ودينية مع السكان القبليين في ميانمار، حيث تقاتل عشرات من الجماعات المسلحة الجيش منذ استيلائه على السلطة عام 2021. وتقاتل جماعتين مسيحيتين انفصاليتين على الأقل في ميانمار ضد الحكومة منذ سنوات. ورفضت مجموعة طلابية للكوكي في مانيبور الربط الذي أجراه مستشار الحكومة، ووصفته بأنه «دعاية» لتشويه سمعة مجتمعهم. وقال بيان منظمة طلاب كوكي: «لسنا بحاجة إلى أي مساعدة خارجية لمحاربة مجتمع ميتي الانفصالي». وانتقد عضو حزب المؤتمر الوطني الهندي (الكونغرس)، أبيمول أكويجام، تعامل الحكومة المركزية بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي مع الوضع في مانيبور، وتساءل عن سبب سماح الحكومة بأن تصبح الولاية الواقعة في شمال شرق البلاد مثل أفغانستان، التي وصفها بـ «جمهورية الموز»، قائلا إن مثل هذا الوضع لم يكن ليترك دون معالجة إذا حدث في ولايات ذات غالبية هندوسية مثل بيهار (نحو 84 بالمئة هندوس) وأوتار براديش (80 بالمئة هندوس) فيما يشكّل المسيحيون نحو 41 بالمئة من سكان مانيبور. وبعد أشهر من الهدوء النسبي، اندلعت اشتباكات جديدة في مانيبور هذا الشهر بين جماعات متمردة تطلق الصواريخ وتسقط القنابل من مسيّرات، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل. وسبب التوترات بين الطائفتين صراع على الأراضي والوظائف العامة، فيما اتهم ناشطون حقوقيون الزعماء المحليين بتأجيج الانقسامات الإتنية لتحقيق مكاسب سياسية. وخرج متظاهرون من ميتي إلى شوارع عاصمة الولاية إيمفال الأسبوع الماضي لمطالبة قوات الأمن بالتحرك ضد متمردي كوكي محملين اياهم مسؤولية الهجمات الأخيرة. يُذكر أن الحدود التي تمتد لمسافة 1643 كيلومترًا بين الهند وميانمار تمرّ عبر ولايات أروناشال براديش (520 كلم)، وناجالاند (215 كلم)، ومانيبور (398 كلم)، وميزورام (510 كلم). وتعد قوات «أسام رايفلز»، التي تخضع للسيطرة العملياتية للجيش، القوة الرئيسية لحماية الحدود على طول ميانمار.

حكومة بغالبية «ماكرونية» مصيرها بيد لوبن

الجريدة...بعد 72 يوماً من الانتظار عقب انتخابات تشريعية مبكرة في فرنسا أنتجت برلمانا من دون أغلبية، أعلن قصر الإليزيه عن حكومة جديدة يسيطر عليها حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، بنيت على «توازن هشّ بين الماكرونيين والجمهوريين»، يقودها رئيس الوزراء الجمهوري ميشيل بارنييه في مواجهة انتقادات شديدة من أقصى اليمين واليسار. وحصل معسكر الرئيس ماكرون على 19 وزيرا من إجمالي 39. وانتقد رئيس حزب التجمع الوطني، من اليمين المتطرف، جوردان بارديلا «عودة الماكرونية»، مؤكدا أن هذه الحكومة «ليس لها مستقبل». وعلى اليسار، وصف رئيس حزب فرنسا الأبية، اليساري الراديكالي المثير للجدل جون لوك ميلونشون، فريق بارنييه بأنه «حكومة زومبي»، داعيا إلى «التخلص منها في أقرب وقت»، بينما دان أمين الحزب الاشتراكي أوليفييه فور «الحكومة الأكثر يمينية في الجمهورية الخامسة»، مشيرًا على وجه الخصوص إلى تعيين برونو ريتيلاو وزيرا للداخلية، وهو محافظ يعارض بشدة التقدم المجتمعي مثل «الزواج للجميع». وفي الجمعية الوطنية، لا يتمتع بارنييه بأغلبية مطلقة، إذ يؤيده 212 نائباً من أصل 289 مطلوباً، وفق ما ذكرت صحيفة لوبوان، مشيرة إلى أن مصير الحكومة بيد لوبن، مع نوابها الـ 126.

فرنسا «تضمحل»... فهل يستطيع ماكرون استعادة مكانته على الساحة الدولية؟

بعد شهرين من الفوضى السياسية التي شهدتها البلاد

باريس: «الشرق الأوسط»... سيسعى الرئيس إيمانويل ماكرون لإعادة إثبات موقع فرنسا القوي على الساحة الدولية، لا سيما بعد شهرين من الفوضى السياسية التي شهدتها بلاده، وذلك يومَي الثلاثاء والأربعاء، بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم يوم الخميس في كندا. ومنذ حلِّ الجمعية الوطنية في 9 يونيو (حزيران)، يواجه ماكرون أزمة سياسية داخلية؛ إذ لم تتمكّن أي كتلة من الحصول على الغالبية المطلقة اللازمة لتشكيل حكومة، وبرغم أنه تم تشكيلها، السبت، برئاسة ميشيل بارنييه الذي سيتعيَّن عليه فرض فريقه الذي يتعرّض أصلاً لانتقادات، فإن الرئيس الفرنسي سيبقى تحت رحمة رقابة المتطرفين. وقال ميشال دوكلو، السفير السابق والمستشار الخاص في معهد مونتينيه بباريس، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «الجمعية العامة للأمم المتحدة هي فرصة لإيمانويل ماكرون (...)؛ ليثبت أن فرنسا ما زالت تملك القدرة للوجود على الساحة الدولية». من جهته، قال برتران بادي، المتخصّص في العلاقات الدولية بمعهد العلوم السياسية: «إن كل نظام سياسي مزعزع تكون مصداقيته وقدرته (على التصرف) أضعف». وهو أمر تمكّنت فرنسا من تجنّبه في الماضي؛ إذ عُرفت بصلابة مؤسساتها منذ بداية الجمهورية الخامسة، ويُذكَر أن النظام السياسي المعمول به في فرنسا منذ 4 أكتوبر (تشرين الأول) 1958. لكن بادي قال: «إنه تحوُّل غير مسبوق في الطريقة التي ينظر العالم إليها من خلالها».

«لا يشعر بأنه قوي»

في السنوات الأخيرة «طُرِدت فرنسا من منطقة الساحل»، حيث ابتعدت الأنظمة العسكرية في بوركينا فاسو والنيجر ومالي عن القوة الاستعمارية السابقة، وتقاربت من روسيا؛ لمكافحة عنف الجماعات الإرهابية، فيما «خفَّضت البلاد جهودها» جزئياً في الشرق الأوسط، مع «دفع» الرئيس ثمن موقفه بالحوار مع روسيا في بداية حرب أوكرانيا. وتصل تردّدات الأزمة السياسية الفرنسية إلى بروكسل، وأحدث مثال على ذلك استقالة المفوض الفرنسي تييري بروتون، عقب مواجهة مع رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين التي كانت تربطه بها علاقات متوترة. وقال عضو البرلمان الأوروبي برنار غيتا، المقرّب من المعسكر الرئاسي، في حديث لقناة «فرانس 5»: «هذا يعني أن الرئيس (إيمانويل ماكرون) لا يشعر بأنه قوي بما يكفي لمقاومة رئيسة المفوضية»، وأضاف: «نعم، فرنسا أصبحت أضعف». وخلال فصل الصيف، كان ماكرون على اتصال مع جميع الأطراف المعنية في الحرب المستمرة بقطاع غزة. وبعد سلسلة انفجارات أجهزة اتصال يستخدمها عناصر «حزب الله» في لبنان، خاطب الرئيس الفرنسي اللبنانيين مباشرةً في مقطع فيديو، مؤكداً أن «المسار الدبلوماسي» لا يزال ممكناً برغم خطر نشوب «حرب». لكن من جهة ثانية، بقي أكثر تحفظاً في قضية أوكرانيا، عندما ناقش رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع الرئيس الأميركي جو بايدن إمكان السماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا. وخلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (التي لم يحضرها الرئيس الفرنسي عام 2023)، سيتحدّث ماكرون في منتديات مختلفة، على أن يُلقي خطاباً في مقر الأمم المتحدة، الأربعاء.

«اختبار»

قال قصر الإليزيه في بيان: «نحن في نقطة داخل المجتمع الدولي يتوجَّب علينا فيها إعادة بناء الروابط وإيجاد مجالات تقارب، وهذا ما سيركّز عليه رئيس الجمهورية خلال اليومين اللذين سيُمضيهما في نيويورك». ويُفترض أن يلتقي ماكرون بعض نظرائه من الشرق الأوسط، ومجموعة الـ7، ومجموعة الـ20. ولم يؤكَّد بعدُ اجتماع مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. بعدها، سيسافر إلى كندا؛ «لإعادة إطلاق الشراكة الاستراتيجية» بين البلدين الحليفين مع رئيس الوزراء جاستن ترودو. لكن برتران بادي قال إن ذلك قد لا يكون كافياً؛ فإن «جمعية الأمم المتحدة هي دبلوماسية الكلام والخطابات الجميلة، لقد خدم ذلك ماكرون في البداية، وأعطاه هالة معينة (...) لكننا اليوم لم نَعُد نرى الكثير من التوقعات» تجاهه. من جهته، أشار وزير الخارجية السابق دومينيك دو فيلبان إلى أن فرنسا «تضمحل»، وأن «البرمجيات الرئاسية أصبحت قديمة» على الساحة الدولية. إلا أن ميشال دوكلو رأى أن إيمانويل ماكرون يحتفظ بـ«مكانة شخصية معينة»، ويُعترف بأنه يملك «أفكاراً ومهارة»، وفي هذا الإطار «ستكون نيويورك بمثابة اختبار لمصداقيته الدولية».

بايدن لزعماء «كواد»: الصين تختبرنا

الجريدة...قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، في تسريب صوتي أمام زعماء تحالف «كواد» الذي يضم أستراليا والهند واليابان، بعدما نسي ميكروفونه مفتوحاً، إن الصين العدوانية «تختبرنا»، ما من شأنه أن يؤثر سلباً على بيان صادر عن القمة تجنب ذكر الصين بالاسم. وجاءت هذه التعليقات خلال افتتاح بايدن قمة وداعية للتحالف في مسقط رأسه بمدينة ويلمنغتون بولاية ديلاور، جمعت رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي. وأضاف بايدن أنه في حين يركز الرئيس الصيني شي جينبينغ على «التحديات الاقتصادية المحلية»، إلا أنه «يتطلع أيضاً إلى شراء بعض المساحة الدبلوماسية لنفسه، برأيي، للسعي بعدوانية لتحقيق مصالح الصين». وفي بيانهم المشترك بعد القمة، لم يذكر الزعماء الأربعة الصين بشكل مباشر، حتى في تعبيرهم عن قلقهم إزاء التوترات على حدودها. والظل الآخر الذي خيم على القمة هو الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، حيث يخوض الرئيس السابق دونالد ترامب سباقاً متقارباً ضد وريثة بايدن السياسية كامالا هاريس.

ضغوط على ستارمر مع انطلاق مؤتمر «العمال»

الجريدة....بعد ثلاثة أشهر من تحقيق حزب العمال فوزاً كبيراً في الانتخابات العامة على المحافظين، تعرّض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لضغوط، اليوم، بسبب قراره وضع حد لمدفوعات الوقود المقدمة إلى كبار السن في فصل الشتاء، كذلك قبول هدايا وتبرعات لشراء الملابس وإقامة حفلات، ليبتعد كثيراً عن البداية التي كان يأملها في المؤتمر السنوي لحزب العمال، وهو الأول للحزب منذ 15 عاماً على رأس الحكومة. وتعهد ستارمر، بحماية الخدمات العامة واستبعد تدابير التقشف، في مقابلة نشرت اليوم، فيما أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة «أوبينيوم» لمصلحة صحيفة «ذا أوبزيرفر»، أن نسبة التأييد لستارمر تعاني انخفاضاً كبيراً منذ انتخابه في يوليو. ووصلت إلى ما دون نسبة تأييد سلفه ريشي سوناك، إذ أبدى 50% من المشاركين عدم موافقتهم على العمل الذي كان يقوم به و24% فقط يوافقون عليه.

بينهم سفير روسيا..هجوم يستهدف دبلوماسيين بباكستان

دبي - العربية.نت.. انفجرت سيارة مرافقة لموكب السفير الروسي لدى باكستان، ألبرت خوريف، بسبب لغم في شمال باكستان، حسبما أفادت السفارة الروسية في باكستان. وجاء في بيان السفارة في "تليغرام": "في الطريق من مينغورا إلى الفندق، انفجر لغم في السيارة المرافقة للموكب، وأصيب عدد من ضباط الشرطة، ولم يصب ممثلو السلك الدبلوماسي". يشار إلى أن خوريف كان في شمال باكستان ضمن وفد سفراء عدد من الدول. وشارك في منتدى لتنمية السياحة في وادي سوات بمحافطة خيبر بختونخوا، الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة الباكستانية.

مقتل شرطي

من جانبها قالت الشرطة الباكستانية إن انفجارا استهدف موكبا لدبلوماسيين أجانب كانوا يزورون شمال غربي البلاد اليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل شرطي من طاقم الحراسة. وقال زاهد الله خان ضابط شرطة منطقة سوات إن الدبلوماسيين كانوا يزورون المنطقة بدعوة من الغرفة التجارية المحلية. كما أضاف "أصابت قنبلة مزروعة على جانب الطريق طاقم الحراسة الذي كان يتقدم الموكب". وأشار خان إلى إصابة أربعة أفراد شرطة آخرين.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها

وقالت الشرطة إن جميع الدبلوماسيين، وعددهم 10 تقريبا، بخير وفي طريقهم للعودة إلى إسلام آباد. فيما قال نائب المفتش العام للشرطة محمد علي جاندابور لرويترز إن جميع الدبلوماسيين "بخير (ونجوا) من الهجوم ونُقلوا إلى مكان آمن قبل عودتهم إلى إسلام آباد". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

حزب شولتس يتقدم على اليمين المتطرف في انتخابات إقليمية بشرق ألمانيا

بوتسدام ألمانيا: «الشرق الأوسط».. أظهرت استطلاعات رأي تقدم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بزعامة المستشار أولاف شولتس، بفارق ضئيل على حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، اليوم (الأحد)، في انتخابات إقليمية بولاية براندنبورغ، التي كانت جزءاً من ألمانيا الشرقية. ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حصل الاشتراكيون الديمقراطيون على 31 إلى 32 في المائة من الأصوات، بفارق طفيف عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» المناهض للهجرة، الذي حصل على 29 إلى 30 في المائة، وفق استطلاعين للرأي أجرتهما المحطتان الإذاعيتان العامتان الرئيسيتان. وإذا تأكدت النتيجة، فإنها ستعطي متنفساً لحكومة شولتس الائتلافية المتعثرة، التي شهدت تراجعاً حاداً في استطلاعات الرأي قبل عام من الانتخابات الوطنية. وتحظى الانتخابات في ولاية براندنبورغ بمتابعة دقيقة، لأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يحكمها منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990 ولأن الدائرة الانتخابية للمستشار تقع في عاصمة الولاية بوتسدام. وكان حزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي يرفض طالبي اللجوء والتعددية الثقافية والإسلام وحكومة أولاف شولتس، يأمل في تكرار نجاحه الانتخابي الأخير في شرق البلاد. قبل 3 أسابيع، فاجأ الحزب الائتلاف الحاكم بتصدره نتائج الانتخابات لأول مرة على الإطلاق في ولاية تورينغن (شرق)، وحلوله في المركز الثاني بفارق ضئيل في ولاية ساكسونيا المجاورة. ورغم نجاحه في صناديق الاقتراع، فإنه من غير المرجح أن يتولى حزب «البديل من أجل ألمانيا» السلطة في أي ولاية، لأن جميع الأحزاب الرئيسية الأخرى استبعدت حتى الآن الدخول في تحالف حاكم معه. وكان رئيس وزراء ولاية براندنبورغ، ديتمار فويدكه، وهو من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، قد حافظ على مسافة من شولتس خلال الحملة الانتخابية. كما تعهد فويدكه (62 عاماً) الاستقالة من منصبه الذي تولاه قبل أكثر من عقد إذا فاز حزب «البديل من أجل ألمانيا».

خشية أمنية

استغل حزب «البديل من أجل ألمانيا» المخاوف الشعبية المتنامية من الهجرة غير النظامية، خصوصاً بعد سلسلة اعتداءات في الآونة الأخيرة نفّذها مهاجرون يشتبه في أن ميولهم إسلامية متطرفة. وكان أبرز هذه الاعتداءات عملية طعن في مدينة زولينغن (غرب) أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 8 أشخاص. وبعد العملية التي تبناها «تنظيم الدولة الإسلامية»، أكدت السلطات أن شاباً سورياً كان قد طلب اللجوء ونجح في الإفلات من أمر بترحيله، سلّم نفسه وأقرّ بتنفيذ الهجوم. وأدّى الخطاب الشعبوي لحزب «البديل من أجل ألمانيا» وجاذبيته بين كثير من الناخبين الشباب إلى زيادة الضغوط السياسية على شولتس وحلفائه الخضر والديمقراطيين الأحرار الليبراليين، الذين لم تتجاوز نتائجهم 10 في المائة في انتخابات براندنبورغ. كما تسببت الخلافات داخل الحكومة في انخفاض شعبية شولتس بشكل كبير، في حين يتصدر وزير دفاعه بوريس بيستوريوس، وهو أيضاً اشتراكي ديمقراطي، استطلاعات الرأي غالباً، باعتباره السياسي الأكثر شعبية في ألمانيا. من جهتهم، اختار المحافظون المعارضون في تحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، الأسبوع الماضي، زعيم حزبهم فريدريش ميرز كمرشح رئيسي في الانتخابات الوطنية في سبتمبر (أيلول) 2025.

فاغنكنخت صانعة الملوك!

يحق لنحو 2.2 مليون شخص ممن أتموا السادسة عشرة الإدلاء بأصواتهم في براندنبورغ التي تضم مزيجاً من المدن الحديثة مثل بوتسدام، والمناطق الريفية والصناعية. وأظهر استطلاع للرأي، أجري حديثاً في براندنبورغ، أن مسألة الهجرة هي مصدر القلق الرئيسي لكثير من الناخبين. وشهدت ألمانيا هذه السنة بروز حزب يساري، هو «تحالف زهرا فاغنكنخت» المعروف بـ«بي إس في» (BSW)، الذي حصل على نحو 12 بالمائة من الأصوات في براندنبورغ، بحسب استطلاعات الرأي. ولدت فاغنكنخت (55 عاماً) لأب إيراني وأم ألمانية في ألمانيا الشرقية خلال حقبة الحرب الباردة، وانفصلت العام الماضي عن حزب دي لينكه اليساري المتشدد، وأسّست حزبها الخاص. أثارت فاغنكنخت ضجة في الأوساط السياسية الألمانية بدعوتها صراحة إلى الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنهاء دعم برلين لكييف في مواجهة غزو موسكو، والمطالبة بالتشدد في التعامل مع المهاجرين. ووصفت فاغنكنخت سياسات حزبها بـ«اليسارية المحافظة»، وتمزج بين السياسات الاقتصادية التي تساعد العمال والطبقة الفقيرة، ومواقف محافظة، منها ضبط الهجرة. بعد حصولها على نتائج جيدة في براندنبورغ، وقبلها في تورينغن وساكسونيا، يمكن لحزب «بي إس في» أن يتحول إلى صانع للملوك، والابتعاد عن حلف شمال الأطلسي.

المركز العالمي للحوار بين الأديان يتجهّز لعضوية مراقب في الأمم المتحدة

الشرق الاوسط..لندن: بدر القحطاني.. يعكف مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) على الانضمام إلى الأمم المتحدة بصفة مراقب، تتويجاً لجهود المركز، وهو منظمة دولية أسستها السعودية والنمسا وإسبانيا والفاتيكان عام 2012. وقال الدكتور زهير الحارثي، الأمين العام للمركز لـ«الشرق الأوسط» إن انضمام المركز بصفته عضواً مراقباً في الأمم المتحدة يُعزز من دوره الفاعل في نشر وصناعة السلام العالمي. وأضاف الحارثي: «إن المركز بدأ اتخاذ الإجراءات التي تتوافق ومنظومته القانونية والإدارية، لا سيما أن (كايسيد) لديه تركيبة فريدة في هيكلته من حيث وجود مجلس أطراف يُمثل مجموعة الدول المؤسسة للمركز، إضافة إلى مجلس إدارة يضم 9 أعضاء ممثلين للأديان المختلفة». ووفقاً للبيان، فإن مجلس الأطراف، وهو الذي يشرف على أعمال «كايسيد»، ناقش التقارير والإجراءات الإدارية والمالية التي تُعزز الحوكمة والشفافية، وأشاد بالآليات المالية المتبعة لتعزيز عمل المركز ودوره العالمي. كما اطلع المجلس على الإجراءات القانونية والإدارية في فتح باب العضوية لانضمام دول جديدة إلى مجلس الأطراف، وفي مقدمتها البرتغال والسنغال ونيجيريا، فضلاً عن مراحل الانضمام إلى منظمة الأمم المتحدة بوصفها مراقباً. جرى ذلك خلال اجتماع دوري عقد بمقر المركز في لشبونة، العاصمة البرتغالية، بمشاركة الأعضاء لمجلس الأطراف، وهم السعودية والنمسا وإسبانيا، والفاتيكان بصفتها مراقباً مؤسساً، والبرتغال ضيفاً للاجتماع، بحضور الأمين العام الدكتور زهير الحارثي.

مواجهة التحديات

الهدف من العضوية والتعاون مع الأمم المتحدة في هذا الجانب يتمثل، حسب الدكتور الحارثي في «مواجهة التحديات العالمية بمفهوم أممي مشترك، يسهم في نشر ثقافة الحوار والسلام بين أتباع الأديان والثقافات في مختلف دول العالم، خصوصاً أن الأمم المتحدة لديها نشاط ملموس في المناطق التي تشهد أزمات إنسانية». ويصف الدكتور الحارثي «كايسيد» بأنها منظمة دولية تهدف في المقام الأول إلى تحقيق السلام في المجتمعات، عبر الحوار بين رجال الدين وصانعي القرار ومؤسسات المجتمع المدني، ويقول: «إن هذا الدور يتطلب دعم المجتمع الدولي، ومساندة المركز في أنشطته المتنوعة التي تنتشر في قارات العالم وعلى مدى العام، كما أن هناك تقارباً كبيراً بين دور (كايسيد) والأمم المتحدة لتحالف الحضارات في المناطق التي تعمل بها، وتوأمة في آليات التعاطي مع الصراعات الناشئة عن اختلاف الدين أو الجنس أو العِرق، ولدينا مذكرة تعاون مع الجهاز الأممي للتنسيق في أنشطتنا الدولية، والتعاون في المبادرات المشتركة المتعلقة بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات».

منتدى «كايسيد» يشدد على أهمية تعميق الحوار العالمي

وأكد الدكتور الحارثي مواصلة المركز جهوده في نشر ثقافة السلام ومواجهة خطاب الكراهية والعنصرية وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة، وأهمية تعزيز التعاون المشترك مع منظمة الأمم المتحدة في منع النزاعات والعنف، وترسيخ القيم الدافعة إلى التسامح والتعايش السلمي، واحترام الآخر عبر الحوار بين مختلف المكونات في المجتمعات كافة.

تكامل استراتيجي

يؤمن المسؤولون في «كايسيد»، الذين يمثلون 25 جنسية، بأنه يُسير بخطى حثيثة نحو تحقيق الأهداف المحددة للمركز، لا سيما بعد الموافقة من مجلس الأطراف على الاستراتيجية لمدة 4 أعوام مقبلة، وكذلك إعلان إعادة تشكيل مجلس الإدارة الجديد وفقاً للأمين، الذي أفصح عن «حزمة من الإجراءات والأنشطة والمبادرات للمركز خلال الفترة المقبلة»، لاسيما في أميركا اللاتينية وموزمبيق بوصفها مناطق جديدة لأنشطة المركز. وقدّم الحارثي شكره للدول الأطراف في «كايسيد»، وثمّن بالخصوص الدعم المادي واللوجستي والإنساني المقدم من السعودية لأنشطة المركز في العالم، وريادتها في نشر السلام إقليمياً وعالمياً، مشيراً إلى ما وصفه بـ«تحول» لافت تعيشه المنطقة التي استلهمت من «رؤية 2030»، بقيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ووصفها بالرؤية التنويرية. ويرى الأمين العام للمركز أن «رؤية 2030» أسهمت في «ترسيخ مفهوم الأنسنة والتعايش والتسامح وحوار الأديان، ليس داخلياً فقط بل لها إفرازات مؤثرة على منطقة الشرق الأوسط والعالم، لا سيما بما نشهده الآن من تركيز على بناء الإنسان والتنمية وصناعة الإنجاز في المنطقة». ويضيف: «إنها رؤية تلامس متطلبات العصر الراهن، ولها تأثير مهم في مواجهة العنف والصدامات الحضارية، وجاءت لتكريس السلام والتقارب بين الأديان واحترام الثقافات في منطقة عانت طويلًا ويلات الصراعات».



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..صوماليلاند مستعد للحرب ومصر تدعو رعاياها لمغادرته..مصر ترفض «التصعيد الخطير» في جنوب لبنان..«أسطوانة البوتاجاز» ترفع أسعار الأكلات الشعبية بمصر..منازل سكان الفاشر السودانية باتت أنقاضاً نتيجة معارك الجيش و«الدعم السريع»..ليبيا..انفلات سعر الدولار يثير قلقاً من أزمة غذاء..الدبيبة يتعهد عدم السماح لـ«الأوضاع الخارجية» بالتأثير على ليبيا..تونس: احتجاجات جديدة ضد سعيد وسط تصاعد التوتر قبل الانتخابات..«مجتمع السلم» الجزائري يطالب برلمانييه بتفعيل «لجنة للتحقيق» في نتائج «الرئاسية»..ماكرون مصمم على مواصلة «عمل الذاكرة» مع الجزائر..

التالي

أخبار لبنان..انها حرب لبنان الثالثة..حرب الإسناد تتحول إلى حرب إسرائيلية مفتوحة من الجنوب إلى البقاع..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,840,361

عدد الزوار: 7,713,949

المتواجدون الآن: 0