أخبار وتقارير..مسؤول إسرائيلي: ننتظر من حزب الله التراجع أو مواجهة المزيد من الضربات..مجموعة السبع: لن يستفيد أي بلد من التصعيد في الشرق الأوسط..الخارجية الأميركية: نعارض غزوا بريا إسرائيليا للبنان..بايدن يعلن أنه «يعمل على احتواء التصعيد» في لبنان..واشنطن ترسل مزيداً من القوات إلى الشرق الأوسط مع ازدياد التوتر..
الثلاثاء 24 أيلول 2024 - 6:20 ص دولية |
مسؤول إسرائيلي: ننتظر من حزب الله التراجع أو مواجهة المزيد من الضربات..
مسؤول إسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت": لا يزال لدينا آلاف الأهداف التي يمكن استهدافها بلبنان.. نعتقد أن المواجهة مع حزب الله ستستغرق وقتا
العربية.نت، وكالات.. فيما يتواصل التصعيد في لبنان بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله، قال مسؤول إسرائيلي رفيع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "لا يزال لدينا آلاف الأهداف التي يمكن استهدافها في لبنان"، مشيراً بالقول: ننتظر من حزب الله التراجع أو مواجهة المزيد من الضربات. وأضاف المسؤول الإسرائيلي، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت": "نعتقد أن المواجهة مع حزب الله ستستغرق وقتا". هذا وخلّفت مئات الغارات الإسرائيلية في مناطق عديدة في لبنان نحو 500 قتيل، بينهم 35 طفلا، وفق ما أعلنته السلطات اللبنانية في أعنف قصف جوي على الإطلاق يستهدف لبنان منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة. فقد شهد لبنان منذ ظهر أمس الاثنين هجمات إسرائيلية مكثفة ضد مناطق مختلفة في عمق الأراضي اللبنانية. كما تضمن اليوم الأول من العملية العسكرية الإسرائيلية تدمير مصادر إطلاق صواريخ من جنوبي لبنان تجاه إسرائيل، فيما فرت آلاف العائلات من المناطق المستهدفة. التصعيد قابله قلق دولي ومخاوف من توسّع نطاق النزاع بالمنطقة.
"تغيير التوازن الأمني"
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قال إن جيشه يقوم بتغيير التوازن الأمني في شمال إسرائيل بعملية ضد حزب الله، أسماها "سهام الشمال"، مشيرا إلى أنّها تضمّنت في يومها الأول ضرب 1600 هدف لحزب الله. وطلب نتنياهو من اللبنانيين بالابتعاد عن مناطق توجد فيها أسلحة لحزب الله، مضيفا أن عودة السكان ستكون بمجرد القضاء على أسلحة حزب الله، وفق تصريحه. أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، فكشف أنه تم استهداف منصات صواريخ لحزب الله مشددا على أن المرحلة المقبلة ستركز على الهجوم على كل الجبهات. وفي الجهة المقابلة رصد الجيش الإسرائيلي 20 صاروخا انطلقت ليلا من جنوبي لبنان تجاه المناطق الشمالية. وقال إنه جرى اعتراض عدد من الصواريخ بينما سقط بعضها في مناطق مفتوحة. وكانت تقارير إسرائيلية أكدت اعتراض صواريخ فوق منطقة عفولة، وقال حزب الله إنه قصف موقعا عسكريا هناك بصواريخ فادي 1 وفادي 2. بدوره، أعلن حزب الله أنه قصف قاعدة إسرائيلية غرب طبريا ومقرا عسكريا بعشرات الصواريخ، لافتا إلى أنه استهدف المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا ومقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف.
"مخطط تدميري للبنان"
وندد، من جهته، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بما وصفه بمخطط تدميري للبنان. وفي الموقف الدولية أعلن الرئيس الأميركي أن ادارته تعمل على احتواء التصعيد وأن الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها لتجنب اندلاع حرب أوسع نطاقا وانها بصدد تقديم أفكار ملموسة لاحتواء الأزمة مجددا معارضة واشنطن غزوا بريا إسرائيليا يستهدف حزب الله. الكرملين من جهته قال إن الوضع يتدهور كل يوم سريعا، وما يقلق هو عدم القدرة على معرفة مسار الأمور، فيما نددت الخارجية الصينية من جهتها ننددت بشن إسرائيل ضربة جوية واسعة النطاق على لبنان.
مجموعة السبع: لن يستفيد أي بلد من التصعيد في الشرق الأوسط..
الراي...حذر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع أمس الاثنين من أن التحركات والتحركات المضادة التي يشهدها الشرق الأوسط قد تؤدي إلى جر المنطقة إلى صراع أوسع نطاقا لن تستفيد منه أي دولة. وقالت المجموعة في بيان عقب اجتماعها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة «إن التحركات والتحركات المضادة تهدد بتفاقم هذه الدوامة الخطيرة من العنف وجر الشرق الأوسط بأكمله إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا تكون له عواقب لا يمكن تصورها». ودعا البيان إلى وقف «الدوامة المدمرة الحالية»....
الخارجية الأميركية: نعارض غزوا بريا إسرائيليا للبنان
دبي - العربية.نت... بعدما شهد لبنان أعنف قصف إسرائيلي منذ اندلاع الحرب في غزة، مخلفاً حوالي 500 قتيل وأكثر من 1600 جريح، عبرت الخارجية الأميركية عن معارضتها للغزو البري الإسرائيلي للبنان. وقال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية: "الولايات المتحدة لا تعتقد أن الغزو البري للبنان سيسهم في تقليل التوتر بالمنطقة". كما قال "واشنطن تعمل جاهدة منذ أيام لإيجاد حل دبلوماسي لتصاعد القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية"، مضيفاً "من المهم للجميع أن يأخذوا التحضيرات الإسرائيلية على محمل الجد". وتابع "التركيز الرئيسي لنقاشات أنتوني بلينكن مع الحلفاء والشركاء هو إيجاد سبيل لمنع المزيد من التصعيد"، مشيرا إلى أن أميركا لديها بعض "الأفكار الملموسة" ستبحثها مع الحلفاء والشركاء لمنع التصعيد في المنطقة. كذلك قالت الخارجية الأميركية "نركز على كسر حلقة الضرب والضرب المضاد بين إسرائيل وحزب الله".
بريطانيا تدعو لوقف فوري لإطلاق النار
من جانبه، عبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الاثنين عن "قلقه العميق" إزاء إطلاق صواريخ وضربات جوية في لبنان وإسرائيل وما أسفر عنها من سقوط مدنيين. وقال لامي في منشور على إكس "أكرر دعوتي إلى وقف فوري لإطلاق النار من الجانبين، وهو ما سأؤكده عندما ألتقي بوزراء مجموعة السبع الليلة". وخلّفت مئات الغارات الإسرائيلية على مناطق عديدة في لبنان الاثنين 492 قتيلا، بينهم 35 طفلا، وفق حصيلة جديدة أعلنتها السلطات اللبنانية، في أعنف قصف جوي على الإطلاق يستهدف هذا البلد منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة. أتى هذا التصعيد بالتزامن مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الغارات ستتكثف وتتواصل خلال الأيام المقبلة. كما جاء بعدما دخل الصراع على الحدود بين إسرائيل وحزب الله مرحلة جديدة الأسبوع الماضي، إثر تفجير آلاف أجهزة اللاسلكي التي يستعملها عناصر حزب الله، فضلا عن ضرب مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان يجتمع عناصر من قوة الرضوان التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب، ما أدى إلى مقتل نحو 59 شخصاً بينهم 16 عنصرا من حزب الله. فيما توعد الحزب بحساب عسير رداً على عملية الخرق هذه التي وصفها بالقاسية وغير المسبوقة. في حين تصاعدت التحذيرات الدولية والأممية والعربية من حرب شاملة في المنطقة.
بايدن يعلن أنه «يعمل على احتواء التصعيد» في لبنان..
واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إنه «يعمل على احتواء التصعيد» في لبنان، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي ضرباته، وذلك لدى استقباله في البيت الأبيض، رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وجاء في تصريح لبايدن: «نعمل على احتواء التصعيد بما يمكّن الناس من العودة إلى ديارهم بكل أمان».
واشنطن ترسل مزيداً من القوات إلى الشرق الأوسط مع ازدياد التوتر
واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الدفاع الأميركية اليوم (الاثنين) أن الولايات المتحدة سترسل «عدداً محدوداً» من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، من دون أن تذكر تفاصيل إضافية. يأتي الإعلان في وقت تزداد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية بعدما ضربت إسرائيل مئات الأهداف في لبنان فيما يعد أعنف تصعيد عبر الحدود منذ نحو عام من تبادل القصف بين الدولة العبرية و«حزب الله». وقال المتحدث باسم «البنتاغون» المايجور جنرال بات رايدر للصحافيين: «في ضوء التوتر المتزايد في الشرق الأوسط، ومن باب الحيطة والحذر، نرسل عدداً محدوداً من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز قواتنا الموجودة بالفعل في المنطقة»، رافضاً تقديم المزيد من المعلومات لأسباب أمنية. وحذر رايدر من تصعيد العنف بين إسرائيل و«حزب الله»، داعياً إلى حل دبلوماسي. وأضاف: «من الواضح أن هناك احتمالاً لتصعيد هذه العمليات المتبادلة بين إسرائيل و(حزب الله) بحيث تخرج عن السيطرة (لتصبح) حرباً إقليمية أوسع نطاقاً، ولهذا السبب من المهم للغاية أن نعالج (...) الموقف من خلال الدبلوماسية». وتنشر الولايات المتحدة آلاف الجنود في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن سفن حربية وطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي لحماية قواتها وإسرائيل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»،. وكان «حزب الله» المدعوم من إيران، فتح في جنوب لبنان «جبهة إسناد» لحركة «حماس» غداة هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
شركات طيران تعلق رحلاتها من وإلى تل أبيب وبيروت
برلين: «الشرق الأوسط».. قالت مجموعة «لوفتهانزا» اليوم الاثنين إنها ألغت رحلاتها إلى تل أبيب حتى 14 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بينما ستظل الرحلات إلى بيروت معلقة حتى 26 من الشهر نفسه. وفقاً لـ«رويترز»، أشارت شركة الطيران إلى أنها ستواصل مراقبة الوضع من كثب في المنطقة وستجري مزيداً من التقييم للوضع في الأيام المقبلة. كذلك تواصل الخطوط الجوية السويسرية تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 14 أكتوبر المقبل. وفي السياق ذاته، قالت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني اليوم الاثنين إن الأردن علق الرحلات الجوية التي تشغلها شركات الطيران الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر.
الأمم المتحدة قلقة للغاية من انتقال النزاع في الشرق الأوسط إلى «مستوى آخر»
جنيف: «الشرق الأوسط»... أعربت الأمم المتحدة، الاثنين، عن قلقها العميق من تصاعد وتيرة العنف بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان، محذرة من أن الأفعال والأقوال تدفعان بالنزاع في الشرق الأوسط «إلى مستوى آخر». وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن قلقون للغاية. قلقون للتصعيد في لبنان». وأضافت أن «التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصال وأجهزة النداء وما أعقبها من هجمات صاروخية وتبادل لإطلاق الصواريخ من الجانبين... تمثل جميعها تصعيداً حقيقياً». وتابعت: «ما كنا نحذر منه طوال الوقت هو اتساع رقعة النزاع في المنطقة. يبدو أن أفعال وأقوال أطراف النزاع تنقلان الصراع إلى مستوى آخر». وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، يعد القصف منذ نهاية هذا الأسبوع الأكثر عنفاً منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل ومقاتلي «حماس» بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية على الجنوب أسفرت عن مقتل 182 شخصاً، الاثنين، بينما قالت وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية إن الأفراد يتلقون رسائل إسرائيلية تحذيرية على هواتفهم تطلب منهم الابتعاد عن مواقع «حزب الله». وقالت إسرائيل إنها استهدفت أكثر من 300 موقع لـ«حزب الله»، الاثنين، في عشرات الضربات. جاء ذلك بعد مقتل ما لا يقل عن 39 شخصاً، وإصابة نحو 3 آلاف، الأسبوع الماضي، عندما انفجرت أجهزة اتصال محمولة يستخدمها عناصر حزب الله في جميع أنحاء لبنان. واتهم حزب الله إسرائيل التي لم تعلق على الموضوع. وقال مفوَّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، إن تفجير أجهزة الاتصال التابعة لـ«حزب الله» ينتهك القانون الدولي، وقد يرقى إلى جريمة حرب. ودون التطرق إلى تفجير أجهزة الاتصال، أكدت شمداساني أن «ارتكاب أعمال عنف تهدف إلى بث الذعر بين المدنيين يعد جريمة حرب». وأضافت «أن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد سواء كانوا مدنيين أم أعضاءً في جماعات مسلحة دون معرفة مكان وجود هؤلاء الأشخاص... أمر غير مقبول بموجب القانون الدولي». وسلطت شمداساني الضوء على الدعوات الصادرة من المجتمع الدولي «المطالِبة بوقف التصعيد». وقالت: «لكن بدلاً من التهدئة، ما رأيناه... هو مزيد من الخطابات مع خطط جديدة للتصعيد. هذا الوضع يجب أن ينتهي».
اليابان تندد بـ«خرق» طائرة دوريّة روسية مجالها الجوي
طوكيو: «الشرق الأوسط».. احتجّت اليابان لدى موسكو بعدما دخلت طائرة دوريّة روسية مجالها الجوي 3 مرات، وفق ما قال وزير الدفاع الياباني اليوم (الاثنين)، وهذه المرة الأولى التي تبلغ فيها طوكيو عن خرق مماثل منذ عام 2019. ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا لوسائل إعلام: «أكدنا اليوم أن طائرة دوريّة روسية من طراز (إيل - 38) خرقت مجالنا الجوي فوق مياهنا الإقليمية شمال جزيرة ريبون في هوكايدو 3 مرات». وأضاف أن الجيش رد بإرسال طائرات مقاتلة وإصدار تحذيرات باللاسلكي والشعلات الضوئية. وأشار كيهارا إلى أن «هذا الخرق للمجال الجوي مؤسف، وقد وجهنا اليوم احتجاجاً إلى الحكومة الروسية عبر القنوات الدبلوماسية وحضضناها على منع تكرار ذلك». وانحازت اليابان إلى الموقف الغربي في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، وقدّمت لكييف دعماً مالياً ومعدات وفرضت عقوبات على أفراد ومنظمات روسية. وهذه المرة الأولى التي تدخل فيها طائرة روسية المجال الجوي لليابان منذ يونيو (حزيران) 2019، عندما دخلت قاذفة من طراز «تو - 95» المجال الجوي الياباني في جنوب أوكيناوا وحول جزر إيزو جنوب طوكيو، وفقاً للسلطات اليابانية. ولم يرغب الناطق باسم الحكومة يوشيماسا هاياشي في «تقديم معلومات نهائية عن نية وهدف» الخرق الروسي الاثنين، لكنه أشار إلى أن «الجيش الروسي ينشط في محيط بلادنا منذ غزو أوكرانيا».
روسيا تعلن مقتل 31 مدنياً في الشهر الأول من الهجوم الأوكراني على كورسك
موسكو: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، إن 31 مدنياً، على الأقل، قُتلوا، وأُصيب 256 في الهجوم الأوكراني بمنطقة كورسك الروسية حتى الخامس من سبتمبر (أيلول) الحالي. وأطلقت أوكرانيا، في السادس من أغسطس (آب) الماضي، أكبر هجوم من الخارج تتعرض له روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، إذ اقتحمت الحدود، ودخلت منطقة كورسك غرب روسيا، بدعم من أسراب من الطائرات المُسيّرة وأسلحة ثقيلة بعضها غربية الصنع. وذكرت روسيا أن 131 ألف مدني نزحوا من المواقع الأكثر خطورة في كورسك، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
كييف: إصابة 13 مدنياً في هجوم جوي روسي على زابوريجيا
كييف: «الشرق الأوسط».. قال مسؤولون أوكرانيون، اليوم الاثنين، إن 13 مدنياً، على الأقل، بينهم صبي عمره 15 عاماً، أُصيبوا بجروح، مساء أمس الأحد؛ نتيجة غارات جوية روسية على مدينة زابوريجيا، بجنوب شرقي البلاد. وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية، على تطبيق «تلغرام»، إن فرق الإنقاذ أجْلَت السكان من عدة مبان سكنية متضررة. وأضافت الوزارة، وفقاً لمعلومات أولية، أن روسيا استخدمت قنابلها الجوية الموجهة من طراز «كاب» لقصف زابوريجيا. ولم تتمكن «رويترز» من التحقق بشكل مستقل من هذه الأنباء. ولم يردْ تعليق فوري من روسيا، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في هجماتهما، لكن آلاف المدنيين، وغالبيتهم من الأوكرانيين، قُتلوا في الحرب التي بدأتها موسكو بغزو شامل لجارتها في فبراير (شباط) 2022. وقال إيفان فيدوروف، حاكم منطقة زابوريجيا، على تطبيق «تلغرام»، إن روسيا نفذت 363 ضربة جوية وبرية، في اليوم السابق، على 12 تجمعاً سكنياً في زابوريجيا. ونشرت خدمات الطوارئ في أوكرانيا مقطعاً مصوراً على صفحتها على «فيسبوك»، يظهر فيه رجال إنقاذ وهم يحاولون إزالة الحطام وفتح مدخل إلى وحدة سكنية، فضلاً عن رعاية مصابين ليلاً أمام مبنى سكني متضرر.
مواجهة بين أوكرانيا وروسيا أمام محكمة التحكيم بسبب الوصول إلى بحر آزوف
لاهاي: «الشرق الأوسط»... تواجهت أوكرانيا وروسيا، الاثنين، أمام أقدم محكمة تحكيم في العالم للنظر في نزاع قديم حول الوصول إلى بحر آزوف المحيط بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو. واتهمت كييف موسكو في سبتمبر (أيلول) 2016 بتعمُّد عرقلة الوصول إلى بحر آزوف، وأرسلت الاتهام إلى محكمة التحكيم الدائمة، ومقرها في لاهاي. واتهم محامي الجانب الأوكراني أنطون كورينيفيتش روسيا، الاثنين، بعدم احترام القانون الدولي. وشدّد على أن «روسيا ليست حرة في إعادة صوغ القوانين البحرية». وأضاف أن جسر كيرتش، الذي بنته موسكو لربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها بالبر الرئيسي الروسي، يعوق الملاحة الدولية على غرار القيود الروسية المفرطة. وقال أمام المحكمة: «تعد روسيا حالياً مضيق كيرتش وبحر آزوف وربما حتى أجزاءً من البحر الأسود بمثابة مياهها الإقليمية». وأضاف: «تريد روسيا أن ترى هذه المياه جزءاً من إمبراطوريتها في القرن الحادي والعشرين». من جانبه، أعلن المحامي الروسي غينادي كوزمين أن قضية كييف «لا أساس لها على الإطلاق»، ورأى أنه بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، أصبحت البحار المتنازع عليها تُعد مياهاً داخلية ومحلية، ومن ثم لا تقع ضمن نطاق قوانين الملاحة الدولية. وأضاف أن جسر كيرتش بُني لتخفيف ما وصفه بـ«الحصار» الأوكراني لشبه جزيرة القرم، مؤكداً أنه لا يعرقل الملاحة. وقال لمحكمة التحكيم الدائمة إن مطالبات أوكرانيا «لا تقع ضمن نطاق اختصاصكم، ويجب رفضها برمتها». وطلبت أوكرانيا من محكمة التحكيم الدائمة أن تأمر روسيا «بوقف أعمالها الدولية غير القانونية في المياه المعنية». واعترضت روسيا في عام 2019، مؤكدة أن السيادة في شبه جزيرة القرم لا تقع ضمن نطاق اختصاص محكمة التحكيم. وفي عام 2020، حكمت محكمة التحكيم الدائمة لصالح روسيا، وطلبت من أوكرانيا إقامة دعوى جديدة. ومن المقرر أن تستمر جلسات الاستماع حتى الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وغالباً ما يستغرق صدور حكم من هذه المحكمة التي أُنشئت عام 1899 شهوراً، وأحياناً سنوات.
الكرملين يدرس خيارات الغرب حيال «خطة زيلينسكي للنصر»
دعا لتحديث فلسفة الأمن الأوروبي ومراعاة مصالح روسيا
الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. بدا أن الكرملين يتريث في إعلان موقف واضح حيال تحركات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومحاولة كسب تأييد غربي لما بات يعرف بـ«خطة النصر» التي أعدتها كييف. وتركز الاهتمام الروسي على المستوى الرسمي على مراقبة ما وصف بأنه تباينات في تعامل الأوساط الغربية مع الخطة الجديدة لزيلينسكي، التي لم تتضح بعد كل معالمها، في حين قلّل الخبراء الروس من أهمية التحركات الأوكرانية، ورأى كثيرون منهم أن زيلينسكي قد يخرج برزمة جديدة من المساعدات فقط. وواصل زيلينسكي، الاثنين، زيارته إلى الولايات المتحدة، حيث يعرض على نظيره الأميركي جو بايدن والكونغرس «خطة النصر» التي أعدتها كييف لإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين ونصف العام بينها وبين موسكو. وكان الرئيس الأوكراني توجه الأحد في مستهل زيارته إلى ولاية بنسلفانيا (شرق)، حيث تفقّد مصنعاً للأسلحة ينتج بشكل خاص قذائف من عيار 155 مليمتراً التي تستهلك أوكرانيا كثيراً منها في حربها ضد القوات الروسية. وقال الرئيس الأوكراني في حسابه على منصة «إكس»: «لقد بدأت زيارتي للولايات المتحدة بالإعراب عن امتناني لجميع العاملين في المصنع». ومن المقرّر أن يقصد الرئيس الأوكراني في هذه الزيارة بشكل خاص نيويورك وواشنطن، حيث يستقبله بايدن في البيت الأبيض الخميس المقبل. وإذ شدّد زيلينسكي على أنّ «هذا الخريف سيكون حاسماً لمآل» الحرب، لفت إلى أنّ نظيره الأميركي سيكون «أول من سيطلع بالتفصيل» على مقترحات لإنهاء النزاع مع روسيا. وقال: «هذه الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بسلام عادل من خلال جهود دولية. خطة أوكرانيا للنصر ستكون على طاولة جميع حلفائنا». وأوضح أنّ «الهدف الرئيسي هو تعزيز أوكرانيا وحماية جميع أفراد شعبنا». وسيطلع زيلينسكي على هذه الخطة أثناء وجوده في واشنطن الكونغرس الأميركي، و«المرشحَيْن في الانتخابات الرئاسية» نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب. ولفت الرئيس الأوكراني إلى أنّه بعد ذلك يعتزم إطلاع «جميع قادة الدول الشريكة لنا» على هذه الخطة. ومن المتوقع أن يحاول زيلينسكي مرة أخرى أن يقنع بايدن بالسماح لكييف بضرب أهداف في روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى، وهو إجراء يؤكّد أنّ من شأنه أن يغيّر مسار الحرب. وكان زيلينسكي اشتكى مساء الجمعة الماضي من أنّه لم يحصل على ضوء أخضر لا من أميركا ولا من بريطانيا على الإذن باستخدام هذه الأسلحة على الأراضي الروسية، ضدّ أي هدف كان، وعلى بُعد أي مسافة كانت، وبالتالي فإنّ جيشه لم يفعل ذلك. وتداولت وسائل إعلام غربية معطيات عن أبرز العناصر التي تتضمنها «خطة زيلينسكي»، ومن بينها تسريع عملية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)؛ ليتم ذلك قبل نهاية ولاية بايدن في البيت الأبيض؛ وإطلاق آليات جديدة للتعامل مع الهجمات الروسية عبر إنشاء مظلة دفاع جوية مشتركة فوق الأراضي الأوكرانية، والسماح لكييف باستهداف مواقع التهديد في العمق الروسي. وقلّل خبراء في موسكو من أهمية تحركات زيلينسكي. ورأى المحلل السياسي الأوكراني فلاديمير سكاتشكو أن «استمرار الصراع العسكري بالنسبة لزيلينسكي وسيلة للبقاء في السلطة، فضلاً عن الحفاظ على مكانته وأمواله وضمانات أمنه». وقال الخبير الموالي لموسكو: «من هنا تأتي رغبات زيلينسكي بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي قبل نهاية العام، والسماح لها بشن ضربات في عمق الأراضي الروسية (...) والواقع أن (خطة النصر) المعلنة تستند إلى أمل كييف في إثارة حرب بين حلف شمال الأطلسي وروسيا». ووفقاً لخبراء فإن «الشيء الوحيد الذي يمكن لزيلينسكي الاعتماد عليه بنتيجة زيارته واشنطن، هو تلبية جزئية لطلبات الأسلحة والمال. بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يعدوه في أمريكا بالمساعدة في تنظيم قمة سلام جديدة»، علماً بأن موسكو كانت أعلنت سلفاً أنها لن تحضر أي قمة تدعو إليها كييف أو الغرب، ولا تأخذ في الاعتبار المتغيرات الميدانية التي وقعت خلال الفترة الماضية. ولفتت أوساط روسية إلى تباين وجهات النظر في الغرب حيال التحركات الأوكرانية. وقال خبراء إن لندن رغم تنسيقها الكامل مع واشنطن، فإنها تتعامل بشكل مختلف مع الأفكار الأوكرانية، كما أن الجزء الأعظم من أعضاء حلف شمال الأطلسي ما زال ينظر بحذر زائد إلى محاولات دفع الحلف للانخراط في مواجهة مباشرة مع موسكو. على المستوى الرسمي، قال الناطق الرئاسي الروسي ديميتري بيسكوف إن الكرملين يتوخى الحذر بشأن التقارير الإعلامية حول خطة زيلينسكي، مشيراً إلى أن «هناك كثيراً من المعلومات المتناقضة». وأضاف بيسكوف: «نعتقد أنه من المستحيل إجراء أي تحليل بناءً على تقارير إعلامية، إذا ظهرت بعض المعلومات في وقت ما من مصادر رسمية، فسندرسها بالطبع بعناية، وسندرس كثيراً من الأمور المختلفة في الوقت الحالي». وأوضح أن موسكو «تدرك جوهر نظام كييف، وتواصل عمليات الحربية، وسوف تحقق جميع أهدافها».
هيكل أمني أوروبي جديد
في سياق متصل، أكد بيسكوف، أنه «سيتعين على أوروبا بناء هيكل أمني جديد، وهذا سيتطلب كثيراً من الجهد على خلفية التغيرات في المنطقة والعالم». وقال: «من الواضح أنه نظراً لحقيقة أن نظام العلاقات الدولية بأكمله يتغير، فمن الضروري إعادة بناء هيكل أمني جديد لأوروبا، وهذا يتطلب كثيراً من الجهد في المستقبل». جاء حديث الناطق الرئاسي الروسي تعليقاً على تصريح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن إعادة التفكير في العلاقات بين أوروبا وروسيا فيما يتعلق بضرورة التفكير في شكل جديد لهندسة العلاقات في أوروبا. وقال ماكرون، الأحد، في مؤتمر دولي للسلام في باريس، إن أوروبا يجب أن تأخذ في الاعتبار واقعها الجغرافي، الذي لا يقتصر على الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وأن تعيد النظر في العلاقات مع روسيا في المستقبل، وكذلك السلام في القارة. وقال بيسكوف في تعليقه إن «الهيكل الأمني الجديد في أوروبا سيكون موضع اهتمام لموسكو، ومن الضروري توفير ضمانات لأمن روسيا». وفي إشارة إلى الرؤية الروسية التي يجب أن يأخذها في الاعتبار، أي تفكير في إعادة بناء فلسفة الأمن الأوروبي، أعادت وسائل إعلام مقربة من الكرملين التذكير بالشروط التي وضعها الرئيس فلاديمير بوتين في يونيو (حزيران) الماضي للتسوية في أوكرانيا. عندما أكد أن روسيا «لا يمكن أن تسمح للعدو باستغلال وقف إطلاق النار لتحسين موقفه واستعادة قوته». وشدّد بوتين على أن «وقف إطلاق النار في أوكرانيا مستحيل دون موافقة الطرف الآخر على خطوات لا رجعة فيها ومقبولة لدى روسيا»، حدّدها بأربعة شروط رئيسية تقوم على الاعتراف بضم مناطق أوكرانية إلى روسيا، وإعلان حياد أوكرانيا العسكري، وتقليص جيشها، ومراعاة مصالح الناطقين بالروسية فيما تبقى من أوكرانيا.
ميدانياً، أعلنت موسكو، الاثنين، أن قواتها حققت اختراقاً ملموساً في منطقة كورسك، ونجحت في إبعاد القوات الأوكرانية المتوغلة عن عدد من القرى التي كانت سيطرت عليها في وقت سابق. تزامن ذلك مع إصدار وزارة الخارجية الروسية الاثنين بياناً أوجز محصلة العمليات العسكرية خلال شهر. وقال إن 31 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب 256 في الهجوم الأوكراني بمنطقة كورسك الروسية حتى الخامس من سبتمبر (أيلول). وأطلقت أوكرانيا في السادس من أغسطس (آب) أكبر هجوم من الخارج تتعرض له روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، إذ اقتحمت الحدود ودخلت منطقة كورسك غرب روسيا بدعم من أسراب من الطائرات المسيّرة، وأسلحة ثقيلة بعضها غربية الصنع. وذكرت روسيا أن 131 ألف مدني نزحوا من المواقع الأكثر خطورة.