أخبار لبنان..الإحتلال يطيح قواعد الإشتباك ويستهدف قيادة الرضوان في الضاحية..ونتنياهو يتحدث عن تغيير الشرق الأوسط!..استشهاد مؤسّس قوة الرضوان إبراهيم عقيل وهيئة أركانها..العدو يصعد ضرباته النوعية: سنجرّ حزب الله إلى الحرب..«حزب الله» وزع أجهزة البيجر بعد فحصها قبل ساعات من وقوع الانفجارات..نائب قائد «فيلق القدس» وصل بيروت أمس للاجتماع مع مسؤولين بـ«حزب الله»..من هي "قوة الرضوان" التي اغتالت إسرائيل قائدها عقيل في بيروت؟..تقرير: إسرائيل لا ترى حلاً دبلوماسياً على جبهة الشمال دون المرور بتصعيد عسكري..
السبت 21 أيلول 2024 - 4:40 ص 247 محلية |
الإحتلال يطيح قواعد الإشتباك ويستهدف قيادة الرضوان في الضاحية..
14 شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين.. ونتنياهو يتحدث عن تغيير الشرق الأوسط!
... اللواء..وفي عدوان اليوم الثالث الجمعة 20 ايلول 2024، عندما أغارت طائرة اسرائيلية اميركية الصنع من طراز أف 35 على مبنيين سكنيين في منطقة الجاموس في ضاحية بيروت الجنوبية، وتُعرف ايضا بمنطقة القائم، حيث هناك مسجد ومؤسسات لحزب الله، بهدف اغتيال مسؤول «وحدة الرضوان» في الحزب، والذي خلف الشهيد فؤاد شكر في مركزه القيادي الاول في المقاومة الاسلامية، الذي تردد انه كان في اجتماع مع مجموعة من المجاهدين في وحدة النخبة في الحزب. قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن مرحلة التصعيد العسكري بدأت ومؤشراتها برزت منذ يوم الثلاثاء مع تفجيرات الأجهزة اللاسلكية واستكملت أمس بغارة استهدفت قياديين من حزب الله ولاسيما قائد قوات الرضوان ابراهيم عقيل، ورأت ان هذه المرحلة مقبلة على عدة احتمالات منها ارتفاع منسوب التصعيد وهناك معطيات تتحدث عن ذلك، اما بالنسبة إلى حزب الله فإنه لن يقف مكتوف الأيدي،ومن هنا فإن الأيام المقبلة قد تكون أكثر سخونة. ورأت هذه المصادر أن أمام الاصرار على المواجهات المفتوحة،فلا مكان لأي جهود ديبلوماسية وارض الواقع تعكس ذلك، على أن مسألة الحرب الشاملة ليست دقيقة، لكن التصعيد في العمليات الحربية من طرفي النزاع متوقع بنسبة كبيرة. وطوال ساعات مضت من الرابعة الا ربعا بعد ظهر امس وحتى ساعة متقدمة من الليل كانت عمليات رفع الانقاض مستمرة، وادت الغارة الهستيرية في محصلة مفتوحة على التبدل الـ14 شهيدا وعشرات الاصابات (66 جريحاً) نقلت الى مستشفيات السان جورج، وبهمن والرسول الاعظم والساحل ومستشفيات أخرى. ولئن كانت الضاحية الجنوبية المكلومة بهجمات «البايجرز» واللاسلكي التي ادت الى سقوط الشهداء وآلاف الجرحى لم تستفق من هول جرائم الثلثاء والاربعاء، فإن ضربة الجمعة فاقمت اجواء الحزن والقلق، لكن الميدان لم يسكت، وتمكنت المقاومة الاسلامية بعد دقائق من استهداف الضاحية باكثر من 200 صاروخ، سقطت على المواقع العسكرية وتجهيزات جيش الاحتلال، وأدت الى سقوط قتلى وجرحى من جنوده.
إكفهر المشهد العسكري والامني بين لبنان واسرائيل، وقال مصدر اسرائيلي لـ «يديعوت احرنوت»: «نتأهب لرد من حزب الله بعد الغارة على بيروت وكل شيء مطروح على الطاولة». وعليه، أرجأ رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو ذهابه الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الحالية للامم المتحدة، وكان تلقى اتصالا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اطار السعي لعدم، تدحرج الوضع الى حرب واسعة في الشرق الاوسط.. وقال نتنياهو: بدأنا للتو وسنعمل على تغيير الشرق الاوسط، مضيفا: اهدافنا واضحة، وافعالنا تتحدث عن نفسها. وذكرت القناة 13 الاسرائيلية ان نتنياهو يدعو وزراء وقيادات عسكرية وأمنية لمشاورات أمنية هاتفية عاجلة. وأشار وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ان سلسلة الاجراءات ستستمر في المرحلة الجديدة حتى تحقيق الهدف: «العودة الآمنة لسكان الشمال الى منازلهم». وتلقى غالانت اتصالا من نظيره الأميركي اوستن. وحسب بعثة اسرائيل بالامم المتحدة فإن البعثة ستبلغ المجلس اغلاق النافذة الدبلوماسية لحل الصراع في لبنان. في باريس، اجتمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، وبحث معه في ضرورة خفض التصعيد في لبنان، والتزام حل دبلوماسي يسمح بعودة السكان الى شمال اسرائيل. وتحدث الرئيس ماكرون مباشرة إلى اللبنانيين مساء أمس الاول، عبر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا لهم أن «المسار الدبلوماسي موجود وأن الحرب ليست حتمية». وقال ماكرون: لا أحد لديه مصلحة في التصعيد. لا شيء، لا مغامرة إقليمية، ولا مصلحة خاصة، ولا ولاء لأي قضية مهما كانت يستحق إثارة صراع في لبنان. وأكد أن فرنسا تقف إلى جانب اللبنانيين. وفي مقطع الفيديو، أسف ماكرون لسقوط «ضحايا مدنيين» جراء التفجيرات هذا الأسبوع. أضاف: «بينما يواصل بلدكم التغلب على التحديات، لا يمكن للبنان أن يعيش في خوف من حرب وشيكة. وأقول لكم بكل وضوح، كما قلت للجميع، علينا أن نرفض هذه الكارثة»، معتبراً أن على الزعماء السياسيين اللبنانيين «أيضا العمل في هذا الاتجاه. وتابع قائلاً: أكثر من أي وقت مضى، تحتاجون في هذه اللحظة إلى رئيس يتولى قيادة البلاد في مواجهة التهديدات.
لودريان في بيروت
وعلمت «اللواء» من مصادر دبلوماسية ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيصل الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل بين مساء الاحد او الاثنين او الثلاثاء، بهدف متابعة تطورات الوضع اللبناني عموما ومن ضمنه الجنوبي واحداث الايام الماضية، لكن الهدف الاساسي من الزيارة كان وسيبقى استطلاع تطورات الاستحقاق الرئاسي. كما سيشارك السفارة السعودية في احياء العيد الوطني للمملكة. واكدت المصادر ان فرنسا لن تستسلم للأمر الواقع وستواصل جهودها من اجل دعم لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية ووقف الحرب، وقد عبر عن ذلك الرئيس ماكرون امس في رسالته الخاصة الى اللبنانيين قبيل زيارة موفده لودريان.
ميقاتي الى نيويورك
وعلى المستوى السياسي المحلي، وقبل ان يترأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السراي، حيث افيد انه أبلغ الوزراء أنه في ضوء التطورات الحاصلة سيتوجه الى نيويورك في خلال اليومين المقبلين لعقد سلسلة اجتماعات على أن يلقي وزير الخارجية عبدالله بو حبيب كلمة لبنان في الجمعية العمومية للامم المتحدة. واستقبل ميقاتي السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون. وكان ميقاتي، قال في مستهل جلسة مجلس الوزراء «إن الزلزال الامني غير المسبوق بمنطق الحروب، الذي تعرض له لبنان هذا الاسبوع، وأوقع آلاف الضحايا بين شهيد وجريح، هو عمل جرمي مشين ومدان، وأشبه بإبادة ومجزرة فظيعة، وهذه القضية نرفعها إلى المجتمع الدولي والضمير الإنساني، بمثابة مضبطة اتهام بالعدو الاسرائيلي، طالبين اتخاذ موقف واضح من هذه المجازر الفظيعة».
الغارة
إذاً، نفذ العدو الاسرائيلي عصر امس، غارة جوية «دقيقة» بطائرات «أف35» الاميركية الحديثة على منطقة الجاموس في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت قرب «مجمع القائم»، استهدفت قياديِّين في المقاومة، في عملية اكد فيها العدو كما نقلت «هيئة البث الإسرائيلية» عن مسؤول إسرائيلي: انه لا توجد خطوط حمراء حالياً في المواجهة مع حزب الله والهدف هو ملاحقة الحزب. وحسب المعلومات الاسرائيلية استهدفت الغارة ابراهيم عقيل الذي اعطاه العدو اكثر من صفة، بين انه عضو المجلس الجهادي في الحزب وهو رقم 3 وأصبح رقم 2 لأنه عيّن مكان القائد العسكري الشهيد فؤاد شكر، ورئيس هيئة عمليات المقاومة، وقائد قوات الرضوان والمسؤول عن وحدة الصواريخ البحرية، والمتهم من قبل اميركا بتفجير السفارة الاميركية في بيروت ومقر المارينز على طريق المطار عام 1983 وتوجد جائزة بقيمة 5 ملاين دولار على رأسه. وذكر جيش الاحتلال: «ان المستهدف كان يترأس اجتماعاً للحزب مع قيادات في قوة الرضوان وفلسطينة لبحث التخطيط لكيفية إحتلال منطقة الجليل شمال فلسطين». وذكر موقع «أكسيوس» الاميركي: «ان مسؤولاً إسرائيلياً أعلن القضاء على كامل القيادة العليا لقوة الرضوان في الضربة الإسرائيلية على الضاحية، وأن لا تغيير في تغييرات تعليمات الجبهة الداخلية». وذكر مصدر امني لبناني ان الغارة استهدمت لجنة قيادة فرقة الرضوان، الذين خرج بعض اعضائها مصابين، وسط غموض يلف مصير عقيل. وتحدثت المعلومات عن ان الاستهداف الاسرائيلي كان لاجتماع قيادات عسكرية من حزب الله في الطابق الثاني من المبنى المستهدف، وابرزهم قائد العمليات الخاصة في الحزب عضو المجلس الجهادي، وهو الرقم 2 بعد اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر، بمشاركة اكثر من 20 قيادياً. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك شخصيات أخرى استهدفت إلى جانب إبراهيم عقيل في ضاحية بيروت، والتي كانت قد أعلنت أن اجتماعًا كان يعقد في المبنى المستهدف بين مسؤولين كبار فلسطينيين ومن حزب الله. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أنه لا توجد خطوط حمراء حالياً والهدف هو ملاحقة حزب الله. ونقل عن الإعلام الإسرائيلي أنه إذا نجحت عملية الاغتيال في الضاحية الجنوبية فنحن في مرحلة مختلفة من الحرب تمامًا.
مَن هو ابراهيم عقيل؟
إبراهيم عقيل معروف أيضاً باسم «تحسين»، وهو عضو في أعلى مجلس عسكري تابع للحزب، ألا وهو مجلس الجهاد. وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية عقيل على لائحة المواطنين المدرجين بشكل خاص في 21 تموز 2015، وذلك بموجب الأمر التنفيذي رقم 13582، بالنظر إلى عمله لصالح حزب الله أو بالنيابة عنه. وأدرجت عقيل على لائحة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص في 10 أيلول 2019 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة. كذلك، كان قد أعلن برنامج «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأميركية والذي تديره خدمة الأمن الدبلوماسي، عن عرض مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات تفضي إلى الكشف عن هوية القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل أو مكان وجوده أو إلى اعتقاله و/أو إدانته. وتمكن الدفاع المدني من سحب شاب على قيد الحياة من تحت الانقاض، وبلغ عدد المفقودين 12 شخصا، كما ان هناك 8 اطفال مفقودين من عائلة غازي. ومساء، قال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي: لا نعمل للتصعيد شامل، بل لتحقيق اهداف الحرب واعادة سكان الشمال الى منازلهم. وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إنه «ليس لديه علم بما إذا كانت إسرائيل قد أخطرت الولايات المتحدة قبل تنفيذ ضربات في بيروت يوم الجمعة، مطالبا الأميركيين بشدة بتجنب السفر إلى لبنان أو مغادرته إذا كانوا هناك بالفعل». وأضاف كيربي في حديثه للصحافيين: أنه لا يستطيع التعليق على أحدث موجة من الضربات لكنه أكد مجددا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى تجنب التصعيد في المنطقة. كما سارع «مسؤول دفاعي أميركي» الى القول: نحن نراقب التطورات في بيروت ونؤكد أن لا دور للقوات الأميركية في ما يحدث.
الوضع الميداني
ونفذ حزب الله امس عدة عمليات نوعية قبل الغارة وبعدها لكنها لم تكن من ضمن الرد على الغارة، حيث اعلنت المقاومة في بيانات:رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الجمعة، مقر الاستخبارات الرئيسية في المنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في «قاعدة ميشار» بصليات من صواريخ الكاتيوشا. ثم اعادوا قصفها مرة ثانية عصراً. وقصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في «قاعدة ميرون» بصليات من صواريخ الكاتيوشا. وقبل ذلك، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية «مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم» بصليات من صواريخ الكاتيوشا. والمقر المستحدث للفرقة 91 في «اييليت هشاحر» بصلية من صواريخ الكاتيوشا. كما قصفت المقاومة قبل ظهر أمس بالكاتيوشا: مقر قيادة فرقة الجولان 210 في نفح.ومقر قيادة الجمع الحربي لفرقة الجولان في ثكنة يردن. ومقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف. وكذلك مقر قيادة لواء المدرعات 188 التابع للفرقة 36 في ثكنة العليقة. ومقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع. والقاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا. ونقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المطلة بصاروخ موجه واصابوها إصابة مباشرة. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة تسعة آخرين في هجمات شنها «حزب الله» على الحدود مع لبنان.وبحسب بيان الجيش، وقعت باقي الإصابات في انفجار مسيَّرات استهدفت منطقة الجليل الغربي، ليرتفع بذلك عدد قتلى الإسرائيليين إلى 715 جندياً منذ السابع من تشرين الماضي.
غدر العدو يتصاعد: استشهاد قائد الرضوان..
إسرائيل توسّع الحرب بعملية ضخمة دمّرت مبنييْن في الضاحية: استشهاد مؤسّس قوة الرضوان إبراهيم عقيل وهيئة أركانها
الأخبار...... استشهاد مؤسّس قوة الرضوان إبراهيم عقيل وهيئة أركانها......
لم يعد أحد في العالم يحتاج إلى دليل إضافي للتثبت من أن العدو لم يعد يكترث لأي نوع من قواعد الاشتباك، وهو يعلن صراحة أنه مستعدّ للقيام بكل الأعمال الإرهابية لتحقيق هدفه. وبعد مجزرتي الثلاثاء والأربعاء الماضيين اللتين استهدفتا نحو خمسة آلاف لبناني بين مقاومين ومدنيين، جاءت غارة أمس التي دمّرت عشرات الوحدات السكنية المدنية، لاغتيال القائد الجهادي الكبير إبراهيم عقيل (عبد القادر) ومجموعة من رفاقه في قوة الرضوان. وما فعله العدو أمس، كان كمن يسدل الستارة على أي فصل سياسي يتعلق بالحرب الدائرة في المنطقة، ويفتح الباب أمام مستوى جديد من المواجهة التي ستفرض على المقاومة اعتماد أساليب جديدة.تقدّم العدو خطوة كبيرة في خطته للمواجهة الشاملة مع لبنان، فخلال ترؤس القائد عبد القادر اجتماعاً ضم مجموعة من معاونيه في قوة الرضوان، نفّذت طائرات أميركية من طراز «إف - 35» غارة على دفعتين، فأطلقت صواريخ دمّرت مبنى مؤلّفاً من 8 طبقات، قبل أن تطلق دفعة ثانية من الصواريخ الثقيلة والخارقة للطبقات، مستهدفة طوابقَ سفلية حيث كان الاجتماع، ما تسبّب بدمار إضافي أصاب المبنى الملاصق وأبنية مجاورة، وتسبّب بسقوط أكثر من 18 شهيداً وإصابة أكثر من 67 آخرين، فيما بقيت فرق الإنقاذ تعمل طوال الليل للبحث عن مفقودين من المدنيين. ولم تتردّد قيادة العدو باعتبار العدوان خطوة في سياق توسيع المواجهة مع لبنان، ضمن برنامج يهدف إلى إجبار حزب الله على وقف جبهة الإسناد لغزة، وفرض ترتيبات أمنية لتأمين عودة مستدامة لعشرات الآلاف من مستوطنيه الذين فرّوا من شمال فلسطين المحتلة منذ قرابة عام. وحاول العدو، كما في كل مرة، أن يبرّر جريمته بالحديث عن دور الشهيد عقيل ورفاقه في العمليات التي تستهدف قواته منذ الثامن من تشرين الأول من عام 2023. لكنّ أحداً لن يقف عند هذه التبريرات، إذ إن عقيل كان معروفاً منذ 42 عاماً بأنه واحد من أبرز كوادر المقاومة الذين قادوا العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال عندما كانت لا تزال في بيروت بعد اجتياح عام 1982، وممن قادوا أكبر عملية مطاردة لقوات الاحتلال حتى طرده من لبنان عام 2000، وفي مقدّم القيادات الميدانية التي أفشلت عدوان 2006، وتولّى بناء واحدة من أهم وحدات القتال في المنطقة، لعبت دوراً مركزياً في تأهيل طاقات كبيرة من الفصائل التي تقدّمت ونمت وانتصرت في فلسطين والعراق وسوريا واليمن، عدا أنها لا تزال تمثّل كابوساً دائماً للعدو الذي لا يخفي خشيته من قدرتها على اجتياح المناطق المحتلة في شمال فلسطين. وقد عمل العدو خلال العام المنصرم على تنفيذ عمليات استهداف لعدد كبير من كوادر هذه القوة، ونجح في الوصول إلى مقاتلين وكوادر، كما فشل في عمليات كثيرة. وإذا كان العدو يقول علناً إنه يريد من المقاومة أن تجاريه في التصعيد وأن تدخل في حرب شاملة وواسعة، فإن ذلك يعكس المناخ الذي يسيطر على عقل القيادة السياسية والعسكرية والأمنية في كيان الاحتلال، وهو المناخ الذي يجد في الحرب مع لبنان خطوة تقيه شر الحساب جرّاء ما يقوم به في غزة من حرب إبادة لم تنجح في تحقيق هدفيها المركزييْن، سواء في سحق المقاومة أو استعادة الأسرى. ومع أن حزب الله ردّ على عملية «النداء القاتل»، على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله، بأن هدفي فك جبهة لبنان عن جبهة غزة وإعادة المستوطنين، لن يتحققا من خلال هذا النوع من العمليات، فمن غير المنطقي أن ينتظر العدو من المقاومة أن تغيّر رأيها بعد عملية أمس، علماً أن العدو يظهر استعداداً للمضي في عملياته الإرهابية، والتوجه اإى خطوات قد يكون من بينها شن حرب برية ضد لبنان، ما يفتح الباب أمام واقع ميداني مختلف جذرياً عما كانت عليه الأمور منذ 349 يوماً. وبالتالي، فإن ما هو مُقدّر للمواجهة لا يقلّ عن معركة قاسية تتكوّن فصولها من مفاجآت يعدّ لها كل طرف، مع الإشارة إلى أن المقاومة، بعد كل ما تعرّضت له حتى الآن، بقيت تعمل ضمن القواعد التي فرضتها على العدو طيلة 11 شهراً، والتي يبدو أنه لم يعد يريد الالتزام بها، ما يجعل المقاومة في حلّ منها. وإذا كانت إسرائيل أظهرت بعض قدراتها وعملياتها النوعية من خلال الاغتيالات ومجزرتي الأجهزة، ثم غارة يوم أمس، فإن المقاومة لم تخرج بعد أياً من قدراتها النوعية التي يسعى العدو طوال الوقت للوصول إليها من خلال الاغتيال أو القصف العنيف، وهي عمليات يُتوقع أن يوسّعها في الأيام والأسابيع المقبلة. لقد قرّر العدو إظهار جانب من تصوّره للحرب. وفي ظل التواطؤ الأميركي، والمشاركة العملانية في عمليات الاغتيال، من المُرجّح ان يواصل عدوانه، والقيام بمزيد من العمليات الغادرة، سواء التي تستهدف قيادات بارزة في حزب الله، أو تنفيذ عمليات أمنية لضرب قدرات المقاومة، وسط مؤشرات إلى أن حكومة الكيان ترغب في هذا النوع من العمليات التي تمثّل استعراضاً ضخماً للعضلات الأمنية من جهة، وللقوة النارية من جهة ثانية، وهو قد يكون في طور الاستعداد لنوع مختلف من الحرب مع لبنان. لكن، بمعزل عما سيقدم عليه العدو، فإن مسار الحرب والمواجهة يبقى رهن ما ستقرره المقاومة من الآن فصاعداً.
العدو يصعد ضرباته النوعية: سنجرّ حزب الله إلى الحرب
الأخبار ... لم تتوقّف، خلال الأيام الماضية، الاجتماعات الأمنية التي يعقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الوزراء في المجلس المصغّر، ومع قادة الجيش والأجهزة الأمنية، وآخرها أمس، عقب الاستهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي أدّى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير في المقاومة إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر)، ونحو 13 مقاوماً آخر، فضلاً عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة العشرات. وفي أول تعليق له بعد الغارة، قال نتنياهو إن «أهدافنا واضحة، وأفعالنا تتحدّث عن نفسها». فيما أعلن وزير الحرب يوآف غالانت استكمال تقييمه للوضع مع رئيس الأركان وكبار ضباط الجيش في ضوء التطورات في الجبهة الشمالية، وقال: «حتى في الضاحية في بيروت، سنواصل ملاحقة عدوّنا لحماية مواطنينا (...) ستستمرّ وتيرة الإجراءات وتسلسلها في المرحلة الجديدة حتى تحقيق هدفنا، وهو عودة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم». وعقب الاغتيال، خرج المتحدث باسم جيش العدو، دانيال هاغاري، ليعلن أن قادة «قوة الرضوان» الذين تمّ اغتيالهم «تجمّعوا تحت الأرض للتخطيط لعمليات ضدّ إسرائيل»، مشيراً إلى استهداف «أكثر من 10 من قيادات قوة الرضوان كانوا برفقة عقيل». لكنه ختم بالتأكيد أن إسرائيل «لا تعمل من أجل تصعيد شامل وواسع في المنطقة، بل لتحقيق أهداف الحرب». وفي خلفية الاستهداف والاغتيال، كشفت قناة «كان» العبرية، أن «إسرائيل قرّرت الأسبوع الماضي قلب الطاولة بقوة والانتقال من رد الفعل إلى المبادرة»، وأشارت إلى أن «إسرائيل تجرّ حزب الله، ناهيك عن سحبه بالقوة، إلى قلب الساحة، حتى على حساب حرب شاملة في الشمال». وبما أن «الصفقة في غزة تبدو بعيدة المنال»، فضّلت إسرائيل أن «تفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، وعندما انتهت عملياتها بشكل كبير في القطاع، انتقلت إلى لبنان». وفيما قالت «القناة 13» إن «التقديرات تشير إلى أن حزب الله سيردّ بقوة في المستقبل القريب»، ذكرت صحيفة «معاريف» أن جيش العدو «رفع حالة الاستنفار لدى سلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية والهيئة الطبية إلى الحد الأقصى»، ونقلت مجلة «بوليتيكو» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن «الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تمثّل بداية حملة عسكرية أوسع لإضعاف قدرات حزب الله». وأشار هؤلاء إلى أنه «من المُرجّح أن تتضمّن الحملة الإسرائيلية على حزب الله المزيد من العمليات، ومن المتوقّع تصاعد المعارك بشكل كبير في الأيام المقبلة». وتحدّثوا عن أن «الهجمات قد تستمرّ في لبنان وخاصة في بيروت، وأن تشمل اغتيالات لقادة حزب الله وضربات ضد مستودعات أسلحة للحزب واستهدافاً آخر للبنية التحتية للاتصالات التابعة للحزب». كما «تتوقّع واشنطن رؤية شكل من أشكال الرد الانتقامي من حزب الله ضدّ إسرائيل، ربّما على شكل هجمات بطائرات بدون طيار».
التقديرات الاسرائيلية تشير إلى أن حزب الله سيردّ بقوة في المستقبل القريب
وعلى خط واشنطن - تل أبيب، أعلن «البنتاغون» أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أكّد في اتصال مع وزير الحرب الإسرائيلي «قلقه» بشأن التصعيد الحالي بين إسرائيل وحزب الله. وشدّد أوستن، بحسب الدفاع الأميركية، على «أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي يمكّن السكان من العودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود»، مجدّداً «التزام الولايات المتحدة الثابت والدائم والصارم بأمن إسرائيل». فيما أعلن «البنتاغون» أيضاً، نشر حاملة الطائرات «هاري إس ترومان»، وطاقمها المؤلف من 6500 جندي، الإثنين المقبل، في شرق البحر الأبيض المتوسط.
مكالمة «متوتّرة» بين ماكرون ونتنياهو
أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتّهم في اتصال مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إسرائيل، «بدفع المنطقة إلى الحرب». ووصفت «القناة 12» المحادثة بـ«المتوتّرة»، حيث قال ماكرون لنتنياهو: «عليك مسؤولية منع التصعيد، وأن تسلك مساراً دبلوماسياً، وهذه هي اللحظة المناسبة لإظهار القيادة والمسؤولية». وردّ نتنياهو على ماكرون بأنه «بدلاً من الضغط على إسرائيل، حان الوقت لزيادة الضغط على حزب الله، سنعيد سكاننا إلى ديارهم، هذا قرار اتخذناه هذا الأسبوع وسننفذه». فيما نقلت وسائل إعلام عن مصادر دبلوماسية فرنسية قولها إنه «يجب اتخاذ خطوات دبلوماسية أكبر لمنع تدهور الأوضاع»، في حين أن المسؤولين الإسرائيليين «لم يُعجَبوا بالموقف الفرنسي». ونقلت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن «نتنياهو سيختصر زيارته للولايات المتحدة الأسبوع المقبل ليوم واحد بسبب التصعيد على الحدود الشمالية»، حيث يشارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. فيما نقلت قناة «CNN» عن بعثة الاحتلال في «الأمم المتحدة» قولها: «سنبلغ مجلس الأمن بإغلاق النافذة الدبلوماسية لحلّ الصراع مع لبنان».
حزب الله ينعى عقيل ورفاقه على طريق القدس
الأخبار.... حتى فجر اليوم، نعى حزب الله القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) الذي «التحق بموكب إخوانه من القادة الشهداء الكبار بعد عمر مبارك حافل بالجهاد والعمل والجراح والتضحيات والمخاطر والتحديات والإنجازات والانتصارات، وهو كان دائماً لائقاً لنيل هذا الوسام الإلهي الرفيع». والشهيد مواليد عام 1962 من بلدة بدنايل (البقاع)، ومن الجيل المُؤسس للعمل الإسلامي في بيروت، وممن قادوا عمليّات التصدي للاجتياح الإسرائيلي مطلع الثمانينات. تولّى مسؤوليّة التدريب المركزي في حزب الله مطلع التسعينات، ثم مسؤولية الأركان في المقاومة الإسلاميّة منتصف التسعينات، فوحدة عمليّات جبل عامل منذ عام 1997 إلى ما بعد التحرير. أسس ركن العمليّات في المقاومة الإسلامية، وبدءاً من عام 2008 شغل موقع معاون الأمين العام لشؤون العمليات وعُيِّن عضوا في المجلس الجهادي. وهو من قادة التصدي للعدوان الإسرائيلي عام 2006. أشرف على تأسيس وتطوير وقيادة قوة الرضوان حتى استشهاده، وكان من القادة الذين خططوا وأداروا العمليّات ضد الجماعات التكفيرية على حدود لبنان الشرقيّة وفي القصير والقلمون وبقية المناطق السوريّة. خطط وأشرف على قيادة العمليّات العسكرية لقوّة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى. كذلك نعى حزب الله الشهيد المجاهد القائد أحمد محمود وهبي (الحاج أبو حسين سمير)، من مواليد عام 1964 من بلدة عدلون في جنوب لبنان وسكان مدينة بعلبك. التحق بصفوف المقاومة الاسلامية منذ تأسيسها وتعرّض للأسر على أيدي العدو عام 1984. كان من القادة الميدانيين في كمين انصارية عام 1997، وشغل العديد من المسؤوليات في وحدة التدريب المركزي حتى 2007. تولى مسؤولية التدريب في قوة الرضوان حتى 2012، ومسؤولية وحدة التدريب المركزي حتى 2014، ومسؤولية قوة الرضوان حتى مطلع 2024. وكان من القادة الأساسيين في التصدي للجماعات التكفيرية في شرق لبنان وفي المحافظات السورية، وقاد العمليات العسكرية لقوة الرضوان منذ «طوفان الأقصى» حتى مطلع 2024، ثم عاد إلى تسلم مسؤولية وحدة التدريب المركزي بعد استشهاد القائد وسام الطويل. كذلك نعى حزب الله الشهيد المجاهد محمود ياسين حمد (فجر) مواليد عام 1977 من بلدة النبطية التحتا والشهيد المجاهد سامر عبد الحليم حلاوي (حمزة الغربية) مواليد عام 1980 من بلدة قاقعية الجسر في جنوب لبنان، والشهيد المجاهد حسن حسين ماضي (أبو هادي ميدون) مواليد عام 1980 من بلدة ميدون في البقاع الغربي.
البيت الأبيض: ننصح بقوة الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان
الراي... قال البيت الأبيض: ننصح بقوة الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان. وأضاف بيان عن البيت الأبيض أنه لم يفقد أحد الأمل في صفقة للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
«يونيفيل» تدعو لخفض التصعيد في لبنان بعد ضربات جوية إسرائيلية مكثفة
الراي...حثت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم الجمعة، على خفض التصعيد على الفور بعد زيادة كبيرة في الأعمال القتالية على الحدود الجنوبية اللبنانية مع الأراضي المحتلة اليوم، وذلك إثر أعنف ضربات جوية إسرائيلية فيما يقرب من عام من الاشتباكات مع حزب الله. وقالت مصادر أمنية في لبنان إن الضربات كانت الأعنف منذ بدء العمليات القتالية في أكتوبر. قالت اليونيفيل صباح اليوم الجمعة إن الساعات الاثنتي عشرة الماضية شهدت «تصاعدا كبيرا في الأعمال القتالية عبر الخط الأزرق» وفي جميع أنحاء منطقة عملياتها. وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي لرويترز «يساورنا القلق من التصعيد المتزايد عبر الخط الأزرق ونحث جميع الأطراف المعنية على خفض التصعيد على الفور». ويشير الخط الأزرق إلى الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة. وذكرت مصادر أمنية في لبنان وقناة المنار التابعة لحزب الله إن ضربات إسرائيلية اليوم الجمعة استهدفت ثلاث قرى على الأقل في جنوب لبنان. وأظهرت لقطات بثتها قناة المنار تصاعد سحابة دخان من موقع أحد الهجمات.
«حزب الله» وزع أجهزة البيجر بعد فحصها قبل ساعات من وقوع الانفجارات
الراي... قال مصدران أمنيان إن «حزب الله» اللبناني سلم أعضاءه أجهزة «بيجر» جديدة تحمل علامة «غولد أبوللو» قبل ساعات من تفجير الآلاف منها في هجمات هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن الحزب كان على ثقة من أن الأجهزة آمنة على الرغم من عمليات التفتيش المستمرة للمعدات الإلكترونية لرصد التهديدات. وقال أحد المصدرين إن أحد أعضاء الحزب تلقى جهاز «بيجر» جديدا يوم الاثنين وانفجر في اليوم التالي وهو لا يزال في صندوق التغليف. وقال المصدر الثاني إن جهاز «بيجر» تسلمه عضو كبير قبل أيام قليلة أدى إلى إصابة أحد مرؤوسيه عندما انفجر.
الاجتماع المستهدف في الضاحية.. للقيادة المصغرة لوحدة الرضوان لم يُشارك فيه عناصر الحرس الثوري
الجريدة...أفادت مصادر قناة «العربية\الحدث»، بأن «الاجتماع في الضاحية الجنوبية في المبنى المستهدف كان حصراً لقيادة الرضوان ولم يكن فيه عناصر الحرس الثوري»، مضيفة أن «الاجتماع الذي تم استهدافه كان يضم القيادة المصغرة لوحدة الرضوان». وأضافت المصادر أن القياديين الذين قتلوا من قوة الرضوان كانت مهمتهم التدريب والتسليح والإعداد. وكشفت هذه المصادر عن أسماء المستهدفين من عملية اليوم في الضاحية الجنوبية، وهم «مهدي البوكس وحمزة الغربية والحاج نينوى وأبو حسين وهبي ومحمد العطار وسراج حدرج والحاج مهدي». ولفتت هذه المصادر إلى أن القيادي بوحدة الرضوان محمد قاسم العطار أبو ياسر، والقيادي بالوحدة نفسها سامر حلاوي قد قتلا. كما كشفت معلومات «النهار»، عن مقتل «مسؤول فوج في فرقة الرضوان سراج علي مسلماني»....
مصدر لـ«الجريدة»: نائب قائد «فيلق القدس» وصل بيروت أمس للاجتماع مع مسؤولين بـ«حزب الله»
غارة إسرائيلية استهدفت الاجتماع وأودت بحياة 8 أشخاص ونحو 60 جريحاً
طهران - فرزاد قاسمي ....علمت «الجريدة» من مصدر في إيران أن نائب قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاده، وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الخميس، للمشاركة في اجتماعات مع مسؤولي «حزب الله» بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير. وأفاد المصادر أنه «لا معلومات مؤكدة حتى الآن، إذا كان فلاح زاده أصيب في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عضو المجلس الجهادي لحزب الله إبراهيم عقيل في الضاحية الجنوبية لبيروت». وأدت الغارة المشار إليها آنفاً - ووصفها جيش الاحتلال بـ«ضربة دقيقة» - إلى تسجيل 8 وفيات ونحو 60 جريحاً، في حصيلة أولية، أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية. واستهدفت الغارة مبنى في منطقة الجاموس في ضاحية بيروت الجنوبية، وأكدت مصادر أمنية لبنانية لـ«الجريدة» حينئذ أن «المستهدف في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ليس نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم»، في حين أفاد مراسل إكسيوس الإخباري المستهدف بأن المستهدف هو «إبراهيم عقيل القيادي العسكري البارز في حزب الله»...
غارات إسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان
«حزب الله» استهدف بصاروخ موجه نقطة تموضع لجنود العدو في موقع المطلة
الجريدة....أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مساء اليوم الجمعة ارتفاع حصيلة الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية إلى 8 وفيات و59 جريحاً. وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، في بيان، أنه في تحديث أول لحصيلة الغارة المعادية على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أدت إلى وفاة 8 أشخاص، واستقبلت المستشفيات حتى إعداد البيان 59 جريحا، من بينهم 8 جرحى حالتهم حرجة. واستهدفت غارة جوية إسرائيلية اليوم (الجمعة) مبنى في منطقة الجاموس في ضاحية بيروت الجنوبية. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الجمعة، شن غارة «محددة الهدف»، أصابت منطقة قرب منشآت رئيسية للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ «ضربة محددة الهدف» في العاصمة اللبنانية. في حين أفادت «القناة 12» الإسرائيلية بأن شخصية كبيرة جداً في «الحزب» هي المستهدفة بالهجوم. وأكدت مصادر أمنية لبنانية لـ«الجريدة» أن «المستهدف في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ليس نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم»، في حين أفاد مراسل إكسيوس الإخباري المستهدف بأن المستهدف هو «إبراهيم عقيل القيادي العسكري البارز في حزب الله». وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية قبل ظهر اليوم، سلسلة غارات استهدفت عدة بلدات في جنوب لبنان، أعلن حزب الله اللبناني أن عناصره استهدفوا صباح اليوم جنوداً إسرائيليين في موقع «المطلة» الإسرائيلي بصاروخ موجه. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت بلدات «ميس الجبل» و«كفركلا» و«عيترون» و«الطيبة» وأطراف بلدتي «العديسة» و«كفركلا» في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية. وجدد الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على بلدات «الطيبة» و«العديسة» و«ميس الجبل». كما أغار على بلدة «يارون» في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنته قناة «المنار» المحلية التابعة لـ«حزب الله»، وتعرضت قبل ظهر اليوم بلدة «عيتا الشعب» الجنوبية لقصف مدفعي إسرائيلي. كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار من الأسلحة الرشاشة الثقيلة على أطراف بلدة «علما الشعب» بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والمسير الإسرائيلي في أجواء المناطق الجنوبية. إلى ذلك قال «حزب الله» إن عناصره استهدفوا نقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المطلة بصاروخ موجه واصابوها إصابة مباشرة.ونعى «الحزب» اليوم الجمعة أحد عناصره، ليرتفع عدد عناصره الذين سقطوا «على طريق القدس» إلى 508. يُذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة رداً على هجوم حماس على أراضيها، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة.
من هي "قوة الرضوان" التي اغتالت إسرائيل قائدها عقيل في بيروت؟
تمتلك "قوة الرضوان" ترسانة من الصواريخ وغيرها من الأسلحة. وتضم في صفوفها بضعة آلاف من المقاتلين..
العربية.نت.. أكدت مصادر "العربية" و"الحدث"، الجمعة، أن غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت قتلت قائد "قوة الرضوان"، وحدات النخبة في حزب الله، اللبناني، إبراهيم عقيل. وقالت المصادر إن مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف 35" نفذت الغارة على الضاحية الجنوبية. ويعد هجوم الجمعة الأبرز الذي يستهدف قوة النخبة في حزب الله اللبناني.
إسرائيل تؤكد تصفية القيادة العليا لقوة الرضوان
وذكر مسؤول إسرائيلي، نقلا عن موقع "أكسيوس" الأميركي، أن غارة الجمعة قتلت "القيادة العليا لقوة الرضوان بحزب الله وعددهم 20". وأكد الجيش الإسرائيلي أن "عقيل وقيادات قوة الرضوان كانوا في نفق تحت الأرض عند استهدافهم". قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عددا كبيرا من عناصر "قوة الرضوان"، قتلوا في تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي في لبنان، يومي الثلاثاء، والأربعاء. وأعلن حزب الله مقتل 20 من عناصره، الأربعاء، حيث أفاد مصدر مقرب منه أنهم قتلوا في تفجيرات أجهزة اتصال لا سلكي نسبت إلى إسرائيل. ومن بين قتلى حزب الله، الأربعاء، القائد الميداني في "قوة الرضوان" علي جعفر معتوق، و 5 عناصر من الحزب قضوا في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.
7 ملايين دولار للوصول إلى عقيل
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد رصدت مكافأة 7 ملايين دولار مكافأة مقابل الحصول على معلومات تفضي إلى الكشف عن هوية القيادي البارز في حزب الله عقيل أو مكان تواجده أو إلى اعتقاله أو إدانته. كان عقيل في ثمانينات القرن الماضي عضوا رئيسيا في حركة الجهاد، وهي خلية إرهابية تابعة لحزب الله تبنت تفجير السفارة الأميركية في بيروت في أبريل 1983 الذي راح ضحيته 63 شخصا وتفجير ثكنة مشاة البحرية الأميركية في أكتوبر 1983 الذي تسبب بمقتل 241 عنصرا أميركيا.
قوة النخبة
نشأت "قوة الرضوان" بعد الحرب الإسرائيلية في لبنان سنة 2006. وتعرف أيضا بقوات الحاج "رضوان"، وتوصف بأنها "قوات النخبة" في حزب الله. وحملت الحركة الاسم الحركي لمؤسسها عماد مغنية بعد اغتياله عام 2008. شاركت "قوة الرضوان" في تدريبات عسكرية علنية جرت في مايو 2023، تحاكي من خلالها عمليات التسلل إلى إسرائيل. تمتلك "قوة الرضوان" ترسانة من الصواريخ وغيرها من الأسلحة. وتضم في صفوفها بضعة آلاف من المقاتلين. من أبرز مهام "قوة الرضوان" التسلل إلى إسرائيل وخاصة المستوطنات في الشمال. وتخشى أوساط إسرائيلية من أن هذه القوة قد تجتاح الجليل في حال وقوع حرب شاملة.
وزير الخارجية اللبناني أمام مجلس الأمن: لم يعد أحد آمنا بعد الآن
الحرة / وكالات – واشنطن.... بوحبيب أكد أن "لبنان لا يسعى للانتقام ولا يريد سوى العدالة"
قال وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، لمجلس الأمن الدولي، في اجتماع الجمعة، إنه بعد الهجوم على أجهزة الاتصالات "لم يعد أحد في هذا العالم آمنا بعد اليوم"، في حين أكد المبعوث الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن بلاده لن تسمح لحزب الله أن يواصل هجماته. وأضاف أن "لبنان لا يسعى للانتقام ولا يريد سوى العدالة"، بحسب ما نقلته رويترز. يأتي هذا بعد أن تسببت غارة شنتها إسرائيل في العاصمة اللبنانية، بيروت، الجمعة، بمقتل قادة في حزب الله، وذلك بعد مقتل عشرات آخرين في انفجارات استهدفت أجهزة اتصال "بيجر" وأجهزة اتصال محمولة يومي الثلاثاء والأربعاء. وأكدت إسرائيل شن الغارة يوم الجمعة، لكنها لم تعلق بشأن مسؤوليتها عن انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكية. من جانبه مبعوث إسرائيل بالأمم المتحدة في الجلسة ذاتها إن جماعة حزب الله تنتهك القانون الدولي، مشيرا إلى أن إسرائيل ستقوم بما يلزم لإعادة الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال. وأكد أنه "إذا لم ينسحب حزب الله من منطقة الحدود ويعود لشمال نهر الليطاني عبر القنوات الدبلوماسية فإن إسرائيل ستستخدم كل الوسائل للدفاع عن مواطنيها". ونوه في الوقت ذاته إلى أن بلاده لا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب في المنطقة، لكنه أكد أن إسرائيل لن تسمح لحزب الله أن يواصل هجماته.
أمام مجلس الأمن... لبنان يتهم إسرائيل بـ«الإرهاب» على خلفية تفجيرات أجهزة الاتصال
نيويورك: «الشرق الأوسط»... وصف وزير الخارجية اللبناني، يوم الجمعة، تفجير آلاف أجهزة الاتصال المحمولة هذا الأسبوع في بلاده بأنه هجوم «إرهابي» وحمّل إسرائيل مسؤوليته. وقال عبد الله بوحبيب أمام مجلس الأمن الدولي إن الانفجارات التي قتلت العشرات في مختلف أنحاء لبنان على مدى يومين هي «أسلوب حرب غير مسبوق في وحشيته وإرهابه»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن «استهداف آلاف الأشخاص من مختلف الأعمار يمارسون أعمالهم في منازلهم، في الشوارع، في وظائفهم، في مراكز التسوق، هو ببساطة إرهاب». وشدد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، أمام مجلس الأمن (الجمعة) على أن القانون الدولي يحظر «تفخيخ» أجهزة مدنية الطابع. وأكد خلال اجتماع طلبته الجزائر بعد التفجيرات المتزامنة هذا الأسبوع لأجهزة اتصال لاسلكية تابعة لـ«حزب الله» في لبنان، أن «ارتكاب أعمال عنف تهدف إلى نشر الرعب بين المدنيين يعد جريمة حرب». وأضاف أن «الحرب لها قواعد»، مكرراً دعوته إلى إجراء تحقيق «مستقل ودقيق وشفاف». وتابع أن «استهداف آلاف الأفراد بشكل متزامن، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلحة، دون معرفة من يحمل الأجهزة المعنية وموقعهم وبيئتهم وقت الهجوم، ينتهك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي حيثما ينطبق». ولفت إلى أنه «من الصعب أن نرى، في هذه الظروف، كيف يمكن أن تكون مثل هذه الهجمات متسقة مع المبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والحيطة». وأضاف المفوض الأممي «تمثّل هذه الهجمات تطوراً جديداً في الحرب، حيث تصبح أجهزة الاتصالات أسلحة (...) ولا يمكن أن يكون هذا وضعاً طبيعياً جديداً». وبعد انفجار آلاف من أجهزة اتصال كان يستخدمها أعضاء «حزب الله»، الثلاثاء والأربعاء، وهي عملية خلفت 37 قتيلاً و2931 جريحاً، تكثف تبادل القصف منذ (الخميس) بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» المدعوم من إيران.
نتنياهو بعد ضربة بيروت: أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها
الجيش الإسرائيلي أعلن «تصفية نحو 10 مسؤولين» في «حزب الله»
تل أبيب: «الشرق الأوسط»... ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر بياناً قصيراً عقب اغتيال أحد كبار قادة جماعة «حزب الله» اللبنانية، اليوم (الجمعة)، قال فيه إن أهداف إسرائيل واضحة، وإن أفعالها تتحدث عن نفسها، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، «القضاء» على إبراهيم عقيل، قائد «قوة الرضوان»، وهي وحدة النخبة في «حزب الله»، و«قادة كبار» آخرين، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. وأوضح الجيش، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «في وقت سابق اليوم، أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية، وقضت على المدعو إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في (حزب الله) والقائد الفعلي لقوة (الرضوان) في (حزب الله)»، مضيفاً: «في الغارة، تمّ القضاء مع عقيل على قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة (الرضوان)». وقال متحدث باسم الجيش: «مع إبراهيم عقيل، تمت تصفية نحو 10 مسؤولين من قوة (الرضوان) التابعة لـ(حزب الله)». وبحسب الجيش الإسرائيلي، انخرط عقيل في صفوف «حزب الله» منذ ثمانينات القرن الماضي، وكان جزءاً من خلية «مسؤولة عن الهجمات الإرهابية التي نفذها (حزب الله) خارج لبنان». كما قال إنه «أدار الهجوم الإرهابي على السفارة الأميركية في بيروت عام 1983». وبحسب موقع برنامج «جوائز من أجل العدالة» الأميركي، خصصت الولايات المتحدة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عقيل، الذي تصفه بأنه من القادة «الأساسيين» في الحزب، وأحد أعضاء «مجلسه الجهادي». وأشارت إلى ضلوعه في تفجيرين ببيروت استهدفا مقر السفارة الأميركية و«المارينز» عام 1983، وأسفرا عن مقتل مئات الأميركيين. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن عقيل والقادة الآخرين الذين قُتلوا في غارة الجمعة، «كانوا يخططون» لهجوم على شمال إسرائيل، و«كانوا ينوون التسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية وقتل المدنيين الأبرياء». وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي، إن «هؤلاء قادة شاركوا في التخطيط لعمليات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وإطلاق الصواريخ والتوغل المخطط له في الأراضي الإسرائيلية». وأشار إلى أنهم تجمعوا «تحت الأرض في قلب حي سكني»، حيث تم استهدافهم.
إيران تندد بالهجوم الإسرائيلي على بيروت وتصفه «بالجنون»
تل أبيب أعلنت مقتل قائد «قوة الرضوان» التابعة لـ«حزب الله»
بيروت: «الشرق الأوسط»..نددت السفارة الإيرانية لدى لبنان في منشور على «إكس»، الجمعة، «بأشد العبارات بالجنون الإسرائيلي الذي تجاوز كل الحدود» باستهداف المباني السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقصف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، في منطقة الجاموس، الجمعة، محدثاً دماراً كبيراً في المنطقة، وذلك بعد أيام من تفجير أجهزة اتصال يستخدمها عناصر «حزب الله». وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ «ضربة محددة الهدف» في بيروت، كما أعلن مقتل إبراهيم عقيل وهو مسؤول عسكري كبير في «حزب الله». ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرب من «حزب الله» أن «الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد (قوة الرضوان) إبراهيم عقيل»؛ ما أدى إلى مقتله. ويعد عقيل، المطلوب من واشنطن، «الرجل العسكري الثاني في (حزب الله) بعد فؤاد شكر»، الذي قُتل بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 يوليو (تموز) الماضي. وتُعدّ «قوة الرضوان» قوة النخبة العسكرية في «حزب الله». وأوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن طائرة حربية من طراز «إف 35» شنت غارة بصاروخين مستهدفة شقة في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 8 قتلى على الأقل و59 جريحاً «8 منهم في حالة حرجة» جراء الغارة الإسرائيلية. وهذه الضربة الثالثة المنسوبة لإسرائيل التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، منذ بدء التصعيد بين الطرفين في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، غداة اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة «حماس» في قطاع غزة. وأودت ضربة جوية منسوبة لإسرائيل في يناير (كانون الثاني)، بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري مع 6 آخرين. وفي 30 يوليو (تموز)، استهدفت إسرائيل القائد العسكري البارز في «حزب الله» فؤاد شكر بغارة في الضاحية الجنوبية.
تقرير: إسرائيل لا ترى حلاً دبلوماسياً على جبهة الشمال دون المرور بتصعيد عسكري
واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن مسؤول إسرائيلي لموقع «أكسيوس» أن إسرائيل توصلت إلى استنتاج مفاده أنها لن تكون قادرة على التوصل إلى حل دبلوماسي للوضع على الحدود الشمالية من دون المرور بتصعيد عسكري. وقال المسؤول: «لهذا السبب بدأنا ننزع قفازاتنا تدريجياً ونزيد من هجماتنا ضد حزب الله». وضربت إسرائيل، اليوم (الجمعة)، منطقة مكتظة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في استهداف لإبراهيم عقيل المسؤول العسكري الكبير في «حزب الله»، موقعة عدد جرحى وقتلى. وجاء الاستهداف بعد أيام قليلة من تفجيرات أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمها عناصر من «حزب الله»، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 40 شخصاً وإصابة أكثر من 3000 آخرين.
الجيش اللبناني يحقّق في تفجيرات الـ«بيجر»..وتشكيك بتعاون «حزب الله»..
«الحزب» يفضل إجراء تحقيقاته الداخلية… وميقاتي يطلب مساعدة دولية
بيروت: «الشرق الأوسط»... طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي المساعدة في تحقيقات تفجيرات الـ«بيجر» الذي يقوم بها الجيش اللبناني في وقت نقلت فيه وكالة «رويترز» عن مصدر لبناني مطلع قوله: «إن بطاريات هذه الأجهزة كانت ممزوجة بمركب شديد الانفجار يعرف باسم بيتين». وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش بدأ التحقيقات، وتحديداً في الجزء المتعلق بالأجهزة وما تبقى من تلك التي قام بتفجيرها، أما فيما يتعلّق بالخرق الأمني فيتولى المهمة «حزب الله» الذي يقوم بالتحقيق الداخلي، ومن ثم يسلّم العملاء، إذا وُجدوا، بعد أن يحقق معهم، إلى الجيش، لكن يبقى السؤال، وفق المصدر: «هل سيخبر (الحزب) الجيش اللبناني من أين وكيف حصل على الأجهزة؟ إضافة إلى أنه يفضل أن يقوم بتحقيقاته؛ بحيث إنه إذا تم اكتشاف أي شخص من الدائرة الضيقة طبعاً فسيكون من الصعب أن يسلمه إلى الجيش»، من هنا تقول المصادر: «الأمور لا تزال في بدايتها، ولا نعلم كيف سيكون مسار الأمور، وإلى أي حد سيتعاون (حزب الله)»، مذكِّرة بما لفت إليه أمين عام «الحزب» حسن نصر الله، الخميس، حيث قال: «بالنسبة للحساب العسير فالخبر هو فيما سترونه لا فيما ستسمعون، ونحتفظ به في أضيق دائرة»، ما يدل على أن الشكوك باتت تحيط بكل من حولهم، وهناك إقرار باختراقات داخل «الحزب». في موازاة ذلك، طلب ميقاتي المؤازرة والمساعدة التقنية الدولية في التحقيقات التي يقوم بها الجيش في ملف التفجيرات خلال لقائه سفيري اليابان وهنغاريا. وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة، إن ميقاتي استقبل سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وبحث معها الوضع الحالي في لبنان وجلسة مجلس الأمن الدولي لبحث ملف التفجيرات، كما استقبل كلاً من سفيري اليابان ماسايوكي ماغوشي وهنغاريا فيرنز تشيلاغ، وتم التشاور في موضوع التفجيرات التي وقعت في لبنان، وطلب منهما المؤازرة والمساعدة التقنية في التحقيقات التي يقوم بها الجيش في هذا الملف. وكانت «وكالة الصحافة الفرنسية» قد أشارت إلى أن التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات اللبنانية أظهرت أن أجهزة الاتصال التي انفجرت، هذا الأسبوع، «تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان»، وفق ما جاء في رسالة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن والتي اطلعت عليها الوكالة، الخميس. وجاء في نص الرسالة التي أُرسلت إلى المجلس عشية اجتماع حول هذا الموضوع أن «التحقيقات الأولية أظهرت أن الأجهزة المستهدفة، قد تم تفخيخها بطريقة احترافية... قبل وصولها إلى لبنان، وتم تفجيرها عبر إرسال رسائل إلكترونية إلى تلك الأجهزة». وأضافت البعثة أن إسرائيل مسؤولة عن التخطيط للهجمات وتنفيذها. كذلك قال مصدر لبناني مطّلع على مكونات أجهزة الـ«توكي - ووكي» التي انفجرت، هذا الأسبوع، لوكالة «رويترز» إن بطاريات هذه الأجهزة كانت ممزوجة بمركب شديد الانفجار يُعْرف باسم بيتين، مشيراً إلى «أن الطريقة التي تم بها زرع المادة المتفجرة في البطارية جعلت من الصعب للغاية اكتشافها». وفي المقابل، وفي حين لم يتم تحديد مصدر أجهزة الـ«بيجر»، قال جهاز الأمن البلغاري، الجمعة، إنه لم يجرِ استيراد أو تصدير أو تصنيع أي أجهزة اتصال لا سلكية (بيجر) في بلغاريا من تلك التي استُخدمت في هجوم لبنان، بعدما كانت السلطات البلغارية قالت، الخميس، إن وزارة الداخلية وأجهزة الأمن فتحت تحقيقاً في احتمال وجود صلة لإحدى الشركات ببيع أجهزة الـ«بيجر» لـ«حزب الله» التي انفجرت، هذا الأسبوع، في هجوم متزامن. واستبعدت بلغاريا أي تورط مباشر لشركة «نورتا غلوبل» التي تتّخذ في صوفيا مقراً، في إنتاج وتسليم أجهزة الاتصال (بيجر) التي كانت في حوزة عناصر «حزب الله». وقالت وكالة الأمن القومي في بيان: «بعد عمليات التحقيق التي أجريت، ثبت بشكل غير قابل للجدل أنه لم يتم في بلغاريا استيراد أو تصدير أو تصنيع أي معدات اتصال مماثلة لتلك التي انفجرت في 17 سبتمبر (أيلول) الحالي». وكانت الوكالة قد أعلنت في اليوم السابق أنها تجري تحقيقات بعد مقال نُشر على موقع «تيليكس» المجري نقلاً عن مصادر مجهولة، مفاده أن الشركة المسجلة في صوفيا من قبل مواطن نروجي، استوردت أجهزة «بيجر» ونظمت تسليمها لـ«حزب الله». وأضافت الوكالة أنه بالإضافة إلى ذلك، «لم تقم الشركة ولا صاحبها بمعاملات تتعلق بشراء أو بيع بضائع» أو على صلة «بقانون تمويل الإرهاب».
مصدر لبناني: بطاريات أجهزة «الوكي توكي» كانت ممزوجة بمادة «بيتين» المتفجرة
بيروت: «الشرق الأوسط».. قال مصدر لبناني مطلع على مكونات أجهزة «الوكي - توكي»، التي تستخدمها جماعة «حزب الله»، وانفجرت هذا الأسبوع، لـ«رويترز»، إن بطاريات هذه الأجهزة كانت ممزوجة بمركب شديد الانفجار يعرف باسم «بيتين». وذكر المصدر أن الطريقة التي تم بها زرع المادة المتفجرة في البطارية جعلت من الصعب للغاية اكتشافها. وقُتل 37 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف آخرين، عندما انفجرت أجهزة الاتصالات اللاسلكية (بيجر) في بادئ الأمر، ثم أجهزة أخرى (ووكي توكي)، في موجتين من الهجمات يومي الثلاثاء والأربعاء. وتقول لبنان و«حزب الله» إن إسرائيل هي التي نفذت الهجمات.