أخبار لبنان..جنوب لبنان ساحة معركة تتناسب مع نقاط قوة حزب الله..«حزب الله» يؤكد اغتيال القيادي إبراهيم قبيسي في ضربة إسرائيلية..«حرب لبنان الثالثة»..عوْلمة مساعي الحلّ لتفادي انفجار إقليمي..«حزب الله» وإٍسرائيل يدخلان «مرحلة جديدة»..حرب شاملة أم حل دبلوماسي؟..لماذا لم يستخدم «حزب الله» صواريخه الأكثر تقدماً ضد إسرائيل؟..إسرائيل تعد بتسريع ضرباتها على لبنان وحزب الله يوسع استهدافاته..حرب لبنان: يوم آخر من المآسي..والنزوح يمتد إلى سورية..
الأربعاء 25 أيلول 2024 - 4:45 ص محلية |
جنوب لبنان ساحة معركة تتناسب مع نقاط قوة حزب الله ..
الجريدة...(رويترز) ....قالت «وول ستريت جورنال» إن إسرائيل نجحت في الأيام الأخيرة في وضع «حزب الله» في موقف دفاعي وأظهرت تفوقها الهائل في جمع المعلومات الاستخبارية والتكنولوجيا، لكن من المرجح أن تكون أي حرب برية أمراً أكثر صعوبة، حيث يحتفظ حزب الله بترسانة هائلة من الصواريخ والطائرات من دون طيار والصواريخ المضادة للدبابات التي يمكنه نشرها لمواجهة أي توغّل إسرائيلي. ورأت الصحيفة الأميركية أنه كما كانت الحال في حرب 2006، التي انتهت إلى طريق مسدود، فقد يكون لزاماً على إسرائيل أن تقاتل في ساحة معركة بجنوب لبنان تتناسب مع نقاط قوة حزب الله، وقد يتحول الصراع إلى مستنقع، على غرار الحرب في غزة. وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة الأميركية أن الحزب سرّع استعداداته الحربية في الأشهر الأخيرة، ووسع شبكة أنفاقه في جنوب لبنان، وأعاد تمركز المقاتلين والأسلحة وتهريب المزيد من الأسلحة، كما زادت إيران إمداداتها من الأسلحة الصغيرة والقذائف الصاروخية، إلى جانب الصواريخ بعيدة المدى الموجهة وغير الموجهة. وتشير «وول ستريت» الى أنه منذ 2006، حصل حزب الله على آلاف الصواريخ والمسيّرات الجديدة من إيران، وألحق مجموعات التوجيه بصواريخه القديمة غير الموجهة. وقد أصبح مقاتلوه أكثر صلابة من خبرتهم في الحرب بسورية، حيث قاتلوا إلى جانب القوات الروسية والإيرانية وتعلموا تقنيات قتال للجيوش التقليدية. وتضيف أن مسيرات الحزب نجحت في ضرب المعدات العسكرية الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، وأن الحزب يمكنه تقليد التكتيكات التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا، عبر إطلاق وابل من الصواريخ وأسراب من المسيّرات في محاولة لإرباك أو تعطيل الدفاعات الجوية الإسرائيلية وضرب القواعد العسكرية أو الموانئ وشبكة الكهرباء في البلاد، مما يعني مقتل مئات الأشخاص. وتوضح أن حزب الله ربما يكون القوة شبه العسكرية غير الحكومية الأكثر تسليحاً في العالم، حيث يضم عشرات الآلاف من القوات وترسانة صاروخية واسعة النطاق، ففي عام 2006 قدّر مسؤولون إسرائيليون أن الحزب لديه نحو 12 ألف صاروخ وقذيفة. وقال قاسم قصير، المحلل اللبناني المطلع على عمل حزب الله، إن مخزون الجماعة تضخم إلى 150 ألفاً قبل 7 أكتوبر، وهو رقم يتطابق إلى حد كبير مع التقديرات الإسرائيلية والغربية. وذكرت «وول ستريت» أنه بين أخطر أسلحة الحزب الجديدة صاروخ موجه مضاد للدبابات إيراني الصنع يسمى «ألماس»، يمنحه درجة أعلى بكثير من الدقة في ضرباته عن حرب 2006. ويعتقد المحللون العسكريون أن هذا الصاروخ هو نسخة معدلة من صاروخ إسرائيلي يسمى سبايك، استولى عليه حزب الله في حرب 2006 وأرسله إلى إيران. وقالت الصحيفة إن قدرة حزب الله على تهريب الأسلحة من إيران أصبحت أسهل بسبب تزايد نفوذ إيران في سورية بعد أحداث 2011، وهو ما فتح طريقاً برياً مباشراً من إيران إلى لبنان، منبهة إلى محدودية محاولات إسرائيل لتعطيل خطوط الإمداد بالغارات الجوية، حيث تمكن الحزب من تطوير صواريخه غير الموجهة عبر إضافة وحدات نظام تحديد المواقع (GPS) التي يمكن نقلها بسهولة في أي حقيبة سفر. وتضيف أن الجيش الإسرائيلي عزز أيضاً قوته، بما في ذلك امتلاكه مقاتلات F-35 والدفاعات الجوية المتعددة الطبقات، وأن التفوق الجوي الإسرائيلي سيسمح لها بإطلاق العنان لضربات جوية مدمرة وشلّ البنية التحتية المدنية في لبنان، كما فعلت عام 2006. لكن مع ذلك، تواجه إسرائيل عيوباً استراتيجية، حيث لن يسعى حزب الله إلى الفوز بالمعنى التقليدي، بل إلى توريط القوات الإسرائيلية في حرب استنزاف، تماماً كما تمكنت «حماس»، وهي جماعة أصغر حجماً وأقل تسليحاً، من النجاة من الهجوم الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 11 شهراً.
«حزب الله» يؤكد اغتيال القيادي إبراهيم قبيسي في ضربة إسرائيلية..
الراي...أكد «حزب الله» اللبناني اليوم الأربعاء اغتيال أحد قادته العسكريين، إبراهيم قبيسي، في ضربة إسرائيلية استهدفت أمس الثلاثاء الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال الحزب في بيان إنّ «القائد إبراهيم محمد قبيسي، الملقب الحاج أبو موسى وهو من مواليد 1962، ارتقى شهيدا على طريق القدس».والغارة التي أدّت الى تدمير طابقين من مبنى في حي سكني مكتظ في منطقة الغبيري بضاحية بيروت الجنوبية، أدّت إلى استشهاد ستة أشخاص على الأقلّ وإصابة 15 آخرين، بحسب السلطات اللبنانية.
إسرائيل اغتالتْ رئيس المنظومة الصاروخية في «حزب الله» بغارة على الضاحية الجنوبية..
«حرب لبنان الثالثة»..عوْلمة مساعي الحلّ لتفادي انفجار إقليمي..
الراي.... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |
- دانون: لسنا راغبين في بدء أي اجتياح بري
«سهام الشمال» الإسرائيلية على لبنان، ولكن تشظياتها تتطاير في عواصم العالم. هكذا بَلَغَ دخانُ «حرب لبنان الثالثة» التي أعلنتْها إسرائيل يوم الاثنين، الدولَ الكبرى وبلدانَ المنطقة في ضوء الحصيلة المروّعة لـ «مطحنة الدم» التي أودت في 24 ساعة، بـ 558 شخصاً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة و1835 جريحاً، والخشية من أن تشعل «كرةُ نار» الاجتياح الجوي المتدحرج من الجنوب إلى البقاع مروراً بالضربات الموضعية في الضاحية الجنوبية لبيروت، حريقاً إقليمياً. وفي اليوم الثاني من الحملة الجوية الدموية التي مَضَتْ معها إسرائيل في مشهديةِ ربْط «طائرات الموت» الجنوبَ اللبناني والبقاع بحزامٍ من غاراتٍ تدميرية للبشر والحجر تحت عنوان تقويض البنية التحتية لـ «حزب الله»، بالتوازي مع إكمال الاغتيالات المتسلسلة لمنظومة القيادة، وكان آخرها أمس لقائد منظومة الصواريخ فيه إبراهيم قبيسي في الضاحية الجنوبية، تعاظمتْ المخاوف من أن ما جرى في اليومين الماضييْن ليس إلا «تحمية» لفصولٍ أعتى من حربٍ لم يعد ممكناً التراجع عنها قبل:
- إما تحقيق الأهداف التي تَرسمها تل أبيب «مهما كان الثمن»، أي فصل جبهة لبنان عن غزة وإبعاد الحزب عن الحدود إلى شمال الليطاني (أو إلى مَسافة آمنة كافية) توطئةً لعودة آمنة لمستوطنين الشمال.
- وإما إحباط هذه الأهداف من «حزب الله» مهما كلّف الأمر، وعلى قاعدة أنه أياً تكن الخسائر فإنّ «منْع تحقيق العدو لهدفه» وتالياً من استثمار تفوّقه العسكري كفيلٌ بجعل أي انتصار مفترض «غير قابل للصرف».
- وإما نجاحُ الدبلوماسية الدولية في فرْملة جنوح الحرب نحو نقطة الصِدام الأفظع والأكثر شمولية بمعنى الذي يتوسّع ليطاول البنى التحتية على المقلبين واستهداف مدنيي الطرفين بلا أي ضوابط وجعْل كل الجغرافيا في لبنان وإسرائيل في مرمى النيران، على قاعدةِ تفاهماتٍ بات من الصعب ألا تكون على «اليوم التالي» لبنانياً وفي غزة معاً، وقد يسهّل بدءُ الحرب وبعضُ ما خَرَجَ من «صندوق باندورا» التوحش الإسرائيلي، بلوغها تفادياً لأن تغمّس إيران يدها مباشرة في «النار الحارقة» وتنجرّ إلى مواجهة لا تريدها مع الولايات المتحدة أو تفقد «ذراعها» الإقليمية الأقوى أي «حزب الله» في مرحلة انتقاليةٍ قد تحمل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وفيما كانت إسرائيل التي جدّدت موجات الاستهدافات على دفعات للجنوب والبقاع، تؤكد بلسان رئيس الأركان هيرتسي هاليفي «أننا لن نمنح حزب الله هدنةً وعلينا الاستمرار بكل قوة»، قبل أن يجزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «اننا سنواصل ضرب حزب الله ومَن لديه صاروخ في غرفته أو مرآبه لن يكون آمناً و(السيد حسن) نصرالله يقودكم ايها اللبنانيون الى حافة الهاوية»، ويوضح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون «خضنا تجربة في لبنان في الماضي. لسنا راغبين في بدء أي اجتياح بري في أي مكان»، بدا الحزبُ الذي وسّع من ضرباته في العمق الإسرائيلي - وفي إحداها بسلاح جديد هو صاروخ «فادي 3» - رغم حصْرها حتى الساعة بأهداف عسكرية، وكأنه يحاول «استيعاب الصدمة الأولى» للغزوة الجوية الواسعة التي مازالت رقعتها محدَّدَة بمناطق وجوده، من دون الضاحية إلا باستهدافاتٍ جراحية لقادة منه، تمهيداً لمحاولة استعادة زمام المبادرة بضرباتٍ بصواريخ دقيقة مازال يحتفظ بها ريثما تَمرّ «العاصفة الأولى». وعلى وقع هدير الحربِ الترويعية ودويّ ارتداداتها سواء في حصيلة الضحايا، التي تعكس جرائم حرب بالجملة ترتكبها إسرائيل، أو مأساة نزوح عشرات الآلاف من الجنوب والمعاناة القاسية التي عاشوها برحلة هروبٍ استمرّت للكثيرين منهم بين 12 و21 ساعة أمضوها عالقين على الطرق المؤدية الى بيروت وإلى مراكز إيواءٍ غالبيتها في المدارس في موازاة اختناق المعبر الحدودي مع سورية (المصنع بقاعاً) بمئات سيارات النازحين اللبنانيين في الاتجاه المعاكس، برز ما نقلته «سكاي نيوز عربية» عن مصادر، أن واشنطن تدير مفاوضات بشأن التطورات الأمنية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي انتظار تلمُّس أول خيوط المقترحات الدبلوماسية، وسط تقارير نقلت عن تل أبيب أنها «منفتحة على تهدئة التوترات مع حزب الله إذا كان الأخير على استعداد للتوصل إلى تهدئة»، فإن لا صوت سيعلو فوق صوت الحرب المرشحة للمزيد من التصاعد في وتيرتها، والتي تمعن فيها إسرائيل باستهدافاتِ المدنيين كما فعلت في الجنوب، الاثنين، حيث هدمتْ أبنية على رؤوس مَن بداخلها بحجة أن فيها منازل لعناصر من «حزب الله» (مع عائلاتهم)، وهو ما استمرت به أمس. وفي حين نقلت شبكة «سي إن إن»، ان «الهجمات الإسرائيلية في الأسبوع الماضي ضد أهداف وقادة حزب الله أعادت قدراته 20 عاماً إلى الوراء»، أعلنت إسرائيل أنها ضربت أكثر من 1599 هدفاً خلال 24 ساعة، مؤكّدة «لايزال لدينا آلاف الأهداف التي يمكن استهدافها في لبنان، ولم نستخدم المزيد من أدوات الضغط على حزب الله، ومن بين أدوات الضغط، الأولى دولة لبنان والثانية بيروت والثالثة معقل حزب الله والرابعة استمرار عمليات الاغتيال الدقيقة». ولم تتأخر إسرائيل في ترجمة تهديداتها بمواصلة الاغتيالات، حيث نفّذت بعد ظهر أمس غارة جوية عنيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت (الغبيري) استهدفت من وُصف بأنه رئيس المنظومة الصاروخية في «حزب الله» إبراهيم قبيسي الذي قضى، كما سقط 5 أشخاص وجُرح 15. وفي ما بدا رداً غير مشفّر من الحزب على أن انسيابية صواريخه لم تتأثر بعد اغتيال قبيسي، أعلن تنفيذ هجوم بصواريخ «فادي - 3» ضد قاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية)، بعد سلسلة عمليات استهدفت مطار مجيدو العسكري غرب العفولة وقاعدة ومطار رامات ديفيد وقاعدة عاموس و«مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كلم».
مناشير إسرائيلية... وفخ الـ «باركود»
حذّر الإعلام الحربي في «حزب الله» من «فخ» الـ «باركود» الذي نصبتْه إسرائيل في المناشير التي ألقتها طائراتها الحربية فوق مناطق البقاع وحذّرت من خلالها السكان بوجوب مغادرة منازلهم. وجاء في تحذير «حزب الله»: «يقوم العدو الصهيوني بإلقاء مناشير عليها باركود في مناطق البقاع وقد يعمد إلى إرسالها في أماكن أخرى. الرجاء عدم فتح الباركود أو تداوله بل عليكم تلفه مباشرة لأنه خطير جداً ويقوم بسحْب كل المعلومات المتواجدة لديكم وهو كود مؤذٍ لسلامتكم».
مفوضية اللاجئين تعلن مقتل اثنين من طاقمها
50 طفلاً ضحايا 24 ساعة من العدوان
أعلن مسؤول من منظمة «اليونيسف»، مقتل 35 طفلاً على الأقلّ حتى الآن في ضربات لبنان، مشيراً إلى آخَرين «مفقودين تحت الأنقاض»، قبل أن تعلن وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد وفيات الأطفال جراء القصف الإسرائيلي (حتى قبل ظهر أمس) إلى 50. وفي حين رأى مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن الغارات الاسرائيلية تحصد مئات المدنيين، كاشفاً سقوط «اثنين من زملائنا يوم الاثنين»، أعرب ماثيو سالتمارش متحدثاً باسم المفوضية عن «القلق البالغ» حيال التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله، مؤكداَ أن «عشرات آلاف» الأشخاص فرّوا من العنف منذ الاثنين، ومشدداً على «وجوب احترام القانون الإنساني الدولي. ومن الضروري وقف الأعمال الحربية». كما قالت نائبة ممثل «اليونيسيف» في لبنان إيتي هيغينز عبر الفيديو من بيروت: «الاثنين كان أسوأ ما شهده لبنان منذ 18 عاماً. هذا العنف يجب أن يتوقف فوراً، وإلا فإن العواقب ستكون غير مقبولة».
ارتفع الطلب ولكن لا تهافُت
مخزون المواد الغذائية كافٍ
طمأنت نقابة أصحاب السوبرماركت ونقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان إلى أن «مخزون المواد الغذائية المتوافر يكفي لِما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، مع العلم أن الاستيراد لا يزال مستمراً عبر الموانىء اللبنانية وهذا من شأنه أن يحافظ على المخزون». ولفتت النقابتان إلى «حصول نوع من الإزدحام وارتفاع الطلب على المواد الغذائية من السوبرماركت ومراكز البيع بالتجزئة، إلا أن الوضع لم يرقَ إلى وضعية التهافت كما أن الأمور هدأت إلى حد ما منذ صباح (أمس) الثلاثاء».
نزوح في الاتجاه المعاكس..من لبنان إلى سورية
شهدت المعابر الحدودية بين لبنان وسورية زحمة نازحين في «الاتجاه المعاكس» هذه المرة لمئات من أبناء «بلاد الأرز» اختاروا الانتقال الى الجارة الأقرب في أعقاب الاجتياح الجوي الإسرائيلي لمناطق الجنوب والبقاع. وفي حين شهد معبر المصنع (البقاع) حركةً كثيفةً بعكْس الاتجاه الذي انطبعت فيه الحركة عليه منذ بدء الحرب في سورية، أي لسوريين يفرّون من جحيمها إلى لبنان، أفاد مصدر أمني سوري أيضاً بأنه «تم تقدير عدد الأشخاص الذين اجتازوا الحدود عبر معبري القصير (شرق لبنان) والدبوسية (شمال) بنحو 500 بين الساعة الرابعة عصر الاثنين حتى منتصف الليل». وأشارت قناة «العربية» إلى أن غالبية النازحين اللبنانيين هم من المقتدرين الذي اختاروا الذهاب الى سورية واستئجار منازل فيها، فيما قصدها آخَرون لأن بدلات الإيجار فيها أقلّ تكلفة من لبنان.
«حزب الله» وإٍسرائيل يدخلان «مرحلة جديدة»..حرب شاملة أم حل دبلوماسي؟..
الراي... يثير القصف المتواصل بين إسرائيل و«حزب الله»، مخاوف على نطاق واسع من أن الجانبين يتحركان بلا هوادة باتجاه حرب شاملة، رغم الدعوات الدولية لضبط النفس. تحدّث مراسلو «فرانس برس» في بيروت والقدس إلى مسؤولين ومحللين حول ما يأمل الطرفان المتنازعان بتحقيقه من خلال تصعيد الهجمات المتبادلة، وما إذا كان هناك أي فرصة لتجنب التصعيد الكامل.
وجهة النظر الإسرائيلية
يقول مسؤولون إسرائيليون إنه لم يعد لديهم خيارات للردّ على «حزب الله»، بعدما استهدف الجيش البلدات المحاذية للحدود الشمالية مع لبنان لمدة عام تقريباً. واعتبر مسؤول عسكري، اشترط عدم الكشف عن اسمه، في إيجاز صحافي الاثنين، «لقد حولت أفعال حزب الله جنوب لبنان إلى ساحة معركة». وأوضح أن أهداف العملية الإسرائيلية الأخيرة هي «تقليص» التهديد الذي يشكله حزب الله، وإبعاد مقاتليه عن الحدود وتدمير البنية التحتية التي بنتها قوة النخبة «الرضوان». ويقول المحلل السياسي الإسرائيلي مايكل هورويتز إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد الضغط على «حزب الله» ليوقف قصفه للأراضي الإسرائيلية حتى من دون اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وهو الشرط الذي وضعه الحزب والفصائل الأخرى المدعومة من إيران لوقف هجماتها على إسرائيل. ويضيف «أعتقد أن الإستراتيجية الإسرائيلية واضحة: تريد إسرائيل أن تمارس الضغط تدريجياً على حزب الله، والضرب بقوة أكبر، لإرغامه على إعادة التفكير في استراتيجيته للانحياز في ما يتعلق بغزة». لكنّ الجانبين يدركان مخاطر الحرب الشاملة، ما يعني أنها ليست حتمية، بحسب هورويتز. لقد خاض الحزب وإسرائيل حرباً مدمرة استمرت 34 يوماً في صيف عام 2006، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون، ونحو 160 إسرائيلياً معظمهم جنود. ويشرح هورويتز أن «الوضع الحالي خطير للغاية، لكنه في نظري لايزال يترك مجالاً للدبلوماسية لتجنب الأسوأ». وتقول الضابطة السابقة في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العقيد ميري إيسن، إن القيادة ترى أن تصعيد العمليات العسكرية ضد حزب الله خطوة أساسية نحو التوصل إلى أي اتفاق لخفض التصعيد. وتؤكد الباحثة في المعهد الدولي الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان أن «اللغة التي يتحدث بها (حزب الله) هي لغة العنف والقوة وهذا يعني أن الإجراءات ضدهم مهمة للغاية». وتضيف «أتمنى لو كان الأمر مختلفاً. لكنني لم أر أي لغة أخرى تفلح». في الوقت الحالي، يقول مسؤولون إسرائيليون إنهم يركزون على العمليات الجوية، لكن إيسن تشير إلى أنه قد يصدر أمر ببدء عملية برية لتحقيق هدف أوسع، وهو ضمان شلّ قدرة الحزب على تنفيذ أي هجمات مماثلة للهجوم الذي شنته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر الماضي. وترى أن «هناك إمكانية لشن عملية برية لأننا في النهاية نحتاج إلى إبعاد قوات حزب الله» عن الحدود.
وجهة النظر اللبنانية
بعد صفعات موجعة تلقاها «حزب الله» الأسبوع الماضي، إثر تفجير أجهزة اتصالاته ثم اغتيال قادة قوات النخبة في صفوفه، أعلن الحزب على لسان نائب أمينه العام نعيم قاسم، الأحد، أن الحزب دخل «مرحلة جديدة» من المواجهات مع إسرائيل عنوانها «الحساب المفتوح». لكن إسرائيل سرعان ما بدأت في وقت مبكر الاثنين توجيه عشرات الغارات الجوية غير المسبوقة على امتداد الجنوب اللبناني وفي منطقة البقاع شرقاً. وأدت الغارات إلى استشهاد مئات الأشخاص، وفرار آلاف العائلات من منازلهم في جنوب لبنان، ما أعاد الى الأذهان مشاهد من حرب 2006. وينبّه مصدر من «حزب الله»، متحفظا عن كشف اسمه، لـ «فرانس برس»، من أن «الأمور تأخذ منحى تصعيدياً لنصل إلى مشهد شبيه بمشهد حرب» 2006. وترى الأستاذة المحاضرة في جامعة كارديف البريطانية والخبيرة في شؤون «حزب الله» أمل سعد أن الحزب يشعر بأنه مضطر للرد على إسرائيل بعد الضربات القاسية التي تلقاها أخيراً، لكنه سيسعى إلى ضبط رده لئلا يؤدي الى إشعال فتيل حرب شاملة. وكثّف الحزب عملياته ضد إسرائيل بعد مقتل قائد عملياته في جنوب لبنان فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في 30 يوليو. وتقول سعد «على الأرجح، سيكون هناك مجدداً نوع من الرد، من دون الوصول إلى مستوى الحرب، بمعنى أنه سيكون تصعيداً مضبوطاً، لكن سيكون نوعياً مختلفاً». وبغضّ النظر عما إذا كان يمكن تجنّبها أم لا، ترى سعد أن «قرار الحرب ليس في يد حزب الله» رغم أن إسرائيل «تستفزّه بكل الوسائل الممكنة». وتعرب عن اعتقادها بأنه سيستعيد تجربة مواجهاته مع الجيش الإسرائيلي عند آخر توغل بري في جنوب لبنان، مع إدراكه أنه أقوى عسكرياً من حليفته حركة «حماس» التي تقاتل القوات الإسرائيلية في غزة منذ نحو عام. وتشرح سعد أن الحزب «متمكن للغاية، وأقول أكثر فاعلية من إسرائيل، عندما يتعلق الأمر بحرب برية... وقد رأينا ذلك تاريخياً، خصوصا عام 2006». وأكد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الأسبوع الماضي أن بإمكان مقاتليه منازلة الجنود الاسرائيليين في الميدان في جنوب لبنان وقصف شمال اسرائيل بالصواريخ في آن واحد، إذا ما أرادت تل أبيب التوغل في لبنان لإقامة منطقة عازلة. وحذّر نصرالله من أن «هذا الحزام الأمني» سيتحول إلى «فخ وإلى كمين... لجيشكم إذا أحببتم أن تأتوا إلى أرضنا». ونبّهت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير نشرته الاثنين، إلى أن التصعيد الأخير «يرتّب مخاطر جسيمة». وأكدت «ربما اقتربت اللحظة التي يقرر فيها حزب الله أن الرد الشامل وحده يمكنه أن يثني إسرائيل عن تنفيذ مزيد من الهجمات التي تضعفه أكثر»...
«التلغراف» تعتبر أن القيادة مُتردّدة... وإيران «تكبح» جماحه!..
لماذا لم يستخدم «حزب الله» صواريخه الأكثر تقدماً ضد إسرائيل؟
الراي... لايزال «حزب الله» متردداً في تصعيد الحرب مع إسرائيل، رغم أنه يعد أقوى جماعة مسلحة غير حكومية في العالم، وفق تقرير لصحيفة «التلغراف» البريطانية. وتتجاوز قدرات «حزب الله» العسكرية قدرات جيوش عديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان. وتشمل ترسانته الضخمة صواريخ موجهة قادرة على ضرب أي مدينة إسرائيلية. ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن رد فعل «حزب الله» على أيام من الاستفزاز فاتر إلى حد كبير حتى الآن، رغم أن الأمين العام السيد حسن نصرالله كان قد حذّر إسرائيل من أن أي ضربة على معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت ستُواجه برشقات صاروخية تصل إلى تل أبيب. وقصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الشهرين الماضيين مرتين، ما أسفر عن مقتل بعض من أكثر قادة نصرالله، خبرة قتالية. وفي الأسبوع الماضي، أُصيب الآلاف من عناصر الحزب في هجمات متزامنة على أجهزة «بيجر» ولاسلكي. ولم يكن رد «حزب الله» «مجرد الرضوخ»، وفق التقرير، بل أطلق أعنف هجماته الصاروخية عبر الحدود منذ أن بدأ إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل تضامناً مع حركة «حماس» في أكتوبر الماضي. وجاء وابل الصواريخ بعد إعلان الحزب أنه في «معركة حساب مفتوحة» مع إسرائيل. لكنه تجنّب استهداف التجمعات السكانية، كما لم ينشر أسلحته الأكثر تطوراً، بل تحدّث بلغة التهديد وإن بطريقة غامضة عن الرد في وقت غير محدد في المستقبل، كما لاحظ التقرير. ولفت إلى أن رد الحزب أقل بكثير من إعلان الحرب الشاملة التي يتوق إليها مقاتلوه، فلماذا الخجل؟
إيران تكبح «حزب الله»
وفق «التلغراف»، فإن الإجابة الأكثر وضوحاً هي أن إيران تعمل على كبح جماح «حزب الله». فالحزب أقوى جماعة تتبع طهران في الشرق الأوسط، وصواريخه الموجهة بدقة، مثل صاروخ «فاتح 110» الذي يبلغ مداه 300 كيلومتر، ومسيراته القتالية، تأتي من إيران. وينظر النظام الإيراني إلى «حزب الله» بوصفه بوليصة تأمين في حال مهاجمة إسرائيل برنامجه النووي، وفق التقرير، وكلما أطلق الحزب مزيداً من الصواريخ، تآكلت قوة الردع الإيرانية. ولهذا يجد الحزب نفسه مضطراً إلى أن يعزف على ألحان راعيته، على حد تعبير «التلغراف».
تردد
لكن التقرير أشار إلى أن قيادة «حزب الله» مترددة أيضاً في تصعيد الصراع إلى حد بعيد لأسباب خاصة بها. ونقلت الصحيفة عن الكاتب المقرب من «حزب الله» قاسم قصير، أن بعض هذه الأسباب تتعلّق بالرأي المحلي. أما الأسباب الأخرى فتتعلق بمخاوف الحزب من أن يؤدي تبنيه للحرب الوقوع في فخ نصبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال قصير: «هناك أمران يجب أخذهما في الاعتبار: الأول داخلي، حزب الله يعرف أن لبنان منقسم، وبالتالي فهو لا يريد جر البلاد إلى حرب لا يريدها البعض». وأضاف: «السبب الآخر هو معرفة حزب الله أن نتنياهو يحاول جره إلى حرب شاملة على أمل توريط الولايات المتحدة في النزاع». وأوضح أن «حزب الله يعرف أنه إذا وقع في هذا الفخ، فإن أي حرب لن تكون فقط مع إسرائيل، بل أيضاً مع داعميها الغربيين». ووفق التقرير، فإن «حزب الله» مجهز عسكرياً أفضل مما كان عليه عندما خاض «حرب يوليو» الدامية مع إسرائيل عام 2006 التي استمرت 34 يوماً. وكان لدى الحزب في ذلك الوقت 15 ألف صاروخ غير موجه في الغالب، أطلق منها 4 آلاف فقط. «لكن على الرغم من أن لديه الآن ترسانة حجمها عشر مرات ما كان لديه ومن حيث العدد والقوة، فإن الحزب يفضّل إشراك إسرائيل في صراع أطول منخفض المستوى يضعف عزيمتها بدلاً من تفجير قوته النارية الكاملة في مواجهة واحدة ربما لا يستطيع الفوز بها»، وفق قصير. وتابع «ان إضعاف إسرائيل من خلال حرب استنزاف طويلة، هو، في رأيي، الاستراتيجية التي يفضّلها حزب الله»....
بايدن يحذر من «حرب شاملة» في لبنان: الحل الدبلوماسي لا يزال ممكناً
- اندلاع حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد
- حان الوقت لإتمام اتفاق وقف النار في غزة.. ويجب أن نعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة
الراي....حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من «حرب شاملة» في لبنان، مشيراً إلى أن «الحل الدبلوماسي لا يزال ممكناً للصراع اللبناني الإسرائيلي». وقال، خلال كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن «اندلاع حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد». وأضاف: «حان الوقت لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن». وتابع: «يجب أن نعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعلينا التصدي للعنف الذي يمارس ضد الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية». وقال بايدن: «علينا أن نمنع إيران من أن تتصرف بالوكالة ويجب ضمان عدم حصولها على أسلحة نووية»....
بايدن يحذّر من «حرب شاملة» في لبنان غوتيريش: بيروت «على حافة الهاوية».. وإردوغان: إسرائيل تَجر المنطقة للحرب
الجريدة....دعا الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء إلى حل دبلوماسي في وقت تواصل إسرائيل ضرب أهداف لحزب الله في لبنان، محذّرا من «حرب شاملة» في هذا البلد. وقال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن اندلاع «حرب شاملة لا يصب في مصلحة أي طرف. رغم تدهور الوضع، إلا أن التوصل إلى حل دبلوماسي ما زال ممكنا». وفي ذات السياق حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء من أن «لبنان على حافة الهاوية»، في وقت تواصل إسرائيل توجيه ضربات جوية على اهداف لحزب الله في هذا البلد غداة يوم دام سقط فيه أكثر من 550 قتيلاً. الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقال غوتيريش أمام قادة العالم المجتمعين في نيويورك في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة «علينا جميعا أن نشعر بالقلق حيال هذا التصعيد». وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمام قادة العالم المشاركين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء أن «نظام الأمم المتحدة يموت في غزة». الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وقال إردوغان «ليس الأطفال وحدهم، إنما نظام الأمم المتحدة يموت في غزة أيضا»، مؤكدا أن الأمم المتحدة لم تعد تقوم بما يرجى منها. وأضاف أن «إسرائيل تَجر المنطقة بأكملها «إلى الحرب» معلناً وقوف بلاده مع شعب لبنان»....
العراق يمدد سمة الدخول للبنانيين المتواجدين على أراضيه
الراي...قررت السلطات العراقية، اليوم الثلاثاء، تمديد سمة الدخول (الفيزا) للبنانيين المتواجدين على أراضيه وإعفاء المخالف منهم للقانون في ظل ما يتعرض له لبنان من هجمات إسرائيلية. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قرر تمديد سمة دخول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة 30 يوما، قابلة للتمديد مرة أخرى، بسبب ما يمر به لبنان من ظروف حرب قاهرة. كما قرر إعفاء المواطنين اللبنانيين المخالفين في الوقت الحاضر من العقوبات المنصوص عليها بالقانون، وفقا للبيان. وأفاد البيان بأن القرار شمل «استمرار منح سمات الدخول مجانا للمواطنين اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية العراقية». وفي السياق أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي، تجهيز مستشفيات وعيادات طبية متنقلة ومحطات استراحة على المنافذ الحدودية لاستقبال النازحين اللبنانيين. وذكرت في بيان أنها باشرت بتجهيز مستشفيات وعيادات طبية متنقلة ومحطات استراحة لنشرها على المنافذ الحدودية العراقية لاستقبال العائلات اللبنانية النازحة جراء القصف الإسرائيلي على لبنان.
مجلس الأمن يجتمع غداً الأربعاء في شأن لبنان
الراي... قالت سلوفينيا، الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، إن المجلس سيجتمع الساعة 2200 بتوقيت غرينتش غدا الأربعاء لبحث احتدام القتال في لبنان بين إسرائيل وجماعة حزب الله.
وزير خارجية لبنان: تصريحات بايدن.. ليست مبشرة
الراي... عبر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عن خيبة أمله اليوم الثلاثاء إزاء تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن في شأن الأزمة المتصاعدة بين لبنان وإسرائيل، لكنه قال إنه يأمل في أن تتمكن واشنطن من التدخل للمساعدة. وقال حبيب عن خطاب بايدن في الأمم المتحدة في وقت سابق من اليوم إنه لم يكن قويا ولا مبشرا ولن يحل هذه المشكلة. وأضاف أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي يمكنها حقا إحداث فارق في الشرق الأوسط وفيما يتعلق بلبنان. وكان الوزير يتحدث خلال فعالية استضافتها مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي.
بريطانيا تحث مواطنيها على مغادرة لبنان
الراي... قالت وزارة الخارجية البريطانية إن الحكومة نصحت البريطانيين اليوم الثلاثاء بمغادرة لبنان كما حثت على عدم السفر إلى هناك. وقالت الوزارة في بيان «سينتقل نحو 700 جندي بريطاني إلى قبرص في الساعات القادمة مع استمرار الحكومة في إعداد خططتها للطوارئ في أعقاب التصعيد الكبير بين إسرائيل ولبنان في الأيام الأخيرة»....
الأمم المتحدة: فرار عشرات الآلاف من العنف في لبنان قلقون للغاية من التصعيد الخطير للهجمات الذي شهدناه بالأمس
الجريدة....أعربت الأمم المتحدة الثلاثاء عن «قلقها البالغ» حيال التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مؤكدة أن «عشرات آلاف» الأشخاص فروا من العنف منذ الإثنين. وقال ماثيو سالتمارش متحدثاً باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين خلال مؤتمر صحافي في جنيف «نحن قلقون للغاية من التصعيد الخطير للهجمات الذي شهدناه بالأمس، أُجبر عشرات آلاف الاشخاص على مغادرة منازلهم أمس وهذه الليلة، وعددهم يزداد باستمرار». أسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد 558 شخصاً على الأقل الاثنين بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. واستشهد أربعة أشخاص على الأقل يعملون في قطاع الرعاية الصحية وأصيب 16 مسعفاً بجروح، بحسب منظمة الصحة العالمية. يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ شنّت حماس هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر وردّت الدولة العبرية بعملية عسكرية متواصلة على قطاع غزة. وكان قصف الاثنين على لبنان الأكبر منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحزب االله المدعوم من إيران في منتصف العام 2006. وذكرت عدة وكالات أممية بأنها تكثّف مساعداتها إلى لبنان للتعامل مع وضع كان صعباً حتى قبل التصعيد. وقال سالتمارش «هذه منطقة دمرتها الحرب أساساً ولبنان بلد يعرف المعاناة جيداً». ولفت إلى أنه حتى قبل القصف الجوي، سُجّلت حركة نزوح ملحوظة من جنوب لبنان. وأفاد أن «الوضع مقلق للغاية، إنه فوضوي جداً.. الثمن الذي يدفعه المدنيون غير مقبول»...
«حزب الله»: إسرائيل تُلقي منشورات عليها باركود «خطير جداً» على لبنان
الجريدة...ألقت طائرات إسرائيلية منشورات على مناطق متفرقة من محافظة البقاع شرق لبنان تضم «باركود» يمكن فتحه عبر الهاتف الذكي. وكانت إسرائيل استخدمت الباركود في بداية حرب غزة لتوجيه سكان القطاع إلى الأماكن التي يفترض أن تكون آمنة بعد إجبارهم على إخلاء منازلهم. وحذر «حزب الله»، في بيان، من فتح الباركود أو حتى تداوله وإرساله إلى أحد، داعياً إلى «إتلافه مباشرةً، لأنه خطير جداً، ويقوم بسحب كل المعلومات الموجودة لديكم، وهو كود مؤذٍ لسلامتكم»....
إسرائيل تعد بتسريع ضرباتها على لبنان وحزب الله يوسع استهدافاته
تل أبيب تغتال قائد منظومة صواريخ الحزب وتدعو النازحين لعدم العودة والمئات يفرون إلى سورية
• غوتيريش: لبنان على حافة الهاوية • الكويت تتضامن مع بيروت وتدين الهجوم الإسرائيلي
الجريدة... بيروت... الدخان يتصاعد من موقع تعرض للقصف قرب صور (رويترز) هاجمت إسرائيل اليوم أهدافاً ومواقع عسكرية ومنازل سكنية تدعي أنها تحتوي أسلحة وذخائر لحزب الله في جنوب لبنان ومنطقة البقاع في اليوم الثاني من عملية عسكرية أطلقت عليها اسم «أسهم الشمال»، وردّت الجماعة المدعومة من إيران، بمهاجمة منشآت عسكرية في شمال إسرائيل في توسيع نوعي لأهدافها، مما يؤجج مخاوف اندلاع صراع شامل بعدما شهد لبنان، أمس ، سقوط أكثر من 550 قتيلاً في أكبر عدد من القتلى في يوم واحد منذ عقود. وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم ، إن حزب الله يجب ألا يحظى بفاصل من الهدوء، وإن الهجمات على الجماعة المدعومة من إيران سيجري تعجيلها رغم أن الغارات اليوم ، تراجعت نسبياً عن اليوم الذي سبقه والذي أدت كثافة النيران والغارات خلاله إلى نزوح عشرات آلاف الجنوبيين والبقاعيين من منازلهم، في حركة نزوح استمرت اليوم ، وامتدت إلى سورية. وذكر هاليفي بعد إجراء تقييم أمني «يتطلب الوضع استمرار التحركات وتكثيفها على جميع الجبهات». ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله، إنه إذا «لم يفض المسار السياسي لإعادة سكان الشمال فسندرس عملية برية في لبنان». وقالت مصادر، إن العمل البري غير مطروح أقله قبل أسبوعين إلى ثلاثة من القصف الجوي المكثف. وأغارت المقاتلات الحربية الإسرائيلية على قرى وبلدات في مناطق عدة في جنوب لبنان ومنطقة البقاع الشرقية، التي تعد أكبر محافظة لبنانية من حيث المساحة، والحدودية مع سورية والتي تمتد على الخاصرة الشرقية للبنان من الشمال إلى الجنوب. نزوح وشلل وأعلنت وزارة الصّحة اللبنانية أنّ الحصيلة المحدّثة للاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان بلغت «558 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، و1835 جريحاً»، مضيفة أن غالبية الضحايا من المدنيين العزّل. وأشارت وسائل إعلام سورية إلى سقوط 45 سورياً مقيماً في لبنان في الغارات الإسرائيلية. وقال مسؤول من منظمة الصحة العالمية في لبنان، إن العبء على بعض المستشفيات اللبنانية يتزايد بسبب أعداد المصابين، وفي المقابل فإن مستشفى حيفا الرئيسي في إسرائيل نقل عملياته إلى منشأة تحت الأرض بعد هجوم صاروخي على المدينة. وألغيت نحو 40 رحلة جوية من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وأوقفت جميع شركات الطيران رحلاتها باستثناء طيران الشرق الأوسط الناقل الوطني اللبناني والطيران الإيراني. وأعلنت وزارة التربية تمديد إغلاق المدارس والمعاهد والجامعات حتى نهاية الأسبوع. وقال ماثيو سولتمارش المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «لدينا عشرات الآلاف (من النازحين في لبنان)، لكننا نتوقع أن هذه الأرقام ستبدأ في التزايد». وأضاف «الوضع مقلق جداً». وعلق نازحون متجهون من الجنوب إلى بيروت لأكثر من 14 ساعة، أمس ، بسبب الزحمة على الخط اوتستراد الجنوب ـ بيروت. وقضت عشرات العائلات ليلة الأحد ـ الاثنين في السيارات وسط نقص في المياه والغذاء في ظروف صعبة بسبب وجود أعداد كبيرة من المسنين والأطفال. ونقلت «فرانس برس» عن مصدر أمني سوري قوله، إنه «تم تقدير عدد الأشخاص الذين اجتازوا الحدود عبر معبري القصير (شرق لبنان) والدبوسية (شمال) بنحو 500 شخص بين الساعة الرابعة عصراً حتى منتصف ليل» الاثنين ـ الثلاثاء. وعند نقطة المصنع الحدودية في شرق لبنان الذي تعرض لقصف اسرائيلي، شاهد السائق أسامة بلال الذي يقل الركاب على طريق دمشق بيروت «اكتظاظاً بعشرات السيارات التي تحمل لوحات لبنانية قادمة باتجاه دمشق». وأفاد بأن أغلبية السيارات تحمل حاجيات وأمتعة والركاب مكدسون بداخلها. وقالت صحيفة الوطن السورية الموالية للحكومة السورية، إن مئات اللبنانيين عبروا اليوم من معبر جديدة يابوس الى سورية، مضيفة أن السلطات منحتهم تسهيلات. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو مؤسسة معارضة عبور مئات النازحين. وكان بعض النازحين السوريين تعرضوا لمضايقات في كافة مناطق لبنان أخيراً وبشكل خاص في مناطق وجود حزب الله بسبب اتهامهم بالوقوف وراء خروقات أمنية. لا تعودوا وسلط تصريح أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الضوء على نية اسرائيل تهجير أكبر عدد من اللبنانيين ربما لمحاولة إجراء مقايضة بين هؤلاء مع سكان الشمال لديها الذين ترغب في إعادتهم إلى منازلهم التي فروا منها بعد فتح حزب الله جبهة مساندة لغزة في أكتوبر الماضي، وبين النازحين. وقال أدرعي المتحدث العربي للجيش على موقع «إكس»: «أؤكد وأحذر السكان اللبنانيين الذين غادروا وابتعدوا عن المنشآت والمنازل التي احتوت أو لا تزال تحتوي على أسلحة. لا ترجعوا إليها. إنها أماكن خطيرة قد تنفجر فيها المتفجرات، قد تقصف لاحقاً من جديد». وبعد نفي حزب الله أمس مقتل الرقم 3 في قيادته العسكرية علي كركي الذي قالت إسرائيل، إنها استهدفته بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، شنت إسرائيل اليوم غارة على منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، قتل فيها إبراهيم قبيسي رئيس المنظومة الصاروخية للحزب بالإضافة إلى 5 أشخاص. حزب الله يوسع الاستهداف في المقابل، أعلن حزب الله شن هجمات صاروخية على قواعد عسكرية إسرائيلية شملت مصنع متفجرات منطقة زخرون على بعد 60 كيلومتراً داخل إسرائيل بوابل من صواريخ «فادي 2» متوسط المدى، ومطار مجيدو العسكري قرب بلدة العفولة في شمال إسرائيل وقاعدة ومطار رامات دافيد العسكري، قرب حيفا، وقاعدة عاموس التي قال، إنها القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية وقاعدة نيمرا، وقاعدة شمشمون التي قال انه استخدم فيها صواريخ «فادي 3» الذي لم يستخدمه من قبل. وتقول مصادر، إن حزب الله لم يستخدم بعد صواريخه طويلة المدى. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض عدداً كبيراً من المقذوفات قادمة من لبنان. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن رئيس بلدية صفد قوله إن «نصف سكان المدينة لا ملاجئ مناسبة لديهم تحميهم من الصواريخ». وأعلن مركز الجليل الطبي الإسرائيلي في نهاريا، وصول «تسعة مصابين في سقوط صواريخ على منطقة الجليل الغربي». حافة الهاوية وفيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة من أن «لبنان عل حافة الهاوية»، أجرى المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لقاءات في بيروت شملت جوزيف عون قائد الجيش اللبناني ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وجدد لودريان التأكيد على أن «فرنسا تدعم لبنان وتقف إلى جانبه في كل الظروف» وسط معلومات بأن المبعوث الفرنسي لا يحمل أيّ مبادرة وإنّ زيارته لن تحقّق أيّ خرق لا أمنياً ولا سياسياً. وقال مستشار الامن القومي الاميركي جيك سوليفان اليوم أن الولايات المتحدة عازمة على تحقيق وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن في غزة وتجنب الحرب بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن «اعتقد أنها لا تزال قادرة على إيجاد طريق من أجل خفض التصعيد على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان». وكانت القناة 12 الإسرائيلية قالت إنّ «إدارة بايدن أبلغت إسرائيل عدم دعمها دخول الحرب استباقياً أو تعمّد الانجرار لحرب شاملة»، مع حزب الله في لبنان في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة. أعربت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم ، عن «إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للغارات الجوية والعمليات العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الجمهورية اللبنانية الشقيقة والتي أدت إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى»، مؤكدة «تضامن دولة الكويت ووقوفها إلى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة رافضة كل ما من شأنه المساس بسيادتها واستقرارها». وإذ أشارت الى أن الهجوم الإسرائيلي «يعد انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والقوانين الدولية بما فيها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتهديدا خطيرا لأمن واستقرار المنطقة»، حذر الخارجية في بيان من «مغبة التصعيد المتزايد وتعريض دول المنطقة لخطر اتساع رقعة الحرب الناتجة عن استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة وتجاهل قوات الاحتلال الإسرائيلي للمناشدات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة مما يحتم وجود وقفة جادة وصارمة تجاه ما يرتكب من جرائم ضد المدنيين الأبرياء»...
حرب لبنان: يوم آخر من المآسي..والنزوح يمتد إلى سورية
الجريدة... بيروت - طهران - فرزاد قاسمي و منير الربيع...عاش لبنان أمس يوماً ثانياً من المآسي، غداة إطلاق إسرائيل عملية «أسهم الشمال» العسكرية ضد «حزب الله». ومع استمرار الغارات الإسرائيلية على منطقتي الجنوب والبقاع حيث يوجد الحزب، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 558، معظمهم من المدنيين، في حين تواصل نزوح عشرات الآلاف من منازلهم، وامتد ذلك إلى سورية التي عبر إليها آلاف الفارين في الساعات الأخيرة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن بلاده ستواصل ضرب «حزب الله»، بعد ساعات من اعتبار رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أن الحزب يجب ألا يحظى بفاصل من الهدوء، وأن الهجمات على الجماعة المدعومة من إيران سيجري تعجيلها وتكثيفها. وذكر مسؤول أمني إسرائيلي كبير لوسائل إعلام، أنه إذا لم يُفضِ المسار السياسي لإعادة سكان الشمال، الذين فروا من عمليات «حزب الله» المساندة لغزة، فستدرس إسرائيل تنفيذ عملية برية. اقرأ أيضا إسرائيل تعد بتسريع ضرباتها على لبنان وحزب الله يوسع استهدافاته 24-09-2024 | 13:32 وفي بيروت، أفادت مصادر أن «حزب الله» يعتقد أن استراتيجية تل أبيب هي توسيع موجة الأهداف والضربات وتشكيل ضغط كبير عليه لدفعه إلى التراجع عن ربط جبهة لبنان بجبهة غزة، وفي موازاة ذلك يتم التفاوض معه على وقف النار، وإذا لم يوافق فإن الموجات ستتجدد وستتسع. وسلط تصريح للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الضوء على نية إسرائيل تهجير أكبر عدد من اللبنانيين، ربما في محاولة لإجراء مقايضة بين هؤلاء مع سكان الشمال. وقال أدرعي على موقع «اكس»: «أؤكد وأحذر السكان اللبنانيين الذين غادروا وابتعدوا عن المنشآت والمنازل التي احتوت أو لا تزال تحتوي على أسلحة. لا ترجعوا إليها. إنها أماكن خطيرة قد تنفجر فيها المتفجرات، وقد تُقصَف لاحقاً من جديد». وبعد نفي «حزب الله» أمس الأول مقتل الرجل الثالث في قيادته العسكرية علي كركي، الذي قالت تل أبيب إنها استهدفته بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، شنت إسرائيل أمس غارة على منطقة الغبيري في الضاحية قُتل فيها رئيس المنظومة الصاروخية للحزب إبراهيم قبيسي. وأوضح مصدر أمني إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية، أن القبيسي تمت ترقيته قبل أيام فقط بسبب الاغتيالات في صفوف كوادر الحزب، وأنه كان تحت الإشراف المباشر للأمين العام للحزب حسن نصرالله. وفي توسيع لاستهدافاته أعلن «حزب الله» شن هجمات صاروخية على أكثر من 10 قواعد ومنشآت عسكرية إسرائيلية، شملت مصنع متفجرات في منطقة زخرون على بعد 60 كيلومتراً داخل إسرائيل، وقاعدة شمشمون التي قال إنه استخدم لضربها صواريخ «فادي 3» التي لم تُستخدَم من قبل. من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيرش في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن «لبنان على حافة الهاوية»، في وقت أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن «إدانة واستنكار الكويت الشديدين للغارات الجوية والعمليات العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الجمهورية اللبنانية الشقيقة»، مؤكدة «تضامن الكويت ووقوفها إلى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة رافضة كل ما من شأنه المساس بسيادتها واستقرارها». وبينما أجرى المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، لقاءات في بيروت، لم تحقق أي اختراقات، مع قائد الجيش جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أشارت مصادر إلى أنه من ضمن المساعي الدبلوماسية لإيجاد حل يمنع الانزلاق نحو مزيد من توسع الحرب، اجتماعات كثيفة تعقد في نيويورك واتصالات متعددة تجري مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لوضع صيغة جديدة لتطبيق القرار 1701، واعتماد نصّ جديد يتم إرفاقه بالقرار الدولي كملحق. في سياق متصل، علمت «الجريدة» أن تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وفريقه للسياسة الخارجية في نيويورك، والتي أثارت حفيظة بعض الأوساط المقربة من «حزب الله»، نوقشت في اجتماع عاصف في مكتب المرشد الأعلي علي خامنئي. وقال مصدر مطلع في مكتب خامنئي لـ «الجريدة»، إن قادة الحرس الثوري وجّهوا، خلال الاجتماع، انتقادات لاذعة وشتائم لبزشكيان ومساعده للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، ووزير خارجيته عباس عراقجي. وكان بزشكيان تحدث، أمس الأول، عن رغبة طهران في تحقيق السلام الإقليمي، في وقت كانت إسرائيل تقصف «حزب الله» في لبنان، بينما قال عراقجي إن فريقه مستعد لإجراء اجتماع تفاوضي في نيويورك حول الملف النووي في حال وافقت واشنطن على ذلك. وفي تصريحات على «سي ان ان» قال بزشكيان أمس، إن «حزب الله» لا يمكنه مواجهة إسرائيل بمفرده، وإن الحوثيين لا يستمعون إلى طهران، وهي لهجة غير معهودة من المسؤولين الإيرانيين. وأشار المصدر إلى أنه رغم التصعيد الإسرائيلي في لبنان لا يزال بزشكيان يضغط لعدم دخول إيران في الحرب وعدم اللجوء إلى أي خطوة قد تعتبر استفزازية من واشنطن، في حين يصر قادة «الحرس» على ضرورة تصعيد كل الجبهات ضد إسرائيل والتسبب في حرب كبرى، تفرض عليها تسوية تناسب حلفاء إيران في لبنان وغزة. وذكر أن نائب الرئيس محمد رضا عارف أحبط دعوات «الحرس» للتصعيد بحديثه عن بوادر في نيويورك لإيجاد صيغة لاستئناف المفاوضات النووية، وبالتالي رفع العقوبات عن إيران، وأن أي تحرك إيراني غير محسوب يمكن أن يجهض المبادرة في المهد. وأكد أن خامنئي طلب من «الحرس» الاستعداد ميدانياً لتنفيذ خطتهم، لكنه شدد على ضرورة انتظار عودة بزشكيان إلى طهران للاستماع منه عن حقيقة التحركات في نيويورك.
نتنياهو للبنانيين: حربنا ليست معكم وإنما مع حزب الله جيش الاحتلال أعلن مقتل قائد منظومة الصواريخ بحزب الله
الجريدة....قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو موجهاً حديثه للبنانيين «حربنا ليست معكم وإنما مع حزب الله ونصر الله يقودكم إلى حافة الهاوية». وأضاف «سنواصل ضرب حزب الله، أي شخص لديه صاروخ في غرفة معيشته وصاروخ في مرآبه لن يكون له منزل». وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء يوم الثلاثاء تصفية قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله إبراهيم محمد القبيسي. وقال الجيش في بيان إن طائرات حربية بتوجيه من هيئة الاستخبارات هاجمت الضاحية الجنوبية لبيروت وقضت على إبراهيم محمد القبيسي قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله. وأضاف أنه في وقت الغارة كان المدعو القبيسي برفقة عدد من كبار قادة منظومة الصواريخ في حزب الله. والقبيسي مسؤول عن وحدات الصواريخ المختلفة في حزب الله ومن ضمنها وحدات الصواريخ الدقيقة الموجهة.
«جيش الاحتلال»: 40 ألف مقاتل يتواجدون بالقرب من «مرتفعات الجولان»
• أتوا من العراق واليمن وسوريا وينتظرون دعوة نصر الله
الجريدة...قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، اليوم الثلاثاء، إن «الجيش الإسرائيلي يتابع بقلق قدوم نحو 40 ألف مقاتل أتوا من دول مختلفة بما في ذلك العراق واليمن وسوريا ويتواجدون بالقرب من مرتفعات الجولان». وأضافت الصحيفة العبرية أن «المقاتلين ينتظرون دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للانضمام إلى القتال». وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه على الرغم من أنهم ليسوا مقاتلين محترفين بشكل خاص، إلا أن هذا أمر مثير للقلق، موضحاً أنه شاهد وعاين ما يمكن أن تفعله قوة مكونة من 2000 إلى 3000 رجل مسلح عندما تفاجئ مستوطنة وتهاجمها. وقالت «هآرتس» إن السلطات في تل أبيب وبالرغم من الإضرار بقدرات حزب الله الصاروخية وإلحاق الضرر بعناصره وقتل المئات من أعضاءه منذ بداية الحرب في العام الماضي، بما في ذلك مقاتلون من وحدات النخبة، تعتقد أن نصر الله لن يجد صعوبة في تجنيد عدد كبير من المقاتلين ضد إسرائيل. وصرح مسؤول إسرائيلي كبير «إذا لزم الأمر سنتحرك في سوريا أيضا لنوضح لدمشق بشكل أفضل أننا لم نعد نقبل وجودهم هناك»....