أخبار لبنان..مسؤول أميركي: واشنطن تعد بيانا يدعو لوقف إطلاق النار في لبنان..غوتيريش: التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يفتح أبواب الجحيم في لبنان..مبادرة دولية للجم حرب لبنان تسابق مناورة برية إسرائيلية..البيت الأبيض: هجوم حزب الله الصاروخي على تل أبيب..«مقلق للغاية»..جيش الاحتلال: نستعد لدخول لبنان ومواصلة ضرب حزب الله..اقتراح فرنسي أميركي لوقف إطلاق النار في لبنان..وزير الخارجية الإيراني: الشرق الأوسط على شفير كارثة..الانفجار الكبير يستدرج مشروع حلّ دولياً للبنان وغزة..معاً..
الخميس 26 أيلول 2024 - 3:11 ص محلية |
مسؤول أميركي: واشنطن تعد بيانا يدعو لوقف إطلاق النار في لبنان..
بمبادرة واحدة.. واشنطن تسعى لوقف القتال في لبنان وغزة معاً
العربية نت...بيروت – رويترز.. أفاد مسؤول أميركي، اليوم الخميس، بأن واشنطن تعد بيانا يدعو لوقف إطلاق النار في لبنان. ونقلت وكالة "رويترز"، الأربعاء، عن ستة مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة. وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان و"مصدر مطلع على تفكير حزب الله" ومصدر آخر مطلع على المحادثات أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقالت المصادر إن هذه ستكون المرة الأولى التي يجري فيها ربط الجبهتين ضمن جهود دبلوماسية أميركية. وقال مسؤول لبناني كبير و"المصدر المطلع على تفكير حزب الله" والمصدر المطلع على المحادثات إن الاتفاق ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل الذي أعقبته الأعمال القتالية في المنطقة. وأضاف المسؤول اللبناني الثاني "إذا لم تجهزوا حزمة، فإن من المستحيل التوصل إلى اتفاق ولن تتوقف الحرب". وذكر المسؤول اللبناني الكبير و"المصدر المطلع على تفكير حزب الله" لـ"رويترز" أن حزب الله "منفتح على كل التسويات التي تشمل غزة ولبنان". في سياق متصل، نقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر إسرائيلية قولها اليوم إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان حالياً على مقترحات لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال المتصاعد في لبنان المرتبط بالحرب في غزة، لكنها أضافت أنه لم يتحقق تقدم كبير حتى الآن. وقال أحد المصادر إن المقترح الأميركي يتضمن هدنة في الشمال للسماح بحل دبلوماسي. وأطلق حزب الله المتحالف مع إيران صواريخ على مواقع للجيش الإسرائيلي عبر حدود جنوب لبنان غداة هجوم حماس، قائلا إنه يشن هجماته تضامنا مع غزة. وقالت جماعة حزب الله إنها لن تتوقف عن إطلاق النار على إسرائيل حتى توقف إسرائيل هجومها على قطاع غزة. وفشلت جهود متكررة بذلتها واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
إسرائيل تكثف هجماتها
وقالت السلطات اللبنانية إن إسرائيل كثفت بشدة حملتها العسكرية على حزب الله في لبنان بتنفيذها مئات الضربات الجوية وقتلها عددا من قادة الجماعة اللبنانية بالإضافة إلى مئات آخرين. وفر عشرات الآلاف بالفعل من جانبي الحدود منذ أكتوبر، وزاد عليهم هذا الأسبوع نحو نصف مليون نزحوا مخافة توغل بري إسرائيلي في جنوب لبنان. وقال دبلوماسي غربي بارز لرويترز إن الاتفاق الذي تسعى إليه الولايات المتحدة سيشمل إعلانا إسرائيليا عن إنهاء أعمال القتال الرئيسية في غزة، يليه مسعى لوقف إطلاق النار في لبنان ثم اتفاق سياسي قد يتضمن ترسيما للحدود البرية الإسرائيلية اللبنانية المتنازع عليها. وقال الدبلوماسي إن هذا قد يوفر "مخرجا" لجماعة حزب الله لتجنب حرب شاملة مع إسرائيل. وقالت المصادر إن تكثيف الهجمات دفع إلى بذل جهود دبلوماسية لوقف الأعمال القتالية على الجبهتين. وذكر المسؤول اللبناني الكبير والمصدر المطلع على تفكير حزب الله لرويترز أن حزب الله "منفتح على كل التسويات التي تشمل غزة ولبنان". وأضاف المسؤول اللبناني الثاني "إذا لم تجهزوا حزمة، فإن من المستحيل التوصل إلى اتفاق ولن تتوقف الحرب". وقال مصدر أميركي في واشنطن إن المناقشات ركزت على ما قد يكون في البداية "توقفا" لأعمال القتال بين إسرائيل وحزب الله واستئناف المفاوضات غير المباشرة المتوقفة بين إسرائيل وحماس. وفي إشارة إلى تسريع الجهود الدبلوماسية، أعلن نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان عن رحلة غير متوقعة إلى نيويورك. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء إنه سيرسل وزير الخارجية المعين حديثا جان نويل بارو إلى لبنان هذا الأسبوع في إطار الجهود لمنع حرب شاملة.
"فرصة" للتسوية
كان الصراع في غزة مكلفا للرئيس الأميركي جو بايدن من الناحية السياسية، وبالتالي للحملة الرئاسية لنائبته كاملا هاريس، ثم زاد العنف في لبنان من الضغوط على بايدن لإيجاد حل دبلوماسي. وقال بايدن الأربعاء إن من المحتمل نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط لكن هناك أيضا فرصة للتوصل إلى تسوية واسعة النطاق. وقال مصدر مطلع في واشنطن إن محادثات تجري على هامش جلسات الجمعية العامة "بهدف إعطاء فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وإحياء الاتفاق بخصوص الأسرى. لكن مصدرا أميركيا ثانيا حذر من أن عقبات هائلة تعترض مثل هذا المقترح الدبلوماسي المعقد وأن التنفيذ قد يكون أصعب.
غوتيريش: التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يفتح أبواب الجحيم في لبنان
غوتيريش: الجهود الدبلوماسية تكثفت للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار
العربية.نت – وكالات.. أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء عن قلقه إزاء التصعيد في لبنان بعدما أثارت الضربات الإسرائيلية المكثّفة مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. وقال غوتيريش في مستهل جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي إن التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله "يفتح أبواب الجحيم في لبنان"، مشيرا إلى أنّ "الجهود الدبلوماسية تكثفت للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار". وألح غوتيريس على ضرورة احترام سيادة لبنان، مشيرا إلى أن "أكثر من 90 ألف شخص نزحوا من جنوب لبنان بسبب الحرب. وفي آخر التطورات الميدانية أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بدء موجة جديدة من الهجمات على أهداف لحزب الله في لبنان. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بوقوع غارة إسرائيلية على محيط مدينة الهرمل في البقاع شرقي لبنان. وقالت الوكالة إن ثلاث غارات إسرائيلية استهدفت بلدة النبي شيت في بعلبك شرقي لبنان، إلى جانب غارة على منزل في المدينة الصناعية بقضاء صور جنوبي البلاد، وأخرى على بلدة طير حرفا في القطاع الغربي. وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة القتلى جرّاء الغارات الإسرائيلية طيلة الأربعاء في مختلف المناطق بلغت 72، وأكثر من 392 جريحا. وشنّ الجيش الإسرائيلي أعنف ضرباته الجوية في عام على لبنان هذا الأسبوع مستهدفا قيادات لحزب الله ومئات المواقع في عمق لبنان كما أطلق الحزب وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل، وفرّ مئات الآلاف من اللبنانيين من تلك المواقع. وذكرت إسرائيل يوم الأربعاء أن طائراتها المقاتلة استهدفت جنوب لبنان وسهل البقاع، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستدعي لواءين من قوة الاحتياط لتنفيذ مهام عملياتية على الجبهة الشمالية. وانتشر العنف في المنطقة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 أسير في غزة. وأدى الهجوم إلى شن إسرائيل هجوما على غزة أسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف شخص، وفقا للسلطات في غزة. وأطلق حزب الله المدعوم من إيران صواريخ على مواقع للجيش الإسرائيلي عبر حدود جنوب لبنان غداة هجوم حماس، قائلا إنه يشن هجماته تضامنا مع غزة.
مبادرة دولية للجم حرب لبنان تسابق مناورة برية إسرائيلية..
«حزب الله» يقصف تل أبيب للمرة الأولى وغارات إسرائيلية خارج الجنوب والبقاع
الجريدة....تسارعت وتيرة الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، وتسارعت معها وتيرة المساعي إلى حل دبلوماسي يوقف تحولها إلى عمل بري إسرائيلي قد يستجلب مشاركة مباشرة من إيران، وبرزت إلى التداول ورقة لمشروع حل نوقشت بين أطراف معنية في الملف اللبناني، خصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا. وبحسب معلومات «الجريدة» يمكن تلخيص الورقة في أربع نقاط، الأولى تنص على هدنة مدتها 4 أسابيع، يوقف خلالها «حزب الله» إطلاق الصواريخ مقابل وقف إسرائيل طلعاتها الجوية، وتدعو النقطة الثانية إلى توفير ضمانات حول إعادة الإعمار وإعادة السكان على طرفي الحدود بما في ذلك تعزيز دور الجيش اللبناني في الجنوب وإنشاء أبراج مراقبة وعدم حصول أي تحركات أو تعزيزات عسكرية لمصلحة «حزب الله» وفق القرار 1701، في حين تتصمن الثالثة بدء مفاوضات حول الحدود البرية تنهي جميع المشاكل الحدودية بين إسرائيل ولبنان، وتدعو الرابعة إلى مفاوضات حول التوصل لوقف إطلاق النار، مع إمكانية تمديد الهدنة. وقالت مصادر سياسية في لبنان لـ «الجريدة»، إن أساس الورقة هو الوصول إلى صيغة مقبولة من أغلبية الأطراف لتطبيق القرار 1701، على أن تتضمن بعض الصيغ التوضيحية حيال كيفية تطبيق القرار بشكل لا يعود هناك أي التباس بشأنه، وفي حال عدم الوصول إلى توافق حول إصدار هذه التوصية بقرار عن مجلس الأمن، فلا بد من اعتمادها بناءً على اتفاق بين القوى الدولية الكبرى. وفي وقت سابق، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لصحيفة «الشرق الأوسط» إنه يقوم بـ «مساعٍ جدية» مع أطراف دولية، بينها الولايات المتحدة للجم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان، معتبراً أن الساعات الـ24 الساعة المقبلة ستكون «حاسمة» في نجاح هذه المساعي أو فشلها في التوصل إلى حلول سياسية للأزمة. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في «حزب الله» أن الأخير لا يزال يسعى إلى تجنب حرب شاملة. وأظهرت تصريحات للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران منفتحة على عدم توسيعه الحرب، في وقت نقلت «رويترز» عن مصادر أن المبادرة الفرنسية ـ الأميركية قد تشمل إطلاق سراح الرهائن في غزة. وقللت مصادر إسرائيلية من فرص نجاح هذه المساعي. جاء ذلك في وقت أعلن «حزب الله» للمرة الأولى، منذ بدء المواجهات مع إسرائيل في أكتوبر الماضي، استهداف مقر لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) قرب تل أبيب بصاروخ بالستي متوسط من طراز «قادر1»، وفي المقابل، شنت إسرائيل غارات على 280 هدفاً للحزب بينها 60 مقراً استخبارياً، وكان لافتاً استهداف مواقع في مناطق كسروان وجبيل والشوف خارج منطقتي الجنوب والبقاع ذات الأغلبية الشيعية. وقالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل أسقطت الصاروخ بمنظومة مقلاع داوود المخصصة للصواريخ المتوسطة في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي المتعددة الطبقات، في حين ذكر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن الغارات المتواصلة تمهد لمناورة برية. وكان قائد الجبهة الشمالية قال خلال زيارة تفقدية أمس إنه لا بد من الاستعداد لعملية برية داخل الأراضي اللبنانية، في حين استدعى الجيش الإسرائيلي فرقتي احتياط للقيام بمهام تكتيكية في الشمال. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 51 قتيلاً أمس، في وقت ذكر وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب أن عدد النازحين بلغ بنحو نصف مليون شخص. وقالت منظمة الهجرة الدولية إن اكثر من 90 الف لبناني نزحوا حديثاً بينهم 40 ألفاً استقروا في 284 مأوى. وفي تفاصيل الخبر: أعلن «حزب الله»، للمرة الأولى منذ بدء المواجهات مع إسرائيل في أكتوبر الماضي، استهداف مقر لجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» قرب تل أبيب بصاروخ بالستي متوسط من طراز «قادر1»، في المقابل، شنّت إسرائيل غارات على 280 هدفاً للحزب، بينها 60 مقراً استخبارياً، وكان لافتاً استهداف مواقع خارج منطقتَي الجنوب والبقاع ذات الأغلبية الشيعية. وقال حزب الله، المدعوم من إيران، في بيان «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، أطلقت المقاومة الإسلامية صاروخاً باليستياً من نوع قادر1 مستهدفة مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب، وهو المقر المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البيجرز وأجهزة اللاسلكي». وقال الجيش الإسرائيلي، إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت صاروخ سطح - سطح بعد رصده قادماً من لبنان، وقال نداف شوشاني، وهو متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه لا يمكنه تأكيد ما كان حزب الله يستهدفه حينما أطلق الصاروخ من قرية في لبنان. وأضاف «كانت النتيجة هي توجه صاروخ ثقيل صوب مناطق مدنية في تل أبيب. ولا يقع مقر الموساد في تلك المنطقة». وقالت وسائل إعلام عبرية، إن إسرائيل أسقطت الصاروخ بمنظومة مقلاع داوود المخصصة للصواريخ المتوسطة في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي المتعددة الطبقات. ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب وفي مناطق أخرى بوسط إسرائيل، ولم ترد أنباء عن أضرار أو إصابات. ويحمّل حزب الله «الموساد» مسؤولية عمليات اغتيال وقعت أخيراً لعدد من قادته كان آخرهم مسؤول منظومة الصواريخ في الحزب، إبراهيم قبيسي، الذي قتل، أمس، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت. كما يتهمه بتنفيذ عملية نوعية الأسبوع الماضي فجّر فيها أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها أعضاء حزب الله. وأسفرت تلك التفجيرات عن مقتل 39 وإصابة ثلاثة آلاف تقريباً، في أسوأ اختراق أمني بتاريخ الجماعة. وقالت مصادر لـ «رويترز، اليوم، ان نحو 1500 من مقاتلي الحزب إما فقدوا أعينهم أو أياديهم في تلك التفجيرات. وقالت السلطات الإسرائيلية، إن منطقة الجليل شمال إسرائيل تعرّضت لوابل من صواريخ حزب الله اليوم، وأضافت أن رشقة واحدة تضمنت إطلاق 40 صاروخاً تم استهداف بعضها في الجو، بينما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة أو اخترق الدفاعات الجوية صوب مناطق مأهولة. وذكرت السلطات أن منزلاً للرعاية تعرّض للاستهداف في صفد، من دون إصابات. وأصيب 3 أشخاص أحدهم إصابته خطيرة في كيبوتس ساعر بالجليل. كما قال الجيش الإسرائيلي، إن مقاتلاته اعترضت طائرة مسيّرة جنوبي بحيرة طبرية دخلت المجال الجوي من سورية. وقال ائتلاف «المقاومة الإسلامية في العراق»، الذي يضم فصائل موالية لإيران إنه هاجم هدفاً في هضبة الجولان المحتلة بطائرة مسيّرة. وقال قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية إنه علينا الاستعداد لعملية برية في لبنان، في حين طلب الجيش لواءين احتياطيين يضمان نحو 10 آلاف جندي للقيام بمهام عملياتية في الشمال. وقال قائد القيادة الشمالية، الميجر جنرال أوري غوردين، خلال زيارة تفقدية «دخلنا مرحلة مختلفة في المعركة، ونحن داخل حملة سهام الشمال. لقد بدأت الحملة في استهداف ملموس لقدرات خرب الله عامة، وفي قدرات النيران والقادة وأفراد التنظيم بشكل خاص. يجب علينا تغيير الوضع الأمني، وعلينا أن نكون في حالة استعداد قوية للدخول في المناورة البرية والعمل». وسيعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً للحكومة الأمنية مساء، على أن يغادر ليوم واحد إلى نيويورك، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. قرى مختلطة... ونصف مليون نازح وفي لبنان، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات في مختلف مناطق وقطاعات جنوب لبنان، إضافة الى قرى في البقاع والهرمل، وكان لافتاً استهداف بلدة جون في قضاء الشوف قرب مدينة صيدا بالجنوب، والمعيصرة في قضاء كسروان. وما يميز هاتين البلدتين أنهما تقعان في مناطق ذات أغلبية غير شيعية، فبلدة جون قرية شيعية في محيط درزي مسيحي، وهي قرية مختلطة مسيحية - شيعية، والمعيصرة قرية شيعية في محيط مسيحي، كما تعيش أقلية درزية تصل إلى 15 بالمئة في منطقة جبيل، واستهدف مسؤول عسكري لحزب الله في المعيصرة، لكنه كان خارج منزله وأدت الغارة الى مقتل 6 أشخاص على الأقل. وحذّر سياسيون وناشطون لبنانيون من محاولة إسرائيلية لإثارة فتنة طائفية، في وقت ارتفع التوتر بسبب مواجهات وصدامات بين سكان المناطق وبعض النازحين. وسجلت إشكالات في زحلة اليوم، وعين الرمانة قبل أيام، كما أفيد عن محاولة مسلحين السيطرة على شقق بالقوة في منطقة عين المريسة في بيروت للسكان النازحين فيها، مما استدعى تدخل مخابرات الجيش. وقال السياسي اللبناني المعروف فارس سعيد، وهو منطقة جبيل، على موقع إكس: «نرفض ان تتحوّل منطقة جبيل وكسروان إلى منطقة استهداف عسكري»، وأضاف: «وجود عائلات تنتمي إلى حزب الله مفهوم، لكن وجود مخازن أو قيادات تستدعي استهداف إسرائيل غير مفهوم في منطقة آمنة». ودعا النائب الشيعي عن المنطقة إلى التحرك لطمأنة الناس، وأثيرت بلبلة بسبب إشاعات عن منشورات تدعو إلى إخلاء بلدة الكحالة المسيحية في جبل لبنان، حيث يسكن دروز ومسيحيون. وقال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، اليوم، إن الضربات الإسرائيلية أسقطت اليوم 51 قتيلاً يضافون إلى 569 قتلوا منذ بدء التصعيد الاثنين، من بينهم 50 طفلاً، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من ألفين. وأعلن حزب الله مقتل القيادي عباس إبراهيم شرف الدين، من كفر تبنيت جنوب لبنان، وكذلك 3 من عناصره في الغارات الأخيرة. ووسعت إسرائيل المناطق التي تستهدفها منذ مساء أمس، إذ وصلت الهجمات للمرة الأولى إلى منطقة الجية قرب مدخل بيروت الجنوبي. وذكر وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، أن أحدث التطورات دفعت ما يقدر بنحو نصف مليون شخص إلى النزوح داخل لبنان. وفي بيروت، يلوذ الآلاف ممن فروا من جنوب لبنان بمدارس ومبان أخرى. وقالت منظمة الهجرة الدولية إن أكثر من 90 ألف لبناني نزحوا حديثاً، بينهم 40 ألفاً استقروا في 284 مأوى. مبادرة أميركية وقال وزير الخارجية الأميركي، إن واشنطن تعمل بلا كلل لتجنّب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تعمل من أجل حل دبلوماسي، واصفاً خطر التصعيد في المنطقة بـ «الشديد». والحل الذي تقترحه واشنطن يدعو حزب الله إلى الابتعاد عن الحدود، وهو مطلب أساسي لإسرائيل. ويرفض الحزب هذا الأمر مبدئياً، لكنه يقول انه بإمكانه وقف إطلاق النار في حال تم التوصل إلى قرار مماثل في غزة. وكان الرئيس جو بايدن قال، أمس، إنه لا يزال هناك وقت للتوصل إلى حل دبلوماسي. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن هدف الولايات المتحدة منع غزو بري إسرائيلي للبنان، والحؤول دون تصعيد يؤدي الى تدخّل إيران. وبعد تصريحات وصفت بأنها إيجابية من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قال البيت الأبيض، اليوم، إنه تقع على الرئيس الإيراني مسؤولية الضغط على الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، لوقف إطلاق صواريخ على إسرائيل، مشدداً على أن «لا دولة تقبل بقاء التهديدات على حدودها». من ناحيته، كشف رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، لصحيفة الشرق الأوسط أنه يقوم بـ «مساعٍ جدية» مع أطراف دولية، بينها الولايات المتحدة، للجم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان، معتبراً أن الساعات الـ 24 الساعة المقبلة ستكون «حاسمة» في نجاح هذه المساعي أو فشلها في التوصل إلى حلول سياسية للأزمة. نقاط قوة «حزب الله» قد تطيل الحرب بينها الأنفاق والقيادة المرنة وإدارة ترسانة الصواريخ قالت 3 مصادر مطلعة على عمليات جماعة حزب الله اللبنانية لـ «رويترز» إن تسلسل القيادة المرن، إلى جانب شبكة الأنفاق الواسعة والترسانة الضخمة من الصواريخ والأسلحة التي عززتها على مدار العام الماضي يتيح لها الصمود في وجه الضربات الإسرائيلية القاصمة وغير المسبوقة. ويعني صمود «حزب الله» أن القتال قد يتحول الى حرب طويلة الأمد يمكن أن تشمل الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، وأيضاً إيران، وخاصة إذا شنت إسرائيل هجوماً برياً في جنوب لبنان وانغمست فيه. وقد أثرت الهجمات الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية، بما في ذلك استهداف قيادات كبيرة وتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية، على توازن الجماعة الشيعية المسلحة. وقتلت إسرائيل، الجمعة، القيادي إبراهيم عقيل، الذي أسس وقاد قوة الرضوان التي تمثّل قوة النخبة التابعة للجماعة. وقال اثنان من المصادر المطلعة على عمليات حزب الله إن الجماعة تحركت سريعاً لتعيين من يخلف عقيل وغيره من كبار الشخصيات الذين قتلوا في الضربة الجوية. وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني كبير، إن هجمات حزب الله الصاروخية ممكنة، لأن تسلسل القيادة واصل العمل، على الرغم من بعض الارتباك الذي تعرّضت له الجماعة. وأشار إلى أنه إذا انفصلت سلسلة القيادة، فإن هناك مقاتلين في الخطوط الأمامية مدربون على العمل في مجموعات صغيرة مستقلة تتألف من قرى قليلة العدد بالقرب من الحدود وقادرة على محاربة القوات الإسرائيلية لفترات طويلة. وهذا هو بشكل دقيق ما حدث عام 2006، خلال الحرب السابقة بين حزب الله وإسرائيل، عندما صمد مقاتلو الجماعة لأسابيع وبعضهم في قرى واقعة على الخطوط الأمامية غزتها إسرائيل. هجمات البيجر وأشار مصدر آخر وهو قيادي في حزب الله، إن الهجوم على أجهزة الاتصال جعل 1500 من المقاتلين غير لائقين للقتال بسبب إصاباتهم، إذ أُصيب كثير منهم بفقدان النظر أو بُترت أيديهم. وهذا العدد يبدو غير مؤثر، إذ قدّر تقرير لـ «الكونغرس» الأميركي الأسبوع الماضي عدد مقاتلي الحزب بما يتراوح بين 40 و50 ألف مقاتل. وسبق أن قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، إن قوام مقاتلي الحزب يبلغ مئة ألف. إلى ذلك، قضى حزب الله أعواماً وهو يحفر شبكة أنفاق تشير تقديرات إسرائيلية إلى أنها تمتد مئات الكيلومترات. وذكر مصدران أن صواريخ أُطلقت يوم الأحد من مناطق في جنوب لبنان، رغم تعرّض هذه الأماكن تحديداً لاستهداف من إسرائيل قبلها بفترة وجيزة، مما يدل في رأيهما على أن بعض أسلحة حزب الله مخبأة بعناية. ويُعتقد أن لحزب الله ترسانة تحت الأرض ونشر الشهر الماضي صوراً بدا أنها تُظهر مقاتلين يقودون شاحنات محملة بمنصات إطلاق عبر أنفاق. وقال الباحث في مركز ألما، وهو جهة بحثية إسرائيلية مختصة بشؤون حزب الله، بواز شابيرا، إن إسرائيل لم تستهدف بعد مواقع استراتيجية مثل مواقع الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة. وذكر تقرير صدر في 2021 عن مركز ألما، الإسرائيلي المتخصص في حزب الله، أن إيران وكوريا الشمالية ساعدتا ببناء شبكة الأنفاق في أعقاب حرب عام 2006. وقال المحاضر الكبير في كلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج لندن، أندرياس كريغ، إنه على عكس غزة، حيث يتم حفر معظم الأنفاق يدويا في تربة رملية، فإن الأنفاق في لبنان تم حفرها عميقاً في صخور الجبال. وأضاف «الوصول إليها أصعب كثيراً من غزة وحتى تدميرها أصعب». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن وابل الصواريخ يوم الاثنين دمّر عشرات الآلاف من صواريخ وذخيرة حزب الله، لكن مسؤولين في حزب الله يؤكدون أن الجماعة استخدمت جزءاً صغيراً من ترسانتها الصاروخية في القتال خلال العام الماضي، والتي يقدرها تقرير «الكونغرس» بنحو 150 ألف صاروخ. ولم يذكر حزب الله، بعد، ما إذا كانت أطلق أياً من صواريخه الأقوى الموجهة بدقة، مثل صاروخ فاتح-110 الباليستي الإيراني الصنع، الذي يتراوح مداه بين 250 و300 كيلومتر ومزود برأس حربية تزن 450 إلى 500 كيلوغرام.
البيت الأبيض: هجوم حزب الله الصاروخي على تل أبيب..«مقلق للغاية»..
الجريدة..قال البيت الأبيض الأربعاء إن إطلاق حزب الله اللبناني صاروخاً على مدينة تل أبيب الإسرائيلية «مقلق للغاية»، لكنه شدد على وجود مجال للدبلوماسية لتجنب «حرب شاملة». وصرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في مقابلة مع «سي إن إن»، «من المؤكد أن هذا الأمر مقلق للغاية، للإسرائيليين بالطبع، وكذلك لنا». وأضاف «نعتقد أنه ما زال هناك وقت ومجال للتوصل إلى حل دبلوماسي لخفض التوترات وتجنب حرب شاملة». في تصريح منفصل في برنامج «توداي شو» على قناة «إن بي سي»، حضّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن على التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع الذي بدأ بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وقال بلينكن إن «إسرائيل تُعاني مشكلة حقيقية ومشروعة، لأن ما حدث بعد الأحداث المروعة التي وقعت في السابع من أكتوبر على يد حماس في جنوب إسرائيل هو أن حزب الله انضم من لبنان وبدأ بإطلاق الصواريخ على إسرائيل». وتابع الوزير الأميركي «ما يريده الجميع هو ضمان بيئة آمنة تتيح للناس العودة ببساطة إلى ديارهم، وللأطفال العودة إلى المدارس... وأفضل طريقة لتحقيق ذلك ليست من خلال الحرب، وليست من خلال التصعيد، بل من خلال اتفاق دبلوماسي». وفي معرض حديثه عن مفاوضات وقف إطلاق النار المعطلة بين حماس وإسرائيل والتي تتوسط فيها الولايات المتحدة إلى جانب مصر وقطر، قال أنتوني بلينكن «لدينا قطعة من الورق، اتفاق يتكون من 18 فقرة، 15 من هذه الفقرات تم الاتفاق عليها بين حماس وإسرائيل». وتدارك «لكن ما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية هو أن حماس ببساطة لم تكن موجودة على الطاولة، ولم تكن راغبة في التعامل مع القضايا العالقة المتبقية». واعتبر جون كيربي أن زعيم حماس يحيى السنوار «ليس مهتماً بوقف إطلاق النار في الوقت الحالي، إنه متحصن في نفق في مكان ما محاطاً بعناصر من حماس». ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود منذ الهجوم الذي وقع في أكتوبر، لكن التوترات تصاعدت منذ أواخر يوليو، عندما أدى قصف حملت الدولة العبرية مسؤوليته للحزب إلى مقتل 12 طفلاً في ملعب لكرة القدم في الجولان السوري المحتل. ونفّذت إسرائيل إثر ذلك غارة على ضاحية بيروت الجنوبية أدت إلى مقتل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر. وبعد يوم واحد، قُتِل زعيم حماس إسماعيل هنية في إيران، في هجوم نسب على نطاق واسع إلى إسرائيل. ورداً على سؤال الأربعاء عن عدم تلقي إخطار من إسرائيل قبل اغتيال هنية، قال بلينكن «من الجيد دائماً ألا نفاجأ بالإجراءات التي يتخذها طرف ما، ذلك بالتأكيد أفضل». وتطرّق وزير الخارجية الأميركي أيضاً إلى التفجيرات الدامية التي استهدفت الأسبوع الماضي أجهزة اتصال تابعة لحزب الله، ونُسبت أيضاً إلى إسرائيل. وقال «إنه أمر ننظر فيه»، نافياً ضلوع الولايات المتحدة في التفجيرات.
جيش الاحتلال: نستعد لدخول لبنان ومواصلة ضرب حزب الله
الجريدة...دعا رئيس أركان الجيش الاسرائيلي قواته الأربعاء إلى الاستعداد لـ«دخول محتمل» إلى لبنان، فيما يواصل سلاح الجو قصف أهداف لحزب الله في أنحاء مختلفة من هذا البلد. وخاطب هرتسي هاليفي عناصر لواء مدرع بحسب بيان أصدره الجيش قائلاً: «يمكنكم سماع الطائرات هنا. نحن نهاجم طوال اليوم، والهدف هو التمهيد لدخولكم المحتمل وأيضا مواصلة ضرب حزب الله». وقال هاليفي «لن نتوقف. سنواصل مهاجمتهم وإيذاءهم في كل مكان». وأضاف هاليفي في فيديو بثه الجيش متوجها للجنود بالقول «للقيام بذلك، نستعد لمسار المناورة، دخولكم الى هناك بقوة، المواجهة مع عناصر حزب الله الذين سيرون كيف يكون الأمر حين يواجهون قوة قتالية محترفة ولديها خبرة». وتابع «أنتم قادمون أقوى منهم بكثير، وأكثر خبرة منهم بكثير، ادخلوا ودمروا العدو هناك واذهبوا لتدمير البنية التحتية». وقال أيضا «هذه هي الأشياء التي ستسمح لنا بإعادة سكان الشمال بأمان في وقت لاحق»....
اقتراح فرنسي أميركي لوقف إطلاق النار في لبنان..
الراي... كشف وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الأربعاء عن اقتراح مشترك مع الولايات المتحدة لإرساء وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان.وقال بارو خلال الجلسة التي عقدت بطلب من بلاده إنّه «في الأيام الأخيرة، عملنا مع شركائنا الأميركيين على وقف موقت لإطلاق النار لمدة 21 يوما لإتاحة إجراء مفاوضات».وأضاف أنّ هذا المقترح «سيتم الإعلان عنه سريعا ونحن نعوّل على قبول الطرفين به».وشدّد الوزير الفرنسي على أنّ اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله «ليس حتميا»، داعيا كل الأطراف إلى الانخراط «بحزم» في حل سلمي للنزاع.
إيران لن تقف مكتوفة الأيدي في حال اندلاع حرب شاملة في لبنان..
وزير الخارجية الإيراني: الشرق الأوسط على شفير كارثة..
الراي... قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن المنطقة على شفا كارثة شاملة بسبب تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس وحذر من أن طهران لن تظل مكتوفة الأيدي في حالة اندلاع حرب في لبنان.وفي حديثه للصحفيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال عراقجي إن إسرائيل تجاوزت "كل الخطوط الحمراء" وإن على مجلس الأمن أن يتدخل لاستعادة السلام والاستقرار. وحذّر من أنّ الشرق الأوسط يقف اليوم «على شفير كارثة شاملة»....
حزب الله «وصل» إلى تل أبيب بـ «قادر 1»..وطوفان غارات إسرائيلية «تمهيداً للمناورة البرية»..
الانفجار الكبير يستدرج مشروع حلّ دولياً للبنان وغزة..معاً..
الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |
- واشنطن ناقشت على مدار يومين خطة التهدئة مع دول عربية وفرنسا وإسرائيل
- «حماس» قد تقبل بوقف للنار إذا تمت التهدئة في لبنان... و«حزب الله» منفتح على أي تسوية!
- بري: الساعات المقبلة حاسمة في نجاح المساعي أو فشلها
- غارات في أعالي كسروان وجبيل والشوف والزهراني والجية
- إسرائيل تُجنّد لواءين احتياطيين للقيام بمهام عملياتية في الشمال
- 51 ضحية و223 جريحاً ينضمون إلى قافلة الشهداء
في اليوم الثالث على «حرب لبنان الثالثة»، ارتسم سِباقٌ محمومٌ بين الجهود الدبلوماسية الحثيثة، الدولية والعربية، لتوفيرِ أرضيةٍ سياسية تُجَنِّبُ «بلاد الأرز» حرباً شاملة يمكن أن تَقْضي على ما تبقّى من إمكانات نهوضٍ من بين ركام المواجهات وحُطام الواقع المالي وتمنع في الوقت نفسه تَحَوُّل الصراع إلى إقليميّ، وبين انفلاشِ المعارك على المقلبيْن، وصولاً إلى تل أبيب التي وجّه «حزب الله» بالصاروخ البالستي «قادر 1» أوّل رسالة من نوعها بأنه قادر على إصابتها وعموم إسرائيل، ومروراً بكل الجغرافيا اللبنانية تقريباً التي جعلتْها الطائرات الإسرائيلية في مرمى اجتياح جوي سجّل في يومه الأول (الاثنين) رقماً قياسياً لِما وصفه خبراء عسكريون بأنه «أكثر الغارات كثافة في الحروب المعاصرة».
«مساع جدية»
وفي حين كان مجلس الأمن يعقد جلسةً طارئةً حول لبنان بطلبٍ من فرنسا، بعد اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مع نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن في نيويورك، هو الذي أكد «أننا نعمل بلا كللٍ لتجنُّب حرب شاملة في لبنان وعلى التحول إلى عملية دبلوماسية»، محذّراً من «أن خطر التصعيد في الشرق الأوسط شديد»، لم يكن عابراً أن يعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أنه يقوم بـ «مساعٍ جدية» مع أطراف دولية بينها الولايات المتحدة للجم التصعيد الإسرائيلي، «والساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة في نجاح هذه المساعي أو فشلها». واكتسب موقفُ بري، وهو شريك «حزب الله» في الثنائية الشيعية والذي كان تولى ابان «حرب يوليو 2006» إدارة المعركة الديبلوماسية التي أفضت إلى وقف العدوان على متن القرار 1701، أهميته لأنه عَكَسَ تفعيلاً مبكّراً للمسارِ الدبلوماسي في مؤشرٍ إلى أن الحزبَ لا يريد التوغّل نحو «حرب بقاء» وأن كل التصعيد العسكري المرشّح أن يتصاعد في الأيام المقبلة باتت له «بوابة خلفية» فُتحت لحلّ دبلوماسي موصول بـ «عض الأصابع» المرتقب أن يشتدّ في الميدان ويُراد أن يشكلّ سلّماً في نهاية المطاف لبلوغ تسوية «اليوم التالي» التي بات من المحسوم أنها ستكون في لبنان وغزة معاً. وهذا الترابط قُرئ بين سطور كلام بري الذي قال رداً على سؤال (لصحيفة الشرق الأوسط) عن إمكان قبول «حزب الله» بمبدأ الفصل بين جبهة لبنان وغزة «هذا المسعى يراعي عدم الفصل بين الملفين، ويرتكز على ما تم التوصل إليه سابقاً مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين قبل الحرب في غزة وبعدها وأعتقد أن هذا الحل الوحيد المتاح والقابل للتطبيق». وإذ بدا الإصرارُ على ربْط الجبهتين ظاهرياً على أنه يَعكس أن ما يطرحه بري يحمل في ذاته «بذور تفجيرٍ من الداخل» في ضوء إصرار إسرائيل على هذا الفصل، فإن «الوجهَ الآخَر» غير المعلَن لهذا الموقف اعتُبر بمثابة مؤشر إلى عملٍ يَجْري على وحدة المساريْن في الحلّ، انطلاقاً من مقترح الرئيس جو بايدن حول القطاع وعبر حضّ بنيامين نتنياهو على تخفيف شروطه مستفيداً من أن جبهة لبنان الأخطر «سترسو على تسوية» ومن تسريبات حول استعداد «حماس» لخفْض شروطها حول الهدنة لإسناد «حزب الله»، ومما سبق أن جرى بحثه وصولاً إلى بلوغ شبه اتفاق إطار حوله مع هوكشتاين حيال الترسيم البري بين لبنان وإسرائيل وبما يشكّل تلقائياً مدخلاً لتطبيق القرار 1701 ومن ضمنه الترتيبات الأمنية في جنوب الليطاني وابتعاد «حزب الله» عن الحدود. وإذ كان هوكشتاين ناقش في زيارته لتل أبيب الأسبوع الماضي عشية مجزرتي «البيجر» و«ايكوم» مقترحاً لإنجاز التَفاهُم حول الترسيم البري، وذُكر أنه ضمّنه، إلى جانب بت النقاط الخلافية الـ 13 على طول الخط الأزرق، صيغة تمرّ عبر مزارع شبعا المحتلة، ولكن هذا الطرح لم يُقابل بإيجابية وسط اعتباره من مسؤولين إسرائيليين استفزازاً لأنه «يتضمّن تمرير الحدود عند موقع خيمة كان وضعها حزب الله في مناطق سيطرة إسرائيل (في مزارع شبعا)»، اعتبرتْ أوساط سياسية أن ما أعلنه بري يُلاقي ما كشفه موقع «أكسيوس» عن أن واشنطن تعدّ خطة لوقف نار موقت بين إسرائيل و«حزب الله» وكان يُنتظر أن تعلنها أمس، وناقشتها مع عدد من الدول العربية وفرنسا وإسرائيل.
«حزب الله» منفتح!
وترافق ما كَشَفه «أكسيوس» مع معلومات عن أن مستشارين للرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون ناقشوا مع هوكشتاين الوضع في لبنان، وذلك قبيل لقاء الأول مع نظيره الأميركي جو بايدن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث شكّل التصعيد عنواناً رئيسياً على طاولة البحث، قبل أن تنقل «رويترز» أن واشنطن تقود مسعى لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان وأن «حزب الله منفتح على أي تسوية في شأن لبنان وغزة»، وان الاتفاق قد يشمل إطلاق الرهائن من غزة، وسط توقُّف الأوساط نفسها أيضاً عند أن بري اتصل برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الموجود في نيويورك «لوضعه في أجواء ما قام به من اتصالات واسعة لوقْف الهجمات الإسرائيلية». وفي رأي الأوساط نفسها أن هذا مؤشر إلى جدّية الحركة المكوكية التي تَجري في مقر الأمم المتحدة وبدء «مفاوضات أوّلية» تم حضّ لبنان على المشاركة فيها مباشرة (من خلال ميقاتي) من الموفد جان - إيف لودريان خلال زيارته لبيروت التي اختتمها بلقاء مع سفراء «مجموعة الخمس» حول لبنان. وفي انتظار انقشاع الخيط الأبيض من الأسود في المسار الدبلوماسي الذي يتلمّس أول خطواته الشائكة بدليلِ ما نُقل عن مسؤولين إسرائيليين من «أن أميركا وفرنسا تعملان لاتفاقِ تهدئةٍ في لبنان من دون إحراز تقدم»، وعلى وقع إعلان البيت الأبيض «أن الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد إزاء التقارير عن هجوم صاروخي شنّه حزب الله على جهاز الاستخبارات الإسرائيلي» في تل أبيب، معتبراً «أن إسرائيل تواجه تهديداً من جماعة إرهابية مدعومة من إيران، ونواصل تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وينبغي ألا تعيش أي دولة تحت وطأة هذه التهديدات على حدودها مباشرة»، شهدت «حرب لبنان الثالثة» أمس، ما بدا ذروةً في عمق الاستهدافات على المقلبين مع مفارقات بارزة، كان أبرزها:
«قادر 1» في تل أبيب
- وصول صواريخ «حزب الله» إلى تل أبيب للمرة الأولى في تاريخ صراعه مع إسرائيل حيث أعلن أن «المقاومة الإسلامية أطلقت صاروخاً بالستياً من نوع قادر 1 مستهدفة مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب، وهو المقر المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البيجرز وأجهزة اللاسلكي»، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي الذي أعلن اعتراضَ الصاروخ. وتَرافق هذا الاختراق الأعمق من الحزب مع إطلاقه مئات الصواريخ على صفد، وشرق حيفا وغربها، ومستعمرات الشمال.
- استنفار سياسي - أمني واجتماعات متواصلة تُوّجت باجتماع الحكومة المصغّرة في وزارة الدفاع في تل أبيب وتأجيل نتنياهو سفره إلى نيويورك إلى اليوم، وسط حبْس أنفاس عزّزه تلويحٌ بتفعيل معادلة تل أبيب مقابل بيروت.
«المناورة البرية»
- إعلان رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي «أن حزب الله وسع عمليات الاستهداف وسيلقى الرد»، وأن الغارات المتواصلة تمهّد «للمناورة البرية»، رغم تأكيداتٍ مسؤولين أميركيين أن ضغطهم يتركّز على منع الدخول البري كما دخول إيران في الحرب.
- تأكيد قائد الجبهة الشمالية أوري غوردين أن الجيش «دخل مرحلة جديدة من الحملة، وعلينا الاستعداد بقوة لعملية برية»، في موازاة إعلان الجيش «تجنيد لواءين احتياطيين للقيام بمهام عملياتية في الشمال».
- انفلاش الغارات التدميرية، التي استعادت هستيريا اليوم الأول من الحرب، في مختلف المناطق اللبنانية، التي لم يبقَ إلا محافظة الشمال في منأى عنها، رغم ارتباطها الجغرافي بالهرمل الذي تحوّل مع البقاع منطقة عمليات واسعة، مثل الجنوب بكامل أقضيته، مروراً أمس باستهدافات هي الأولى في جبل لبنان، لأعالي قضاء كسروان وتكثيف الضربات في قضاء جبيل، وصولاً إلى الشوف والساحل الجنوبي بعد الضاحية الجنوبية لبيروت التي تحوّلت هدفاً شبه يومي لغاراتٍ موْضعية هدفها اغتيال قادة من الحزب.
وفي الإطار، استهدفت إسرائيل بلدة المعيصرة (ذات الغالبية الشيعية) في قضاء كسروان (ذات الغالبية المسيحية) وتحديداً منزل ابن شقيق الشيخ محمد عمرو، مسؤول جبل لبنان والشمال في «حزب الله» ما أدى في حصيلة أولية إلى سقوط ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة بجروح بينهم نازحون من الجنوب استقروا في مدرسة مجاورة للمنزل المستهدَف. وفي جبيل، شن الطيران غارة على بلدة راس اسطا (فيها حضور شيعي) ما تسبب بوقوع جريحين، بعد إلقاء بالونات حرارية فوق كفرسالة - عمشيت. كما استهدفت غارة بلدة جون (إقليم الخروب - الشوف) وتحديداً منزلاً ذُكر أنه يعود لعنصر من الحزب، ما أدى إلى سقوط ما لا يقلّ 4 ضحايا وتضرر منازل في محيط دير المخلص المجاور لبلدة بسري. وفي حين استهدف الطيران الحربي محيط منشآت الزهراني (الساحل جنوب صيدا) للمرة الأولى، وهو ما اعتُبر رسالة برسم الخط الأحمر الأميركي أمام استهداف البنى التحتية للدول اللبنانية، فإن موجة التصعيد التدميري أمس، شملت مدينة صور التي ضُربت في شكل عنيف جداً، وكذلك منطقة النبطية، وسائر أقضية الجنوب وصولاً إلى بعلبك والهرمل، مع تسجيل عمليات هدم لأبنية سكنية على مَن فيها، وهو ما يفسّر سقوط عائلاتها بأكملها والحصيلة الدموية المرعبة التي بلغت بين السادسة من صباح أمس وقرابة الرابعة عصراً 51 ضحية و223 جريحاً أضيفوا إلى نحو 560 ضحية وأكثر من 1850 جريحاً. وكان ليل الثلاثاء - الأربعاء شهد أول استهداف لمنطقة الجية - ساحل الشوف حيث أغارت طائرة على ما قيل إنه مرآب لتصليح السيارات تعود ملكيته لشخص ينتمي إلى «حزب الله»، فيما تحدث تقارير أخرى عن ضرب مستودع للحزب، وسط توقف أوساط متابعة عند الحفرة الكبيرة التي خلفتها الغارة التي سُمع دويها في بيروت ومناطق عدة في جبل لبنان.
نصف مليون نازح
شكّل توسيع الغارات الإسرائيلية عاملاً دفع الى زيادة مستوى النزوح من مناطق جديدة، علماً أن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب تحدث عن نحو نصف المليون مهجّر منذ الاثنين، وسط صعوبات باتت السلطات اللبنانية تواجهها في احتواء الأعداد المتزايدة من المهجرين.
مطار بيروت يعمل بـ 3 أجنحة فقط
على وهج تَطايُر الحربِ في اتجاهاتٍ عاصفةٍ تشي بمزيد من الانفجارات الواسعة، أبقت كل شركات الطيران العالمية على تعليق الرحلات إلى بيروت ومنها، ليبقى مطار رفيق الحريري الدولي يعمل عبر شركة «الميدل ايست» والخطوط العراقية والإيرانية.
ستارمر لا يرى حلاً عسكرياً وواشنطن تنشر جنوداً في قبرص
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أنه «لا يوجد حل عسكري في لبنان ولا للصراع في غزة». وقال إن «المنطقة على حافة الهاوية، ونحن في حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله». وتابع ستارمر «نحن بحاجة لخطة سياسية تسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم بسلام». إلى ذلك، مضت دول عدة في دعوة رعاياها إلى المغادرة الفورية وبينهم روسيا بعد بريطانيا التي ذُكر أنها نقلت 700 جندي إلى قبرص استعداداً لإجلاء طارئ للمواطنين البريطانيين من لبنان. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن واشنطن نشرت عشرات الجنود في قبرص.
البابا يُندّد بـ«التصعيد المروّع» في لبنان والراعي لوقف النار... فوراً
الراي... ندد البابا فرنسيس، أمس، بـ«التصعيد المروّع» في لبنان، معتبراً أنه «غير مقبول»، وداعياً المجتمع الدولي لبذل كل الجهود من أجل وضع حد له. وقال الحبر الأعظم «تحزنني الأنباء من لبنان حيث تسببت ضربات مكثّفة خلال الأيام الماضية بمقتل العديد من الضحايا والدمار، وأتمنى أن يبذل المجتمع الدولي كل الجهود الممكنة لوضع حد لهذا التصعيد المروّع. هذا أمر غير مقبول». وأعرب عن تضامنه «مع الشعب اللبناني الذي عانى الكثير في الماضي القريب»، داعياً للصلاة من أجل «كل الشعوب التي تعاني بسبب الحرب». وفي الإطار نفسه، وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، نداء دعا فيه «إلى وقف النار فوراً، تجنّباً لمزيد من الضحايا والجرحى والمشرّدين من دون مأوى. ونناشد الأمم المتّحدة ومجلس الأمن التدخّل الفاعل لإلزام المعنيّين وقف الحرب والذهاب إلى المفاوضات، ولإلزام المجلس النيابيّ انتخاب رئيس للجمهوريّة، فالحاجة ماسّة للغاية إلى وجوده على رأس البلاد. وإنّنا نصلّي إلى الله لكي يلهم الجميع السبل لإحلال سلام عادل وشامل»....
«الصحة اللبنانية»: 72 شهيداً حصيلة غارات الأربعاء
الراي... أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية أمس الأربعاء على مناطق عدة في لبنان الى 72 شهيداً. وأحصت الوزارة في بيانات متلاحقة مقتل 38 شخصا في جنوب لبنان، و12 آخرين في البقاع (شرق)، إضافة الى 22 شهيداً في ضربات على بلدات شمال بيروت وجنوبها. وأصيب قرابة 400 شخص آخرين بجروح. وكانت حصيلة سابقة لوزارة الصحة أفادت باستشهاد 51 شخصا وجرح أكثر من 220 آخرين.
البنتاغون: لا نقدم دعما مخابراتيا لإسرائيل في عملياتها في لبنان
رويترز.. إسرائيل أعلنت في منتصف سبتمبر توسيع أهداف الحرب في غزة لتشمل إعادة سكان شمال إسرائيل
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، إن الجيش لا يقدم دعما مخابراتيا لإسرائيل في عملياتها في لبنان وإن الولايات المتحدة تبذل "ضغوطا شاملة" من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، أيضا إنه لا يوجد توغل بري إسرائيلي وشيك في لبنان على ما يبدو، لكنها أحالت الصحفيين إلى إسرائيل لطرح أسئلة عن عملياتها وخططها. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي للقوات الأربعاء إن الضربات الجوية في لبنان ستستمر من أجل تدمير البنية التحتية لحزب الله وتمهيد الطريق لعملية برية محتملة للقوات الإسرائيلية. وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم عمليات إسرائيل في لبنان، بما في ذلك تقديم الدعم المخابراتي، قالت سينغ "لا. لا يوجد دعم". وأضافت "في ما يتعلق بلبنان، ليس للجيش الأميركي أي دور في العمليات الإسرائيلية". ولم يتضح ما إذا كانت تصريحات سينغ تسري على تبادل معلومات مخابراتية آنية عن صواريخ حزب الله التي قد تكون متجه نحو إسرائيل. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي للقوات الأربعاء إن الضربات الجوية في لبنان ستستمر من أجل تدمير البنية التحتية لحزب الله وتمهيد الطريق لعملية برية محتملة للقوات الإسرائيلية. وقالت سينغ إن حكومة الولايات المتحدة تبذل جهودا دبلوماسية لتهدئة الوضع بين إسرائيل وحزب الله. واستهدفت غارات جوية إسرائيلية هذا الأسبوع قادة في حزب الله وضربت مئات المواقع في عمق لبنان، حيث فر مئات آلاف الأشخاص من منطقة الحدود، بينما أطلقت الجماعة وابلا من الصواريخ على إسرائيل. ومضت سينغ قائلة "ترون ضغطا شاملا هنا من حكومة الولايات المتحدة ومن هذه الإدارة. نريد أن نرى حلا دبلوماسيا، ونريد ذلك بشكل عاجل".
حزب الله يستهدف تل أبيب لأول مرة.. وفيديو يرصد الصاروخ "الثقيل"
أظهرت مقاطع فيديو انتشرت، الأربعاء، على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة اعتراض أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية لصاروخ أرض أرض أطلقه حزب الله باتجاه مدينة تل أبيب. وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن اندلاع الحرب الشاملة احتمال ممكن في الشرق الأوسط ولكن هناك أيضا إمكانية للتوصل إلى تسوية لصراع إسرائيل في غزة ومع حزب الله. وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إن الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله بهدف بدء محادثات دبلوماسية أوسع نطاقا.
قائد الجيش الإسرائيلي يتحدث لجنوده عن "الهجوم البري المحتمل"
رويترز... قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأربعاء، في حديث مع جنوده إن الغارات الجوية في لبنان تمهد الطريق لعملية برية محتملة للقوات الإسرائيلية ضد جماعة حزب الله اللبنانية، وذلك وسط جهود دبلوماسية حثيثة تسعى إلى الحيلولة دون اندلاع حرب شاملة. وذكر الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس لرويترز، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف الأعمال القتالية وإجراء محادثات أوسع نطاقا للوصول إلى وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في قطاع غزة. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، في برنامج تبثه قناة "أيه.بي.سي، إن الحرب الشاملة ممكنة في الشرق الأوسط لكنه، أضاف "ما زلنا نعمل من أجل التوصل إلى تسوية يمكن أن تغير المنطقة بأكملها تغييرا جذريا". وأسقطت إسرائيل صاروخا قالت جماعة حزب الله المدعومة من إيران إنه كان يستهدف مقر وكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) قرب تل أبيب. قال يوسي كوبرواسر، رئيس قسم الأبحاث السابق في استخبارات قوات الدفاع الإسرائيلية، إن "إسرائيل تعتقد أن حزب الله وإيران، يفتقران إلى الرغبة في حرب شاملة". وقال مسؤولون إسرائيليون إن صاروخا ثقيلا كان في طريقه إلى مناطق مدنية في تل أبيب، وليس مقر الموساد، قبل إسقاطه. وذكر بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن هاليفي قال للجنود عند الحدود مع لبنان "تسمعون الطائرات فوقنا، نوجه ضربات طوال اليوم". وأضاف "هذا لإعداد الأرض لدخولكم المحتمل ولمواصلة إضعاف حزب الله". وعبّر زعماء من دول في أنحاء العالم عن قلقهم من التصاعد الحاد في القتال مع ارتفاع عدد القتلى في لبنان ونزوح الآلاف من منازلهم. وبدأ تبادل إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود بالتزامن مع بدء الحرب في قطاع غزة. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن وحلفاءها يعملون بلا كلل لتجنب حرب شاملة بين إسرائيل وجماعة حزب الله التي قالت إنها لن تتراجع حتى تتوقف الحرب في قطاع غزة. وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن وزير الخارجية الجديد سيتوجه إلى لبنان مطلع الأسبوع المقبل في إطار الجهود الرامية إلى الحيلولة دون اندلاع حرب. وأضاف في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا بد ألا تكون هناك حرب في لبنان".
مقترحات وقف إطلاق النار
قالت ثلاثة مصادر إسرائيلية إن جهود الولايات المتحدة وفرنسا لم تفض إلى أي تقدم حتى الآن. وقال بلينكن في اجتماع مع مسؤولين ووزراء من دول الخليج في نيويورك "خطر التصعيد في المنطقة شديد.. وأفضل حل هو الدبلوماسية، وجهودنا المنسقة حيوية لمنع مزيد من التصعيد". وشن الجيش الإسرائيلي أعنف ضرباته الجوية في عام على لبنان هذا الأسبوع مستهدفا قيادات لحزب الله ومئات المواقع في عمق لبنان كما أطلق حزب الله وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل. وفر مئات الآلاف من اللبنانيين من تلك المواقع.
مواجهة برية محتملة بين إسرائيل وحزب الله
لو تقدمت إسرائيل برا.. ما القدرات "الفعلية" لحزب الله؟
تنذر التطورات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله باندلاع حرب شاملة بين الطرفين وتوجه إسرائيل نحو حرب برية.وقالت إسرائيل الأربعاء إن طائراتها المقاتلة استهدفت جنوب لبنان وسهل البقاع، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستدعي لواءين من قوة الاحتياط لتنفيذ مهام عملياتية على الجبهة الشمالية. وفي رسالة قصيرة عبر مقطع مصور لم يتضمن أي إشارة إلى الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حزب الله يتعرض لضربات أشد مما كان يتصور. وعجت المستشفيات في لبنان بالجرحى منذ يوم الاثنين حينما قتل القصف الإسرائيلي أكثر من 550 شخصا في أعنف يوم تشهده البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية في 1990. وقال حزب الله في بيان "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، أطلقت المقاومة الإسلامية... صاروخا باليستيا من نوع قادر1 مستهدفة مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب وهو المقر المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البيجرز وأجهزة اللاسلكي". ويحمل حزب الله الموساد مسؤولية وقائع اغتيال لعدد من قادته في الآونة الأخيرة. كما يتهمه بتنفيذ عملية نوعية الأسبوع الماضي فجّر فيها أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها أعضاء حزب الله. وتسببت تلك التفجيرات في مقتل 39 وإصابة ثلاثة آلاف تقريبا. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف ضلوعها في الأمر.
بعد انهيار "قواعد الاشتباك" بين إسرائيل وحزب الله.. هل من مخرج دبلوماسي؟
تدحرجت كرة النار بين حزب الله وإسرائيل لتحرق معها كل قواعد الاشتباك التي كانت سائدة بين الطرفين. فقد أصبح جنوب لبنان وبقاعه تحت مرمى الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة، في حين وسّع حزب الله نطاق ضرباته الصاروخية إلى حيفا وصفد وعكا، وصولاً إلى تل ابيب. وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي جماعة مسلحة متحالفة مع إيران، إنها استهدفت مدينة إيلات الواقعة في أقصى جنوب إسرائيل بطائرات مسيرة الأربعاء. ولم يرد تعليق من إسرائيل حتى الآن.
إسرائيل توسع نطاق غاراتها في لبنان
وسعت إسرائيل المناطق التي تستهدفها منذ مساء أمس الثلاثاء إذ وصلت الهجمات للمرة الأولى إلى بلدة الجية جنوبي بيروت مباشرة. كما وقعت ضربات على بنت جبيل وتبنين وعين قانا في الجنوب وبلدة جون في قضاء الشوف قرب مدينة صيدا في الجنوب والمعيصرة في قضاء كسروان. وقال وزير الخارجية اللبناني إن ما يصل إلى نصف مليون شخص تقريبا نزحوا في لبنان. وفي بيروت، لجأ آلاف النازحين الفارين من جنوب لبنان إلى المدارس والمباني الأخرى. وأجلى الجيش اللبناني أكثر من 60 شخصا في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء من بلدة علما الشعب المسيحية الواقعة على الحدود مع إسرائيل، وذلك في أعقاب ضربات مكثفة خلال الليل. وقال ميلاد عيد، أحد سكان البلدة، "دُمر منزلان على الأقل بالكامل ولكن لحسن الحظ كانا خاليين ولم يكن هناك قتلى".