أخبار لبنان..مقترح فرنسي أميركي لوقف النار بين إسرائيل وحزب الله.. هذه تفاصيله..كان مسؤولا عن صواريخ الحوثي..تفاصيل عن محمد سرور الذي اغتالته إسرائيل..سيناريو الخداع الإسرائيلي يمهِّد للغزو البرِّي..كلام أميركي - إسرائيلي: ماكرون يعمل مجدّداً على إنقاذ حزب الله..العدو يطلق معركة «اجتثاث المقاومة وناسها»..لبنانيون خائفون من الحرب..«لم نعد نتحمّل ولا أفق للمستقبل»..
الجمعة 27 أيلول 2024 - 3:26 ص 238 محلية |
مقترح فرنسي أميركي لوقف النار بين إسرائيل وحزب الله.. هذه تفاصيله..
دبي - العربية.نت.. بعد تأكيد البيت الأبيض أن المساعي الدبلوماسية مستمرة لوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل، كشفت مصادر العربية/الحدث عن تفاصيل مقترح فرنسي أميركي مكون من 3 مراحل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. كما قالت المصادر إن خطة فرنسا وأميركا تدعو لإزالة المواقع العسكرية لحزب الله على الحدود. وتتواصل فرنسا مع إيران ولبنان وحزب الله لخفض التصعيد، كما أن باريس تعيد خطة خفض التصعيد بين الطرفين لطاولة المفاوضات. وبينت المصادر ذاتها أن فرنسا تعمل على نص جديد يسهّل تطبيق القرار 1701.
هدنة.. ثم وقف دائم لإطلاق النار
كذلك تسعى باريس وواشنطن لهدنة مؤقتة ثم وقف نار دائم بين إسرائيل وحزب الله، بحسب مصادر "العربية/الحدث". وتشدد فرنسا على دور محوري للجيش اللبناني في المنطقة الحدودية، كما من أولوياتها ضمان عدم توسيع إسرائيل عملياتها في لبنان. كما قالت المصادر ذاتها، فرنسا دعت حزب الله إلى عدم جرّ لبنان إلى الحرب.
صياغة مقترح التهدئة
إلى ذلك، كشف مسؤولون أميركيون لموقع "أكسيوس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه شاركوا في صياغة مقترح التهدئة مع حزب الله. فيما قال مسؤولون إسرائيليون لأكسيوس أن نتنياهو لم يطرح مقترح التهدئة أمام الكابينت المصغر. أتت تلك التطورات بعدما دعت فرنسا والولايات المتحدة أمس الأربعاء إثر مداولات دبلوماسية مكثفة في الأمم المتحدة، إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله لتفادي خروج الوضع عن السيطرة، في نداء انضمت إليه دول عربية وأوروبية. فيما من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لبنان في الأيام المقبلة بعدما عملت بلاده مع الأطراف المعنية في تحديد المعايير لحل دبلوماسي للأزمة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي تبنته الأمم المتحدة في أعقاب الحرب التي استمرت 33 يوماً بين إسرائيل وحزب الله في 2006، والذي بموجبه جرى توسيع نطاق تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ما سمح لها بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء ما هو تابع للدولة اللبنانية.
«حزب الله» يعلن اغتيال القيادي محمد حسين سرور..
الراي.. أعلن حزب الله اغتيال القيادي بالحزب محمد حسين سرور، متأثراً بجراحه في غارة إسرائيلية. وقال الحزب «ننعى الشهيد القائد محمد حسين سرور من بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس»...
كان مسؤولا عن صواريخ الحوثي..تفاصيل عن محمد سرور الذي اغتالته إسرائيل
دبي - العربية.نت.. بعد اغتيال إسرائيل لقائد الوحدة الجوية في حزب الله محمد حسين سرور في غارة طالت الضاحية الجنوبية لبيروت وهي معقل الجماعة، تكشفت تفاصيل جديدة. فقد أكدت مصادر العربية/الحدث أن سرور كان مسؤول الوحدة الجوية في اليمن وكان مسؤولا عن اطلاق الصواريخ والمسيرات من هناك، وعاد من اليمن إلى لبنان قبل 3 أيام فقط. كما قالت إن سرور، واسمه الحركي "أبو صالح"، أصيب إصابة بالغة في الغارة الإسرائيلية أدت إلى مقتله. وفي فيديو نشرته قناة العربية في العام 2016 يظهر محمد حسين سرور القيادي في حزب الله الذي جرى استهدافه اليوم، أثناء تدريبه لعناصر من الحوثيين على استهداف السعودية. وأقر حزب الله بمقتل القيادي محمد سرور بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، ونشر صورة له. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إن سرور وجه وأشرف على تنفيذ "عمليات إرهابية بالمسيرات، وصواريخ كروز وطائرات من دون طيار تم توجيهها لاستهداف الجبهة الداخلية لإسرائيل" حسب زعمه. كما قال "على مدار السنوات الأخيرة كان سرور يعتبر أحد رواد مشاريع إنتاج الطائرات المسيرة في لبنان حيث أنشأ مواقع إنتاج المسيرات الانقضاضية والمسيرات المكلفة بجمع المعلومات في لبنان، والتي تم وضع بعضها تحت مبان مدنية في بيروت وغيرها من المناطق اللبنانية". وانضم سرور إلى منظمة حزب الله خلال الثمانينيات من القرن الماضي وأدى سلسلة وظائف منها قائد وحدة صواريخ الأرض جو، وحدة "عزيز" التابعة لوحدة الرضوان وكذلك أرسله حزب الله إلى اليمن للعمل على قضية المنظومة الجوية التابعة للحوثيين، بحسب أدرعي. يذكر أن جماعة حزب الله تلقت ضربات موجعة في الآونة الأخيرة باغتيال بعض كبار قادتها وانفجار آلاف أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها أعضاؤها مما تسبب في سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.
سيناريو الخداع الإسرائيلي يمهِّد للغزو البرِّي..
انهيار مفاوضات هدنة الـ «21 يوماً»..ومساعدات أميركية لدعم آلة الحرب العدوانية..
اللواء....غدر بنيامين نتنياهو على عادته بالمساعي الدولية، والاميركية على وجه التحديد لوقف نار مؤقتاً، كان من الذين شاركوا في صياغته، حسب مصادر المعلومات الآتية من نيويورك، حيث وصل الى هناك للمشاركة في اجتماعات الدورة الحالية للأمم المتحدة. وأدخل نتنياهو الدبلوماسية العالمية في متاهات الترحيب ببيان لوقف النار، وهدنة على جبهة الجنوب لنحو ثلاثة اسابيع، قبل ان يعلن انه اعطى موافقته على عملية استهداف في ضاحية بيروت الجنوبية لأحد قيادات المقاومة الاسلامية.. متبجحاً ان المفاوضات تجري تحت الدم. وبين التنسيق لقرار بوقف مؤقت لاطلاق النار مع الجانب الاسرائيلي (حسب المتحدثة باسم البيت الأبيض) واندلاع معارضة قوية داخل دولة الاحتلال لأي تهدئة مع حزب لله، من رفض زعيم المعارضة يئير لبيد، الى الوزيرين المتطرفين بن غفير وسموتريش الى اصوات اخرى، استقر الموقف الاسرائيلي على الرفض، في استعادة للتعامل مع حرب غزة، بين قصف للمؤسسة المدنية ومجازر بحق المدنيين، وتدمير الحياة في القطاع (الذي بات غير صالح للحياة بتعبير رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) ومفاوضات، ثم رفض لكل مبادرة توقيع صفقة التبادل للأسرى والمحتجزين لدى حماس وداخل السجون الاسرائيلية، وصولا الى التحوُّل باتجاه جنوب لبنان، بقاعه والضاحية الجنوبية.. وتخوفت مصادر من تكرار سيناريو الخداع الاسرائيلي، بالتفاوض تحت الدم (بتعبير نتنياهو)، ثم إعداد الخطط التكتيكية لدخول بري بغطاء جوّي.. على ان الاخطر هو اعلان البنتاغون والجيش الاسرائيلي الحصول على حزمة مساعدات بقيمة 8،7 مليار دولار من الولايات المتحدة لتعزيز القدرات الدفاعية العسكرية.
استعدادات لعملية برية
في هذه الأثناء، يجري الجيش الاسرائيلي استعدادات لعملية برية، تحدّد موعدها، من دون الاعلان عنه، واعلن قائد سلاح الجو الاسرائيلي ان قواته تستعد لدعم الجنوب خلال علميات برية ضد حزب الله. وأضاف: قدرة نصر الله على التعافي مرتبطة بالخط المفتوح الواصل من إيران. ولم يتأخر وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أنه أبلغ الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين بأن إسرائيل مستمرة في حربها في لبنان ولن توافق على المقترحات المقدمة لها. وقال رئيس الاركان الجيش الاسرائيلي هاليسي ان اسرائيل انتظرت سنوات هذه الفرصة. واشار وزير الدفاع يؤاف غالانت استمرار العمليات الهجومية للجيش الاسرائيلي. واعلنت بربارة ليف مساعدة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط لا يوجد وقف لاطلاق النار الآن، ونتواصل مع المسؤولين الاسرائيليين وعبر قنوات مع حزب الله.
كيف سقط الحل؟
هكذا، إذاً افشل الكيان الاسرائيلي امس مجدداً محاولة دولية هذه المرة وبرعاية اميركية – فرنسية في مجلس الامن الدولي، لوقف اطلاق النار مؤقتا لمدة 3 اسابيع بين اسرائيل من جهة وحزب الله والمقاومة في غزة، وعمدت الى تصعيد عدوانها الجوي الواسع على مدى قرى جنوب لبنان وبقاعه، متسببة بمزيد من المجازر والاضرار الجسيمة. وردت المقاومة بقصف صاروخي كثيف على مراكز قيادية اسرائيلية منها «مستعمرة كريات شمونة» بِصليات من صواريخ «فلق 2». ومقر قيادة المنطقة الشمالية في «قاعدة دادو» والمقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز إحتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في «عميعاد» (قرب صفد)، ومستعمرة «أحيهود» بِخمسين صاروخاً. وشنت مسيَّرات المقاومة غارة على «قاعدة شمشون» (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية). واعلنت المقاومة لاحقا انه ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية الخميس، مدينة صفد المحتلة بِثمانين صاروخاً.
مشروع الاتفاق
ونقلت وسائل إعلام عبرية صباح أمس عن مسؤولين أميركيين قولهم: إن وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله سيطبق خلال ساعات، وفعلاً ذكرت 12 العبرية أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، أمر جيش الإحتلال بتقليص الغارات في لبنان، على خلفية محادثات وقف إطلاق النار. وذكرت المعلومات الخطة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وفرنسا وتدعو إلى وقف القتال لثلاثة أسابيع وتحرك دبلوماسي للوصول إلى تسوية أكثر ديمومة. وتهدف الخطة الأميركية- الفرنسية التي دعمها ممثلو الدول العربية، إلى تهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية وإعادة بناء المناطق التي تضررت بسبب الغارات الإسرائيلية الأخيرة في جنوب لبنان. والمسؤولون الأميركيون يعتقدون أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا ترغب في حرب أوسع في لبنان وتسعى لحل دبلوماسي. المصادر المطلعة، التي تشمل مسؤولين لبنانيين ودبلوماسيين غربيين، بالإضافة إلى مصادر قريبة من حزب الله وأخرى مطلعة على المحادثات، أشارت إلى أن هذه المبادرة تمثل المرة الأولى التي يتم فيها محاولة ربط الجبهتين في إطار الجهود الدبلوماسية الأميركية. وفقاً للتقارير، يمكن أن تؤدي هذه المبادرة إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس منذ هجوم السابع من تشرين الأول على إسرائيل..وأكدت المصادر أن الاتفاق قد يفتح الباب أمام حلول دبلوماسية تشمل قضايا غزة ولبنان معًا، مشيرة إلى أن حزب الله «منفتح على كل التسويات. ومع ذلك، تشير المصادر إلى أنه لم يتحقق تقدم كبير حتى الآن في المفاوضات. لكن مكتب نتنياهو نفى لاحقاً «التقارير حول إصداره أوامر بتهدئة الهجمات في لبنان. وأعلن نتنياهو أنه «أصدر تعليمات للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته، مشيراً إلى أنه لم يقدّم أي رد على الاقتراح الأميركي الفرنسي لوقف إطلاق النار». واكدت وكالة «رويترز» أن اسرائيل رفضت إقتراح وقف إطلاق النار في لبنان المدعوم من الولايات المتحدة. وقال مصدر عربيّ دبلوماسيّ: إن المندوب الإسرائيليّ في الامم المتحدة أبلغ أنّ العملية على لبنان لن تتوقف. وذكر مصدر دبلوماسي عربي مطلع على مسار المفاوضات: أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر،أبلغ الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين بأن إسرائيل مستمرة في حربها في لبنان ولن توافق على المقترحات المقدمة لإسرائيل. وافادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن وزير الحرب يوآف غالانت «صدّق على مواصلة العمليات الهجومية في الجبهة الشمالية». فيما قال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» افيغدور ليبرمان: يجب أن نستمر في ضرب حزب الله حتى يرفع الراية البيضاء. وقال مصدر عربيّ دبلوماسيّ: إن هناك اجتماعاً قريباً بين مسؤولين من المخابرات الأميركية والفرنسية والقطرية والمصرية لبحث تعديل الصيغ المقترحة للحل. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد اعلن أن «الحرب الشاملة ستكون سيئة لكل الأطراف المشاركة فيها، ولن تحقق هدف إعادة الناس إلى ديارهم». وقال: إن وقف إطلاق النار مع لبنان وحزب الله يعود بالنفع على الجميع.والعالم يؤكد بوضوح ضرورة وقف التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن: إننا نواجه الآن خطر اندلاع حرب شاملة قد تكون مدمرة لإسرائيل ولبنان.
المساعي مستمرة
مصادر دبلوماسية في بيروت قالت لـ «اللواء»: ان المساعي لم تتوقف، وهناك مجال ما زال مفتوحاً لتحقيق خرق خاصة مع وجود نتنياهو في نيويورك على ما قيل حيث سيلقتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والوزير الاميركي بلينكن. لكنه سيخوض المفاوضات تحت النار. واوضحت المصادر ان مشروع الاتفاق هدفه تطبيق القرار 1701 بمساعٍ من هوكشتاين، وبالتوازي تطبيق وقف اطلاق النار في غزة لنزع اي حجة من يد حزب الله، وهذا الاتفاق في حال نجح يُرضي طرفي الصراع، ويُرضي اسرائيل التي تكون قد حققت مكاسب تكتيكية كثيرة ضد حزب الله «وشفت غليلها» بما قامت به من ايام طويلة من الغارات واغتيال قيادات كبيرة لدى الحزب واسست قاعدة جديدة للردع، ويناسب محور الممانعة وايران لجهة تثبيت وحدة الساحات وتحقيق مكاسب ميدانية رادعة ضد اسرائيل بعمليات القصف الواسعة لقلب اسرائيل من تل ابيب الى حيفا وصفد وغيرها. بمعنى ان الكل سيخرج من الحرب معتبرا انه حقق مكاسب ولو تكتيتيكة، خاصة ان كل الاطراف باتت تبحث عن مخرج يناسبها. تبقى المخاوف قائمة مما قد تفعله اسرائيل لاحقا بعد انتهاء مهلة الاسابيع الثلاثة في غزة ما ينعكس مجدداً على جبهة لبنان. الى ذلك غادر الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان ليصل الى بيروت يوم الاثنين كما علمت «اللواء» وزير الخارجية الفرنسية الجديد جان نويل بارو لمتابعة بعد الامور الاجرائية المتعلقة بالمبادرة التي عملت عليها فرنسا مع الاميركيين.
ميقاتي في مجلس الأمن
وفي كلمة له خلال جلسة مجلس الامن الدولي، اكد الرئيس نجيب ميقاتي ان لبنان تعرض لعدوان اسرائيلي الكتروني سيبراني، وجوي وبحري، وقد يتحول الى عدوان بري، بل الى مسرح لحرب اقليمية واسعة، مؤكدا ان العبرة، تبقى في التزام اسرائيل تنفيذ القرارات الدولية. وكان ميقاتي واصل لقاءاته في نيويورك لوقف اطلاق النار «بكل ما يلزم لحماية لبنان، وإنجاز المساعي التي حصدت تأييداً عربياً ودولياً لموقف لبنان».مؤكداً أن «العبرة الآن بالتنفيذ، أي بالتزام بنيامين نتنياهو بالبيان الأميركي - الفرنسي، لأنه سبق ورفض أكثر من مبادرة سواءٌ جاءت من وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن أو من مجلس الأمن أو من الجانب العربي». وختم ميقاتي قائلاً: «ما ينبغي القيام به قمنا به، أما الباقي فليس في أيدينا». ونقل عن الرئيس نبيه بري قوله: حتى الساعة مسعانا نجح، لكن هل يوافق نتنياهو؟ وتقديري انه لن يوافق.
اليوم الرابع للحرب
ولليوم الرابع على التوالي، يعيش جنوب لبنان امتداداً الى الضاحية الجنوبية، ومنها باتجاه البقاع الى مشارف الحدود السورية أياماً حافلة بالحرب والقصف والدمار والتشرد والتهجير وموجات القتل والرعب. وفي الوقائع الميدانية في اليوم الرابع ما لا يقل عن 60 شهيداً من مختلف المناطق اللبنانية التي استهدفها العدو، مع تنفيذ عملية عدوانية جديدة بمنطقة القائم (قرب المسجد)، واستهداف سيارة على طريق الكحالة. واعلن الجيش الاسرائيلي انه قضى على قائد القيادة الجوية في حزب الله محمد حسين سرور بضربة دقيقة لسلاح الجو الملقب بـ «ابو صالح». وذكرت صحيفة «يديعوت احرنوت»: ان عملية الاغتيال في الضاحية تأتي رداً على اطلاق صواريخ باتجاه تل ابيب امس.
رد المقاومة
وردت المقاومة باطلاق 30 صاروخاً خلال رشقة واحدة من لبنان نحو عكا وخليج حيفا، وحثت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المستوطنين في بلدات الشمال والجولان البقاء قرب الاماكن البعيدة عن النار. واعلنت المقاومة الاسلامية عن قصف مستعمرة كريات آتا بخمسين صاروخاً.
احصاءات الأمس
نشر منسّق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين مساء امس، تقريراً جديداً يحمل الرقم 3 صادراً عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث مدعومة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وجاء في التقرير:
- سُجل خلال هذا اليوم (امس)حوالى 115 اعتداء في مناطق مختلفة من لبنان أدت إلى سقوط 60 شهيداً و81 مصاباً وفقاً للبيانات المتلاحقة التي تصدر عن وزارة الصحة اللبنانية.
- ارتفع عدد مراكز الايواء في المرافق العامة إلى 565 مركزاً تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات ويتم توجيه المواطنين اليهم عبر غرف عمليات المحافظات عبر خطوط الاتصال الساخنة التي خصصت في كل محافظة لمساعدة المواطنين.
- وصل عدد النازحين المسجلين في مراكز الايواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية حتى هذه الساعة 77100 نازح وفق المنصة الوطنية. وهناك أعداد كبيرة من النازحين الذين انتقلوا إلى منازلهم في مناطق أخرى أو للإقامة مع ذويهم أو في منازل مؤجرة أو فنادق، أو في أماكن عامة أو خاصة وغيرها. هذا بالإضافة إلى آلاف آخرين سافروا جواً أو عبروا الأراضي اللبنانية إلى سوريا، حيث يقدّر بأن الرقم الفعلي يفوق بأضعاف ما هو مسجل فعلياً.
مغادرة السوريين
وسجّل الأمن العام عبور 15600 مواطن سوري الى الاراضي السورية، و16130 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية.
كلام أميركي - إسرائيلي: ماكرون يعمل مجدّداً على إنقاذ حزب الله..
الاخبار.. هيام القصيفي .... كلّما عاد الدور الفرنسي إلى الواجهة، يتعرّض لانتقادات من الأميركيين وحتى من الوسط الفرنسي التقليدي. اليوم يضاف إلى هذا المشهد كلام إسرائيلي يتعامل مع التحرك الفرنسي على أنه محاولة لإنقاذ حزب الله ....... الدخول الفرنسي على خط الحرب بين إسرائيل وحزب الله لم يثر انطباعات إيجابية لا لدى إسرائيل، ولا لدى أوساط أميركية فاعلة على خط واشنطن - تل أبيب في مقاربة مستقبل وضع حزب الله.المفارقة أن ردّة الفعل على موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليست جديدة. وإذا كان يجري التعبير عنها لدى خصوم حزب الله في لبنان على أنه لم يقم بأي عمل إيجابي تجاه لبنان سوى تقليد وسام للسيدة فيروز، إلا أنه في الأوساط السياسية والدبلوماسية الأميركية والتأثيرات الإسرائيلية، وبعض ما يجري في أوساط فرنسية تقليدية، يُصنّف على أنه يراكم «إعجابه» بحزب الله و«الدفاع عنه» و«تسهيل الأمور عليه»، إلى حدّ «إنقاذه»، تحت ستار إنقاذ لبنان، من احتمالات تحضّر لها إسرائيل. يستعيد هؤلاء الوقائع منذ انفجار المرفأ ولقاءات قصر الصنوبر ومحاولات ماكرون إقناع السعودية بانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وتعيين نواف سلام رئيس حكومة، وفتح فريقه خطوطاً عريضة مع حزب الله، قبل أن تكشف الحرب الأخيرة أنه ما يكاد ماكرون يعيد تموضع فرنسا إلى جانب اللجنة الخماسية أو الرياض أو البيان الثلاثي في نيويورك، حتى يصطفّ مجدداً إلى جانب ترتيب أمور الحزب بالتي هي أحسن. كل ذلك بقي في الإطار السياسي، لكن حين وجّه ماكرون رسالته إلى اللبنانيين بعد اعتداء الـ«بايجر» الإسرائيلي، تلقّفت هذه الأوساط كلامه بامتعاض. ثم أتى تدخله في مفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية ليثير أسئلة عن اندفاعة الرئيس الفرنسي نحو «حماية» الحزب في ما تعدّه الأوساط المعارضة أميركياً لوقف الحرب، اللحظات الأخيرة من عمر الحرب، تماماً كما حصل عام 2006 في نسخة مشابهة للتدخلات التي أدّت إلى القرار 1701 الذي استفاد منه الحزب ليقفز فوقه ويعيد بناء قدراته العسكرية على مدى سنوات. ويقال أميركياً كذلك إن المهلة المحددة لمفاوضات وقف النار، التي قد لا تتعدى أسبوعاً وعلى أساسها سافر الرئيس نجيب ميقاتي إلى نيويورك، ليست مفتوحة. لكن فرنسا تعمل على تمديدها، في حين أن الإسرائيليين ينسّقون مع الولايات المتحدة وليس معها، من أجل ضبط إيقاع الحرب وليس وقفها بأي ثمن، طالما أن الأميركيين هم من يعملون على قبض الأثمان والمقايضة بها. فرنسياً، يمثّل هذا الكلام بالنسبة إلى معارضي سياسة ماكرون في لبنان مناسبة للتذكير بوجود القوات الفرنسية في لبنان، الأمر الذي تتذرّع به إدارة الإليزيه في الحفاظ على توازنات دقيقة مع الحزب. لكن في الوقت نفسه، ثمة انطباع لدى هؤلاء بأن الحزب سرعان ما يضحّي بفرنسا لصالح أي تسوية ممكنة مع الأميركيين على قاعدة التفاهم المنتظر بين الولايات المتحدة وإيران. وثمة خشية مكررة عن المرحلة الأولى للفراغ الرئاسي، في أن يعيد ماكرون الترويج لتسوية رئاسية على قاعدة تبادل التنازلات عسكرياً وخارجياً، فيُعطى الحزب حدوداً لوجوده عسكرياً، ويُعطى في الداخل تسوية تراعيه وتراعي خصومه.
لبنانياً كيف يُترجم هذا الكلام؟
لا شك في أن شبح إقامة تسوية مع حزب الله وإيران أمر لا يزال يؤرق خصوم حزب الله، في عز المعركة والردود الصاروخية. ولكنّ الرهان كان على الموقف الأميركي الذي تبلّغته الأوساط المعارضة تكراراً بأن واشنطن لن تسمح لإيران بقبض ثمن أي تفاهم إقليمي في لبنان. وعلى امتداد الصراع العسكري منذ 7 تشرين الأول، كان الكلام نفسه يتردّد في شكل حاسم بأن واشنطن لن تقبل التسليم بملف لبنان لإيران. لكن، في المقابل، كانت واشنطن دائماً تعطي إشارات مباشرة إلى أنها لا تخوض المعركة عن المعارضة، وأصرّت على إبلاغ مراجعيها بأن في قدرتهم العمل على انتخابات رئاسية محلية من دون انتظار تسوية إقليمية أو دولية. ومع الانتقال إلى مرتبة أخرى من الصراع والعمل دولياً على وقف النار، تحوّلت المخاوف الداخلية من أن تعمد واشنطن ومعها فرنسا إلى إعطاء إيران أثماناً في الداخل على حساب صيغة ترتيب عسكري تريح إسرائيل، وتعوّض للحزب داخلياً ما يمكن أن يخسره في أي تسوية. مشكلة المعارضة في عدم تلقّفها منذ تصاعد حدة الهجمات المتبادلة ما يجري خارجياً، وأن لا أفق واضحاً أمامها لخريطة طريق تضعها أمام الدول التي تعمل على التسوية. ما سمعه الفرنسيون والأميركيون من المعارضة تكرار للازمة سياسية هي نفسها. وكأن المعارضة تنتظر من هذه العواصم وضع خريطة طريق لها، في حين أن غيابها عن الطاولة سيضع حزب الله وحيداً عليها. وهذا الأمر ليس ابن ساعته، بل قيل منذ بداية 7 تشرين، بأن لا وجود على طاولة التفاوض إلا لإيران وحزب الله مهما بلغت خسائرهما، لأنهما الطرفان الموجودان فعلياً، في غياب كلي للقوى المعارضة له التي تنتظر إشارة من السعودية أو واشنطن لتقوم بالفرض المتوجب عليها في رسم مشهد سياسي يوازي التطورات. وهنا تصبح واشنطن أمام خيار التفاوض بعد امتناع أشهر طويلة مع طرف حاضر فعلياً بدل انتظار بلا طائل لتحرك المعارضة الفعلي على مستوى الحدث. كل ذلك يتم نقاشه تحت نيران الصواريخ، لأن الاقتناع الأميركي حتى الآن أن لا وقف للنار قريباً، وكل تفاوض يجري اليوم يؤسّس لمرحلة مقبلة وليست له نهايات قريبة.
ماكرون: فرنسا تعارض أن يصبح لبنان غزة جديدة
دبي - العربية.نت.. فيما تتواصل المساعي الدولية لا سيما الفرنسية الأميركية من أجل إرساء وقف مؤقت لإطلاق النار بين حزب الله في لبنان والجانب الإسرائيلي، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، أن فرنسا تعارض أن يصبح لبنان غزة جديدة. كما قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مونتريال إن على إسرائيل أن توقف ضرباتها الجوية ضد لبنان وعلى حزب الله التوقف عن الرد من منطق الثأر. وتابع "سنتحدث إلى الإسرائيليين لضمان تطبيق مقترح وقف النار لمدة 21 يوما". كذلك قال الرئيس الفرنسي "لا أعتقد أن تصريحات بنيامين نتنياهو بشأن مقترح وقف النار قاطعة"، مضيفاً "نتنياهو سيرتكب خطأ إن رفض وقف إطلاق النار في لبنان".
مزيد من العمل العسكري
وكان مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن لا وقف لإطلاق النار مع حزب الله. وأضاف للصحافيين خلال الرحلة إلى نيويورك أن "اتجاه إسرائيل الآن ليس وقف إطلاق النار بل المزيد من العمل العسكري ضد حزب الله"، وفق ما نقل موقع "أكسيوس". أتت تلك التطورات بعدما دعت فرنسا والولايات المتحدة أمس الأربعاء إثر مداولات دبلوماسية مكثفة في الأمم المتحدة، إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله لتفادي خروج الوضع عن السيطرة، في نداء انضمت إليه دول عربية وأوروبية. فيما من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لبنان في الأيام المقبلة بعدما عملت بلاده مع الأطراف المعنية في تحديد المعايير لحل دبلوماسي للأزمة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي تبنته الأمم المتحدة في أعقاب الحرب التي استمرت 33 يوماً بين إسرائيل وحزب الله في 2006، والذي بموجبه جرى توسيع نطاق تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ما سمح لها بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء ما هو تابع للدولة اللبنانية.
العدو يطلق معركة «اجتثاث المقاومة وناسها»
الاخبار... ابراهيم الأمين .. يفكر العدو في كيفية رشوة لبنانيين يريدون التخلص من حزب الله بأثمان داخل البلاد نفوذاً أو دويلات
من يعمل على تقدير الموقف حيال الحرب القائمة، يلجأ في كثير من الأحيان إلى سوابق تخصّ سلوك أطراف المعركة، مثل محاولة إسقاط ما يجري في غزة على واقع لبنان، سواء لناحية العدوان من جهة أو ردّ المقاومة من جهة ثانية، وسط تجاهل لمفارقات كبيرة بين المشهدين، ولو أن عقل العدو واحد في سعيه لتحطيم كل شيء.
أين نحن اليوم؟
قرّرت إسرائيل، بعد ما يقارب العام، أنها باتت قادرة على فتح جبهة مع لبنان، وأن الحرب في غزة لم تعد تحتاج إلى كل الوقت والموارد العسكرية، وصولاً إلى اعتقاد البعض، بأن كل ما فعلته إسرائيل، هو ما أسماه قادتها بـ«نقل الثقل» إلى الشمال. لكن من يفكر على هذا النحو، يعتقد بأن إسرائيل أعدّت خلال الأشهر الماضية برنامجها لمواجهة حزب الله. وهذا خطأ كبير في تقدير الموقف الإسرائيلي. لأن ما تنفّذه تل أبيب، هو برنامج جرى العمل على إعداده طوال عشرين سنة. وفيه فصول لم تنجح إسرائيل في تطبيقها خلال حرب عام 2006. والكل يعلم، أن إسرائيل تصرّفت إزاء لبنان، بطريقة مختلفة بالمطلق عن طريقة استعدادها للحرب في غزة. لأن ما حصل في القطاع، لم يكن مطروحاً مطلقاً على جدول أعمالها، وقد نجحت حركة حماس في أكبر عملية تضليل أمنية ترافقت مع أعلى درجات التجهيز لعملية «طوفان الأقصى». في مواجهة لبنان، تفكر إسرائيل بطريقة مختلفة. الأمر لا يتعلق فقط بتطور قدرات المقاومة العسكرية والبشرية، بل في توسّع دور هذه المقاومة على صعيد المنطقة ككل، وخصوصاً في فلسطين. وتعرف إسرائيل هنا، أنها تقاتل عملياً عن كل الغرب وعن الحلفاء من العرب الذين يريدون التخلص من الحزب، ليس كقوة فقط، بل كفكرة، خصوصاً أن هؤلاء لديهم حساب طويل مع الحزب ولا يجدون غير إسرائيل من يقدر على تصفيته. وهو أمر لا تعارض إسرائيل القيام به، فهو جزء من أهدافها، عدا أنها ستجبي الثمن الكبير من كل أعداء حزب الله في حال نجاحها بالمهمة. لندع جانباً ملفاً يحتاج إلى خبراء يبحثون فيه، لناحية نوع التحضيرات الأمنية والعسكرية التي أعدّتها إسرائيل لمواجهة حزب الله، علماً أنها بدأت تظهر على شكل عمليات يلعب العامل التقني دوراً مركزياً فيها، ولا يقف الأمر فقط عند اختراقات بشرية لم يظهر منها شيء جديد هذه الأيام. لكن لنعدْ رسم المشهد على مستوى الأهداف:
- تسعى إسرائيل بكل قوتها، إلى ضرب كل ما تعتبره قدرات عسكرية وأمنية وبشرية ولوجستية تخص المقاومة. وستسعى إلى توجيه كل ضربة تخدم هذا الهدف. وهي لن تقف، ولم تقف أصلاً، عند أي اعتبار يخصّ الناس.
- تسعى إسرائيل، إلى تحديث لشعار حرب عام 2006، والذي كان يتمثل في «سحق حزب الله». وهي تريد الآن «اجتثاث حزب الله». وعندما تفكر إسرائيل بهذا الأمر، هي لا تقصد القوات العسكرية أو المدنية للحزب. بل هناك عقل شيطاني يحكم أصحاب القرار، يجعل العدو يتصرف مع حزب الله بنفس الطريقة التي يتعامل فيها مع الفلسطينيين في غزة والضفة. حيث يؤمن العدو، بأن السحق والاجتثاث، يكونان عبر طرد الناس، الذين يشكّلون القاعدة الاجتماعية. وعندما تفكر إسرائيل بهذه الطريقة، فهي تعود إلى أصل مشروعها. هي تنظر إلى البيئة التي يعيش حزب الله فيها، على أنها بيئة معادية، وقد سبق لها أن احتضنت فصائل المقاومة الفلسطينية، ثم فصائل المقاومة الوطنية اللبنانية، قبل أن تمارس احتضانها لحزب الله. وهذا يعني، أن برنامج العدو يتطلب حرباً طويلة الأمد مع لبنان.
يسعى العدو إلى تدمير كل ما يخص بيئة المقاومة مدنياً وشعبياً وعدم اقتصار الأمر على قدراتها العسكرية
- يسعى العدو إلى تعديل الوقائع الجغرافية والديموغرافية في أكثر من منطقة. وعندما يتحدث العدو عن منطقة عازلة في جنوب لبنان، فهو لا يقصد منطقة خالية من المسلحين أو السلاح. بل هو يقصد منطقة خالية من أي تواجد سكاني. هو لا يريد بشراً يمكن أن يشكلوا قاعدة لأي جهة ترفض الاحتلال وتقاومه. وفي حالة لبنان الحالية، حيث الانقسامات الطائفية حاكمة لكثير من الأمور، فإن العدو يفكر في طريقة تدفيع الشيعة في لبنان ثمن التزامهم قضية المقاومة، وليس ثمن السماح لعناصر منهم بالانتماء إلى حزب الله.
- تسعى إسرائيل، إلى جعل لبنان قائماً بطريقة تناسبها. وعندما قررت الدخول في المواجهة القائمة، فهي لم تعد تقف عند خاطر أحد من الغربيين أو العرب أو بقية اللبنانيين. وإذا كان هناك من لا يريد ضرب الاستقرار في لبنان، أو نشوء حروب أهلية وأزمات اقتصادية كبيرة، فإن إسرائيل لن تمانع في حصول هذه الأمور إذا كانت تخدم فكرتها. وفي حالتنا اليوم، نشهد تعاوناً كبيراً بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وبين بعض العواصم العربية لأجل دفع جهات وقوى وقواعد من لون طائفي مختلف، إلى القيام بانتفاضة ضد ما ثبّتوه في عقول جمهورهم تحت اسم «دولة حزب الله»، وفي هذه الحالة، لن تمانع إسرائيل من أن تقدّم العون لكل من يظهر استعداداً للسير في برنامجها. وهي ستعده برشوة كبيرة اسمها التقسيم أو الفيدرالية أو غير ذلك من المُسميات.
- تسعى إسرائيل، إلى رفع مستوى عملياتها الإجرامية، بقصد الضغط المتنوّع على حزب الله. سوف تضرب أهدافاً لا معنى لها في مناطق معينة بهدف جعل الجمهور يرفض وجود النازحين عندهم، وهي في هذه الحالة، ترغب في تكرار ما فعلته في غزة، حيث التهجير الدائم والمفتوح والمتواصل بين المناطق التي «تُعتبر آمنة». وهي تريد تهجيراً متنقلاً لأبناء الجنوب والبقاع والضاحية، وصولاً إلى دفع قسم كبير منهم إلى التخلي عن حزب الله أولاً، وإلى مغادرة لبنان أيضاً. ويعتقد العدو، بأنه لكي ينجح في فعلته هذه، سيكون مضطراً إلى توجيه الضربات القاتلة ضد كل لبناني يقف إلى جانب المقاومة، أو يساعدها في موقفها أو خطواتها أو حتى في احتضانها. وهو يراهن، على سردية تقول، إن نجاحه في ضرب حزب الله، سوف يخلق موجة إحباط كبيرة في بيئته الاجتماعية، ما يفتح الباب أمام انحسار دوره على أكثر من صعيد. ما سبق، ليس تخيّلات أو مجرد تمرين نظري. ما سبق، هو عناوين في خطة بدأ العدو في تنفيذها. وهذا ما يقود إلى خلاصة واضحة، مفادها، أننا أمام معركة من نوع مختلف، هي معركة من المؤكد أنها ستكون أكثر قساوة وأشد تعقيداً من حرب عام 2006.
صحيح أن الناس، يسألون عما سيفعله حزب الله. وصحيح أن الذين يشاهدون نجاح العمليات الأمنية للعدو خلال الأشهر الأخيرة، يريدون إجابات أو تفسيرات. لكنّ الأهم من كل ذلك، هو أن من يجد نفسه، في قلب هذه المعركة، عليه أن يكون مستعداً لحرب لا أحد يعلم كم تطول، ولا أحد يقدر على الجزم بالأثمان الهائلة التي يتوجّب دفعها، وما يخص فعل المقاومة، فليس على الجميع إلا انتظارها، وهي، كما توحي الأمور، لم تقل كلمتها بعد!...
هوكشتين: لا يحقّ لكم وضع شروط | أجواء الحكم في بيروت..سلبية!..
الأخبار .... في بيروت، بدا الجو السياسي يوم أمس، تشاؤمياً أكثر من أي وقت مضى، مع وجود انطباع عام أن الأميركيين يمارسون سياسة الخداع التي اتّبعوها طوال فترة الحرب على غزة. وبحسب مصادر مطّلعة على عملية التفاوض، «لم تشهد الساعات الأخيرة أي طروحات جديدة غير تلك التي سُرّبت في الإعلام». فيما علمت «الأخبار» أن «هذه المقترحات وصلت إلى بيروت وأدخل حزب الله تعديلات عليها، أهمّها تمسّكه بربط جبهتي غزة ولبنان ببعضهما، وهو ينتظر الجواب». وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمام زواره أمس، لقد «فعلنا ما علينا، والكرة اليوم في ملعب العدو»، وذكر أن الطرح الذي تقدّم به لبنان «يقوم على مبدأ أساسي، وهو وقف إطلاق نار متزامن في لبنان وغزة، وقد أبدت الدول الكبيرة تأييده». وفي السياق، استكمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لقاءاته الدبلوماسية في نيويورك، حيث التقى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي وضعه في صورة المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النّار في غزة. كما التقى رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ووزير خارجيّة بريطانيا دافيد لامي. ونفى ميقاتي أن يكون قد وقّع على أي اتفاق حول هدنة في لبنان منعزلة عن هدنة مفترضة مع غزة.ونُقل عن مصادر مواكبة للقاءات نيويورك أن الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين يتصرف وفق قاعدة «أن لبنان وحزب الله ليسا في وضع يسمح لهما بوضع شروط، وأن عليهما القبول فوراً بفصل الاتفاق حول لبنان عن مصير جبهة غزة».
نتنياهو يوسع المناورة: إسرائيل ليست في عجلة من أمرها
الأخبار.... كأنّ الأيام تعيد نفسها، مع الشخصيات ذاتها من ناحية العدو الإسرائيلي والأميركيين، مع اختلاف عنوان اليوم، إذ لم يعد الحديث عن الحرب على غزة، بل «التصعيد مع لبنان»، بحسب التوصيف الغربي للعدوان الإسرائيلي الدموي والمستمرّ على لبنان. فبعدما روّجت الولايات المتحدة وفرنسا، مساء أول من أمس، أن اتفاقاً «وشيكاً» حول وقف إطلاق نار مؤقّت، سيُعلن «خلال ساعات»، مارس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هوايته المفضّلة؛ تراجع عن الاتفاق المزعوم، ونكره. وبحسب ما نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين، فإن «نتنياهو والمقرّبين منه شاركوا بشكل مباشر في صياغة وقف إطلاق النار المؤقّت». ونقل الموقع عن مصدر مطّلع، قوله إن «الوزير الإسرائيلي رون ديرمر أبلغ مستشاري الرئيس جو بايدن دعم نتنياهو لوقف مؤقّت لإطلاق النار، وإن الأخير لا يريد الانجرار إلى غزو برّي ربما يقوّض إنجازات الجيش».لكنّ نتنياهو، وكما جرت العادة، «تراجع»، عازياً الأمر إلى معارضة من داخل الحكومة»، فيما نقلت «القناة 12»، عن مسؤولين في واشنطن، حديثهم عن «صدمة في الإدارة الأميركية من تراجع نتنياهو عن التفاهمات بشأن وقف إطلاق النار»، لكنّ «واشنطن لم تتخلّ بعد عن مبادرة وقف إطلاق النار، والاقتراح لم يتضمّن تاريخاً لبدئه»، بحسب المسؤولين الأميركيين.
المقترح الفرنسي – الأميركي يقوم على فكرة إلزام حزب الله بوقف ربط جبهة لبنان بالحرب في غزة
وعلى المقلب الإسرائيلي، هاجم رؤساء الأحزاب والكتل الإسرائيلية في «الكنيست»، بشدّة، التقارير التي تحدّثت عن احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وطالبوا باستكمال الحرب، وتصعيد الضغط العسكري. تبع ذلك إصدار مكتب رئيس حكومة العدو، بياناً نفى فيه الأنباء حول هدنة من 21 يوماً لإجراء مفاوضات برعاية غربية، مشيراً إلى أنها «غير صحيحة»، مستدركاً بالقول إن «الحديث يدور حول مقترح أميركي- فرنسي لم يردَّ عليه نتنياهو بعد». وعلى طريقة ما شهدناه حول الحرب على غزة، خرج وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قائلاً إن «المعركة في الشمال يجب أن تنتهي إمّا بتهشيم حزب الله وسلب قدراته على تهديد سكان الشمال، وإما باستسلامه أو الحرب»، مشدّداً على أنه «لا ينبغي منح العدو وقتاً ليتعافى من الضربات القاسية التي تلقّاها من خلال منحه 21 يوماً من الهدنة». أمّا حزب «عوتسماه يهوديت»، الذي يتزعمه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، فعقد اجتماعاً طارئاً أصدر بعده بياناً هدّد فيه بأنه سيعتبر نفسه خارج التزامات الائتلاف الحاكم، وبضمن ذلك جلسات الحكومة، إذا ما قرّر رئيس الأخيرة التوصّل إلى هدنة، وإذا أصبحت دائمة، فإن «جميع الوزراء وأعضاء الكنيست في عوتسما يهوديت، سيستقيلون من الحكومة والائتلاف». وانسحبت معارضة اتفاق وقف إطلاق النار كذلك على وزراء «الليكود»؛ إذ اعتبر وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، أنه «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال»، فيما رأى زميله في الحزب وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهَر أن «وقف إطلاق النار دون تقديم حزب الله أي تنازل ملموس هو خطأ جسيم». من جهته، ذهب وزير الشتات، عميحاي شيكيلي أبعد من ذلك معتبراً أنه «لا يمكن إنهاء المعركة في الشمال دون عملية برية تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة». وعلى جبهة المعارضة، إذ اعتبر زعيمها، يائير لبيد، أن «على إسرائيل أن تقبل الاقتراح الأميركي الفرنسي لوقف إطلاق النار، ولكن بشرط لمدة 7 أيام فقط». فيما قال عضو الكنيست، جدعون ساعر إن «التوقف عن هذه العمليات يتيح لحزب الله اتخاذ خطوات ستجعل المهمة أكثر صعوبة في المستقبل».
الخميس الدامي في لبنان.. 60 ضحية و81 جريحاً
بيروت – «الراي»:.. أعلنت وحدة إدارة مخاطر الكوارث في لبنان مدعومة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن يوم الخميس (حتى العصر) سجّل نحو 115 اعتداء في مناطق مختلفة «أدت إلى سقوط 60 شهيداً و 81 مصاباً وفقاً للبيانات المتلاحقة التي تصدر عن وزارة الصحة اللبنانية».وأوضح التقرير أن «عدد مراكز الإيواء في المرافق العامة ارتفع إلى 565 مركزاً تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها، موزعة في مختلف المحافظات، ويتم توجيه المواطنين إليهم عبر غرف عمليات المحافظات عبر خطوط الاتصال الساخنة التي خصصت في كل محافظة لمساعدة المواطنين». وأشار الى أن «عدد النازحين المسجَّلين في مراكز الإيواء المعتمدة من غرفة العمليات الوطنية وصل حتى هذه الساعة إلى 77100 نازح وفق المنصة الوطنية، وهناك أعداد كبيرة من النازحين الذين انتقلوا إلى منازلهم في مناطق أخرى أو للإقامة مع ذويهم، أو في منازل مؤجرة او فنادق أو أماكن عامة أو خاصة وغيرها، هذا بالإضافة إلى آلاف آخَرين سافروا جواً أو عبروا الأراضي اللبنانية إلى سورية، حيث يُقدر بأن الرقم الفعلي يفوق بأضعاف ما هو مسجَّل رسمياً. وخلال اليومين الأخيرين سجّل الأمن العام عبور 15600 مواطن سوري و 16130 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية»....
انقسام واسع حول «جبهة الإسناد»..
لبنانيون خائفون من الحرب... «لم نعد نتحمّل ولا أفق للمستقبل»..
الراي.... بيروت - أ ف ب - في لبنان المثقل بالأزمات السياسية والاقتصادية، يُغرق شبح الحرب كثيرين مجدداً في الحزن واليأس. ويختصر أنيس ربيز هذا الشعور قائلاً «كلّ شيء ينهار حولنا، لا نقوى على تحمّل هذه الحرب». ويتابع ربيز (55 عاماً)، وهو مالك شركة عقارية، لـ «فرانس برس» بينما يركن سيارته في أحد شوارع الأشرفية في شرق بيروت، «نفسية الناس متعبة. تكفينا الحرب الاقتصادية والأموال (العالقة) في المصارف». ويشهد لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ خريف العام 2019 في ظل تدهور غير مسبوق لقيمة العملة اللبنانية وفقدان قيمة كل الودائع بالليرة اللبنانية أو تجميدها. وفي أغسطس 2020، دمّر انفجار ضخم مرفأ بيروت والمنطقة المحيطة به وحصد قتلى وجرحى وأغرق اللبنانيين في غضب على فساد وسوء إدارة ساهما في حصول الانفجار. كل ذلك، وسط انقسام سياسي وشلل مؤسساتي، بينما تدير البلاد حكومة تصريف أعمال ويعجز البرلمان منذ العام 2022 عن انتخاب رئيس. وبدأ التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل منذ قرابة عام مع اندلاع الحرب في قطاع غزة، عندما فتح الحزب «جبهة إسناد» للفلسطينيين ضد إسرائيل. وتصاعدت المواجهة منذ الاثنين وحصدت مئات الشهداء والجرحى في لبنان بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، ونشرت الذعر. في شوارع العاصمة، حركة السير والناس أبطأ من العادة، في مؤشر على حالة ترقّب يعشيها اللبنانيون في ظلّ إغلاق المدارس والجامعات، وتحويل بعضها مراكز إيواء لعشرات آلاف الأشخاص الذين فروا من مناطق طالها القصف الإسرائيلي هذا الأسبوع. ويقول ربيز «الوضع لا يطمئن، لا أفق للمستقبل أو حتى بصيص نور»، مشيراً الى هجرة آلاف الشباب على وقع الأزمات المتلاحقة.
«فداء للمقاومة»
أمام مركز تسوّق في الأشرفية، تقول عبير خاطر (43 عاماً) لوكالة فرانس برس «أنا جاهزة أساساً في حال اندلاع حرب، أعددت حقيبة تحتوي على أوراق أولادي الثبوتية وجوازات سفر وثياب، وضعتها قرب الباب». وتروي الأم لثلاثة أولاد، وهي مديرة متجر، أنها انتقلت وعائلتها من منطقة عين الرمانة المتاخمة للضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، إلى بلدة بحمدون شرق بيروت. «أخشى سقوط صاروخ عن طريق الخطأ، لا يمكن لأحد أن يعرف ما قد يحصل لنا». وتقول إن أولادها لم يتعافوا نفسياً بعد من انفجار مرفأ بيروت. وتضيف «عام 2006 (الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل)، لم أكن متزوجة. لكن الآن يتملكني خوف كبير على أطفالي». وخاض «حزب الله» وإسرائيل حرباً مدمّرة صيف 2006 استمرت 33 يوماً، وأسفرت عن مقتل 1200 لبناني، معظمهم مدنيون، و160 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي معظمهم من الجنود. كما ألحقت الحرب دماراً هائلاً في مناطق وبنى تحتية لبنانية. ويختلف اللبنانيون حول «جبهة الإسناد»، بين من يعتبر أن «حزب الله» يجرّ لبنان إلى حرب لا يريدها الكثير من اللبنانيين، ومن يدعم الحزب من دون تردد ضد إسرائيل. لكن القلق حيال المستقبل يجمعهم. وسط ساحة ساسين في الأشرفية حيث يرفرف علم لبناني ضخم، يجلس محمد خليل على مقعد خشبي يفكّر بكيفية تأمين لقمة عيش عائلته بعد أن نزح مع زوجته وأطفاله الثلاثة ووالدته من قريته دير انطار في محافظة النبطية (جنوب). ويقول خليل (33 عاماً) «منذ نحو ثلاث ساعات، أفكر كيف سأؤمن عملاً ومسكناً، لدي أطفال يجب أن يذهبوا إلى المدارس، أفكر في مستقبلهم... لكنني اصطدم بحائط مسدود». رغم ذلك، يبدو خليل واثقاً من أنه «في نهاية المطاف، سيكون النصر حليفنا». ويتابع «ما حصل لأهل الجنوب يجب ألا يُسكت عليه»، مؤكداً أن كل شيء «فداء للمقاومة».
«ينتهي لبنان»
ويتمتع «حزب الله» بنفوذ سياسي كبير في لبنان ويتهمه خصومه بأنه يتحكّم بـ«قرار السلم والحرب»، ويشكّل «دولة ضمن الدولة» ويستخدم سلاحه «للترهيب» في الداخل. لكن منذ بدء التصعيد، تبدو البلاد منقسمة أكثر من أي وقت مضى. وتقول غادة حاطوم في شارع الحمرا في غرب بيروت «حزب الله ليس الدولة ليأخذ قرار السلم والحرب، هو كيان مواز للدولة، وأثبت لشعبه وبيئته التي تحتضنه أنه اتخذ قراراً خاطئاً. لا أحد يجهّز نفسه للحرب ولا يبني ملجأ. هل أرواحنا رخيصة لهذه الغاية؟ إذا لم يكن لدي ملجأ أختبئ فيه لماذا تجرني الى الحرب»؟
على أحد أرصفة الأشرفية، يعزف فكتور (65 عاماً) الذي رفض إعطاء اسم عائلته على آلة الأكورديون، غير مكترث لهدير دراجات نارية وأبواق سيارات من حوله. ويقول الرجل الذي عاش الحرب الأهلية (1975 - 1990) لفرانس برس «تفصلني الموسيقى عن الواقع، وتهدئ أعصابي». ويضيف بنبرة هادئة «لستُ خائفاً من اندلاع حرب لأننا اعتدنا الحروب ومن له عمر لا تقتله الشُدّة». على بعد عشرات الأمتار، تبدي نينا روفايل التي كانت تسير بخطوات متسارعة تعاطفها مع أهالي الجنوب الذين فروا من منازلهم، لكنها تخشى من تصعيد إضافي. وتسأل «لديّ خوف من الغد... من سيرمّم؟ من سيبني؟ من سيُطعم؟ ومن سيعلّم؟ لدي خوف من كل شيء». وتضيف المدرّسة الخمسينية «لا أشعر بالخوف من اندلاع حرب فحسب، إنما لدي خوف من أن ينتهي لبنان بالكامل»...
خسر أكثر من 40 في المئة من ناتجه المحلي الإجمالي منذ 2018
البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يتوقّع تراجعاً اقتصادياً إضافياً في لبنان
الراي.... لندن - أ ف ب - توقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أمس، تقلّص الاقتصاد اللبناني بشكل إضافي في العام 2024 بسبب الظروف الجيوسياسية ولا سيّما التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله على خلفية الحرب في قطاع غزة. وسيتقلّص الاقتصاد بنسبة واحد في المئة خلال السنة الجارية، بحسب ما توقع المصرف الأوروبي، في تبدّل جذري عن تقديراته في مايو حين رجّح تحقيق لبنان نمواً طفيفاً في 2024 وكانت للحرب المتواصلة منذ نحو عام بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، تداعيات اقتصادية على الدول المجاورة. وفي الأيام الأخيرة، صعّدت إسرائيل من غاراتها الجوية على مناطق واسعة في لبنان، معلنة ضرب أهداف تابعة لحزب الله الذي كانت تتبادل وإياه القصف عبر الحدود منذ أكتوبر الماضي. وقالت كبيرة اقتصاديي المصرف بييتا يافورتشيك لـ «فرانس برس» إن «أي تصعيد سيلقي حتماً بثقله على النمو». وأفاد البنك الأوروبي في تقرير بأن لبنان الذي يعاني منذ أعوام من انهيار اقتصادي وارتفاع حاد في التضخم، خسر أكثر من 40 في المئة من ناتجه المحلي الإجمالي منذ عام 2018. وأشار إلى أن «المأزق السياسي والجمود في إنجاز إصلاحات أساسية يواصلان عرقلة التعافي» الاقتصادي.
الاقتصاد الروسي
وعلى صعيد نزاع دولي آخر، أفاد المصرف بأن الاقتصاد الروسي حقق نمواً نسبته 4,7 في المئة في النصف الأول من 2024، مع تمكّن موسكو عبر عائدات بيع النفط، من تعويض آثار العقوبات الغربية المفروضة عليها منذ غزوها أوكرانيا اعتباراً من 2022. ويُقدّر بأن «قيمة صادرات النفط الروسية ارتفعت بأكثر من 10 في المئة على مستوى سنوي، والتجارة مع الدول غير الملتزمة بالعقوبات كانت قوية»، بحسب المصرف الذي ذكر الصين كالمحرّك الرئيسي لنمو الاقتصاد الروسي. وتوقّع المصرف أن ينمو الاقتصاد الروسي بنسبة 3.6 في المئة في 2024، بزيادة ملحوظة عن نسبة 1.1 في المئة التي كان قد توقعها في مايو. إلا أن يافورتشيك أبلغت «فرانس برس» بأن «العام المقبل سيشهد تراجعاً مهماً» في نمو الاقتصاد الروسي نظراً لوجود مؤشرات على أن القدرة الإنتاجية ستكون غير قادرة على تلبية الطلب. وتأسّس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في العام 1991 لمساعدة الدول السوفياتية السابقة على الانتقال من النظام الشيوعي إلى اقتصاد السوق، لكنه وسّع مجالاته لتشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتوقع أن تنمو اقتصادات الدول حيث يعمل المصرف بنسبة 2.8 في المئة هذه السنة، وهي نسبة أدنى بقليل مما سبق له تقديره. وعزا ذلك إلى عوامل عدة منها توقعات مخفّضة للدول الأوروبية المتقدمة، وتعثر إنتاج المعادن في كازاخستان وأوزبكستان، والنزاع في غزة ولبنان، والجفاف في المغرب وتونس.
نتنياهو يؤيد التهدئة..ولا يريد الانجرار نحو غزو بري في لبنان
دبي - العربية.نت.. بعدما كشف مصدر في مكتبه أن إعطاء الضوء الأخضر لوقف النار في لبنان إفساحا للتفاوض، أفادت واشنطن بأنها تلقت رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه يؤيد وقف النار المؤقت مع حزب الله، بحسب ما نقل موقع "واللا" الإسرائيلي. وأضاف الموقع أن نتنياهو لا يريد الانجرار نحو غزو بري في لبنان. فيما أكد مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن لا وقف لإطلاق النار مع حزب الله. وأضاف للصحافيين خلال الرحلة إلى نيويورك أن "اتجاه إسرائيل الآن ليس وقف إطلاق النار بل المزيد من العمل العسكري ضد حزب الله"، وفق ما نقل موقع "أكسيوس". في موازاة ذلك قال دبلوماسي غربي إن نتنياهو أخبر الوسطاء تأييده وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله 21 يوماً، بحسب ما نقل موقع " تايمز أوف إسرائيل".
اتفاق لوقف التصعيد
فيما أفادت مصادر العربية/الحدث بأن هناك اتفاقا على وقف التصعيد والسماح بتنفيذ القرار 1701، والعمل على نزع السلاح في جنوب لبنان على طول الحدود مع إسرائيل. وأضافت المصادر أن العمل جار على اتفاق طويل الأجل للتهدئة على الجبهة اللبنانية، وأن الاتفاق يمتد لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله.
60 قتيلاً
في سياق متصل، أفادت مراسلة العربية/الحدث بأن 60 قتيلا و81 مصابا في الغارات الإسرائيلية اليوم، موضحة أن إطلاق ما يزيد على 150 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل.
إفساح المجال للمفاوضات
أتى ذلك بعدما كشف مصدر في مكتب نتنياهو إعطاء الضوء الأخضر للتفاوض. وأوضح أن "نتنياهو أعطى الضوء الأخضر من أجل وقف النار في لبنان بهدف إفساح المجال للمفاوضات الجارية بمساع دولية"، علما أنه توعد أمس بمفاوضات تحت النار، حسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية. كما جاء، فيما أفادت مصادر مقربة من الحكومة الإسرائيلية بوقت سابق اليوم أن إسرائيل وضعت شروطا للهدنة، مرجحة رفضها من قبل حزب الله. وكانت المساعي الدولية لا سيما الفرنسية الأميركية تسارعت من أجل إرساء وقف مؤقت لإطلاق النار بين حزب الله في لبنان والجانب الإسرائيلي. في حين كشف مسؤولان أميركيان أنه قد يتم القبول قريبا بمقترح الهدنة المؤقتة الذي قدمته فرنسا أمس. وقال أحد المسؤولين إنه "سيتعين على الحكومة اللبنانية تأمين موافقة حزب الله على الهدنة"، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز". كما أضاف أن إسرائيل قد توافق على مقترح وقف النار مع حزب الله خلال ساعات.
غارات إسرائيلية عنيفة
يذكر أن مناطق لبنانية عدة في البقاع والجنوب كانت شهدت ولا تزال غارات إسرائيلية عنيفة، أدت إلى مقتل العشرات، فيما لا يزال عدد من المصابين تحت الأنقاض. أتت تلك التطورات بعدما دعت فرنسا والولايات المتحدة أمس الأربعاء إثر مداولات دبلوماسية مكثفة في الأمم المتحدة، إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله لتفادي خروج الوضع عن السيطرة، في نداء انضمت إليه دول عربية وأوروبية. فيما من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لبنان في الأيام المقبلة بعدما عملت بلاده مع الأطراف المعنية في تحديد المعايير لحل دبلوماسي للأزمة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي تبنته الأمم المتحدة في أعقاب الحرب التي استمرت 33 يوماً بين إسرائيل وحزب الله في 2006، والذي بموجبه جرى توسيع نطاق تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ما سمح لها بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء ما هو تابع للدولة اللبنانية.
سلاح الجو الإسرائيلي: نستعد لمناورة برية في لبنان
دبي - العربية.نت... بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه حاكى هجوما بريا على جنوب لبنان، وأن تدريباته جرت على بعد كيلومترات قليلة من الحدود، عاد وكرر الإعلان نفسه.
عملية برية في لبنان
فقد أكد قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، أن سلاحه يتحضر لدعم القوات في الشمال خلال عمليات برية ضد حزب الله في لبنان. كما تابع اليوم الخميس، أن قواته ستعمل على وقف أي نقل للأسلحة من إيران إلى حزب الله. وشدد على أن مهمة منع وصول السلاح في سلم أولويات الجيش الإسرائيلي. كذلك اعتبر أن قدرة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على التعافي مرتبطة بالخط المفتوح الواصل من إيران، وفق زعمه. وقال للجنود حسبما جاء في مقطع مصور نشره الجيش الإسرائيلي "نستعد جنبا إلى جنب مع القيادة الشمالية لمناورة برية. مستعدون، إذا جرى تفعيلها. هذا قرار يتعين اتخاذه من القيادة العليا". أتى الفيديو بعد ساعات فقط من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه حاكى هجوما بريا على الجنوب اللبناني. إذ أفاد في بيان الخميس، أنه أجرى تدريبا يحاكي مناورة برية في لبنان. وأضاف أن تدريبات اللواء السابع جرت على بعد كيلومترات قليلة من الحدود اللبنانية. أتى ذلك بينما شهد الجنوب موجة جديدة من الضربات والغارات الإسرائيلية اليوم، طالت مناطق عدة منها مدينة صور والنبطية، فضلا عن قانا وقدموس والبرج الشمالي وصديقين وغيرها. وجاءت هذه الموجة بعد ليل عنيف ودام شهده البقاع (شرق لبنان)، وبعدما اقترحت الولايات المتحدة وحلفاؤها وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما بين حزب الله والجانب الإسرائيلي. كذلك شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت غارة استهدفت طريق "هادي نصرالله"، القريب من منطقة الجاموس حيث اغتيل قائد وحدة الرضوان في حزب الله إبراهيم عقيل، بحي الجاموس الأسبوع الماضي. فيما سمع صوت دوي انفجار كبير في المنطقة، مع تصاعد سحب كثيفة من الدخان.
مداولات دبلوماسية مكثفة
يذكر أن هذه النطورات جاءت بعدما دعت كل من فرنسا والولايات المتحدة الأربعاء، إثر مداولات دبلوماسية مكثفة في الأمم المتحدة، إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله لتفادي خروج الوضع عن السيطرة، في نداء انضمت إليه دول عربية وأوروبية. إلا أن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الخميس، لم تشِ ببوادر إيجابية، لاسيما مع تأكيده أن الغارت مستمرة وبقوة على حزب الله، وسط تصاعد أصوات داخل حكومته معارضة للهدنة، من قبل وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش، بالإضافة إلى وزير الخارجية إسرائيل كاتز. ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، انخرط حزب الله في مواجهات ضد الجيش الإسرائيلي، إلا أن الصراع اتخذ منحى أكثر خطورة الأسبوع الماضي، بعد أن فجرت إسرائيل آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستخدمها عناصر الحزب، ما خلف عشرات القتلى ونحو 3000 جريح. كما استتبعت عملية التفجير هذه غير المسبوقة بغارات استهدفت قيادات لحزب الله في مناطق متفرقة بالضاحية الجنوبية لبيروت. وأدى التصعيد الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من 70 ألف لبناني منذ الاثنين الماضي، بينما قتل المئات من المدنيين أيضا، وبلغ عدد القتلى الذين سقطوا منذ أكتوبر الماضي 1250، ما يقارب نصفهم خلال الأيام المنصرمة.
النازحون السوريون يعانون جحيم حرب جديدة
عشرات يبيتون في العراء... وآلاف عادوا إلى سوريا
الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح... جحيم حرب جديدة يعيشه آلاف السوريين الذين اضطروا مجدداً للهرب من مخيمات كانت تؤويهم في مناطق الجنوب اللبناني والبقاع (شرقاً) بعد قرار إسرائيل توسعة الحرب على لبنان مطلع الأسبوع الحالي. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قُتل 111 سورياً منذ يوم الاثنين وهُجّر الآلاف، في حين أكد مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، أن «نحو 18 ألفاً من النازحين السوريين عادوا إلى سوريا، وبالتحديد إلى مناطق سيطرة النظام، وبعضهم إلى مناطق سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية/ قسد)»، لافتاً إلى أن «هؤلاء غادروا عبر معابر نظامية وغير نظامية».
نازحون في أماكن عامة
وتحدث عبد الرحمن عن شكاوى تلقاها «المرصد» من نازحين هربوا من القصف، «لكن مراكز الإيواء التي حدّدتها الحكومة اللبنانية لم تستقبلهم باعتبار أن الأولوية هي للبنانيين الهاربين، ما يضطرهم للمبيت في أماكن عامة حتى يجدوا ملاذاً آمناً»، مضيفاً: «أوضاعهم صعبة جداً، وكثير منهم يقول إنه غير قادر على العودة إلى سوريا خوفاً من الاعتقال». وتم تداول فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لنازحين سوريين وضعوا أغراضهم وفرشهم تحت الشجر. وقال أحدهم: «اضطررنا للهرب ولم يتم استقبالنا في أي مركز إيواء؛ لذلك نحن نبيت هنا»، من دون أن يكون واضحاً في أي منطقة بالتحديد. وكان وزير الداخلية بسام المولوي أوضح في مؤتمر صحافي الخميس أنّ «الاستجابة هي للنّازحين اللبنانيّين، ولكن انطلاقاً من إنسانيّتنا ووطنيّتنا نحن نقف إلى جانب كلّ إنسان محتاج، وهناك مراكز إيواء في البقاع مخصّصة للسّوريّين»، معلناً أنّ «هناك 13 ألفاً و500 سوري غادروا لبنان عبر مراكز الأمن العام خلال 3 أيّام، عائدين إلى سوريا؛ لذلك نقول إنّ السّوري قادر على العودة إلى بلده».
المفوضية قلقة
ووفق مفوضية اللاجئين، فإن أكثر من 7 آلاف سوري غادروا لبنان منذ الاثنين. ويؤكد مصدر رسمي لبناني لـ«الشرق الأوسط» أن الأعداد إلى ارتفاع وتجاوزت 18 ألفاً. وتشير الناطقة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، إلى أن «الأعمال العدائية الراهنة، المقرونة بالأزمة الاجتماعية والاقتصادية المستمرة، تخلق تحديات لجميع الفئات السكانية والمجتمعات المحلية، التي تستحق جميعها الوصول بشكل متساوٍ إلى الأمان والكرامة»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «اللاجئين السوريين الذين فروا من وطنهم بحثاً عن الأمن والأمان، يواجهون حالياً واقعاً صعباً مع اضطرارهم إلى النزوح مرة أخرى في لبنان جرّاء الأعمال العدائية المستمرة. فهذا النزوح المزدوج يؤدي إلى تفاقم جوانب ضعفهم». وأشارت أبو خالد إلى أن «المفوضية تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بحرمان أسر اللاجئين من الوصول إلى الملاجئ الجماعية. وتعمل هي وشركاؤها مع السلطات المعنية على إيجاد حلول عاجلة»، مضيفة: «تقع على عاتق جميع الجهات الفاعلة مسؤولية دعم مبادئ العمل الإنساني المتمثلة في الحياد وعدم التمييز وعدم الإضرار في سياق المساواة في الوصول إلى المساعدات والمأوى الآمن، بما في ذلك وصول اللاجئين من سوريا والجنسيات الأخرى». وقُتل 19 سورياً مساء الأربعاء جراء غارات إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة يونين في البقاع، وفق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.