أخبار لبنان..مصادر تكشف معلومات عن صواريخ حزب الله وممرات التسليح.. القدرات العسكرية الإسرائيلية على الجبهة الشمالية..تاريخ حزب الله وأمنائه العامين..مَن «الناجي الوحيد» مِن القيادة العسكرية العليا لـ«حزب الله»؟..أعيرة نارية في الهواء ونُواح وعدم تصديق في بيروت بعد مقتل نصر الله..المصداقية على المحك..كيف تفكر إيران في الرد على اغتيال نصر الله؟..
الأحد 29 أيلول 2024 - 5:42 ص محلية |
مصادر تكشف معلومات عن صواريخ حزب الله وممرات التسليح..
رويترز.. ترسانة تضم 150 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة مسيرة لدى حزب الله..
كشفت مصادر "مطلعة" لوكالة رويترز تفاصيل الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بحزب الله وخطوط إمدادها وهيكلها القيادي. قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله في غارة جوية كبيرة على بيروت، مما وجه ضربة قاصمة للجماعة المدعومة من إيران في الوقت الذي تتعرض فيه لحملة متصاعدة من الهجمات الإسرائيلية. في الأيام التي سبقت مقتل نصر الله وفي الساعات التي تلت ذلك، تحدثت رويترز مع أكثر من 12 مصدرا في لبنان، وإسرائيل، وإيران، وسوريا. وطلب الجميع عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الأمر.
من بين الأكثر تسليحا
ويمتلك حزب الله ترسانة تضم 150 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة مسيرة، وفقا للتقديرات الأميركية. وبحسب تقديرات إسرائيلية، يعادل هذا 10 أمثال حجم الترسانة التي كانت لديه في عام 2006 خلال حربه الماضية مع إسرائيل. وعلى مدار العام الماضي، تدفق مزيد من الأسلحة إلى لبنان من إيران إلى جانب كميات كبيرة من المساعدات المالية، بحسب مصدر مطلع على تفكير حزب الله. ولم تتوفر سوى القليل من التقييمات العامة المفصلة بشأن مدى الضرر الذي لحق بهذه الترسانة نتيجة الهجوم الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي، والذي ضرب معاقل حزب الله في سهل البقاع بعيدا عن الحدود اللبنانية مع إسرائيل. وقال دبلوماسي غربي في الشرق الأوسط لرويترز قبل هجوم الجمعة إن حزب الله فقد ما بين 20 و25 في المئة من قدراته الصاروخية في الصراع الدائر بما يشمل مئات الضربات الإسرائيلية الأسبوع الماضي. ولم يقدم الدبلوماسي أدلة أو تفاصيل عن تقييمه.
قتل نصرالله في مقر قيادة حزب الله بعد أسبوع واحد فقط من تفجير إسرائيل لمئات من أجهزة الاتصال اللاسلكية
مصادر: نصرالله كان أكثر حذرا بعد تفجيرات البيجر
نقلت رويترز عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، السبت، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، كان أكثر حذرا عقب تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التي استهدفت عناصر الحزب خلال الأسابيع الماضية، ما يدل على "فشل استخباراتي" في صفوفه.
وأشار مسؤول أمني إسرائيلي إلى أن "قسما جيدا للغاية" من مخزونات حزب الله الصاروخية دُمر دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. في الأيام القليلة الماضية، استهدفت إسرائيل أكثر من ألف هدف تابع لحزب الله. ولدى سؤاله عن قوائم الأهداف واسعة النطاق للجيش، قال المسؤول الأمني إن إسرائيل واكبت بناء حزب الله لقدراته على مدى عقدين بالاستعدادات لمنعه من إطلاق صواريخ في المقام الأول، في دعم لمنظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي التي غالبا ما تسقط الصواريخ التي تُطلق على إسرائيل. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن حقيقة أن حزب الله لم يستطع سوى إطلاق 200 صاروخ فقط يوميا خلال الأسبوع الماضي دليل على أن قدراته تضاءلت.
حزب الله يخوض مواجهات مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة
قبل الضربة التي استهدفت نصر الله، قالت ثلاثة مصادر إيرانية لرويترز إن طهران تخطط لإرسال مزيد من الصواريخ إلى حزب الله تأهبا لحرب يطول أمدها. وذكر المصدر الإيراني الأول أن الأسلحة التي كان من المقرر إرسالها تشمل صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى منها صواريخ زلزال الإيرانية ونسخة مطورة تتميز بالدقة تعرف باسم فاتح 110. ولم يتسن لرويترز الوصول إلى المصادر بعد اغتيال نصر الله. ورغم استعداد إيران لتقديم الدعم العسكري، فإن المصدرين الإيرانيين الآخرين أكدا أنها لا ترغب في التورط بشكل مباشر في مواجهة بين حزب الله وإسرائيل. ويأتي التصعيد السريع في الأعمال القتالية خلال الأسبوع الماضي في أعقاب مناوشات على مدى عام بالتوازي مع حرب غزة. وذكرت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت، نقلا عن تقرير للتلفزيون الرسمي، أن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان قُتل في الضربات الإسرائيلية على بيروت الجمعة. وأضاف مصدر كبير في المخابرات العسكرية السورية أن حزب الله ربما يحتاج إلى رؤوس حربية وصواريخ معينة إلى جانب طائرات مسيرة وأجزاء صواريخ لتعويض تلك التي دمرتها الضربات الإسرائيلية في مختلف أنحاء لبنان الأسبوع الماضي. وكانت الإمدادات الإيرانية في الماضي تصل إلى حزب الله عن طريق الجو والبحر. وقال مصدر في وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية لرويترز إن الوزارة طلبت من طائرة إيرانية عدم دخول المجال الجوي اللبناني السبت بعد أن حذرت إسرائيل مراقبي الحركة الجوية في مطار بيروت من أنها ستستخدم "القوة" إذا هبطت الطائرة. وأضاف المصدر أنه لم يتضح بعد ماذا كان موجودا على متن الطائرة. وقال مسؤول أمني إيراني لرويترز الأسبوع الماضي إن الممرات البرية هي حاليا أفضل طريق لنقل الصواريخ وأجزائها والمسيرات عبر العراق وسوريا بمساعدة الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران في هذين البلدين. لكن المصدر العسكري السوري قال إن عمليات المراقبة الإسرائيلية بالطائرات المسيرة والضربات التي تستهدف قوافل الشاحنات قوضت هذا الطريق. وفي يونيو، ذكرت رويترز أن إسرائيل كثفت هذا العام هجماتها على مستودعات الأسلحة وطرق الإمداد في سوريا لإضعاف حزب الله قبل أي حرب. وفي أغسطس، ضربت طائرة مسيرة إسرائيلية أسلحة مخبأة في مقطورات تجارية في سوريا، بحسب المصدر. وفي الأسبوع الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية قصفت بنية تحتية لم يحددها تستخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله على الحدود السورية اللبنانية. وقال جوزيف فوتيل الجنرال السابق الذي قاد القوات الأميركية في الشرق الأوسط إن إسرائيل وحلفاءها يمكنهم بسهولة اعتراض أي صواريخ ترسلها إيران برا إلى حزب الله الآن. وأضاف "بصراحة ربما ينطوي هذا على مخاطرة هم على استعداد لخوضها".
تتضمن لواء يستدعى لأول مرة.. القدرات العسكرية الإسرائيلية على الجبهة الشمالية
الحرة – واشنطن.. خلال الفترة الماضية، رفعت إسرائيل استعداداتها العسكرية على الجبهة الشمالية، فيما تنفذ غارات في العاصمة اللبنانية، بيروت، وما زالت احتمالية اجتياح بري في الأراضي اللبنانية تطرح باجتماعات قادة الجيش الإسرائيلي. الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال إن "الوقت حان لوقف إطلاق النار في لبنان"، وذلك في رده على استفسارات صحفية عما إذا كان التوغل الإسرائيلي البري في لبنان "أمرا حتميا". رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو أكد، السبت، أيضا أن المهمة التي أفضت إلى مقتل زعيم حزب الله حسن نصرالله، لم تكتمل بعد وأمام إسرائيل "أيام مليئة بالتحدي".
نتانياهو قال إن القضاء على نصر الله يمثل نقطة تحول تاريخية
"لم ننتهِ بعد".. أول تعليق لنتانياهو على مقتل نصرالله
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، السبت، إن إسرائيل "صفت الحساب" بقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، لكنه أكد أيضا أن المهمة لم تنته بعد وأمام إسرائيل "أيام مليئة بالتحدي". وقال نتانياهو إن القضاء على نصرالله يمثل نقطة تحول تاريخية يمكن أن تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط.
إسرائيل في ميزان القوة العسكرية
ميركافا مزودة بهيكل مكون من طبقات تفاعلية، تساعد في مواجهة الهجمات بالمقذوفات الصاروخية
وعلى الصعيد العالمي جاءت إسرائيل في المرتبة 17 على صعيد العالم، حسب مؤشر "غلوبال فاير باور" المختص في الشؤون العسكرية واللوجستية. ووفقا لبيانات المؤشر، تمتلك إسرائيل 170 ألف جندي في الخدمة الفعلية، وهي تتفوق في العديد من النواحي العسكرية على صعيد المنطقة، ومنها ميزانية الإنفاق على الدفاع البالغة 24 مليار دولار سنويا. ورغم استخدامها للعديد من الأسلحة الأميركية، إلا أنها دباباتها الميركافا محلية الصنع، إذ تمتلك 1370 دبابة. كما يمتلك الجيش الإسرائيلي 150 راجمة ومنصة إطلاق صواريخ متعددة الاستخدامات، و43 ألف مركبة قتال مدرعة. ومن ناحية القوة البحرية، تمتلك إسرائيل 67 قطعة بحرية لإسرائيل من ضمنها خمس غواصات.
قدرات إيران وإسرائيل الجوية.. من يتفوق؟
تتأهب إسرائيل لرد محتمل من إيران في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أثناء وجوده في العاصمة الإيرانية، طهران، الأسبوع الماضي. تتفوق إسرائيل كذلك من الناحية التكنولوجية، ويعود ذلك بدرجة كبيرة إلى "الدعم المالي والعسكري الكبير من الولايات المتحدة"، التي سعت منذ فترة طويلة إلى ضمان تفوق إسرائيل في المنطقة كجزء من التزامها بأمن حليفتها، وفق تقرير سابق لوكالة بلومبيرغ. وعلى صعيد القوة الجوية، تعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك مقاتلات من طراز "إف-35" الأميركية. وهناك اعتقاد على نطاق واسع بامتلاك إسرائيل لسلاح نووي، رغم عدم اعترافها بذلك على الإطلاق. القوة الضاربة الرئيسية للقوات الجوية الإسرائيلية هي طائرات "إف-16"، كما تمتلك طائرات مقاتلة من طراز "إف-15"، وطائرات هليكوبتر هجومية أميركية من طراز أباتشي. أسراب الطائرات العسكرية الإسرائيلية تضم 612 طائرة، بينها 241 مقاتلة و146 مروحية. وهي تمتلك مزايا متقدمة في مجال الطائرات المسيرة، والحرب السيبرانية وحرب الفضاء وبالطبع الحرب النووية. وتعتمد إسرائيل منذ عام 2011 بشكل كبير على نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات لاعتراض وتدمير الصواريخ قصيرة المدى باستخدام تكنولوجيا الرادار.
الجبهة الشمالية لإسرائيل
الا ان ادعاءات إسرائيل أنها لا "تأمل" أن تشن غزوا بريا على لبنان، أفاد تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن الجيش الإسرائيلي يواصل حشد قواته على طول الحدود مع لبنان، استعدادا لاحتمال اجتياح لجنوب لبنان. وذكرت وكالة أسوشيتد برس قبل أيام أن القوات الإسرائيلية حرّكت "آلاف القوات" من العمليات العسكرية في غزة إلى الجبهة الشمالية.
توغل بري محتمل في لبنان.. "تحضيرات إسرائيلية" و"شهية نتانياهو المفتوحة"
يُخيّم الحذرُ على المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل بعد مقتل أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، حيث يتوقع البعض أن تنفذ إسرائيل تهديداتها بالتوغل البري لاستكمال ضرب قدرات الجماعة المسلحة اللبنانية.
وذكرت الصحيفة أن الشاحنات الإسرائيلية تقوم بنقل غرف آمنة متنقلة ودبابات. كما ظهرت قواعد عسكرية ونقاط تمركز القوات الإسرائيلية في الجبال وداخل الكيبوتسات التي تم إخلاؤها. ونشرت قوات الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع لواءين احتياطيين من قوات النخبة، تم تدريبهما. وبحسب الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي، فالقيادة الشمالية هي المسؤولة عن "الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسوريا"، والتي يقع مقرها في صفد.
قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، هو اللواء أوري غوردين.
ويتحدث الجيش عن مهام هذه القيادة بالتركيز على التهديدات التي يشكلها حزب الله، وترسانته من الأسلحة، ومواجهة التحديات المختلفة بما في ذلك التسليح للقوى المعادية في سوريا ولبنان من قبل النظام الإيراني. ويتبع للقيادة الشمالية ألوية أساسية: لواء جولاني، واللواء المدرع السابع، واللواء المدرع 188، والفرقة 282 من فيلق المدفعية، إضافة للعديد من كتائب الاستطلاع. وبتتبع الأخبار المنشورة على صفحة القيادة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلية تم تنفيذ العديد من التدريبات بالتعاون مع وحدات وفرق أخرى داخل الجيش الإسرائيلي. وفي يوليو الماضي، استكمل لواء الناحال الشمالي (228) تدريبات للقتال في لبنان، حيث تدربت على الحرب والتنقل في مناطق وعرة، والتقدم على محاور جبلية، وتفعيل النيران. وهذه أول مرة يتم فيها استدعاء قوات لواء الناحال الشمالي إلى العمل العسكري على الحدود الشمالية، وفق ما نقله موقع الجيش الإسرائيلي. وفي أغسطس الماضي، أجرت قاعدة حيفا التابعة لسلاح البحرية بالتعاون مع الفرقة 146، والشرطة الإسرائيلية ومستشفى رمبام تمرينا يحاكي سيناريوهات الدفاع والهجوم في المجال البحري الشمالي. وفي الشهر ذاته استكمل لواء كفير التمرينات على المعارك على الجبهة الشمالية. العمليات العسكرية الإسرائيلية، تتسبب بقلق دولي بأن تؤدي إلى تداعيات بعيدة المدى في الشرق الأوسط، إذ حولت إسرائيل تركيزها من حربها المستمرة منذ قرابة العام على حركة حماس إلى تنفيذ عمليات ضد حزب الله وسط مخاوف من أن تؤدي الضربات في لبنان إلى اندلاع حرب أوسع نطاقا وتجر إليها إيران.
تاريخ حزب الله وأمنائه العامين
الحرة – واشنطن... ثلاثة رجال دين شيعة، تولّوا منصب أمين عام حزب الله منذ تأسيسه الرسمي عام 1989
ثلاثة رجال دين شيعة، تولّوا منصب أمين عام حزب الله منذ تأسيسه الرسمي عام 1989. الأول كان شيخاً بعمامة بيضاء يدعى صبحي الطفيلي، والثاني كان "سيداً" بعمامة سوداء يدعى عباس الموسوي، والثالث كان "سيداً" معمماً يدعى حسن نصرالله. في كتابه "المارد الشيعي يخرج من القمقم/ ٣٠ عاماً من الصراع بين حزب الله وإسرائيل"، يروي نيكولاس بلانفورد سيرة التعاقب على هذا المنصب، والخلفيات التي سبقت انتخاب أول أمين عام للحزب في العام ١٩٨٩. منذ الثمانينات، وبرعاية من الحرس الثوري الإيراني، بدأ ينشأ تجمع لرجال دين شيعة على رأسهم أمينان عامان مستقبليان لحزب الله الذي سينشأ رسمياً بعد سنوات، هما صبحي الطفيلي وعباس الموسوي بالإضافة إلى الشيخ محمد يزبك. وتأخرت تسمية الحركة الناشئة حتى عام ١٩٨٤، حيث استقرت القيادة على آية قرآنية (إن حزب الله هم الغالبون) لإطلاق اسم عليها، فكان اسم "حزب الله". في فترة الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢، كان راغب حرب الوجه العلني لـ "المقاومة" في جنوب لبنان وكان مقرباً من صبحي الطفيلي. لكن الرجل الذي كان من الوجوه البارزة للحزب الجديد الناشئ، اغتيل في ١٦ فبراير من العام ١٩٨٤. وفي الذكرى السنوية الأولى لاغتيال حرب، كما يقول بلانفورد، كشف حزب الله عن وجوده. ثم طبعت هذه الذكرى في سنتها الثامنة تاريخ حزب الله وأمنائه العامين. رسمياً انتخب صبحي الطفيلي لمنصب أول أمين عام لحزب الله بعد مأسسته في العام ١٩٨٩، وسرعان ما خسر موقعه بعد انتهاء مدته كأمين عام في مايو ١٩٩١، وحل عباس الموسوي مكانه بعد خلافات بين تيار الطفيلي الذي كان يعتبر متشدداً وتيار عباس الموسوي وحسن نصرالله الذي كان يعتبر في حينها معتدلاً. وبحسب بلانفورد فإن الحزب في ظل إدارة الموسوي "بدأ يظهر صورته العلنية المعتدلة". أما علاقة الموسوي بنصرلله فتعود إلى سنوات طويلة، كما يقول بلانفورد: "كان نصرالله شاباً مهتماً بالدين فتنته عظات السيد محمد حسين فضل الله. سافر نصر الله إلى النجف لدراسة الفقه. وهناك التقى بعباس الموسوي. كانت تلك بداية علاقة طويلة ومثمرة بين الشابين". كان الموسوي المتحدر من قرية النبي شيت البقاعية الصغيرة أكبر سناً من نصرالله بثمانية سنوات وكان يعتبره "والداً ومربياً وصديقاً" على حد تعبير بلانفورد. في العام ١٩٧٨ طبّق النظام العراقي إجراءات صارمة على حوزات النجف، واعتقل الطلاب اللبنانيين وأبعدهم، "انسلّ السيد نصرالله إلى خارج العراق لتجنّب الاعتقال، وعاد إلى لبنان حيث انتسب إلى حوزة جديدة أسسها الموسوي في بعلبك". في ١٦ فبراير ١٩٩٢ وفي خلال عودته من بلدة جبشيت في جنوب لبنان حيث كان أمين عام حزب الله عباس الموسوي يحيي الذكرى الثامنة لاغتيال راغب حرب، أطلقت مروحيتان اسرائيليتان صواريخ على موكب الموسوي وكان برفقة زوجته وابنه، وقتل على الفور. كان لاغتيال الموسوي أثر بارز على طبيعة المواجهات بيت إسرائيل وحزب الله، كما يشرح بلانفورد، إذ "اتخذ الحزب لأول مرة القرار بقصف المناطق السكانية شمالي إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا"، بعدما كانت عملياته تقتصر في السابق على الأراضي اللبنانية حصراً. اجتمع مجلس شورى حزب الله في اليوم التالي لاغتيال الموسوي، وانتخب بالإجماع حسن نصرالله البالغ من العمر ٣٢ عاماً، أميناً عاماً لحزب الله وقد استمر في منصبه ٣٢ عاماً حتى اغتياله في غارة إسرائيلية الجمعة.
مَن «الناجي الوحيد» مِن القيادة العسكرية العليا لـ«حزب الله»؟..
الجيش الإسرائيلي أعلن القضاء عليهم جميعاً إلا هو
بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، أنه قام بتصفية قيادة «حزب الله» العسكرية، في ضربة غير مسبوقة للجماعة اللبنانية المدعومة من إيران. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، شجرة لسلسلة القيادة العسكرية لـ«حزب الله» بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، الجمعة، وقد حمل كل من فيها علامة «تم القضاء عليه»، باستثناء فرد واحد هو أبو علي رضا «قائد وحدة بدر» التابعة لجبهة الجنوب.
فمن هو أبو علي رضا؟
يُلقب بـ«الحاج أبو حسين»، ويتولى قيادة وحدة «بدر» أحد أبرز التشكيلات العسكرية في «حزب الله»، وأشارت تقارير إسرائيلية إلى توليه قيادة وحدة «الرضوان» النخبوية، خلفاً لإبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل يوم 20 سبتمبر (أيلول) الحالي. لا يُعرف عنه الكثير، وتشير التقارير إلى أنه يبلغ من العمر 60 عاماً، وينحدر من بلدة باريش في قضاء صور جنوب لبنان. حسب التقارير، نجا أبو علي رضا في تسعينات القرن الماضي من محاولة اغتيال مع إبراهيم عقيل، وتدرج في مناصب عسكرية متعددة ضمن هيكلية «حزب الله»، ليصبح من أبرز ضباط العمليات في محور الجنوب. يُصنف ضمن الجيل الثالث من قيادات الحزب، وتلقى تدريبات عسكرية متقدمة في إيران. قليل الخروج للعلن، وعندما يظهر يكون متستراً أو مغطى الوجه ليشرح مهام أو أهدافاً أو معلومات عسكرية تخص الحزب.
إسرائيل: دويّ صفارات الإنذار في القدس والضفة الغربية بعد قصف من لبنان
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أفادت تطبيقات التنبيه الإسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت في ضواحي القدس والضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، للتحذير من قصف من لبنان، وفقاً لما قاله الجيش الإسرائيلي. وجاء ذلك بعدما أكّد «حزب الله» في بيان، السبت، مقتل أمينه العام الذي «التحق» بـ«رفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحواً من ثلاثين عاماً».وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن نصر الله قتل في الغارات الجوية التي نفّذتها طائرات حربية، الجمعة، على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد «حزب الله» لاحقاً مقتله.
أعيرة نارية في الهواء ونُواح وعدم تصديق في بيروت بعد مقتل نصر الله
بيروت: «الشرق الأوسط».. أطلق مسلّحون أعيرة نارية في الهواء، وأمروا أصحاب المتاجر في أجزاء من بيروت بإغلاقها، وقال أنصار جماعة «حزب الله» اللبنانية إنهم في حالة من الصدمة وعدم التصديق بعد مقتل الأمين العام حسن نصر الله. وأكّد «حزب الله»، اليوم السبت، اغتيال نصر الله، وأصدر بياناً بذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتله في غارة جوية على مقر الجماعة في الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة. ويمثّل مقتل نصر الله ضربة قاصمة لـ«حزب الله» الذي يواجه حملة عنيفة من الهجمات الإسرائيلية، وحتى مع ظهور تلك الأنباء كان بعض أنصار الجماعة يأملون بشدة في أنه لا يزال على قيد الحياة بطريقة أو بأخرى. وقالت زهرة، وهي شابة نزحت من معقل «حزب الله» بالضاحية الجنوبية لبيروت، إنها تتمنى ألا يكون الخبر صحيحاً، «إنها كارثة إذا كان (ما يقال) صحيحاً». وأضافت لوكالة «رويترز» للأنباء عبر الهاتف وهي تجهش بالبكاء: «كان قائدنا، كان كل شيء بالنسبة لنا، كنا تحت جناحيه». وقالت إن نازحين آخرين بجوارها فقدوا الوعي، أو بدأوا في الصراخ والعويل، عندما تلقوا إخطارات على هواتفهم ببيان «حزب الله» الذي يؤكد مقتل نصر الله. وكان نصر الله الذي قاد «حزب الله» منذ اغتيال زعيمه السابق في عملية إسرائيلية عام 1992، معروفاً بخطاباته المصوَّرة التي كان يتابعها كلٌّ من مؤيدي الجماعة ومعارضيها باهتمام بالغ. وقالت زهرة: «ما زلنا ننتظره ليخرج على التلفزيون في الساعة الخامسة مساءً؛ ليخبرنا بأن كل شيء على ما يرام، وأننا نستطيع العودة إلى ديارنا». وقال شهود إن مسلحين دخلوا المتاجر في بعض المناطق ببيروت، وأمروا أصحابها بإغلاقها، ولم يتّضح على الفور الفصيل الذي ينتمي إليه الرجال المسلّحون. وقال سكان إنه تم سماع دوي أعيرة نارية في منطقة الحمرا غرب المدينة، بينما أطلق أنصار للحزب النار في الهواء. وسُمِعت حشود تهتف «لبيك نصر الله»! وذكرت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» أن مواكب شقّت طريقها عبر الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال مصدر أمني لوكالة «رويترز»، إن الجيش اللبناني شدّد الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء العاصمة، بعد أن انتشر بشكل وقائي حول السفارة الأميركية شمالي بيروت، وذكر مصدر أمني آخر أن قوات الأمن اللبنانية تستعدّ لاندلاع محتمل للتوترات الطائفية. وبثّت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» آيات من القرآن الكريم حداداً على مقتل نصر الله، كما قدّمت مراسلة من قناة «إم تي في لبنان»، وهي المحطة التي عادةً ما يكون نهجها التحريري مناهضاً لـ«حزب الله»، تعازيها في بث مباشر.
المصداقية على المحك..كيف تفكر إيران في الرد على اغتيال نصر الله؟
لندن: «الشرق الأوسط».. هزت عملية الاغتيال الجريئة التي قامت بها إسرائيل لزعيم «حزب الله» حسن نصر الله، أمس (الجمعة)، الجماعة اللبنانية ووجهت لها الضربة الأشد منذ تأسيسها في أوائل الثمانينات من القرن الماضي. ودفعت عملية الاغتيال إيران -وهي الداعم الرئيسي للحزب- إلى التحذير من أن إسرائيل بدأت «مرحلة خطيرة من الصراع من خلال تغيير قواعد الاشتباك»، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية. وفي حين تراقب طهران حليفها الأكثر أهمية «من الحركات وليس من الدول»، وهو يتعرض للاستهداف، تتزايد الأسئلة حول كيفية الرد الإيراني. وصعّدت الدولة العبرية بشكل كبير صراعها المستمر منذ عام مع الجماعة اللبنانية بعد توسيع أهداف حربها بقطاع غزة في 17 سبتمبر (أيلول) لتشمل الجبهة الشمالية مع «حزب الله». وفي اليوم التالي، انفجرت آلاف أجهزة «البيجر» التي يستخدمها أعضاء الحزب، ثم انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي بعدها بيوم. تلى ذلك هجوم جوي إسرائيلي أسفر عن مقتل كثير من قادة «حزب الله»، وأدى إلى أكبر عدد من الضحايا في لبنان منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.
إلى أي مدى تأثر «حزب الله»؟
يزعم الجيش الإسرائيلي أن التسلسل القيادي للجماعة «تم تفكيكه بالكامل تقريباً» بعد أن قتل سلسلة من كبار المسؤولين في «حزب الله»، خلال الأسبوع الماضي. وقالت حنين غدار، الزميلة البارزة في معهد واشنطن، إنه بالإضافة إلى خسارة مستودعات الأسلحة والمرافق، فقد التنظيم معظم كبار قادته، كما انكسرت شبكة اتصالاته. لكنها أضافت أنه على الرغم من خسائرها، فإن الجماعة اللبنانية لا تزال تحتفظ بقادة ماهرين، وكثير من أقوى أصولها، بما في ذلك الصواريخ الموجهة بدقة، والصواريخ طويلة المدى التي يمكن أن تُلحق أضراراً كبيرة بالبنية التحتية العسكرية والمدنية الإسرائيلية. ولم يتم استعمال معظم هذه الصواريخ بعد. بدورها، قالت أمل سعد، الخبيرة في شؤون «حزب الله» والمُحاضِرة في السياسة والعلاقات الدولية بجامعة «كارديف» في ويلز، إنه منذ صعّدت إسرائيل حملتها، أثبت الأداء العسكري لـ«حزب الله» أنه «تمكن من امتصاص تلك الصدمة وتمكن من الارتداد، وهو يضرب شمال إسرائيل بقوة منذ أيام». واعترضت إسرائيل، يوم الأربعاء الماضي، صاروخاً باليستياً أطلقه «حزب الله» بالقرب من تل أبيب، وهو هجوم غير مسبوق وصل إلى عمق قلب المنطقة التجارية لإسرائيل. وقال الحزب إنه استهدف مقر الموساد الإسرائيلي. وأوضحت أمل سعد: «في حين أنه من غير المرجح أن يؤدي مقتل نصر الله إلى تعطيل الاستمرارية العملياتية للحركة، فإنه سيمثل إحباطاً هائلاً بين صفوفها وصفوف مؤيديها». وترى حنين غدار أن القليل من المتنافسين على قيادة «حزب الله» يمكن أن يضاهوا شعبية نصر الله، و«إذا تم تفكيك قيادة الجماعة بالفعل وتعطل التنسيق بين إيران و(حزب الله)، فقد يدفع ذلك الحرس الثوري الإيراني إلى تولي زمام المبادرة». وتضيف: «سيتعين عليهم (إيران) إيجاد طريقة للقيام بذلك بأنفسهم. لكن هذا ليس خياراً سهلاً لأنهم (سيصبحون) أهدافاً، وهم لا يفهمون لبنان».
ما الظروف التي قد تدفع إيران للتدخل؟
قبل محاولة اغتيال نصر الله، كان الخط الرسمي الإيراني هو أن «حزب الله» قادر على الدفاع عن نفسه، حتى مع اعتراف المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء الماضي، بأن قتل إسرائيل لقادة الجماعة كان «خسارة بالتأكيد». لكن بعد الغارة الجوية، الجمعة، أشارت سفارة إيران في لبنان إلى أن حسابات طهران ربما تتغير الآن. وقالت السفارة على موقع «إكس»: «لا شك أن هذه الجريمة النكراء والسلوك المتهور يمثلان تصعيداً خطيراً يغير قواعد اللعبة، وأن مرتكبها سينال العقاب والتأديب المناسب».
علاقة إيران مع الغرب
تكمن المعضلة في اعتبارات إيران الداخلية، ويأتي التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل في وقت حساس بالنسبة للرئيس الإصلاحي الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، الذي ركزت حملته الانتخابية على تحسين العلاقات الخارجية لإخراج طهران من العزلة التي أصابت اقتصادها بالشلل. وخلال هذا الأسبوع، قال بزشكيان أمم الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده مستعدة للتعامل مع الغرب بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، ومن أجل ذلك عين الدبلوماسي المخضرم الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة جواد ظريف نائباً له. وفي الداخل، يتعين على بزشكيان أن يتعامل مع ناخبيه الإصلاحيين، الذين يفضلون الوفاق مع الغرب، والعناصر المتشددة داخل النظام الإيراني التي تريد استعراض القوة ضد إسرائيل. ويوم الاثنين، وهو اليوم الذي قُتل فيه ما يقرب من 500 لبناني في الغارات الجوية الإسرائيلية، صرّح بزشكيان في نيويورك بأن إيران مستعدة «لإلقاء السلاح إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه». وأثار هذا التصريح رد فعل عنيفاً من المتشددين في الداخل لـ«ظهوره ضعيفاً أمام العدو». وقد أثار تصريحه، إلى جانب عرضه للتصالح مع الغرب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقادات كثيرة.
«حزب الله» يعلن مقتل نصر الله... ونعيم قاسم للقيادة مؤقتاً
النظام الداخلي ينص على انتخابه من قبل مجلس الشورى
بيروت: «الشرق الأوسط»... بعد إعلان «حزب الله» عن مقتل أمينه العام حسن نصر الله في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقر الحزب في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، تتجه الأنظار اليوم إلى الشخصية التي ستخلف نصر الله الذي يناديه مناصروه بـ«السيّد» أو «أبو هادي» نسبة لنجله الأكبر الذي قتل عام 1997 خلال معارك مع القوات الإسرائيلية التي كانت تحتل جنوب لبنان. ونعى «حزب الله» نصر الله بعد ظهر السبت، بعدما لزم الصمت لساعات طويلة، وبعدما كانت إسرائيل قد أعلنت عن نجاح عملية الاغتيال. ولم يرد في البيان أسماء الآخرين الذين قتلوا مع نصر الله في الغارة التي خلفت 6 قتلى على الأقل، وفق وزارة الصحة اللبنانية، وأدت إلى انهيار 7 مبانٍ وفق قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله». وختم البيان متعهداً بمواصلة «قيادة (حزب الله) جهادها في مواجهة العدو وإسناداً لغزة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه الصامد والشريف». وفي حين كان قد بدأ التداول باسم المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين لتولي قيادة الحزب، وهو عضو مجلس الشورى الذي تشير المعلومات إلى أنه كان يتم تهيئته لهذا المنصب، إضافة إلى كونه ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، عادت بعض المعلومات وأشارت إلى أن نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم هو الذي سيتولى قيادة الحزب، وهو ما علّقت عليه مصادر مقربة من الحزب، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «قد يتولى قاسم قيادة الحزب لمرحلة مؤقتة، إنما علينا انتظار قرار الحزب». مع العلم بأن المعلومات الأولية التي انتشرت إثر عملية القصف التي استهدفت حارة حريك كانت قد أشارت إلى اغتيال صفي الدين، وهو ما لم يتم تأكيده أو نفيه من قبل «حزب الله». ووفق النظام الداخلي لـ«حزب الله» فإن مجلس الشورى في الحزب هو الذي ينتخب الأمين العام، وفي حالة وصوله إلى طريق مسدود، فإن القائد الأعلى للجمهورية الإيرانية يرجّح قرار التصويت. ومجلس الشورى في «حزب الله» هو القيادة العليا في الحزب، ويتم انتخاب أعضائه من هيئة ناخبة تضم المئات وتسمى «المؤتمر العام». ويترأس المجلس الأمين العام الذي يُنتخب لولاية مدتها 3 سنوات باتت قابلة للتجديد بعد تعديل النظام الداخلي للحزب، ما سمح لإعادة انتخاب نصر الله مرات عدة. ويتألف مجلس الشورى من 7 أعضاء يتخذون القرارات الكبرى في الحزب، أبرزها انتخاب الأمين العام، فيما تتخذ القرارات داخل المجلس بالأكثرية، كما يتولى كل منهم ملفاً خاصاً، ويدير قطاعاً من قطاعات الحزب. ويضم مجلس الشورى، إضافة إلى نصر الله، نائبه الشيخ نعيم قاسم، والمعاون السياسي حسين خليل، ورئيس المجلس السياسي إبراهيم أمين السيد، ورئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، ورئيس الهيئة الشرعية محمد يزبك، ومدير عام مؤسسة الشهيد جواد نور الدين.