أخبار لبنان..هاشم صفي الدين..رجل الظل يخرج للنور ويقود حزب الله..مسؤول عسكري إسرائيلي: «حزب الله» يُخطط لقصف «تل أبيب».. نزوحٌ مليوني «قد يكون الأكبر في التاريخ»..صواريخ حزب الله أمام منظومة إسرائيل الدفاعية..لمن الغلبة؟..صدمة في إيران..حالة خامنئي بعد علمه بمقتل نصر الله والانقسام بشأن الرد..نتنياهو يقرِّر مواصلة الهجوم..نتنياهو يعزّز حكومته ويستعد لهجوم بري على لبنان..
الإثنين 30 أيلول 2024 - 4:27 ص محلية |
الجيش الإسرائيلي يشن غارات على أهداف لحزب الله في البقاع..
الحرة / وكالات – واشنطن.. أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة، شنت قبل فجر الاثنين، غارات جديدة على عشرات الأهداف التابعة لحزب الله، في منطقة البقاع اللبنانية. وقال بيان للجيش نشر على منصة "تيليغرام" إن "طائرات مقاتلة من سلاح الجو، هاجمت عشرات الأهداف التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة البقاع اللبنانية". وأضاف أن "من بين الأهداف، عشرات منصات الإطلاق والمباني التي تم تخزين أسلحة فيها". وتابع البيان أن "إسرائيل ستواصل بقوة، مهاجمة القدرات العسكرية والبنية التحتية لحزب الله في لبنان، وإلحاق الضرر بها". وفي وقت سابق من فجر الاثنين، أفاد مصدر أمني لبناني، أن غارة إسرائيلية على مبنى سكني في بيروت، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، في أول هجوم من نوعه داخل العاصمة، منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي. وأدت الغارات الإسرائيلية على معاقل حزب الله في لبنان الأحد، إلى سقوط 105 قتلى، وفق وزارة الصحة اللبنانية، بعد يومين من مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله. وبدأ حزب الله بإطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، بعد يوم واحد من هجوم حماس الدامي في 7 أكتوبر 2023، على الدولة العبرية الذي تسبب باندلاع الحرب في غزة. وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه ضد حزب الله منذ 23 سبتمبر الحالي، بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا جراء تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان، إلى منازلهم.
هاشم صفي الدين..رجل الظل يخرج للنور ويقود حزب الله..
هاشم صفي الدين كان يشغل رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والرجل الثاني فيه..
العربية.نت.. أكدت مصادر "العربية" و"الحدث"، الأحد، أن مجلس شورى حزب الله اختار هاشم صفي الدين أمينا عاما. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مقتل أكثر من 20 قياديا في الغارة التي استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضربة على مقر القيادة التابع للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة. هاشم صفي الدين كان يشغل رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والرجل الثاني فيه. ظهر كأبرز المرشحين لخلافة نصرالله، كونه ابن خالته وصهر القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني. عدا عن أنه يشبه نصرالله كثيراً شكلاً ونطقاً. ولد هاشم صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان، ثم تلقى تعليمه في النجف وقم، مثل نصرالله، وكان من بين مؤسسي حزب الله في 1982. وعام 1994 طُلب منه العودة إلى لبنان ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي في حزب الله خلفاً لنصرالله، وذلك بعد عامين من تعيين الأخير أميناً عاماً للحزب في أعقاب اغتيال إسرائيل لعباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر. وقد أُعد لخلافة نصرالله منذ 1994. تولى لـ3 عقود الملفات "الحساسة" تاركاً الاستراتيجية منها لنصرالله. كما أشرف على عمله القيادي العسكري السابق بالحزب عماد مغنية الذي اغتيل في 12 فبراير 2008 بانفجار سيارة مفخخة في حي كفرسوسة بدمشق. على الرغم من أن صفي الدين ظل لسنوات "رجل الظل"، لكن التقييد الأمني على نصرالله دفع به إلى الواجهة. تزوج نجل صفي الدين من ابنة قاسم سليماني، وفق وسائل إعلام إيرانية. كما أعلنت زينب مغنية، ابنة عماد مغنية، عن زواج زينب سليماني ورضا صفي الدين.
مصادر العربية: إرجاء تشييع نصرالله من الاثنين لموعد غير محدد..
الوكالة نقلت عن مصدرين قولهما إن الجثة لم تكن بها جروح مباشرة ويبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار
العربية.نت.. نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الأحد، عن مصدرين تأكيدهما انتشال جثة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، من موقع الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي أودت بحياته. وأكد مصدر طبي وآخر أمني لـ"رويترز" أنه تم انتشال جثة نصر الله من موقع الهجوم الجوي الإسرائيلي على الضاحية وأنها سليمة. وذكرت مصادر "العربية" و"الحدث" أنه تقرر إرجاء تشييع حسن نصر الله من الغد الاثنين إلى موعد غير محدد. وكان حزب الله الذي أكد مقتل نصر الله، السبت، أصدر بيانا لم يذكر فيه كيف قُتل أو موعد جنازته، لكن المصدرين قالا إن جثته لم تكن بها جروح مباشرة، ويبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار. من جهتها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نصرالله "قُتل اختناقاً بمكان بلا تهوية". وقُتل نصرالله في سلسلة غارات شنتها إسرائيل على عدة مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة، وتم تأكيد وفاته، أمس السبت. وأثار إعلان حزب الله مقتل أمينه العام حالة من الغضب في أوساط مناصريه وقلقاً في لبنان. وأعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الرسمي لثلاثة أيام بدءًا من الاثنين على نصرالله.
مسؤول عسكري إسرائيلي: «حزب الله» يُخطط لقصف «تل أبيب»
هاشم صفي الدين أكثر تشدداً من حسن نصر الله..
الجريدة...نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، العبرية، عن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع قوله إن «حزب الله» اللبناني، بدأ يخطط لقصف «تل أبيب». وأضاف المسؤول أن هاشم صفي الدين - القيادي في «حزب الله» والمرشح لخلافة الأمين العام الراحل حسن نصرالله، والذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت «بدأ يسيطر على (حزب الله) وهو أكثر تشدداً من نصر الله»...
أولمرت يعترف بتصفية عماد مغنية
الراي... كشف رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، عن تصفية إسرائيل لعماد مغنية، القائد العسكري السابق لـ «حزب الله»، في العام 2008. وقال أولمرت للقناة 13، مساء السبت: «لم نتحدث حول العملية في السابق، لكن اليوم نستطيع أن نؤكد أننا من دبرها». ورفض أولمرت الكشف عن تفاصيل العملية، لكنه أكد أنها حملت تفاصيل «مثيرة جداً». وأشار إلى أن مغنية كان الرجل الأخطر لدى «حزب الله»، وهو المسؤول عن إنشاء القوات العسكرية للحزب. وقتل مغنية، بانفجار سيارة في سورية. ورغم تقارير أشارت إلى أن جهاز «الموساد» قام بالعملية بمساعدة وكالة الاستخبارات الأميركية، إلا أن إسرائيل لم تتحمل مسؤولية الحادث أبداً. يذكر أن أولمرت شغل منصب رئيس وزراء، في أوج الصراع مع «حزب الله»، بين 2006 و2009.
البابا: الغارات الإسرائيلية على لبنان «تتجاوز الأخلاق»
الراي... انتقد البابا فرنسيس، الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، قائلاً إنها «تتجاوز الأخلاق». وقال في ختام قداس أقيم في ملعب الملك بودوان في بروكسل، امس، «أواصل متابعة اتساع النزاع واحتدامه في لبنان بألم وقلق». وأشار إلى أن «لبنان رسالة لكنها الآن رسالة معذّبة، وهذه الحرب لها آثار مدمرة على السكان»، مضيفاً «ما زال الكثير من الناس يموتون يوماً بعد يوم في الشرق الأوسط»....
لا حصار غذائياً... وعملية طارئة لتقديم المساعدات
لبنان: نزوحٌ مليوني «قد يكون الأكبر في التاريخ»
| بيروت - «الراي» |
- ياسين: الوضع وصل إلى السيناريو الأسوأ
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، أن عدد النازحين منذ بدء «حرب لبنان الثالثة (الاثنين الماضي) يمكن أن يصل إلى حدود المليون نسمة، أي أن هناك مليون شخص لبناني تحرّكوا من مكان إلى آخَر خلال أيام»، معتبراً «أن هذه أكبر عملية نزوح في المنطقة ولبنان وفي التاريخ حتى». بدوره، لفت رئيس خلية الأزمة الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين إلى «أن الوضع وصل إلى السيناريو الأسوأ خلال الساعات القليلة الماضية، حيث بلغ عدد مراكز الإيواء 740 تضمّ أكثر من 250 ألف نازح في فترة زمنية قصيرة». في السياق نفسه، بعد إعلان إسرائيل فرْض حصار عسكري بحري وجوي على لبنان ومنْع دخول أي سفن أو طائرات تحمل أسلحة أو معدات قتالية لـ «حزب الله»، أكدت نقابة الوكلاء البحريين في لبنان أن «حركة السفن التجارية تؤم المرافئ اللبنانية بحسب جداول الإبحار المقررة مسبقاً من شركات الملاحة، وهذا يشمل كل أنواع البضائع والمشتقات النفطية». وجاء هذا البيان ليُطَمئن اللبنانيين إلى أن لا حصار فعلياً على لبنان يمكن أن يؤثر على انسيابية حركة الاستيراد للمواد الغذائية والمشتقات النفطية الضرورية ليس فقط للتنقّل بل لتزويد مولدات الأحياء بالمازوت للتعويض عن شحّ التغذية بالتيار الكهربائي من الدولة والذي بالكاد يبلغ 4 ساعات في الـ 24. من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي «مباشرة عملية طارئة لتقديم المساعدات الغذائية لمليون شخص تضرّروا من التصعيد الأخير في لبنان». وقال ماثيو هولينغورث، مدير البرنامج في لبنان إنّه «مع تفاقم الأزمة، نستعدّ لمساعدة ما يصل إلى مليون شخص من خلال مزيج من الدعم النقدي والغذائي»، داعياً المجتمع الدولي إلى «تقديم الدعم لتوفير 105 ملايين دولار حتى نهاية السنة لدعم الاستجابة الإنسانية». وحذّرت المديرة الإقليمية للبرنامج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا كورين فلايشر من أنّ «لبنان على حافة الانهيار، ولا يمكنه تحمُّل حرب أخرى»...
نتنياهو: نعمل بمنهجية على اغتيال قيادات حزب الله مع تغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط كله
الجريدة...قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب تعمل بمنهجية على اغتيال قيادات حزب الله وتغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط كله. وأعلن في تصريح صحافي توسيع الائتلاف الحكومي وضم الوزير السابق جدعون ساعر إليه، قائلاً: «سنعمل سويا وسيساهم جدعون ساعر في مساعدتي في إدارة الحرب». وأضاف: «تغيير توازن القوى يجلب معه احتمالا بتحالفات جديدة في المنطقة لأن إسرائيل تنتصر»...
صواريخ حزب الله أمام منظومة إسرائيل الدفاعية.. لمن الغلبة؟
الحرة – واشنطن.. تتعرض إسرائيل لرشقات صاروخية من حزب الله لكن منظومتها الدفاعية تتصدى لها
بينما يشتعل الصراع من جديد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يعود الحديث حول "القدرة الصاروخية" لحزب الله ليحتل واجهة النقاشات العسكرية والإعلامية. ومع مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، تتزايد التكهنات بشأن ما إذا كانت هذه الترسانة المتنوعة من الصواريخ قادرة على قلب الموازين في المواجهة المتصاعدة بين الطرفين. ويقول الخبير الأمني العراقي، فاضل أبو رغيف، إن "قدرات إسرائيل لن تتأثر بأي قوة صاروخية في المنطقة". ويضيف في حديثه مع "موقع الحرة" أن إسرائيل تمتلك منظومات اعتراضية عالية الدقة وباهظة الثمن، تعمل بشكل فاعل لإحباط أي تهديد صاروخي، فضلا عن سيطرتها على الفضاء السيبراني عالي الجودة، مما يمنحها ميزة تفوقية في صد الهجمات. لكن أبو رغيف يلفت أيضا إلى أن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، رغم قوتها، لا تستطيع الصمود أمام "الزخات العددية" من الصواريخ، حيث يمكن للكثافة العددية أن تُربك "القبة الحديدية" حتى مع تقدم المنظومات الاعتراضية الأخرى. ولطالما كانت صواريخ حزب الله أرض-أرض جزءا من ترسانته التي يفاخر بها، ومع استمرار استخدامها لاستهداف مواقع استراتيجية في إسرائيل، مثل قاعدة "رامات دافيد" ومقر شركة "رافاييل" للصناعات العسكرية، تزداد التساؤلات حول فعالية هذه الصواريخ، مثل "فادي1" و"فادي2"، في تغيير المعادلة القائمة. ويروج حزب الله لصاروخي "فادي1" و"فادي2" على أنهما ركيزة أساسية في الهجوم الصاروخي الأخير، ويمثلان رسالة واضحة لإسرائيل، مفادها أن الحزب يمتلك القدرة على الإرباك وتهديد العمق الإسرائيلي. ويحمل "فادي1" رأسا متفجرا يزن 83 كلغم، ويمتد مداه إلى 70 كلم، ويستخدم للتشويش على الأنظمة الدفاعية، في حين يتميز "فادي2" برأس حربي أشد تفجيرا ومدى أبعد يصل إلى 100 كلم، ويستهدف المواقع المحصنة بعنف أكبر. وتعد الترسانة الصاروخية لحزب الله عنصرا رئيسيا في استراتيجيته العسكرية، وتشمل أنواعا تتراوح من المدى القصير إلى البعيد، بعضها قادر على إصابة أهداف محددة داخل إسرائيل، مثل صواريخ "فاتح-110" و"ذو الفقار"، التي تعرف بدقتها العالية. هذا التنوع يعزز من قوة الردع التي يسعى حزب الله إلى تكريسها كأداة لموازنة القوة في مواجهة إسرائيل، على الرغم من التحديات التقنية والدفاعات الإسرائيلية المتقدمة. ويواصل الجيش الإسرائيلي شن "عشرات" الغارات الجديدة على أهداف تابعة لحزب الله. وقال ناطق باسم الجيش عبر تلغرام، إن طائرات سلاح الجو "هاجمت عشرات الأهداف الإرهابية في لبنان خلال الساعات الأخيرة". وأوضح أن هذه الغارات تستهدف مواقع إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل ومخازن أسلحة. ومنذ السبت، ضرب الجيش الإسرائيلي "مئات الأهداف الإرهابية لحزب الله في لبنان" على ما أضاف الناطق. وأكد حزب الله المدعوم من إيران وحليف حركة حماس في الحرب في قطاع غزة، السبت، مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارة إسرائيلية عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب. ورغم الضربات الإسرائيلية المستمرة على مناطق متفرقة في لبنان، أعلن حزب الله السبت إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل، تم اعتراض معظمها. كما انطلقت بعد ظهر السبت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل إثر هجوم صاروخي من اليمن بحسب الجيش الذي أكد اعتراضه، وأعلن الحوثيون في وقت لاحق مسؤوليتهم عن هجوم بصاروخ بالستي باتجاه مطار بن غوريون.
صدمة في إيران.. حالة خامنئي بعد علمه بمقتل نصر الله والانقسام بشأن الرد
الحرة / ترجمات – واشنطن... التعليق هو الأول لخامنئي بعد الضربات الإسرائيلية على حزب الله
أصيب النظام الإيراني بصدمة كبيرة بعد مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية قوية في 27 سبتمبر الجاري، مما أثار تساؤلات حول كيفية الرد على هذه الضربة؟ وما إذا كان الرد سيأتي من حزب الله أو من إيران نفسها؟ ...... وعلى مدى أربعين عاما، كانت إيران تدعم حزب الله كخط دفاع أمامي ضد إسرائيل، ولكن خلال الأسبوعين الماضيين، تعرض الحزب لهجمات متتالية أدت إلى انهيار قدراته وتضرر ترسانته واتصالاته. مسؤولون إيرانيون ممن عرفوا، حسن نصرالله، شخصيا، بمن فيهم عناصر في الحرس الثوري، أكدوا أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، "تأثر بشدة بخسارة نصرالله وكان في حالة حداد"، ولكنه "اتخذ موقفا هادئا وعمليا"، حسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز. وفور وصول الأخبار، ترأس خامنئي اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن القومي في منزله، والذي شهد انقساما حول الرد المناسب على إسرائيل. أصدرت قيادة المملكة العربية السعودية توجيهات بتقديم مساعدات طبية وإغاثية إلى الشعب اللبناني ، دعما له في مواجهة الظروف الصعبة الحالية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "واس. وفي هذا الاجتماع، رأى الأعضاء المحافظون، بمن فيهم سعيد جليلي، أن على إيران الرد بسرعة بشن هجوم على إسرائيل لتجنب توسيع نطاق الحرب نحو طهران، وفق الصحيفة. من جهة أخرى، عارض الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، هذا التوجه، مشيرا إلى أن أي رد متسرع "سيوقع طهران في الفخ الذي نصبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لجر إيران إلى حرب أوسع"، كما تنقل الصحيفة. قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن العملية الخاصة الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في منطقة مصياف وسط سوريا كانت بمثابة "الطلقة الأولى" لحملتها الجديدة ضد حزب الله اللبناني، والقائمة حتى الآن. وجاء موقف إيران الرسمي على لسان المرشد الأعلى، علي خامنئي، الذي أكد أن حزب الله، وليس إيران، هو من سيقود أي رد على إسرائيل، وأن دور إيران سيكون دورا مساعدا. وتبعت هذه التصريحات مواقف حذرة من مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار، حيث قال قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، إن "حزب الله وحماس والمسلحين الفلسطينيين الآخرين هم الذين سيوجهون الضربات إلى إسرائيل".
أولويات إيران بعد مقتل نصرالله
ووفقا لمقابلات أجرتها صحيفة نيويورك تايمز مع أعضاء من الحرس الثوري، "تتصدر مساعدة حزب الله أولويات إيران في المرحلة الحالية"، بما في ذلك "استعادة عافية الحزب، وتسمية خليفة لنصر الله، وإعادة بناء هيكل قيادته وشبكة اتصالاته الآمنة". وعند تحقيق هذه الأهداف، "يمكن لحزب الله أن يخطط لانتقامه من إسرائيل". كما أفاد المسؤولون بأن إيران تخطط لإرسال قيادي كبير من فيلق القدس إلى بيروت عبر سوريا لدعم جهود التعافي. من جهته، أقر نائب الرئيس الإيراني السابق، محمد علي أبطحي، في مقابلة صحفية بأن ضربة إسرائيل كانت قوية للغاية، وأن إيران "لم تضع بعد مسارا واضحا للتعافي من هذه الخسارة". ووصف أبطحي المزاج العام للمسؤولين الإيرانيين بعد الضربة بأنه "صدمة، وغضب، وحزن وكثير من القلق"، مؤكدا أن إيران "لن تتراجع عن دعم الجماعات المسلحة في المنطقة، كما ستعمل على تهدئة التوترات مع الغرب في الوقت نفسه".
حسن نصراللّه شهيداً: انقلاب في المعادلات والاستراتيجيات
نتنياهو يقرِّر مواصلة الهجوم.. والمقاومة توسِّع إطلاق الصواريخ و 100 شهيد وجريح في يوم واحد..
اللواء......قضى الأمين العام لحزب لله السيد حسن نصر لله (64 عاماً) شهيداً، مختماً عمراً مديداً من المقاومة في جبهات متعددة من الجنوب الى سوريا وآخرها حرب مساندة غزة والمقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها «حماس» ومعها فصائل فلسطينية في 7 ت1 (2023). .....
وقضى معه نخبة من القيادات والكوادر العسكرية ذات الخبرات الطويلة على جبهات القتال مع مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني. ليختم المشهد بالاعلان عن استشهاد الشيخ نبيل قاووق القيادي المعروف في حزب لله، لا سيما خلال حرب 2006. لم يكن الموقف سهلاً على البيئات اللبنانية، وبيئات المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وفلسطين، فانطلقت مسيرات شعبية غاضبة في بعض شوارع بيروت، استنكاراً للغارة الإجرامية. وأعلن لبنان الحداد بدءاً من اليوم حتى الاربعاء، على ان يكون يوم تشييع السيد نصر لله يوم تعطيل كامل في المؤسسات العامة والخاصة. وفي حين نفى حزب لله ان يكون تشييع السيد نصر لله اليوم، استمرت المقاومة في استهداف مستوطنات الاحتلال الاسرائيلي المحاذية للشريط الفاصل بين الجنوب واسرائيل وصولا الى عكا وصفد ويافا. ولم يغادر طيران العدو اجواء لبنان من الجنوب الى بيروت والضاحية الجنوبية والجبل والبقاع امتداداً الى الشمال. وتميزت نهاية الاسبوع، بدءًا من السبت الى يوم امس بغارات لم توفر منطقة، وفي الوقت نفسه حصدت عشرات الشهداء عبر مجازر متنقلة من الجنوب و صيدا إلى البقاع، فضلا عن الضاحية الجنوبية.
مجزرة في عين الدلب
وأحدثت الغارة الاسرائيلية على منطقة عين الدلب في صيدا، مجزرة ضخمة، اذ ارتفع عدد من الشهداء الى 32 والجرحى الى 53. كما ادت الغارات الاسرائيلية الى سقوط 21 شهيدا و46 جريحاً، في الهرمل ومنطقتها، الغارات على البقاع الغربي الى سقوط 4 شهداء و4 جرحى، و عدد الشهداء ارتفع الى 47 شهيداً و63 جريحاً. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن مرحلة ما بعد اغتيال السيد نصر لله لم تتكشَّف ملامحها بعد وكل ذلك في انتظار انتهاء المشهد الذي رافق هذا الاغتيال. ولفتت إلى أن ما من أحد في وارد الدخول منذ الآن في البحث في هذه المرحلة قبل انتهاء مراسم الوداع مع العلم أن تحليلات بدأت تصدر حول أهمية عدم سعي حزب لله إلى أية مواجهة ولاسيما الشاملة. ولا يبدو حسب مواقف قيادة حزب لله بعد اغتيال السيد نصر لله ان هناك تغييرات مبدئية في توجهات الحزب، ولكن قد تفرض الوقائع السياسية والعسكرية الجديدة التعاطي مع الطروحات السياسية الجديدة تغييراً في تكتيك التعاطي معها وقد لا تشهد اي متغيرات، وذلك حسب ما سيطرحه الوسطاء العرب والدوليون وما يقبله او لا يقبله الكيان الاسرائيلي او الجانب الفلسطيني وبالتالي حزب لله. لذلك تبدو المرحلة المقبلة ضبابية سياسياً ومعقدة وليست سهلة عسكرياً وتخضع للكثير من الاعتبارات لا سيما في الميدان، فستحاول اسرائيل كما قال نتنياهو «التفاوض تحت النار» وتصعيد الاعتداءات او مواصلتها ولو بوتيرة اقل، بهدف دفع الحزب الى تقديم تنازلات في الجنوب، اولاً على صعيد وقف حرب إسناد غزة، وثانياً على صعيد الترتيبات التي يمكن ان تتخذ في الحدود الجنوبية. وفي كل الاحوال ما قبل استشهاد السيد حسن نصر لله سيكون غير ما بعده، لجهة تعاطي الحزب مع المستجدات حسب الوقائع اليومية وحسب الطروحات والتوجهات السياسية. وثمة من يربط تعيين القيادة الجديدة والتوجه الجديد للحزب، بما «تنصح» به ايران وبما يواكب المرحلة الاقليمية المقبلة وما يتخللها من مفاوضات حول وضع المنطقة ككل عدا الملف النووي، إنطلاقاً مما نُقل عن الحرس الثوري «بأن الاولوية هي الآن لتشكيل هيكل قيادي لحزب لله، وانشاء شبكة اتصالات آمنة». وما نقل عن رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان «بأن طهران لا يجب أن تنجرّ إلى حرب أوسع نطاقا في المنطقة»!
ويبقى المهم حسب الخبراء،ان يحمي حزب لله باقي اعضاء القيادتين السياسية والعسكرية بكشف الخرق الامني الخطير الذي تسبب بهذا العدد من الاغتيالات، وأن يغيّر من اساليب تنقل قياداته وامكنة اجتماعاتهم ويُغيّر غرف عملياته وربما يُغيّر بعض المسؤولين القدامى بمسؤولين جدد عقيدتهم ثابتة وتدريبهم حديث. ولعل أنفاق «عماد4» ومثيلاتها خير مكان لقيادة عمليات المقاومة ولقاءات قياداتها. وبرغم حجم الضربة الصاعقة واغتيال مجموعة كبيرة من قادة حزب لله السياسيين والعسكريين والامنيين، فإن المرتقب من هذا التنظيم الحزبي ذي الهيكلية المنظمة تنظيما متيناً تجديد نفسه خلال فترة قريبة ولو تحت النار. ودعت ايران الى عقد جلسة طارئة لمجلس الامن غداة استشهاد السيد نصر لله.
وزير خارجية فرنسا بتكليف أميركي- بريطاني
دبلوماسياً، اعلن وزير الخارجية البريطاني اللامي، عشية وصول نظيره الفرنسي جان نويل بارو، الى بيروت، عن جهود مشتركة للتوصل الى وقف لاطلاق النار، وتعزيز الدعم الانساني للنازحين. كما ناقش وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن مع نظيره الفرنسي دفع العملية السياسية في لبنان لتنفيذ قرار مجلس الامن 1701. وذكرت هيئة البث الاسرائيلية ان ضغوطا كثيفة لمنع التحرك البري وتحذيرات من عواقبه.. وكان وزير الخارجية الفرنسي، وصل الى مطار رفيق الحريري مساء امس، واستقبله وزير الصحة فراس الابيض والسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو وتسلم الابيض مساعدة فرنسية طبية لدعم مستشفيات لبنان ومعالجة الجرحى. ويلتقي بارو تباعا بدءًا من اليوم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ثم الرئيس نجيب ميقاتي، وبعدها قائد الجيش جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وكان البيت الابيض اعلن ان حزب لله ليس الحزب نفسه الذي كنا نعرفه قبل اسبوع. واعتبرت أن زيارة وزير خارجية فرنسا إلى بيروت تشكل انطلاقة الجهد الديبلوماسي من أجل العمل على حل ما مع العلم أن الرئيس ميقاتي تحدث عن تنفيذ القرار ١٧٠١، ملاحظة أن مسألة النزوح جراء العدوان الإسرائيلي ضد لبنان بدأت ترخي بثقلها مع مواصلة العمل على مواكبتها من قبل المعنيين. وحسب معلومات «اللواء» سيكتفي بارو بلقاء القيادات الرسمية ولن يلتقي اي جهة سياسية، وسيعقد مؤتمراً صحافياً في قصر الصنوبر عصراً قبل مغارة بيروت يتحدث فيه عن اهداف الزيارة ونتائجها، وهي زيارة تضامن ودعم للبنان بعد العدوان الاسرائيلي الواسع على مناطق واسعة في لبنان. وعلمت «اللواء» من مصادر موثوقة مطلعة على الزيارة، ان بارو لا يحمل اي مقترحات جديدة حول التهدئة في جبهة الجنوب ولبنان، التي كان يسعى اليها المجتمع الدولي في مجلس الامن، بعدما افشلها رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو وراوغ الجميع بالكلام عن انه مستعد للتفاوض، لكنه اقدم وبالتنسيق مع الاميركيين على توسيع نطاق الهجمات العنيفة على لبنان وصولا الى اغتيال السيد نصر لله، ما اوقف المبادرة الدولية والعربية وقطع اي مجال للتفاوض وبات من الصعب بعد النتائج الدموية للعدوان الاسرائيلي حصول اي تفاوض جديد. واشارت المصادر الى ان نتنياهو والاميركيين اشاعوا اجواء تفاؤل بإمكانية حصول تقدم لكن النتيجة كانت ان التنسيق كان قائما بين نتياهو و«الدولة العميقة» في اميركا لتصعيد الصراع، وهو الامر الذي اساء الى مصداقية فرنسا والدول الاخرى التي ساندت المبادرة ومنها مصر والسعودية والامارات وقطر، وادى الى استياء فرنسي كبير مما جرى.
الموقف في اسرائيل
وخارج غبطة نتنياهو الذي اعلن ان اسرائيل تعمل بمنهجية على اغتيال قادة حزب لله وتنتظرنا ايام مليئة بالتحديات،قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي هاليفي ان حزب لله فقد رأسه وعلينا ان نستمر في ضربه بقوة، واعلن عن ضم جدعون ساعر الى الحكومة الاسرائيلية وهو الذي كان مطروحا ليحل مكان وزير الدفاع الحالي. وذكرت هيئة البث الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي يستعد بشكل جدي لعملية برية في لبنان، لكن القرار لم يتخذ بعد بشأنها. ولم يقف الامر عند هذا الحد،بل لمح الاحتلال الى اتجاه لالغاء اتفاقية الطاقة، وذكرت وسائل اعلام عبرية بأن بنيامين نتنياهو امر بالغاء الاتفاقية فيما اعتبر وزير الطاقة الاسرائيلي انها كانت خطأ يجب تصحيحه.
النعي والشهداء
بعدما اكد حزب لله يوم السبت في بيان رسمي استشهاد امينه العام السيد حسن نصر لله، نعى امس ايضاً رسمياً كلاً من نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ نبيل قاووق والقيادي في «الحزب» علي كركي. فيما نعى الحرس الثوري المسؤول عن ملف لبنان في فيلق القدس العميد عباس نيلفروشان الذي استشهد مع نصر لله ونحو 10آخرين، ذكر الناطق باسم جيش الاحتلال «ان بينهم مدير مكتب نصر لله «الحاج جواد»، وعلي كركي قائد جبهة الجنوب، وإبراهيم حسين جزيني قائد وحدة تأمين نصرلله. سمير توفيق ديب مستشار نصر لله، عبد الأمير محمد سبليني مسؤول بناء القوة في حزب لله، علي نايف أيوب مسؤول إدارة النيران في حزب لله». وبرغم الضربة الكبيرة والخطيرة التي تلقاها الحزب وكشفت عن خروقات وثغرات امنية كبيرة ادت الى هذه الاستهدافات لقياديين كبار في الحزب، فقد واصل الحزب يومي السبت وامس الاحد عملياته الكثيفة في عمق الكيان الاسرائيلي من محيط تل ابيب الى حيفا وصفد وطبريا والعفولة وصولا الى الجولان ومستعمرات ومواقع عسكرية كثيرة للعدو في الجليل. وفيما اعلن الحداد الرسمي على الشهيد سماحة السيد حسن نصر لله، نعى الرئيس نبيه بري السيد نصرلله بقوله: كل الكلمات التي يمكن ان تقال في وداعك اصغر من هامتك التي لم تنحنِ الا لله عز وجل. واكد حزب لله في نعيه ان قيادة حزب لله تعاهد الشهيد «الأسمى والاقدس والاغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء ان نواصل جهادها في مواجهة العدو واسنادا لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف».
النزوح وحافة الانهيار
وترأس الرئيس ميقاتي اجتماعاً للجنة الطوارئ الحكومية لمتابعة شؤون النازحين من الجنوب متوقعاً ان يزيد عددهم الى مليون شخص. واعلن برنامج الاغذية العالمي ان اطلق «عملية طارئة لتقديم المساعدات الغذائية لمليون شخص متضرر من الصراع في لبنان». واعرب البرنامج عن محاولة من وصول الى لبنان الى حافة الانهيار، ولا يمكنه تحمل حرب اخرى. مشيرا الى انه في ظل الازمة التي تعصف بلبنان منذ العام 2019، يخشى اللبنانيون من عدم قدرة الحكومة على تأمين الحد الادنى من متطلبات الصمود لمواجهة الحرب. وحذرت قيادة الجيش اللبناني من ان العدو الاسرائيلي يعمل على بث الانقسام بين اللبنانيين واهابت بالمواطنين الى الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم الانجرار وراء افعال قد تمس بالسلم الاهلي.
الوضع الميداني
ميدانياً، شنت اسرائيل ما لا يقل عن 70 غارة على امتداد جغرافيا لبنان، وادت الى سقوط نحو مائة شهيد. واعلنت هيئة الاسرائيلية ان صاروخا باليستيا انطلق من لبنان جرى اعتراضه بعد تفعيل صفارات الانذار. وقالت المقاومة الاسلامية: قصنا قاعدة زوفولون العسكرية بصليبات صاروخية، كما استهدفت الماقومة تجمعا لجنود العدو في مستعمرة شتولا بالاسلحة الصاروخية وحققنا فيه اصابات. كما دوت صفارات الانذار في مدينتي نهاريا وعكا ومحيطهما شمال اسرائيل، وكما شنت المسيرات الانقضاضية على معسكر ألياتيكم.. كما استهدفت موقع راميا بقذائف المدفعية.
كما قصفت المقاومة مستعمرة روش بينا..
ومع الساعات الاولى من صباح السبت، تكشّف حجم الدمار الذي أحدثته الغارات الإسرائيليّة ليل أمس. وبدت شوارع الضاحية فارغة إلّا من بعض الحرائق وركام المنازل والمحال التجارية. وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني استشهاد أحد عناصرها، كما أن حالة عنصر آخر حرجة، خلال تنفيذهما مهمة إغاثة وانقاذ نظرا لكثافة الغارات الإسرائيلية التي طالت ضاحية بيروت الجنوبية. وامس، تعرضت الضاحية الجنوبية لغارات جديدة، وكان اعنفها بعد الظهر حيث استهدفت غارة مبنى على طريق صيدا القديمة مار مخايل.
نتنياهو يعزّز حكومته ويستعد لهجوم بري على لبنان
الأخبار .... كما في كل مرة، لا تحتاج اسرائيل الى حافزية وأسباب لشنّ عدوان جديد على لبنان. لكن، وكما في كل مرة، تتولى الولايات المتحدة، ضمن تحالف يجمع دولاً أوروبية وبتواطؤ عربي فاضح، تغطية أبشع عدوان يتعرض له لبنان منذ عام 2006. وفيما أطلق جيش الاحتلال عملية اغتيال واسعة ضد كل من يمكن الوصول اليه من القيادات الجهادية في المقاومة، يواصل ارتكاب المجازر ضد المدنيين مخلّفاً مئات الشهداء والجرحى، كما في غزة، بحجة استهداف مقار ومستودعات اسلحة للمقاومة.وفيما توقفت كل الاتصالات ذات المصداقية، دشّن العدو ليل امس مرحلة جديدة من العدوان، بإدخال العاصمة بيروت للمرة الأولى في دائرة الاستهداف بغارة على منطقة الكولا، مسنهدفاً اغتيال مقاومين يشاركون في جبهة اسناد غزة. فيما تشير الانباء الواردة من الكيان، ومن عواصم خارجية، إلى ان العدو يستعد لتوسيع دائرة الاعتداءات، وللقيام بعمليات برية في اكثر من منطقة لبنانية. ومع التفاف العالم «الحر» الى جانب مجرمي الكيان، عزز الائتلاف الحاكم في تل ابيب مؤسسة القرار، بضم زعيم حزب «يمين الدولة»، جدعون ساعر، المنشقّ عن حزب بني غانتس، الى الحكومة وزيراً بلا حقيبة، في خطوة تهدف الى ازالة اي فرصة أمام معارضيه لإضعاف الحكومة، علماً ان كل خصومه في الداخل أعلنوا دعمهم للحرب الشاملة ضد لبنان. وحرص نتنياهو على منع اي انشقاق من خلال ابقاء يؤاف غالانت في منصب وزير الحرب، بحيث يمنح السلطة مناعة تحول دون إسقاطها، ليس من قبل المعارضة فحسب، بل أيضاً من الكتلة اليمينية بقيادة ايتمار بن غفير. كما يكتسب نتنياهو بذلك قدرة أكبر على السيطرة على غالانت، وتهديده بإقالته واستبداله بساعر. وهكذا صارت حكومة نتنياهو اليوم مدعومة من 68 عضواً في «الكنيست»، بحيث لا يمكن لسموتريتش وبن غفير إسقاطها في حال استقالا. اهمية الخطوة السياسية في كيان الاحتلال تتعلق ببرنامج نتنياهو لتوسيع الحرب ونيته دخول مرحلة اكثر عدوانية ضد لبنان، فيما فتح الباب أمس امام حرب اضافية ضد اليمن، عبر غارات على ميناء الحديدة لتوجيه رسالة تهديد الى ايران، مع تركيز مساعيه لاستدراج الولايات المتحدة ودول اخرى للانضمام الى ما يعتبره «المعركة الفاصلة» ضد محور المقاومة في كل المنطقة. وفي وقت صارت الجبهة مع لبنان تحتلّ أولوية مطلقة على أي ملف آخر، بما فيها الحرب في غزة. برز ايضا توافق وتجانس بين المستويين الأمني والسياسي في الكيان، على ضرورة دخول القوات الإسرائيلية الى جنوب لبنان. كما تدعم المعارضة هذا الخيار، رغم وجود خلاف في الآراء حول العمق الجغرافي الذي ستتوغل إليه القوات الإسرائيلية، بين من يطالب بالوصول الى نهر الليطاني، ومن يدعون الى توغل ضمن شريط حدودي ضيق يتيح «فرض الارادة السياسية على لبنان لإجبار قوات حزب الله على الانسحاب بعيداً عن خطوط التماس». وسربت مصادر اسرائيلية إن «الجيش يستعدّ لعملية برية محدودة في لبنان وسط ضغوط أميركية غير مسبوقة لمنع هذه الخطوة». ونقل عن مسؤولين أميركيين أن «واشنطن تخشى أن ياتي الغزو البرّي بنتائج عكسية». في هذه الاثناء، استمرت اسرائيل نفسها، كما الاطراف الاخرى، في تقصي الحقائق حول الوضع القيادي الجديد في حزب الله بعد اغتيال الامين العام للحزب الشهيد السيد حسن نصرالله وعدد كبير من القادة العسكريين. وفيما تتولى ماكينات كبيرة ضخ معلومات خاطئة أصدر حزب الله امس بياناً نفى فيه كل ما يجري تداوله حول اجراءات تنظيمية في الحزب، كما نفى تحديد موعد او برنامج لتشييع الشهيد السيد نصرالله ورفاقه. ويركز العدو في عملياته على خطة مزدوجة تهدف الى ضرب القدرة البشرية القيادية للمقاومة، وإلحاق الضرر بالقدرات العسكرية، وهو ما ترجم بعشرات الغارات المتتالية يوميا ضد عدد كبير من المناطق في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، بالتزامن مع استمرار حالة الطوارئ داخل الكيان. فبعد وقت قصير من إعلان «الجبهة الداخلية» الإسرائيلية تخفيف الإجراءات الأمنية في حيفا والكرمل، وإمكانية إقامة أنشطة تعليمية قرب الملاجئ، دوّت صافرات الإنذار في المنطقة الممتدة من حيفا جنوبا حتى الحدود مع لبنان، ما فرض تعطيلا للحياة في تلك المنطقة واعلان المستوطنين رفضهم فتح المدارس. وفي المسار نفسه، يرفع العدو من سقف التحذيرات حيال امكانية تعرضه لهجوم من ايران، خصوصاً ان مواقف القيادة الايرانية خلال الساعات الماضية كشفت عن تحول لم يكن ظاهراً في الايام القليلة الماضية. وقال اعلام العدو إن «الإدارة الأميركية لا تعترف بأي مؤشّرات على أن إيران تستعدّ للردّ الآن»، لكنها ترسل الى طهران تحذيرات «أملاً في إبعادها عن التورّط المباشر في الصراع».
واشنطن تخدع أوروبا والعرب: دعم عسكري وسياسي للعدوان
الأخبار .... تعثرت، أخيراً، جهودٌ قادتها فرنسا لمنع غزو بريّ إسرائيلي نتيجة الدعم الأميركي الكامل لاسرائيل. فقد أحبطت واشنطن مساعي سعيٍ فرنسيّة - بريطانية لاصدار بيان عن مجلس الأمن يدعو إلى وقف النار في لبنان. وبرر الاميركيون موقفهم بان لدى اسرائيل مشكلة أمنية في لبنان، «من المشروع أن تتعامل معها». مضيفة «أنّه يجب انجاز اتفاق ديبلوماسي أكثر تعقيداً، يضمن أمن إسرائيل». علما ان واشنطن تعرف ان روسيا والصين ستعارضان اي قرار يراعي هواجس إسرائيل دون لبنان.وعكس وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، موقف بلاده بالقول إن «لإسرائيل الحق المطلق بالتعامل مع المشكلة الأمنية على حدودها الشماليّة»، ملقياً بـ«اللوم الشديد على حزب الله، لاستمراره في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، منذ هجوم السابع من أكتوبر، وتسبّب بتهجير أكثر من سبعين ألف إسرائيلي من منازلهم». لكن واشنطن تبدي استعداداً لدعم مسار جديد يؤدي الى قرار يشمل تدمير قدرات حزب الله العسكريّة بعيداً عن الخط الأزرق، بالتزامن مع انتشار واسع للجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، بالتنسيق الفاعل مع قوات اليونيفيل. مقابل ان يتوقف تحليق الطائرات الإسرائيلية والعمل على إطلاق مفاوضات جديدة حول ترسيم الحدود البرية، وانشاء آلية مراقبة للترتيبات الأمنية، على نسق الصيغة التي اعتمدت بعد تفاهم نيسان عام 1996، تضمّ، إلى كل من لبنان وإسرائيل، ممثلين عن فرنسا والولايات المتحدة. وكان الفرنسيون عرضوا جدولاً زمنياً يتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار لثلاثة أسابيع، لاتاحة المجال للبحث الدبلوماسي، على أن يسحب الحزب قواته شمال الليطاني خلال ثلاثة أيّام، قبل أن تنطلق المحادثات بشأن ترسيم الحدود خلال عشرة أيّام. لكن واشنطن ادخلت تعديلات على الخطة الفرنسيّة، واقترحت إضافة حوافز اقتصاديّة، لتمكين الدّولة اللبنانية والجيش من القيام بدور فاعل في لجم أعمال المقاومة، أقلّه في المنطقة التي تعتبرها إسرائيل بمثابة «نطاق عازل» لا غنى عنه، لتوفير الحماية لمستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
تريد واشنطن مساراً يؤدي الى قرار يشمل تدمير قدرات حزب الله العسكريّة
وطلبت واشنطن من الفرنسيين استخدام نفوذهم لضمان قبول لبنان، رسمياً، بالخطة، بما يشمل استخدام القناة الفرنسيّة المفتوحة مع حزب الله لتسهيل الأمور في هذا الاتجاه. وتعهدت واشنطن، من جهتها، بمخاطبة الطرف الإسرائيلي، وتأمين موافقته على الهدنة. وانعكس ذلك التفاهم على موقف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي أعلن، بثقة، من على منبر الأمم المتحدة، أنّه «لا يمكن أن تكون هناك حرب في لبنان». لكن، تبين بعد يومين على بدء الاتصالات، ان الجميع كان ضحية خدعة او فخ كبير. اذ سرعان ما تناهت الى مسامع الدبلوماسية العربية اخبار عن ان اسرائيل ليست في وارد القبول بأي حل، وانها تريد مواصلة الحرب على حزب الله. لتبيّن للجميع أن الولايات المتحدة كانت، في الواقع، تمنح إسرائيل غطاءً ومزيداً من الوقت، لتنفيذ عملياتها، بما في ذلك استهداف الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد حسن نصر الله. وترافق ذلك، مع اعلان واشنطن تحشيد المزيد من القوات في الشرق الأوسط، في خطوة قال الاميركيون انها تهدف إلى ردع الإيرانيين عن التدخل في الحرب، وسط مؤشرات لدى الغربيين على أنّ العملية البرية للعدو باتت امرا محتوما. لكن واشنطن نشرت انباء عن اتصال بلينكن بوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الذي وصل ليل امس الى بيروت لـ«دفع العملية السياسية في لبنان لتنفيذ القرار 1701». اما وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن فقد اكد لنظيره الإسرائيلي تصميم واشنطن على «منع إيران من استغلال الوضع بلبنان لتوسيع الصراع، وانها ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل» مبلغا اياه قراره استمرار بقاء حاملة الطائرات »أبراهام لينكولن» وقوتها الضاربة في شرق المتوسط. تجدر الاشارة الى ان الإدارة الاميركية الحاليّة رحّبت على لسان رئيسها جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، بـ«نجاح» عمليّة اغتيال السيد نصر الله، متعهدَين مجدداً بحماية إسرائيل، التي استقبلت الاسبوع الماضي المزيد من الذخائر الاميركية التي تستخدمها في العدوان على لبنان. ويتوقع ان يستمر الصمت الاميركي الى حين الانتخابات الاميركية بعد نحو خمسة أسابيع على الاقل.
مليون نازح يقيم 120 ألفاً منهم في المدارس | المنظمات الدولية شريكة في العدوان: لا مساعدات للبنانيين
الاخبار...ندى أيوب.... التقديرات غير النهائية تشير إلى أنّ مليون شخص من مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية تركوا منازلهم، واستقرّ أكثر من 120 ألفاً منهم في مراكز الإيواء (مدارس وغيرها...) في ظروف صعبة للغاية، وأكثر صعوبة بالنسبة إلى من يقطنون في منازل لم يدقّ أبوابها أحد، لا دولة ولا جمعيات، فيما تبقى العائلات التي تفترش الطرقات لليلة الثالثة الأكثر هشاشةً. وقد شكّل اغتيال السيد حسن نصر الله، وما تبعه من عدوانٍ واسع على الضاحية منذ يوم الجمعة، نقطة تحوّل جديدة في ملف النزوح. ففي غضون ثلاثة أيام (من مساء الجمعة حتى مساء أمس)، قفز عدد النازحين من 250 ألفاً إلى مليون، ما فاقم العجز القائم أصلاً، في غياب المساعدات الخارجية، سواء على صعيد الدول أو على صعيد المنظمات الدولية الغائبة تماماً، بعكس ما حصل عقب انفجار مرفأ بيروت، حيث غرق البلد بأكوام المساعدات على أنواعها من اليوم التالي للانفجار. بـ«القطارة»، تقدّم منظمات الأمم المتحدة مساعداتها، مصرةً على خنق النازحين أكثر، تارة بحجّة وضع الخطط، وأخرى بحجة البيروقراطية، علماً أنّ بإمكانها تسهيل الصرف وتأمين التمويل، وفق عارفين بعالم الجمعيات وعملها. وكان لافتاً أن برنامج الغذاء العالمي أعلن حاجته إلى الدعم ليتمكّن من تلبية حاجة النازحين من الوجبات الساخنة المفترض أن يقدمها يومياً، وهي لا تزال دون المطلوب بكثير. توجّه البرنامج نحو الجهات المانحة علّها تدعمه، لم يكن متوقعاً في أوساط العاملين في الحقل، باعتبار أنّ المانحين يفترض أنّ يمتلكوا المبادرة، في حالةٍ طبيعية، وأنّ ما يحصل «ليس مفهوماً إلا في إطار خنق بيئة النازحين لخلفيات سياسية».
يؤكد عاملون في حقل المنظمات أن ما يحصل ليس مفهوماً إلا في إطار خنق بيئة النازحين لخلفيات سياسية
من جهتها، الجمعيات المحلية مستمرة بالعمل، معتمدة على مواردها المحدودة وعلاقاتها الخاصة، الى جانب مبادرات أهلية حاولت استيعاب الأعداد الإضافية الوافدة إلى المدارس في بعض المناطق. ففي ثانوية بيصور، جهّز المسؤولون ملعب المدرسة كي يستقبلوا فيه النازحين الجدد من الضاحية، بعدما اكتظّت الصفوف. وبادر أحد أبناء البلدة الى فتح مبنى كان يستخدم كمدرسة خاصة، ليتحول إلى مركز إيواء. وبالتوازي، يُعمل على فتح فندق قيد التأهيل. هكذا تجد البيئة الحاضنة للنازحين في الجبل حلولها الخاصة. وكذلك في صوفر حيث قُدّمت القاعة العامة التي تقام فيها المناسبات، لخدمة النازحين. وفي بلدةٍ ثالثة، تخلى الأهالي عن قاعة من اثنتين. أما ليل الجمعة - السبت، وبعد استهداف الضاحية، ومع توجّه عائلات كثيرة إلى قضاء ليلتهم في سياراتهم المركونة على جوانب الطرقات في الجبل، فقد نظّم شباب بعض القرى جولات لتوزيع مياه وأغطية على النازحين. رغم كل المحاولات، تبقى التحديات قائمة في جميع المناطق، حتى في مدارس بيروت والبقاع. ففي جردة للاحتياجات، يظهر أن أصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل ليس هناك من يهتمّ بأمورهم، وأن أعداد النازحين أكبر بكثير من طاقة المراكز على الاستيعاب. فيما استخدام المراحيض والاستحمام يشكلان أزمة حقيقية، إضافة إلى تكدس النفايات. كما أن الطعام والمياه المتوفّر أقلّ من الحاجة، الى درجةٍ شوهد الاطفال يشربون من مياه الاستخدام غير النظيفة في مدرسة «العلامة صبحي الصالح الرسمية». حليب الأطفال، هو أيضاً حاجة ملحّة. رسمياً، تفيد المصادر بأنّ «الوزارات لا تُبادر إلى فعل شيء، ما عدا وزارة الصحة، فيما تتكل الوزارات الأخرى على لجنة الطوارئ، مع العلم أنّ الدور داخل اللجنة تنسيقي، بين الأطراف أي الوزارات التي يقع على عاتق كل منها وظيفة معينة». وسط كل هذا المشهد، لا تزال المنظمات الدولية المعنية باللاجئين تستغل الظرف لخلفيات سياسية، وهي طرحت نقل النازحين السوريين من البقاع والجنوب والضاحية إلى شمال لبنان لأن هؤلاء هم أولويّتها. وقد سمعت، حسب المصادر، أنّ «التخلّي عن النازح اللبناني اليوم وإعطاء الأولوية للنازحين الآخرين ليس مقبولاً»، وأن «انتقالهم الى مخيمات الشمال أو بناء مخيّمات مؤقتة لهم في الشمال بدوره أمر غير مطروح».