المعارضة التركية: لن نعطي لإردوغان «قُبلة الحياة»..

تاريخ الإضافة الأحد 23 حزيران 2024 - 5:59 ص    عدد الزيارات 587    التعليقات 0

        

المعارضة التركية: لن نعطي لإردوغان «قُبلة الحياة»..

أوزيل أكد أن «التطبيع السياسي» هدفه حل مشكلات البلاد

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. حدّد حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، موقفه من مشروع الدستور الجديد الذي يتمسّك الرئيس رجب طيب إردوغان بإقراره، مُعلناً أنه لن يسهم في إعطاء «قُبلة الحياة» لإردوغان وحزبه، «لأن الهدف ليس مزيداً من الديمقراطية، وإنما البقاء في السلطة». وبعدما أعلن رئيس الحزب زعيم المعارضة، أوزغور أوزيل، من قبل أنه لا يمكن الحديث عن دستور جديد في ظل عدم الالتزام بالدستور الحالي، أكد، في كلمة خلال تجمع لأنصار «الشعب الجمهوري» في مالاطيا، السبت، «عدم جدوى عملية التطبيع السياسي مع من ينتهكون الدستور».

لا تطبيع مع «منتهكي الدستور»

وعقب لقاءين مع إردوغان في 2 مايو (أيار) و11 يونيو (حزيران)، تخلّلهما لقاء مع رئيس حزب الحركة القومية شريك حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في «تحالف الشعب»، دولت بهشلي، في إطار عملية «التطبيع» أو «الانفراجة السياسية»، رأى أوزيل أنه «لا يمكن أن يكون هناك تطبيع مع أولئك الذين ينتهكون الدستور»، قائلاً: «إذا لم تطيعوا القانون، فلن يكون هناك تطبيع مع من يرفع العصا». وأضاف: «لا يمكن أن يتحقّق التطبيع إذا تُركت دماء (الاغتيال السياسي) تسيل في أنقرة»، في إشارة إلى اغتيال رئيس تنظيم «الذئاب الرمادية» القومي السابق سنان أتيش، في أنقرة عام 2022 في وضح النهار، دون معاقبة الجناة حتى الآن. وستبدأ محاكمة المتهمين في الأول من يوليو (تموز) بعد ضغوط مكثفة من حزب «الشعب الجمهوري»، أسفرت عن لقاء بين إردوغان وزوجة أتيش وابنتيه في اليوم ذاته الذي زار فيه مقر الحزب في 11 يونيو رداً على زيارة أوزيل لحزب «العدالة والتنمية» في 2 مايو (أيار). وبدا أن اللقاء أغضب بهشلي، الذي أدلى ببيان شديد اللهجة في اليوم التالي عدّ فيه أن حزبه أصبح هدفاً في عملية «التطبيع»، ولوّح بإمكانية خروج حزبه من «تحالف الشعب»، داعياً حزب «العدالة والتنمية» للتحالف مع «الشعب الجمهوري». واتهمت عائشة أتيش، زوجة سنان أتيش، في أكثر من ظهور إعلامي في الأسابيع الأخيرة، أسماء بارزة في الحركة القومية بالضلوع في اغتيال زوجها، وهو ما دفع بهشلي للتحرك للقائها. وتابع أوزيل أنه «لا يمكن التطبيع مع من لا يلتزمون قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والمحكمة الدستورية»، في إشارةٍ إلى قرارات الإفراج عن الزعيم الكردي، صلاح الدين دميرطاش، والناشط المدني عثمان كافالا. وأكّد أن هدف التطبيع هو «حل مشكلات المواطنين، ومعالجة الوضع الاقتصادي المتردي، وليس دعم من ينحرف عن القانون والأخلاق».

الانتخابات المبكرة

في السياق ذاته، قال أوزيل، في مقابلة صحافية نُشرت السبت: «لا أستطيع أن أصبح طرفاً في خطايا وجرائم حزب (العدالة والتنمية) المتراكمة التي ارتكبها طيلة 22 عاماً. اليوم، نحن أكبر حزب في تركيا (...) لدينا غالبية البلديات. التقيت الرئيس لنقل مشكلات الأغلبية العظمى من الشعب، والحديث عن أعمال بلدياتنا المعلقة من الحكومة... لمجرد أننا نجتمع لا يعني أننا نتقاسم الأفكار ذاتها». وعن موقفه من إجراء انتخابات مبكرة، قال أوزيل: «لا ينبغي الخلط بين الانتخابات المحلية والانتخابات العامة، طلبنا من الناخبين التصويت وفقاً لذلك، ولا يعني هذا أن نطالب بانتخابات مبكرة إلا إذا كانت مطلباً للشعب، ومطلباً اجتماعيًا. لدينا 127 نائباً بالبرلمان، وهذا لا يكفي لطلب إجراء انتخابات مبكرة. ولا يمكن أن تُجرى الانتخابات لأن رؤساء البلديات يطالبون بذلك».

تركيا: ادعاءات عودة غل للرئاسة بعد إردوغان تشعل جدلاً

استبعدتها أحزاب معنية وسخر منها مقربون منه

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أشعلت التكهنات حول عودة الرئيس التركي السابق، عبد الله غل، إلى المشهد السياسي في المرحلة المقبلة، عبر رئاسة حزب يتألف من 3 أحزاب محافظة، والترشح للرئاسة في 2028 بديلاً للرئيس رجب طيب إردوغان، جدلاً واسعاً. وبينما التزم غل، ودائرته القريبة، الصمت تجاه الادعاءات التي ذهبت إلى أنه سيعود عبر تولي رئاسة حزب يتألف من أحزاب «الديمقراطية والتقدم»، برئاسة علي باباجان، و«المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو، و«السعادة» الذي من المقرر أن يغادره رئيسه الحالي تمل كارامولا أوغلو لأسباب صحية بنهاية يونيو (حزيران) الحالي، وأنه أبلغ إردوغان، هاتفياً، بأنه سيتولى رئاسة الحزب الجديد، خرجت ردود فعل من حزبي «السعادة» و«المستقبل» تتحدث عن دراسة الأمر أو استبعاده.

ادعاءات وصمت

وتردد في كواليس أنقرة أن غل يريد أن يكون مرشحاً للرئاسة في عام 2028 من خلال السعي للحصول على أصوات أنصار حزب «العدالة والتنمية»، الذي كان أحد مؤسسيه، لا سيما أنه لا يمكن لإردوغان أن يكون مرشحاً مرة أخرى وفقاً للدستور، إذا لم يقرر البرلمان إجراء انتخابات مبكرة، وأنه أخبر دائرته المقربة بذلك. وكما لم يصدر أي تعليق عن غل أو دائرته، لم يصدر أي موقف أيضاً عن حزب «الديمقراطية والتقدم»، الذي يرأسه نائب رئيس الوزراء الأسبق المعروف بقربه الشديد من غل. لكن نائب رئيس حزب «السعادة»، يوسف سونار، أكد أن ما يتردد هو «مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة». وقال سونار، في تصريحات نشرت الخميس: «بابنا مفتوح للجميع، شكلنا بالفعل مجموعة برلمانية مشتركة مع حزب المستقبل، لكن المؤتمر العام لحزبنا سيعقد في 30 يونيو لاختيار رئيس جديد، سندخل المؤتمر باسم واحد، وبعد ذلك يمكننا إجراء التقييمات حول مختلف القضايا». بدوره، قال نائب رئيس حزب «المستقبل»، علي أيدين: «هذا الادعاء غريب للغاية، ومستبعد بالنسبة لنا، أنا شخص التقيت عن كثب (السيد عبد الله)، ليس لديه مثل هذا الطلب أو النية، السيد عبد الله من قيصري (مسقط رأس غل بوسط تركيا) ويجري الحسابات بدقة، لا يوجد شيء ملموس مثل هذا في الوقت الحالي». وعن الاندماج مع حزب «السعادة» قال أيدين: «ستجرى إعادة تقييم الوضع وفقاً للتشكيل الجديد للهيكل القيادي للحزب».

حديث متكرر

وسخر الكاتب المخضرم بصحيفة «قرار»، المعروف بقربه من الرئيس السابق، فهمي كورو، من ادعاءات عودة غل إلى السياسة عبر رئاسة الحزب المؤلف من الأحزاب الثلاثة، قائلاً: «إن هذا الخبر يتكرر مرات عدة في السنة، ومن يختلقه لا يكل ولا يمل، يعيد تسخين الخبر ذاته بتغيير تفاصيل صغيرة فقط». وقال كورو: «أضحك عندما أقرأ هذا الخبر... التفاصيل الصغيرة الآن تدور حول مَن سيترأس الحزب الجديد الذي سيجري تشكيله من خلال دمج بعض الأحزاب، وسوف تتحد أحزاب (الديمقراطية والتقدم) و(المستقبل) و(السعادة) تحت سقف واحد، وسيصبح غل رئيساً لذلك الحزب». وأضاف كورو، في مقال، الجمعة، تحت عنوان: «بماذا ينشغل غل الرئيس الحادي عشر للجمهورية التركية؟»: «أن هناك من هو مستعد لتصديق مثل هذه الأخبار، وأنه بالنظر إلى السياسيين الآخرين الذين يتوقون إلى المقاعد التي كانوا يشغلونها ذات يوم، على الرغم من تقدمهم في السن، والذين يحاولون العودة إلى أماكنهم القديمة في أول فرصة، فقد فكروا: (لماذا لا يكون غل كذلك؟)».

جدول مزدحم

وأشار إلى أن مكتب غل نفى مثل هذه الأخبار مرات عدة في السنوات الخمس الماضية، وليس لدى غل الوقت للرد على الأخبار الكاذبة عنه، لأنه في السنوات العشر التي تلت نهاية فترة ولايته رئيساً لتركيا، كان غل، قبل السياسة، بصفته أكاديمياً، مهتماً بشدة بالجامعة التي تحمل اسمه، والتي تمكنت في وقت قصير من أن تصبح واحدة من أكثر المؤسسات التعليمية المفضلة. وتابع: «أن قدرة (جامعة عبد الله غل) على جذب الأساتذة الجيدين والطلاب الناجحين، على الرغم من أنها مؤسسة حكومية، ترجع جزئياً إلى اهتمامه، ولا يحتفظ غل باتصالاته مع الأشخاص المحليين والأجانب المهمين الذين التقاهم خلال حياته السياسية فقط، بل يلبي أيضاً دعوات المؤسسات المختلفة، ويشارك في فعاليات مختلفة بصفته متحدثاً، ويذهب إلى بلدان مختلفة حيث تتم دعوته». وقال كورو: «أعرف أنه ذهب إلى مصر وأوزبكستان في الشهرين الماضيين، وأنه كان موضع ترحيب على أعلى مستوى في هذين البلدين، وكانت له اتصالات على جميع المستويات، ويظهر في وسائل الإعلام الدولية من وقت لآخر، ويكتب المقالات التي تحظى بمتابعة على مستوى العالم». وتساءل: «هل بقي وقت للرئيس الحادي عشر لتركيا عبد الله غول للتعامل مع الأحزاب؟ ماذا تقولون؟».

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,870,754

عدد الزوار: 7,715,836

المتواجدون الآن: 0